الإعجاز العددي للقرآن الكريم

عبدالرزاق نوفل

الإعجاز العددي للقرآن الكريم

المؤلف:

عبدالرزاق نوفل


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الكتاب العربي ـ بيروت
الطبعة: ٥
الصفحات: ٢٥٧

ومرتين تكرر لفظ مسلما في مثل النص الكريم :

(ما كانَ إِبْراهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرانِيًّا وَلكِنْ كانَ حَنِيفاً مُسْلِماً).

[٦٧ من سورة آل عمران]

وكذلك لفظ مسلمات في مثل النص الشريف :

(إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ).

[٣٥ من سورة الأحزاب]

وأيضا لفظ أسلموا في مثل قوله تعالى :

(وَأَنِيبُوا إِلى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذابُ).

[٥٤ من سورة الزمر]

ومرة واحدة ورد لفظ اسلمنا في النص الشريف :

(قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا).

[١٤ من سورة الحجرات]

ولفظ أسلم في النص الكريم :

(وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ).

[٦٦ من سورة غافر]

ولفظ تسلمون في النص الشريف :

(كَذلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ).

[٨١ من سورة النحل]

ولفظ نسلم في النص الكريم :

(قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدى وَأُمِرْنا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ).

[٧١ من سورة الأنعام]

ولفظ يسلم في قوله تعالى :

٨١

(وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى).

[٢٢ من سورة لقمان]

ولفظ يسلمون في النص الشريف :

(تُقاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ).

[١٦ من سورة الفتح]

ولفظ أسلم في النص الكريم :

(إِذْ قالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ).

[١٣١ من سورة البقرة]

ولفظ إسلامكم في قوله تعالى :

(يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ).

[١٧ من سورة الحجرات]

ولفظ إسلامهم في النص الشريف :

(وَلَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ).

[٧٤ من سورة التوبة]

ولفظ مسلمين وذلك في النص الكريم :

(رَبَّنا وَاجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ).

[١٢٨ من سورة البقرة]

ولفظ مسلمة وذلك في قوله تعالى :

(وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ).

[١٢٨ من سورة البقرة]

ولم يتضمن هذا العدد لفظ أأسلمتم الذي ورد مرة واحدة بصيغة سؤال لا يفيد تحقق الإسلام.

ولذلك فإن عدد ما تكرر لفظ الإسلام ومشتقاته ٧٠ مرة.

٨٢

وبنفس العدد تكرر لفظ يومئذ وهو ما يشير إلى يوم القيامة وذلك في مثل النص الشريف :

(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناعِمَةٌ. لِسَعْيِها راضِيَةٌ).

[٨ من سورة الغاشية]

وبنفس العدد أيضا ٧٠ تكرر يوم القيامة وذلك في مثل النص الكريم :

(وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ).

[٦٧ من سورة الزمر]

وبذلك يكون لفظ القرآن ومشتقاته قد تكرر ٧٠ مرة بقدر ما تكرر لفظ الوحي ومشتقاته وكذلك بقدر ما تكرر الإسلام ومشتقاته وأيضا بقدر ما تكرر لفظ يومئذ ولا مشتقات له .. وأيضا بقدر ما تكرر يوم القيامة ولا مشتقات له.

٨٣

رسالة الله وسور القرآن

لقد ورد ذكر رسالة الله بمختلف ألفاظها ١٠ مرات في القرآن الكريم إذ تكرر لفظ رسالات ٥ مرات في مثل النص الشريف :

(لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسالاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ).

[٩٣ من سورة الأعراف]

وورد لفظ رسالته مرتين في مثل النص الكريم :

(اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ).

[١٢٤ من سورة الأنعام]

ومرة واحدة وردت هذه الألفاظ في النصوص الشريفة :

(فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقالَ يا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسالَةَ رَبِّي).

[٧٩ من سورة الأعراف]

(إِلَّا بَلاغاً مِنَ اللهِ وَرِسالاتِهِ).

[٢٣ من سورة الجن]

(إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسالاتِي وَبِكَلامِي).

[١٤٤ من سورة الأعراف]

وبنفس العدد أي ١٠ تكرر ذكر سور القرآن الكريم إذ ورد بلفظ سورة ٩ مرات في مثل النص الكريم :

(سُورَةٌ أَنْزَلْناها وَفَرَضْناها وَأَنْزَلْنا فِيها آياتٍ بَيِّناتٍ).

[١ من سورة النور]

٨٤

وورد بلفظ سور مرة واحدة في النص الشريف :

(قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَياتٍ).

[١٣ من سورة هود]

أي أن رسالة الله وسور القرآن قد تساوى عدد مرات ذكرهما في القرآن الكريم.

٨٥

وبعد ..

فهذا ما وسعه الجهد .. وقدرت عليه الطاقة .. واتسع له الوقت .. وإنه لأمر حقا يراد .. فوجب أن يقال ..

فإن التوازن والتناسق العددي في موضوعات القرآن الكريم لا يمكن ان يكون صدفة قدرية .. أو واقعة عشوائية .. أو حادثة عفوية .. لأنه توازن مقصود .. وتناسق غير محدود ..

ترى أي قوة أو طاقة بشرية أو ما كانت من الأجهزة الحاسبة أو العقول الالكترونية يمكنها أن تحدد هذه الأعداد المتساوية في ألفاظ الموضوعات المتشابهة أو المتماثلة أو المترابطة أو المتناقضة ثم توزعها هذا التوزيع الدقيق منفردة ومتباعدة في مختلف آيات القرآن الكريم التي يبلغ عددها بضع مئات وستة آلاف آية .. وتأتي الآيات بعد ذلك قمة في البلاغة والبيان وروعة في الصياغة والإتقان .. ترى إذا كان ذلك لا يمكن ولو تعاون البشر أجمعين .. فكيف بالأمر إن كان هذا الفرد من الأميين .. صلى‌الله‌عليه‌وسلم ..

إن التساوي في عدد الألفاظ لموضوع بعدد ألفاظ موضوع آخر ..

كما يشير إلى أكثر من أمر .. وما أخطرها من أمور .. ويوضح أكثر من حقيقة .. وما أجلها من حقائق ..

لهذا طالبنا القرآن الكريم بالتدبر في آياته والتذكر والتفكر في أوجه معجزاته وتقول آياته الشريفة :

٨٦

(كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ).

[٢٩ من سورة ص]

(أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها).

[٢٤ من سورة محمد]

وقد أوضح التدبر في آياته أنها معجزة بلاغية .. ودعوة أخلاقية .. ثم ثبت أنها مراجع تشريعية وأصول قانونية .. وأخيرا قدر العلم أنها تسبقه في إيرادها للحقائق العلمية.

وها نحن أولاء اليوم نجد بالتدبر وجها جديدا من إعجاز القرآن الكريم .. إنه الإعجاز العددي فهذا التساوي في عدد ألفاظ الموضوعات المذكورة أمر جد عجيب .. فالعدد يختلف اختلافا كبيرا بين موضوعين وموضوعين آخرين .. ولا شك أن التساوي ليس فقط فيما ذكر .. فهناك المزيد .. وهناك الكثير .. مما سيظهر باستمرار الدراسة ومتابعة البحث .. وموالاة الإحصاء والعدد ..

ولا يقتصر أمر الإعجاز العددي على التساوي في عدد ألفاظ الموضوعات المتشابهة أو المترابطة أو المتناقضة .. ولكنه يتعدى ذلك الى التناسب والتناسق الرقمي .. وعجائب العد .. وغرائب الإحصاء.

فمن عجائب الأرقام أن نجد أن لفظ الكفر قد تكرر ١٧ مرة في مثل النص الشريف :

(وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ).

[١٧٦ من سورة آل عمران]

وتكرر لفظ كفرا ٨ مرات في مثل قوله تعالى :

(الْأَعْرابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفاقاً).

[٩٧ من سورة التوبة]

ويكون المجموع ٢٥ مرة.

وهذه المفردات والمجموع تتساوى مع ما ورد في القرآن الكريم

٨٧

بالنسبة للإيمان فلقد تكرر لفظ الإيمان ١٧ مرة أيضا وذلك في مثل النص الشريف :

(بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمانِ).

[١١ من سورة الحجرات]

وتكرر لفظ إيمانا ٧ مرات في مثل النص الكريم :

(فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزادَتْهُمْ إِيماناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ).

[١٣٤ من سورة التوبة]

وإيمان مرة واحدة في النص الشريف :

(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ).

[٢١ من سورة الطور]

ومجموع هذا ٢٥ مرة أيضا.

وبالرغم من هذا التساوي العددي في اللفظين الكفر والإيمان فإن مشتقات كل منهما يختلف عددها اختلافا كبيرا. فنجد أن الإيمان ومشتقاته قد تكرر ٨١١ مرة كما سبق إيضاحه في صفحات سابقة .. بينما تكرر الكفر ومشتقاته ٥٠٦ مرات ومرادفاته وهي الضلال ومشتقاته ١٩١ مرة وعدد ذلك ٦٩٧ مرة. أي أن الإيمان ومشتقاته ولا مرادفات له قد تكرر ١٨١ مرة بينما تكرر الكفر ومشتقاته ومرادفاته ٦٩٧ مرة .. والفارق بين الرقمين ١١٤ وهذا الرقم هو عدد سور القرآن الكريم .. ويكون فارق الإيمان عن الكفر هو بعدد سور القرآن الكريم.

ومن التناسب والتناسق الرقمي أن نجد المضاعفات العددية فهناك الضعف والثلاثة أضعاف وهكذا .. وكله بتوافق وترتيب وعن قصد وعمد .. تحقيقا لغاية وتوجيها نحو هدف ..

فمثلا لفظ الرحمن وهو من أسماء الله الحسنى قد تكرر في القرآن الكريم ٥٧ مرة في مثل النص الشريف :

٨٨

(الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى).

[٥ من سورة طه]

أما لفظ الرحيم فقد وردت ٩٥ مرة بلفظها في مثل النص الكريم :

(وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ).

[٢١٧ من سورة الشعراء]

و ٢٠ مرة بلفظ رحيما في النص الشريف :

(إِنَّ اللهَ كانَ تَوَّاباً رَحِيماً).

[١٦ من سورة النساء]

فيكون الرحيم قد تكرر ١١٥ مرة ولكن منها مرة تخص سيدنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في النص الكريم :

(لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ).

[١٢٨ من سورة التوبة]

وبذلك فإن الرحيم من أسماء الله الحسنى قد تكرر ١١٤ مرة بينما تكرر الرحمن ٥٧ مرة أي أن الرحيم تكرر ضعف الرحمن تماما ..

ومن عجب أن رقم ١١٤ هو عدد سور القرآن الكريم إذ يبلغ عددها ١١٤ سورة.

ومثلا نجد أن الفجار ذكرت ٣ مرات في القرآن الكريم مثل النص الشريف :

(وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ).

[١٤ من سورة الانفطار]

بينما ذكرت الأبرار ٦ مرات في مثل النص الكريم :

(كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ).

[١٨ من سورة المطففين]

٨٩

أي أن الأبرار ذكرت ضعف ما ذكرت لفظ الفجار ..

ومثلا لفظ العسر ومشتقاته ١٢ مرة وكلها تفيد الضيق والصعوبة ..

وتكرر لفظ اليسر ومشتقاته ٤١ مرة منها ما يفيد الاستطاعة في النصوص الشريفة :

(فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ).

[٢٠ من سورة المزمل]

(فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنْهُ).

[٢٠ من سورة المزمل]

(فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ).

[١٩٦ من سورة البقرة]

(فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ).

[١٩٦ من سورة البقرة]

وما يفيد المعروف في النص الشريف :

(فَقُلْ لَهُمْ قَوْلاً مَيْسُوراً).

[٢٨ من سورة الإسراء]

وعدد ذلك ٥ ويتبقى ٣٦ مرة تكرر فيها لفظ اليسر ومشتقاته فيما يعني ما هو نقيض العسر ، ويكون بذلك اليسر قد تكرر ثلاثة أضعاف ما تكرره العسر ..

وهكذا يستمر التناسب بنسب مختلفة وموضوعات شتى .. والتناسق العددي يظهر بعضه فيما جاء في القرآن الكريم بالنسبة للعدد ٧ ..

فلقد قرر القرآن الكريم أن السماوات عددها سبع .. وكرر هذه الحقيقة ٧ مرات تحديدا فهي سبع وتكررت سبع مرات في النصوص الشريفة :

(ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ).

[٢٩ من سورة البقرة]

(تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَ).

[٤٤ من سورة الاسراء]

٩٠

(قُلْ مَنْ رَبُّ السَّماواتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ).

[٨٦ من سورة المؤمنون]

(فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحى فِي كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها).

[١٢ من سورة فصلت]

(اللهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَ).

[١٢ من سورة الطلاق]

(الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً).

[٣ من سورة الملك]

(أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللهُ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً).

[١٥ من سورة نوح]

وعند ما يذكر القرآن الكريم خلق السماوات والأرض في ستة أيام فإنه يكرر هذه الحقيقة أيضا ٧ مرات في النصوص الكريمة :

(إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ).

[٥٤ من سورة الأعراف]

(إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ).

[٣ من سورة يونس]

(وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ).

[٧ من سورة هود]

(الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ).

[٥٩ من سورة الفرقان]

(اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ).

[٤ من سورة السجدة]

(وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ).

[٣٨ من سورة ق]

٩١

(هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ).

[٤ من سورة الحديد]

ولما ذكر القرآن الكريم عرض الخلق على الله سبحانه تعالى وأنهم يعرضون صفا فلقد كرر ذلك سبع مرات في مثل النص الشريف :

(وَعُرِضُوا عَلى رَبِّكَ صَفًّا).

[٤٨ من سورة الكهف]

وكرر مشتقات الصف ٧ مرات أيضا في مثل قوله تعالى :

(وَأَكْوابٌ مَوْضُوعَةٌ. وَنَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ).

[١٥ من سورة الغاشية]

وآتى الله جل شأنه سيدنا محمدا صلى‌الله‌عليه‌وسلم سبعا من المثاني بالنص الكريم :

(وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ).

[٨٧ من سورة الحجر]

وضرب الله المثل لمن ينفقون أموالهم في سبيله بحبة أنبتت سبع سنابل وذلك في قوله تعالى :

(مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ).

[٢٦١ من سورة البقرة]

ولكلمات الله ببحر يمده سبعة أبحر وما تنفد كلماته جل وعلا بالنص الشريف :

(وَلَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللهِ).

[٢٧ من سورة لقمان]

وقرر القرآن الكريم أن جهنم لها سبعة أبواب بالنص الكريم :

٩٢

(لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ).

[٤٤ من سورة الحجر]

وأول سور القرآن الكريم وهي سورة الفاتحة عدد آياتها سبعة سبع ، وشهادة التوحيد لا إله الا الله محمد رسول الله عدد ألفاظها سبعة.

ترى هل ينتهي هذا التوازن والتساوي عند الموضوعات فقط؟ كلا .. فإن التناسق والاتزان يتعدى ذلك إلى الحروف ..

فمثلا أصحاب النار من الملائكة عددهم ١٩ بالنص الشريف :

(وَما أَدْراكَ ما سَقَرُ. لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ. لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ. عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ).

[٣٠ من سورة المدثر]

ونجد أن عدد حروف البسملة التي يفتتح بها القرآن الكريم وتبدأ بها سوره ١٩ حرفا ..

ولقد تكررت ألفاظ الصلاة ٩٩ مرة أي بعدد أسماء الله الحسنى .. وهكذا. وهكذا .. أمر حقا عجيب .. ولكنه يراد ..

أما التعليق على هذا التساوي والتناسب فهو مما يحتاج الى دراسات وأبحاث وأزمنة وأوقات لكل تساو .. ولكل توازن .. في كل موضوع .. لعل العمر والجهد يتسع لبعضها .. ولما كان الاتزان والتناسق هو الصفة السائدة في كل ما في الوجود مما خلق الله سبحانه بداية من تساوي الشحنات الكهربائية داخل وخارج نواة الذرة حيث هي الوحدات الأولى المكونة لكل المواد .. الى التناسب الدقيق الكامل بين الأحجام والاعداد والسرعات الحركية في الذرة والجزئيات والمجموعة الشمسية بما فيها من أرض وكواكب ونجوم والأفلاك الأكبر والمجرة وما تضمه المجرات .. الى أبعد مما نتصور وإلى ان ينتهي الوجود المادي ..

فلقد أثبت العلم عن طريق التحليل والمتابعة والرصد والتصوير ان

٩٣

كل ما في الوجود انما هو متسق متناسق بلا تجاوز او تفاوت كما يقول القرآن الكريم في النص الشريف :

(ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ).

[٣ من سورة الملك]

وأن كل خلق نجده والتوازن يشمله في كل ناحية كما يقرر القرآن الكريم في النص الشريف :

(وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ).

[١٤ من سورة الحجر]

وها هو القرآن الكريم يميزه .. ضمن ما يتميز به .. التساوي والتوازن والتناسق والتناسب العددي (الذي يعجز عن مثله الإنس كل الإنس والجن كل الجن والإنس والجن معا) .. أفلا يكون قطعا وصدقا وحقا ويقينا هو وحي الله المنزل على خاتم رسله وأنبيائه سيدنا محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟

ويكون بذلك هذا التساوي والتناسق والتوازن وجها جديدا من أوجه الإعجاز العديدة التي يكشف عنها التدبر والتفكر والتأمل .. إلا أنه وجه لا تختلف في نتيجته الآراء .. ولا تتعدد الاتجاهات .. فهو ليس بتفسير أو تأويل .. تتعارض فيه الاجتهادات .. وتتباين النظريات ولكنه حساب .. وأرقام .. وحقائق الحساب دائما قاطعة .. وشواهد الأرقام أبدا دامغة .. حقا وصدقا ..

(قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً).

[٨٧ من سورة الاسراء]

ولعل ما تقدم يكون بعض التفسير لقوله تعالى عن القرآن الكريم :

(اللهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزانَ).

[١٧ من سورة الشورى]

[صدق الله العظيم]

٩٤

القسم الثاني

٩٥
٩٦

ابليس والاستعاذة منه

تكرر ذكر إبليس في القرآن الكريم ١١ مرة فقط وليس للفظه مشتقات وذلك في مثل النص الشريف :

(وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبى).

[١١٦ من سورة طه]

وبنفس العدد أي ١١ مرة تكرر الأمر بالاستعاذة إذ ورد الأمر بلفظ أعوذ ٧ مرات في مثل قوله تعالى :

(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ).

[١ من سورة الناس]

وورد الأمر بلفظ فاستعذ ٤ مرات في مثل النص الشريف :

(إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ ما هُمْ بِبالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ).

[٥٦ من سورة غافر]

فكما ورد ذكر إبليس ١١ مرة فلقد تكرر الأمر بالاستعاذة منه ١١ مرة.

٩٧

السّحر والفتنة

يقول القرآن الكريم :

(وَما كَفَرَ سُلَيْمانُ وَلكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَما أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبابِلَ هارُوتَ وَمارُوتَ ، وَما يُعَلِّمانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّما نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ).

[١٠٢ من سورة البقرة]

وهكذا اجتمع السحر والفتنة في هذه الآية ومن عجب أن يتساوى عدد مرات ذكر السحر في القرآن الكريم بعدد مرات الفتنة رغم اختلاف الآيات التي تضم مشتقات كل منها فلقد تكرر ذكر السحر ومشتقاته ٦٠ مرة حيث ورد بلفظ سحر ٢٣ مرة في مثل قوله تعالى :

(فَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ).

[١١٠ من سورة المائدة]

و ١٢ مرة ورد بلفظ ساحر في مثل النص الشريف :

(وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتى).

[٦٩ من سورة طه]

و ٨ مرات بلفظ السحرة في مثل النص الكريم :

(وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ ساجِدِينَ).

[١٢٠ من سورة الأعراف]

و ٣ مرات بلفظ مسحورا في مثل النص الشريف :

٩٨

(وَقالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلاً مَسْحُوراً).

[٨ من سورة الفرقان]

ومرتين بلفظ المسحّرين في مثل النص الكريم :

(قالُوا إِنَّما أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ).

[١٥٣ من سورة الشعراء]

ومرة واحدة بالمشتقات في النصوص الشريفة :

(فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ).

[١١٦ من سورة الأعراف]

(وَقالُوا مَهْما تَأْتِنا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنا بِها فَما نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ).

[١٣٢ من سورة الأعراف]

(سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ).

[٨٩ من سورة المؤمنون]

(قالَ أَجِئْتَنا لِتُخْرِجَنا مِنْ أَرْضِنا بِسِحْرِكَ يا مُوسى).

[٥٧ من سورة طه]

(يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَما ذا تَأْمُرُونَ).

[٣٥ من سورة الشعراء]

(يُرِيدانِ أَنْ يُخْرِجاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِما).

[٦٢ من سورة طه]

(فَإِذا حِبالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّها تَسْعى).

[٦٦ من سورة طه]

(قالُوا سِحْرانِ تَظاهَرا وَقالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كافِرُونَ).

[٤٨ من سورة القصص]

(قالُوا إِنْ هذانِ لَساحِرانِ يُرِيدانِ أَنْ يُخْرِجاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ).

[٦٢ من سورة طه]

٩٩

(وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ).

[٧٧ من سورة يونس]

(وَابْعَثْ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ. يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ).

[٣٧ من سورة الشعراء]

(بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ).

[١٥ من سورة الحجر]

وتكرر ذكر الفتنة ومشتقاتها ٦٠ مرة أيضا حيث وردت بلفظ الفتنة ٣٠ مرة في مثل قوله سبحانه وتعالى :

(وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ).

[١٩١ من سورة البقرة]

وبلفظ فتنا ٥ مرات في مثل النص الشريف :

(وَكَذلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ).

[٥٣ من سورة الأنعام]

وثلاث مرات بلفظ يفتنون في مثل قوله تعالى :

(يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ).

[١٣ من سورة الذاريات]

ومرتين بلفظ لنفتنهم في مثل النص الكريم :

(وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ).

[١٣١ من سورة طه]

ومرة واحدة في الآيات الشريفة بالمشتقات الواردة فيها :

(وَظَنَّ داوُدُ أَنَّما فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ).

[٢٤ من سورة ص]

١٠٠