آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره - ج ١

د. عمر بن إبراهيم رضوان

آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره - ج ١

المؤلف:

د. عمر بن إبراهيم رضوان


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٨٠
الجزء ١ الجزء ٢

الجزء السادس والأخير من الكتاب :

تحدث فيه عن التاريخ.

السير المفردة ، تواريخ الدول ، تواريخ الرجال وكتب الأنساب ، تواريخ المدن والأمصار ، تواريخ الخلفاء وتواريخ العالم ، تواريخ الأنبياء.

ثم تحدث عن أدب السمر في النثر ، ثم علم الحديث والفقه.

والذي يهمنا من هذا الكتاب ما تناوله المؤلف في الباب الثاني من الجزء الأول عن عصر النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ.

الفصل الأول منه :

حيث تحدث فيه عن محمد النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ من ص ١٣٤ ـ ١٣٦.

الفصل الثاني :

الذي تناول فيه القرآن الكريم من ص ١٣٧ ـ ١٤٤.

وقد وضع في هذين الفصلين كل سمومه فمن الأخطاء التي جاءت فيهما :

١ ـ زعم المؤلف أن الرسول ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ استخدم في دعوته أساليب الكاهن.

٢ ـ وزعم أنه كانت تصيبه غيبوبة وأن ما كان يصدر عنه فيها كان ينسبه لجبريل ـ عليه‌السلام ـ.

٣ ـ زعم أنه استخدم أسلوب الدعوة النصرانية وذلك لمعرفته بها عن طريق المبشرين النساطرة.

معتمدا في هذا الفصل على مؤلفات «نولديكه» و «شبرنجر» و «موير» و «كريل» و «جريمه» ، مما كان سببا في أخطائه القاتلة وكاتب مثل «بروكلمان» كان ينبغي أن يرجع بنفسه لكتب التاريخ الإسلامي وينصف فيها

٢٠١

رسولنا محمدا ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ لا أن يكون مجرد ناقل فقط. وقد رددت على هذه المفتريات خلال الرسالة.

أما أخطاء الفصل الثاني :

١ ـ أن القرآن ثمرة غيبوبته واستغراقه وهي شبيهة بسجع الكهان والتي حفت بقصص من العهد القديم من الهاجادة.

٢ ـ نقل أقوال من جعل القرآن شعرا. ونقل قول «أندريه» أن محمدا تأثر في القرآن بالمبشرين العرب النصارى الذين كانوا في جنوبي الجزيرة.

٣ ـ زعم أن الرسول ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ واجه صعوبة في توزيع القرآن على سور لأن القرآن جمع من قطع مختلفة كانت في الأصل مستقلة.

٤ ـ القرآن المدني وإن احتفظ بقافية السجع إلا أنه تحول إلى نثر خالص.

٥ ـ رجح كون بعض القرآن جمع في عهد الرسول ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ولكنه جمع كله بعد وفاته.

٦ ـ نقل شك «شيفللي» من أن الجامع للقرآن كان أبو بكر كما شكك في أن تكون معركة اليمامة السبب في هذا الجمع.

واعتمد المؤلف كذلك في هذا الفصل على بعض المستشرقين في كتاباتهم عن القرآن أمثال «نولديكه» و «جيفري» و «برجشتراستر» و «برتزل» وغيرهم. وقد تناولت هذه الشبه بالرد في ثنايا الرسالة.

كما تناول «بروكلمان» في الجزء الرابع من كتابه المؤلفات في علوم القرآن من قراءات ، وتفسير للقرآن ، وكان فيها مجرد معرف لها ولم يقع فيها في أخطاء تذكر إلا الشبهة المنسوبة للإمام «أحمد بن حنبل» من اعتباره علم التفسير علما لا أصل له. تفسرها بأنه غير موثوق فيه.

وقد علقت عليها في موطنها من الرسالة.

٢٠٢

المبحث الثالث

كتاب (تاريخ المعتقدات والأفكار الدينية)

لمؤلفه (ميرسيا الياد)

ترجمة المحامي / عبد الهادي عباس

تعريف بالمؤلف :

هو أحد مؤرخي الأديان ومدرسي هذه المادة في جامعة (بوخارست) منذ ١٩٣٣ إلى ١٩٣٨ م ومدرسة الدراسات العليا في جامعة (شيكاغو) منذ ١٩٤٦ م و ١٩٤٨ وحتى ١٩٥٦ م.

تعريف بالكتاب :

الكتاب بحثه مختص في تاريخ المعتقدات والأفكار الدينية منذ العصور الحجرية ليومنا هذا والكتاب باللغة الفرنسية وقد ترجم إلى العربية يقع في ثلاثة أجزاء بحوالي (١٢٣٧) صفحة مع الفهارس وحواشي الكتاب.

قام المؤلف بتقسيمه لفصول والفصول لفقرات ، مزودة برقم وعنوان صغير كان أول صدور له سنة ١٩٨٣ وطبع باللغة العربية بعد ترجمته طبعة أولى في دار دمشق سنة ١٩٨٦ ـ ١٩٨٧ م.

أهم ما تناول في الجزء الأول من الكتاب ديانات أهالي العصور الحجرية القديم منها والجديد ، ثم تناول ديانات ما بين النهرين ، ومصر ، والهند ، والديانات الإغريقية ، والإيرانية ، والديانات اليهودية.

أما الجزء الثاني فأهم ما فيه : تناوله لديانات الصين القديمة والرومانية من الأصول حتى قضية الباشنال (١٨٦ ق. م).

٢٠٣

وتناول السلت ، والجرمن ، وتاريخ البوذية ، ثم الهندوسية ، وتكلم مرة ثانية عن اليهودية في طورها الثاني ، والإيرانية كذلك ، ثم تحدث عن الديانة المسيحية.

أما الجزء الثالث فأهم ما جاء فيه :

حديثه عن ديانات أورسيا القديمة ، والكنائس المسيحية حتى الأزمنة الأيقونية ، (من القرن ٨ ـ ٩) ، ثم تحدث عن الإسلام منذ بدايته إلى توسعه وانتشاره وتفرقه بين الفرق المتعددة من سنية وشيعة ، وغيرها. ثم تحدث فيه عن الكاثولوكية الغربية حتى «جواشيم دي فلور» وعن اليهودية والتمرد لباركوبا حتى الحصيديين.

ثم تناول الحركات الدينية في أوربا من القرون الوسطى لعشية الإصلاح وختمه بالحديث عن الديانات التبيتية.

نظرة المؤلف للإسلام والقرآن :

تحدث المؤلف عن الإسلام وكتابه القرآن والفرق الإسلامية في الفصل الثالث والثلاثين بعنوان محمد وانطلاقة الإسلام. والفصل الخامس والثلاثون وهو بعنوان علوم دينية وروحانية إسلامية.

في الفصل الثالث والثلاثين تحدث عن حياة الرسول ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وبداية نزول الوحي إليه وهجرة أتباعه للحبشة وهجرته للمدينة زاعما أنه تأثر بالمسيحيين واليهود الذين كانوا موجودين في مكة والمدينة ، وركز على قصة الغرانيق المكذوبة وتراجع الرسول عنها. ثم عرض لبعض العقائد والتصورات الإسلامية ثم تحدث عن رسالة القرآن واعتبرها من عبقرية الرسول ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ الدينية وأنه تأثر بها بالمسيحية واليهودية ذاكرا موقف القرآن من مريم وعيسى عليهما‌السلام من قصة صلبه ذاكرا صورة بعض العبادات والشعائر في الإسلام.

أما الفصل الخامس والثلاثون فإنه تحدث فيه عن الفرق الإسلامية : المعتزلة والشيعة والفرق التي انبثقت منها كالإسماعيلية وتحدث عن الصوفية وبعض غلاتها

٢٠٤

كالحلاج وبعض الفلاسفة كابن سينا وغيره.

ثم تناول تفسيرهم الباطني للإسلام.

تقويم الكتاب :

يعتبر هذا الكتاب من أوسع الكتب في بابه وهو عبارة عن مجموعة من المحاضرات التي ألقاها المؤلف لطلبته الجامعيين في كل من جامعتي شيكاغو وبوخارست. ومع أن المتوقع كان منه أن يتوسع خلال حديثه عن الإسلام عامة والقرآن خاصة إذا قورن ببعض الديانات الأخرى ولكنه لحاجة في نفسه توسع في حديثه عن الفرق الإسلامية وما تفرع منها من الفرق خاصة الشيعة والصوفية والفلاسفة.

وعلى كل فالكتاب أخطاؤه محدودة إذا قورن بغيره من كتب الغربيين.

٢٠٥

المبحث الرابع

كتاب (محمد والقرآن ـ تاريخ النبي العربي ودعوته) (١)

لمؤلفه (رودي بارت)

تعريف بالمؤلف :

«رودي بارت» أستاذ علوم الاستشراق في جامعة توبنجن بألمانيا الغربية وهو أحد مشاهير المستشرقين الألمان المعاصرين.

عكف سنوات طويلة على ترجمة القرآن الكريم وقد صدرت ترجمته ما بين عام ١٩٦٣ ـ ١٩٦٦ م ، وله بحوث أخرى في أدب المغازي وفي قصص الهوى في الأدب العربي القديم وفي الرواية الشعبية المصرية (سيف بن ذي يزن) ، وله بحوث في الثقافة الإسلامية في العصر الوسيط ، وفي صلة الإسلام بالثقافة اليونانية وآخر كتبه والتي ترجمت إلى اللغة العربية بعنوان «الدراسات العربية والإسلامية في الجامعات الألمانية».

منهج المؤلف وهدفه من الكتاب :

كان سبب تأليف المؤلف لهذا الكتاب تعريف الدارس الغربي بحقيقة الإسلام فتحدث فيه عن موضوع «نشأة الإسلام» واعتمد في عرضه ومناقشته لهذا الموضوع على القرآن واجتهاده الخاص في تفسير نصوصه وعلى كتب الحديث والتاريخ كما اعتمد على بحوث المستشرقين.

وقد ذكر المؤلف أن البحث المنهجي الجاد لما في القرآن والحديث وغيرهما من المراجع الأخرى لا يمكن أن يقود إلا إلى معارف تقريبية لا كاملة.

__________________

(١) هذه الدراسة اقتبسناها من كتاب أستاذنا د. حمدي زقزوق في كتابه الإسلام في الفكر الغربي.

٢٠٦

لذا اعتمد المؤلف على دراسات المستشرقين أما الموضوعات الجزئية في الكتاب فقد تخيرها المؤلف ـ على ما يبدو ـ حسب أهميتها بالنسبة في دعم الرأي الذي يذهب إليه فيما يتعلق بنشأة الإسلام كما يلاحظ أن الكتاب يحتوي على نقاط معينة في نقد محمد والقرآن تتخذ مركز الصدارة في العرض ، وتتكرر في أبواب مختلفة.

ويعرض بعض التضمينات والافتراضات وكأنها نتائج مؤكدة وهذا أمر لا يمكن تبريره علميا.

محتويات الكتاب :

صدر الكتاب في عام ١٩٥٧ م وأعيد طبعه سنة ١٩٦٦ م عن دار النشر لمشهورة (كولهامر) ضمن سلسلة كتب أربان وهي سلسلة علمية مشهورة واسعة الانتشار.

يقع الكتاب في (١٦٠) صفحة ، يشتمل على أحد عشر قسما أو بابا رئيسيا مقسمة بدورها إلى فصول صغيرة ، بالإضافة إلى تمهيد في أول الكتاب ، وملحق في نهايته ، وقائمة بأسماء المراجع ومواضع الأسانيد من النقاط المهمة التي أثارها المؤلف :

المرحلة الأولى : لحياة النبي محمد ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وتجربته مع الوحي ووعيه للرسالة ، وتحدث عن مضمون الوحي في المرحلة الأولى وعن؟؟ تصوره للعقيدة ، وعن سنواته الأخيرة ... إلخ.

الجوانب السلبية في الكتاب :

الكتاب رغم مضمونه فجوهره مقصور على الحديث عن التأثير اليهودي والمسيحي على نشأة الإسلام ، ومحاولة البرهنة على ذلك في التمهيد وفصول الكتاب على حد سواء.

وقد ركز المؤلف على هذه المزاعم أكثر في الفصل الذي عقده بعنوان (التبشير المسيحي).

٢٠٧

وقد بذل المؤلف جهده للتشكيك في المصدر الرباني للقرآن الكريم ، وقد ساق مزاعم وتخمينات وافتراضات وادعاءات لم تكن أحسن حظا ممن سبقه في التهافت والسقوط.

فمثلا : زعم أن الصلاة التي جاء بها محمد ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ كانت ولا تزال متأثرة بأشكال العبادة في كل من المسيحية واليهودية العبريتين حيث كانت هذه الأشكال معروفة لدي العرب عن طريق الرهبان المسيحيين والنساك.

وقد وضحت هذه الشبهة ورددت عليها في فصل المصادر.

كما ركز المؤلف على موضوع الكتاب الرئيسي وهو قصة التطور في نشأة الإسلام من مراحله الأولى كما في السور الأولى إلى ما هو عليه (١) اليوم حيث عقد فصلا لهذه القضية بعنوان (الآلهة العربية القديمة) ولكنه سرعان ما يناقض نفسه حينما يعتبر الإسلام دينا قرين المسيحية واليهودية ، وكما يعترف لمحمد بالشخصية الدينية الحقيقية.

الجوانب الإيجابية في الكتاب :

مع قلة هذه الجوانب في الكتاب إلا أنه في نهاية الأمر يتناقض في بعضها.

ـ مدحه بين الحين والحين للرسول ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وتدينه العميق والاعتراف بنبوته وهذا من مواطن التناقض مع نفسه.

ـ بيانه أن هدف محمد في تعاليمه ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ إيقاظ الناس مما كانوا فيه من فراغ فكري ، واعتداد ساذج بالذات ، وهدايتهم إلى اتجاه ديني حقا ، وجديد تماما.

وأن هذا الهدف بقي يلازمه في بداية دعوته وبعد انتصاراته الحاسمة وقد أكد على وعي محمد لرسالته وقوته في توضيحه لها.

__________________

(١) نفس المرجع السابق ص ٧٣.

٢٠٨

هذه الآراء مع أن المؤلف كان يعرضها بحرارة واقتناع إلا أنها لا تتفق عما عرضه عن نشأة الإسلام والوحي الذي أنزل على محمد ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وعن تجربته الأولى مع الوحي والرسالة المحمدية وعن مضمون الوحي في المرحلة الأولى ، وعن الاعتقاد في إله خالق قادر والنزاع مع اليهود وعن شخص النبي محمد .. وبعد ذلك يأتي بملحق يتضمن المراجع ومواضع الأسانيد تلك من أهم النقاط التي تناولها المؤلف.

٢٠٩

المبحث الخامس

كتاب (الإسلام والعرب)

لمؤلفه (روم لاندو)

تعريف بالمؤلف :

«روم لاندو» هو أستاذ الدراسات الإسلامية والدراسات الشرقية بشمال إفريقية في جامعة الهادي بكالفورنيا.

تعريف بالكتاب :

يقع الكتاب في (٣٨٧) صفحة مع الفهارس والمقدمة.

ترجم الكتاب من الإنكليزية للعربية الأستاذ منير البعلبكي وطبعته دار العلم للملايين ـ بيروت.

والكتاب من الكتب المختصرة في تاريخ العرب والحضارة الإسلامية كتبه المؤلف بناء على رغبة طلابه في الدراسات العليا في الجامعة المذكورة.

والكتاب من أقرب الكتب للإنصاف. وفيه يظهر المؤلف إعجابا بالعرب وبمآثرهم.

حذف المترجم الفصل الأخير من الكتاب وهو بعنوان (مشكلات العالم الغربي الحاضر) لاختلافه مع المؤلف في وجهات النظر. وهذا أمر لا يجوز في عالم البحث العلمي وحرية الكلمة.

وقد جاءت موضوعات الكتاب كالتالي :

المقدمة.

٢١٠

الفصل الأول :

وعنوانه : (بلاد العرب قبل الإسلام).

الفصل الثاني :

وعنوانه : (الرسول والقرآن والإسلام) :

وهو الفصل الذي يهمنا وقد وقع المؤلف فيه في أخطاء كثيرة ذكر في هذا الفصل نبذة عن حياة محمد ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ثم عن بداية الوحي ، وزعم أنه كان نوعا من أنواع الصرع وأن الرسول ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ كان يعتبر مصلحا اجتماعيا ، حارب النظام القبلي واعتبر المؤلف الحجر الأسود من بقايا الوثنية في الإسلام.

ثم تحدث فيه عن تدوين القرآن الكريم ، وترتيبه ، وترجمته ، ثم زعم أن الإسلام تأثر بالوثنية حيث اقتبس منها مجموعة من العادات والأعراف كما تأثر بالمسيحية واليهودية في جوانب كثيرة ـ على حد زعمه ـ.

وقد بين ميزة الإسلام أنه دين عملي ، كما تحدث عن النصرانية وميزتها ووجوب اتباعها.

الفصل الثالث :

وعنوانه : (الخلفاء الراشدون والأمويون والعباسيون).

الفصل الرابع :

وعنوانه : (من الخلافة إلى نهاية العهد العثماني).

الفصل الخامس :

وعنوانه : (الحروب الصليبية).

الفصل السادس :

وعنوانه : (المغرب ـ مراكش ، الجزائر ، تونس).

٢١١

الفصل السابع :

وعنوانه : (أسبانية الإسلامية).

الفصل الثامن :

وعنوانه : (الشريعة).

تحدث في هذا الفصل عن القوانين الإسلامية ونشأتها وتطورها منذ عهد الرسول ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ زاعما أن الإسلام ضم الأعراف التجارية التي كانت موجودة في مكة للشريعة الإسلامية.

كما زعم أن كثيرا من هذه القوانين استمدت من القوانين الطقسية اليهودية والفارسية واليونانية.

ثم تحدث بعد ذلك عن الحديث النبوي الشريف وعن كونه مصدرا للشريعة الإسلامية. ثم تحدث عن المذاهب الفقهية ، وأقسام الحكم ، وبعض ما حرمه الإسلام ، وغير ذلك.

الفصل التاسع :

وعنوانه : (الفلسفة).

وتناول فيه تاريخها وأشهر رجالها وبعض مؤلفاتهم.

الفصل العاشر :

وعنوانه : (العلوم).

تحدث المؤلف في هذا الفصل عن الرياضيات والفلك وإسهامات العرب في ذلك ، وعن الجغرافية وعلم وضع الخرائط وتقدمهم فيها ، والطب وأشهر الأطباء العرب والكيمياء والفيزياء ، ودور «أبي علي الحسن بن الهيثم البصري» في دحضه لنظريات إقليدس وبطليموس البصرية .. ثم تناول علم النبات والزراعة والبستنة.

٢١٢

الفصل الحادي عشر :

وعنوانه : (الأدب).

حيث اعتبره من أوسع الحقول التي درست الحياة العربية والمؤسسات العربية ، وأظهرتها بثوبها اللائق بها ، كما أظهرت أخلاق العرب وعاداتهم بأسلوب بديع ومظهر تأثير القرآن على النثر الأدبي ذاكرا ألوانا من الأدب متعددة الجوانب وبعض المشاهير من الأدباء.

الفصل الثاني عشر :

وعنوانه : (الفنون) :

اعتبر العرب قاصرين في هذا الجانب خاصة الفن التشكيكي ؛ لاعتبارهم اللغة أداة التعبير الرئيسية عن عبقرية العرب الإبداعية كما ذكر أن العرب حرموا الفن التشبيهي كذلك ونادرا ما استخدموا الرسم الذاتي ذاكرا أن من أهم الفنون الباقية للعرب فن العمارة وفن الزخرفة العربي ، والكتابة على الجدران ، وما كان للخزف الإسلامي من أهمية في إنجاح هذا الجانب من الفن ، وغير ذلك من الأمور الفنية التي أشار لها المؤلف في هذا الفصل كما أشار لبعض الصناعات التي عرفها المسلمون.

وكان المؤلف ينهى كل فصل ببعض المراحل للفصل وبجدول كروفولوجي ملخصة للفصل ، ثم ختم الكتاب بمجموعة من الفهارس للمراجع ، والأعلام ، والأماكن ، والموضوعات.

تقويم الكتاب :

الكتاب يعتبر من أفضل الكتب المختصرة في تاريخ العرب والحضارة العربية والإسلامية مع ما لنا عليه من ملاحظات وقع فيها المؤلف أشرنا لبعضها في الصفحات السابقة التي في جانب القرآن الكريم.

وعلى كل فالكاتب كانت تظهر منه بين الفينة والفينة على نطاق محدود روحه الغربية العامة والنصرانية الخاصة ولكنه أمر طيب أن يكتب كاتب غربي لبني جنسه كتابات تظهر للعرب بعض المآثر والمزايا التي أخفاها غيره ، بل وشوهوا كثيرا منها وسرقوا بعضها ونسبوها لبني جنسهم.

٢١٣

المبحث السادس

كتاب (حضارة العرب)

لمؤلفه (جوستاف لوبون)

التعريف بالمؤلف :

ولم أجد له ترجمة فيما بين يدي من كتب التراجم.

التعريف بالكتاب :

يقع كتاب (حضارة العرب) في (٧٣٦) صفحة سوى الفهارس وهو في ستة أبواب ، نقله للعربية الأستاذ عادل زعيتر وقد طبع الكتاب عدة طبعات كانت الطبعة الأولى في سنة ١٣٦٤ ه‍ ـ ١٩٤٥ م ، والثانية في سنة ١٣٦٧ ـ ١٩٤٨ م ، والطبعة الثالثة في سنة ١٣٩٩ ه‍ ـ ١٩٧٩ م وقد طبعتها دار إحياء التراث العربي ـ بيروت ـ لبنان.

والكتاب جاء كالتالي :

مقدمتان : الأولى للمترجم والثانية للمؤلف.

ثم جاء الباب الأول وهو بعنوان (البيئة والعرق) وتحته ثلاثة فصول

الفصل الأول :

وعنوانه : (بلاد العرب) :

الفصل الثاني :

وعنوانه : (العرب) :

٢١٤

الفصل الثالث :

وعنوانه : (العرب قبل ظهور محمد).

الباب الثاني :

وعنوانه : (مصادر قوة العرب) وتحته ثلاثة فصول :

الفصل الأول :

وعنوانه : (محمد نشوء الدولة العربية).

الفصل الثاني :

وعنوانه : (القرآن).

الفصل الثالث :

وعنوانه : (فتوح العرب).

الباب الثالث :

وعنوانه : (دولة العرب) وتحته ثمانية فصول :

الفصل الأول :

وعنوانه : (العرب في سوريا).

الفصل الثاني :

وعنوانه : (العرب في بغداد).

الفصل الثالث :

وعنوانه : (العرب في بلاد فارس والهند).

الفصل الرابع :

وعنوانه : (العرب في مصر).

٢١٥

الفصل الخامس :

وعنوانه : (العرب في إفريقية الشمالية).

الفصل السادس :

وعنوانه : (العرب في أسبانيا).

الفصل السابع :

وعنوانه : (العرب في صقلية وإيطالية وفرنسه).

الفصل الثامن :

وعنوانه : (اصطراع النصرانية والإسلام ـ الحروب الصليبية).

الباب الرابع :

وعنوانه : (طبائع العرب ونظمهم) وتحته خمسة فصول وهي :

الفصل الأول :

وعنوانه : (أهل البدو وأهل الأرياف العرب).

الفصل الثاني :

وعنوانه : (عرب المدن ، طبائعهم وعاداتهم).

الفصل الثالث :

وعنوانه : (نظم العرب السياسية والاجتماعية).

الفصل الرابع :

وعنوانه : (المرأة في الشرق).

الفصل الخامس :

وعنوانه : (الدين والأخلاق).

٢١٦

الباب الخامس :

وعنوانه : (حضارة العرب) وتحته عشرة فصول وهي :

الفصل الأول :

وعنوانه : (مصادر معارف العرب ـ تعليمهم ومناهجهم).

الفصل الثاني :

وعنوانه : (اللغة والفلسفة والآداب والتاريخ).

الفصل الثالث :

وعنوانه : (الرياضيات وعلم الفلك).

الفصل الرابع :

وعنوانه : (العلوم الجغرافية).

الفصل الخامس :

وعنوانه : (الفيزياء وتطبيقاتها).

الفصل السادس :

وعنوانه : (العلوم الطبيعية والطبية).

الفصل السابع :

وعنوانه : (الفنون العربية ـ الرسم والحفر والفنون الصناعية).

الفصل الثامن :

وعنوانه : (فن عمارة العرب).

الفصل التاسع :

وعنوانه : (تجارة العرب ـ صلاتهم بمختلف الأمم).

٢١٧

الفصل العاشر :

وعنوانه : (تمدين العرب لأوربة ـ تأثيرهم في الشرق والغرب).

الباب السادس :

وعنوانه : (انحطاط حضارة العرب) وتحته فصلان :

الفصل الأول :

وعنوانه : (ورثة العرب ـ تأثير الأوربيين في الشرق).

الفصل الثاني :

وعنوانه : (أسباب عظمة العرب وانحطاطهم ـ حال الإسلام الحاضرة).

وما يهمنا من هذا الكتاب هما الفصلان الأول والثاني من الباب الثاني ففي الفصل الأول من الباب الثاني تناول المؤلف فتوة سيدنا محمد ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وتحت هذه النقطة زعم أن الرسول ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ تلقى علم التوراة من الراهب النسطوري (بحيرى) في بصرى سورية.

ثم تحدث بعد ذلك عن رسالة محمد ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وعن حياة محمد بعد الهجرة ، وكانت أخطاؤه تحت النقطة الأخيرة شنيعة ، منها : أنه زعم أن ضعف محمد الوحيد كان في حبه الطارئ للنساء فتعرض لقصته مع «زينب بنت جحش» المكذوبة ثم زعم أن الرسول ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ كان مصابا بالصرع وإن لم يقطع بذلك ولكنه اعتبره من فصيلة المتهوسين من الناحية العلمية كأكثر مؤسسي الديانات.

أما الفصل الثاني من هذا الباب فتناول فيه الحديث عن القرآن الكريم من حيث خلاصة القرآن. ومن أخطائه تحت هذه النقطة : زعمه أن القرآن قليل الارتباط ، وأنه عاطل من الترتيب ، مفكك السياق كثيرا وأعاد السبب في ذلك لأن نزوله كان متفرقا حسب مقتضيات الزمن وبسبب جمعه بعد وفاته حيث

٢١٨

اختار خليفته الرابع على حد زعمه (أي عثمان) قبول نص واحد من بين عدة نصوص كانت قد نزلت عليه (يقصد الأحرف السبعة).

وقد زعم المؤلف أن الرسول أخذ هذا القرآن من الأديان الأخرى.

ثم تحدث في هذا الفصل عن سر انتشار الإسلام سريعا بين الناس وأعاد ذلك للتوحيد المحض الذي يدعو له الإسلام ورد في هذا الفصل على من زعم أن انتشاره كان بسبب تحلل محمد وبطشه أو أنه انتشر بسبب استعمال السيف في رقاب الناس وأثبت أنه انتشر بالدعوة وحدها.

وفي النهاية وصم الإسلام بالجبرية كغيره من الغربيين ولكنه فسرها بقوله (إن الجبرية الشرقية هي نوع من التسليم الهادي الذي يعلم به الإنسان كي يخضع لحكم القدر من غير تبرم وملاومة).

(وتسليم مثل هذا هو وليد مزاج أكثر منه وليد عقيدة. والعرب كانوا جبريين بمزاجهم قبل ظهور محمد ولم يكن لجبريتهم تأثير في ارتقائهم كما أنها لو لم تؤد إلى انحطاطهم) وأكد أن هذا النوع من الجبرية يستند إليه كثير من مفكري الغرب في العصر الحاضر.

تقويم الكتاب :

هذا الكتاب وبحجمه الضخم يعتبر من أفضل ما ألف عن العرب وتاريخ حضارتهم حيث حاول المؤلف أن يثبت ما كان للعرب من فضل وتأثير على الحضارة الغربية والمدنية الحديثة. ولكن مع هذا لم يخل من بعض الأخطاء كالتي أشرت لها في جانب حياة الرسول ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ والإسلام والقرآن سواء كانت كرأي يراه المؤلف كجبرية الإسلام أو كأقوال يعرضها بلفظة (قبل) وما شابهها.

وقد رددت على هذه النقاط في مواطنها من الرسالة.

٢١٩

المبحث السابع

أسماء مجموعة من مؤلفات المستشرقين

حول القرآن الكريم وعلومه

والآن سأذكر أسماء مجموعة من مؤلفات المستشرقين حول القرآن الكريم وعلومه سردا وباختصار من باب الفائدة ولما لها من صلة بموضوع الرسالة.

١ ـ آيات من القرآن.

بقلم المستشرقة الإيطالية : فرجينيا فاكا. فلورنسا ١٩٤٣ م.

٢ ـ إبراهيم في القرآن.

بقلم المستشرق الهولندي : فان جنيب ، مجلة العالم الإسلامي ١٩١٢ م.

٣ ـ الاتجاه الحديث لتفسير القرآن بمصر.

بقلم جاك جومييه ، ١٩٥٤ م.

٤ ـ الإتقان في علوم القرآن : لجلال الدين السيوطي ، تحقيق المستشرق النمساوي : سبرنجر (١٨١٣ م ـ ١٨٩٣ م).

٥ ـ أخبار المتوكل بخلق القرآن.

بقلم الفونس منغنا (١٨٨١ م ـ ١٩٣٧ م) متنا وترجمة إنكليزية ، مانشستر ١٩٢٢ م.

٦ ـ أسرار التأويل وأنوار التنزيل ، للبيضاوي.

تحقيق المستشرق الألماني : فرايتاج (١٧٨٨ م ـ ١٨٦١ م) ليبنريج عام ١٨٤٥ م.

٧ ـ الأسماء والأعلام اليهودية في القرآن ـ مشتقاتها.

بقلم المستشرق الألماني يوزف هوروفيتش (١٨٣١ م ـ ١٨٧٤ م).

٢٢٠