إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر

الشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبدالغني الدمياطي

إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر

المؤلف:

الشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبدالغني الدمياطي


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN: 2-7451-2192-8
الصفحات: ٦٢٤

واختلف في (مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ) [الآية : ٤٠] هنا ، وقد أفلح [الآية : ٢٧] فحفص بتنوين كل فيهما على تقدير محذوف رضي عنه التنوين أي من كل حيوان وزوجين مفعول باحمل وافقه الحسن والمطوعي والباقون بغير تنوين على إضافة كل إلى زوجين فاثنين مفعول احمل ومن كل زوجين محله نصب على الحال من المفعول كأنه كان صفة للنكرة فلما قدم عليها نصب حالا.

واختلف في (مَجْراها) [الآية : ٤١] فحفص وحمزة والكسائي وخلف بفتح الميم مع الإمالة من جرى ثلاثي ولم يمل حفص في القرآن العزيز غيرها كما تقدم وافقهم الشنبوذي والباقون بالضم (١) من أجرى أمالها منهم أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري وقلله الأزرق وأمال (مرساها) حمزة والكسائي وخلف وقللها الأزرق بخلفه على قاعدته كما صوبه في النشر وإن اقتضى كلام العنوان فتحها فقط (وعن) المطوعي فتح الميمين مع الإمالة من جرى ورسى وعن الحسن مجريها ومرسيها بياء ساكنة فيهما بدل الألف مع كسر الراء والسين اسما فاعلين من أجرى وأرسى بدلان من اسم الله تعالى.

واختلف في (يا بَنِي) [الآية : ٤٢] هنا ويوسف [الآية : ٥] وفي لقمان ثلاثة [الآية :

١٣ ، ١٦ ، ١٧] وفي الصافات [الآية : ١٠٢] فحفص بفتح الياء في الستة ذلك لأن أصل ابن بنو صغر على بنيو فاجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون قلبت الواو ياء وأدغمت فيها ثم لحقها ياء الإضافة فاستثقل اجتماعها مع الكسرة فقلبت ألفا ثم حذفت الألف اجتزاء عنها بالفتحة وقرأ أبو بكر هنا كذلك بالفتح وقرأ ابن كثير الأول من لقمان (يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللهِ) بسكون الياء مخففة واختلف عنه في الأخير منها (يا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ) فرواه عنه البزي كحفص ورواه عنه قنبل بالتخفيف مع السكون كالأول وافقه ابن محيصن على التخفيف فيهما وعن المطوعي كذلك في هود ولا خلاف عن ابن كثير في كسر الياء مشددة في الأوسط من لقمان (يا بُنَيَّ إِنَّها) وبه قرأ الباقون في الستة وأدغم باء (ارْكَبْ) [الآية : ٤٢] في ميم (مَعَنا) أبو عمرو والكسائي ويعقوب واختلف عن ابن كثير وعاصم وقالون وخلاد والوجهان صحيحان عن كل منهم والباقون بالإظهار وأشم (قيل ، وغيض) هشام والكسائي ورويس وقرأ (يا سماء أقلعي) بإبدال الثانية واو مفتوحة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وعن المطوعي (الجودي) بسكون الياء مخففة لغة فيه.

واختلف في (إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ) [الآية : ٤٦] فالكسائي ويعقوب بكسر الميم وفتح اللام فعلا ماضيا من باب علم ونصب غير مفعولا به أو نعتا لمصدر محذوف أي عملا غير والضمير لابن نوح عليه‌السلام والباقون بفتح الميم ورفع اللام منونة (٢) على أنه خبر

__________________

(١) أي : (مجراها). [أ].

(٢) أي : (إنه عمل غير ...). [أ].

٣٢١

إن وغير بالرفع صفة على معنى أنه ذو عمل أو جعل ذاته ذات العمل مبالغة في الذم على حد رجل عدل فالضمير حينئذ لابن نوح ويحتمل عوده لترك الركوب أي إن تركه لذلك وكونه مع الكافرين عمل غير صالح وأما من جعله عائدا إلى السؤال المفهوم من النداء ففيه خطر عظيم ينبغي تنزيه الرسل عنه ولذا ضعفه الزمخشري.

واختلف في (فَلا تَسْئَلْنِ) [الآية : ٤٦] فنافع وابن كثير وابن عامر وأبو جعفر بفتح اللام وتشديد النون (١) وفتحها (٢) منهم ابن كثير والداجوني عن هشام وافقهما ابن محيصن والباقون بإسكان اللام وتخفيف النون وكلهم كسر النون سوى ابن كثير والداجوني كما مر فوجه التشديد مع الفتح أنها المؤكدة ولذا بنى الفعل ومع الكسر أنها المؤكدة الخفيفة أدغمت في نون الوقاية ووجه التخفيف والكسر أنها نون الوقاية والفعل مجزوم بالناهية فسكنت اللام والياء مفعوله الأول ومن حذفها فللتخفيف وما مفعوله الثاني بتقدير عن واثبت الياء فيها وصلا أبو عمرو وأبو جعفر وورش وفي الحالين يعقوب والوقف لحمزة بالنقل وأما بين بين فضعيف جدا يأتي موضع الكهف في محله إن شاء الله تعالى وفتح ياء الإضافة من (إني أعظك) و (إني أعوذ بك) نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر واتفقوا على تسكين (ترحمني أكن) وتقدم إدغام (تغفر لي) لأبي عمرو بخلف عن الدوري وكذا إشمام قيل وقرأ (من إله غيره) بخفض الراء وكسر الهاء الكسائي وأبو جعفر كما مر بالأعراف وفتح ياء الإضافة من (أجري إلا) نافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص وأبو جعفر ومن (فطرني أفلا) نافع والبزي وأبو جعفر ومن (إني أشهد الله) نافع وأبو جعفر.

وأمال (اعتراك) أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري وحمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق (ويوقف) لحمزة وهشام بخلفه على (برىء) بالإبدال ثم الإدغام فقط لزيادة الياء وبذلك قرأ أبو جعفر في الحالين بخلف عنه كما مر (وأثبت) الياء في (لا تنظرون) في الحالين يعقوب واتفقوا على إثبات ياء (فكيدوني) للرسم.

وقرأ (صِراطٍ)(٣) [الآية : ٥٦] بالسين قنبل من طريق ابن مجاهد ورويس وبالإشمام خلف عن حمزة (وشدد) البزي بخلفه تاء (فإن تولوا) وتقدم قريبا حكم (جاء أمرنا).

وأمال (كل جبار) أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه والدوري عن الكسائي وقلله الأزرق (وعن) الأعمش (وإلى ثمود) بالكسر على إرادة الحي والجمهور على منع صرفه للعلمية والتأنيث على إرادة القبيلة.

وقرأ (مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ) [الآية : ٦١] بخفض الراء الكسائي وأبو جعفر وذكر قريبا.

__________________

(١) أي : (تسألنّ). [أ].

(٢) أي : (تسألنّ). [أ].

(٣) أي : (سراط). [أ].

٣٢٢

وقرأ (أرأيتم) بتسهيل الثانية قالون والأصبهاني وأبو جعفر والأزرق وله إبدالها ألفا خالصة مع إشباع المد وحذفها الكسائي ومر آنفا حكم (جاء أمرنا).

واختلف في (وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ) [الآية : ٦٦] وفي سأل [الآية : ١١] (عَذابِ يَوْمِئِذٍ) فنافع والكسائي وأبو جعفر بفتح الميم فيهما على أنها حركة بناء لإضافته إلى غير متمكن وافقهم الشنبوذي ، والباقون : بالكسر فيهما إجراء لليوم مجرى الأسماء فأعرب وإن أضيف إلى إذ لجواز انفصاله عنها وأما (مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ) فيأتي في محله بالنمل إن شاء الله تعالى.

واختلف في (أَلا إِنَّ ثَمُودَ) [الآية : ٦٨] هنا وفي الفرقان [الآية : ٣٨] (وَعاداً وَثَمُودَ) وفي العنكبوت [الآية : ٣٨] (وَثَمُودَ وَقَدْ) وفي النجم [الآية : ٥١] (وَثَمُودَ فَما أَبْقى) فحفص وحمزة وكذا يعقوب بغير تنوين في الأربعة للعلمية والتأنيث على إرادة القبيلة ويقفون بلا ألف كما جاء نصا عنهم وإن كانت مرسومة وافقهم الحسن وقرأ أبو بكر كذلك في النجم فقط والباقون بالتنوين مصروفا على إرادة الحي (١).

واختلف في (أَلا بُعْداً لِثَمُودَ) [الآية : ٦٨] فالكسائي بكسر الدال مع التنوين وافقه الأعمش والباقون بغير تنوين مع فتحها وأدغم دال (ولقد جاءت) أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف.

وأمال (جاء) حمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلفه وأسكن سين (رسلنا) أبو عمرو.

واختلف في (قالَ سَلامٌ) [الآية : ٦٩] هنا ، والذاريات [الآية : ٢٥] فحمزة والكسائي بكسر السين وسكون اللام بلا ألف (٢) فيهما وقرأ الباقون وهم نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وخلف بفتح السين واللام وبألف بعدها فيهما وهما لغتان كحرم وحرام وخرج بقيد قال قالوا سلاما اتفق عليه ما عدا الأعمش فعنه بالكسر والسكون فيهما ورفع الميمين والجمهور على نصب الميم في الحرفين الأولين من السورتين ورفع الثانيين منهما والنصب على المصدر أي سلمنا عليك سلاما أو بقالوا على معنى ذكروا سلاما ورفع الثاني أما خبر المحذوف أي أمركم أو جوابي أو مبتدأ حذف خبره أي وعليكم سلام.

وأمال حرفي (رأى) ابن ذكوان وحمزة والكسائي وخلف والأكثرون عن الداجوني عن هشام وأبو بكر في رواية الجمهور عن يحيى وقللهما الأزرق وأمال الهمزة وفتح الراء أبو عمرو وتقدم تضعيف نقل الخلاف عن السوسي في الراء وأنه ليس من طرق الكتاب والباقون بفتحهما وبذلك قرأ الجمهور عن الحلواني عن هشام وكذا العليمي عن أبي بكر

__________________

(١) أي : (ثمودا). [أ].

(٢) أي : (سلم). [أ].

٣٢٣

في رواية الجمهور أيضا وأما فتح الراء وإمالة الهمزة عن شعيب عن يحيى عنه فانفراده كما مر لا يقرأ بها وإذا وقف عليها الأزرق هنا جازت له ثلاثة البدل لتقدم الهمز على حرف المد فإن وصلها بأيديهم تعين المد المشبع عملا بأقوى السببين وهو الهمز بعد حرف المد.

واختلف في (يَعْقُوبَ قالَتْ) [الآية : ٧١] فحفص وابن عامر وحمزة بفتح الباء علامة جر عطفا على لفظ إسحاق أو نصب بفعل مقدر يفسره ما دل عليه الكلام أي ووهبنا يعقوب وافقهم المطوعي والباقون بالرفع على أنه مبتدأ خبره الظرف قبله وقرأ (ومن وراء إسحاق) بتسهيل الأولى قالون والبزي مع المد والقصر وقرأ ورش وأبو جعفر ورويس من غير طريق أبي الطيب بتسهيل الثانية وللأزرق وجه ثان وهو إبدالها ياء ساكنة من جنس سابقتها فيشبع المد للساكنين وقرأ أبو عمرو وقنبل من طريق ابن شنبوذ ورويس من طريق أبي الطيب بحذف الأولى مع المد والقصر ولقنبل من طريق الأكثرين تسهيل الثانية وإبدالها ياء كالأزرق فيكمل له ثلاثة أوجه والباقون بتحقيقهما.

وأمال (يا وَيْلَتى) [الآية : ٧٢] حمزة والكسائي وخلف لأن الظاهر انقلاب ألفها عن ياء المتكلم وبالفتح والصغرى الأزرق والدوري عن أبي عمرو ووقف عليها رويس بهاء السكت بخلف عنه.

وقرأ (أَأَلِدُ) [الآية : ٧٢] بتسهيل الثانية وإدخال ألف قالون وأبو عمرو وأبو جعفر وهشام من طريق الحلواني غير الجمال وقرأ ورش وابن كثير ورويس بتسهيلها بلا ألف وللأزرق وجه ثان وهو إبدالها ألفا مع القصر فقط لعروض حرف المد بالإبدال وضعف السبب بتقدمه وقرأ الجمال عن الحلواني عن هشام بالتحقيق مع الإدخال والوجه الثالث له التحقيق بلا إدخال من مشهور طرق الداجوني وبه قرأ الباقون وعن المطوعي (شيخ) بالرفع خبر بعد خبر والجمهور على الحال من فاعل أألد أي كيف تقع الولادة في هاتين الحالتين أو العامل فيه معنى الإشارة ووقف على (رحمت) بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب وأدغم دال (قد جاء) أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف (وأسكن) سين (رسلنا) أبو عمرو (وأشم) سين (سيء بهم) نافع وابن عامر والكسائي وأبو جعفر ورويس (ويوقف) عليه لحمزة وهشام بخلفه بالإبدال ياء وبالإدغام أيضا إجراء للأصلي مجرى الزائد.

وأمال (وضاق) حمزة وافقه الأعمش فقط (وأثبت) ياء (ولا تخزون) وصلا أبو عمرو وأبو جعفر وفي الحالين يعقوب (وفتح) ياء الإضافة من (ضيفي أليس) نافع وأبو عمرو وأبو جعفر.

واختلف في (فأسر) هنا [الآية : ٨١] وفي الحجر [الآية : ٦٥] وفي الدخان [الآية : ٢٣] (فَأَسْرِ بِعِبادِي) وفي طه [الآية : ٧٧] والشعراء [الآية : ٥٢] (أَنْ أَسْرِ) فنافع وابن

٣٢٤

كثير وأبو جعفر بهمزة وصل تثبت ابتداء مكسورة (١) مع كسر نون إن للساكنين وافقهم ابن محيصن والباقون بهمزة قطع مفتوحة تثبت درجا وابتداء يقال سرى وأسرى للسير ليلا وقيل أسرى لأول الليل وسرى لآخره وأما سار فمختص بالنهار.

واختلف في (إِلَّا امْرَأَتَكَ) [الآية : ٨١] هنا فابن كثير وأبو عمرو برفع التاء بدل من أحد واستشكل ذلك بأنه يلزم منه أنهم نهوا عن الالتفات إلا المرأة فإنها لم تنه عنه وهذا لا يجوز ولذا جعله في المغني مرفوعا بالابتداء والجملة بعده خبر والمستثنى الجملة قال ونظيره لست عليهم بمسيطر إلا من تولى وكفر فيعذبه الله وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن والباقون بالنصب مستثنى من بأهلك وجعله في المغني استثناء منقطعا لئلا تكون قراءة الأكثرين مرجوحة على أن المراد بالأهل المؤمنون وإن لم يكونوا من أهل بيته ومر حكم (جاء أمرنا) وكذا (من إله غيره) وفتح ياء الإضافة من (إني أراكم بخير) نافع والبزي وأبو عمرو وأبو جعفر (ومر) حكم إمالة أراكم (وفتح) الياء من (إني أخاف) نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر (وعن) المطوعي (تبخسوا) و (تعثوا) بكسر التاء فيهما (وعن) الحسن (تقيت الله) بالتاء المثناة فوق قال القاضي هي تقواه التي تكف عن المعاصي والجمهور بالموحدة أي ما أبقاه لكم من الحلال (ووقف) عليها بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب والباقون بالتاء للرسم.

وقرأ (أَصَلاتُكَ) [الآية : ٨٧] بالإفراد (٢) حفص وحمزة والكسائي وكذا خلف ولا خلاف في رفع التاء هنا ومر بالتوبة.

وقرأ (ما نَشؤُا إِنَّكَ) [الآية : ٨٧] بتسهيل الثانية كالياء وبإبدالها واوا مكسورة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس ونقل ابن شريح جعلها كالواو مردود كما مر (ويوقف) لحمزة وهشام بخلفه على (نشاء) ونحوه مما رسم بالواو باثني عشر وجها تقدمت في أنبؤا ما كانوا بأول الأنعام وتقدم قريبا حكم (أرأيتم) وأمال (أنهاكم عنه) حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه (وغلظ) الأزرق لام (الإصلاح) وفتح ياء الإضافة من (توفيقي إلا بالله) نافع وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر وعن الأعمش ضم ياء (لا يَجْرِمَنَّكُمْ) [الآية : ٨٩] من أجرم (وفتح) ياء الإضافة من (شقاقي أن) نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر (ومن) (أرهطي أعز) نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن ذكوان وأبو جعفر وهشام بخلفه (وأظهر) ذال (اتخذتموه) ابن كثير وحفص ورويس بخلفه.

وقرأ (مَكانَتِكُمْ) [الآية : ٩٣] بالجمع أبو بكر ومرّ بالأنعام وتقدم حكم (جاء أمرنا) وأدغم تاء (بعدت ثمود) أبو عمرو وابن عامر بخلف عن ابن ذكوان فالإظهار طريق الصوري والإدغام طريق الأخفش وحمزة والكسائي (٣).

__________________

(١) أي : (فاسر). [أ].

(٢) أي : (أصلاتك). [أ].

(٣) وافقهم الأربعة.

٣٢٥

وأمال (زادوهم) حمزة وهشام وابن ذكوان بخلفهما.

وأمال (خاف) حمزة وحده وأثبت ياء (يأت لا تكلم) وصلا نافع وأبو عمرو والكسائي وأبو جعفر وفي الحالين ابن كثير ويعقوب والباقون بالحذف فيهما لقصد التخفيف على حد لا أدر اكتفاء بالكسرة (وشدد) تاء (لا تكلم) وصلا البزي بخلفه وعن الحسن (شقوا) بضم الشين استعمله متعديا يقال أشقاه الله وشقاه والجمهور بفتحها من شقى فعل قاصر.

واختلف في (سُعِدُوا) [الآية : ١٠٨] فحفص وحمزة والكسائي وكذا خلف بضم السين بالبناء للمفعول من سعده الله بمعنى أسعده وافقهم الأعمش والباقون بفتحها مبنيا للفاعل من اللازم (وعن) ابن محيصن (لموفوهم) بسكون الواو وتخفيف الفاء من أوفى.

واختلف في (وَإِنَّ كُلًّا) [الآية : ١١١] ، وفي (لما) هنا [الآية : ١١١] ، ويس [الآية : ٣٢] ، والزخرف [الآية : ٣٥] ، والطارق [الآية : ٤] ، فنافع وابن كثير بتخفيف نون (إِنْ) وميم (لَمَّا) هنا على أعمال أن المخففة وهي لغة ثابتة سمع إن عمرا لمنطلق وأما لما فاللام فيها هي الداخلة في خبر إن وما موصولة أو نكرة موصوفة ولام ليوفينّهم لام القسم وجملة القسم مع جوابه صلة الموصول أو صفة لما والتقدير على الأول وإن كلا للذين والله ليوفينهم وعلى الثاني وإن كلا الخلق أو لفريق والله ليوفينهم والموصول أو الموصوف خبر لأن وافقهما ابن محيصن وقرأ أبو عمرو والكسائي ويعقوب وخلف عن نفسه بتشديد (إِنْ) وتخفيف (لَمَّا) قال في الدر وهي واضحة جدا فإن المشددة عملت عملها واللام الأولى للابتداء دخلت على خبر أن والثانية جواب قسم محذوف أي وإن كلا للذين والله ليوفينهم وافقهم اليزيدي وقرأ ابن عامر وحفص وحمزة وأبو جعفر بتشديدهما فإن على حالها وأما لما فقيل أصلها لمن ما على أنها من الجارة دخلت على ما الموصولة أو الموصوفة أي لمن الذين والله الخ أو لمن خلق والله الخ أدغمت النون الساكنة في الميم على القاعدة فصار في اللفظ ثلاث ميمات فخففت الكلمة بحذف أحدها فصار اللفظ كما ترى وافقهم الشنبوذي وقرأ أبو بكر بتخفيف النون وتشديد الميم جعل إن نافية ولما كإلا وكلا منصوب بمفسر بقوله ليوفينهم أو بتقدير أمري وافقه الحسن وعن المطوعي تخفيف إن ورفع كل وتشديد لما على أن إن نافية وكل مبتدأ ولما بمعنى إلا وهي ظاهرة وحكم لما بالطارق حكم هود تشديدا وتخفيفا ويأتي موضع يس كالزخرف إن شاء الله تعالى (١).

واختلف في (وَزُلَفاً) [الآية : ١١٤] فأبو جعفر بضم اللام للاتباع جمع زلفة نحو بسرة وبسر بالضم وافقه الشنبوذي وعن الحسن وابن محيصن بإسكان اللام وعنه في وجه من المبهج ترك التنوين على وزن حبلى.

__________________

(١) انظر الصفحة : (٤٦٥) و (٤٩٤). [أ].

٣٢٦

واختلف في بقية [الآية : ١١٦] فابن جماز بكسر الباء وإسكان القاف وتخفيف الياء (١) والباقون بفتح الباء وكسر القاف وتشديد الياء (وسهل) همزة (لأملان) الثانية الأصبهاني عن ورش وكذلك أبدل همزة (فؤادك) واوا مفتوحة وكذا فؤاد بسبحان وغيرها ولم يبدله الأزرق لكونه عين الكلمة لا فاؤها.

وقرأ (عَلى مَكانَتِكُمْ) [الآية : ١٢١] بألف بعد النون على الجمع أبو بكر ومر بالأنعام (٢).

وقرأ (وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ) [الآية : ١٢٣] بالبناء للمفعول نافع وحفص.

وقرأ (تَعْمَلُونَ) [الآية : ١٢٣] بالخطاب نافع وابن عامر وحفص وكذا أبو جعفر ويعقوب والباقون بالغيب كما مر بالأنعام.

المرسوم إن ثمودا في الإمام وغيره بالألف (٣) فكيدوني بالياء كذلك وكتبوا الهمزة واوا في نشؤا إنك مع حذف الألف قبلها وزيادة ألف بعدها وكتبوا يا وليتي بالياء بدل الألف وفي مصحف أبي جاء أمر ربك بياء وألف بعد الجيم وكذا جاءتهم المسند إلى مؤنث متصل بضمير الغائبين وكذا كتب في المكي جاء مع ضمير المذكرين الغائبين المرفوع والمنصوب نحو جاءوا وجاءهم وكتب يوم يأتي بالياء في بعضها قال السمين وهو الوجه لأنها لام الكلمة وحذفت في بعضها اجتزاء بالكسرة عن الياء.

المقطوع والموصول اتفق على قطع أن لا إله إلا هو وأن لا تعبدوا إلا الله وعلى وصل إن الشرطية بلم في فإلّم يستجيبوا وعلى قطع ما عداها (الهاء) رحمت الله بالتاء بقيت الله كذلك هنا فخرج وبقية بالبقرة وبقية ينهون. ياءات الإضافة ثمان عشرة (إِنِّي أَخافُ) [الآية : ٣ ، ٢٦ ، ٨٤] ثلاث (إِنِّي أَعِظُكَ) [الآية : ٤٦] (إِنِّي أَعُوذُ) [الآية : ٤٧] ، (شِقاقِي أَنْ) [الآية : ٨٩] ، (عَنِّي إِنَّهُ) [الآية : ١٠] ، (إِنِّي إِذاً) [الآية : ٣١] ، (نُصْحِي إِنْ) [الآية : ٣٤] ، (ضَيْفِي أَلَيْسَ) [الآية : ٧٨] ، (أَجْرِيَ إِلَّا) معا [الآية : ٢٩ ، ٥١] (أَرَهْطِي أَعَزُّ) [الآية : ٩٢] ، (فَطَرَنِي أَفَلا) [الآية : ٥١] ، و (لكِنِّي أَراكُمْ) [الآية : ٢٩] و (إِنِّي أَراكُمْ) [الآية : ٨٤] ، (إِنِّي أُشْهِدُ اللهَ) [الآية : ٥٤] (تَوْفِيقِي إِلَّا) [الآية : ٨٨]. الزوائد أربع (فَلا تَسْئَلْنِ) [الآية : ٤٦] ، (ثُمَّ لا تُنْظِرُونِ) [الآية : ٥٥] ، و (لا تُخْزُونِ) [الآية : ٧٨] ، (يَوْمَ يَأْتِ) [الآية : ١٠٥] وذكر كل في محله.

__________________

(١) أي : (بقية ...). [أ].

(٢) أي الباقون : (مكانتكم). [أ].

(٣) قوله بالألف. أي في جميع الرسوم ، وهذا مما رسم على اللفظ فوجه الألف فيه الدلالة على جواز الصرف وعدمها في غيره على منعه فالمنون قياسي وغيره اصطلاحي. وكذا يقال في الفرقان والعنكبوت والنجم.

٣٢٧

سورة يوسف عليه‌السلام

مكية (١) وآيها مائة وأحد عشر وفيها (مشبه الفاصلة) اثنا عشر الر. سكينا. السجن فتيان. يابسات معا. حمل بعير. كيل بعير. فصبر جميل معا يأت بصيرا. لأولى الألباب. وعكسه عشاء يبكون بضع سنين القراءات سبق سكت أبي جعفر (٢) على حروف (الر) كإمالة (الر) لأبي عمرو وابن عامر وأبي بكر وحمزة والكسائي وخلف وتقليلها للأزرق ونقل (قرانا) و (القرآن) لابن كثير.

واختلف في (يا أَبَتِ) [الآية : ٤] هنا ومريم [الآية : ٤٢ ، ٤٣ ، ٤٤ ، ٤٥] والقصص [الآية : ٢٦] والصافات [الآية : ١٠٢] فابن عامر وأبو جعفر بفتح التاء في السور الأربعة والباقون بالكسر فيهن وأصله يا أبي فعوض عن الياء تاء التأنيث فالكسر ليدل على الياء والفتح لأنها حركة أصلها (ووقف) بالهاء ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب (وسهل) همز (رأيت) و (رأيتهم) الأصبهاني.

وقرأ (أَحَدَ عَشَرَ) [الآية : ٤] بسكون العين أبو جعفر كأنه نبه بذلك على أن الاسمين جعلا اسما واحدا ومر بالتوبة (وسبق) فتح (يا بنيّ) لحفص والكسر للباقين بهود وأبدل همز (رؤياك) الأصبهاني وأبو عمرو بخلفه وكذا أبو جعفر لكنه إذا أبدل قلب الواو المبدلة ياء وأدغمها في الياء بعدها وأمالها الدوري عن الكسائي وإدريس من طريق الشطي عن خلف قال في الطيبة :

وخلف إدريس برؤيا لا بأل

وبالفتح الصغرى أبو عمرو والأزرق (ويوقف) عليه لحمزة بإبدال الهمزة واوا على القياسي وعلى الرسمي بياء مشددة كأبي جعفر ونقل في النشر جوازه عن الهذلي وغيره ثم ذكر أن الإظهار أولى وأقيس وعليه أكثر أهل الأداء.

واختلف في (آياتٌ لِلسَّائِلِينَ) [الآية : ٦] فابن كثير بالإفراد (٣) على إرادة الجنس وافقه ابن محيصن والباقون بالجمع تصريحا بالمراد (وكسر) التنوين من (مبين اقتلوا)

__________________

(١) انظر الصفحة : (٢ / ١٢٥٥) من الإتقان للسيوطي. [أ].

(٢) أي : (أ ، ل ، ر). [أ].

(٣) أي : (آية). [أ].

٣٢٨

وصلا أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب وقنبل من طريق ابن شنبوذ وابن ذكوان من طريق الأخفش.

واختلف في (غَيابَتِ) [الآية : ١٠ ، ١٥] معا فنافع وأبو جعفر بالجمع في الحرفين (١) كأنه كان لتلك الجب غيابات وهي أي الغيابة قعره أو حفرة في جانبه والباقون بالإفراد لأنه لم يلق إلا في واحدة والجب البئر التي لم تطو وعن الحسن كسر الغين وسكون الياء بلا ألف فيهما و (تلتقطه) بالتاء من فوق لإضافته لمؤنث يقال قطعت بعض أصابعه.

واختلف في (لا تَأْمَنَّا) [الآية : ١١] فأبو جعفر بالإدغام المحض بلا إشمام ولا روم فينطق بنون مفتوحة مشددة وتقدم أنه يبدل الهمزة الساكنة قولا واحدا ، والباقون : الإدغام مع الإشارة واختلفوا فيها فبعضهم يجعلها روما ، فيكون حينئذ إخفاء فيمتنع معه بالإدغام الصحيح لأن الحركة لا تسكن رأسا ، وإنما يضعف صوت الحركة وبعضهم يجعلها إشماما فيشير بضم شفيته إلى ضم النون بعد الإدغام فيصح معه حينئذ كمال الإدغام وبالأول قطع الشاطبي واختاره الداني وبالثاني قطع سائر الأئمة واختاره صاحب النشر قال لأني لم أجد نصا يقتضي خلافه ، ولأنه أقرب إلى حقيقة الإدغام وأصرح في اتباع الرسم وبه ورد نص الأصبهاني وانفرد ابن مهران عن قالون بالإدغام المحض كأبي جعفر والجمهور على خلافه ولم يعول عليه في الطيبة على عادته.

واختلف في (يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ) [الآية : ١٢] فنافع وأبو جعفر بالياء من تحت فيهما (٢) إسنادا إلى يوسف عليه‌السلام وكسر عين يرتع من غير ياء جزم بحذف حرف العلة من ارتعى افتعل من الرباعي والفعلان مجزومان على جواب الشرط المقدر وقرأ عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف بالياء كذلك فيهما لكن مع سكون العين وافقهم الحسن والأعمش وقرأ أبو عمرو وابن عامر بالنون فيهما وسكون العين مضارع رتع انبسط في الخصب فيكون صحيح الآخر جزمه بالسكون وافقهما اليزيدي وقرأ البزي بالنون فيهما وكسر العين من غير ياء وقرأ قنبل كذلك إلا أنه أثبت الياء من طريق ابن شنبوذ وصلا ووقفا على لغة من يثبت حرف العلة في الجزم ويقدر حذف الحركة المقدرة على حرف العلة واصلة من رعي فوزنه يفتعل وحذفها من طريق ابن مجاهد والوجهان في الشاطبية كأصلها لكن الإثبات ليس من طريقهما كما نبه عليه في النشر لأن طريقهما عن قنبل إنما هو طريق ابن مجاهد وعن ابن محيصن يرتع بضم الياء وكسر التاء وسكون العين.

وقرأ (لَيَحْزُنُنِي) [الآية : ١٣] بضم الياء وكسر الزاي نافع (٣) (وفتح) ياء الإضافة منها نافع وابن كثير وأبو جعفر (وأبدل) همز (الذئب) ورش من طريقيه وأبو عمرو بخلفه

__________________

(١) أي : (غيابات). [أ].

(٢) أي : (يرتع ويلعب). [أ].

(٣) الباقون : (ليحزنني). [أ].

٣٢٩

والكسائي وخلف عن نفسه وكذا وقف حمزة وعن الحسن والمطوعي (عشاء) بضم العين من العشوة بالضم والكسر وهي الظلام وعن الحسن (كدب) بالدال المهملة قيل هو الدم الكدر وأدغم لام (بل سولت) خلف وهشام على ما صوبه في النشر (وأدغم) تاء (وجاءت سيارة) أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام بخلفه.

وأمال (فَأَدْلى دَلْوَهُ) [الآية : ١٩] حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه.

واختلف في (يا بُشْرى) [الآية : ١٩] فعاصم وحمزة والكسائي ، وخلف يا بشرا بغير ياء إضافة نداء للبشرى أي أقبلي وافقهم الأعمش وهم بالإمالة المحضة على أصلهم ما عدا عاصما ففتحها عنه حفص وأبو بكر من أكثر طرق يحيى بن آدم وأمالها من أكثر طرق العليمي والباقون بياء مفتوحة بعد الألف إضافة إلى نفسه وفتحت الياء على القياس.

وأمال الراء ابن ذكوان من طريق الصوري ، وقللها الأزرق وعن أبي عمرو ثلاثة أوجه الفتح وعليه عامة أهل الأداء والإمالة المحضة رواها جماعة منهم الهذلي وابن مهران والصغرى كما نص عليها ابن جبير والثلاثة في الشاطبية كالطيبة وفي النشر الفتح أصح رواية والإمالة أقيس وافقه اليزيدي.

وأمال (مثواه) حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه.

واختلف في (هَيْتَ) [الآية : ٢٣] فنافع وابن ذكوان وأبو جعفر بكسر الهاء وياء ساكنة وتاء مفتوحة ففتح الهاء وكسرها لغتان ومن فتح التاء بناها عليه نحو كيف وأين ولهشام فيها خلف فالحلواني من جميع طرقه عنه بكسر الهاء وفتح التاء كنافع إلا أنه همز وهي قراءة صحيحة كما في النشر وغيره خلافا لمن وهّم الحلواني ومعناها تهيأ لي أمرك وأحسنت هيئتك ولك متعلق بمحذوف على سبيل البدل كأنها قالت القول لك وروى الداجوني كسر الهاء مع الهمز وضم التاء قال الداني وهذا هو الصواب وجمع الشاطبي بين الوجهين ليجري على الصواب وإن خرج بذلك عن طرقه وقرأ ابن كثير بفتح الهاء وياء ساكنة وضم التاء تشبيها بحيث وعن ابن محيصن كنافع وعنه فتح الهاء وسكون الياء وكسر التاء على أصل التقاء الساكنين والباقون بفتح الهاء وسكون التاء وفتح التاء والجمهور على أنها عربية اسم فعل كلمة حث وإقبال بمعنى هلم وفيها لغات فتح الهاء بالياء مع تثليث حركة التاء كحيث وكسر الهاء وفتح التاء مع الياء والهمز والكسر والضم معه وعليها جاءت القراءات الأربع ولام لك متعلق بمقدر أي أقول أو الخطاب لك قال في النشر وليست فعلا ولا التاء فيها ضمير متكلم ولا مخاطب (وفتح) ياء الإضافة من (ربي أحسن) نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر.

وأمال (مَثْوايَ) [الآية : ٢٣] الدوري عن الكسائي وقلله الأزرق بخلفه على قاعدته كما صوبه في النشر خلافا لمن تعلق بظاهر عبارة التيسير فقطع له بالفتح فقط والباقون بالفتح وخرج حمزة ومن معه عن أصلهم للتنبيه على رسمها بالألف.

٣٣٠

وأمال حرفي (رأي) في الموضعين ابن ذكوان ، وحمزة والكسائي وخلف ، والأكثرون عن الداجوني عن هشام وأبو بكر في رواية الجمهور عن يحيى وقللهما الأزرق مع تثليث الهمزة وأمال الهمزة وفتح الراء أبو عمر والخلاف عن السوسي في الراء ليس من طرق الكتاب كما مر والباقون بفتحهما وبه قرأ الجمهور عن الحلواني عن هشام وكذا العليمي عن أبي بكر وأما فتح الراء عنه مع إمالة الهمزة فانفراده كما مر (وسهل) الثانية كالياء من (الفحشاء إنه) نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس.

واختلف في (الْمُخْلَصِينَ) [الآية : ٢٤] حيث جاء بأل وفي (مُخْلَصاً) بمريم [الآية : ٥١] فعاصم وحمزة والكسائي وخلف بفتح اللام منهما اسم مفعول وافقهم الأعمش وقرأ نافع وأبو جعفر بفتح لام المخلصين خاصة والباقون بالكسر فيهما اسم فاعل وعن الحسن (دبر) الثلاث و (قبل) بسكون الباء وهي لغة الحجاز وأسد وعنه (را قميصه) بألف من غير همز في هذه الكلمة للاتباع (ووقف) على (امرأت) معا بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب وأمال (فتاها) هنا ولفتاه معا بالكهف حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وأدغم دال (قد شغفها) أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف (وعن) الحسن وابن محيصن شعفها بالعين المهملة قيل الشعف الجنون وقيل من شعف البعير إذا حناه بالقطران فأحرقه والجمهور بالغين المعجمة أي حرق شغاف قلبها وأمال (لنراها) أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه وحمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق وقرأ أبو جعفر (متّكا) بتنوين الكاف وحذف الهمزة بوزن متقي خفف بترك الهمزة كقولهم توضيت في توضأت (وعن) المطوعي متكأ بسكون التاء وبالهمز (وعن) الحسن بالتشديد والمد قبل الهمز أشبع الفتحة فتولد منها ألف والباقون بتشديد التاء والهمز مع القصر وكسر التاء من (وقالت أخرج) أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب وضم الهاء من (عليهن) يعقوب وعنه خلف في الوقف عليها وكذا (لهن وأيديهن وكيدهن) بهاء السكت.

واختلف في (حاشَ لِلَّهِ) [الآية : ٣١ ، ٥١] معا فأبو عمرو بألف بعد الشين وصلا فقط (١) على أصل الكلمة وافقه اليزيدي وابن محيصن والمطوعي وعن الحسن حاش الإله فيهما والباقون بالحذف واتفقوا على الحذف وقفا اتباعا للرسم إلا ما رواه الجعبري عن الأعمش من إثباتها في الحالين وهو خلاف ما في المصطلح وتقدم ضم هاء (إليهن) ليعقوب مع خلفه في الوقف عليها بهاء السكت (واختلف) في (قال رب السجن) فيعقوب بفتح السين هنا خاصة على أنه مصدر أي الحبس وإلى متعلق بأحب وليس أفعل هنا على بابه لأنه لم يحب ما يدعونه إليه قط والباقون بالكسر واتفقوا على كسر السين في (ودخل معه السّجن ، ويا صاحبي السّجن) معا و (لبث في السجن) لأن المراد بها المكان ولا يصح أن يراد بها المصدر بخلاف الأول وعن الحسن (لتسجننه) بالخطاب وفتح باء

__________________

(١) أي : (حاشا لله ...). [أ].

٣٣١

الإضافة من (إني) معا السابقين لأراني نافع وأبو عمرو وأبو جعفر ومن أراني أعصر وأرني أحمل نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر.

وأمال (أراني) ، و (نريك) أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه وحمزة والكسائي وخلف وبالصغرى الأزرق وأبدل همز (نبئنا) أبو جعفر بخلف عنه وأطلق ابن مهران الخلاف عنه من روايتيه.

وقرأ (تُرْزَقانِهِ) [الآية : ٣٧] باختلاس كسرة الهاء قالون من طريقيه وابن وردان بخلف عنهما والباقون بالإشباع (وفتح) ياء الإضافة من (ربي إنه) نافع وأبو عمرو وأبو جعفر و (من آبائي إبراهيم) نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر وعن المطوعي آبائي بتسهيل الهمزة الثانية (وسهل) الثانية مع إدخال ألف من (أأرباب) قالون وأبو عمرو وأبو جعفر وهشام في أحد أوجه وقرأ ورش ابن كثيرون ورويس كذلك لكن بلا إدخال وللأزرق أيضا إبدالها ألفا مع المد للساكنين والثاني لهشام التحقيق مع الإدخال والثالث التحقيق بلا إدخال وبه قرأ الباقون ومر تفصيل الطرق غير مرة (وفتح) ياء الإضافة من (إني أرى) نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر (وأبدل) الثانية واوا مفتوحة من (الملأ أفتوني) نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس.

وأمال (رُءْيايَ) [الآية : ٤٣] الكسائي والشطي عن إدريس عن خلف وخلف إدريس برؤياي لا بأل وأمال (للرؤيا) الكسائي فقط وقللهما الأزرق وأبو عمرو بخلفهما (وتقدم) لأبي جعفر قلب الواو ياء وإدغامها في الياء.

واتفقوا على عدم إمالة (نجا) لأنه واوي ثلاثي مرسوم بالألف (وعن) الحسن (واذكر) بذال معجمة وعنه أيضا (بعد أمة) بفتح الهمزة وتخفيف الميم وبهاء منونة من الأمة وهو النسيان وعنه أيضا (أنبئكم آتيكم) بهمزة مفتوحة ممدودة بعدها تاء مكسورة وياء ساكنة مضارع آتي (ومد) (أنا أنبئكم) وصلا نافع وأبو جعفر (وأثبت) يعقوب الياء في (فأرسلون) في الحالين (ويوقف) لحمزة على (يوسف أيها) ونحوه مثل (الصديق أفتنا) بالتحقيق وبإبدال الهمزة واوا مفتوحة لأنه متوسط بغير المنفصل (وفتح) ياء الإضافة من (لعلي أرجع) نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر.

واختلف في (دَأَباً) فحفص بفتح الهمزة والباقون بسكونها وهما لغتان في مصدر دأب يدأب داوم ولازم.

واختلف في (يَعْصِرُونَ) [الآية : ٤٩] فحمزة والكسائي وخلف بالخطاب وافقهم الأعمش والباقون بالغيب وهما واضحتان وأبدل همزة الملك (ايتوني) وقال (ايتوني) من جنس ما قبلها أبو عمرو بخلفه وورش وأبو جعفر وصلا فإن ابتدئ بايتوني فالكل على إبدالها ياء من جنس حركة همزة الوصل (ونقل) همزة (فسله) للسين ابن كثير والكسائي وخلف عن نفسه (ووقف) يعقوب بهاء السكت بخلفه على (أيديهن) و (بكيدهن) وقرأ

٣٣٢

(الآن) بالنقل ورش على أصله وابن وردان من طريق النهرواني وابن هارون من طريق هبة الله (وعن) الحسن (حصحص) بضم الحاء الأولى وكسر الثانية مبنيا للمفعول (وفتح) ياء الإضافة من (نفسي أن) نافع وأبو عمرو وأبو جعفر وقرأ (بالسوء إلا) بتسهيل الأولى كالياء قالون والبزي مع المد والقصر والذي عليه الجمهور عنهما إبدالها واوا مكسورة وإدغام التي قبلها فيها قال في النشر وهذا هو المختار رواية مع صحته في القياس وقرأ ورش وأبو جعفر وقنبل ورويس بتسهيل الثانية بين بين وللأزرق وقنبل إبدالها حرف مد مع إشباع المد ولقنبل وجه ثالث وهو إسقاط الأولى مع المد والقصر وبه قرأ أبو عمرو ورويس في وجهه الثاني والباقون بتحقيقهما وفتح ياء الإضافة من (ربي إن) نافع وأبو عمرو وأبو جعفر.

واختلف في (حَيْثُ نَشاءُ) [الآية : ٥٦] فابن كثير بالنون على أنها نون العظمة لله تعالى وافقه الحسن والشنبوذي والباقون بالياء والضمير ليوسف وخرج بحيث نصيب برحمتنا من نشاء المتفق عليه بالنون (وسهل) الثانية من (جاء إخوة) كالياء نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس (وفتح) ياء الإضافة من (أني أوف) نافع وأبو جعفر بخلفه (وأثبت) يعقوب ياء (تقربون) في الحالين.

واختلف في (لِفِتْيانِهِ) [الآية : ٦١] فحفص وحمزة والكسائي وخلف بألف بعد الياء ونون مكسورة بعدها (١) جمع كثرة لفتى وافقهم الحسن والأعمش والباقون بغير ألف وبتاء مثناة بدل النون جمع قلة له فالتكثير بالنسبة للمأمورين والقلة بالنسبة للمتناولين.

واختلف في (نَكْتَلْ) [الآية : ٦٣] فحمزة والكسائي وخلف بالياء من تحت والباقون بالنون.

واختلف في (خَيْرٌ حافِظاً) [الآية : ٦٤] فقرأ حفص وحمزة والكسائي وخلف (حافِظاً) بفتح الحاء وألف بعدها وكسر الفاء تمييزا وحال وافقهم ابن محيصن بخلفه والشنبوذي والباقون حفظا بكسر الحاء وسكون الفاء والنصب على التمييز فقط (وعن) المطوعي خبر حافظ بلا تنوين على الإضافة وبالألف مع الخفض وعن الحسن كسر راء (ردت) وهي لغة (وأثبت) ياء (تؤتون) وصلا أبو عمرو وأبو جعفر وفي الحالين ابن كثير ويعقوب.

واتفقوا على إثبات (ما نَبْغِي) [الآية : ٦٥] وأمال (قضاها) و (آوى) حمزة والكسائي وخلف وقللهما الأزرق بخلفه (وفتح) ياء الإضافة من (إني أنا) نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر (ومد) الألف بعد النون وصلا من (أنا أخوك) نافع وأبو جعفر (وأبدل) الأزرق وأبو جعفر همز (مؤذن) واوا وبه وقف حمزة (وعن) ابن محيصن (تالله)

__________________

(١) أي : (لفتيانه). [أ].

٣٣٣

بالله بالباء الموحدة وكذا كل قسم بالتاء (وعن) الحسن (وعاء) حيث جاء بضم الواو لغة فيه (وأبدل) الثانية من (وعاء أخيه) ياء مفتوحة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس.

واختلف في (نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ) [الآية : ٧٦] فيعقوب بالياء فيهما والفاعل الله والباقون بالنون وقرأ درجات بالتنوين عاصم وحمزة والكسائي وخلف ومر بالأنعام (وأدغم) ذال (فقد سرق) أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف.

وقرأ (اسْتَيْأَسُوا) [الآية : ٨٠] و (تَيْأَسُوا مِنْ) [الآية : ٨٧] و (لا يَيْأَسُ) [الآية : ٨٧] (إِذَا اسْتَيْأَسَ) [الآية : ١١٠] وفي الرعد [الآية : ٣١] (أَفَلَمْ يَيْأَسِ) البزي من عامة طرق أبي ربيعة بتقديم الهمزة إلى موضع الياء وتأخير الياء إلى موضع الهمزة ثم يبدل الهمزة ألفا (١) وروى الآخرون عن أبي ربيعة وابن الحباب عنه بالهمز بعد الياء بلا تأخير كالجماعة وموافقة ابن وردان من طريق هبة الله للبزي في الإبدال التي ذكرها في الأصل انفرادة للحنبلي لا يقرأ بها ولذا أسقطها في الطيبة (ويوقف) لحمزة (على يياس) وبابه بالنقل ، وبالإدغام على إجراء الياء الأصلية مجرى الزائدة وحكي وجه آخر وهو القلب مع الإبدال كالبزي نقله في النشر عن الهذلي وسكت عليه وأما بين بين فضعيف.

واتفقوا على رفع (مِنْ قَبْلُ ما فَرَّطْتُمْ) [الآية : ٨٠] على نية معنى المضاف إليه أي من قبل هذا ، وما مزيدة (وفتح) ياء الإضافة من (يأذن لي أبي) نافع وأبو عمرو وأبو جعفر ومن (أبي أو يحكم الله) نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر (ونقل) همزة (وسل) إلى السين ابن كثير والكسائي وخلف عن نفسه (وأدغم) لام (بل سولت) حمزة والكسائي وهشام على ما صوبه في النشر وعن الحسن (يا أسفي) بكسر الفاء وياء ساكنة والجمهور بفتح الفاء وألف بعدها وهي ياء المتكلم (ووقف) عليها رويس بخلفه بهاء السكت.

وأمال حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق والدوري عن أبي عمرو بخلقها وكذا حكم (تولى) غير أن الدوري يفتحه فقط على قاعدته (ويوقف) لحمزة وهشام بخلفه على (تفتو) المرسوم بالواو بإبدال الهمزة ألفا لانفتاح ما قبلها على القياسي وبتخفيفها بحركة نفسها فتبدل واوا مضمومة ثم تسكن ويتحد معه وجه اتباع الرسم ويجوز الروم والإشمام فهذه أربعة والخامس تسهيلها كالواو مع الروم (وعن) الحسن (حتى يكون) بالغيب (حرضا) بضم الحاء والراء لغة والجمهور بفتحهما وهو الإشفاء على الموت (وعنه) (وحزني) بفتحتين (وفتح) ياء الإضافة منها نافع وأبو عمرو وأبو جعفر وابن عامر (وعن) الحسن (من روح الله) معا بضم الراء والجمهور على الفتح وهو رحمته وتنفسه لغتان وقيل معنى الأول من حيي معه روح لله فإنه يرجى.

__________________

(١) أي : (استأيسوا). [أ].

٣٣٤

وأمال (مُزْجاةٍ) [الآية : ٨٨] حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه.

وقرأ أإنك لأنت يوسف [الآية : ١٠٥] بهمزة واحدة ابن كثير وأبو جعفر (١) والباقون بهمزتين على الاستفهام التقريري وهم على أصولهم فقالون وأبو عمرو بتسهيل الثانية مع الفصل بالألف وورش ورويس كذلك لكن بلا فصل وقرأ الحلواني من مشهور طرقه عن هشام وكذا الشذائي عن الداجوني بالتحقيق مع الفصل وقرأ الداجوني غير الشذائي عنه بالتحقيق بلا فصل وبه قرأ الباقون.

وقرأ (يَتَّقِي) [الآية : ٤٣] بإثبات الياء وصلا ووقفا قنبل من طريق ابن مجاهد من جميع طرقه ولم يذكر في الشاطبية غيره ووجه بأنه على لغة إثبات حرف العلة مع الجازم كقوله.

ألم يأتيك والأنباء تنمي

ومذهب سيبويه أن الجزم بحذف الحركة المقدرة وحذف حرف العلة للتفرقة بين المرفوع والمجزوم وقيل هو مرفوع ومن موصولة وجزم يصير المعطوف عليه للتخفيف كينصركم في قراءة أبي عمرو أو للوقف ثم أجرى الوصل مجراه وروى ابن شنبوذ حذفها في الحالين والوجهان صحيحان عنه وافقه فيهما ابن محيصن (وحذف) همز (خاطين) و (الخاطين) أبو جعفر ووقف به حمزة واختاره الآخذون باتباع الرسم وبالتسهيل بين بين وحكى إبدالها ياء وضعف ومد لا النافية للجنس في (لا تثريب) وسطا حمزة بخلفه (وأثبت) الياء في (تفندون) في الحالين يعقوب وفتح ياء الإضافة (من إني أعلم) نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر (وأدغم) راء (استغفر لنا) أبو عمرو وبخلف عن الدوري وفتح ياء الإضافة من (ربي إنه) نافع وأبو عمرو وأبو جعفر.

وقرأ ابن عامر وأبو جعفر (يا أَبَتِ) [الآية : ١٠٠] بفتح التاء والباقون بالكسر ووقف عليها بالهاء ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب كما مر أول سورة البقرة وأبدل همز (روياي) الأصبهاني وأبو عمرو بخلفه وأبو جعفر لكن مع إدغام الواو بعد قلبها ياء في الياء ويوقف عليه لحمزة بإبدال الهمز واوا على القياسي وعلى الرسمي بياء مشددة كأبي جعفر فيقول رياي ونقل في النشر جوازه عن الهذلي وغيره ثم رجح الإظهار وأما الحذف فضعيف وأمالها الكسائي والشطي عن إدريس وبالفتح والصغرى أبو عمرو والأزرق وأدغم دال (قد جعلها) أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف (واتفقوا) على تفخيم راء (مصر) وصلا واختلفوا فيه وقفا كالوقف على عين القطر فأخذ بالتفخيم فيهما جماعة كابن شريح نظرا لحرف الاستعلاء وأخذ بالترقيق آخرون منهم الداني واختار في النشر التفخيم في مصر والترقيق في القطر قال نظرا للوصل وعملا بالأصل أي وهو

__________________

(١) أي : (إنّك). [أ].

٣٣٥

الوصل (وفتح) ياء الإضافة من (بي إذ) نافع وأبو عمرو وأبو جعفر ومن (إخوتي أن) الأزرق وأبو جعفر (وسهل) الثانية كالياء من (يشاء إنه) نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس ولهم إبدالها واوا مكسورة وتقدم رد تسهيلها كالواو.

وأمال (الدنيا) حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمر وللدوري عنه تمحيضها من طريق ابن فرح قال في النشر وهو صحيح (وضم) هاء (لديهم) حمزة ويعقوب.

وقرأ (وَكَأَيِّنْ) [الآية : ١٠٥] بألف ممدودة بعد الكاف بعدها همزة مكسورة (١) ابن كثير وكذا أبو جعفر لكنه سهل الهمزة مع المد والقصر ووقف على الياء أبو عمرو ويعقوب والباقون بالنون (وفتح) ياء الإضافة من (سبيلي أدعوا) نافع وأبو جعفر واتفقوا على إثبات الياء في (ومن اتبعني).

واختلف في (نُوحِي إِلَيْهِمْ) [الآية : ١٠٩] هنا وفي النحل [الآية : ٤٣] وأول الأنبياء [الآية : ٧] و (نُوحِي إِلَيْهِ) ثاني الأنبياء [الآية : ٢٥] فحفص وحده بنون العظمة وكسر الحاء في الأربعة مبنيا للفاعل وقرأ حمزة والكسائي وخلف كذلك في ثاني الأنبياء والباقون بضم الياء من تحت وفتح الحاء مبنيا للمفعول وخرج بقيد إليهم وإليه نحو يوحي إليك.

وقرأ (تَعْقِلُونَ) [الآية : ١٠٩] بالخطاب نافع وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وسبق بالأنعام (وتقدم) (استيأس) وبابه للبزي ووقف حمزة عليه.

واختلف في (كَذَّبُوا) [الآية : ١١٠] فعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف بالتخفيف وافقهم الأعمش ورويت عن عائشة رضي الله عنها وروي عنها إنكارها وقد وجهت بوجوه فها وهو المشهور عن ابن عباس رضي الله عنهما وغيره أن الضمائر كلها ترجع إلى المرسل إليهم أي وظن المرسل إليهم أن الرسل قد كذبوهم فيما ادعوا من النبوة وفيما يوعدون به من لم يؤمن من العقاب ويحكى أن سعيد بن جبير لما أجاب بذلك فقال الضحاك وكان حاضرا لو رحلت في هذه المسألة إلى اليمن كان قليلا والباقون بالتشديد على عود الضمائر كلها على الرسل أي وظن الرسل أنهم قد كذبهم أممهم فيما جاءوا به لطول البلاء عليهم.

واختلف في (فَنُجِّيَ مَنْ نَشاءُ) فابن عامر وعاصم ويعقوب بنون واحدة وتشديد الجيم وفتح الياء على أنه فعل ماض مبني للمفعول ومن نائب فاعل (وعن) ابن محيصن (نجا) بفتح النون والجيم الخفيفة فعلا ماضيا والباقون بنونين مضمومة فساكنة فجيم مكسورة مخففة فياء ساكنة (٢) مضارع أنجى ومن مفعوله (وأبدل) همز (باسنا) والباس

__________________

(١) أي : (وكائن). [أ].

(٢) أي : (فننجي). [أ].

٣٣٦

والباساء أبو عمرو بخلفه وأبو جعفر كوقف حمزة وحققه الباقون ومنهم ورش من طريقيه.

وقرأ (تصديق) بإشمام الصاد زاء حمزة والكسائي ورويس بخلفه وخلف.

المرسوم كتب (قرانا) بحذف الألف كالزخرف وفي المقنع بسنده إلى نافع (آياتٌ لِلسَّائِلِينَ ، غَيابَتِ الْجُبِ) بحذف الألفين أي ألفي الجمع والألف بعد الياء محذوفة أيضا لا تأمنا بنون واحدة واتفق على حذف الواو التي هي صورة الهمز في باب الربا مطلقا لدا الباب بألف بعد الدال واختلف في لدى الحناجر بغافر والأكثر على الياء فيها تنبيها على أن مآلها للياء نحو لدينا وأبو عبيد حاش لله بلا ألف ما نبغي ومن اتبعني بالياء فيهما تنبيها فنجي بنون واحدة في الكل وكذا ننجي المؤمنين بالأنبياء فوجه الحذف على قراءة النونين التخفيف (الهاء) امرأت العزيز معا بالتاء آيت بالتاء كموضع العنكبوت غيبت معا بالتاء وكذا يأبت حيث وقع ياءات الإضافة اثنان وعشرون (لَيَحْزُنُنِي أَنْ) ، [الآية : ١٣] ، (رَبِّي أَحْسَنَ) [الآية : ٢٣] ، (إِنِّي أَرانِي) [الآية : ٣٦] ، معا (أَرانِي) [الآية : ٣٦] ، معا (إِنِّي أَنَا) [الآية : ٦٩] ، (أَبِي أَوْ) [الآية : ٨٠] ، (لَعَلِّي أَرْجِعُ) [الآية : ٤٦] ، (إِنِّي أَعْلَمُ) [الآية : ٩٦] ، (أَبى) [الآية : ٨٠] ، (أَنِّي أُوفِي) [الآية : ٥٩] ، (حُزْنِي إِلَى) [الآية : ٨٦] ، (إِخْوَتِي إِنَ) [الآية : ١٠٠] ، (سَبِيلِي أَدْعُوا) [الآية : ١٠٨] ، (رَبِّي إِنِّي) [الآية : ٣٧] ، (نَفْسِي إِنْ) [الآية : ٥٣] ، (رَحِمَ رَبِّي) [الآية : ٥٣] ، (إِنَّ رَبِّي) [الآية : ٥٣] ، (رَبِّي إِنَّهُ) [الآية : ٩٨] ، (بِي إِذْ) [الآية : ١٠٠] ، (آبائِي إِبْراهِيمَ) [الآية : ٣٨] ، الزوائد ست (فَأَرْسِلُونِ) [الآية : ٤٥] ، (وَلا تَقْرَبُونِ) [الآية : ٦٠] ، (تُفَنِّدُونِ) [الآية : ٩٤] ، (تُؤْتُونِ) [الآية : ٦٦] ، (يَرْتَعْ) [الآية : ١٢] ، (مَنْ يَتَّقِ) [الآية : ٩٠].

٣٣٧

سور الرعد

مكية (١) وقيل مدنية إلا ولا يزال الذين كفروا وآيها أربعون وثلاث كوفي وأربع حرمي وخمس بصري وسبع شامي خلافها ست خلق جديد والنور غير كوفي والبصير دمشقي والباطل حمصي لهم سوء الحساب شامي كل باب عراقي وشامي (شبه الفاصلة) خمسة المر. تغيض الأرحام. تزداد. لربهم الحسنى. يكفرون بالرحمن وعكسه يضرب الله الأمثال القراءات سبق السكت على حروف (المر) لأبي جعفر كإمالة رائها لأبي عمرو وابن عامر وأبي بكر وحمزة والكسائي وخلف وتقليلها للأزرق.

وقرأ (يَغْشى) [الآية : ٣] بفتح الغين وتشديد الشين أبو بكر وحمزة والكسائي وكذا خلف ويعقوب والباقون بالسكون والتخفيف (٢) من أغشى كما مر بالأعراف وعن الحسن (ندبر) بالنون وعنه (قطعا متجاورات وجنات) بالنصب في الثلاثة على إضمار جعل وافقه المطوعي على جنات والجمهور على الرفع في الثلاثة على الابتداء والفاعلية بالجار قبله.

وأمال (مسمى) وقفا حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق.

واختلف في (زَرْعٌ وَنَخِيلٌ ، وصِنْوانٌ وَغَيْرُ) [الآية : ٤] فابن كثير وأبو عمرو وحفص ويعقوب برفع الأربعة فرفع زرع ونخيل بالعطف على قطع ورفع صنوان لكونه تابعا لنخيل وغير لعطفه عليه وافقهم ابن محيصن واليزيدي والباقون بالخفض تبعا لأعناب.

واختلف في تسقى [الآية : ٤] فابن عامر وعاصم ويعقوب بالياء من تحت وفقهم ابن محيصن والحسن أي يسقى ما ذكر والباقون بالتأنيث مراعاة للفظ ما تقدم (وأمالها) حمزة والكسائي وخلف وقللها الأزرق بخلفه.

واختلف في (وَنُفَضِّلُ) [الآية : ٤] فحمزة والكسائي وخلف بالياء من تحت وافقهم ابن محيصن والأعمش والباقون بالنون.

وقرأ (الْأُكُلِ) [الآية : ٤] بسكون الكاف نافع وابن كثير (وأدغم) باء (تعجب) في

__________________

(١) انظر الإتقان للسيوطي : (٢ / ١٢٥٥). [أ].

(٢) أي : (يغشي). [أ].

٣٣٨

فاء (فعجب) أبو عمرو والكسائي وهشام وخلاد بخلف عنهما ومر تفصيله في الإدغام الصغير وأسقط ذكر الخلاف لهشام هنا في الأصل فليعلم.

وقرأ (أَإِذا كُنَّا تُراباً أَإِنَّا) [الآية : ٥] بالاستفهام في الأول والأخبار في الثاني نافع والكسائي ويعقوب وكل على أصله فقالون بالتسهيل والمد وورش ورويس بالتسهيل والقصر والكسائي وروح بالتخفيف والقصر وقرأ ابن عامر وأبو جعفر بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني وكل على أصله أيضا فابن عامر بالتحقيق بلا فصل بالألف غير أن أكثر الطرق عن هشام على الفضل وأما أبو جعفر فبالتسهيل والمد والباقون بالاستفهام فيهما فابن كثير بالتسهيل بلا فصل وأبو عمرو بالتسهيل والفصل وأما عاصم وحمزة وخلف فبالتحقيق والقصر (وكسر) الهاء والميم وصلا (من قبلهم المثلات) أبو عمرو ويعقوب وضمها حمزة والكسائي وخلف وضم الميم فقط والباقون ومثلها (لربهم الحسنى) (وأثبت) الياء وقفا من (هاد) كلاهما (ووال وواق) كلاهما ابن كثير على الأصل (وأثبتها) في الحالين في (الْمُتَعالِ) [الآية : ٩] ابن كثير ويعقوب من غير خلاف كما في النشر وما ورد عن قنبل من حذفها في الحالين أو في الوقف فغير مأخوذ به وأظهر ذال (فاتخذتم) ابن كثير وحفص ورويس بخلفه.

وأمال (الْأَعْمى) [الآية : ١٦] حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه.

واختلف في (أَمْ هَلْ تَسْتَوِي) [الآية : ١٦] الثانية فأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف بالياء من تحت وافقهم الأعمش والباقون بالتاء ولم يدغم أحد لام هل في تاء تستوي لأن المدغم يقرأ بالتذكير وورد كل من الإظهار والإدغام عن هشام والأكثر عنه على الإظهار كما مر مفصلا في محله وعن ابن محيصن الإدغام (وضم) الهاء من (عليهم) حمزة كيعقوب عن الحسن والمطوعي (بقدرها) بسكون الدال.

واختلف في (تُوقِدُونَ) [الآية : ١٧] فحفص وحمزة والكسائي وخلف بالياء من تحت وافقهم ابن محيصن بخلفه المطوعي والباقون بالتاء على الخطاب (وغلظ) الأزرق لام (يوصل) واختلف عنه في الوقف ورجح في النشر التغليظ (وأثبت) ياء (مآب) معا و (عقاب ، متاب) في الحالين يعقوب وعن ابن محيصن (وحسن) بالنصب عطفا على طوبى المنصوب بإضمار جعل (ومر) نظير (عليهم الذي) كنقل (قرآنا) لابن كثير (وسبق) (أفلم ييأس) للبزي بخلفه بسورة يوسف كالهمز المفرد ووقف حمزة عليه (وقرأ) كسر دال (ولقد استهزئ) وصلا أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب (وأظهر) ذال (أخذتهم) ابن كثير وحفص ورويس بخلفه وأدغم لام (بل زين) الكسائي وهشام على ما صوبه عنه في النشر واختلف في (وَصَدُّوا) [الآية : ٣٣] هنا وغافر [الآية : ٣٧] (وَصَدٌّ عَنْ) فعاصم وحمزة والكسائي وخلف بضم الصاد فيهما على بناء للمفعول وافقهم الحسن والباقون بالفتح فيهما على البناء للفاعل أما من صد أعرض وتولى فيكون لازما أو صد غيره أو

٣٣٩

نفسه فيكون متعديا وعن الأعمش كسر الصاد أجراه كقيل (وتقدم) وقف ابن كثير على (هاد) بالياء وكذا (واق) معا (وقرأ) (أكلها) بسكون الكاف نافع وابن كثير وأبو عمرو ومر ياء (مآب) ليعقوب في الحالين (١).

واختلف في (وَيُثَبِّتَ) [الآية : ٣٩] فابن كثير وأبو عمرو وعاصم ويعقوب بسكون الثاء وتخفيف الباء الموحدة من أثبت وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن والشنبوذي والباقون بالفتح والتشديد (٢) ومفعوله محذوف إليهما أي ما يشاء.

واختلف في (وَسَيَعْلَمُ) و (الْكافِرُ) [الآية : ٤٢] فابن عامر وعاصم حمزة والكسائي وكذا خلف بضم الكاف وتقديم الفاء وفتحها جمع تكسير (٣) وافقهم الأعمش والحسن والباقون بفتح الكاف وتأخير الفاء مع كسرها على الإفراد (وعن الحسن) والمطوعي (ومن عنده) جار ومجرور خبر مقدم وعلم مبتدأ مؤخر والجمهور من اسم موصول عطف على الجلالة والجملة بعده صلته أي كفى بالله وبالذي عنده الخ من مؤمني أهل الكتاب عبد الله بن سلام وأما قراءة من عنده بالجر وعلم بالبناء للمفعول والكتاب رفع به فليس من طرق هذا الكتاب.

المرسوم اتفقوا على حذف ألف ترابا من أئذا كنا تربا هنا والنمل وكنت تربا بالنبإ وعلى إثبات ألف كتاب من لكل أجل كتاب هنا ولها كتاب بالحجر وكتاب ربك بالكهف وآيات الكتاب بالنمل وفي الإمام كغيره وسيعلم الكفر بلا ألف وكتب هاد وواق ووال بغير ياء ويمحوا بواو وألف. المقطوع اتفقوا على قطع أن الشرطية عن ما المزيدة من وإن ما نرينك ووصل ما عداها. ياءات الزوائد أربع (الْمُتَعالِ) [الآية : ٩] ، (مَآبِ) [الآية : ٢٩] ، (مَتابِ) [الآية : ٣٠] ، (عِقابِ) [الآية : ٣٢] ومرت بأحكامها.

__________________

(١) أي : في حال الوصل وفي حال الوقف. [أ].

(٢) أي : (يثبّت). [أ].

(٣) أي : (الكفّار). [أ].

٣٤٠