إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر

الشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبدالغني الدمياطي

إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر

المؤلف:

الشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبدالغني الدمياطي


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN: 2-7451-2192-8
الصفحات: ٦٢٤

وابن ذكوان بخلفه والدوري عن الكسائي وقلله الأزرق ويوقف لحمزة على نحو (وأخاه) بالتحقيق وبين بين بوجهين (وسهل) الثانية من (أئن لنا) مع الفصل بالألف قالون وأبو عمرو وأبو جعفر وبالتسهيل بلا فصل ورش وابن كثير ورويس.

وقرأ هشام من طريق الحلواني بتحقيقهما مع الفصل ومن طريق الداجوني بتحقيقهما مع القصر وبه قرأ الباقون.

وقرأ الكسائي (نِعْمَ) [الآية : ٤٢] بكسر العين (وشدد) البزي بخلفه التاء من (فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ) [الآية : ٤٥] وصلا وقرأها حفص بإسكان اللام وتخفيف القاف (١).

وقرأ (آمَنْتُمْ) [الآية : ٤٩] بهمزة واحدة على الخبر الأصبهاني وحفص ورويس وقرأ قالون والأزرق وابن كثير وأبو عمرو وابن ذكوان وهشام بخلفه وأبو جعفر بهمزة محققة فمسهلة ثم ألف (٢) وللأزرق فيها ثلاثة البدل وإن كان الهمز مغير كما مر ولا يجوز له إبدال الثانية ألفا كما تبدل في (أَأَنْذَرْتَهُمْ) كما سبق موضحا بالأعراف مع ما وقع للجعبري فراجعه وقرأ هشام في وجهه الثاني وأبو بكر وحمزة والكسائي وروح وخلف بهمزتين محققتين ثم ألف.

وأمال الكسائي وحده (خَطايانا)(٣) [الآية : ٥١] وقلله الأزرق بخلفه.

وقرأ (أَنْ أَسْرِ) بالوصل نافع وابن كثير وأبو جعفر وفتح ياء الإضافة من (بِعِبادِي إِنَّكُمْ) نافع وأبو جعفر.

واختلف في (حاذِرُونَ) [الآية : ٥٦] فابن ذكوان وهشام من طريق الداجوني وعاصم وحمزة والكسائي وخلف بألف بعد الحاء وافقهم الأعمش والباقون بحذفها (٤) وهما بمعنى أو الحذر المتيقظ والحاذر الخائف أو الحذر المجبول على الحذر والحاذر ما عرض فيه.

وقرأ (عُيُونٍ) [الآية : ٥٧] بكسر العين ابن كثير وابن ذكوان وأبو بكر وحمزة والكسائي (ومر) حكم (إسرائيل) قريبا وعن الحسن (فَأَتْبَعُوهُمْ) بوصل الهمزة وتشديد التاء بمعنى اللحاق.

وأمال راء (تَراءَا الْجَمْعانِ) [الآية : ٦١] وصلا دون الهمزة حمزة وخلف والباقون بفتحهما فيه وللأزرق إذا وقف التقليل والفتح في الهمزة فقط أما الكسائي فيميلها فيه كبرى على أصله في اليائي وأما حمزة فيسهل الهمز بين بين ويمليها من أجل إمالة الألف بعدها وهي لام تفاعل لأنها منقلبة عن الياء ويجوز مع ذلك في الألف التي قبل الهمزة المد والقصر لتغير الهمزة على القاعدة ويميل الراء أيضا فينطق حينئذ بهمزة مسهلة

__________________

(١) أي : (تلقف). [أ].

(٢) أي : (أاامنتم). [أ].

(٣) أي : (أن اسر ...). [أ].

(٤) أي : (حذرون). [أ].

٤٢١

بين ممالين وهذا هو الوجه الصحيح الذي لا يجوز غيره ولا يؤخذ بخلافه وهو القياسي وذكر فيها وجهان آخران احداهما حذف الألف الأخيرة لحذفها رسما فتصير متطرفة فتبدل الفاء فيجيء فيها ثلاثة جاء وشاء وأجروا هشاما مجراه حينئذ في هذا الوجه قال في النشر وهذا وجه لا يصح ولا يجوز وأطال في رده الثاني قلب الهمزة ياء فيقول ترايا حكاه الهذلي وغيره وهو ضعيف أيضا وإن كان أخف مما قبله لعدم صحة الرواية به وأمالهما معا فيه أعني الوقف خلف عن نفسه والباقون بالفتح وفتح الياء من (مَعِي رَبِّي) حفص وأثبت ياء (سيهدين) في الحالين يعقوب.

واختلف في (فِرْقٍ) [الآية : ٦٣] فجمهور المغاربة والمصريين على ترقيق رائه للكل من أجل كسر القاف والأكثرون على تفخيمه لحرف الاستعلاء وفي النشر تصحيح الوجهين قال إلا أن النصوص متوافرة على الترقيق وحكى غير واحد الإجماع عليه.

وقرأ رويس بخلفه (ثُمَ) وقفا بإثبات هاء السكت (١) وقطع به له ابن مهران (وسهل) الثانية كالياء من (نَبَأَ إِبْراهِيمَ) نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وأدغم ذال (إذ تدعون) أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف (وسهل) الهمزة الثانية من (أفرأيتم) قالون وورش وأبو جعفر وللأزرق وجه آخر وهو إبدالها ألفا خالصة مع إشباع المد للساكنين وقرأ الكسائي بحذفها والباقون بإثباتها محققة وفتح الياء من (عَدُوٌّ لِي إِلَّا) نافع وأبو عمرو وأبو جعفر وأثبت الياء في (يَهْدِيَنِ) و (يَسْقِينِ) و (يَشْفِينِ) و (يُحْيِينِ) في الحالين يعقوب وعن الحسن خطاياي بفتح الطاء وألف بعدها وياء مفتوحة وألف بعدها ياء مفتوحة جمع تكسير والجمهور (خَطِيئَتِي) بالإفراد وفتح ياء الإضافة من (لأبي إنه) نافع وأبو عمرو وأبو جعفر وأثبت ياء (وأطيعون) في الثمانية هنا في الحالين يعقوب وكذا (كذبون) وفتح ياء الإضافة من (أَجْرِيَ إِلَّا) في خمس مواضع هنا نافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص وأبو جعفر.

واختلف في (وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ) [الآية : ١١] فيعقوب بقطع الهمزة وسكون التاء وبألف بعد الباء ورفع العين (٢) جمع تابع كصاحب وأصحاب أو تبيع كشريف وأشراف أما مبتدأ خبره الأرذلون والجملة حال أو عطف على ضمير أنؤمن للفصل بلك ورويت هذه القراءة عن ابن عباس وأبي حيوة وغيرهما والباقون بوصل الهمزة مع تشديد التاء وفتح العين بلا ألف فعلا ماضيا وهي جملة حالية من كاف لك وأثبت الألف من (أنا إلا) وصلا قالون بخلفه والوجهان صحيحان عنه من طريق أبي نشيط وأما من طريق الحلواني فبالحذف فقط إلا من طريق أبي عون عنه فبالإثبات كما يفهم من النشر والباقون بحذفها وصلا ولا خلاف في إثباتها وقفا كما مر بالبقرة (وفتح) ياء (وَمَنْ مَعِيَ) ورش وحفص وأمال (جبارين) الدوري عن الكسائي وللأزرق التقليل والفتح وهما في الحرز وغيره قال

__________________

(١) أي : (ثمّة). [أ].

(٢) أي : (وأتباعك). [أ].

٤٢٢

في النشر وبهما قرأت وبهما آخذ (ومر) آنفا حكم (وَعُيُونٍ) وفتح ياء (إِنِّي أَخافُ) نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر.

واختلف في (خُلُقُ الْأَوَّلِينَ) [الآية : ١٣٧] فنافع وابن عامر وعاصم وحمزة وخلف بضم الخاء واللام أي ما هذا إلا عادة آبائنا السابقين وافقهم الأعمش والباقون بفتح الخاء وسكون اللام (١) أي إلا كذب الأولين وأدغم التاء من (كذبت ثمود) أبو عمرو وهشام وابن ذكوان من طريق الأخفش وحمزة والكسائي وخلف ومر (عُيُونٍ) قريبا وقرأ (بُيُوتاً) بكسر التاء قالون وابن كثير وابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف.

واختلف في (فارِهِينَ) [الآية : ١٤٩] فابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف بألف بعد الفاء (٢) أي حاذقين وافقهم الأعمش والباقون بغير ألف صفة مشبهة بمعنى أشرين.

واختلف في (أَصْحابُ الْأَيْكَةِ) [الآية : ١٧٦] هنا وص [الآية : ١٣] فنافع وابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ليكة بلام مفتوحة بلا ألف وصل قبلها ولا همز بعدها وفتح تاء التأنيث غير منصرفة للعلمية والتأنيث كطلحة مضاف إليه لأصحاب وكذلك رسما في جميع المصاحف وافقهم ابن محيصن والباقون بهمزة وصل وسكون اللام وبعدها همزة مفتوحة وبكسر التاء فيهما (٣) والأيكة وليكة مترادفان غيضة تنبت ناعم الشجر وقيل ليكة اسم للقرية التي كانوا فيها والأيكة اسم للبلد كله وقد أنكر جماعة وتبعهم الزمخشري على وجه ليكة وتجرءوا على قرائها زعما منهم أنهم إنما أخذوها من خط المصاحف دون أفواه الرجال وكيف يظن ذلك بمثل أسن القراء وأعلاهم إسنادا والأخذ للقرآن عن جملة من الصحابة كأبي الدرداء وعثمان وغيرهما رضي الله عنهم وبمثل إمام المدينة وإمام الشام فما هذا إلا تجرؤ عظيم وقد أطبق أئمة أهل والأداء أن القراء إنما يتبعون ما ثبت في النقل والرواية فنسأل الله حسن الظن بأئمة الهدى خصوصا وغيرهم عموما وخرج بالقيد موضع الحجر وق المتفق فيهما على الأيكة بالهمزة لإجماع المصاحف على ذلك وقرأ (بِالْقِسْطاسِ) حفص وحمزة والكسائي وخلف بالكسر والباقون بالضم لغتان كما مر بالإسراء وعن الحسن (والجبلة) بضم الجيم والباء والجمهور بكسرها لغتان (ومر) نظير الهمزتين في (مِنَ السَّماءِ إِنْ كُنْتَ) في نحو على البغاء أن بالنور (وفتح) ياء (ربي أعلم) نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر.

واختلف في (كِسَفاً) [الآية : ١٨٧] فحفص بفتح السين والباقون بسكونها ومرّ توجيه ذلك في الإسراء.

__________________

(١) أي : (خلق). [أ].

(٢) أي : (فارهين). [أ].

(٣) أي : (الأيكة). [أ].

٤٢٣

واختلف في (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ) [الآية : ١٩٣] فنافع وابن كثير وأبو عمرو وحفص وأبو جعفر بتخفيف الزاي الروح الأمين بالرفع فيهما على إسناد الفعل للروح والأمين نعته وافقهم ابن محيصن والباقون بالتشديد (١) مبنيا للفاعل الحقيقي وهو الله تعالى و (الرُّوحُ ، والْأَمِينُ) منصوبان الروح على المفعولية والأمين صفته أيضا.

واختلف في (أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً) [الآية : ١٩٧] فابن عامر تكن بالتاء من فوق (آيَةٍ) بالرفع فاعل تكن على أنها تامة ولهم متعلق بها وأن يعلمه بدل من آية أو خبر محذوف أي أو لم يحدث لهم آية علم علماء بني إسرائيل فإن كانت ناقصة فاسمها ضمير القصة وآية خبر مقدم وأن يعلمه مبتدأ مؤخر والجملة خبر تكن أو لهم خبر مقدم وآية مبتدأ مؤخر والجملة خبر تكن وأن يعلمه أما بدل من آية أو خبر مضمر أي هي أن يعلمه والتأنيث للفظ القصة أو الآية والباقون بتاء التذكير ونصب آية على جعل أن يعلمه اسمها وآية خبرها أي علم علماء بني إسرائيل بنبوة محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم من التوراة آية تدلهم عليه (ويوقف) لحمزة وهشام بخلفه على (عَلِمُوا) على رسمه بواو وألف بعدها باثني عشر وجها تقدم بيانها أول الأنعام في أنبؤا ما كانوا وعن الحسن (الأعجميين) بياءين مكسورة مشددة فساكنة جمع أعجمي والجمهور بياء واحدة ساكنة جمع أعجمي بالتخفيف قيل ولو لا هذا التقدير لم يجمع جمع سلامة قال السمين وكان سبب جمعه أنه من باب أفعل فعلاء كأحمر حمراء والبصريون لا يجيزون جمعه جمع سلامة إلا ضرورة فلذا قدروه منسوبا مخفف الياء وعنه (فتأتيهم بغتة) بالتأنيث وفتح الغين وعنه أيضا (الشياطون) وأدغم اللام من (هل نحن) الكسائي وافقه ابن محيصن بخلفه ومر (أفرأيت) قريبا.

واختلف في (وَتَوَكَّلْ) [الآية : ٢١٧] فنافع وابن عامر وأبو جعفر بالفاء جعلوا ما بعدها كالجزاء لما قبلها والباقون بالواو (٢) على مجرد عطف جملة على أخرى وعليه الرسم العراقي والمكي وقرأ البزي بخلفه على (من تنزل) بتشديد التاء وكذا شددها من (الشياطين تنزل على) والإدغام في الأول صعب لسكون ما قبل التاء وهو نون من لكنه سائغ كما مرّ بالبقرة.

وقرأ (يَتَّبِعُهُمُ) [الآية : ٢٢٤] بسكون التاء وفتح الباء الموحدة نافع وسبق بالأعراف (٣).

المرسوم في الكوفى والبصرى فسيأتيهم أنبؤا بواو وألف حذرون وفرهين بلا ألف فيهما في أكثر المصاحف واتفقوا على رسم الهمزة ياء في أئن وعلى رسمها واوا وزيادة ألف بعدها مع حذف الألف قبلها في علمؤا بني إسرائل وعلى رسم ليكة هنا وص باللام

__________________

(١) أي : (نزّل به الرّوح الأمين). [أ].

(٢) أي : (وتوكّل ...). [أ].

(٣) انظر الصفحة : (٢٨٠). [أ].

٤٢٤

فقط فتوكل بالفاء في المدني والشامي واتفقوا على قطع في عن ما في في ما هاهنا آمنين واختلفوا في قطع أين ما كنتم تعبدون. ياءات الإضافة ثلاث عشرة (إِنِّي أَخافُ) [الآية : ١٢ ، ١٣٥] معا. (رَبِّي أَعْلَمُ ، بِعِبادِي إِنَّكُمْ ، لِي إِلَّا ، لِأَبِي إِنَّهُ ، إِنَّ مَعِي ، مَنْ مَعِيَ ، أَجْرِيَ إِلَّا) [الآية : ١٨٨] ، [الآية : ٥٢] ، [الآية : ٧٧] ، [الآية : ٨٦] ، [الآية : ٦٢] ، [الآية : ١١٨] ، [الآية : ١٠٩ ، ١٢٧ ، ١٤٥ ، ١٦٤ ، ١٨٠] ، خمسة الزوائد ست عشر (أَنْ يُكَذِّبُونِ. يَقْتُلُونَ. سَيَهْدِينِ. فَهُوَ يَهْدِينِ. يَسْقِينِ. يَشْفِينِ. يُحْيِينِ. كذبون. وَأَطِيعُونِ) [الآية : ١٢] ، [الآية : ١٤] ، [الآية : ٦٢] ، [الآية : ٧٨] ، [الآية : ٧٩] ، [الآية : ٨٠] ، [الآية : ٨١] ، [الآية : ١١٧] ، [الآية : ١٠٨ ، ١١٠ ، ١٢٦ ، ١٣٧ ، ١٤٤ ، ١٥٠ ، ١٦٣ ، ١٧٩] ثمانية.

٤٢٥

سورة النمل

مكية (١) وآيها تسعون وثلاث كوفي وأربع بصري وشامي وخمس حجازي خلافها بأس شديد حجازي قوارير تركها كوفي (مشبه الفاصلة) طس غير بعيد. وما يشعرون القراءات (آمال) طاء (طس) أبو بكر وحمزة والكسائي وخلف ومرّ ذلك كسكت أبي جعفر على طاوس وتقدم التنبيه على إخفاء النون من س عند التاء من تلك خلافا لأبي شامة ونقل (قران) لابن كثير وفتح ياء الإضافة من (إِنِّي آنَسْتُ) نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر.

واختلف في (بِشِهابٍ قَبَسٍ) [الآية : ٧] فعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف بالتنوين على القطع عن الإضافة وقبس بدل منه أو صفة له بمعنى مقتبس أو مقبوس وافقهم الأعمش والباقون بغير تنوين (٢) لبيان النوع أي من قبس كخاتم فضة.

وقرأ (فلما رآها) بالتسهيل الأصبهاني وأما حكم الإمالة فمرّ نظيره في وإذا رآك بالأنبياء كما فصل بالأنعام.

وأمال (ولي مدبرا) [الآية : ١٠] حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق (ووقف) يعقوب بخلفه على (لديّ) بهاء السكت وتقدم تغليظ لام (أظلم) للأزرق بخلفه وعن المطوعي (بدل حسنا) بفتح الحاء والسين (ووقف) الكسائي ويعقوب على (وادِ النَّمْلِ) بالياء ، والباقون بحذفها.

واختلف في (لا يَحْطِمَنَّكُمْ) [الآية : ١٨] فرويس بسكون نون التأكيد (٣) وافقه الشنبوذي ومرّ بآل عمران وعن المطوعي بضم الياء وفتح الحاء وتشديد الطاء والنون (٤) وفتح ياء (أوزعني أن) الأزرق والبزي ووقف يعقوب بخلفه على (على) بهاء السكت (٥) وأمال : (ترضاه) حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه وفتح ياء (ما لي لا أرى) ابن كثير وعاصم والكسائي واختلف عن هشام وابن وردان.

وأمال (أَرَى الْهُدْهُدَ) وصلا السوسي بخلفه.

__________________

(١) انظر الإتقان للسيوطي : (١ / ٢٥). [أ].

(٢) أي : (بشهاب ...). [أ].

(٣) أي : (لا يحطمنكم). [أ].

(٤) أي : (لا يحطمنّكم). [أ].

(٥) أي : (عله). [أ].

٤٢٦

واختلف في (لَيَأْتِيَنِّي) [الآية : ٢١] فابن كثير بنون التأكيد المشددة وبعدها نون الوقاية (١) على الأصل وعليه الرسم المكي والباقون بحذف نون الوقاية للاستغناء عنها بالمؤكدة ولذا كسرت مثل كأني وعليه بقية الرسوم.

واختلف في (فَمَكَثَ) [الآية : ٢٢] فعاصم وروح بفتح الكاف والباقون بضمها لغتان كطهر واتفقوا على إدغام الطاء مع بقاء صفتها في التاء من (أحطت) وإن زيادة الصفة في المدغم لا تمنع.

واختلف في (مِنْ سَبَإٍ) [الآية : ٢٢] هنا وفي سورة سبأ [الآية : ١٥] فالبزي وأبو عمرو بفتح الهمزة من غير تنوين ممنوعا من الصرف للعلمية والتأنيث اسم للقبيلة أو البقعة وافقهما ابن محيصن واليزيدي وقرأ قنبل بسكون الهمزة كأنه نوى الوقف وأجرى الوصل مجراه كيتسنه. وعوجا. والباقون بالكسر والتنوين فهو مصروف لإرادة الحي.

واختلف في (أَلَّا يَسْجُدُوا) [الآية : ٢٥] فالكسائي وكذا رويس وأبو جعفر بهمزة مفتوحة وتخفيف اللام (٢) على أن ألا للاستفتاح ثم قيل يا حرف تنبيه وجمع بينه وبين إلا تأكيدا وقيل النداء والمنادي محذوف أي يا هؤلاء أو يا قوم ورجح الأول لعدم الحذف ولهم الوقف ابتداء على ألا يا معا والابتداء اسجدوا بهمزة مضمومة فعل أمر وحذفت همزة الوصل خطأ على مراد الوصل كما حذفت لذلك في يبنؤم بطه كما قاله الداني وتعقبه في النشر بأنه رآه في الإمام ومصاحف الشام بإثبات إحدى الألفين ثم اعتذر عنه باحتمال أنه رآه كذلك محذوفا في بعض المصاحف ولهم الوقف اختبارا أيضا على ألا وحدها وعلى يا وحدها لأنهما حرفان منفصلان وقد سمع في النثر ألا يا ارحمونا ألا يا أصدقوا علينا وفي النظم كثيرا نحو فقالت ألا يا اسمع أعظك بخطبة. وافقهم الحسن والشنبوذي وكذا المطوعي في أحد وجهيه والثاني عنه هلا يسجد بقلب الهمزة هاء وتشديد اللام والباقون بالهمزة وتشديد اللام وأصلها أن لا فإن ناصبة للفعل ولذا سقطت نون الرفع منه والنون مدغمة في لا المزيدة للتأكيد إن جعلت أن وما بعدها في موضع مفعول يهتدون بإسقاط إلى أي إلى أن يسجدوا أو بدلا من السبيل فإن جعلت بدلا من أعمالهم وما بين المبدل منه والبدل اعتراض أي وزين لهم الشيطان عدم السجود لله أو خبرا لمحذوف أي أعمالهم ألا يسجدوا فلا نافية حينئذ لا مزيدة وقد كتبت إلا بلا نون فيمتنع وقف الاختبار في هذه القراءة على أن وحدها (ووقف) على (الخبء) بالنقل مع إسكان الباء للوقف على القياس حمزة وهشام بخلفه وحكى فيه الحافظ أبو العلاء وجها آخر وهو الخبا بالألف قال في النشر وله وجه في العربية وهو الإشباع.

واختلف في (ما تُخْفُونَ وَما تُعْلِنُونَ) [الآية : ٢٥] فحفص والكسائي بالتاء على الخطاب

__________________

(١) أي : (ليأتينّني). [أ].

(٢) أي : (ألا يسجدوا ...). [أ].

٤٢٧

وافقهما الشنبوذي والباقون بالياء من تحت فيهما وعن ابن محيصن (العظيم) برفع الميم نعتا للرب.

وقرأ (فَأَلْقِهْ) [الآية : ٢٨] بكسر الهاء مع القصر قالون وابن ذكوان بخلفه ويعقوب وقرأ بإسكان الهاء أبو عمرو وعاصم وحمزة والداجوني عن هشام وابن وردان وابن جماز بخلف عنهما (و) اختلف عن الحلواني عن هشام في الاختلاس والحاصل أن قالون ويعقوب بالقصر فقط وأن أبا عمرو وعاصما وحمزة بالسكون فقط وابن ذكوان بالقصر والإشباع وأن هشاما بالسكون والإشباع وأن هشاما بالسكون والإشباع والقصر وأن أبا جعفر بالسكون والقصر وقرأ الباقون بالإشباع وقرأ (الملأ إني) بتسهيل الثانية كالياء وبإبدالها واوا مكسورة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس ووقف حمزة وهشام بخلفه على الملأ الثلاثة من هذه السورة كالأول من المؤمنين بإبدال الهمزة ألفا على القياسي ويجوز تسهيلها كالواو على تقدير روم حركة الهمزة وبتخفيفها بحركة نفسها فتبدل واوا مضمومة ثم تسكن للوقف فيتحد معه اتباع الرسم ويجوز معه الروم والإشمام فهي خمسة أوجه وفتح ياء (إِنِّي أُلْقِيَ) نافع وأبو جعفر وأبدل الثانية واوا مفتوحة من (الملأ أفتوني) نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وأثبت الياء في (تشهدون) في الحالين يعقوب.

واختلف في (أَتُمِدُّونَنِ بِمالٍ فَما آتانِيَ) [الآية : ٣٦] فنافع وأبو عمرو وأبو جعفر أتمدونني بنونين خفيفتين مفتوحة فمكسورة بعدها ياء وصلا فقط (آتانِي) بياء مفتوحة وصلا واختلف عن قالون وأبي عمرو في حذفها وقفا وافقهم اليزيدي وحذفها وقفا ورش وأبو جعفر بلا خلاف وقرأ ابن كثير أتمدونني كذلك بنونين مع إثبات الياء في الحالين آتان بحذف الياء وصلا وكذا وقفا بخلاف عن قنبل وافقه ابن محيصن وقرأ ابن عامر وشعبة أتمدونني بنونين أيضا لكن مع حذف الياء في الحالين وكذا ياء آتان (١) وقرأ حفص أتمدونني كذلك إلا أنه أثبت الياء في آتان مفتوحة وصلا (٢) واختلف عنه وقرأ حمزة أتمدوني بإدغام نون الرفع في نون الوقاية وإثبات الياء بعدها وصلا ووقفا آتان ، بحذف الياء في الحالين وافقه الأعمش وقرأ الكسائي أتمدونني بنونين وحذف الياء في الحالين آتان بالإمالة مع حذف الياء في الحالين ، كذا خلف لكن بغير إمالة وقرأ يعقوب أتمدوني بالإدغام وبالياء في الحالين أتاني بإثبات الياء وقفا وأما وصلا ففتحها رويس وحذفها روح وتقدم للأزرق في أتان بالنظر لمد البدل مع التقليل والفتح خمس طرق الأولى قصر البدل والفتح الثانية التوسط والفتح الثالثة المد المشبع والفتح الرابعة المد مع التقليل الخامسة التوسط مع التقليل وبالطرق الخمسة قرأنا من طرق الطيبة التي هي طرق كتابنا وتقدم في الإمالة منع بعض مشايخنا للطريق الثانية من طرق الحرز وكذا

__________________

(١) أي : (أتمدّونن ، آتان). [أ].

(٢) أي : (أتمدّونن ، آتاني ...). [أ].

٤٢٨

حكم (أتاكم) غير أن حمزة وخلفا أمالاه مع الكسائي (ومد) (أنا آتيك) وصلا نافع وأبو جعفر.

وأمال (آتِيكَ بِهِ) [الآية : ٣٦] معا حمزة وخلف بخلف عن خلاد (وسهل) (رآه مستقرا ورأته) الأصبهاني عن ورش ومرّ حكم إمالة رآه وتقليله مفصلا بالأنعام وغيرها كالأنبياء عند وإذا رآك الذين كفروا وهي نظير ما هنا فراجعها (وفتح) ياء (ليبلوني) نافع وأبو جعفر وأما (أأشكر) فنظير أنذرتهم وأمال (كافرين) أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه والدوري عن الكسائي ويعقوب بكماله ولم يمل روح من هذا اللفظ سوى هذه وقللها الأزرق ومرّ إشمام (قيل) لهشام والكسائي ورويس.

واختلف في (ساقَيْها) [الآية : ٤٤] و (بِالسُّوقِ) بص [الآية : ٣٣] (عَلى سُوقِهِ) [الآية : ٢٩] بالفتح فقنبل بهمزة ساكنة بدل الألف والواو (١) لغة فيها وهي أصلية على الصحيح وقيل فرعية كهمز (يَأْجُوجَ ، ومَأْجُوجَ) وروي عن قنبل وجه آخر وهو زيادة واو بعد الهمزة في السوق بص ، و (سُوقِهِ) بالفتح لأن ساقا يجمع على سئوق كطل وطلول واستغربت عن قنبل وقيل إنه انفرد بها الشاطبي عنه وليس كذلك فقد نص الهذلي كما في النشر أنها طريق بكار عن ابن مجاهد وأبي أحمد السامري عن ابن شنبوذ قال وقد أجمع الرواة عن بكار عن ابن مجاهد على ذلك في بالسوق والأعناق انتهى ولم يذكر ذلك في التيسير وفاقا لابن مجاهد وحاصله كما في الجعبري أن لابن مجاهد عن قنبل وجهين الشنبوذي عنه على فعل وبكار عنه على فعول والباقون بترك الهمز والواو في الثلاثة على الأصل السالم عن كثرة التغيير وخرج بالقيد (يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ ، السَّاقُ بِالسَّاقِ) المتفق على ترك الهمز فيه وكسر نون (أَنِ اعْبُدُوا) وصلا أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب.

واختلف في (لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَ) [الآية : ٤٩] فحمزة والكسائي وخلف بتاء الخطاب المضمومة وضم التاء المثناة الفوقية وهي لام الكلمة في الفعل الأول وبتاء الخطاب وضم اللام في الثاني (٢) على إسناد الخطاب من بعض الحاضرين إلى بعض وافقهم الأعمش والباقون بنون التكلم وفتح التاء في الفعل الأول وبنون التكلم أيضا وفتح اللام في الثاني إخبارا عن أنفسهم وقرأ (مَهْلِكَ أَهْلِهِ) بفتح الميم واللام أبو بكر وقرأ حفص بفتح الميم وكسر اللام والباقون بضم الميم وفتح اللام من أهلك ومرّ بالكهف والأخيرة تحتمل المصدر والزمان والمكان أي ما شهدنا إهلاك أهله أو زمان إهلاكهم أو مكانه وقراءة حفص تقتضي أن يكون للزمان والمكان أي زمان هلاكهم ولا مكانه وقراءة أبي بكر تقتضي المصدر أي ما شهدنا هلاكه قاله في البحر.

__________________

(١) أي : (سأقيها ، السؤق ، سؤقه). [أ].

(٢) أي : (لتبيّتنّه ، كتقولنّ ...). [أ].

٤٢٩

واختلف في (أَنَّا دَمَّرْناهُمْ) [الآية : ٥١] فعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف بفتح الهمزة على تقدير حرف الجر وكان تامة وعاقبة فاعلها وكيف حال أو أنا دمرناهم بدل من عاقبة أي كيف حدث تدميرنا إياهم أو أنا دمرناهم خبر محذوف أي هي أي العاقبة تدميرنا إياهم وتجري الأوجه الثلاثة مع جعلها ناقصة ويجعل كيف خبرها وتزيد الناقصة جواز جعل عاقبة اسمها وأنا دمرناهم خبرها وكيف حال وافقهم الأعمش والحسن والباقون بكسرها على الاستئناف وهو تفسير للعاقبة وكان يجوز فيها التمام والنقصان والزيادة للتأكيد وكيف وما في حيزها في محل نصب على إسقاط الخافض إلى لتعلقه بأنظر.

وقرأ (بُيُوتُهُمْ) [الآية : ٥١] بضم الباء ورش وأبو عمرو وحفص وأبو جعفر ويعقوب وهذه البيوت هي التي قال فيها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عام تبوك لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين وفي التوراة لا تظلم يخرب بيتك وسهل الثانية من (أئنكم) مع الفصل قالون وأبو عمرو وأبو جعفر وبلا فصل ورش وابن كثير ورويس وحققها بالفصل الحلواني عن هشام من طريق ابن عبدان ومن طريق الجمال عنه في التجريد ومن طريق الشذائي عن الداجوني وبلا فصل الداجوني عنه الجمهور وفي المبهج من طريق الجمال عن الحلواني وبه قرأ الباقون وعن الحسن كان جواب هنا والعنكبوت بالرفع اسم كان وإلا أن قالوا خبر وهو ضعيف والجمهور بالنصب خبرا مقدما وإلا الخ في موضع الاسم.

وقرأ (قَدَّرْناها) [الآية : ٥٧] بالتخفيف ابو بكر كما في الحجر.

وأمال : (اصْطَفى) [الآية : ٥٩] حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق (واتفقوا) على إثبات همزة الوصل بعد همزة الاستفهام وعلى تسهيلها في (آلله) السابق ذكره بيونس مع ذكر اختلافهم في كيفية التسهيل عند آلآن بها والأكثر على إبدالها ألفا مع إشباع المد وهو المشهور وذهب آخرون إلى أنه بين بين من غير فصل بالألف لضعفها عن همزة القطع (وأما) (أإله) في خمسة مواضع هنا من حيث الهمزتان فتقدم نظيره قريبا وهو أئنكم.

واختلف في (أَمَّا يُشْرِكُونَ) [الآية : ٥٩] فأبو عمرو وعاصم ويعقوب بالياء من تحت وافقهم الحسن واليزيدي والباقون بالخطاب وخرج بقيد أما عما يشركون المتفق الغيب ووقف على (ذات) بالهاء الكسائي والباقون بالتاء وعن المطوعي (أمن خلق) وأخواتها الأربعة بتخفيف الميم.

واختلف في (قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ) [الآية : ٦٢] فأبو عمرو وهشام وروح بالغيب وافقهم اليزيدي والباقون بالخطاب وخفف الذال حفص وحمزة والكسائي وخلف.

وقرأ (الرِّياحِ) بالجمع (بُشْراً) [الآية : ٦٣] بضم الشين والنون نافع وأبو عمرو

٤٣٠

وأبو جعفر ويعقوب وبالإفراد وضم النون والشين ابن كثير وبالجمع وضم النون وإسكان الشين ابن عامر وبالجمع وبشرا بالموحدة المضمومة مع إسكان الشين عاصم وبالتوحيد والنون المفتوحة وسكون الشين حمزة والكسائي وخلف.

واختلف في (بَلِ ادَّارَكَ) [الآية : ٦٦] فنافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف بوصل الهمزة وتشديد الدال وألف بعدها والأصل تدارك بمعنى تتابع فأريد إدغام التاء في الدال فأبدلت دالا وسكنت فتعذر الابتداء بها فاجتلبت همزة الوصل فصارا أدارك فانتقل من تفاعل إلى افتعال وافقهم الأعمش والباقون بهمزة واحدة مقطوعة وسكون الدال مخففة بلا ألف بوزن أفعل قيل هو بمعنى تفاعل فتتحد القراءتان وقيل أدرك بمعنى بلغ وانتهى وفني من أدركت الثمرة لانتهاء غايتها التي عندها تعدم وعن ابن محيصن أادرك بهمزة ثم ألف بعدها.

وقرأ (أَإِذا كُنَّا ، أَإِنَّا لَمُخْرَجُونَ)(١) بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني نافع وأبو جعفر وسهل الثانية مع المد قالون وأبو جعفر ومع القصر ورش وقرأ ابن عامر والكسائي بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني مع زيادة نون فيه وكلّ على أصله لكن أكثر الطرق عن هشام على المد وأجرى الخلاف له فيه كغيره الهذلي وغيره وهو القياس كما في النشر والباقون بالاستفهام فيهما فابن كثير ورويس بالتسهيل والقصر وأبو عمرو بالتسهيل والمد وعاصم وحمزة وروح وخلف بالتحقيق والقصر فيهما.

وقرأ (ضَيْقٍ) [الآية : ٧٠] بكسر الضاد ابن كثير ومرّ بالنحل وعن ابن محيصن (ما تُكِنُ) هنا والقصص بفتح تاء المضارعة وضم الكاف من كن الشيء ستره والجمهور من أكنه أخفاه (وسهل) همز (إسرائيل) أبو جعفر مع المد والقصر وثلث الأزرق مد همزه بخلفه وتقدم ما فيه مع وقف حمزة عليه أوائل البقرة.

وقرأ و (لا تُسْمِعُ الصُّمَ) [الآية : ٨٠] هنا والروم [الآية : ٥٢] بالغيب وفتح الميم ورفع (الصُّمُ) ابن كثير وافقه ابن محيصن (وسهل) الثانية من (الدعاء إذا) كالياء نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس.

واختلف في (بِهادِي الْعُمْيِ) [الآية : ٨١] هنا والروم [الآية : ٥٣] فحمزة بالتاء من فوق مفتوحة وإسكان الهاء بلا ألف (٢) فعلا مضارعا للمخاطب العمي بالنصب مفعول به وافقه الشنبوذي وعن المطوعي بكسر الباء الموحدة وفتح الهاء وألف وتنوين الدال (٣) العمي بالنصب مفعول به والباقون كذلك لكن بغير تنوين مضافا للعمي إضافة لفظية نحو

__________________

(١) أي : (إذا ، أئنّا ...) ابن عامر والكسائي : (أئذا ، إننا). [أ].

(٢) أي : (تهدي العمي). [أ].

(٣) أي : (بهاد). [أ].

٤٣١

بالغ الكعبة واتفقوا على الوقف بالياء على (بهادي) هنا موافقة لخط المصحف الكريم واختلفوا في الروم فوقف حمزة والكسائي بخلاف عنهما ويعقوب بالياء أما حمزة فلأنه يقرؤها تهدي فعلا مضارعا مرفوعا فياؤه ثابتة وأما الكسائي فبالحمل على هادي في هذه السورة وفيه مخالفة للرسم ويعقوب على أصله.

واختلف في (أَنَّ النَّاسَ) [الآية : ٨٢] فعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف بفتح الهمزة على نزع الخافض أي بأن وهذه الباء تحتمل التعدية والسببية أي تحدثهم بأن إلخ ... ، أو بسبب انتفاء الإيمان وافقهم الأعمش والحسن والباقون بالكسر على الاستئناف وعن الحسن (الصُّورِ) بفتح الواو.

واختلف في (أَتَوْهُ) [الآية : ٨٧] فحفص وحمزة وخلف بقصر الهمزة وفتح التاء فعلا ماضيا على حد فزع والهاء مفعوله وافقهم الأعمش والباقون بالمد وضم التاء (١) اسم فاعل مضافا للضمير حملا على معنى كل على حد وكلهم آتيه وأصله آتيون نقلت ضمة الياء إلى التاء قبلها بعد تجريدها ثم حذفت الياء للساكنين ثم النون للإضافة ولا يصح فعليته وعن الحسن (داخِرِينَ) بلا ألف.

وأمال (وَتَرَى الْجِبالَ) وصلا السوسي بخلفه والباقون بالفتح.

وقرأ (تَحْسَبُها) [الآية : ٨٨] بفتح السين على الأصل ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر وكسرها الباقون على لغة الحجاز وهذا الحال للجبال عقب النفخ في الصور وهي أول أحوالها تموج وتسير ثم ينسفها الله فتصير كالعهن ثم تكون هباء منبثا في آخر الأمر.

واختلف في (تَفْعَلُونَ) [الآية : ٨٨] فابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بالياء وافقهم ابن محيصن واليزيدي واختلف عن هشام وابن ذكوان وأبي بكر فأما هشام فرواه عنه كذلك بالغيب الحلواني من طريق ابن عبدان وهي رواية أحمد والحسن عن الحلواني عنه وكذا روى ابن مجاهد عن الأزرق الجمال وروى النقاش وابن شنبوذ عن الأزرق بالخطاب وهي قراءة الداني على شيخه الفارسي ورواه له أيضا عن الحلواني وكذا رواه الداجوني عن أصحابه عن هشام وأما ابن ذكوان فروى الصوري عنه بالغيب وكذا العطار عن النهرواني عن النقاش عن الأخفش وكذا روى ابن عبد الرزاق وهبة الله عن الأخفش وكذا ابن هارون عن الأخفش وكذا ابن مجاهد عن أصحابه عنه وكذا الثعلبي عنه وروى سائر الرواة عن الأخفش عن ابن ذكوان بالخطاب وأما أبو بكر فروى عنه العليمي بالغيب وروى عنه يحيى بن آدم بالخطاب وبه قرأ الباقون.

وقرأ (مِنْ فَزَعٍ) [الآية : ٨٩] بالتنوين عاصم وحمزة والكسائي وخلف على أعمال

__________________

(١) أي : (آتوه). [أ].

٤٣٢

المصدر في الظرف بعده وهو (يَوْمَئِذٍ) ويجوز أن يكون العامل في الظرف آمنون أو الظرف في موضع الصفة لفزع أي كائن ذلك في ذلك الوقت وفتح ميمه نافع وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف فعلى قراءة نافع وأبي جعفر فتحة الميم بناء لإضافته إلى غير متمكن وعلى قراءة أبي عمرو ومن معه كسرة الميم إعراب بإضافة فزع إلى يوم على الوجه الآخر فأعرب وإن أضيف إلى إذ لجواز انفصاله عنها وأدغم لام (هل تجزون) حمزة والكسائي واختلف عن هشام وصوب في النشر عنه الإدغام وقال إنه الذي عليه الجمهور عنه وتقتضيه أصول هشام (وعن) ابن محيصن (هذه البلدة) بالياء بدل الهاء.

وقرأ : (تَعْمَلُونَ) [الآية : ٩٣] بالخطاب نافع وابن عامر وحفص وأبو جعفر ويعقوب والباقون بالغيب.

المرسوم : اتفقوا على حذف ألف وكتب مبين وفي المكي أو ليأتينني بنونين وفي الباقي بنون واحدة واتفقوا على حذف ألف تربا هنا كالنبإ آيتنا مبصرة طيركم بل أدرك بحذف الألف واتفقوا على كتابة الملأ اني والملأ أفتوني والملأ أيكم بواو وألف في الثلاثة وكتبوا أئنا لمخرجون بحرفين بين الألفين وكتب بهادي العمي هنا بالياء في الكل وبحذفها في الروم وأما الألف فيهما فثابتة في بعض المصاحف ومحذوفة في بعضها وكذا ألف فناظرة. أئنكم لتأتون بالياء (الموصول) ألا يسجدوا بلا نون قبل اللام وهو مرادهم بالوصل. التاءات اتفقوا على كتابة ذات بالتاء حيث وقعت نحو ذات بهجة. ذات البروج ذات لهب. ياءات الإضافة خمس (إِنِّي آنَسْتُ ، أَوْزِعْنِي أَنْ ، ما لِيَ لا أَرَى ، إِنِّي أُلْقِيَ ، لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ) [الآية : ٧] ، [الآية : ١٩] ، [الآية : ٢٠] ، [الآية : ٢٩] ، [الآية : ٤٠]. الزوائد ثلاث (أَتُمِدُّونَنِ ، أتان ، حَتَّى تَشْهَدُونِ) [الآية : ٣٦] ، [الآية : ٣٦] ، [الآية : ٣٢].

٤٣٣

سورة القصص

مكية (١) قيل إلا قوله تعالى الذين آتيناهم الكتاب إلى الجاهلين فمدني وقال ابن سلام إن الذي فرض عليك القرآن بالجحفة وقت الهجرة إلى المدنية وآيها ثمان وثمانون خلافها اثنان طسم كوفي وترك يسقون زاد الجعبري على الطين حمصي وترك أن يقتلون. (مشبه الفاصلة) تذودان وعكسه من خير فقير (القراءات) قد سبق إمالة طاء (طسم) لأبي بكر وحمزة والكسائي وخلف كسكت أبي جعفر على حروفها وإظهار نون سين لحمزة ولأبي جعفر أيضا بسبب السكت وإمالة موسى لحمزة والكسائي وخلف وتقليله للأزرق وأبي عمرو بخلفهما ومرّ اتفاقهم على عدم إمالة (علا في الأرض) وعن ابن محيصن (يُذَبِّحُ) بفتح الياء والباء وسكون الذال.

وقرأ (أَئِمَّةً) [الآية : ٥] في الموضعين هنا بتسهيل الثانية منهما مع القصر قالون والأزرق وابن كثير وأبو عمرو ورويس والأصبهاني كذلك لكن مع المد في ثاني هذه السورة كموضع السجدة ويقرأ الأول كالأزرق وقرأ أبو جعفر بالتسهيل والمد بلا خلف واختلف عن هؤلاء في كيفية التسهيل فالجمهور على أنه بين بين والآخرون على أنه الإبدال ياء خالصة ولا يجوز الفصل بالألف حالة الإبدال عن أحد وقرأ هشام بالتحقيق واختلف عنه في المد فقطع له به من طرقه أبو العلاء ومن طريق الحلواني أبو العز وروى له القصر المهدوي وغيره وفاقا لجمهور المغاربة وبه قرأ الباقون وتقدم الرد على من طعن في وجه الإبدال.

واختلف في (وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما) [الآية : ٦] فحمزة والكسائي وخلف بياء مفتوحة وراء مفتوحة ممالة مضارع رأى (٢) ، و (فِرْعَوْنَ) بالرفع فاعله ، و (هامانَ وَجُنُودَهُما) بالرفع عطفا عليه وافقهم الحسن والأعمش لكن الحسن لا يميل والباقون بالنون مضمومة وكسر الراء وفتح الياء عطفا على المنصوب قبله وفرعون بالنصب مفعوله وهامان وجنودهما كذلك عطفا عليه.

واختلف في (حَزَناً) [الآية : ٨] فحمزة والكسائي وخلف بضم الحاء وإسكان الزاي وافقهم الأعمش والباقون بفتح الحاء والزاي لغة قريش وهما بمعنى كالعدم والعدم

__________________

(١) انظر الإتقان للسيوطي : (١ / ٢٥). [أ].

(٢) أي : (يرى). [أ].

٤٣٤

وعلى كلّ جاء (مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً) و (عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ) ووقف على (امرأت فرعون) و (قرت) بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب (١).

وأمال (استوى) حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه ومثله (فقضى ويسعى وأقصى) وقفا (وعن) الحسن فاستعانه بالعين المهملة والنون وعن ابن محيصن بخلفه ضم باء (رَبِ) المنادى جميع ما في هذه السورة.

وقرأ (يَبْطِشَ) [الآية : ١٩] بضم الطاء أبو جعفر ومرّ بالأعراف (وفتح) ياء الإضافة من (ربي أن) نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر (وتقدم) حكم ضم الميم وكسرها وكذا الهاء قبلها من (دونهم امرأتين).

واختلف في (يُصْدِرَ) [الآية : ٢٣] فنافع وابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف بضم الياء وكسر الدال مضارع أصدر معدى بالهمزة والمفعول محذوف أي حتى ترد الرعاء مواشيهم وافقهم ابن محيصن والأعمش والأزرق على أصله في ترقيق الراء والباقون بفتح الياء وضم الدال (٢) من صدر يصدر كأخذ يأخذ قاصر والرعاء فاعله أي يرجع الرعاء بمواشيهم وسبق بالنساء إشمام صاد يصدر لحمزة والكسائي ورويس وخلف.

وأمال (فسقى) حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق.

وقرأ (يا أَبَتِ) [الآية : ٢٦] بفتح التاء ابن عامر وأبو جعفر ووقف عليها بالهاء ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب (وفتح) يائي (إني أريد) و (ستجدني إن) نافع وأبو جعفر (وشدد) النون من (هاتين) ابن كثير كما مرّ بالنساء (وعن) الحسن (أيما الأجلين) بياء ساكنة.

وقرأ (لِأَهْلِهِ امْكُثُوا) بضم الهاء حمزة (وفتح) ياء (إِنِّي آنَسْتُ) نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وفتح ياء (لَعَلِّي آتِيكُمْ) من ذكر وابن عامر.

واختلف في (جَذْوَةٍ) [الآية : ٢٩] فعاصم بفتح الجيم وقرأ حمزة وخلف بضمها وافقهما الأعمش والباقون بكسرها وهي لغات ثلاث في الفاء كالرشوة والربوة والجذوة العود الغليظ وإن خلا عن النار أو الذي هي فيه أو الشعلة منها قاله أبو عبيد وليس المراد هنا إلا ما في رأسه نار (ووقف) حمزة وهشام بخلفه على (شاطي) بإبدال الهمزة ياء ساكنة على القياسي وياء مكسورة بحركة نفسها على مذهب التميميين فإن سكنت للوقف اتحد مع ما قبله لفظا وإن وقفت بالإشارة وقفت بالروم يصير وجهين والثالث التسهيل بين بين على روم حركة الهمزة وفتح ياء (إِنِّي أَنَا اللهُ) نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر واتفقوا على فتح (عصاك) لكونها واوية مرسومة بالألف (وسهل) همزة (رآها تهتز)

__________________

(١) أي : (قرّته). [أ].

(٢) أي : (يصدر). [أ].

٤٣٥

الأصبهاني ومرّ حكم إمالة الراء والهمزة في وإذا رآك بالأنبياء وسبق تفصيله بالأنعام وغيرها.

وأمال (وَلَّى مُدْبِراً) كقضى حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه.

واختلف في (الرَّهْبِ) [الآية : ٣٢] فابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف بضم الراء وسكون الهاء وافقهم الشنبوذي وقرأ حفص بفتح الراء وسكون الهاء والباقون بفتحهما (١) لغات بمعنى الخوف.

وقرأ : (فَذانِكَ) [الآية : ٣٢] بتشديد النون وابن كثير وأبو عمرو ورويس ومرّ بالنساء وأثبت الياء في (يَقْتُلُونِ) في الحالين يعقوب وفتح ياء معي حفص وحده ونقل همز (رِدْءاً) إلى الدال نافع وأبو جعفر إلا أنه أبدل من التنوين ألفا في الحالين كنافع في الوقف ومرّ في النقل.

واختلف في (يُصَدِّقُنِي) [الآية : ٣٤] فحمزة وعاصم برفع القاف على الاستئناف أو الصفة لردءا أو الحال من الضمير في أرسله والباقون بالجزم جواب لمقدر على الأصح دل عليه أرسله وفتح ياء (إِنِّي أَخافُ) نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وأثبت الياء في (يَكْذِبُونَ) وصلا ورش وفي الحالين يعقوب وعن الحسن (عضدك) بفتح الضاد والجمهور بضمها وأمال (مُفْتَرىً) وقفا أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري وحمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق.

واختلف في (وَقالَ مُوسى) [الآية : ٣٧] فابن كثير بغير واو على الاستئناف (٢) وافقه ابن محيصن والباقون بإثبات الواو عطفا للجملة على ما فيها وفتح ياء (رَبِّي أَعْلَمُ) معا نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وقرأ (وَمَنْ تَكُونُ لَهُ) بالياء من تحت حمزة والكسائي وخلف ومرّ وجهه بالأنعام وفتح ياء (لَعَلِّي أَطَّلِعُ) نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر وقرأ (لا يُرْجَعُونَ) ببنائه للفاعل نافع وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف ومرّ بالبقرة وأما (أَئِمَّةً) فذكرت أول السورة وأمال (الدنيا) حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمرو وعن الدوري عنه من طريق ابن فرح تمحيضها ومرّ للأزرق خمس طرق في (الْأُولى) ونحوها من حيث تثليث البدل والتقليل وعدمه (وتقدم) حكم حركة الهاء والميم من (عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ).

واختلف في (سِحْرانِ) [الآية : ٤٨] فعاصم وحمزة والكسائي وخلف بكسر السين وسكون الحاء بلا ألف (٣) أي القرآن والتوراة أو موسى وهارون أو موسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام على المبالغة أو حذف المضاف وافقهم المطوعي والباقون بفتح السين

__________________

(١) أي : (الرّهب). [أ].

(٢) أي : (قال موسى) بدون الواو أولا. [أ].

(٣) أي : (سحران). [أ].

٤٣٦

وألف بعدها وكسر الحاء أي موسى وهارون أو موسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام ورقق الأزرق راءه بخلف عنه والتفخيم من أجل ألف التثنية وعن الحسن (وَصَّلْنا) بتخفيف الصاد.

واختلف في (يُجْبى) [الآية : ٥٧] فنافع وأبو جعفر ورويس بالتاء من فوق والباقون بالياء من تحت ووجههما ظاهر لأن التأنيث في الفاعل مجازي.

وقرأ في (أُمِّها) [الآية : ٥٩] بكسر الهمزة في الوصل حمزة والكسائي كما في النساء.

واختلف في (تَعْقِلُونَ) [الآية : ٦٠] فأبو عمرو بخلف عن السوسي بالياء من تحت والباقون بالتاء من فوق وصحح الوجهين في النشر عن أبي عمرو من روايتيه لكنه قال إن الأشهر عنه الغيب وبهما أخذ في رواية السوسي لثبوت ذلك عندي نصا وأداء انتهى ولذلك قصر في طيبته نقل الخلاف عن السوسي وقرأ (ثُمَّ هُوَ) بسكون الهاء قالون والكسائي وأبو جعفر بخلف عنه وعن قالون ومرّ بالبقرة أن الخلف عنه عزيز من طريق أبي نشيط وتقدم التنبيه على نحو : (عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ) و (عَلَيْهِمُ الْأَنْباءُ) من حيث حركة الهاء والميم وكذا (قيل) من حيث إشمام القاف كضم هاء (يُنادِيهِمْ) ليعقوب ومرّ أيضا بهود اتفاقهم على تخفيف (فَعُمِّيَتْ) هنا وأمال (فعسى) حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق والدوري عن أبي عمرو بخلفهما وقرأ (تُرْجَعُونَ) بفتح التاء وكسر الجيم مبنيا للفاعل يعقوب وقرأ (قُلْ أَرَأَيْتُمْ) معا بتسهيل الهمزة نافع وأبو جعفر وللأزرق وجه آخر إبدالها ألفا ممدودة للساكنين وحذفها الكسائي كما في الأنعام وقرأ (بِضِياءٍ) بهمزة مفتوحة بعد الضاد قنبل والباقون بالياء ومرّ في الهمز المفرد.

وأمال (فَبَغى) و (تَعالى) حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق ويوقف لحمزة وهشام بخلفه على (لَتَنُوأُ) بالنقل على القياس وبالإدغام على جعل الأصلي كالزائد ويجوز عليهما الروم والإشمام فهي ستة ولا يصح غيرها كما في النشر وفتح ياء (عِنْدِي أَوَلَمْ) نافع وابن كثير بخلاف عنه وأبو عمرو وأبو جعفر قال في النشر وكلاهما صحيح عنه يعني ابن كثير غير أن الفتح عن البزي ليس من طرق الشاطبية والتيسير وكذا الإسكان عن قنبل انتهى وأبدل همز فئة ياء أبو جعفر ووقف على الياء من قوله : (وَيْكَأَنَّ اللهَ) و (وَيْكَأَنَّهُ) الكسائي ووقف أبو عمرو على الكاف والباقون على الكلمة كلها وهذا كله في وقف الاختبار والاضطرار والابتداء في قراءة الكسائي بكأن وأبي عمرو بالهمز ومرّ في الوقف على المرسوم عن النشر أن المختار للجميع الوقف على الكلمة بأسرها لاتصالها رسما بالإجماع.

واختلف في (لَخَسَفَ) [الآية : ٨٢] فحفص ويعقوب بفتح الخاء والسين مبنيا

٤٣٧

للفاعل وهو الله وافقهما الحسن والباقون بضم الحاء وكسر السين (١) مبنيا للمفعول وبنا نائب الفاعل وفتح الياء (رَبِّي أَعْلَمُ) نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وقرأ (تُرْجَعُونَ) بفتح التاء وكسر الجيم على بنائه للفاعل يعقوب.

المرسوم : روى نافع قالوا سحران بحذف ألف فاعل وكتب فرغا بحذف الأولى اتفاقا وكتب في المكي قال موسى بغير واو وكتبوا أن يهديني بالياء واتفقوا على رسم ألف بعد الواو في لتنؤا وعلى كتابة أقصا المدينة بالألف كموضع يس واتفقوا على وصل ويكأن وويكأنه وعلى كتابة امرأت فرعون بالتاء وكذا قرت عين. ياءات الإضافة اثنا عشر (رَبِّي أَنْ) [الآية : ٢٢] ، (إِنِّي آنَسْتُ) [الآية : ٢٩] ، (إِنِّي أَنَا) [الآية : ٣٠] ، (إِنِّي أَخافُ) [الآية : ٣٤] (رَبِّي أَعْلَمُ) معا [الآية : ٣٧ ، ٨٥] ، (لَعَلِّي) معا [الآية : ٢٩ ، ٣٨] ، (إِنِّي أُرِيدُ) [الآية : ٢٧] ، (سَتَجِدُنِي) [الآية : ٢٧] ، (مَعِي رِدْءاً) [الآية : ٣٤] ، (عِنْدِي أَوَلَمْ) [الآية : ٧٨] وفيها زائدتان (أَنْ يَقْتُلُونِ ، أَنْ يُكَذِّبُونِ) [الآية : ٣٣ ـ ٣٤].

__________________

(١) أي : (لخسف). [أ].

٤٣٨

سورة العنكبوت

مكية (١) وقيل مدنية وقيل إلا من أولها إلى المنافقين وآيها تسع وستون غير حمصي وسبعون فيه خلافها خمس الم كوفي وتقطعون السبيل حرمي وحمصي له الدين بصري ودمشقي أفبالباطل يؤمنون حمصي في ناديكم المنكر مدني أول بخلف القراءات تقدم سكت أبي جعفر على حروف (٢)(الم) كنقل همزة (أَحَسِبَ) لورش ويجوز له حينئذ المد والقصر وفي الميم من الم ومرّ عن النشر امتناع التوسط لكون المتغير هنا بسبب المد بخلاف ما تغير فيه سبب القصر كنستعين وقفا.

وأمال (خَطاياكُمْ) و (خَطاياهُمْ) الكسائي وبالفتح والصغرى الأزرق (وعن) ابن محيصن (وَلْنَحْمِلْ) بكسر لام الأمر والجمهور على إسكانها.

وقرأ (تُرْجَعُونَ) [الآية : ١٧] ببنائه للفاعل يعقوب.

واختلف : في (أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ) [الآية : ١٩] فأبو بكر من طريق يحيى بن آدم وحمزة والكسائي وخلف بالتاء من فوق على خطاب إبراهيم عليه الصلاة والسلام لقومه وافقهم الشنبوذي وروى العليمي عن أبي بكر بالغيب ردا على الأمم المكذبة وبه قرأ الباقون ويوقف على (كَيْفَ يُبْدِئُ) وكذا (يُنْشِئُ) لحمزة وهشام بخلفه بإبدال الهمزة ياء ساكنة (٣) على القياس وبإبدالها ياء مضمومة على ما نقل عن الأخفش فإذا سكنت للوقف اتحد مع ما قبله لفظا وإن وقف بالإشارة جاز الروم والإشمام فهذه ثلاثة والرابع تسهيلها كالواو على مذهب سيبويه وأما الخامس وهو تسهيلها كالواو على مذهب سيبويه وأما الخامس وهو تسهيلها كالياء بحركة سابقها لا بحركتها فهو الوجه المعضل.

واختلف في (النَّشْأَةَ) [الآية : ٢٠] وهنا والنجم [الآية : ٤٧] ، والواقعة [الآية :

٦٢] فابن كثير وأبو عمرو بفتح الشين فألف (٤) وافقهما ابن محيصن واليزيدي والباقون بسكون الشين بلا ألف ولا مد لغتان كالرأفة والرءافة ورسمها بالألف يقوي قراءة المد (وسكت) على الشين حمزة وابن ذكوان وحفص وإدريس عن خلف بخلف عنهم وإذا

__________________

(١) انظر الإتقان للسيوطي : (١ / ٢٥ ، ٢ / ١٢٦٧) .. [أ].

(٢) أي : (أ ، ل ، م). [أ].

(٣) أي : (يبدي ، ينشي). [أ].

(٤) أي : (النّشاءة ...). [أ].

٤٣٩

وقف حمزة فبالنقل فقط وحكي وجه آخر وهو إبدالها ألفا على الرسم وفي النشر إنه مسموع قوي.

وأمال (فَأَنْجاهُ اللهُ) حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه وأظهر ذال (اتَّخَذْتُمُ) ابن كثير وحفص ورويس بخلفه.

واختلف في (مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ) [الآية : ٢٥] فابن كثير وأبو عمرو والكسائي ورويس برفع (مَوَدَّةٌ) بلا تنوين خبر أن على حذف المضاف أي سبب أو ذات مودة أو نفس المودة مبالغة وما موصولة وعائدها الهاء المحذوفة وهو المفعول الأول وأوثانا ثان وبينكم بالخفض على الإضافة اتساعا في الظرف كيا سارق الليلة الثوب ويجوز أن تكون ما مصدرية أي أن سبب اتخاذكم أوثانا إرادة مودة بينكم أو كافة ومودة خبر محذوف أي انعكافكم مودة أو مبتدأ وخبره في الحياة وافقهم ابن محيصن واليزيدي وقرأ حفص وحمزة وروح بنصب (مَوَدَّةٌ) من غير تنوين مفعولا له أي اتخذتموها لأجل المودة فيتعدى لواحد أو مفعولا ثانيا أي أوثانا مودة نحو اتخذوا أيمانهم جنة وبينكم بالخفض وافقهم الأعمش والباقون بنصب (مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ) بالنصب على الأصل في الظرف وفتح ياء (رَبِّي إِنَّهُ) نافع وأبو عمرو وأبو جعفر.

وقرأ : النبوءة بالهمز نافع.

وقرأ (أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ ، أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ) [الآية : ٢٨] بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني (١) نافع وابن كثير وابن عامر وحفص وأبو جعفر ويعقوب والباقون بالاستفهام فيهما فلا خلاف عنهم في الاستفهام في الثاني هنا وكل من استفهم على قاعدته فقالون وأبو عمرو وأبو جعفر بالتسهيل والمد وورش وابن كثير ورويس بالتسهيل والقصر والباقون بالتحقيق والقصر إلا أن أكثر الطرق عن هشام على المد وأسكن سين (رُسُلُنا) أبو عمرو وقرأ إبراهيم الأخير وهو ولما جاءت رسلنا إبراهيم بألف بدل الياء ابن عامر سوى النقاش عن الأخفش عن ابن ذكوان وقرأ (لَنُنَجِّيَنَّهُ) بالتخفيف حمزة والكسائي وخلف ويعقوب وخفف (مُنَجُّوكَ) ابن كثير وأبو بكر وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف كما في الأنعام وأشم (سِيءَ) نافع وابن عامر والكسائي وأبو جعفر ورويس ووقف عليها حمزة وهشام بخلفه بالنقل وبالإدغام أيضا إجراء له مجرى الزائد وأمال حمزة (وَضاقَ) وشدد (مُنْزِلُونَ) ابن عامر ومرّ بآل عمران وقرأ (وَثَمُودَ) بغير تنوين حفص وحمزة ويعقوب وقرأ (الْبُيُوتَ) بضم الباء وورش وأبو عمرو وحفص وأبو جعفر ويعقوب.

واختلف في (ما يَدْعُونَ) [الآية : ٤٢] فأبو عمرو وعاصم ويعقوب بياء الغيب

__________________

(١) أي : (إنّكم لتأتون ، أئنّكم لتأتون الرّجال). [أ].

٤٤٠