وسائل الشيعة - ج ١٧

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]

وسائل الشيعة - ج ١٧

المؤلف:

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-17-5
ISBN الدورة:
964-5503-00-0

الصفحات: ٤٧٩
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

١٩ ـ باب كراهة الضجر (*) والمنى

[ ٢١٩٨١ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضال ، عن سماعة بن مهران ، عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) قال : إيّاك والكسل والضجر ، فإنّك إن كسلت لم تعمل ، وإن ضجرت لم تعط الحق.

[ ٢١٩٨٢ ] ٢ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن الهيثم النهدي ، عن عبد العزيز بن عمر الواسطي ، عن أحمد بن عمر الحلاّل (١) ، عن زيد القتات ، عن أبان بن تغلب قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : تجنّبوا المنى فإنها تذهب بهجة ما خولتم (٢) ، وتستصغرون بها مواهب الله عندكم ، وتعقبكم الحسرات فيما وهمتم به أنفسكم.

[ ٢١٩٨٣ ] ٣ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن عمر بن يزيد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) إنّه قال : إيّاك والضجر والكسل ، إنّهما مفتاح كلّ سوء ، إنّه من كسل لم يؤدّ حقاً ، ومن ضجر لم يصبر على حقّ.

[ ٢١٩٨٤ ] ٤ ـ وبإسناده عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ في وصيته لمحمّد بن الحنفية ـ أنّه قال : يا بني إيّاك والاتكال على الأماني ، فإنّها

__________________

الباب ١٩

فيه ٤ أحاديث

* ـ الضجر : القلق والغم ( الصحاح ـ ضجر ـ ٢ : ٧١٩ ).

١ ـ الكافي ٥ : ٨٥ / ٥.

٢ ـ الكافي ٥ : ٨٥ / ٧.

(١) في المصدر : أحمد بن عمر الحلبي.

(١) خوله الله الشيء : ملّكه إيّاه ( الصحاح ـ خوله ـ ٤ : ١٦٩٠ ).

٣ ـ الفقيه ٣ : ١٠٣ / ٤٢١.

٤ ـ الفقيه ٤ : ٢٧٥ / ٨٣٠.

٦١

بضائع النوكى ، وتثبط عن الآخرة ، ـ إلى أن قال : ـ أشرف الغنى ترك المنى.

أقول : وتقدم ما يدلّ على ذلك (١).

٢٠ ـ باب استحباب العمل في البيت للرجل والمرأة

[ ٢١٩٨٥ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يحتطب ويستقي ويكنس ، وكانت فاطمة ( عليها السلام ) تطحن وتعجن وتخبز.

ورواه الصدوق بإسناده عن هشام بن سالم ، مثله (١).

[ ٢١٩٨٦ ] ٢ ـ وعن أحمد بن عبد الله ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن عبدل بن مالك ، عن هارون بن الجهم ، عن الكاهلي ، عن معاذ بياع الاكسية قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يحلب عنز أهله.

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في أحاديث العمل باليد (١).

__________________

(١) تقدم في الحديث ٥ من الباب ١٨ من هذه الأبواب ، وفي الباب ٦٦ من أبواب جهاد النفس.

ويأتي ما يدل عليه في الحديث ١ من الباب ١ من أبواب آداب القاضي.

الباب ٢٠

فيه حديثان

١ ـ الكافي ٥ : ٨٦ / ١ ، وأورده عن الفقيه في الحديث ١٠ من الباب ٩ من هذه الأبواب.

(١) الفقيه ٣ : ١٠٤ / ٤٢٧.

٢ ـ الكافي ٥ : ٨٦ / ٢.

(١) تقدم في الحديث ١٠ من الباب ٩ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ٥ من الباب ٥ ، وفي الباب ٢٩ من أبواب أحكام الملابس.

٦٢

٢١ ـ باب استحباب مرمة المعاش وإصلاح المال

[ ٢١٩٨٧ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن الحكم ، عن محمّد بن سماعة ، عن محمّد بن مروان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إنّ في حكمة آل داود : ينبغي للمسلم العاقل أن لا يُرى ظاعناً إلا في ثلاث : مرمّة لمعاش ، أو تزوّد لمعاد ، أو لذّة في غير ذات محرم.

وينبغي للمسلم العاقل أن يكون له ساعة يفضي بها إلى علمه ، فيما بينه وبين الله جلّ وعزّ ، وساعة يلاقي إخوانه الّذين يفاوضهم ويفاوضونه في أمر آخرته ، وساعة يخلّي بين نفسه ولذّتها في غير محرم ، فإنّها عون على تلك الساعتين.

[ ٢١٩٨٨ ] ٢ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن ابن فضال ، عن ثعلبة وغيره ، عن رجل ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إصلاح المال من الإِيمان.

ورواه الصدوق مرسلاً (١).

[ ٢١٩٨٩ ] ٣ ـ وعن علي بن محمّد ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن بعض أصحابنا ، عن صالح بن حمزة ، عن بعض أصحابنا قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : عليك بإصلاح المال. فإنّ فيه منبهة للكريم ،

__________________

الباب ٢١

فيه ٥ أحاديث

١ ـ الكافي ٥ : ٨٧ / ١ ، وأورد صدره في الحديث ٦ من الباب ١ من أبواب آداب السفر.

٢ ـ الكافي ٥ : ٨٧ / ٣.

(١) الفقيه ٣ : ١٠٢ / ٤٠٤.

٣ ـ الكافي ٥ : ٨٨ / ٦.

٦٣

واستغناء عن اللئيم.

[ ٢١٩٩٠ ] ٤ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من المروءة استصلاح المال.

[ ٢١٩٩١ ] ٥ ـ وفي ( الخصال ) عن محمّد بن علي ماجيلويه ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن اسماعيل بن مهران ، عن صالح بن سعيد ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من المروءة استصلاح المال.

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٢).

٢٢ ـ باب استحباب الاقتصاد وتقدير المعيشة

[ ٢١٩٩٢ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن عبيد بن زرارة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنّه قال له : يا عبيد إنّ السرف يورث الفقر ، وإنّ القصد يورث الغنى.

[ ٢١٩٩٣ ] ٢ ـ قال : وقال العالم ( عليه السلام ) : ضمنت لمن اقتصد أن لا يفتقر.

__________________

٤ ـ الفقيه ٣ : ١٠٢ / ٤٠٣.

٥ ـ الخصال ١٠ / ٣٤ ، وأورده في الحديث ١٠ من الباب ٤٩ من أبواب آداب السفر.

(١) تقدم في البابين ٤ ، ٩ من هذه الأبواب ، وفي الباب ١ ، وفي الأحاديث ٦ ، ٧ ، ٨ ، ٩ ، ١٠ من الباب ٤٩ من أبواب آداب السفر.

(٢) يأتي في البابين ٢٢ ، ٢٩ من هذه الأبواب.

الباب ٢٢

فيه ٩ أحاديث

١ ـ الفقيه ٣ : ١٠٧ / ٤٤٦ ، وأورده عن الكافي في الحديث ٨ من الباب ٢٥ من أبواب النفقات.

٢ ـ الفقيه ٣ : ١٠٢ / ٤٠٩ ، وأورده في الحديث ١٣ من الباب ٢٥ من أبواب النفقات.

٦٤

[ ٢١٩٩٤ ] ٣ ـ قال : وقال علي بن الحسين ( عليه السلام ) : إن الرجل لينفق ماله في حقّ ، وأنّه لمسرف.

[ ٢١٩٩٥ ] ٤ ـ وبإسناده عن الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنّه قال : للمسرف ثلاث علامات : يأكل ما ليس له ، ويشتري بما (١) ليس له ، ويلبس ما ليس له.

[ ٢١٩٩٦ ] ٥ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضال ، عن داود بن سرحان قال : رأيت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يكيل تمراً بيده ، فقلت : جعلت فداك لو أمرت بعض ولدك أو بعض مواليك فيكفيك ، قال : يا داود إنّه لا يصلح المرء المسلم إلاّ ثلاثة : التفقه في الدين ، والصبر على النائبة ، وحسن التقدير في المعيشة.

ورواه الصدوق مرسلاً من قوله : لا يصلح المرء المسلم إلى آخره (١).

[ ٢١٩٩٧ ] ٦ ـ وعن محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، عن ربعي ، عن رجل ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : الكمال كل الكمال في ثلاثة ، فذكر في الثلاثة : التقدير في المعيشة.

[ ٢١٩٩٨ ] ٧ ـ وعن علي بن محمّد بن عبد الله ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمّد بن علي ، عن عبد الله بن جبلة ، عن ذريح المحاربي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا أراد الله بأهل بيت خيراً رزقهم الرفق في المعيشة.

__________________

٣ ـ الفقيه ٣ : ١٠٢ / ٤١٠.

٤ ـ الفقيه ٣ : ١٠٢ / ٤١١.

(١) في المصدر : ما.

٥ ـ الكافي ٥ : ٨٧ / ٤.

(١) الفقيه ٣ : ١٠٢ / ٤٠٥.

٦ ـ الكافي ٥ : ٨٧ / ٢.

٧ ـ الكافي ٥ : ٨٨ / ٥.

٦٥

[ ٢١٩٩٩ ] ٨ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عن حنان بن سدير ، عن أبيه ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : من علامات المؤمن ثلاث : حسن التقدير في المعيشة ، والصبر على النائبة ، والتفقه في الدين ، وقال : ما خير في رجل لا يقتصد في معيشته ، ما يصلح لا لدنياه ولا لآخرته.

[ ٢٢٠٠٠ ] ٩ ـ وعنه ، عن محمّد بن زياد ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ : ( وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ ) ـ قال : فضمّ يده فقال هكذا ـ ( وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ ) (١) قال فبسط راحته وقال : هكذا.

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٣).

٢٣ ـ باب وجوب الكدّ على العيال من الرزق الحلال

[ ٢٢٠٠١ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن

__________________

٨ ـ التهذيب ٧ : ٢٣٦ / ١٠٢٨.

٩ ـ التهذيب ٧ : ٢٣٦ / ١٠٣١ وأورد نحوه عن الكافي في الحديث ١ من الباب ٢٩ من أبواب النفقات.

(١) الإِسراء ١٧ : ٢٩.

(٢) تقدم في الحديث ٦ من الباب ٥ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ٢ من الباب ٢٩ من أبواب الملابس ، وفي الباب ٥٠ من أبواب الدعاء ، وفي الحديث ١ من الباب ٥١ من أبواب وجوب الحج ، وفي الباب ٣٥ ، وفي الحديث ٩ من الباب ٤٩ من أبواب آداب السفر ، وفي الحديث ٢٩ من الباب ٤ ، وفي الحديث ١ من الباب ٣١ ، وفي الحديث ٢١ من الباب ٤٩ من أبواب جهاد النفس ، وفي الحديث ٨ من الباب ١٤ من أبواب الأمر بالمعروف ، وفي الحديث ٢١ من الباب ٢٣ من أبواب مقدّمة العبادات.

(٣) يأتي في الأبواب ٢٥ ، ٢٦ ، ٢٧ ، ٢٩ من أبواب النفقات ، وفي الحديث ٢ من الباب ٣٢ من أبواب آداب التجارة.

الباب ٢٣

فيه ٨ أحاديث

١ ـ الكافي ٥ : ٨٨ / ١.

٦٦

إبن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : الكادّ على عياله (١) كالمجاهد في سبيل الله.

ورواه الصدوق مرسلاً (٢).

[ ٢٢٠٠٢ ] ٢ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن إسماعيل بن مهران ، عن زكريا بن آدم ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال : الذي يطلب من فضل الله ما يكف به عياله أعظم أجراً من المجاهد في سبيل الله عز وجل.

[ ٢٢٠٠٣ ] ٣ ـ وعن محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، عن ربعي بن عبد الله ، عن الفضيل بن يسار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا كان الرجل معسراً ، يعمل بقدر ما يقوت به نفسه وأهله ، لا يطلب حراماً فهو كالمجاهد في سبيل الله.

[ ٢٢٠٠٤ ] ٤ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان علي بن الحسين ( عليه السلام ) إذا أصبح خرج غادياً في طلب الرزق ، فقيل له : يا ابن رسول الله أين تذهب ؟ فقال : أتصدق لعيالي ، قيل له : أتتصدق ؟ فقال : من طلب الحلال فهو من الله صدقة عليه.

[ ٢٢٠٠٥ ] ٥ ـ وعن حميد بن زياد (١) ، عن عبيد الله بن أحمد (٢) ، عن ابن

__________________

(١) في المصدر زيادة : من حلال.

(٢) الفقيه ٣ : ١٠٣ / ٤١٨.

٢ ـ الكافي ٥ : ٨٨ / ٢.

٣ ـ الكافي ٥ : ٨٨ / ٣.

٤ ـ الكافي ٥ : ١٢ / ١١.

٥ ـ الكافي ٥ : ٣١٨ / ٥٧.

(١) في التهذيب : جميل بن زياد.

(٢) في التهذيب : عبد الله بن أحمد.

٦٧

أبي عمير ، عن الحسين بن أحمد المنقري ، عن زرارة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إنّ من الرزق ما ييبس الجلد على العظم.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله (٣).

[ ٢٢٠٠٦ ] ٦ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : قال ( عليه السلام ) : من سعادة المرء أن يكون القيّم على عياله.

[ ٢٢٠٠٧ ] ٧ ـ قال : وقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ملعون ملعون من يضيع من يعول.

[ ٢٢٠٠٨ ] ٨ ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : كفى بالمرء إثماً أن يضيّع من يعول.

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٢).

_____________________

(٣) التهذيب ٧ : ٢٢٥ / ٩٨٤.

٦ ـ الفقيه ٣ : ١٠٣ / ٤١٥ وأورده عن الكافي في الحديث ٧ من الباب ٢١ من أبواب النفقات.

٧ ـ الفقيه ٣ : ١٠٣ / ٤١٧ وأورده في الحديث ٦ من الباب ٨٨ من أبواب مقدمات النكاح ، وأورده عن الكافي في ذيل الحديث ٥ من الباب ٢١ من أبواب النفقات.

٨ ـ الفقيه ٣ : ١٠٣ / ٤١٦ ، وأورده عن الكافي في الحديث ٤ من الباب ٢١ من أبواب النفقات.

(١) تقدم في الأحاديث ١ ، ٤ ، ٥ من الباب ٤ ، وفي الأحاديث ١ ، ٣ ، ٥ من الباب ٧ ، وفي الحديثين ١١ ، ١٢ من الباب ٩ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ١٣ من الباب ٣١ من أبواب الذكر.

(٢) يأتي في الباب ٢٨ من هذه الأبواب ، وفي البابين ١ ، ٢١ من أبواب النفقات.

٦٨

٢٤ ـ باب استحباب شراء العقار وكراهة بيعه إلاّ أن يشتري بثمنه بدله ، وكون العقارات متفرقة

[ ٢٢٠٠٩ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن زرارة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ما يخلف الرجل بعده شيئاً أشدّ عليه من المال الصامت ، قال : قلت له : كيف يصنع به ؟ قال : يجعله في الحائط والبستان والدار.

محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن إبن أبي عمير ، عمّن ذكره ، عن زرارة نحوه (١).

[ ٢٢٠١٠ ] ٢ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن معمر بن خلاد قال : سمعت أبا الحسن ( عليه السلام ) يقول : إنّ رجلاً أتى جعفراً ( عليه السلام ) شبيهاً بالمستنصح له ، فقال له : يا أبا عبد الله كيف صرت اتخذت الأموال قطعاً متفرقة ؟ ولو كانت في موضع كان أيسر (١) لمؤنتها وأعظم لمنفعتها ؛ فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : اتخذتها متفرقة ، فإن أصاب هذا المال شيء سلم هذا ، والصرة تجمع هذا كلّه.

[ ٢٢٠١١ ] ٣ ـ وعن الحسين بن محمّد (١) ، عن محمّد بن أحمد النهدي ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن مرازم ، عن أبيه قال : قال أبو عبد الله

__________________

الباب ٢٤

فيه ٩ أحاديث

١ ـ الفقيه ٣ : ١٠٤ / ٤٢٩.

(١) الكافي ٥ : ٩١ / ٢.

٢ ـ الكافي ٥ : ٩١ / ١.

(١) في نسخة : أنسب ( هامش المخطوط ).

٣ ـ الكافي ٥ : ٩٢ / ٥.

(١) في المصدر : الحسن بن محمد.

٦٩

( عليه السلام ) لمصادف مولاه : اتّخذ عقدة أو ضيعة ، فإنّ الرجل إذا نزلت به النازلة أو المصيبة فذكر أنّ وراء ظهره ما يقيم عياله كان أسخى لنفسه.

[ ٢٢٠١٢ ] ٤ ـ وعن أبي علي الأشعري ، عن محمّد بن الحسن بن علي الكوفي ، عن عبيس بن هشام ، عن عبد الصمد بن بشير ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : لمّا دخل النبي ( صلى الله عليه وآله ) المدينة خط دورها برجله ، ثم قال : اللّهم من باع رباعه (١) فلا تبارك له.

ورواه الصدوق بإسناده عن عبد الصمد بن بشير مثله ، إلاّ أنّه قال : من باع رقعة من أرض فلا تبارك فيه (٢).

[ ٢٢٠١٣ ] ٥ ـ وعن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عن غير واحد ، عن أبان بن عثمان قال : دعاني أبو جعفر ( عليه السلام ) (١) فقال : باع فلان أرضه ؟ قلت : نعم ، قال : مكتوب في التوراة : إنّ من باع أرضاً أو ماءاً ، ولم يضع ثمنه في أرض وماء ذهب ثمنه محقاً.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسن بن محمّد بن سماعة (٢).

ورواه الصدوق مرسلاً (٣).

[ ٢١٠١٤ ] ٦ ـ وعن علي بن محمّد ، عن صالح بن أبي حماد ، عن

__________________

٤ ـ الكافي ٥ : ٩٢ / ٧.

(١) الربع : الدار وجمعها رباع ( الصحاح ـ ربع ـ ٣ : ١٢١١ ).

(٢) الفقيه ٣ : ١٠٤ / ٤٣٠.

٥ ـ الكافي ٥ : ٩١ / ٣.

(١) في الكافي والتهذيب : جعفر ( عليه السلام ).

(٢) التهذيب ٦ : ٣٨٧ / ١١٥٥.

(٣) الفقيه ٣ : ١٠٥ / ٤٣١.

٦ ـ الكافي ٥ : ٩٢ / ٤.

٧٠

الحسن بن علي ، عن وهب الحريري ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : مشتري العقدة مرزوق ، وبايعها ممحوق.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب (١).

ورواه الصدوق مرسلاً (٢).

[ ٢٢٠١٥ ] ٧ ـ وعن علي بن محمّد بن بندار ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمّد بن علي بن يوسف ، عن عبد السلام ، عن هشام بن أحمر ، عن أبي إبراهيم ( عليه السلام ) قال : ثمن العقار ممحوق إلاّ أن يجعل في عقار مثله.

[ ٢٢٠١٦ ] ٨ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن الحسن بن شمون ، عن الأصم ، عن مسمع قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : إن لي أرضاً تطلب مني ويرغبوني فقال لي : يا أبا سيار أما علمت أنّه من باع الماء والطين ، ولم يجعل ماله في الماء والطين ذهب ماله هباء ، قلت : جعلت فداك إنّي أبيع بالثمن الكثير ، واشتري ما هو أوسع رقعة (١) منه ، فقال : لا بأس.

ورواه الشيخ بإسناده عن سهل بن زياد مثله (٢).

[ ٢٢٠١٧ ] ٩ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن

__________________

(١) التهذيب ٦ : ٣٨٨ / ١١٥٦.

(٢) الفقيه ٣ : ١٠٤ / ٤٢٨.

٧ ـ الكافي ٥ : ٩٢ / ٦.

٨ ـ الكافي ٥ : ٩٢ / ٨.

(١) في نسخة : ربعة ( هامش المخطوط ).

(٢) التهذيب ٦ : ٣٨٨ / ١١٥٧.

٩ ـ الكافي ٥ : ٢٦٠ / ٦ ، وأورده بتمامه في الحديث ١ من الباب ٤٨ من أبواب الداوب ، وفي الحديث ١ من الباب ١ ، وصدره في الحديث ٩ من الباب ٣ من أبواب المزارعة.

٧١

السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ إنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) سُئل أي المال بعد البقر خير ؟ فقال : الراسيات في الوحل ، والمطعمات في المحل ، نعم الشيء النخل من باعه فإنّما ثمنه بمنزلة رماد على رأس شاهق (١) في يوم عاصف إلاّ أن يخلف مكانها.

ورواه الصدوق مرسلاً (٢).

ورواه في ( المجالس ) عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم (٣).

أقول : وتقدم ما يدلّ على بعض المقصود (٤) ، ويأتي ما يدل عليه (٥).

٢٥ ـ باب استحباب مباشرة كبار الاُمور كشراء العقار والرقيق والإِبل والاستنابة فيما سواها ، واختيار معالي الاُمور وترك حقيرها

[ ٢٢٠١٨ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن رجل ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : باشر كبار أُمورك ، وكل ما شق (١) منها إلى غيرك ، قلت : ضرب أي شيء ؟ قال : ضرب أشرية العقار وما أشبهها.

__________________

(١) في المصدر زيادة : اشتدّ به الريح.

(٢) الفقيه ٢ : ١٩٠ / ٨٦٥.

(٣) أمالي الصدوق : ٢٨٦ / ٢.

(٤) تقدم في الباب ١٠ من هذه الأبواب.

(٥) يأتي في الباب ٢٥ من هذه الأبواب ، وفي البابين ٣ ، ٤ من أبواب المزارعة.

الباب ٢٥

فيه ٣ أحاديث

١ ـ الكافي ٥ : ٩٠ / ١.

(١) في نسخة : ما شفّ ( هامش المخطوط ) وكذلك الكافي ، وفي الفقيه : ما صغر والشفّ : نقص وقلَّ ( الصحاح ـ شفف ـ ٤ : ١٣٨٢ ).

٧٢

ورواه الصدوق مرسلاً (٢).

[ ٢٢٠١٩ ] ٢ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن عمر بن إبراهيم ، عن خلف بن حماد ، عن هارون بن الجهم ، عن الأرقط قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) لا تكوننّ دّواراً في الأسواق ، ولا تلِ دقائق الأشياء بنفسك ، فإنّه لا ينبغي للمرء المسلم ذي الحسب والدين أن يلي شراء دقائق الأشياء بنفسه ما خلا ثلاثة أشياء فإنّه ينبغي لذي الدين والحسب أن يليها بنفسه : العقار ، والرقيق ، والإِبل.

ورواه الصدوق بإسناده عن الأرقط مثله (١).

[ ٢٢٠٢٠ ] ٣ ـ الكشي في كتاب ( الرجال ) عن نصر بن الصباح ، عن إسحاق بن محمّد البصري ، عن محمّد بن جمهور العمي ، عن موسى بن بشار الوشاء ، عن داود بن النعمان قال : دخل الكميت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) فأنشده :

أخلص الله لي هواي فما أغرق

نزعاً ولا تطيش سهامي  

قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : لا تقل هكذا ، ولكن قل : قد أغرق نزعاً وما تطيش سهامي.

ثمّ قال : إن الله عزّ وجلّ يحب معالي الامور ، ويكره سفسافها ... الحديث.

قال صاحب الصحاح : السفساف : الرديء من كلّ شيء والأمر الحقير ، وفي الحديث : إنّ الله يحب معالي الأمور ، ويكره سفسافها ، ويروى : يبغض ، انتهى (١).

__________________

(٢) الفقيه ٣ : ١٠٤ / ٤٢٥.

٢ ـ الكافي ٥ : ٩١ / ٢.

(١) الفقيه ٣ : ١٠٤ / ٤٢٦.

٣ ـ رجال الكشي ١٣ : ٤٦٣ / ٣٦٣.

(١) الصحاح ـ سفف ـ ٤ : ١٣٧٥.

٧٣

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الملابس (٢).

٢٦ ـ باب كراهة طلب الحوائج من مستحدث النعمة

[ ٢٢٠٢١ ] ١ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن محمّد بن عيسى اليقطيني ، عن زكريا المؤمن ، عن محمّد بن سليمان ، عن أبي حمزة الثمالي قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : إنّما مثلُ الحاجة إلى من أصاب ماله حديثاً كمثل الدرهم في فم الأفعى أنت إليه محوج ، وأنت منها على خطر.

[ ٢٢٠٢٢ ] ٢ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن يوسف بن عقيل ، عن أبي علي الخراز ، عن داود الرقي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال يا داود تدخل يدك في فم التنين (١) إلى المرفق خير لك من طلب الحوائج إلى من لم يكن فكان.

ورواه الصدوق بإسناده عن حماد بن عمرو وأنس بن محمّد عن أبيه جميعاً ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ـ في وصية النبي ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) ـ مثله (٢).

[ ٢٢٠٢٣ ] ٣ ـ وبإسناده عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي

__________________

(٢) تقدم في الباب ٥ من أبواب أحكام الملابس.

الباب ٢٦

فيه ٣ أحاديث

١ ـ التهذيب ٦ : ٣٢٩ / ٩١١.

٢ ـ التهذيب ٦ : ٣٢٩ / ٩١٢.

(١) التنين : نوع من الحيات ( الصحاح ـ تنن ـ ٥ : ٢٠٨٦ ).

(٢) الفقيه ٤ : ٢٧٠ / ٨٢١.

٣ ـ التهذيب ٧ : ١٠ / ٣٩ ، وأورده عن الكافي في الحديث ٢ من الباب ٢١ من أبواب آداب التجارة.

٧٤

عمير ، عن حفص بن البختري قال : استقرض قهرمان (١) لأبي عبد الله ( عليه السلام ) من رجل طعاماً لأبي عبد الله ( عليه السلام ) فألحّ في التقاضي ، فقال له أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ألم أنهك أن تستقرض ممن لم يكن له ثمّ كان.

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم (٢).

أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (٣).

٢٧ ـ باب استحباب الاقتصار على معاملة من نشأ في الخير

[ ٢٢٠٢٤ ] ١ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن فضل النوفلي ، عن ابن أبي نجران الرازي (١) قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : لا تخالطوا ولا تعاملوا إلاّ من نشأ في خير.

وبإسناده عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضال ، عن ظريف بن ناصح قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) وذكر مثله (٢).

__________________

(١) القهرمان : الخازن والوكيل والحافظ لما تحت يده ، والقائم بأمور الرجل ( مجمع البحرين ـ قهرم ـ ٦ : ١٥٠ ).

(٢) الكافي ٥ : ١٥٨ / ٤.

(٣) يأتي في الباب ٢٧ من هذه الأبواب ، وفي الباب ٢١ من أبواب آداب التجارة.

الباب ٢٧

فيه حديث واحد

١ ـ التهذيب ٧ : ١٠ / ٣٦ ، والكافي ٥ : ١٥٩ / ٨ ، وأورده عن الفقيه في الحديث ٤ من الباب ٢١ من أبواب آداب التجارة.

(١) في المصدر : أبي يحيىٰ الرازي.

(٢) التهذيب ٧ : ١٠ / ٣٧.

٧٥

ورواه الصدوق مرسلاً (٣).

ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد (٤) ، والّذي قبله عن علي بن محمّد بن بندار ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه.

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٥) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٦).

٢٨ ـ باب عدم جواز ترك الدنيا التي لا بدّ منها للآخرة وبالعكس

[ ٢٢٠٢٥ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : قال ( عليه السلام ) : ليس منا من ترك دنياه لآخرته ولا آخرته لدنيا.

أقول : المراد بالدنيا هنا الذي يجب تحصيله من كفاية واجب النفقة ونحوه.

[ ٢٢٠٢٦ ] ٢ ـ قال : وروي عن العالم ( عليه السلام ) أنّه قال : اعمل لدنياك كأنّك تعيش أبداً واعمل لاخرتك كأنّك تموت غداً.

[ ٢٢٠٢٧ ] ٣ ـ قال : وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : نعم العون على تقوى الله الغنى.

__________________

(٣) الفقيه ٣ : ١٠٠ / ٣٨٨.

(٤) الكافي ٥ : ١٥٨ / ٥.

(٥) تقدم في الحديث ٣ من الباب ٢٦ من هذه الأبواب.

(٦) يأتي في الحديث ٦ من الباب ٢١ من أبواب آداب التجارة.

الباب ٢٨

فيه ٤ أحاديث

١ ـ الفقيه ٣ : ٩٤ / ٣٥٥.

٢ ـ الفقيه ٣ : ٩٤ / ٣٥٦.

٣ ـ الفقيه ٣ : ٩٤ / ٣٥٧ ، وأورده في الحديث ١ من الباب ٦ من هذه الأبواب.

٧٦

[ ٢٢٠٢٨ ] ٤ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن الصفار ، عن علي بن محمّد القاساني (١) ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن حفص بن غياث قال : قال أبو الحسن الأول موسى بن جعفر ( عليه السلام ) اشتدت مؤونة الدنيا ومؤونة الآخرة ، أما مؤونة الدنيا فإنّك لا تمد يدك إلى شيء منها إلا وجدت فاجراً قد سبقك إليه ، وأمّا مؤونة الآخرة فإنّك لا تجد إخواناً يعينونك عليها.

ورواه الكليني ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعن علي بن محمّد ، عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود (٢).

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٤).

٢٩ ـ باب استحباب الاغتراب في طلب الرزق والتبكير إليه والإِسراع في المشي

[ ٢٢٠٢٩ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن عمر بن أُذينة ، عن الصادق ( عليه السلام ) أنّه قال : إنّ الله تبارك وتعالى ليحب الاغتراب في طلب الرزق.

[ ٢٢٠٣٠ ] ٢ ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : اشخص يشخص لك الرزق.

__________________

٤ ـ التهذيب ٦ : ٣٧٧ / ١١٠٣.

(١) في المصدر زيادة : القاسم بن محمد.

(٢) الكافي ٨ : ١٤٤ / ١١٢ ، وفيه عن أبي عبد الله ( عليه السلام ).

(٣) تقدم في الباب ٥ من هذه الأبواب ، وفي الباب ٥٠ من أبواب الدّعاء.

(٤) يأتي في الباب ٤٨ من أبواب مقدّمات النكاح ، وفي الحديث ٢ من الباب ١٤ من أبواب آداب التجارة.

الباب ٢٩

فيه ٧ أحاديث

١ ـ الفقيه ٣ : ٩٥ / ٣٥٨.

٢ ـ الفقيه ٣ : ٩٥ / ٣٥٩.

٧٧

[ ٢٢٠٣١ ] ٣ ـ وبإسناده عن علي بن عبد العزيز ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إنّي لأُحبّ أن أرى الرجل متحرفاً في طلب الرزق ، إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : اللّهم بارك لأُمّتي في بكورها.

[ ٢٢٠٣٢ ] ٤ ـ قال : وقال الصادق ( عليه السلام ) : تعلموا من الغراب ثلاث خصال : استتاره بالسفاد ، وبكوره في طلب الرزق ، وحذره.

[ ٢٢٠٣٣ ] ٥ ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : إذا أراد أحدكم الحاجة فليبكّر إليها ، فإنّي سألت ربي عز وجل أن يبارك لأُمّتي في بكورها.

[ ٢٢٠٣٤ ] ٦ ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : إذا أراد أحدكم حاجة فليبكّر إليها وليسرع المشي إليها.

[ ٢٢٠٣٥ ] ٧ ـ محمّد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الحسن بن علي ، عن حماد بن عثمان قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : لجلوس الرجل في دبر صلاة الفجر إلى طلوع الشمس أنفذ في طلب الرزق من ركوب البحر.

قلت يكون للرجل الحاجة يخاف فوتها ، فقال : يدلج فيها وليذكر الله عز وجل فإنّه في تعقيب ما دام على وضوئه.

__________________

٣ ـ الفقيه ٣ : ٩٥ / ٣٦٠.

٤ ـ الفقيه ١ : ٣٠٦ / ١٣٩٧ ، أورده في الحديث ٤ ، وعن العيون والخصال في الحديث ٦ من الباب ٦٧ من أبواب مقدّمات النكاح.

٥ ـ الفقيه ٣ : ٩٥ / ٣٦١.

٦ ـ الفقيه ٣ : ٩٥ / ٣٦٢.

٧ ـ الكافي ٥ : ٣١٠ / ٢٧ ، وأورده قطعة منه في الحديث من الباب ١٧ ، وصدره في الحديث ١١ من الباب ١٨ من أبواب التعقيب.

٧٨

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك هنا (١) ، وفي السفر (٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٣).

٣٠ ـ باب استحباب الذهاب في الحاجة على طهارة والمشي في الظل

[ ٢٢٠٣٦ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : من ذهب في حاجة على غير وضوء فلم تقض حاجته فلا يلومن إلاّ نفسه.

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الطهارة (١).

[ ٢٢٠٣٧ ] ٢ ـ قال : وأرسل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) رجلاً في حاجة وكان يمشي في الشمس فقال له : امشِ في الظل فإنّ الظل مبارك.

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في السفر (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٢).

__________________

(١) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الحديث ٨ من الباب ٤ ، وفي الحديث ١١ من الباب ٦ ، وفي الحديث ٤ من الباب ٢٣ من هذه الأبواب.

(٢) تقدم في الحديث ٦ من الباب ٣ ، وفي الأحاديث ٥ ، ٦ ، ٧ من الباب ٧ ، وفي الحديث ٨ من الباب ١٠ من أبواب آداب السفر.

(٣) يأتي في الباب ٥٦ من أبواب آداب التجارة ، وفي الحديث ٥ من الباب ١ من أبواب الدين ، وفي الحديث ٦ من الباب ٦٧ من أبواب مقدمات النكاح.

الباب ٣٠

فيه حديثان

١ ـ الفقيه ٣ : ٩٥ / ٣٦٥ ، وأورده في الحديث ١ من الباب ٦ من أبواب الوضوء.

(١) تقدم في الباب ٦ من أبواب الوضوء.

٢ ـ الفقيه ٣ : ٩٥ / ٣٦٤.

(١) تقدم في الباب ١٣ من أبواب آداب السفر.

(٢) يأتي ما يدل عليه في الباب ١٢ من ابواب أداب التجارة.

٧٩

٣١ ـ باب كراهة طلب الحوائج من الناس بالليل ، واستحباب التزويج فيه

[ ٢٢٠٣٨ ] ١ ـ محمّد بن مسعود العياشي في ( تفسيره ) عن علي بن عقبة ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : تزوجوا بالليل فإنّ الله جعله سكناً ، ولا تطلبوا الحوائج بالليل فإنّه مظلم.

[ ٢٢٠٣٩ ] ٢ ـ وعن عبد الله بن الفضل ، عمن رفعه إلى أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إذا طلبتم الحوائج فاطلبوها بالنهار فإنّ الله جعل الحياء في العينين ، وإذا تزوجتم فتزوجوا بالليل فإنّ الله جعل الليل سكناً.

[ ٢٢٠٤٠ ] ٣ ـ وعن الحسن بن علي إبن بنت إلياس قال : سمعت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) يقول : إن الله جعل الليل سكناً وجعل النساء سكناً ، ومن السنّة التزويج بالليل ، وإطعام الطعام.

أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (١).

__________________

الباب ٣١

فيه ٣ أحاديث

١ ـ تفسير العياشي ١ : ٣٧١ / ٦٨.

٢ ـ تفسير العياشي ١ : ٣٧٠ / ٦٦.

٣ ـ تفسير العياشي ١ : ٣٧١ / ٦٧.

(١) يأتي في الباب ٣٧ من أبواب مقدّمات النكاح.

٨٠