الماء - ج ٣

أبو محمّد عبدالله بن محمّد الأزدي [ ابن الذهبي ]

الماء - ج ٣

المؤلف:

أبو محمّد عبدالله بن محمّد الأزدي [ ابن الذهبي ]


الموضوع : الطّب
الناشر: مؤسسة مطالعات تاريخ پزشكى ، طب اسلامي ومكمل
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٢٧

___________________

(١٨) فصل المقال ٤٤٤.

(١٩) الأقاقيا والسّنط والقرظ من الفصيلة القرنيّة وتضم زهاء ٤٠٠ نوع معظمها شجر وجنبة شائكة. ينظر ل ع م ٤ / ٢ / ٤٦. وتنظر مادة (أقاقيا) فى حرف الهمزة.

(٢٠) الخولنجان ، جنس من النبات الزّنجبيلية ، ل ع م ٤ / ١ / ٢١٤.

(٢١) النّهاية ٤ / ٤٦.

(٢٢) العين (قرى).

(٢٣) النّهاية ٤ / ٥٨.

(٢٤) ينظر المصدر السّابق ٤ / ٥٧.

(٢٥) جمهرة اللغة ٢ / ٤٩ (ط. الهند).

(٢٦) النّهاية ٤ / ٦٤.

(٢٧) النّهاية ٤ / ٦٧.

(٢٨) العين (قصب).

(٢٩) الجمهرة ٣ / ٩٧.

(٣٠) طه ٧٢. وفى الأصل (فاصنع ما أنت صانع) تحريف.

(٣١) الاسراء ٢٣.

(٣٢) طه ١١٤.

(٣٣) فصّلت ١٢.

(٣٤) ينظر النّهاية ٤ / ٧٨.

(٣٥) ديوان امرئ القيس ١٦٣.

(٣٦) ديوانه ٣٣. والمجمل ٤ / ١٧٥.

٢٤١

___________________

(٣٧) الصّافّات ١٤٦.

(٣٨) ينظر مجاز القرآن ٢ / ٣٩٣.

(٣٩) فصل المقال ٤٢.

(٤٠) ن م ٤٢.

(٤١) بلفظ : (اذا انزل ...) فى فصل المقال ٢٢٩.

(٤٢) المجمل ٤ / ١٧٧. اصلاح المنطق ٨٢.

(٤٣) النّهاية ٤ / ٨٩.

(٤٤) ديوانه ٣٥.

(٤٥) الحديد ٢٧.

(٤٦) الاسراء ٣٦.

(٤٧) الاسراء ٣٦.

(٤٨) الجمهرة / ١٥٦.

(٤٩) النّهاية ٤ / ٩٦.

(٥٠) ق ٣٧.

(٥١) الحج ٤٦.

(٥٢) هو على بن الحسن الهنائىّ النّحوىّ ، المعروف بكراع النّمل. صنّف المنضّد فى اللغة والمجرّد وغيرها. توفى أوائل القرن الرّابع. ينظر فى ترجمته بغية الوعاة ٢ / ١٥٨.

(٥٣) المستقصى ١ / ٢٨٦.

(٥٤) ديوان الشّماخ ١٦٨. واللّسان (قلص).

(٥٥) وذلك فى حرف الرّاء.

٢٤٢

___________________

(٥٦) الزّاج : هو الشّبّ اليمانىّ ، وهو من الأدوية. فارسىّ معرّب. ينظر حرف الزّاى. واللّسان (زوج).

(٥٧) فصل المقال ٤٣٤. والمستقصى ٢ / ٨٠.

(٥٨) اللّسان (قلل).

(٥٩) ديوان النّابغة ١٦٠.

(٦٠) ديوان بشر ٤٦. واللّسان (قمح).

(٦١) من م.

(٦٢) تنظر الجمهرة ٢ / ١٢٢.

(٦٣) الفانيد : نوع من الحلوى ومرت فى حرف الفاء.

(٦٤) العين (قنسر).

(٦٥) للعجّاج فى ديوانه ٣١٠. والعين (قنسر).

(٦٦) السدر : ظلمة تغشى البصر. ينظر اللسان (سدر).

(٦٧) من م ، وتنظر مادّة (بنن) فى حرف الباء.

(٦٨) المستقصى ٢ / ٢٣.

(٦٩) لذى الرّمّة فى ديوانه ١٧٦. واللّسان (قوت).

(٧٠) بعبارة (دار قوراء : واسعة) فى الجمهرة ٢ / ٤١٠.

(٧١) العين (قيل).

(٧٢) الفرقان ٢٤.

(٧٣) النّهاية ٤ / ١٣٣.

(٧٤) ينظر الطّبّ النّبوىّ ١٧٨. والنّهاية ٤ / ١٣٠.

(٧٥) النّهاية ٤ / ١٣٠.

٢٤٣

___________________

(٧٦) النّهاية ٤ / ١٣٠.

(٧٧) النّاردين ، وهو السّنبل ، جنس نبات من الفصيلة النّاردينيّة تستخرج منه العطور. وتنظر تفصيلات أخرى فى الحاوى فى الطّبّ لأبى بكر الرّازىّ (مخطوطة المتحف البريطانى برقم ٤٤٦) ويراجع أيضا ل ع م ٤ / ٣ / ١٥٠.

(٧٨) ديوانه ١٩٦. واللّسان (قير).

٢٤٤

حرف الكاف

ك

٢٤٥
٢٤٦

كاكنج :

الكَاكَنَج : الذَّكَر من عِنَب الثَّعلب. وتقدَّم ذِكْرُه (١).

كأد :

الكادَي : نَبات بعُمان ونواحى اليَمَن كالنَّخل وله طَلْع يؤخذ قبل تَشقُّقه فيُلقى فى الدّهن ويُترك حتّى يأخذ الدّهن قوَّته. وله ورق صُلْب قوىّ حادّ الرّأس طويله. ومتَى تَشقَّق طَلْعُه صار بَلَحاً لا رائحة له.

وشراب الكآدَى : هو شراب الكُدْر ، بلغة اليَمن ، ينفع من الجُدَرىّ والحصْبة. يُوقف داء الجُدرىّ عند أوّل استعماله. وشرابه نافعٌ غَلَا أم لم يَغْلِ. واذا غَلَا فينبغى أنْ يذهب من جِرْمِه قدر رطل ثمّ يُعقد بسُكّر بعدما تخرج قوّته. ومتى ما أُطلق فيُراد به هذا. لكنّ المعروف بين الأطبّاء أنّه شراب معمول من أجزاء كثيرة.

وتَكَأَّدَ الدّاء الطّبيبَ : اذا عَىّ عن معالجته. تَكَأَّدَ المريضُ : عانَى شديدا من عِلَّته. وتَكاءَدَتْه عِلّته ، كذلك. وعِلّة كَؤُوْدٌ : تَعْسُر على العلاج.

كأس :

الكَأْس ، الزُّجاجة ما دام فيها خَمْر فإنْ لم يكن فيها خمر فهى قَدَح وعن أبى حاتم : الكَأْس الشَّراب بعينه ، وهو قول الأصمعىّ ، وكان يُنكر رواية من يروى بيت أميّة :

للموتِ كأسٌ والمرءُ ذائقُها (٢)

ويرويه

" الموت كأس ... ".

وهى مؤنّثة مهموزة وقد تحذف الهمزة تخفيفا.

٢٤٧

كبب :

الكَبَاب : اللّحم المشرَّح الذى يوضع فى حديدة ويدوّر على الجمر حتّى يُشْوَى وهو بطىء الهضْم كثير الغذاء ، ونقعُه فى الخلّ قبل تكبيبه يُسرع بهضمه.

والكَبَابَة : حَبّ يُجلب من الهند فى قدر الفلفل وله ذَنَب صغير ويسمَّى بحَبّ العَرُوس. وهى حارة يابسة فى آخر الثّانية ، مقوّية للقلب والمعدة ، نافعة من الخفَقان ، مفتِّحة لسُدَد الكبد ، مدرّة للبول ، مطهّرة لآلات البول والتّناسل من المِدّة والقَيْح (٣) مُخْرِجَة لحصاة الكلَى والمثانة. وإمساكها فى الفم يطيّب النَّكهة ويُصَفِّى الصّوت. والشّربة منها من ربع درهم الى نصفه. ومضرّتها بالكلى. واصلاحها بالصّمغ. وبدلها الأسارون.

كبد :

الكَبِد : معروفة ، أُنثى وقد تُذَكَّر وهى من الجانب الأيمن ، والجمع أكباد وكُبود. وربّما سُمِّى الجوف كلّه كَبِدا. وأكْلُها نيّئة يُورث السَّكتة.

والكَبَد : عِظَم البطن من أعلاه.

والكُباد : وجع الكَبِد ، قال كُراع : ولا يُعرف داء اشتُقّ من اسم العضو الّا الكُباد من الكَبِد ، والنِّكاف من النّكف ، والقُلاب من القلب. وفى الحديث : (الكُبَاد من العَبّ) (٤). والعَبّ : شُرْب الماء بلا تَرَوٍّ. والكَبَّاد : ثَمَر معروف. نَوع من النّارنج لشَبَهِه به قِشْراً وحُموضة ، وأمّا مزاجه فيختلف. أمّا قِشْرُه الأعلى الرّقيق فحارٌّ يابس فى أوّل الثّانية لحرافَته ومرارته. وأمّا قِشْرُه الغليظ الذى يلى هذا فحارّ يابس فى آخِر الأولى لضَعْف حراقته ومَرارته بالنّسبة الى

٢٤٨

الأعْلَى. وبارد يابس فى أوّل الثانية لحموضته.

وأمّا قِشْر حَبّه فبارد يابس فى الثّانية.

وأمّا حَبّه فحارّ يابس فى الأولى لعدم خُلُوّه من الدّهنية.

وأمّا منافعه فمختلفة أيضا :

أمّا قِشْرُه بنوعَيه فيحلّل الرّياح ويقوّى المعدة والكبد ويَهضم الطّعام ويفرّح القلب لتقويته للرُّوح بعطريّته ، وكلُّ مُقَوٍّ للرّوح فهو يقاوم السُّموم.

وأمّا حُموضته فتقمع الصّفراء وتقطع القَىء وتقوِّى المعدة.

وأمّا حَبّه فينفع من السّموم.

وأمّا كيفيّة ما يُستعمل فيختلف أيضا : أمّا قِشْرُه الأعلى فيجفِّف ويُستعمل فى السُّفوفات والمعاجين ونحوهما. وأمّا الذى يليه فيُسْلَق ثمّ يُرَبّ بالحلواء ويستعمل كالمربيّات. وأمّا حامضه فيُعْصَر ويتَّخذ من مائه شَراباً.

وأمّا مضرّته فقِشْرُه يضرّ الأمزجة الحارّة وحُمّاضه يضرّ الأعصاب. وبدله النّارنج.

وسَوداء الكَبِد (سود الأكباد الأعداء وأم وجع الكبد) : بقلة من دِقّ البَقْل لها زهرة ذات برعم مدوَّر ولها ورق صغير جدّا أغبر. سُمِّيت بذلك لأنّها شفاءٌ من وجع الكبد.

كبر :

الكَبَر : الآصَف ، فارسىّ مُعَرَّب. اذا أُخذ ورقه أو لحاءُ أصلِه وجُفِّف وسُحِق أضيف الى الزّفت وضُمِّد به قُروح الرّأس اليابسة العتيقة مِرارا أبرأها. واذا سُحِق أصله مع السُّنبل وعُجِن بالعَسل ولُعق يُزيل وَرَم الطّحال ويُخرج البلغم اللّزج من الصَّدر بالنَّفث والمملّح من ثمرته ينفع من البلغم.

٢٤٩

كبرت :

الكِبْرِيْت : حَجر معروف وهو أنواع. حارّ يابس فى آخر الثّالثة. ينفع من البَهَق والجرَب والحكّة والقُوَباء طلاءً بالخلّ والزّيت الذى قد أُغْلِىَ فيه الاسقيل. والكِبريت معدن هوائىّ دُهنىّ تأكله النّار ويتكوّن فى الأرض التَّرِبَة اللّينة. وعِلّة تكوينه أنّ الماء لمّا استقرّ فى المعدن استولت عليه الحرارة فلمّا سَخُن رَطبت برودته وذهب ما فيه من الدُّهنيّة على وجهه ، ثم زادت الحرارة عليه بالطَّبخ فجَفّفَت رطوبته فكثُر يُبسه وقَوِيَت دُهنيّته فصار حَجرا يابسا حارّا اذا أصابته النّار أذابته.

ومنه أحمر وهو الأُسْرُب ، ومنه الأصفر ، ومنه الأبيض. وعِلّة الأحمر شِدّة الحرارة ، وعِلّة الأصفر والأبيض قِلّة الحرارة وبالأحمر يُضرب المثَل فى النُّدْرَة. والكِبريت أيضا يُطلق على الياقوت الأحمر وعلى الذَّهب الأحمر. قال ابن دُريد : والكبريت أحسبه عربيّا صحيحا.

كبس :

الكابوس ، ويسمى الخانِق والجاثوم والنَّيْدَلان. وهو مرض يُحِسّ فيه الانسان. عند دُخوله فى النّوم خَيالا ثقيالا يقع عليه ويَعصره فيضيق نَفَسُه وينقطع صوتُه وحركته ويكاد يختنق لانسداد المسام واذا انقضى عنه انتبه دُفْعَةً. وهو مقدّمة لأحد العِلَل الثّلاث ، امّا للسّكتة وامّا للصَّرَع وامّا للمالنخوليا.

وسببه فى الأكثر بُخارُ مَوادّ غليظة دَمويّة أو بلغميّة أو سَوداويّة ترتفع الى الدّماغ دُفْعَة فى حالٍ سُكون حركة اليَقظة المحلِّلة للبُخار. وقد يكون من بَرْد شديد يُصيب الرّأس دُفْعَةً عند النَّوم فيعصره ويكشفه ويقبضه ، فيخيَّل منه

٢٥٠

تلك الخيالات بعينها. ولا يكون ذلك الّا لضعف الدِّماغ. وعلاجه الفَصْد والاسهال بماءٍ يُخْرِج كلَّ خِلْط فانْ كانت الأخلاط كثيرةً غليظةً ينفع فيه المُسْهِل وهو أنْ يُؤخذ خِرْبِق (٥) مقدار درهم مع درهم سَقْمُونيا وربع درهم شَحْم جنظل ودانقين أنِيْسُون ان كانت القوّة مُسْعِفَة والّا فحَبّ اللّازورد أو الايارجات الكبار ولايارِج رَوْفَس خاصّيته فى تقوية الرّأس.

كتد :

الكَتَد والكَتِد : مُجتمع الكتفَين من الانسان والفَرَس وهو الكاهل.

كتع :

الأكْتَع : مَنْ رَجعت أصابعُه وظهرت رَواجِبُه.

كتف :

الكَتِف مؤنَّثة وتُذَكَّر ، وفيها لُغات. وتقدّم فى (ك. ب. د) وجمعها أكتاف. وهى عَظْم موضوع خلف المنكب. وفى طرَفها الدَّقيق نُقْرَة غير غائرة تدخل فيها زائدة رأس العَضد ، وفى طرفها العَريض غُضروف ليّن وفيها زائدتان احداهما شاخصة وتسمَّى بمنقار الغُراب لشبهها به وهى تمنع رأس العضد من أنْ ينخلع الى أسفل.

وعلى ظهرها ـ أعنى الكَتِف ـ عَظْم شبيه بالمثلّث يسمَّى بالحاجز قاعدته الى الجانب الوحشى من بدن الانسان وزاوته الى الجانب الأنثى. والكُتاف : وَجَع الكَتِف.

٢٥١

كتم :

الكَتَم : نبت قيل أنّه ينبت فى الصُّخور ويتدلَّى خِيْطاناً لِطافاً وهو أخضر اللّون وورقه كورق الآس ، وهو كثير فى الأندلس. ويسمو قَدْر القامة. وورقه قريب من ورق الزّيتون وله وَرَق مُستدير فى داخله نَوَى. واذا نضج اسْوَد. ويُعْتَصَر منه دُهن واذا دُقّ وَرَقُه وشُرِب من مائه قدر أوقيّة قيّأ بقوّة. واذا جُفِّف وخُلِط بالحنّاء وخُضِب به الشّعر حَسّن لونَه وقوّاه. واذا طُبخ أصلُه جيّدا مع شىء من الصّمغ كان منه مداد الكتابة.

كثر :

الكَثْرَة : نَقيض القِلّة ، قال الأزهرىّ : ولا تقل الكِثْرَة بالكسر فانّها لغة رديئة. والكَثْر والكَثَر : جُمّار النَّخل الكثير الرّطوبة ، يخرج من ثَمَرِه القَتاد وهى حارّة رطبة فى الأولى.

تنفع من السُّعال وخُشونة قَصَبة الرّئة ومن قُروح الكلَى والمثانة.

جيّدة لاصلاح الأدوية المسهلة الحارّة ، وتُغَلِّظ الموادّ الرّقيقة المنصبّة الى الصّدر ، وتنفع من الدّم المنبعث لوقته بتغليظها له بادامة استعمالها.

والشّربة منها من مثقال الى مثقالين.

ومضرّتها أنّها تُولّد السُّدَد.

واصلاحها بالأنيْسون. وبدلها الصّمْغ.

كحب :

الكَحْب : الحِصْرم. وقد ذُكر فى بابه.

٢٥٢

كحل :

الكُحْل : الإثمد ، وكلُّ ما وُضِع فى العَين يُشْتَفَى به. ولمّا كانت العين عضوا رطبا وكان أكثر ضعفها من الرُّطوبات وجب أنْ تكون أدويتها الحافظة لصحَّتها يابسة يُكْتَحَل بها. وهى كثيرة. وبالجملة فالمقَوِّيَة والجاليَة لها والحافظة لصحّتها والمانعة لرطوبتها فهى مثل الاثمِد والتُّوتيا المذوَّبين بماء المطر المربَّبين بماء الرّازيانج واللُّؤلؤ والبُسْد المغسولَين والمذوَّبين ، والزَّعفران والزَّنجبيل والفُلْفُل والدّارفلفل والمامِيْران والحُضض والمِسك والسُّنبل ونحوها.

وكُحْل سُليمان هو الاثمد. وكُحْل أصْفَهان هو الاثمد أيضا. وكُحْل فارس هو الأنْزَرُوْت. وكُحْل السُّودان هو الحبَّة السّوداء. وكُحْل خَولان هو الحُضض.

وكَحَلَ العَين يَكْحَلُها كُحْلا فهى مُكْحُوْلَة وكَحِيْل.

والكَحَل : أنْ يَعْلُوَ مَنابتَ الأشفار سَوادٌ ، خِلْقَةً ، كَحل ، فهو أكْحَل.

والكَحْلاء : الشَّديدةُ سَوادُ العَين. وفى حديث أهل الجنّة(جُرْدٌ مُرْدٌ كَحْلَى) (٦). قوله كَحْلَى جمع كَحيل.

والكَحْلَة : خَرزة تجعل على الصّبيان من العَين ، فيها بياض وسواد مُختلطان كالعَسل والسّمن اذا اختلطا.

والأكْحَل : عِرْقٌ فى اليد يُفْصَد تقدّم بيانه فى (ع. ر. ق) قيل هو عِرْق الحياة ويُدْعَى نَهْر البدن ، وفى كلّ عُضْو منه شُعْبَة لها اسم ، فما فى الظّهر يقال له الأبْهَر وما فى الفَخذ يقال له النِّسا ، ولا يقال : عِرْق الأكْحَل لأنّ الأكْحَل هو العِرْق كذا قيل. وسيأتى فى الكلام على النِّسا ما فى ذلك من الخلاف وأنّه يجوز أنْ يُقال عِرْق الأكْحَل وعِرْق النِّسا.

٢٥٣

والأكْحَل : وسط السّاعد فيما بين القِيْفَال والباسْلِيْق مُرَكَّب منهما ولذلك يأخذ منهما ويقوم مقامهما اذا تعذّر فَصْدُهُما. وفَصْدُه ينفع من انفجار الدَّم ومن النّزلة والسّعال الحادَّين ، ومن نَفث الدّم واختلافه ، ومن امتلاء البدن ، وأورام الصّدر والمعدة والرّحم والقُروح والبُثور والدَّمامِل والجَرَب والحُمْرة وأوجاع الصّدر. وفَصْد الأيمن ينفع من وَجع الكَبِد. والأيسر من وجع الطِّحال.

والمِكْحَل والمِكْحال : الآلة التى يُكْتَحَل بها وهى المِيْل. والمِكْحالان : عَظْمان شاخِصان ممّا يلى باطن الذّراعين من أسفلهما. والكُحَيْل : القَطران تُطْلَى به الابل للجَرَب أو النّفط. قال علىّ بن حمزة الكسائىّ : وهذا غلط لأنّ النّفط لا يُطْلَى به للجَرب وانّما يُطْلَى بالقَطران. والمُكْحُلَة : ما فيه الكُحْل. قال ابن السّكّيت : ما كان على مِفْعَل ومِفْعَلَة ممّا يُعْتَمَل به فهو مَكسور الميم مثل مِخْرَز ومِبْضَع الّا أحرفا جاءت نَوادر بضمّ الميم والعَين وهى مُكْحُلَة ومُنْخُل ومُفْصُل مُدْهُن ومُسْعُط.

كدب :

الكَدْب والكُدْب والكَدَب : البَياض فى أظفار الأحْداث. والمكْدوبة من النّساء : النّقيّة البياض. ودم كَدب ، أى : ضارِب الى البياض أو طَرىّ.

كدد :

الكَديد : المِلح الجَريش. والكَدّ : شىء كالهاوَن يُدَقّ فيه. والكُدادة من المرَق : ما يُكَدّ من أسفل القِدْر : والكَدّ : الشّدّة فى العَمل ، أىّ شىء كان.

٢٥٤

كدر :

الكَدَر : نَقيض الصَّفْوِ. واسمٌ للكادي. والكُدْرَة والكُدورة من الألوان : ما نَحا نَحْوَ السّواد والعَنْبَر. والكُدَيْراء : حَليب يُنقع فيه تمر بُرْنِىّ ويُشْرَب ، يُسَمَّن بهما النّساء. والكُدْرِيُ : ضَرْبٌ من القَطا غُبر الألوان ، رُقْش الظّهور ، صغار الأفواه ، قِصار الأرجل والأذناب ، وعِلّة كَدْراء : شديدة الأخْذ ، عَصِيّة على العِلاج.

كدم :

الكُدام : رِيْح تأخذ الانسان فى بعض جَسده ، فَتُسَخَّن خِرْقَةٌ ثمّ تُوضع على المحلّ فيَبرأ.

كدن :

امرأة كَدِنَة : ذات لحم كثير. وفلان ذو كُدْنَة : اذا سَمِن أعلاه وضَمر سائره.

الكِدْيَوْن : دُقاق التُّراب والسَّرْجِين تُجْلَى به الدُّروع.

والكَدَن : شىء من جُلود يُدَقّ فيه ، كالهاون ؛ ولمْ يَعرف العرَب الهاوَن قديماً.

كذب :

الكَذُوْب والكَذُوْبَة : النّفس ، عن أبى زيد. وكَذَبَك العَسَل ، أى : عليك به.

كذى :

الكاذِي : نبات له دُهن يتَّخذ من حَمْلِه اذا خَرج بأنْ يُقطع ويُوضع فى الدّهن

٢٥٥

ويُبَدّل حتّى يأخذ الدّهن قوَّته ورائحته. ينفع من وجَع الظَّهر والوَرك والمفاصل والرّياح التى فيها.

كرب :

الكَرْب : الحُزْن والغَمّ الذى يأخُذ بالنَّفْس ، كالكُرْبَة.

كرث :

الكُرّاث : بَقل معروف ، منه برّىّ وهو أشبه بالدّواء. حارّ يابس فى الثّالثة. ومنه بُستانىّ وهذا منه صغير وهو النَّبطىّ ويُعرف بكرّاث المائدة. ومنه كُرّاث كبير ويعرف بالكرّاث الشّامىّ ، وله رؤوس كالبَصل ويكثر فى آخر الشّتاء. وكلٌّ منهما حارٌّ فى الثّالثة يابسٌ فى الثّانية. والبرّىّ مُلَطِّف مُدِرّ للطّمث أكْلا وحُمولا. والشّامىّ مُسَخِّن مُهَيِّج للباه ، والمخلَّل منه مُفَتِّح لسُدَد الكَبِد والطِّحال ويَنفع من القولنج. والنّبطىّ يحرّك الباه ويُنقّى فَضاء اللّثة أكلا. وماؤه بالعَسل ينفع من جميع أدواء الصّدر الفَضْلِيّة ، ومع الخلّ والكُنْدُر يقطع الدَّم ، اسهالاً كان أم رُعافا ، شُربا ، ومع دُهن الورد ينفع من وجع الأذن ، ومع الخلّ ينفع من دَمِها قُطورا. وينفع مَسْلُوْقُه البَواسير أكْلا وضِمادا. والكرّاث بطىء الهَضم ويَضرّ البَصَر واللّثة ، ويُصلحه الخلّ.

كردس :

الكَرادِيس : رؤوس العِظام ، واحدها كُرْدُوْس. وكلّ عَظْمَين التَقيا فى مِفْصَل فهو كُردوس ، نحو الكنكبَين والوَركين والرُّكبتين.

٢٥٦

كرر :

الكَرِير : صَوْت مُخْتَنِق فى الصّدر. والكَرَّة : المرَّة والغَداة والعَشِىّ ، لغة حكاها يعقوب.

وكَرارُ : خَرزة يتّخذها النّساء تقرّبا للرّجال. قال الكسائىّ : تقول السّاحرة : يا كَرار كرِّية يا هَمْرة آهمريهْ انْ أقبل فرّيهْ وانْ أدبَر ضرّيهْ. وهى ممّا لا يُدْرَى أصله ، ولا أرى له نَفْعا ولا فائدة ولا ضرّا.

كرسع :

الكُرْسُوع : طَرَف الزَّند الذى يلى الخنصر ، وهو النّاتىء عند الرُّسغ وهو الوَحشىّ. وكُرْسُوع القَدَم : مفصلها من السّاق.

وقال الخليل ، رحمه‌الله : الكُرْسُوع : عُظَيْم فى طَرَف الوَظِيف ممّا يلى الرُّسغ ، واسم الطَّرفين : الكَاع والكُرْسُوع (٧).

كرسن :

الكِرْسِنَة : اسم عربىّ لنَوع من الجِلبان. وهو معروف. حارّ يابس فى الثّانية. وأفضله الحديث الوَزِين المائل الى الصُّفرة. مُلَيّن للطّبيعة. والاكثار منه يُوجب بَوْل الدّم لحرارته وقوّة تفتيحه وادراره.

قال يوحنّا بن ماسويه : وتُعطى منه كالجوزة فيُزيل الهُزال. وعلَّله بعضهم بقوله : الظّاهر أنّ هذا فى الذين هُزالهم لرقّة دَمهم لأنّه يُغَلِّظ الدَّم ويجعله مَتينا فيكون بذلك مُخْصِباً ، ولستُ منه على ثقة.

وماء طَبيخه ينفع من السُّعال البلغمىّ شربا ، ومن نهش الأفعَى وغيرها ضِمادا

٢٥٧

بشراب. ومن عُسْر البَول والمغَص والزَّحير شربا بالخلّ. والشّربة منه ثلاثة دراهم. ومضرّته شدّة ادراره. واصلاحه ببعض القَوابض وبدله ضعفه لوبياء.

كرش :

الكِرْش والكَرِش لكلّ مُجْتَرّ : بمنزلة المعدة للانسان مؤنَّثة. وهى قليلة الغذاء عَسِرة الانهضام. والدّم المتولّد عنها غير جيّد. والكَرْشاء : القَدَم التى كثر لحمُها واستوَى أخْمَصُها وقَصُرَت أصابعها. والمكرّش : طعام يصنعه أهل البادية يُعمل من لحم وشحم متقطّعين قِطَعا صغاراً فى قِطْعَة مقوَّرة ومغسولة من كَرِش البعير ثمّ يُحمى لها نار ثمّ تُدفن فيه ثمّ تُترك الى أنّ تَنضج ثمّ تُخرج وقد صارت قطعة واحدة.

كرع :

الأَكَارِع : معروفة ، وهى قليلة الغِذاء ، لحمُها قليل الحرارة لغلَبة الجوهر العصبىّ والجلد عليها. سريعة الهضم ، وهى لذلك صالحه للمَحْمُومين ولمن يحتاج الى غِذاء قليل ولمن به نَفْثٌ يُوَلِّد الدّم ، أو سَحْج الأمعاء ، أو جَرْى الدّم من أفواه البَواسير ، ويَحْسُن استعماله لصنع ما يُجبر به عَظْم مكسور.

والكُراع من الغنَم والبقر : مُسْتَدَقّ السّاق ، يذكّر ويؤنّث ، والجمع أَكْرُع وأَكَارِع.

كرفس :

الكَرَفْس : بقل معروف منه برّىّ ومنه بُستانىّ ، وهو حارّ فى الأولى يابسٌ فى

٢٥٨

الثّانية ، مُدِرّ للبَول والطّمْث ، مُحَلِّل للرّياح ، مُهَضِّم للطّعام ، مُنَقّ للكلَى والمثانة مُفَتِّح لسددهما ، مُقَوّ للباه لا سيّما بذره بالسّكّر مَدقوقا ملتوتا بالسّمن البقرىّ ، وخُصوصا اذا شُرب ثلاثة أيّام ، كلّ يوم ثلاثة دراهم ، نافع من وجع الجنبين والفُواق الامتلائىّ ، مُزيل لمضارّ الأدوية المسهِلة والتى انْ أهْمِلَت قَتلت ، غير أنّه يضرّ الأجنّة والحبالَى والمصروعين والملسوعين لسَريان السم لتفتيحه. وأكلُه مع الخسّ يعدله ، وبعد الطّعام أنْفَع ، وبدله الرّازيانج.

كرك :

الكُرْكِىّ : طائر كبير طويل العُنق والرِّجلين ، وهو نوعان أبيض اللّون ، وهو نادر الوجود ، ورمادىّ اللّون معروف. ولحمُه حارّ يابس فى الثّانية يضرّ المحمومين والمحرورين ، ودِماغه ومَرارته مخلوطان بدُهن الزّنبق سُعوطا نافع للكثير النسيان. قالوا وربّما لا ينسَى بعده. ومرارته بماء السّلق سُعوطا ثلاثة أيام تنفع من الصُّداع والشّقيقة. ودِماغه بماء الحلبة طلاء ينفع من الورم الرّيحىّ الحادث فى اليدَين والرِّجلين. ومرارته طَلاء تنفع من الجرَب والبرَص. وشحمه يحلّ حرارة البَصَل البرّىّ ، شربا ، وينفع المطْحولين.

كركدّن :

الكَرْكَدَّن ، وسمّاه بعضهم : الكَرْكَنْد ، قال ابن الأعرابىّ : هو دابّة عظيمة الخَلْق يقال أنّها تحمل الفيل على قرنها.

وقال غيره هو حيوان هندىّ أسود اللّون دون الجاموس قَدْرا. وله قرن واحد فى وسط رأسه مُصْمَت قوىّ الأصل حادّ الرّأس جدّا.

٢٥٩

وهذا القَرْن اذا نُشِر استعمل فى رسم صُوَر كصُوَر الغِزلان والأتان وغيرهما ولذلك يُتَّخذ منه صفائح على أسِرّة الملوك.

كركم :

الكُرْكُم : عِرْق الصَّبَّاغين. وبَقلة الخطاطيف. والعُروق المصفرّة. وتقدّم فى (ع. ر. ق).

كرنب :

الكُرْنُب ، معروف. والقُنَّبِيْط نوع منه. وبَذره مُفْسِد للمنىّ اذا احتملته المرأة بعد الجماع. ومرّ فى القاف ، أعنى القُنّبِيْط.

فأمّا الكُرْنُب ، فهو بَقلة منه بستانىّ ، وهو كثير الأصناف ، وأصنافه تُشبه السّلق والقُنّبيط منها ، وهو ما له جُمّار فى قَلْبِه. وهى باردة يابسة غليظة نفّاخة ثقيلة على المعدة ، بطيئة الهَضْم. واصلاحها أنْ تُؤكل باللّحم السَّمين. واذا أكَلَها المخمور سَكن خُماره. ومنه برّىّ وهو أشبه بالدّواء من الغِذاء. مُرّ يبلغ حَرّه ويُبسه الثّانية. وورقه يحلّل الأورام البلغميّة ضِمادا. ومثقال الى مثقالين من مسحوق عُروقه المجفَّفة فى شراب تِرياق مُجَرَّبٌ من نَهْشَه الأفْعَى. وبذره يقتل الدُّود.

كره :

الكَرْهُ : الإباء والتَّكَلُّف. والكُرْه : المشقّة تُحتمَل من غير تَكَلُّف. وقال الفرّاء : هو بالضّمّ ما أكرهت نَفْسَك عليه ، وبالفتح ما أكرهك غيرُك عليه.

٢٦٠