إعراب القراءات الشّواذ - ج ١

محبّ الدين عبدالله بن الحسين البغدادي [ أبي البقاء العكبري ]

إعراب القراءات الشّواذ - ج ١

المؤلف:

محبّ الدين عبدالله بن الحسين البغدادي [ أبي البقاء العكبري ]


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: المكتبة الأزهريّة للتراث
الطبعة: ١
ISBN: 977-315-069-0
الصفحات: ٤٤٨
الجزء ١ الجزء ٢

٨٤ ـ قوله : (وَلِنُبَيِّنَهُ) :

يقرأ ـ بالنون ـ على قصد الجمع والتعظيم ، و ـ بالتاء على خطاب الرسول (عليه‌السلام) ، و ـ بالياء ـ على أن يكون الفاعل الله ، أو الرسول (١).

٨٥ ـ قوله : (عَدْواً) :

ـ بالتخفيف ، والفتح ـ مصدر «عدا ، يعد» : إذا ظلم ، و ـ بالضم ، والتشديد ـ «فعول» مثل «القعود ، والجلوس».

٨٦ ـ قوله : (لَيُؤْمِنُنَّ) :

ـ بتشديد النون ، وتخفيفها ـ وكلاهما للتوكيد (٣).

٨٧ ـ قوله : (وَنُقَلِّبُ) :

ـ بالنون ـ على التعظيم ، و «وبالتاء» على ما لم يسم فاعله ، بتخفيف اللام ، وتشديدها ، «أفئدتهم» ـ بالرفع ـ على الوجهين.

ويقرأ «وتقلّب ـ بفتح التاء ، واللام ، والتشديد والأصل «تتقلب» (٤).

__________________

ـ ويقرأ كذلك ، إلا أنه بغير ألف ، أى : درست الكتب المتقدمة.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بالتشديد ، والمعنى كالمعنى الأول.

ويقرأ ـ بضم الدال ـ مشددا ، على ما لم يسم فاعله.

ويقرأ «دورست» ـ بالتخفيف ، والواو على ما لم يسم فاعله ، والواو مبدلة من الألف فى «دارست».

ويقرأ ـ بفتح الدال ، والراء ، والسين ، وسكون التاء ، أى : انقطعت الآيات ، وانمحت.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه على ما لم يسم فاعله.

ويقرأ «درس» من غير تاء ، والفاعل على النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقيل : الكتاب».

١ / ٥٢٨ / ٥٢٩ التبيان وانظر ٤ / ١٩٧ البحر المحيط. وانظر ٤ / ٣٤٩٤ ، ٢٤٩٥ الجامع لأحكام القرآن.

(١) التوجية واضح.

(٢) قال أبو البقاء :

«يقرأ ـ بضم العين ، والدال ، وتشديد الواو ، وهو مصدر على «فعول» كالجلوس ، والقعود.

ويقرأ ـ بفتح العين ، والتشديد ، وهو واحد فى معنى الجمع ، أى : أعداء ...» ١ / ٥٣٠ التبيان.

وانظر ١ / ٢٢٦ المحتسب ، وانظر ٤ / ٢٤٩٧ الجامع لأحكام القرآن.

(٣) وهما للتوكيد سواء ـ على الأظهر.

(٤) قال أبو حيان : «... وقرأ النخعى «ويقلب ، ويذرهم» بالياء فيها ، والفاعل ضمير الله ، وقرأ أيضا ... ـ

٢٦١

٨٨ ـ قوله : (وَنَذَرُهُمْ).

ـ بالضم ـ وهو الأصل ، و ـ بتسكين الراء ـ إسكان تخفيف.

٨٩ ـ قوله : (قُبُلاً) :

ـ بالضم ـ واحدها : «قبيل» مثل «نصيب ، ونصب» و ـ بإسكان الباء» على تخفيف المضموم ، مثل «كتب ، ورسل» و «قبيلا» ـ بالياء ـ على الإفراد (١).

٩٠ ـ قوله : (وَلِتَصْغى ، وَلِيَرْضَوْهُ ، وَلِيَقْتَرِفُوا) :

كل ذلك ـ بكسر اللام ـ وهى بمعنى «كى» ، وأسكنها قوم ، وهو ضعيف ؛ لأن لام الأمر هى التى تسكن (٢).

٩١ ـ قوله : (كَلِمَةُ) :

ـ بالإفراد ، والجمع ـ وهو ظاهر.

٩٢ ـ قوله : (لا مُبَدِّلَ) :

ـ بالتشديد ، والتخفيف ـ من «أبدل» (٣).

٩٣ ـ قوله : (مَنْ يَضِلُّ) :

ـ بفتح الياء ، وكسر الضاد ـ وماضيه «ضلّ».

ويقرأ ـ بضم الياء ـ من «أضلّ».

ويقرأ ـ «أضل» ـ بهمزة «مفتوحة ، وفتح اللام ـ على أنه فعل ماض (٤).

__________________

ـ وتقلب ، أفئدتهم ، وأبصارهم» بالرفع فيها على البناء للمفعول ...» ٤ / ٢٠٤ البحر المحيط.

(١) القراءات : ـ بضم القاف ، والباء ، : جمع قبيل ، كقليب ، وقلب ، أو مفرد ، كقبل ، ودبر» ، وبالضم ، وسكون الباء ـ وبكسر القاف ، وفتح الباء ..» انظر ١ / ٥٣٢ التبيان.

(٢) انظر ١ / ٥٣٣ التبيان.

(٣) فى المختار ، مادة (ب د ل) «... وأبدل الشئ بغيره ، وبدّله الله تعالى من الخوف أمنا ...»

(٤) فى المختار مادة (ض ل ل) : «... ضل الشىء : ضاع ، وهلك ... وأضلّه : أضاعه ...»

٢٦٢

٩٤ ـ قوله : (ما حَرَّمَ)

قرئ ـ بفتح الحاء ، والراء والميم مشددا ـ كل ذلك ظاهر (١).

٩٥ ـ قوله : (أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً).

ـ بالتخفيف ، والتشديد ـ وهو ظاهر.

٩٦ ـ قوله : (يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ) :

يقرأ ـ بالتخفيف ـ مثل «يذهب» ويقرأ ـ بالتشديد فيها من غير ألف ، وأصله يتصعّد» : أبدلت التاء صادا ، وأدغمت.

ويقرأ ـ بتشديد الصاد ، وألف ـ وأصله : ما ذكرنا.

ويقرأ ـ بتخفيف الصاد ، وبألف ـ على حذف التاء (٢).

٩٧ ـ قوله : «نحشرهم» :

ـ بالنون ، والياء ـ وهو ظاهر.

٩٨ ـ قوله : (وَبَلَغْنا أَجَلَنَا) :

ـ بفتح الغين ، وضم اللام ـ فى (أَجَلَنَا) : على أنه فعل ، وفاعل.

ووجدت فى التذكرة ، لأبى على : أن بعضهم قرأ «آجالنا» ـ على الجمع ، وهو مشكل ؛ لأنه وصف بقوله : (الَّذِي أَجَّلْتَ لَنا) وكان القياس «التى».

والوجه فيه : أنه جعل الآجال جنسا ، فأعاد الصفة على المعنى (٣).

__________________

(١) انظر ٤ / ٢١١ البحر المحيط.

(٢) قال أبو حيان :

«... وقرأ ابن كثير «يصعد» مضارع «صعد»

وقرأ أبو بكر «يصاعد» أصله : يتصاعد ، فأدغم.

وقرأ باقى السبعة «يصّعّد» ـ بتشديد الصاد ، والعين ، وأصله (يتصعد) وبهذا قرأ عبد الله ، وابن مصرف ، والأعمش ...» ٤ / ٢١٨ البحر.

(٣) قال أبو البقاء :

«... وقرئ «آجالنا» على الجمع «الذى» على التذكير ، والإفراد.

وقال أبو على : هو جنس ، أوقع «الذى» موقع «التى». ١ / ٥٣٨ التبيان وانظر ٤ / ٢٢٠ البحر المحيط.

٢٦٣

٩٩ ـ قوله : «فسوف يعلمون» :

ـ بالياء ، والتاء ـ وهو ظاهر.

١٠٠ ـ قوله : (زَيَّنَ ... قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ) :

على ما لم يسم فاعله (قَتْلَ) ـ بالرفع ـ ؛ لأنه القائم مقام الفاعل (أَوْلادِهِمْ) ـ بالجمع ـ على الإضافة ، (شُرَكاؤُهُمْ) بالرفع ـ على أنه الفاعل «لقتل».

أى : (قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ) (١).

١٠١ ـ قوله : (وَحَرْثٌ حِجْرٌ) :

ـ بكسر الحاء ، وفتحها ، وضمها ، والجيم فى ذلك كله ساكنة ، بعد الحاء ، وهى لغات ومعناه : الحرام.

ويقرأ «حرج» ـ بتأخير الجيم ، بعد الحاء ، وفيه وجهان :

أحدهما : هو مقلوب ، قاله ابن جنى (٢).

والثانى : هو مخفف من «حرج» أى «ضيق» بالتحريم.

١٠٢ ـ قوله : (بِزَعْمِهِمْ) :

يقرأ ـ بفتح الزاى ، والعين ـ وهى لغة ، فى كل ثلاثى ، عينه حرف حلقى [أى الحروف الستة التى تخرج من الحلقء ، ه ، ع ، ح ، غ ، خ] ، نحو «النهر ، والنهر ، والشعر ، والشّعر» (٣).

__________________

(١) وقال أبو حيان :

«وقرأ الجمهور (زَيَّنَ) مبنيا للفاعل ، ونصب «قتل» مضافا إلى أولادهم ، ورفع شركاؤهم فاعلا بزين ، وإعراب هذه القراءة واضح. وقرأت فرقة : منهم السلمى ، والحسن ... مرفوعا على إضمار فعل ، أى : زينه شركاؤهم ، هكذا خرجه سيبويه ، أو فاعلا بالمصدر ... وقرأ ابن عامر كذلك إلا أنه نصب «أولادهم» وجر «شركائهم» ، فصل بين المصدر المضاف إلى الفاعل بالمفعول ، وهى مسألة مختلف فى جوازها ...» ٤ / ٢٢٩ البحر المحيط. وانظر شرح الأشمونى للألفية ـ بتحقيقنا ـ عند شرح قول ابن مالك : «فصل مضاف شبه فعل ما نصب ...». [وقراءة ابن عامر ثابتة ، ومتصلة السند ، ولا يجوز لبعض القاصرين الطعن فيها].

(٢) قال ابن جنى «ومن ذلك قراءة أبى بن كعب ... «حرت جرج» وقراءة الناس «حجر» ٢.

(٣) من تفريعات تميم للتخفيف.

٢٦٤

١٠٣ ـ قوله : (خالِصَةٌ) :

ـ بالرفع ، وتاء التأنيث ـ وهو خبر عن «ما» وجاز تأنيثه على المبالغة.

ويجوز أن يكون حمله على المعنى ؛ لأنه أراد ما فى البطون الإناث.

ويقرأ كذلك ـ بالنصب ـ على أن قوله : ـ (لِذُكُورِنا)» خبر «ما» ، و (خالِصَةٌ) حال ، ويقرأ «خالص» ـ بغير تاء ـ حملا على لفظ «ما».

ويقرأ «خالصه» ـ بهاء الضمير ـ وهو مبتدأ ، و (لِذُكُورِنا) خبره ـ والجملة خبر «ما» (١).

١٠٤ ـ قوله : (وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً) :

يقرأ ـ بالتخفيف ، والتشديد ، وبالنصب ، والرفع ، وبالياء ، والتاء والرفع على أن «كان» تامة ، والنّصب على أن اسم «كان» مضمر فيها ، وكذلك كل ما فى هذه السورة من ذكر «ميتة» (٢).

١٠٥ ـ قوله : (سَفَهاً) :

ـ على التوحيد ـ ، وهو مصدر ، فى معنى المفعول له.

وقرئ «سفهاء» ... على الجمع (٣) وهو حال.

١٠٦ ـ قوله : (حَمُولَةً).

الجمهور ـ بفتح الحاء ـ وهى الحاملة.

__________________

(١) قال أبو الفتح :

«... ومن ذلك قراءة ابن عباس ، ... «خالصة» ، وقرأ «خالصا» سعيد بن جبير ، وقرأ «خالص» ابن عباس ...» ١ / ٢٣١ ، ٢٣٢ المحتسب وقد وجه أبو الفتح القراءات وانظر ١ / ٥٤٢ التبيان. وانظر ٤ / ٢٣١ البحر.

(٢) قال أبو البقاء :

«يقرأ بالتاء ، ونصب «ميتة» أى : إن تكن الأنعام ميتة.

ويقرأ بالياء ، حملا على لفظ «ما».

ويقرأ بالتاء ، ورفع ميتة على أن «كان» هى التامة. ١٢٢ / ٥٤٢ ، ٥٤٣ التبيان.

(٣) وهى قراءة اليمانى ٤ / ٢٣٤ البحر المحيط.

٢٦٥

ويقرأ ـ بالضم ـ وهو جمع «حمل» وفيه حذف مضاف ، تقديره : ومن الأنعام ذوات حمولة :

١٠٧ ـ قوله : (مِنَ الضَّأْنِ) :

يقرأ ـ بسكون الهمزة ، وبفتحها ، وقلبها ـ كل ذلك لغات (١) وقد شدّد النّون قوم بعد الهمزة الساكنة ، والمتحركة.

والأشبه : أن تكون النون زائدة ، كما قالوا فى «قطن» : «قطنّ».

١٠٨ ـ قوله : (وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ) :

يقرأ «اثنان» ـ بالرفع ـ على الابتداء ، والجار والمجرور خبره (٢) وكان قياس ذلك : أن يقرأ «ثمانية» ـ بالرفع ـ.

١٠٩ ـ قوله : (مِنَ الْمَعْزِ) :

الشاذ فيه : من «المعزى» ـ على «فعلى» ، وهذه الألف للإلحاق «بدرهم» ، ولذلك نونها (٣) ، وفيه قول الشاعر : (٤)

ومعزى هدبا يعلو

قران الأرض سودانا (٥)

١١٠ ـ قوله : (يَطْعَمُهُ) :

ـ بالتخفيف ، والتشديد ـ وأصل المشدّد «يطّعمه» ثم بنى على «يفتعل» ، وأدغم.

__________________

(١) قال أبو البقاء : «من الضأن» : «يقرأ ـ بسكون الهمزة ، وفتحها ، وهما لغتان» ١ / ٥٤٤ التبيان وانظر ٤ / ٢٣٩ البحر المحيط.

(٢) قال أبو حيان :

«وقرأ أبان بن عثمان «اثنان» ـ بالرفع ـ على الابتداء ، والخبر المقدم ...» ٢٣٩٢٤ البحر المحيط.

(٣) قال أبو حيان : «وقرأ الابنان ، وأبو عمرو ، و «من المعز» ـ بفتح العين ، وقرأ أبى «ومن المعزى» ٤ / ٢٣٩ البحر المحيط.

(٤) القائل : شاعر ، لم أر من عينه ، والبيت من الهزج.

(٥) سجل إمام أهل الصناعة البيت.

ومعزى هدبّا يعلو

قران الأرض سودانا

 ـ

٢٦٦

١١١ ـ قوله : (كُلَّ ذِي ظُفُرٍ) :

ـ بضم الفاء ، وإسكانها ـ لغتان.

١١٢ ـ قوله : (وَلا يُرَدُّ بَأْسُهُ) :

يقرأ ـ على تسمية الفاعل ، و «بأسه» منصوب ، مفعول.

١١٣ ـ قوله : (تَعالَوْا) :

الجمهور ـ بفتح اللام ـ ؛ لأن أصله أن يكون بعد اللام ألف ، فإذا حذفت بقيت الفتحة تدل عليها.

ويقرأ ـ بالضم ـ وذلك : على حذف لام الكلمة ، فيصير مثل «قالوا» وقد جاء حذف اللام فى مثل قولهم «المعل» وقالوا : «ما باليت به بالة» أى : بالية.

١١٤ ـ قوله : (تَذَكَّرُونَ) :

ـ بالتخفيف ـ فى الشاذ ، وهو ظاهر (١).

١١٥ ـ قوله : (وَأَنَّ هذا).

يقرأ ـ بكسر الهمزة ، وسكون النون ـ وهى المخففة من الثقيلة.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بفتح الهمزة ، ولا يجوز أن تكون المكسورة بمعنى «ما» لأنه يفضى إلى المحال ، وإنما هى مخففة من الثقيلة : المفتوحة ، والمكسورة (٢).

__________________

ـ ٢ / ١٢ الكتاب

والشاهد فيه : تنوين «معزّى» لأنه مذكر ، وألفه للإلحاق «بهجرع» ونحوه ، ولذلك : وصفة بقوله :

هدبا ، وهو : الكثير الهدب ، والقران : جمع قرن ، وهو المشرف من الأرض ...» ١ / ١٢ تحصيل عين الذهب ، وانظر اللسان ، مادة (قرن).

(١) وقد جاء الشذوذ بسبب التخفيف ، الذى يضعف المعنى ، بخلاف التشديد.

(٢) قال أبو البقاء :

«يقرأ ـ بفتح الهمزة ، والتشديد ، وفيه ثلاثة أوجه :

ـ التقدير : ولأن هذا ، واللام متعلقة بقوله : «فاتبعوه».

ـ العطف على «ما حرم» ، أى : واتلو عليكم أن هذا صراطى.

ـ العطف على الهاء : فى «وصاكم به ـ وهو فاسد» ...

٢٦٧

١١٦ ـ قوله : (صِراطِي) :

ـ بإسكان الياء ، وفتحها قوم ، حملا على أصلها.

١١٧ ـ قوله : (تَماماً) :

الجمهور : بالألف ـ وحذفها قوم ، ولم يدغموا ؛ لأنهم أرادوا الألف ، وهى مانعة من الإدغام ، وهذا كقولهم : «خيمة ، وخيم ، أى : خيام ، كذلك قالوا : «قيمة ، وقيم».

١١٨ ـ قوله : (عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ) :

بفتح النون ـ على أنه فعل ماض.

ويقرأ «أحسن» ـ على ما لم يسم فاعله ـ أى : أحسن إليه ، أو أحسن حاله.

ويقرأ «أحسنوا» ـ على الجمع ـ وعلى هذا الأصل الذين أحسنوا فحذف نون «الذين» لطول الكلام الموصول ، والصلة (١).

وقد جاء فى الشعر (٢) :

أبنى كليب : إن عمّى الّذا

قتلا الملوك ، وفكّكا الأغلالا

__________________

ـ ويقرأ ـ بفتح الهمزة ، وتخفيف النون ، وهى كالمشددة.

ويقرأ بكسر الهمزة على الاستئناف ، و «مستقيما» حال ، والعامل فيه «هذا» انظر ١ / ٥٤ التبيان.

وانظر ٤ : ٢٥٣ ، ٢٥٤ البحر المحيط.

(١) قال أبو حيان :

«وقرأ يحيى بن معمر ، ... «أحسن» ـ برفع النون ـ وخرج على أنه خبر لمبتدأ محذوف ، أى : هو أحسن». ٤ / ٢٥٥ البحر المحيط.

(٢) الشاعر : هو الأخطل ، والبيت من الكامل. وقد استشهد به كثير من النحاة ... وقد استشهد به إمام أهل الصناعة سيبويه فى ١ / ٩٥ الكتاب :

والشاهد فيه :

«حذف النون من «اللذين» تخفيفا لطول الاسم بالصلة ...» ١ / ٩٦ تحصيل عين الذهب وانظر الشاهد فى المقتضب ٤ / ١٤٦ ، والمحتسب ١ / ١٨٥ ، وابن يعيش ٣ / ١٥٤ ، ١٥٥ ...

٢٦٨

وكذلك قول الآخر : (١)

إن الذى حانت بفلج دماؤهم

هم القوم كل القوم يا أم خالد

ويقرأ ـ بضم النون ، من غير «واو» ، تقديره : الذى هو أحسن ، فحذف العائد ونظيره : ما حكاه الخليل : «ما أنا بالذى قائل لك شيئا» الذى هو. وجاز الحذف لطول الكلام (٢).

١١٩ ـ قوله : (أَنْ تَقُولُوا)

ـ بالتاء ، والياء ـ وهو ظاهر ، وكذلك «أو يقولوا».

١٢٠ ـ قوله : (كَذَّبَ بِآياتِ).

ـ بالتشديد ـ وهو ظاهر ، و ـ بالتخفيف ـ أى : كذب بسبب جحد آيات الله ، وقيل : هو فى معنى المشدّد» (٣).

__________________

(١) الشاعر : أشهب بن رميلة.

وقد استشهد به صاحب الكتاب ١ / ٩٦.

والشاهد فيه :

«حذف النون من «الذين» استخفافا ، كما تقدم ...» ١ / ٩٦ تحصيل عين الذهب والبيت فى الكتاب :

وإن الذى حانت بفلج دماؤهم

هم القوم كلّ القوم يا أم خالد

وانظر البيت فى المحتسب ١ / ١٨٥.

(٢) يقول ابن مالك :

 ...

فالحذف نزر ، وأبوا أن يختزل

إن صلح الباقى لوصل مكمل

والحذف عندهم كثير منجلى

ويقول ابن عقيل :

«... جاء الذى هو ضارب زيدا ، فيجوز حذف «هو» فتقول «جاء الذى ضارب زيدا» ومنه قولهم : «ما أنا بالذى قائل لك سوءا»

التقدير : بالذى هو قائل لك سوءا ، فإن لم تطل الصلة فالحذف قليل ...» ١ / ١٦٥ شرح ابن عقيل للألفية.

(٣) قال أبو البقاء :

٢٦٩

١٢١ ـ قوله : (سَنَجْزِي) :

ـ بالنون ـ وهو ظاهر ، ويقرأ ـ بالياء ـ سيجزى الله ، ثم أعاد من الغيبة إلى الإخبار ـ عن النفس ، كما قال تعالى : (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ) (فاطر : ٢٧).

١٢٢ ـ قوله : (يَأْتِيَ بَعْضُ) :

الجمهور : على الياء ، وقرئ ـ بالتاء ؛ لأن بعض الآيات آية ، فأنث على المعنى.

وقرئ : «آية ربك» ـ على التوحيد ـ وهى هاهنا جنس ، يراد بها أكثر من الواحد ، ولو لا ذلك لما صحت إضافة بعضه إليها (١).

١٢٣ ـ قوله : (لا يَنْفَعُ نَفْساً).

الجمهور : على الياء ؛ لأن الفاعل مذكر. (٢)

وقرئ ـ بالتاء : وفيه وجهان :

أحدهما : أنه أنث «إيمانها» لما أضافة إلى المؤنث.

والثانى : أن «الإيمان» عقيدة ، أى لا تنفع نفسا عقيدتها (٣).

__________________

الجمهور : على التشديد ، وقرئ بالتخفيف ، وهو فى معنى المشدد ، فيكون «بآيات الله» مفعولا. ويجوز أن يكون حالا ، أى : كذب ، ومعه آيات الله» ١ / ٥٥١ التبيان.

(١) قال أبو البقاء :

والجمهور : على الياء فى «ينفع».

وقرئ بالتاء ، وفيه وجهان :

أحدهما : أنه أنث الضمير على المعنى ؛ لأن الإيمان ، والعقيدة بمعنى «فهو مثل قولهم : جاءته كتابى فاحتقرها ، أى صحيفتى ، أو رسالتى.

والثانى : أنه حسن التأنيث ؛ لأجل الإضافة إلى المؤنث» ١ ، ٥٥٢ ، التبيان.

(٢) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة أبى العالية» لا تنفع نفسا إيمانها» بالتاء فيما يروى عنه ، قال ابن مجاهد : وهذا غلط.» ١ / ٢٣٦ المحتسب.

(٣) انظر ما ذهب إليه : أبو الفتح ١ / ٢٣٦ ، ٢٣٧ ـ المحتسب.

٢٧٠

١٢٤ ـ قوله : (فَرَّقُوا دِينَهُمْ) :

بالتشديد ـ ويقرأ «فارقوا» ـ بألف ـ أى : تركوا دينهم ، ويقرأ ـ بالتخفيف ، من غير ألف ـ وهو فى معنى المشدد (١).

١٢٥ ـ قوله : (فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها) :

ـ بالإضافة ـ وهو المشهور ، ويقرأ «عشر» ـ بالتنوين ـ «أمثالها» ـ بالرفع ـ على أنه بدل من «عشر» (٢).

١٢٦ ـ قوله : (قِيَماً)

قد ذكر فى سورة النساء (٣) عند رقم ١٣ «قياما».

١٢٧ ـ قوله : (وَنُسُكِي) :

ـ بضم السين ، وإسكانها ـ وهما لغتان.

١٢٨ ـ قوله : (وَمَحْيايَ) :

ـ بألف قبل الياء ـ مثل «عصاى» ـ وهو القياس.

ويقرأ محيىّ ـ بالتشديد.

والوجه فيه : أنه قلب الألف ياء ، وأدغمها فى الأخرى (٤).

__________________

(١) قال أبو البقاء :

«يقرأ بالتشديد ، من غير ألف ، وبالتخفيف ، وهو فى معنى المشدّد. ويجوز أن يكون المعنى : فصلوه عن الدين الحق.

ويقرأ «فارقوا» أى : تركوا» ١ / ٢٥٢ التبيان.

(٢) «يقرأ بالإضافة ، أى : فله عشر حسنات أمثالها ، فاكتفى بالصفة.

ويقرأ بالرفع ، والتنوين على تقدير : فله حسنات عشر ، أمثالها ، وحذف التاء من «عشر» ؛ لأن الأمثال فى المعنى مؤنثة ؛ لأن مثل الحسنة حسنة» ١ / ٥٥٢ التبيان.

(٣) انظر ١ / ٢٦٣ التبيان.

(٤) انظر ١ / ٥٥٣ التبيان.

٢٧١

سورة الأعراف

١ ـ قوله : (وَلا تَتَّبِعُوا) :

الجمهور ـ بالعين ـ من .. المتابعة.

وقرئ «ولا تبتغوا» ـ بالغين ـ من الابتغاء (١).

٢ ـ قوله : (فَلَنَسْئَلَنَّ الَّذِينَ) :

ـ بالنون ، والياء ـ وهو ظاهر.

وقرئ ـ يغير همز.

ووجهه : أنه ألقى حركة الهمزة على السين ، وحذفها.

٣ ـ قوله : (مَذْؤُماً) : (١)

«بالهمز ـ ويقرأ ـ مذموما» ـ بالميم ، مكان الهمزة.

ووجهه : أنه «مفعول» من الذم.

ويقرأ ـ بغير همز ـ ووجهه : أنه ألقى حركة الهمزة على الذال ، وحذفها ، ووزنه ـ الآن. «مفعول». (٢)

__________________

(١) قال جار الله :

«وقرأ مالك بن دينار «ولا تبتغوا» من الابتغاء.» ٢ / ٨٦ الكشاف.

(٢) قال أبو البقاء :

«... مذءوما» : يقرأ بالهمزة ، وهو من «ذأمته» : إذا عبته.

ويقرأ «مذوما» ـ بالواو من غير همز ، وفيه وجهان :

أحدهما : أنه ألقى حركة الهمزة على الذال ، وحذفها.

والثانى : أن يكون أصله «مذيما» لأن الفعل منه «ذامه يذيمه ذئما» فأبدلت الياء واوا ، كما قالوا فى «ميكل : مكول» وفى «مشيب : مشوب ...» ١ / ٥٩ التبيان.

والثانى : أن يكون أصله «مذيما» لأن الفعل منه «ذامه يذيمه ذئما» فأبدلت الياء واوا ، كما قالوا فى «مكيل : مكول» وفى «مشيب : مشوب ...» ١ / ٥٩ التبيسان.

٢٧٢

٤ ـ قوله : «لاتينهم» :

ـ بهمزة ، بعدها مدة ـ وقرئ بغير همزة.

والوجه فيه : أنه ليّن الهمزة ، فصارت ألفا ، وحذف إحدى الألفين ، والباقية هى الأولى ؛ لأنها حرف المضارعة (١)

وإنما ساغ ذلك : لما لزمتها اللام ، ولو لا ذلك لم يجز ؛ لأن الألف لا يصح الابتداء بها. والصواب أن يقال فى هذه القراءة : إن الهمزة ملينة ، وأنها لم تحذف.

٥ ـ قوله : (لَمَنْ تَبِعَكَ) :

الجمهور : بفتح اللام ـ وهى تذكر لتلقّى القسم ، كقوله : (لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ) [الأحزاب : ٦٠].

ويقرأ ـ بكسرها ـ أي : مدحورا ؛ لأجل من تبعك ، أو لتعذيب من تبعك ، أو لخزيهم (٢).

٦ ـ قوله : (وُورِيَ) :

ـ بواوين : خفيفا ـ والواو الثانية بدل من ألف «وارى».

ويقرأ ـ بواو واحدة ، وتشديد الراء ـ من «وريت عن الشىء» إذا : تركته إلى غيره.

ويجوز أن يكون «ورّيت الشىء» : إذا سترته ، فجعل التشديد عوضا من الألف (٣).

__________________

(١) التوجيه ظاهر.

(٢) قال جار الله :

«... واللام فى «لمن تبعك» موطئة للقسم ، و «لأملأن» جوابه ، وهو سد مسد جواب الشرط ... وروى ... ولمن تبعك» ـ بكسر اللام بمعنى : لمن تبعك منهم هذا الوعيد ...» ٢ / ٩٤ الكشاف.

(٣) قال أبو حيان :

«وقرأ عبد الله بن مسعود «أورى» ـ بإبدال الواو همزة ، وهو بدل جائز ، وقرئ «ما ورى» .. بواو مضمومة ، من غير واو بعدها ، على وزن «كى» ...» ٤ / ٢٧٨ النهر.

٢٧٣

٧ ـ قوله : (سَوْآتِهِما) :

يقرأ ـ بواو واحدة ، خفيفة ، مفتوحة.

والوجه : أنه ألقى حركة الهمزة على الواو ، وحذفها.

ويقرأ ـ بتشديد الواو.

والوجه فيه : أنه أبدل (١) من الهمزة واوا ، وأدغم. (٢).

٨ ـ قوله : (مَلَكَيْنِ) :

يقرأ ـ بكسر اللام ـ أى : عظيمين ، أى : ما نهاكما عن ذلك إلا مخافة أن يصير الملكين (٣).

٩ ـ قوله : (وَطَفِقا) :

الجمهور ـ بكسر الفاء ، وفتحها قوم ، وهى لغة قليلة (٤).

١٠ ـ قوله : (يَخْصِفانِ) :

يقرأ ـ بضم الياء ، خفيفا ـ وماضيه «أخصف» وهى لغة قليلة (٥).

وفيها قراءات ، قد ذكرنا مثلها فى قوله : (يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ) (٦) [البقرة : ٢٠].

__________________

(١) فى (أ) : (أبه).

(٢) قال أبو البقاء :

«الجمهور على تحقيق الهمزة ، ويقرأ بواو مفتوحة ، وحذف الهمزة ، ووجهه : أنه ألقى حركة الهمزة على الواو ، ويقرأ ـ بتشديد الواو «من غير همزة ، وذلك : على إبدال الهمزة واوا.

ويقرأ «سوأتهما» على التوحيد ، وهو جنس». ١ / ٥٩٠ التبيان.

(٣) «ملكين» ـ بفتح اللام ، وكسرها ... ١ / ٥٦٠ التبيان.

(٤) فى المختار ، مادة (ط. ف. ق) : «طفق بفعل كذا ، أى : جعل يفعل ، وبابه وطرب ... وبعضهم يقول : «من باب جلس».

(٥) قال أبو البقاء :

«وقرئ ـ بضم الياء ، وكسر الصاد ـ مخففا ، وماضيه : «أخصف» وبالهمزة يتعدى إلى اثنين والتقدير : يخصفان أنفسهما ، ويقرأ ـ بفتح الياء ، وتشديد الصاد ، وكسرها ، مع فتح الخاء ، وكسرها مع فتح الياء ، وكسرها ...» ١ / ٥٦١ التبيان.

(٦) انظر ١ / ٣٧ التبيان.

٢٧٤

١١ ـ قوله : (سَوْآتِكُمْ) :

ـ بالجمع ، وكسر التاء ـ ويقرأ سوأتكم على التوحيد ، وفتح التاء ، وهو جنس.

١٢ ـ قوله : (وَرِيشاً) :

يقرأ ـ بالألف ، بعد الياء ـ وهو جمع ، وقيل واحد مثل «لباس» (١)

١٣ ـ قوله : (وَلِباسُ التَّقْوى) :

يقرأ ـ «لبوس» على «فعول» وهو الملبوس ، كما قال تعالى (صَنْعَةَ لَبُوسٍ) [الأنبياء : ٨٠].

١٤ ـ قوله : (لا يَفْتِنَنَّكُمُ) : (٢)

الجمهور : على ـ فتح الياء ، والتشديد ـ.

وقرئ كذلك ، إلا أنه بضم الياء ـ من «أفتن» ـ بالألف ـ وهى لغة.

ويقرأ ـ بفتح الياء ، وسكون النون الثانية ـ من غير توكيد.

١٥ ـ قوله : (وَقَبِيلُهُ) :

ـ بالرفع ـ عطفا على «هو» ويقرأ ـ بالنصب ـ على أنه مفعول معه ، ويجوز أن يكون معطوفا على الهاء فى «إنه» أى : وإن قبيله كذلك.

١٦ ـ قوله : (بَدَأَكُمْ) :

ـ بالهمز ـ ويقرأ ـ بغير همز ـ وذلك : على إبدال الهمزة ألفا.

١٧ ـ قوله : (إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا) :

يقرأ ـ بكسر الهمزة ـ على الاستئناف ، ويقرأ ـ بفتحها ـ أي : لأنهم ، أى : وجب ذلك عليهم ؛ لأجل اتخاذهم.

__________________

(١) انظر ١ / ٥٦٢ التبيان.

(٢) قال أبو حيان : «وقرأ يحيى ، وإياهم» لا يفتنكم» ـ بضم الياء من «أفتن» وقرأ زيد بن على «لا يفتنكم» بغير نون توكيد ...» ٤ / ٢٨٣ البحر.

٢٧٥

١٨ ـ قوله : (أَجَلُهُمْ) :

ـ على الإفراد ـ ؛ لأنه جنس ، ويقرأ ـ جمعا ـ لأن كل واحد له أجل ، ولم يلحق التاء ؛ لأن تأنيث الجمع غير حقيقى (١).

١٩ ـ قوله : (يَأْتِيَنَّكُمْ) :

يقرأ ـ بالياء ، والتاء ـ وهو ظاهر.

٢٠ ـ قوله : (ادَّارَكُوا) :

يقرأ فى المشهور ـ بالهمز ، والتشديد ـ على «افتعلوا» ويقرأ «تداركوا» على «تفاعلوا» ، أى : أدرك بعضهم بعضا.

ويقرأ «إذا آداركوا» ـ بألف واحدة ، ممدودة.

والوجه فيه : أن همزة الوصل سقطت فى الدرج ، فبقيت ألف «إذا» فلم يحركها ؛ لأن الدال بعدها ، مشددة ، والألف يجوز أن تقع قبل المشددة ، لأن ما فيها من المد يجرى مجرى الحركة ، وكذلك الواو ، والياء الساكنتان ، نحو : «تمود الثوب ، وأصبتم» (٢)

__________________

(١) قال أبو البقاء :

«وقرأ ابن سيرين «آجالهم» ـ على الأصل ؛ لأن لكل واحد منهم أجلا.» ١ / ٥٦٥ التبيان وانظر ١ / ٢٤٦ المحتسب.

(٢) قال أبو البقاء :

«يقرأ ـ بتشديد الدال ، وألف بعدها ، وأصلها : «تداركوا» فأبدلت التاء دالا ، وأسكنت ؛ ليصح إدغامها ، ثم أجلبت لها همزة الأصل ؛ ليصح النطق بالساكن.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بغير ألف ، بعد الدال ، ووزنه على هذا «افتعلوا» : فالتاء هنا بعد الدال ، مثل «اقتتلوا».

وقرئ فى الشاذ «تداركوا» ـ على الأصل ، أي : أدرك بعضهم بعضا.

وقرئ «إذا إداركوا» ـ بقطع الهمزة عما قبلها ، وكسرها على نية الوقف على قابلتها ، والابتداء بها ، وقرئ «إذا ادّركوا» بألف واحدة ساكنة ، والدال بعدها مشددة ، وهو جمع بين ساكنين ...» ١ / ٥٦٦ / ٥٦٧ التبيان. وانظر ١ / ٢٤٧ المحتسب.

٢٧٦

ويقرأ «إذا أدركوا» على «أفعلوا» مثل «أقسطوا».

ويقرأ ـ إذا [أدّركوا] بحذف الهمزة ، والألف ، مشددة الدال ـ على «افتعلوا».

٢١ ـ قوله : (لا تُفَتَّحُ لَهُمْ) :

يقرأ فى المشهور ـ بالتاء ، خفيفة ـ و «أبواب» على أنه «مفعول» أقيم مقام الفاعل ، كقوله : (فُتِحَتْ أَبْوابُها) [الزمر : ٧١].

ويقرأ كذلك ، إلا أنه ـ بالياء ـ لأن تأنيث الأبواب غير حقيقى.

ويقرأ ـ بالتشديد ، مع التاء ، والتاء ـ للتكثير.

ويقرأ ـ بفتح التاء ، والتخفيف ـ «أبواب» ـ بالنصب ـ والفاعل مضمر.

أى : لا تفتح لهم الخزنة ، أو الملائكة.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بالياء ، أي : لا يفتح الله (١).

٢٢ ـ قوله : (الْجَمَلُ) :

فيه ست قراءات : (٢)

المشهور ـ فتح الجيم ، والميم ـ قيل : هو الجمل المعروف ، وقيل : هو الحبل الغليظ ، والثانية كذلك ، إلا أنه ـ بإسكان الميم ـ وهو من تخفيف المفتوح ؛ لكثرة الحركات ، وهو ضعيف.

__________________

(١) «يقرأ بالتاء ، ويجوز فى التاء الثانية التخفيف ، والتشديد للتكثير.

ويقرأ بالياء ؛ لأن تأنيث الأبواب غير حقيقى ، وللفصل ـ أيضا» ١ / ٥٦٧ التبيان.

(٢) قال أبو الفتح :

«ومن ذلك قراءة ابن عباس ، ... «حتى يلج الجمّل ، وقرأ «الجمل» ـ بضم الجيم وفتح الميم مخففة ابن عباس ، ...

وقرأ «الجمل» ـ بضم الجيم ، وسكون الميم ، ابن عباس ، ...

وقرأ «الجمل» بضمتين ، والميم خفيفة ابن عباس.

وقرأ أبو السمال «الجمل» ـ مفتوحة الجيم ، ساكنة الميم ...» المحتسب ١ / ٢٤٩.

وانظر ٩ / ٥٦٧ ، ٥٦٨ التبيان.

وانظر ٤ / ٢٩٧ البحر المحيط.

٢٧٧

ويجوز أن يكون مصدرا «كجملت الشحم جملا» ويكون المصدر بمعنى المفعول ، مثل «الخلق» بمعنى «المخلوق».

والثالثة : ـ بضم الجيم ، والميم ـ وهو جمع «جمل» مثل «أسد ، وأسد».

والرابعة كذلك ، إلا أنه ـ بإسكان الميم ـ من تخفيف المضموم ، نحو : «أسد ، وسقف» وكتب».

والخامسة : ضم الجيم ، وفتح الميم ، مشدّدا ـ وهى لغة ، مثل «زمّل» ويجوز أن يكون جمعا ، مثل «شاهد ، وشهد».

والسادسة : كذلك إلا أنه مخفف ، وهو مثل جمع «جملة ، وجمل ، وقربة ، وقرب».

٢٣ ـ قوله : (فِي سَمِّ) :

يقرأ ـ بضم السين ، وفتحها ـ وزاد قوم كسرها ـ أيضا ـ وكلّ لغة (١).

٢٤ ـ قوله : (الْخِياطِ) :

يقرأ «المخيط» ـ بكسر الميم ، وسكون الخاء ، وفتح الياء ـ وهو : الإبرة (٢) :

٢٥ ـ قوله : (مِهادٌ) :

ـ بالألف ـ ويقرأ «مهد» ـ بفتح الميم ، من غير ألف ـ وهو فى الأصل مصدر ، يجوز أن يكون بمعنى «المهاد» وأن يكون باقيا على المصدرية.

٢٦ ـ قوله : (غَواشٍ) : (٣)

يقرأ ـ بكسر الشين ، من غير تنوين ـ والأصل «غواشى» ـ بالياء ، فحذف

__________________

(١) قال أبو حيان : «وقرأ عبد الله ، وقتادة ... بضم السين».

«وقرأ أبو عمران الحوفى ... بكسر السين» وانظر ٢ / ١٠٤ الكشاف.

(٢) قال أبو حيان :

«وقرأ عبد الله ، وأبو رزين ... «المخيط» ـ بكسر الميم ، وسكون الخاء ، وفتح الياء ، وقرأ طلحة بفتح الميم» ٤ / ٢٩٧. ٢٩٨ البحر المحيط.

(٣) قال أبو حيان :

«والغواشى : اللحف ، والتنوين فى «غواش تنوين صرف ، أو تنوين عوض ، قولان ، وتنوين عوض من الياء ، أو من الحركة قولان ... كل ذلك مقرر فى علم النحو.

وقرئ «غواشى» ـ بالرفع ، كقراءة عبد الله ، وله الجوار المنشآت» ٤ / ٢٩٨ البحر المحيط.

وانظر ١ / ٥٦٨ التبيان.

٢٧٨

الياء تخفيفا ، ولم ينون ؛ لأن الاسم فى الأصل غير منصرف ، مثل «مساجد».

ويقرأ ـ بضم الشين ـ وهو بعيد ؛ لأنه الآن ، «فواع» وكأنه جعله اسما تامّا على «فعال» ويجوز أن يكون مقلوبا ، أى : «غوايش» ، كما قالوا «جرف هار» وهائر» ثم حذف الياء.

٢٧ ـ قوله : (لا نُكَلِّفُ) :

ـ بالنون ، والياء ـ وهو ظاهر.

٢٨ ـ قوله : (قالُوا نَعَمْ) :

الجمهور : ـ بفتح النون ، والعين (١) ، وكسر العين قوم ، وهى لغة (٢).

٢٩ ـ قوله : (أَنْ لَعْنَةُ اللهِ) :

ـ بفتح الهمزة ، والنون ـ وهو مفعولى «فأذّن».

وقرئ ـ بكسر الهمزة ـ حمل أذّن» على «قال».

ويقرأ ـ بالفتح ، وتسكين النون ، ورفع «اللعنة» أى : أنه لعنة الله (٣)

٣٠ ـ قوله : (يَطْمَعُونَ) :

ـ بغير ألف ـ ، ويقرأ «يطامعون» ، ويجوز أن يكون بمعنى «يطمعون» ؛ لأن «فاعل ، وفعل ، بمعنى قد جاء (٤) ، ويجوز أن يكون يطمع بعضكم بعضا من

__________________

(١) فى (أ) (والمسلمين).

(٢) قال أبو البقاء :

«نعم : حرف يجاب به عن الاستفهام ، فى إثبت المستفهم عنه ، ونونها ، وعينها مفتوحتان.

ويقرأ ـ بكسر العين ـ وهى لغة ، ويجوز كسرهم جميعا على الإتباع. ١٢٢ / ٥٧٠ التبيان.

(٣) قال أبو البقاء :

«يقرأ ـ بفتح الهمزة ، وتخفيف النون ، وهى مخففة» أى : بأنه لعنة الله؟

ويجوز أن تكون بمعنى «أىّ» ؛ لأن الأذان قول».

ويقرأ ـ بتشديد النون ، ونصب «اللعنة» هو ظاهر.

وقرئ فى الشاذ ـ بكسر الهمزة ، أى : فقال : إن لعنة الله». ١ / ٥٧ التبيان.

(٤) فى (أ) فعند.

٢٧٩

باب المفاعلة ، التى تكون بين اثنين ، مثل «خاصم».

٣١ ـ قوله : (بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا) :

ـ على الأمر ـ ويقرأ ـ «أدخلوا» على الخبر ـ فيما لم يسم فاعله ، وقرئ «دخلوا» (١).

٣٢ ـ قوله : (تَحْزَنُونَ) :

ـ بفتح التاء ـ وقرئ ـ بضمها ـ على ما لم يسم فاعله.

٣٣ ـ قوله : (هُدىً ، وَرَحْمَةً) :

ـ بالنصب ـ أي : هاديا ، وذا رحمة ، ويجوز أن يكونا مصدرين ، بمعنى المفعول له.

وقرئ ـ بالجر : يجوز أن يكون بدلا من «الكتاب» ، أو صفة له. (٢)

٣٤ ـ قوله : (أَوْ نُرَدُّ) :

ـ بالرفع ـ أى : هل نردّ؟

ويقرأ ـ بالنصب ـ على جواب التمنى ، أو لفظ الاستفهام ، معطوفا على «فيشفعوا».

٣٥ ـ قوله : (فَنَعْمَلَ) :

ـ بالنصب ـ على جواب الاستفهام ، و ـ بالرفع ـ أى : فنحن نعمل (٣)

__________________

(١) قال أبو البقاء :

«ادخلوا» تقديره : فالتفتوا إلى أصحاب الجنة ، فقالوا : ادخلوا.

ويقرأ ـ فى الشاذ ـ «ادخلوا» على الاستئناف ، وذلك يقال لهم : بعد دخولهم». ١ / ٥٧٢ وانظر ١ / ٢٤٩ ، ٢٥٠ المحتسب.

(٢) قال أبو الفتح :

«ومن ذلك قراءة أبى إسحاق «أو نردّ» بنصب الدال ...» ١ / ٢٥١ ، ٢٥٢ المحتسب ، وانظر ١ / ٧٣ التبيان وانظر ٤ / ٢٦٥٤ الجامع لأحكام القرآن.

(٣) التوجيه ظاهر ، وانظر ٤ / ٢٦٥٤ الجامع لأحكام القرآن ، وانظر ١ / ٥٧٣ التبيان.

٢٨٠