أمثال القرآن

آية الله ناصر مكارم الشيرازي

أمثال القرآن

المؤلف:

آية الله ناصر مكارم الشيرازي


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مدرسة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام
المطبعة: معراج
الطبعة: ٢
ISBN: 964-6632-94-7
الصفحات: ٥٥٢

والمريض والمرأة ومن لا يقدر أن يجيء فيأكل منها لكلِّ إنسان منهم مدّاً ...» (١).

٢ ـ الهدف من البلاء والعذاب

البلاء والعذاب والمرض والمشاكل الاجتماعية والفردية والغلاء والتضخّم وما شابه ، كل ذلك ليس عقوبة دائماً ، بل قد يكون بمثابة الصدمة التي يوردها الطبيب على المريض لكي يشعره ويحسّسه. والله قد يستهدف من العذاب تربية الانسان وإيقاضه من غفلته.

العذاب الذي نزل على أصحاب الجنَّة كان من هذا القبيل ، بناءً على رأي اولئك الذين يرون أنَّ توبتهم قد قبلت ، بعد ما أعربوا عن ندمهم ، لينتهجوا بعدها نهج أبيهم في الانفاق على الفقراء والمساكين ، ممَّا وفَّر الأرضية لأن يرزقهم الله الجنة مرَّة اخرَى.

٣ ـ العلاقة بين الذنب وانقطاع الرزق

للعصيان والذنوب والتخلّف عن القوانين الالهية عواقب سيئة لا في الآخرة فقط بل في الدنيا كذلك ، فآثار العصيان مشهودة في الدنيا ، كما هي ثابتة في الآخرة.

البحث في الآثار الدنيوية للذنوب بحث جميل ويكشف عن وجود بعدين للدين لا بعد واحد ، وقد انعكس هذا البحث في آيات وروايات كثيرة.

الآيات التي هي موضع بحثنا تشير إلى هذا المطلب ، والبخل والأسوأ منه منع الخير لا أنه لا يوجب زيادة ثروة الانسان وأمواله فحسب بل يكون بمثابة الحريق الذي يحرق الزرع ويترك الانسان يعيش البؤس والتعاسة.

الرواية التالي ذكرها واحدة من كثير من الروايات الواردة في هذا المجال ، يقول الامام الباقر عليه‌السلام :

«إنَّ الرجل ليذنب الذنب فيدرأُ عنه الرزق» وتلا هذه الآية : (إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّها مُصبحِينَ ...) (٢).

__________________

(١) وسائل الشيعة ٦ : ١٤٠ ـ ١٤١ ، أبواب زكاة الغلات ، الباب ١٨ ، الحديث ٢.

(٢) تفسير نور الثقلين ٥ : ٣٩٥ ، الحديث ٤٤. (نقلاً عن الأمثل ١٨ : ٤٩٩).

٥٢١

كما نقل عن ابن عباس قوله : إنَّ العلاقة بين الذنب وقطع الرزق أوضح من الشمس ، كما بيّنها الله عزوجل في سورة ن والقلم (١).

النتيجة : العلاقة بين الذنب وانقطاع الرزق واضحة ، وعلى الانسان ترك العصيان حتى لو كان طالباً للدنيا فقط.

٤ ـ العناد أو الإنابة؟

عند ما يشاهد الانسان نتيجة أعماله في الدنيا يختار أحد الطريقين ، إمَّا اللجاجة والعناد وإمَّا الإنابة والرجوع. البعض يتلقى البلاء لطفاً من الله يوقظه به من سبات الغفلة ويمنعه دون تكرار الأخطاء ، فيتوب ويخجل ، ولا شك أن الله سيتغمدّه بألطافه.

وبعض آخر في سبات عميق ، لا شيء يوقظه منه إلَّا الموت ، فلا توقظه هذه الحوادث من نومه فيستمر في المضي في درب الخطأ ، بل تزيد الحوادث من سرعة مشيه في هذا الطريق ، أي طريق المعصية والذنوب عناداً ولجاجة ، وهو في الحقيقة في عنادٍ مع سعادته ، وكلَّما تقدَّم كلما نقص احتمال نجاته ، وكلما ابتعد عن رحمة الله.

العناد ناشئ عن الرذائل الأخلاقية ، ومصدرها الأساسي هو الجهل ، الذي خلَّف للانسان على طول التاريخ آثاراً مشؤومة وغير مباركة كثيرة (٢).

وفقاً لما جاء في بعض الروايات فإنَّ أصحاب الجنة اختاروا الطريق الاول فتابوا وأنابوا إلى الله فشملتهم الألطاف الالهية.

أمَّا أفراد من قبيل أبي لهب وأبي سفيان ومعاوية فاختاروا درب العناد فأصبحوا لعنة على ألسن المؤمنين إلى يوم القيامة.

__________________

(١) الميزان ٢٠ : ٣٧ (نقلاً عن الأمثل ١٨ : ٤٩٩).

(٢) راجع البحوث ذات الصلة بالعناد واللجاجة في الأخلاق في القرآن ٢ : ٢١١ فما بعدها.

٥٢٢

٥ ـ العلاقة بين التسبيح والتوبة

عند ما التفت أصحاب الجنة إلى خطأهم تابوا وبدءوا توبتهم بتسبيح الله ، كما ورد في الآية : (قَالُوا سُبحانَ رَبِّنا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ)

كما نلحظ هذا المعنى في قصة يونس التي وردت في الآية ٨٧ من سورة الأنبياء ، فعند ما أدرك أنَّه ترك الأولى تاب وقال :

(لا إلَهَ إلَّاأنتَ سُبْحَانَكَ إنّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) ، فسبَّح الله أولاً ثمّ تاب.

كما نلحظ هذا المعنى في قصة موسى عليه‌السلام الواردة في الآية ١٤٣ من سورة الأعراف.

سؤال : ما العلاقة بين تسبيح الله والتوبة والندم؟

الجواب : حقيقة المذنب كونه جاهلاً لبعض صفات الله ذات الصلة بذنبه أو أنّه تجاهلها وأنكرها عملياً ، فالسارق ـ مثلاً ـ يجهل صفة الرزق التي يتصف بها الله أو أنه أنكرها عملياً ، وعند ما يدرك خطأه يصحِّح اعتقاده في البداية فيسبّح الله وينزهه من كل عيب ونقص ثم يبتُّ بإصلاح أعماله وسلوكه ، ويجبر ما سبق منه بالتوبة والعمل الصالح.

النتيجة : الذنب ينشأ عن عاملين ، الاول : الاعتقاد ، والثاني : السلوك والعمل ، ولهذا يُفرض بالتوبة أن تكون اعتقادية وسلوكية.

ابتُلينا حالياً (١) باختبارات مختلفة ، وما هي إلَّا نتيجة لأعمالنا واعتقاداتنا ، فالجفاف بلغ مدناً كانت محاصرة بالأنهار والمياه ، من قبيل اصفهان وعبادان ، وقد أعملت الحكومة بعض القيود ونظام الحصص في اصفهان وغيرها من المدن ممَّا سبب مشاكل للناس. هذا من جانب ومن جانب آخر فان حرب الصحافة والاتهامات والافتراءات تستمر بلا هودة ، وبعض الصحف استهدفت بجسارة جميع المقدسات ، يستحي القلم من ذكر ولو نموذجاً واحداً منها (٢).

__________________

(١) يقصد ايران صيف ١٣٧٩ ه‍ ش ، حيث ابتليت ايران بالجفاف مضافاً إلى تيارات فكرية مشبوهة.

(٢) اندرجت نماذج منها في رسالة مفتوحة وجَّهها مجموعة من فضلاء الحوزة ومدرسيها إلى وزارة الإرشاد ، انعكس قسم منها في العدد ٣٥٦١ لصحيفة القدس ، الصادرة بتاريخ ١٧ / ٢ / ١٣٧٩ ه‍ ش ، والقسم الآخر انعكس في مقال يحمل عنوان (پهلو به پهلو) أي جنباً لجنب ، كما سرد كتاب (آزادي يا توطئة) ، أي الحرية أم المؤامرة ، كل ما ورد في الصحف

٥٢٣

ومن جانب آخر كذلك فان مؤامرات الأعداء تزداد وتتعقّد يومياً ويزداد خطرها كل يوم. والأسوأ من ذلك الاختلاف والنزاعات الكلامية بين الأحزاب السياسية ، فقد بلغت مستوى أن نسوا أرباب الأحزاب مشاكل الناس إثرها.

ألَمْ تدعُنا هذه الحوادث للإنابة إلى الله؟ ألم يأن لنا أن نسبّح الله وننزّهه ثمّ نتوب إليه لكي يتغمّدنا بلطفه ورحمته وفيضه؟

اللهم ، اجعل البلاء الذي سببناه لأنفسنا عاملاً ليقظتنا ووعينا.

اللهم ، أرنا طريق الإنابة ووفقنا للتوبة.

__________________

التي سعت لإلقاء الشبهات في المجتمع ونقدها.

إلهي ، نعوذ بك من هذه الأفكار والكلمات ، فاحفظنا ومجتمعاتنا منها.

٥٢٤

المثل الستون :

الموقف تجاه الكلام الحق

يقول الله في الآيات ٤٩ ـ ٥١ من سورة المدثر :

(فَمَا لَهُمْ عَن التذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ* كَأنَّهُم حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ* فَرَّت من قَسْوَرَةٍ)

تصوير البحث

في هذه الآيات الثلاث ، التي تشكّل آخر مثل من أمثال القرآن الجميلة ، شبَّه الله جماعة الوثنيين المتعصبين والمعاندين المتهربين عن تذكرات القرآن والرسول بالحُمُر الفارَّة من صوت الأسد.

الشرح والتفسير

(فَمَا لَهُمْ عَن التذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ)

بعد ما ينقل القرآن المجيد حوار أصحاب الجنة وأصحاب الجحيم ، يطرح السؤال التالي : لماذا أعرض أصحاب الجحيم عن التذكرات في الدنيا؟

تكرَّرت مفردة (تذكرة) تسع مرّات في القرآن ، واريد منها القرآن في جميع هذه الموارد ، أمّا مفردة (ذكر) ، التي هي من نفس المادة ، فتكررت خمسين مرّة ، واريد منها القرآن المجيد كذلك في كثير من الموارد ، منها : الآية ٦ من سورة الحجر : (يَا أيُّها الذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إنَّكَ لمَجْنُونٌ) والقرآن هو الذي نُزِّل على الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٥٢٥

وباعتبار أن الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله جاء بالذكر والتذكرة (القرآن المجيد) سُمِّي مُذكِّراً ، فقد جاء في الآية ٢١ و ٢٢ من سورة الغاشية :

(فَذَكِّرْ إنَّما أنْتَ مُذَكِّرٌ * لَستَ عَلَيْهِم بمُصَيْطِرٍ)

إذن ، القرآن المجيد ذكر ، والرسول مذكِّر ، لكن من المؤسف أن بعضاً من العنودين والمتعصبين لا يصغي إلى تذكرات الرسول ، بل يفرُّ منها.

(كَأنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ)

الحُمُر جمع حمار ، وبما أنها مطلقة فتشمل جميع ما يندرج تحت هذا الصنف من الحيوانات ، لكن المراد منه هنا ليس الحمار الأهلي الذي يستخدمه الانسان لأداء أعماله بل المراد هو الحمار الوحشي ؛ وذلك للُامور التالية :

أولاً : الحمار الوحشي يخاف الأسد أكثر ويفرُّ منه ، وقيد (مُسْتَنْفِرَة) يفيد كون المراد الحمار الوحشي لا الأهلي.

ثانياً : الحديث في الآية عن الأسد والحمار (١) ، ومن الواضح أن هناك تناسباً أكثر بين الأسد والحمار الوحشي ، وبخاصة أن للأسد رغبة خاصة بصيد الحمار الوحشي ، والخوف يستولي على الحُمرُ بمجرّد أن تسمع صوته بحيث تفقد صوابها ولا تعلم إلى أين تتجّه ، ويتفرّق الفصيل إلى جهات عديدة.

أحسن القرآن بيان كلّ شيء أراد بيانه واستخدم أرفع مستويات التعبير وأكملها فيه ، وفي هذه الآية رسم الله أكمل أنواع الفرار والهروب ، وذلك من وجوه فصاحة القرآن وبلاغته.

لماذا يفرُّ الوثنيون من تذكيرات الأنبياء؟ لماذا يفرون من الجنة المدعوون لها باتجاه جهنَّم؟ لماذا يتجهون إلى الظلمات تاركين خلفهم النور؟

لماذا يتركون الأماكن الآمنة ويتجهون نحو اماكن خطرة يحتمل السقوط فيها؟

يزداد إعجاب الانسان عند ما يفكر بهذه الآيات وكذا روايات وردت في هذا المجال.

__________________

(١) اشتقت قسورة من مادة (قسر) وتعني القهر والغلبة ، وهي أحد أسماء الأسد ، وقيل : هو السهم ، وقيل : الصياد. ولكن المعنى الاولى هو الأنسب ، راجع الأمثل ١٩ : ١٧٣.

٥٢٦

كان عبدة الأصنام المتعصبون يفرّون من نداء الحق بذرائع مختلفة ، فبعض منهم كان يجعل القطن في اذنيه لكي لا يسمع شيئاً من كلام الحق.

جاء أسعد بن زرارة (من كفار المدينة) يوماً إلى مكة لتهيئة بعض وسائل الحرب وحاجات اخرى ، فشاهد جنب باب المسجد الحرام واحداً من كفار مكة بيده كيس من القطن يدعو كل من أراد دخول المسجد أن يجعل قطناً في اذنيه.

سأله أسعد عن سبب ذلك ، فقال له : هناك ساحر جنب الكعبة يُدعى محمّد يسحر الناس بكلماته ، والقطن يحول دون تأثير سحره على الناس ... (١).

وكان بعض آخر منهم يجعل أصابعه في اذنيه لكي لا يسمع شيئاً من كلام الحق الجذّاب الذي يتفوّه به الأنبياء ، بل كان البعض لا يكتفي بذلك ويجعل ثيابه فوق رأسه لكي لا تنقر اذنيه ولو كلمة من كلمات الحق.

في هذا المجال خاطب نوح ربه قائلاً :

(وإنّي كُلَّما دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ واسْتغشَوْا ثيابَهُمْ وأصَرُّوا واسْتَكْبَروا اسْتِكْباراً) (٢).

وبعض آخر كان يأمر غلمانه ومن تحت يديه أن يحدث ضوضاء بالصراخ والصفير والتصفيق عند تلاوة القرآن لكي يحولوا دون سماع نغمات القرآن الجميلة.

يقول الله في الآية ٢٦ من سورة فصّلت :

(وَقَالَ الَّذينَ كَفَروا لا تسْمَعُوا لِهذا القُرآنِ والغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ)

خلاصة الكلام : أن المشركين والوثنيين كانوا يحولون دون بلوغ صوت الحق أسماع الناس ، ويستخدمون لهذا الغرض أساليب مختلفة.

أسأل تارة اخرَى :

لماذا كانوا يفرّون من تذكيرات الأنبياء والرسل؟

__________________

(١) تقدم تفصيل القصة في تحليلنا لأمثال القرآن في بداية الكتاب.

(٢) نوح : ٧.

٥٢٧

لماذا كانوا أعداءً لسعادتهم وهدايتهم ونجاتهم؟

جواب هذه الأسئلة ينحصر في أربع جمل : العناد ، والحماقة ، والتعصّب الذي في غير موضعه ، والجهل.

نعم ، هذه الامور تحوول دون سماع صوت الحق وتؤدّي إلى فرار الانسان وهروبه من الحق.

اللهم ، وفقنا لترك هذه الرذائل الأربع ، لكي نقبل نداءك الحق بكل وجودنا.

خطابات الآية

١ ـ القرآن ذكر والرسول مذكِّر

سؤال : لماذا اطلق على القرآن (ذكر) و (تذكرة) وعلى الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله (مذكِّر)؟ وما السر في هذا التعبير؟

الجواب : هذه التعابير تستبطن نقطتين مهمتين ، هما مصادر لمعارف عليا.

النقطة الاولى : ممَّا يمكن استفادته من الآية التي هي موضع بحثنا وكذا آيات وروايات اخرَى كون التذكير إحدى مهام الأنبياء ووظائفهم. وهذا يعني أن فطرة الانسان الطاهرة مجبولة على الايمان وتعاليم الأنبياء (فِطرَةَ اللهِ التي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا) (١) ، لا فيما يخصُّ اصول الدين فحسب بل وكذا فروعه ، والفطرة بأعماقها تستبطن هذه التعاليم الرفيعة.

بناءً على ذلك تكون وظيفة الأنبياء هي التذكير بهذه المعارف والقضايا الفطرية ، لكي لا ينساها البشر ، بل يبقى واعياً متذكّراً لها وموحداً في فكره وسلوكه ، ومعتقداً بالمعاد والحياة بعد الموت ، ومتداعياً في ذهنه ما استبطنته الفطرة بأعماقها من مفاهيم من قبيل : العدالة والتقوى.

أوضح الامام علي عليه‌السلام في الخطبة الاولى من (نهج البلاغة) وظيفة الانبياء ببيان جميل جداً ، وقال في الإجابة عن سبب بعثة الانبياء :

__________________

(١) الروم : ٣٠.

٥٢٨

«ليستأدوهم ميثاق فِطرته ويذكّروهم منسيَّ نعمته ويحتجّوا عليهم بالتبليغ ويثيروا لهم دفائن العقول ...».

للبعثة أهداف مختلفة :

الاول : مطالبة البشر بأداء ميثاق الفطرة. ومن هذه العبارة يستفاد أن الله أبرم مع فطرة البشر عهداً ، وعلى الانسان أن يؤديه في حياته ، وقد يكون العهد الذي أشارت إليه الآية ١٧٢ من سورة الأعراف هو هذا.

الثاني : تذكيرهم بما نسوه من نِعم الله ، فهو نوع تذكير ، ولو بحث الانسان عن تلك النعم لوجدها في أعماق وجوده ، لكنه نساها ؛ لأنه غرق في الماديات ، ومن خواص عالم المادة أنَّه يُنسي ، فالدنيا تُغفل الانسان وتنسيه.

الثالث : أن يتمّوا عليهم الحجة عن طريق البراهين العقلية ، مضافاً إلى القضايا الفطرية ، وبذلك يبلّغون الانسان تعاليم السماء.

الرابع : أن يكتشفوا الأرضيات والجواهر المستودعة في فطرة الانسان وعقله ويستخرجوها.

الرسول بمثابة المزارع الذي لا يخلق البذر بل يزرعها ويهيئ الأرضية اللازمة لنموّها ، والأنبياء بتذكيرهم بالتعاليم التي تستبطنها فطرة الانسان يسعون في نموّها وازدهارها.

هناك شواهد من الآيات والروايات على هذا الكلام ، منها ما ورد عن الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله قوله : «الناس معادن كمعادنِ الذهب والفضة» (١) ، أي أن الجميع يتمتع بوجود ذي قيمة ينبغي استخراجه بإشراف الخبير.

إذن ، النقطة الاولى التي استبطنتها هذه التعابير هي كون اصول الدين وفروعه متجذّرة في فطرتنا ، وما يقوم به الانبياء هو التذكير بها.

النقطة الثانية : هي ما ورد في الآية ٢٦ من سورة الغاشية ، من أن التذكير هو الوظيفة الوحيدة للأنبياء ، ولا سلطة على أكثر من ذلك ، وبعبارة اخرى : الدين غير اجباري ، فهم

__________________

(١) بحار الأنوار ٥٨ : ٦٥ ، الحديث ٥١.

٥٢٩

يذكرون الناس بالمعارف الالهية ولا يمكنهم أن يجبروهم على قبول الدين ، والدين من شؤون الناس ذاتهم قبلوه ام لم يقبلوه.

لم يجبر الرسول المشركين على قبول الدين ، بل دعاهم إليه ، وتركهم يقررون ما يشاؤون ، والنتيجة هي أن بعضاً منهم ما استعدَّ حتى للاصغاء إلى كلامه.

٢ ـ ينبغي الإصغاء لنداء الحق

خطاب الآية الثاني هو ضرورة الإصغاء لنداء الحق من أي شخص صدر ، حتى لو كان طفلاً وأصغر من الصاغي بل حتى لو كان عدواً ، فينبغي الإصغاء للحق والانصياع له دائماً ومن أيٍّ صدر.

٣ ـ عوامل التذكُّر

آيات القرآن وكلمات الأنبياء ليست الوحيدة التي تذكّر الانسان ، بل جميع الحوادث التي تحصل للانسان تعدُّ عوامل للتذكُّر ، فالكوارث والجفاف والأمراض والزلازل والسيول وما شابه ، كلها عوامل تساعد على التذكُّر.

لكل معلول علة ينبغي البحث عنها ومعرفتها للاعتبار منها ، والتجربة تثبت وتدعو الانسان لأن يبحث عن علّة كل ما واجه من مشاكل ولو كانت من قبيل جرح بسيط ، خوفاً من أن يكون نتيجة لجرح لسان أو سوء أدب صدر منه.

الخلاصة : لا يحدث شيء من لا شيء ، بالطبع هذه الحوادث بحد ذاتها ألطاف إلهية ، وبمثابة السوط الذي يوقظ الانسان إذا ما جُلد به ، وبمثابة الغرامة التي تمنع من حصول الجريمة مقبلاً.

إلهي ، نسألك بعظمة القرآن المجيد ، هذه التذكرة العظمى ، وبحرمة المذكِّر أن تجعلنا يقظين نعي ونتذكَّر دائماً.

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين

٥٣٠

الفهرس

المقدمه.......................................................................... ٧

تحليل لأمثال القرآن

أهمية القرآن وشهر رمضان....................................................... ١١

علاقة شهر رمضان المبارك بالقرآن................................................ ١٢

موضوع البحث................................................................ ١٢

الأمثال العملية واللسانية......................................................... ١٣

١ ـ عندما تتراكم الذنوب الصغيرة................................................ ١٣

٢ ـ ترسيم نار جهنم............................................................ ١٤

الهدف من الامثال من لسان القرآن............................................... ١٥

أهمية خطاب المثل.............................................................. ١٦

تأمُّل في الآية.................................................................. ١٦

الشرح والتفسير................................................................ ١٧

خطأ المنافقين.................................................................. ١٩

جاذبية القرآن وانقاذ المسلمين.................................................... ٢٠

نموذج آخر لتأثير القرآن......................................................... ٢١

خطابات الاية.................................................................. ٢١

١ ـ البعوضة ليست حيواناً حقيراً!................................................. ٢١

٢ ـ حجابان عظيمان : كثرة النعم والتعود عليها.................................... ٢٢

٣ ـ الهداية والضلالة في القرآن.................................................... ٢٢

معنى الهداية والضلالة........................................................... ٢٢

٥٣١

المثل الأول: المنافقون

تصوير البحث................................................................. ٢٥

الشرح والتفسير................................................................ ٢٥

دُوّن تفسيران للآية الشريفة:..................................................... ٢٥

خطابات الآية.................................................................. ٢٧

١ ـ أقسام المنافقين.............................................................. ٢٧

٢ ـ صور النفاق................................................................ ٢٧

٣ ـ علائم النفاق............................................................... ٢٧

٤ ـ نبذة من تاريخ المنافقين....................................................... ٢٨

المنافقون في القرآن.............................................................. ٢٨

خطر المنافقين من وجهة نظر رسول الإسلام(صلى الله عليه وآله)...................... ٢٩

٥ ـ التعبير بـ (النار) في القرآن.................................................... ٣٠

٦ ـ النور والظلمات............................................................. ٣٠

٧ ـ خصال المنافقين الثلاث...................................................... ٣١

٨ ـ منشأ (النفاق).............................................................. ٣٣

للنفاق ثلاثة مناشىء:........................................................... ٣٣

المثل الثاني: تمثيل آخر للمنافقين

تنوع أمثال القرآن............................................................... ٣٧

الشرح والتفسير................................................................ ٣٩

خطابات الآية.................................................................. ٤٠

١ ـ كيفية ايجاد البرق والرعد والصاعقة............................................. ٤٠

٢ ـ الاختلاف بين المثلين........................................................ ٤١

٣ ـ عالم النفاق أو النفاق العالمي.................................................. ٤٢

٤ ـ ظهور المنافقين في الإسلام.................................................... ٤٣

مراحل جهاد الرسول لاعداء الإسلام.............................................. ٤٣

المرحلة الاولى: الاستهزاء والاستخفاف بالدين...................................... ٤٣

المرحلة الثانية: نسبة السحر والشعر للرسول(صلى الله عليه وآله)...................... ٤٤

٥٣٢

المرحلة الثالثة: المحاصرة الاقتصادية وقطع العلاقات.................................. ٤٥

المرحلة الرابعة: التدبير لاغتيال الرسول(صلى الله عليه وآله)........................... ٤٥

المرحلة الخامسة: الحروب المتوالية ضد المسلمين...................................... ٤٦

المرحلة السادسة، اللجوء إلى اخطر سلاح (النفاق)................................. ٤٧

نتائج الأمثال................................................................... ٤٨

سعيد بن جبير عند الموت........................................................ ٥٠

المثل الثالث: قسوة القلب

قصة بقرة بني اسرائيل........................................................... ٥٢

الشرح والتفسير................................................................ ٥٣

القلب الصناعي مرآة لعظمة قلب الإنسان......................................... ٥٤

تسبيح الموجودات جميعاً.......................................................... ٥٧

القسوة........................................................................ ٥٧

العلم والعاطفة وجه تمايز الإنسان عن الحيوان....................................... ٥٩

دنيا دون عاطفة................................................................ ٥٩

الدين أو المذهب يقويان العاطفة.................................................. ٦٠

عوامل القسوة في القرآن......................................................... ٦١

القسوة في الروايات الاسلامية.................................................... ٦٢

المثل الرابع: الكفار

الشرح والتفسير................................................................ ٦٨

خطابات الآية.................................................................. ٦٩

التقليد في القرآن................................................................ ٧٠

أقسام التقليد.................................................................. ٧٠

المثل الخامس: الإنفاق

تصوير البحث................................................................. ٧٣

طرق علاج الفقر............................................................... ٧٤

علاجات الإسلام.............................................................. ٧٥

الإنفاق طريق لرفع الفقر......................................................... ٧٥

٥٣٣

خطابات الآية.................................................................. ٧٦

١ ـ المراد من (في سَبِيلِ اللهِ)...................................................... ٧٦

الأول: صندوق إعانة عوائل السجناء.............................................. ٧٧

الثاني: جمعية اعانة مرضى الكلية.................................................. ٧٨

٢ ـ المراد من «الحبّة» في الآية الشريفة............................................. ٧٨

٣ ـ المراد من (يضاعف) في الآية الشريفة.......................................... ٧٩

أرفع نموذج للإنفاق في القرآن.................................................... ٧٩

٤ ـ دراسة المشبَّه في آية الانفاق.................................................. ٨٢

نمو المال المنفق في كلام الرسول(صلى الله عليه وآله)................................. ٨٤

(الانفاق) في تعابير القرآن الجميلة................................................. ٨٥

المثل السادس: الإنفاق مع المنِّ والأذى

الشرح والتفسير................................................................ ٨٧

خطابات الآية.................................................................. ٧٩

سيرة الائمة في الإنفاق والبذل.................................................... ٩١

الصدقة تدفع ميتة السوء........................................................ ٩٢

المثل السابع: الإنفاق اللائق

الشرح والتفسير................................................................ ٩٥

خطابات الآية.................................................................. ٩٦

طرق الانفاق وإعانة الاخرين..................................................... ٩٩

ما أحسن السعادة التي ينالها الإنسان............................................ ١٠١

آداب الانفاق................................................................ ١٠٢

١ ـ الإنفاق ممَّا تحبون.......................................................... ١٠٢

٢ ـ الانفاق في غاية الادب..................................................... ١٠٣

٣ ـ التعجيل في دفع الصدقة.................................................... ١٠٤

٤ ـ صدقات السر والعلانية.................................................... ١٠٥

٥ ـ الأولوية للمساكين المتسترين................................................ ١٠٥

٥٣٤

المثل الثامن: عاقبة الاُمور

تصوير البحث............................................................... ١٠٧

الشرح والتفسير............................................................... ١٠٧

إنّ السوء كان عاقبة هذا الشخص.............................................. ١١٠

خطابات آية المثل هي الاحباط والتكفير......................................... ١١١

الاستدلال على وجود الاحباط والتكفير......................................... ١١٢

المثل التاسع: أكل الربا

تصوير البحث............................................................... ١١٣

علاقة الآية بما قبلها........................................................... ١١٣

الشرح والتفسير............................................................... ١١٤

خطابات الآية................................................................ ١١٦

عقاب آكلي الربا في الدنيا والآخرة.............................................. ١١٦

نسبة الجنون إلى الشيطان...................................................... ١١٦

التناسب بين الجناية والعقاب................................................... ١١٧

فلسفة تحريم الربا.............................................................. ١١٧

الإرتباط بين الإخلاق والاقتصاد في الإسلام...................................... ١١٨

الاُسوة في القيم الاخلاقية...................................................... ١٢٠

علي(عليه السلام) والهدية الليلية................................................ ١٢٢

البحوث التكميلية للآية....................................................... ١٢٣

١ ـ أكل الربا في عصرنا........................................................ ١٢٣

٢ ـ النشاط المصرفي اللاربوي هل هو ممكن؟...................................... ١٢٤

٣ ـ حكم الايداعات والسلف.................................................. ١٢٥

٤ ـ آيات أخرى عن الربا....................................................... ١٢٦

شأن نزول الآية............................................................... ١٢٦

المثل العاشر: الخَلْق المدهش لعيسى بن مريم(عليه السلام)

الشرح والتفسير............................................................... ١٢٩

قدرة الله في كلام أمير المؤمنين(عليه السلام)...................................... ١٣٠

٥٣٥

قصة خلق الإنسان............................................................ ١٣١

الاختلاف بين (الفرضية) و (القانون)........................................... ١٣٢

رأي القرآن في خلق الإنسان.................................................... ١٣٢

المثل الحادي عشر: إنفاق الكفار

تصوير البحث............................................................... ١٣٣

الشرح والتفسير............................................................... ١٣٣

خطابات الآية................................................................ ١٣٤

١ ـ المراد من الإنفاق في آية المثل................................................ ١٣٤

٢ ـ الإنتقام من كافر النعمة.................................................... ١٣٥

٣ ـ فلسفة الكوارث الطبيعية.................................................... ١٣٧

إعتبروا....................................................................... ١٣٨

المثل الثاني عشر: الكفر والإيمان

تصوير البحث............................................................... ١٤١

شأن نزول الآية............................................................... ١٤١

ما هي الحياة؟................................................................ ١٤٢

أقسام الحياة.................................................................. ١٤٣

المراد من الحياة في آية المثل...................................................... ١٤٤

لماذا عُدّ عرب الجاهلية أمواتاً؟................................................... ١٤٤

آثار النور وبركاته.............................................................. ١٤٦

نور الفرقان................................................................... ١٤٦

التقوى ثمرة الصوم والفرقان ثمرة التقوى........................................... ١٤٧

الأعمال القبيحة تبدو حسنة في نظر الكفار...................................... ١٤٧

المثل الثالث عشر: شرح الصدر

تصوير البحث............................................................... ١٤٩

الشرح والتفسير............................................................... ١٤٩

خطابات الآية................................................................ ١٥٠

١ ـ الهداية والضلالة بيد الله.................................................... ١٥٠

٥٣٦

٢ ـ الاعجاز العلمي للقرآن في آية المثل.......................................... ١٥١

٣ ـ شرح الصدر.............................................................. ١٥٢

الرسول (صلى الله عليه وآله) وجاره اليهودي...................................... ١٥٣

المثل الرابع عشر: المبدأ والمعاد

تصوير البحث............................................................... ١٥٥

أهمية المبدأ والمعاد............................................................. ١٥٥

المعاد الجسماني والمعاد الروحاني.................................................. ١٥٦

الشرح والتفسير............................................................... ١٥٨

فواكه مختلفة من ماء وهواء وتراب واحد.......................................... ١٥٩

آثار المعاد.................................................................... ١٦٠

المثل الخامس عشر: البلد الطيّب

تصوير البحث............................................................... ١٦١

إشارة للمثل السابق........................................................... ١٦١

الشرح والتفسير............................................................... ١٦٢

لِمَن هذا المثل؟............................................................... ١٦٣

خطابات الآية................................................................ ١٦٣

١ ـ فاعلية الفاعل وقابلية القابل كلاهما ضروريان................................... ١٦٣

٢ ـ مردودات القرآن والوحي على الكافر عكسية.................................. ١٦٤

الناس ثلاثة أصناف........................................................... ١٦٥

الفاعلية اكتسابية أم جبرية؟.................................................... ١٦٦

المثل السادس عشر: العالم المنحرف

تصوير البحث............................................................... ١٦٩

شأن نزول الآية............................................................... ١٦٩

الشرح والتفسير............................................................... ١٧٠

خطابات الآية................................................................ ١٧٢

خطر العلماء المنحرفين......................................................... ١٧٢

عالم الدين من وجهة نظر الإمام الحسن العسكري(عليه السلام)..................... ١٧٤

٥٣٧

المثل السابع عشر: مسجد ضرار

تصوير البحث............................................................... ١٧٧

شأن النزول.................................................................. ١٧٧

الشرح والتفسير............................................................... ١٧٨

أبو عامر النصراني العدّو اللدود للإسلام......................................... ١٧٩

الأمر بتخريب مسجد ضرار.................................................... ١٧٩

خطابات الآية................................................................ ١٨٠

المثل الثامن عشر: الدنيا العابرة

تصوير البحث............................................................... ١٨٣

الشرح والتفسير............................................................... ١٨٣

فلسفة المثل.................................................................. ١٨٦

تفسير وتطبيق للمثل المذكور.................................................... ١٨٦

خطابات الآية................................................................ ١٨٧

١ ـ معرفة الله................................................................. ١٨٧

٢ ـ كل ما في الكون مخلوق على أساس من النظم................................. ١٨٨

٣ ـ قد تتبدّل النعمة إلى نقمة................................................... ١٨٨

٤ ـ إذا جرى الماء كان سالماً وهنيئاً وذا طعم لذيذ.................................. ١٨٨

٥ ـ بعض النباتات سامة رغم جمالها.............................................. ١٨٩

المثل التاسع عشر: الكافر والمؤمن

تصوير البحث............................................................... ١٩١

إشارة إلى الآيات ما قبل آية المثل................................................ ١٩١

سيرة الكافرين................................................................ ١٩١

سيرة المؤمنين................................................................. ١٩٢

الشرح والتفسير............................................................... ١٩٣

العين من أعظم آيات الله...................................................... ١٩٣

الاُذن آية الله الاخرى......................................................... ١٩٤

العين والاذن وسيلتان مهمتان للمعرفة........................................... ١٩٥

٥٣٨

الكافر يفتقد وسائل المعرفة..................................................... ١٩٦

لماذا كان الكافر أعمى وأصم؟.................................................. ١٩٦

كيف يمكن إزالة الحجب؟..................................................... ١٩٦

علامات المؤمن............................................................... ١٩٧

المثل العشرون: الذين يدعون من دون الله

تصوير البحث............................................................... ١٩٩

البرق والسحب الثّقال......................................................... ٢٠٠

كيف يسبب البرق نزول المطر؟................................................. ٢٠٠

الرعد دليل على عظمة الله..................................................... ٢٠١

الشرح والتفسير............................................................... ٢٠٢

خطابات الآية................................................................ ٢٠٤

١ ـ هل التوسّل بالمعصومين(عليهم السلام) شرك؟................................. ٢٠٤

٢ ـ الصور المختلفة لعبادة الأصنام............................................... ٢٠٥

الدعاء من وجهة نظر القرآن والروايات........................................... ٢٠٧

الدعاء أفضل عبادة........................................................... ٢٠٧

الدعاء في الروايات............................................................ ٢٠٩

سر الدعاء في الإسلام......................................................... ٢١٠

العلاقة بين الدعاء والتربية...................................................... ٢١٠

موانع وشروط استجابة الدعاء.................................................. ٢١٣

١ ـ عدم معرفة الله أهم مانع عن الإستجابة....................................... ٢١٤

٢ ـ النيّة الصادقة والقلب المخلص............................................... ٢١٥

٣ ـ الاكل الحلال شرط مهم وصعب لاجابة الدعاء............................... ٢١٥

٤ ـ حضور القلب............................................................. ٢١٧

استجابة بعض الأدعية ليست بمصلحة الإنسان!.................................. ٢١٨

سؤالان مهمان عن الدعاء..................................................... ٢١٩

المثل الحادي والعشرون: الحق والباطل

تصوير البحث............................................................... ٢٢١

٥٣٩

الشرح والتفسير............................................................... ٢٢١

خطابات الآية................................................................ ٢٢٢

١ ـ تعريف الحق والباطل....................................................... ٢٢٣

٢ ـ علائم الحق والباطل........................................................ ٢٢٣

٣ ـ سعة الحق والباطل......................................................... ٢٢٤

٤ ـ عاقبة المواجهة بين الحق والباطل............................................. ٢٢٤

٥ ـ المواجهة بين الحق والباطل دائمة............................................. ٢٢٤

٦ ـ كيفية تبلور الباطل......................................................... ٢٢٥

الحق والباطل من وجهة نظر الآيات والروايات..................................... ٢٢٦

ما هي مصاديق الحق؟......................................................... ٢٢٦

جولة الباطل ودولة الحق....................................................... ٢٢٧

كن مع الحق دائماً............................................................ ٢٢٧

الحق مرُّ والباطل حلوٌ.......................................................... ٢٢٨

الباطل يتقمّص قميص الحق دائماً............................................... ٢٢٨

علي(عليه السلام) محور الحقّ................................................... ٢٢٩

المثل الثاني والعشرون: التقوى جواز دخول الجنة

تصوير البحث............................................................... ٢٣١

الشرح والتفسير............................................................... ٢٣١

المراحل الأربع قبل الولادة....................................................... ٢٣١

عجائب من عالم الجنين........................................................ ٢٣٢

مراحل كمال الإنسان الأربع.................................................... ٢٣٣

إيضاح...................................................................... ٢٣٥

الخطابات المهمة للآية......................................................... ٢٣٥

المثل الثالث والعشرون: أعمال الكفّار

تصوير البحث............................................................... ٢٣٧

ارتباط آية المثل بسابقاتها....................................................... ٢٣٧

الشرح والتفسير............................................................... ٢٣٨

٥٤٠