اللّباب في علوم الكتاب - ج ١٠

أبي حفص عمر بن علي بن عادل الدمشقي الحنبلي

اللّباب في علوم الكتاب - ج ١٠

المؤلف:

أبي حفص عمر بن علي بن عادل الدمشقي الحنبلي


المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN الدورة:
2-7451-2298-3

الصفحات: ٦٢٢

أختاره قول من قال : خلق فريقا لرحمته ، وفريقا لعذابه ، ويؤيده قوله تعالى : (وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ).

وقوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «خلق الله الجنّة وخلق لها أهلا ، وخلق النّار وخلق لها أهلا» (١).

وقال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ ومجاهد ، وقتادة ، والضحاك رضي الله عنهم : وللرّحمة خلقهم ، يعني الذين رحمهم (٢). وقال الفراء : خلق أهل الرّحمة للرّحمة ، وأهل الاختلاف للاختلاف. ومحصول الآية أنّ أهل الباطل مختلفون ، وأهل الحقّ متّفقون ، فخلق أهل الحق للاتفاق ، وأهل الباطل للاختلاف.

وذهبت المعتزلة إلى قول ابن عبّاس ، وهو أنّه خلقهم للرّحمة ، قالوا : ولا يجوز أن يقال : وللاختلاف خلقهم ، لوجوه :

الأول : أنّ عود الضّمير إلى أقرب المذكورين أولى من عوده إلى أبعدهما.

والثاني : لو خلقهم للاختلاف وأراد منهم ذلك لم يجز أن يعذبهم عليه ، إذا كانوا مطيعين له بذلك الاختلاف.

الثالث : أنّا إذا فسرنا الآية بالرحمة كان مطابقا لقوله تعالى : (وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) [الذاريات : ٥٦].

فإن قيل : لو كان المراد ، وللرّحمة خلقهم لقال : ولتلك خلقهم ، ولم يقل : ولذلك خلقهم. قلنا : إن تأنيث الرّحمة ليس حقيقيّا ، فكان محمولا على الفضل والغفران ، كقوله : (هذا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي) [الكهف : ٩٨] وقوله : (إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) [الأعراف : ٥٦].

فصل

احتج من قال بأنّ الهداية والإيمان لا يحصل إلّا بخلق الله تعالى بهذه الآية ، وذلك لأنّها تدلّ على أنّ زوال الاختلاف في الدّين لا يحصل إلّا لمن خصّه الله برحمته ، وتلك الرحمة ليست عبارة عن إعطاء القدرة والعقل ، وإرسال الرسل ، وإنزال الكتب ، وإزاحة العذر ، فإنّ كلّ ذلك حاصل للكفار ، فلم يبق إلّا أن يقال : تلك الرحمة هو أنّ الله ـ تعالى ـ يخلق فيه تلك الهداية والمعرفة.

قوله تعالى : (وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ).

قال القاضي (٣) معناه : إلا من رحم ربّك بأن يصير من أهل الجنة ، والثواب ،

__________________

(١) تقدم.

(٢) أخرجه الطبري في «تفسيره» (٧ / ١٤٠) عن ابن عباس ومجاهد والضحاك وذكره السيوطي في «الدر المنثور» (٣ / ٦٤٥) عن ابن عباس وزاد نسبته إلى ابن أبي حاتم.

وذكره البغوي في «تفسيره» (٢ / ٤٠٦).

(٣) ينظر : الفخر الرازي ١٧ / ٦٢.

٦٠١

فيرحمه‌الله بألطافه وتسهيله ، وهذان الجوابان في غاية الضعف.

أمّا الأول فلأنّ قوله تعالى : (وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ) بأن يصير من أهل الجنة ، يفيد أنّ ذلك الاختلاف إنما زال بسبب هذه الرحمة ؛ فوجب أن تكون هذه الرّحمة جارية مجرى السّبب المتقدم على زوال هذا الاختلاف ، والثّواب شيء متأخر عن زوال هذا الاختلاف ، فالاختلاف جار مجرى السبب له فحمل هذه الرّحمة على الثّواب لا يجوز.

وأمّا الثاني ـ وهو حمل هذه الرّحمة على الألطاف التي فعلها في حقّ المؤمن ـ فهي مفعولة أيضا في حقّ الكافر ، وهذه الرحمة أمر اختص به المؤمن ؛ فوجب أن يكون شيئا زائدا على تلك الألطاف ، وأيضا فحصول الألطاف هل يوجب رجحان وجود الإيمان على عدمه أم لا يوجبه؟ فإن لم يوجبه كان وجود تلك الألطاف وعدمها ، بالنسبة إلى حصول هذا المقصود سيان ، فلم يك لطفا منه ، وإذا وجب الرّجحان فقد ثبت في العقليات أنه متى حصل الرجحان ، فقد وجب حينئذ أن يكون حصول الإيمان من الله ، وما يدل على أنّ حصول الإيمان لا يكون إلّا بخلق الله تعالى ؛ لأنّه ما لم يتميز الإيمان عن الكفر ، والعلم عن الجهل امتنع القصد إلى تكوين الإيمان والعلم ، وهذا الامتياز إنما يحصل إذا علم كون أحد هذين الاعتقادين مطابقا للمعتقد ، وكون الآخر ليس كذلك ، وإنّما يصح هذا العلم إذا عرف ذلك المعتقد كيف يكون ، وهذا يوجب أنّه لا يصح من العبد القصد إلى تكوين العلم بالشيء إلا بعد أن كان عالما ، وذلك يقتضي تكوين الكائن وتحصيل الحاصل وهو محال ، فثبت أنّ زوال الاختلاف في الدّين ، وحصول العلم والهداية لا يحصل إلّا بخلق الله تعالى.

ثم قال تعالى : (وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ) وتم حكم ربك (لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ). فقوله : «أجمعين» تأكيد ، والأكثر أن يسبق ب «كل» وقد جاء هنا دونها.

والجنّة والجنّ : قيل : واحد ، والتاء فيه للمبالغة.

وقيل : الجنّة جمع جنّ ، وهو غريب ، فيكون مثل «كمء» للجمع ، و «كمأة» للواحد.

قوله تعالى : (وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ) الآية.

لمّا ذكر القصص الكثيرة في هذه السورة ، ذكر في هذه الآية نوعين من الفائدة.

أحدهما : تثبيت الفؤاد على أداء الرّسالة ، وعلى الصّبر واحتمال الأذى ؛ وذلك لأنّ الإنسان إذا ابتلي بمحنة وبلية ، فإذا رأى له فيه مشاركا خف ذلك على قلبه ؛ كما يقال : المصيبة إذا عمت خفت ، فإذا سمع الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم هذه القصص ، وعلم أنّ حال جميع الأنبياء ـ عليهم الصلاة والسّلام ـ مع أتباعهم هكذا ، سهل عليه تحمل الأذى من قومه ، وأمكنه الصبر عليه.

٦٠٢

والفائدة الثانية : قوله (وَجاءَكَ فِي هذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرى لِلْمُؤْمِنِينَ).

قوله تعالى : (وَكُلًّا نَقُصُ) في نصبه أوجه :

أحدها : أنه مفعول به ، والمضاف إليه محذوف ، عوض منه التنوين ، تقديره : وكلّ نبأ نقصّ عليك.

و (مِنْ أَنْباءِ) بيان له أو صفة إذا قدّر المضاف إليه نكرة.

وقوله : (ما نُثَبِّتُ بِهِ) يجوز أن يكون بدلا من : «كلّا» ، وأن يكون خبر مبتدأ مضمر : أي : هو ما نثبّت ، أو منصوب بإضمار أعني.

الثاني : أنه منصوب على المصدر ، أي : كلّ اقتصاص نقصّ ، و (مِنْ أَنْباءِ) صفة : أو بيان ، و (ما نُثَبِّتُ) هو مفعول «نقصّ».

الثالث : كما تقدم ، إلّا أنه يجعل «ما» صلة ، والتقدير : وكلّا نقصّ من أبناء الرّسل نثبّت به فؤادك ، كذا أعربه أبو حيان وقال : كهي في قوله : (قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ) [الأعراف : ٣].

الرابع : أن يكون «كلّا» منصوبا على الحال من (ما نُثَبِّتُ) وهي في معنى : «جميعا» وقيل : بل هي حال من الضمير في «به». وقيل : بل هي حال من «أنباء» ، وهذان الوجهان إنما يجوزان عند الأخفش ، فإنّه يجيز تقديم حال المجرور بالحرف عليه ؛ كقوله تعالى : (وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ) [الزمر : ٦٧] في قراءة من نصب «مطويّات» ، وقول الآخر: [الكامل]

٣٠٤٢ ـ رهط ابن كوز محقبي أدراعهم

فيهم ورهط ربيعة بن حذار (١)

والمعنى : وكل الذي تحتاج إليه من أنباء الرسل ، أي : من أخبارهم ، وأخبار الأمم نقصها عليك ؛ لنثبت به فؤادك ؛ لنزيدك يقينا ، ونقوي قلبك ، وذلك أنّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا سمعها كان في ذلك تقوية لقلبه على الصّبر لأذى قومه.

(وَجاءَكَ فِي هذِهِ الْحَقُ) قال الحسن وقتادة : في هذه الدنيا (٢). وقال الأكثرون : في هذه السورة ، خص هذه السورة تشريفا ، وإن كان قد جاءه الحق في جميع السور.

وقيل : في هذه الآية.

والمراد به «الحق» البراهين الدّالة على التّوحيد والعدل والنبوة ، «موعظة» أي : وجاءتك موعظة (وَذِكْرى لِلْمُؤْمِنِينَ) والمراد ب «الذكرى» الأعمال الباقية الصالحة في الدّار الآخرة.

__________________

(١) البيت للنابغة الذبياني. ينظر : ديوانه ص ٥٥ وجمهرة اللغة ص ٨٢٥ والمقاصد النحوية ٣ / ١٧٠ وشرح الأشموني ١ / ٢٥٢ والخزانة ٦ / ٣٣٣ والدر المصون ٤ / ١٤٩.

(٢) أخرجه الطبري في «تفسيره» (٧ / ١٤٤) عن قتادة والحسن وذكره السيوطي في «الدر المنثور» (٣ / ٦٤٦) عن قتادة وزاد نسبته إلى ابن أبي حاتم وأبي الشيخ.

وذكره أيضا (٣ / ٦٤٦) عن الحسن وعزاه إلى أبي الشيخ.

٦٠٣

قوله تعالى : (وَقُلْ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنَّا عامِلُونَ (١٢١) وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (١٢٢) وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)(١٢٣)

ثم قال تعالى : (وَقُلْ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ).

وهذا تهديد ووعيد ؛ لأنّه تعالى لمّا بالغ في الإعذار والإنذار والتّرغيب والتّرهيب ، أتبع ذلك بأن قال للرسول ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ (وَقُلْ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) ولم تؤثر فيهم هذه البيانات البالغة : (اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنَّا عامِلُونَ) وهذا عين ما حكاه عن شعيب ـ عليه‌السلام ـ أنه قال لقومه (وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ) [هود : ٩٣] ، والمعنى : افعلوا كلّ ما تقدرون عليه في حقّي من الشر ، فنحن أيضا عاملون.

وقوله : «اعملوا» وإن كان صيغته صيغة أمر ، إلّا أنّ المراد به التّهديد ، كقوله : (وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ) [الإسراء : ٤] ، وكقوله : (فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ) [الكهف : ٢٩] ، (وَانْتَظِرُوا) ما يعدكم الشيطان من الخذلان ف (إِنَّا مُنْتَظِرُونَ) ما وعدنا الرّحمن من أنواع الغفران والإحسان ، قال ابن عبّاس ـ رضي الله عنهما ـ : (وَانْتَظِرُوا) الهلاك ف (إِنَّا مُنْتَظِرُونَ) لكم العذاب وقيل : «انتظروا» ما يحلّ بنا من رحمة الله (إِنَّا مُنْتَظِرُونَ) ما يحل بكم من نقمته (١).

ثم إنّه تعالى ذكر خاتمة شريفة عالية جامعة لكل المطالب الشّريفة فقال : (وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) [هود : ١٢٣] أي : علم ما غاب عن العباد ، أي : أن علمه نافذ في جميع الكليات والجزئيات ، والمعدومات ، والموجودات (وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ) في المعاد.

قرأ نافع (٢) وحفص «يرجع» بضم الياء وفتح الجيم ، أي : يرد. وقرأ الآخرون بفتح الياء وكسر الجيم ، أي : يعود الأمر كلّه إليه حتّى لا يكون للخلق أمر. (فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ) وثق به. (وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ). قرأ نافع وابن عامر وحفص «تعملون» بالخطاب ، لأنّ قبله «اعملوا». والباقون (٣) بالغيبة رجوعا على قوله : (لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ ،) وهذا الخلاف أيضا في آخر النمل.

__________________

(١) ذكره الرازي في «تفسيره» (١٨ / ٦٥) عن ابن عباس.

(٢) ينظر : السبعة ٣٤ والحجة ٤ / ٣٨٨ وإعراب القراءات السبع ١ / ٢٩٦ وحجة القراءات ٣٥٣ والإتحاف ٢ / ١٣٧ والمحرر الوجيز ٣ / ٢١٧ والبحر المحيط ٥ / ٥٧٤ والدر المصون ٤ / ١٤٩.

(٣) ينظر : السبعة ٣٤٠ وما بين معقوفين فيه والحجة ٤ / ٣٨٩ وإعراب القراءات السبع ١ / ٢٩٦ وحجة القراءات ٣٥٣ وقرأ بها أيضا أبو جعفر ويعقوب في الإتحاف ٢ / ١٣٧ وقرأ بها أيضا الأعرج والحسين وأبي جعفر وشيبة وعيسى بن عمر وقتادة والجحدري واختلف عن الحسن وعيسى ينظر : المحرر الوجيز ٣ / ٢١٧ والبحر المحيط ٥ / ٢٧٥ وتنظر القراءة في الدر المصون ٤ / ١٤٩.

٦٠٤

قال كعب الأحبار : خاتمة التّوراة خاتمة سورة هود (١). روى عكرمة عن ابن عبّاس ـ رضي الله عنهما ـ قال أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ : يا رسول الله قد شبت ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم «شيّبتني هود والواقعة ، والمرسلات ، وعمّ يتساءلون ، وإذا الشّمس كوّرت» (٢). ويروى : «شيّبتني هود وأخواتها» (٣) ويروى : «شيّبتني هود وأخواتها الحاقّة ، والواقعة ، وعمّ يتساءلون ، وهل أتاك حديث الغاشية» (٤).

قال الحكيم : الفزع يورث الشّيب ، وذلك أنّ الفزع يذهل النفس فينشف رطوبة الجسد ، وتحت كلّ شعره منبع ، ومنه يعرق ، فإذا انتشف الفزع رطوبته يبست المنابع ؛ فيبس الشّعر وابيض ، كما ترى الزّرع بسقائه ، فإذا ذهب سقاءه يبس فابيض ، وإنّما يبيضّ شعر الشيخ لذهاب رطوبته ويبس جلده ، فالنفس تذهل بوعيد الله بالأهوال ؛ فتذبل وينشّف ماءها ذلك الوعيد والهول الذي جاء به ، ومنه تشيب ؛ قال تعالى : (يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدانَ شِيباً) [المزمل : ١٧]. وقال الأصمّ: ما حلّ بهم من عاجل أمر الله ، فأهل اليقين إذا تلوها تراءى على قلوبهم من ملكه وسلطانه البطش بأعدائه ، فلو ماتوا من الفزع لحق لهم ، ولكن الله ـ تبارك وتعالى ـ يلطف بهم في الأحيان حتّى يقرؤوا كلامه ، كذلك آخر آية في سورة هود ، فإنّ تلاوة هذه السّورة ما يكشف لقلوب العارفين سلطانه وبطشه ما تذهل منه النفوس ، وتشيب منه الرءوس.

قال القرطبيّ : وقيل : إنّ الذي شيّب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من سورة «هود» قوله تعالى : (فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ) [هود : ١١٢]. وقال عمرو بن أبي عمرو العبدي : قال يزيد بن أبان رأيت النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم في المنام فقرأت عليه سورة هود ، فلمّا ختمتها قال لي. «يا يزيد قرأت فأين البكاء» (٥). وأسند أبو محمد الدّارمي في مسنده عن كعب ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اقرؤوا سورة هود يوم الجمعة» (٦) والله أعلم.

تمّ الجزء العاشر ، ويليه الجزء الحادي عشر

وأوّله : تفسير سورة يوسف

__________________

(١) أخرجه الطبري في «تفسيره» (٧ / ١٤٥) وذكره السيوطي في «الدر المنثور» وزاد نسبته إلى عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن الضريس في فضائل القرآن وأبي الشيخ.

(٢) ذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد» (٧ / ٤٠) وقال : رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح.

وذكره السيوطي في «الدر المنثور» (٣ / ٥٧٦) وعزاه إلى ابن المنذر والطبراني وأبي الشيخ وابن مردويه وابن عساكر.

(٣) أخرجه الترمذي في الشمائل رقم (٤١) وأبو يعلى (٢ / ١٨٤) رقم (٨٨٠) والطبراني في «الكبير» (٢٢ / ١٢٣) رقم (٣١٨) من حديث أبي جحيفة.

(٤) ذكره السيوطي في «الدر المنثور» (٣ / ٥٧٦) وعزاه إلى البزار وابن مردويه.

(٥) ذكره القرطبي في «تفسيره» (٩ / ٣).

(٦) أخرجه الدارمي (٢ / ٤٥٤ وأبو داود في «المراسيل» رقم (٥٩) والبيهقي في «شعب الإيمان» (٢٤٣٨) عن كعب الأحبار مرسلا وذكره السيوطي في «الدر المنثور» (٣ / ٥٧٦) وزاد نسبته إلى ابن مردويه وأبي الشيخ.

٦٠٥
٦٠٦

فهرس محتويات

الجزء العاشر

من

تفسير اللّباب

٦٠٧
٦٠٨

فهرس المحتويات

تفسير سورة التوبة

فصل في إسقاط التسمية من هذه السورة............................................ ٣

الآيات : ١ ـ ٤.................................................................. ٦

فصل في معنى الآية : (فسيحوا في الأرض)........................................ ٨

فصل في اختلاف العلماء في التأجيل المذكور في الآية................................. ٨

فصل في معنى الأذان............................................................ ١١

فصل في اختلاف العلماء في يوم الحج الأكبر....................................... ١٣

فصل في معنى قوله تعالى : (إلا الذين عاهدتم من المشركين)....................... ١٦

الآيات : ٥ ـ ٧................................................................ ١٦

فصل في المراد من الآية : (وإن أحد من المشركين استجارك ...).................... ٢٠

فصل في قول المعتزلة في هذه الآية................................................. ٢٠

فصل في حكم الكافر الحربي إذا دخل الإسلام..................................... ٢١

فصل في معنى الآية : (كيف يكون للمشركين عهد ...)............................ ٢٢

الآيات : ٨ ـ ١٠.............................................................. ٢٤

فصل في معنى الآية : (وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون)............................ ٢٩

الآيات : ١١ ـ ١٦............................................................. ٣١

فصل في ما نقل عن ابن عباس في قوله : (ألا تقاتلون قوما)........................ ٣٦

فصل في دلالة الآية (كتب عليكم القتال وهو كره لكم) على كراهيتهم القتال......... ٣٦

فصل في استدلال العلماء على وجوب قتل كل من طعن في الدين..................... ٣٧

فصل : إذا حارب الذمي انتقض عهده............................................ ٣٧

٦٠٩

فصل في حكم من سبّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من أهل الذمة................................... ٣٧

فصل في حكم من سب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثم أسلم تقية.................................... ٣٧

فصل في احتجاج أهل السنة بقوله تعالى : (يعذبهم الله بأيديكم) على خلق أفعال العباد وجواب الجبائي    ٣٨

فصل في المراد من قوله تعالى : (أم حسبتم أن تتركوا).............................. ٤١

فصل في معنى الآية : (ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله)......................... ٤١

الآيتان : ١٧ ، ١٨............................................................ ٤٢

فصل في معنى قوله : (شاهدين على أنفسهم).................................... ٤٤

فصل في احتجاج أهل السنة على أن الفاسق من أهل الصلاة........................ ٤٥

فصل : ليس للكافر أن يشتغل بعمارة المساجد..................................... ٤٥

الآيات : ١٩ ـ ٢٢............................................................. ٤٧

الآيتان : ٢٣ ، ٢٤............................................................ ٥٣

فصل في أن هذه الآية هي تقرير الجواب المذكور في الآية الأولى....................... ٥٤

الآيات : ٢٥ ـ ٢٧............................................................. ٥٥

فصل في المراد بالمواطن الكثيرة.................................................... ٥٦

فصل في معنى قوله تعالى : (فلم تغن عنكم شيئا)................................. ٥٨

الآيتان : ٢٨ ، ٢٩............................................................ ٦٠

فصل في المراد بالمسجد الحرام..................................................... ٦٢

فصل في المراد بقوله تعالى : (بعد عامهم هذا).................................... ٦٣

فصل : الكفار فريقان........................................................... ٦٥

فصل في حكم الجزية من أهل الكتاب العرب....................................... ٦٥

فصل : متى تؤخذ الجزية......................................................... ٦٧

فصل في الحكمة من أخذ الجزية.................................................. ٦٧

الآيات : ٣٠ ـ ٣٣............................................................. ٦٨

فصل في قوله تعالى : (وقالت اليهود عزير ابن الله)............................... ٧٠

فصل في قول النصارى المسيح ابن الله............................................. ٧١

فصل في معنى قوله تعالى : (يضاهئون).......................................... ٧٣

٦١٠

فصل في قوله تعالى : (والمسيح ابن مريم)....................................... ٧٥

الايتان : ٣٤ ، ٣٥............................................................ ٨٧

فصل في معنى الكنز............................................................ ٨١

فصل في حكم الزكاة في الحلي.................................................... ٨٢

الايتان : ٣٦ ، ٣٧............................................................ ٨٣

فصل فيما تضمنته الآية من شرح قبائح اليهود والنصارى والمشركين.................... ٨٤

فصل في معنى قوله تعالى : (إن عدة الشهور)..................................... ٨٥

فصل في تحديد الأشهر الحرم..................................................... ٨٥

فصل في معنى قوله تعالى : (وقاتلوا المشركين كافة)............................... ٨٦

فصل في معنى النسيء........................................................... ٨٩

الآيات : ٣٨ ـ ٤٠............................................................. ٩١

فصل في التدليل على أن متاع الحياة الدنيا في الآخرة قليل............................ ٩٣

فصل في دلالة الآية (إذ يقول لصاحبه ...) على فضيلة أبي بكر.................... ٩٥

الآيات : ٤١ ـ ٤٣............................................................. ٩٧

فصل في معنى الآية : (لو كان عرضا قريبا ...).................................. ١٠١

فصل في إخبار النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنهم سيحلفون قبل أن يحلفوا............................. ١٠١

فصل في حكم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بمقتضى الاجتهاد في بعض الوقائع........................ ١٠٢

فصل في دلالة الآية على وجوب التثبت......................................... ١٠٣

فصل في المراد من الإذن في قوله (لم أذنت لهم)................................ ١٠٤

الآيات : ٤٤ ـ ٤٨........................................................... ١٠٣

فصل في معنى الآية : (لقد ابتغوا الفتنة من قبل ..)............................. ١٠٩

الآيات : ٤٩ ـ ٥٣........................................................... ١١٠

فصل في معنى الآية : (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا)......................... ١١٢

فصل في معنى قوله تعالى : (قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين).............. ١١٣

الآيات : ٥٤ ـ ٥٩........................................................... ١١٥

فصل في تعليل منع القبول...................................................... ١١٥

فصل في دلالة الآية (وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم) على أن البر لا يقبل مع الكفر بالله تعالى ١١٦

٦١١

الآيات : ٦٠ ـ ٦٦........................................................... ١٢١

فصل في أن كلمة «إنما» للحصر............................................... ١٢٢

فصل في أقوال الفقهاء في وجوه صرف الزكاة...................................... ١٢٣

فصل في معنى السبيل........................................................... ٢٧

فصل في من أدعى وصفا من الأوصاف الثمانية................................... ١٢٨

فصل في أن المراد بالآية فريضة الزكاة.............................................. ٢٨

فصل في أن الآية تضمنت قبول يمين الحالف....................................... ٣٢

فصل في بيان أصل الخوض...................................................... ٣٧

فصل في الفرق بين : أتستهزىء بالله وأبالله تستهزىء.............................. ١٣٨

فصل في حكم الهزل في سائر الأحكام........................................... ١٣٩

فصل فيمن عفي عنه في مسألة الخوض.......................................... ١٤٠

فصل في معنى الطائفة......................................................... ١٤٠

الآيات : ٦٧ ـ ٧١........................................................... ١٤٠

فصل في معنى الآية : (كالذين من قبلكم كانوا أشد منكم قوة ..)................. ١٤٣

الآيات : ٧٢ ـ ٨٠........................................................... ١٤٥

فصل في المراد من الفضل...................................................... ١٥٢

فصل في إسناد الفعل «فأعقبهم» إلى شيء تقدم ذكره............................. ١٥٣

فصل في أن نقض العهد وخلف الوعد يورث النفاق............................... ١٥٣

فصل في لمز المنافقين لمن يأتي بالصدقات......................................... ١٥٦

الآيات : ٨١ ـ ٨٥........................................................... ١٥٨

فصل في أمره تعالى لرسوله بإذلال المنافقين وإهانتهم............................... ١٦٢

فصل في نص الآية : (ولا تصل على أحد منهم مات أبدا) على منع الصلاة على الكفار ١٦٤

فصل في عدد التكبير في الصلاة على الميت...................................... ١٦٤

فصل في القراءة على الميت..................................................... ١٦٥

الآيات : ٨٦ ـ ٩٠........................................................... ١٦٦

فصل في احتيال المنافقين في التخلف عن الغزو.................................... ١٦٦

٦١٢

فصل في معنى قوله تعالى : (المعذرون)........................................ ١٦٩

الآيات : ٩١ ـ ٩٤........................................................... ١٧٠

فصل في التلميح الموجود في الآية........................................................................ ١٧١

فصل في اختلاف العلماء في الآية : (ما على المحسنين من سبيل) هل تفيد العموم.. ١٧٢

فصل في ورود لفظ التولي في القرآن على أربعة أوجه................................ ١٧٣

فصل في الذين تولّوا وأعينهم تفيض من الدمع.................................... ١٧٤

الآيات : ٩٥ ـ ١٠٢......................................................... ١٧٧

فصل في أن الجمع المحلى بالألف واللام ينصرف إلى المعهود السابق.................. ١٧٩

فصل في تسمية العرب عربا.................................................... ١٧٩

فصل في أن الله تعالى حكم على الأعراب بحكمين................................ ١٨٠

فصل في بيان السابقين الأولين................................................. ١٨٥

فصل في اختلاف العلماء في أول من آمن برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعد خديجة................ ١٨٦

فصل في اختلاف العلماء في معنى العذابين....................................... ١٩٠

فصل في أن الكلام ينزل على عرف الناس........................................ ١٩٢

فصل في دلالة الآية : (وآخرون خلطوا عملا صالحا ...) على عدم القول بالإحباط. ١٩٢

فصل في مقتضى قوله تعالى : (عسى الله أن يتوب عليهم)........................ ١٩٣

الآيات : ١٠٣ ـ ١٠٦........................................................ ١٩٣

فصل في دلالة الآية على أن الزكاة تتعلق بالأموال لا بالذمة......................... ١٩٥

فصل في معنى التطهر المذكور في الآية............................................ ١٩٥

فصل في معنى الصلاة عليهم................................................... ١٩٦

فصل في دلالة الآية على كون الله تعالى رائيا للمرئيات............................. ١٩٨

فصل في دلالة الآية على أن كل موجود يصح رؤيته............................... ١٩٨

فصل في الفائدة من ذكر الرسول وذكر المؤمنين بعد ذكر الله تعالى................... ١٩٩

فصل في معنى الرؤية في قوله : (فسيرى الله عملكم)............................. ٢٠٠

فصل في أنه تعالى قسم المنافقين على ثلاثة أقسام................................. ٢٠١

٦١٣

فصل في احتجاج الجبائي بهذه الآية على أنه تعالى لا يعفو عن غير التائب............ ٢٠١

الآيات : ١٠٧ ـ ١١٠........................................................ ٢٠٢

فصل في قول المفسرين في الذين اتخذوا مسجد الضرار.............................. ٢٠٣

فصل : هل يصح أن يصلي جماعتان في مسجد واحد بإمامين...................... ٢٠٤

فصل : هل يجوز أن يبنى مسجد إلى جانب مسجد............................... ٢٠٦

فصل : هل يصلي في كنيسة ونحوها............................................. ٢٠٦

فصل : هل يصلي وراء من كان إماما لظالم....................................... ٢٠٦

فصل في معنى «أسس»........................................................ ٢٠٩

فصل في معنى الآية : (افمن أسس بنيانه على تقوى ...)......................... ٢١٣

فصل في كون مسجد الضرار سببا للريبة......................................... ٢١٤

الآيات : ١١١ ـ ١١٦........................................................ ٢١٥

فصل في حكم معاملة السيد مع عبده........................................... ٢١٦

فصل في معنى الشراء.......................................................... ٢١٦

فصل في أنه كما اشترى من البالغين المكلفين اشترى من الأطفال.................... ٢١٦

فصل في تفسير الصفات المذكورة في الآية : (التائبون العابدون)................... ٢١٩

فصل في تضمن هذه الآية قطع موالاة الكفار حيهم وميتهم........................ ٢٢١

فصل في أن القرآن دل على أن إبراهيم استغفر لأبيه............................... ٢٢٢

فصل في السبب الذي تبين به إبراهيم أن أباه عدو الله............................. ٢٢٣

فصل في معنى الأوّاه........................................................... ٢٢٤

فصل في معنى الآية : (وما كان الله ليضل قوما ...).............................. ٢٢٥

الآيات : ١١٧ ـ ١١٩........................................................ ٢٢٦

فصل في المراد بساعة العسرة.................................................... ٢٢٧

فصل في ما تفيده كاد......................................................... ٢٣٠

فصل في السبب الذي لأجله وصف الثلاثة بالمخلفين............................. ٢٣٢

فصل في قصة الثلاثة الذين خلفوا............................................... ٢٣٣

فصل في معنى : (ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وسببه)........................ ٢٣٤

فصل في دلالة الآية (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) على فضيلة الصدق       ٢٣٥

٦١٤

الآيات : ١٢٠ ـ ١٢٢........................................................ ٢٣٦

فصل في دلالة الآية (فلو لا نفر ..) على أن خبر الواحد حجة................... ٢٤١

فصل في معنى الفقه وأقسامه.................................................... ٢٤١

الآيات : ١٢٣ ـ ١٢٩........................................................ ٢٤٢

فصل في أن الله تعالى وصف رسوله في الآية : (لقد جاءكم رسول ...) بخمس صفات ٢٤٧

فصل في أن الله سمى نبيه باسمين من أسمائه في آية : (بالمؤمنين رؤف رحيم)......... ٢٤٨

فصل في آخر ما نزل من القرآن................................................. ٢٤٩

سورة يونس

الآية : ١.................................................................... ٢٥١

فصل في الاتفاق على أن قوله : «الر» وحده ليس آية............................. ٢٥٢

الآية : ٢.................................................................... ٢٥٣

فصل في معنى التعجب........................................................ ٢٥٤

الآيتان : ٣ ، ٤.............................................................. ٢٥٧

فصل في أن في الآية : (إليه مرجعكم جميعا ...) إضمار......................... ٢٦٣

فصل في دلالة اللام في الآية : (ليجزي الذين آمنوا)............................ ٢٦٣

فصل في تفسير القسط........................................................ ٢٦٣

فصل في أن الآية دلت على أنه لا واسطة بين أن يكون المكلف مؤمنا وبين أن يكون كافرا ٢٦٤

الايتان : ٥ ، ٦.............................................................. ٢٦٥

فصل في معنى الآية : (هو الذي جعل الشمس ضياءا ..)........................ ٢٦٧

الآيتان : ٧ ، ٨.............................................................. ٢٦٨

الايتان : ٩ ، ١٠............................................................ ٢٧٠

الايتان : ١١ ، ١٢.......................................................... ٢٧٣

فصل في كيفية النظم.......................................................... ٢٧٥

فصل في أن الله أخبر أن المشركين متى خوّفوا بنزول العذاب استعجلوه................ ٢٧٥

٦١٥

فصل في معنى الآية : (لقضي إليهم أجلهم).................................... ٢٧٦

فصل في معنى الآية : (فنذر الذين لا يرجون لقاءنا)............................. ٢٧٧

فصل في المراد بالإنسان في الآية : (وإذا مس الإنسان ...)....................... ٢٧٨

فصل في سبب تسمية الكافر مسرفا............................................. ٢٧٩

الآيات : ١٣ ـ ١٧........................................................... ٢٧٩

الآيتان : ١٨ ، ١٩.......................................................... ٢٨٥

فصل في معنى الآية : (ويعبدون ما لا يضرهم ...)............................... ٢٨٥

الآيتان : ٢٠ ، ٢١.......................................................... ٢٨٨

فصل في معنى الآية : (وإذا أذقنا الناس)........................................ ٢٨٩

الايتان : ٢٢ ، ٢٣.......................................................... ٢٩٠

فصل في دلالة الآية : (هو الذي يسيركم في البر ..) على أن فعل العبد خلق لله تعالى ٢٩٤

فصل في معنى الآية : (هو الذي يسيركم في البر ..)............................. ٢٩٥

الآيتان : ٢٤ ، ٢٥.......................................................... ٢٩٨

فصل في معنى الآية : (إنما مثل الحياة الدنيا ...)............................... ٣٠٢

فصل في أن تشبيه الدنيا بالنبات يحتمل وجوها.................................... ٣٠٢

فصل في عدد الجنان.......................................................... ٣٠٤

الآيتان : ٢٦ ، ٢٧.......................................................... ٣٠٤

فصل في أن كلمة الحسن وردت على أربعة معان.................................. ٣٠٧

فصل في معنى الرهق........................................................... ٣٠٨

فصل في معنى الآية : (لا يرهق وجوههم قتر ..)................................. ٣٠٩

فصل في معنى الآية : (والذين كسبوا السيئات ...).............................. ٣١٣

الآيات : ٢٨ ـ ٣٠........................................................... ٣١٤

فصل في معنى الآية : (ويوم نحشرهم جميعا ...)................................ ٣١٦

الآيات : ٣١ ـ ٣٣........................................................... ٣١٩

فصل في معنى الآية : (قل من يرزقكم من السماء ...)........................... ٣٢١

فصل في أن اللعب بالشطرنج والنرد من الضلال.................................. ٣٢١

٦١٦

فصل في احتجاج المسلميمن بآية : (كذلك حقت كلمة ربك ...) على أن الكفر بقضاء الله وإرادته          ٣٢٢

الآيات : ٣٤ ـ ٣٦........................................................... ٣٢٣

فصل في معنى الآية : (قل هل من شركائكم من يبدأ الخلق ...)................... ٣٢٣

فصل في معنى الآية : (قل هل من شركائكم من يهدي إلى الحق ...).............. ٣٢٧

فصل في تمسك نفاة القياس بهذه الآية........................................... ٣٢٨

الآيات : ٣٧ ـ ٤٤........................................................... ٣٢٩

فصل في معنى الآية : (وما كان هذا القرآن أن يفترى ...)........................ ٣٣١

فصل في احتجاج المعتزلة بآية : (أم يقولون افتراه ...) على أن القرآن مخلوق........ ٣٣٣

فصل في معنى الآية : (بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ...)........................ ٣٣٥

فصل في إخبار الله تعالى أن الإيمان والتوفيق به لا بغيره............................. ٣٣٨

فصل في احتجاج أهل السنة على أن أفعال العباد من الله.......................... ٣٣٨

فصل في احتجاج ابن قتيبة على أن السمع أفضل من البصر........................ ٣٣٨

الآيتان : ٤٥ ، ٤٦.......................................................... ٣٤٠

فصل في معنى الآية : (كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار ...)..................... ٣٤٢

فصل في وجوه التعارف في قوله : (يتعارفون بينهم)............................... ٣٤٣

الآيات : ٤٧ ـ ٤٩........................................................... ٣٤٥

فصل في احتجاج المعتزلة على أن العبد لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا إلا الطاعة والمعصية ٣٤٧

فصل في معنى قوله : (إذا جاء أجلهم ...)..................................... ٣٤٧

الآيات : ٥٠ ـ ٥٢........................................................... ٣٤٧

فصل في الدلالة على أن الجزاء يوجب العمل..................................... ٣٥١

الآيات : ٥٣ ـ ٥٦........................................................... ٣٥١

فصل : إذا فسر الإسرار بالإخفاء ففيه وجوه...................................... ٣٥٤

الآيتان : ٥٧ ، ٥٨.......................................................... ٣٥٦

فصل في سبب كون القرآن موعظة.............................................. ٣٥٦

فصل في معنى الآية : (قل بفضل الله وبرحمته ...).............................. ٣٥٩

٦١٧

الآيتان : ٥٩ ، ٦٠.......................................................... ٣٥٩

فصل في معنى الآية : (فجعلتم منه حراما وحلالا ...)............................ ٣٦١

فصل في استدلال نفاة القياس بهذه الآية على بطلان القياس........................ ٣٦١

الآيات : ٦١ ـ ٦٥........................................................... ٣٦٢

فصل في معنى الآية : (إن العزة لله جميعا)...................................... ٣٧٠

الآيات : ٦٦ ـ ٧٠........................................................... ٣٧٠

الآيات : ٧١ ـ ٧٤........................................................... ٣٧٤

فصل في احتجاج أهل السنة على أنه ـ تعالى ـ قد يمنع المكلف عن الإيمان............. ٣٨٢

الآيات : ٧٥ ـ ٨٦........................................................... ٣٨٣

فصل في سبب قوله : (فعليه توكلواو) لم يقل توكلوا على الله...................... ٣٩٣

الآيات : ٨٧ ـ ٨٩........................................................... ٣٩٤

فصل في المراد من البيوت بقوله : (في بيوت ...)................................ ٣٩٥

فصل في أقوال المفسرين في الواقعة المذكورة في الآية................................. ٣٩٦

فصل في احتجاج أهل السنة على أنه تعالى يضل الناس من وجهين.................. ٣٩٧

فصل في معنى الآية : (ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون)......................... ٤٠٢

الآيات : ٩٠ ـ ٩٢........................................................... ٤٠٣

فصل في كون فرعون لمن خلفه آية............................................... ٤٠٨

فصل في كون فرعون لمن خلفه آية............................................... ٤٠٨

الآيات : ٩٣ ـ ١٠٠......................................................... ٤٠٩

فصل في أنه في كون القرآن سببا لحدوث الاختلاف وجهان......................... ٤١٠

فصل في أن المراد بالذين يقرؤون الكتاب هم المؤمنون من أهل الكتاب............... ٤١٢

فصل في معنى قوله تعالى : (فاسأل الذين يقرؤن الكتاب)........................ ٤١٣

فصل في معنى الآية : (فلو لا كانت قرية آمنت ...)............................. ٤١٤

فصل في الاستدلال على أن جميع الكائنات لا تحصل إلا بمشيئة الله تعالى............ ٤١٥

فصل في الاحتجاج على أن خالق الإيمان والكفر هو الله تعالى...................... ٤١٧

الآيات : ١٠١ ـ ١٠٣........................................................ ٤١٧

فصل في معنى الآية : (قل انظروا ما ذا في السماوات ...)....................... ٤١٨

فصل في المراد من قوله : (حقا علينا).......................................... ٤٢٠

٦١٨

الآيات : ١٠٤ ـ ١٠٩........................................................ ٤٢٠

فصل في معنى قوله تعالى : (وأن أقم وجهك للدين حنيفا ..)..................... ٤٢٢

فصل في معنى الآية : (ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ...)..................... ٤٢٣

فصل في أن الشيء إما أن يكون ضارا وإما أن يكون نافعا......................... ٤٢٤

فصل في المراد بالحق في قوله : (قد جاءكم الحق)................................. ٤٢٤

سورة هود

فصل : يجوز في هود مرادا به السورة الصرف وتركه................................ ٤٢٦

الآيات : ١ ـ ٤.............................................................. ٤٢٧

فصل في معنى قوله تعالى : (كتاب أحكمت آياته ثم فصلت ...).................. ٤٢٨

فصل في احتجاج الجبائي بهذه الآية على أن القرآن مخلوق.......................... ٤٢٩

الآيتان : ٥ ، ٦.............................................................. ٤٣٤

الآية : ٧.................................................................... ٤٤٠

الآية : ٨.................................................................... ٤٤٢

الآيات : ٩ ـ ١٤............................................................. ٤٤٤

فصل في أن أحوال الدنيا أبدا في التغير والزوال.................................... ٤٤٥

فصل في أن السور التي وقع فيها التحدي سور معينة............................... ٤٤٨

فصل في اختلاف العلماء في الوجه الذي كان القرآن لأجله معجزا................... ٤٤٩

فصل في معنى قوله تعالى : (فإن لم يستجيبوا لكم ...).......................... ٤٥٠

الآيتان : ١٥ ، ١٦.......................................................... ٤٥١

فصل في معنى الآية : (من كان يريد الحياة الدنيا ...)............................ ٤٥٢

الآيات : ١٧ ـ ٢٣........................................................... ٤٥٦

فصل في أن في قوله : (افمن كان على بينة من ربه ...) حذف مقدر............... ٤٥٧

فصل في الاحتجاج بأن الله قد يخلق في المكلف ما يمنعه من الإيمان.................. ٤٦١

الآية : ٢٤.................................................................. ٤٦٣

الآيات : ٢٥ ـ ٣٥........................................................... ٤٦٥

فصل في بعث نوح ومدّة إقامته داعيا في قومه..................................... ٤٦٧

فصل في أن الله تعالى حكى عن قوم نوح شبهات................................. ٤٦٩

٦١٩

فصل في المراد بقوله تعالى : (وما أنا بطارد الذين آمنوا).......................... ٤٧٤

فصل في الدلالة على أن نوحا أكثر في الجدال مع قومه............................ ٤٧٦

فصل في الدلالة على أن الله تعالى قد يريد الكفر من العبد......................... ٤٧٨

الآيات : ٣٦ ـ ٤٤........................................................... ٤٨٠

فصل في الدلالة على صحة القول بالقضاء والقدر................................. ٤٨١

فصل في الأمر المراد من قوله : (واصنع الفلك)................................. ٤٨١

فصل في اختلاف المفسرين فيما كان أعداء نوح لأجله يسخرون.................... ٤٨٣

فصل في اختلاف المفسرين في أنه هل دخل في قوله : (زوجين اثنين) غير الحيوان أم لا؟ ٤٨٦

فصل في الاحتجاج على إثبات القضاء السابق والقدر الواجب...................... ٤٨٨

فصل في زمن الطوفان وصفته................................................... ٤٩٢

فصل في أن الذي لم يركب مع نوح هو ابنه حقيقة................................ ٤٩٤

فصل في أن ابن نوح كان مصرا على الكفر....................................... ٤٩٦

فصل في أن ألفاظ آية : (وقيل يا أرض ابلعي ماءك ...) كل واحد منها دال على عظمة الله       ٤٩٩

الآيات : ٤٥ ـ ٤٩........................................................... ٥٠٠

فصل في المراد من قوله : (إنه ليس من أهلك).................................. ٥٠٠

الآيات : ٥٠ ـ ٥٨........................................................... ٥٠٤

فصل في المراد من الأخوة في قوله : (وإلى عاد أخاهم هودا)...................... ٥٠٥

الآيتان : ٥٩ ، ٦٠.......................................................... ٥١٠

الآيات : ٦١ ـ ٦٨........................................................... ٥١١

فصل في أن العادة فيمن يدعي النبوة عند عبدة الأصنام لا بد وأن يطلبوا معجزة....... ٥١٤

فصل في العلامات التي كانت قبل وقوع العذاب بقوم هود.......................... ٥١٦

الآيات : ٦٩ ـ ٧٦........................................................... ٥١٩

فصل في المراد من لفظ «رسلنا»................................................ ٥١٩

فصل في أنه أكثر ما يستعمل «سلام عليكم» منكرا.............................. ٥٢٠

فصل في امتناع الملائكة عن الأكل وسبب خوف إبراهيم........................... ٥٢٢

٦٢٠