جنّة الحوادث في شرح زيارة وارث

الملّا حبيب الله الشريف الكاشاني

جنّة الحوادث في شرح زيارة وارث

المؤلف:

الملّا حبيب الله الشريف الكاشاني


المحقق: نزار الحسن
الموضوع : العرفان والأدعية والزيارات
الناشر: دار جلال الدين
المطبعة: باقري
الطبعة: ٢
ISBN: 964-94216-1-0
الصفحات: ١٩٦
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

إنّما هو كالكلل للبدن محيط به) (١) .

وفي بعضها : عن أبي بصير عن الباقر عليه‌السلام قال : سألته عن قول الله : (يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ) (٢) فقال : جبرئيل الذي نزل على الأنبياء ، والروح تكون معهم ومع الأوصياء لا تفارقهم تفقّههم (٣) وتسدّدهم من عند الله وأنّه لا إله إلّا الله محمّد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وبهما عُبدَ الله واستعبد الخلق) (٤) .

وجسم الإنسان وجسده وجثمانه هو مجموع أعضائه المؤلّفة من العناصر ، وربما يُفرّق بين الجسم والجسد باختصاص الأوّل بما فيه روح أو تعميمه لذي الروح وغيره ، واختصاص الثاني بما خلا عن الروح ، ويُحتمل أن يُراد بأجسامهم أشباحهم النورانيّة ، لأنّ من مراتبهم ومنازلهم مقام الأشباح ، كما يدلُّ عليه جملة من الأخبار ، ففي بعضها :

(إنّ آدم رأى على العرش أشباحاً يلمع نورها) (٥) وفي بعضها : (ثمّ بعثهم في الظلال ، قال : قلت : أي شيء الظلال ؟ قال : تلم تر إلى ظلّكَ في الشمس شيء وليس بشيء) (٦) .

________________________

١ ـ أخرجه الصفّار في البصائر ج ٩ ، ص ٤٦٣ ، ح ١٣ ، عن المفضل بن عمر عن أبي عبدالله عليه‌السلام .

٢ ـ النحل : ٢ .

٣ ـ في بعض النسخ (توفّقهم) بدل (تفقّههم) .

٤ ـ أخرجه الصفّار في البصائر ج ٩ ، ص ٤٦٣ ، ح ١ ، الباب التاسع عشر ، وإليك تكملة الرواية : (... وعلى هذا الجنّ والإنس والملائكة ولم يعبد الله ملكٌ ولا نبيّ ولا إنسان ولا جانّ إلّا بشهادة ألّا إله إلّا الله وأنّ محمّداً رسول الله وما خلق اللهُ خلقاً إلّا للعبادة) .

٥ ـ البحار ج ٢٦ ، ص ٣٢٧ .

٦ ـ روى الصفّار في بصائر الدرجات ج ٢ ، ص ٨٠ ، ح ١ ، الباب الثاني عشر ، عن أبي

١٨١

قال الطريحي : (ثمّ بعثهم في الظلال أي في عالم الذرّ والتعبير بعالم الذر والمجرّدات واحد ، وإنّما عبّر عنه بذلك ، لأنّه شيء لا كالأشياء) (١) .

وفي بعضها : (كيف كنتم حيثُ كنتم في الأظلّة ، قال : يا مفضل كنّا عند ربنا في ظلّة خضراء) (٢) .

ويُحتمل أنْ يُراد بالأجسام الأجساد الأصلية اللطيفة التي لا تتغيّر بمضيّ الدهور ، وورود الآفات ، وبالأجساد الأجساد العنصرية الزمانية التي تنقص وتزيد ، ويُحتمل أن يُراد بأحدهما الأجساد المثالية البرزخية وبالآخر هذا الهيكل المحسوس في هذا العالم ، وربما يفرّق بين الجسد والبدن ، بأنّ الأوّل لا يُقال إلّا على الحيوان العاقل بخلاف الثاني ، وقد يُقال البدن هو الجسد ما سوى الرأس .

قوله : (وعلى شاهدكم ...) فيه أيضاً إقرار بشاهدهم وغائبهم كما في الزيارة الجامعة : (مؤمن بسرّكم وعلانيّتكم وشاهدكم وغائبكم ، أوّلكم وآخركم) (٣)

________________________

جعفر عليه‌السلام قال : (إنّ الله خلق الخلق فخلق مَن أحبّ ممّا أحبّ وكان أحبّ أن يخلقه من طينة الجنّة وخلق مَن أبغض ممّا أبغض أن يخلقه من طينة النار ثمّ بعثهم في الظلال قال : قلتُ : أي شيء الظلال ؟ قال : ألم تر إذا ظلّل في الشمس شيء وليس بشيء ثمّ بعث فيهم النبيّين يدعونهم إلى الإقرار بالله وهو قوله : ولئن سألتهم مَن خلقهم ليقولنّ الله ، ثمّ دعاهم إلى الإقرار بالنبيِّين فأقرّ بعضهم وأنكر بعضهم ثمّ دعاهم إلى ولايتنا فأقرَّ والله بها مَن أحبب وأنكرها مَن أبغض وهو قوله : (فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِن قَبْلُ) ثمّ قال أبو جعفر عليه‌السلام : كان التكذيب ثمّة) .

١ ـ مجمع البحرين ج ٥ ، ص ٤١٧ .

٢ ـ الكافي ، ج ١ ص ٤٤١ ؛ بحار الأنوار ، ج ١٥ ص ٢٤ .

٣ ـ قال السيّد عبد الله شبّر قدس‌سره في شرحه على هذه الفقرة في الأنوار اللامعة : ص ١٦٤ :

١٨٢

والمراد بشاهدهم يُحتمل أن يكون الأئمّة الأحد عشر الذين ظهروا على الناس في أزمنتهم وعرفوهم ولو في الجملة ، فالمراد بالغائب هو الإمام الثاني عشر (عجّل الله فرجه) وقد اختلف الناس في وجوده وعدمه على أقوال متشتّتة ومذهب الإمامية إنّه حيٌّ موجود غاب عن أنظارنا لمصالح كثيرة .

ويُحتمل أن يكون المراد بالشاهد هو الإمام الحيّ في كلّ زمان فينعكس الفرض في هذا الزمان فإنّ القائم مشاهد ، وهم الغيب ، لأنّهم مضوا وقضوا نحبهم فالقائم عليه‌السلام قطب هذا الزمان ، ونقطة دائرة الإمكان ، وهو المدبّر في أمر الخلق المتصرّف في العالم بإذن الله تعالى ، وقد يقال : إنّ المراد حال حضورهم مع الخلق حال غيبتهم عمّا سوى الله ، ويُسمّى بحال الفناء والمراقبة ، فإنّ لهم مع الله حالات كما في الحديث المعروف .

قوله : (وعلى ظاهركم ...) أي وعلى سرّكم وعلانيّتكم ، فالمراد بظاهرهم أعمالهم الظاهرة وبباطنهم عقائدهم ونيّاتهم الباطنية على ما يظهر من بعضهم في تفسير قوله : (مؤمن بسرّكم وعلانيّتكم) (١) ، والظاهر أنّ المراد بالظاهر مقام بشريتهم المشار إليه بقوله : (إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ) (٢) ، وبالباطن هو مقام قربهم إلى الحقّ واختصاصهم بمزايا الإمامة التي لا يدركها إلّا الخصيصون والعارفون ،

________________________

«(وشاهدكم) من الأئمّة الأحد عشر ، (وغائبكم) المهدي ، (وأوّلكم) عليّ بن أبي طالب) (وآخركم) القائم لا كما تقول العامّة بإمامة أوّلكم دون الأخير أو الواقفة الذين وقفوا دون آخركم» .

١ ـ قال السيّد عبدالله شبّر في أنواره اللامعة ص ١٦٤ : «أي بما استتر عن أكثر الخلق من غرائب أحوالكم وبما عُلن منها أو مؤمن باعتقاداتكم السرانية وبأعمالكم وأقوالكم العلانية» .

٢ ـ فصّلت : ٦ .

١٨٣

ويُحتمل أن يُراد بظاهرهم ظهورهم في زمن محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله في هذه الهياكل الشريفة ، وبباطنهم كونهم في الأعصار السالفة مع الأنبياء السالفين (١) كما يدلُّ عليه حكاية أمير المؤمنين عليه‌السلام مع الجنّي الذي كان في زمن نوح (٢) ، والجنّي الذي كان في زمن سُليمان (٣) ، وما ورد من أنّه عليه‌السلام كان مع الأنبياء باطناً ومع محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ظاهراً وباطناً ويرشد إليه أيضاً قوله : «أنا حملتُ نوحاً في السفينة ، أنا صاحب يونس في بطن الحوت ، أنا الذي جاوزتُ موسى البحر ، وأهلكت القرون الأولى ، أعطيتُ علم الأنبياء والأوصياء وفصل الخطاب ، وبي تمّت نبوّة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله» (٤) .

وقوله عليه‌السلام : «أنا الذي جحد ولايتي ألف أمّة فمسخوا ، أنا المذكور في

________________________

١ ـ قال أمير المؤمنين عليه‌السلام في خطبةٍ طويلة ذكرها البرسي في المشارق ص ٣٢٠ قال فيها : (أنا المذكور في سالف الأزمان ، والخارج في آخر الزمان ، أنا قاصم الجبّارين في الغابرين ...) .

٢ ـ ذكر السيّد هاشم البحراني في حلية الأبرار ج ١ ، ص ٢٢٣ ، الباب الثاني ط بيروت الأعلمي : (إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كان جالساً وعنده جنّي يسأله عن قضايا مشكلة فأقبل أمير المؤمنين عليه‌السلام فتصاغر الجنّي حتى صار كالعصفور ثمّ قال : أجرني يارسول الله ، فقال : ممّن ؟ فقال : من هذا الشاب المقبل . فقال : وما ذاك ؟ فقال الجنّي : أتيتُ سفينة نوح لأغرقها يوم الطوفان فلمّا تناولتها ضربني هذا فقطع يدي ، ثمّ أخرج يده مقطوعة فقال له النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : هو ذاك .

٣ ـ وفي المصدر نفسه : (إنّ جنّياً كان جالساً عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فأقبل أمير المؤمنين عليه‌السلام فاستغاث الجنّي وقال : أجرني يارسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من هذا الشاب المقبل قال : وما فعل بكَ ؟ قال : تمرّدتُ على سليمان فأرسل إليَّ نفراً من الجنّ وطلت عليهم فجاءني هذا الفارس فأسرني وجرحني وهذا مكان الضربة إلى الآن لم يندمل .

٤ ـ هذا مقطع من خطبته عليه‌السلام النورانية وقد تقدّم ذكرها .

١٨٤

سالف الزمان والخارج في آخر الزمان» (١) .

ويدلّ عليه أيضاً حكايته مع أمّه فاطمة بنت أسد ومع سلمان الفارسي حيث نجّاهما من الأسد (٢) . وظهوره على فرعون لمّا همَّ بقتل موسىٰ بصورة شاب لابس لباس الذهب (٣) وغير ذلك من الغرائب المعروفة وكيف يُنكر أمثال ذلك وهم أوّليون أزليون كما قال : (كنّا في تكوينه بكينونته قبل خلق التكوين أوليين أزليين) (٤) ، وقال : (أنا والهداة من أهل بيتي سرّ الله المكنون ، وأولياؤه

________________________

١ ـ أخرجه البرسي في مشارق الأنوار ص ٣٢٠ ، فصل (١٥٠) ، ط : الشريف الرضي .

٢ ـ روى السيّد هاشم البحراني في مدينة المعاجز ج ١ ، ص ٢٦٠ ، ح ٢٣٤ عن البرسي قال : (رويتُ حكاية سلمان وأنّه لمّا خرج عليه الأسد قال : يافارس الحجاز أدركني فظهر إليه فارس وخلّصه منه وقال للأسد : أنت دابته من الآن فعاد يحمل له الحطب إلى باب المدينة امتثالاً لأمر عليّ عليه‌السلام .

٣ ـ روى السيّد هاشم البحراني في حلية الأبرار ج ١ ، ص ٢٢٤ : (إنّ فرعون لعنه الله لمّا ألحق هارون بأخيه موسى عليه‌السلام دخلا عليه يوماً وأوجسا خيفةً منه فإذا فارس يقدمهما ، ولباسه من ذهب وبيده سيف من ذهب وكان فرعون يحبّ الذهب فقال لفرعون : أجب هذين الرجلين وإلّا قتلتك فانزعج فرعون لذلك وقال : عد عليَّ غداً .

فلمّا خرجا دعا البوّابين وعاقبهم وقال : كيف دخل عليَّ هذا الفارس بغير إذن فحلفوا بعزّة فرعون أنّه ما دخل إلّا هذان الرجلان وكان الفارس عليّ عليه‌السلام هذا الذي أيّد الله تعالى به النبيّين سرّاً وأيّد به محمّداً صلى‌الله‌عليه‌وآله جهراً إلّا أنّه كلمة الله الكبرى التي أظهرها لأوليائه فيما شاء من الصور فينصرهم بها وبتلك الكلمة يدعون فيجيبهم الله وينجيهم وإليه الإشارة بقوله : (وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا) ، قال ابن عبّاس : كانت الآية الكبرى لهما هذا الفارس) .

٤ ـ لم نعثر عليه في المصادر التي عندنا . ولمعارضة ظاهره المقطوع من الأدلة يلزم

١٨٥

المقرّبون كلّنا واحد ، وأمرنا واحد ، وسرّنا واحد فلا تفرّقوا بيننا فتهلكوا ، فإنّا نظهر في كلّ زمان بما شاء الله فالويل كلّ الويل لمَن أنكر ما قلتُ ، ولا ينكره إلّا أهل الغباوة ومَن خُتِمَ على قلبه وسمعه وجعل على قلبه غشاوة) (١) .

ويُحتمل أن يراد بظاهرهم علومهم الظاهرة من علوم الشريعة المتعلّقة بالحلال والحرام والحدود والأحكام ، وبباطنهم الأسرار المكنونة التي لا يطّلع على بعضها سوى أهل سرّهم كسلمان وكميل وغيرهما ، وفي هذا المقام قال : (لو علم أبو ذرّ ما في قلب سلمان لكفّره أو لقتله) (٢) .

وقال عليه‌السلام :

(إنّي لأكتم من علمي جواهره

كيلا يرى الحقّ ذو جهلٍ فيفتننا) (٣)

إلى آخر الأبيات .

________________________

تأويله بأنهم عليهم‌السلام كانوا الأوليين يعنى قبل بقية الخلق ، الأزليين يعنى السابقين في خلق الله تعالى لهم قبل سائر المخلوقات

١ ـ أخرجه البرسي في مشارق أنوار اليقين ص ٣٠٦ ، وتقدّمت هذه الخطبة .

٢ ـ ذكره السيّد المرحوم عبدالله شبّر في مصابيح الأنوار في حلّ مشكلات الأخبار ج ١ ، ص ٣٤٨ ، الحديث الثالث والخمسون نقلاً عن الكافي ، واحتمل فيه ستّة احتمالات منها وهو الخامس : (أن يكون المعنى لو علم أبو ذر ما في قلب سلمان من العلم لقتله ، لأنّ أبا ذرّ يعلم أنّ في قلب سلمان علماً ويعلم أنّه لا يجوز له إظهاره تقيّةً فمع ذلك إذا أظهر سلمان ما في قلبه لأبي ذر ولم يتّق منه لقتله لعدم جواز إظهاره لذلك العلم ولا يخفىٰ بعده) .

٣ ـ هذه الأبيات منسوبة للإمام زين العابدين عليه‌السلام ، وإليك البقيّة :

وقد تقدّم في هذا أبو حسن

إلى الحسين ووصّى قبله الحسنا

ياربّ جوهر علم لو أبوح به

لقيل لي أنت ممّن يعبد الوثنا

ولاستحل رجال مسلمون دمي

يرون أقبح ما يأتونه حسنا

راجع مصابيح الأنوار ج ١ ص ٣٥٢ ط بيروت مؤسسة (النور) .

١٨٦

وقال عليه‌السلام : (إنّ هاهنا لعلماً جمّاً لو أصبت حملة) (١) .

وقال عليه‌السلام : (إنّ أمرنا صعبٌ مستصعب ، لا يحتمله إلّا ملكٌ مقرّب ، أو نبيٌّ مرسل ، أو مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان) (٢) .

وقال : (أمرنا سرُّ مستتر ، وسرٌّ لا يفيده إلّا سرّ ، وسرّ على سرّ ، وسرٌّ مقنّع بالسرّ) (٣) .

وأمثال هذه الكلمات منهم كثيرة لا تُحصىٰ ، ويُحتمل أن يُراد بظاهرهم الإمامة والخلافة ، وبباطنهم حقيقتهم النورانية المجرّدة التي لا ينال إلى إدراكها أيدي العقول كما قال : (ظاهري إمامة وباطني غيبٌ لا يُدرك) (٤) ، وقال : (نحن في الحقيقة نور الله الذي لا يزول ولا يتغيّر) (٥) ، ويُحتمل أن يُراد بظاهرهم الناطق منهم وبباطنهم الصامت ، فإنّ الحسن والحسين عليهما‌السلام كانا صامتين في زمن عليّ عليه‌السلام ، كما أنّ الحسين كان صامتاً في زمن الحسن عليه‌السلام ، وهكذا سائر الأئمّة وهذا لا يُنافي إمامة الصامت كما لا يخفى ، وإليه الإشارة بقوله : (إمامان قاما أو قعدا) (٦) . وسأل يعقوب السرّاج أبا عبدالله عليه‌السلام فقال : «متى يمضي الإمام حتّى يؤدّي علمه إلى مَن يقوم مقامه من بعده ؟ قال : لا يمضي الإمام حتّى يفضي علمه إلى مَن انتجبه الله ، ولكن يكون صامتاً معه فإذا مضىٰ ولي العلم

________________________

١ ـ أخرجه السيّد عبدالله شبّر في مصابيح الأنوار ج ١ ، ص ٣٥٢ عن الإمام عليّ عليه‌السلام قال لكميل بن زياد رحمه‌الله : (إنّ لههنا لعلماً جمّاً وأشار إلى صدره الشريف لو وجدتُ له حَمَلَة) .

٢ ـ أخرجه الصفّار في بصائر الدرجات ج ١ ، ص ٢٦ ، باب ١٢ ، ح ٢ .

٣ ـ المصدر نفسه ص ٢٨ ، ح ١ .

٤ ـ راجع البحار ج ٢٥ ص ١٧١ ح ٣٨ الباب الرابع .

٥ ـ مشارق أنوار اليقين ص ٣٠٦ ط قم الشريف الرضي .

٦ ـ تقدّم ذكره . بحار الأنوار ج ١٦ ص ٣٠٦ .

١٨٧

نطق به من بعده» (١) . وفسّر في الأخبار (البئر المعطّلة والقصر المشيد) في قوله : (وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ) (٢) بالإمام الصامت والناطق (٣) .

قال الشاعر :

بئرٌ معطّلة وقصرٌ مشرف

مثل لآل محمّد مستطرف (٤)

ويُحتمل أن يُراد بظاهرهم شاهدهم وبباطنهم غائبهم فيكون العطف للتفسير والتأكيد فيجري فيهما ما تقدّم فيهما ، وكيف كان فلا ريب في أنّ لهم عليهم‌السلام وراء عالم شهادتهم وحسّهم عالماً آخر وهو غُيّب عن أبصارنا يندرج تحته عوالم كثيرة لا يحصيها غيرهم ، فالمؤمن المخلص مذعن بذلك كلّه ومعتقد بأنّهم الأسرار الإلهية المودوعة في الهياكل البشرية ، والأنوار اللاهوتية الزاهرة في المظاهر الناسوتية ، وهم نور لا يوصف ، وبحرٌ لا يُنزف فحضورهم وغيبتهم إنّما هو بالنسبة إلينا ، وأمّا بالنسبة إلى نفس الأمر فهم شهداء حاضرون دائماً لإحاطة علمهم بجميع العوالم الإمكانية ، لا يغيب عنهم منها شيء لا في الأرض ولا في السماء ، فلو رفع الحجب عنّا لرأيناهم على ما هم عليه ، ولذا

________________________

١ ـ بحار الأنوار ج ٢٦ ص ٩٥ .

٢ ـ الحج : ٤٥ .

٣ ـ أخرجه الصفّار في البصائر ج ١٠ ص ٥٠٥ باب ١٨ ح ٤ ، والكليني في الكافي ج ١ ص ٤٢٧ ، والصدوق في المعاني ص ١١١ ط بيروت ، والاسترآبادي في تأويل الآيات ص ٣٣٩ (عن علي بن جعفر عن أخيه موسى عليه‌السلام في قوله عزّوجلّ : (وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ) قال : البئر المعطّلة الإمام الصامت ، والقصر المشيد الإمام الناطق) .

٤ ـ معاني الأخبار للصدوق ص ١١٢ ، ط بيروت ، وذكر بيتاً آخر :

فالناطق القصرُ المشيدُ منهم

والصامت البئر التي لا تنزف

وهذان البيتان لمحمد بن الحسن بن أبي خالد الأشعري الملقّب بشُنْبُوْلة .

١٨٨

قال : (إنّ غائبنا إذا غاب لم يغب) (١) . ومن هنا ينكشف سرُّ حديث (الضيافة ، وغزوة الأحزاب (٢) والبصرة) .

وما روي من أنّه (أتىٰ قومٌ من الشيعة الحسن بن علي عليه‌السلام بعد قتل أمير المؤمنين فسألوه قال : تعرفون أمير المؤمنين عليه‌السلام إذا رأيتموه ؟ قالوا : نعم . قال : فارفعوا الستر فرفعوه فإذا هم بأمير المؤمنين عليه‌السلام لا ينكرونه) (٣) .

(وقد أرى أمير المؤمنين أبا بكر رسول الله بعد وفاته في مسجد قبا) (٤) ،

________________________

١ ـ مرَّ ذكره في الخطبة المعروفة بالنورانية .

٢ ـ روى السيّد هاشم البحراني في مدينة المعاجز ج ٢ ، ص ١٢ ، ح ٤٠٠ ، ط : بيروت مؤسسة النعمان ، عن ابن شهرآشوب : (إنّ القوم لما انهزموا يوم الأحزاب انقسموا سبعين فرقة في كلِّ فرقة ترى وراءها معها علي بن أبي طالب) .

٣ ـ بصائر الدرجات ج ٦ ، ص ٢٧٥ ، ح ٤ ، باب (٥) ، وعوالم الإمام الحسن للبحراني باب معاجزه ص ٨٥ ، ح ١٦ تحقيق مدرسة الإمام المهدي قم . ولكن بتفاوت وهذا نصّه : (عن الإمام الصادق عليه‌السلام قال : جاء الناس إلى الحسن بن علي فقالوا : أرنا عجائب أبيك التي كان يريناها ؟ فقال : أتؤمنون بذلك ؟ قالوا : نعم نؤمن بذلك .

قال : أليس تعرفون أبي ؟ قالوا جميعاً : بلىٰ نعرفه ، فرفع لهم جانب الستر فإذا أمير المؤمنين عليه‌السلام قاعد . فقال : تعرفونه ؟ قالوا بأجمعهم : هذا أمير المؤمنين عليه‌السلام ونشهد أنّك وليّ الله حقّاً ، والإمام من بعده ، ولقد أريتنا أمير المؤمنين بعد موته ، كما أرى أبوك أبا بكرٍ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله جدّك في مسجد قبا بعد موته .

فقال عليه‌السلام : ما تقولون فينا ؟ فقالوا : آمنّا وصدّقنا يا ابن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله .

٤ ـ روى الصفّار في البصائر ج ٦ ، ص ٢٧٤ ، ح ٢ الباب الخامس ، عن أبان بن تغلب عن أبي عبدالله عليه‌السلام : (إنّ أمير المؤمنين عليه‌السلام لقي أبا بكر فاحتجَّ عليه ثمّ قال له : أما ترضىٰ برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بيني وبينك ؟ قال : فكيف لي به ؟ فأخذ بيده وأتىٰ مسجد قبا فإذا

١٨٩

(والصادق سماعةَ الباقر عليهما‌السلام بعد وفاته) (١) ، (والكاظم إياه أيضاً الصادق عليه‌السلام) (٢) كذلك ، وقد روي ذلك كلّه في كتاب بصائر الدرجات وغيره . وروي في هذا الكتاب عن أمير المؤمنين عليه‌السلام أنّه قال : «يموت مَن مات منّا وليس بميّت ويبقىٰ مَن بقىٰ منّا حجّة عليكم» (٣) .

ويصدقه قول الله : (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) (٤) .

والحمدُ لله أوّلاً وآخراً ، ظاهراً وباطناً في شهر ربيع المولود (٥) سنة ١٣٠٠ هـ .

قد تمّ الفراغ من تحقيق هذا الشرح الشريف في الحادي عشر من شعبان المعظّم من سنة (١٤٢٣) من الهجرة النبويّة .

قم المقدّسة ـ نزار نعمة الحسن .

________________________

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فيه فقضىٰ على أبي بكر فرجع أبو بكر مذعوراً فلقيَ عمر فأخبره فقال : مالكَ أما علمتَ سحر بني هاشم) .

١ ـ المصدر نفسه ح ٤ ، ص ٢٧٥ ، عن سماعة قال : (دخلتُ على أبي عبدالله عليه‌السلام وأنا أحدّث نفسي فرعاني فقال : ما لك تحدّث نفسك تشتهي أن ترى أبا جعفر عليه‌السلام قلت : نعم ، قال : قم فادخل البيت فدخلتُ فإذا هو أبو جعفر عليه‌السلام) .

٢ ـ المصدر نفسه ح ٨ ، ص ٢٧٦ ، عن سماعة بن مهران قال : (كنتُ عند أبي الحسن عليه‌السلام فأطلتُ الجلوس عنده فقال : أتحبّ أن ترى أبا عبدالله عليه‌السلام فقال : وددتُ والله . فقال : قم وادخل ذلك البيت فدخلتُ البيت ، فإذا هو أبو عبدالله صلوات الله عليه قاعد) .

٣ ـ أخرجه الصفّار في بصائر الدرجات ج ٦ ، ص ٢٧٥ ، ح ٤ الباب الخامس .

٤ ـ آل عمران : ١٦٩ .

٥ ـ المراد بـ (ربيع المولود) أي ربيع الأوّل لأنّ فيه ولادة الرسول الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله .

١٩٠

مصادر التحقيق

بعد كتاب الله المجيد

١ ـ اصول الكافي وفروعه للكليني

٢ ـ مجمع البيان للطبرسي

٣ ـ بصائر الدرجات لابن الصفّار القمّي

٤ ـ مشارق أنوار اليقين رجب البرسي

٥ ـ تفسير القمّي علي بن إبراهيم القمي

٦ ـ أمالي المفيد

٧ ـ تفسير العيّاشي

٨ ـ تفسير البرهان ، السيّد هاشم البحراني

٩ ـ مجمع البحرين ، فخر الدين الطريحي

١٠ ـ بحار الأنوار للعلّامة المجلسي

١١ ـ الاحتجاج ، للطبرسي

١٢ ـ خصائص أمير المؤمنين ، للنسائي

١٣ ـ المستدرك ، للحاكم

١٤ ـ مسند أحمد ، أحمد بن حنبل

١٥ ـ إرشاد القلوب ، للديلمي

١٦ ـ روضة الواعظين ، لابن فتّال النيشابوري

١٧ ـ حلية الأبرار ، السيّد هاشم البحراني

١٨ ـ دفع المناواة ، للسيّد حسين الكركي

١٩ ـ مدينة المعاجز ، السيّد هاشم البحراني

٢٠ ـ علل الشرائع ، للشيخ الصدوق

٢١ ـ عيون أخبار الرضا ، للشيخ الصدوق

٢٢ ـ تأويل الآيات الظاهرة ، للاسترآبادي

٢٣ ـ فضائل الشيعة ، للصدوق

١٩١

٢٤ ـ قصص الأنبياء ، السيّد نعمة الله الجزائري

٢٥ ـ شرح الصحيفة السجّادية ، السيّد نعمة الله الجزائري .

٢٦ ـ الباب الحادي عشر ، للعلّامة الحلّي

٢٧ ـ نهج الحقّ وكشف الصدق ، للعلّامة الحلّي

٢٨ ـ الأنوار النعمانية ، السيّد نعمة الله الجزائري

٢٩ ـ تاريخ اليعقوبي ، لأحمد بن واضح اليعقوبي

٣٠ ـ إعلام الورىٰ ، للطبرسي

٣١ ـ مَن لا يحضره الفقيه ، للصدوق

٣٢ ـ اعتقادات الصدوق

٣٣ ـ قصص الأنبياء ، لأبي الفداء الدمشقي

٣٤ ـ شرح التجريد ، للقوشجي

٣٥ ـ التوحيد ، للشيخ الصدوق

٣٦ ـ كشف المراد ، لنصير الدِّين الطوسي

٣٧ ـ حقّ اليقين ، السيّد عبدالله شبّر

٣٨ ـ مصابيح الأنوار في حلّ مشكلات الأخبار ، السيّد عبدالله شبّر

٣٩ ـ الأنوار اللامعة ، السيّد عبدالله شبّر

٤٠ ـ العمدة ، لابن البطريق

٤١ ـ عوالم العلوم قسم الإمام الحسن عليه‌السلام ، للشيخ عبدالله البحراني

٤٢ ـ إحياء العلوم ، لأبي حامد الغزالي .

٤٣ ـ مصباح الشريعة المنسوب للإمام الصادق عليه‌السلام

٤٤ ـ بشارة المصطفى لشيعة المرتضىٰ ، للطبري

٤٥ ـ الروضة في فضائل أمير المؤمنين عليه‌السلام ، لابن شاذان القمّي

المناقب ، للخوارزمي

٤٦ ـ مقتل الحسين عليه‌السلام ، للخوارزمي

٤٧ ـ فضائل أمير المؤمنين عليه‌السلام ، لابن عقدة الكوفي

٤٨ ـ السيرة النبويّة ، لابن هشام

٤٩ ـ السيرة النبويّة ، لزيني دحلان

٥٠ ـ مطالب السؤول ، لابن طلحة الشافعي

١٩٢

٥١ ـ جواهر المطالب ، للباعوني الشافعي

٥٢ ـ أمالي الصدوق

٥٣ ـ ينابيع المودّة ، للقندوزي

٥٤ ـ أُسد الغابة ، لابن الأثير

٥٥ ـ مصابيح السنّة ، للبغوي

٥٦ ـ حلية الأولياء ، لأبي نعيم الاصفهاني

٥٧ ـ الدرّ المنثور ، للسيوطي

٥٨ ـ تفسير القرطبي

٥٩ ـ تفسير الطبري

٦٠ ـ التفسير الكبير ، للرازي

٦١ ـ شواهد التنزيل ، للحسكاني

٦٢ ـ شرائع الإسلام ، للمحقّق الحلّي

٦٣ ـ اللمعة الدمشقية ، للشهيد الأوّل

٦٤ ـ شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك

٦٥ ـ مصباح المتهجّد ، للشيخ الطوسي

٦٦ ـ الجواهر السنية ، للحرّ العاملي

٦٧ ـ وسائل الشيعة ، للحرّ العاملي

٦٨ ـ الإيقاظ من الهجعة ، للحرّ العاملي

٦٩ ـ تنقيح المقال ، للشيخ عبدالله المامقاني

٧٠ ـ مرآة العقول ، للعلّامة المجلسي

٧١ ـ مروج الذهب ، للمسعودي

٧٢ ـ مقاتل الطالبيين ، لأبي الفرج الاصفهاني

٧٣ ـ الخصال ، للشيخ الصدوق

٧٤ ـ تذكرة الخواص ، لسبط ابن الجوزي

٧٥ ـ تاريخ دمشق ، لابن عساكر

٧٦ ـ نفحات اللاهوت ، للمحقّق الكركي

٧٧ ـ تفسير روح المعاني ، للآلوسي

٧٨ ـ مسائل الجاحظ

١٩٣

٧٩ ـ مقدّمة ابن خلدون

٨٠ ـ تفسير الإمام الحسن العسكري عليه‌السلام

٨١ ـ مستدرك الوسائل ، للنوري

٨٢ ـ عين العبرة في غبن العترة ، للسيّد أحمد بن طاووس

٨٣ ـ أنساب الأشراف ، للبلاذري

٨٤ ـ مواليد الأئمّة ، للراوندي

٨٥ ـ الغيبة ، للشيخ المفيد

٨٦ ـ مناقب ابن شهرآشوب

٨٧ ـ مثير الأحزان ، لابن نما الحلّي

٨٨ ـ عدّة الداعي ، لابن فهد الحلّي

٨٩ ـ معاني الأخبار ، للشيخ الصدوق

٩٠ ـ مختصر بصائر الدرجات ، لابن سليمان الحلّي

٩١ ـ شرح نهج البلاغة ، لابن أبي الحديد المعتزلي

٩٢ ـ الرجعة ، لمحمّد مؤمن الاسترآبادي

٩٣ ـ تفسير الكشّاف ، للزمخشري

٩٤ ـ لسان العرب ، لابن منظور

٩٥ ـ مصباح المنير ، للفيومي

٩٦ ـ المنجد في اللغة

٩٧ ـ مفاتيح الجنان ، للمحدّث القمّي

٩٨ ـ النصّ والاجتهاد ، للسيّد عبد الحسين شرف الدِّين العاملي

٩٩ ـ قصص الأنبياء ، لعبد الوهاب النجّار

١٠٠ ـ الزهراء بهجة قلب المصطفىٰ ، عبد الرحمان الهمداني

١٠١ ـ مقتل الحسين ، للسيّد عبد الرزّاق المقرم

١٠٢ ـ المنطق ، للشيخ محمّد رضا المظفر

١٠٣ ـ الزهراء ، محمّد كاظم الكفائي

١٠٤ ـ الإمامة والقيادة ، للسيّد كاظم الحائري

١٠٥ ـ أخبار الدول وآثار الأول ، للقرماني

١٩٤

الفهرس

الإهداء .........................................................................  ٣

مقدّمة المحقّق ....................................................................  ٥

ترجمة الشارح ....................................................................  ٧

اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صِفْوَةِ اللهِ ..............................................  ١٩

تفسير معنى السلام وذكر أقاويل العلماء فيه ....................................  ٢٥

تفسير كونه (عليه السلام) وارثاً للأنبياء والأوصياء ...............................  ٣١

تفسير صفوة الله .............................................................  ٥٠

اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ نَبِيِّ اللهِ ................................................  ٥٧

اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ اِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللهِ ...........................................  ٦١

اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُوسىٰ كَلِيمِ اللهِ ............................................  ٦٥

اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِيسىٰ رُوحِ اللهِ .............................................  ٦٧

اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِيبِ اللهِ ............................................  ٧٠

اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَلِىِّ اللهِ ..................................  ٨١

اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ مُحَمّد المُصْطفىٰ ، اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ عَليِّ الْمُرْتَضىٰ ... ...........  ٩١

اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ثَارَ اللهِ وَابْنَ ثَارِهِ وَالْوِتْرَ الْمَوْتُورَ ...................................  ١٠٠

أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَآتَيْتَ الزَّكَاة ... ...................................  ١٠٣

١٩٥

فَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ ، وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً ظَلَمَتْكَ ......................................  ١١٥

وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذٰلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ ...........................................  ١٢٤

يَا مَوْلَايَ يَا أَبَا عَبْدِاللهِ .........................................................  ١٢٧

أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فِي الْأَصْلَابِ الشَّامِخَةِ ... ...................................  ١٣٢

وَأَشْهَدُ أَنَّكَ مِنْ دَعَائِمِ الدِّينِ ، وَأَرْكَانِ الْمُؤْمِنِينَ ...................................  ١٤١

وَأَشْهَدُ أَنَّكَ الْإِمَامُ الْبَرُّ التَّقِيُّ الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ ... ...................................  ١٤٥

وَأَشْهَدُ أَنَّ الْأَئِّمَةَ مِنْ وُلْدِكَ كَلِمَةُ التَّقْوىٰ ، وَأَعْلَامُ الْهُدىٰ ... .......................  ١٥٠

وَأُشْهِدُ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ وَأَنْبِيَاءَهُ وَرُسُلَهُ أَنّي بِكُمْ مُؤْمِنٌ ... .............................  ١٥٨

صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَعَلىٰ أَرْوَاحِكُمْ وَعَلىٰ أَجْسَادِكُمْ ... ...........................  ١٧٤

مصادر التحقيق ..............................................................  ١٨٧

الفهرس .....................................................................  ١٩١

١٩٦