محبّ الدين عبدالله بن الحسين البغدادي [ أبي البقاء العكبري ]
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: المكتبة الأزهريّة للتراث
الطبعة: ١
ISBN: 977-315-069-0
الصفحات: ٤٤٨
فيما جحدوا به (١).
٦٦ ـ قوله تعالى : «فننجى» :
يقرأ ـ بنون واحدة ، وتشديد الجيم ، وفتح الياء ـ وهو فعل ماض.
ويقرأ «فنجا من نشاء» ـ بفتح النون ، مخففا ـ وهو ظاهر (٢).
٦٧ ـ قوله تعالى : (قَصَصِهِمْ) :
يقرأ ـ بكسر القاف ـ وهو : جمع قصة ، والفتح بمعنى المصدر (٣).
٦٨ ـ قوله : (عِبْرَةٌ) :
يقرأ «عبرة» ـ بالنّصب ـ وهو خبر «كان» أى : لقد كان ذلك ، عبرة ، و «فى قصصهم» ظرف له ، ما فى «عبرة» من معنى الفعل ، أى : اعتبروا فى قصصهم» (٤).
ويجوز أن يكون وصفا «لعبرة ، قدم ، فصار حالا.
ويجوز أن يتعلق الجار «بكان».
٦٩ ـ قوله تعالى : (وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي) :
يقرأ ـ بالرفع ـ على تقدير : لكن هو تصديق ، وكذلك «تفصيل» (٥).
__________________
(١) قال جار الله :
«وقرئ «كذبوا» بالتشديد على وظن الرسل أنهم قد كذبتهم قومهم ، فيما وعدوهم من العذاب ، والنصرة عليهم ، وقرأ مجاهد «كذبوا» بالتخفيف على البناء للفاعل ، على : «وظن الرسل أنهم قد كذبوا فيما حدثوا به قومهم من النصرة ...» ٢ / ٥١٠ الكشاف.
(٢) انظر ٢ / ٥١٠ الكشاف. وانظر ٢ / ٧٤٧ التبيان.
(٣) قال جار الله :
«الضمير فى «قصصهم» للرسل ، وبنصره قراءة من قرأ فى «قصصهم» ـ بكسر القاف ، وقيل : هو راجع إلى يوسف ، وإخوته ...» ٢ / ٥١١ الكشاف.
(٤) الإعراب ظاهر. وانظر ٧٣١٣ روح المعانى.
(٥) التوجيه واضح.
سورة الرّعد
١ ـ قوله تعالى : (بِغَيْرِ عَمَدٍ) :
يقرأ ـ بضمتين ـ وواحدها «عماد» ، مثل : «كتاب ، وكتب» (١).
٢ ـ قوله تعالى : (قِطَعٌ) :
يقرأ ـ فى المشهور ـ بالرفع ؛ على أنه مبتدأ ، وما قبله الخبر.
ويقرأ ـ بالنّصب ـ ، وكذلك «متجاورات» و «جنات» فهو معطوف على ما قبله.
ويقرأ «قطاع» ، وهو جمع «قطعة» مثل «قصعة (٢) ، وقصاع» (٣).
٣ ـ قوله تعالى : (وَزَرْعٌ ، وَنَخِيلٌ) :
ـ بالرفع ـ كما أن ما قبله مرفوع.
ويقرأ ـ بالنصب ـ على أن ما قبله منصوب ، كما تقدم.
٤ ـ قوله : (صِنْوانٌ) :
ـ بالرفع ـ أى : هو ، ويقرأ ـ بكسر الصاد ، وضمها ـ وهما لغتان.
وقد حكى فتح الصاد ، وهو مثل «شنآن» ـ وقد ذكر (٤).
__________________
(١) يقول أبو البقاء : «والعمد» ـ بالفتح جمع «عماد» أو «عمود» مثل «أديم ، وأدم ، وأفيق ، وأفق ، وإهاب ، وأهب» ولا خامس لها. ويقرأ بضمتين ، وهو مثل «كتاب ، وكتب ، ورسول ، ورسل».
٢ / ٧٥٠ التبيان. انظر ٢ / ٥١٢ الكشاف.
(٢) فى التبيان : «الجمهور : على الرفع بالابتداء ، أو فاعل الظرف.
وقرأ الحسن «قطعا متجاورات» على تقدير : وجعل فى الأرض». ٢ / ٧٥٠.
(٣) فى (أ) (وقطاع).
(٤) قال أبو البقاء : «والصنوان» : جمع «صنو ، مثل «قنو ، وقنوان ، ويجمع فى القلة على «أصناء» وفيه لغتان : كسر الصاد ، وضمها ، وقد قرئ بهما.» ٢ / ٧٥١ التبيان. وانظر ١ / ٣٥١ المحتسب.
٥ ـ قوله : (وَنُفَضِّلُ) :
يقرأ ـ بالياء ـ وفتحها ، وضم الضاد خفيفا «بعضها» رفع على أنه الفاعل (١).
٦ ـ قوله تعالى : (الْمَثُلاتُ) :
يقرأ ـ بسكون الثّاء ـ على التخفيف ـ مثل «عضد ، وعضد».
ويقرأ ـ بضم الميم ، والثاء ـ جمع «مثلة» ، وهى : العقوبة.
ويقرأ ـ بضم الميم ، وإسكان الثاء ـ وهو من تخفيف المضموم ، واحدها مثلة ، وهى مصدر «مثل به» : إذا عاقبه عقوبة غريبة ، ثم حرك فى الجمع ، مثل : «ضربة ، وضربات» (٢).
٧ ـ قوله : (عالِمُ الْغَيْبِ) :
يقرأ ـ بفتح الميم ـ وهو على التعظيم.
٨ ـ قوله : (مُعَقِّباتٌ) :
يقرأ ـ «معاقيب» على أنه جمع تكسير ، والواحد «معقبة» ، والياء عوض من التشديد (٣).
__________________
(١) قال أبو البقاء :
«يقرأ بالنون ، والياء على تسمية الفاعل ، وبالياء ، وفتح الضاد ، و «بعضها» بالرفع ، وهو بين.» ٢ / ٧٥١ التبيان.
(٢) وفى التبيان :
«المثلات» ـ بفتح الميم ، وضم الثاء ، واحدها كذلك ، ويقرأ بإسكان الثاء ، وفيه وجهان :
أحدهما : أنها مخففة من الجمع المضموم ، فرارا من ثقل الضمة مع توالى الحركات ، والثانى : أن الواحد خفف ، ثم جمع على ذلك.
ويقرأ بضمتين ، وبضم الأول ، وإسكان الثانى ، وضم الميم فيه لغة ، فأما ضم الثاء فيجوز أن يكون لغة فى الواحد ، وأن يكون إتباعا فى الجمع ، وأما إسكانها فعلى الوجهين.» ٢ / ٧٥٢.
وانظر ١ / ٣٥٣ المحتسب ، وانظر ٥ / ٣٦٦ البحر المحيط. وانظر ٢ / ٥١٤ الكشاف.
(٣) انظر ٢ / ٥١٧ الكشاف. وانظر ١ / ٣٥٥ المحتسب.
٩ ـ قوله تعالى : (الْمِحالِ) :
يقرأ ـ بفتح الميم ـ ويجوز أن يكون جمع «محالة» : «مفعلة» من القوة ، وأن يكون «مفعلا» منها ـ أيضا ـ وأن تكون «مفعلا» من «الحيلة» (١).
١٠ ـ قوله تعالى : (كَباسِطِ) :
يقرأ ـ بالتنوين ـ فيكون «كفيه» نصبا.
١١ ـ قوله تعالى : (وَالْآصالِ) : (٢)
قد تقدم.
١٢ ـ قوله تعالى : (بِقَدَرِها) :
يقرأ ـ بسكون الدال ـ وهما لغتان (٣).
١٣ ـ قوله تعالى : (وَمِمَّا يُوقِدُونَ) :
يقرأ ـ بتشديد القاف ـ للتكثير (٤).
١٤ ـ قوله تعالى : (جُفاءً) :
يقرأ ـ بلام ، مكان الهمزة ـ وهو فى معنى «جفاء» ، وهو : ما يعلو على السيل ، من قماش ، ونحوه ، فإنه ينجفل ، أى : يندفع مجتمعا (٥).
__________________
(١) قال جار الله :
«وقرأ الأعرج بفتح الميم ، على أنه «مفعل» من «حال يحول محالا» إذا احتال ومنه «أحول من ذئب» أى : أشد حيلة ، ويجوز أن يكون المعنى : شديد الفقار ، ويكون مثلا فى القسوة ...» ٢ / ٥٢٠ الكشاف. وانظر ٢ / ٧٥٤ التبيان».
(٢) فى الكشاف :
«وقرئ بالغدو ، والإيصال» من «آصلوا» إذا دخلوا فى الأصيل.» ٢ / ٥٢١.
(٣) انظر المختار ، مادة (ق د د).
(٤) «يقرأ بالتاء ، والياء» ٢ / ٧٥٦ التبيان.
(٥) انظر التبيان ٢ / ٧٥٦ ، وانظر ٢ / ٥٢٣ الكشاف.
١٥ ـ قوله تعالى : (وَيَقْدِرُ) :
يقرأ ـ بضم الدال ، وكسرها ـ لغتان ، ويقرأ بالتشديد ؛ للتكثير (١).
١٦ ـ قوله تعالى : (وَحُسْنُ مَآبٍ)
يقرأ ـ بفتح النّون ، وجر ما بعدها ـ والتقدير : يا طوبى لهم ، ويا حسن مآب.
وقرأت على شيخنا : أبى الحسن بن عساكر «وحسن مأب» ـ بفتح النون ، ورفع ما بعدها ، و (حُسْنُ) على هذا فعل ، مخفف ، أى : حسن مآب لهم (٢).
١٧ ـ قوله تعالى : (بَلْ زُيِّنَ) :
يقرأ ـ بالفتح ـ و «مكرهم» ـ بالنصب ـ ، على تسمية الفاعل.
١٨ ـ قوله تعالى : (وَصُدُّوا) :
يقرأ ـ بضم الصاد ـ على ما لم يسم فاعله ، و ـ بكسرها ـ على هذا المعنى ، ولكنه نقل كسرة الدال إلى الصاد.
ويقرأ ـ بالفتح ـ على تسمية الفاعل ، أى : صدوا غيرهم (٣).
__________________
(١) قال أبو حيان :
«وقرأ زيد بن على «ويقدر» ـ بضم الدال. حيث وقع الضمير فى «فرحوا» عائد على «الذين ينقضون» وهو : استئناف ، إخبار عن جهلهم بما أوتوا من بسطة الدنيا عليهم ، وفرحهم فرع بطر ، وبسط ، لا فرح سرور بفضل الله ، وإنعامه عليهم ، ولم يقابلوه بالشكر حتى يستوجبوا نعيم الآخرة ، بفضل الله به ...» ٥ / ٣٨٨ البحر المحيط.
(٢) قال أبو البقاء :
«وقرئ «وحسن مآب» : «فحسن» فعل ماض ، أصله «وحسن» : نقلت ضمة سينه إلى الحاء ، وهذا جائز فى فعل ، إذا كان للمدح ، أو الذم ، كما قالوا : «حسن ذا أدبا.» ٥ / ٣٩٠ البحر المحيط. وانظر ٢ / ٧٥٨ التبيان.
(٣) قال أبو البقاء :
«وصدّوا» يقرأ ـ بفتح الصاد ، أى : وصدوا غيرهم ، وبضمها ، أى : وصدهم الشيطان ، أو شركاؤهم ، وبكسرها ، وأصلها صددوا» ـ بضم الأول ، فنقلت كسرة الدال إلى الصاد.» ٢ / ٧٥٩ التبيان.
١٩ ـ قوله تعالى : (مَثَلُ الْجَنَّةِ) :
يقرأ «مثال الجنة» ، وهو بمعنى «مثل» ، ويقرأ «أمثال الجنة» على الجمع ؛ لأنها جنان ، وكل واحدة لها مثل (١).
٢٠ ـ قوله تعالى : (وَيُثْبِتُ) :
ـ بالتخفيف ، والتشديد ـ ، وهو ظاهر.
٢١ ـ قوله تعالى : (نَنْقُصُها) :
يقرأ ـ بالتشديد ، وضم النون ـ وماضيه «نقّص» ، ـ على التكثير (٢).
٢٢ ـ قوله تعالى : «وسيعلم الكافر» :
يقرأ ـ بضم الياء ـ على ما لم يسم فاعله.
ويقرأ «الكافر ، والكفار» ، وهو ظاهر.
ويقرأ «الكفر» ـ بضمتين ـ وهو جمع «كفور» ، مثل «صبور ، وصبر» (٣).
٢٣ ـ قوله تعالى : (وَمَنْ عِنْدَهُ) :
يقرأ ـ بكسر الميم ، والدال ـ على أنه حرف جرّ ، ولى (عِلْمُ) على هذا ثلاثة أوجه :
أحدها : (عِلْمُ) كقراءة الجمهور ، فيكون مبتدأ ، و (مَنْ عِنْدَهُ) خبره.
__________________
(١) قال جار الله :
«وقرأ على (رضى الله عنه) «أمثال الجنة ، على الجمع ، أى : صفاتها.» ٢ / ٥٣٢ ، ٥٣٣ الكشاف.
(٢) قال جار الله :
«وقرئ «ننقصها» بالتشديد.» ٢ / ٥٣٥ الكشاف.
(٣) قال القرطبى :
«وسيعلم الكافر» كذا قراءة نافع ، وابن كثير ، وأبى عمرو.
الباقون : «الكفار» على الجمع ، وقيل : عنى أبا جهل.» ٤ / ٣٥٦٤ الجامع لأحكام القرآن.
والثانى : يجعل فعلا ، ولم يسم فاعله ، مخففا ، أى : عرف الكتاب من عند الله.
والثالث : كذلك ، إلا أنه مشدّد ـ من «التعليم» (١).
* * *
__________________
(١) بسط أبو البقاء الأوجه فى الآتى :
«ومن عنده» يقرأ بفتح الميم ، وهو بمعنى «الذى» وفى موضعه وجهان :
أحدهما : رفع على موضع اسم «الله» أى : كفى الله ، وكفى من عنده.
والثانى : فى موضع جر عطفا على لفظ اسم الله تعالى ، فعلى هذا «علم الكتاب» مرفوع بالظرف ؛ لأنه اعتمد بكونه صلة.
ويجوز أن يكون خبرا ، والمبتدأ «علم الكتاب».
ويقرأ «ومن عنده» ـ بكسر الميم ، على أنه حرف و «علم الكتاب» على هذا مبتدأ ، أو فاعل الظرف.
ويقرأ «علم الكتاب» : على أنه فعل ، لم يسم فاعله ، وهو العامل فى «من». ٢ / ٧٦٠ ـ ٧٦١ التبيان ، وانظر ١ / ٣٥٨ المحتسب.
سورة إبراهيم (عليهالسلام)
١ ـ قوله تعالى : «ليخرج الناس» :
يقرأ «ليخرج» ـ بفتح الياء ، وضم الراء ، ورفع «الناس» ـ على تسمية الفاعل ، وإسناده إلى الناس (١).
٢ ـ قوله تعالى : (وَيَصُدُّونَ) :
يقرأ ـ بضم الياء ، وكسر الصاد ـ وفى الماضى لغتان : «صدّ ، وأصدّ» ، وهذه القراءة على «أصدّ» (٢).
٣ ـ قوله تعالى : (بِلِسانِ قَوْمِهِ) :
يقرأ ـ بكسر اللام ، وسكون السين ، من غير ألف ـ أى : بلغة قومه ، يقال : لكل قوم لسن.
ويقرأ ـ بضم اللام ، والسّين ـ : جمع لسان ، مثل «كتاب ، وكتب» (٣).
__________________
(١) الإعراب ظاهر.
(٢) قال أبو حيان :
«وقرأ الحسن «ويصدون» : مضارع «أصد» الداخل عليه همزة النقل من «صدّ» اللازم صدودا.» ٥ / ٤٠٤ البحر المحيط.
(٣) وقال أبو حيان :
«وقرأ أبو السمال ، وأبو الجوزاء ، ... «بلسن» ـ بإسكان السين ، قالوا ، هو كالريش ، والرياش ....
وقرأ أبو رجاء ، وأبو المتوكل ، والجحدرىّ «لسن» ـ بضم اللام ، والسين ، وهو جمع لسان «كعماد ، وعمد» وقرئ ـ أيضا ـ بضم اللام ، وسكون السين ، مخفف ، كرسل ، ورسل ...» ٥ / ٤٠٥ البحر المحيط.
وانظر ١ / ٣٠٩ المحتسب ، وانظر ٢ / ٧٦٣ التبيان.
٤ ـ قوله تعالى : (فاطِرِ السَّماواتِ) :
يقرأ ـ بالجر ـ على الصفة ، ويقرأ ـ بالنصب ـ على إضمار : أعنى ، أو أعظّم (١).
٥ ـ قوله تعالى : (تَدْعُونَنا ، وتَصُدُّونا) :
يقرأ ـ بنون واحدة ، مشددة ـ.
والوجه فيه : أنه أدغم الأولى فى الثانية ، وأما (تَصُدُّونا) فجعل «أن» مخففة من الثقيلة ، فلم يعملها فى الفعل ، بل أدغم النون فى النون (٢).
٦ ـ قوله تعالى : (فَلْيَتَوَكَّلِ) :
يقرأ ـ بكسر اللام ـ وهو الأصل فى لام الأمر (٣).
٧ ـ قوله تعالى : (وَاسْتَفْتَحُوا) :
يقرأ ـ بكسر التاء ـ على الأمر (٤).
٨ ـ قوله : (يَوْمٍ عاصِفٍ) :
يقرأ ـ بإضافة «يوم» إلى «عاصف» ، والتقدير : فى يوم ريح عاصف (٥).
٩ ـ قوله تعالى : (وَبَرَزُوا لِلَّهِ) :
ويقرأ ـ بالتشديد ، وضم الباء ـ على ما لم يسم فاعله.
__________________
(١) الإعراب واضح.
(٢) قال الزمخشرى :
«وقرئ «تدعونا» ـ بإدغام النون ـ.» ٢ / ٥٤٢ الكشاف.
(٣) قال أبو حيان :
«وقرأ الحسن بكسر لام الأمر فى «ليتوكل» وهو الأصل.» ٥ / ٤١١ البحر المحيط.
(٤) وهى قراءة ابن عباس ، ومجاهد ، وابن محيصن ، وهى قراءة شاذة ، انظر ٢ / ٧٦٥ التبيان ، وانظر ٥ / ٤١٧ البحر المحيط.
(٥) قال أبو البقاء :
«وقرئ يوم عاصف» بالإضافة ، أى : يوم ريح عاصف» ٢ / ٧٦٦ التبيان ، وانظر ١ / ٣٦٠ المحتسب.
١٠ ـ قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ) :
يقرأ ـ بكسر الراء ـ وأجرى الوصل مجرى الوقف.
وهذا أجود من أن يقول : سكن لتوالى الحركات لأن ذلك يكون فى الكسر ، والضم ، أما الفتحة فخفيفة (١).
١١ ـ قوله تعالى : (وَعَدَكُمْ) :
يقرأ ـ بالألف ـ وهو فى معنى «وعد».
١٢ ـ قوله تعالى : (بِمُصْرِخِيَّ) : (٢)
يقرأ ـ بكسر الياء ـ والكسر فيه على أصل التقاء الساكنين والأصل : بمصرخين ، ثم أضاف إلى ياء المتكلم ، وحذف النون ، والفتح هو الوجه.
١٣ ـ قوله تعالى : (وَأُدْخِلَ) :
يقرأ ـ بضم اللام ـ أى : وأدخل أنا.
ويقرأ ـ بفتح الهمزة ، والخاء ـ أى : وأدخل الله (٣).
١٤ ـ قوله تعالى : (كَلِمَةً) :
يقرأ ـ بكسر الكاف ، وسكون اللام ـ : نقل كسرة اللام إلى الكاف تخفيفا ، كما قالوا فى «فخذ : فخذ» (٤).
__________________
(١) فى التبيان «يقرأ شاذا بسكون الراء فى الوصل ، على أنه أجراه مجرى الوقف.» ٢ / ٧٦٦.
(٢) قال أبو البقاء :
«بمصرخى» الجمهور على فتح الياء ، وهو جمع «مصرخ» : فالياء الأولى ياء الجمع ، والثانية ضمير المتكلم ، وفتحت ؛ لئلا تجتمع الكسرة ، والياء ، بعد كسرتين.
ويقرأ ـ بكسرها ـ وهو ضعيف ، لما ذكرنا من الثقل وفيه وجهان :
أحدهما : أنه كسر على الأصل.
والثانى : أنه أراد به مصرخى ، وهى لغة ، يقول أربابها فى «ورميته» فتتبع الكسرة الياء إشباعا ، إلا أنه حذف الياء الأخيرة ، اكتفاء بالكسرة قبلها». وانظر ٥ / ٤٢٩ البحر المحيط.
(٣) فى التبيان : «وأدخل» يقرأ على لفظ الماضى ، وهو معطوف على «برزوا» أو على «فقال الضعفاء» ويقرأ شاذّا بضم اللام على أنه مضارع ، والفاعل الله.» ٢ / ٧٦٨ ، وانظر ١ / ٣٦١ المحتسب.
(٤) وهى إحدى اللغات فى «كلمة».
١٥ ـ قوله تعالى : (يُثَبِّتُ) :
يقرأ ـ بالتخفيف ـ وماضيه : «أثبت» وهو فى معنى «يثبت».
١٦ ـ قوله تعالى : (جَهَنَّمَ) :
يقرأ ـ بالرفع ـ على أنه مبتدأ ، و (يَصْلَوْنَها) الخبر.
١٧ ـ قوله تعالى : (وَسَخَّرَ لَكُمُ) :
يقرأ ـ بضم السين ـ على ما لم يسم فاعله ، والأسماء بعده مرفوعة.
١٨ ـ قوله تعالى : (مِنْ كُلِّ ما) :
يقرأ ـ بالتنوين ـ أى : من كل شىء ، الشىء الذى سألتموه (١).
١٩ ـ قوله تعالى : (وَاجْنُبْنِي) :
يقرأ ـ بفتح الهمزة ، وكسر النّون ـ وهو فى معنى القراءة الظاهرة ، يقال :
«أجنبته ، وجنّبته» ، أى : صيرته متجنبا (٢).
٢٠ ـ قوله تعالى : (أَفْئِدَةً) :
يقرأ «أفيدة» ـ بفتح الهمزة ، وإسكان الفاء ، وياء ، بعد الفاء مكسورة ، بعدها ياء ساكنة ـ.
والأشبه : أنه أشبع كسرة الهمزة ، فنشأت منها ياء أخرى.
ويقرأ «فدة» ـ بغير همز ، ولا ياء مكسورة الفاء ، مثل «عدة» ، يجوز أن يكون تصدر «وفد يفد فدة» ، «كوعد يعد عدة».
ويقرأ «إفادة».
__________________
(١) قال أبو البقاء :
«ويقرأ بتنوين «كلّ» ، فما سألتموه على هذا مفعول آتاكم». وانظر ١ / ٣٧١ المحتسب.
(٢) فى التبيان :
«... يقال : جنبته ، وأجنبته ، وجنبته.
وقد قرئ بقطع الهمزة ، وكسر النون». ٢ / ٧٧١ وانظر ١ / ٣٦٣ المحتسب.
والأشبه : أن يكون أصلها «وفادة» من «وفد» ـ أيضا ـ ، ولكنه أبدل الواو المكسورة همزة ، كما قالوا «وسادة ، وإسادة» (١).
٢١ ـ قوله تعالى : (تَهْوِي) :
يقرأ ـ بفتح الواو ـ أى : تهواهم ، وتميل إليهم.
ويقرأ ـ بالياء ـ كذلك ؛ لأن التأنيث غير حقيقى (٢).
٢٢ ـ قوله تعالى : (وَلِوالِدَيَّ) :
يقرأ «ولدىّ» ، يعنى : إسماعيل ، وإسحاق.
ويقرأ «ولدى» ـ بضم اللام ـ وهو لغة فى الولد.
ويقرأ ـ بفتحتين ـ وهذا اللفظ يقع على الواحد ، والجمع (٣).
__________________
(١) سجل أبو حيان القراءات ، ونسوقها مختصرة فيما يلى :
ـ قرأ هشام «أفئدة» بياء ، بعد الهمزة ...
ـ وقرئ «آفدة» على وزن «فاعلة».
ـ وقرئ «أفدة» على وزن «فعلة».
ـ وقرأت أم الهيثم «أفودة» بالواو المكسورة ، بدل الهمزة.
ـ وقرأ زيد بن على «إفادة» على وزن «إشارة» ٥ / ٤٣٢ ، ٤٣٣ البحر المحيط.
وانظر ٢ / ٥٠٩ الكشاف.
(٢) قال أبو البقاء :
«... ويقرأ بكسر الواو ، وماضيه «هوى» ومصدره «الهوى». ويقرأ بفتح الواو ، وبالألف بعدها ، وماضيه «هوى يهوى هوى» والمعنيان متقاربان ...» ٢ / ٧٧١ التبيان.
وانظر الجامع لأحكام القرآن ٤ / ٣٦٠٢ ، وانظر ١ / ٣٦٤ المحتسب.
(٣) قال جار الله :
«فى قراءة أبىّ «ولأبوى» وقرأ سعيد بن جبير «ولوالدى» على الإفراد ، يعنى أباه ، وقرأ الحسن بن على (رضى الله عنهما) «ولولدىّ» يعنى : إسماعيل ، وإسحاق وقرئ «لولدى» ـ بضم الواو ، والولد بمعنى : الولد كالعدم ، والعدم ، وقيل جمع ولد كأسد فى أسد ، وفى بعض المصاحف ، ولذريتى ...» ٢ / ٥٦٢ الكشاف.
وانظر ١ / ٣٦٥ المحتسب.
٢٣ ـ قوله : (نُجِبْ دَعْوَتَكَ) :
يقرأ ـ بالتاء ، وضمها ـ على ما لم يسم فاعله ، و «دعوتك» ـ بالرفع ـ.
٢٤ ـ قوله تعالى : (وَتَبَيَّنَ لَكُمْ) :
يقرأ ـ بنون مضمومة ، وباء مكسورة ، وياء ساكنة ـ وهى فى معنى (تَبَيَّنَ).
٢٥ ـ قوله تعالى : (مُخْلِفَ وَعْدِهِ) :
يقرأ «وعده» ـ بالنصب ـ «رسله» ـ بالجر ـ والأصل : مخلف رسله وعده. فقدم أحد المفعولين على الآخر ، وفصل بالذى قدّمه بين المضاف ، والمضاف إليه (١).
وقد ذكرنا نظير ذلك فى قوله : (قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ) (٢) [الأنعام : ١٣٧].
٢٦ ـ قوله تعالى : (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ) :
يقرأ ـ تبدّل ـ بالفتح ـ على أنه فعل ماض ، سمى فاعله ، و «الأرض» ـ بالرفع ـ.
ويقرأ «نبدّل» ـ بالنون ـ على التعظيم ، و «الأرض» ـ بالنصب ـ و «السماوات» ـ بكسر التاء ـ وكلاهما مفعول (٣).
__________________
(١) انظر ٢ / ٥٦٦ الكشاف ، وانظر شرح الأشمونى ـ بتحقيقنا ـ ٢ / ٥٢٠.
(٢) وانظر شرح الأشمونى ـ بتحقيقنا ـ ٢ / ٥١٧.
والفصل هنا جائز فى السبعة ؛ لأن المضاف مصدر ، والمضاف إليه فاعله والفاصل مفعوله.
(٣) قال الزمخشرى :
«وقرئ «نبدل» بالنون.» ٢ / ٥٦٧ الكشاف. ٢ / ٥٦٧.
٢٧ ـ قوله تعالى : (قَطِرانٍ) (١) :
يقرأ «كلمتين» : «فالقطر» : النحاس ، و «آن» : شديد الحرارة.
٢٨ ـ قوله تعالى : (وَتَغْشى) :
يقرأ «تغشّى» ـ بالتشديد ، وكسر الشين ، ويفتحها ـ على ما لم يسم فاعله (٢).
٢٩ ـ قوله تعالى : (وَلِيُنْذَرُوا) :
يقرأ ـ بفتح الياء ، والذال ـ من «نذرت بالشىء» أى : علمت به ، فاستعددت له.
ويقرأ ـ بالتاء ـ على ما لم يسم فاعله ، وقد رجع من الغيبة إلى الخطاب ، ثم إلى الغيبة (٣).
__________________
(١) وفى الكشاف : وقرئ «من قطرآن» والقطر النحاس ، أو الصفر المذاب ، والآنى : المتناهى حره.» ٢ / ٥٦٧. وانظر ٥ / ٤٤٠ البحر المحيط.
(٢) انظر ٢ / ٥٦٨ الكشاف. وانظر ٥ / ٤٤٠ ، ٤٤١ البحر.
(٣) «وقرئ (وَلِيُنْذَرُوا) معطوف على محذوف ...» ٢ / ٥٦٨ الكشاف.
سورة الحجر
١ ـ قوله تعالى : (رُبَما) :
فيها لغات :
إحداها : ضم الراء ، وفتح الباء ، مشدّدة.
والثانية : كذلك ، إلا أن الباء خفيفة.
والثالثة : كذلك ، إلا أنها بزيادة «تاء» ، والباء ـ على هذا ـ تشدد ، وتخفف.
والخامسة : ضم الراء ، والباء ، مشدّدا.
والسادسة : كذلك ، إلا أن الباء خفيفة ـ وبكل قد قرئ (١).
٢ ـ قوله تعالى : (مُسْلِمِينَ) :
يقرأ ـ بالتشديد ، وفتح السين ، وكسر اللام ـ أى : يتمنون لو سلموا الأمر لله.
٣ ـ قوله تعالى : (نُزِّلَ) :
يقرأ ـ مشدّدا ـ على ما لم يسم فاعله ، ويقرأ ـ بالفتح ـ مخففا ـ على تسمية الفاعل.
__________________
(١) قال أبو البقاء :
«ربّما» يقرأ بالتشديد ، والتخفيف ، وهما لغتان :
وفى «ربّ» ثمان لغات : منها المذكورتان ، والثالثة ، والرابعة كذلك ، إلا أن الراء مفتوحة ، والأربع الآخر مع تاء التأنيث «ربت» ففيها التشديد ، والتخفيف ، وضم الراء ، وفتحها.
وفى «ما» وجهان : أحدهما : كافة «لرب» حتى يقع الفعل بعدها ، وهى حرف جر.
والثانى : هى نكرة موصوفة ، أى : رب شىء يوده الذين ...
وأصل «رب» أن يقع للتقليل ، وهى ـ هنا ـ للتكثير ، والتحقيق ...» ٢ / ٧٧٦ التبيان.
وانظر ٢ / ٥٦٩ الكشاف. وانظر ٤ / ٣٦١٧ الجامع لأحكام القرآن ، وانظر ٥ / ٤٤٤ البحر المحيط.
٤ ـ قوله تعالى : (تُنَزَّلَ) :
يقرأ ـ بفتح التاء ، مشدّدا ، مضموم اللام ـ والأصل «تتنزّل».
ويقرأ ـ على ما لم يسم فاعله ، ويقرأ ـ بفتح التاء ، مخففا ، مضموم اللام (١) ، «والملائكة» ـ فى هذه الأوجه ـ مرفوعة.
ويقرأ «ما تنزل» ـ بنون مضمومة ، مشدّدا ، ومخففا ـ و «الملائكة» ـ بالنّصب ـ.
ويقرأ ـ بضم التاء ، وكسر الزاى ، مخففا ـ و «الملائكة» ـ بالنّصب ـ ، وفيه وجهان :
أحدهما : هو محكى عن الكفار ، كما أسند إليهم (لَوْ ما تَأْتِينا بِالْمَلائِكَةِ) أى :
أتيت بالملائكة ، فما تأتى بهم إلا بالحق.
والثانى : أن يكون حكاية عن النبى صلىاللهعليهوسلم ، أى : ما تنزل يا ربّ الملائكة إلا بالحق.
٥ ـ قوله تعالى : (سُكِّرَتْ) :
يقرأ ـ بضم السين : مشددا ، ومخففا ، وفى المخفف وجهان :
أحدهما : هو بمعنى المشدّد.
والثانى : هو بمعنى «سكرت» أى : سدّت.
__________________
(١) «وقرأ أبو بكر ، والمفضل «ما تنزّل الملائكة» الباقون «ما تنزّل الملائكة» وتقديره : ما تتنزل ...» ٤ / ٣٦٢٠ الجامع لأحكام القرآن.
وانظر القراءات فى ٥ / ٤٤٦ البحر المحيط.
وقال جار الله :
«قرئ وتنزل» بمعنى تتنزل ، وتنزل على البناء للمفعول من «نزل» ، «وننزل الملائكة» بالنون ، ونصب الملائكة.» ١٢ / ٥٧ الكشاف.
ويقرأ ـ بفتح السين ، وكسر الكاف ، مخففا ـ : شبهه بإسكار الخمر (١).
٦ ـ قوله تعالى : «وما ننزل» :
يقرأ ـ بالتشديد ، والتخفيف.
٧ ـ قوله تعالى : (يَحْشُرُهُمْ) :
يقرأ ـ بضم الشين ، وكسرها ـ لغتان (٢).
٨ ـ قوله تعالى : (وَالْجَانَّ) :
يقرأ ـ بهمزة ، مفتوحة ـ وقد ذكر فى قوله : (وَلَا الضَّالِّينَ) (٣) آخر سورة الفاتحة.
٩ ـ قوله : (عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ) :
يقرأ ـ بضم الياء ، منونا ، مرفوعا ـ أى : هو عالى (٤) المكانة ، والمنزلة (٥).
١٠ ـ قوله تعالى : (جُزْءٌ) :
يقرأ بأوجه ، قد ذكرت فى البقرة (٦) عند قوله تعالى «منهن جزءا».
__________________
(١) قال جار الله :
«وقرأ «سكرت» ـ بالتخفيف ـ أى : حبست كما يحبس النهر من الجرى ، وقرئ «سكرت» من السكر ، أى : حارت كما يحار السكران.» ٢ / ٥٧٣ الكشاف.
وانظر ٢ / ٧٧٨ التبيان ، وانظر ٢ / ٣ المحتسب.
(٢) جاء فى المختار ، مادة (ح ش ر) :
«... وحشر الناس : جمعهم ، وبابه «ضرب ، ونصر».
(٣) قال جار الله :
«والجان : للجن ، كآدم للناس ، وقيل : هو إبليس.
وقرأ الحسن ، وعمرو بن عبيد «والجأن» ـ بالهمز ـ.» ٢ / ٥٧٦ الكشاف.
وانظر ٥ / ٤٥٣ البحر.
(٤) فى (أ) (بمالى).
(٥) وقرئ «علىّ» وهو من علو الشرف ، والفضل.» ٢ / ٥٧٨ الكشاف.
وانظر ٢ / ٧٨١ ، ٧٨٢ التبيان ، وانظر ٢ / ٣ المحتسب.
(٦) قال جار الله :
«وقرأ الزهرى «جزّ» ـ بالتشديد ـ كأنه حذف الهمزة ، وألقى حركتها على الزاى ، كقولك : ـ
١١ ـ قوله تعالى : (ادْخُلُوها) :
يقرأ ـ بضم الهمزة ، وكسر الخاء ـ على الخبر.
ومن هؤلاء : من يلقى حركة الهمزة على التنوين ، ويضمه ، ومنهم : من لا (١).
١٢ ـ قوله تعالى : (سُرُرٍ) :
يقرأ ـ بفتح الراء الأولى ، مع ضم السين ـ وهى لغة : فر فيها من الضم إلى الفتح ؛ لاجتماع الضمات ، ويجوز أن يكون الواحد «سرّة» ، فى معنى «السّرير» فيكون مثل «غرفة ، وغرف».
١٣ ـ قوله تعالى : (وَنَبِّئْهُمْ) :
حكى الأهوازى فى الموضح ـ برفع النون ـ وهى هذه القراءة بعد ، وأقرب ما تحمل عليه : أن يكون أشار إلى الضمة ، ولم يحقق الضمة ، فظنه السامع ضما.
ونظير هذا من كلامهم : نحوهم بالفتحة نحو الضمة ، فى قولهم : «هذه أفعو».
وقرأ جماعة «الصلاة» ـ بالإشارة إلى ضم اللام ـ.
ويقرأ ـ بتخفيف الهمزة ، هو جعلها ياء.
١٤ ـ قوله تعالى : (لا تَوْجَلْ) :
يقرأ ـ بضم التاء ـ على ما لم يسمّ فاعله.
ويقرأ «تاجل» ـ بفتح التاء ، والألف ـ وهى مبدلة من الواو.
__________________
ـ «خبّ فى خبء ، ثم وقف عليه بالتشديد ، كقولهم «الرجل» ، ثم أجرى الوصل مجرى الوقف.» ٢ / ٥٧٩ الكشاف ، وانظر ٢ / ٤ المحتسب.
(١) انظر ٤ / ٣٦٤٨ الجامع لأحكام القرآن ، وانظر ٥ / ٤٥٦ البحر المحيط.
ويقرأ «تواجل» ـ بزيادة ألف ـ على «تفاعل» مثل «تقاتل».
أى : لا تعرّض نفسك للوجل (١).
١٥ ـ قوله تعالى : (تُبَشِّرُونَ) :
يقرأ ـ بفتح التاء ، وضم الشين ـ : مخففا.
وأما النون ففيها أوجه : ـ ذكرت فى السبعة (٢) (*).
١٦ ـ قوله تعالى : (الْقانِطِينَ) :
يقرأ ـ بغير ألف ـ من «قنط» فهو «قنط» ، وهى لغة.
وعلى ذلك قرئ «يقنط» ـ بفتح النون وكسرها ـ وقد ضمها قوم ، مثل «قتل يقتل» ، والأشبه : أن تكون لغة (٣).
١٧ ـ قوله تعالى : (قَدَّرْنا إِنَّها) :
يقرأ ـ بالتخفيف ، والتشديد ـ وهما لغتان» (٤).
__________________
(١) قال القرطبى :
«وقرأ الحسن «لا توجل» ـ بضم التاء» ٤ / ٣٦٥١٠ الجامع لأحكام القرآن.
وقد سجل القراءة أبو الفتح ، وقال : «هذا منقول من «وجل يوجل ، وجل ، وأوجلته كفزع ، وأفزعته» ٢ / ٤ المحتسب.
وسجل الزمخشرى قراءة «لا تأجل ، ولا تواجل» من واجله بمعنى أوجله» ٢ / ٥٨٠ الكشاف.
(٢) قال أبو البقاء :
«يقرأ بفتح النون ، وهو الوجه ، والنون علامة الرفع ، ويقرأ بكسرها ، وياء الإضافة محذوفة ، وفى النون وجهان :
أحدهما : هى نون الوقاية ، ونون الرفع محذوفة لثقل المثلين.
والثانى : أن نون الوقاية محذوفة ، والباقية نون الرفع ... والقراءة بالتشديد أوجه» ٢ / ٧٨٤ ، ٧٨٥ التبيان.
وانظر ٤ / ٣٦٥١ الجامع لأحكام القرآن. وانظر ٥ / ٤٥٨ البحر.
(*) أوجه قراءة النون : قرأ ابن كثير بتشديدها مكسورة (تبشرونّ) فى حالتى الوصل والوقف ، وقرأ نافع («تبشّرون) بكسر النون بلا تشديد ، وقرأ غيرهما (تبشّرون) قال فى ذلك الشاطبى :
وثقّل للمكى نون تبشرو |
|
ن واكسره حرميا وما الحذف أوّلا |
ومعنى قول الشاطبى : وما الحذف أولا أن الحذف فى قراءة نافع لم يكن فى النون الأولى التى هى علامة رفع الفعل بل المحذوف النون الثانية نون الوقاية ، وكسرت النون فى قراءة نافع لتدل على أن المحذوف نون الوقاية أو الياء
(٣) انظر ٤ / ٣٦٥٢ الجامع لأحكام القرآن ، وانظر ٢ / ٤ ، ٥ المحتسب.
(٤) قال أبو البقاء : «... يقرأ بالتخفيف ، والتشديد ، وهما لغتان» ٢ / ٧٨٥ التبيان.
قال فى «إنها» «كسرت» إنّ» هاهنا من أجل اللام فى خبرها ، ولو لا اللام لفتحت» ٢ / ٧٨٥ التبيان.
١٨ ـ قوله تعالى : (أَنَّ دابِرَ) :
يقرأ ـ بفتح الهمزة ـ على أن يكون بدلا من «الأمر» ، ويقرأ ـ بكسرها ـ على الاستئناف (١).
١٩ ـ قوله تعالى : (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ) :
يقرأ ـ بفتح الهمزة ـ وهى بعيدة.
ووجهها : أن تكون اللام فى «لفى» زائدة ، وتكون «أنّ» فى جواب القسم مفتوحة ، تقديره : أحلف على أنهم (٢).
٢٠ ـ قوله تعالى : (سَكْرَتِهِمْ) :
يقرأ «سكراتهم» (٣) ـ على الجمع ، ويقرأ ـ بضم السين ، وإسكان الكاف ـ مثل «تربة ، وصحبة» وقد جعله من الأمراض ، مثل «الزكمة ، والسّدة» (٤).
٢١ ـ قوله تعالى : (الْأَيْكَةِ) :
يقرأ «ليكة» ـ بغير همزة ، وبياء ، بعد اللام ، واللام مفتوحة ، والتاء مكسورة (٥).
والوجه فيه :
أنه أبقى حركة الهمزة على لام المعرفة ، وحذف همزة الوصل ، كما قالوا : «تحمر».
__________________
(١) انظر ٢ / ٥٨٤ ، ٥٨٥ الكشاف.
(٢) انظر ٥ / ٤٦٢ البحر المحيط ، وانظر ٤ / ٣٦٥٧ الجامع لأحكام القرآن.
(٣) فى (أ) (سكارتهم).
(٤) قال جار الله :
«وقرئ فى «سكرهم ، وفى سكراتهم ...» ٢ / ٥٨٦ الكشاف.
وانظر ٥ / ٤٦٢ البحر المحيط.
(٥) قال أبو حيان :
«وقيل : (الْأَيْكَةِ) : اسم الناحية ، فيكون علما ، ويقويه قراءة من قرأ فى الشعراء ، وص «ليكة» ممنوع الصرف ...» ٥ / ٤٦٣ البحر المحيط.