معجم البلدان - ج ٣

شهاب الدين أبي عبدالله ياقوت بن عبدالله الحموي الرومي البغدادي

معجم البلدان - ج ٣

المؤلف:

شهاب الدين أبي عبدالله ياقوت بن عبدالله الحموي الرومي البغدادي


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار صادر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٧٠

منه التصانيف المشهورة في الفقه والتواريخ واختلاف الصحابة والتابعين وعلماء الأمصار ، وكان من الأبدال ولد سنة ٢٤٠ ، ومات سنة ٣٢٧ ، وقد ذكرته في حنظلة وذكرت من خبره هناك زيادة عمّا ههنا ، وإسماعيل بن عليّ بن الحسين بن محمد بن زنجويه أبو سعد الرازي المعروف بالسمّان الحافظ ، كان من المكثرين الجوّالين ، سمع من نحو أربعة آلاف شيخ ، سمع ببغداد أبا طاهر المخلص ومحمد بن بكران بن عمران ، روى عنه أبو بكر الخطيب وأبو علي الحداد الأصبهاني وغيرهما ، مات في الرابع والعشرين من شعبان سنة ٤٤٥ ، وكان معتزليّا ، وصنف كتبا كثيرة ولم يتأهّل قط ، وكان فيه دين وورع ، ومحمد بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله بن الجنيد أبو الحسين الرازي والد تمام بن محمد الرازي الحافظان ويعرف في الرّيّ بأبي الرستاقي ، سمع ببلده وغيره وأقام بدمشق وصنف ، وكان حافظا ثقة مكثرا ، مات سنة ٣٤٧ ، وابنه تمام بن محمد الحافظ ، ولد بدمشق وسمع بها من أبيه ومن خلق كثير وروى عنه خلق ، وقال أبو محمد بن الأكفاني : أنبأنا عبد العزيز الكناني قال : توفي شيخنا وأستاذنا تمام الرازي لثلاث خلون من المحرم سنة ٤١٤ ، وكان ثقة مأمونا حافظا لم أر أحفظ منه لحديث الشاميّين ، ذكر أن مولده سنة ٣٠٣ ، وقال أبو بكر الحداد : ما لقينا مثله في الحفظ والخبر ، وقال أبو علي الأهوازي : كان عالما بالحديث ومعرفة الرجال ما رأيت مثله في معناه ، وأبو زرعة أحمد بن الحسين بن علي بن إبراهيم ابن الحكم بن عبد الله الحافظ الرازي ، قال الحافظ أبو القاسم : قدم دمشق سنة ٣٤٧ فسمع بها أبا الحسين محمد بن عبد الله بن جعفر بن الجنيد الرازي والد تمام ، وبنيسابور أبا حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال وأبا الحسن علي بن أحمد الفارسي ببلخ وأبا عبد الله بن مخلد ببغداد وأبا الفوارس أحمد بن محمد بن الحسين الصابوني بمصر وعمر بن إبراهيم بن الحدّاد بتنّيس وأبا عبد الله المحاملي وأبا العباس الأصمّ ، وحدث بدمشق في تلك السنة فروى عنه تمام وعبد الرحمن بن عمر بن نصر والقاضيان أبو عبد الله الحسين بن محمد الفلّاكي الزّنجاني وأبو القاسم التنوخي وأبو الفضل محمد بن أحمد بن محمد الجارودي الحافظ وحمزة بن يوسف الخرقاني وأبو محمد إبراهيم بن محمد بن عبد الله الزنجاني الهمداني وعبد الغني بن سعيد والحاكم أبو عبد الله وأبو العلاء عمر بن علي الواسطي وأبو زرعة روح بن محمد الرازي ورضوان بن محمد الدّينوري ، وفقد بطريق مكّة سنة ٣٧٥ ، وكان أهل الريّ أهل سنّة وجماعة إلى أن تغلب أحمد بن الحسن المارداني عليها فأظهر التشيع وأكرم أهله وقرّبهم فتقرّب إليه الناس بتصنيف الكتب في ذلك فصنف له عبد الرحمن بن أبي حاتم كتابا في فضائل أهل البيت وغيره ، وكان ذلك في أيّام المعتمد وتغلبه عليها في سنة ٢٧٥ ، وكان قبل ذلك في خدمة كوتكين ابن ساتكين التركي ، وتغلب على الرّيّ وأظهر التشيع بها واستمرّ إلى الآن ، وكان أحمد بن هارون قد عصى على أحمد بن إسماعيل الساماني بعد أن كان من أعيان قواده وهو الذي قتل محمد بن زيد الراعي فتبعه أحمد بن إسماعيل إلى قزوين فدخل أحمد بن هارون بلاد الديلم وأيس منه أحمد بن إسماعيل فرجع فنزل بظاهر الري ولم يدخلها ، فخرج إليه أهلها وسألوه أن يتولّى عليهم ويكاتب الخليفة في ذلك ويخطب ولاية الرّيّ ، فامتنع وقال : لا أريدها لأنّها

١٢١

مشؤومة قتل بسببها الحسين بن علي ، رضي الله عنهما ، وتربتها ديلمية تأبى قبول الحقّ وطالعها العقرب ، وارتحل عائدا إلى خراسان في ذي الحجة سنة ٢٨٩ ، ثمّ جاء عهده بولاية الرّيّ من المكتفي وهو بخراسان ، فاستعمل على الرّيّ من قبله ابن أخيه أبا صالح منصور بن إسحاق بن أحمد بن أسد فوليها ستّ سنين ، وهو الذي صنف له أبو بكر محمد بن زكرياء الرازي الحكيم كتاب المنصوري في الطبّ ، وهو الكنّاشة ، وكان قدوم منصور إليها في سنة ٢٩٠ ، والله الموفق للصواب وإليه المرجع والمآب.

١٢٢

ز

باب الزاي والألف وما يليهما

زَابَاتُ : بعد الثاني باء موحدة ، وآخره تاء مثناة : قرى على زاب الموصل يقال لها الزابات ، وأذكر تفسير الزاب فيما بعد.

الزَّابُ : بعد الألف باء موحدة ، إن جعلناه عربيّا أو حكمنا عليه بحكمه ، فقد قال ابن الأعرابي : زاب الشيء إذا جرى ، وقال سلمة : زاب يزوب إذا انسلّ هربا ، والذي يعتمد عليه أنّ زاب ملك من قدماء ملوك الفرس ، وهو زاب بن توركان بن منوشهر ابن إيرج بن أفريدون حفر عدّة أنهر بالعراق فسمّيت باسمه ، وربما قيل لكل واحد زابي ، والتثنية زابيان ، قال أبو تمّام وكتب بها من الموصل إلى الحسن بن وهب :

قد أثقب الحسن بن وهب للندى

نارا جلت إنسان عين المجتلي

ما أنت حين تعدّ نارا مثلها

إلّا كتالي سورة لم تنزل

قطعت إليّ الزّابيين هباته

والتاث مأمول السّحاب المسبل

ولقد سمعت فهل سمعت بموطن

أرض العراق يضيف من بالموصل

وقال الأخطل وهو بزاذان :

أتاني ، ودوني الزّابيان كلاهما

ودجلة ، أنباء أمرّ من الصّبر

أتاني بأن ابني نزار تناجيا ،

وتغلب أولى بالوفاء وبالعذر

وإذا جمعت قيل لها الزوابي : وهي الزاب الأعلى بين الموصل وإربل ومخرجه من بلاد مشتكهر ، وهو حد ما بين أذربيجان وبابغيش ، وهو ما بين قطينا والموصل من عين في رأس جبل ينحدر إلى واد ، وهو شديد الحمرة ويجري في جبال وأودية وحزونة وكلّما جرى صفا قليلا حتى يصير في ضيعة كانت لزيد ابن عمران أخي خالد بن عمران الموصلي ، بينها وبين مدينة الموصل مرحلتان وتعرف بباشزّا ، وليست التي في طريق نصيبين ، فإذا وصل إليها صفا جدّا ، ثمّ يقلب في أرض حفيتون من أرض الموصل حتى يخرج في كورة المرج من كور الموصل ثمّ يمتد حتى يفيض في دجلة على فرسخ من الحديثة ، وهذا هو

١٢٣

المسمّى بالزاب المجنون لشدّة جريه ، وأمّا الزاب الأسفل فمخرجه من جبال السّلق سلق أحمد بن روح بن معاوية من بني أود ما بين شهرزور وأذربيجان ثمّ يمرّ إلى ما بين دقوقا وإربل ، وبينه وبين الزاب الأعلى مسيرة يومين أو ثلاثة ثمّ يمتدّ حتى يفيض في دجلة عند السنّ ، وعلى هذا الزاب كان مقتل عبيد الله بن زياد ابن أبيه ، فقال يزيد بن مفرغ يهجوه :

أقول لمّا أتاني ثمّ مصرعه

لابن الخبيثة وابن الكودن النابي :

ما شقّ جيب ولا ناحتك نائحة ،

ولا بكتك جياد عند أسلاب

إنّ الذي عاش ختّارا بذمّته

ومات عبدا قتيل الله بالزّاب

العبد للعبد لا أصل ولا ورق

ألوت به ذات أظفار وأنياب

إنّ المنايا إذا حاولن طاغية

ولجن من دون أستار وأبواب

وبين بغداد وواسط زابان آخران أيضا ويسميان الزاب الأعلى والزاب الأسفل ، أمّا الأعلى فهو عند قوسين وأظن مأخذه من الفرات ويصبّ عند زرفامية وقصبة كورته النعمانية على دجلة ، وأمّا الزاب الأسفل من هذين فقصبته نهر سابس قرب مدينة واسط ، وزاب النعمانية أراد الحيص بيص أبو الفوارس الشاعر بقوله :

أجأ وسلمى أم بلاد الزّاب ،

وأبو المظفّر أم غضنفر غاب؟

وعلى كلّ واحد من هذه الزوابي عدّة قرى وبلاد ، وإلى أحد هذين نسب موسى الزابي له أحاديث في القراءات ، قال السلفي : سمعت الأصمّ المنورقي يقول : الزاب الكبير منه بسكرة وتوزر وقسنطينية وطولقة وقفصة ونفزاوة ونفطة وبادس ، قال : وبقرب فاس على البحر مدينة يقال لها بادس ، قال : والزاب أيضا كورة صغيرة يقال لها ريغ ، كلمة بربريّة معناها السبخة ، فمن كان منها يقال له الريغي. والزاب أيضا : كورة عظيمة ونهر جرّار بأرض المغرب على البرّ الأعظم عليه بلاد واسعة وقرى متواطئة بين تلمسان وسجلماسة والنهر متسلط عليها ، وقد خرج منها جماعة من أهل الفضل ، وقيل : إن زرعها يحصد في السنة مرّتين ، ينسب إليها محمد بن الحسن التميمي الزابي الطّبني كان في أيّام الحكم المستنصر ، وقال مجاهد بن هانئ المغربي يمدح جعفر بن علي صاحب الزاب :

ألا أيّها الوادي المقدس بالنّدى

وأهل الندى ، قلبي إليك مشوق

ويا أيّها القصر المنيف قبابه

على الزّاب لا يسدد إليك طريق

ويا ملك الزّاب الرفيع عماده ،

بقيت لجمع المجد وهو نزيق

على ملك الزّاب السّلام مردّدا ،

وريحان مسك بالسّلام فتيق

ويوم الزاب : بين مروان الحمار بن محمد وبني العباس كان على الزاب الأعلى بين الموصل وإربل.

الزَّابجُ : بعد الألف باء موحدة تفتح وتكسر ، وآخره جيم : هي جزيرة في أقصى بلاد الهند وراء بحر هركند في حدود الصين ، وقيل : هي بلاد الزنج ، وبها سكّان شبه الآدميّين إلّا أن أخلاقهم بالوحش أشبه ، وبها نسناس لهم أجنحة كأجنحة الخفافيش ،

١٢٤

وقد ذكر عنها عجائب دوّنها الناس في كتبهم ، وبها فأر المسك والزّباد دابة شبه الهرّ ، يجلب منها الزباد ، والذي بلغني من جهة المسافرين إلى تلك النواحي أن الزباد عرق دابّة إذا حمي الحرّ عليها عرقت الزباد فجرد عنها بالسكين ، والله أعلم.

زَابُلِستان : بعد الألف باء موحدة مضمومة ، ولام مكسورة ، وسين مهملة ساكنة ، وتاء مثناة من فوق ، وآخره نون : كورة واسعة قائمة برأسها جنوبي بلخ وطخارستان وهي زابل ، والعجم يزيدون السين وما بعدها في أسماء البلدان شبيها بالنسبة ، وهي منسوبة إلى زابل جدّ رستم بن دستان ، وهي البلاد التي قصبتها غزنة البلد المعروف العظيم.

زَابُل : هي التي قبلها بعينها ، وقد جاء ذكرها في السير ، وفتح عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب زابل بعهد ، وكان محمد بن سيرين يكره سبي زابل ويقول : إن عثمان بن عفّان ولث عليهم ولثا ، أي عقد عقدا ، وهو دون العهد.

زَابِن : بعد الألف باء موحدة مكسورة ، وآخره نون ، والزّبن : الدفع ، ومنه الزبانية وهم الشّرط ، ولذلك سمّي بعض الملائكة الزبانية لدفعهم الكفار إلى النار ، قال بعضهم : واحدهم زابن على مثال اسم هذا الموضع : وهو جبل في شعر حميد بن ثور الهلالي :

رعى السّروة المحلال ما بين زابن

إلى الخور وسميّ البقول المديّما

الزَّابُوقَة : بعد الألف باء موحدة ، وبعد الواو قاف ، يقال : زبق شعره يزبق أي نتفه ، ولعلّ هذا الموضع قلع نبته فسمّي بذلك أو يكون من انزبق الشيء في الشيء إذا دخل فيه ، وهو مقلوب انزقب : وهو موضع قريب من البصرة كانت فيه وقعة الجمل أوّل النهار ، وهو مدينة المسامعة بنت ربيعة بالبصرة ، وهم بنو مسمع بن شهاب بن بلع بن عمرو بن عباد ابن ربيعة بن جحدر بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن عليّ بن بكر بن وائل ، وفي أخبار القرامطة : الزابوقة موضع قرب الفلّوجة من سواد الكوفة.

زَابِيَا : بكسر الباء الموحدة ، وياء : نهر احتفره الحجّاج فوق واسط وسمّاه بذلك لأخذه من الزّابين تثنية الزاب.

زَابِيَان : بعد الألف باء موحدة ، وياء آخر الحروف ، وآخره نون : اسم لنهر بين واسط وبغداد قرب النعمانية ، وأظنّها نهر قوسان ، ويقال للنهرين من قرب إربل الزابيان ، وقد ذكرهما عبيد الله بن قيس الرّقيّات :

أرّقتني بالزّابيين هموم

يتعاورنني كأنّي غريم

ومنعن الرّقاد منّي حتى

غار نجم واللّيل ليل بهيم

وذكرهما أبو سعيد بعد قتل بني أميّة وكان قتلهم على زاب الموصل فقال :

وبالزّابيين نفوس ثوت ،

وأخرى بنهر أبي فطرس

في قطعة ذكرتها في اللابتين.

زاحد : حصن باليمن من أعمال زبيد في جبل وصاب.

زَاذانُ : بعد الألف ذال معجمة ، وآخره نون ، تلّ زاذان : موضع قرب الرّقة في ديار مضر ، عن نصر ، وهو في شعر الأخطل.

زَاذَقانُ : قرية ، ينسب إليها عبيد الله بن أحمد بن محمد الزاذقاني أبو بكر الإمام الفقيه ، قال شيرويه :

١٢٥

قدم علينا في صفر سنة ٤٤٤ ، روى عن أبي الصلت وابن بشران وأحمد بن عمر بن عبد العزيز بن الواثق بالله وغيرهم من مشايخ العراق ، وكان ثقة صدوقا زاهدا ورعا ، قال شيرويه : بلغني أنّه حمل معه من الكرخ الخبز اليابس وكان يأكل منه مدة مقامه عندنا.

زَاذَك : بعد الألف ذال معجمة مفتوحة ثمّ كاف : من قرى كشّ بما وراء النهر ، وبطوس من أرض خراسان قرية أخرى يقال لها زاذك ، وربّما قيل لهذه زايك ، بعد الألف ياء مثناة من تحت ، كلّه عن السمعاني.

زاذيك : من قرى أستوا من أعمال نيسابور.

زار : بعد الألف راء ، قال أبو سعد : قرية من قرى إشتيخن من نواحي سمرقند ، ينسب إليها يحيى بن خزيمة الزاري الإشتيخي ، سمع عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي ، روى عن الطيب بن محمد ابن حشوية السمرقندي ، قال الإدريسي : والزار موضع في قول عدي بن زيد العبادي :

كلّا يمينا بذات الروع لو حدثت

فيكم وقابل قبر الماجد الزّارا

قيل في تفسير الزار : إنّه موضع كانوا يقبرون فيه.

زارجان : من قرى أصبهان أو محالّها ، ينسب إليها محمد بن أحمد بن عليّ بن الحسين بن ممشاذ بن فنّاخشيش الزارجاني أبو منصور ، روى عن أبي بكر محمد بن علي المقري.

زاريان : بعد الراء ياء مثناة من تحت ، وآخره نون : قرية على فرسخ من مرو.

الزَّارَةُ : بلفظ المرة من الزار ، قال أبو منصور : عين الزارة بالبحرين معروفة ، والزارة : قرية كبيرة بها ، ومنها مرزبان الزارة ، وله ذكر في الفتوح ، وفتحت الزارة في سنة ١٢ في أيّام أبي بكر الصديق ، رضي الله عنه ، وصولحوا ، قال أبو أحمد العسكري : الخطّ والزارة والقطيف قرى بالبحرين وهجر.

والزارة أيضا : من قرى طرابلس الغرب ، نسب إليها السلفيّ إبراهيم الزاري ، وكان من أعيان التجار المتموّلين ، قدم إسكندرية. والزارة أيضا : كورة بالصعيد قرب قفط.

زاشت : بعد الألف شين معجمة ، وتاء مثناة : موضع.

زاعورة : بعد الألف عين مهملة ، وبعد الواو راء : موضع.

زَاغَرْسَوْسَن : بعد الألف غين معجمة ، وراء ساكنة ، وسين مفتوحة ، وبعد الواو سين أخرى ، وآخره نون : من قرى نسف أو سمرقند.

زَاغُول : بعد الألف غين معجمة ، وآخره لام : من قرى مرو الروذ ، بها قبر المهلّب بن أبي صفرة العتكي أمير خراسان ، وكان المهلب بعد فراغه من قتل الأزارقة ولّاه عبد الملك خراسان فقدّم ابنه حبيبا بعد عشرة أشهر خليفة وعزل عنها أميّة بن عبد الله بن خالد بن أسيد ثمّ قدمها المهلب في صفر سنة ٧٦ فأقام بها إلى أن توفي بقرية زاغول من قرى مرو الروذ ، وقد خرج غازيا في ذي الحجة سنة ٨٢ وله ست وسبعون سنة ، وكانت مدة ولايته على خراسان مع ولاية ابنه حبيب سبع سنين.

زَاغُونَى : قرية ما أظنّها إلّا من قرى بغداد ، ينسب إليها أحمد بن الحجّاج بن عاصم الزاغوني أبو جعفر ، يروي عن أحمد بن حنبل ، أنبأنا الحافظ عبد العزيز ابن محمود بن الأخضر قال : أخبرنا عبد الله بن أحمد ابن أحمد أخبرنا أبو زكرياء يحيى بن عبد الوهّاب

١٢٦

أخبرنا عبد الواحد بن أحمد أنبأنا أبو سعيد النقّاش أنبأنا أبو النصر محمد بن أحمد بن العباس قال : حدثني جدّي العباس بن مهيار أنبأنا أبو جعفر أحمد بن حجاج بن عاصم من قرية زاغونى أنبأنا أحمد بن حنبل أنبأنا خلف بن الوليد أنبأنا قيس بن الربيع عن الأشعث بن سوّار عن عدي بن ثابت عن أبي ظبيان عن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله ، صلّى الله عليه وسلّم : يا عليّ إن وليت الأمر من بعدي فأخرج أهل نجران من جزيرة العرب ، ومنها فيما أحسب أبو بكر محمد وأبو الحسن عليّ ابنا عبيد الله بن نصر بن السريّ الزاغونيّان الحنبليّان ، مات أبو الحسن في محرّم سنة ٥٢٧ ، وهو صاحب التاريخ وشيخ ابن الجوزي ومربّيه ، ومولده سنة ٤٥٥ ، ومات أبو بكر وكان مجلّدا للكتب أستاذا حاذقا في سنة ٥٥١ ، ومولده في سنة ٤٦٨ ، روى الحديث.

زَافُونُ : بعد الفاء واو ساكنة ، ونون : ولاية واسعة في بلاد السودان المجاورة للمغرب متّصلة ببلاد الملثّمين ، لهم ملك ذو قوّة وفيه منعة وله حاضرة يسمونها زافون ، وهو يرتحل وينتجع مواقع الغيوث ، وكذا كان الملثمون قبل استيلائهم على بلاد المغرب ، وملك الزافون أقوى منهم وأعرف بالملك والملثمون يعترفون له بالفضل عليهم ويدينون له ويرتفعون إليه في الحكومات الكبار ، وورد هذا الملك في بعض الأعوام إلى المغرب حاجّا على أمير المسلمين ملك المغرب اللّمتوني الملثم فتلقّاه أمير المسلمين راجلا ولم ينزل زافون له عن فرسه ، قال من رآه بمرّاكش يوم دخوله إليها : وكان رجلا طويلا أسود اللون حالكه منقّبا أحمر بياض العينين كأنّهما جمرتان أصفر باطن الكفين كأنّما صبغتا بالزعفران عليه ثوب مقطوط متلفّع برداء أبيض ، دخل قصر أمير المسلمين راكبا وأمير المسلمين راجل بين يديه.

زَاقِفُ : قرية من نواحي النيل من ناحية بابل ، نسب إليها ابن نقطة أبا عبد الله محمد بن محمود الأعجمي الزاقفي ، قرأ الأدب على شيخنا أبي البقاء عبد الله بن الحسين العكبري وسافر في طلب العلم ، وكان صالحا.

زَالِقُ : لامه مكسورة ، وقاف : من نواحي سجستان ، وهو رستاق كبير فيه قصور وحصون ، أرسل عبد الله بن عامر بن كريز الربيع بن زياد الحارثي إلى زالق في سنة ٣٠ فافتتحها عنوة وسبى منها عشرة آلاف رأس وأصاب مملوكا لدهقان زرنج وقد جمع ثلاثمائة ألف درهم ليحملها إلى مولاه فقال له : ما هذه الأموال؟ فقال : من غلّة قرى مولاي ، فقال له الربيع : أله مثل هذا في كلّ عام؟ قال : نعم ، قال : فمن أين اجتمع هذا المال؟ فقال : يجمعه بالفؤوس والمناجل ، قال المدائني : وكان من حديث فتح زالق أن الربيع أغار عليهم يوم المهرجان فأخذ دهقان زالق فقال له : أنا أفدي نفسي وأهلي وولدي ، فقال : بكم تفديهم؟ فقال : اركز عنزة وأطمها لك بالذهب والفضة ، فأدّاه وأعطاه ما ضمن له ، ويقال : سبى منهم ثلاثين ألفا.

زَامُ : إحدى كور نيسابور المشهورة ، وقصبتها البوزجان ، وهو الذي يقال له جام ، بالجيم ، سميت بذلك لأنّها خضراء مدوّرة ، شبهت بالجام الزجاج ، وهي تشتمل على مائة وثمانين قرية ، ذكر ذلك أبو الحسن البيهقي ، وقال السمعاني : زام قصبتان معروفتان يقال لهما جام وباخرز فقيل زام ، والأوّل أصحّ لأن باخرز قصبة برأسها مشهورة لا عمل بينها وبين زام.

١٢٧

زَامِيثَن : بكسر الميم ثمّ ياء مثناة من تحت ثمّ ثاء مثلثة مفتوحة ، ونون : من قرى بخارى.

زَامِيثَنَة : مثل الذي قبله سواء ليس غير الهاء : من قرى بخارى أيضا غير التي قبلها ، ذكرهما وفصل بينهما العمراني.

زَامِينُ : بعد الميم المكسورة ياء ساكنة ، ونون : من قرى بخارى أيضا ، وقال أبو سعد : زامين بليدة من نواحي سمرقند ، وربّما زيد فيها عند النسبة جيم فقيل زامينجي ، وهي من أعمال أشروسنة ، قال الإصطخري : أكبر مدن أشروسنة بنجيكت وتليها في الكبر زامين ، وهي في طريق فرغانة إلى الصّغد ، ولها اسم آخر وهو سبذه ، ولها منزل للسابلة من الصغد إلى فرغانة ، ولها مياه جارية وبساتين وكروم ، وهي مدينة ظهرها جبال أشروسنة ووجهها إلى بلاد الغزيّة صحراء ليس بها جبال ، وقد نسب إليها طائفة من أهل العلم ، بينها وبين ساباط فرسخان ، وبينها وبين أشروسنة سبعة فراسخ ، وقال ابن الفقيه : من سمرقند إلى زامين سبعة عشر فرسخا ، وزامين مفرق طريقين إلى الشاش والترك وفرغانة ، فمن زامين إلى الشاش خمسة وعشرون فرسخا ، ومن الشاش إلى معدن الفضة سبعة فراسخ ، وإلى باب الحديد ميلان ، ينسب إليها أبو جعفر محمد بن أسد ابن طاووس الزاميني رفيق أبي العباس المستغفري في الرحلة إلى خراسان وفارقه وسافر إلى العراق والحجاز والموصل ، قال المستغفري : وهو حصّل إلى الإجازة عن أبي المرجّى صاحب أبي يعلى الموصلي ، سمع بزامين أبا الفضل إلياس بن خالد بن حكيم الزاميني وغيره ، سمع منه المستغفري وقال : مات سنة ٤١٥.

زَاوَرُ : بعد الواو المفتوحة راء : من قرى العراق يضاف إليها نهر زاور المتّصل بعكبرا ، عن نصر ، وقال أبو سعد : زاور من قرى إشتيخن في الصغد.

زَاوَطا : بعد الواو المفتوحة طاء مهملة مقصورة ، لفظة نبطية : وهي بليدة قرب الطيب بين واسط وخوزستان والبصرة ، وقد نسب إليها قوم من الرواة ، وربّما قيل زاوطة.

زَاوَه : بعد الواو المفتوحة هاء : من رساتيق نيسابور وكورة من كورها ، قال البيهقي : سميت بذلك لأن المدخل إليها من كلّ ناحية من الشعاب ، تشتمل على مائتين وعشرين قرية ، وقد حوّل كثير من قراها إلى الرّخّ وربع الشامات ، وقصبتها بيشك ، وينسب إليها أبو عبد الله محمد بن أحمد بن المثنّى بن سعيد الزاوهي ، سمع إسحاق الحنظلي وعلي بن حجر وجماعة من الأئمة ، وقال أبو سعد : زاوه من قرى بوشنج بين هراة ونيسابور عند البوزجان ، ينسب إليها أبو الحسن جميل بن محمد بن جميل الزاوهي ، سمع حاتم بن محبوب وغيره ، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ.

الزَّاوِيَةُ : بلفظ زاوية البيت ، عدة مواضع ، منها : قرية بالموصل من كورة بلد. والزاوية : موضع قرب البصرة كانت به الوقعة المشهورة بين الحجاج وعبد الرحمن بن محمد بن الأشعث قتل فيها خلق كثير من الفريقين ، وذلك في سنة ٨٣ للهجرة ، وبين واسط والبصرة قرية على شاطئ دجلة يقال لها الزاوية ومقابلها أخرى يقال لها الهنيئة. والزاوية أيضا : موضع قرب المدينة فيه كان قصر أنس بن مالك ، رضي الله عنه ، وهو على فرسخين من المدينة.

والزاوية أيضا : من أقاليم أكشونية بالأندلس.

الزَّاهريّة : عين في رأس عين لا ينال قعرها ، وقد ذكرت في رأس عين.

١٢٨

زَاه : بهاء خالصة : من قرى نيسابور ، والنسبة إليها زاهيّ وأزاهيّ ، ينسب إليها محمد بن إسحاق بن شيرويه الزاهد الزاهي ، سمع أبا العباس بن منصور وأقرانه ، ومات سابع عشر ربيع الآخر سنة ٣٣٨.

باب الزاي والباء وما يليهما

الزَّبّاء : ممدود ، بلفظ تأنيث الأزبّ ، وهو الكثير الشعر على الجسد ، وسنة زبّاء : خصبة ، وعام أزبّ : كثير النبت ، على التشبيه بالأزبّ الكثير الشعر على الجسد : وهي ماء لبني سليط ، قال غسّان ابن ذهل يهجو جريرا :

أمّا كليبا فإنّ اللّؤم حالفها

ما سال في حفلة الزّبّاء واديها

قال : الزّبّاء ماء لبني سليط ، وحفلة السيل : كثرته واجتماعه ، قال أبو عثمان سعيد بن المبارك : قال لي عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير كلّ ماء من مياه العرب اسمه مؤنث كالزّبّاء جعلوه ماءة وإن كان مذكّرا جعلوه ماء. والزّبّاء أيضا : عين باليمامة منها شرب الخضرمة والصّعفوقة لآل حفصة. والزباء : ماء لبني طهيّة من تميم. والزبّاوان : روضتان لآل عبد الله بن عامر بن كريز بين الحنظلة والتنومة بمهبّ الشمال من النباج عن يمين المصعد إلى مكّة من طريق البصرة من مفضى أودية حلّة النباج. والزباء أيضا : مدينة على شاطئ الفرات ، سميت بالزبّاء صاحبة جذيمة الأبرش ، عن الحازمي ، وقال القاضي محمد بن علي الأنصاري الموصلي : أنشدنا أبو بكر عبيد الله بن عثمان المقري الدمشقي خطيب الزبّاء بها قال : والزباء معقل في عنان السماء ومدينة قديمة حسنة الآثار ، وقال أبو زياد الكلابي : الزباء من مياه عمرو بن كلاب ملحة بدماخ وهي جبال.

زَبابٌ : بفتح أوّله ، وتكرير الباء ، وهو في اللغة جمع زبابة ، وهي فأرة صمّاء تضرب بها العرب المثل فيقولون : أسرق من زبابة ، ويشبه بها الجاهل ، قال الحارث بن حلّزة :

وهم زباب حائر

لا تسمع الآذان رعدا

وقال نصر : نهيا زباب ماءان لبني أبي بكر بن كلاب.

زَبادُ : موضع بالمغرب بإفريقية ، عن أبي سعد ، ونسب إليها مالك بن حبر الزبادي الإسكندراني ، روى عن أبي فيل المعافري وغيره ، روى عنه حيوة ابن شريح وأبو حاتم بن حبّان ، ونسب الحازمي هذا إلى ذي الكلاع ، وذكر ابن ماكولا في باب الزبادي : خالد بن عامر الزبادي ، إفريقي ، حدث عنه عيّاش بن عبّاس ، روى عن خالد بن يزيد بن معاوية ، قاله ابن يونس.

زبارا : موضع أظنه من نواحي الكوفة ، ذكر في قتال القرامطة أيّام المقتدر.

زُبالَةُ : بضم أوّله : منزل معروف بطريق مكّة من الكوفة ، وهي قرية عامرة بها أسواق بين واقصة والثعلبية ، وقال أبو عبيد السّكوني : زبالة بعد القاع من الكوفة وقبل الشقوق ، فيها حصن وجامع لبني غاضرة من بني أسد. ويوم زبالة : من أيّام العرب ، قالوا : سمّيت زبالة بزبلها الماء أي بضبطها له وأخذها منه ، يقال : إن فلانا شديد الزبل للقرب والزمل إذا احتملها ، ويقال : ما في الإناء زبالة أي شيء ، والزّبال : ما تحمله النملة بفيها ، وقال ابن الكلبي : سميت زبالة باسم زبالة بنت مسعر امرأة من العمالقة نزلتها ، وإليها ينسب أبو بكر

١٢٩

محمد بن الحسن بن عيّاش الزّبالي ، يروي عن عياض بن أشرس ، روى عنه أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة ، وقال بعض الأعراب :

ألا هل إلى نجد وماء بقاعها

سبيل ، وأرواح بها عطرات؟

وهل لي إلى تلك المنازل عودة

على مثل تلك الحال قبل مماتي

فأشرب من ماء الزّلال وأرتوي ،

وأرعى مع الغزلان في الفلوات

وألصق أحشائي برمل زبالة ،

وآنس بالظّلمان والظّبيات

زَبّانُ : موضع بالحجاز ، عن نصر.

زُبانَى : بضم أوّله ، وبعد الألف نون مفتوحة ، مقصور ، بلفظ زبانى العقرب الكوكب في السماء وهو قرناها : موضع في قول الهذلي :

ما بين عين في زبانى الأثأب

الزَّبَحُ : بالتحريك ، والحاء مهملة ، قال أبو سعد : ظنّي أنّها قرية بنواحي جرجان ، ينسب إليها أبو الحسن عليّ بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن زكرياء الزّبحي الجرجاني ، سمع القاضي أبا بكر الحيري وأبا القاسم حمزة بن يوسف السّهمي وغيرهما ، وتوفي بهراة سنة ٤٠٨.

زُبْدانُ : قال نصر : بعد الزاي المضمومة باء موحدة ساكنة : موضع بين دمشق وبعلبكّ ، كذا قال ، وأظنّه سهوا إنّما هو الزّبداني ، كما نذكره تلو هذا.

الزَّبَدَانِيّ : بفتح أوّله وثانيه ، ودال مهملة ، وبعد الألف نون ثمّ ياء مشددة كياء النسبة : كورة مشهورة معروفة بين دمشق وبعلبكّ منها خرج نهر دمشق ، وإليها ينسب العدل الزبداني الذي كان يترسل بين صلاح الدين يوسف بن أيّوب والفرنج ، فلفظ الموضع والنسبة إليه واحد كقولنا رجل شافعيّ في النسبة إلى مذهب الشافعي ، ولم يكن محمودا في طريقته ، فقال الشهاب الشاغوري الدمشقي يهجوه :

بالعدل تزدان الملوك ، وما

شان ابن أيّوب سوى العدل

هو دلو دولته بلا سبب ،

فمتى أرى ذا الدّلو في الحبل؟

زَبْدَقانُ : من قرى عربان على نهر الخابور ، ينسب إليها أبو الحصيب الربيع بن سليمان بن الفتح الزبدقاني ، روى عنه السلفي شعرا ، وأبو الوفاء سعد الله بن الفتح الزبدقاني ، شاعر أيضا ، روى السلفي عن أبي الخير سلامة بن المفرّج التميمي رئيس عربان عنه.

زُبْدٌ : ذو زبد : في آخر حدود اليمامة.

زَبَدٌ : بفتح أوّله وثانيه ، وآخره دال مهملة ، بلفظ زبد الماء والبعير وغيرهما ، قال نصر : قيل هما جبلان باليمن ، وقيل : قرية بقنّسرين لبني أسد ، قال محمد بن موسى : زبد ، بفتح الزاي والباء الموحدة ، في غربي مدينة السلام ، له ذكر في تاريخ المتأخرين.

زُبْدَةُ : قال نصر : بالضم ، والهاء زائدة : مدينة بالروم من فتوح أبي عبيدة بن الجرّاح ، رضي الله عنه.

زَبراء : موضع في بادية الشام قرب تيماء ، له ذكر في الفتوح أيّام أبي بكر.

زَبَرَانُ : من قرى الجند باليمن على أكمة قريبة من الجند.

زِبَطْرَةُ : بكسر الزاي ، وفتح ثانيه ، وسكون الطاء المهملة ، وراء مهملة : مدينة بين ملطية

١٣٠

وسميساط والحدث في طرف بلد الروم ، سمّيت بزبطرة بنت الروم بن اليفز بن سام بن نوح ، عليه السلام ، عن الكلبي ، وطول زبطرة في الإقليم الخامس من جهة المغرب ثمان وخمسون درجة وثلث ، وعرضها ثمان وثلاثون درجة ، وقال أبو تمام يمدح المعتصم :

لبّيت صوتا زبطريّا هرقت له

كأس الكرى ورضاب الخرّد العرب

زَبَغْدُوان : بفتح أوّله وثانيه ثمّ غين معجمة ساكنة ، ودال مهملة مضمومة ، وآخره نون : قرية من قرى بخارى.

زُبُنّةُ : موضع من كور رصفة بالساحل ، منها أبو حاتم الزّبنّيّ الذي قال فيه محمد بن أبي معتوج يهجوه :

وإذا مررت بباب شيخ زبنّة

فاكتب عليه قوارع الأشعار

يؤتى وتؤتى شيخه وعجوزه

وبناته وجميع من في الدّار

واسمه محمد بن أبي المنهال بن دارة الأزدي ، وفيه يقول :

أبا حاتم سدّ من أسفلك

بشيء هو الشطر من منزلك

قال ابن رشيق : وكان قاضيا بمكانه من الساحل من كورة رصفة يسمّى زبنّة ، قال : وكان أبو حاتم شاعرا مشهورا بالشعر فارغا من غيره من العلوم ، وابنه عبد الخالق بن أبي حاتم أشهر من أبيه بالشعر وأعرف.

زَبُويَةُ : بفتح أوّله ، وضم ثانيه ، وسكون الواو ، وياء مثناة من تحت مفتوحة : من قرى مرو ، والنسبة إليها زبويييّ ، بثلاث ياءات ، ينسب إليها أبو حامد أحمد بن سرور الزبوييي ، حدث عن إبراهيم بن الحسين وإسحاق بن إبراهيم السرخسي ، روى عنه أبو إسحاق المذكور المعروف بالعبد الذليل ، ولم يكن به بأس.

الزَّبِيبيّةُ : منسوب إلى الزبيب الذي من العنب : محلّة ببغداد يقال لها تلّ الزبيبية ، ينسب إليها أبو بكر عبد الله بن أبي طالب المقري الزبيبي الخلّال البغدادي ، كان من هذه المحلّة ، حدث عن شهدة بنت الإبريّ وأبي ساكن صاحب ابن بالان ، وسمع من سعيد بن صافي الحمالي في خلق كثير ، وسماعه صحيح ، طلب الحديث بنفسه ، وله مشيخة ، سمع منه محمد بن عبد الغني بن نقطة.

زُبَيْدَانُ : بضم أوّله ، وفتح ثانيه ، وآخره نون : موضع.

زَبِيدٌ : بفتح أوّله ، وكسر ثانيه ثمّ ياء مثناة من تحت : اسم واد به مدينة يقال لها الحصيب ثمّ غلب عليها اسم الوادي فلا تعرف إلّا به ، وهي مدينة مشهورة باليمن أحدثت في أيّام المأمون وبإزائها ساحل غلافقة وساحل المندب ، وهو علم مرتجل لهذا الموضع ، ينسب إليها جمع كثير من العلماء ، منهم : أبو قرّة موسى بن طارق الزبيدي قاضيها ، يروي عن الثوري وابن جريج وربيعة وغيرهم ، روى عنه إسحاق بن راهويه وأحمد بن حنبل وأثنى عليه خيرا ، وجماعة سواه ، وأبو حمّة محمد بن يوسف بن محمد ابن أسوار بن سيّار بن أسلم الزبيدي ، كنيته أبو يوسف وأبو حمّة كاللقب له ، حدث عن أبي قبّرة موسى بن طارق الزبيدي بكتاب السنن له ، روى عنه المفضل بن محمد الجندي وموسى بن عيسى الزبيدي

١٣١

ومحمد بن سعيد بن حجاج الزبيدي ، وكان المأمون قد أتى بقوم من ولد زياد ابن أبيه وقوم من ولد هشام وفيهم رجل من بني تغلب يقال له محمد بن هارون فسألهم عن نسبهم فأخبروه وسأل التغلبي عن نسبه فقال : أنا محمد بن هارون ، فبكى وقال : ما لي بمحمد بن هارون! ثمّ قال : أما التغلبي فيطلق كرامة لاسمه واسم أبيه وأمّا الأمويون والزياديون فيقتلون ، فقال ابن زياد : ما أكذب الناس يا أمير المؤمنين! إنّهم يزعمون أنّك حليم كثير العفو متورّع عن الدماء بغير حقّ ، فإن كنت تقتلنا عن ذنوبنا فإنّا والله لم نخرج أبدا عن طاعة ولم نفارق في تبعيد الجماعة ، وإن كنت تقتلنا عن جنايات بني أميّة فيكم فالله تعالى يقول : (وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى) ، قال : فاستحسن المأمون كلامه وعفا عنهم جميعا ، وكانوا أكثر من مائة رجل ، ثمّ أضافهم الحسن بن سهل ، فلمّا بويع إبراهيم بن المهدي في سنة ٢٠٢ ، ورد في كتاب عامل اليمن خروج الأعاشر بتهامة عن الطاعة، فأثنى الحسن بن سهل على الزيادي ، وكان اسمه محمد بن زياد ، وعلى المرواني والتغلبي عند المأمون وأنّهم من أعيان الرجال ، فأشار إلى إرسالهم إلى اليمن فسيّر ابن زياد أميرا وابن هشام وزيرا والتغلبي قاضيا ، فمن ولد محمد بن هارون التغلبي من قضاة زبيد بنو أبي عقامة ، ولم يزالوا يتوارثون ذلك حتى أزالهم ابن مهدي حين أزال دولة الحبشة وحجّ الزيادي سنة ثلاث ومائتين ومضى إلى اليمن وفتح تهامة واختط زبيد في سنة ٢٠٤.

زُبَيْدٌ : بضم أوّله ، وفتح ثانيه ، كأنّه تصغير زبد أو زبد ، وهو بلفظ القبيلة ، قال العمراني : موضع.

الزُّبَيْدِيّةُ : مثل الذي قبله منسوب نسبة المؤنث : اسم بركة بين المغيثة والعذيب وبها قصر ومسجد عمرته زبيدة أمّ جعفر زوجة الرشيد وأمّ الأمين فنسب إليها. والزّبيدية أيضا : قرية بالجبال بين قرميسين ومرج القلعة ، بينها وبين كلّ واحد منهما ثمانية فراسخ ، وأخرى قرب واسط بينهما نحو فرسخين أو ثلاثة ، ومحلّة ببغداد في الجانب الغربي قرب مشهد موسى بن جعفر في قطيعة أم جعفر.

والزبيدية أيضا : محلّة أخرى أسفل مدينة السلام منسوبة إليها أيضا وهي في الجانب الغربي أيضا.

الزَّبِيرُ : بفتح أوّله ، وكسر ثانيه ثمّ ياء مثناة من تحت ، وآخره راء مهملة ، قال ابن جنّي : الزبير الحمأة ، وأنشد :

وقد خرّب النّاس آل الزّبير

فلاقوا من آل الزّبير الزّبيرا

قال : والزّبير أيضا الكتاب المزبور أي المكتوب ، وأنشد :

كم رأيت المهرق الزّبيرا

والجبل الذي كلّم الله تعالى عليه موسى بن عمران ، عليه السلام ، اسمه الزبير. والزبير : اسم موضع آخر في البادية قرب الثعلبية ، قال أعرابيّ :

إذا ما سماء بالدّناح تخايلت

فإنّي على ماء الزّبير أشيمها

في أبيات ذكرت في الثعلبية.

الزَّبِيرَتانِ : ماءتان لطهيّة من أطراف أخارم خفاف حيث أفضى في الفرع ، وهو أرض مستوية.

زُبِيلاذَان : بضم أوّله ، وكسر ثانيه ثمّ ياء مثناة من تحت ساكنة ، وبعد اللام ألف وذال معجمة ، وآخره نون : من قرى بلخ.

زَبِين : بفتح أوّله ، وكسر ثانيه ، وآخره نون : موضع.

١٣٢

زَبْيَةُ : بفتح أوّله ، وسكون ثانيه ثمّ ياء آخر الحروف ، قال الواقدي : تربة وزبية واديان بعجز هوازن ، وقال عرّام : وفي حدّ تبالة قرية يقال لها زبيّة ، كذا هو مضبوط في كتاب عرّام ، وفيه عقيق تمرة.

باب الزاي والجيم وما يليهما

زِجاجٌ : بكسر أوّله ، وتكرير الجيم ، كأنّه جمع زجّ الرّمح ، وهو الحديدة التي في أسفل الرمح ، والجمع زججة وزجاج : وهو موضع بالدهناء ، قال ذو الرّمة :

فظلّت بأجماد الزّجاج سواخطا

أي الحمر ، والأجماد جمع جمد : وهو ما غلظ من الأرض وارتفع ، وسواخطا أي سخطن المرتفع لما يبس عليهنّ الكلأ.

الزَّجّاجَةُ : بلفظ صاحبة الزّجّاج ، كما يقال عطّارة وخبّازة : قرية بصعيد مصر قرب قوص ذات بساتين ونخل كثير وهي بين قوص وقفط ، ينسب إليها أبو شجاع الزّجّاجي ، له وقعة في أيّام صلاح الدين يوسف بن أيّوب ، وذلك أنّه أظهر رجلا من بني عبد القوي داعي المصريين وادّعى أنّه من أولاد الخلفاء الذين كانوا بمصر حتى جاءه الملك العادل أبو بكر بن أيّوب في عسكر كثير فقتله ، ومنها أيضا أبو الحلي سوار الزّجّاجي ، كان ذا فضل وأدب ، وله تصانيف حسنة في الأدب.

الزجاجلة : محلّة ومقبرة بقرطبة ، منها عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله الزجاجلي أبو بكر من أهل قرطبة ، استوزره الحكم المستنصر ، وكان خيّرا فاضلا حليما أديبا طاهرا كثير الخير والمعروف طويل الصلاة والنسك ، مات سنة ٣٧٥ ودفن بالمقبرة المنسوبة إلى الزجاجلة ، والناس كلّهم متفقون على الثّناء عليه.

الزُّجّ : بضم أوّله ، وتشديد ثانيه ، بلفظ زجّ الرمح : موضع ذكره المرقش في قوله :

أبلغا المنذر المنقّب عنّي

غير مستعتب ولا مستعين

لات هنّا وليتني طرف الزّجّ

وأهلي بالشام ذات القرون

وقال نصر : زجّ لاوة موضع نجديّ ، وفي المغازي : بعث رسول الله ، صلّى الله عليه وسلّم ، الأصيد بن سلمة بن قرط مع الضحاك بن سفيان بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب إلى القرطاء ، وهم قرط وقريط وقريط بنو عبد بن أبي بكر بن كلاب ، ولهم يقول معاوية بن مالك بن جعفر :

تفاخرني بكثرتها قريط

وقتلك والدم الخجل الصّقور

يدعوهم إلى الإسلام فدعوهم فأبوا ، فقاتلوهم فهزموهم فلحق الأصيد أباه سلمة على فرس له إلى غدير بزجّ بناحية ضرية ، وذكر القصة. والزّج أيضا : ماء يذكر مع لواثة أقطعه رسول الله ، صلّى الله عليه وسلّم ، العدّاء بن خالد من بني ربيعة بن عامر.

زُجَيْجٌ : منقول عن لفظ تصغير الزّجّ للرمح : منزل للحاجّ بين البصرة ومكّة قرب سواج ، عن نصر ، وقرأته في قول عديّ بن الرقاع :

أطربت أم رفعت لعينك غدوة

بين المكيمن والزّجيح حمول؟

بالحاء المهملة.

زُجَيّ : بالضم ، وفتح الجيم ، وتشديد الياء : واد من أودية عمّان على فرسخ منها.

١٣٣

باب الزاي والحاء وما يليهما

الزَّحْرُ : من قرى مشرق جهران باليمن.

الزَّحْفُ : بفتح أوّله ، وسكون ثانيه ، وآخره فاء ، يوم الزحف : للأحنف بن قيس.

زَحْكٌ : بفتح أوّله ، وسكون ثانيه ، وآخره كاف ، يقال : زحك بعيره زحكا إذا أعيا : وهو موضع في شعر رويشدة :

ويبلغ بها زحكا ويهبطن ضرغدا

ووجدت في كتاب الحفصي زحل ، باللام ، في

ناحية اليمامة ، ولا أدري أهو تصحيف أم غيره.

زُحَيْرِية : أرض ونخل لبني مسلمة بن عبيد من حنيفة باليمامة ، عن الحفصي.

زُحَيْفٌ : تصغير زحف : ماء بين ضرية ومغيب الشمس ، ويقال بئر زحيف ، قال الراجز :

نحن صبحنا قبل من يصبّح

يوم زحيف والأعادي جنّح

كتائبا فيها بنود تلمح

وقال الأصمعي : زحيف جبل وماء.

باب الزاي والخاء وما يليهما

زُخٌّ : قال محمد بن موسى : زخّ ، بالزاي والخاء ، بلاد خراسان ، ينسب إليها الرواة ، وهذا سهو منه إنّما هو رخّ ، بالراء المضمومة المهملة والخاء المنقوطة كما ذكر في بابه.

زَخْمَانُ : هذا أيضا سها العمرانيّ فيه وذكره بالزاي ، وأنشد :

نعم الفتى غادرتم بزخمان

والصواب بالراء ، وقد ذكر في موضعه ، وإنّما أذكر مثل هذا تنبيها لئلّا يغتر به مغترّ ويظنّ أنّني لم أقف عليه ولم أحققه.

زُخْمٌ : بضم أوّله ، وسكون ثانيه ، وقال ابن دريد : زخم مثل زفر كأنّه في الأصل جمع زخمة ، قال ابن شميل : الزّخمة الرائحة الكريهة ، يقال:

أتانا بطعام له زخمة : وهو موضع قرب مكّة ، عن نصر ، وقال طرفة ، وقيل المخبّل السعدي :

لم تعتذر منها مدافع ذي

ضال ولا عقب ولا الزّخم

ووجدته بخط بعض الفضلاء بفتح أوّله.

زَخّةُ : بفتح أوّله ، وتشديد ثانيه ، وقال الأصمعي : الزّخّة الغيظ ، وأنشد :

فلا تقعدنّ على زخّة

وتضمر في القلب وجدا وخيفا

وزخّة الرجل : زوجته ، وزخّة : اسم موضع في بلاد طيّء منقول من أحدهما ، ويوم زخّة : من أيّام العرب ، قال بهنكة الفزاري يخاطب عامر بن الطفيل :

أحسبت أن طعان مرّة بالقنا

حلب الغزيرة من بنات الغيهب

عصبا دفعن من الأبارق من قنا

فجنوب زخّة فالرّقاق فينقب

يقطعن أودية الذّباب بساطع

مسط كأنّ به دواخر تنضب

زُخَيْخٌ : تصغير زخّ ، وزخّ يزخّ إذا دفع في قفا رجل : وهو موضع كانت به وقعة لتميم ، وهو على مرحلتين من فلج على جادّة الحاج ، قال زيد الخيل :

١٣٤

غدت من زخيخ ثمّ راحت عشيّة

بحبران إرقال العتيق المجفّر

باب الزاي والراء وما يليهما

زُرّا : قال الحافظ أبو القاسم الدمشقي : علي بن الحسين ابن ثابت بن جميل أبو الحسن الجهني الزرّي الإمام من أهل زرّا التي تدعى اليوم زرع من حوران ، هذا لفظه بعينه ، روى عن هشام بن عمار وهشام بن خالد وأحمد بن أبي الحواري ، روى عنه أبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد المؤدّب وأبو بكر محمد بن سليمان الربعي وأبو يعلى عبد الله بن محمد بن حمزة ابن أبي كثير الصيداوي ومحمد بن حميد بن معيوف وجمح بن القاسم المؤذن.

الزِّرابُ : موضع فيه مسجد رسول الله ، صلّى الله عليه وسلّم ، بناه في مسيره إلى تبوك من المدينة.

الزراب : جبال عالية بين فيد والجبلين ، عن بدويّ من أهل تلك البلاد أخبرنا بها.

زُرَاباذ : بضم أوّله ، وبعد الألف باء موحدة ، وآخره ذال معجمة : موضع بسرخس.

زُرَارَةُ : محلّة بالكوفة سمّيت بزرارة بن يزيد بن عمرو بن عدس من بني البكار ، وكانت منزله فأخذها معاوية منه ثمّ أصفيت حتى أقطعها أبو جعفر محمد بن الأشعث بن عقبة الخزاعي ، وكان زرارة على شرطة سعيد بن العاص إذ كان بالكوفة ، وفي الحديث : نظر عليّ بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، إلى زرارة فقال : ما هذه القرية؟ قالوا : قرية تدعى زرارة يلحم فيها ويباع فيها الخمر ، فعبر إليها الفرات على الجسر ثمّ قال : عليّ بالنيران أضرموا فيها فإن الخبيث يأكل بعضه بعضا ، قال : فاحترقت من غربيّها حتى بلغت بستان خواستابر حيرونا.

الزَّرّاعَةُ : عدّة مواضع بالشام من فلسطين والأردنّ ، منها زرّاعة الضحاك التي يقول فيها عمرو بن مخلاة الكلبي يخاطب بني أميّة ويذكر مقامات قومه في حروبهم :

ضربنا لكم عن منبر الملك أهله

بجيرون إذ لا تستطيعون منبرا

وأيّام صدق كلّها قد علمتم ،

ويوما لنا بالمرج نصرا مؤزّرا

فلا تنكروا حسنى مضت من بلائنا

ولا تمنحونا بعد لين تجبّرا

فكم من أمير قبل مروان وابنه

كشفنا غشاء الجهل عنه فأبصرا

ومستلئم نفّست عنه وقد بدت

نواجذه حتى أهلّ وكبّرا

إذا افتخر القيسيّ فاذكر بلاءه

بزرّاعة الضحّاك شرقيّ جوبرا

والزرّاعة أيضا : قرية من حرّان بينها وبين قلعة جعبر فيها مياه كثيرة وصيد كثير ، يأوي إليها الأشرف في أكثر أوقاته. والزّرّاعة أيضا : قرية يقال لها رأس الناعور وهي قرية كبيرة فيها عين فوّارة غزيرة الماء ينبت فيها اللينوفر من شرقي الموصل من أعمال نينوى قرب باعشيقا. وزرّاعة زفر : قرب بالس من أرض حلب.

زَرّافاتُ : بفتح أوّله ، وتشديد ثانيه ، وبعد الألف فاء ، والزّرّافة : الجماعة ، وجمع الجمع الزرافات : وهو اسم موضع ، عن العمراني ، قال لبيد :

وإذا حرّكت غرزي أجمزت

وقرا بي عدو جون قد أبلّ

١٣٥

بالغرابات فزرّافاتها ،

فبخنزير فأطراف حبل

زَرَاوَنْد : بفتح أوّله ، وبعد الواو المفتوحة نون ساكنة ، وآخره دال مهملة ، قال مسعر بن مهلهل وقد ذكر البحيرة المرّة بأرمية قال : وعلى هذه البحيرة قلاع حصينة ، وجانب من هذه البحيرة يأخذ إلى موضع يقال له وادي الكرد فيه طرائف من الأحجار وعليه ممّا يلي سلماس حمّة شريفة جليلة نفيسة الخطر كثيرة المنفعة وهي بالإجماع والموافقة خير ما يخرج من كلّ معدن في الأرض ، يقال لها زراوند ، وإليها ينسب البورق الزراوندي ، وذلك أن الإنسان أو البهيمة يلقى فيها وبه كلوم قد اندملت وقروح قد التحمت ودونها عظام موهنة وأزجّة كامنة وشظايا غامضة فتتفجر أفواهها ويخرج ما فيها من قيح وغيره وتجتمع على النظافة ويأمن الإنسان غائلتها ، وعهدي بمن توليت حمله إليها وبه علل من جرب وسلع وقولنج وحزاز وضربان في الساقين واسترخاء في العصب وهمّ لازم وحزن دائم وبه سهم قد نبت اللحم على نصله وغار في كبده ، وكنا نتوقع صدع قلبه صباح مساء فأقام بها ثلاثة أيّام فخرج السهم من خاصرته لأنّه أرقّ موضع وجد فيه منفذا ، قال : ولم أر مثل هذا الماء إلّا في بلد التيز ومكران ، قال : ومن شرف الحمّة أن مع ذلك مجراها مجرى ماء عذب زلال بارد ، فإذا شرب منه إنسان أمن الخوانيق ووسع عروق الطحال الدقاق وأسهل السوداء من غير مشقة ، وذكر غير ذلك من خواصّ هذه الحمة ، والله أعلم بصحته.

زَرَاوَةُ : بفتح الواو : من نواحي طوس بخراسان.

الزَّرَائِبُ : بليد في أوائل بلاد اليمن من ناحية زبيد ، وإليه ينسب عمارة اليمني الشاعر فيما قيل ، وقال ربيعة اليمني يهنئ الصليحيّ بفتحه :

فصبّحت بيشا والزرائب والقنا ،

وكلّ كميّ في رضاك مسارع

زَرْبَةُ : بفتح أوّله ، وسكون ثانيه ، وباء موحدة ، عين زربة : من الثغور قرب المصيصة ، تذكر في العين ، والله أعلم.

زَرْجِين : بفتح أوّله ، وسكون ثانيه ، والجيم مكسورة ثمّ ياء مثناة من تحت ، وآخره نون : محلّة كبيرة بمرو ، نسب إليها طائفة من أهل العلم ، منهم : رزين بن أبي رزين السرّاج الزرجيني ، روى عن عكرمة مولى ابن عبّاس ، رضي الله عنه ، روى عنه عبد الله بن المبارك.

زَرَخْش : بفتح أوّله وثانيه ، وخاء معجمة ساكنة ، وشين معجمة : من قرى بخارى ، ينسب إليها أبو داود سليمان بن سهل بن ظفر الزرخشي البخاري ، روى عن عبد الله بن أبي حفص الكبير ، ومات سنة ٣٢٨.

زَرْد : بفتح أوّله ، وسكون ثانيه ، ودال مهملة ، ومعناه بالفارسية الأصفر : وهي من قرى أسفرايين من أعمال نيسابور ، ينسب إليها أحمد بن محمد الزردي اللغوي الأديب.

زرْدَنَا : بليدة من نواحي حلب الغربية.

زِرْزَا : بكسر أوّله ، وسكون ثانيه ، وزاي أخرى : قرية من الصعيد الأدنى ، بينها وبين الفسطاط يومان ، وهي في غربي النيل.

زَرْزَم : بفتح أوّله ، وسكون ثانيه ، وزاي أخرى مفتوحة : من قرى مرو على ستة فراسخ قرب كمسان ، وقد خربت لم يبق منها إلّا مزرعتها.

١٣٦

زُرْفامِيَةُ : ويقال زرفانية ، بضم أوّله ، وسكون ثانيه ، وفاء ، وبعد الألف ميم أو نون ثمّ ياء مثناة من تحت : قرية كبيرة من نواحي قوسان ، وهي نواحي الزاب الأعلى الذي بين واسط وبغداد وليس بالزاب الذي بين إربل والموصل ، وهي من غربي دجلة على شاطئها ، وهي الآن خراب ليس إلّا آثارها عند مصبّ الزاب الأعلى ، وفيها يقول علي ابن نصر بن بسّام :

ودهقان طيّ تولّى العراق

وسقي الفرات وزرفاميه

ينسب إليها عبد الصمد بن يوسف بن عيسى النحوي الضرير ، قرأ على ابن الخشاب وأقام بواسط يقرئ النحو ويفيد أهلها إلى أن مات في سنة ٥٧٦.

الزّرْقاء : بلفظ تأنيث الأزرق : موضع بالشام بناحية معان ، وهو نهر عظيم في شعارى ودحال كثيرة ، وهي أرض شبيب التّبّعي الحميري ، وفيه سباع كثيرة مذكورة بالضراوة ، وهو نهر يصبّ في الغور.

والزرقاء أيضا : بين خناصرة وسورية من أعمال حلب وسلمية ، وهي ركيّة عظيمة إذا وردها جميع العرب كفتهم ، وبالقرب منها موضع يقال له الحمّام ، وهي حمّة حارة الماء.

زَرْقانُ : بفتح أوّله ، وسكون ثانيه ، وقاف ، وآخره نون ، فعلان من الزّرق وهو شبه الخزر : موضع.

زُرْقانُ : بضم الزاي ، محجر الزرقان ، والمحجر كالناحية للقوم : بأرض حضر موت أوقع فيه المهاجر ابن أبي أميّة بأهل الردّة ، وقال :

كنّا بزرقان إذ نشرّدكم

بحرا يزجّي في موجه الحطبا

نحن قتلناكم بمحجركم

حتى ركبتم من خوفنا السّببا

إلى حصار يكون أهونه

سبي الذّراري وسوقها خببا

زَرَّقانُ : كذا هو مضبوط في تاريخ شيرويه ، وينسب إليها محمد بن عبد الغفار الزّرّقاني ، روى عن الربيع بن تغلب ونصر بن علي الجهمي وغيرهما ، روى عنه أبو عمارة الكرخي الحافظ وغيره ، وهو صدوق ، ولعلّه نسبه إلى قرية لم تتحقق إلى الآن.

زُرَّقُ : بالضم ثمّ الفتح والتشديد : قرية بمرو وواد بالحجاز أو اليمن ، عن نصر.

زَرْقُ : بفتح أوّله ، وسكون ثانيه ، وآخره قاف : قرية من قرى مرو ، بها قتل يزدجرد آخر ملوك الفرس ، وينسب إليها أبو أحمد محمد بن أحمد بن يعقوب الزرقي المروزي ، حدث عن أبي حامد أحمد ابن عيسى الكشميهني وروى عن عبد الله بن محمود الصّغدي المروزي ، وعاش إلى بعد سنة ٣٨٠.

زُرْق : بضم أوّله ، وسكون ثانيه ، وآخره قاف ، مثال جمع أزرق : رمال بالدّهناء ، وقيل : هي قرية بين النباج وسمينة ، وهي صعبة المسالك ، قال ذو الرّمّة :

فيا أكرم السّكن الذين تحمّلوا

عن الدار ، والمستخلف المتبدّل

كأن لم تحلّ الزّرق ميّ ولم تطأ

بجرعاء حزوى ذيل مرط مرجّل

وقال :

ألا حييا بالزرق دار مقام

زَرْكَران : بفتح أوّله ، وسكون ثانيه ، وبعد الكاف المفتوحة راء ، وآخره نون : من قرى سمرقند.

١٣٧

زَرْكُون : ناحية من أذربيجان يمرّ بها الزّاب الأعلى ، والله أعلم.

زَرْمان : بفتح أوّله ، وسكون ثانيه ، وآخره نون : من قرى صغد سمرقند ، بينها وبين سمرقند سبعة فراسخ ، عن السمعاني ، ينسب إليها أبو بكر محمد ابن موسى الزرماني ، روى عن محمد بن المسبّح الكيشي ، روى عنه محمد بن محمد بن حمّوية الكرجي الصغدي.

زَرْمٌ : أوّله زاي مفتوحة بعدها راء ساكنة : اسم واد عظيم يصبّ في دجلة.

زَرَنْج : بفتح أوّله وثانيه ، ونون ساكنة ، وجيم : مدينة هي قصبة سجستان ، وسجستان اسم الكورة كلّها ، قال عبيد الله بن قيس الرّقيّات يمدح مصعب ابن الزبير :

ليت شعري أأوّل الهرج هذا ،

أم زمان من فتنة غير هرج

إن يعش مصعب فنحن بخير ،

قد أتانا من عيشنا ما نرجّي

ملك يطعم الطّعام ويسقي

لبن البخت في عساس الخلنج

جلب الخيل من تهامة حتى

بلغت خيله قصور زرنج

حيث لم تأت قبله خيل ذي ال

أكتاف يزحفن بين قفّ ومرج

وافتتح سجستان في أيّام عمر ، رضي الله عنه ، عاصم ابن عديّ التميمي ، وقال :

سائل زرنجا هل أبحت جموعها

لما لقيت صقاعها بصقاعه

زَرَنْجَرَى : بفتح أوّله وثانيه ، ونون ساكنة ، وجيم وراء مفتوحتين : من قرى بخارى ، وربّما قيل لها زرنكرى ، وهي على خمسة فراسخ من بخارى ، وإليها ينسب أبو الفضل بكر بن محمد بن علي بن الفضل بن الحسن بن إبراهيم بن إسحاق بن عثمان بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن جابر بن عبد الله الأنصاري الزرنجري البخاري ، كان إماما في مذهب أبي حنيفة ، رضي الله عنه ، لا يدافع يقرّ له بذلك المخالف والمؤالف حتى إن أهل بلده كانوا يسمّونه أبا حنيفة الأصغر ، وجمع الحديث في صغره وتفرد في رواية كتب لم يروها غيره في زمانه كثيرة ، وأجازه السمعاني ، ومات في شعبان سنة ٥١٢ ، ومولده سنة ٤٢٧ ، وابن أخيه أبو حفص عمر بن علي بن محمد بن الفضل ، روى الحديث عن عمّه ، روى عنه محمد ابن أحمد الأوشي.

زَرَنْد : بفتح أوّله وثانيه ، ونون ساكنة ، ودال مهملة : بليدة بين أصبهان وساوه ، ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن العبّاس بن أحمد بن محمد بن خالد ابن يزيد الزرندي الشيرازي النحوي ، سمع أبا الحسن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن علي بن طلحة العبقسي وأبا الحسين أحمد بن عبد الله الخركوشي وغيرهما ، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النّخشبي وغيره ، قال السلفي : أنشدني القاضي أبو العميد عبد الكريم بن أحمد بن علي الجرجاني بمامونية زرند في مدرسته ، وهي بين الري وساوه.

وزرند أيضا : مدينة قديمة كبيرة من أعيان مدن كرمان ، بينها وبين جواسير أربعة أيّام.

زَرَنْدَر : مثل الذي قبله إلّا أن بعد الدال راء ، ينسب إليها الحسين بن محمد بن عبد الله الزرندري أبو عبد الله الصوفي ، قال : ذكره القاضي عمر

١٣٨

القرشي في معجم شيوخه وقال : سمعت منه ، وكان سمع ببغداد من أبي منصور سعيد بن محمد بن الرّزّاز الفقيه ، ومات ببغداد في ذي الحجّة سنة ٥٦٢.

زَرَنرُوذ : بفتح أوّله وثانيه ، ونون ساكنة ثمّ راء مهملة ، وآخره ذال معجمة : اسم لنهر أصبهان ، وهو نهر موصوف بعذوبة الماء والصحة ، مخرجه من قرية يقال لها بناكان ويمر بقرية يقال لها دريم ثمّ إلى أخرى يقال لها دبنا ويجتمع إليه في هذه القرية مياه كثيرة حتى يعظم أمره فيمتد منها فيسقي البساتين والرساتيق والقرى ويمرّ على المدينة ثمّ يغور في رمال هناك ويخرج بكرمان على ستين فرسخا من الموضع الذي يغور فيه فيسقي مواضع في كرمان ثمّ ينصبّ إلى بحر الهند ، وقد ذكر أنّهم أخذوا قصبا وعلموه بعلائم وأرسلوه في تلك المواضع التي يغور فيها الماء فوجدوها وقد نبعت بعينها بأرض كرمان فاستدلوا على أنّه ماء أصبهان.

زَرَنْكَرَى : هو زرنجرى المذكور آنفا.

زُرْنُوج : بضم أوّله ، وسكون ثانيه ، ونون ، وآخره جيم : بلد مشهور بما وراء النهر بعد خوجند من أعمال تركستان ، والمشهور من اسمه زرنوق ، بالقاف.

زُرْنُوق : هو المذكور قبله بعينه ، قال أبو زياد الكلابي :

الزّرنوق موضع باليمامة فيه المياه والزروع وأطواء كثيرة وهو فلج من الأفلاج ، وقد شرحنا الفلج في موضعه.

زِرْنيخ : بلفظ هذا العقّار الأصفر : قرية من قرى الصعيد بأعلاه من شرقي النيل.

زَرُودُ : يجوز أن يكون من قولهم : جمل زرود أي بلوع ، والزّرد : البلع ، ولعلّها سميت بذلك لابتلاعها المياه التي تمطرها السحائب لأنّها رمال بين الثعلبية والخزيمية بطريق الحاج من الكوفة ، وقال ابن الكلبي عن الشرقي : زرود والشّقرة والرّبذة بنات يثرب بن قانية بن مهليل بن رخام بن عبيل أخي عوض بن إرم بن سام بن نوح ، عليه السلام ، وتسمى زرود العتيقة ، وهي دون الخزيمية بميل ، وفي زرود بركة وقصر وحوض ، قالوا أوّل الرمال الشيحة ثمّ رمل الشقيق ، وهي خمسة أجبل : جبلا زرود وجبل الغرّ ومربخ ، وهو أشدّها ، وجبل الطريدة ، وهو أهونها ، حتى تبلغ جبال الحجاز. ويوم زرود : من أيّام العرب مشهور بين بني تغلب وبني يربوع ، وقد روي أن الرشيد حجّ في بعض الأعوام فلمّا أشرف على الحجاز تمثل بقول الشاعر :

أقول وقد جزنا زرود عشية ،

وراحت مطايانا تؤمّ بنا نجدا :

على أهل بغداد السلام ، فإنّني

أزيد بسيري عن بلادهم بعدا

وقال مهيار :

ولقد أحنّ إلى زرود وطينتي

من غير ما جبلت عليه زرود

ويشوقني عجف الحجاز وقد طفا

ريف العراق وظلّه الممدود

ويغرّد الشّادي فلا يهتزّ بي ،

وينال مني السّابق الغرّيد

ما ذاك إلّا أنّ أقمار الحمى

أفلاكهنّ ، إذا طلعن ، البيد

زَرُوديزه : بفتح أوّله ، وبعد الواو دال مهملة ، وياء مثناة من تحت ، وزاي : قرية على أربعة فراسخ من سمرقند عند عقبة كشّ ، ينسب إليها زروديزكي.

١٣٩

زَرْهُون : جبل بقرب فاس فيه أمّة لا يحصون ، ينسب إليها أبو العبّاس أحمد بن الحسين بن علي ابن الأمير الزرهوني فقيه مكناسة الزيتون بالعدوة من أرض المغرب ، وكذلك أبوه وجده حافظان لمذهب مالك ، وكان يوصف بالحفظ والصلاح ، قدم الإسكندرية وأقام بها ولقيه السلفي وكتب عنه وذكره في معجم السفر وقال : قرأ عليّ كثيرا من الحديث ، وكتب في سنة ٥٣٣.

الزَّرِيبُ : يوم الزريب : من أيّام العرب ، قال مسعود بن شدّاد العذري :

هم قتلوا منّا بظنّة عامر

ثمانية قعصا كما تنحر الجزر

ومن قبل أصحاب الزريب جميعهم

فمرّة إلّا تغزهم فهم الحمر

زَرِيران : بفتح الزاي ، وكسر الراء ، وياء ساكنة ، وراء أخرى ، وآخره نون : قرية بينها وبين بغداد سبعة فراسخ على جادّة الحاجّ إذا أرادوا الكوفة من بغداد ، بها قبر الشيخ الصالح الزاهد العابد علي بن أبي نصر الهيتيّ وعليه قبّة عالية تزار وينذر لها وله الكرامات ، وكانت وفاته في جمادى الأولى سنة ٥٦٤.

زَرِيق : بفتح أوّله ، وكسر ثانيه ، وياء مثناة من تحت ، وقاف ، قال الحازمي : نهر كان بمرو ، وهذا غلط وتصحيف وصوابه رزيق ، بتقديم الراء على الزاي ، هكذا يقول أهل مرو وسمعته منهم ، وذكره السمعاني بتقديم الراء المهملة أيضا ، وهو أعرف ببلده ، وإنّما ذكرته هكذا للتنبيه عليه لئلا يغتر بقول الحازمي.

زُرَيْق : بلفظ تصغير أزرق مرخما ، سكّة بني زريق : بالمدينة ، وهم قبيلة من الأنصار ، ينسب إليهم زرقيّ ، وهم بنو زريق بن عبد حارثة بن مالك ابن غضب بن جشم بن الخزرج.

باب الزاي والزاي وما يليهما

الزَّزّ : سألت عنها بعض أهل همذان من العقلاء فقال : الزّزّ ولاية من ناحية لالستان بين أصبهان وجبال اللّرّ ، وهي من نواحي أصبهان ، وقال السلفي : الزّزّ ناحية بهمذان مشهورة ، ينسب إليها جماعة ، قال السلفي : سمعت أبا محمد مازكيل بن محمد بن سليمان الزّزّي بالزّزّ ، قال : سمعت خالي أبا الفوارس داود بن محمد بن عبد الله العجلي الززي ، وكان داود هذا واعظا عند أهل ناحيته مبجّلا من أهل الدين والصلاح ، قال السلفي : ولداود وأصحابه بالزز على ما قاله لي خمسة وخمسون رباطا وكلّها بحكم ولده محمد بن مازكيل ، وذكر أبو سعد في التحبير أحمد بن محمد بن موسى أبا الفتح الززي الواعظ من أهل أصبهان قال : كتبت عنه أسانيده ، وكان واعظا حسن الوعظ متحرّكا.

باب الزاي والشين وما يليهما

زُشْك : بضم أوّله ، وسكون ثانيه ، وآخره كاف : من أعمال نيسابور ، عن العمراني.

باب الزاي والطاء وما يليهما

الزُّطّ : نهر الزّطّ : نهر قديم من أنهار البطيحة.

باب الزاي والعين وما يليهما

الزَّعابة : من قرى اليمامة.

الزَّعازِعُ : بلدة باليمن قرب عدن ، قال عليّ بن محمد ابن زياد المازني :

١٤٠