إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر

الشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبدالغني الدمياطي

إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر

المؤلف:

الشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبدالغني الدمياطي


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN: 2-7451-2192-8
الصفحات: ٦٢٤

واختلف في (بِما حَفِظَ اللهُ) [الآية : ٣٤] فأبو جعفر بفتح هاء الجلالة وما موصولة أو نكرة موصوفة وفي حفظ ضمير يعود إليها على تقدير مضاف إذ الذات المقدسة لا يحفظها أحد أي بالبر الذي ، أو بشيء حفظ حق الله أو دينه أو أمره ومنه الحديث أحفظ الله يحفظك والباقون بالرفع وما إما مصدرية أو موصولة أي بحفظ الله إياهن أو بالذي حفظه الله لهن وعن المطوعي (في المضجع) بلا ألف وعنه أيضا (والجار الجنب) بفتح الجيم وسكون النون كرجل عدل.

وأمال (الْجارِ) [الآية : ٣٦] معا الدوري عن الكسائي وعن أبي عمرو من طريق ابن فرح وقلله الأزرق بخلفه (وتقدم) له الخلف في تقليل (القربى واليتامى) وإنه إذا جمع له هذان مع الجار فله الفتح والصغرى فيهما على كل من الفتح والصغرى في الجار فهي أربعة لكن نقل شيخنا العمدة سلطان عن ابن الجزري أنه يقرأ بالصغرى مع الصغرى وبالفتح مع الفتح فقط ونطيره يا موسى إن فيها قوما جبارين وتقدم ذكر إمالة ألف القربى وألفي اليتامى وتقدم إدغام يعقوب (بالصاحب بالجنب) كأبي عمرو بخلفه.

واختلف في البخل [الآية : ٣٧] هنا والحديد [الآية : ٢٤] فحمزة والكسائي وكذا خلف بفتح الباء والخاء على إحدى لغاته وافقهم الأعمش وكذا ابن محيصن بخلف في الحديد والباقون بالضم والسكون كالحزن والحزن والعرب والعرب.

وأمال (لِلْكافِرِينَ) [الآية : ٣٧] أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي ورويس وقلله الأزرق.

وأبدل أبو جعفر همز (رِئاءَ النَّاسِ) [الآية : ٣٨] ياء مفتوحة في الحالين.

واختلف في (تَكُ حَسَنَةً) [الآية : ٤٠] فنافع وابن كثير وأبو جعفر برفعها على أن كان تامة وافقهم ابن محيصن والشنبوذي والباقون بالنصب خبر كان الناقصة واسمها يعود على مثقال وأنت حملا على المعنى أي زنة ذرة أو لإضافته إلى مؤنث.

وقرأ (يُضاعِفْها) [الآية : ٤٠] بالقصر والتشديد ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وعن الحسن القصر والتخفيف.

واختلف في (تُسَوَّى) [الآية : ٤٢] فحمزة والكسائي وخلف بفتح التاء وتخفيف السين (١) مع الإمالة وافقهم الأعمش وقرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر بفتح التاء وتشديد السين بلا إمالة إلا الأزرق فبالفتح كالتقليل وافقهم الحسن والباقون بضم التاء بلا إمالة وتخفيف السين مبنيا للمفعول (٢).

وأمال (سُكارى) [الآية : ٤٣] حمزة والكسائي وخلف وأبو عمرو وابن ذكوان بخلفه وأمال فتحة الكاف مع الألف بعدها الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان

__________________

(١) أي : (تسوّى ...). [أ].

(٢) أي : (تسوّى ...). [أ].

٢٤١

الضرير وقلله الأزرق وعن المطوعي سكرى بضم السين وسكون الكاف أي جماعة سكرى وتقدم إمالة : (مرضى).

وقرأ (جاءَ أَحَدٌ) [الآية : ٤٣] بإسقاط الأولى مع المد ، والقصر ، وهو أولى لزوال الأثر قالون ، والبزي ، وأبو عمرو ورويس بخلفه وقرأ ورش من طريقيه وأبو جعفر ورويس في ثانيه بتسهيل الثانية بين بين وللأزرق أيضا إبدالها ألفا بلا مد مشبع لعدم الساكن بعد ولقنبل ثلاثة أوجه إسقاط الأولى كالبزي وتسهيل الثانية وإبدالها ألفا كالأزرق فيهما.

واختلف في (لامَسْتُمُ) [الآية : ٤٣] هنا والمائدة [الآية : ٦] فحمزة والكسائي وكذا خلف بغير ألف فيهما وافقهم الأعمش والباقون بالألف (١) فيهما أي ماسستم بشرة النساء ببشرتكم وقيل جامعتموهن وقيل لمس جامع ولامس لما دون الجماع وقال البيضاوي واستعماله أي لمستم كناية عن الجماع أقل من الملامسة وعن الحسن (أن يضلوا) بالغيب من أضل وعن ابن محيصن من المبهج (يحرفون الكلم) بفتح اللام وبالألف هنا وموضعي المائدة ومن المفردة في المائدة كذلك وفي النساء بالكسر بلا ألف كالجمهور في الثلاثة (وعن) الحسن وابن محيصن بخلفه (راعنا) بالتنوين.

وأمال (أَدْبارِها) [الآية : ٤٧] أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي (٢) وقلله الأزرق وقرأ (فتيلا انظر) بكسر التنوين وصلا أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب واختلف عن ابن ذكوان والوجهان صحيحان عنه كما تقدم عن النشر والباقون بالضم.

وقرأ (هؤُلاءِ أَهْدى) [الآية : ٥١] بإبدال الهمزة الثانية ياء مفتوحة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس.

وأمال (أَهْدى) [الآية : ٥١] حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه وكذا (وكفى) وألقى ونحوه كأتاهم.

وتقدم في الإمالة للأزرق مع مد البدل وأدغم تاء : (نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ) [الآية : ٥٦] أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف واختلف عن هشام وأظهرها نافع وابن كثير وعاصم وابن ذكوان وأبو جعفر ويعقوب وقرأ (يَأْمُرُكُمْ) [الآية : ٥٨] أبو عمرو بإسكان الراء واختلاس ضمتها وللدوري إتمام الحركة كالباقين.

وابدل همزتها ألفا ورش وأبو عمرو بخلفه وأبو جعفر.

وابدل الهمزة من (تُؤَدُّوا) [الآية : ٥٩] واوا مفتوحة ورش من طريقيه وأبو جعفر.

__________________

(١) أي : (لامستم). [أ].

(٢) وافقهم اليزيدي.

٢٤٢

وقرأ (نِعِمَّا) [الآية : ٥٨] بفتح النون وكسر العين كسرة تامة ابن عامر وحمزة والكسائي وكذا خلف (١) والباقون بكسر النون وقرأ أبو جعفر بإسكان العين (٢) واختلف عن أبي عمرو وقالون وأبي بكر فروى عنهم المغاربة إخفاء كسرة العين يريدون الاختلاس فرارا من الجمع بين ساكنين وروى أكثر أهل الأداء عنهم الإسكان (٣) وهما صحيحان عنهم كما في النشر قال غير أن النص عنهم الإسكان ولا نعرف الاختلاس إلا من طرق المغاربة ومن تبعهم والباقون بكسر النون والعين واتفقوا على تشديد الميم ومر ذكر شيء للأزرق وحمزة وترقيق نحو خير للأزرق بخلفه وإشمام قيل لهشام والكسائي ورويس وإمالة (جاءوك) لحمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلفه.

وقرأ (أَنِ اقْتُلُوا) [الآية : ٦٦] بكسر النون وصلا أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب وضمها الباقون وكسر الواو من (أَوِ اخْرُجُوا) [الآية : ٦٦] عاصم وحمزة فقط وضمها الباقون.

واختلف في (إِلَّا قَلِيلٌ) [الآية : ٦٦] فابن عامر بالنصب (٤) على الاستثناء والباقون بالرفع بدل من فاعل فعلوه وهو المختار والكوفيون يجعلونه عطفا على الضمير بإلا لأنها تعطف عندهم وأشم صاد (صراطا) خلف عن حمزة وبالسين قرأ قنبل بخلفه ورويس وأثبت في الأصل هنا الخلف فيها لخلاد وفيه نظر وكذا في قطعه لقنبل بالسين فليعلم.

وقرأ (النَّبِيِّينَ) [الآية : ٦٩] بالهمز نافع وأبدل همز (لَيُبَطِّئَنَ) [الآية : ٧٢] ياء مفتوحة أبو جعفر كوقف حمزة ورقق الأزرق رائي (حذركم وانفروا) بخلف عنه فيهما فإن جمع بينهما تحصل له بحسب الطرق ثلاثة أوجه تفخيم الأول وترقيق الثاني وعكسه وترقيقهما أما تفخيمهما فلا يعلم له طريق عنه حرره شيخنا رحمه‌الله تعالى.

واختلف في (كَأَنْ لَمْ تَكُنْ) [الآية : ٧٣] فابن كثير وحفص ورويس بالتاء وافقهم ابن محيصن والشنبوذي والباقون بالتذكير وأدغم باء (يغلب فسوف) أبو عمرو وهشام وخلاد بخلف عنهما والكسائي وعن الشنبوذي (يؤتيه) بالياء والجمهور بالنون (٥).

واختلف في (وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً أَيْنَما) [الآية : ٧٧] فابن كثير وحمزة والكسائي وأبو جعفر وروح من طريق أبي الطيب وخلف بالغيب وافقهم ابن محيصن والأعمش والباقون بالخطاب واتفق على غيب الأول وهو قوله تعالى (يُزَكِّي مَنْ يَشاءُ وَلا يُظْلَمُونَ) [الآية : ٧٧ ، ٧٨] ووقف على ما من مال في مواضعه الأربعة أبو عمرو دون اللام على ما نص عليه الشاطبي وجمهور المغاربة واختلف فيه عن الكسائي فيه على اللام أو ما ومقتضى كلام هؤلاء أن الباقين يقفون على اللام دون ما وبه صرح بعضهم والأصح جواز

__________________

(١) وافقهم الأعمش.

(٢) أي : (نعمّا ...). [أ].

(٣) ووافقهم عليه اليزيدي والحسن

(٤) أي : (إلا قليلا). [أ].

(٥) في بعض النسخ : وعن ابن محيصن حذف هاء (هذه القرية).

٢٤٣

الوقف على ما لجميع القراء لأنها كلمة برأسها منفصلة لفظا وحكما كما اختاره في النشر وأما اللام فيحتمل الوقف عليها لانفصالها خطا وهو الأظهر قياسا ويحتمل أن لا يوقف عليها لكونها لام جر كما في النشر ثم إذا وقف على ما أو اللام اضطرارا أو اختيارا بالموحدة (١) امتنع الابتداء بقوله تعالى لهذا وهذا وإنما يبتدأ فمال هؤلاء وأمال (تَوَلَّى) [الآية : ٨٠] حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه وكذا كفى (وأدغم) تاء (بيت طائفة) أبو عمرو وحمزة والباقون بفتح التاء مع الإظهار وقطع أبو عمرو بإدغامه مع أنه من الكبير لأن قياسه بيتت لإسناده لمؤنث فلما حذفت التاء لكونه مجازيا صارت اللام مكان تاء تأنيث فسكنت لضرب من النيابة ولذا وافقه حمزة وعن ابن محيصن إدغام يكتب ما يبيتون ونقل القرآن ابن كثير وتقدم مد (لا ريب فيه) مدا متوسطا لحمزة بخلفه.

واختلف في (أَصْدَقُ) [الآية : ٨٧] وبابه وهو كل صاد ساكنة بعدها دال وهو في اثني عشر موضعا (وَمَنْ أَصْدَقُ) [الآية : ٨٧ ، ١٢٢] معا هنا (هُمْ يَصْدِفُونَ ، الَّذِينَ يَصْدِفُونَ ، كانُوا يَصْدِفُونَ) بالإنعام [الآية : ٤٦ ، ١٥٧] و (تَصْدِيَةً) بالأنفال [الآية : ٣٥] و (لكِنْ تَصْدِيقَ) يونس [الآية : ٣٧] ويوسف [الآية : ١١١] (فَاصْدَعْ) بالحجر [الآية : ٩٤] (قَصْدُ السَّبِيلِ) بالنحل [الآية : ٩] (يُصْدِرَ الرِّعاءُ) بالقصص [الآية : ٢٣] (يَصْدُرُ النَّاسُ) بالزلزلة [الآية : ٦] فحمزة والكسائي وخلف ورويس بخلف عنه بإشمام الصاد الزاي للمجانسة والخفة ولا خلاف عن رويس في إشمام يصدر معا وافقهم الأعمش والباقون بالصاد الخالصة على الأصل وهي رواية أبي الطيب وابن مقسم عن رويس والإشمام طريق الجوهري والنخاس عنه وأبدل أبو جعفر همز (فئتين) ياء مفتوحة كوقف حمزة.

واختلف في (حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ) [الآية : ٩٠] فيعقوب بنصب التاء منونة على الحال (٢) بوزن تبعة وافقه الحسن والباقون بسكون التاء فعلا ماضيا على أصله في الوقف بالهاء فيما رسم بالتاء وافقه الحسن (ورقق) راءها الأزرق وأدغم التاء في الصاد أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وأظهرها الباقون وعن الحسن (فلقتلوكم) بغير ألف وعن المطوعي (خطاء) معا بوزن سماء ولا خلاف في فتح الخاء والطاء.

واختلف في فتبيّنوا في الموضعين هنا ، وفي الحجرات [الآية : ٩٤ ، ٦٠] فحمزة والكسائي وخلف بثاء مثلثة بعدها باء موحدة بعدها تاء مثناة فوقية (٣) من الثبت ، أو التثبت وافقهم الحسن والأعمش ، والباقون بباء موحدة وياء مثناة تحت ونون من التبين وهما متقاربان يقال تثبت في الشيء تبينه وأمال (ألقى) حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه وكذا ألقاها وألقيه وتوفيهم وكذا الدنيا وبوجهي الأزرق قرأ أبو عمرو فيها وجاء عن الدوري عنه فيها الإمالة المحضة أيضا.

__________________

(١) قوله (بالموحدة) كذا في الأصل ولا معنى لها هنا ولعلها زائدة.

(٢) أي : (حصرة). [أ].

(٣) أي : (فتثبّتوا). [أ].

٢٤٤

واختلف في (إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ) [الآية : ٩٤] فنافع وابن عامر وحمزة وأبو جعفر وخلف بفتح اللام من غير ألف بعدها من الانقياد فقط والباقون بالألف (١) ، والظاهر أنه التحية وقيل الانقياد.

واختلف في (لَسْتَ مُؤْمِناً) [الآية : ٩٤] فأبو جعفر بخلف عنه من روايتيه بفتح الميم الثانية اسم مفعول أي لا نؤمنك في نفسك والباقون بكسرها اسم فاعل أي إنما فعلت ذلك متعوذا.

واختلف في (غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ) [الآية : ٩٥] فابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب برفع الراء على البدل من القاعدون أو الصفة له وافقهم اليزيدي والحسن والأعمش والباقون بنصبها على الاستثناء أو الحال من القاعدون وقرأ (الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي) [الآية : ٩٧] بتشديد التاء البزي بخلفه وأدغم تاء الملائكة في الظاء أبو عمرو بخلفه ومثله يعقوب من المصباح ووقف اليزيدي ويعقوب بخلف عنهما بهاء السكت على (فيم كنتم) (٢) وعن الحسن (فلتقم) بكسر اللام وأدغم أبو عمرو بخلفه (ولتأت طائفة) ومثله يعقوب كذلك (وتقدم) ترقيق راء (حذرهم) للأزرق وإمالة (مرضى) ويرضى و (للكافرين) و (الناس) وتغليظ لام (الصلاة) وإصلاح وتقدم اختلافهم في (ها أنتم) قريبا بآل عمران وأمال (نجواهم) حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمرو وأدغم لام (يفعل ذلك) أبو الحارث وأظهرها الباقون وأمال (مرضات) الكسائي ووقف عليها بالهاء على أصله وبالتاء وقف الباقون.

واختلف في (فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً وَمَنْ) [الآية : ١١٤] فأبو عمرو وحمزة وخلف يؤتيه بالياء المثناة تحت وافقهم اليزيدي والشنبوذي والباقون بنون العظمة.

وقرأ (نُوَلِّهِ) و (نُصْلِهِ) [الآية : ١١٥] بإسكان الهاء فيهما أبو عمرو وأبو بكر وحمزة واختلف عن هشام وابن وردان وابن جماز وقرأ قالون ويعقوب وأبو جعفر في وجهه الثاني بكسر الهاء بلا صلة والباقون بالصلة بخلف عن ابن ذكوان وعن هشام أيضا فتحصل لهشام ثلاثة أوجه الإسكان والقصر والإشباع ولابن ذكوان وجهان القصر والإشباع ولأبي جعفر الإسكان والقصر وعن الحسن (إلا أنثى) بالإفراد على إرادة الجنس وعن الأعمش (يعدهم) بسكون الدال تخفيفا وأدغم دال (فقد ضل) ورش وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وتقدم إشمام (أصدق) قريبا.

وقرأ (بِأَمانِيِّكُمْ) [الآية : ١٢٣] و (إِلَّا أَمانِيَ) [الآية : ٧٨] من سورة البقرة بتخفيف الياء مع تسكينها (٣) أبو جعفر كأنه جمع على فعالل دون فعاليل كما قالوا في قرقور قراقر وقراقير.

__________________

(١) أي : (السّلام). [أ].

(٢) أي : (فيمه كنتم). [أ].

(٣) أي : (أماني). [أ].

٢٤٥

واختلف في (يَدْخُلُونَ) [الآية : ١٢٤] هنا ، ومريم [الآية : ٦٠] ، وطه (١) ، وفاطر [الآية : ٣٣] ، وموضعي غافر [الآية : ٤٠] ، فابن كثير ، وأبو عمرو ، وأبو بكر ، وأبو جعفر وروح بضم حرف المضارعة وفتح الخاء مبينا للمفعول في هذه السورة ومريم وأول غافر وافقهم ابن محيصن واليزيدي وقرأ أبو عمرو كذلك في فاطر فقط وافقه اليزيدي والحسن وكذا قرأ رويس في مريم والأول من غافر وقرأ كذلك في ثاني غافر وهو سيدخلون جهنم ابن كثير وأبو بكر بخلاف عنه وكذا أبو جعفر ورويس وافقهم ابن محيصن والباقون بفتح حرف المضارعة وضم الخاء مبنيا للفاعل في الخمسة.

وقرأ (إِبْراهِيمَ) [الآية : ١٢٥] الثلاثة الأواخر من هذه السورة وهي واتبع ملة إبراهيم واتخذ الله إبراهيم وأوحينا إلى إبراهيم بألف بدل الياء ابن عامر بخلف عن ابن ذكوان وأمال (يتلى) حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه وكذا حكم لليتامى وكذا يتامى وقفا وزاد الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير فأمال فتحة التاء مع الألف بعدها (وفخم) الأزرق كغيره راء (إعراضا) من أجل حرف الاستعلاء بعد وكذا إعراضهم بالأنعام ، وضم يعقوب هاء (عليهما).

واختلف في (أَنْ يُصْلِحا) [الآية : ١٢٨] فعاصم وحمزة والكسائي ، وخلف بضم الياء وإسكان الصاد ، وكسر اللام من غير ألف من أصلح وافقهم الأعمش ، والباقون بفتح الياء ، والصاد مشددة ، وبألف بعدهما ، وفتح اللام (٢) على أن أصلها يتصالحا فأبدلت التاء صادا وأدغمت وغلظ الأزرق لامها لكن بخلف عنه لفصلها عن الصاد بالألف وكذا طال وفصالا كما تقدم وأمال (أولى بهما) حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وكذا الهوى وهواه بالكهف والفرقان والقصص والجاثية وكذا حكم كسالى وزاد الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير فأمال فتحة السين مع الألف بعدها.

واختلف في (وَإِنْ تَلْوُوا) [الآية : ١٣٥] فابن عامر وحمزة تلوا بضم اللام وواو ساكنة بعدها (٣) على وزن تفوا قيل من الولاية أي وإن وليتم إقامة الشهادة أو تعرضوا عنها وافقهما الأعمش ولا عبرة بطعن الطاعن فيها مع تواترها وصحة معناها والباقون بإسكان اللام وإثبات الواو المضمومة قبل الساكنة من لوى يلوي والأصل تلويوا حذفت الضمة على الياء لثقلها ثم الياء للالتقاء الساكنين وضمت الواو لأجل واو الضمير.

واختلف في (وَالْكِتابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلى رَسُولِهِ وَالْكِتابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ) [الآية : ١٣٦] فابن كثير وأبو عمرو وابن عامر بضم النون والهمز وكسر الزاي فيهما على بنائهما للمفعول والنائب ضمير الكتاب وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن

__________________

(١) لا توجد هذه الكلمة في سورة طه البتة فليعلم أنه سبق قلم أو خطأ مطبعي والله أعلم. [أ].

(٢) أي : (أن يصّالحا). [أ].

(٣) أي : (تلوا). [أ].

٢٤٦

والباقون بفتح النون والهمز والزاي فيهما (١) على بنائهما للفاعل وهو الله تعالى.

واختلف في (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ) [الآية : ١٤٠] فعاصم ويعقوب بفتح النون والهمز والزاي على بنائه للفاعل وأن ما بعدها نصب بنزل والفاعل ضمير الله تعالى والباقون : بضم النون وكسر الزاي (٢) مبنيا للمفعول والنائب أن وما في حيزها أي نزل عليكم المنع من مجالستهم عند سماعكم الكفر بالآيات والاستهزاء بها (ومر) قريبا إمالة (كسالى) مع إمالة فتحة السين للضرير عن الدوري عن الكسائي.

واختلف في (الدَّرْكِ) [الآية : ١٤٥] فعاصم وحمزة والكسائي وخلف بإسكان الراء وافقهم الأعمش والباقون بفتحها وهما لغتان وقيل بالفتح جمع دركة كبقر وبقرة وبالسكون مصدر ولا خلاف في قوله تعالى لا يخاف دركا في طه أنه بفتح الراء إلا ما روي من سكونه عن أبي حيوة (ووقف) يعقوب على (يؤت الله) بالياء والباقون بالحذف تبعا للرسم قال أبو عمرو ينبغي أن لا يوقف عليها لأنه أن وقف بالحذف خالف النحويين وإن وقف بالياء خالف المصحف انتهى قال السمين ولا بأس بما قال فإن اضطر تابع الرسم لأن الأطراف قد كثر حذفها ويشبه ذلك ومن تق السيئات لأنه إن وقف بغير هاء السكت خالف الصناعة النحوية لأن الفعل عندهم إذا بقي على حرف واحد ووقف عليه ألحق هاء السكت وجوبا نحو قه وعه ولم يقه ولم يعه ولا يعتد بحرف المضارعة لزيادته وإن وقف بهاء السكت خالف المصحف انتهى ملخصا وعن الحسن (من ظلم) ببنائه للفاعل استثناء منقطع أي لكن الظالم يجهر به أو لكن الظالم يجهر له به أي يذكر ما فيه من المساوي في وجهه ليرتدع وعنه إسكان سين رسله.

واختلف في (سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ) [الآية : ١٤٦] فحفص بالياء والضمير لله تعالى في قوله تعالى : والذين آمنوا بالله والباقون بنون العظمة التفاتا وتقدم تخفيف (تنزل) لابن كثير وأبي عمرو ويعقوب وأدغم دال (فَقَدْ سَأَلُوا) [الآية : ١٥٣] أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف وأظهرها الباقون وضم الهاء من نؤتيهم وسنؤتيهم يعقوب (وسكن) راء (أَرِنا) [الآية : ١٥٣] ابن كثير وأبو عمرو بخلفه ويعقوب والثاني لأبي عمرو الاختلاس من روايتيه والباقون بالكسرة الكاملة كما مر بالبقرة وعن ابن محيصن (الصَّاعِقَةُ) [الآية : ١٥٣] بلا ألف مع سكون العين.

واختلف في (تَعْدُوا) [الآية : ١٥٤] فقالون بخلف عنه وأبو جعفر بإسكان العين مع تشديد الدال وهو رواية العراقيين عن قالون من طريقيه وتقدم آخر الإدغام الجواب عنه من حيث الجمع فيه بين ساكنين على غير حدهما والوجه الثاني لقالون اختلاس حركة العين مع التشديد للدال أيضا وعبر عنه بالإخفاء فرارا من ذلك وهي رواية المغاربة عنه

__________________

(١) أي : (نزّل ، أنزل). [أ].

(٢) أي : (نزّل). [أ].

٢٤٧

ولم يذكروا غيره وروى الوجهين عنه الداني وقال إن الإخفاء أقيس والإسكان آثر وقرأ ورش بفتح العين وتشديد الدال وأصلها على هذا تعتدوا نقلت حركة تاء الافتعال إلى العين لأجل الإدغام وقلبت دالا وأدغمت والباقون : بإسكان العين وتخفيف الدال (١) من عدا يعدو كغزا يغزو والأصل تعدو وحذفت ضمة الواو الأولى التي هي لام الكلمة ثم حذفت هي للالتقاء الساكنين فوزنه تفعوا ولا خلاف في تخفيف موضع الأعراف وتقدم همز (الأنبياء) لنافع وأدغم لام (بل طبع) هشام وحمزة بخلف عنهما والكسائي وصوب في النشر الإدغام عن هشام وخص الشاطبي الخلاف بخلاد والمشهور عن حمزة الإظهار من روايتيه وغلظ الأزرق لام (صلبوه) وتقدم ضم الميم وحدها أو مع الهاء من (وأخذهم الربوا) وأماله أعني الربوا حمزة والكسائي وخلف وفتحه الباقون ومنهم الأزرق وجها واحدا على المختار له وكذا كلاهما كما في النشر واتفق الجمهور على قراءة (والمقيمين) بالياء منصوبا على القطع المفيد للمدح كما في قطع النعوت إشعارا بفضل الصلاة أو مجرورا عطفا على ضمير منهم أو على الكاف في إليك وقيل غير ذلك وقد روي بالواو في قراءة جماعة منهم أبو عمرو في رواية يونس وهارون عنه.

واختلف في (سَنُؤْتِيهِمْ) [الآية : ١٦٢] فحمزة وخلف بالياء وافقهما المطوعي والباقون بالنون وضم الهاء يعقوب وتقدم همز (النبيين) لنافع ، وكذا (إبراهام) لابن عامر بخلف عن ابن ذكوان وأمال (عيسى) كموسى حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق وأبو عمرو بخلفهما.

واختلف في (زَبُوراً) [الآية : ١٦٣] هنا والإسراء [الآية : ٥٥] والزّبور بالأنبياء [الآية : ١٥٠] فحمزة وخلف بضم الزاي جمع زبر نحو فلس وفلوس والباقون بفتحها على الإفراد كالحلوب اسم مفعول (وأبدل همز) (لئلا) ياء الأزرق فقط وتقدم إمالة (الناس) وكذا (كفى) وعن الحسن (أنزل إليك) بالبناء للمفعول وعنه (فسنحشرهم) بالنون (وأظهر) دال (قد ضلوا) قالون وابن كثير وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وكذا من (قد جاءكم) ومعهم ورش وابن ذكوان (وتقدم) إمالة (جاءكم) لحمزة وابن ذكوان وهشام بخلف وكذا خلف (و) وقف حمزة بالتسهيل بين بين مع المد والقصر وسبق إمالة (ألقاها) قريبا وكذا (كفى) (وضم) الهاء من (فيوفيهم) يعقوب وكذا (يهديهم) ونحوه (ووقف) على (أن امرؤا) حمزة وهشام بخلفه بتخفيف الهمزة بحركة ما قبلها ، فتبدل واوا ساكنة ، وبحركة نفسها فتبدل واوا مضمومة ، فإذا سكنت للوقف اتحد مع الوجه الأول ، ويتحد معهما وجه اتباع الرسم ، وإن وقف بالإشارة جاز الروم والإشمام فهذه ثلاثة أوجه والرابع تسهيلها بين بين على تقدير روم حركة الهمزة وكذا تفتؤا وأتوكؤ كما في النشر (وسبق) ذكر (شيء) مدا وتوسطا للأزرق ، توسطا لحمزة

__________________

(١) أي : (تعدوا). [أ].

٢٤٨

بخلفه وصلا فإن وقف ، فبالنقل والإدغام مع الإسكان ، والروم ، ومثله هشام بخلفه.

المرسوم في الإمام الخاص (ما طابَ لَكُمْ) بياء موضع الألف وباقي المدني والعراقي كلها بالألف ، نافع حذف ألف ثلث وربع وذرية ضعفا وكتب الله عليكم والذين عقدت أيمانكم وخرج عنه أجنحة مثنى وثلاث ورباع بفاطر على نقل نافع وإلا فهما محذوفان من قاعدة كل ذي عدد وكذا خرج عاقدتم بالمائدة في نقل نافع واتفق على رسم واو وألف بعد راء إن امرؤا هلك ، روى نافع حذف ألف لمستم النساء هنا وبالمائدة فلقاتلوكم ومرغما ونقل بعضهم عن مصاحف الكوفة أن الجار ذي القربى بالألف وأنكره الداني لكن تعقبه الجعبري ، وفي الشامي إلا قليلا بالألف وبلا ألف في الخمسة.

المقطوع والموصول اتفق على قطع (أَمْ مَنْ ، أَمْ مَنْ يَكُونُ) هنا [الآية : ١٠٩] وفي التوبة (١) [الآية : ٢٣٩] والصافات (٢) [الآية : ٢٦٧] وفصلت (٣) ، [الآية : ٣٨٠] وعلى قطع من في قوله تعالى (فَمِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ) هنا و (فَمِنْ ما مَلَكَتْ) بالروم واختلف في المنافقين واختلف في قطع لام كل في كل ما ردوا هنا والأعراف والملك والمؤمنين واتفقوا على قطع موضع إبراهيم واختلفوا في أينما تكونوا يدرككم الموت والأكثر على القطع واتفقوا على قطع لام الجر من فمال هؤلاء والكهف والفرقان وسأل.

__________________

(١) انظر ص (٣٠١). [أ].

(٢) انظر ص (٤٧١). [أ].

(٣) انظر ص (٤٨٨). [أ].

٢٤٩

سورة المائدة

مدنية (١) إلا اليوم أكملت لكم دينكم فبعرفة عشيتها آيها مائة وعشرون كوفي واثنان حرمي وشامي وثلاث بصري اختلافها بالعقود وعن كثير غير كوفى ، فإنكم غالبون بصري (مشبه الفاصلة) سبعة ، نقيبا. جبارين. لقوم آخرين ، شرعة ومنهاجا. الجاهلية يبغون عليهم الأولين.

القراءات أمال (يتلى) حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه وعن الحسن (وَأَنْتُمْ حُرُمٌ) بسكون الراء لغة تميم ويجب إشباع مد (آمّين) للكل لأجل السكون اللازم بعد الألف ويمتنع قصره وتوسطه للأزرق عملا بأقوى السببين كما تقدم وعن المطوعي (ولا آمّي البيت الحرام) بحذف النون وجه البيت والحرام بالإضافة.

وقرأ (رِضْواناً) [الآية : ٢] بضم الراء حيث جاء أبو بكر إلا أنه اختلف عنه في الثاني من هذه السورة (وعن) الأعمش (يَجْرِمَنَّكُمْ) معا هنا وفي هود [الآية : ٨٩] بضم الياء من أجرم.

واختلف في (شَنَآنُ) [الآية : ٢ ، ٨] في الموضعين فابن عامر وأبو بكر وابن وردان وابن جماز بخلف عنه بإسكان النون وهي رواية الهاشمي وغيره عن ابن جماز وافقهم الحسن والباقون بفتحها وهي رواية سائر الرواة عن ابن جماز وهما بمعنى واحد مصدر شنأه بالغ في بغضه أو الساكن مخفف من المفتوح وقيل الساكن صفة كبغضان بمعنى بغيض قوم وفعلان أكثر في النعت.

واختلف في (أَنْ صَدُّوكُمْ) [الآية : ٢] فابن كثير وأبو عمر وبكسر الهمزة على أنها شرطية وافقهما ابن محيصن واليزيدي والباقون بالفتح على أنها علة للشنآن وأمال (التقوى) حمزة والكسائي وخلف وقللها الأزرق وأبو عمر وبخلفهما (وشدد) تاء (ولا تعاونوا) البزي بخلفه وعليه يجب إشباع المد للساكنين (وشدد) أبو جعفر ياء (الميتة) بلا خلاف وأخفى نون (المنخنقة) بخلف عنه وعن الحسن (على النصب) بفتح النون وسكون الصاد (ووقف) يعقوب على (واخشون اليوم) بزيادة ياء بعد النون وحذفها الباقون في

__________________

(١) انظر الإتقان للسيوطي (٢ / ١٢٤٥). [أ].

٢٥٠

الحالين (وضم) نون (فمن اضطر) نافع ، وابن كثير ، وابن عامر ، والكسائي ، وكذا أبو جعفر وخلف (وسبق) عن ابن محيصن إدغام الضاد في الطاء وكسر طاء اضطر أبو جعفر وسبق توجيهه في البقرة (وعن) الحسن (مكلبين) بسكون الكاف وتخفيف اللام وعن المطوعي (محصنين) بفتح الصاد.

وقرأ الكسائي و (الْمُحْصَناتُ) [الآية : ٥] بكسر الصاد والباقون بالفتح ويوقف على (برءوسكم) لحمزة بوجهين بالتسهيل بين بين وبالحذف قال في النشر وهو الأولى عند الآخذين باتباع الرسم وقد نص عليه.

واختلف في (وَأَرْجُلَكُمْ) [الآية : ٦] فنافع وابن عامر وحفص والكسائي ويعقوب بنصب اللام عطفا على أيديكم فإن حكمها الغسل كالوجه وعن الحسن بالرفع على الابتداء والخبر محذوف أي مغسولة وعلى الأول يكون وامسحوا جملة معترضة بين المتعاطفين وهو كثير في القرآن وكلام العرب والباقون بالخفض عطفا على رءوسكم لفظا ومعنى ثم نسخ بوجوب الغسل أو بحمل المسح على بعض الأحوال وهو لبس الخف وللتنبيه على عدم الإسراف في الماء لأنها مظنة لصب الماء كثيرا فعطفت على الممسوح والمراد الغسل أو خفض على الجوار قال القاضي ونظيره كثير لكن قال بعضهم لا ينبغي التخريج على الجوار لأنه لم يرد إلا في النعت أو ما شذ من غيره وأمال (مرضى) حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق وأبو عمرو بخلفهما (ومر قريبا) حكم همزتي (جاء أحد منكم) بالنساء (وقصر) لمستم حمزة وخلف وعن المطوعي (اذكروا) بفتح الذال مشددتين ووقف (على نعمت الله عليكم إذ هم) بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب (وسهل) همز (إسرائيل) أبو جعفر مع المد والقصر والخلاف في مده للأزرق ووقف حمزة عليه مر أول البقرة كتغليظ لام (الصلاة) للأزرق وأدغم دال قد من (فقد ضل) ورش وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف.

واختلف في (قاسِيَةً) [الآية : ١٣] فحمزة والكسائي بحذف الألف وتشديد الياء (١) وافقهما الأعمش إما مبالغة ، أو بمعنى ردية من قولهم درهم قسى مغشوش والباقون بالألف والتخفيف اسم فاعل من قسى يقسو وعن ابن محيصن (على خائنة) بكسر الخاء ، وزيادة ياء مفتوحة قبل الألف وحذف الهمزة (٢) وتقدم إمالة ألفي (النصارى).

وقرأ (الْبَغْضاءَ إِلى) [الآية : ١٤] بتسهيل الثانية كالياء نافع ، وابن كثير ، وأبو عمرو ، وأبو جعفر ، ورويس ، وكذا وقف حمزة وبالتحقيق وأدغم الدال من (قد جاءكم) أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف وأمال (جاء) حمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلفه (ومر) للأزرق ترقيق راء (كثيرا) بخلفه (وعن) ابن محيصن (به الله) بضم الهاء وكذا به انظر وعليه الله

__________________

(١) أي : (قسيّة). [أ].

(٢) أي : (خيانة). [أ].

٢٥١

وعليه الذكر وقرأ الأصبهاني به انظر كذلك وحفض عليه الله بالفتح وأنسانيه وبالكهف منفردا بها وحمزة لأهله امكثوا بطه والقصص كذلك (وضم الهاء) (يهديهم) يعقوب.

وقرأ (صِراطٍ) [الآية : ١٦] بالسين على الأصل قنبل بخلفه ، ورويس وأشم الصاد زاء خلف عن حمزة وحكى في الأصل الخلاف عن خلاد هنا وفيه نظر (ويوقف) لحمزة على (وأحباؤه) بتسهيل الثانية كالواو مع المد والقصر وكلاهما مع تحقيق الأولى وتسهيلها بين بين لتوسطها بزائد فهي أربعة وتقدم إمالة ألفي النصارى (ووقف) على (قل فلم) بهاء السكت البزي ويعقوب بخلفهما (ومر) حكم (قد جاءكم) إدغاما وإمالة وأدغم ذال (إذ جعل) أبو عمرو وهشام وأمال (وأتاكم) حمزة والكسائي وخلف وقللها الأزرق مع إشباع البدل وتوسطه وله الفتح مع ثلاثة البدل فهي خمسة ومنع بعض شيوخنا من طرق الحرز الفتح مع التوسط وتقدم إيضاحه في باب الإمالة بما لا نظير له في كتب الخلاف وأمال (جَبَّارِينَ) [الآية : ٢٢] هنا والشعراء الدوري عن الكسائي وقلله الأزرق بخلف عنه (وإذا جمع) له بين (يا موسى) وبين (جبارين) فالفتح على الفتح والتقليل على التقليل على ما ذكره ابن الجزري في أجوبة المسائل التي وردت عليه من تبريز (وضم) هاء عليهما و (عليهم) يعقوب ومعه حمزة في الثانية في الحالين (وكسر) الهاء والميم من (عليهم الباب) وصلا أبو عمرو وضمهما حمزة والكسائي وخلف ويعقوب وضم الميم فقط الباقون وعن الحسن فتح ياء الإضافة من (نَفْسِي ، وأَخِي) [الآية : ٢٥] و (سوأة أخي) وسكنها الجمهور (ويوقف) لحمزة على وأخي بتسهيل الهمزة بين بين وبالتحقيق لتوسطه بزائد واتباع الرسم متحد مع القياس (وعن) الحسن (فتقبل) بالياء المثناة التحتية موضع الفوقية وفتح الموحدة مخففة ورفع اللام (وفتح) ياء الإضافة من (يدي إليك) نافع وأبو عمرو وحفص وأبو جعفر (وياء) (إني أخاف) نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر (إني أريد) نافع وأبو جعفر (ويوقف) لحمزة وهشام بخلفه على (أن تبوء) بالنقل على القياس وبالإدغام المحكى عن بعضهم (ويوقف) لهما على (جزاؤا) (إنما جزوا) ونحوه مما رسم بواو باثنى عشر وجها خمسة على القياس إبدالها ألفا مع المد والقصر والتوسط وبين بين مع المد والقصر وسبعة على الرسم وهي المد والقصر والتوسط مع سكون الواو مع إشمامها والسابع روم حركتها مع القصر وأمال (يواري) و (فأواري) الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير وفتحه من طريق جعفر التي هي طريق الشاطبية كأصلها فحكاية الشاطبي للإمالة تعقبها في النشر بأنها ليست من طرقه ومثله يواري بالأعراف وتمار بالكهف وعن الحسن (يا ويلتي) حيث جاء بكسر التاء وبياء بعدها ووقف على ويلتي بهاء السكت بعد الألف رويس بخلف عنه وأمالها حمزة والكسائي وخلف وقللها الأزرق والدوري عن أبي عمرو بخلفهما وكذا حكم يا حسرتي وعن الحسن (أَعَجَزْتُ) [الآية : ٣١] بكسر الجيم ، وهي لغة شاذة واتفق على فتح ياء (فَأُوارِيَ) عطفا على (أَكُونَ).

٢٥٢

وقرأ الأزرق سوأة بالتوسط والإشباع على قاعدته ووقف حمزة بالنقل على القياس وبالإدغام إلحاقا للأصلي بالزائد.

واختلف في (مِنْ أَجْلِ ذلِكَ) [الآية : ٣٢] فأبو جعفر بكسر الهمزة ونقل حركتها إلى النون وافقه الحسن والباقون بفتحها وهما لغتان وورش على قاعدته بنقل حركة الهمزة المفتوحة إلى النون وسهل همز إسرائيل أبو جعفر وأمال (أحياها) الكسائي وقلله الأزرق بخلفه (ومر) قريبا حكم (ولقد جاءتهم) وأسكن سين (رسلنا) و (رُسُلُكُمْ) و (رُسُلُهُمْ) أبو عمرو وضمها الباقون وعن ابن محيصن والحسن (أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع) بالسكون والتخفيف ويوقف لحمزة على (يشاء) بالبدل مع ثلاثة البدل وبروم حركة الهمزة مع المد والقصر ويندرج معه هشام بخلفه في الخمسة غير أن مد حمزة حالة الروم أطول.

وقرأ (لا يَحْزُنْكَ) [الآية : ٤١] بضم الياء ، وكسر الزاي نافع (١) وأمال (يُسارِعُونَ) [الآية : ٤١] الدوري عن الكسائي وأمال الدنيا حمزة والكسائي وخلف وقللها الأزرق وأبو عمرو بخلفهما وللدوري عن أبي عمرو إمالتها كبرى أيضا وأسكن حاء (السُّحْتَ) [الآية : ٤٢] نافع وابن عامر وعاصم وحمزة وخلف (وتقدم) الخلاف في إمالة التورية غير مرة وأثبت ياء (وَاخْشَوْنِ وَلا) [الآية : ٤٤] وصلا أبو عمرو وأبو جعفر وفي الحالين يعقوب وحذفها الباقون فيهما.

واختلف في (وَالْعَيْنَ وَالْأَنْفَ وَالسِّنَ وَالْأُذُنَ وَالْجُرُوحَ) [الآية : ٤٥] فالكسائي بالرفع في الخمسة فالواو عاطفة جملا اسميه على أن وما في حيزها باعتبار المعنى فالمحل مرفوع كأنه قيل كتبنا عليهم النفس بالنفس والعين بالعين الخ فإن الكتابة والقراءة يقعان على الجمل كالقول وقال الزجاج عطف على الضمير في الخبر يعنى بالنفس وحينئذ يكون الجار والمجرور حالا مبينة للمعنى وقرأ أبو عمرو وابن كثير وابن عامر وأبو جعفر بالنصب فيما عدا الجروح فإنهم يرفعونها قطعا لها عما قبلها مبتدأ وخبره قصاص وافقهم ابن محيصن واليزيدي والشنبوذي والباقون بنصب الكل عطفا على اسم أن لفظا والجار بعده خير وقصاص وهو من عطف الجمل عطف الاسم على الاسم والخبر على الخبر نحو إن زيدا قائم وعمرا قاعد وسكن ذال (الأذن) حيث جاء نافع وأمال : (آثارهم) أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي وقلله الأزرق (وتقدم) حكم (التوراة) وكذا (جاءك) و (آتيكم).

واختلف في (وَلْيَحْكُمْ) [الآية : ٤٧] فحمزة بكسر اللام ونصب الميم جعلها لام كي فأضمر إن بعدها وافقه الأعمش والباقون بالسكون والجزم على أنها لام الأمر سكنت

__________________

(١) أي : (يحزنك). [أ].

٢٥٣

ككتف وأصلها الكسر وقرئ به كما مر وعن ابن محيصن (وَمُهَيْمِناً) بفتح الميم الثانية وعليه في موضع رفع على النيابة إن كان حالا من الكتاب فإن كان حالا من كاف إليك فنائب الفاعل ضمير مستتر يعود إليه صلى‌الله‌عليه‌وسلم والجمهور على كسرها اسم فاعل وعن المطوعي (أَفَحُكْمَ) بفتح الحاء والكاف والميم (١) يراد به الجنس.

واختلف في (يَبْغُونَ) [الآية : ٥٠] فابن عامر بتاء الخطاب (٢) ، والباقون : بياء الغيب (وأسقط) الغنة من النون عند الياء في نحو (لقوم يوقنون) خلف عن حمزة والدوري عن الكسائي بخلفه وتقدم إمالة ألفي (النصارى) وأمال (فترى الذين) وصلا السوسي بخلفه وفتحه الباقون وأمال (يسارعون) الدوري عن الكسائي وأمال (تخشى) حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه.

واختلف في (وَيَقُولُ الَّذِينَ) [الآية : ٥٣] فنافع وابن كثير وابن عامر وأبو جعفر يقول بغير واو (٣) قبل الياء ورفع اللام جملة مستأنفة على أنه جواب قائل يقول فما ذا يقول المؤمنون (وافقهم) ابن محيصن وقرأ أبو عمرو ويعقوب بإثبات الواو ونصب اللام عطفا على أن يأتي باعتبار المعنى فكأنه قال عسى أن يأتي بالفتح ويقول أو عطفا على فيصبحوا على جعله منصوبا بأن في جواب الترجي على مذهب الكوفيين وافقهما اليزيدي بالواو والباقون بالواو والرفع وهي واضحة.

واختلف في (مَنْ يَرْتَدَّ) [الآية : ٥٤] فنافع وابن عامر وأبو جعفر بدالين مكسورة فمجزومة (٤) بفك الإدغام على الأصل لأجل الجزم وعليها الرسم المدني ، والشام ، والإمام ، والباقون : بدال واحدة مفتوحة مشددة بالإدغام لغة تميم للتخفيف والأولى لغة الحجاز ، واتفق على حرف البقرة و (مَنْ يَرْتَدِدْ) أنه بدالين لإجماع المصاحف عليه كذلك.

وقرأ (هُزُواً) [الآية : ٥٨] حفص بإبدال الهمزة واوا في الحالين ، وأسكن الزاي حمزة ، وخلف ، وضمّها الباقون (وتقدم) بالبقرة التنبيه على ما وقع في الأصل من نسبة التشديد لأبي جعفر ووقف حمزة بوجهين النقل على القياس والإبدال واوا اتباعا للرسم وأما بين بين تشديد الزاي فلا يقرأ به.

واختلف في (وَالْكُفَّارَ) [الآية : ٥٧] فأبو عمرو والكسائي ويعقوب بخفض الراء عطفا على الموصول المجرور بمن وأمالها أبو عمرو والدوري عن الكسائي وافقهما اليزيدي والباقون بالنصب بلا إمالة عطفا على الموصول الأول والمفعول لتتخذوا وعن المطوعي (تنقمون) حيث جاء بفتح القاف لغة حكاها الكسائي نقم ينقم كعلم يعلم

__________________

(١) أي : (أفحكم). [أ].

(٢) أي : (تبغون). [أ].

(٣) أي : (يقل). [أ].

(٤) أي : (يرتدد). [أ].

٢٥٤

والجمهور على الفصحى نقم ينقم كضرب يضرب ولذا أجمعوا على الفتح في وما نقموا منهم وعن الحسن (مثوبة) بسكون الثاء وفتح الواو والجمهور بضم الثاء وسكون الواو.

واختلف في (عَبَدَ الطَّاغُوتَ) [الآية : ٦٠] فحمزة بضم الباء وفتح الدال ، وخفض (الطَّاغُوتَ) على أن عبد واحد يراد به الكثرة على حد وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها وليس بجمع عبد إذ ليس من صيغ التكثير والطاغوت مجرور بإضافته إليه أي : وجعل منهم عبد الطاغوت أي خدمه وافقه المطوعي وعن الحسن فتح العين والدال وسكون الباء وخفض الطاغوت وعن الشنبوذي ضم العين والباء وفتح الدال وخفض الطاغوت جمع عبيد والباقون بفتح العين والباء على أنه فعل ماض ونصب الطاغوت مفعولا به (وكسر) الهاء والميم من (قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ ، وأَكْلِهِمُ السُّحْتَ) [الآية : ٦٢] أبو عمرو ويعقوب وضمها حمزة والكسائي وخلف ، وكسر الهاء وضم الميم الباقون وتقدم تسكين حاء السحت قريبا وأمال (يَنْهاهُمُ) [الآية : ٦٣] حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه ، وكذا ينهى ، وتنهانا.

إرشاد من الأدب كما تقدم خفض الصوت قليلا بقوله تعالى (وَقالَتِ الْيَهُودُ) إلى قوله (مَغْلُولَةٌ) ثم رفعه عند قوله تعالى (غُلَّتْ) على سنن القراءة السابقة ونقل عن فعل إبراهيم النخعي رحمه‌الله تعالى (وسهل) الثانية من (البغضاء إلى) بين بين نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس (وسبق) إمالة (التوراة).

واختلف في رسالته فنافع وابن عامر وأبو بكر وأبو جعفر ويعقوب بالألف وكسر التاء على الجمع وافقهم الحسن والباقون بغير ألف ونصب التاء على التوحيد ومر إمالة (الناس) للدوري عن أبي عمرو بخلفه (وإمالة) (الكافرين) لأبي عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي ورويس وتقليله للأزرق (وعن) ابن محيصن (والصابئين) بالياء بدل الواو عطفا على لفظ اسم إن قبل ومخالفتها للرسم بسيرة لها نظائر والجمهور بالواو كما في المصاحف رفع بالابتداء وخبره محذوف أي كذلك لدلالة الأول عليه نحو إن زيدا وعمرو قائم والنية به التأخير عما في خبران وتقدم ضم بائه مع حذف همزه لنافع وأبي جعفر.

وقرأ (فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ) [الآية : ٦٩] بفتح الفاء بلا تنوين يعقوب وضم هاء عليهم كحمزة وكذا إليهم (و) تقدم تسهيل (إسرائيل) ومد همزه والوقف عليه وسبق إمالة (تهوى) و (جاءهم).

واختلف في (أَلَّا تَكُونَ) [الآية : ٧١] فأبو عمرو ، وحمزة ، والكسائي ، ويعقوب ، وخلف برفع النون على أن أن مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن محذوف أي أنه ولا نافية وتكون تامة وفتنة فاعلها والجملة خبر أن وهي مفسرة لضمير الشأن وحسب حينئذ للتيقن لا للشك لأن أن المخففة لا تقع إلا بعد تيقن وافقه اليزيدي

٢٥٥

والأعمش ، والباقون بالنصب على أن الناصبة للمضارع دخلت على فعل منفى بلا ولا لا تمنع أن يعمل ما قبلها فيما بعدها من ناصب وجازم وجار وحسب حينئذ على بابها من الظن لأن الناصبة لا تقع بعد علم والمخففة لا تقع بعد غيره وأمال (أَنَّى يُؤْفَكُونَ) [الآية : ٧٥] حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق ، والدوري عن أبي عمرو بخلفهما وأدغم دال (قد ضلوا) أبو عمرو وورش وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف كإمالة ألفي نصارى وكذا (جاءنا) (وأبدل) همز (لا يؤاخذكم) واوا ورش من طريقيه وأبو جعفر.

واختلف في (عَقَّدْتُمُ) [الآية : ٨٩] فابن ذكوان بالألف ، وتخفيف القاف على وزن (١) قاتلتم قيل وهو بمعنى فعل وقرأ أبو بكر وحمزة والكسائي وكذا خلف عقدتم بالقصر والتخفيف على الأصل وافقهم الأعمش وقرأ الباقون بالقصر والتشديد على التكثير.

واختلف في (فَجَزاءٌ مِثْلُ) [الآية : ٩٥] فعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف فجزاء بالتنوين والرفع على الابتداء والخبر محذوف أي فعليه جزاء أو على أنه خبر لمحذوف أي : فالواجب جزاء أو فاعل لفعل محذوف أي فيلزمه جزاء ومثل برفع اللام صفة لجزاء وافقهم الأعمش والحسن والباقون برفع (جَزاءُ) من غير تنوين مثل بخفض اللام فجزاء مصدر مضاف لمفعوله أي فعليه لن يجزى المقتول من الصيد مثله من النعم ثم حذف المفعول الأول لدلالة الكلام عليه وأضيف المصدر إلى ثانيها ، أو مثل مقحمة كقولك مثلى لا يقول كذا أي إني لا أقول والمعنى فعليه أن يجزي مثل ما قتل أي يجزي ما قتل فلا يرد أن الجزاء للمقتول لا لمثله.

واختلف في (كَفَّارَةٌ طَعامُ) [الآية : ٩٥] فنافع وابن عامر وأبو جعفر كفارة بغير تنوين طعام بالخفض على الإضافة للتبيين كخاتم فضة والباقون بالتنوين ورفع طعام بدل من كفارة أو عطف بيان لها أو خبر لمحذوف أي هي طعام واتفقوا على الجمع في (مساكين) هنا وعن الحسن طعم وضم الطاء وسكون العين بلا ألف واتفقوا على فتح (عفا الله) وقفا وكذا (عاد) لكونهما واويا لم يرسما بالياء وعن المطوعي كسر دال (دمتم) لغة من يقول دام يدام كخاف يخاف.

وقرأ (قِياماً) [الآية : ٩٧] بالقصر بوزن عنب ابن عامر (٢) ، ومر بالنساء (ويوقف) لحمزة على و (القلائد) بين بين مع المد والقصر فقط وإبدالها ياء على الرسم شاذ لا يؤخذ به (وسهل) الثانية كالياء من (أشياء إن) نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وأبدل همز (تسؤكم) الأصبهاني وأبو جعفر كحمزة وقفا وأسكن نون (ينزل) مع تخفيف الزاي ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وأدغم دال (قد سألها) أبو عمرو وهشام

__________________

(١) أي : (عاقدتم). [أ].

(٢) أي : (قيما). [أ].

٢٥٦

وحمزة والكسائي وخلف وتقدم إمالة (كافرين) وكذا إشمام قيل لهشام والكسائي ورويس وعن الحسن (لا يضركم) بكسر الضاد وجزم الراء مخففة قيل على جواب الأمر في عليكم.

واختلف في (اسْتَحَقَ) [الآية : ١٠٧] فحفص بفتح التاء ، والحاء مبنيا للفاعل وإذا ابتدأ كسر الهمزة وافقه الحسن والباقون بضم الطاء وكسر الحاء مبنيا للمفعول وإذا ابتدءوا ضموا الهمزة.

واختلف في (الْأَوْلَيانِ) [الآية : ١٠٧] فأبو بكر ، وحمزة ويعقوب وخلف بتشديد الواو وكسر اللام بعدها وفتح النون جمع أو المقابل لآخر مجرور صفة للذين أو بدل منه أو من الضمير في عليهم وافقهم الأعمش وعن الحسن أوّلان بتشديد الواو وفتح اللام مثنى أول مرفوع باستحق والباقون الأوليان بإسكان الواو وفتح اللام وكسر النون مثنى أولى أي الأحقان بالشهادة لقرابتهما ومعرفتهما هو خبر محذوف أي وهما الأوليان أو خبر آخران أو بدل منهما أو من الضمير في يقومان وتقدم حكم ضم هاء (عليهم) وكذا الميم إذا وصلت بالأوليان وأمال (أدنى) حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه وكسر غين (الغيوب) أبو بكر وحمزة ومر تسهيل (إسرائيل) لأبي جعفر كخلاف الأزرق في مده وكذا إمالة (التوراة) وتسكين دال (القدس) وأدغم ذال (وَإِذْ تَخْلُقُ) أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف والأزرق على أصله في وجهي (كهيئة) وأما حمزة وقفا فبالنقل وله الإدغام وإن كانت الياء أصلية وقرأ (فيكون طيرا بإذني) بألف بعد الطاء ثم همزة مكسورة نافع وأبو جعفر ويعقوب وزاد أبو جعفر فقرأ الأول كذلك بالإفراد كما مر وأدغم ذال (وإذ تخرج) أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف (وأدغمها) من (إذ جئتهم) أبو عمرو وهشام.

واختلف في (إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ) [الآية : ١١٠] هنا وأول يونس [الآية : ٢] وهود [الآية : ٧] والصف [الآية : ٦] فحمزة والكسائي وخلف بالألف بعد السين وكسر الحاء في الأربعة (١) اسم فاعل وقرأ ابن كثير وعاصم كذلك في يونس والباقون بكسر السين وإسكان الحاء من غير ألف في الأربعة على المصدر أي ما هذا الخارق إلا سحر أو بمعنى ذو سحر أو جعلوه نفس السحر كرجل عدل.

واختلف في (هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ) [الآية : ١١٢] فالكسائي بتاء الخطاب لعيسى مع إدغام اللام من هل في التاء (٢) على قاعدته وبك بالنصب على التعظيم أي هل تستطيع سؤال ربك والباقون : بياء الغيب ربك بالرفع على الفاعلية أي هل يفعل بمسألتك أو هل يطيع ربك أي هل يجيبك واستطاع بمعنى أطاع ويجوز أن يكونوا سألوه سؤال

__________________

(١) أي : (ساحر) في جميع المواضع المذكورة أعلاه. [أ].

(٢) أي : (تستطيع). [أ].

٢٥٧

مستخبر هل ينزل أم لا وذلك لأنهم لا يشكون في قدرة الله تعالى لأنهم مؤمنون خلافا للزمخشري وتقدم تخفيف (ينزل) قريبا ويوقف لحمزة على (تَطْمَئِنَ) بالتسهيل كالياء فقط وعن المطوعي (وتعلم أن) بالتاء من فوق والفاعل ضمير القلوب وعنه أيضا (تكون لنا) بحذف الواو وسكون النون جزما جوابا لأنزل وعن ابن محيصن (لأولينا ، وأخرانا) مؤنث أول وآخر (وإنه منك) بهمزة مكسورة مقصورة ونون مفتوحة مشددة وهاء مضمومة راجعة للعبد أو للإنزال (وأدغم) دال (أن قد صدقتنا) أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف.

وقرأ (مُنَزِّلُها) [الآية : ١١٥] بفتح النون وتشديد الزاي نافع وابن عامر وعاصم وأبو جعفر وافقهم الحسن والباقون بالتخفيف فقيل هما بمعنى وقيل الأول للتكثير لما قيل إنها نزلت مرات متعددة.

وقرأ بفتح ياء بالإضافة من (فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ) [الآية : ١١٥] نافع وأبو جعفر وتقدم الخلاف في همز (أأنت) أأنذرتهم أول البقرة وكذا إمالة (للناس) وفتح ياء الإضافة من (أمي إلهين) نافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص وأبو جعفر وفتحها من (ما يكون لي أن) نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر (وكسر) غين (الغيوب) أبو بكر وحمزة.

وقرأ بكسر نون (أَنِ اعْبُدُوا) [الآية : ١١٧] أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب وسبق ضم الهاء من (عليهم) وكذا إدغام راء (تغفر لهم).

واختلف في (هذا يَوْمُ) [الآية : ١١٩] فنافع بالنصب على الظرف وهذا إشارة لقول الله تعالى أأنت مبتدأ خبره متعلق الظرف أي هذا القول واقع يوم ينفع فهو معمول الخبر فالفتحة إعراب والكوفيون يجعلون يوم خبر المبتدأ وبني على الفتح لإضافته لجملة فعلية وإن كان معربة والبصريون يشترطون في البناء تصديرا الجملة بفعل ماض وينفع محله خفض بالإضافة وافقه ابن محيصن والباقون بالرفع على المبتدأ والخبر أي هذا اليوم يوم ينفع والجملة محلها نصب بالقول (وضم) يعقوب الهاء من (فيهن) بلا خلاف ووقف عليها بهاء السكت بخلف عنه وتقدم الخلاف في هاء (وهو) وكذا مد (شيء) وتوسيطه للأزرق وكذا توسيطه لحمزة ووقفه عليه لهشام بخلفه وترقيق راء (قدير) للأزرق بخلفه والأصح الترقيق.

المرسوم اتفقوا على رسم أن تبوأ بألف بعد الواو ، روى نافع وحذف ألف سبل السلم هنا والأنعام وحذف ألف بلغت رسالته ويجعل رسالته بهما والمراد الألف الثانية وكذا ألف أكلون للسحت وهديا بلغ الكعبة وقيما وعليهم الأولين ، وكتب في الإمام والمدني والشامي يرتدد بدالين وفي غيرها بدال واحدة وكتب طعام مسكين في بعضها بألف وخرج عشرة مسكين المتفق على حذفه. وكتب سحر هنا ويونس وهود في بعضها

٢٥٨

بألف ويقول الذين بواو العطف في الكوفي والبصري واتفقوا على كتابة إنما جزوا الذين وذلك جزوا الظالمين وذلك جزوا المحسنين بواو بعد الزاي صورة الهمزة المتطرفة وزيادة ألف بعدها وحذف التي قبلها.

المقطوع والموصول اختلفوا في قطع في عن ما في قوله تعالى (لِيَبْلُوَكُمْ فِي ما آتاكُمْ) هو ثان المواضع العشرة المختلف فيها واتفقوا علي كتابة نعمت الله عليكم إذ هم بالتاء.

ياءات الإضافة للجماعة ست : (يَدِيَ إِلَيْكَ) [الآية : ١٨] (إِنِّي أَخافُ) [الآية : ٢٨] ، (لِي أَنْ أَقُولَ) [الآية : ١١٦] ، (إِنِّي أُرِيدُ) [الآية : ٢٩] ، (فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ) [الآية : ١١٥] ، (أُمِّي إِلهَيْنِ) [الآية : ١١٦] وللحسن وحده ثلاث : (نَفْسِي ، وأَخِي ، وسَوْأَةَ أَخِيهِ) وتقدمت في محالها مفصلة (١).

وفيها ياء واحدة زائدة (وَاخْشَوْنِ وَلا) [الآية : ٤٤].

__________________

(١) انظر الصفحة : (٢٥٢). [أ].

٢٥٩

سورة الأنعام

مكية (١) إلا ست آيات قل تعالوا أتل الآيات الثلاث وقوله وما قدروا الله حق قدره وقوله ومن أظلم ممن افترى الآيتين وآيها مائة وستون وخمس وكوفي وست شامي وبصري وسبع حرمي خلافها خمس : وجعل الظلمات والنور ، حرمي ، من طين مدني أول. بوكيل كوفي. فيكون وربي إلى صراط مستقيم غيره (شبه الفاصلة) خمس : من طين. يستجيب الذين يسمعون. ومنذرين. ربك مستقيما. فسوف تعلمون ولا عكس.

القراءات عن الحسن (الحمد لله) الدال ، وتقدم ، وعنه إسكان لام (الظلمات) وعن البزي عن ابن محيصن من المفردة (لقضى أجلا) بلام مكسورة بعدها ياء من تحت بدلا من ثم مع إسكان القاف وكسر الضاد وأمال (قضى) حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه (ورقق) راء (سركم) ومر الخلف في (وهو) (ومر) إمالة (جاءهم) لحمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلفه (ويوقف) لحمزة وهشام بخلفه على (انبوا) على رسمه بواو في بعض المصاحف باثني عشر وجها خمسة على القياس وهي إبدالها ألفا مع المد والقصر والتوسط والتسهيل بين بين مع المد والقصر وسبعة على إبدال الهمزة واوا على الرسم وهي المد والتوسط والقصر مع سكون الواو ومع إشمامها والسابع روم حركتها مع القصر وإذا سكت حمزة على الميم من يأتيهم فله الاثنا عشر المذكورة فتصير أربعة وعشرين (وضم) يعقوب هاء (يأتيهم) (وتقدّم) أول البقرة وقف حمزة على (يستهزءون) وعن البزي عن ابن محيصن (ولبسنا) بلام واحدة هي فاء الفعل وعن ابن محيصن من المبهج كذلك لكن مع تشديد الباء للمبالغة وعنه أيضا تشديد اللام على إدغامها في اللام مع تخفيف الباء (يلبسون) بضم الياء وفتح اللام وتشديد الباء (٢) (وكسر) دال (ولقد استهزئ) وصلا أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب وضمها الباقون وأبدل همزة (استهزئ) باء مفتوحة أبو جعفر وأمال (فَحاقَ) [الآية : ١٠] حمزة وفتحه الباقون.

وقرأ (لا ريب) بالمد المتوسط حمزة بخلفه وعن الحسن والمطوعي (ولا يطعم) بفتح الياء والعين بمعنى ولا يأكل وفتح ياء الإضافة من (إني أمرت) نافع وأبو جعفر (وفتحها) من (إني أخاف) نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر.

__________________

(١) انظر الإتقان للسيوطي : (٢ / ١٢٤٥). [أ].

(٢) أي : (يلبّسون). [أ].

٢٦٠