الإعجاز العددي للقرآن الكريم

عبدالرزاق نوفل

الإعجاز العددي للقرآن الكريم

المؤلف:

عبدالرزاق نوفل


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الكتاب العربي ـ بيروت
الطبعة: ٥
الصفحات: ٢٥٧

الرسل والأنبياء .. واسمائهم

بلغ عدد مرات ذكر الرسل ومشتقاتها في القرآن الكريم ٣٦٨ مرة كما وضح في القسم الأول من كتاب الإعجاز العددي للقرآن الكريم.

ولما كان النبي قد تكرر ٧٥ مرة إذ ورد بلفظ النبي ٤٣ مرة في مثل النص الشريف :

(النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ).

[٦ من سورة الأحزاب]

و ١٣ مرة ورد بلفظ النبيين في مثل النص الكريم :

(أُولئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ).

[٥٨ من سورة مريم]

و ٩ مرات بلفظ نبيا في مثل قوله تعالى :

(قالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ آتانِيَ الْكِتابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا).

[٣٠ من سورة مريم]

و ٥ مرات بلفظ الأنبياء في مثل النص الشريف :

(سَنَكْتُبُ ما قالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍ).

[١٨١ من سورة آل عمران]

وتكرر لفظ النبيون ٣ مرات في مثل النص الكريم :

٢٤١

(وَما أُوتِيَ مُوسى وَعِيسى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ).

[٨٤ من سورة آل عمران]

ومرتين تكرر لفظ نبيهم في مثل قوله تعالى :

(وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طالُوتَ مَلِكاً).

[٢٤٧ من سورة البقرة]

كما تكرر البشير وهو ما يطابق النبي ١٨ مرة إذ ورد بلفظ بشير ٥ مرات في مثل النص الشريف :

(أَنْ تَقُولُوا ما جاءَنا مِنْ بَشِيرٍ وَلا نَذِيرٍ).

[١٩ من سورة المائدة]

وبلفظ بشيرا ٤ مرات في مثل النص الكريم :

(إِنَّا أَرْسَلْناكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً).

[١١٩ من سورة البقرة]

وبلفظ مبشرا ٥ مرات في مثل النص الشريف :

(وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا مُبَشِّراً وَنَذِيراً).

[٥٦ من سورة الفرقان]

و ٤ مرات بلفظ مبشرين في مثل قوله تعالى :

(وَما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ).

[٥٦ من سورة الكهف]

وتكرر النذير وهو ما يماثل النبي والبشير ٥٧ مرة إذ ورد بلفظ نذير ٣١ مرة في مثل النص الشريف :

(وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلا فِيها نَذِيرٌ).

[٢٤ من سورة فاطر]

وبلفظ نذيرا ١٢ مرة في مثل النص الكريم :

٢٤٢

(وَلَوْ شِئْنا لَبَعَثْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيراً).

[٥١ من سورة الفرقان]

وبلفظ منذرين ٨ مرات في مثل قوله تعالى :

(فَبَعَثَ اللهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ).

[٢١٣ من سورة البقرة]

ولم يتضمن هذا العدد الآية الشريفة :

(إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ).

[٣ من سورة الدخان]

لأن المنذر في الآية هو الله سبحانه وتعالى ولا يمكن أن يضم إلى الرسل والنبيين وتكرر لفظ منذر ٥ مرات في مثل النص الكريم :

(إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها).

[٤٥ من سورة النازعات]

وورد لفظ منذرون مرة واحدة في النص الشريف :

(وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَها مُنْذِرُونَ).

[٢٠٨ من سورة الشعراء]

وبذلك يكون لفظ الرسل قد تكرر ٣٦٨ مرة.

وتكرر لفظ النبي ٧٥ مرة.

والبشير تكرر ١٨ مرة.

والنذير تكرر ٥٧ مرة.

ومجموع ذلك ٥١٨ وباستعراض عدد مرات ذكر اسماء الرسل والأنبياء والمبشرين والمنذرين نجد أنّهم تكرروا بالأعداد التالية :

موسى ١٣٦

إبراهيم ٦٩

نوح ٤٣

يوسف ٢٧

لوط ٢٧

عيسى ٢٥

آدم ٢٥

هارون ٢٠

٢٤٣

إسحاق ١٧

سليمان ١٧

يعقوب ١٦

داود ١٦

إسماعيل ١٢

شعيب ١١

صالح ٩

هود ٧

زكريا ٧

ناقة الله ٧

يحيى ٥

محمد وأحمد ٥

ايوب ٤

يونس ٤

اليسع ٢

الياس ٢

إدريس ٢

ذا الكفل ٢

آل ياسين ١

وهذه مجموعها ٥١٨.

أي أنه قد تساوى مجموع ذكر الرسل والنبيين والمبشرين والمنذرين بعدد مرات ذكر أسمائهم تماما إذ ورد كل ٥١٨ مرة في القرآن الكريم.

٢٤٤

القرآن

والنور والحكمة والتنزيل

لقد تكرر ذكر القرآن بلفظه ٦٨ مرة حيث ورد بلفظ القرآن ٥٨ مرة في مثل النص الشريف :

(وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ).

[٦ من سورة النمل]

و ١٠ مرات بلفظ قرآنا في مثل النص الكريم :

(إِنَّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ).

[٢ من سورة يوسف]

وتكرر ذكر النور بلفظه ٣٣ مرة حيث ورد بلفظ النور ٢٤ مرة في مثل قوله تعالى :

(قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ).

[١٥ من سورة المائدة]

و ٩ مرات بلفظ نورا في مثل النص الشريف :

(يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً).

[١٧٤ من سورة النساء]

وتكرر ذكر الحكمة بلفظها ٢٠ مرة في مثل قوله تعالى :

(وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ وَما أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتابِ وَالْحِكْمَةِ).

[٢٣١ من سورة البقرة]

٢٤٥

وتكرر ذكر التنزيل بلفظه ١٥ مرة حيث ورد بلفظ تنزيل ١١ مرة في مثل النص الشريف :

(تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ).

[٨٠ من سورة الواقعة]

و ٤ مرات بلفظ تنزيلا في مثل النص الكريم :

(تَنْزِيلاً مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّماواتِ الْعُلى).

[٤ من سورة طه]

وبذلك يكون قد تساوى عدد مرات ذكر القرآن بمجموع عدد مرات ذكر النور والحكمة والتنزيل.

٢٤٦

القرآن

والبينات ومبينات وموعظة وشفاء

ورد القرآن بلفظه في القرآن الكريم ٦٨ مرة ..

ووردت البينات بلفظها ٥٢ مرة في مثل قوله تعالى :

(بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ).

[٩ من سورة العنكبوت]

و ٣ مرات وردت بلفظ مبينات في مثل النص الشريف :

(رَسُولاً يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِ اللهِ مُبَيِّناتٍ).

[١١ من سورة الطلاق]

ووردت الموعظة ٩ مرات في مثل النص الكريم :

(هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ).

[١٣٨ من سورة آل عمران]

وورد لفظ شفاء ٤ مرات في مثل قوله تعالى :

(قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفاءٌ).

[٤٤ من سورة فصلت]

فيكون مجموع البينات ومبينات وموعظة وشفاء ٦٨ أي بقدر ما تكرر لفظ القرآن.

٢٤٧

محمد والشريعة

سبق أن ورد في القسم الأول أن لفظ محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم تكرر في القرآن الكريم ٤ مرات متساويا بذلك في العدد مع مرات ذكر روح القدس وأيضا الملكوت وكذلك السراج ويتساوى كذلك مع الشريعة بكل مشتقاتها إذ وردت بلفظ شريعة مرة واحدة في النص الكريم :

(ثُمَّ جَعَلْناكَ عَلى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ).

[١٨ من سورة الجاثية]

ومرة واحدة أيضا بلفظ شرع في النص الشريف :

(شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ).

[١٣ من سورة الشورى]

ومرة أيضا بلفظ شرعوا في قوله تعالى :

(أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ ما لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللهُ).

[٢١ من سورة الشورى]

ومرة كذلك بلفظ شرعة في النص الكريم :

(لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهاجاً).

[٤٨ من سورة المائدة]

وبذلك يتساوى عدد مرات ذكر محمد بعدد مرات ذكر روح القدس وعدد مرات ذكر الملكوت وعدد مرات ذكر السراج وعدد مرات ذكر الشريعة صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

٢٤٨

وبعد ..

فما زال الفتح مستمرا .. والتوفيق متصلا ... والرحمات منهمرة ... والأنوار غامرة ...

فها هو القسم الثالث من الإعجاز العددي للقرآن الكريم .. بعد الانتهاء منه لا أجد ما أقوله لك ـ أخي القارئ ـ غير ما قلت في القسم الأول .. وكررت في القسم الثاني .. إن التساوي العددي والتوازن الرقمي .. والتناسب الحسابي .. في موضوعات القرآن الكريم .. وكما وضح .. لا تستطيع القدرة البشرية أن تحيط به ذكرا .. ولا أن تستوعبه توضيحا وتبيانا .. فكيف بقدرتي العاجزة ..؟ .. ولا يمكن للطاقة الإنسانية أن تستوفيه عددا .. وشرحا .. وهدفا .. فكيف بطاقتي المحدودة ..؟ ..

وبعد هذه الأقسام الثلاثة .. لا بد أن نجد .. أخي القارئ ـ أن الأمر أعمق وأوسع وأكبر من أن أظل أتابع على فترات زمنية بيان ما أجد في كل نظرة فاحصة أو لفتة متأملة .. من عجائب العدد .. ومدهشات الأرقام .. وروائع الحساب .. وأن الأمر يقتضي منك أيضا .. أن تبحث .. وأن تدرس لتقف على قدر هذا الوجه من الإعجاز .. لقد وجدت مثلا أن الله سبحانه وتعالى يقول :

(إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللهِ).

[٢٦ من سورة التوبة]

ويتكرر لفظ الشهر ١٢ مرة أيضا أي بقدر عدة الشهور إذ ورد بلفظ

٢٤٩

الشهر ١٠ مرات في مثل النص الكريم :

(لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ).

[٣ من سورة القدر]

ومرتين بلفظ شهرا في مثل قوله تعالى :

(وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً).

[١٥ من سورة الأحقاف]

ووجدت أن لفظ اليوم تكرر ٣٤٩ مرة في مثل النص الشريف :

(الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ).

[٥ من سورة المائدة]

وبلفظ يوما ١٦ مرة في مثل النص الكريم :

(وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ).

[٢٨١ من سورة البقرة]

وهذه مجموعها ٣٦٥ ...

أي أن اليوم قد تكرر ٣٦٥ مرة .. بقدر السنة .. أي بقدر ١٢ شهرا .. الذي تكرر بها ذكر الشهر ..

وأن لفظ اليوم بالجمع قد تكرر ٢٣ مرة بلفظ أيام بمثل النص الشريف :

(وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ).

[٢٠٣ من سورة البقرة]

وبلفظ أياما ٤ مرات في مثل النص الكريم :

(سِيرُوا فِيها لَيالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ).

[١٨ من سورة سبأ]

وبالمثنى تكرر ٣ مرات بلفظ يومين في مثل قوله تعالى :

٢٥٠

(فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ).

[٢٠٣ من سورة البقرة]

وهذه مجموعها ٣٠ يوما .. أي بقدر الشهر ..

أي أن اليوم قد تكرر ٣٦٥ مرة أي بقدر سنة ..

وأن جمع اليوم والمثنى لها تكرر ٣٠ مرة أي بقدر شهر ..

وأن الشهر تكرر ١٢ مرة بقدر السنة ..

فهل هذا التناسق .. وهذا التوازن .. جاء صدفة ..؟ .. وهل يوجد ما يسمى بالصدفة؟. إن الصدفة. تناقض الإيمان .. إذ لا يقع في ملك الله .. إلا ما كتبه الله وقدره وسبق في علمه .. فإذا لم يكن .. ولا يمكن أن يكون .. ذلك صدفة .. فهل هي قدرة نبي الله ورسوله .. الأمي .. وحتى لو لم يكن أميا .. بل كان أعلم الناس في زمانه .. بل وبعد أوانه ـ بل هل يستطيع ذلك العلماء مجتمعين ولو استعانوا بكل ما توصلوا إلى اكتشافه من الآلات .. وأجهزة وآليات؟.

وجدت أن الآية الشريفة :

(إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَالْقانِتِينَ وَالْقانِتاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِراتِ وَالْخاشِعِينَ وَالْخاشِعاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِماتِ وَالْحافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحافِظاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيراً وَالذَّاكِراتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً).

[٣٥ من سورة الأحزاب]

إذا ما تدبرنا عدد مرات ذكر من عددتهم الآية من المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات وهكذا حتى الذاكرات نجد أن العدد هو ٢٥٩ .. وهذا العدد نفسه .. هو حاصل جمع الأجر والفتح والعظيم ..

٢٥١

وجدت أيضا أنّ الأجر .. قد تكرر ذكره ١٠٨ مرات .. وهذا العدد تكرر به الفعل ..

وأن الحساب تكرر ذكره ٢٩ مرة وبهذا العدد تكرر العدل والقسط.

إذ تكرر العدل ١٤ مرة والقسط ١٥ ..

وأما الجزاء فقد تكرر ١١٧ مرة .. وتكررت المغفرة ٢٣٤ مرة.

أي ضعف الجزاء كما تبين في الصفحات السابقة.

أي أن الأجر تساوى مع الفعل ...

وأن الحساب تساوى مع العدل والقسط ..

أما الجزاء .. فضعفه المغفرة ..

فهذه الأرقام العجيبة .. وهذه التوافقات الغريبة .. والتي تعتبر وجها من التساوي والتوازن والتناسب. ألا يدل ذلك على أن كل ما في القرآن الكريم إنما يحكمه الميزان؟ ..

والأرقام التي تتساوى بها موضوعات هذا القسم .. تختلف عن أرقام القسم الثاني .. الذي يختلف أيضا عن أرقام القسم الأول .. مما يؤكد الإعجاز .. ويزيد في وضوحه .. وعمقه .. ويستهدف قصده ..

الموضوعات كثيرة .. والأبحاث عديدة .. والأرقام تتزايد وتتداخل .. وتتشعب .. فهل هذا التساوي مما يقدر عليه البشر أجمعين .. فكيف بفرد واحد .. هو النبي الأمي .. هل يستطيعه ..؟ .. لا ورب العالمين ..

لقد تحدى القرآن الكريم كل من كان عنده ريب فيه أن يحاول الإتيان بمثل ما جاء فيه بالنص الشريف :

٢٥٢

(وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ).

[٢٣ من سورة البقرة]

وأطلقت الآية الشريفة .. كل نواحي الإعجاز .. ومنها لا شك هذا الإعجاز العددي .. فلو اجتمع الناس جميعا ما استطاعوا إذ أن النتيجة أوردتها الآية التالية بالنص الكريم :

(فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ).

[٢٤ من سورة البقرة]

فسبحان من هذا وحيه .. وصلّى الله على من هذا ما أوحى به إليه ربه.

إن الإعجاز العددي للقرآن الكريم .. هو الوجه الذي لا بد أن ندعو به إليه ... إنه الدليل على وجود الموحي .. ورسالة الموحى إليه .. وإنه لأسلوب الجيل بلغة العصر .. فنحن في جيل الأرقام وعصر العدد والإحصاء ..

وسيجد كل باحث ودارس في القرآن الكريم .. في موضوعاته في ألفاظه .. بل في حروفه .. من أوجه الإعجاز العددي .. تساويا .. أو تناسبا .. أو توازنا .. بما يجعله يقدم للعالمين .. آية حديثة .. على إعجاز القرآن الكريم .. ودليلا جديدا على نبوة سيدنا محمد النبي العظيم .. صلى‌الله‌عليه‌وسلم .. آمين ، فالفتح ما زال مستمرا .. والتوفيق متصلا .. والرحمات منهمرة والأنوار غامرة ...

(قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى)

[٥٩ من سورة النمل]

صدق الله العظيم

٢٥٣

الفهرس العام

صفحة

القسم الاول..................................................................... ٥

الدنيا والأخرة.................................................................... ٧

الشياطين والملائكة............................................................... ٨

الحياة والموت................................................................... ١٠

البصر والبصيرة والقلب والفؤاد................................................... ١٩

النفع والفساد.................................................................. ٢٥

الصيف والحر .. والشتاء والبرد................................................... ٢٩

البعث والصراط................................................................ ٣١

السيئات والصالحات............................................................ ٣٥

الجحيم والعقاب................................................................ ٣٧

الفاحشة والغضب.............................................................. ٣٩

الأصنام ـ والخمر ـ والخنزير........................................................ ٤١

اللعنة والكراهية................................................................. ٤٦

الرجس والرجز................................................................. ٤٩

الضيق والطمأنينة............................................................... ٥١

الطهر والإخلاص............................................................... ٥٤

العلم والمعرفة والإيمان............................................................ ٥٦

٢٥٤

الناس والرسل.................................................................. ٥٧

الإنسان ومتاعه................................................................ ٦٢

الأسباط والحواريون والرهبان والقسيسون........................................... ٦٩

الفرقان وبني آدم................................................................ ٧١

الملكوت وروح القدس ومحمد والسراج.............................................. ٧٢

الركوع والحج والطمأنينة.......................................................... ٧٤

القرآن والملائكة ... القرآن والوحي ... والإسلام الخ................................ ٧٧

رسالة الله وسور القرآن.......................................................... ٨٤

وبعد.......................................................................... ٨٦

القسم الثاني................................................................... ٩٥

ابليس والاستعاذة منه........................................................... ٩٧

السحر والفتنة.................................................................. ٩٨

المصيبة والشكر............................................................... ١٠٣

الاتفاق والرضا................................................................ ١٠٩

البخل والحسرة والطمع الجحود.................................................. ١١٥

الاسراف والسرعة............................................................. ١١٨

السلطان والنفاق والابتلاء...................................................... ١٢١

الجبر والقهر والعتو............................................................ ١٢٤

العجب والغرور............................................................... ١٢٦

الخيانة والخبث................................................................ ١٣٠

الكافرون والنار............................................................... ١٣٣

الضالون والموتى............................................................... ١٣٥

المسلمون والجهاد.............................................................. ١٣٧

٢٥٥

الدين والمساجد............................................................... ١٤٠

التلاوة الصالحات............................................................. ١٤٤

الصلاة والنجاة والملائكة والقرآن................................................ ١٤٧

الزكاة والبركات............................................................... ١٥٢

الصيام والصبر .. والدرجات .. والشفقة......................................... ١٥٤

العقل والنور.................................................................. ١٥٦

اللسان والموعظة.............................................................. ١٥٨

السلام والطبيات.............................................................. ١٦١

الحرب والاسرى............................................................... ١٦٤

وبعد........................................................................ ١٦٦

القسم الثالث................................................................ ١٧٣

الهدى والرحمة................................................................. ١٧٥

المحبة والطاعة................................................................. ١٧٧

البر والثواب.................................................................. ١٨٢

القنوت والركوع............................................................... ١٨٤

الرغبة والرهبة................................................................. ١٨٧

الجهر والعلانية................................................................ ١٨٩

الغواية ... والخطأ والخطيئة..................................................... ١٩٢

الفحشاء والبغي والأثم......................................................... ١٩٦

القليل والشكور............................................................... ٢٠٠

الحرث والزراعة والفاكهة والعطاء................................................. ٢٠٤

الشجر والنبات............................................................... ٢٠٨

النطفة والطين والشقاء......................................................... ٢١١

٢٥٦

الالباب والأفئدة.............................................................. ٢١٣

الشدة والصبر................................................................ ٢١٤

الجزاء والمغفرة................................................................. ٢١٩

المصير والأبد واليقين.......................................................... ٢٢٦

الناس والملائكة والعالمين والآيات................................................ ٢٢٨

الضلالة والآيات.............................................................. ٢٣٠

الآيات واحسان وخيرات....................................................... ٢٣٦

الرسل والانبياء وأسماؤهم....................................................... ٢٤١

القرآن والنور والحكمة والتنزيل................................................... ٢٤٥

القرآن والبينات ومبينات وموعظة وشفاء......................................... ٢٤٧

محمد والشريعة................................................................ ٢٤٨

وبعد........................................................................ ٢٤٩

٢٥٧