إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر

الشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبدالغني الدمياطي

إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر

المؤلف:

الشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبدالغني الدمياطي


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN: 2-7451-2192-8
الصفحات: ٦٢٤

سورة الغاشية

مكية وآيها ست وعشرون مشبه غير الفاصلة ضريع جوع. القراءات أمال (أتاك) و (تصلى) و (تسقى) و (تولى) حمزة والكسائي وخلف وقللها الأزرق بخلفه وأمال هاء التأنيث وما قبلها في (الغاشية) و (عاملة) و (ناصبة و (حامية) و (آنية) و (ناعمة) و (راضية) و (عالية) و (لاغية) و (جارية) و (مصفوفة) و (مبثوثة) في الوقف الكسائي وحمزة بخلفه وأما خاشعة ومرفوعة وموضوعة [الآية : ١٣ ، ١٤] فالمختار فيها الفتح لهما وذهب بعضهم إلى الإمالة فيها عنهما ولم يستثن سوى الألف نحو الصلاة وهما في الطيبة لهما كالشاطبية للكسائي وعن ابن محيصن واليزيدي عاملة ناصبة بنصبهما على الحال.

واختلف في (تَصْلى ناراً) [الآية : ٤] فأبو عمرو وأبو بكر ويعقوب بضم التاء (١) مبنيا للمفعول من أصلاه الله تعالى وافقهم الحسن واليزيدي والباقون بفتحها مبنيا للفاعل والضمير عليها للوجوه وأمال همز (آنية) هشام من طريق الحلواني وفتحها عنها الداجوني كالباقين.

واختلف في (لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً) [الآية : ١١] فنافع بالتاء من فوق مضمومة (٢) بالبناء للمفعول (لاغِيَةً) بالرفع على النيابة أي كلمة لاغية أو لغو فيكون مصدرا كالعاقبة وافقه ابن محيصن بخلفه وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ورويس بياء من تحت مضمومة (٣) بالبناء للمفعول أيضا (لاغِيَةً) بالرفع على ما تقدم وافقهم ابن محيصن في ثانيه والحسن واليزيدي والتذكير تابع لإسناده إلى مجازى التأنيث والباقون بفتح التاء من فوق ونصب (لاغِيَةً) على المفعولية.

وقرأ (بِمُصَيْطِرٍ) [الآية : ٢٢] بالسين على الأصل هشام (٤) واختلف عن قنبل وابن

__________________

(١) أي : (تصلّى). [أ].

(٢) أي : (لا تسمع). [أ].

(٣) أي : (لا يسمع ...). [أ].

(٤) أي : (بمسيطر). [أ].

٥٨١

ذكوان وحفص وتقدم في الطور طريق الخلاف مفصلة مبينة وقرأ بالإشمام حمزة بخلفه عن خلاد كما بين ثمة والباقون بالصاد.

واختلف في (إِيابَهُمْ) [الآية : ٢٥] فأبو جعفر بتشديد الياء (١) قيل مصدر أيب على وزن فيعل كبيطر يبيطر فاجتمعت الياء والواو وسبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياء وأدغمت الياء المزيدة فيها وإياب على وزن فيعال وقيل غير ذلك والباقون بالتخفيف مصدر آب يئوب إيابا رجع كقام يقوم قياما.

__________________

(١) أي : (إيّابهم). [أ].

٥٨٢

سورة الفجر

مكية وقيل مدنية وآيها عشرون وتسع بصري وثلاثون شامي وكوفي وآيتان حجازي (خلافها) خمس ونعمه حجازي وحمصي ومثلها رزقه حجازي أكرمن غير حمصي بجهنم حجازي وشامي في عبادي كوفي. مشبه الفاصلة موضع عذاب. القراءات أثبت الياء بعد الراء وصلا في (يسر) نافع وأبو عمرو وأبو جعفر وفي الحالين ابن كثير ويعقوب وإثباتها هو الأصل لأنها لام فعل مضارع مرفوع وحذفها الباقون موافقة لخط المصحف الكريم ورءوس الآي ومن فرق بين حالتي الوقف والوصل فلأن الوقف محل استراحة وتقدم آخر باب الراآت عن النشر أن الوقف على يسر بالترقيق أولى عند من حذف الياء وأن الوقف على والفجر بالتفخيم أولى وتقدم توجيه ذلك ثمة وأن الصحيح تفخيم نحو الفجر للكل ومقابلة الواهي يعتبر عروض الوقف.

واختلف في (وَالْوَتْرِ) [الآية : ٣] فحمزة والكسائي وخلف بكسر الواو وافقهم الحسن والأعمش والباقون بفتحها لغتان الفتح لقريش والكسر لتميم وعن الحسن (بعاد) بفتح الدال غير مصروف بمعنى القبيلة وأثبت الياء في (بالواد) وصلا ورش وفي الحالين ابن كثير ويعقوب لكن اختلف عن قنبل في الوقف والإثبات له فيه طريق التيسير إذ هو من قراءة الداني على فارس وعنه أسند رواية قنبل فيه وفي النشر كلا الوجهين صحيح عن قنبل في الوقف نصا وأداء والباقون بالحذف فيهما.

وأمال (ابتليه) معا حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وفتح ياء الإضافة من (ربي) معا نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وأثبت الياء في (أكرمن) وصلا نافع وأبو جعفر وفي الحالين فيهما البزي ويعقوب واختلف فيهما عن أبي عمرو وصلا والذي عليه الجمهور التخيير والآخرون بالحذف وعليه عول الداني والشاطبي قال في النشر والوجهان صحيحان مشهوران عن أبي عمرو والتخيير أكثر والحذف أشهر.

واختلف في (فَقَدَرَ) [الآية : ١٦] فابن عامر وأبو جعفر بتشديد الدال والباقون بتخفيفها (١) لغتان بمعنى التضييق.

__________________

(١) أي : (فقدر). [أ].

٥٨٣

واختلف في (تُكْرِمُونَ ، وتَحَاضُّونَ ، وتَأْكُلُونَ ، وتُحِبُّونَ) [الآية : ١٧] فأبو عمرو ويعقوب سوى الزبيري عن روح بالياء من تحت في الأربعة حملا على معنى الإنسان المتقدم وافقهما اليزيدي والباقون بالخطاب للإنسان المراد به الجنس التفاتا ومعهم الزبيري عن روح وافقهم الحسن وابن محيصن بخلفه وأثبت الألف بعد الحاء في تحضون مع فتحها والمد للساكنين (١) عاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف والأصل تتحاضون بتاءين حذفت إحداهما تخفيفا وافقهم الأعمش وابن محيصن في وجه له وعنه ضم التاء مع الألف والحث الحض والإغراء وأشم الجيم من (جيء) هشام والكسائي ورويس وأمال (وأني) حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق والدوري عن أبي عمرو بخلفهما.

واختلف في (يُعَذِّبُ) و (يُوثِقُ) [الآية : ٢٥ ، ٢٦] فالكسائي ويعقوب بفتح الذال والمثلثة مبنيين للمفعول والنائب أحد وافقهما الحسن والباقون بكسرهما مبنيين للفاعل والهاء لله تعالى أي لا يتولى عذابه ووثاقه سواه إذ الأمر كله له أو للإنسان أي لا يعذب أحد من الزبانية مثل ما يعذبونه.

المرسوم وجيء يومئذ بزيادة ألف بين الجيم والياء كما في مصحف الأندلسيين معولين على المدني العام في عبدي بحذف الألف فيما رواه نافع وكتبوه بالياء وعن ابن عباس وسعد بن أبي وقاص عبدي بالتوحيد. ياءات الإضافة ثنتان (رَبِّي أَكْرَمَنِ ، رَبِّي أَهانَنِ) [الآية : ١٥ ، ١٦]. والزوائد أربع (يَسْرِ ، بِالْوادِ ، أَكْرَمَنِ ، أَهانَنِ) [الآية : ٤ ، ٩ ، ١٥ ، ١٦].

__________________

(١) أي : (تحاضّون). [أ].

٥٨٤

سورة البلد

مكية وقيل مدنية وآيها عشرون. القراءات اختلف في (لُبَداً) [الآية : ٦] فأبو جعفر بتشديد الباء مفتوحة وعن الحسن ضمها مخففة والباقون بفتحها مخففة وقرأ (أيحسب) معا بفتح السين ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر.

وقرأ (أَنْ لَمْ يَرَهُ) [الآية : ٧] بسكون الهاء هشام من طريق الداجوني وقرأ ابن وردان ويعقوب بخلفهما بقصر الهاء وبالإشباع الباقون (وبه) قرأ هشام من طريق الحلواني وابن وردان ويعقوب في الوجه الثاني وأمال (أدراك) أبو عمرو وابن ذكوان وأبو بكر بخلفهما وحمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق.

واختلف في (فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعامٌ) [الآية : ١٣ ، ١٤] فابن كثير وأبو عمرو والكسائي (فَكُ) بفتح الكاف فعلا ماضيا (رَقَبَةٍ) بالنصب مفعوله وأطعم بفتح الهمزة والميم فعلا ماضيا أيضا والفعل بدل من قوله اقتحم فهو تفسير وبيان له كأنه قيل فلا فك الخ وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن والباقون برفع الكاف اسما (رَقَبَةٍ) بالجر مضافا إليه أو (إِطْعامٌ) بكسر الهمزة وألف بعد العين ورفع الميم منونة وفك خبر محذوف أي هو فك رقبة أو إطعام على معنى الإباحة وفي الكلام حذف مضاف أي وما أدراك ما اقتحام العقبة العقبة عنق رقبة أو إطعام يتيم ذي قرابة ومسكين ذي فقر في يوم ذي مجاعة وعن الحسن (ذا مسغبة) بالألف مفعولا (١) أي إنسانا ذا مسغبة ويتيما بدل منه والجمهور ذي بالياء نعت ليوم مجازا ويوقف لحمزة على (المشئمة) بالنقل فقط وبين بين ضعيف.

وقرأ (مُؤْصَدَةٌ) [الآية : ٢٠] بالهمز أبو عمرو وحفص وحمزة ويعقوب وخلف من آصدت الماء أغلقته فهو مؤصد وافقهم اليزيدي والحسن والأعمش والباقون بالإبدال واوا (٢) كحمزة وقفا من أوصد يوصد ومر أنها لا تبدل لأبي عمرو على وجه إبدال الهمزة الساكن.

المرسوم اتفقوا على قطع أن لن يقدر وعلى قطع أن لم.

__________________

(١) أي : (مساغبة). [أ].

(٢) أي : (موصدة). [أ].

٥٨٥

سورة الشمس

مكية (١) وآيها خمس عشرة في غير مدني أول قيل ومكي وست عشرة فيهما. خلافها ثنتان فعقروها مدني أول وحمصي فسواها غيره. القراءات أمال رءوس الآي سوى تلاها وطحاها حمزة والكسائي وخلف أما (تلاها) و (طحاها) فأمالهما الكسائي وحده وقلل الجميع الأزرق وأبو عمرو بخلفهما معا كما مر إيضاحه في محله فاقتصار الأصل هنا على التقليل للأزرق مع اتصاله بهاء المؤنث لعله سهو قلم وأما (عقروها) فلا تمال بحال وعن الحسن بطغواها بضم الطاء مصدر كالرجعى والحسنى وأدغم تاء (كذبت ثمود) أبو عمرو وهشام وابن ذكوان من طريق الأخفش وحمزة والكسائي.

واختلف في (وَلا يَخافُ) [الآية : ١٥] فنافع وابن عامر وأبو جعفر بالفاء (٢) للمساواة بينه وبين ما قبله من قوله فقال لهم فكذبوه والباقون بالواو ما للحال أو لاستئناف الإخبار.

المرسوم ولا يخاف بالفاء في المدني والشامي وبالواو في المكي والعراقي واتفقوا على كتابة تليها وطحيها بالياء.

__________________

(١) انظر الإتقان للإمام السيوطي : (١ / ٢٥) ، (٢ / ١٢٨٥). [أ].

(٢) أي : (فلا ...). [أ].

٥٨٦

سورة الليل

مكية وقيل مدنية وآيها إحدى وعشرون. مشبه الفاصلة. أعطى. القراءات. أمال فواصلها اليائية وهي تسع عشرة حمزة والكسائي وخلف وقللها الأزرق وأما أبو عمرو فله الفتح والتقليل وأمال (الأشقى) و (الأتقى) وقفا لكونهما من الفواصل وأمال (لليسرى) و (العسرى) أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري وقللهما الأزرق (وأما من أعطى) فليس برأس آية وأماله حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه ومثلها (يصليها) ومر عن الأزرق أنه حيث قللها رقق اللام حتما وحيث فتحها غلظها كذلك لما مر أن التغليظ والإمالة ضدان.

وقرأ (لِلْيُسْرى) و (لِلْعُسْرى) [الآية : ٧ ، ١٠] بضم السين فيهما أبو جعفر ومر بالبقرة.

وقرأ (ناراً تَلَظَّى) بتشديد التاء (١) البزي بخلفه ورويس وهو شائع وإن كان فيه عسر للجمع بين ساكنين لصحة الرواية به واستعماله عن العرب والقراء فلا يلتفت لطعن الطاعن فيه وأما ما ذكره الديواني من تحريك النون هنا بالكسر وعزاه لقراءته على الجعبري فرده في النشر كما مر.

__________________

(١) أي : (تّلظّى). [أ].

٥٨٧

سورة الضحى

مكية وآيها إحدى عشرة. القراءات أمال فواصلها الثمانية ومنها (والضحى) سوى (سجى) حمزة والكسائي وخلف وقللهما الأزرق وأبو عمرو بخلفه وأما سجى فأمالها الكسائي وحده وقللها الأزرق وأبو عمرو بخلفه وقرأ و (للآخرة) بالنقل ورش كحمزة وقفا في أحد وجهيه وثانيهما السكت وثلث الأزرق مد الألف بعد اللام لعدم الاعتداد بالعارض وهو النقل مع ترقيق رائها وجها واحدا بخلاف المضمومة في خير لك فله فيها الترقيق وعدمه غير أن الأصح الترقيق كما مر وسكت على اللام حمزة وابن ذكوان وحفص ورويس وإدريس عن خلف بخلفهم المتقدم ويوقف لحمزة على (فآوى وفأغنى) بالتسهيل بين بين وبالتحقيق لكونه متوسطا بزائد.

المرسوم اتفقوا على كتابة والضحى وسجى بالياء.

٥٨٨

سورة الانشراح

مكية (١) وآيها ثمان وقرأ الأزرق (وِزْرَكَ) و (ذِكْرَكَ) [الآية : ٢ ، ٤] بترقيق الراء فيهما بخلف عنه والوجهان صحيحان عنه في جامع البيان وغيره.

وقرأ (الْعُسْرِ) و (يُسْراً) [الآية : ٥ ، ٦] بضم السين في الأربعة أبو جعفر.

__________________

(١) انظر الإتقان للسيوطي : (١ / ٢٥) ، (٢ / ١٢٨٦). [أ].

٥٨٩

سورة التين

مكية وآيها ثمان يوقف لحمزة على قوله تعالى (في أحسن) بأربعة أوجه الأول التحقيق بلا سكت الثاني مع السكت على حرف المد والثالث نقل حركة الهمزة ما قبلها بلا إدغام. الرابع النقل مع الإدغام وأما بين بين فضعيف كما في النشر وهو من المتوسط بغيره المنفصل.

٥٩٠

سورة العلق

مكية وآيها ثمان عشرة دمشقي وتسع عشرة عراقي وعشرون حجازي خلافها آيتان ينهى تركها شامي لئن لم ينته حجازي. مشبه الفاصلة موضعان ناصبة كاذبة عكسه ناديه وأبدل همزة (اقْرَأْ) معا أبو جعفر وحده كوقف حمزة وهشام بخلفه وأمال رءوس آيها التسعة من (ليطغى) إلى (يرى) حمزة والكسائي وخلف وافقهم في يرى أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري وقلل الكل الأزرق وجها واحدا وحينئذ يرقق لام (صلّى) كذلك وافقه أبو عمرو على تقليل غير يرى بخلفه.

واختلف في (أَنْ رَآهُ) [الآية : ٧] فقنبل من رواية ابن شنبوذ وابن مجاهد وأكثر الرواة عنه بقصر الهمزة بلا ألف (١) وافقه ابن محيصن والباقون بالمد وهو رواية الزينبي عن قنبل وتغليظ ابن مجاهد لقنبل في رواية القصر رده الناس عليه والذي ارتضاه في النشر أنه إن أخذ عن قنبل بغير طريق ابن مجاهد والزينبي كابن شنبوذ وأبي ربيعة وغيرهما فبالقصر وجها واحدا بلا ريب وإن أخذ عنه بطريق الزينبي فبالمد كالجماعة وجها واحد وإن أخذ بطريق ابن مجاهد فبالوجهين وهما صحيحان عنه في الكافي وتلخيص ابن بليمة وغيرهما قال أعني صاحب النشر ولا شك أن القصر أثبت وأصح عنه من طريق الأداء والمد أقوى من طريق النص والأداء أخذ من طريقيه جمعا بين النص والأداء ومن زعم أن ابن مجاهد لم يأخذ بالقصر فقد أبعد في الغاية وخالف في الرواية وقد وجه الحذف بأن بعض العرب يحذف لام مضارع رأى تخفيفا ومنه قولهم أصاب الناس جهد ولو تر أهل مكة بل قيل إنها لغة عامة وحيث صحت الرواية به وجب قبوله وتقدم الكلام على إمالة حرفي رآه ومر نظيره في الأنبياء وهو وإذا رآك لاتصاله بمضمر كما هنا.

وقرأ (أرأيت) بتسهيل الثانية نافع وأبو جعفر زاد الأزرق إبدالها ألفا مع المد للساكنين وحذفها الكسائي وأثبتها محققة الباقون ويوقف على (سندع) بحذف الواو للكل للرسم وما في الأصل من القطع ليعقوب بالواو ومن الخلاف لقنبل سبق رده في سورة الشورى عند الكلام على ويمح الله.

المرسوم اتفق على كتابة سندع بحذف الواو.

__________________

(١) أي : (رأه). [أ].

٥٩١

سورة القدر

مدنية وقيل مكية وآيها خمس مدني وعراقي وست مكي وشامي خلافها آية ليلة القدر الثالث مكي وشامي وأمال (أدراك) أبو عمرو وابن ذكوان وأبو بكر بخلفهما وحمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق.

وقرأ (شَهْرٍ تَنَزَّلُ) [الآية : ٣ ، ٤] بتشديد التاء وصلا البزي بخلفه ولا يجوز كسر التنوين في شهر بل يجمع بين سكونه وسكون التاء كما تقدم وفيه عسر.

واختلف في (مَطْلَعِ) [الآية : ٥] فالكسائي وخلف عن نفسه بكسر اللام (١) وافقهما الأعمش وابن محيصن بخلفه والباقون بفتحها وهو القياس والكسر سماع وهما مصدران أو المكسور اسم مكان وغلظ الأزرق لامها في أصح الوجهين.

__________________

(١) أي : (مطلع). [أ].

٥٩٢

سورة لم يكن

مدنية وآيها ثمان حجازي وكوفي وتسع بصري وشامي. خلافها آية له الدين بصري وشامي. (مشبه الفاصلة) موضعان المشركين معا وأمال (جاءتهم) ابن ذكوان وهشام بخلفه وحمزة وخلف وعن الحسن (مُخْلِصِينَ) [الآية : ٥] بفتح اللام ونصب الدين حينئذ على إسقاط الجار فيه وأبدل همز (البريّة) معا ياء مع التشديد كلهم إلا نافعا وابن ذكوان ومر في الهمز المفرد (١).

__________________

(١) انظر ص : (٧٥). [أ].

٥٩٣

سورة الزلزلة

مدنية وآيها ثمان كوفي ومدني أول وتسع في الباقي خلافها أشتاتا تركها كوفي ومدني أول.

وقرأ (يَصْدُرُ) [الآية : ٦] بإشمام الصاد الزاي حمزة والكسائي وخلف ورويس ومر بالنساء.

وقرأ (يَرَهُ) [الآية : ٧ ، ٨] معا بإسكان الهاء هشام وابن وردان من طريق النهرواني عن ابن شبيب وقرأهما بالاختلاس من يعقوب بخلفه وابن وردان من طريق ابن هارون والعلاف من ابن شبيب والباقون بالإشباع وبه قرأ يعقوب في الوجه الثاني وابن وردان من باقي طرقه في الوجه الثالث.

٥٩٤

سورة العاديات

مكية وآيها إحدى عشرة وأدغم تاء (العاديات) في الضاد وتاء (فَالْمُغِيراتِ) [الآية : ٣] في الصاد أبو عمرو بخلفه كيعقوب من المصباح ووافقهما في الثانية مع الخلف خلاد وأثبت في الأصل هنا الخلاف في الأولى لخلاد كالثانية وفيه نظر فإنها انفرادة لابن خيرون عن خلاد لا يقرأ بها ولذا أسقطها من الطيبة.

٥٩٥

سورة القارعة

مكية وآيها ثمان بصري وشامي وعشر حجازي وإحدى عشرة كوفي خلافها ثلاث القارعة الأولى كوفي موازينه معا حجازي وكوفي ومر قريبا إمالة (أدراك).

وقرأ (ما هِيَهْ) [الآية : ١٠] بحذف الهاء وصلا وإثباتها وقفا حمزة ويعقوب والباقون بإثباتها في الحالين.

٥٩٦

سورة التكاثر

مكية وقال البخاري مدنية وآيها ثمان وأمال (ألهاكم) حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه.

واختلف في (لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ) [الآية : ٦] فابن عامر والكسائي بضم التاء مبنيا للمفعول مضارع أرى معدى رأى البصرية بالهمز لاثنين رفع الأول على النيابة وبقي الثاني وهو الجحيم منصوبا وأصله لترأيون كتكرمون نقلت حركة الهمزة إلى الراء فانقلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها ثم حذفت للساكنين ودخلت النون الثقيلة وحذفت نون الرفع وحركت الواو للساكنين ولم تحذف لأنها علامة جمع وقبلها فتحة ولو كانت ضمة لحذفت نحو ولا يصدنك عن آيات الله وعن الحسن (لترؤن ثمّ لترؤنها) بهمزة الواوين استثقل الضمة على الواو فهمز كما همز أقتت والباقون بفتح التاء مبنيا للفاعل مضارع رأى وخرج بالقيد ثم لترونها المتفق على فتح تائه لأن المعنى فيه أنهم يرونها أولا ثم يرونها بأنفسهم.

٥٩٧

سورة العصر

مكية وآيها ثلاثة (خلافها) ثنتان والعصر تركها مدني أخير وعد بالحق. مشبه الفاصلة الصالحات نقل ورش من طريقيه حركة همزة (الْإِنْسانَ) [الآية : ٢] كحمزة وقفا وسكت على اللام حمزة وابن ذكوان وحفص وإدريس بخلفهم وكذا (خُسْرٍ إِلَّا).

٥٩٨

سورة الهمزة

مكية وآيها تسع : مشبه الفاصلة موضع (هُمَزَةٍ).

واختلف في (جَمَعَ) [الآية : ٤] فابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر وروح وخلف بتشديد الميم (١) على المبالغة وافقهم الأعمش والباقون بتخفيفها وعن الحسن (وعدّده) بتخفيف الدال الأولى (٢) أي وجمع عدد ذلك المال وفتح سين (يحسب) ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر عن ابن محيصن والحسن (لينبذان) بألف وكسر النون على التثنية أي هو وماله ومر إمالة (أدراك) قريبا.

وقرأ (مُؤْصَدَةٌ) [الآية : ٨] بالهمز أبو عمرو وحفص وحمزة ويعقوب وخلف والباقون بالواو (٣) كوقف حمزة وسبق في سورة البلد.

واختلف في (عَمَدٍ) [الآية : ٩] فأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف بضم العين والميم جمع عمود كرسول ورسل أو عماد ككتاب وكتب وافقهم الحسن والأعمش والباقون بفتحتين فقيل اسم جمع كعمود وقيل بل هو جمع له.

__________________

(١) أي : (جمّع). [أ].

(٢) أي : (عدده ...). [أ].

(٣) أي : (موصدة). [أ].

٥٩٩

سورة الفيل

مكية وآيها خمس وتقدم ضم الهاء في (عليهم) لحمزة ويعقوب وفي (ترميهم) ليعقوب كإبدال همزة (مأكول) لورش من طريقيه وأبي عمرو بخلفه وأبي جعفر ولحمزة وقفا.

٦٠٠