اللّباب في علوم الكتاب - ج ٧

أبي حفص عمر بن علي بن عادل الدمشقي الحنبلي

اللّباب في علوم الكتاب - ج ٧

المؤلف:

أبي حفص عمر بن علي بن عادل الدمشقي الحنبلي


المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN الدورة:
2-7451-2298-3

الصفحات: ٦٤٠

وقال : المعنى : تعلم ما أخفيه من سرّي وغيبي ، أي : ما غاب ولم أظهره ، ولا أعلم ما تخفيه أنت ولا تطلعنا عليه ، فذكر النفس مقابلة وازدواجا ، وهذا منتزع من قول ابن عباس ، وعليه حام الزمخشري رحمه‌الله فإنه قال : «تعلم معلومي ولا أعلم معلومك» ، وأتى بقوله : (ما فِي نَفْسِكَ) على جهة المقابلة والتشاكل [لقوله : (ما فِي نَفْسِي) فهو] كقوله : (وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللهُ) [آل عمران : ٥٤] ، وكقوله : (إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ) [البقرة : ١٤ ، ١٥].

وقيل : المعنى : تعلم ما عندي ولا أعلم ما عندك.

وقيل : تعلم ما في الدّنيا ، ولا أعلم ما يكون منك في الآخرة.

وقيل : تعلم بما أقول وأفعل ، ولا أعلم بما تقول وتفعل (إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ) وهذا تأكيد للجملتين المتقدّمتين.

وتمسّكت المجسّمة بقوله «بما (فِي نَفْسِكَ) ، وقالوا : النّفس إنّما تكون في الشّخص.

وأجيبوا : بأنّ النّفس عبارة عن الذات ، يقال : نفس الشّيء وذاته بمعنى واحد ، وأيضا المراد : تعلم معلومي ولا أعلم معلومك ، ولكنّه ذكر هذا الكلام على طريق المقابلة والمشاكلة.

قال الزّجاج : النّفس عبارة عن جملة الشّيء وحقيقته (١).

قوله تعالى : (ما قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا ما أَمَرْتَنِي بِهِ) : هذا استثناء مفرغ فإنّ «ما» منصوبة بالقول ؛ لأنها وما في حيّزها في تأويل مقول. وقدّر أبو البقاء (٢) القول بمعنى الذكر والتأدية. و «ما» يجوز أن تكون موصولة أو نكرة موصوفة.

قوله تعالى : (أَنِ اعْبُدُوا) في «أن» سبعة أوجه :

أحدها : أنها مصدرية في محلّ جر على البدل من الهاء في «به» والتقدير : ما قلت إلا ما أمرتني بأن اعبدوا ، وهذا الوجه سيأتي عليه اعتراض.

الثاني : أنها في محلّ نصب بإضمار «أعني» ، أي : إنه فسّر ذلك المأمور به.

الثالث : أنه في محلّ نصب على البدل من محلّ «به» في (ما أَمَرْتَنِي بِهِ) لأن محلّ المجرور نصب.

الرابع : أن موضعها رفع على إضمار مبتدأ وهو قريب في المعنى من النصب على البدل.

الخامس : أنها في محل جر لأنها عطف بيان على الهاء في به.

__________________

(١) ينظر : تفسير البغوي ٢ / ٨١.

(٢) ينظر : الإملاء ١ / ٢٣٣.

٦٢١

السادس : أنها بدل من «ما» نفسها أي : ما قلت لهم إلا أن اعبدوا.

السابع : أنّ «أن» تفسيرية ، أجازه ابن عطية والحوفي ومكي (١). وممن ذهب إلى جواز أنّ «أن» بدل من «ما» فتكون منصوبة المحلّ أو من الهاء فتكون مجرورته أبو إسحق الزجاج (٢) ، وأجاز أيضا أن تكون تفسيرية لا محلّ لها. وهذه الأوجه قد منع بعضها الزمخشري ، وأبو البقاء (٣) منع منها وجها واحدا وهو أن تكون تفسيرية ، أما الزمخشري فإنه منع أن تكون تفسيرية إلا بتأويل ذكره وسيأتي ، وبدلا من «ما» أو من الهاء في «به». قال ـ رحمه‌الله ـ : «أن» في قوله: (أَنِ اعْبُدُوا اللهَ) إن جعلتها مفسرة لم يكن لها بدّ من مفسّر ، والمفسّر : إما أن يكون فعل القول أو فعل الأمر ، وكلاهما لا وجه له ؛ أما فعل القول فلأنه يحكى بعده الجمل ولا يتوسّط بينه وبين محكيّه حرف تفسير ، وأما فعل الأمر فمستند إلى ضمير الله تعالى ، فلو فسّرته ب (اعْبُدُوا اللهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ) لم يستقم لأن الله لا يقول : اعبدوا الله ربي وربكم ، وإن جعلتها بدلا لم يخل من أن تجعلها بدلا من «ما» في «ما أمرتني به» ، أو من الهاء في «به» ، وكلاهما غير مستقيم ؛ لأنّ البدل هو الذي يقوم مقام المبدل منه ، ولا يقال : ما قلت لهم إلا أن اعبدوا الله ، أي : ما قلت لهم إلا عبادته لأنّ العبادة لا تقال ، وكذلك لو جعلتها بدلا من الهاء ، لأنك لو أقمت (أَنِ اعْبُدُوا) مقام الهاء [فقلت : إلا ما أمرتني بأن اعبدوا الله] لبقي الموصول بغير راجع إليه من صلته ، فإن قلت : كيف تصنع؟ قلت : يحمل فعل القول على معناه ، لأنّ معنى (ما قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا ما أَمَرْتَنِي بِهِ) : ما أمرتهم إلا بما أمرتني به ، حتى يستقيم تفسيره ب (أَنِ اعْبُدُوا اللهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ) ، ويجوز أن تكون «أن» موصولة عطفا على بيان الهاء لا بدلا.

وتعقّب عليه أبو حيان (٤) كلامه فقال : «أمّا قوله وأمّا فعل الأمر إلى آخر المنع [وقوله : «لأن الله لا يقول اعبدوا الله ربي وربكم» فإنما لم يستقم لأنه جعل الجملة وما بعدها مضمومة إلى فعل الأمر ، ويستقيم أن يكون فعل الأمر مفسّرا بقوله : (اعْبُدُوا اللهَ) ويكون (رَبِّي وَرَبَّكُمْ) من كلام عيسى على إضمار «أعني» أي : «أعني ربي وربكم» ، لا على الصفة التي فهمها الزمخشري فلم يستقم ذلك عنده ، وأمّا] قوله : «لأن العبادة لا تقال» فصحيح ، لكن يصحّ ذلك على حذف مضاف أي : ما قلت لهم إلا القول الذي أمرتني به قول عبادة الله تبارك وتعالى أي : القول المتضمن عبادة الله تبارك وتعالى ، وأمّا قوله «لبقي الموصول بغير راجع إليه من صلته» فلا يلزم في كل بدل أن يحلّ محلّ المبدل منه ، ألا ترى إلى تجويز النحويين : «زيد مررت به أبي عبد الله» ولو قلت : «زيد مررت بأبي عبد الله» لم يجز إلا على رأي الأخفش. وأما قوله : «عطفا على بيان الهاء» ففيه بعد ، لأن عطف البيان أكثره بالجوامد الأعلام. وما اختاره الزمخشري وجوّزه غيره لا

__________________

(١) ينظر : المشكل ١ / ٢٥٤.

(٢) ينظر : معاني القرآن ٢ / ٢٤٦.

(٣) ينظر : الإملاء ١ / ٢٣٣.

(٤) ينظر : البحر المحيط ١ / ٦٥.

٦٢٢

يصحّ ، لأنها جاءت بعد «إلا» ، وكلّ ما كان بعد «إلا» المستثنى بها فلا بدّ أن يكون له موضع من الإعراب ، و «أن» التفسيرية لا موضع لها من الإعراب». انتهى.

قال شهاب الدين (١) : أمّا قوله : «إن ربي وربكم من كلام عيسى» ففي غاية ما يكون من البعد عن الأفهام ، وكيف يفهم ذلك الزمخشري والسياق والمعنى يقودان إلى أنّ «ربي» تابع للجلالة؟ لا يتبادر للذهن ـ بل لا يقبل ـ إلا ذلك ، وهذا أشدّ من قولهم «يؤدي إلى تهيئة العامل للعمل وقطعه عنه» فآل قول الشيخ إلى أنّ (اعْبُدُوا اللهَ) من كلام الله تعالى و (رَبِّي وَرَبَّكُمْ) من كلام عيسى ، وكلاهما مفسّر ل «أمرت» المسند للباري تعالى. وأمّا قوله «يصحّ ذلك على حذف مضاف» ففيه بعض جودة ، وأما قوله : «إنّ حلول البدل محلّ المبدل منه غير لازم» واستشهاده بما ذكر فغير مسلّم ، لأنّ هذا معارض بنصّهم ، على أنه لا يجوز «جاء الذي مررت به أبي عبد الله» بجرّ «عبد الله» بدلا من الهاء ، وعلّلوه بأنه يلزم بقاء الموصول بلا عائد ، مع أنّ لنا أيضا في الربط بالظاهر في الصلة خلافا قدّمت التنبيه عليه ، ويكفينا كثرة قولهم في مسائل : «لا يجوز هذا لأن البدل يحلّ محل المبدل منه» فيجعلون ذلك علة مانعة ، يعرف ذلك من اطلع على كلامهم ، قال شهاب الدين (٢) رحمه‌الله : فلو لا خوف الإطالة لأوردت منه مسائل شتى. وأمّا قوله : «وكلّ ما كان بعد «إلا» المستثنى به إلى آخره» فكلام صحيح لأنها إيجاب بعد نفي فيستدعي تسلّط ما قبلها على ما بعدها.

ويجوز في «أن» الكسر على أصل التقاء الساكنين والضمّ على الإتباع ، وقد تقدّم تحقيقه ونسبته إلى من قرأ به في قوله : (فَمَنِ اضْطُرَّ) في البقرة [الآية ١٧٣]. و «ربي» نعت أو بدل أو بيان مقطوع عن الإتباع رفعا أو نصبا ، فهذه خمسة [أوجه] تقدّم إيضاحها.

قوله : «شهيدا» خبر «كان» ، و «عليهم» متعلق به ، و «ما» مصدرية ظرفية أي: تتقدّر بمصدر مضاف إليه زمان ، و «دام» صلتها ، ويجوز فيها التمام والنقصان ، فإن كانت تامة كان معناها الإقامة ، ويكون «فيهم» متعلقا بها ، ويجوز أن يتعلّق بمحذوف على أنه حال ، والمعنى : وكنت عليهم شهيدا مدة إقامتي فيهم ، فلم يحتج هنا إلى منصوب ، وتكون حينئذ متصرفة ، وإن كانت الناقصة لزمت لفظ المضيّ ولم تكتف بمرفوع ، فيكون «فيهم» في محلّ نصب خبرا لها ، والتقدير : مدة دوامي مستقرا فيهم ، وقد تقدم أنه يقال : «دمت تدام» كخفت تخاف. قوله : (كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ) يجوز في «أنت» أن تكون فصلا وأن تكون تأكيدا. وقرىء (٣) «الرقيب» بالرفع على أنه خبر ل «أنت» والجملة خبر ل «كان» ، كقول القائل : [الطويل]

__________________

(١) ينظر : الدر المصون ٢ / ٦٥٨.

(٢) ينظر : المصدر السابق.

(٣) ذكرها صاحب الشواذ حكاية عن أبي معاذ (٤٢).

٦٢٣

٢١٠٠ ـ ................

وكنت عليها بالملا أنت أقدر (١)

وقد تقدّم اشتقاق «الرقيب». و «عليهم» متعلّق به. و (عَلى كُلِّ شَيْءٍ) متعلّق ب «شهيد» قدّم للفاصلة.

فصل

معنى الكلام (وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً) أي : كنت أشهد على ما يفعلون ، ما دمت مقيما فيهم ، (فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي) والمراد منه : الوفاة بالرّفع إلى السّماء من قوله : (إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرافِعُكَ إِلَيَ) [آل عمران : ٥٥].

و (كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ) ، قال الزجاج (٢) : الحافظ عليهم بعد مفارقتي عنهم.

فالشّهيد : المشاهد ، ويجوز حمله على الرّؤية ، ويجوز حمله على العلم ، ويجوز حمله على الكلام بمعنى الشّهادة ، فالشّهيد من أسماء الصّفات الحقيقيّة على جميع التّقديرات.

قوله تعالى : (إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)(١١٨)

فيه سؤال : وهو أنّه كيف طلب المغفرة وهم كفّار ، والله لا يغفر الشّرك؟ والجواب من وجوه :

الأول : أنّه تعالى لمّا قال لعيسى ـ عليه الصّلاة والسّلام ـ : (أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللهِ) ، علم أنّ قوما من النّصارى حكوا هذا الكلام عنه والحاكي هذا الكفر لا يكون كافرا ، بل مذنبا بكذبه في هذه الحكاية ، وغفران الذّنب جائز ، فلهذا طلب المغفرة.

والثاني : أنّه يجوز من الله ـ تعالى ـ أن يدخل الكفّار الجنّة ، ويدخل الزّهّاد النّار ؛ لأنّ الملك ملكه ، ولا اعتراض لأحد عليه ، فكان غرض عيسى ـ عليه الصلاة والسلام ـ بهذا الكلام تفويض الأمور كلّها إلى الله ـ تعالى ـ ، وترك الاعتراض بالكلّيّة ، ولذلك ختم الكلام بقوله (فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) أي : القادر على ما تريد ، الحكيم فيما تفعل لا اعتراض لأحد عليك ، وما أحسن ما قيل : فإن أتيت ذنبا عظيما فأنت للعفو أهل ، فإن غفرت ففضل ، وإن جزيت فعدل.

__________________

(١) عجز بيت لقيس بن ذريح وصدره :

أبكّي على لبنى وأنت تركتها

 ...............

ينظر : شرح أبيات سيبويه ١ / ٢٤٤ ، شرح المفصل ٣ / ١١٢ ، الكتاب ٢ / ٣٩٣ ، لسان العرب (ملا) ، المقتضب ٤ / ١٠٥ ، الدر المصون ٢ / ٦٥٩.

(٢) ينظر : تفسير الفخر الرازي ١٢ / ١١٣.

٦٢٤

الثالث : معناه : (إِنْ تُعَذِّبْهُمْ) بإقامتهم على كفرهم ، و (إِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ) بعد الإيمان ، وهذا مستقيم على قول السديّ [رحمه‌الله] : إنّ هذا السّؤال عند رفعه إلى السّماء قبل يوم القيامة ؛ لأن الإيمان لا ينفع في القيامة.

الرابع : قيل هذا في فرقتين منهم ، معناه : إن تعذّب من كفر منهم ، وإن تغفر لمن آمن منهم.

قال القرطبي (١) ـ [رحمه‌الله تعالى] ـ في الجواب عن هذا السّؤال ، بأنّه قال ذلك على وجه الاستعطاف لهم والرّأفة ، كعطف السّيّد لعبده ، ولهذا لم يقل : فإن عصوك.

وقيل : قاله على وجه التّسليم لأمره ، والاستجارة من عذابه ، وهو يعلم أنّه لا يغفر لكافر.

وأمّا قول من قال : إنّ عيسى ـ عليه‌السلام ـ لا يعلم أنّ الكافر لا يغفر له ، فقول من يتجرّأ على كتاب الله ـ تبارك وتعالى ـ ؛ لأن الأخبار من الله ـ تبارك وتعالى ـ لا تنسخ.

وقيل : كان عند عيسى ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنّهم أحدثوا معاصي وعملوا بعده بما لم يأمرهم به ، إلّا أنّهم على عمود دينه ، فقال : (وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ) ما أحدثوا بعدي من المعاصي.

قوله : (فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) : تقدّم نظيره [البقرة ٣٢] ، وهي في قراءة الناس ومصاحفهم (الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) ، وفي مصحف ابن مسعود ـ رضي الله عنه وقرأ بها جماعة : «الغفور الرحيم» ، وقد عبث بعض من لا يفهم كلام العرب بهذه الآية ، وقال : «إنما كان المناسب ما في مصحف ابن مسعود» وخفي عليه أنّ المعنى متعلق بالشرطين جميعا ، ويوضّح هذا ما قاله أبو بكر بن الأنباري ، فإنه نقل هذه القراءة عن بعض الطاعنين ثم قال : ومتى نقل إلى ما قاله هذا الطاعن ضعف معناه ، فإنه ينفرد (الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) بالشرط الثاني ولا يكون له بالشرط الأول تعلّق ، وهو على ما أنزل الله وعلى ما أجمع على قراءته المسلمون معروف بالشرطين كليهما : أولهما وآخرهما ، إذ تلخيصه : إن تعذبهم فإنك أنت العزيز الحكيم ، وإن تغفر لهم فأنت العزيز الحكيم في الأمرين كليهما من التعذيب والغفران ، فكأنّ (الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) أليق بهذا المكان لعمومه وأنه يجمع الشرطين ، ولم يصلح «الغفور الرحيم» أن يحتمل من العموم ما احتمله (الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ). قال شهاب الدين (٢) رحمه‌الله تعالى : وكلامه فيه دقة ، وذلك أنه لا يريد بقوله «إنه معروف بالشرطين إلى آخره» أنه جواب لهما صناعة ، لأنّ ذلك فاسد من حيث الصناعة العربية ؛ فإنّ الأول قد أخذ جوابه وهو (فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ) وهو جواب مطابق فإنّ العبد قابل ليصرفه سيده كيف

__________________

(١) ينظر : تفسير القرطبي ٦ / ٢٤٣.

(٢) ينظر : الدر المصون ٢ / ٦٥٩.

٦٢٥

شاء ، وإنما يريد بذلك أنه متعلق بهما من جهة المعنى.

فصل

قوله : (فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) قيل : فيه تقديم وتأخير تقديره : وإن تغفر لهم فإنّهم عبادك ، وإن تعذّبهم ، فإنّك أنت العزيز في الملك ، الحكيم في القضاء ، لا ينقص من عزّك شيء ، ولا يخرج عن حكمك ، ويدخل في حكمه ، وسعت رحمته مغفرة الكفّار ، ولكنّه أخبر أنّه لا يغفر لهم ، وهو لا يخلف خبره.

روى عمرو بن العاص : أنّ النبيّ ـ عليه الصّلاة والسّلام ـ تلا قوله تبارك وتعالى : (رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي) [إبراهيم : ٣٦] الآية ، وقول عيسى ـ عليه‌السلام : (إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) ، فرفع يديه وقال : «اللهمّ أمّتي ، اللهمّ أمّتي» فقال الله ـ عزوجل ـ : يا جبريل اذهب إلى محمّد ـ عليه الصّلاة والسّلام ـ وربّك أعلم ، فسله ما يبكيه ، فأتاه جبريل فسأله ، فأخبره رسول الله ، فقال الله : يا جبريل اذهب إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأخبره وقل له إنّا سنرضيك في أمّتك ولا نسوءك.

قوله تعالى : (قالَ اللهُ هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (١١٩) لِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما فِيهِنَّ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)(١٢٠)

قرأ الجمهور «يوم» بالرفع تنوين ، ونافع (١) بالنصب من غير تنوين واختاره أبو عبيدة ونقل الزمخشري (٢) عن الأعمش «يوما» بنصبه منونا ، وابن عطية (٣) عن الحسن بن عياش الشامي : «يوم» برفعه منونا ، فهذه أربع قراءات. فأما قراءة الجمهور فواضحة على المبتدأ والخبر ، والجملة في محل نصب بالقول. وأمّا قراءة نافع ففيها أوجه ، أحدها : أنّ «هذا» مبتدأ ، و «يوم» خبره كالقراءة الأولى ، وإنما بني الظرف لإضافته إلى الجملة الفعلية وإن كانت معربة ، وهذا مذهب الكوفيين ، واستدلّوا عليه بهذه القراءة ، وأمّا البصريون فلا يجيزون البناء إلا إذا صدّرت الجملة المضاف إليها بفعل ماض ، وعليه قول النابغة : [الطويل]

٢١٠١ ـ على حين عاتبت المشيب على الصّبا

فقلت : ألمّا أصح والشّيب وازع (٤)

__________________

(١) ينظر : السبعة ٢٥٠ ، والحجة ٣ / ٢٨٢ ، وحجة القراءات ٢٤٢ ، والعنوان ٨٨ ، وإعراب القراءات ١ / ١٥١ ، وشرح شعلة ٣٥٧ ، وشرح الطيبة ٤ / ٢٣٩ ، وإتحاف ١ / ٥٤٧.

(٢) ينظر : الكشاف ١ / ٦٩٧.

(٣) ينظر : المحرر الوجيز ٢ / ٢٦٤.

(٤) تقدم.

٦٢٦

وخرّجوا هذه القراءة على أن «يوم» منصوب على الظرف ، وهو متعلق في الحقيقة بخبر المبتدأ أي : هذا واقع أو يقع في يوم ينفع ، فيستوي هذا مع تخريج القراءة الأولى والثانية أيضا في المعنى. ومنهم من خرّجه على أنّ «هذا» منصوب ب «قال» ، وأشير به إلى المصدر فنصبه على المصدر ، وقيل : بل أشير به إلى الخبر والقصص المتقدمة فيجري في نصبه خلاف : هل هو منصوب نصب المفعول به أو نصب المصادر؟ لأنه متى وقع بعد القول ما يفهم كلاما نحو : «قلت شعرا وخطبة» جرى فيه هذا الخلاف ، وعلى كلّ تقدير ف «يوم» منصوب على الظرف ب «قال» أي : قال الله هذا القول أو هذه الأخبار في وقت نفع الصادقين ، و «ينفع» في محلّ خفض بالإضافة ، وقد تقدّم ما يجوز إضافته إلى الجمل وأنه أحد ثلاثة أشياء. وأمّا قراءة التنوين فرفعه على الخبرية كقراءة الجماعة ، ونصبه على الظرف كقراءة نافع ، إلا أنّ الجملة بعده في القراءتين في محل الوصف لما قبلها ، والعائد محذوف ، وهي نظيرة قوله تعالى : (يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً) [البقرة : ٤٨] ، فيكون محلّ هذه الجملة إما رفعا أو نصبا.

قوله : «صدقهم» مرفوع بالفاعلية ، وهذه قراءة العامة ، وقرىء (١) شاذا بنصبه وفيه أربعة أوجه ، أحدها : أنه منصوب على المفعول من أجله أي : ينفعهم لأجل صدقهم ، ذكر ذلك أبو البقاء (٢) ، وتبعه أبو حيان وهذا لا يجوز لأنه فات شرط من شروط النصب ، وهو اتحاد الفاعل ، فإنّ فاعل النفع غير فاعل الصدق ، وليس لقائل أن يقول : «ينصب بالصادقين فكأنه قيل : الذين يصدقون لأجل صدقهم فيلزم اتحاد الفاعل» لأنه يؤدي إلى أنّ الشيء علة لنفسه ، وللقول فيه مجال. الثاني : على إسقاط حرف الجر أي : بصدقهم ، وهذا فيه ما عرف من أن حذف الحرف لا يطّرد. الثالث : أنه منصوب على المفعول به ، والناصب له اسم الفاعل في «الصادقين» أي : الذين صدقوا صدقهم ، مبالغة نحو : «صدقت القتال» كأنك وعدت القتال فلم تكذبه ، وقد يقوّي هذا نصبه على المفعول له ، والعامل فيه اسم الفاعل قبله. الرابع : أنه مصدر مؤكد كأنه قيل : الذين يصدقون الصدق كما تقول : «صدق الصدق» ، وعلى هذه الأوجه كلّها ففاعل «ينفع» ضمير يعود على الله تعالى.

فصل في معنى الآية

أجمعوا على أنّ المراد بهذا اليوم هو يوم القيامة ، والمعنى : أنّ صدقهم في الدّنيا ينفعهم في الآخرة ؛ لأنّ صدق الكفّار في القيامة لا ينفعهم ، ألا ترى أنّ إبليس قال : (إِنَّ اللهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ) [إبراهيم : ٢٢] ، فلم ينفعه هذا الصّدق ، وهذا الكلام تصديق من الله تعالى لعيسى في قوله : (ما قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا ما أَمَرْتَنِي بِهِ).

__________________

(١) ينظر : البحر المحيط ٤ / ٦٩ ، الدر المصون ٢ / ٦٦٠.

(٢) ينظر : الإملاء ١ / ٢٣٤.

٦٢٧

وقيل : أراد بالصّادقين النّبيّين.

وقال الكلبيّ : ينفع المؤمنين إيمانهم (١).

وقال قتادة : متكلّمان يخطبان يوم القيامة : عيسى ـ عليه الصلاة والسلام ـ ، وهو ما قصّ الله عزوجل ـ وعدوّ الله إبليس ، وهو قوله : (وَقالَ الشَّيْطانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ) [إبراهيم : ٢٢] فصدق عدوّ الله يومئذ ، وكان قبل ذلك كاذبا ، فلم ينفعه صدقه (٢) ، فأمّا عيسى ـ عليه‌السلام ـ فكان صادقا في الدّنيا والآخرة فنفعه صدقه.

وقال بعضهم : المراد صدقهم في العمل لله في يوم من أيّام الدّنيا ؛ لأنّ دار الآخرة دار جزاء لا دار عمل.

وقيل : المراد صدقهم في الآخرة وذلك في الشّهادة لأنبيائهم بالبلاغ ، وفيما شهدوا به على أنفسهم كالعدم من أعمالهم ، ويكون وجه النّفع فيه أن يكفّوا (٣) المؤاخذة بتركهم كتم الشّهادة ، فيغفر لهم بإقرارهم لأنبيائهم على أنفسهم ، ثمّ بين ثوابهم ، فقال : (لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً ،) فبيّن أنّ ذلك النّفع هو الثّواب ، وهو حقيقة خالصة دائمة مقرونة بالتّعظيم.

واعلم : أنّه تبارك وتعالى إنّما ذكر الثّواب ، قال : (خالِدِينَ فِيها أَبَداً) ، فيذكر معه لفظ التأبيد ، وإنّما ذكر عقاب الفسّاق من أهل الإيمان ، فيذكر معه لفظ الخلود ، ولم يذكر معه لفظ التّأبيد وقوله : «رضي الله عنهم» معناه الدعاء.

(وَرَضُوا عَنْهُ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) الجمهور على أنّ قوله : (ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) عائد إلى جملة ما تقدّم من قوله : (لَهُمْ جَنَّاتٌ) ، إلى قوله : (وَرَضُوا عَنْهُ).

قال ابن الخطيب (٤) : وعندي أنّه يحتمل أن يكون مختصّا بقوله : (رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ) ؛ لأنّه ثبت عند أرباب العقول ، أن جملة الجنّة بما فيها بالنّسبة إلى رضوان الله ـ تبارك وتعالى ـ بالنّسبة إلى الوجود ، وكيف والجنّة مرغوب الشّهوة ، والرّضوان صفة الحقّ ، وأيّ مناسبة بينهما!

ثم قال ـ تبارك وتعالى ـ معظّما لنفسه : (لِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما فِيهِنَّ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).

قيل : إنّ هذا جواب عن سؤال مقدّر ، كأنّه قيل : من يعطيهم ذلك الفوز العظيم ، فقيل: الذي له ملك السموات والأرض.

قال القرطبي : جاء هذا عقب ما جرى من دعوى النصارى في عيسى أنه إله فأخبر

__________________

(١) ينظر : تفسير البغوي ٢ / ٨٢.

(٢) ذكره السيوطي في «الدر» (٢ / ٦١٧) وعزاه لعبد بن حميد وابن المنذر وأبي الشيخ عن قتادة.

(٣) في أ : يكتموا.

(٤) ينظر : الفخر الرازي ١٢ / ١١٥.

٦٢٨

تعالى أن ملك السموات والأرض له دون عيسى ودون سائر المخلوقين ، ويجوز أن يكون المعنى أن الذي له ملك السموات والأرض يعطي الجنات المتقدم ذكرها للمطيعين من عباده

واعلم : أنّه ـ تبارك وتعالى ـ قال : (وَما فِيهِنَّ) ولم يقل : من فيهنّ ، فغلّب غير العقلاء على العقلاء لفائدة وهي : التنبيه على أنّ كلّ المخلوقات مسخّرون في قبضة قهره وقدرته وقضائه وقدره ، وهم في ذلك التّسخير كالجمادات الّتي لا قدرة لها ، وكالبهائم الّتي لا عقل لها ، فعلم الكلّ بالنّسبة إلى علمه كلا علم ، وقدرة الكلّ بالنّسبة إلى قدرته كلا قدرة.

روي أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قرأ سورة المائدة في خطبته يوم حجّة الوداع ، وقال : «يا أيّها النّاس : إنّ سورة المائدة من آخر القران نزولا ، فأحلّوا حلالها وحرّموا حرامها» (١).

وقال عبد الله بن عمر : أنزلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سورة المائدة وهو على راحلته ، فلم تستطع أن تحمله حتّى نزل عنها (٢).

وعن أبيّ بن كعب قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من قرأ سورة المائدة أعطي من الأجر بعدد كلّ يهوديّ ونصرانيّ يتنفّس في دار الدّنيا عشر حسنات ، ومحي عنه عشر سيّئات ، ورفع له عشر درجات» (٣) والله ـ تبارك وتعالى ـ أعلم بالصّواب.

تمّ الجزء السّابع ، ويليه الجزء الثّامن

وأوّله : تفسير سورة الأنعام

__________________

(١) تقدم في أول السورة.

(٢) تقدم.

(٣) ذكره الزمخشري في تفسيره (١ / ٦٩٧) وهو حديث أبي بن كعب الطويل في فضائل القرآن سورة سورة ولا يصح.

٦٢٩
٦٣٠

فهرس المحتويات

تتمة سورة النساء

الآيات : ١٠٥ ـ ١٠٧........................................................... ٣

فصل في معنى الآية............................................................... ٤

فصل في سبب نزول الآية......................................................... ٥

فصل في الردّ على المستدلين بالآية على صدور الذّنب من الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم.................. ٦

الآية : ١٠٨.................................................................... ٨

الآية : ١٠٩.................................................................... ٩

الآية : ١١٠.................................................................. ١٠

الآيتان : ١١١ ، ١١٢......................................................... ١١

الآية : ١١٣.................................................................. ١٣

فصل في تفسير الآية............................................................ ١٣

الآية : ١١٤.................................................................. ١٥

فصل فيمن المقصود بالآية؟...................................................... ١٥

فصل في عمل الخير : إما أن يكون بإيصال المنفعة أو بدفع المضرة وإيصال الخير......... ١٦

الآيتان : ١١٥ ، ١١٦......................................................... ١٧

فصل في استدلال الشافعي رضي الله عنه بهذه الآية على حجية الإجماع................ ١٨

فصل في سبب نزول الآية....................................................... ١٩

الآيات : ١١٧ ـ ١٢١......................................................... ١٩

فصل في تسمية الأصنام إناثا..................................................... ٢١

فصل في أن كل واحد من الأوثان شيطان يتراءى للسدنة............................. ٢٢

فصل في معنى النصيب المفروض أي حظا معلوما.................................... ٢٢

فصل في دلالة قوله «ولأضلّنّهم» على أصلين عظيمين.............................. ٢٣

الآيات : ١٢٢ ـ ١٢٤......................................................... ٢٩

فصل في المراد بهذه الآيات....................................................... ٣٠

فصل في دلالة الآية على أن الكفار مخاطبون بفروع الشريعة.......................... ٣٣

فصل في شبهة للمعتزلة وردّها.................................................... ٣٤

فصل في شبهة المعتزلة بنفي الشفاعة وردها......................................... ٣٤

فصل : في أن صاحب الكبيرة لا يخلد في النار..................................... ٣٥

٦٣١

الآية : ١٢٥.................................................................. ٣٦

فصل في «ملّة إبراهيم» «حنيفا» أي مسلما مخلصا................................. ٣٧

فصل في الفرق بين اسم الخليل وإطلاق اسم الابن.................................. ٤١

الآية : ١٢٦.................................................................. ٤١

فصل في المراد بقوله «ما في السموات وما في الأرض»............................... ٤٢

الآية : ١٢٧.................................................................. ٤٢

فصل في سبب نزول الآية....................................................... ٤٣

فصل : مذهب الأحناف فيمن له ولاية الإجبار.................................... ٤٩

الآية : ١٢٨.................................................................. ٥٠

فصل في سبب نزول الآية....................................................... ٥٢

فصل في معنى قوله «فلا جناح عليهما أن يصلحا»................................. ٥٤

الآيتان : ١٢٩ ، ١٣٠......................................................... ٥٦

فصل في حكم الرجل إذا كان تحته امرأتان أو أكثر.................................. ٥٨

الآيتان : ١٣١ ، ١٣٢......................................................... ٥٩

فصل في المراد بقوله : «وإن تكفروا فإن لله ما في السموات وما في الأرض»............ ٦٠

الآية : ١٣٣.................................................................. ٦١

الآية : ١٣٤.................................................................. ٦٢

فصل في معنى الآية : أن هؤلاء الذين يريدون بجهادهم الغنيمة فقط مخطئون............ ٦٣

الآية : ١٣٥.................................................................. ٦٤

فصل في تقديم الأمر بالقسط على الأمر بالشهادة.................................. ٦٧

الآية : ١٣٦.................................................................. ٧١

فصل في أن الله تعالى أمر في هذه الآية بالإيمان بأربعة أشياء.......................... ٧٢

الآيات : ١٣٧ ـ ١٣٩......................................................... ٧٣

فصل في دلالة الآية على أن الكفر يقبل الزيادة والنقصان ، فوجب أن يكون الإيمان كذلك ٧٤

فصل في أن من عمل معصية من الموحدين ليس بمنافق............................... ٧٦

الآية : ١٤٠.................................................................. ٧٧

فصل في تفسير معنى الآية....................................................... ٧٧

فصل في معنى الآية............................................................. ٨٠

فصل في قول العلماء : أن من رضي بالكفر فهو كافر............................... ٨٠

الآية : ١٤١.................................................................. ٨٠

فصل في معنى الآية............................................................. ٨١

فصل في استدلالهم بهذه الآية.................................................... ٨٣

الآيتان : ١٤٢ ، ١٤٣......................................................... ٨٣

فصل في شرح هذه الآيات....................................................... ٨٥

فصل في معنى الآية : ليسوا بمؤمنين مخلصين ولا مشركين مصرحين بالشرك.............. ٨٨

٦٣٢

فصل في أن الحيرة في الدين بإيجاد الله تعالى........................................ ٨٩

الآية : ١٤٤.................................................................. ٨٩

الآيتان : ١٤٥ ، ١٤٦......................................................... ٩٠

فصل في معنى الدرك............................................................ ٩١

فصل في قول الله تعالى في صفة المنافقين إنهم في الدرك الأسفل من النار................ ٩٢

فصل في معنى الآية «إلا الذين تابوا»............................................. ٩٣

الآية : ١٤٧.................................................................. ٩٣

فصل لم قدّم الشكر على الإيمان في الآية؟......................................... ٩٤

فصل في دلالة الآية على أن الله سبحانه وتعالى ما خلق خلقا لأجل التعذيب والعقاب... ٩٥

الآية : ١٤٨.................................................................. ٩٥

فصل في معنى قوله «لا يحب الله الجهر بالسوء».................................... ٩٩

فصل : لا يحب الله الجهر بالسوء ولا غير الجهر................................... ١٠١

فصل شبهة المعتزلة وردها....................................................... ١٠١

الآية : ١٤٩................................................................. ١٠١

الآيات : ١٥٠ ـ ١٥٢........................................................ ١٠٢

الآيات : ١٥٣ ـ ١٥٨........................................................ ١٠٤

فصل في المقصود بالبهتان...................................................... ١١٠

فصل في شبهة لمنكري القياس.................................................. ١١٥

فصل : إثبات المشبهة للجهة ودفع ذلك......................................... ١١٦

فصل : دلالة الآية على رفع عيسى عليه‌السلام........................................ ١١٦

الآية : ١٥٩................................................................. ١١٧

الآيات : ١٦٠ ـ ١٦٢........................................................ ١٢٠

فصل في المقصود بهذه الآية.................................................... ١٢١

فصل في تقسيم العلماء إلى ثلاثة أقسام.......................................... ١٢٩

الآيات : ١٦٣ ـ ١٦٥........................................................ ١٣٠

فصل لماذا ذكر نوح ـ عليه‌السلام ـ أولا................................................ ١٣١

فصل في المقصود بقوله «إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده»....... ١٣١

فصل في جواب الآية عن شبهة اليهود........................................... ١٣٧

فصل في احتجاج العلماء بهذه الآية على أن معرفة الله تعالى لا تثبت إلا بالسمع...... ١٣٨

فصل شبهة للمعتزلة وردها..................................................... ١٣٨

الآية : ١٦٦................................................................. ١٣٨

الآيات : ١٦٧ ـ ١٦٩........................................................ ١٤٠

الآية : ١٧٠................................................................. ١٤١

الآية : ١٧١................................................................. ١٤٢

فصل في تفسير الكلمة........................................................ ١٤٤

٦٣٣

فصل في معنى الروح........................................................... ١٤٤

فصل في بيان تفسير النصارى للتثليث........................................... ١٤٦

الآيتان : ١٧٢ ، ١٧٣....................................................... ١٤٨

فصل في استدلال الجمهور بهذه الآية : على أن الملك أفضل من البشر............... ١٤٩

فصل في بيان ثواب الذين آمنوا وعملوا الصالحات أنه يوفيهم أجورهم................ ١٥١

الآية : ١٧٤................................................................. ١٥١

الآية : ١٧٥................................................................. ١٥٢

فصل في توضيح المراد بهذه الآية................................................. ١٥٢

الآية : ١٧٦................................................................. ١٥٣

فصل في تقييدات ثلاثة ذكرها الرازي في الآية...................................... ٥٤

فصل في توضيح المراد بهذه الآية................................................. ١٥٥

فصل في دلالة الآية على أن الأخت المذكورة ليست هي الأخت للأم............... ١٥٧

فصل في أن هذه الآية تشتمل في أولها على كمال قدرة الله وفي آخرها على بيان كمال العلم ١٥٨

سورة المائدة

الآية : ١.................................................................... ١٦١

فصل في الكلام على فصاحة الآية.............................................. ١٦٢

فصل في الخطاب في الآية...................................................... ١٦٢

فصل في فقه الآية............................................................. ١٦٣

فصل في الرد على شبهة الثنوية................................................. ١٦٥

فصل في تفسير معنى «أحلت لكم بهيمة الأنعام»................................. ١٦٦

الآية : ٢.................................................................... ١٧٥

فصل في أن المراد ب «الفضل» الرزق بالتجارة.................................... ١٧٩

فصل في قولهم هذه الآية منسوخة............................................... ١٧٩

فصل في تفسير هذه الآية...................................................... ١٨٠

الآية : ٣.................................................................... ١٨٧

فصل في معنى الكلام ما يريد ما بقي مما أكل السبع............................... ١٩٠

فصل في اختلافهم في معنى الآية................................................ ١٩٢

فصل في اختلافهم في معنى النّصب............................................. ١٩٣

فصل في المراد بقوله «اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون»....... ١٩٦

فصل رد شبه الاستدلال بهذه الآية على بطلان القياس............................. ١٩٩

الآية : ٤.................................................................... ٢٠٣

فصل في سبب نزولها.......................................................... ٢٠٤

فصل في معنى الآية «وأحل لكم صيد ما علمتم من الجوارح» واختلافهم في هذه الجوارح ٢٠٦

فصل في معنى الجارحة المعلّمة................................................... ٢٠٨

٦٣٤

فصل في دلالة الآية على جواز اتخاذ الكلاب واقتنائها للصيد....................... ٢٠٩

الآية : ٥.................................................................... ٢١٠

فصل في معنى «أحل الطيبات»................................................. ٢١١

فصل في معنى قوله «والمحصنات من المؤمنات».................................... ٢١٢

فصل في معنى المحصنات....................................................... ٢١٢

فصل في أن تقييد التحليل بإيتاء الأجور يدل على تأكيد وجوبها..................... ٢١٤

فصل في المراد بقوله «ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله»......................... ٢١٥

فصل في معنى قوله «وهو في الآخرة من الخاسرين»................................ ٢١٦

الآية : ٦.................................................................... ٢١٦

فصل هل الأمر بالوضوء تكليف مستقل؟........................................ ٢١٧

فصل في وجوب الوضوء لكل صلاة............................................. ٢١٨

فصل في وجوب غسل اليدين مع المرفقين والرجلين مع الكعبين...................... ٢٢٠

فصل في غسل ما أمكن مما هو دون المرفق........................................ ٢٢١

فصل في ذكر الخلاف في القدر الواجب من مسح الرأس........................... ٢٢٢

فصل في تفسير الآية.......................................................... ٢٢٢

فصل في حكم النية في الوضوء.................................................. ٢٣٠

فصل : حكم الترتيب......................................................... ٢٣٠

فصل : حكم الموالاة.......................................................... ٢٣١

فصل في نية الطهارة عن الحدث بالغسل......................................... ٢٣١

فصل في كيفية الغسل......................................................... ٢٣٢

فصل في التسمية في الغسل.................................................... ٢٣٢

فصل في معنى قوله «وإن كنتم جنبا فاطهروا»..................................... ٢٣٣

فصل في سبب حصول الجنابة.................................................. ٢٣٣

فصل في حكم الدلك......................................................... ٢٣٤

فصل في اختلافهم في وجوب المضمضة والاستنشاق............................... ٢٣٤

فصل في جواز التيمم للمريض.................................................. ٢٣٥

فصل في جواز التيمم في السفر القصير.......................................... ٢٣٥

فصل في إن لم يكن معه ماء ولا يمكنه أن يشتريه إلا بالغبن الفاحش جاز له التيمم.... ٢٣٥

فصل في وجوب الاستنجاء من الغائط........................................... ٢٣٦

فصل انتقاض وضوء اللامس والملموس........................................... ٢٣٦

فصل في جواز الوضوء بماء البحر................................................ ٢٣٦

فصل في لا بد من النية في التيمم............................................... ٢٣٦

فصل في الخلاف في حدّ تيمم المرفقين........................................... ٢٣٦

فصل في وجوب استيعاب العضو بالتراب......................................... ٢٣٦

فصل في صفة التراب.......................................................... ٢٣٧

٦٣٥

فصل في كيفية التيمم بالتراب................................................... ٢٣٧

فصل في عدم جواز التيمم إلا بعد دخول الوقت.................................. ٢٣٧

فصل في عدم جواز التيمم بتراب نجس........................................... ٢٣٧

فصل في معنى الآية............................................................ ٢٣٨

فصل في دلالة الآية على أن الأصل في المضار ألا تكون مشروعة................... ٢٣٨

الآية : ٧.................................................................... ٢٤٠

فصل في تفسير الميثاق......................................................... ٢٤١

الآيات : ٨ ـ ١٠............................................................. ٢٤٢

الآية : ١١.................................................................. ٢٤٤

الآية : ١٢.................................................................. ٢٤٦

فصل في أن بني إسرائيل كانوا اثني عشر سبطا.................................... ٢٤٧

فصل في دلالة الآية على قبول خبر الواحد فيما يفتقر إليه المرء...................... ٢٤٨

الآية : ١٣.................................................................. ٢٥١

فصل في أن المعنى قلوبهم ليست بخالصة الإيمان................................... ٢٥٢

الآية : ١٤.................................................................. ٢٥٥

الآيتان : ١٥ ، ١٦.......................................................... ٢٥٨

فصل في معنى «يهدي به الله».................................................. ٢٦٠

الآية : ١٧.................................................................. ٢٦١

الآية : ١٨.................................................................. ٢٦٢

الآية : ١٩.................................................................. ٢٦٥

الآيات : ٢٠ ـ ٢٥........................................................... ٢٦٧

فصل في تفسير الآيات........................................................ ٢٧١

فصل في معنى قوله «ادخلوا عليهم الباب»....................................... ٢٧٣

الآية : ٢٦.................................................................. ٢٧٧

الآيات : ٢٧ ـ ٣٠........................................................... ٢٨٠

فصل في معنى الآية............................................................ ٢٨٩

الآية : ٣١.................................................................. ٢٩٣

فصل في أن فعل الغراب صار سنّة في أن دفن الخلق فرض على جميع الناس........... ٢٩٦

الآية : ٣٢.................................................................. ٢٩٨

فصل في استدلالهم بهذه الآية على أن أحكام الله تعالى قد تكون معللة............... ٢٩٩

الآيتان : ٣٣ ، ٣٤.......................................................... ٣٠٣

فصل فيمن نزلت هذه الآيات.................................................. ٣٠٥

فصل في معنى قوله في الآية (أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ)       ٣٠٨

فصل في شبهة للمعتزلة وردها................................................... ٣١٠

٦٣٦

فصل فيمن نزلت هذه الآية.................................................... ٣١١

الآية : ٣٥.................................................................. ٣١١

فصل في أن التكليف نوعان : ترك المنهيات وفعل الطّاعات......................... ٣١٢

الآيتان : ٣٦ ، ٣٧.......................................................... ٣١٣

فصل في احتجاج أهل السنّة بهذه الآية على أن الله تعالى يخرج من النار من قال : لا إله إلا الله      ٣١٧

الآيات : ٣٨ ـ ٤٠........................................................... ٣١٧

فصل في أول من قطع في حد السرقة؟........................................... ٣٢٤

فصل لماذا بدأ الله بالسارق في الآية.............................................. ٣٢٤

فصل في قول بعض الأصوليين : هذه الآية مجملة من عدة وجوه..................... ٣٢٥

فصل لماذا لم يحد الزاني بقطع ذكره؟............................................. ٣٢٧

فصل في قول جمهور الفقهاء : لا يجب القطع إلا بشرطين : قدر النصاب وأن تكون السرقة من حرز ٣٢٧

فصل : المذاهب فيما إذا كرر السارق السرقة..................................... ٣٣٠

فصل في اختلافهم بين القطع والغرم............................................. ٣٣٠

فصل فيما إذا اشترك جماعة في سرقة............................................. ٣٣١

فصل في حكم النّباش......................................................... ٣٣١

فصل في وجوب نصب إمام.................................................... ٣٣١

فصل في قول المعتزلة : قوله تعالى : (جَزاءً بِما كَسَبا) يدل على تعليل أحكام الله تعالى ٣٣٢

فصل في معنى الآية............................................................ ٣٣٣

فصل في أن قبول التوبة غير واجب على الله تعالى................................. ٣٣٣

الآية : ٤١.................................................................. ٣٣٤

فصل في المراد بهذه الآية....................................................... ٣٣٥

فصل في معنى الآية............................................................ ٣٣٦

فصل في رد شهادة الذّميّ...................................................... ٣٣٨

فصل في معنى قوله «ومن يرد الله فتنته» أي كفره وضلاله.......................... ٣٣٨

الآية : ٤٢.................................................................. ٣٣٩

فصل في تفسير العلماء هذه الآية............................................... ٣٤١

الآية : ٤٣.................................................................. ٣٤٣

الآية : ٤٤.................................................................. ٣٤٤

فصل في تفسير : من عصى الله فهو كافر........................................ ٣٥٠

الآية : ٤٥.................................................................. ٣٥١

فصل في حكم الله سبحانه وتعالى في التوراة وهو أن النفس بالنفس.................. ٣٥٦

الآية : ٤٦.................................................................. ٣٥٨

الآية : ٤٧.................................................................. ٣٦٢

الآية : ٤٨.................................................................. ٣٦٤

٦٣٧

فصل في معنى أمانة القرآن..................................................... ٣٦٨

فصل في عصمة الأنبياء........................................................ ٣٦٨

الآيتان : ٤٩ ، ٥٠.......................................................... ٣٧٢

فصل في تفسير الآيات........................................................ ٣٧٤

الآية : ٥١.................................................................. ٣٧٩

الآيتان : ٥٢ ، ٥٣.......................................................... ٣٨٠

فصل في المراد بقوله «الذين في قلوبهم مرض»..................................... ٣٨١

الآية : ٥٤.................................................................. ٣٨٧

فصل فيمن نزلت هذه الآية.................................................... ٣٨٨

فصل في تفسير هذه الآية...................................................... ٣٩٣

فصل في أن طاعات العباد مخلوقة لله تعالى....................................... ٣٩٦

الآية : ٥٥.................................................................. ٣٩٦

فصل في سبب نزول الآية...................................................... ٣٩٧

الآيتان : ٥٦ ، ٥٧.......................................................... ٣٩٩

الآية : ٥٨.................................................................. ٤٠١

فصل في الأذان للصلاة........................................................ ٤٠١

الآية : ٥٩.................................................................. ٤٠٢

فصل في معنى هذه الآية....................................................... ٤٠٥

فصل : اليهود كلهم فساق وكفار فلم خصّ الأكثر بوصف الفسق؟................. ٤٠٨

الآية : ٦٠.................................................................. ٤٠٩

فصل في المراد بهذه الآية....................................................... ٤١٢

فصل في احتجاج العلماء على أن الكفر بقضاء الله................................ ٤٢٠

الآية : ٦١.................................................................. ٤٢١

الآية : ٦٢.................................................................. ٤٢٣

فصل في المراد بهذه الآية....................................................... ٤٢٣

الآية : ٦٣.................................................................. ٤٢٤

الآية : ٦٤.................................................................. ٤٢٥

فصل في ورود آيات كثيرة في القرآن ناطقة بإثبات اليد............................. ٤٢٧

فصل في دلالة هذا الكلام على أنه تعالى لا يراعي مصالح الدين والدنيا.............. ٤٣١

الآيتان : ٦٥ ، ٦٦.......................................................... ٤٣٤

فصل في إصابة اليهود القحط والشدّة........................................... ٤٣٤

فصل في اختلافهم بالمراد بالأمة المقتصدة......................................... ٤٣٥

الآية : ٦٧.................................................................. ٤٣٦

فصل في سبب نزول هذه الآية................................................. ٤٣٧

الآية : ٦٨.................................................................. ٤٤١

الآية : ٦٩.................................................................. ٤٤٢

٦٣٨

فصل في معنى الآية............................................................ ٤٥٠

الآية : ٧٠.................................................................. ٤٥٠

الآية : ٧١.................................................................. ٤٥١

فصل في اختلافهم بالفتنة...................................................... ٤٥٤

فصل في معنى العمى والصمم................................................... ٤٥٨

الآية : ٧٢.................................................................. ٤٥٨

الآيتان : ٧٣ ، ٧٤.......................................................... ٤٥٩

فصل في تفسير قول النصارى «ثالث ثلاثة»..................................... ٤٥٩

الآية : ٧٥.................................................................. ٤٦٢

فصل في معنى الإفك.......................................................... ٤٦٤

الآية : ٧٦.................................................................. ٤٦٤

الآيتان : ٧٧ ، ٧٨.......................................................... ٤٦٥

فصل في وصف الله تعالى اليهود والنصارى بثلاث درجات في الضلال............... ٤٦٨

الآيات : ٧٩ ـ ٨١........................................................... ٤٦٩

الآيات : ٨٢ ـ ٨٦........................................................... ٤٧٣

فصل في المراد بقوله : «ولتجدنّ أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى»...... ٤٨٠

فصل في دلالة الآية على أن المؤمن الفاسق لا يخلّد في النار من وجهين............... ٤٨٨

الآيتان : ٨٧ ، ٨٨.......................................................... ٤٨٨

الآية : ٨٩.................................................................. ٤٩٣

فصل في اختلافهم في قدر هذا الإطعام.......................................... ٤٩٧

فصل في اختلافهم في الوسط................................................... ٤٩٨

فصل في معنى الواجب المخيّر................................................... ٥٠٠

فصل في اختلافهم في تقديم الكفارة على الحنث................................... ٥٠٣

الآيتان : ٩٠ ، ٩١.......................................................... ٥٠٤

فصل في مفاسد الأشياء المذكورة في الآية......................................... ٥٠٧

فصل في تحريم الخمر والأمر باجتنابها............................................. ٥٠٨

الآية : ٩٢.................................................................. ٥٠٩

الآية : ٩٣.................................................................. ٥١٠

الآية : ٩٤.................................................................. ٥١٣

الآية : ٩٥.................................................................. ٥١٥

فصل في اختلافهم في هذا العمد................................................ ٥١٩

فصل فيما إذا قتل المحرم الصّيد وأدى جزاءه ثم قتل صيدا آخر لزمه جزاء آخر......... ٥٢٠

فصل : المعنى يحكم للجزاء رجلان عدلان........................................ ٥٢١

فصل ما حكمت فيه الصحابة بحكم لا يعدل إلى غيره............................ ٥٢٢

فصل يجوز أن القاتل أحد العدلين إن كان أخطأ فيه............................... ٥٢٢

فصل في معنى هذه الآية....................................................... ٥٢٤

٦٣٩

فصل في معنى الآية (وَمَنْ عادَ فَيَنْتَقِمُ اللهُ مِنْهُ).................................. ٥٢٩

فصل فيما إذا أتلف المحرم شيئا من الصيد لا مثل له من النّعم....................... ٥٣٠

الآية : ٩٦.................................................................. ٥٣١

فصل في تفسير الآية.......................................................... ٥٣٣

الآيات : ٩٧ ـ ١٠٠......................................................... ٥٣٦

فصل في بناء الكعبة الكريمة.................................................... ٥٣٧

فصل في معنى الآية............................................................ ٥٣٨

فصل في تفسير الآية.......................................................... ٥٣٩

الآيتان : ١٠١ ، ١٠٢....................................................... ٥٤١

فصل في سبب نزول الآية...................................................... ٥٤٨

الآية : ١٠٣................................................................. ٥٥٢

الآيتان : ١٠٤ ، ١٠٥....................................................... ٥٥٧

فصل في سبب نزول الآية...................................................... ٥٥٩

الآيات : ١٠٦ ـ ١٠٨........................................................ ٥٦٢

فصل في سبب نزول الآية...................................................... ٥٦٣

فصل في اختلاف العلماء في هاتين الآيتين....................................... ٥٦٨

فصل في تفسير الآيات........................................................ ٥٦٨

فصل في معنى الآية............................................................ ٥٧١

فصل في كيفية ظهور الإناء..................................................... ٥٨٦

الآية : ١٠٩................................................................. ٥٨٨

فصل في معنى الآية............................................................ ٥٩٤

الآية : ١١٠................................................................. ٥٩٦

فصل في المراد بهذه الآية....................................................... ٥٩٩

الآية : ١١١................................................................. ٦٠٣

الآية : ١١٢................................................................. ٦٠٤

الآية : ١١٣................................................................. ٦٠٨

الآية : ١١٤................................................................. ٦٠٩

الآية : ١١٥................................................................. ٦١٣

فصل في معنى الآية............................................................ ٦١٥

الآيتان : ١١٦ ، ١١٧....................................................... ٦١٧

فصل في تفسير الآيتين........................................................ ٦٢٠

الآية : ١١٨................................................................. ٦٢٤

فصل في المراد بقوله «فإنك أنت العزيز الحكيم».................................. ٦٢٦

الآيتان : ١١٩ ، ١٢٠....................................................... ٦٢٦

فصل في معنى الآية............................................................ ٦٢٧

٦٤٠