وسائل الشيعة - ج ١٧

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]

وسائل الشيعة - ج ١٧

المؤلف:

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-17-5
ISBN الدورة:
964-5503-00-0

الصفحات: ٤٧٩
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

عبد الله ( عليه السلام ) قال : سألته عن ولد الزنا أشتريه أو أبيعه أو أستخدمه ، فقال : اشتره واسترقه واستخدمه وبعه ، فأمّا اللقطة فلا تشتره.

ورواه الكليني ، عن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الحسن بن علي ، عن أبان مثله (١).

[ ٢٢٥٨٨ ] ٨ ـ وعنه ، عن محمّد بن خالد ، عن أبي الجهم ، عن أبي خديجة قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : لا يطيب ولد الزنا أبداً ، ولا يطيب ثمنه أبداً.

أقول : حمله الشيخ على الكراهة لما تقدّم (١).

[ ٢٢٥٨٩ ] ٩ ـ وبإسناده عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن أبي الجهم ، عن أبي خديجة قال سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : لا يطيب ولد الزنا أبداً ، ولا يطيب ثمنه ، والممزيز (١) لا يطيب إلى سبعة آباء ، فقيل : أيّ شيء الممزيز ؟ قال : الذي يكتسب مالاً من غير حلّه فيتزوج أو يتسرى فيولد له ، فذلك الولد هو الممزيز (٢).

ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله مثله ، إلّا أنه قال : الممزار (٣) بدل الممزيز (٤).

[ ٢٢٥٩٠ ] ١٠ ـ وعنه ، عن ابن فضال ، عن مثنى الحناط ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قلت له : تكون لي المملوكة

__________________

(١) الكافي ٥ : ٢٢٥ / ٧.

٨ ـ التهذيب ٧ : ١٣٣ / ٥٨٧ ، والاستبصار ٣ : ١٠٥ / ٣٦٧.

(١) تقدم في الأحاديث ١ ، ٢ ، ٣ ، ٤ ، ٦ ، ٧ من هذا الباب.

٩ ـ التهذيب ٧ : ٧٨ / ٣٣٣.

(١ ، ٢) في المصدر : الممزير.

(٣) في الكافي : الممراز.

(٤) الكافي ٥ : ٢٢٥ / ٦.

١٠ ـ التهذيب ٧ : ٧٨ / ٣٣٢ ، والاستبصار ٣ : ١٠٥ / ٣٦٨.

٣٠١

من الزنا احج من ثمنها وأتزوج ؟ فقال : لا تحج من ثمنها ، ولا تزوج منه.

ورواه الكليني مثل الّذي قبله (١).

أقول : حمله الشيخ على الكراهة أيضاً لما مر (٢) ، ويأتي ما يدلّ على ذلك في كتاب النكاح (٣) ، واللقطة (٤).

٩٧ ـ باب جواز بيع الحرير والديباج

[ ٢٢٥٩١ ] ١ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عن محمّد بن زياد ، عن عمار بن مروان ، عن سماعة بن مهران ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : لا يصلح لباس الحرير والديباج فأمّا بيعه فلا بأس به.

[ ٢٢٥٩٢ ] ٢ ـ محمّد بن يعقوب ، عن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عن غير واحد ، عن أبان الأحمر ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : لا يصلح لباس الحرير والديباج ، فأما بيعهما فلا بأس.

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١).

__________________

(١) الكافي ٥ : ٢٢٦ / ٨.

(٢) مرّ في الأحاديث ١ ، ٢ ، ٣ ، ٤ ، ٦ ، ٧ من نفس الباب.

(٣) يأتي في الأحاديث ١ ، ٥ ، ٨ من الباب ١٤ من أبواب ما يحرم بالمصاهرة ، وفي الباب ٦٠ من أبواب نكاح العبيد والإِماء.

(٤) يأتي في الباب ٢٢ من أبواب اللقطة.

الباب ٩٧

فيه حديثان

١ ـ التهذيب ٧ : ١٣٥ / ٥٩٨.

٢ ـ الكافي ٦ : ٤٥٤ / ٧ ، وأورده في الحديث ٣ من الباب ١١ من أبواب لباس المصلّي.

(١) تقدم في الحديث ١ من الباب ٢ من هذه الأبواب ، ويأتي ما يدل عليه في الحديثين ٤ ، ٨ من الباب ٣ من أبواب السلف.

٣٠٢

٩٨ ـ باب كراهة أكل ما تحمله النملة

[ ٢٢٥٩٣ ] ١ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن محمّد بن موسى ، عن أيوب بن نوح ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن عبيد الله الحلبي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : نهى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن يؤكل ما تحمله النملة بفيها وقوائمها.

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد (١).

٩٩ ـ باب تحريم الغناء حتى في القرآن وتعليمه وأُجرته والغيبة والنميمة

[ ٢٢٥٩٤ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن زيد الشحام قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : بيت الغناء لا تؤمن فيه الفجيعة ، ولا تجاب فيه الدعوة ، ولا يدخله الملك.

[ ٢٢٥٩٥ ] ٢ ـ وبالإِسناد عن الحسين بن سعيد ومحمّد بن خالد جميعاً ، عن النضر بن سويد ، عن درست ، عن زيد الشحام قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن قوله عزّ وجل : ( وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ) (١) قال : قول

__________________

الباب ٩٨

فيه حديث واحد

١ ـ التهذيب ٦ : ٣٨٣ / ١١٣٢.

(١) الكافي ٥ : ٣٠٧ / ١١.

الباب ٩٩

فيه ٣٢ حديثاً

١ ـ الكافي ٦ : ٤٣٣ / ١٥.

٢ ـ الكافي ٦ : ٤٣٥ / ٢ ، وأورده في الحديث ١ من الباب ١٠٢ من هذه الأبواب.

(١) الحج ٢٢ : ٣٠.

٣٠٣

الزور : الغناء.

[ ٢٢٥٩٦ ] ٣ ـ وعن أبي علي الأشعري ، عن محمّد بن عبد الجبار ، عن صفوان ، عن أبي أيوب الخرّاز ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي الصباح ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في قوله عز وجل : ( لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ ) (١) قال : الغناء.

[ ٢٢٥٩٧ ] ٤ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن معمر بن خلاد ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال : خرجت وأنا أُريد داود بن عيسى بن علي ، وكان ينزل بئر ميمون وعليّ ثوبان غليظان ، فلقيت امرأة عجوزاً ومعها جاريتان ، فقلت : يا عجوز أتباع هاتان الجاريتان ؟ فقالت : نعم ولكن لا يشتريهما مثلك ، قلت : ولم ؟ قالت : لأنّ إحديهما مغنّية والأُخرى زامرة ... الحديث.

[ ٢٢٥٩٨ ] ٥ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيوب ، عن محمّد بن مسلم وأبي الصباح الكناني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في قول الله عز وجل : ( وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ ) (١) قال (٢) : الغناء.

[ ٢٢٥٩٩ ] ٦ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن علي بن إسماعيل ، عن ابن مسكان ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه

__________________

٣ ـ الكافي ٦ : ٤٣١ / ٦.

(١) الفرقان ٢٥ : ٧٢.

٤ ـ الكافي ٦ : ٤٧٨ / ٤ ، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ٢٩ من أبواب الملابس.

٥ ـ الكافي ٦ : ٤٣٣ / ١٣.

(١) الفرقان ٢٥ : ٧٢.

(٢) في نسخة زيادة : هو ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر.

٦ ـ الكافي ٦ : ٤٣١ / ٤.

٣٠٤

السلام ) قال : سمعته يقول : الغناء ممّا وعد الله عليه النار ، وتلا هذه الآية : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ) (١).

[ ٢٢٦٠٠ ] ٧ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن مهران بن محمد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : الغناء مما قال الله عزّ وجل : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللهِ ) (١).

[ ٢٢٦٠١ ] ٨ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في قول الله تعالى : ( وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ) (١) قال : قول الزور : الغناء.

[ ٢٢٦٠٢ ] ٩ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن يحيى بن المبارك ، عن عبد الله بن جبلة ، عن سماعة بن مهران ، عن أبي بصير قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن قول الله عزّ وجل : ( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ) (١) قال : الغناء.

[ ٢٢٦٠٣ ] ١٠ ـ وعنهم ، عن سهل ، عن محمّد بن علي (١) ، عن أبي جميلة ، عن أبي أُسامة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : الغناء غشّ

__________________

(١) لقمان ٣١ / ٦.

٧ ـ الكافي ٦ : ٤٣١ / ٥.

(١) لقمان ٣١ / ٦.

٨ ـ الكافي ٦ : ٤٣٦ / ٧ ، وأورده في الحديث ٣ من الباب ١٠٢ من هذه الأبواب.

(١) الحج ٢٢ : ٣٠.

٩ ـ الكافي ٦ : ٤٣١ / ١.

(١) الحج ٢٢ : ٣٠.

١٠ ـ الكافي ٦ : ٤٣١ / ٢.

(١) في نسخة : محمد بن سليمان ( هامش المخطوط ).

٣٠٥

النفاق (٢).

[ ٢٢٦٠٤ ] ١١ ـ وعنهم ، عن سهل ، عن الوشاء قال : سمعت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) (١) يسأل عن الغناء ؟ فقال : هو قول الله عزّ وجلّ : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللهِ ) (٢).

[ ٢٢٦٠٥ ] ١٢ ـ وعنهم ، عن سهل ، عن إبراهيم بن محمّد المدني ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سُئل عن الغناء وأنا حاضر ؟ فقال : لا تدخلوا بيوتاً الله معرض عن أهلها.

[ ٢٢٦٠٦ ] ١٣ ـ وعنهم ، عن سهل ، عن علي بن الريان ، عن يونس قال : سألت الخراساني ( عليه السلام ) عن الغناء ؟ وقلت : إن العباسي ذكر عنك أنّك ترخص في الغناء فقال : كذب الزنديق ما هكذا قلت له : سألني عن الغناء ، فقلت : إن رجلاً أتى أبا جعفر صلوات الله عليه فسأله عن الغناء ، فقال : يا فلان إذا ميز الله بين الحق والباطل فأين يكون الغناء ؟ فقال : مع الباطل ، فقال : قد حكمت.

[ ٢٢٦٠٧ ] ١٤ ـ ورواه الصدوق في ( عيون الأخبار ) عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ، عن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن الريان بن الصلت قال : سألت الرضا ( عليه السلام ) يوماً بخراسان وذكر نحوه.

ورواه الحميري في ( قرب الإِسناد ) عن الريان بن الصلت (١).

__________________

(٢) في المصدر : عش النفاق.

١١ ـ الكافي ٦ : ٤٣٢ / ٨.

(١) في نسخة : زيادة : يقول سئل أبو عبد الله ( عليه السلام ) ( هامش المخطوط ).

(٢) لقمان ٣١ : ٦.

١٢ ـ الكافي ٦ : ٤٣٤ / ١٨.

١٣ ـ الكافي ٦ : ٤٣٥ / ٢٥.

١٤ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ١٤ / ٣٢.

(١) قرب الاسناد : ١٤٨.

٣٠٦

ورواه الكشي في كتاب ( الرجال ) عن محمّد بن الحسن ، عن علي ابن إبراهيم نحوه (٢).

[ ٢٢٦٠٨ ] ١٥ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن إبن فضال ، عن يونس بن يعقوب ، عن عبد الأعلى قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن الغناء وقلت : إنّهم يزعمون أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) رخص في أن يقال : جئناكم جئناكم حيونا حيونا نحيكم ، فقال : كذبوا إن الله عزّ وجلّ يقول : ( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ * لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْوًا لَّاتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّا إِن كُنَّا فَاعِلِينَ * بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ) (١). ثم قال : « ويل لفلان مما يصف » رجل لم يحضر المجلس.

[ ٢٢٦٠٩ ] ١٦ ـ وعن علي بن ابراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن مهران بن محمّد ، عن الحسن بن هارون قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : الغناء مجلس لا ينظر الله إلى أهله ، وهو مما قال الله عز وجل : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللهِ ) (١).

[ ٢٢٦١١ ] ١٧ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : روي أن أجر المغني والمغنية سحت.

[ ٢٢٦١٢ ] ١٨ ـ وفي ( عيون الأخبار ) بأسانيده السابقة في اسباغ الوضوء (١)

__________________

(٢) رجال الكشي ٢ : ٧٩١ / ٩٥٧.

١٥ ـ الكافي ٦ : ٤٣٣ / ١٢.

(١) الأنبياء ٢١ : ١٦ ـ ١٨.

١٦ ـ الكافي ٦ : ٤٣٣ / ١٦.

(١) لقمان ٣١ : ٦.

١٧ ـ الفقيه ٣ : ١٠٥ / ٤٣٦.

١٨ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ٤٢ / ١٤٠.

(١) تقدمت في الحديث ٤ من الباب ٥٤ من أبواب الوضوء.

٣٠٧

عن الرضا ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : أخاف عليكم استخفافاً بالدين ، وبيع الحكم ، وقطيعة الرحم ، وأن تتخذوا القرآن مزامير ، تقدمون أحدكم وليس بأفضلكم في الدين.

[ ٢٢٦١٢ ] ١٩ ـ وعن الحسين بن أحمد البيهقي ، عن محمّد بن يحيى الصولي ، عن عون بن محمّد الكاتب (١) ، عن محمّد بن أبي عباد وكان مستهتراً (٢) بالسماع ويشرب النبيذ قال : سألت الرضا ( عليه السلام ) عن السماع فقال : لأهل الحجاز (٣) فيه رأي وهو في حيز الباطل واللهو ، أما سمعت الله عز وجل يقول : ( وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ) (٤).

[ ٢٢٦١٣ ] ٢٠ ـ وفي ( معاني الأخبار ) عن المظفر بن جعفر العلوي ، عن جعفر بن محمّد بن مسعود ، عن أبيه ، عن الحسين بن أشكيب ، عن محمّد ابن السري ، عن الحسين بن سعيد ، عن أبي أحمد محمّد بن أبي عمير ، عن علي بن أبي حمزة ، عن عبد الأعلى قال : سألت جعفر بن محمّد ( عليه السلام ) عن قول الله عز وجل : ( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ) (١) قال : الرجس من الأوثان : الشطرنج ، وقول الزور : الغناء.

__________________

١٩ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ١٢٨ / ٥.

(١) في المصدر : عون بن محمد الكندي.

(٢) في المصدر : مشتهراً.

(٣) في نسخة : العراق ( هامش المخطوط ).

(٤) الفرقان ٢٥ : ٧٢.

٢٠ ـ معاني الأخبار : ٣٤٩ / ١.

(١) الحج ٢٢ : ٣٠.

٣٠٨

قلت : قول الله عز وجل : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ ) (٢) قال : منه الغناء.

[ ٢٢٦١٤ ] ٢١ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن يحيى الخزاز ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سألته عن قول الزور ؟ قال : منه قول الرجل للّذي يغنّي : أحسنت.

[ ٢٢٦١٥ ] ٢٢ ـ وفي ( المقنع ) قال الصادق ( عليه السلام ) : شر الأصوات الغناء.

[ ٢٢٦١٦ ] ٢٣ ـ وفي ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن مهران بن محمّد ، عن الحسن بن هارون قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : الغناء يورث النفاق ، ويعقّب الفقر.

[ ٢٢٦١٧ ] ٢٤ ـ محمّد بن الحسن في ( المجالس والأخبار ) عن أحمد بن محمّد بن الصلت ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة ، عن جعفر بن عبد الله العلوي ، عن القاسم بن جعفر بن عبد الله ، عن عبد الله بن محمّد بن علي العلوي ، عن أبيه ، عن عبد الله بن أبي بكر محمّد بن عمرو بن حزم ـ في حديث ـ قال : دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) فقال : الغناء اجتنبوا الغناء اجتنبوا قول الزور ، فما زال يقول : اجتنبوا الغناء اجتنبوا ، فضاق بي المجلس وعلمت أنّه يعنيني.

__________________

(٢) لقمان ٣١ : ٦.

٢١ ـ معاني الأخبار : ٣٤٩ / ٢.

٢٢ ـ المقنع : ١٥٤.

٢٣ ـ الخصال : ٢٤ / ٨٤.

٢٤ ـ لم نعثر عليه في أمالي الطوسي المطبوع.

٣٠٩

[ ٢٢٦١٨ ] ٢٥ ـ الفضل بن الحسن الطبرسي في ( مجمع البيان ) قال : روي عن أبي جعفر وأبي عبد الله وأبي الحسن الرضا ( عليهم السلام ) في قول الله عزّ وجل : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ) (١) أنّهم قالوا : منه الغناء.

[ ٢٢٦١٩ ] ٢٦ ـ علي بن إبراهيم في ( تفسيره ) عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في قوله تعالى : ( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ) (١) قال : الرجس من الأوثان : الشطرنج ، وقول الزور : الغناء.

[ ٢٢٦٢٠ ] ٢٧ ـ وعن أبيه ، عن سليمان بن مسلم الخشاب ، عن عبد الله ابن جريح المكي ، عن عطاء بن أبي رياح ، عن عبد الله بن عباس ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ في حديث ـ قال : إن من أشراط الساعة إضاعة الصلوات ، واتباع الشهوات ، والميل إلى الأهواء ـ إلى أن قال : ـ فعندها يكون أقوام يتعلّمون القرآن لغير الله ، ويتخذونه مزامير ، ويكون أقوام يتفقّهون لغير الله ، وتكثر أولاد الزنا ، ويتغنّون بالقرآن ـ إلى أن قال : ـ ويستحسنون الكوبة والمعازف ، وينكرون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ـ إلى أن قال : ـ فاولئك يدعون في ملكوت السماوات الأرجاس الأنجاس.

[ ٢٢٦٢١ ] ٢٨ ـ محمّد بن مسعود العياشي في ( تفسيره ) عن جابر بن عبد الله ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : كان إبليس أول من تغنّى

__________________

٢٥ ـ مجمع البيان ٤ : ٣١٣.

(١) لقمان ٣١ : ٦.

٢٦ ـ تفسير القمّي ٢ : ٨٤ ، وأورده في الحديث ٣ من الباب ١٠٢ من هذه الأبواب.

(١) الحج ٢٢ : ٣٠.

٢٧ ـ تفسير القمي ٢ : ٣٠٤ ، وأورده في الحديث ٢٢ من الباب ٤٩ من أبواب جهاد النفس.

٢٨ ـ تفسير العياشي ١ : ٤٠ / ٢٣.

٣١٠

وأول من ناح ، لما أكل آدم من الشجرة تغنى ، فلمّا هبطت حواء إلى الأرض ناح لذكره ما في الجنّة.

[ ٢٢٦٢٢ ] ٢٩ ـ وعن الحسن قال : كنت أطيل القعود في المخرج لأسمع غناء بعض الجيران ، قال : فدخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) فقال لي : يا حسن ( إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ) (١) السمع وما وعى ، والبصر وما رأى ، والفؤاد وما عقد عليه.

[ ٢٢٦٢٣ ] ٣٠ ـ الحسن بن محمّد الديلمي في ( الإِرشاد ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يظهر في أُمّتي الخسف والقذف ، قالوا : متى ذلك ؟ قال : إذا ظهرت المعازف والقينات وشربت الخمور ، والله ليبيتنّ أُناس من أُمّتي على أشر وبطر ولعب فيصبحون قردة وخنازير لاستحلالهم الحرام ، واتّخاذهم القينات ، وشربهم الخمور ، وأكلهم الربا ، ولبسهم الحرير.

[ ٢٢٦٢٤ ] ٣١ ـ قال : وقال ( صلى الله عليه وآله ) : إذا عملت أُمّتي خمس عشرة خصلة حلّ بهم البلاء : إذا كان الفيء دولاً ، والأمانة مغنماً ، والصدقة مغرماً ، وأطاع الرجل إمرأته ، وعصى أُمّه ، وبرّ صديقه ، وجفا أباه ، وارتفعت الأصوات في المساجد ، وأكرم الرجل مخافة شره ، وكان زعيم القوم أرذلهم ، ولبسوا الحرير ، واتخذوا القينات والمعازف ، وشربوا الخمور ، وكثر الزنا ، فارتقبوا عند ذلك ريحاً حمراء وخسفاً أو مسخاً ، وظهور العدو عليكم ثمّ لا تنصرون.

__________________

٢٩ ـ تفسير العياشي ٢ : ٢٩٢ / ٧٤ ، وأورد نحوه عن الكافي في الحديث ٢ من الباب ٢ من أبواب جهاد النفس.

(١) الإِسراء ١٧ : ٣٦.

٣٠ ـ ارشاد القلوب : ٣٨.

٣١ ـ ارشاد القلوب : ٧١.

٣١١

[ ٢٢٦٢٥ ] ٣٢ ـ علي بن جعفر في ( كتابه ) عن أخيه موسى بن جعفر ( عليه السلام ) قال : سألته عن الرجل يتعمّد الغناء يجلس إليه ؟ قال : لا.

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك هنا في عدّة أبواب (١) ، وفي القراءة في غير الصلاة (٢) ، وغير ذلك (٣) ويأتي ما يدلّ عليه (٤) ، وتقدّم ما يدلّ على حكم الغيبة والنميمة في أحاديث العشرة (٥).

١٠٠ ـ باب تحريم استعمال الملاهي بجميع أصنافها وبيعها وشرائها

[ ٢٢٦٢٦ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن إسحاق بن جرير قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إنّ شيطاناً يقال له : القفندر ، إذا ضرب في منزل الرجل أربعين صباحاً بالبربط (١) ، ودخل عليه الرجال وضع ذلك الشيطان كلّ عضو منه على مثله من صاحب البيت ، ثم نفخ فيه نفخة فلا يغار بعدها حتّىٰ تؤتىٰ نساؤه فلا يغار.

__________________

٣٢ ـ مسائل علي بن جعفر ١٤٨ / ١٨٦.

(١) تقدم في الحديث ١ من الباب ٢ ، وفي البابين ١٥ ، ١٦ ، وفي الحديث ٨ من الباب ١٧ من هذه الأبواب.

(٢) تقدم في الحديث ١ من الباب ٢٤ من أبواب قراءة القرآن.

(٣) تقدم في الباب ١٨ من أبواب الأغسال المسنونة ، وفي الحديث ٩ من الباب ٩ من أبواب صلاة المسافر ، وفي الحديث ٣٦ من الباب ٤٦ ، وفي الحديث ٢١ من الباب ٤٩ من أبواب جهاد النفس ، وفي الحديث ٦ من الباب ٤١ من أبواب الأمر والنهي.

(٤) يأتي في الباب ١٠١ ، وفي الحديث ١٠ من الباب ١٠٢ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ٥ من الباب ١٢ من أبواب الأشربة المحرّمة.

(٥) تقدم في الباب ١٥٢ ، وفي الباب ١٦٤ من أبواب العشرة.

ويأتي ما يدلّ عليه في الحديث ٩ من الباب ١ من أبواب قصاص النفس.

الباب ١٠٠

فيه ١٥ حديثاً

١ ـ الكافي ٦ : ٤٣٣ / ١٤.

(١) البربط : العود ، وهو من آلات اللّهو. ( مجمع البحرين ـ بربط ـ ٤ : ٢٣٧ ).

٣١٢

[ ٢٢٦٢٧ ] ٢ ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن عيسى أو غيره ، عن أبي داود المسترق قال : من ضرب في بيته بربط أربعين يوماً سلّط الله عليه شيطاناً يقال له : القفندر ، فلا يبقى عضوا من أعضائه إلّا قعد عليه ، فاذا كان كذلك نزع منه الحياء ولم يبال ما قال ولا ما قيل فيه.

[ ٢٢٦٢٨ ] ٣ ـ وعنهم ، عن سهل ، عن علي بن معبد ، عن الحسن بن علي الجزار (٢) ، عن علي بن عبد الرحمن ، عن كليب الصيداوي قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : ضرب العيدان ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الخضرة.

[ ٢٢٦٢٩ ] ٤ ـ وعنهم ، عن سهل ، عن أحمد بن يوسف بن عقيل ، عن أبيه ، عن موسى بن حبيب ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) قال : لا يقدس الله أُمّة فيها بربط يقعقع ، وناية (١) تفجع.

[ ٢٢٦٣٠ ] ٥ ـ وعنهم ، عن سهل ، عن سليمان بن سماعة ، عن عبد الله ابن القاسم ، عن سماعة قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) لما مات آدم شمت به إبليس وقابيل فاجتمعا في الأرض فجعل إبليس وقابيل المعازف والملاهي شماتة بآدم ( عليه السلام ) ، فكلّ ما كان في الأرض من هذا الضرب الّذي يتلذّذ به الناس فإنّما هو من ذلك.

[ ٢٢٦٣١ ] ٦ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله

__________________

٢ ـ الكافي ٦ : ٤٣٤ / ١٧.

٣ ـ الكافي ٦ : ٤٣٤ / ٢٠.

(١) في المصدر : الحسن بن علي الخزّاز.

٤ ـ الكافي ٦ : ٤٣٤ / ٢١.

(١) في نسخة : فاية ، والفاية : الضرب والشق ( هامش المخطوط ) ، وفي المصدر : تاية.

٥ ـ الكافي ٦ : ٤٣١ / ٣.

٦ ـ الكافي ٦ : ٤٣٢ / ٧.

٣١٣

عليه وآله ) : أنهاكم عن الزفن (١) والمزمار ، وعن الكوبات والكبرات.

[ ٢٢٦٣٣ ] ٧ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطاب ، عن إبراهيم بن محمّد ، عن عمران الزعفراني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من أنعم الله عليه بنعمة فجاء عند تلك النعمة بمزمار فقد كفرها ... الحديث.

[ ٢٢٦٣٣ ] ٨ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن حماد بن عمرو وأنس ابن محمّد ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ـ في وصية النبي ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) ـ قال : يا علي ثلاثة يقسين القلب : استماع اللهو ، وطلب الصيد ، وإتيان باب السلطان.

[ ٢٢٦٣٤ ] ٩ ـ وفي ( المقنع ) قال : واجتنب الملاهي واللعب بالخواتيم والأربعة عشر ، وكلّ قمار فإنّ الصادقين ( عليهما السلام ) نهوا عن ذلك.

[ ٢٢٦٣٥ ] ١٠ ـ وفي ( عيون الأخبار ) عن محمّد بن عمر البصري ، عن محمّد بن عبد الله الواعظ ، عن عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي عن أبيه ، عن الرضا ( عليه السلام ) ـ في حديث الشامي ـ أنّه سأل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عن معنى هدير الحمام الراعبية (١) ؟ قال : تدعو على أهل المعازف والمزامير والعيدان.

[ ٢٢٦٣٦ ] ١١ ـ وفي ( الخصال ) عن محمّد بن علي ماجيلويه ، عن محمّد ابن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن السيارى رفعه ، عن أبي عبد الله

__________________

(١) الزفن : الرقص ( الصحاح ـ زفن ـ ٥ : ٢١٣١ ).

٧ ـ الكافي ٦ : ٤٣٢ / ١١ ، وأورده في الحديث ٥ من الباب ١٧ من هذه الأبواب.

٨ ـ الفقيه ٤ : ٢٦٥ / ٨٢٤.

٩ ـ المقنع : ١٥٥.

١٠ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ١ : ٢٤٦ / ١.

(١) الراعبيّ : جنس من الحمام والاُنثى راعبية ( الصحاح ـ رعب ـ ١ : ١٣٧ ).

١١ ـ الخصال : ٦٢ / ٨٩.

٣١٤

( عليه السلام ) أنّه سُئل عن السفلة ؟ فقال : من يشرب الخمر ويضرب بالطنبور.

[ ٢٢٦٣٧ ] ١٢ ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن أيوب بن نوح ، عن الربيع بن محمّد المسلي ، عن عبد الأعلى ، عن نوف ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : يا نوف ، إيّاك أن تكون عشاراً أو شاعراً (١) أو شرطياً أو عريفاً أو صاحب عرطبة ، وهي الطنبور ، أو صاحب كوبة وهو الطبل ، فإنّ نبي الله خرج ذات ليلة فنظر إلى السماء ، فقال : أمّا إنّها الساعة التي لا ترد فيها دعوة إلّا دعوة عريف ، أو دعوة شاعر ، أو دعوة عاشر أو شرطي ، أو صاحب عرطبة ، أو صاحب كوبة.

[ ٢٢٦٣٨ ] ١٣ ـ ورام بن أبي فراس في ( كتابه ) قال : قال ( عليه السلام ) : لا تدخل الملائكة بيتاً فيه خمر أو دفّ أو طنبور أو نرد ، ولا يستجاب دعاؤهم ، وترفع عنهم البركة.

[ ٢٢٦٣٩ ] ١٤ ـ علي بن جعفر في ( كتابه ) عن أخيه موسى بن جعفر ( عليه السلام ) قال : سألته عن اللعب بأربعة عشر وشبهها ؟ قال : لا يستحب شيئاً من اللعب غير الرهان والرمي.

[ ٢٢٦٤٠ ] ١٥ ـ الحسن بن محمّد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن ابن الصلت ، عن ابن عقدة ، عن علي بن محمّد بن علي الحلبي (١) ، عن

__________________

١٢ ـ الخصال : ٣٣٧ / ٤٠ ، وأورد نحوه عن نهج البلاغة في الحديث ٣ من الباب ٣٠ من أبواب الدعاء.

(١) فيه ذم الشعر ، وقد تقدم ما يدل على عدم تحريمه ، فهذا مخصوص بالباطل منه ، أو بالافراط فيه ، والاكثار منه كما مرّ ، أو على من يغني به ويلعب بالملاهي ( منه. ره ).

١٣ ـ لم نعثر عليه في تنبيه الخواطر المطبوع.

١٤ ـ مسائل علي بن جعفر : ١٦٢ / ٢٥٢.

١٥ ـ أمالي الطوسي ١ : ٣٤٥.

(١) في المصدر : علي بن محمد بن علي بن الحسن الحسيني.

٣١٥

جعفر بن محمّد بن عيسى ، عن عبد الله بن علي ، عن علي بن موسى ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : كل ما ألهى عن ذكر الله فهو من الميسر.

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في أحاديث المغنّية (٢) ، وغير ذلك (٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٤).

١٠١ ـ باب تحريم سماع الغناء والملاهي

[ ٢٢٦٤١ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن عنبسة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : استماع اللهو والغناء ينبت النفاق كما ينبت الماء الزرع.

[ ٢٢٦٤٢ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن سعيد بن جناح ، عن حماد ، عن أبي أيوب الخرّاز قال : نزلنا بالمدينة فأتينا أبا عبد الله ( عليه السلام ) فقال لنا : أين نزلتم ؟ فقلنا : على فلان صاحب القيان ، فقال : كونوا كراماً ، فوالله ما علمنا ما أراد به ، وظننّا أنّه يقول : تفضّلوا عليه ، فعدنا إليه فقلنا : لا ندري ما أردت بقولك : كونوا كراماً ، فقال : أما سمعتم الله عزّ وجل يقول : ( وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ) (١).

__________________

(٢) تقدم في الباب ١٦.

(٣) تقدم في الباب ٢ ، وفي الأحاديث ٢٧ ، ٣٠ ، ٣١ من الباب ٩٩ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ٣٣ ، ٣٦ من الباب ٤٦ من أبواب جهاد النفس ، وفي الحديث ٦ من الباب ٤١ من أبواب الأمر والنهي.

(٤) يأتي في الباب ١٠١ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ١ من الباب ١٠ من أبواب الأشربة المحرّمة ، وفي الحديث ٥ من الباب ١ من أبواب السبق والرماية.

الباب ١٠١

فيه ٥ أحاديث

١ ـ الكافي ٦ : ٤٣٤ / ٢٣.

٢ ـ الكافي ٦ : ٤٣٢ / ٩.

(١) الفرقان ٢٥ : ٧٢.

٣١٦

[ ٢٢٦٤٣ ] ٣ ـ وعنهم عن سهل ، عن ياسر ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : من نزه نفسه عن الغناء فإنّ في الجنة شجرة يأمر الله عزّ وجل الرياح أن تحركها ، فيسمع منها صوتاً لم يسمع مثله ، ومن لم يتنزّه عنه لم يسمعه.

[ ٢٢٦٤٤ ] ٤ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد ابن سنان ، عن عاصم بن حميد (١) قال : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : أنّى كنت ؟ فظننت أنه قد عرف الموضع ، فقلت : جعلت فداك إنّي كنت مررت بفلان (٢) فدخلت إلى داره ونظرت إلى جواريه ، فقال : ذاك مجلس لا ينظر الله عزّ وجل إلى أهله ، امنت الله على أهلك ومالك (٣).

[ ٢٢٦٤٥ ] ٥ ـ وعن الحسين بن محمّد ، عن معلى بن محمّد ، عن أحمد ابن محمّد بن إبراهيم الأرمني ، عن الحسين بن علي بن يقطين (١) ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : من أصغى إلى ناطق فقد عبده ، فإن كان الناطق يؤدي عن الله عزّ وجل فقد عبد الله ، وإن كان الناطق يؤدي عن الشيطان فقد عبد الشيطان.

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك هنا في عدّة أبواب (٢) ، وفي الأغسال

__________________

٣ ـ الكافي ٦ : ٤٣٤ / ١٩.

٤ ـ الكافي ٦ : ٤٣٤ / ٢٢.

(١) في المصدر : جهم بن حميد.

(٢) في المصدر زيادة : فاحتبسني.

(٣) هذا لا تصريح فيه بالغناء ، لكن فهم الكليني منه ذلك فأورده في باب الغناء ، وقرينته أنه لا وجه للتهديد لولاه ، لأن النظر إلى الجواري بإذن سيدهنّ جائز ، وقد أذن للراوي ( منه. ره ).

٥ ـ الكافي ٦ : ٤٣٤ / ٢٤.

(١) في المصدر : الحسن بن علي بن يقطين.

(٢) تقدم في الحديث ١ من الباب ٢ ، وفي الأحاديث ٢ ، ٥ ، ٧ من الباب ١٦ ، وفي البابين ٩٩ ، ١٠٠ من هذه الأبواب.

٣١٧

المسنونة في حديث غسل التوبة (٣) ، وغير ذلك (٤) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٥).

١٠٢ ـ باب تحريم اللعب بالشطرنج ونحوه

[ ٢٢٦٤٦ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن خالد ، والحسين بن سعيد جميعاً ، عن النضر بن سويد ، عن درست ، عن زيد الشحام قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ : ( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ) (١) قال : الرجس من الأوثان : الشطرنج ، وقول الزور : الغناء.

ورواه الصدوق مرسلاً (٢).

[ ٢٢٦٤٧ ] ٢ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حفص بن البختري ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : الشطرنج من الباطل.

[ ٢٢٦٤٨ ] ٣ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجل : ( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ) (١) قال : الرجس من الأوثان : هو الشطرنج ،

__________________

(٣) تقدم في الباب ١٨ من أبواب الأغسال المسنونة.

(٤) تقدم في البابين ٢ ، ٣ ، وفي الحديثين ٣٣ ، ٣٦ من الباب ٤٦ من أبواب جهاد النفس ، وفي الحديث ٦ من الباب ٤١ من أبواب الأمر والنهي.

(٥) يأتي في الحديث ١٠ من الباب ١٠٢ من هذه الأبواب.

الباب ١٠٢

فيه ١٥ حديثاً

١ ـ الكافي ٦ : ٤٣٥ / ٢ ، وأورد ذيله في الحديث ٢ من الباب ٩٩ من هذه الأبواب.

(١) الحج ٢٢ : ٣٠.

(٢) الفقيه ٤ : ٤١ / ١٣٥.

٢ ـ الكافي ٦ : ٤٣٥ / ٤.

٣ ـ الكافي ٦ : ٤٣٦ / ٧ ، وأورد في الحديث ٨ من الباب ٩٩ من هذه الأبواب.

(١) الحج ٢٢ : ٣٠.

٣١٨

وقول الزور : الغناء.

[ ٢٢٦٤٩ ] ٤ ـ وعنه ، عن أبيه : عن ابن أبي عمير ، عن محمّد بن الحكم أخي هشام بن الحكم ، عن عمر بن يزيد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إنّ لله عزّ وجل في كلّ ليلة من شهر رمضان عتقاء من النار إلّا من أفطر على مسكر ، أو مشاحن ، أو صاحب شاهين ، قلت : وأيّ شيء صاحب الشاهين ؟ قال : الشطرنج.

[ ٢٢٦٥٠ ] ٥ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضال ، عن علي بن عقبة ، عن ابن بكير ، عن زرارة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنّه سُئل عن الشطرنج ، وعن لعبة شبيب التي يقال لها : لعبة الأمير ، وعن لعبة الثلث ؟ فقال : أرأيتك إذا ميز الله الحق والباطل مع أيّهما تكون ؟ قال : مع الباطل ، قال : فلا خير فيه.

[ ٢٢٦٥١ ] ٦ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن الحسين بن عمر بن يزيد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : يغفر الله في شهر رمضان إلّا لثلاثة : صاحب مسكر أو صاحب شاهين ، أو مشاحن.

[ ٢٢٦٥٢ ] ٧ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة ابن زياد (١) ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنّه سُئل عن الشطرنج ، فقال : دعوا المجوسية لاهلها لعنها الله.

__________________

٤ ـ الكافي ٦ : ٤٣٥ / ٥ ، وأورده في الحديث ٩ من الباب ١٨ من أبواب أحكام شهر رمضان.

٥ ـ الكافي ٦ : ٤٣٦ / ٦.

٦ ـ الكافي ٦ : ٤٣٦ / ١٠.

٧ ـ الكافي ٦ : ٤٣٧ / ١٣.

(١) في نسخة : مسعدة بن صدقة ( هامش المخطوط ).

٣١٩

[ ٢٢٦٥٣ ] ٨ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن موسى بن القاسم ، عن محمّد بن علي بن جعفر ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : جاء رجل إلى أبي جعفر ( عليه السلام ) فقال : يا أبا جعفر ، ما تقول في الشطرنج التي يلعب بها ؟ فقال : أخبرني أبي علي بن الحسين ، عن الحسين بن علي ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من كان ناطقاً فكان منطقه بغير ذكر الله كان لاغياً ، ومن كان صامتاً فكان صمته لغير ذكر الله كان ساهياً ، ثم سكت ، فقام الرجل وانصرف.

[ ٢٢٦٥٤ ] ٩ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : نهى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن اللعب بالشطرنج والنرد.

[ ٢٢٦٥٥ ] ١٠ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( معاني الأخبار ) عن أبيه ، عن سعد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن الحسن بن محبوب ، وعن محمّد بن موسى بن المتوكل ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أحمد ابن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن خالد بن جرير ، عن أبي الربيع الشامي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سُئل عن الشطرنج والنرد ؟ فقال : لا تقربوهما ، قلت : فالغناء ؟ قال : لا خير فيه لا تقربه ... الحديث.

[ ٢٢٦٥٦ ] ١١ ـ وفي ( الخصال ) عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن جعفر بن عقبة ، عن الحسن بن

__________________

٨ ـ الكافي ٦ : ٤٣٧ / ١٤.

٩ ـ الكافي ٦ : ٤٣٧ / ١٧.

١٠ ـ معاني الأخبار : ٢٢٤ / ١.

١١ ـ الخصال : ٢٦ / ٩٢.

٣٢٠