الإقتباس من القرآن الكريم - ج ١

أبي منصور عبد الملك بن محمّد بن اسماعيل الثعالبي

الإقتباس من القرآن الكريم - ج ١

المؤلف:

أبي منصور عبد الملك بن محمّد بن اسماعيل الثعالبي


المحقق: الدكتورة ابتسام مرهون الصفار
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: عالم الكتب الحديث للنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٧٠
الجزء ١ الجزء ٢

فصل

في التأني والعجلة

قال الله تعالى :

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ) (١) (جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ) (٢).

قال بعض الحكماء :

ينبغي للوالي أن يتثبت (٣) في كل ما انتهى إليه ، ولا يعجل (٤) حتى ينظر (٥) الحال فيه ، ويأخذ بأدب سليمان عليه (السلام) (٦) إذ قال : (سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكاذِبِينَ) (٧).

وأنشد الأصمعي قول مروان بن أبي حفصة (٨) :

إليك قصرنا (١٠) النصف من صلواتنا

مسيرة شهر بعد شهر نحاوله (٩)

__________________

(١) في الأصل : (إذا).

(٢) الحجرات : ٦.

(٣) في الأصل : (يثبت).

(٤) في الأصل : (تعجل).

(٥) في الأصل : (تنظر).

(٦) زيادة ليست في الأصل.

(٧) النمل : ٢٧.

(٨) في الأصل : (مردان بن حفصة).

(٩) في الأصل : (قصدنا).

(١٠) في الأصل : (عد شهر يخاوله). وفي البيت إشارة إلى قصر الصلاة عن السفر ، والبيتان في مجموعة (مروان بن أبي حفصة وشعره) ص ٢٦.

٣٦١

ولسنا نخاف (٢) أن يخيب رجاؤنا

لديك ، ولكن أحسن (١) البر عاجله

ولما أنشد سديف بن ميمون السفّاح (٣) قصيدته التي يحرض بها على استئصال بني أمية ، ومنها (٤) :

لا يغرنّك ما ترى من رجال

إن تحت الضلوع داء دويّا

فضع السيف ، وارفع السوط حتى

لا ترى فوق ظهرها أمويا (٥)

قال : يا سديف (خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ) (٦) ثم أمر بقتلهم.

ولأبي تمام قصيدة (٧) :

قد كان وعدك لي بحرا فصيّرني

يوم (٨) الزماع إلى الضحضاح والوشل (٩)

__________________

(١) في الأصل : (بخافل) وفي مجموع شعره : (ولا نحن نخشى).

(٢) في الأصل : (أهنا).

(٣) سديف بن ميمون قيل : إنه من موالي بني العباس ، شاعر وأديب كان في أيام الأمويين وعند قيام دولة العباسيين توجه نحوهم ، وحرضهم على بني أمية ، ثم إنه والى إبراهيم بن عبد الله بن الحسن حين خرج على المنصور ، فقتل بأمر من المنصور. انظر : الأغاني ٤ / ٩٤.

(٤) الخبر والأبيات في طبقات الشعراء : ٤٠ ، الأغاني ج ٤ / ٩٤ وأولها :

يا بن عم النبي أنت ضياء

استبنا بك اليقين الجليا

(٥) روايته في الأغاني ج ٤ / ٩٤ :

جرّد السيف وارفع العفو حتى

لا نرى فوق ظهرها أمويا

(٦) الأنبياء : ٣٧.

(٧) البيتان من قصيدة له طويلة (ديوانه ص ١٨٨) مطلعها :

ما لي بعادية الأيام من قبل

لم يثن كيد النوى كيدي ولا حيلي

(٨) في الأصل : لوم. والزماع من زمعت بالأمر : إذا أقدمت ، ولم تثن ويريد به الفراق.

(٩) في الأصل : (الورشل) والضحضاح : الماء اليسير. والوشل : مثله.

٣٦٢

وبيّن الله هذا في بريته

في قوله (خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ) (١)

وللسري الموصلي (٢) من قصيدة (٣) :

ما بال رسمي من جدوى يديك عفا

فصار أوضح منه دارس الطل (٤)

لقد تجاوزت بي وقتي وأي (٦) حيا

في غير إبانه يشفى من الغلل (٥)

وقد تمهلت شهرا بعده كملا

وإنما (خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ) (٧)

قيل لأبي العيناء : لا تعجل (٨) إن العجلة من الشيطان.

قال (٩) : لو كانت من الشيطان لما قال كليم الرحمن : (عَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِ) (١٠).

__________________

(١) الأنبياء : ٣٧.

(٢) هو أبو الحسن السري بن احمد الكندي الموصلي شاعر أديب كانت له مهاجاة مع الشاعرين الخالديين ، وقد آذاه الخالديان وسببا قطع رسمه من سيف الدولة. توفي نحو سنة ٣٦٠ ه‍ معجم الأدباء ٤ / ٢٢٧ ـ ٢٢٩ ديوان المعاني ١ / ٣٢٣ ، ج ٢ / ١٧.

(٣) الأبيات من قصيدة يمدح بها يروخ التركي وقد قصده يستنجزه رسما كان له عليه ، وأول القصيدة :

حمى الأمير أمان الخائف الوجل

وراحتاه حياة السهل والجبل

(٤) قد حدث خطأ كبير في نسخ البيت في المخطوطة إذ كتب في الأصل (قد كان جدوى يدك عنى / فما أوضح منه دارس الطلل) وقد صوبناه من رواية الديوان.

(٥) الحيا : المطر.

(٦) إبانه : وقته ، الغلل : شدة العطش.

(٧) الأنبياء : ٣٧.

(٨) في الأصل : (لا يعجل).

(٩) في الأصل : (قالت).

(١٠) طه : ٨٤.

٣٦٣

فصل

في الحب والبغض

قال الله تعالى في تراجع القلوب بعد تنافرها : (عَسَى اللهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً) (١).

وقال جلّ ذكره : (لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلكِنَّ اللهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ) (٢).

فصل

في الشباب والشيب

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

(أوصيكم (بالشباب) (٣) خيرا ، فإنه أرق (قلبا) (٤). إن الله بعثني بشيرا ونذيرا فحالفني الشباب ، وخالفني الشيوخ) ثم قرأ (فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ) (٥).

وقال الصولي في كتاب فضل الشباب على الشيب الذي ألفه للمقتدر بالله (٦) :

__________________

(١) في الأصل : (غاديتم) والآية من سورة الممتحنة : ٧.

(٢) الأنفال : ٦٣.

(٣) في الأصل : (بالعينات).

(٤) في الأصل : (قده).

(٥) الحديد : ١٦.

(٦) في الأصل : (المقيدد) والصواب المقتدر.

٣٦٤

إن السن لا تؤخر مؤخرا (١) ولا تؤخر مقدما ، بل ربما عدل بجليل الأمور ، ومهم الخطوب (الفتيان) (٢) لاستقبالهم إياها (٣) ، وسرعة حركاتهم ، وحدة أذهانهم ، وتيقّظ طباعهم ، ولأنهم (٤) على بناء المجد أحرص ، وإليه أحب وأحوج. وقد أخبر الله ـ عزوجل ـ عن يحيى بن زكريا عليهما‌السلام (أنه منح) الحكمة في سن الصبى فقال : (يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا) (٥) ، فلم يمنعه صغر سنه من أن أتاه الحكمة وأهّله لحملها والاستقلال بها بالكتاب والقوة.

قال ابن عباس في قوله : (وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا) (٦) قال :

أوتي الفهم والعبارة وهو ابن سبع سنين.

وقد ذكر الله تعالى الفتية في غير موضع من كتابه فقال : (إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ) عددا (٧) وقال : (إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ) (٨) ، وقال تعالى : (سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقالُ لَهُ إِبْراهِيمُ) (٩).

وقال المفسرون في قوله تعالى : (وَجاءَكُمُ النَّذِيرُ) (١٠) قالوا : الشيب. ومن ذلك قال الحكماء : الشيب نذير المنية.

__________________

(١) في الأصل : (موجدا).

(٢) في الأصل : القيتان.

(٣) في الأصل : (لاستقبال أباهم) وهو تحريف في النسخ.

(٤) في الأصل : (ولا يهتم).

(٥) مريم : ١٢.

(٦) نفسها.

(٧) الكهف : ١٠.

(٨) نفسها : ١٣.

(٩) الأنبياء : ٦٠.

(١٠) فاطر : ٣٧.

٣٦٥

وقال عدي بن زيد في الجاهلية :

وافتضاض السّواد من نذر الشيب

وما بعده لحي نذير

فصل

في ذكر القلة والكثرة

قال بعض العلماء :

الكثرة ليست مما وجد في كتاب الله تعالى ، وإنما الممدوحون هم الأقلون ، لأنا سمعنا الله يثني على أهل القلة ، ويمدحهم ، ويذم أهل الكثرة ، حيث يقول : (ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ) (١).

وقال : (وَلا تَزالُ تَطَّلِعُ عَلى خائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْهُمْ) (٢). (وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ) (٣).

وقال تعالى في ذم أهل الكثرة : (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ) (٤).

وقال : (بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) (٥).

__________________

(١) البقرة : ٨٣.

(٢) المائدة : ١٣.

(٣) سبأ : ١٣.

(٤) البقرة : ١٠٩.

(٥) نفسها : ١٠٠.

٣٦٦

وقال : (وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ) (١).

وقال : (وَأَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ) (٢) (وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شاكِرِينَ) (٣).

وقال : (وَما وَجَدْنا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ) (٤).

فصل

في الأعداد

روي (٥) عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه كان يقول :

ثلاث من كن فيه كن عليه : البغي والنكث ، والمكر ، قال الله تعالى : (إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ) (٦) وقال تعالى : (فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ) (٧) وقال :

(وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ) (٨).

وقال غيره :

__________________

(١) نفسها ٢ / ٢٤٣.

(٢) المائدة : ١٠٣.

(٣) الأعراف : ١٧.

(٤) نفسها : ١٠٢.

(٥) الخبر في التمثيل والمحاضرة : ٤٧٣ ، وفي الأصل ثلاث مرات.

(٦) يونس : ٢٣.

(٧) الفتح : ١٠ وفي الأصل : (وممن).

(٨) فاطر : ٤٣.

٣٦٧

ثلاث من صانهن الله فلا خوف عليه (١) : (إِنَّ اللهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) (٢) ، (وَأَنَّ اللهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الْخائِنِينَ) (٣) ، (إِنَّ اللهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ) (٤).

وعن جعفر بن محمد رضي الله عنهما :

عجبت لأربعة يغفلون (٥) عن أربعة :

عجبت لمن يبتلى بالغم كيف يذهب عنه أن يقول : (أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) (٦). والله تعالى يقول : (فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) (٧).

وعجبت لمن يخاف العدو ، وكيف لا يقول : حسبي الله ونعم الوكيل (٨) والله يقول : (فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ) (٩).

__________________

(١) في الأصل : (خلف عليهن).

(٢) التوبة : ١٢٠.

(٣) يوسف : ٥٢.

(٤) يونس : ٨١.

(٥) في الأصل : (يعقلون).

(٦) الأنبياء : ٨٧.

(٧) نفسها : ٨٨.

(٨) من قوله تعالى في سورة آل عمران : ١٧٣ (الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَقالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ).

(٩) آل عمران : ١٧٤.

٣٦٨

وعجبت لمن كابد العدو ، وكيف لا يقول : (وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللهِ إِنَّ اللهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ) (١) والله يقول : (فَوَقاهُ اللهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا) (٢).

وعجبت لمن يستحسن شيئا ، ويتمناه كيف لا يقول : (ما شاءَ اللهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مالاً وَوَلَداً (٣٩) فَعَسى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِنْ جَنَّتِكَ) (٣).

وعنه رضي الله عنه : أربعة لا تستجاب دعواهم :

رجل جالس في بيته ، فاتح فاه ، يقول : يا رب ارزقني ، فيقول الله : ألم آمرك بالطلب ، ألم تسمع قولي : (وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللهِ) (٤).

ورجل له امرأة مؤذية يقول : يا رب خلصني منها فيقول له : ألم أجعل أمرها بيدك.

ورجل كان له مال فأتلفه (٥) إسرافا ، ثم جعل يقول : يا رب اخلف عليّ. فيقول : ألم تسمع قولي : (وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً) (٦).

ورجل دفع مالا إلى رجل بغير بيّنة (٧) ، ثم طالبه ، فأنكر. فجعل يقول : يا ربّ ، أنصفني منه ، فيقول له : ألم آمرك بالشهادة ، ألم تسمع قولي : (وَأَشْهِدُوا إِذا تَبايَعْتُمْ) (٨).

__________________

(١) غافر : ٤٤.

(٢) نفسها : ٤٥.

(٣) الكهف : ٣٩ ، ٤٠.

(٤) الجمعة : ١٠.

(٥) في الأصل : فابله).

(٦) الفرقان : ٦٧.

(٧) في الأصل : يعبر بينه).

(٨) البقرة : ٢٨٢.

٣٦٩

وكان سفيان يقول :

أربع لا حساب عليهن فيهن : سدّ الجوع (١) ، وردّ العطش (٢) ، وستر العورة ، والاستكنان من البرد والحر.

قال بعض العلماء :

الأرزاق ثلاثة : رزق معلوم ، ورزق مقسوم ، ورزق مضمون.

فالمعلوم قول الله تعالى : (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنا خَزائِنُهُ وَما نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ) (٣).

والمقسوم قوله تعالى : (نَحْنُ قَسَمْنا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) (٤).

والمضمون قوله تعالى : (وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ (٢٢) فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ) (٥).

__________________

(١) في الأصل : (الجوعة).

(٢) في الأصل : (الطعشة).

(٣) الحجر : ٢١.

(٤) الزخرف : ٣٢.

(٥) الذاريات : ٢٢ ، ٢٣.

٣٧٠