كاظم محمّد علي شكر
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار المحجّة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ١١٥
فالآيات التي ذكرت المشرق والمغرب بلفظ المفرد يراد بها النوع كقوله تعالى : (وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ، فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ) [البقرة :١١٥]. والآيات التي ذكرت ذلك بلفظ التثنية يراد منها الإشارة إلى القارة الموجودة على السطح الآخر من الأرض. والآيات التي ذكرت ذلك بلفظ الجمع يراد منها المشارق والمغارب باعتبار أجزاء الكرة الأرضية.
هذا ويقول صاحب هذا الكتاب : إن الآية الكريمة (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ) لا تحتمل التفسير بوجود قارة أخرى ، لأن المشرق والمغرب للشمس يحتضنان الكرة الأرضية بجميع قاراتها ، والمعروف أن الشمس عند ما تغرب من جانب الأرض الغربي هي بنفس الوقت تشرق في جانب الأرض الشرقي ، فيصبح نصف الأرض الذي غربت عنه الشمس ليلا ، بينما يصبح النصف الثاني من الأرض الذي أشرقت عليه الشمس نهارا. وهذا لا يصح إلا على الأجسام الكروية الشكل ، فلحظة مشرق الشمس بالنسبة لنصف الكرة الغربي مغرب لها ولحظة مغرب الشمس بالنسبة لنصف الكرة الأرضية الشرقي مشرق لها. ومن هنا أشارت الآية الكريمة إلى مشرقين ومغربين. وبعبارة أخرى أن كل نصف من الأرض يشاهد للشمس في كل يوم مشهدين أحدهما مشرق والآخر مغرب ، وحاصل مجموع المشاهد في كلا نصفي الأرض مشرقان ومغربان والله أعلم ، فالآية تشير بكل وضوح وصراحة إلى كروية الأرض ، لا كما توهم الظالمي وسابقيه فيما ذهبوا إليه من تفاسير.
الأرض في كل يوم يشهد كل نصف منها غروبا واحدا وشروقا واحدا ، فالحصيلة لكلا النصفين تساوي غروبين وشروقين.
هذا الرسم يمثل تعاقب الليل والنهار وتعاقب الشروق والغروب نتيجة
الكروية ودوران الأرض حول الشمس
ومن الأسرار التي أشار إليها القرآن الكريم ما ينبئ عن كروية الأرض فقال تعالى : (وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشارِقَ الْأَرْضِ وَمَغارِبَهَا) [الأعراف : ١٣٧]. و (رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَرَبُّ الْمَشارِقِ) [الصافات : ٥]. و (فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ إِنَّا لَقادِرُونَ) [المعارج : ٤٠].
ففي هذه الآيات الكريمة دلالة على تعدد مطالع الشمس وتعدد مغاربها وفيها إشارة إلى كروية الأرض. فإن طلوع الشمس على أي جزء من أجزاء الكرة الأرضية يلازم غروبها عن جزء آخر ، فيكون تعدد المشارق والمغارب واضحا لا تكلف فيه ولا تعسف ، هذا وقد حمل القرطبي وغيره المشارق والمغارب على مطالع الشمس ومغاربها واختلاف أيام السنة ، ولا يخفى ما فيه من تكلف وابتعاد عن الواقع لأن الشمس لم تكن لها مطالع معينة ليقع الحلف بها ، بل تختلف تلك باختلاف الأراضي ، فلا بدّ من أن يراد بها المشارق والمغارب التي تتحدد شيئا فشيئا باعتبار كروية الأرض وحركتها.
٣ ـ أسرار آثار القرآن في النشأة الأولى :
١ ـ الكافي ٢ / ٦٠٠ علي عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليهالسلام عن آبائه عليهمالسلام ، قال : شكا رجل إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وجعا في صدره فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : استشفي بالقرآن فإن الله عزوجل يقول : (وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ).
٢ ـ وفيه ٢ / ٦٢٣ علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمر عن الحسين ابن أحمد المنقري ، قال : سمعت أبا إبراهيم عليهالسلام يقول : من استكفى بآية من القرآن من المشرق إلى المغرب كفى إذا كان بيقين.
٣ ـ بحار الأنوار ١٩ / ٤٦ عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : شفاء أمتي في ثلاث : آية من كتاب الله ، أو لعقة من عسل ، أو شرطة حجام.
٤ ـ مستدرك وسائل الشيعة ١ / ٢٩٤ عن كتاب المسلسلات ، حدثنا علي بن محمد بن حمشار ، قال : حدثني أحمد بن حبيب بن الحسن البغدادي ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثني أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الصفدي رجل من أهل اليمن ورد بغداد ، قال : حدثنا أبو هاشم ابن أخي الوادي عن علي بن خلف قال : شكا رجل إلى محمد بن حميد الرازي الرمد فقال له : أدم النظر إلى المصحف ، فإنه كان بي رمد فشكوت ذلك إلى حريز ابن عبد الحميد فقال لي : أدم النظر إلى المصحف ، فإنه كان بي رمد فشكوت ذلك إلى الأعمش فقال لي : أدم النظر إلى المصحف ، فإنه كان بي رمد فشكوت ذلك إلى عبد الله بن مسعود فقال لي : أدم النظر إلى المصحف فإنه كان بي رمد فشكوت ذلك إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال لي : أدم النظر إلى المصحف ، فإنه كان بي رمد فشكوت ذلك إلى جبرائيل فقال لي : أدم النظر إلى المصحف.
٥ ـ الكافي ٢ / ٢٣ عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن يعقوب بن بريد رفعه إلى أبي عبد الله عليهالسلام من قرأ القرآن في المصحف متّع ببصره ، وخفف عن والديه وإن كانا كافرين.
٦ ـ البحار ١٩ / ٤٦ : مكارم الأخلاق. قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : من لم يشف بالقرآن ، فلا شفاه الله.
٧ ـ وفيه ١٩ / ٤٦ وقال الصادق عليهالسلام : من قرأ مائة آية من أي القرآن شاء ، ثم قال سبع مرات «يا الله» فلو دعا على صخور قلعها.
٨ ـ وفيه ١٩ / ٤٦ عن أبي الحسن عليهالسلام قال : إذا خفت أمرا فاقرأ مائة آية من القرآن حيث شئت ، ثم قل «اللهم اكشف عني البلاء» ثلاث. وفي عدة الداعي مثله.
٩ ـ نفحات الرحمن ١ / ٤٠ عن ابن مسعود رضي الله عنه ، عليكم بالشفاءين العسل والقرآن.
١٠ ـ وفيه ١ / ٤٠ عن وائلة بن اسقع ، أن رجلا شكا إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وجع حلقه ، قال : عليك بقراءة القرآن.
١١ ـ وفيه ١ / ٤٠ عن أبي سعيد الخدري قال : جاء رجل إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال إني أشتكي صدري ، قال : اقرأ القرآن ، يقول تعالى : (وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ).
١٢ ـ وفيه ١ / ٤٠ عن الزهري ، قال : قال علي بن الحسين عليهالسلام : لو مات ما بين المشرق والمغرب لما استوحشت ، بعد أن يكون القرآن معي.
١٣ ـ وفيه ١ / ٤٠ عن الرضا عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهالسلام : ثلاثة يزدن في الحفظ ويذهبن البلغم : قراءة القرآن ، والعسل واللبان.
١٤ ـ البرهان ١ / ٨ الشيخ في التهذيب بإسناده عن علي بن الحسن بن فضال عن محمد بن علي عن غياث بن إبراهيم عن أبي عبد الله عن أبيه ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : ثلاثة يذهبن البلغم ويزدن في الحفظ : السواك ، والصوم ، وقراءة القرآن.
١٥ ـ البحار ١٩ / ٥٢ عن المحاسن ، أبو القاسم وأبو يوسف ، عن القندي عن أبي سنان وأبي البحتري عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : السواك ، وقراءة القرآن مقطعة للبلغم.
١٦ ـ وفيه ١٩ / ٥٢ «الاستبصار» روي عن العالم عليهالسلام : من القرآن شفاء من كل داء ، وقال : داووا مرضاكم بالصدقة ، واستشفوا بالقرآن ، فمن لم يشفه القرآن فلا شفاء له.
١٧ ـ وفيه ١٩ / ٤٨ قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : عليكم بالقرآن فإنه الشفاء النافع ، والدواء المبارك ، وعصمة لمن تمسك به ونجاة لمن تبعه ـ الخبر.
٤ ـ أسرار أخذ العوذة والرقية من القرآن :
١ ـ وسائل الشيعة ٢ / ٨٧٧ الحسين بن بسطام وأخوه عبد الله (طب الأئمة) عن محمد بن يزيد الكوفي عن النضر بن السويد ، عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سألته عن رقية العقرب والحية والنشرة ورقية المجنون والمسحور الذي يعذب ، فقال : يا ابن سنان لا بأس بالرقية والعوذة والنشرة إذا كانت من القرآن ، ومن لم يشفه القرآن فلا شفاه الله ، وهل شيء أبلغ في هذه الأشياء من القرآن ، أو ليس الله يقول : (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) ، أليس يقول الله جل ثناءه : (لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللهِ) ، وسلونا نعلمكم ونوقفكم على قوارع القرآن لكل داء.
٢ ـ وفيه ٢ / ٨٧٨ عن إبراهيم بن ميمون عن حماد بن عيسى عن شعيب العقرقوفي عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : لا بأس بالرقية من العين والحمّى والضرس ، وكل ذات هامة لها حمة ، إذا علم الرجل ما يقول لا يدخل في رقيته وعوذته شيئا لا يعرفه.
٣ ـ وفيه ٢ / ٨٧٨ عن أحمد بن محمد عن محمد بن مسلم قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام ، أنتعوذ بشيء من هذه الرقى ، قال : لا إلا من القرآن ، إن عليا عليهالسلام كان يقول : إن كثيرا من الرقى والتمائم من الإشراك.
٤ ـ وفيه ٢ / ٨٧٨ عن إسحاق بن يوسف عن فضالة ، عن أبان بن عثمان عن زرارة بن أعين ، قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن المريض هل يعلق عليه تعويذ أو شيء من القرآن؟ قال : نعم لا بأس به ، إن قوارع القرآن تنفع فاستعملوها.
٥ ـ وفيه ٢ / ٨٧٨ وعنه عن فضالة عن أبان عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليهالسلام في الرجل تكون به العلة فيكتب له القرآن فيعلق عليه أو يكتب له فيغسله ويشربه؟ قال : لا بأس به كله.
٦ ـ وفيه ٢ / ٨٧٨ وعن عمر بن عبد الله عن حماد بن عيسى عن شعيب العقرقوفي عن الحلبي قال : سألت جعفر بن محمد عليهالسلام هل نعلق شيئا من القرآن والرقي على صبياننا ونسائنا؟ فقال : نعم إذا كان في أديم تلبسه الحائض ، وإذا لم يكن في أديم تلبسه المرأة.
٧ ـ وفيه ٢ / ٨٧٩ عن شعيب بن زريق عن فضالة والقاسم جميعا عن أبان بن عثمان ، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن المريض هل يعلق عليه شيء من القرآن أو التعويذ؟ قال :لا بأس ، قلت : ربما أصابتنا الجنابة؟ قال : إن المؤمن ليس بنجس ، ولكن
المرأة تلبسه إذا لم يكن في أديم ، وأما الرجل والصبي فلا بأس.
٨ ـ وفيه ٢ / ٨٧٩ وبالإسناد عن جعفر عن أبيه أن عليا عليهالسلام سئل عن التعويذ يعلّق على الصبيان؟ فقال : علقوا ما شئتم إذا كان فيه ذكر الله.
٩ ـ مستدرك الوسائل ١ / ٣٠٣ الجعفريات ، بإسناده عن موسى بن جعفر عن أبيه عن جده علي بن الحسين عن أبيه الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا رقى إلا في ثلاث : من حية ، أو عين ، أو دم ، لا يرقى.
١٠ ـ وفيه ١ / ٣٠٣ الحسين بن بسطام وأخوه عبد الله في طب الأئمة عليهمالسلام عن سهل بن محمد بن سهل قال : حدثنا عبد ربه بن محمد بن إبراهيم عن ابن أورمة عن ابن مسكان ، عن الحلبي ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن النشرة للمسحور؟ فقال : ما كان أبي عليهالسلام يرى به بأسا.
١١ ـ وفيه ١ / ٣٠٣ «دعائم الإسلام» عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه نهى عن الرقى بغير كتاب الله عزوجل ، وما يعرف من ذكر ، وقال : إن هذه الرقى مما أخذه سليمان بن داود عن الجن والهوام.
١٢ ـ وفيه ١ / ٣٠٣ وعن علي عليهالسلام قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يجلس الحسن عليهالسلام على فخذه اليمنى والحسين عليهالسلام على فخذه اليسرى ثم يقول : أعيذكما بكلمات الله التامة من شر كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ، ثم قال : هكذا كان إبراهيم أبي يعوذ ابنيه إسماعيل وإسحاق.
١٣ ـ وفيه ١ / ٣٠٣ وعن جعفر بن محمد عليهالسلام أنه قال : إذا أردت أن تعوذ فضم كفيك واقرأ فيهما بفاتحة الكتاب وقل هو الله أحد ثلاث مرات ثم اجعلهما على المكان الذي تجد ، ثم ضمهما واقرأ بفاتحة الكتاب وقل أعوذ برب الفلق ثلاث مرات ، ثم ضعهما على الذي تجد الثانية ، ثم ضمهما واقرأ
فيهما بفاتحة الكتاب وقل أعوذ برب الناس ثلاثا ثم ضعهما على الوجع.
١٤ ـ وفيه ١ / ٣٠٣ وعن أبي جعفر محمد بن علي عليهالسلام أنه قال : إذا أردت أن ترقى الجرح ـ يعني من الألم والدم وما يخاف منه عليه ـ فضع يدك على الجرح فقل : بسم الله أرقيك ، بسم الله الأكبر من الحديدة والحجر والناب الأسمر ، والعرق فلا يفتر والعين فلا تسهر ، تردده ثلاث مرات.
٥ ـ أسرار آثار آية الكرسي في النشأة الأولى :
١ ـ الكافي ٢ / ٦٢١ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي ، عن الحسن بن الجهم ، عن إبراهيم بن مهزم ، عن رجل سمع أبي الحسن عليهالسلام يقول : من قرأ آية الكرسي عند منامه لم يخف الفالج إن شاء الله ، ومن قرأها دبر كل فريضة لم يضره ذو حمة ـ الخبر. ورواه ابن بابويه القمي في ثواب الأعمال ص ٩٤. (أقول ، الحمة : بضم المهملة : السم أو الإبرة يعرف بها الزنبور والحية ونحو ذلك يلدغ بها.
٢ ـ تفسير نفحات الرحمن ٢ / ٤٤ عن ابن مسعود قال : قال رجل يا رسول الله ، علمني شيئا ينفعني الله به ، قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : اقرأ آية الكرسي ، فإنه ينفعك وذريتك ، ويحفظ دارك ، حتى الدويرات التي حول دارك.
٣ ـ وفيه ٢ / ٤٤ روي أنه من قرأ عشر آيات من البقرة عند منامه لم ينس القرآن ، أربع من أولها ، وآية الكرسي ، وآيتان بعدها وثلاث من آخرها.
٤ ـ وفيه ٢ / ٤٤ عن الباقر عليهالسلام : من قرأ آية الكرسي مرة ، صرف عنه ألف ألف مكروه من مكروه الدنيا ، وألف مكروه من مكروه الآخرة ، أيسر مكروه الدنيا الفقر ، وأيسر مكروه الآخرة عذاب القبر ، وفي رواية أخرى ، وإني لأستعين بها على صعود الدرجة.
٥ ـ وسائل الشيعة ٢ / ٨٧٦ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ،
عن عبد الله بن جعفر ، عن السياري ، عن محمد بن بكر ، عن أبي الجارود ، عن الاصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين عليهالسلام ـ من حديث ـ أن رجلا قال له :إن في بطني ماء أصفر ، فهل من شفاء؟ فقال : نعم بلا درهم ولا دينار ، ولكن اكتب على بطنك آية الكرسي وتغسلها وتشربها وتجعلها ذخيرة في بطنك ، فتبرأ بإذن الله.
٦ ـ مستدرك الوسائل ١ / ٣٠٦ وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما قرئت هذه الآية في بيت إلا هجره إبليس ثلاثين يوما ، ولا يدخله ساحر ، ولا ساحرة أربعين يوما ـ يعني آية الكرسي ـ.
٧ ـ وفيه ١ / ٣٠٦ روى سلمان عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : من قرأ آية الكرسي يهون الله عليه سكرات الموت ، وما مرت الملائكة في السماء بآية الكرسي إلا صعقوا ، وما مروا بقل هو الله أحد إلا خروا سجدا وما مروا بآخر الحشر إلا جثوا على ركبهم.
٨ ـ وفيه ١ / ٣٠٦ وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : من قرأ آية الكرسي مرة محي اسمه من ديوان الأشقياء ، ومن قرأها ثلاث مرات استغفرت له الملائكة ، ومن قرأها أربع مرات شفع له الأنبياء ، ومن قرأها خمس مرات كتب اسمه في ديوان الأبرار واستغفرت له الحيتان في البحار ، ووقي شر الشيطان ، ومن قرأها سبع مرات أغلقت عنه أبواب النيران ، ومن قرأها ثمان مرات فتحت له أبواب الجنان ، ومن قرأها تسع مرات كفي هم الدنيا والآخرة ، ومن قرأها عشر مرات نظر الله إليه بالرحمة ، ومن نظر الله إليه بالرحمة فلا يعذبه.
٩ ـ وفيه ١ / ٣٠٧ الشيخ أبو الفتوح في تفسيره ، عن محمد بن جعفر الصادق عليهالسلام عن أبيه ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم :لما نزلت آية الكرسي ، نزلت آية من كنوز العرش ، ما من وثن في المشرق
والمغرب إلا سقط على وجهه فخاف إبليس وقال لقومه : حدثت في هذه الليلة حادثة عظيمة فالزموا مكانكم حتى أجوب المشارق والمغارب ، فأعرف الحادثة ، فجاب حتى أتى المدينة فرأى رجلا ، فقال : هل حدث البارحة حادثة؟ قال : قال لنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : نزلت عليّ آية من كنوز العرش سقطت لها أصنام العالم لوجهها ، فرجع إبليس إلى أصحابه وأخبرهم بذلك ، فقال :قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا يقرأ هذه الآية في بيت إلا ولا يحوم الشيطان حوله ثلاثة أيام إلى أن ذكر ثلاثين يوما ، ولا يعمل فيه السحر أربعين يوما ، يا علي تعلّم هذه الآية ، وعلّمها أولادك وجيرانك ، فإنه لم ينزل علي آية أعظم من هذه.
١٠ ـ بحار الأنوار ١٩ / ٦٧ المحاسن ، أبو عبد الله ، عن حماد ، عن حريز ، عن إبراهيم بن نعيم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إذا دخلت مدخلا تخافه ، فاقرأ هذه الآية : (رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً) فإذا عاينت الذي تخافه فاقرأ آية الكرسي.
١١ ـ نفحات الرحمن ١ / ٤٤ عن فاطمة عليهاالسلام أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لما دنا ولادتها ، أمر أم سلمة وزينب بنت جحش أن تأتيها فتقرأ عندها آية الكرسي ، وأن ربكم الله ، ويعوذاها بالمعوذتين.
١٢ ـ بحار الأنوار ١٩ / ٦٧ محمد بن علي عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن ابن خديجة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : أتى أخوان ، رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وقالا : إنا نريد الشام في تجارة فعلمنا ما تقول؟ فقال : نعم ، إذا آويتما إلى المنزل فصليا العشاء الآخرة ، فإذا وضع أحدكما جنبه على فراشه بعد الصلاة ، فليسبح تسبيح فاطمة عليهاالسلام ، ثم يقرأ آية الكرسي فإنه محفوظ من كل شيء حتى يصبح ، وأن لصوصا تبعوهم حتى إذا نزلوا بعثوا غلاما
لينظر كيف حالهما ، ناما أم مستيقظين ، فانتهى الغلام إليهما وقد وضعا جنبيهما على فراشهما وقرأ آية الكرسي ، وسبّح تسبيح فاطمة عليهاالسلام قال :إذا عليهما حائطان مبنيان ، فطاف الغلام بهما فكلما دار لم ير إلا الحائطين مبنيين ، فرجع إلى أصحابه فقال : لا والله ما رأيت إلا حائطين مبنيّين ، فقالوا له : أخزاك الله لقد كذبت بل ضعفت وجبنت ، فقاموا ونظروا فلم يجدوا إلا حائطين ، فداروا بالحائطين فلم يسمعوا ولم يروا إنسانا فانصرفوا إلى منازلهم ، فلما كان من الغد جاءوا إليهم فقالوا : أين كنتم؟ فقالوا : ما كنا إلا هنا وما برحنا ، فقالوا : والله لقد جئنا وما رأينا إلا حائطين مبنيين ، فحدثونا ما قصتكم؟ قالوا : إنا أتينا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فسألناه أن يعلمنا ، فعلمنا آية الكرسي ، وتسبيح فاطمة عليهاالسلام فقلنا ، فقالوا : انطلقوا لا والله ما نتبعكم أبدا ، ولا يقدر عليكم لص أبدا بعد هذا الكلام.
٦ ـ آثار أسرار آية الكرسي في النشأة الأخرى :
١ ـ بحار الأنوار ١٩ / ٦٦ عن الخصال ، في وصية أبي ذر أنه سأل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : أي آية أنزلها الله عليك أعظم؟ قال : آية الكرسي. وفيه عن الحسن الميثمي عمن ذكره ، عن أبي عبد الله عليهالسلام مثله.
٢ ـ وفيه ١٩ / ٦٦ عيون الأخبار ، بإسناد التميمي ، عن الرضا ، عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من قرأ آية الكرسي مائة مرة كان كمن عبد الله طول حياته.
٣ ـ وفيه ١٩ / ٦٦ عن أمالي الشيخ ، أخبرنا جماعة عن أبي المفضل عن عبد الله عن أبي سفيان ، عن إبراهيم بن عمرو عن محمد بن شعيب بن سابور عن عثمان بن أبي العاتكة عن علي بن يزيد عن القاسم بن عبد الرحمن بن صديّ عن أبي أمامة الباهلي ، أنه سمع علي بن أبي طالب عليهالسلام يقول : ما
أرى رجلا أدرك عقله الإسلام ودلّه في الإسلام يبيت ليلة سوادها ، قلت :وما سوادها يا أبا امامة؟ قال : جميعها ـ حتى يقرأ هذه الآية (اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ..) فقرأ الآية إلى قوله (وَلا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) ، ثم قال : فلو تعلمون ما هي ـ أو قال ما فيها ـ لما تركتموها على حال ، إن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أخبرني قال : أعطيت آية الكرسي من كنز تحت العرش ، ولم يؤتها نبي كان قبلي ، قال علي عليهالسلام : فما بت ليلة قط منذ سمعتها من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حتى أقرأها ، ثم قال لي : يا أبا أمامة إني أقرأها ثلاث مرات في ثلاثة أحايين كل ليلة ، فقلت : وكيف تصنع في قراءتك لها يا ابن عم محمد؟ قال : أقرأها قبل الركعتين بعد صلاة العشاء الآخرة ، فو الله ما تركتها منذ سمعت هذا الخبر من نبيكم صلىاللهعليهوآلهوسلم حتى أخبرتك به ، قال أبو أمامة : وو الله ما تركت قراءتها منذ سمعت هذا الخبر من علي بن أبي طالب عليهالسلام حتى حدثتك ـ أو قال أخبرتك به ـ.
٤ ـ وفيه ١٩ / ٦٦ تفسير علي بن إبراهيم ، أبي عن الحسين بن خالد أنه قرأ أبو الحسن الرضا عليهالسلام الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم ـ أي نعاس ـ له ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى ، عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم ، من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ، يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ، قال ما بين أيديهم فأمور الأنبياء ـ ولا يئوده حفظهما ـ أي لا يثقل عليه حفظ ما في السموات وما في الأرض. قوله : لا إكراه في الدين ، أي لا يكره أحدا على دينه إلا بعد أن تبين له الرشد من الغي ، فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله ، وهم الذين غصبوا آل محمد حقهم ، قوله : فقد استمسك بالعروة الوثقى ، يعني الولاية ، لا انفصام لها ، أي حبل لا انقطاع له ، الله ولي الذين آمنوا ، يعني أمير المؤمنين عليهالسلام والأئمة عليهمالسلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور ، والذين كفروا ، وهم
الظالمون آل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أولياؤهم الطاغوت ، وهم الذين تبعوا من غصبهم ، يخرجونهم من النور إلى الظلمات اولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ، والحمد لله رب العالمين.
٥ ـ مستدرك الوسائل ١ / ٣٠٦ وسئل صلىاللهعليهوآلهوسلم القرآن أفضل أم التوراة؟فقال : إن في القرآن آية هي أفضل من جميع كتب الله ، وهي آية الكرسي.
٦ ـ وفيه ١ / ٣٠٧ عن جماعة من الصحابة ، أنهم كانوا جالسين في مسجد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ويذكرون فضائل القرآن ، وأن أي آية أفضل فيها ، قال بعضهم : آخر «براءة» وقال بعضهم : آخر بني إسرائيل ، وقال بعضهم : «كهيعص» ، وقال بعضهم «طه». وقال أمير المؤمنين عليهالسلام : أين أنتم عن آية الكرسي ، فإني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : يا علي آدم سيد البشر ، وأنا سيد العرب ولا فخر ، وسلمان سيد فارس ، وصهيب سيد الروم ، وبلال سيد الحبشة ، وطور سيناء سيد الجبال ، والسدرة سيد الشجر ، وأشهر الحرم سيد الشهور ، والجمعة سيد الأيام ، والقرآن سيد الكلام ، وسورة البقرة سيد القرآن ، وآية الكرسي سيد سورة البقرة ، فيها خمسون كلمة في كل كلمة بركة.
٧ ـ مجمع البيان ١ / ١٦٠ ذكر ابن زنجويه النسوي في كتاب الترغيب بإسناد متصل عن أبي بن كعب ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا أبا المنذر أي آية في كتاب الله أعظم؟ قلت : «الله لا إله إلا هو الحي القيوم» قال فضرب في صدري ثم قال : ليهنك العلم ، والذي نفس محمد بيده إن لهذه الآية للسان وشفتين ، يقدس الملك لله عن ساق العرش.
٨ ـ وفيه عن أبي عبد الله عليهالسلام إن لكل شيء ذروة وذروة القرآن آية الكرسي.
٧ ـ آثار أسرار البسملة في النشأة الأولى :
١ ـ البرهان ١ / ٤٥ في حديث قال الصادق عليهالسلام : قام رجل إلى علي ابن الحسين عليهالسلام فقال : أخبرني ما معنى «بسم الله الرحمن الرحيم» فقال علي بن الحسين عليهالسلام : حدثني أبي عن أخيه الحسن عليهالسلام عن أمير المؤمنين عليهالسلام أن رجلا قام إليه فقال : يا أمير المؤمنين أخبرني عن «بسم الله الرحمن الرحيم» ما معناها؟ فقال : إن قولك «الله» أعظم اسم من أسماء الله عزوجل ، وهو الاسم الذي لا ينبغي أن يسمى به غير الله ، ولم يتسمّ به مخلوق ، فقال الرجل : فما تفسير قول «الله»؟ قال : هو الذي يتألّه إليه عند الحوائج والشدائد ، كل مخلوق عند انقطاع الرجاء من جميع من دونه ، وتقطع الأسباب من كل ما سواه ، وذلك كل متأنس في هذه الدنيا ومتعظم فيها وإن عظم غناه وطغيانه وكثر حوائج من دونه إليه ، فإنهم سيحتاجون حوائج لا يقدر عليها ، فينقطع إلى الله حين ضرورته وفاقته حتى إذا كفي همه عاد إلى شركه ، أما تسمع الله عزوجل يقول : (قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ ، أَغَيْرَ اللهِ تَدْعُونَ ، إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ ، بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ ما تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شاءَ وَتَنْسَوْنَ ما تُشْرِكُونَ) فقال الله عزوجل لعباده : أيها الفقراء إلى رحمتي إني قد ألزمتكم الحاجة إلي في كل حال ، وذلة العبودية في كل وقت فإليّ فافزعوا في كل أمر تأخذون وترجعون (ترجون خ. ل) تمامه وبلوغ غايته ، فإني إن أردت أن أعطيكم لم يقدر غيري على منعكم ، وإن أردت أن أمنعكم ، لم يقدر غيري على إعطائكم ، فأنا أحق من يسأل وأولى من تضرع إليه ، فقولوا عند افتتاح كل أمر صغير أو عظيم «بسم الله الرحمن الرحيم» أي أستعين على هذا الأمر الذي لا تحق العبادة لغيره ، الإله المجيب إذا دعي ، المغيث إذا استغيث ، الرحمن الذي يرحم ، يبسط الرزق عليه ، الرحيم بنا من أدياننا ودنيانا وآخرتنا ، خفف علينا الدين
واجعله سهلا خفيفا وهو يرحمنا بتمييزنا عن أعدائه. ثم قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من حزنه أمر وتعاطاه فقال «بسم الله الرحمن الرحيم» وهو مخلص لله ويقبل بقلبه إليه لم ينفك من إحدى اثنتين : إما بلوغ حاجته في الدنيا ، وإما يعدّ له عند ربه ويدّخر له ، وما عند الله خير وأبقى للمؤمنين.
٨ ـ آثار البسملة في النشأة الأخرى :
١ ـ مجمع البيان ١ / ١٨ روي عن علي بن موسى الرضا عليهالسلام أنه قال : «بسم الله الرحمن الرحيم» أقرب إلى اسم الله الأعظم من سواد العين إلى بياضها.
٢ ـ وفيه ١ / ١٨ عن ابن عباس ، عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : إذا قال المعلم للصبي قل : بسم الله الرحمن الرحيم ، فقال الصبي : بسم الله الرحمن الرحيم ، كتب الله براءة للصبي وبراءة لأبويه وبراءة للمعلم.
٣ ـ وفيه ١ / ١٩ وعن ابن مسعود قال : من أراد أن ينجيه الله من الزبانية التسعة عشر فليقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ، فإنها تسعة عشر حرفا ليجعل الله كل حرف منها جنة من واحد منهم.
٤ ـ وفيه ١ / ١٩ وروي عن الصادق عليهالسلام أنه قال : ما لهم قاتلهم الله عمدوا إلى أعظم آية في كتاب الله فزعموا أنها بدعة إذا أظهروها وهي «بسم الله الرحمن الرحيم».
٥ ـ بحار الأنوار قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : إذا قال العبد عند منامه «بسم الله الرحمن الرحيم» يقول الله : ملائكتي اكتبوا نفسه إلى الصباح.
٦ ـ البرهان ١ / ٤١ عنه بإسناده عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن حماد بن زياد ، عن عبد الله بن يحيي الكاهلي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «بسم الله الرحمن الرحيم» أقرب إلى اسم الله الأعظم من ناظر العين.
٧ ـ وفيه ١ / ٤١ علي بن إبراهيم في تفسيره عن ابن أذينة قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام بسم الله الرحمن الرحيم أحق ما جهر به ، وهي الآية التي قال الله عزوجل : (وَإِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً).
٨ ـ وفيه ١ / ٤٢ عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : سرقوا أكرم آية من كتاب الله «بسم الله الرحمن الرحيم».
٩ ـ وفيه ١ / ٤٤ وعنه قال حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد مولى بني هاشم ، عن علي بن الحسن بن الفضال عن أبيه قال : سألت الرضا علي بن موسى عليهالسلام عن بسم الله؟ قال : معنى قول القائل ـ بسم ـ أي اسمّ على نفسي سمة من سمات الله ، وهي العبادة ، قال : قلت له : وما السمة؟ قال : العلامة.
١٠ ـ وفيه ١ / ٤٠ التهذيب ـ محمد بن الحسين الطوسي ، بإسناده عن محمد بن علي بن محبوب ، عن العباس ، عن محمد بن أبي عمر ، عن أبي أيوب ، عن محمد بن مسلم قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن السبع المثاني والقرآن العظيم أهي الفاتحة؟ قال : نعم ، قلت : بسم الله الرحمن الرحيم من السبع؟ قال : نعم.
١١ ـ وفيه ١ / ٤٢ عن سليمان الجعفري ، قال : سمعت أبا الحسن عليهالسلام يقول : إذا أتى أحدكم أهله ، فليكن قبل ذلك ملاطفة ، فإنه أبر لقلبها وأسل لسخيمتها ، فإذا مضى إلى حاجته ببسم الله ثلاثا ، فإن قدر أن يقرأ أي آية حضرته من القرآن فعل ، وإلا كفته التسمية ، فقال له رجل في المجلس : فإن قرأ بسم الله الرحمن الرحيم ، أو يجزيه؟ فقال : وأي آية أعظم في كتاب الله من «بسم الله الرحمن الرحيم».
١٢ ـ وفيه ١ / ٤٢ عن صفوان الجمال قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : ما
أنزل الله كتابا إلا وفاتحته «بسم الله الرحمن الرحيم» وإنما كان يعرف انقضاء السور بنزول «بسم الله الرحمن الرحيم» ، ابتداء للآخرين.
١٣ ـ وفيه ١ / ٤٢ عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليهالسلام قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ويرفع صوته بها ، فإذا سمع المشركون ولّوا مدبرين ، فأنزل الله (وَإِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً).
١٤ ـ وفيه ١ / ٤٢ عن عيسى بن عبد الله ، عن أبيه عن جده ، عن علي عليهالسلام قال : بلغه أن أناسا ينزعون «بسم الله الرحمن الرحيم» قال : هي آية في كتاب الله ، أنساهم إياها الشيطان.
١٥ ـ وفيه ١ / ٤٢ عن ابن مسعود ، عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : من قرأ بسم الله الرحمن الرحيم ، كتب الله له أربعة آلاف درجة.
١٦ ـ وفيه ١ / ٤٢ قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : إذا مر المؤمن على الصراط فيقول بسم الله الرحمن الرحيم ، طفيت لهب النار ، تقول : جز يا مؤمن فإن نورك قد طفى لهبي.
١٧ ـ وفيه ١ / ٤٢ الزمخشري في ربيع الأنوار ، عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا يرد دعاء أوله بسم الله الرحمن الرحيم ، فإن أمتي يأتون يوم القيامة وهم يقولون :بسم الله الرحمن الرحيم فتثقل حسناتهم في الميزان ، فتقول الأمم ، ما رجح أمة محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ فتقول الأنبياء عليهمالسلام إن ابتداء كلامهم ثلاثة أسماء من أسماء الله تعالى ، لو وضعت في كفة الميزان ووضعت سيئات الخلق في كفة أخرى لرجحت.
١٨ ـ في تفسير نفحات الرحمن ١ / ٤٧ ، قيل إن لله تعالى ثلاثة آلاف اسم ، ألف منها عرفها الملائكة لا غير وألف منها عرفها الأنبياء لا غير ،
وثلاثمائة في التوراة ، وثلاثمائة في الإنجيل ، وثلاثمائة في الزبور ، وتسعة وتسعون في القرآن ، وواحد استأثر الله به نفسه ، ومعنى هذه الثلاثة آلاف منضوية في هذه الأسماء الثلاثة ، فمن علمها وقالها فكأنما ذكر الله تعالى بكل أسمائه.
١٩ ـ وفيه ١ / ٤٨ روي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عن جبرائيل عن ميكائيل عن إسرافيل عليهمالسلام قال الله تعالى : يا إسرافيل بعزتي وجلالي وجودي وكرمي من قرأ بسم الله الرحمن الرحيم ، متصلا بفاتحة الكتاب مرة واحدة ، فاشهدوا علي أني قد غفرت له ، وقبلت منه الحسنات ، وتجاوزت له عن السيئات ، ولا أحرق لسانه بالنار.
٩ ـ آثار أسرار فاتحة الكتاب في النشأة الأولى :
١ ـ الكافي ٢ / ٦٢٣ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن عبد الله بن الفضل النوفلي ، رفعه قال : ما قرأت الحمد على وجع سبعين مرة إلا سكن.
٢ ـ وفيه ٢ / ٦٢٣ علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمر عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : لو قرأت الحمد على ميت سبعين مرة ثم ردت فيه الروح ما كان ذلك عجبا.
٣ ـ وفيه ٢ / ٦٢٦ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن سلمة بن محرز ، قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : من لم تبرئه الحمد لم يبرئه شيء.
٤ ـ وفيه ١٩ / ٦٥ عن مكارم الأخلاق ، روي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال :في الحمد سبع مرات شفاء من كل داء ، فإن عوذ بها صاحبها مائة مرة وكان الروح قد خرج من الجسد ردّ الله عليه الروح.
٥ ـ مجمع البيان ١ / ١٧ وفي كتاب محمد بن مسعود العياشي بإسناده ، أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال لجابر بن عبد الله الأنصاري : يا جابر ألا أعلمك أفضل سورة أنزلها الله في كتابه؟ قال : فقال له جابر : بلى بأبي أنت وأمي يا رسول الله علمنيها ، قال فعلمه الحمد أم الكتاب ، ثم قال : يا جابر ألا أخبرك عنها؟ قال : بلى بأبي أنت وأمي فأخبرني ، فقال : هي شفاء من كل داء ، إلا السام ، والسام هو الموت.
٦ ـ تفسير نفحات الرحمن ١ / ٤٣ عن الرضا عليهالسلام أنه رأى مصروعا فدعا بقدح فيه ماء ، ثم قرأ عليه الحمد والمعوذتين ، ونفث في القدح ، ثم أمر بصب الماء على وجهه ورأسه فأفاقه ، وقال : لا يعود إليك أبدا.
٧ ـ وفيه ١ / ٤٣ عن أبي جعفر عليهالسلام : من لم تبرئه سورة الحمد وقل هو الله أحد لم يبرئه شيء ، وكل علة يبرؤها هاتان السورتان.
٨ ـ وفيه عن أبي بن كعب ، قال : كنت عند النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فجاء أعرابي فقال : يا نبي الله إن لي أخا وبه وجع ، قال : وما وجعه؟ قال : لمم ، قال : فأتني به ، فوضعه بين يديه ، فعوذه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بفاتحة الكتاب ، وأربع آيات من أول سورة البقرة وهاتين الآيتين (وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ) وآية الكرسي ، وثلاث آيات من آخر سورة البقرة ، وآية من آل عمران (شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) وآية من الأعراف (إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ) وآخر سورة المؤمنين (فَتَعالَى اللهُ الْمَلِكُ الْحَقُ) وآية من سورة الجن (وَأَنَّهُ تَعالى جَدُّ رَبِّنا) وعشر آيات من أول الصافات ، وثلاثة آيات من آخر سورة الحشر ، و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) والمعوذتين ، فقام الرجل كأنه لم يشك من شيء.
٩ ـ وسائل الشيعة ٢ / ٨٧٤ الحسن بن بسطام في (طب الأئمة) عن أحمد بن زياد عن فضالة ، عن السكوني عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : كان
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا كسل أو أصابته عين أو صداع بسط يديه فقرأ فاتحة الكتاب والمعوذتين ، ثم يمسح بهما وجهه ، فيذهب عنه ما كان يجده.
١٠ ـ وفيه ٢ / ٨٧٤ الحسن بن محمد الطوسي في «الأمالي» ، عن أبيه عن أبي محمد الفحام ، عن المنصوري ، عن عم أبيه ، عن الإمام علي بن محمد عليهالسلام عن آبائه عليهمالسلام قال : قال الصادق عليهالسلام : من نالته علة ، فليقرأ في جيبه الحمد سبع مرات ، فإذا ذهبت العلة ، وإلا فليقرأها سبعين مرة ، وأنا الضامن له بالعافية.
١١ ـ تفسير البرهان ١ / ٤٢ عن أبي بكر الحضرمي قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : إذا كانت لك حاجة فاقرأ المثاني وسورة أخرى وصل ركعتين وادع الله ، فقلت : أصلحك الله ، وما المثاني؟ قال : فاتحة الكتاب «بسم الله الرحمن الرحيم» الحمد لله رب العالمين.
١٠ ـ آثار أسرار فاتحة الكتاب في النشأة الأخرى :
١ ـ ثواب الأعمال لابن بابويه القمي ص ٩٤ ، أبي (ره) قال : حدثني ابن يحيى العطار عن محمد بن أحمد ، عن محمد بن حسان ، عن إسماعيل ابن مهران ، قال : حدثني الحسن بن علي بن علي بن أبي حمزة البطائني عن أبيه قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : اسم الله الأعظم مقطع في أم الكتاب.
٢ ـ بحار الأنوار ١٩ / ٦٦ القطب الراوندي في دعواته ، عن موسى بن جعفر عليهالسلام قال : سمع بعض آبائي عليهمالسلام رجلا يقرأ أم القرآن ، فقال : شكر وأجر ، ثم سمعه يقرأ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) ، فقال : آمن وأمن ، ثم سمعه يقرأ (إِنَّا أَنْزَلْناهُ) ، فقال : صدق وغفر له ، ثم سمعه يقرأ آية الكرسي ، فقال : بخ بخ نزلت براءة هذا من النار.
٣ ـ تفسير العياشي ١ / ٢٢ عن محمد بن مسلم ، قال : سألت أبا