الإعجاز العددي للقرآن الكريم

عبدالرزاق نوفل

الإعجاز العددي للقرآن الكريم

المؤلف:

عبدالرزاق نوفل


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الكتاب العربي ـ بيروت
الطبعة: ٥
الصفحات: ٢٥٧

السلام والطيبات

تكرر ذكر السلام في القرآن الكريم ٥٠ مرة بكافة مشتقاته إذ ورد بلفظ سلام ٣٣ مرة وذلك في مثل النص الشريف :

(يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ).

[١٦ من سورة المائدة]

وبلفظ سلاما ٩ مرات وذلك في مثل قوله تعالى :

(قُلْنا يا نارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ).

[٦٩ من سورة الأنبياء]

و ٤ مرات تكرر لفظ السلم في مثل النص الكريم :

(فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ).

[٩١ من سورة النساء]

ومرتين بلفظ السلم في مثل النص الشريف :

(وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ).

[٦١ من سورة الأنفال]

ومرة واحدة في النصوص الكريمة :

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً).

[٢٠٨ من سورة البقرة]

١٦١

(ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلاً).

[٢٩ من سورة الزمر]

وتكررت الطيبات بكل مشتقاتها بنفس العدد أي ٥٠ مرة إذ ورد لفظ الطيبات ٢٠ مرة في مثل قوله تعالى :

(الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ).

[٥ من سورة المائدة]

و ٩ مرات بلفظ طيبة في مثل النص الشريف :

(فَسَلِّمُوا عَلى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللهِ مُبارَكَةً طَيِّبَةً).

[٦١ من سورة النور]

وبلفظ الطيب ٧ مرات في مثل النص الكريم :

(وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَباتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ).

[٥٨ من سورة الأعراف]

و ٦ مرات وردت بلفظ طيبا وذلك في مثل قوله جل شأنه :

(وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ حَلالاً طَيِّباً).

[٨٨ من سورة المائدة]

ومرتين بلفظ طيبين في مثل النص الشريف :

(الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمْ).

[٣٢ من سورة النحل]

ومرة واحدة بمشتقات مختلفة في النصوص الكريمة :

(فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ).

[٣ من سورة النساء]

(وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِينَ).

[٧٣ من سورة الزمر]

١٦٢

(فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً).

[٤ من سورة النساء]

(الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ).

[٢٩ من سورة الرعد]

(وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّباتِ).

[٢٦ من سورة النور]

(أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِها).

[٢٠ من سورة الأحقاف]

أي أن السلام ومشتقاته تكرر قدر ما تساوى الطيبات ومشتقاتها.

١٦٣

الحرب والاسرى

لقد تكرر ذكر الحرب بكل مشتقاتها ٦ مرات في القرآن الكريم إذ وردت بلفظ حرب ٤ مرات في مثل النص الشريف :

(كُلَّما أَوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ).

[٦٤ من سورة المائدة]

ومرة واحدة بلفظ حارب في النص الكريم :

(وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصاداً لِمَنْ حارَبَ اللهَ وَرَسُولَهُ).

[١٠٧ من سورة التوبة]

ومرة أيضا بلفظ يحاربون في قوله تعالى :

(إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا).

[٣٣ من سورة المائدة]

ومن عجب أن يتساوى عدد مرات ذكر الأسرى بكل مشتقاتها بعدد مرات ذكر الحرب ومشتقاتها رغم عدم اجتماعها في آية واحدة بل ولا في سورة واحدة إذ وردت بلفظ أسرى مرتين في مثل النص الشريف :

(ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ).

[٦٧ من سورة الأنفال]

ومرة واحدة بمشتقات مختلفة في النصوص الكريمة :

١٦٤

(وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً).

[٢٦ من سورة الأحزاب]

(نَحْنُ خَلَقْناهُمْ وَشَدَدْنا أَسْرَهُمْ).

[٢٨ من سورة الإنسان]

(وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً).

[٨ من سورة الإنسان]

(وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسارى تُفادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ).

[من سورة البقرة]

١٦٥

وبعد ...

فهذا تأكيد لما سبق بيانه في نهاية القسم الأول من كتاب الإعجاز العددي للقرآن الكريم من أن التساوي العددي ليس فقط فيما ذكر من موضوعات وإنما كانت وكأنها أمثلة لما يفيض به الكتاب العظيم .. القرآن الكريم .. من أسرار بالتساوي العددي والتناسب الرقمي .. إذ أن استمرار الدراسة .. ومتابعة البحث يكشف عن موضوعات كثيرة .. وعديدة .. فيها من التساوي والتناسب ما يجعل الإعجاز العددي للقرآن الكريم هو الإعجاز الإيجابي والمادي الذي لا تختلف الآراء حوله .. ولا يقوم النقاش فيه .. ولا يثار الجدل عنه .. إذ أن لغة الأرقام هي الفاصلة .. وأحاديث الأعداد والحسابات .. قاطعة ..

وأيضا .. هذا التساوي العددي في الموضوعات التي يتضمنها هذا الجزء الثاني بالإضافة إلى التساوي في الموضوعات السابق إيضاحها في الجزء الأول .. إنما هي مجرد أمثلة وشواهد .. وعبارات وإشارات .. فما زالت الموضوعات المتشابهة أو المترابطة أو المتناقضة المتساوية الأعداد .. أو المتناسبة الأرقام .. تفوق الحصر .. ولا تدركها الطاقة.

والبحث في الأعداد ذاتها .. ومناقشتها .. بل مجرد النظرة العابرة لها .. يقود الإنسان إلى جانب آخر من جوانب هذه المعجزة العددية .. يزيدها وضوحا .. وإشراقا .. وعمقا وبعدا .. فإن الأرقام التي ورد بها التساوي في الموضوعات مختلفة عن بعضها جدا .. ومتباعدة الواحدة عن الأخرى شوطا .. فليست المعجزة العددية قاصرة على قلة من الأعداد تتكرر

١٦٦

في كل موضوعات القرآن الكريم .. إذ أن كثرة الأعداد واختلافها تزيد من عمق المعجزة وتوضح مدى قدرها فمثلا كانت الأعداد التي تساوت بها موضوعات القسم الأول من الكتاب هي :

٤ ـ ٥ ـ ٧ ـ ١٠ ـ ١٣ ـ ٢٧ ـ ٣١ ـ ٤٥ ـ ٥٠ ـ ٧٠ ـ ٨٨ ـ ١١٥ ـ ١٤٥ ـ ١٤٨ ـ ١٨٠ ـ ٣٦٨ ـ ٨١١.

وهذه أعداد مختلفة عن بعضها كثيرا .. فهي مثلا تبدأ من ٤ وتنتهي بالعدد ٨١١ وتكون ١٧ عددا تساوت به هذه الموضوعات.

والأعداد الجديدة التي تساوت بها موضوعات هذا القسم الثاني هي : ـ ٦ ـ ١١ ـ ١٢ ـ ١٤ ـ ١٦ ـ ١٧ ـ ٢٣ ـ ٢٥ ـ ٢٧ ـ ٣٢ ـ ٣٧ ـ ٤١ ٤٩ ـ ٥٠ ـ ٦٠ ـ ٦٢ ـ ٦٨ ـ ٧٣ ـ ٧٥ ـ ٩٢ ـ ١٥٤.

وهي أيضا أعداد كثيرة تبدأ من ٦ وتنتهي بالعدد ١٥٤ ولم تتكرر في المجموعة الأولى .. فالأمر إذا ليس في بضعة أعداد تتكرر بها آيات القرآن الكريم .. وإنما لكل موضوعين أو أكثر عدد خاص بها .. حقا .. وصدقا .. سبحان الله ..

ولا شك أن هذه الأرقام لها دلالات خاصة .. وذات أسرار هامة .. ترى في أي جيل سيكون الفتح بسر هذه الأرقام ... ولما ذا رقم التساوي في موضوع معين مع غيره .. وما هو المؤشر لهذا العدد .. وإلى أين تنتهي الإشارة؟ ..

إن أمر الإعجاز العددي أبعد مما يرى .. وأعمق مما يتصور .. وأسمى مما يظن .. فهناك الأسرار التي ما زالت تحتاج إلى جهد جهيد .. وفتح مبين .. وإن بدأت بعضها في الإشراق ... فإنما وكأنها علامات على الطريق .. أو أضواء بين يدي نور عظيم .. فمثلا هل التساوي العددي يقتصر على الموضوعات فقط .. فإن الله سبحانه وتعالى يقول عن القرآن الكريم :

١٦٧

(اللهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزانَ).

[١٧ من سورة الشورى]

وطالما أن الاتزان والتوازن يشمل كل القرآن الكريم بهذا القول القاطع .. وهذا النص الكريم الجامع .. فإن الألفاظ يقينا لا بد أن تكون متساوية أو متوازنة .. ولكن أي ألفاظ .. وكيف الجمع بينها .. إن الاهتداء إليها في حاجة إلى مدد وعون .. منه سبحانه .. فتظهر باقي جوانب هذه المعجزة في وقت حدده .. جلّ شأنه .. لحكمة يعلمها .. جلّ جلاله ..

فمثلا لفظ قالوا وهو يجمع كل ما قاله الخلق جميعا قد تكرر ٣٣٢ مرة في القرآن الكريم من قول الملائكة في مثل النص الشريف :

(قالُوا أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ).

[٣٠ من سورة البقرة]

وقول البشر وهم ما زالوا في عالم ما قبل الأرض في مثل النص الكريم :

(وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى).

[١٧٢ من سورة الأعراف]

وقول الناس في الحياة الدنيا في مثل قوله تعالى :

(قالُوا رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدامَنا).

[٢٥٠ من سورة البقرة]

وقولهم في الآخرة في مثل النص الشريف :

(وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللهُ).

[٤٣ من سورة الأعراف]

١٦٨

وكذلك قول الجن في مثل النص الكريم :

(قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقالُوا إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً).

[١ من سورة الجن]

ومن عجب أن يتساوى هذا اللفظ بلفظ قل .. وهو الأمر من الله لكل من خلق بالقول إذ تكرر ٣٣٢ مرة في مثل النص الكريم :

(قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ).

[١٥٤ من سورة آل عمران]

شيء عجيب .. وأمر رهيب .. الأمر بالقول تساوى بالقول فعلا .. فسبحان من قال قل ٣٣٢ مرة .. فكان القول ٣٣٢ مرة .. إنه توازن واتزان .. إنه حكمة وبرهان .. حقا .. إنه القرآن. والتناسب الرقمي يشمل العديد من الموضوعات .. فمثلا نجد النبوة قد تكررت ٨٠ مرة حيث وردت بلفظ النبي ٤٣ مرة في مثل النص الشريف :

(النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ).

[٦ من سورة الأحزاب]

وبلفظ النبيين ١٣ مرة في مثل النص الكريم :

(وَوُضِعَ الْكِتابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَداءِ).

[٦٩ من سورة الزمر]

و ٩ مرات بلفظ نبيا في مثل قوله تعالى :

(إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ وَكانَ رَسُولاً نَبِيًّا).

[٥٤ من سورة مريم]

و ٥ مرات بلفظ الأنبياء في مثل النص الكريم :

(قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِياءَ اللهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ).

[٩١ من سورة البقرة]

١٦٩

وأيضا ٥ مرات بلفظ النبوة في مثل النص الشريف :

(وَجَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتابَ) :

[٢٦ من سورة الحديد]

و ٣ مرات بلفظ النبيون في مثل قوله تعالى :

(وَما أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ).

[١٣٦ من سورة البقرة]

ومرتين بلفظ نبيهم في مثل النص الكريم :

(وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طالُوتَ مَلِكاً).

[٢٤٧ من سورة البقرة]

بينما تكررت السنّة ١٦ مرة حيث وردت بلفظ سنة ١٣ مرة في مثل النص الشريف :

(سُنَّةَ اللهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ).

[٢٣ من سورة الفتح]

وسنن مرتين في مثل النص الكريم :

(يُرِيدُ اللهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ).

[٢٦ من سورة النساء]

ومرة واحدة بلفظ سنتنا في النص الشريف :

(وَلا تَجِدُ لِسُنَّتِنا تَحْوِيلاً).

[٧٧ من سورة الإسراء]

أي أن النبوة قد تكررت خمسة أضعاف ما تكررت السنة ..

والسنة قد تساوت مع الجهر الذي تكرر ١٦ مرة .. أيضا .. ولكن الجهر تكرر نصف السر الذي ورد ٣٢ مرة.

وتكرر ذكر فرعون ٧٤ مرة وتكرر لفظ السلطان ٣٧ مرة وكذلك لفظ

١٧٠

الابتلاء الذي يتساوى مع السلطان ومجموعها ٧٤ .. فكان فرعون بمجموع السلطان والابتلاء ..

والصلاة بكل مشتقاتها تكرر ذكرها ٩٩ مرة أي بعدد أسماء الله الحسنى .. والصلاة فقط ذكرت ٦٧ مرة والزكاة ٣٢ مرة ويكون مجموعها ايضا ٩٩.

والصلاة مع المصلي عددها ٦٨ والزكاة ٣٢ والصوم ومشتقاته ١٤ ومجموع ذلك ١١٤ بعدد سور القرآن الكريم.

ما ذا يعني ذلك؟ وإلى ما ذا يهدف؟ .. وما سر هذا التساوي .. وهذا التناسب .. إن أمر الوصول إلى حقائقه يحتاج إلى بحوث ودراسات وآراء واجتهادات ..

ولكن ما نريد إعلانه هو أن هذا التساوي الرهيب .. وهذا التناسق العجيب في كل موضوعات القرآن الكريم .. وألفاظه. يقطع بلا أدنى شك أو جدل .. أن القرآن وحي الله سبحانه وتعالى .. فما كان لرسول الله .. وهو الأمي .. ولا للعلماء في زمانه .. ولكلّ علماء العالم ولو اجتمعوا في مختلف الأجيال .. إيجاد هذا التساوي والتوازن في هذه الموضوعات بهذا القدر وهذا الإعجاز.

اعرضوا هذه المعجزة .. على الآيات الإحصائية .. والعقول الحاسبة ..

لتسمعوا الرد القاطع .. والجواب الواضح ..

لا إله إلا الله محمد رسول الله ..

وحقا وصدقا.

(كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ).

[١ من سورة هود]

[صدق الله العظيم]

١٧١
١٧٢

القسم الثالث

١٧٣
١٧٤

الهدى والرحمة

لازمت الرحمة الهدى في ثلاث عشرة آية شريفة هي :

(ثُمَّ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ تَماماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً)

[١٥٤ من سورة الأنعام]

(فَقَدْ جاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ).

[١٥٧ من سورة الأنعام]

(وَلَقَدْ جِئْناهُمْ بِكِتابٍ فَصَّلْناهُ عَلى عِلْمٍ هُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ).

[٥٢ من سورة الأعراف]

(وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْواحَ وَفِي نُسْخَتِها هُدىً وَرَحْمَةٌ).

[١٥٤ من سورة الأعراف]

(هذا بَصائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ).

[٢٠٣ من سورة الأعراف]

(يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ).

[٥٧ من سورة يونس]

(وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ).

[١١١ من سورة يوسف]

١٧٥

(وَما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ).

[٦٤ من سورة النحل]

(وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ).

[٨٩ من سورة النحل]

(وَإِنَّهُ لَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ).

[٧٧ من سورة النمل]

(بَصائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ).

[٤٣ من سورة القصص]

(تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ. هُدىً وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ).

[٣ من سورة لقمان]

(هذا بَصائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ).

[٢٠ من سورة الجاثية]

ثم وردت الرحمة منفردة عن الهدى في آيات أخرى .. وذكر الهدى في آيات غيرها .. إلا أن عدد ذكر الرحمة يساوي عدد مرات ذكر الهدى فلقد تكرر كل من اللفظين ٧٩ مرة في القرآن الكريم.

١٧٦

المحبة والطاعة

لقد تكرر ذكر المحبة بكافة مشتقاتها ٨٣ مرة في القرآن الكريم إذ وردت بلفظ يحب ٤١ مرة في مثل النص الشريف.

(وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ).

[١٩٠ من سورة البقرة]

وبلفظ تحبون ٧ مرات في مثل النص الكريم :

(لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ).

[٩٢ من سورة آل عمران]

وبلفظ يحبون ٥ مرات في مثل قوله تعالى :

(إِنَّ هؤُلاءِ يُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ).

[٢٧ من سورة الانسان]

و ٤ مرات بلفظ حب في مثل النص الشريف :

(وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ).

[٨ من سورة العاديات]

و ٣ مرات بلفظ استحبوا في مثل النص الكريم :

(ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَياةَ الدُّنْيا عَلَى الْآخِرَةِ).

[١٠٧ من سورة النحل]

وأيضا ٣ مرات بلفظ حبا في مثل قوله تعالى :

١٧٧

(وَتُحِبُّونَ الْمالَ حُبًّا جَمًّا).

[٢٠ من سورة الفجر]

وأيضا ٣ مرات بلفظ أحب في مثل النص الشريف :

(قالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ).

[٣٣ من سورة يوسف]

ومرتين بلفظ أحببت في مثل النص الكريم :

(إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ).

[٥٦ من سورة القصص]

وكذلك مرتين بلفظ حبه في مثل قوله تعالى :

(وَآتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينَ).

[١٧٧ من سورة البقرة]

ومرة واحدة وردت المشتقات في النصوص الشريفة :

(وَلكِنَّ اللهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ).

[٧ من سورة الحجرات]

(قالَ هذا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ).

[٧٦ من سورة الأنعام]

(وَعَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ).

[٢١٦ من سورة البقرة]

(وَأُخْرى تُحِبُّونَها نَصْرٌ مِنَ اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ).

[١٣ من سورة الصف]

(ها أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ).

[١١٩ من سورة آل عمران]

(فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ).

[٣١ من سورة آل عمران]

(فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ).

[٥٤ من سورة المائدة]

١٧٨

(وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتابِ كُلِّهِ).

[١١٩ من سورة آل عمران]

(وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ).

[٥٤ من سورة المائدة]

(الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَياةَ الدُّنْيا عَلَى الْآخِرَةِ).

[٣ من سورة إبراهيم]

(وَقالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصارى نَحْنُ أَبْناءُ اللهِ وَأَحِبَّاؤُهُ).

[١٨ من سورة المائدة]

(وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي).

[٣٩ من سورة طه]

(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ).

[١٦٥ من سورة البقرة]

وبنفس العدد أي ٨٣ تكررت الطاعة ومشتقاتها إذ وردت بلفظ أطيعوا ١٩ مرة في مثل النص الكريم :

(قُلْ أَطِيعُوا اللهَ وَالرَّسُولَ).

[٣٢ من سورة آل عمران]

و ١١ مرة بلفظ اطيعون في مثل النص الشريف :

(وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ).

[٥٠ من سورة آل عمران]

و ٨ مرات بلفظ أطعنا في مثل قوله تعالى :

(وَقالُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا غُفْرانَكَ رَبَّنا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ).

[٢٨٥ من سورة البقرة]

وكذلك ٨ مرات بلفظ تطع في مثل النص الشريف :

(وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ).

[١٠ من سورة القلم]

١٧٩

و ٦ مرات بلفظ يطع في مثل النص الكريم :

(وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِيماً).

[٧١ من سورة الاحزاب]

و ٥ مرات بلفظ تطيعوا في مثل قوله سبحانه :

(فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللهُ أَجْراً حَسَناً).

[١٦ من سورة الفتح]

و ٤ مرات بلفظ طوعا في مثل النص الشريف :

(قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ)

[٥٣ من سورة التوبة]

و ٣ مرات بلفظ طاعة في النص الكريم :

(طاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ).

[٢١ من سورة محمد]

ومرتين بلفظ تطعهما في مثل النص الشريف :

(وَإِنْ جاهَداكَ لِتُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما).

[٨ من سورة العنكبوت]

وكذلك مرتين بلفظ يطاع في مثل قوله سبحانه :

(ما لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطاعُ).

[١٨ من سورة غافر]

ومرة واحدة وردت بالمشتقات في النصوص الكريمة :

(فَقَدْ أَطاعَ اللهَ).

[٨٠ من سورة النساء]

(الَّذِينَ قالُوا لِإِخْوانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطاعُونا ما قُتِلُوا).

[١٦٨ من سورة آل عمران]

(فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطاعُوهُ).

[٥٤ من سورة الزخرف]

١٨٠