محبّ الدين عبدالله بن الحسين البغدادي [ أبي البقاء العكبري ]
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: المكتبة الأزهريّة للتراث
الطبعة: ١
ISBN: 977-315-069-0
الصفحات: ٤٤٨
٢١ ـ قوله تعالى : (نَجَسٌ) :
يقرأ ـ بإسكان الجيم ـ ، وأصلها الكسر ، فسكّن ، مثل «فخذ» (١).
٢٢ ـ قوله تعالى : (عَيْلَةً) :
يقرأ «عائلة» ـ بالألف ، وبعدها همزة ـ وهو من العيال ، أى : خفتم فقر عائلة ، أو حاجة عائلة (٢).
٢٣ ـ قوله تعالى : (يَكْنِزُونَ) :
يقرأ ـ بكسر النون ، وضمها ـ وهما لغتان ، وكذلك الموضع الآخر.
٢٤ ـ قوله تعالى : (يُحْمى) :
يقرأ ـ بالتاء ـ ويجوز أن يرجع إلى الأعضاء ، المذكورة ، ويجوز أن يكون : تحمى النار عليها.
٢٥ ـ قوله تعالى : (فَتُكْوى) :
يقرأ ـ بالياء ـ وهو بمعنى واحد ؛ لأنه فصل بين الفاعل ، والفعل ، ولأن التأنيث غير حقيقى (٣).
٢٦ ـ قوله تعالى : (حُرُمٌ) :
يقرأ ـ بإسكان الراء ـ وهو من تخفيف المضموم.
٢٧ ـ قوله تعالى : (النَّسِيءُ) :
المشهور : المد ، والهمز ، ويقرأ كذلك ، إلا أنه بخيال الهمزة ، ويقرأ ـ بتشديد الياء ، من غير همز ، قلبت الهمزة ياء ، وأدغم.
__________________
(١) وقرأ الجمهور : «نجس» ـ بفتح النون ، والجيم ـ وهو مصدر «نجس نجسا» أى : قذر قذرا ... ٥ / ٢٧ البحر المحيط.
(٢) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة ابن مسعود «وإن خفتم عائلة» ..» ١ / ٢٨٧ المحتسب.
(٣) انظر شرح الأشمونى للألفية بتحقيقنا ٢ / ١٠٩.
ويقرأ ـ بسكون السين ، وضم الهمزة ، من غير ياء ـ وهو مصدر «نسأت» (١).
٢٨ ـ قوله تعالى : (يُضَلُّ) :
بفتح الضاد ـ وفى الماضى لغتان : كسر اللام ، وفتحها ، وعلى ذلك يجىء المستقبل.
ويقرأ «يضلّ» على ما لم يسم فاعله ، وهو ظاهر.
ويقرأ «بالنّون» ـ على نسبته إلى الله (٢).
٢٩ ـ قوله تعالى : «ليواطئوا» :
يقرأ ـ بكسر الطاء ، وتخفيف الهمزة ـ بأن تقلب ياء ، ومنهم من يقرأ بخيال الهمزة ؛ للتخفيف ـ أيضا.
ويقرأ ـ بضم الطاء ، وواو ساكنة ـ وقد حذف الهمزة ـ هنا ـ ، وضم الطاء إتباعا للواو ، أو أنه نقل ضمة الهمزة إليها (٣) ، وقد مرّ نظائرها (٤).
٣٠ ـ قوله تعالى : (انْفِرُوا) :
يقرأ ـ بضم الفاء ، والهمزة ـ وهى لغة (٥).
__________________
(١) قال أبو حيان :
وقرأ الجمهور : النسىء مهموز على وزن «فعيل» وقرأ الزهرى .. «النسىّ» ـ بتشديد الياء من غير همز .. وقرأ السلمى .. النسء ـ بإسكان السين ، وقرأ مجاهد «النسوء» على وزن «فعول» ـ بفتح الفاء ، وهو التأخير ..» ٥ / ٣٩ ، ٤٠ البحر المحيط ، وانظر ٢ / ٢٧٠ الكشاف.
(٢) فى البحر المحيط : وقرأ ابن مسعود ... «يضل» مبنيا للمفعول .. وباقى السبعة مبنيّا للفاعل .. أى : يضل به الذين كفروا .. وقرأ أبو رجاء «يضل» ـ بفتحتين ، من «ضللت» ـ بكسر اللام أضل ـ بفتح الضاد ، منقولا فتحها من فتحة اللام ، إذ الأصل «أضلل» وقرأ النخعى .. نضل ـ بالنون المضمومة ، وكسر الضاد ، أى : نضل نحن .. ٥ / ٤٠. وانظر ١ / ٢٨٨ المحتسب.
وانظر ٤ / ٢٩٧٨ الجامع لأحكام القرآن.
(٣) انظر ٥ / ٤٠ البحر المحيط.
(٤) فى ب (نظائره).
(٥) انظر المختار ، مادة (ن ف ر).
٣١ ـ قوله تعالى : (اثَّاقَلْتُمْ إِلَى) :
يقرأ «تثاقلتم» على «تفاعل» ومن شدّد جعله «افتعل» (١).
٣٢ ـ قوله تعالى : (ثانِيَ اثْنَيْنِ) :
يقرأ ـ بسكون الياء (٢) ـ مثل :
كأن أيديهن بالقاع (٣).
٣٣ ـ قوله تعالى : (بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ) :
يقرأ ـ بكسر العين ـ وهما لغتان.
ويجوز أن تكون المكسورة بمعنى الهلاك ، أى : أهلكتهم المسافة.
٣٤ ـ قوله تعالى : (عُدَّةً) :
يقرأ ـ بكسر العين ـ أى : جماعة أشياء تليق بالحال.
ويقرأ «عدّة» ـ بكسر العين ، وفتح الدال ، وضم الهاء ـ على أنه ضمير ، أى : لأعدوا له ما هوا أصله ، ومادته (٤).
٣٥ ـ قوله تعالى : (زادُوكُمْ) :
يقرأ «زادكم» ، أى : الخروج (٥).
__________________
(١) انظر التبيان ١ / ٧٨.
(٢) قال أبو البقاء : «ويقرأ بسكون الياء ، وحقها التحريك ، وهو من أحسن الضرورة فى الشعر ، وقال قوم : ليس بضرورة ، ولذلك : أجازوه فى القرآن ...» ٢ / ٦٤٤ التبيان.
وانظر ١ / ٢٨٩ المحتسب.
(٣) البيت فى المحتسب ، وهو بتمامه :
كأن أيديهن بالقاع الفرق |
|
أيدى عذارى يتعاطين الورق |
ويقول أبو الفتح : «.. قد كثر عنهم جدا ...» ١ / ٢٨٩.
والبيت لرؤبة : يضف أيدى الإبل بالقاع الخشن ، الذى فيه الحصى ، ويشبه ذلك بأيدى عذارى ، يتعاطين الدراهم. وانظر ٤ / ٤٠٥ شرح شواهد الشافية ..
(٤) انظر ٥ / ٤٨ البحر المحيط.
(٥) وهى قراءة ابن أبى عبلة. انظر ٥ / ٤٩ البحر المحيط.
٣٦ ـ قوله تعالى : (وَلَأَوْضَعُوا) :
يقرأ «ولأرقصوا» ـ بالراء ، والقاف ، والصاد ـ من «الرقص» وهو : السير السريع للإبل (١).
٣٧ ـ قوله تعالى : (وَقَلَّبُوا) :
يقرأ بالتخفيف ـ وهو ظاهر ـ (٢).
٣٨ ـ قوله تعالى : (ائْذَنْ لِي) :
يقرأ ـ بغير همز ـ ، بل بواو ، بعد اللام فى اللفظ.
وقرأ بعضهم ـ بياء فى اللفظ.
والوجه فيه : أن الهمزة الساكنة لو انضم ما قبلها تخفف ، فتقلب واوا ، نحو «سؤل ، وجؤية» وكذلك فى المنفصل ، ومن قرأ بالياء ـ أشار إلى الأصل ، فى قلب الهمزة الثانية (٣).
٣٩ ـ قوله تعالى : (وَلا تَفْتِنِّي) :
يقرأ ـ بضم التاء الأولى ـ وهما لغتان «فتن ، وأفتن» (٤).
٤٠ ـ قوله تعالى : (وَهُمْ فَرِحُونَ) :
يقرأ «فارحون» ، وهى لغة ، قال الشاعر (٥) :
__________________
(١) قال جار الله :
«وقرأ ابن الزبير (رضى الله عنه) : «ولارقصوا» من رقصت الناقة رقصا أسرعت ..» ٢ / ٢٧٧ الكشاف ، وانظر المحتسب ١ / ٢٩٣.
وانظر ٥ / ٤٩ البحر المحيط.
(٢) «وقرأ سلمة بن محارب «وقلبوا» ـ بتخفيف اللام ـ» ٥ / ٥٠ البحر المحيط.
(٣) قال أبو حيان : «... وقرأ ورش يتخفيف همزة ائذن لى ـ بإبدالها واوا لضمة ما قبلها» ٥ / ٥١ البحر.
(٤) قال أبو حيان : «وقرأ عيسى بن عمرو : «لا تفتنى» بضم التاء الأولى ، من «أفتن» ٥ / ٥١ البحر ، وانظر ١ / ٥٧٩ التبيان.
(٥) الشاعر :
هو أشجع السلمىّ ، والبيت من الطويل ، ومن قصيدة حائية .. ٣ / ٥٧٤ شرح العينى. وانظر شرح ابن الناظم ـ بتحقيقنا ـ ص ٤٤٤. وانظر ٣ / ٤٥ شرح ابن أم قاسم المرادى للألفية.
فما أنا من رزء وإن جلّ جازع |
|
ولا بسرور بعد موتك فارح (١) |
٤١ ـ قوله تعالى : (لَنْ يُصِيبَنا) :
يقرأ ـ بضم الياء الأولى ، وتشديد الثانية ـ ، والنون فيه وجهان :
أحدهما : أنه من الباء ، يقال «صاب ، يصب» وهى لغة فى «أصاب».
والثانى : أصلها «يصيوب» على «يفيعل» ، فأبدلت الواو ياء ، وأدغمت ، مثل «سيّد» ، وأما تشديد النون ، فأصله : «يصبّننا» ، فحذف إحدى النونات ، وهى الثانية ، وأدغمت الأولى فى نون الضمير (٢).
٤٢ ـ قوله تعالى : (إِلَّا إِحْدَى) :
يقرأ ـ بغير همز ، والحاء بعد اللام ـ وقد ذكرنا ذلك فى قوله : «فلا إثم عليه» (٣) فى سورة البقرة.
٤٣ ـ قوله تعالى : (تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقاتُهُمْ) :
يقرأ «يقبل منهم نفقاتهم» ـ بالجمع ، وكسر التاء ـ أى : يقبل الله.
ويقرأ «نفقتهم» ـ بالضم ، والفتح فى التاء على الواحد.
٤٤ ـ قوله تعالى : (أَوْ مَغاراتٍ) :
يقرأ ـ بضم الميم ـ وهو «مفعل» من «أغير إليه» ، أى : دخل فيه مثل : «المدخل» من «أدخل» (٤).
__________________
(١) والشاهد فى البيت :
«فى قوله : «فارح» : فإن الصفة المشبهة ، التى هى «فرح» حولت إلى فارح على صيغة اسم الفاعل ؛ لإفادة معنى الحدوث ، فى الزمن المستقبل ...» ٣ / ٥٧٧ شرح شواهد شراح الألفية للعينى : المقاصد النحوية فى شرح شواهد شروح الألفية.
(٢) قال أبو حيان :
«قرأ ابن مسعود ... «هل يصيبنا» مكان «لن يصيبنا» .. كما قرئ بتشديد الياء ، وهو مضارع «فيعل» ، نحو «بيطر» لا مضارع «فعل» ... وقرئ بتشديد النون ...» انظر ٥ / ٥١ البحر المحيط.
(٣) وهى قراءة ابن محيصن «الإحدى» بإسقاط الهمزة ... ٥ / ٥٣ البحر.
(٤) قال أبو البقاء : «أو مدخلا» : يقرأ ـ بالتشديد ، وضم الميم ـ وهو مفتعل من الدخول ، وهو الموضع الذى يدخل فيه ، ويقرأ ـ بضم الميم ، وفتح الحاء من غير تشديد ، ويقرأ بفتحها وهما مكانان ـ
٤٥ ـ قوله تعالى : (أَوْ مُدَّخَلاً) :
يقرأ ـ بفتح الميم ، مع التخفيف ـ وهو مثل : «مغارات».
ويقرأ ـ بالتشديد ـ وأصله «مفتعل» فأدغمت التاء فى الخاء.
ويقرأ «مندخلا» ـ بالنّون ـ وهو من المطاوع ، قالوا «أدخلت يدى فى السمن ، فاندخلت».
ويقرأ «متدخّلا» ـ بالتاء ، وتشديد الخاء ، مثل «تصرّف» ، وهو الأصل (١).
٤٦ ـ قوله تعالى : (لَوَلَّوْا) :
يقرأ «لوالوا» ـ بالألف ـ أى : تابعوا المشى ، وبغير ألف : بمعنى : أعرضوا (٢).
٤٧ ـ قوله تعالى : «يلمزونك» :
يقرأ ـ بالتشديد ـ مثل : «يعيّبك» للتكثير.
ويقرأ «يلامزك» ـ بالألف ـ مثل «يقاطعك» بمعنى «يقطعك» (٣).
__________________
ـ أيضا ، وكذلك «المغارة» وهى واحد مغارات ، وقيل : الملجأ ، وما بعده مصادر ، أى : لو قدروا على ذلك لمالوا إليه ...» ٢ / ٦٤٧ التبيان ، وانظر المحتسب ١ / ٢٩٥.
(١) قال أبو البقاء :
«... يقرأ بالتشديد ، وضم الميم ، وهو «مفتعل من الدخول ، وهو الموضع الذى يدخل فيه ، ويقرأ ـ بضم الميم ، وفتح الخاء ، من غير تشديد ، ويقرأ ـ بفتحهما ، وهما مكانان ـ أيضا ـ ...» ٢ / ٦٤٧ التبيان. انظر ١ / ٢٩٥ المحتسب.
وانظر ٥ / ٥٥ البحر المحيط ، وانظر ٤ / ٣٠٠٠٤ الجامع لأحكام القرآن.
وانظر ص ٣٠٤ إتحاف فضلاء البشر فى القراءات الأربعة عشر.
(٢) انظر ٥ / ٥٥ البحر المحيط.
(٣) قال أبو حيان :
«وقرأ الجمهور : يلمزك ـ بكسر الميم ـ وقرأ يعقوب .. بضمها ... وقرأ الأعمش يلمزك .. وعن ابن كثير «يلامزك» وهى مفاعلة من واحد ...» ٥ / ٥٦ البحر ...
٤٨ ـ قوله تعالى : (فَرِيضَةً) :
يقرأ ـ بالرفع ـ على تقدير : ذلك فريضة (١).
٤٩ ـ قوله تعالى : (وَرَحْمَةٌ) :
يقرأ «ورحمة» ـ بالجر ـ عطفا على (خَيْرٍ) فيمن جر «خيرا» بالإضافة.
ويقرأ ـ بالنصب ـ على تقدير : «جعل رحمة» ، أو أرسل رحمة.
ويجوز أن يكون مفعولا له (٢).
٥٠ ـ قوله تعالى : (فَأَنَّ لَهُ) :
يقرأ ـ بكسر الهمزة ـ على الاستئناف ، والتقدير : فله ، ودخلت «إنّ» للتوكيد (٣).
٥١ ـ قوله تعالى : «إن يعف» :
يقرأ ـ بالنون فى الموضعين ـ و «يعذب» و «طائفة» ـ بالنصب.
ويقرأ ـ بالياء فيهما ـ وكلاهما على تسمية الفاعل ، ويقرأ الأول على ترك التسمية.
والثانى على التسمية ، والنون ، وكل ذلك ظاهر.
ويقرأ «إن (٤) تعف» ـ بالتاء ، وفتح الفاء.
والوجه فيه : أنه جعل الضمير مؤنثا ؛ لأن المعنى : تعف طائفة من التعذيب ،
__________________
(١) انظر ٢ / ٢٨٣ الكشاف.
(٢) انظر ٢ / ٢٨٤ الكشاف.
وقال أبو حيان :
«وقرأ أبىّ .. ورحمة» ـ بالجر ـ عطفا على «خير» ... وباقى السبعة بالرفع عطفا على «يؤمن» ويؤمن صفة لأذن خير ، وابن أبى عبلة بالنصب مفعولا من أجله ، حذف متعلقه ...» ٥ / ٦٣ البحر المحيط.
(٣) انظر ٥ / ٦٥ البحر المحيط ، وانظر ٢ / ٦٤٩ التبيان.
(٤) فى (أ) (وإن).
وتعذب ـ بالتاء ـ على ما لم يسم فاعله (١)
٥٢ ـ قوله تعالى : (رِضْوانٌ) :
يقرأ ـ بضم الراء ، والضاد ـ على الإتباع (٢).
٥٣ ـ قوله تعالى : (وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ) :
يقرأ ـ بكسر اللام ـ على أن مستقبله «يغلظ» ـ بكسر اللام ـ وهو شاذ ؛ لأن الأصل فيما كان على «فعل» ـ بضم العين ـ أن يكون المستقبل كذلك ، مثل «كرم يكرم» ومن كسر أراد أن يخالف بين الماضى ، والمستقبل ، والكسرة أقرب إلى الضمة (٣).
٥٤ ـ قوله تعالى : (بِما لَمْ يَنالُوا) :
يقرأ «بما لم ينلوا» ـ بحذف الألف.
والأشبه : أنه حذفها ، وهو يريدها ، كما قالوا : «لم أبله» ، يريدون : «أبال».
٥٥ ـ قوله تعالى : (وَرَسُولُهُ) :
يقرأ ـ بالنّصب ـ على تقدير «وأغنى» رسوله بالنبوة ، والحرفة ، والغنائم (٤).
٥٦ ـ قوله تعالى : (لَنَصَّدَّقَنَّ) :
يقرأ ـ بسكون الصاد ، وكسر الدال ، مخففا ـ ولست أعلم ، وما هذا إلا أن
__________________
(١) قال أبو حيان :
«... وقرأ زيد بن ثابت .. «إن نعف» بالنون ، «نعذب» «بالنون .. وقرأ باقى السبعة «تعف ، تعذب» طائفة ـ مبنيا للمفعول ، وقرأ الجحدرى «إن يعف يعذب» مبنيا للفاعل فيهما ، أى : إن يعف الله ، وقرأ مجاهد «إن تعف» بالتاء مبنيا للمفعول ـ بالتاء ـ أيضا ...» ٥ / ٦٧ البحر.
(٢) انظر ٣٠٥ الإتحاف ..
(٣) انظر المختار ، مادة (غ ل ظ).
(٤) التوجيه ظاهر.
يكون لغة ، ولعل القارئ أراد تسكين الصاد ، وتشديد الدال ـ كما قرأ نافع (١) (أَمَّنْ لا يَهِدِّي) [يونس : ٣٥]. [قرأ قالون بفتح الياء واختلاس فتحة الهاء وتشديد الدال ، وله كذلك سكون الهاءمع تشديد الدال. ولورش : فتح الياء والهاء وتشديد الدال كالتالى (لا يهدى).]
ويقرأ كذلك ، إلا أنه ـ بضم الدال ـ وهو من «الصدق».
٥٧ ـ قوله تعالى : (وَلَنَكُونَنَّ) :
يقرأ ـ بنون خفيفة ، تبدل فى الوقف ألفا ، والشديدة أشدّ توكيدا (٢).
٥٨ ـ قوله تعالى : (يَكْذِبُونَ) :
يقرأ ـ بالتشديد ـ والمفعول محذوف ، أى :
يكذبون الرسول ، أو أنفسهم فيما وعدوا به.
٥٩ ـ قوله تعالى : (إِلَّا جُهْدَهُمْ) :
يقرأ ـ بالفتح للجيم ـ وقيل : الفتح بمعنى : المشقة ، والضم بمعنى : الكراهية (٣).
٦٠ ـ قوله تعالى : (خِلافَ) :
يقرأ «خلف» ـ بغير ألف أى : يقعدون بعده ، كما قال تعالى : (لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ) الإسراء الآية وهما لغتان (٤).
__________________
(١) قال أبو حيان :
«وقرأ الأعمش «لنصدقن ، ولنكونن» ـ بالنون الخفيفة فيهما.
والظاهر ، والمستفيض من أسباب النزول أنهم نطقوا بذلك ، ولفظوا به ..» ٥ / ٧٤ البحر.
(٢) جرى أبو البقاء على ما ذهب إليه الخليل : أخذا من قوله تعالى (لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِنَ الصَّاغِرِينَ) الآية ٣٢ ولم تعزر ما ذهب إليه شواهد أخرى ، وذلك لأن الشواهد إذا كثرت بنيت عليها القواعد ، وعلى ذلك : فالنون المشددة كالمخففة ، وهما سواء فى التوكيد انظر ص ٣١٧ كتابنا تصريف الأفعال.
(٣) قال أبو حيان :
«وقرأ ابن هرمز ، وجماعة «جهدهم» ـ بالفتح ـ فقيل : هما لغتان بمعنى واحد ...» ٥ / ٧٥ البحر.
وفى المختار ، مادة (ج ه د) : «الجهد» ـ بفتح الجيم ، وضمها : الطاقة ، وقرئ بهما «والذين لا يجدون إلا جهدهم» ، والجهد» ـ بالفتح : المشقة ...».
(٤) انظر ٢ / ٢٩٦ الكشاف.
٦١ ـ قوله تعالى : (مَعَ الْخالِفِينَ) :
يقرأ ـ بغير ألف ـ : حذفها ، وهو يريدها ، كما قالوا : «خيم ، وخيام» ، و «علبط ، وعلابط» (١).
٦٢ ـ قوله تعالى : (الْمُعَذِّرُونَ) :
فيها قراءات :
أحدها : «التشديد» ، وهو المشهور ، من «عذّر» بمعنى «اعتذر».
والثانية : كذلك ، إلا أنه ـ بفتح الذال ـ على ما لم يسم فاعله.
والثالثة : بكسر العين ، والذال ـ على الإتباع.
والرابعة : ـ بكسر الميم ـ أيضا ـ ، أصلها : «المعتذرون» ، فأدغم ، وأتبع.
والخامسة : ـ بسكون العين ، وكسر الذال ـ والفعل منه «أعذر» : إذا جاء بعذر.
والسادسة كذلك : إلا أنها ـ بفتح الذال ـ على ما لم يسم فاعله.
والسابعة : «معاذرون» ـ بألف ـ من «عاذر» : إذا أتى بالعذر إلى من يعتذر إليه ، وكأن الجماعة وقع ذلك منهم (٢).
٦٣ ـ قوله تعالى : (كَذَبُوا اللهَ) :
يقرأ ـ بالتشديد ـ للتكثير (٣).
__________________
(١) قال الزمخشرى :
«قرأ مالك بن دينار (رحمهالله) : «مع الخلفين» على قصر الخالفين» ٢ / ٢٩٧ الكشاف.
(٢) انظر ٤ / ٣٠٦٣ الجامع لأحكام القرآن.
وانظر ٢ / ٦١٧ التبيان.
(٣) قال الزمخشرى :
«وقرأ أبى : «كذّبوا» ـ بالتشديد ـ» ٢ / ٣٠٠ الكشاف.
٦٤ ـ قوله تعالى : (لَيْسَ عَلَى الضُّعَفاءِ) :
فيه قراءات : قد ذكرناها فى قوله : (وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً) [الأنفال : ٦٦].
٦٥ ـ قوله تعالى : (وَالْأَنْصارِ) :
بالرفع ـ عطفا على «السابقين».
ويقرأ ـ بالجر ـ عطفا على «المهاجرين».
٦٦ ـ قوله تعالى : (تُطَهِّرُهُمْ) :
يقرأ ـ بسكون الراء ـ وفيه وجهان :
أحدهما : أنه جواب الأمر.
والثانى : أنه سكن فرارا من توالى الحركات ، والضمات ، وحكى بعض الناس «تطهرهم ـ بسكون الطاء ـ.
والأشبه : أنه غلط ، اشتبه ـ بسكون الراء.
فأما «أطهر» فغير مسموع ، وربما حملت : على أن الهمزة فى «أطهر» عوض عن تضعيف العين (١).
٦٧ ـ قوله تعالى : (فِيهِ رِجالٌ) :
الأصل : فى «هاء الضمير» الضم : فمن كسرها فى الأولى ، وضمها فى الثانية جمع بين اللغتين ، وحسن ذلك قرب ما بينهما ؛ ليختلفا (٢).
٦٨ ـ قوله تعالى : (أُسِّسَ) :
يقرأ «أسس بنيانه» مثل «كتب» وهو جمع «أساس».
__________________
(١) قال أبو حيان :
«وقرأ الحسن (تُطَهِّرُهُمْ) من : أطهر ، وأطهر ، وطهر» للتعدية من «طهر» ٥ / ٩٥ البحر المحيط.
(٢) قال أبو حيان :
«وقرأ عبد الله بن يزيد «فيه» ـ بكسر الهاء ، «فيه» الثانية ـ بضم الهاء : جمع بين اللغتين ، والأصل : الضم ، وفيه رفع توهم التوكيد.» ٥ / ٩٩ البحر المحيط.
ويقرأ «أساس» ـ على الإفراد ـ وهو جنس.
ويقرأ «أساس» ـ بالمدّ ـ و (بُنْيانَهُ) فى الجمع مجرور بالإضافة (١).
٦٩ ـ قوله تعالى : (تَقْوى مِنَ اللهِ) :
يقرأ ـ بالتنوين ـ تعزى إلى عيسى بن عمر (٢).
وسئل سيبويه عنها ، فقال : «ما أدرى ما وجهه؟ وقال غيره : يجوز أن تكون الألف فى (تَقْوى) للإلحاق مثل «تترى ، وأرطى» فيمن نوّن (٣).
٧٠ ـ قوله تعالى : (جُرُفٍ) :
ـ بضم الراء ـ ويقرأ ـ بإسكانها ـ مثل «العسر ، والعسر».
٧١ ـ قوله تعالى : (إِلَّا أَنْ) :
بتخفيف اللام ـ على أنها حرف جر ، لانتهاء الغاية.
٧٢ ـ قوله تعالى : (تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ) :
يقرأ ـ بضم التاء ـ وإسكان القاف ، والتخفيف ـ وهو ظاهر (٤).
٧٣ ـ قوله تعالى : (فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ) :
يقرأ ـ بالتخفيف ، والتشديد فيهما ـ وهو ظاهر.
__________________
(١) قال أبو حيان :
«قرأ نافع ، وابن عامر (أُسِّسَ) مبنيا للمفعول فى الموضعين ، وقرأ باقى السبعة ، وجماعة ذلك مبنيا للفاعل ، وبنصب «بنيان» وقرأ عمارة بن عائذ : الأولى على بناء الفعل للمفعول ، والثانية على بنائه للفاعل ، وقرأ نصر بن على .. أسس بنيانه .. وقرئ «إساس» بالكسر ، وهى جموع. أضيفت إلى البنيان ، وقرئ «أساس» ـ بفتح الهمزة ، و «أس» ـ بضم الهمزة ، وتشديد السين ، وهما مفردان ، أضيفا إلى البنيان ..» ٥ / ١٠٠ البحر.
وانظر ٢ / ٣١١ ، ٣١٢ الكشاف.
(٢) قال القرطبى : «قراءة عيسى بن عمر ، فيما حكى سيبويه ـ بالتنوين ، والألف ألف إلحاق كألف «تترى» ٤ / ٣٢٠٣ الجامع لأحكام القرآن.
(٣) انظر ٢ / ٩ كتاب سيبويه.
(٤) انظر ٢ / ١١١ الكشاف.
٧٤ ـ قوله تعالى : (التَّائِبُونَ) :
يقرأ ـ بالياء ـ فيهن : إما على صفة المؤمنين ، أو على إضمار : «أعنى» وهو مدح (١).
٧٥ ـ قوله تعالى : (الَّذِينَ خُلِّفُوا) :
يقرأ ـ بفتح الخاء ، واللام مشددا ـ بمعنى «تخلفوا» أو خلّفوا أنفسهم.
ويقرأ كذلك ، إلا أنه مخفف ـ أى قعدوا ، بعد ذهاب الصحابة.
ويقرأ «خالفوا ، فلم يخرجوا إلى الغزو» (٢).
٧٦ ـ قوله تعالى : (غِلْظَةً) :
يقرأ ـ بضم الغين ، وفتحها ، وكسرها ـ وهى لغات مسموعة (٣).
٧٧ ـ قوله تعالى : (أَيُّكُمْ) :
يقرأ ـ بالنصب ـ على فعل مضمر ، تقديره : أيكم نفعت الآية ، ثم فسره بقوله : «زادته» ، ومثله : (وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ) [البقرة : ٤٠] ، و (وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ) [البقرة : ٤١].
فالفعل المقدر بعد «أىّ» ؛ لأن «أيّا» استفهام.
٧٨ ـ قوله تعالى : (مِنْ أَنْفُسِكُمْ) :
يقرأ «أنفسكم» ـ بفتح الفاء ـ أى : أفضلكم نفاسة (٤).
٧٩ ـ قوله تعالى : (رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) :
يقرأ ـ بالرفع ـ على الصفة «لربّ» (٥).
__________________
(١) الإعراب ظاهر.
(٢) قال أبو حيان :
«وقرأ الجمهور «خلّفوا» ـ بشديد اللام ، مبنيّا للمفعول ، وقرأ أبو مالك كذلك ، وخفف اللام ، وقرأ عكرمة بن هارون. بتخفيف اللام ، مبنيا للفاعل .. أى : خلفوا الغازين بالمدينة ، أو فسدوا من الخالفة ، وقرأ أبو العالية .. كذلك ، مشدد اللام ، وقرأ أبو زيد .. «خالفوا» بألف ، أى : لم يوافقوا على الغزو ...» ٥ / ١١٠ البحر المحيط.
(٣) انظر مادة (غ ل ظ) فى المختار.
(٤) وقرئ من «أنفسكم» أى : من أشرفكم ، وأفضلكم ..» ٢ / ٣٢٥ الكشاف.
(٥) قال الزمخشرى : «وقرئ «العظيم» ـ بالرفع ـ ...» ٢ / ٣٢٥ الكشاف.
سورة يونس (عليهالسلام)
١ ـ قوله : (أَكانَ لِلنَّاسِ عَجَباً)؟
يقرأ «عجب» ـ بالرفع ـ على أنه اسم (كانَ) ، وما قبله : الخبر.
و (أَنْ أَوْحَيْنا) يجوز أن يكون بدلا من «عجب» (١).
٢ ـ قوله : (وَعْدَ اللهِ) :
يقرأ «وعد الله حق» ـ برفع «وعد» ، و «حقّ» وجر «اسم الله» بالإضافة.
وهو : مبتدأ ، وخبر.
ويقرأ «وعد الله» : فعل ، وفاعل ، و «حقّا» نصب ، : نعتا لمصدر محذوف ، أي : وعدا حقّا.
٣ ـ قوله : (إِنَّهُ يَبْدَؤُا) :
ـ بفتح الهمزة ـ وهو مفعول «وعدا» وهو على تقدير : هو أنه ، أو بدلا من حق (٢).
٤ ـ قوله تعالى : (يَبْدَؤُا) :
يقرأ ـ بضم الياء ، وكسر الدال ، والهمز ، وماضيه «بدأ ، وأبدأ» لغتان (٣).
__________________
(١) قال أبو البقاء :
«أن أوحينا» : اسم كان ، وخبرها (عَجَباً) وللناس» حال من «عجب» ؛ لأن التقدير : أكان عجبا للناس»؟ وقيل : هو متعلق «بكان» وقيل : هو يتعلق «بعجب» على التبيين ، وقيل : «عجب» هنا بمعنى معجب ، والمصدر إذا وقع موقع اسم المفعول أو فاعل جاز أن يتقدم معموله عليه كاسم المفعول ...» ٢ / ٦٦٤ التبيان ،.
(٢) فى التبيان : «الجمهور : على كسر الهمزة ، على الاستئناف ، وقرئ بفتحها ، والتقدير : حق أنه يبدأ ، فهو فاعل ، ويجوز أن يكون التقدير : لأنه يبدأ ٢ / ٦٦٥ التبيان.
(٣) فى المختار ، مادة (ب د أ)
«بدأ به : ابتدأ ، وبدأه : فعله ابتداء ، وبدأ الله الخلق ، وأبدأهم بمعنى ، وباب الثلاثة «قطع».
٥ ـ قوله : (يُفَصِّلُ) :
ـ بالياء ، والنون ـ وهو ظاهر (١).
٦ ـ قوله : (وَاطْمَأَنُّوا) :
يقرأ ـ بألف ممدودة ـ وذلك على التخفيف ـ.
٧ ـ قوله تعالى : (أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ) :
يقرأ ـ بفتح الهمزة ، وتشديد النون ـ والجملة : فى موضع رفع خبر آخر دعواهم حمد الله (٢).
٨ ـ قوله تعالى : (لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ) :
يقرأ ـ على تسمية الفاعل ـ «أجلهم» ـ بالنصب ـ أي : قضى الله.
٩ ـ قوله تعالى : (لْتَنْظُرْ) :
يقرأ ـ بنون واحدة ـ : قلب النون طاء ، وأدغمها ، وهو ضعيف (٣).
١٠ ـ قوله تعالى : (وَلا أَدْراكُمْ بِهِ) :
يقرأ ـ بهمزة ، ساكنة ـ.
والوجه فيه : أنه قلب الياء ألفا ؛ لتحركها فى الأصل ، وانفتاح ما قبلها ، ثم قلب الألف همزة (٤).
__________________
(١) انظر ٣٠٩ ، ٣١٠ الإتحاف ...
(٢) قال جار الله :
«وأن : هى المخففة من الثقيلة ، وأصله : أنه الحمد لله ، على أن الضمير للشأن ، كقوله :
... |
|
أن هالك كل من يحفى وينتعل» |
وقرئ : أنّ الحمد لله ـ بالتشديد ، ونصب الحمد». ٢ / ٣٣١ الكشاف.
وانظر ٢ / ٦٦٧ التبيان.
(٣) قال أبو البقاء :
«يقرأ فى الشاذ بنون واحدة ، وتشديد الظاء ، ووجهها : أن النون الثانية قلبت ظاء ، وأدغمت».
٢ / ٦٦٨ التبيان ، وانظر ١ / ٣٠٩ المحتسب.
(٤) فى التبيان : ويقرأ «ولأدرأكم به» على الإثبات ، والمعنى : لو شاء الله لأعلمكم به ، بلا واسطة ، وتقرأ ـ
١١ ـ قوله : (عُمُراً) :
بسكون الميم ـ وهما لغتان.
١٢ ـ قوله : «يمكرون» :
ـ بالتاء والياء ـ وهو ظاهر.
١٣ ـ قوله تعالى : (جاءَتْها) (١)
يقرأ ـ جاءتهم ـ بالميم ـ أي : لأصحاب الفلك ، كما قال : (وَجاءَهُمُ الْمَوْجُ) [يونس : ٢٢].
١٤ ـ قوله تعالى : (أُحِيطَ بِهِمْ) :
يقرأ «حيط» ـ بغير همز ، وبكسر الحاء ـ أى أحاط عليهم الكرب ، والضيق ، فتكون «الباء» بمعنى «على» (٢).
١٥ ـ قوله تعالى : (مَتاعَ الْحَياةِ) :
يقرأ ـ بالنّصب ـ على أنه مفعول (بَغْيُكُمْ) ؛ لأن المصدر يعمل عمل الفعل ، أي : يطلبون متاع الحياة الدنيا ، وخبر المبتدأ محذوف ، أي : خطأ ، ونحوه.
ويقرأ ـ بالجر ـ على البدل من (أَنْفُسِكُمْ) ، أو صفة «لأنفسكم» (٣).
١٦ ـ قوله تعالى : (زُخْرُفَها) :
يقرأ ـ على الجمع «زخاريفها» ، ومن وحّد ؛ فلأنه جنس.
__________________
ـ فى الشاذ «ولأدرأكم به» يقلبون الألف المبدلة من ياء همزة» ٢ / ٢٢٩ التبيان.
(١) (جاءَتْها») : الضمير للفلك ، وقيل : للريح ...» ٢ / ٦٧٠ التبيان.
(٢) قال أبو حيان :
«وقرأ زيد بن على «حيط بهم ثلاثيا» ٥ / ١٣٩ البحر المحيط.
(٣) قال أبو حيان :
«وقرأ ابن أبى إسحاق ـ أيضا ـ متاعا الحياة الدنيا ـ بنصب «متاع» وتنوينه ، ونصب «الحياة».
٥ / ١٤٠ البحر المحيط. وانظر ٢ / ٢٣٩ الكشاف.
١٧ ـ قوله : (وَازَّيَّنَتْ) :
مثل : «اطمأنت» ، صحح الياء ؛ تنبيها على الأصل (١) ، كقولهم : «أغيلت المرأة» والقياس «أغالت» (٢).
ويقرأ كذلك ، إلا أنه أبدل الياء ألفا ، على «إفعالّت» : بقلب الياء ألفا على القياس.
ويقرأ كذلك ، إلا أنه بغيرن همز ، وهو مثل «اداركوا فيها» أي : تداركوا وتزاينت ، كأنها أظهرت الزينة.
ويقرأ «أزينت» ـ بضم الهمزة ، وكسر الزاى ، وسكون الياء ـ مثل «أقيمت» ؛ أي : زينها الله ، والهمزة للتعدى (٣).
١٨ ـ قوله : (تَغْنَ) :
يقرأ ـ بتاءين ، والتشديد ، على «تتفعّل» ؛ للتكثير (٤).
١٩ ـ قوله : (يَرْهَقُ) :
يقرأ ـ بفتح التاء ، والهاء ـ أي : لا تعلى ، والفاعل على هذا : «ذلة ... «والقتر» فى معناها.
ويقرأ «يرهق» ـ بضم الياء ، وكسر الهاء ـ أى : لا يعلوها قتر.
٢٠ ـ قوله : (قَتَرٌ)
يقرأ ـ بسكون التاء ـ وهما لغتان.
__________________
(١) سقط من (أ) (على الأصل).
(٢) انظر المختار ، مادة (غ ى ل).
(٣) قال أبو البقاء :
«... ويقرأ ـ بفتح الهمزة ، وسكون الزاى ، وياء مفتوحة بعدها ، خفيفة النون ، والياء ، أي : صارت ذات زينة ، كقولك : أجرب الرجل : إذا صار ذا إبل جربى ، وصحح الياء والقياس أن تقلب ألفا ، ولكن جاء مصحّحا ، كما جاء استحوذ ، ويقرأ وأزيأنّت ـ بزاى ساكنة خفيفة ، وبعداء ياء مفتوحة ، وبعدها همزة ، بعدها نون مشددة ، والأصل : وازيانّت ، مثل احمارّت ولكن حرك الألف ، فانقلبت همزة ، كما ذكرنا فى «الضالين» ١٠ / ٦٧١ التبيان ، وانظر المحتسب ١ / ٣١١ / ٣١٢ ، وانظر ٥ / ١٤٣ ، ... البحر.
(٤) انظر ٢ / ٦٧١ التبيان.
ويجوز أن يكون الساكن مصدرا ، والمفتوح بمعنى الظلمة (١).
٢١ ـ قوله : (فَزَيَّلْنا) :
يقرأ ـ بالألف ، والياء مخففة ـ على «فاعلنا» ، أي : فارقنا بينهم.
٢٢ ـ قوله تعالى : (مَوْلاهُمُ الْحَقِّ) :
ـ بالجر ـ على أنه صفة «للمولى».
ويقرأ ـ بالنّصب ـ على تقدير : الرّدّ الحق ، أو على إضمار «أعنى» ، و ـ بالرفع ـ على هو الحق ، أو على أن يكون «مولاهم» مرفوعا ، و «الحقّ» خبره (٢).
٢٣ ـ قوله : (يَهْدِي) :
فيها قراءات ، قد ذكر مثلها فى قوله : «يخطف» فى البقرة (٣) [الآية ٢٠].
٢٤ ـ قوله تعالى : (وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي) ، (وَتَفْصِيلَ) :
يقرآن ـ بالنصب ـ على تقدير : أنزل تصديق ، وتفصيل ، و ـ بالرفع ـ على تقدير : هو تصديق ، وتفصيل ...» (٤).
٢٥ ـ قوله تعالى : (بِسُورَةٍ مِثْلِهِ) :
يقرأ ـ على الإضافة ـ على تقدير بسورة بشر مثله ، أو كلام مثله (٥).
__________________
(١) «وقرأ الحسن ، ... «قتر» ـ بسكون التاء ـ وهى لغة ، كالقدر ، والقدر ...» ٥ / ١٤٧ المحتسب.
(٢) التعليل للأوجه ظاهر. وانظر ٥ / ١٥٣ البحر المحيط.
(٣) قال أبو حيان :
«وقرأ أهل المدينة إلا ورشا : أمّن لا يهدّى» ـ بفتح الياء ، وسكون الهاء ، وتشديد الدال ، فجمعوا بين ساكنين ... وقرأ أبو عمرو ، وقالون ـ فى رواية ـ كذلك ، إلا أنه اختلس الحركة ، وقرأ ابن عامر ، وابن كثير ، وورش ... كذلك ، إلا أنهم فتحوا الهاء ، وأصله يهتدى» (*) ... «انظر ٥ / ١٥٦ المحيط. وانظر ١ / ٤١٢ التبيان.
(٤) انظر ٢ / ٦٧٥ التبيان.
(٥) قال أبو الفتح :
«ومن ذلك قراءة عمرو بن قائد : «بسورة مثله» بالإضافة ، وقال : هو عندى على حذف الموصوف ، ـ
(*) قال الشاطبى :
ويا لا يهدى اكسر صفيا وهاه نل |
|
وأخفى بنو حمد وخفّف شلشلا |
٢٦ ـ قوله تعالى : (ثُمَّ اللهُ) :
يقرأ ـ بفتح الثاء ـ على معنى يوم القيامة ، الله يشهد.
٢٧ ـ قوله تعالى : (أَوْ نَهاراً) :
يقرأ ـ بألف ـ
والأشبه ـ أنه حذفها ، وهى مرادة ، كما قالوا : «المعلّ» فى المعلّى» ، و «خيم» فى «خيام».
٢٨ ـ قوله تعالى : (أَثُمَّ إِذا ما) :
يقرأ ـ بفتح الثاء ـ وقد ذكر.
٢٩ ـ قوله تعالى : (إِلَّا أَنْ) :
يقرأ ـ بفتح اللام ، ولا همز ؛ بعدها على إلقاء حركة الهمزة على اللام (١).
٣٠ ـ قوله تعالى : (وَيَسْتَنْبِئُونَكَ) :
يقرأ ـ بضم الباء ، من غير همز ـ وأصله : يستنبى ـ بقلب الهمزة ياء ، ثم حذفها لسكونها ، وسكون واو الجمع بعدها.
٣١ ـ قوله تعالى : (وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) ، خير مما تجمعون» :
. ـ بالتاء ، والياء ـ وهو ظاهر.
٣٢ ـ قوله تعالى : (فَلْيَفْرَحُوا) :
ـ بالياء ـ والتاء مع سكون اللام ، والياء أجود ؛ لأن أمر المواجهة «فافرحوا» وقد قرأ به ابن مسعود.
ويقرأ كذلك ، إلا أنه ـ بكسر اللام ـ على الأصل ؛ إذ الأصل فى لام الأمر
__________________
ـ وإقامة الصفة مقامه ، أي : بسورة كلام مثله أو حديث مثله ، أو ذكر مثله ، وقد ذكرنا حذف الموصوف ، وإقامة الصفة مقامة ... ١ / ٣١٢ المحتسب.
(١) قال الزمخشرى :
«وقرئ «ألان» ـ بحذف الهمزة ، التى بعد اللام ، وإلقاء حركتها على اللام». ٢ / ٣٥٢ الكشاف.
الكسر (١).
٣٣ ـ قوله تعالى : (وَما ظَنُّ الَّذِينَ)؟
يقرأ «ظنّ» بفتح النون ـ على أن فاعله «الذين» وهو فعل ماض ، و «ما» استفهام ، أي أيّ شىء ظن الذين (٢)؟
٣٤ ـ قوله تعالى : (يَعْزُبُ) : (٣)
يقرأ ـ بكسر الزاى ، وضمها ـ وهما لغتان.
٣٥ ـ قوله تعالى : (إِنَّ الْعِزَّةَ) :
يقرأ ـ بفتح الهمزة ـ أي : لا يحزنك ذلك ؛ لأن العزة لله جميعا ، أى : خفض عنك ؛ لأن العزة (٤).
٣٦ ـ قوله تعالى : (نَبَأَ نُوحٍ) :
يقرأ ـ بالألف ـ على إبدال الهمزة ألفا.
٣٧ ـ قوله : (مَقامِي) :
يقرأ ـ بضم الميم ـ أي : إقامتى ، و ـ الفتح ـ بمعنى : موضع إقامتى (٥).
٣٨ ـ قوله : (فَأَجْمِعُوا) :
__________________
(١) قال أبو الفتح :
«ومن ذلك قراءة النبى صلىاللهعليهوسلم ، وعثمان بن عفان ، ... «فبذلك فلتفرحوا» .. بالتاء ، وقرأ : «فبذلك فافرحوا» أبى بن كعب ...».
وقد فصل أبو الفتح ذلك. انظر ١ / ٣١٣ المحتسب. وانظر ٥ / ١٧٢ البحر المحيط.
(٢) قال جار الله :
«وقرأ عيسى بن عمر «وما ظنّ» على لفظ الفعل ، ومعناه : وأى ظن ظنوا يوم القيامة ، وجىء : على لفظ الماضى ؛ لأنه كائن ، فكأنه قد كان ...» ٢ / ٣٥٤ الكشاف.
(٣) سقط من (أ) (قوله تعالى يعزب : يقرأ ـ بكسر الزاى ، وضمها ، وهما لغتان).
(٤) يقول أبو البقاء :
(إِنَّ الْعِزَّةَ) : هو مستأنف ، والوقف على ما قبله ...» ٢ / ٦٧٩ التبيان.
(٥) انظر المختار ، مادة (ق وم).