الأمثال في القرآن الكريم

الشيخ جعفر السبحاني

الأمثال في القرآن الكريم

المؤلف:

الشيخ جعفر السبحاني


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة الإمام الصادق عليه السلام
المطبعة: الإعتماد
الطبعة: ١
ISBN: 964-6243-73-8
الصفحات: ٢٩٠

بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ في ظُلماتٍ لا يُبْصِرُون* صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُون* أَوْكَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِفِيهِ ظُلُماتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ مِنَ الصَّواعِقِ حَذَرَ المَوتِ وَاللهُ مُحيطٌ بِالكافِرين) (١)

كان المجتمع المدني يضمُّ في طياته طوائف ثلاث من اليهود وهم : بنو قينُقاع ، وبنو النضير ، وبنو قريظة ؛ وقد جبلوا على المكر والحيلة والغدر ، وكانوا يقرأون سمات النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في توراتهم ، ويمرّون عليها مرار الأُمي الذي لا يجيد القراءة والكتابة ، وهذه السمة أدت إلى أن يشبّههم سبحانه بالحمار الذي يحمل أسفاراً قيمة دون أن يستفيدوا منها شيئاً ، يقول سبحانه : (مَثَلُ الّذِينَ حُمِّلُوا التَّوراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً بِئْسَ مَثَلُ القَومِ الَّذينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللهِ وَاللهُ لا يَهْدِي القَومَ الظالِمين) (٢)

وأمّا المسلمون الذين عاصروا النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فكانوا بحاجة إلى هداية إلهية تصلح أخلاقهم ، فقد كان البعض منهم ينفقون أموالهم رئاءً دون ابتغاء مرضاة الله ، أو ينفقونها بالمنِّ والأذى ، فنزل الوحي الإلهي بمثل خاص يبيّن موقف المنفق في سبيل الله والمنفق بالمن والأذى أو رئاء الناس ، قال سبحانه : (مَثَلُ الَّذينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ في سَبيلِ اللهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلّ سُنْبُلَةٍ مائةُ حَبّةٍ وَاللهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ وَاللهُ واسِعٌ عَليم). (٣)

وقال سبحانه : (يا أَيُّها الَّذينَ آمَنُوا لاتُبْطِلُوا صَدقاتِكُمْ بِالمَنِّ وَالأَذى كَالّذي يُنْفِقُ مالَهُ رِئاءَ النّاسِ وَلا يُؤْمِنُ باللهِ وَاليَومِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفوانٍ عَليه

__________________

(١) البقرة : ١٧ ـ ١٩.

(٢) الجمعة : ٥.

(٣) البقرة : ٢٦١.

٤١

تُرابٌ فَأَصابَهُ وابِلٌ فَتَركَهُ صَلْداً لا يَقْدِرُونَ على شَيءٍ مِمّا كَسَبوا وَاللهُ لا يَهْدِي الْقومَ الكافِرِين) (١) هذه إلمامة خاطفة لملامح الأمثال القرآنية التي نزلت قبل الهجرة وبعدها ، وسيوافيك البحث في تلك الأمثال عند تفسير الآيات واحدة تلو الأُخرى.

الحادي عشر : استنكار الأمثال القرآنية

يظهر من بعض الآيات انّ بعض المخاطبين بالأمثال كانوا يستنكرونها ويستغربون منها ، وما ذلك إلا لأنّ المثل كان يكشف عن نواياهم ويبيّن واقع عقيدتهم ، ويسفِّه أحلامهم ، فيبعث فيهم القلق والاضطراب ، ذلك عندما يجمع سبحانه في أمثاله تارة بين الذباب والعنكبوت والبعوضة ـ كما مرّ ـ وأُخرى بين الكلب والحمار :

كقوله سبحانه :

(فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الكَلْب انْ تَحْمِل عَلَيهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث) (٢)

(مَثَلُ الَّذِينَ حُمّلُوا التَّوراة ثمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً) (٣)

وقد نقل سبحانه استنكارهم ، وقال : (إِنَّ اللهَ لا يَسْتَحْيي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً ما بَعُوضَةً فَما فَوقَها فَأَمّا الّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ ماذا أَرادَ اللهُ بِهذا مَثَلاً يُضِلّ بِهِ كَثيراً وَيَهْدي بِهِ كَثيراً وَما يُضِلُّ بِهِ إِلا

__________________

(١) البقرة : ٢٦٤.

(٢) الأعراف : ١٧٦.

(٣) الجمعة : ٥.

٤٢

الفاسِقين). (١)

قال الزمخشري : والتمثيل إنّما يصار إليه لكشف المعاني ، وإدناء المتوهّم من الشاهد ، فإن كان المتمثَّل له عظيماً كان المتمثّل به مثله ، وإن كان حقيراً كان المتمثل به كذلك. (٢)

وربما سرت تلك الشبهة إلى عصرنا الحاضر ، فقد استغرب بعضهم من ضرب المثل بالحشرات والأُمور الحقيرة الضئيلة ، ولكنّه غفل عن أنّ العبرة في ضرب الأمثال ليس بأدواتها وآلاتها ، وإنّما بمكنوناتها وغاياتها ، وما يدرينا بسرّ الإعجاز في التركيب الجثماني للبعوضة ، مثلاً ، وما فيه من إبداع وتحد وإعداد ، ولعل فيه من الإنجاز الخلقي ما لا نشاهده بأكثر الأجسام ضخامة وكبراً ، على أن المبدع لها جميعاً هو الله وكفى «والله رب الصغير والكبير وخالق البعوضة والفيل ، والمعجزة في البعوضة هي ذاتها المعجزة في الفيل ، انّها معجزة الحياة ، معجرة السر المغلق الذي لا يعلمه إلا الله على أنّ العبرة في المثل ليست في الحجم ، إنّما الأمثال أدوات للتنوير والتبصير ، وليس في ضرب الأمثال ما يعاب ، وما من شأنه الاستحياء من ذكره. والله ـ جلت حكمته ـ يريد بها اختبار القلوب وامتحان النفوس. (٣)

الثاني عشر : التمثيلات القرآنية

قد عرفت أنّ المثل السائر غير التمثيل الوارد في القرآن الكريم ، وانّه

__________________

(١) البقرة : ٢٦.

(٢) الإتقان في علوم القرآن : ٢ / ١٠٤٢.

(٣) في ظلال القرآن : ١ / ٥٧.

٤٣

سبحانه عند ما يقول : (وَتِلْكَ الأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفكَّرون) (١) يريد التمثيل لا المثل السائر ، وهذه التمثيلات هي نمط آخر من علوم القرآن وباب عظيم من معارفه.

وقد ألّف غير واحد في توضيح رموزها كتباً ورسائل ، ذكرنا أسماءها في قائمة خاصة ، ولعلّ ما لم أقف عليه أكثر من ذلك.

ولأجل إيقاف القارئ الكريم على الآيات التي سنتناولها بالبحث في هذا الكتاب ، نذكر التمثيلات القرآنية حسب ترتيب السور التي وردت فيها ، وقد تحمّل عبأ جمعها الدكتور محمد حسين علي الصغير في كتابه «الصورة الفنية في المثل القرآني» على الرغم من ذلك فقد فاته بعض الآيات :

١. (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً فَلَمّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ في ظُلُماتٍ لايُبْصِرُونَ* صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُون) (٢)

٢. (أَوْكَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ فيهِ ظُلُماتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ في آذانِهِمْ مِنَ الصَّواعِقِ حَذَرَ الْمَوتِ وَاللهُ مُحيطٌ بِالكافِرين* يَكادُ البَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوا فيهِ وَإِذا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قامُوا وَلَو شاءَ اللهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدير). (٣)

٣. (إِنَّ اللهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها فَأَمّا الّذينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمّا الّذينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ ماذا أَرادَ اللهُ بهذا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثيراً وَيَهْدي بِهِ كَثيراً وَما يُضِلُّ بِهِ إِلا الفاسِقينَ* الّذينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ

__________________

(١) الحشر : ٢١.

(٢) البقرة : ١٧ ـ ١٨.

(٣) البقرة : ١٩ ـ ٢٠.

٤٤

بَعْدِ ميثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرونَ) (١)

٤. (وَمَثَلُ الّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الّذي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلّا دُعاءً وَنداءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُون) (٢)

٥. (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الجَنَّةَ وَلَما يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ البَأْساءُ وَالضَّرّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتى نَصْرُ اللهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ الله قَريبٌ). (٣)

٦. (أَو كَالّذي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها قالَ أَنّى يُحْيي هذهِ اللهُ بَعْدَ مَوتِها فَأَماتَهُ اللهُ مائةَ عامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قالَ كَمْ لَبِثْتَ قالَ لَبِثْتُ يَوماً أَوْ بَعْضَ يَومٍ قالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عامٍ فَانْظُر إلى طَعامِكَ وَشَرابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُر ٣ إِلى حِمارِكَ وَلنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنّاسِ وَانْظُر ٣ إِلى العِظامِ كَيْفَ نَنْشِزُها ثُمَّ نَكْسُوها لَحْماً فَلَمّا تَبَيّنَ لَهُ قالَ أَعلَم أَنّ الله عَلى كُلّ شَيءٍ قَديرٌ) (٤)

٧. (مَثَلُ الّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ في سَبيلِ اللهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ في كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائةُ حَبَّةٍ وَاللهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ وَاللهُ واسِعٌ عَليمٌ). (٥)

٨. (يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالمَنِّ وَالأَذى كَالّذي يُنْفِقُ مالَهُ رئاءَ النّاسِ ولا يُؤْمِنُ باللهِ وَاليَومِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوانٍ عَليهِ تُرابٌ فَأَصابَهُ

__________________

(١) البقرة : ٢٦ ـ ٢٧.

(٢) البقرة : ١٧١.

(٣) البقرة : ٢١٤.

(٤) البقرة : ٢٥٩.

(٥) البقرة : ٢٦١.

٤٥

وابِلٌ فَتَركَهُ صَلْداً لا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِمّاكَسَبُوا وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَومَ الكافِرينَ) (١)

٩. (وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ وَتَثْبِيتاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصابَها وابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَها ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْها وابِلٌ فَطَلٌّ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصيرٌ) (٢)

١٠. (أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخيلٍ وَأَعْنابٍ تَجْري مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهارُلَهُ فيها مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ وَأَصابَهُ الكِبَرُ وَلَهُ ذُرِيَّةٌ ضُعَفاءُ فَأَصابَها إِعْصارٌ فيهِ نارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفكَّرُون) (٣)

١١. (إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) (٤)

١٢. (مَثَلُ ما يُنْفِقُونَ في هذهِ الحَيوةِ الدُّنْيا كَمَثَلِ ريحٍ فِيها صِرٌّ أَصابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَما ظَلَمَهُمُ اللهُ وَلكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) (٥)

١٣. (أَوَ مَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَجَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ في الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْها كَذلِكَ زُيِّنَ لِلْكافِرينَ ما كانُوا يَعمَلُون) (٦)

__________________

(١) البقرة : ٢٦٤.

(٢) البقرة : ٢٦٥.

(٣) البقرة : ٢٦٦.

(٤) آل عمران : ٥٩.

(٥) آل عمران : ١١٧.

(٦) الأنعام : ١٢٢.

٤٦

١٤. (وَالبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَباتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلّا نَكِداً كَذلِكَ نُصَرِّفُ الآياتِ لِقَومٍ يَشْكُرُونَ) (١)

١٥. (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها فَأتْبَعَهُ الشَّيْطانُ فَكانَ مِنَ الغاوِينَ* وَلَوْ شِئْنا لَرَفَعْناهُ بِها وَلكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَواهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذلِكَ مَثَلُ القَومِ الَّذينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَاقْصُصِ القَصَصَ لَعَلَّهُم يَتَفَكَّرُونَ* ساءَ مَثَلاً القَومُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَأَنْفُسَهُمْ كانُوا يَظْلِمُونَ) (٢)

١٦. (إِنَّما مَثَلُ الحَياةِالدُّنْيا كَماءٍأَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الأَرْضِ مِمّا يَأْكُلُ النّاسُ وَالأَنْعامُ حَتّى إِذا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَها وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُها أَنَّهُمْ قادِرُونَ عَلَيْها أَتاها أَمْرنا لَيلاً أَوْ نَهاراً فَجَعَلْناها حَصيداً كأنْ لَمْ تغن بِالأَمْسِ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الآياتِ لِقَومٍ يَتَفَكَّرُونَ) (٣)

١٧. (مَثَلُ الفَريقَينِ كَالأَعْمى وَالأَصَمّ وَالْبَصيرِ وَالسَّميعِ هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلاً أَفَلا تَذَكَّرُونَ). (٤)

١٨. (لَهُ دَعْوَةُ الحَقِّ وَالَّذينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلّا كَباسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الماءِلِيَبْلُغَ فاهُ وَما هُوَ بِبالِغِهِ وَمَا دُعاءُ الكَافِرينَ إِلا في ضَلالٍ) (٥)

__________________

(١) الأعراف : ٥٨.

(٢) الأعراف : ١٧٥ ـ ١٧٧.

(٣) يونس : ٢٤.

(٤) هود : ٢٤.

(٥) الرعد : ١٤.

٤٧

١٩. (أنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرها فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رَابِياً وَمِمّا يُوقِدُونَ عَلَيِهِ فِي النّار ابْتِغاءَ حِلْيَةٍ أوْ مَتاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللهُ الْحَقَّ وَالباطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً وَأَمّا ما يَنْفَعُ النّاسَ فَيَمْكُثُ في الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللهُ الأَمْثَالَ). (١)

٢٠. (مَثَلُ الْجَنَّةِ الّتي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْري مِنْ تَحْتِها الأَنْهارُ أُكُلُها دائِمٌ وَظِلُّها تِلْكَ عُقْبَى الَّذينَ اتَّقَوا وَعُقْبَى الكافِرِينَ النّارُ). (٢)

٢١. (مَثَلُ الّذينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمالُهُمْ كَرَمادٍاشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ في يَومٍ عاصِفٍ لا يَقْدِرُونَ مِمّا كَسَبُوا على شَيْءٍ ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعيد). (٣)

٢٢. (أَلَمْ تَرَكيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ* تُؤْتي أُكُلَها كُلَّ حينٍ بِإِذْنِ رَبِّها وَيَضْرِبُ اللهُ الأَمْثالَ لِلنّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُون) (٤)

٢٣. (وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبيثةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوقِ الأَرْضِ مَالَها مِنْ قَرار) (٥)

٢٤. (وَسَكَنْتُمْ في مَساكِنِ الّذينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنا بِهِمْ وَضَرَبْنا لَكُمُ الأَمْثالَ). (٦)

__________________

(١) الرعد : ١٧.

(٢) الرعد : ٣٥.

(٣) إبراهيم : ١٨.

(٤) إبراهيم : ٢٤ ـ ٢٥.

(٥) إبراهيم : ٢٦.

(٦) إبراهيم : ٤٥.

٤٨

٢٥. (للَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَة مَثَلُ السَّوْءِوَللهِ المَثَلُ الأَعلى وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ). (١)

٢٦. (ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً عَبْداً مَمْلُوكاً لا يَقْدِرُ على شَيءٍ وَمَنْ رَزَقْناهُ مِنّا رِزْقاً حَسَناً فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرّاً وَجَهْراً هَلْ يَسْتَوونَ الحَمدُ للهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (٢) ٢٧. (وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلَيْنِ أَحدُهُما أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلى شيءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَولاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ). (٣)

٢٨. (وَلاتَكُونُوا كَالَّتي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّما يَبْلُوكُمُ الله بِهِ وَليُبيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ القِيامَةِ ما كُنْتُمْ فيهِ تَخْتَلِفُونَ). (٤)

٢٩. (وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتيها رِزْقُها رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكانٍ فَكَفَرتْ بِأَنْعُمِ الله فَأَذاقَهَا اللهُ لِباسَ الْجُوعِ وَالخَوفِ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ) (٥)

٣٠. (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لأَحَدِهِمَا جَنَّتَينِ مِنْ أَعْنابٍ وَحَفَفْناهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُما زَرْعاً* كِلْتَا الْجَنَّتينِ أَتَتْ أُكُلَها وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيئاً وَفَجَّرْنا خِلالَهُما نَهْراً* وَكانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقالَ لِصاحِبِهِ وَهُوَ يُحاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مالاً وَأَعَزُّ نَفَراً* وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ قالَ ما أَظُنُّ أَنْ تَبيدَ هذه أَبَداً* وَما

__________________

(١) النحل : ٦٠.

(٢) النحل : ٧٥.

(٣) النحل : ٧٦.

(٤) النحل : ٩٢.

(٥) النحل : ١١٢.

٤٩

أَظُنُّ السّاعَةَ قائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلى رَبّي لأجِدَنَّ خَيراً مِنْها مُنْقَلَباً* قالَ لَهُ صاحِبُهُ وَهُوَ يُحاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالّذي خَلَقَكَ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوّاكَ رَجُلاً* لَكِنّا هُوَ اللهُ رَبّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً* وَلَولا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ ما شاءَ اللهُ لا قُوَّةَ إِلّا باللهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مالاً وَوَلَداً* فَعَسى رَبِّي أَنْ يُؤتِيَنِ خَيْراً مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْها حُسْباناً مِنَ السَّماءِ فَتصبِحَ صَعيداً زَلَقاً* أَوْ يُصْبِحَ مَاؤهَا غَوراً فَلَنْ تَسْتَطيعَ لَهُ طَلَباً* وَأُحِيطَ بِثَمَرهِ فَأَصْبَحْ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلى ما أَنْفقَ فِيهَا وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها وَيَقُولُ يا لَيْتَني لَمْ أُشْرِكَ بِرَبِّي أَحَداً* وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصراً* هُنالِكَ الولايَةُ للهِ الحَقّ هُوَ خَيْرٌ ثَواباً وَخَيْرٌ عُقْباً). (١)

٣١. (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الحَياةِ الدُّنْيَا كَماءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِفَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشيماً تَذْرُوهُ الرِّياحُ وَكانَ اللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِراً). (٢)

٣٢. (يا أَيُّهَا النّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنّ الّذينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذباباً وَلَوِ اجْتَمعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالمَطْلُوبُ). (٣)

٣٣. (اللهُ نُورُ السَّمواتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ المِصْباحُ في زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ كَأْنَّها كَوكَبٌ دُرِيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرةٍ مُبارَكةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقيةٍ وَلا غَرْبيةٍ يَكادُ زَيْتُها يِضِيءُ وَلَوْ لَمْ تمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى نُورٍ يِهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ وَيَضْرِبُ اللهُ الأَمْثالَ لِلنّاسِ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ). (٤)

__________________

(١) الكهف : ٣٢ ـ ٤٤.

(٢) الكهف : ٤٥.

(٣) الحج : ٧٣.

(٤) النور : ٣٥.

٥٠

٣٤. (وَالَّذينَ كَفَرُوا أَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً حَتّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيئاً وَوَجَدَ اللهَ عِنْدَهُ فَوَفّاهُ حِسابَهُ وَاللهُ سَرِيعُ الحِسابِ). (١)

٣٥. (أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّىّ يَغْشاهُ مَوجٌ مِنْ فَوقِهِ مَوجٌ مِنْ فَوقِهِ سَحابٌ ظُلماتٌ بَعْضُها فَوقَ بَعْضٍ إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَراها وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ). (٢)

٣٦. (مَثَلُ الَّذينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ أَولياءَ كَمَثلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ) (٣)

٣٧. (وَهُوَ الَّذي يَبْدَؤُا الخَلْقَ ثُمَّ يُعيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الأَعْلى فِي السَّمواتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزيزُ الْحَكيمُ). (٤)

٣٨. (ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلاً مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ ما مَلَكَتْ أَيمانُكُمْ مِنْ شُرَكاءَ في ما رَزَقْناكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَواءٌ تخافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الآياتِ لِقَومٍ يَعقِلُونَ) (٥)

٣٩. (وَما يَسْتَوِي الْبَحْرانِ هذا عَذْبٌ فُراتٌ سائِغٌ شَرابُهُ وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَها وَتَرى الْفُلْكَ فيهِ مَواخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون) (٦)

__________________

(١) النور : ٣٩.

(٢) النور : ٤٠.

(٣) العنكبوت : ٤١.

(٤) الروم : ٢٧.

(٥) الروم : ٢٨.

(٦) فاطر : ١٢.

٥١

٤٠. (وَما يَسْتَوي الأَعْمى وَالْبَصيرُ* وَلا الظُّلُماتُ وَلَا النُّورُ* وَلا الظِّلُّ وَلا الحَرُورُ* وَما يَسْتَوِي الأَحْياءُ وَلا الأَمْواتُ إِنَّ اللهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشاءُ وَما أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ) (١)

٤١. (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً أَصْحابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جاءَها الْمُرْسَلُونَ* إِذْأَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُما فَعَزَّزْنا بِثالثٍ فَقالُوا إِنّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ* قالُوا ما أَنْتُمْ إِلّا بَشَرٌ مِثْلُنا وَما أَنْزَلَ الرَّحْمنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلّا تَكْذِبُونَ* قالُوا رَبُّنا يَعْلَمُ إِنّا إِلَيْكُمْ لمُرسَلُونَ* وَما عَلَيْنا إِلا الْبَلاغُ الْمُبينُ* قالُوا إِنّا تَطَيَّرنا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمسَّنكُمْ مِنّا عَذابٌ أَليمٌ* قالُوا طائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِن ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَومٌ مُسْرِفُونَ* وَجاءَمِنْ أَقْصَى الْمَدينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قالَ يا قَومِ اتَّبعُوا الْمُرسَلينَ* اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْئَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُهْتَدُونَ* وَماليَ لا أَعْبُدُ الَّذي فَطَرني وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ* أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمنُ بِضُرٍ لا تُغْنِ عَنّي شَفاعَتُهُم شَيْئاً وَلا يُنْقِذُونَ* إِنّي إِذاً لَفي ضَلالٍ مُبينٍ* إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ* قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قالَ يا لَيْتَ قَومي يَعْلَمُونَ* بِما غَفَرَ لي رَبِّي وَجَعَلَني مِنَ الْمُكْرَمين* وَما أَنْزَلْنا عَلى قَومِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّماءِ وَما كُنّا مُنْزِلينَ* إِنْ كانَتْ إِلا صَيْحَةً واحِدَةً فَإِذا هُمْ خامِدُونَ* يا حَسْرَةً عَلَى العِبادِ ما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلا كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ) (٢)

٤٢. (أَوَلَمْ يَرَ الإِنْسانُ أنّا خَلَقْناهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبينٌ* وَضَرَبَ لَنا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظامَ وَهِيَ رَميمٌ* قُلْ يُحْيِيها الَّذي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَليمٌ) (٣)

__________________

(١) فاطر : ١٩ ـ ٢٢.

(٢) يس : ١٣ ـ ٣٠.

(٣) يس : ٧٧ ـ ٧٩.

٥٢

٤٣. (ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلاً فيهِ شُركاءُ مُتَشاكِسونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَويانِ مَثلاً الْحَمْدُ للهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (١)

٤٤. (وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِما ضَرَبَ لِلرَّحْمنِ مَثَلاً ظَلَّ وَجهُهُ مُسْودّاً وَهُوَ كَظيمٌ* أَوَ مَنْ يُنَشَّؤُا في الحِلْيَةِ وَهُوَ في الخِصامِ غَيْرُ مُبينٍ) (٢)

٤٥. (فَلَمّا آسَفُونا انْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْناهُمْ أَجْمَعين* فَجَعَلْناهُمْ سَلَفاً وَمَثلاً للآخِرِينَ). (٣)

٤٦. (وَلَما ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثلاً إذا قَومُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ* وَقالُوا أآلهتُنا خَيْرٌ أَمْ هُوَ ما ضَرَبُوهُ لَكَ إِلّا جَدلاً بَلْ هُمْ قَومٌ خَصِمُونَ* إِنْ هُوَ إِلّا عَبْدٌ أَنْعَمْنا عَلَيْهِ وَجَعَلْناهُ مَثلاً لِبَني إِسْرائيلَ) (٤)

٤٧. (ذلِكَ بِأنَّ الَّذينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الباطِلَ وَأَنَّ الَّذينَ آمَنُوا اتَّبعُوا الحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللهُ لِلنّاسِ أَمْثالَهُمْ). (٥)

٤٨. (مَثَلُ الجَنَّةِ الَّتي وُعِدَالْمُتَّقُونَ فيها أَنْهارٌ مِنْ ماءٍ غَير آسنٍ وَأَنْهارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّر طَعْمُهُ وَأَنْهارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشّارِبينَ وَأَنْهارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفّى وَلَهُمْ فيها مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خالِدٌ فِي النّارِ وَسُقُوا ماءً حَميماً فَقَطَّعَ أَمْعاءَهُمْ). (٦)

__________________

(١) الزمر : ٢٩.

(٢) الزخرف : ١٧ ـ ١٨.

(٣) الزخرف : ٥٥ ـ ٥٦.

(٤) الزخرف : ٥٧ ـ ٥٩.

(٥) محمد : ٣.

(٦) محمد : ١٥.

٥٣

٤٩. (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذينَ مَعَهُ أَشِدّاءُ عَلى الكُفّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ تَراهُمْ رُكَّعاً سُجّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْواناً سيماهُمْ في وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِالسُّجُودِ ذلِكَ مَثَلُهُمْ في التَّوراةِ وَمَثَلُهُمْ في الإِنْجِيل كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطأهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ يُعْجِبُّ الزرّاعَ لِيَغيظَ بِهِمُ الكُفّارَوَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظيماً). (١)

٥٠. (اعْلَمُوا أَنَّما الحَياةُ الدُّنيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزينَةٌ وَتَفاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكاثُرٌ فِي الأَمْوالِ وَالأَولاد كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الكُفّارَ نَباتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطاماً وفِي الآخِرَةِ عَذابٌ شَديدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللهِ وَرِضْوانٌ وَما الحَياةُ الدُّنيا إِلا مَتاعُ الْغُرُورِ) (٢)

٥١. (كَمَثَلِ الَّذينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَريباً ذاقُوا وَبالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَليمٌ) (٣)

٥٢. (كَمَثَلِ الشَّيْطانِ إِذْ قالَ للإنْسانِ اكْفُر فَلَمّا كَفَرَ قالَ إِنّي بَريءٌ مِنْكَ إِنّي أَخافُ اللهَ رَبَّ الْعالَمينَ). (٤)

٥٣. (لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصدِّعاً مِنْ خَشيةِ اللهِ وَتِلْكَ الأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ). (٥)

__________________

(١) الفتح : ٢٩.

(٢) الحديد : ٢٠.

(٣) الحشر : ١٥.

(٤) الحشر : ١٦.

(٥) الحشر : ٢١.

٥٤

٥٤. (مَثَلُ الَّذينَ حُمِّلُوا التَّوراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُأَسْفاراً بِئْسَ مَثَلُ القَومِ الَّذينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللهِ وَاللهُ لا يَهْدي القَومَ الظّالِمينَ) (١) ٥٥. (ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِلَّذينَ كَفَرُوا امْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأة لُوطٍ كانَتا تَحْتَ عَبْدَينِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ فَخانَتاهُما فَلَمْ يُغْنِيا عَنْهُما مِنَ اللهِ شَيْئاً وَقيلَ ادْخُلا النّارَ مَعَ الدّاخِلينَ). (٢)

٥٦. (وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِلّذِينَ آمَنُوا امْرأةَ فِرْعَونَ إِذْ قالَتْ رَبِّ ابْنِ لي عِنْدَكَ بَيْتاً في الجَنَّةِ وَنَجِّني مِنْ فِرْعَونَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّني مِنَ الْقَومِ الظّالِمينَ* وَمَرْيَمَ ابْنَةَ عِمْرانَ الّتي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فيهِ مِنْ رُوحِنا وَصَدَّقَتْ بِكَلماتِ رَبِّها وَكُتُبِهِ وَكانَتْ مِنَ القانِتين). (٣)

٥٧. (وَما جَعَلَنا أَصحابَ النّارِإِلا مَلائِكةً وَما جَعَلْنا عِدَّتَهُمْ إِلّا فِتْنَةً لِلّذينَ كَفَروا لِيَسْتَيقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتابَ وَيَزْدادَ الَّذينَ آمَنُوا إِيماناً ولا يَرْتابَ الَّذِينَ أُوتُوا الكتابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقولَ الّذِينَ في قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالكافِرُونَ ماذا أَرادَ اللهُ بِهذا مَثَلاً كَذلِكَ يُضِلُ اللهُ مَنْ يَشاءُوَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَما يَعْلَمُ جُنودَ رَبِّكَ إِلا هُوَ وَما هِيَ إِلا ذِكْرى لِلْبَشَرِ). (٤)

هذا ما ذكره الكاتب ، ولكنّه غير جامع إذ هناك آيات تتضمن تمثيلاً وإن لم

__________________

(١) الجمعة : ٥.

(٢) التحريم : ١٠.

(٣) التحريم : ١١ ـ ١٢.

(٤) المدثر : ٣١.

٥٥

يشتمل على لفظ المثل أو حرف التشبيه ولكن التمثيل برَّمة أركانه موجود فيها ، قال سبحانه : (الّذينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلّا كَما يَقُومُ الذي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ المَسّ) (١). فشبّه آكل الربا بمن مسَّه الجن فصار مذعوراً لا يملك عقله ونفسه. إلى غير ذلك من الآيات.

قال بعض العلماء : ضرب الأمثال في القرآن يستفاد منه أُمور كثيرة : التذكير ، والوعظ ، والحث والزجر ، والاعتبار ، والتقرير ، وتقريب المراد للعقل ، وتصويره بصورة المحسوس ، فانّ الأمثال تصوّر المعاني بصورة الأشخاص ، لأنّها أثبت في الذهن لاستعانة الذهن فيها بالحواس ، ومن ثمّ كان الغرض من المثل تشبيه الخفي بالجليّ والغائب بالشاهد.

وتأتي أمثال القرآن مشتملة على بيان تفاوت الأجر ، وعلى المدح والذم ، وعليالثواب والعقاب ، وعلى تفخيم الأمر وتحقيره ، وعلى تحقيق أمر أو إبطاله. (٢)

ثمّ إنّ الآيات التي جاء فيها التصريح بالمثل ، عبارة عن الآيات التالية :

١. (وَلَقَدْ صَرَّفنا لِلنّاسِ في هذا القُرآنِ مِنْ كُلِّ مَثَل). (٣)

٢. (وَلَقَدْ صَرّفنا في هذَا القُرآنِ لِلنّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَل). (٤)

٣. (وَللهِ الْمَثَلُ الأعْلى وَهُوَ الْعَزيزُالحَكِيمُ). (٥)

٤. (وَلَهُ المَثَلُ الأَعْلى فِي السَّمواتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزيزُ الْحَكيم). (٦)

__________________

(١) البقرة : ٢٧٥.

(٢) رياض السالكين : ٥ / ٤٦١.

(٣) الإسراء : ٨٩.

(٤) الكهف : ٥٤.

(٥) النحل : ٦٠.

(٦) الروم : ٢٧.

٥٦

٥. (وَلَقَدْضَرَبْنا لِلنّاسِ في هذا الْقُرآنِ مِنْ كُلِّ مَثَل). (١)

٦. (وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنّاسِ في هذا القُرآن مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذكَّرون). (٢)

٧. (كَذلِكَ يَضْرِب اللهُ الأَمْثال). (٣)

٨. (وَيَضْرِبُ اللهُ الأَمْثالَ لِلنّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذكَّرون). (٤)

٩. (وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنا بِهِم وَضَرَبْنا لَكُمُ الأَمْثال). (٥)

١٠. (وَيَضْرِبُ اللهُ الأَمْثالَ لِلنّاسِ وَاللهُ بِكُلِّ شَيءٍ عَليم). (٦)

١١. (وَتِلْكَ الأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنّاسِ وَما يَعْقِلُها إِلا الْعالمون) (٧) ١٢. (وَتِلْكَ الأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتفَكَّرُونَ). (٨)

١٣. (كَذلِكَ يَضْرِبُ اللهُ لِلنّاسِ أَمْثالَهُمْ). (٩)

١٤. (وَلَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ آياتٍ مُبيّناتٍ وَمَثلاً مِنَ الّذينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوعِظَةً لِلْمُتَّقين). (١٠)

١٥. (وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلّا جِئْناكَ بِالحَقّ وَأَحْسَنَ تَفسيراً) (١١) ولكن الأمثال أعم مما ورد فيه لفظ المثل أو كاف التشبيه كما مرّ.

__________________

(١) الروم : ٥٨.

(٢) الزمر : ٢٧.

(٣) الرعد : ١٧.

(٤) إبراهيم : ٢٥.

(٥) إبراهيم : ٤٥.

(٦) النور : ٣٥.

(٧) العنكبوت : ٤٣.

(٨) الحشر : ٢١.

(٩) محمد : ٣.

(١٠) النور : ٣٤.

(١١) الفرقان : ٣٣.

٥٧

الثالث عشر : الآيات التي تجري مجرى المثل

القرآن الكريم كلّه حكمة وعظة ، بلاغ وعبرة ، وقد قام غير واحد من المحقّقين باستخراج الحكم الواردة فيه التي صارت أمثالاً سائرة عبر القرون لتداولها على الألسن في حياتهم العملية. وقد سبق منّا القول إنّ هذه الآيات لم تنزل بوصف المثل ، لأنّ المثل عبارة عن كلام تداولته الألسن فصار به أمثالاً سائرة دارجة ، ومن الواضح أنّ الحكم الواردة في القرآن نزلت من دون سبق مثال لها ، فلم تكن يوم نزولها موصوفة بوصف المثل ، وانّما أُضفي عليها هذا الوصف عبر مرِّ الزمان وتداول الألسن.

ثم إنّ جعفر بن شمس الخلافة (١) (المتوفّى عام ٦٢٢ ه‍) عقد باباً في ألفاظ القرآن الجارية مجرى المثل ، ونقله السيوطي عنه في كتاب «الإتقان» ، وقال : وهذا هو النوع البديعي المسمّى بإرسال المثل.

وإليك ما أورده من هذا الباب :

١. (وَعَسى أَنْ تكرَهُوا شَيئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ). (٢)

٢. (كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَة). (٣)

٣. (لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلّا وُسْعَها). (٤)

__________________

(١) هو أبو الفضل جعفر بن محمد شمس الخلافة الأفضلي البصري المتولّد عام ٥٤٣ ه‍ ، ترجمه ابن خلكان في «وفيات الأعيان» مؤلف كتاب «الآداب» وهو كتاب وجيز في الحكم والأمثال من النثر والنظم طبع في مصر عام ١٣٤٩ ه‍.

(٢) البقرة : ٢١٦.

(٣) البقره : ٢٤٩.

(٤) البقرة : ٢٨٦.

٥٨

٤. (لَنْ تَنالُوا البِرَّ حَتّى تُنْفِقُوا مِمّا تُحِبُّون). (١)

٥. (ما عَلى الرَّسُولِ إِلا البَلاغُ). (٢)

٦. (قُلْ لا يَسْتَوي الْخَبيثُ وَالطَّيِّب). (٣)

٧. (لِكُلِّ نَبَأٍ مُسْتَقَرٍ). (٤)

٨. (وَلَوْ عَلِمَ اللهُ فِيهِمْ خَيراً لأسمَعَهُمْ). (٥)

٩. (ما عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيل). (٦)

١٠. (الآن وَقَدْ عَصَيْتَ قبلُ). (٧)

١١. (أَلَيْسَ الصُّبحُ بِقَرِيب). (٨)

١٢. (قُضِي الأَمْرُ الَّذي فِيهِ تَسْتَفْتِيان). (٩)

١٣. (الآن حَصْحَصَ الحَقّ). (١٠)

١٤. (قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِه). (١١)

١٥. (ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ يَداك). (١٢)

١٦. (ضَعُفَ الطّالِبُ وَالْمَطْلُوب). (١٣)

١٧. (كُلُّ حِزبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُون). (١٤)

__________________

(١) آل عمران : ٩٢.

(٢) المائدة : ٩٩.

(٣) المائدة : ١٠٠.

(٤) الأنعام : ٦٧.

(٥) الأنفال : ٢٣.

(٦) التوبة : ٩١.

(٧) يونس : ٩١.

(٨) هود : ٨١.

(٩) يوسف : ٤١.

(١٠) يوسف : ٥١.

(١١) الإسراء : ٨٤.

(١٢) الحج : ١٠.

(١٣) الحج : ٧٣.

(١٤) الروم : ٣٢.

٥٩

١٨. (ظَهَرَ الْفَسادُ فِي البَرِّ وَالْبَحْر). (١)

١٩. (وَقليلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُور). (٢)

٢٠. (وَحيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ما يَشْتَهُون). (٣)

٢١. (وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبير). (٤)

٢٢. (وَلا يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِءُ إِلا بِأَهْلِهِ). (٥)

٢٣. (وَضَرَبَ لَنا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ). (٦)

٢٤. (لِمِثْلِ هذا فَلْيَعْمَلِ الْعامِلُون). (٧)

٢٥. (وَقَليلٌ ما هُمْ). (٨)

٢٦. (لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ الله كاشِفَة). (٩)

٢٧. (هَلْ جَزاءُ الإِحْسان إِلّا الإِحْسان). (١٠)

٢٨. (فَاعْتَبِرُوا يا أُولي الأَبْصار). (١١)

٢٩. (تَحْسَبُهُمْ جَميعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتّى). (١٢)

٣٠. (كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَة). (١٣)

__________________

(١) الروم : ٤١.

(٢) سبأ : ١٣.

(٣) سبأ : ٥٤.

(٤) فاطر : ١٤.

(٥) فاطر : ٤٣.

(٦) يس : ٧٨.

(٧) الصافات : ٦١.

(٨) ص : ٢٤.

(٩) النجم : ٥٨.

(١٠) الرحمن : ٦٠.

(١١) الحشر : ٢.

(١٢) الحشر : ١٤.

(١٣) المدثر : ٣٨.

٦٠