إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر

الشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبدالغني الدمياطي

إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر

المؤلف:

الشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبدالغني الدمياطي


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN: 2-7451-2192-8
الصفحات: ٦٢٤

والباقون بالتشديد فهي أم المتصلة دخلت على من الموصولة أيضا والمعادل محذوف قبلها أي هذا الكافر خير أم الذي هو قانت لكن تعقبه أبو حيان بأن حذف المعادل الأول يحتاج إلى سماع ولذا قيل إنها منقطعة والتقدير بل أم من هو قانت كغيره واتفقوا على حذف الياء من (يا عِبادِ الَّذِينَ آمَنُوا) [الآية : ١٠] إلا ما انفرد به أبو العلاء عن رويس من إثباتها وقفا فخالف سائر الناس كما مر في المرسوم وفتح ياء (إِنِّي أُمِرْتُ) [الآية : ١١] نافع وأبو جعفر (وَإِنِّي أَخافُ) [الآية : ١٣] نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وأما (يا عِبادِ فَاتَّقُونِ) فأثبت الياء في الحالين من فاتقون يعقوب بكماله واختلف عن رويس في يا عباد فجمهور العراقيين على إثباتها عنه كذلك والآخرون على الحذف وهو القياس فإنه قاعدة الاسم المنادى وأثبت ياء (فبشر عباد) وصلا مفتوحة السوسي بخلف واختلف المثبتون عنه في الوقف فأثبتها عنه الجمهور منهم فيه وحذفها آخرون أما من حذفها وصلا فيحذفها وقفا قطعا فتحصل للسوسي ثلاثة أوجه الإثبات في الحالين والحذف فيهما والإثبات وصلا مفتوحة لا وقفا والثلاثة في الطيبة ووقف عليها يعقوب بالياء على أصله والباقون بالحذف في الحالين وقرأ أبو جعفر (لكنّ) بتشديد النون فالذين بعده موضعه نصب كما مر بآل عمران ووقف على (من هاد) بالياء ابن كثير وقرأ (قيل) بالإشمام هشام والكسائي ورويس وأدغم دال (ولقد ضربنا) ورش وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وقرأ ابن كثير (قرانا) بالنقل واختلف في (وَرَجُلاً سَلَماً) [الآية : ٢٩] فابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بالألف وكسر اللام (١) اسم فاعل أي خالصا من الشركة وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن والباقون بفتح السين واللام بلا ألف مصدر وصف به مبالغة في الخلوص من الشركة وعن ابن محيصن والحسن (إنك مائت ، وإنهم مائتون) بألف بعد الميم وبعدهما همزة مكسورة فيهما وأدغم ذال (إذ جاءه) أبو عمرو وهشام واختلف في (بِكافٍ عَبْدَهُ) [الآية : ٣٦] فحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف عباده بألف على الجمع على إرادة الأنبياء والمطيعين من المؤمنين وافقهم الأعمش والباقون بغير ألف أي كافيك يا محمد أمر الكفار فالمفعول الثاني فيهما محذوف ووقف ابن كثير على من (هاد) بالياء وقرأ (قل أفرأيتم) بتسهيل الثانية قالون وورش وللأزرق عنه أيضا إبدالها ألفا خالصة مع إشباع المد للساكنين وحذفها الكسائي كما مر بالأنعام وغيرها (وسكن) ياء (إن أرادني الله) حمزة واختلف في (كاشِفاتُ ضُرِّهِ) [الآية : ٣٨] و (مُمْسِكاتُ رَحْمَتِهِ) [الآية : ٣٨] فأبو عمرو ويعقوب بتنوين كاشفات وممسكات ونصب ضره ، ورحمته اسم فاعل بشرطه فيعمل عمل فعله ويتعدى لواحد لنفسه وإلى آخر بعن أي عني وافقهم اليزيدي والحسن وابن محيصن من المفردة والباقون بغير تنوين فيهما وجر ضره ورحمته على الإضافة اللفظية وعن ابن محيصن من المبهج تسكين ياء

__________________

(١) أي : (سالما). [أ].

٤٨١

(حَسْبِيَ اللهُ) وقرأ (مكاناتكم) بالجمع أبو بكر واختلف في (قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ) [الآية : ٤٢] فحمزة والكسائي وخلف بضم القاف وكسر الضاد وفتح الياء (١) مبنيا للمفعول و (الْمَوْتِ) بالرفع نائب الفاعل وافقهم الأعمش والباقون بفتح القاف والضاد مبنيا للفاعل والموت بالنصب مفعوله وللأزرق فيه الفتح والتقليل وقرأ (ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [الآية : ٤٤] بالبناء للفاعل يعقوب ويوقف لحمزة على (اشمأزت) بالتسهيل بين بين فقط وحكى إبدالها ألفا وحذفها وهما ضعيفان وفتح (يا عبادي الذين أسرفوا) نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وأبو جعفر وسكنها الباقون وقرأ (لا تَقْنَطُوا) [الآية : ٥٣] بكسر النون أبو عمرو والكسائي ويعقوب وخلف الباقون بفتحها ومر بالحجر.

واختلف في (يا حَسْرَتى) [الآية : ٥٦] فأبو جعفر بألف بعد التاء وياء بعدها مفتوحة (٢) من رواية ابن جماز واختلف عن ابن وردان في إسكان الياء وفتحها وكلاهما صحيح عنه كما في النشر جمعا بين العوض والمعوض عنه أو أنه تثنية حسرة مضاف لياء المتكلم وعورض بأنه كان ينبغي أن يقال حسرتي بإدغام ياء النصب في باء الإضافة ويجوز أن يكون راعى لغة من يقول رأيت الزيدان وعن الحسن يا حسرتي بكسر التاء وياء بعدها والباقون بالتاء المفتوحة وبعدها ألف بدل من ياء الإضافة ووقف عليها بهاء السكت بعد الألف رويس بخلفه وأمالها حمزة والكسائي وخلف وقللها الأزرق والدوري عن أبي عمرو بخلفهما (ترى العذاب) وصلا السوسي بخلفه.

وأمال (بلى) شعبة بخلفه وحمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمرو وصححهما عنه في النشر وإن قصر في طيبته الخلاف على الدوري (وأدغم) دال (قد جاءتك) أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف وعن الحسن (قَدْ جاءَتْكَ) بوزن جعتك فيحتمل أن يكون قصرا كقراءة قنبل أن راه.

وأمال (ترى الذين) وصلا السوسي بخلفه وقرأ (وَيُنَجِّي اللهُ) بتخفيف الجيم مع سكون النون روح وحده كما مر بالأنعام (٣) [الآية : ٢٠٥].

واختلف في (بِمَفازَتِهِمْ) [الآية : ٦١] فأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف بالألف على الجمع (٤) ، وافقهم الأعمش والباقون بغير ألف على التوحيد.

واختلف في (تَأْمُرُونِّي) [الآية : ٦٤] فنافع وأبو جعفر بنون خفيفة على حذف إحدى النونين (٥) والمختار مذهب سيبويه أنها نون الرفع وقيل نون الوقاية وكلاهما فتح الياء وقرأ ابن عامر بخلف عن ابن ذكوان بنونين خفيفتين مفتوحة فمكسورة على الأصل (٦) وهو الذي عليه أكثر الرواة عن ابن ذكوان من طريقيه ورواه ابن شاذان عن زيد

__________________

(١) أي : (قضي). [أ].

(٢) أي : (يا حسرتاي). [أ].

(٣) انظر الصفحة : (٢٦٠). [أ].

(٤) أي : (بمفازاتهم). [أ].

(٥) أي : (تأمروني). [أ].

(٦) أي : (تأمرونني). [أ].

٤٨٢

عن الرملي عن الصوري عن ابن ذكوان بنون واحدة مخففة كنافع وكذا رواه ابن هارون عن الأخفش وتقدم لابن عامر سكون الياء والباقون بنون مشددة أدغمت نون الرفع في نون الوقاية وفتح الياء منهم ابن كثير وعن المطوعي (حَقَّ قَدْرِهِ) بفتح الدال من التقدير وعن الحسن (قبضته) بالنصب على الظرفية بتقدير في وتقدم عنه (الصور) بفتح الواو.

وقرأ بإشمام (جىء) و (سيق) و (قيل) هشام والكسائي ورويس وافقهم ابن ذكوان في سيق (ويوقف) لحمزة وهشام بخلقه على جيء ونحوه كسيء بالنقل على القياس ثم تسكن الياء بالإدغام أيضا إجراء للأصلي مجرى الزائد ، وقرأ (بالنبيين) بالهمز نافع (١).

واختلف في (فُتِحَتْ) [الآية : ٧١ ، ٧٣] معا هنا وفي النبأ [الآية : ١٩] فعاصم وحمزة والكسائي وخلف بتخفيف التاء في الثلاثة وافقهم الأعمش والباقون بالتشديد (٢) على التكثير ومر قريبا إمالة (بلى).

وأمال (وترى الملائكة) وصلا السوسي بخلفه.

المرسوم في بعض المصاحف بكاف عباده بإثبات ألف عباده وفي الشامي تأمرونني بنونين وفي مصاحف الأندلسيين وجايء بالنبيين بزيادة ألف بين الجيم والياء واعتمادهم فيها على المصحف المدني العام واتفقوا على الياء في أفمن يتقي. وإن الله هداني وعلى كتابة يحسرتي بياء بدل الألف وكتب أمن هو بميم واحدة واختلفوا في قطع فيما في الموضعين فيما هم فيه. وفيما كانوا فيه. ياءات الإضافة ست (إِنِّي أَخافُ) [الآية : ١٣] ، (إِنِّي أُمِرْتُ) [الآية : ١١] ، (عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا) [الآية : ٥٣] ، (تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ) [الآية : ٦٤] ، (أَرادَنِيَ اللهُ) [الآية : ٣٨] ، (حَسْبِيَ اللهُ) [الآية : ٣٨] عن ابن محيصن كما مر. الزوائد ثلاث (يا عِبادِ فَاتَّقُونِ) [الآية : ١٦] ، (فَبَشِّرْ عِبادِ) [الآية : ١٧].

__________________

(١) أي : (النبيئين). [أ].

(٢) أي : (فتّحت). [أ].

٤٨٣

سورة المؤمن(١)

مكية (٢) وآيها ثمانون وثنتان بصري وأربع حجازي وحمصي وخمس كوفي وست دمشقي خلافها تسع حم كوفي وترك كاظمين يوم التلاق تركها دمشق وعد بارزون إسرائيل الكتاب غير مدني أخير وبصري الأعمي والبصير دمشقي ومدني أخير يسحبون كوفي ومدني أخير في الحميم مكي ومدني أول كنتم تشركون كوفي ودمشقي. (مشبه الفاصلة) ثمانية شديد العقاب. له الدين معا. لدى الحناجر. من حميم ولا شفيع. وهامان وقارون مدبرين يتحاجون في النار والسلاسل وعكسه موضعان يطاع يقول الإشهاد. القراءات أمال الحاء من (حم) في السور السبع ابن ذكوان وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف وقللها الأزرق واختلف عن أبي عمرو فقللها عنه صاحب التيسير والشاطبية وسائر المغاربة وفتحها عنه صاحب المبهج والمستنير وسائر العراقيين والوجهان في الطيبة وسكت أبو جعفر على الحاء والميم في كلها وأظهر ذال (فَأَخَذَتْهُمُ) وابن كثير وحفص ورويس بخلفه وأثبت الياء في (عِقابِ) [الآية : ٥] في الحالين يعقوب (٣) وقرأ (كَلِمَةُ) [الآية : ٦] بالتوحيد (٤) ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف ومر بالأنعام وقرأ (وَقِهِمْ) في الموضعين بضم الهاء رويس بخلفه كما مر في الفاتحة وحكم الميم مع الهاء في الثاني وهو وقهم السيئات وصلا وقع التنبيه عليه غير مرة وأدغم ذال (إذ تدعون) أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف وقرأ (يُنَزِّلَ) [الآية : ١٣] بالتخفيف ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب (٥) وعن الحسن (لِيُنْذِرَ) بالتاء الفوقانية وأثبت الياء في (التلاق) و (التناد) وصلا فقط ورش وابن وردان وفي الحالين ابن كثير ويعقوب وأما ذكر الخلاف فيهما لقالون الذي أثبته في التيسير وتبعه الشاطبي فتقدم أنه انفرادة لفارس من قراءته على عبد الباقي قال في النشر ولا أعلمه يعني الخلاف عن قالون ورد من طريق من الطرق عن أبي نشيط ولا عن الحلواني وأطال في بيان ذلك ولذا حكاه في طيبته بصيغة التمريض فقال وقيل الخلف (بر) وأمال (لا يخفى) حمزة والكسائي

__________________

(١) واسمها في المصاحف الحديثة الطبع (غافر). [أ].

(٢) انظر الإتقان للسيوطي : (١ / ٢٥). [أ].

(٣) أي : في حال الوصل وفي حال الوقف. [أ].

(٤) أي : (كلمة). [أ].

(٥) الباقون : (ينزّل). [أ].

٤٨٤

وخلف وقلله الأزرق بخلفه وأمال (القهار) أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي وقلله الأزرق وحمزة بخلفه وهو الذي في الشاطبية كأصلها وفاقا لجميع المغاربة وفتحه له العراقيون قاطبة.

واختلف في (وَالَّذِينَ يَدْعُونَ) [الآية : ٢٠] فنافع وهشام وابن ذكوان بخلفه بالخطاب على الالتفات أو إضمار قل وهو رواية المطوعي عن الصوري وعن ابن ذكوان وكذا رواه أبو الفضل والصيدلاني وسلامة عن الأخفش عن ابن ذكوان ورواه الجمهور عن الصوري والأخفش بالغيب وبه قرأ الباقون.

واختلف في (أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً) [الآية : ٢١] الأول فابن عامر منكم بالكاف موضع الهاء التفاتا إلى الخطاب والباقون منهم بضمير الغيب لقوله أو لم يسيروا ووقف على (واق) و (هاد) بالياء ابن كثير واتفقوا على تنوينه وصلا وقرأ (رُسُلُهُمْ) بإسكان السين أبو عمرو وفتح ياء (ذروني أقتل) ورش من طريق الأصبهاني وابن كثير (وفتح) ياء (إني أخاف) الثلاثة نافع وابن كثير وأبو عمر وأبو جعفر.

واختلف في (أَوْ أَنْ يُظْهِرَ) [الآية : ٢٦] فنافع وأبو عمرو وأبو جعفر بواو النسق ويظهر بضم الياء وكسر الهاء من أظهر معدى ظهر وفاعله ضمير موسى عليه الصلاة والسلام و (الفساد) بالنصب على المفعول به وافقهم اليزيدي وقرأ ابن كثير وابن عامر بواو النسق أيضا (يُظْهِرَ) بفتح الياء والهاء من ظهر لازم فالفساد بالرفع فاعله وافقهما ابن محيصن.

وقرأ حفص ويعقوب أو أن بزيادة همزة مفتوحة قبل الواو مع سكون الواو على أنها أو الإبهامية التي لأحد الشيئين و (يُظْهِرَ) بضم الياء وكسر الهاء ونصب (الْفَسادَ).

وقرأ أبو بكر وحمزة والكسائي وخلف بأو أيضا و (يُظْهِرَ) بفتح الياء والهاء ورفع (الْفَسادَ) وافقهم الأعمش والحسن (وأظهر) ذال (عذت) نافع وابن كثير وهشام بخلفه وابن ذكوان وعاصم ويعقوب (وأدغم) دال (وقد جاءكم) أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف ومر قريبا (إني أخاف) معا وكذا : التناد ، وهاد وعن الأعمش (ثمود) بالجر والتنوين.

واختلف في (عَلى كُلِّ قَلْبِ) [الآية : ٣٥] فأبو عمرو وابن عامر بخلفه بالتنوين في الياء الموحدة على قطع قلب عن الإضافة وجعل التكبر والجبروت صفته إذ هو منبعهما وقال الجعبري وتبعه النويري لأنه أي القلب مدير الجسد والنفس مركزه لا القلب خلافا لمدعيه وافقهما اليزيدي وابن محيصن من المفردة وهي رواية هشام من طريق الداجوني وابن ذكوان من طريق الأخفش وروى الحلواني عن هشام والصوري عن ابن ذكوان بغير تنوين وبه قرأ الباقون بإضافة قلب إلى ما بعده أي على كل قلب كل شخص متكبر وفتح ياء (لعلي أبلغ) نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر.

٤٨٥

واختلف في (فَاطَّلَعَ) [الآية : ٣٧] فحفص بنصب العين بتقدير أن بعد الأمر في ابن لي وقيل في جواب الترجي في لعلي حملا على التمني على مذهب الكوفيين أما البصريون فيمنعون والباقون بالرفع عطفا على أبلغ وقرأ (وصدّ) بضم الصاد عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف والباقون بالفتح وسبق بالرعد وأثبت الياء في (اتبعوني أهدكم) وصلا قالون والأصبهاني وأبو عمرو وأبو جعفر وفي الحالين ابن كثير ويعقوب ومر نظير (القرار) وبآل عمران في الإبرار وبص في الإشرار وقرأ (يدخلون) بضم الياء وفتح الحاء مبنيا للمفعول ابن كثير وأبو عمرو وأبو بكر وأبو جعفر ويعقوب ومر بالنساء وفتح ياء (ما لي أدعوكم) نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري وهشام وأبو جعفر وقرأ (وأنا أدعوكم) بإثبات الألف نافع وأبو جعفر وقرأ (لا جرم) بالمد المتوسط حمزة بخلفه (وفتح) ياء (أمري إلى الله) نافع وأبو عمرو وأبو جعفر.

وأمال (فوقيه) حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه.

واختلف في (الساعة أدخلوا) فابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو بكر بوصل همزة ادخلوا وضم الخاء أمرا من دخل الثلاثي والواو ضمير آل فرعون ونصب آل على النداء والابتداء بهمزة مضمومة وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن والباقون بقطع الهمزة المفتوحة في الحالين وكسر الخاء أمر للخزنة من أدخل رباعيا معدى لاثنين وهما آل وأشد ويوقف لحمزة وهشام بخلفه على (فيقول الضعفاء) ومثله (وما دعؤا الكافرين) باثني عشر وجها مبينة أول الأنفال وقرأ (رسلكم) بسكون السين أبو عمرو وكذا (رسلنا) و (رسلهم) وأمال (بلى) شعبة بخلفه وحمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمرو وصححهما عنه في النشر وقصر الخلاف في طيبته على الدوري وقرأ (يوم لا ينفع) بالتذكير نافع وعاصم وحمزة والكسائي وخلف ومر بالروم وقرأ (إسرائل) بالتسهيل أبو جعفر ومر بأول البقرة مع خلف الأزرق في مده كوقف حمزة عليه (ورقق) الأزرق راء (كبر ما هم) فيما نص عليه الداني والشاطبي وابن بليمة وفخمه عنه مكي في جماعة ومثله عشرون (ويوقف) لحمزة وهشام بخلف على (المسيء) بالنقل وبالإدغام إجراء للياء الأصلية مجرى الزائد ويجوز الروم والإشمام مع كل منهما تصير ستة.

واختلف في (ما تَتَذَكَّرُونَ) [الآية : ٥٨] فعاصم وحمزة والكسائي وخلف بتاءين من فوق على الخطاب (١) وافقهم الأعمش والباقون بالياء من تحت وتاء من فوق على الغيب وقرأ (لا ريب) بالمد المتوسط حمزة بخلفه وفتح ياء (ادعوني أستجب) ابن كثير فقط ، وقرأ (سَيَدْخُلُونَ) [الآية : ٦٠] بضم الياء وفتح الخاء ابن كثير وأبو بكر بخلفه وأبو جعفر ورويس كما مر في النساء والوجهان عن أبي بكر من طريق يحيى بن آدم وروى عنه العليمي بالفتح الياء والضم للخاء كالباقين (٢).

__________________

(١) أي : (تتذكّرون). [أ].

(٢) أي : (سيدخلون). [أ].

٤٨٦

وأمال (فأني) حمزة والكسائي وخلف وقللها الأزرق والدوري عن أبي عمرو بخلفهما وعن الحسن والأعمش (صوركم) بكسر الصاد فرارا من الضمة قبل الواو وعن ابن محيصن والحسن تسكين (جاءني البينات) وضم شين (شيوخا) نافع وأبو عمرو وهشام وحفص وأبو جعفر ويعقوب وخلف عن نفسه ومر بالبقرة كنصب (فيكون) لابن عامر وقرأ (قيل) بالإشمام هشام والكسائي ورويس وقرأ (فإلينا يرجعون) بفتح الياء وكسر الجيم مبنيا للفاعل يعقوب وتقدم نظير (جاء أمر الله) من حيث الهمزتان بهود وغيرها وأبدل همز (بأسنا) أبو عمرو بخلفه كوقف حمزة ووقف على (سنت) (١) بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب.

المرسوم أشد منهم في الشامي بالكاف وفي غيره بالهاء وكتب في الكوفي أو أن يظهر بألف قبل الواو وروى نافع كغيره حذف ألف كلمت ربك على الذين كفروا واتفقوا على رسم فيقول الضعفؤا بواو وألف بعدها مع حذف الألف قبلها وكذا وما دعؤا الكافرين وعلى كتابة إلى النجوة بواو بدل الألف واتفقوا على قطع يوم هم بارزون وعلى كتابة سنت آخر السورة وهي سنت الله التي قد خلت في عباده بالتاء واختلف في حقت كلمت ربك ففي أكثر المصاحف بالتاء. ياءات الإضافة تسع (إِنِّي أَخافُ) [الآية : ٢٦ ، ٣٠ ، ٣٢] ، في ثلاثة ، (ذَرُونِي أَقْتُلْ) [الآية : ٢٦] ، (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ) [الآية : ٦٠] ، (لَعَلِّي أَبْلُغُ) [الآية : ٣٦] ، (ما لِي أَدْعُوكُمْ) [الآية : ٤١] ، (أَمْرِي إِلَى اللهِ) [الآية : ٤٤] ، (جاءَنِي الْبَيِّناتُ) [الآية : ٢٨] ، لابن محيصن والحسن ، والزوائد أربع (عِقابِ) [الآية : ٥] ، (التَّلاقِ) [الآية : ١٥] ، و (التَّنادِ) [الآية : ٣٢] ، (اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ) [الآية : ٣٨].

__________________

(١) أي : (سنّة). [أ].

٤٨٧

سورة فصلت

مكية (١) وآيها خمسون وثنتان بصري وشامي وثلاث حجازي وأربع كوفى خلافها اثنان حم كوفي وعاد وثمود حجازي وكوفي. مشبه الفاصلة موضعان عذابا شديدا. هدى وشفاء. القراءات تقدم أول غافر إمالة (حم) وسكت أبي جعفر على حرفها وقرأ ابن كثير وقرآنا بالنقل وأمال (آذاننا) الدوري عن الكسائي وعن المطوعي (قل إنّما) بفتح القاف وألف بعدها فعلا ماضيا وعنه أيضا (يوحي) بكسر وقرأ ورش وابن كثير ورويس بالتسهيل بلا فصل واختلف عن هشام فجمهور المغاربة عنه على التسهيل مع الفصل وجمهور العراقيين عنه على التحقيق مع الفصل وعدمه وذهب جماعة إلى الفصل عن هشام من طريق الحلواني بلا خلاف فهو من جملة السبعة المتقدم بيانها والباقون بالتحقيق مع عدم الفصل.

واختلف في (سَواءٌ) [الآية : ١٠] فأبو جعفر بالرفع خبر المبتدأ مضمر أي هي سواء وقرأ يعقوب بالجر صفة للمضاف أو المضاف إليه وافقه الحسن والباقون بالنصب على المصدر بفعل مقدر أي استوت استواء أو على الحال من ضمير أقواتها وأمال (فقضاهن) حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه ومثله (أوحى) واستوى وأدغم ذال (إذ جاءتهم) أبو عمرو وهشام واختلف في (نَحِساتٍ) [الآية : ١٦] فابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف بكسر الحاء على القياس لأنه صفة لأيام جمع بالألف والتاء وقياس الصفة من فعل بالكسر وافقهم الأعمش والباقون بالسكون مخفف من فعل المكسور ولا حاجة إلى حكاية إمالة فتحة السين من نحسات عن أبي الحارث كما فعل الشاطبي رحمه‌الله تعالى تبعا لأصله فإنه لو صح لم يكن من طرقهما ولا من طرقنا كما قاله صاحب النشر رحمه‌الله تعالى وأمال (أخرى) حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه ومثله (العمى) و (الهدى) وعن الحسن (وأما ثمود) بفتح الدال بلا تنوين وافقه المطوعي هنا خاصة بخلفه وعنه أيضا بالرفع والتنوين وافقه الشنبوذي فيه والجمهور على ضم الدال بلا تنوين على الابتداء والجملة بعده خبره وهو متعين عند الجمهور لأن أما لا يليها الابتداء فلا يجوز فيه الاشتغال إلا على قلة كما قاله السمين.

__________________

(١) انظر الإتقان للسيوطي : (١ / ٢٥). [أ].

٤٨٨

واختلف في (يُحْشَرُ أَعْداءُ اللهِ) [الآية : ١٩] فنافع ويعقوب بنون العظمة المفتوحة وضم الشين (١) مبنيا للفاعل وأعداء بالنصب مفعول به أي نحشر نحن والباقون بياء الغيب مضمومة مع فتح الشين مبنيا للمفعول وأعداء بالرفع على النيابة وقرأ (تُرْجَعُونَ) بفتح التاء وكسر الجيم مبنيا للفاعل يعقوب ، وأمال (أَرْداكُمْ) حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه وكذا (مَثْوىً) وقفا وضم يعقوب الهاء من (أَيْدِيهِمْ) ومر حكم الهاء والميم من (عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ) ضما وكسرا وأبدل الهمزة الثانية واوا مفتوحة من (جَزاءُ أَعْداءِ) نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وقرأ (أَرِنَا) بإسكان الراء ابن كثير وأبو عمرو بخلفه وهشام في غير رواية الداجوني وابن ذكوان وأبو بكر ويعقوب والوجه الثاني لأبي عمرو من روايتيه الاختلاس والباقون بالكسر ومنهم هشام في وجهه الثاني وقصر في الأصل هنا نقل الاختلاس على الدوري عن أبي عمرو وفيه نظر ولعله سبق قلم وقرأ (للذين) بتشديد النون ابن كثير وتقدم حكم (عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ) ضما وكسرا للهاء والميم ويوقف لحمزة على (ما تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ) ونحوه المتوسط بغيره المنفصل بعد الياء بالتحقيق ثم بالسكت على الياء ثم بالنقل ثم بالإدغام واتفقوا على عدم إمالة (دَعا إِلَى اللهِ) لكونه واويا مرسوما بالألف وأمال (يُلَقَّاها) معا حمزة والكسائي وخلف وقللهما الأزرق بخلفه ويوقف لحمزة على (يسامون) بوجه واحد وهو النقل وحكى بين بين وهو ضعيف وأمال (تَرَى الْأَرْضَ) وصلا السوسي بخلفه وقرأ (وربأت) بهمزة قبل التاء أبو جعفر ومر بأول الحج وأمال (أَحْياها) الكسائي وقللها الأزرق بخلفه وقرأ (يُلْحِدُونَ) بفتح الياء والحاء حمزة وقرأ (قيل) بالإشمام هشام والكسائي ورويس وقرأء (أعجميا) [الآية : ٤٤] بهمزتين على الاستفهام مع تسهيل الثانية والفصل قالون وأبو عمرو وأبو جعفر وابن ذكوان بخلف عنه في الفصل والأكثر على عدمه قال في النشر وقرأت له بكل من الوجهين وأشار إليه في الطيبة بقوله أعجمي خلف (مليا) وقرأ ورش والبزي وحفص بتسهيل الثانية مع القصر وبه قرأ قنبل ورويس في أحد وجهيهما وللأزرق وجه آخر إبدالها ألفا مع المد على قاعدته وقرأ قنبل ورويس نفي وجههما الثاني وهشام في أحد أوجهه الثلاثة بهمزة واحدة على الخبر والثاني لهشام بهمزتين مخففة فمسهلة مع المد والثالث له كذلك لكن مع القصر وبه مع التحقيق قرأ الباقون وهم أبو بكر وحمزة والكسائي وخلف وروح وتقدم تفصيل الطرق في الأصول وأمال (آذانهم) الدوري عن الكسائي وأمال (عمى) ، (هدى) وقفا حمزة والكسائي وخلف وقللهما الأزرق بخلفه.

واختلف في (مِنْ ثَمَراتِ) [الآية : ٤٧] فنافع وابن عامر وحفص وأبو جعفر بالألف على الجميع وافقهم الحسن والباقون بغير ألف على التوحيد (٢) (و) ضم الهاء من (يناديهم) يعقوب (وفتح) ياء الإضافة من (شركائي) ابن كثير وفتح ياء (ربي إن) أبو عمرو

__________________

(١) أي : (نحشر). [أ].

(٢) أي : (ثمرة). [أ].

٤٨٩

وأبو جعفر ونافع بخلف عن قالون والفتح عن قالون رواية الجمهور وأطلق الخلاف عنه في الشاطبية كأصلها والطيبة وصحح الوجهين في النشر قال غير أن الفتح عنه أكثر وأشهر وأقيس وقرأ (وناء) [الآية : ٥١] بتقديم الألف على الهمزة (١) على وزن جاء ابن ذكوان وأبو جعفر والباقون بتقديم الهمزة على الألف وأمال الهمزة والنون معا الكسائي وخلف عن حمزة وعن نفسه وأمال الهمزة فقط خلاد وبالفتح والصغرى الأزرق في الهمزة مع فتح النون وله ثلاثة البدل على ما مر وأما إمالة الهمزة هنا لأبي بكر وللسوسي في السورتين فانفرادتان لا يقرأ بهما ولذا أسقطهما من الطيّبة كما سبق إيضاحه بالإسراء ويوقف عليه لحمزة بوجه واحد بين بين ولا يصح سواه كما في النشر وبه يعلم ما أطلقه في الأصل هنا (و) ضم الهاء من سنريهم يعقوب.

المرسوم كتبوا سبع سموت ونحوه بحذف الألفين نافع عن المدني كغيره من ثمرت بحذف الألف وبالتاء المجرورة واتفقوا على رسم الهمزة ياء من أئنكم وعلى قطع أم عن من في أم من يأتي آمنا. ياءات الإضافة ثنتان من (شُرَكائِيَ) [الآية : ٤٧] ، قالوا (رَبِّي إِنَ) [الآية : ٥٠].

__________________

(١) أي : (ناء ...). [أ].

٤٩٠

سورة الشورى

مكية (١) إلا أربع آيات من قل لا أسئلكم إلى أربع فبالمدينة وآيها تسع وأربعون بصري بخلف وخمسون حجازي ودمشقي وآية حمصي وثلاث كوفي خلافها أربع حم وعسق كالإعلام كوفي وحمصي في اتفاق وقال أيوب أبدل بعض البصريين عن كثير الأول بكا لأعلام. مشبه الفاصلة ستة أن أقيموا الدين كبر على المشركين من كتاب طرف خفي عليهم حفيظا عقيما. القراءات تسبق حكم إمالة (حم) وسكت أبي جعفر على الحروف الخمسة (٢) وتقدم التنبيه على إخفاء نون عين عند السين آخر الإدغام الصغير ولم أر من نبه عليه فلينظر وفي عين من عسق المد المشبع لأجل الساكن والتوسط لفتح ما قبل الياء مع رعاية الساكن وهما في الشاطبية والقصر إجراء لها مجرى الحروف الصحيحة والثلاثة في الطيبة.

واختلف في (يُوحى إِلَيْكَ) [الآية : ٣] فابن كثير بفتح الحاء مبنيا للمفعول والنائب إما إليك وإما ضمير يعود إلى ذلك لأنه مبتدأ أي مثل ذلك الإيحاء يوحي هو إليك كذا في الدر وجعله ضمير المصدر المقدر ضعيف واسم الله تعالى فاعل بمقدر مفسر كأنه قيل من يوحي؟ قيل يوحي الله وتالياه صفتاه وافقه ابن محيصن والباقون بكسر الحاء مبنيا للفاعل وهو الله تعالى وإليك في محل النصب أي مثل ما أوحى إلى الأنبياء المتقدمين صلوات الله على نبينا وعليهم وقيل في هذه السورة أوحيت إلى كل نبي قبله وقرأ (يكاد) بالياء على التذكير نافع والكسائي والباقون بتاء التأنيث.

واختلف في (يَتَفَطَّرْنَ) [الآية : ٥] فأبو عمرو وشعبة ويعقوب بنون ساكنة بعد الياء وكسر الطاء مخففة مضارع انفطر انشق وافقهم اليزيدي والشنبوذي والباقون بتاء فوقية مفتوحة مكان النون وفتح الطاء مشددة (٣) مضارع تفطر تشقق وقرأ (قرانا) بالنقل ابن كثير ومد (لا ريب) متوسطا حمزة بخلفه وقرأ (به إبراهيم) بالألف ابن عامر بخلف عن ابن ذكوان وقرأ (نؤته منها) بإسكان الهاء أبو عمرو وهشام من طريق الداجوني وأبو بكر

__________________

(١) انظر الإتقان للسيوطي : (١ / ٢٥) ، (٢ / ١٢٧٣). [أ].

(٢) أي : (ح ، م ، ع ، س ، ق). [أ].

(٣) أي : (يتفطّرن). [أ].

٤٩١

وحمزة وابن وردان من طريق النهرواني عن ابن شبيب وابن جماز من طريق الهاشمي وقرأ قالون وهشام من طريق الحلواني بخلفه وابن ذكوان من أكثر طرق الصوري ويعقوب وابن وردان من باقي طرقه وابن جماز من طريق الدوري باختلاس كسرة الهاء والباقون بالإشباع وبه قرأ هشام من طريق الحلواني فتلخص لهشام ثلاثة الإسكان والقصر والصلة ولأبي جعفر وجهان القصر والإسكان ولقالون ويعقوب الاختلاس فقط ولأبي عمرو وأبي بكر وحمزة الإسكان فقط وللباقين الصلة فقط (ويوقف) لحمزة وهشام بخلفه على (أم لهم شركؤا) باثني عشر وجها مرت في النظير مما رسم بواو كأنبؤا أول الأنعام وأمال (تَرَى الظَّالِمِينَ) وصلا السوسي بخلفه وقرأ (يُبَشِّرُ) بفتح الياء وسكون الموحدة وضم الشين مخففة من بشر الثلاثي ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي والباقون بالتشديد للتكثير لا للتعدية ومر بآل عمران ويوقف للكل على (وَيَمْحُ اللهُ) بحذف الواو للرسم وما ذكره في الأصل هنا من القطع ليعقوب بالوقف بالواو فهو مما انفرد به الداني ولم يتابع عليه فلا يقرأ به وكذا ما ذكره من إثبات الواو لقنبل في أحد وجهيه لا يقرأ به ولا يعول عليه إذ هو مما انفرد به فارس عن ابن شنبوذ عن قنبل فخالف سائر الناس كما في النشر ولذا أسقط جميع ذلك من الطيبة على عادته ومثل يمح ويدع الإنسان ويدع الداع بالقمر وسندع بالعلق فالوقف في الكل للكل على الرسم كما مر في بابه.

واختلف في (ما تَفْعَلُونَ) [الآية : ٢٥] فحفص وحمزة والكسائي وخلف ورويس بخلف عنه بالتاء من فوق وافقهم الحسن والأعمش والباقون بالياء من تحت وبه قرأ رويس من غير طريق أبي الطيب وقرأ (ينزل الغيث) بالتخفيف ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف وعن الأعمش (قنطوا) بكسر النون لغة (وضم) الهاء من (فيهما) يعقوب واختلف في (فَبِما كَسَبَتْ) [الآية : ٣٠] فنافع وابن عامر وأبو جعفر بما بغير فاء (١) على جعل ما في ما أصابكم موصولة مبتدأ وبما كسبت خبره وعلى جعلها شرطية تكون الفاء محذوفة نحو قوله تعالى وإن أطعتموهم إنكم والباقون بالفاء فما شرطية وهو الأظهر أي فهي بما كسبت أو موصولة والفاء تدخل في حيز الموصول إذا أجري مجرى الشرط وأثبت الياء في (الْجَوارِ) وصلا نافع وأبو عمرو وأبو جعفر وفي الحالين ابن كثير ويعقوب وأمالها الدوري عن الكسائي وكذا الجوار بالرحمن والتكوير وقرأ (الرِّيحَ) [الآية : ٢٣] بالجمع (٢) نافع وأبو جعفر ، واختلف في (وَيَعْلَمَ الَّذِينَ) [الآية : ٣٥] فنافع وابن عامر وأبو جعفر برفع الميم على القطع والاستئناف بجملة فعلية والباقون بنصبها قال أبو عبيد والزجاج على الصرف أي صرف العطف على اللفظ إلى العطف على المعنى وذلك أنه لما لم يحسن عطف ويعلم مجزوما على ما قبله إذ يكون المعنى إن يشاء يعلم عدل إلى العطف على مصدر الفعل الذي قبله بإضمار أن ليكون في تأويل

__________________

(١) أي : (بما كسبت). [أ].

(٢) أي : (الرّياح). [أ].

٤٩٢

مصدر والكوفيون يجعلون الواو نفسها ناصبة وجعله القاضي تبعا للزمخشري عطفا على علة مقدرة مثل لينتقم ويعلم واختلف في (كَبائِرَ الْإِثْمِ) [الآية : ٣٧] هنا وفي النجم [الآية : ٣٢] فحمزة والكسائي وخلف كبير بكسر الباء بلا ألف ، ولا همز بوزن قدير على التوحيد في الموضعين على إرادة الجنس وافقهم الأعمش والباقون بفتح الباء وألف بعدها ثم همزة مكسورة فيهما جمع كبيرة ويوقف لحمزة وهشام بخلفه على (وجزاء سيئة) باثني عشر وجها بينت أول الأنعام وغيرها في النظير وسهل الثانية كالياء من (يشاء إناثا) وأبدلها واوا مكسورة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس ونظيره يشاء إنه الآتي قريبا ويوقف لحمزة وهشام بخلفه على (من ورأى) بتسعة أوجه مبينة في النظير من تلقاىء بيونس.

واختلف في (أَوْ يُرْسِلَ فَيُوحِيَ) [الآية : ٥١] فنافع وابن ذكوان بخلف عنه من طريقيه برفع اللام من يرسل وسكون الياء من فيوحي خبر أي هو يرسل أو مستأنف أو حال عطفا على متعلق من وراءة ووحيا مصدر في موضع الحال عطف عليه ذلك المتعلق والتقدير إلا موحيا أو مسمعا من وراء حجاب أو مرسلا فيوحي رفع تقديرا بالعطف عليه والباقون بنصبهما بأن مضمرة وهي ومدخولها عطف على وحيا وهو حال أي إلا موحيا أو مرسلا وفيوحي عطف عليه وقرأ (صراط) بالسين قنبل (١) بخلفه ورويس وبالإشمام خلف عن حمزة.

المرسوم كتب فيما رواه نافع كبير الإثم بحذف الألف وكذا يسكن الريح وفي مصاحف المدينة والشام بما كسبت بلا فاء وفي غيرها بها واتفقوا على رسم من وراي بالياء بعد الألف ويمح الله بحذف الواو وعلى رسم وجزوا سيئة وأم لهم شركؤا بواو بعد الزاي والكاف وألف بعدها. فيها زائدة (الْجَوارِ) [الآية : ٣٢].

__________________

(١) أي : (سراط). [أ].

٤٩٣

سورة الزخرف

مكية (١) وأيها ثمانون وثمان شامي وتسع في الباقي خلافها اثنان حم كوفي مهين حجازي وبصري. (مشبه الفاصلة) واحد عن السبيل وعكسه اثنان مقرنين قرين. القراءات قد مر ذكر إمالة (حم) كالسكت على حرفيها ونقل (قرانا) وقرأ (في أمّ) بكسر الهمزة حمزة والكسائي وصلا فإن ابتدءا ضماها كالباقين في الحالين.

واختلف في (إِنْ كُنْتُمْ) [الآية : ٥] فنافع وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف بكسر الهمزة على أنها شرطية وإن كان إسرافهم محققا على سبيل المجاز كقول الأجير إن كنت عملت فوفني حقي مع علمه وتحققه لعله وجوابه مقدر يفسره أفنضرب أي إن أسرفت نترككم وافقهم الحسن والأعمش والباقون بالفتح على العلة مفعولا لأجله أي لأن كنتم وقرأ (نبيء) بالهمز نافع وقرأ (يستهزون) بحذف الهمزة وضم الزاي أبو جعفر ومر أول البقرة حكم وقف حمزة عليه.

وأمال (ومضى) حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه وقرأ (مهدا) بفتح الميم وسكون الهاء مع القصر عاصم وحمزة والكسائي وخلف كما مر بطه (٢) وقرأ (ميتا) بتشديد الياء أبو جعفر ومر بالبقرة ، وقرأ (تُخْرِجُونَ) [الآية : ١١] بالبناء للفاعل ابن ذكوان وحمزة والكسائي وخلف وسبق بالأعراف (٣) وما في الأصل هنا لعله سبق قلم وقرأ (جزء) بضم الزاي أبو بكر وقرأ أبو جعفر بحذف الهمزة وتشديد الزاي ومر توجيهها بالبقرة ويوقف عليها لحمزة بالنقل فقط وأما الإبدال واوا قياسا على هزوا فشاذ وبين بين ضعيف.

واختلف في (يُنَشَّؤُا) [الآية : ١٨] فحفص وحمزة والكسائي وخلف بضم الياء وفتح النون وتشديد الشين مضارع نشأ معدى بالتضعيف مبنيا للمفعول أي يربي وافقهم الأعمش وعن الحسن (يناشؤ) بضم الياء والألف بعد النون تخفيف الشين مبنيا للمفعول والباقون بفتح الياء وسكون النون وتخفيف الشين (٤) من نشأ لازم مبني للفاعل.

واختلف في (عِبادُ الرَّحْمنِ) [الآية : ١٩] فأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي

__________________

(١) انظر الإتقان للسيوطي : (١ / ٢٥). [أ].

(٢) انظر ص : (٣٨١). [أ].

(٣) انظر الصفحة : (٢٨٠). [أ].

(٤) أي : (ينشأ ...). [أ].

٤٩٤

وخلف بالألف بعد الموحدة المفتوحة ورفع الدال (١) جمع عبد وافقهم ابن محيصن واليزيدي والشنبوذي وعن المطوعي كذلك لكن فتح الدال على إضمار خلقوا والباقون بالنون الساكنة وفتح الدال بلا ألف ظرفا.

وقرأ (أشهدوا) بهمزتين مفتوحة فمضمومة مسهلة كالواو مع سكون الشين نافع وأبو جعفر فأدخلا همزة التوبيخ على أشهدوا فعلا رباعيا مبنيا للمفعول وفصل بين الهمزتين بالألف قالون بخلف عنه من طريقيه وأبو جعفر وقطع بالقصر لقالون أكثر المؤلفين كورش والباقون بهمزة الاستفهام داخله على شهدوا مفتوح الشين ماضيا مبنيا للفاعل أي أحضروا وعن الحسن (شهادتهم) بالجمع.

واختلف في (قالَ أَوَلَوْ) [الآية : ٢٤] فابن عامر وحفص قال ماضيا والباقون قل بغير ألف على الأمر.

واختلف في (جِئْتُكُمْ) [الآية : ٢٤] فأبو جعفر بالنون موضع التاء وألف بعدها على الجمع (٢) والباقون بتاء المتكلم وكل على أصله من الصلة وأبدل همزه أبو عمرو بخلفه وأبو جعفر كوقف حمزة وعن المطوعي (إنني) بنون واحدة مشددة دون نون الوقاية (٣) (بريء) بكسر الراء بعدها ياء فهمزة لغة نجد ويثنى ويجمع ويؤنث والجمهور إنني بنونين براء بفتح الراء وبعدها ألف فهمزة مصدر يستوي فيه المفرد والمذكر ومقابلهما يقال نحن البراء منك ولا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث كالمصادر في الغالب وأثبت ياء (سيهدين) في الحالين يعقوب واتفقوا على بناء الفاعل في (لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) معا لأنه ليس من رجوع الآخرة ونقل (القران) ابن كثير وعن ابن محيصن فقط (سخريا) بكسر السين ووقف على (رحمت) معا بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب وقرأ (لبيوتهم) معا بضم الياء على الأصل ورش وأبو عمرو وحفص وأبو جعفر ويعقوب واختلف في (سقفا) فابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر بفتح السين وإسكان القاف بالإفراد على إرادة الجنس وافقهم الحسن وابن محيصن والباقون بضمها على الجمع كرهن في جمع رهن وقرأ (يتّكون) بحذف الهمزة وضم الكاف أبو جعفر والوقف لحمزة عليها كيستهزون ومر واختلف في (لما متاع) فعاصم وحمزة وابن جماز بتشديد الميم بمعنى الأوان نافية واختلف عن هشام فروى عنه المشارقة وأكثر المغاربة كذلك بالتشديد وبه قرأ الداني على أبي الحسن وبالتخفيف قرأ على أبي الفتح من رواية الحلواني وابن عباد عن هشام وبه قرأ الباقون فإن هي المخففة واللام فارقة كما مر وما مزيدة للتأكيد.

واختلف في (نقيّض) فأبو بكر من طريق العليمي ويعقوب بالياء من تحت وكذا رواه خلف والصريفيني عن يحيى وافقهما المطوعي والباقون بنون العظمة وهي رواية

__________________

(١) أي : (عباد). [أ].

(٢) أي : (جئناكم). [أ].

(٣) أي : (إنّي). [أ].

٤٩٥

يحيى من سائر طرقه وقرأ (ويحسبون) معا بفتح السني ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر.

واختلف في (جاءَنا) [الآية : ٣٨] فنافع وابن كثير وابن عامر وأبو بكر وأبو جعفر بألف بعد الهمزة (١) على التثنية وهما العاشي وقرينه وافقهم ابن محيصن والباقون بغير ألف والضمير يعود على لفظ من وهو العاشي وقرأ (أفأنت) بتسهيل الهمزة الثانية للأصبهاني وقرأ (نذهبنّ بك) و (نرينّك) بتخفيف النون فيهما رويس واتفقوا على الوقف له بالألف بعد الباء في نذهبن على الأصل في نون التوكيد الخفيفة كما مر آخر آل عمران وقرأ (وسل) بالنقل ابن كثير والكسائي وخلف عن نفسه وأسكن سين (رسلنا) أبو عمرو وضم هاء (نريهم) يعقوب وقرأ (يا أيه) بضم الهاء وصلا ابن عامر ووقف عليها بالهاء بلا ألف نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر وخلف وفتح ياء الإضافة من (تحتي أفلا) نافع والبزي وأبو عمرو وأبو جعفر واختلف في (أسورة) فحفص ويعقوب بسكون السين بلا ألف جمع سوار كأخمرة وخمار وافقهما الحسن وهو جمع قلة وعن المطوعي بفتح السين وألف ورفع الراء (٢) من غير تاء والباقون كذلك لكن بفتح الراء وبتاء التأنيث (٣) على جعل جمع الجمع كأسقية وأساقي أو جمع أساور بمعنى سوار والأصل أساوير عوض عن الياء تاء التأنيث كزنادقة واختلف في (سلفا) فحمزة والكسائي بضم السين واللام جمع سليف كرغيف ورغف أو جمع سلف كأسد وأسد وافقهم الأعمش والباقون بفتحهما جمعا لسالف كخادم وخدم وهو في الحقيقة اسم جمع لا جمع إذ ليس في أبنية التكسير صيغة فعل أو على أنه مصدر يطلق على الجماعة من سلف الرجل يسلف سلفا تقدم وسلف الرجل آباؤه المتقدمون جمعه أسلاف وسلاف واختلف في (يصدون) فنافع وابن عامر والكسائي وأبو جعفر وخلف عن نفسه بضم الصاد من صد يصد كمد يمد أعرض وافقهم الحسن والأعمش والباقون بكسرها كحد يحد ووقع في النويري جعل الكسر لنافع ومن معه والضم للباقين ولعله سبق قلم وقرأ (أألهتنا) بتسهيل الثانية بين بين نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر ورويس ولم يبدلها أحد من الأزرق بل الكل على تسهيلها عنه لما يلزم من التباس الاستفهام بالخبر باجتماع الألفين وحذف إحداهما والباقون وهم عاصم وحمزة والكسائي وروح وخلف بتخفيفهما واتفقوا على عدم الفصل بينهما بالف قال في النشر لئلا يصير اللفظ في تقدير أربع ألفات همزة الاستفهام وألف الفصل وهمزة القطع والمبدلة من الهمزة الساكنة وهو إفراط ومر إيضاح ذلك في الهمزتين من كلمة وتسهيل همز (اسرائل) مع مده وقصره لأبي جعفر وعن الأعمش (وإنه لعلم) بفتح العين واللام الثانية أي شرط وعلامة وأثبت الياء (في اتبعون

__________________

(١) أي : (جاءانا). [أ].

(٢) أي : (أساور). [أ].

(٣) أي : (أساورة) .. [أ].

٤٩٦

هذا) وصلا أبو عمرو وأبو جعفر وفي الحالين يعقوب وأدغم دال (قد جئتكم) أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف وأثبت الياء في (أطيعون) في الحالين يعقوب وسكن ياء (يا عبادي لا خوف) وصلا ووقفا نافع وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر ورويس من غير طريق أبي الطيب وفتحها أبو بكر ورويس من طريق أبي الطيب وسكناها وقفا والباقون بحذفها في الحالين وقرأ (لا خوف) بالفتح بلا تنوين يعقوب على لا التبرئة والباقون بالرفع والتنوين على الابتداء.

واختلف في (ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ) [الآية : ٧١] فنافع وابن عامر وحفص ويعقوب بهاء بعد الياء (١) يعود على ما الموصولة والباقون بحذفها لأنه مفعول وعائده جائز الحذف كقوله تعالى أهذا الذي بعث الله رسولا وأدغم ثاء (أُورِثْتُمُوها) أبو عمرو وهشام وابن ذكوان من طريق الصوري وحمزة والكسائي وأدخل في الأصل خلفا في اختياره في المدغمين هنا وفيما مر وفيه نظر ولعله سبق قلم إذ لا خلاف عنه في الإظهار هنا كالأعراف (تكلمة) لا تنافي بين باء قوله تعالى بما كنتم تعملون وباء قوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله لأن باء الآية سببية وباء الحديث باء المعاوضة وأما (لقد جئناكم) فنظير قد جئتكم ومر فتح سين (يحسبون) وتسكين (رسلنا) آنفا كإمالة (بلى) وكذا ضم هاء (لديهم) لحمزة ويعقوب.

واختلف في (وَلَدٌ) [الآية : ٨١] فحمزة والكسائي بضم الواو وسكون اللام والباقون بفتحها وسبق أواخر مريم موجها.

وقرأ بمد (فأنا أول) نافع وأبو جعفر كما في البقرة واختلف في (يُلاقُوا) [الآية : ٨٣] هنا والطور [الآية : ٤٥] والمعارج [الآية : ٤٢] فأبو جعفر بفتح الياء ، والقاف ، وسكون اللام بينهما بلا ألف (٢) في الثلاثة مضارع لقي وافقه ابن محيصن والباقون بضم الياء وفتح اللام ثم ألف وضم القاف فيهن من الملاقاة وافقهم ابن محيصن في الطور من المفردة وقرأ (في السماء إله) بتسهيل الأولى قالون والبزي وبتسهيل الثانية ورش وأبو جعفر ورويس بخلفه وللأزرق وجه آخر إبدالها ياء ساكنة بلا مد والوجهان لقنبل وله ثالث وهو إسقاط الأولى وبه قرأ أبو عمرو ورويس في وجهه الثاني والباقي بتحقيقهما.

واختلف في (وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) فنافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر وروح بالخطاب وافقهم اليزيدي والحسن والباقون بالغيب ويعقوب على أصله في فتح حرف المضارعة وكسر الجيم على البناء للفاعل (٣).

__________________

(١) أي : (تشتهيه). [أ].

(٢) أي : (يلقوا). [أ].

(٣) أي : (يرجعون). [أ].

٤٩٧

وأمال (فأني) حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق والدوري عن أبي عمرو.

واختلف في (وَقِيلِهِ) [الآية : ٨٨] فعاصم وحمزة بخفض اللام وكسر الهاء مع للصلة بياء عطفا على الساعة أي وعنده علم قيله أي قول محمد أو عيسى عليهما الصلاة والسلام والقول والقال والقيل مصادر بمعنى واحد وافقهما الأعمش والباقون بفتح اللام وضم الهاء وصلتها بواو عطفا على محل الساعة أي وعنده أن يعلم الساعة ويعلم قيله كذا أو عطفا على سرهم ونجواهم أو على مفعول يكتبون المحذوف أي يكتبون ذلك ويكتبون قيله كذا أيضا أو على مفعول يعلمون المحذوف أي يعلمون ذلك وقيله أو على أنه مصدر أي قال قيله أو بإضمار فعل أي الله يعلم قيل رسوله محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

واختلف في (فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) [الآية : ٨٩] فنافع وابن عامر وأبو جعفر بالخطاب على الالتفات وافقهم الحسن والباقون بالغيب.

والمرسوم في العثمانية قرنا هنا ويوسف بغير ألف وقيل بثبوتها في العراقية وروى نافع مهدا بغير ألف بعد الهاء وكذا سورة وفي المدني والشامي ما تشتهيه بهاء بعد الياء والمكي والعراقي بحذفها وفي المدني والشامي أيضا يا عبادي لا خوف بياء وفي المكي والعراقي بحذفها وفي كل المصاحف حذف ألف عند الرحمن وكذا يلقوا يومهم في الثلاث وفي بعض المصاحف أو من ينشؤا بواو وألف بعد الشين واتفقوا على رسم رحمت ربك معا هنا بالتاء. ياءات الإضافة ثنتان (تَحْتِي أَفَلا) [الآية : ٥١] (يا عِبادِ لا خَوْفٌ) [الآية : ٦٨] ، الزوائد ثلاث (سَيَهْدِينِ) [الآية : ٢٧] ، (وَأَطِيعُونِ) [الآية : ٦٣] ، (وَاتَّبِعُونِ هذا) [الآية : ٦١].

٤٩٨

سورة الدخان

مكية (١) وآيها خمسون وست حجازى وشامي وسبع بصري وتسع كوفي خلافها أربع حم وليقولون كوفي الزقوم مكي وحمصي ومدني أخير البطون تركها دمشقي ومدني أول. مشبه الفاصلة آيتان يحيي ويميت بني إسرائيل. القراءات مر حكم (حم) إمالة وسكتا واختلف في الباء من قوله تعالى (رَبُّ السَّماواتِ) [الآية : ٧] فعاصم وحمزة والكسائي وخلف يخفضونها بدلا من ربك أو صفة وافقهم ابن محيصن والحسن والباقون بالرفع على إضمار مبتدأ أي هو رب أو مبتدأ خبره لا إله إلا هو وعن ابن محيصن (ربّكم وربّ) بالجر فيهما على البدل أو النعت لرب السموات.

وأمال (أني) حمزة والكسائي وخلف وقللها الأزرق والدوري عن أبي عمرو بخلفهما وأدغم دال (وقد جاءهم) أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف.

وقرأ (نَبْطِشُ) [الآية : ١٦] بضم الطاء أبو جعفر لغة فيه كما مر بالأعراف وعن الحسن (يبطش) بالياء المضمومة مبنيا للمفعول والبطشة بالرفع على النيابة (وفتح) الياء من (إني أتيكم) نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وأدغم ذال (عذب) أبو عمرو وهشام بخلفه وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف وأثبت الياء في (ترجمون) و (فاعتزلون) وصلا ورش وفي الحالين يعقوب وفتح الياء من (تؤمنوا لي) ورش واتفقوا على عدم إمالة (فدعا) لكونه واويا مرسوما بالألف.

وقرأ (فَأَسْرِ) [الآية : ٢٣] بهمزة وصل نافع وابن كثير وأبو جعفر ومر بهود وقرأ (وعيون) معا بكسر العين ابن كثير وابن ذكوان وأبو بكر وحمزة والكسائي وقرأ (فكهين) بالقصر أبو جعفر ومر بيس (ومر) حكم الهاء والميم من (عليهم السماء) ضما وكسرا وقرأ (إسرائل) بتسهيل الثانية أبو جعفر مع المد والقصر كما مر بالبقرة مع خلف الأزرق في مد همزها ووقف حمزة عليها ويوقف لحمزة وهشام بخلفه على (ما فيه بلؤا) باثني عشر وجها مرت مبينة أول الأنعام وذلك لرسمه بالواو في جميع المصاحف ووقف على (شجرت) بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب وعن الحسن (كالمهل) بفتح الميم فقط لغة فيه.

__________________

(١) انظر الإتقان في علوم القرآن للإمام السيوطي : (٢ / ١٢٨٧٤). [أ].

٤٩٩

واختلف في (يَغْلِي) [الآية : ٤٥] فابن كثير وحفص ورويس بالياء على التذكير وفاعله يعود إلى الطعام وافقهم ابن محيصن بخلفه والباقون بالتأنيث والضمير للشجرة.

واختلف في (فَاعْتِلُوهُ) [الآية : ٤٧] فنافع وابن كثير وابن عامر ويعقوب بضم التاء وافقهم ابن محيصن والحسن والباقون بكسرها لغتان في مضارع عتله ساقه بجفاء وغلظة.

واختلف في (ذُقْ إِنَّكَ) [الآية : ٤٩] فالكسائي بفتح الهمزة على العلة أي لأنك وافقه الحسن والباقون بكسرها على الاستئناف المفيد للعلة فيتحدان أو محكي بالقول المقدر أي اعتلوه وقولوا له كيت وكيت.

واختلف في (مَقامٍ أَمِينٍ) [الآية : ٥١] فنافع وابن عامر وأبو جعفر بضم الميم الأولى بمعنى الإقامة وافقهم الأعمش والباقون بفتحها موضع الإقامة وخرج بقيد أمين ومقام كريم أول السورة المتفق على فتح ميمه ومر حكم (وعيون) قريبا وعن ابن محيصن (واستبرق) بوصل الهمزة وفتح قافه بلا تنوين جعله فعلا ماضيا كما قاله أبو حيان.

المرسوم كتبوا (فَأَسْرِ بِعِبادِي) بالياء واتفقوا على رسم (ما فِيهِ بَلؤُا) بواو بعد اللام ثم ألف واتفقوا على قطع أن عن لا في (وَأَنْ لا تَعْلُوا). ياءات الإضافة ثنتان (إِنِّي آتِيكُمْ) [الآية : ١٩] ، (تُؤْمِنُوا لِي) [الآية : ٢١] ، وزائدتان (تَرْجُمُونِ) [الآية : ٢٠] ، (فَاعْتَزِلُونِ) [الآية : ٢١].

٥٠٠