اللّباب في علوم الكتاب - ج ١٣

أبي حفص عمر بن علي بن عادل الدمشقي الحنبلي

اللّباب في علوم الكتاب - ج ١٣

المؤلف:

أبي حفص عمر بن علي بن عادل الدمشقي الحنبلي


المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN الدورة:
2-7451-2298-3

الصفحات: ٦٤٠

قيل : كيف كان رحمة وقد جاء بالسيف واستباحة المال؟ فالجواب من وجوه :

الأول : إنما جاء بالسيف لمن أنكر وعاند ولم يتفكر ولم يتدبر ، ومن أوصاف الله الرحمن الرحيم ، وهو منتقم من العصاة. وقال : (وَنَزَّلْنا (١) مِنَ السَّماءِ ماءً مُبارَكاً)(٢) ثم قد يكون سببا للفساد.

الثاني : أنّ كل نبي من الأنبياء قبله إذا كذبه قومه أهلك الله المكذبين بالخسف والمسخ والغرق ، وأنه تعالى أخر عذاب من كذب رسولنا إلى الموت أو إلى القيامة قال الله (٣) تعالى : (وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ)(٤) ولا يقال : أليس أنه قال : (قاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ)(٥). وقال : (لِيُعَذِّبَ اللهُ الْمُنافِقِينَ)(٦) لأنا نقول تخصيص العام لا يقدح فيه.

الثالث : أنه ـ عليه‌السلام (٧) ـ كان في نهاية حسن الخلق قال تعالى : (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)(٨) وقيل له ـ عليه‌السلام (٩) ـ : ادع على المشركين. فقال : «إنما بعثت رحمة ولم أبعث عذابا» ، وقال في رواية حذيفة : «إنّما أنا بشر (١٠) أغضب كما يغضب البشر ، فأيما رجل سببته أو لعنته فاجعلها اللهم عليه صلاة إلى يوم القيامة» (١١).

الرابع : قال عبد الرحمن بن زيد (١٢) : (إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ) يعني المؤمنين خاصة (١٣).

فصل(١٤)

قالت المعتزلة : لو كان تعالى أراد من الكافر الكفر ولم يرد منه القبول من الرسول ، بل ما أراد منهم إلا الرد عليه ، وخلق ذلك فيهم ، ولم يخلقهم إلا لذلك كما يقول أهل

__________________

(١) في النسختين : وأنزلنا. وهو تحريف.

(٢) من قوله تعالى : «وَنَزَّلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً مُبارَكاً فَأَنْبَتْنا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ» [ق : ٩].

(٣) لفظ الجلالة : سقط من ب.

(٤) من قوله تعالى : «وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَما كانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ» [الأنفال : ٣٣].

(٥) من قوله تعالى : «قاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ» [التوبة : ١٤].

(٦) في النسختين : ليعذب المنافقين. وهو تحريف. وهو من قوله تعالى :«لِيُعَذِّبَ اللهُ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكاتِ وَيَتُوبَ اللهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً» [الأحزاب : ٧٣].

(٧) في ب : عليه الصلاة والسلام.

(٨) [القلم : ٤].

(٩) في ب : عليه الصلاة والسلام.

(١٠) في الأصل : رجل.

(١١) أخرجه أحمد ٣ / ٤٩٣.

(١٢) تقدم.

(١٣) آخر ما نقله هنا عن الفخر الرازي ٢٢ / ٢٣٠ ـ ٢٣١.

(١٤) هذا الفصل نقله ابن عادل عن الفخر الرازي ٢٢ / ٢٣١.

٦٢١

السنة لوجب أن يكون إرساله نقمة (١) وعذابا عليهم لا رحمة ، وهو خلاف هذا النص ، ولا يقال : إن رسالته رحمة للكفار من حيث لم يعجل عذابهم في الدنيا كما عجل عذاب سائر الأمم ، لأنا (٢) نقول : إنّ كونه رحمة للجميع على حد واحد ، وما ذكرتموه في الكفار فهو حاصل للمؤمنين ، وأيضا فإن الذي ذكروه من نعم الدنيا كانت حاصلة للكفار قبل بعثته ـ عليه‌السلام (٣) ـ لحصولها بعده ، بل كانت نعمهم في الدنيا قبل بعثته كحصولها بعده وأعظم ، لأن في بعثته نزل بهم الغم والخوف ، ثم أمر الجهاد الذي فيه أكبر همّ ، فلا يجوز أن يكون هذا هو المراد.

والجواب أن نقول لما علم الله أن أبا لهب (٤) لم يؤمن ألبتة ، وأخبر عنه أنه لا يؤمن كان أمره بالإيمان أمرا يقلب علمه جهلا وخبره الصدق كذبا ، وذلك محال ، فكان قد أمره بالمحال ، وإن كانت البعثة مع هذا القول رحمة ، فلم لا يجوز أن يقال البعثة رحمة مع أنه خلق الكفر في الكافر؟ ولأنّ قدرة الكافر إن لم تصلح إلا للكفر فقط فالسؤال عليهم لازم ، وإن كانت صالحة للضدين توقف الترجيح على مرجح من قبل الله تعالى قطعا للتسلسل. وحينئذ يعود الإلزام ، ثم نقول : لم لا يجوز أن يكون رحمة للكفار تأخير عذاب الاستئصال عنهم؟ وقولهم أولا : لما كان رحمة للجميع على حد واحد وجب أن يكون رحمة للكفار من الوجه الذي كان رحمة للمؤمنين.

فالجواب : ليس في الآية أنه ـ عليه‌السلام (٥) ـ رحمة للكل باعتبار واحد أو باعتبارين مختلفين ، فدعواكم بكون الوجه واحدا تحكم. وقولهم نعم الدنيا كانت حاصلة للكفار من قبل. فالجواب : نعم ، ولكنه ـ عليه‌السلام (٦) ـ لكونه رحمة للمؤمنين لما بعث حصل الخوف للكفار من نزول العذاب ، فلما اندفع ذلك عنهم بسبب حضوره كان ذلك رحمة في حق الكفار.

فصل (٧)

تمسكوا بهذه الآية في أنه أفضل من الملائكة ، لأنّ الملائكة من العالمين ، فوجب أن يكون أفضل منهم. وأجيب بأنه معارض بقوله تعالى في حق الملائكة (وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا)(٨) وذلك رحمة منهم في حق المؤمنين ، والرسول ـ عليه‌السلام (٩) ـ داخل

__________________

(١) في ب : نعمة. وهو تحريف.

(٢) في ب : لأن. وهو تحريف.

(٣) في ب : عليه الصلاة والسلام.

(٤) في الأصل : جهل.

(٥) في ب : عليه الصلاة والسلام.

(٦) في ب : عليه الصلاة والسلام.

(٧) هذا الفصل نقله ابن عادل عن الفخر الرازي ٢٢ / ٢٣١ ـ ٢٣٢.

(٨) من قوله تعالى : «الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا» [غافر : ٧].

(٩) في ب : عليه الصلاة والسلام.

٦٢٢

في المؤمنين ، وكذا قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ)(١)

قوله تعالى : (قُلْ إِنَّما يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (١٠٨) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلى سَواءٍ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ ما تُوعَدُونَ (١٠٩) إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ ما تَكْتُمُونَ (١١٠) وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ (١١١) قالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمنُ الْمُسْتَعانُ عَلى ما تَصِفُونَ)(١١٢)

قوله : (قُلْ إِنَّما يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ) الآية.

لما أورد على الكافر الحجج في أن لا إله سواه ، وبين أنه أرسل رسوله رحمة للعالمين أتبع ذلك بما يكون إنذارا (٢) في مجاهدتهم والإقدام عليهم فقال : (قُلْ إِنَّما يُوحى إِلَيَّ)(٣) قوله : (أَنَّما إِلهُكُمْ) (أنّ) وما في حيزها في محل رفع لقيامه مقام الفاعل إذ التقدير : إنما يوحى إليّ وحدانية إلهكم (٤). وقال الزمخشري: «إنّما» لقصر الحكم على شيء ، أو لقصر الشيء على حكم كقولك : إنّما زيد قائم ، وإنّما يقوم زيد ، وقد اجتمع المثلان في هذه الآية ، لأنّ (إِنَّما يُوحى إِلَيَّ) مع فاعله بمنزلة إنما يقوم زيد ، و (أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ) بمنزلة إنّما زيد قائم ، وفائدة اجتماعهما الدلالة على أنّ الوحي لرسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ مقصور على استئثار الله بالوحدانية (٥).

قال أبو حيّان : أما ما ذكره في «إنّما» أنها لقصر ما ذكر فهو مبني على أن «إنّما» للحصر ، وقد قررنا (٦) أنها لا تكون للحصر ، وأنّ «ما» مع «إنّ» كهي مع «كأن» ومع «لعلّ» ، فكما أنها لا تفيد الحصر في التشبيه ، ولا الحصر في الترجي ، فكذلك (٧) لا تفيده مع «إنّ» ، وأما جعله «أنّما» المفتوحة الهمزة مثل المكسورتها يدل على القصر فلا نعلم الخلاف إلا في «إنّما» بالكسر ، وأما «أنّما» بالفتح فحرف مصدري ينسبك منه مع ما بعده مصدر ، فالجملة بعدها ليست جملة مستقلة ، ولو كانت «أنّما» دالة على الحصر لزم أن يقال : أنه لم يوح إليّ شيء إلا التوحيد ، وذلك لا يصح الحصر فيه ، إذ قد أوحي إليه أشياء غير التوحيد (٨). قال شهاب الدين : الحصر بحسب كل مقام على ما يناسبه ، فقد يكون هذا المقام يقتضي الحصر في إيحاء الوحدانية لشيء جرى من إنكار الكفار وحدانيته تعالى ، وأنّ الله لم يوح إليه شيئا ، وهذا كما أجاب الناس عن هذا الإشكال

__________________

(١) من قوله تعالى : «إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً» [الأحزاب : ٥٦].

(٢) في ب : إنذار.

(٣) انظر الفخر الرازي ٢٢ / ٢٣٢.

(٤) انظر التبيان ٢ / ٩٢٩.

(٥) انظر الكشاف ٣ / ٢٣.

(٦) في ب : قرر.

(٧) في ب : كذلك.

(٨) البحر المحيط ٦ / ٣٤٤.

٦٢٣

الذي ذكره الشيخ في قوله : (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ)(١)(إِنَّما أَنَا بَشَرٌ)(٢)(أَنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ)(٣) إلى غير ذلك (٤) و«ما» من قوله : (إِنَّما يُوحى) يجوز فيها وجهان :

أحدهما : أن تكون كافة. وقد تقدم.

والثاني : أن تكون موصولة (٥) كهي في قوله : (إِنَّما صَنَعُوا)(٦) ، ويكون الخبر هو الجملة من قوله (أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ) تقديره : أنّ الذي يوحى إليّ هو هذا الحكم. قوله : (فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) استفهام معناه الأمر بمعنى : أسلموا ، كقوله : (فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ)(٧) أي : انتهوا. قوله : (فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلى سَواءٍ) آذنتكم أعلمتكم ، فالهمزة فيه للنقل ، قال الزمخشري : آذن منقول (٨) من أذن : إذا علم (٩) ، لكنه كثر استعماله في الجري مجرى الإنذار (١٠) ، ومنه قوله : (فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ)(١١) وقول ابن حلزة :

٣٧٤٢ ـ آذنتنا ببينها أسماء (١٢)

وقد تقدم تحقيق هذا في البقرة (١٣).

قوله : (عَلى سَواءٍ) في محل نصب على الحال من الفاعل والمفعول معا ، أي :

__________________

(١) من قوله تعالى : «وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ» [الرعد : ٧] ، (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها) [النازعات : ٤٥].

(٢) من قوله تعالى : «إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ» [الكهف : ١١٠].

(٣) من قوله تعالى : «اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكاثُرٌ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ» [الحديد : ٢٠].

(٤) الدرر المصون : ٥ / ٦١.

(٥) البحر المحيط ٦ / ٣٤٤.

(٦) من قوله تعالى :«وَأَلْقِ ما فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ ما صَنَعُوا إِنَّما صَنَعُوا كَيْدُ ساحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتى» [طه : ٦٩].

(٧) من قوله تعالى : «إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ» [المائدة : ٩١].

(٨) في ب : مفعول. وهو تحريف.

(٩) أذن بالشيء إذنا وأذنا وأذانة : علم ، وآذنه الأمر وآذنه به : أعلمه ، وآذنتك بالشيء أعلمتكه ، وآذنته : أعلمته. قال الله عزوجل (فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلى سَواءٍ) اللسان (أذن).

(١٠) قال أبو عبيدة :(«وآذنتك عَلى سَواءٍ» إذا أنذرت عدوك وأعلمته ذلك ونبذت إليه الحرب حتى تكون أنت وهو على سواء وحذر فقد آذنته على سواء) مجاز القرآن ٢ / ٤٣.

(١١) من قوله تعالى : «فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ عند اللهِ وَرَسُولِهِ» [البقرة : ٢٧٩].

(١٢) صدر بيت من بحر الخفيف قاله الحارث بن حلزة اليشكري وعجزه :

ربّ ثاو يملّ منه الثّواء

وهو مطلع معلقته. وقد تقدم.

(١٣) عند قوله تعالى : «فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ» [البقرة : ٢٧٩]. انظر اللباب ٢ / ١٣٨ ـ ١٣٩.

٦٢٤

مستوين في العلم بما أعلمتكم به لم نطوه على أحد منهم (١).

فصل

(٢) قال أبو مسلم : الإنذار على السواء الدعاء على الحرب مجاهرة كقوله : (فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ)(٣) وفائدة ذلك أنه كان يجوز أن يقدر من أشرك أنّ حالهم مخالف لسائر حال الكفار في المجاهرة ، فعرفهم بذلك أنهم كالكفار في ذلك (٤). وقيل : المعنى : فقد أعلمتكم ما هو الواجب عليكم من التوحيد وغيره على سواء في الإبلاغ والبيان ، لأني بعثت معلما ، والغرض منه إزاحة العذر لئلا يقولوا (رَبَّنا لَوْ لا أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولاً)(٥) وقيل : (ليستوي في الإيمان) (٦). وقيل : (آذَنْتُكُمْ عَلى سَواءٍ) أي : على مهل أي : لا أعاجل بالحرب الذي آذنتكم ، بل أمهل وأؤخر رجاء إسلامكم.

قوله : (وَإِنْ أَدْرِي) العامة على إرسال الياء ساكنة ، إذ لا موجب لغير ذلك. وروي عن ابن عباس أنه قرأ «وإن أدري أقريب» «وإن أدري لعلّه فتنة» بفتح الياءين (٧) ، وخرجت على التشبيه بياء الإضافة على أن ابن مجاهد أنكر هذه القراءة البتة (٨). وقال ابن جنيّ :

__________________

(١) وذلك أنّ الحال وصف هيئة الفاعل أو المفعول ، وذلك نحو جاء زيد ضاحكا. فتكون بيانا لهيئة الفاعل الذي هو زيد. ونحو ضربت عبد الله باكيا ، فتكون بيانا لهيئة المفعول الذي هو عبد الله. وقد تكون الحال منهما معا ، فإن كانتا متفرقتين نحو قائم وقائم فأنت مخير إن شئت فرقت بينهما ، فقلت : ضربت زيدا قائما قائما ، تجعل أحدهما للفاعل والآخر للمفعول. وإن شئت جمعت بينهما فقلت : ضربت زيدا قائمين ، لأنّ الاشتراك قد وقع في الحال والعامل واحد ، وصار كأنك قلت : ضربت قائما زيدا قائما ، واستغنيت بالتثنية عن التفريق ، ومن ذلك قول عنترة :

متى ما تلقني فردين ترجف

روانف أليتيك وتستطارا

وكالآية التي معنا قوله : (عَلى سَواءٍ) حال من الفاعل والمفعول معا في «آذنتكم» وهما : التاء والكاف والميم. وقد جوز مكي وابن الأنباري وجها آخر وهو أن يكون قوله : (عَلى سَواءٍ) منصوبا لأنه صفة لمصدر محذوف ، وتقديره : آذنتكم إيذانا على سواء. مشكل إعراب القرآن ٢ / ٨٨ ، البيان ٢ / ١٦٦ ـ ١٦٧ ، التبيان ٢ / ٩٣٠ ، شرح المفصل ٢ / ٥٥ ـ ٥٦.

(٢) هذا الفصل نقله ابن عادل عن الفخر الرازي ٢٢ / ٢٣٢ ـ ٢٣٣.

(٣) من قوله تعالى :«وَإِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْخائِنِينَ» [الأنفال : ٥٨].

(٤) في ب : زيادة بعد قوله في ذلك : أي : أعلمتكم وأن لا صلح بيننا على سواء أي : إنذارا بينا ليتأهبوا لما يراد بكم ، أي : آذنتكم على وجه نستوي نحن وأنتم في العلم به.

(٥) من قوله تعالى : «وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْناهُمْ بِعَذابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقالُوا رَبَّنا لَوْ لا أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آياتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزى» [طه : ١٣٤].

(٦) ما بين القوسين سقط من الأصل.

(٧) في المحتسب (٢ / ٦٨) : روى أيوب عن يحيى عن ابن عامر أنه قرأ «وإن أدري لعلّه» ، «وإن أدري أقريب» بفتح الياء فيهما جميعا.

(٨) انظر المحتسب ٢ / ٦٨ ـ ٦٩.

٦٢٥

هو غلط ، لأن «أن» نافية لا عمل لها (١). ونقل أبو البقاء عن غيره أنه قال في تخريجها : أنه ألقي (٢) حركة الهمزة على الياء فتحركت ، وبقيت الهمزة ساكنة ، فأبدلت ألفا (٣) لانفتاح ما قبلها ، ثم أبدلت همزة متحركة ، لأنها في حكم المبتدأ بها ، والابتداء بالساكن محال (٤). وهذا تخريج متكلف لا حاجة إليه ، ونسبة راويها عن ابن عباس إلى الغلط أولى من هذا التكلف فإنها قراءة شاذة ، وهذا التخريج وإن وقع (٥) في الأولى فلا يجري في الثانية شيئا. وسيأتي قريب من ادعاء قلب الهمزة ألفا ثم قلب الألف همزة في قوله : «منسأته» (٦) ـ إن شاء الله تعالى ـ ، وبذلك يسهل الخطب في التخريج المذكور والجملة الاستفهامية في محل نصب ب «أدري» ، لأنها معلقة لها عن العمل ، وأخر المستفهم عنه لكونه فاصلة ، ولو وسط لكان التركيب : أقريب ما توعدون أم بعيد ، ولكنه أخر مراعاة لرؤوس الآي (٧). و«ما توعدون» يجوز أن يكون مبتدأ وما قبله خبر عنه ومعطوف عليه ، وجوّز أبو البقاء فيه أن يرتفع فاعلا ب «قريب» قال : لأنه اعتمد على الهمزة. قال : ويخرج على قول البصريين أن يرتفع ب «بعيد» لأنه أقرب إليه (٨). يعني أنه يجوز أن تكون المسألة من التنازع فإن كلّا من الوصفين يصح تسلطه على «ما توعدون» من حيث المعنى.

فصل

المعنى (٩) : وما أدري أقريب أم بعيد ما توعدون ، يعني : القيامة أو من عذاب الدنيا. وقيل : الذي آذنهم به من الحرب لا يعلم هو قريب أم بعيد لئلا يقدر أن يتأخر ، وذلك أنّ السورة مكية ، وكان الأمر بالجهاد بعد الهجرة. وقيل : ما يوعدون من غلبة المسلمين عليهم (١٠).

قوله : (إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ ما تَكْتُمُونَ) والمقصود منه الأمر بالإخلاص وترك النفاق. و«من القول» حال من الجهر (١١). قوله : (لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ) الظاهر أن هذه الجملة

__________________

(١) لم أجد ما قاله ابن جني فيما رجعت إليه من كتبه ، وهو في التبيان ٢ / ٩٢٠.

(٢) في ب : التي. وهو تحريف.

(٣) ألفا : سقط من الأصل.

(٤) التبيان ٢ / ٩٣٠.

(٥) في الأصل : يقع.

(٦) من قوله تعالى : «فَلَمَّا قَضَيْنا عَلَيْهِ الْمَوْتَ ما دَلَّهُمْ عَلى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ» [سبأ : ١٤].

حيث قرأ نافع وأبو عمرو «منساته» بألف من غير همز ، وقرأ الباقون بهمزة مفتوحة إلا ابن ذكوان فإنه سكن الهمزة. السبعة (٥٢٧) ، الكشف ٢ / ٢٠٣.

(٧) انظر البحر المحيط ٦ / ٣٤٤.

(٨) التبيان ٢ / ٩٣٠.

(٩) من هنا نقله ابن عادل عن الفخر الرازي ٢٢ / ٢٣٣. بتصرف.

(١٠) آخر ما نقله هنا عن الفخر الرازي ٢٢ / ٢٣٣. بتصرف.

(١١) انظر التبيان ٢ / ٩٣٠.

٦٢٦

متعلقة ب «أدري» والكوفيون يجرون الترجي مجرى الاستفهام في ذلك ، إلا أنّ النحويين لم يعدوا من المعلقات (لعلّ) (١) وهي ظاهرة في ذلك كهذه الآية ، وكقوله : (وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى)(٢)(وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ)(٣)(٤).

فصل

المعنى (٥) : وما أدري لعل تأخير العذاب عنكم ، أو لعل إبهام الوقت الذي ينزل عليكم العذاب فتنة لكم أي : بلية واختبار لكم ليرى صنيعكم ، وهل يتوبوا عن الكفر أم لا وقيل : لعل ما أنتم فيه من الدنيا بلية لكم ، والفتنة البلوى والاختبار (٦).

وقيل : لعل تأخير الجهاد فتنة لكم إذا أنتم دمتم على كفركم. وقيل : لعل ما بينت لكم فتنة لكم (لأنه زيادة في عذابهم إن لم يتوبوا) (٧)(وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ) أي : يتمتعون إلى انقضاء آجالهم.

قوله : (قالَ رَبِّ احْكُمْ) قرأ حفص عن عاصم «قال ربّ» خبرا عن الرسول ـ عليه‌السلام (٨) ـ والباقون : «قل» على الأمر (٩). وقرأ العامة بكسر الباء اجتزاء بالكسرة عن ياء الإضافة وهي الفصحى (١٠). وقرأ أبو جعفر بضم الباء (١١) ، فقال صاحب اللوامح : إنه منادى

__________________

(١) عدّ أبو علي الفارسي (لعل) من المعلقات نحو «وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى» [عبس : ٣] «وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ» [الشورى : ١٧] ووافقه أبو حيان ، لأنه مثل الاستفهام في أنه غير خبر ، وأنّ ما بعده منقطع مما قبله ولا يعمل فيه. الهمع ١ / ١٥٤.

(٢) [عبس : ٣].

(٣) [الشورى : ١٧].

(٤) انظر البحر المحيط ٦ / ٣٤٥.

(٥) من هنا نقله ابن عادل عن الفخر الرازي ٢٢ / ٢٣٣. بتصرف يسير.

(٦) في ب : والامتياز. وهو تحريف.

(٧) آخر ما نقله هنا عن الفخر الرازي ٢٢ / ٢٣٣. بتصرف.

(٨) في ب : عليه الصلاة والسلام.

(٨) في ب : عليه الصلاة والسلام.

(٩) السبعة ٤٣١ ـ ٤٣٢ ، الكشف ٢ / ١١٥ ، النشر ٢ / ٣٢٥ ، الإتحاف ٣١٢.

(١٠) المضاف إلى ياء المتكلم الصحيح الآخر حال ندائه يجوز فيه لغات الأفصح والأكثر من هذه اللغات حذف الياء ، والاكتفاء بالكسرة كما هنا ثم ثبوتها ساكنة نحو يا عبادي لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ [الزخرف : ٦٨] ، ثم ثبوتها مفتوحة نحو (يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا) [الزمر : ٥٣] ، ثم قلب الكسرة فتحة والياء ألفا نحو (يا حَسْرَتى) [الزمر : ٥٦] ثم حذف الألف والاجتزاء بالفتحة فأجازها الأخفش والمازني والفارسي كقوله :

ولست براجع ما فات منّي

بلهف ولا بليت ولا لو أنّي

أصله : بقولي يا لهفا. ونقل عن الأكثرين المنع. وذكروا أيضا لغة سادسة ، وهي الاكتفاء عن الإضافة بنيتها ، وجعل الاسم مضموما كالمنادى المفرد ، حكى يونس عن بعض العرب يا أم لا تفعلي ، وبعض العرب يقولون : يا ربّ اغفر لي ، ويا قوم لا تفعلوا. شرح الأشموني ٣ / ١٥٥ ـ ١٥٦.

(١١) المختصر (٩٣) ، المحتسب ٢ / ٦٩ ، البحر المحيط ٦ / ٣٤٥ ، الإتحاف ٣١٢.

٦٢٧

مفرد ، ثم قال : وحذف حرف النداء فيما يكون وصفا ل (أيّ) بعيد بابه الشعر (١). قال شهاب الدين : وليس هذا من المنادى المفرد ، بل نصّ بعضهم على أن هذه بعض اللغات الجائزة في المضاف إلى ياء المتكلم حال ندائه (٢). وقرأ العامة «احكم» على صورة الأمر.

وقرأ ابن عباس وعكرمة وابن يعمر «ربّي» بسكون الياء «أحكم» أفعل تفضيل ، فهما مبتدأ وخبر (٣). وقرىء «أحكم» بفتح الميم كأكرم على أنه فعل ماض في محل خبر أيضا ل «ربّي» (٤) وقرأ العامة «تصفون» بالخطاب (٥).

وقرأ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على أبيّ ـ رضي الله عنه ـ «يصفون» بالياء من تحت وهي مروية أيضا عن عاصم وابن عامر (٢) ، والغيبة والخطاب واضحان.

فصل

المعنى : رب اقض بيني وبين قومي بالحق أي : بالعذاب ، والحق ههنا العذاب ، نظيره : (رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ)(٦) فلا جرم حكم الله تعالى عليهم بالقتل يوم بدر (٧). وقال أهل المعاني : رب احكم بحكمك الحق فحذف الحكم وأقيم الحق مقامه (٨). والله يحكم بالحق طلب أو لم يطلب ، ومعنى الطلب : ظهور الرغبة من الطالب للحق (٩). وقيل : المعنى : افصل بيني وبينهم بما يظهر الحق للجميع ، وهو أن تنصرني عليهم (١٠). (وَرَبُّنَا الرَّحْمنُ الْمُسْتَعانُ عَلى ما تَصِفُونَ) من الكذب والباطل. وقيل : كانوا يطمعون أن يكون لهم الشوكة والغلبة ، فكذب الله ظنونهم ، وخيب آمالهم ، ونصر رسوله والمؤمنين(١١).

فصل

روي عن أبيّ بن كعب قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «من قرأ سورة (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ) حاسبه الله حسابا يسيرا وصافحه وسلم عليه كل نبي ذكر اسمه في القرآن» (١٢).

تمّ الجزء الثّالث عشر ، ويليه الجزء الرّابع عشر

وأوّله : تفسير سورة الحج

__________________

(١) انظر البحر المحيط ٦ / ٣٤٥.

(٢) الدر المصون : ٥ / ٦٢.

(٣) فيكون قوله «ربّي» على هذه القراءة في موضع رفع. المختصر (٩٣) ، المحتسب ٢ / ٧١ ، التبيان ٢ / ٩٣٠ ، البحر المحيط ٦ / ٣٤٥.

(٤) المختصر (٩٣) ، البحر المحيط ٦ / ٣٤٥.

(٥) السبعة (٤٣٢) ، البحر المحيط ٦ / ٣٤٥.

(٢) الدر المصون : ٥ / ٦٢.

(٦) من قوله تعالى :«رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ» [الأعراف : ٨٩].

(٧) انظر الفخر الرازي ٢٢ / ٢٣٣ ـ ٢٣٤.

(٨) انظر القرطبي ١١ / ٣٥١.

(٩) انظر البغوي ٥ / ٥٤٥.

(١٠) انظر الفخر الرازي ٢٢ / ٢٣٤.

(١١) المرجع السابق.

(١٢) أخرجه ابن حجر العسقلاني في الكافي الشاف ، والثعلبي وابن مردويه من حديث أبيّ بن كعب.

الكافي الشاف (١١٢).

٦٢٨

فهرس المحتويات

سورة مريم

الآية : ١....................................................................... ٣

الآيات : ٢ ـ ٦.................................................................. ٤

فصل في تأويل هذه الحروف المقطعة................................................ ٥

فصل في المراد بقوله تعالى : «رحمت ربك».......................................... ٥

فصل في أدب زكريا في دعائه...................................................... ٦

فصل فيما قرىء به من قوله : «يرثني ويرث»...................................... ١٠

فصل في معنى قوله : «فهب لي من لدنك وليا».................................... ١٠

فصل في اختلافهم في المراد من قوله : «خفت الموالي»............................... ١١

فصل في المراد بالميراث في الآية.................................................... ١٣

فصل في أولى ما تحمل عليه الآية................................................. ١٤

فصل في تفسير «رضيّا»......................................................... ١٤

فصل في الاحتجاج على خلق الأفعال............................................. ١٤

الآيات : ٧ ـ ١٥.............................................................. ١٥

فصل في استجابة الله دعاءه...................................................... ١٦

فصل في سبب تسميته بيحيى.................................................... ١٧

فصل في معنى قوله : «أنى يكون لي غلام»........................................ ١٩

فصل في أن إطلاق لفظ «الهيّن» في حق الله تعالى مجاز.............................. ٢٢

فصل في قول الجمهور إن قول ه «قال كذلك قال ربك» يقتضي أن القائل لذلك ملك. ٢٢

فصل في قول بعض المفسرين : طلب الآية لتحقيق البشارة ، والرد عليهم............... ٢٢

٦٢٩

فصل في المراد ب «حنانا»....................................................... ٢٥

فصل في معنى الآية : «وبرا بوالديه ولم يكن جبارا عصيا»............................ ٢٧

فصل في مزية السلام على يحيى................................................... ٢٨

فصل في فوائد هذه القصة....................................................... ٢٩

الآيات : ١٦ ـ ٣٣............................................................. ٣٠

فصل في اختلاف المفسرين في سبب احتجابها...................................... ٣٢

فصل في المراد بالروح............................................................ ٣٣

فصل في بيان مدة حمل مريم...................................................... ٣٨

فصل في معنى الآية : «فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة»........................... ٤٠

فصل في اختلافهم في المنادي.................................................... ٤٣

فصل في معنى الآية : «فناداها من تحتها لا تحزني» على القولين...................... ٤٣

فصل في معنى «الرّيّ».......................................................... ٤٤

فصل في التفريع على القول بأن السريّ النهر....................................... ٤٥

فصل في المراد بجذع النخلة....................................................... ٤٧

فصل في معنى الآية : «فكلي واشربي وقري عينا»................................... ٤٩

فصل في معنى صوما............................................................ ٥١

فصل في كيفية ولادة مريم وكلام عيسى لها ولقومه................................... ٥٢

فصل في مناظرة مريم لقومها...................................................... ٥٥

فصل في إبطال قول النصارى.................................................... ٥٦

فصل فيما يشير إليه قوله : «وبرا بوالدتي»......................................... ٦٠

فصل في الفرق بين السلام على يحيى ، والسلام على عيسى.......................... ٦١

فصل في الرد على اليهود والنصارى............................................... ٦١

الآيات : ٣٤ ـ ٣٦............................................................. ٦٢

فصل فيما تشير إليه «ذلك».................................................... ٦٣

فصل في قدم كلام الله تعالى...................................................... ٦٤

فصل في أقوال الناس في قوله : «كن»............................................ ٦٥

فصل في دلالة الآية : «وإن الله ربي وربكم»....................................... ٦٦

الآيات : ٣٧ ـ ٤٠............................................................. ٦٧

فصل في التعجب............................................................... ٦٨

٦٣٠

فصل في معنى الآية : «أسمع بهم وأبصر».......................................... ٦٩

فصل في معنى الآية : «لكن الظالمون اليوم في ضلال مبين».......................... ٦٩

فصل في قوله تعالى : «إذ قضى الأمر»........................................... ٧٠

الآيات : ٤١ ـ ٥٠............................................................. ٧١

فصل في نظم الآية : «يا أبت إني أخاف أن يمسك العذاب»........................ ٧٦

فصل فيما قابل به آزر دعوة إبراهيم............................................... ٧٧

الآيات : ٥١ ـ ٥٧............................................................. ٨١

فصل في نبوّة هارون............................................................. ٨٢

الآية : ٥٨.................................................................... ٨٤

فصل في معنى قوله : «أولئك الذين أنعم الله عليهم»............................... ٨٥

فصل : قال المفسرون : إن الأنبياء كانوا إذا سمعوا آيات الله التي تتضمن الوعد والوعيد ، خرّوا سجدا          ٨٦

الآيات : ٥٩ ـ ٦٣............................................................. ٨٦

فصل في احتجاجهم بقوله : «إلا من تاب وآمن وعمل صالحا»...................... ٨٩

الآيات : ٦٤ ـ ٧٢............................................................. ٩٧

فصل في سبب نزول الآية : «وما نتنزل إلا بأمر ربك».............................. ٩٩

فصل في دلالة ظاهر الآية : «ويقول الإنسان أءذا ما مت» على أنه تعالى رتب الأمر بالعبادة والأمر بالمصابرة عليها   ١٠٢

فصل في إنكار قوم فائدة العبادة في الآخرة....................................... ١٠٥

فصل : قال بعض العلماء : لو اجتمع كل الخلائق على إيراد حجة في البعث على هذا الاختصار ما قدروا عليه         ١٠٧

فصل في معنى قوله : «وإن منكم إلا واردها».................................... ١١٧

فصل في اختلافهم في أنه كيف يندفع عن المتقين ضرر النار إذا وردوها............... ١٢٠

الآيات : ٧٣ ـ ٧٦........................................................... ١٢١

فصل في معنى قوله : «وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أحسن أثاثا ورئيا»............. ١٢٥

فصل في معنى قوله : «حتى إذا رأو ما يوعدون إما العذاب»........................ ١٣٠

الآيات : ٧٧ ـ ٨٢........................................................... ١٣١

فصل في سبب نزول الآية : «أفرأيت الذي كفر بآياتنا»........................... ١٣٤

الآيات : ٨٣ ـ ٩٨........................................................... ١٤١

٦٣١

فصل في طعن الملاحدة في قوله : «يوم نحشر المتقين إلى الرحمن».................... ١٤٥

فصل في معنى الآية : «تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض»................. ١٥١

فصل في معنى الآية : «إن كل من في السماوات والأرض»......................... ١٥٦

فصل في معنى الآية : «لقد أحصاهم وعدهم عدا»............................... ١٥٨

سورة طه

الآيات : ١ ـ ٨.............................................................. ١٦٤

فصل في معنى «طه».......................................................... ١٦٥

فصل في سبب نزول الآية : «ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى»....................... ١٦٨

فصل في معنى قوله : «له ما في السماوات وما في الأرض»......................... ١٧٦

فصل في توضيح معنى «لا».................................................... ١٧٨

فصل : ينبغي لأهل لا إله إلا الله أن يحصلوا : التصديق والتعظيم والحلاوة والحرية ، ليكونوا من أهل لا إله إلا الله      ١٧٩

فصل : قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أفضل الذكر لا إله إلا الله ، وأفضل الدعاء أستغفر الله»........ ١٨٠

فصل : قيل : إن لله تعالى أربعة آلاف اسم لا يعلمها إلا الله والأنبياء................. ٨١

الآيات : ٩ ـ ١١............................................................. ١٨٢

فصل في معنى الآية : «إذ رأى نارا فقال لأهله امكثوا إني آنست نارا»............... ١٨٢

الآية : ١٢.................................................................. ٨١٨

فصل في معنى الآية............................................................ ١٨٩

فصل : استدلت المعتزلة بقوله : «اخلع نعليك» على أن كلام الله تعالى ليس بقديم.... ١٩١

فصل : قال بعضهم : في الآية دلالة على كراهة الصلاة والطواف في النعل والصحيح عدم الكراهة   ١٩١

فصل في معنى : «طوى»...................................................... ١٩٢

الآيتان : ١٣ ، ١٤.......................................................... ١٩٢

فصل في دلالة الآية : «وأنا اخترتك» على أن النبوّة لا تحصل بالاستحقاق.......... ١٩٣

فصل في احتجاجهم بالآية : «أقم الصلاة لذكري» على أنه يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة     ١٩٤

فصل في معنى «لذكري»....................................................... ١٩٥

٦٣٢

فصل فيما لو فاتته صلاة يستحب أن يقضيها على ترتيب الأداء.................... ١٩٦

الآيتان : ١٥ ، ١٦.......................................................... ١٩٩

فصل في معنى قوله : «إن الساعة آتية أكاد أخفيها» واحتجاج المعتزلة بهذه الآية...... ٢٠٤

فصل في معنى قوله : «فلا يصدنك»............................................ ٢٠٦

فصل في أن المقصود نهي موسى عن التكذيب بالبعث............................. ٢٠٦

فصل في دلالة الآية على وجوب تعلم علم الأصول................................ ٢٠٧

فصل في دلالة قوله : «فلا يصدنك» على أن العباد هم الذين يصدون............. ٢٠٧

الآيات : ١٧ ـ ٢١........................................................... ٢٠٧

فصل في فائدة قوله : «وما تلك بيمينك»....................................... ٢٠٨

فصل في معنى الآية : «قال هي عصاي أتوكأ عليها».............................. ٢٠٩

فصل في حوائج العصا ومنافعها................................................. ٢١٣

فصل في الحكمة من قلب العصا حيّة............................................ ٢١٥

فصل في معنى قوله : «خذها»................................................. ٢١٨

الآيتان : ٢٢ ، ٢٣.......................................................... ٢١٨

فصل في معنى الآية : «واضمم يدك إلى جناحك»................................ ٢٢٠

فصل في معنى الآية : «لنريك من آياتنا الكبرى».................................. ٢٢٢

الآيات : ٢٤ ـ ٣٥........................................................... ٢٢٢

فصل في معنى هذه الآيات..................................................... ٢٢٤

فصل في المراد بطلب الوزير..................................................... ٢٢٩

الآيات : ٣٦ ـ ٣٩........................................................... ٢٣١

فصل في معنى قوله : «قد أوتيت سؤلك يا موسى ولقد مننا عليك مرة أخرى»....... ٢٣١

فصل في معنى الآية : «أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم»...................... ٢٣٦

الآية : ٤٠.................................................................. ٢٤٠

الآيتان : ٤١ ، ٤٢.......................................................... ٢٤٦

الآيتان : ٤٣ ، ٤٤.......................................................... ٢٥١

فصل في معنى القول الليّن...................................................... ٢٥٤

فصل : قال ابن الخطيب : هذا التكليف لا يعلم سره إلا الله تعالى.................. ٢٥٤

الآيتان : ٤٥ ، ٤٦.......................................................... ٢٥٥

فصل في معنى قوله : «يفرط علينا أو أن يطغى».................................. ٢٥٧

٦٣٣

الآيتان : ٤٧ ، ٤٨.......................................................... ٢٥٨

الآيتان : ٤٩ ، ٥٠.......................................................... ٢٦٢

فصل في أن فرعون كان شديد القوة عظيم الغلبة كثير العسكر...................... ٢٦٤

فصل في أن فرعون كان عارفا بالله تعالى إلا أنه كان يظهر الإنكار تكبرا وتجبرا........ ٢٦٤

فصل في معنى قوله : «فمن ربكما يا موسى».................................... ٢٦٥

فصل في استدلال موسى على إثبات الصانع بأحوال المخلوقات..................... ٢٦٦

الآيات : ٥١ ـ ٥٥........................................................... ٢٦٩

فصل في معنى الآية : «فما بال القرون الأولى»................................... ٢٦٩

فصل في معنى قوله : «لا يضل ربي ولا ينسى»................................... ٢٧٤

فصل في دلالة الآية : «الذي جعل لكم الأرض مهادا وسلك لكم فيها سبلا»....... ٢٧٨

الآيات : ٥٦ ـ ٥٩........................................................... ٢٨٠

فصل في معنى قوله : «فاجعل بيننا وبينك موعدا لا نخلفه»......................... ٢٨٧

فصل في معنى الآية : «موعدكم يوم الزينة»...................................... ٢٨٩

الآيات : ٦٠ ـ ٦٢........................................................... ٢٩٠

الآية : ٦٣.................................................................. ٢٩٤

فصل : قال المحققون : هذه القراءات لا يجوز تصحيحها لأنها منقولة بطريق الآحاد.... ٣٠٢

فصل : اعلم أنه تعالى كما ذكر ما أسروه من النجوى حكى عنهم ما أظهروه بما يدل على التنفير عن متابعة موسى     ٣٠٣

الآية : ٦٤.................................................................. ٣٠٤

الآيات : ٦٥ ـ ٧٠........................................................... ٣٠٦

فصل في معنى قوله : «إما أن تلقي وإما أن تكون أول من ألقى»................... ٣٠٧

فصل في خوف موسى من كثرة السحرة.......................................... ٣١٣

فصل في اختلافهم في عدد السحرة.............................................. ٣١٤

الآية : ٧١.................................................................. ٣١٩

فصل في معنى الآية : «آمنتم له قبل أن آذن لكم»............................... ٣١٩

الآيتان : ٧٢ ، ٧٣.......................................................... ٣٢١

فصل في معنى قوله : «اقض ما أنت قاض»...................................... ٣٢٥

الآيات : ٧٤ ـ ٧٦........................................................... ٣٢٦

فصل في استدلال المعتزلة بهذه الآية في القطع على وعيد أصحاب الكبائر............ ٣٢٧

٦٣٤

فصل في تمسك المجسّمة بقوله : «من يأت ربّه».................................. ٣٢٩

الآيات : ٧٧ ـ ٧٩........................................................... ٣٣١

فصل في معنى الآية : «فاتبعهم فرعون بجنوده»................................... ٣٣٨

الآيات : ٨٠ ـ ٨٢........................................................... ٣٤١

فصل في معنى قوله : «أنجيناكم من عدوكم»..................................... ٣٤٣

فصل في قول بعضهم : «تجب التوبة عن الكفر أولا ثم الإتيان بالإيمان»............. ٣٤٦

الآيات : ٨٣ ـ ٨٥........................................................... ٣٤٦

فصل : في الآية سؤالات....................................................... ٣٤٧

فصل في دلالة الآية على أنه تعالى أمره بحضور الميقات مع قوم مخصوصين............ ٣٤٨

فصل في قول المعتزلة : لا يجوز أن يكون المراد أن الله خلق فيهم الكفر............... ٣٤٩

الآيتان : ٨٦ ، ٨٧.......................................................... ٣٥١

فصل في اختلافهم في القائل : «ما أخلفنا موعدك بملكنا»......................... ٣٥٥

الآيتان : ٨٨ ، ٨٩.......................................................... ٣٥٧

فصل في دلالة الآية على وجوب النظر في معرفة الله تعالى.......................... ٣٦٠

الآيات : ٩٠ ـ ٩٣........................................................... ٣٦٠

فصل في معنى قوله : «ولقد قال لهم هارون من قبل».............................. ٣٦٠

فصل في قولهم لهارون : «لن نبرح عليه عاكفين».................................. ٣٦٢

فصل في معنى تتبعني أي تتّبع أمرى ووصيتي....................................... ٣٦٢

فصل في تمسك الطاعنين في عصمة الأنبياء بهذه الآية............................. ٣٦٣

الآية : ٩٤.................................................................. ٣٦٦

فصل في معنى الآية............................................................ ٣٦٧

الآيتان : ٩٥ ، ٩٦.......................................................... ٣٦٧

فصل في تفسير الآيتين........................................................ ٣٦٩

الآيتان : ٩٧ ، ٩٨.......................................................... ٣٧٢

فصل في معنى الآية : «قال فاذهب فإن لك في الحياة»............................ ٣٧٤

فصل في قراءات «لنحرقنه».................................................... ٣٧٨

الآيات : ٩٩ ـ ١٠٤......................................................... ٣٧٩

فصل في معنى هذه الآيات..................................................... ٣٧٩

فصل في معنى الآية : «يوم ينفخ في الصور»...................................... ٣٨٣

٦٣٥

فصل : قالت المعتزلة : لفظ المجرمين يتناول الكفار والعصاة......................... ٣٨٤

فصل في معنى الآية : «يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشرا»......................... ٣٨٦

الآيات : ١٠٥ ـ ١١٢........................................................ ٣٨٨

فصل في معنى الآية : «يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له».......................... ٣٩١

فصل في معنى الآيتين : «يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن»............. ٣٩٣

فصل في معنى الآية : «ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن»....................... ٣٩٥

الآيتان : ١١٣ ، ١١٤....................................................... ٣٩٧

الآيات : ١١٥ ـ ١١٩........................................................ ٤٠٠

الآيات : ١٢٠ ـ ١٢٢........................................................ ٤٠٦

فصل في تمسك بعضهم بقوله : «وعصى آدم ربه فغوى».......................... ٤١٠

الآيات : ١٢٣ ـ ١٢٧........................................................ ٤١٣

فصل : قال جماعة من المفسرين : الكافر بالله يكون حريصا على الدنيا............... ٤١٤

الآيات : ١٢٨ ـ ١٣٠........................................................ ٤١٧

فصل في معنى الآية : «كم أهلكنا قبلهم من القرون»............................. ٤٢١

فصل : المراد أن أمة محمد وإن كذبوا فسيؤخرون ولا يفعل بهم ما فعل بغيرهم من الاستئصال ٤٢٣

الآيتان : ١٣١ ، ١٣٢....................................................... ٤٢٥

فصل في معنى الآيتين.......................................................... ٤٢٩

الآيات : ١٣٣ ـ ١٣٥........................................................ ٤٣١

فصل : قال الجبائي : هذه الآية تدل على وجوب فعل اللّطف...................... ٤٣٣

فصل في معنى قوله : «لو لا أرسلت إلينا رسولا»................................. ٤٣٤

فصل في دلالة الآية على أن الوجوب لا يتحقق إلا بالشرع......................... ٤٣٤

سورة الأنبياء

الآيات : ١ ـ ٣.............................................................. ٤٣٩

فصل في نزول الآية في منكري البعث............................................ ٤٤١

فصل في معنى «محدث»....................................................... ٤٤٤

فصل : استدلت المعتزلة بهذه الآية على حدوث القرآن............................. ٤٤٤

فصل في أن الله ذم الكفار بهذا الكلام وزجر غيرهم عن مثله........................ ٤٤٨

٦٣٦

الآيات : ٤ ـ ٦.............................................................. ٤٥٠

الآيات : ٧ ـ ١٠............................................................. ٤٥٣

الآيات : ١١ ـ ١٥........................................................... ٤٥٥

فصل : لما حكى عنهم تلك الاعتراضات الساقطة لكونها في مقابلة ما ثبت إعجازه وهو القرآن ظهر لكل عاقل أن اعتراضهم كان لأجل حب الرياسة والدنيا................................................................ ٤٥٦

الآيات : ١٦ ـ ١٨........................................................... ٤٦٠

فصل في دلالة الآية على أن اللعب ليس من قبله تعالى............................ ٤٦٠

الآيات : ١٩ ـ ٢١........................................................... ٤٦٢

فصل في دلالة الآية على أن الملك أفضل من البشر............................... ٤٦٠

الآيات : ٢٢ ـ ٢٥........................................................... ٤٦٧

فصل : المعنى لو كان يتولاهما ويدبر أمرهما شيء غير الواحد الذي فطرهما لفسدتا...... ٤٧٠

فصل في أن كل من أثبت لله تعالى شريكا ليس عمدته إلا طلب اللمية في أفعال الله تعالى ٤٧٥

الآيات : ٢٦ ـ ٢٩........................................................... ٤٧٨

فصل : لما نزه تعالى نفسه أخبر عنهم بأنهم عباد والعبودية تنافي الولادة............... ٤٧٩

فصل في احتجاج المعتزلة بقوله : «ولا يشفعون إلا لمن ارتضى»..................... ٤٨١

فصل في دلالة الآية على أن الملائكة مكلفون لقوله : «وهم بأمره يعملون».......... ٤٨١

الآيات : ٣٠ ـ ٣٣........................................................... ٤٨١

فصل : قال بعض المفسرين : المراد بقوله : «كل شيء حي» الحيوان فقط............ ٤٨٨

فصل : قال ابن عباس : إن الأرض بسطت على الماء فكانت تكفأ بأهلها كما تكفأ السفينة ٤٨٩

فصل في أن للكواكب حركتين : الأولى من المشرق إلى المغرب والثانية من المغرب إلى المشرق ٤٩٣

فصل : الفلك مدار النجوم.................................................... ٤٩٣

فصل : احتج ابن سينا على كون الكواكب أحياء ناطقة بقوله : «يسبحون»......... ٤٩٤

الآيات : ٣٤ ـ ٣٦........................................................... ٤٩٥

فصل : المعنى : أنهم يعيبون عليه كونه يذكر آلهتهم التي لا تضر ولا تنفع بالسوء....... ٤٩٩

الآيات : ٣٧ ـ ٤١........................................................... ٤٩٩

فصل في رفع الحزن عن قلب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم...................................... ٥٠٣

٦٣٧

فصل : لمّا بيّن شدة هذا العقاب بيّن أن وقت مجيئه غير معلوم لهم................... ٥٠٤

الآيات : ٤٢ ـ ٤٤........................................................... ٥٠٥

الآيات : ٤٥ ـ ٤٧........................................................... ٥٠٨

فصل : في وضع الموازين قولان.................................................. ٥١٢

فصل : زعم الجبائي أن من استحق مائة جزء من العقاب فأتى بطاعة يستحق بها خمسين جزءا من الثواب      ٥١٤

الآيات : ٤٨ ـ ٥٠........................................................... ٥١٥

الآيات : ٥١ ـ ٥٦........................................................... ٥١٦

فصل : دلت الآية على أن الإيمان مخلوق لله تعالى................................ ٥١٧

فصل : اعلم أن القوم لما لم يجدوا في جوابه إلا طريقة التقليد فأجابوه بأن آباءهم سلكوا هذا الطريق فاقتدوا بهم         ٥١٩

الآيات : ٥٧ ـ ٦٠........................................................... ٥٢٢

الآيات : ٦١ ـ ٦٧........................................................... ٥٣٠

فصل في سماع بعض القوم قول إبراهيم : «تالله لأكيدن أصنامكم».................. ٥٣٠

فصل في معنى قوله : «أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم»......................... ٥٣٣

فصل في معنى قوله : «ثم نكسوا على رؤسهم»................................... ٥٣٦

الآيات : ٦٨ ـ ٧١........................................................... ٥٣٧

فصل في تفسير قوله : «قلنا يا نار»............................................. ٥٤٠

فصل في اختلافهم في كيفية برد النار............................................ ٥٤١

فصل في معنى كون النار سلاما على إبراهيم...................................... ٥٤١

فصل : روي أن كل النيران في ذلك الوقت زالت وصارت بردا...................... ٥٤٢

فصل في إيمان لوط بإبراهيم.................................................... ٥٤٣

الآيتان : ٧٢ ، ٧٣.......................................................... ٥٤٤

فصل : المعنى : «وكلّا» من إبراهيم وإسحاق ويعقوب «جعلنا صالحين»............. ٥٤٤

الآيتان : ٧٤ ، ٧٥.......................................................... ٥٤٧

الآيتان : ٧٦ ، ٧٧.......................................................... ٥٤٨

فصل : المراد من هذا النداء : دعاؤه على قومه بالعذاب............................ ٥٤٩

الآيات : ٧٨ ـ ٨٢........................................................... ٥٥٠

فصل : في احتجاج الجبائي عل أن الاجتهاد غير جائز من الأنبياء................... ٥٥٣

٦٣٨

فصل : قال الجبائي : لو جوزنا الاجتهاد من الأنبياء ففي هذه المسألة لا نجوزه......... ٥٥٥

فصل : إذا ثبت أن تلك المخالفة كانت مبنية على الاجتهاد فهل تدل هذه القصة على أن المصيب واحد ، أو الكل مصيبون؟  ٥٥٧

فصل في فهم داود تسبيح الحجر والشجر........................................ ٥٥٨

فصل في معنى : «لنحصنكم».................................................. ٥٦٠

فصل في معنى : «من يغوصون»................................................ ٥٦٣

فصل في معجزة سليمان....................................................... ٥٦٤

الآيتان : ٨٣ ، ٨٤.......................................................... ٥٦٥

فصل في قصة أيوب........................................................... ٥٦٥

فصل في طعن المعتزلة في هذه القصة............................................. ٥٧١

فصل في أنه ألطف في السؤال حيث ذكر نفسه بما يوجب الرحمة وذكر ربه بغاية الرحمة. ٥٧٢

الآيتان : ٨٥ ، ٨٦.......................................................... ٥٧٤

فصل في أن ذا الكفل لم يكن نبيا بل كان عبدا صالحا............................. ٥٧٦

فصل في تسمية ذي الكفل.................................................... ٥٧٦

الآيتان : ٨٧ ، ٨٨.......................................................... ٥٧٧

فصل في معنى الآية : «وذا النون إذ ذهب مغاضبا»............................... ٥٧٨

فصل في احتجاج القائلين بجواز الذنب على الأنبياء بهذه الآية...................... ٥٨٠

فصل في معنى قوله : «فنادى في الظلمات»...................................... ٥٨٣

الآيتان : ٨٩ ، ٩٠.......................................................... ٥٨٦

الآية : ٩١.................................................................. ٥٨٨

الآيتان : ٩٢ ، ٩٣.......................................................... ٥٩٠

الآيات : ٩٤ ـ ٩٧........................................................... ٥٩٣

الآيات : ٩٨ ـ ١٠٠......................................................... ٦٠٣

فصل في معنى قوله : «إنكم وما تعبدون من دون الله»............................ ٦٠٤

فصل في ظاهر هذه الآية...................................................... ٦٠٥

فصل : الحكمة في أنهم قرنوا بآلهتهم أمور........................................ ٦٠٧

الآيات : ١٠١ ـ ١٠٣........................................................ ٦٠٩

فصل في معنى : «لا يسمعون حسيسها»........................................ ٦١١

٦٣٩

الآيات : ١٠٤ ـ ١٠٧........................................................ ٦١٢

فصل في اختلافهم في كيفية الإعادة............................................. ٦١٧

فصل في معنى قوله : «كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا»...................... ٦١٧

فصل في معنى قوله : «رحمة للعالمين»............................................ ٦٢٠

فصل في رد شبهة المعتزلة....................................................... ٦٢١

فصل في تمسكهم في هذه الآية في أن النبي أفضل من الملائكة...................... ٦٢٢

الآيات : ١٠٨ ـ ١١٢........................................................ ٦٢٣

فصل : قال أبو مسلم : الإنذار على السواء الدعاء على الحرب مجاهرة............... ٦٢٥

فصل في معنى قوله : «وما أدري أقريب أم بعيد ما توعدون»....................... ٦٢٦

فصل في معنى قوله : «وإن أدري لعله فتنة لكم»................................. ٦٢٧

فصل في معنى قوله : «قل رب احكم بالحق وربنا الرحمن المستعان».................. ٦٢٨

٦٤٠