موسوعة عشائر العراق - ج ٤

عباس العزاوي المحامي

موسوعة عشائر العراق - ج ٤

المؤلف:

عباس العزاوي المحامي


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: الدار العربيّة للموسوعات
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٢٠

وهناك عقائد أخرى شائعة في بعض القبائل. ومن أشهرها :

١ ـ الكاكائية.

٢ ـ العلي اللهية.

٣ ـ اليزيدية.

وقد فصلنا البحث في هذه العقائد في كتب أخرى.

٢٦١

(٢)

الطرائق

قامت هذه بخدمات جليلة في التخفيف من وطأة الخشونة التي يتصف بها أهل البداوة ، فكم أثرت على سلوك الكثيرين. وأدت الى نشاط كبير في الاصلاح وأفهمت أن الأركان والفرائض لا يكفي وحدها أن تقوم بالمهمة وإنما يجب معرفة العقيدة من جهة ، واصلاح السريرة من أخرى ، ومراعاة السلوك المرضي والاتصاف بخير الأوصاف المرغوب فيها دينا وعقلا ... فكان أثرها وتأثيرها كبيرين.

ومن المؤسف أن تزيا بالتصوف غير أهله ، ودخل المشعوذون من هذه الطرق المرغوب فيها ، وصاروا يصطادون العوام لما لهم من كسوة الصلاح فإذا كان أصل وجود الطرق مصروفا الى الاصلاح ، فقد دخل في دورة المراسيم أيضا ويلاحظ منهم أعمال أشبه بأداء المفروضات دون تفهم غايتها ، وأنها تنهى عن الفحشاء والمنكر ... فساءت الحالة ، وعظم المصاب من هذه بحيث صارت التلقينات باطنية ، موجهة نحو طلب (إصلاح السريرة) ظاهرا ، وعدم الاهتمام بالفروض المقررة شرعا فصارت واسطة اهمال الأمرين ، وعادت أعظم آلة مخربة للدين ، وأقسى عامل لهدم العقيدة ، وتباعد عن السلوك المرضي ... فمال أهلوها الى ظواهر لا تختلف في وضعها من أنها (حركات وسكنات مخصوصة) ، و (دعاوى باطلة) من زعم الوصول ، ومعرفة الحقيقة ، مما منشأه الحلول ، والوحدة ، والاتحاد ...

٢٦٢

مما قرره (غلاة التصوف) الذين قام في وجههم العالم الإسلامي ، وهاج عليهم لما كان من أساساتهم هدم الدين ، وإلغاء فرائضه ...

والطرق المعروفة كان تأثيرها على القبائل كبيرا ، ثم استخدمت في السياسة ، وربما انقلبت المشيخة الى إمارة ، فاستغل هؤلاء الطاعة والاذعان. وربما كان أصل أرباب الطريقة بعيدين عن ذلك ، ولكن شعر أخلافهم بما شعروا به ، أو مالوا بهم الى الغلو.

كانت (الطريقة السهروردية) شائعة بين قبائل الكرد ، واكتسبت مكانة عظيمة ، والنصوص التاريخية تعين ذلك ، وموطن ذكرها (تاريخ العراق) ، وإنما تدعو الحاجة لذكر الطرق المعروفة اليوم بين القبائل.

١ ـ الطريقة القادرية :

كانت هذه الطريقة متمكنة في الكرد ، ولها مكانتها إلا أنها في هذه الأيام قل تأثيرها على الكرد ، ولا يزال الميل الى النقشبندية في ازدياد ، وسائرا بانتظام .. وكانت مكانتها أكبر من غيرها خالية من الغلو ... لما كان الشيخ عبد القادر الكيلاني متصفا به من صلاح وتقوى ، وصار مقتدى الكل. ولا شك أن للقائمين من رجال الطرق المكانة اللائقة ... ولكن نشاط النقشبندية كان أقوى من غيره ، بل تغلب.

وهنا شيوخ الطريقة سائرون تبعا لما هناك من مؤلفات في الطريقة ، وليس فيها خفاء ، وكل ما يقال عنها أنها مقبولة في أساساتها ، وليس فيها ما يشم منه رائحة الوحدة ، أو الاتحاد ، أو الحلول ... فهي طريقة زهد إلا أنها اليوم تابعة لرسوم تكاد تشغل المرء عن الفرائض الدينية ، وفيها تكلفات لا تطاق. والأمر الذي يؤسف له أن هذه الطرق كونت ما هو أشق من الرسوم الدينية من التقاليد ، وأضيفت الى ما في الدين فكأننا قد جمعنا بين الاثنين مما ساق الى الكسل والعطالة ... ولم يلتفت القوم الى أن أداء الفرائض الدينية هي المطلوبة شرعا ، وأن أمور الطريقة غالبها النوافل فليست من ضروريات الدين ، أو الأمور الأخرى التي لا أصل لها إلا أن

٢٦٣

المرء كلف نفسه بما لم يكلفه الشرع ، والتزم الشقة.

والمعروف من هذه الطريقة ان المريد حاول تقليد شيخه في حركاته وسكناته في حين أن القرآن الكريم قد صرح في الآية : (فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) وهذه لا حدود لها إلا الاستطاعة ولم تكن تابعة لشخص أو أشخاص بعينهم ، في حركاتهم وسكناتهم وفي عبادتهم ، وإنما ذلك تابع لقدرة المرء ، ودرجة التزامه لما التزمه من النوافل ، أو ذكر الله ، بل المطلوب في الدرجة الأولى العمل الصالح والاستقامة.

وكان رؤساء هذه الطريقة :

١ ـ الشمولية : وهؤلاء ينتسبون الى (شمولة) قرية ، يرجع اليها الشمولية وهم سادة ، وجدهم الأعلى (بير خضر) ، ومن شيوخهم (الشيخ محمود الشمولي) ومن أولاده (قادري) ومرقده قرب سردشت ، و (نور بخش الدين). وهذا ترك (الشيخ شمس الدين) المدفون في سردشت أيضا. وابنه شيخ عمر كذلك دفن هناك ، ولهذا ابن اسمه شيخ عمر أيضا ، وابنه الشيخ شمس الدين مدفون في (كس نزان في إيران) ثم الشيخ عبد الله بن شمس الدين ودفن في (هرشل) وهي قرية تابعة ناحية شيخان في خانقين ، ثم شيخ سعيد ابنه. وهذا له أخ اسمه شيخ سعيد كان مرشدا ثم ابنه محمود ، ثم شيخ أحمد ابن شيخ محمود.

وفي أيام هؤلاء كانت الطريقة شائعة ومعروفة.

ثم إنهم في أيام الشيخ فضل الله ابن الشيخ أحمد صاروا نقشبندية وبعده شيخ شمس الدين بن فضل الله ثم شيخ نجم الدين ابنه.

والقرى هناك :

هرشل.

زاله.

باني بي.

٢٦٤

سراو.

دره قلم.

شمشير كل.

كرمك.

ميدان.

قسلان عليا.

قسلان سفلى.

كوته ميدان.

٢ ـ البرزنجية : وهؤلاء شيوخ القادرية ، من أيام جدهم الشيخ معروف وهم :

١ ـ الشيخ معروف وهذا من العلماء الصلحاء ومؤلفاته عديدة ، وله معارضة قوية للشيخ خالد النقشبندي ، ورد عليه رجال الطريقة النقشبندية ردا عنيفا (١) ولا محل لاستقصاء أحواله فقد بسطنا ذلك في تاريخ (شهرزور).

٢ ـ كاكه احمد (ابنه).

٣ ـ شيخ حسن ابن عم كاكه احمد.

٤ ـ شيخ محيي الدين أخو شيخ حسن.

٥ ـ شيخ عبد الكريم شيخ حسن (ابن اخي شيخ حسن).

وهؤلاء سادة ، وقد قطع الآلوسي في تفسيره بصحة نسبهم ، وشجرة هؤلاء معروفة ، والمهم أنهم قاموا بخدمات إصلاحية ، فكانوا خير قدوة في العلوم وفي السلوك. وفي الأيام الأخيرة اشتغل رجالها بغير الإرشاد ، فمالوا الى السياسة وحاولوا النجاح من طريقها ، فانقلبت الى إمارة. والآن الشيخ محمود فاضل من كل وجه ، نافذ الكلمة مسموع القول بل لا يرد له

__________________

(١) عندي جملة من الردود المخطوطة.

٢٦٥

قول ، والاذعان له والطاعة لا حدود لهما. وإن معالي الأستاذ الفاضل بابا علي ابن الشيخ محمود.

وعلى كل حال سارت الطريقة القادرية الى الاندثار وهكذا شأنها في الشمال من الأنحاء الكردية ، بحيث كادت تضمحل ، فإن أرباب الطريقة قد خمل أمرهم ولم يعد يعرف إلا القليل منهم.

٣ ـ الطالبانية : وهؤلاء من شيوخ الطريقة القادرية ، وإن الشيخ عبد الرحمن ابن الشيخ أحمد ابن الشيخ محمود كان من أشهر شيوخها ، وله مكانة معروفة. وتكاياهم عديدة في بغداد منها (تكية الطالبانية) ، وهي معروفة (١) ، و (تكية كركوك). وهذه مشهورة أكثر في تأثيرها على المدينة وعلى القبائل ، وأهل القرى أكثر من غيرها.

وأول من أتى منهم سكن قرية طالبان من جمجمال فنسبوا اليها ، ودعوا بالطالبانية ، وهم من الزنكنة كما أكد لي كثيرون من رؤسائهم. ومنهم شيخ وهاب ابن شيخ حميد يسكن في بينكدره صار عضوا في المجلس النيابي مرات. ومن رؤسائهم الشيخ حبيب ابن الشيخ علي الطالباني وهو رئيس الكل ، ورئيس البلدية في كركوك.

ولهم قرى عديدة لا يمت أهلوها الى قبيلة بعينها ، ورجال الطالبانية معدودون. وهناك من يقول إنهم جاؤوا من أنحاء سورداش وأصلهم كاكه سور ومير سور أولاد الشيخ موسى والشيخ عيسى ، وعلى هذا لم يكونوا من الزنكنة.

وإن جدهم الأعلى الشيخ أحمد ابن الشيخ محمود ترك أولادا كثيرين كل واحد منهم ذهب الى جهة ، وتولى المشيخة فيها ... وصاروا يملكون قرى عديدة ومزارع كبيرة ... في لواء كركوك وجمجمال وكفري ...

ومن أولاده :

__________________

(١) ذكرتها في (كتاب المعاهد الخيرية). وهو مخطوط ج ١ ص ٤٧٩.

٢٦٦

١ ـ الشيخ عارف. ذريته في أنحاء خانقين. وله أولاد وأحفاد منهم الشيخ وهاب ابن الشيخ حميد.

٢ ـ الشيخ عزيز.

٣ ـ الشيخ عبد الرحمن.

٤ ـ الشيخ محيي الدين.

٥ ـ الشيخ عبد الكريم.

٦ ـ الشيخ غفور.

٧ ـ الشيخ قادر.

٨ ـ الشيخ عبد الفتاح.

٩ ـ الشيخ صالح.

ومن هؤلاء :

١ ـ الشيخ عبد الرحمن. كان شاعرا مشهورا كما أنه كان شيخا فاضلا ، ورئيس طريقة معروف في كركوك ويعد من مشاهير الشعراء في أيامه. وله ديوان فارسي وتركي. طبع على الحجر في ذي الحجة سنة ١٢٨٤ ه‍. وغالب ما تكلم فيه عن شرح المتنوي ، وفي مدح الشيخ عبد القادر الكيلاني ، وفي التصوف ، له غزل على لسان المتصوفة. طبعه رشدي بك ابن رشيد بك الكوزلكلي والي بغداد الأسبق في مطبعة رضا باستانبول وإن لقب الشيخ عبد الرحمن (خالص) كما يفهم من الديوان. وكان له تأثير كبير على العشائر الكردية ، وعلى أرباب الطريقة.

٢ ـ الشيخ رضا ابن الشيخ عبد الرحمن وهو شاعرهم الأكبر بل هو شاعر في اللغات التركية والعربية والكردية والفارسية وديوانه طبع مرتين. ويقال انه لم يستوف شعر الشيخ رضا في طبعتيه وإن الطبعة الأخيرة كانت سنة ١٩٤٦ م ببغداد وهي أكمل من سابقتها. وفيه هجاء مقذع ، ونقد مر. وقد فصلنا أحواله في (التاريخ الأدبي) في العراق.

٣ ـ الشيخ عبد القادر ابن الشيخ عبد الرحمن أخو الشيخ رضا. ومخلصه (فائز) وله شعر كثير ، وله قصيدة تسمى (ساقي نامه) ...

٢٦٧

٤ ـ الشيخ علي. درويش تكية بغداد وشيخها.

٥ ـ الشيخ محمد خالص. كان قائمقاما في عقرة أيام الترك. وله شعر ، وسنتعرض لشعر هؤلاء في موطن غير هذا ...

٦ ـ الأستاذ الشيخ حسن. كان متصرف لواء السليمانية ، وهو من أصدقائنا الذين نحتفظ بصداقتهم.

هذا. ولا يهمنا تعداد كل أولاد الشيخ أحمد. عرفوا بالطريقة القادرية ، ومشيختها وكان لهم الصوت الأعلى إلا أن طريقة الشيخ خالد تغلبت عليهم وكادت تزول الطريقة القادرية من البين. وهؤلاء اشتهروا أكثر من غيرهم وعرفوا بالشعر أو المشيخة ، أو الإدارة ، أو الجيش. فتنوعت المواهب.

هذا ولا تزال الطريقة القادرية معروفة ولها مكانتها في الكرد وفي غيرهم ، بل هي شائعة في مختلف الأقطار الإسلامية. وفي الشمال من أرباب طريقتها آل البريفكاني ولا يزالون على الطريقة ، ولا محل للتوسع.

٢ ـ الطريقة النقشبندية :

كانت هذه الطريقة معروفة في العراق قبل الشيخ خالد إلا أن الشيخ أكسبها نشاطا ومكانة من جراء أنه كان من العلماء ، وأنه سلك بالقوم طريق العبادة والديانة ، ولم يفصل بينهما وبين طريق التصوف الأمر الذي تمكن به أن يجعل الطريقة زاهدا خالصا ، وعبادة لله وطاعة لرسوله ... مع علم وثقافة دينية. ولذا نجد غالب الآخذين عنه من العلماء المعروفين. ولم يقل أحد منهم بإبطال المفروضات.

وللأسف لم تمض على ما كان عليه الشيخ خالد. ولا أخلافه من العلماء أهل طريقته ... فدخلها أمور لا علاقة لها بالدين ، وكل ما فيها اعتبار الشيخ الكل في الكل من جهة الطريقة وغيرها في حين أنه إذا كان الأخذ عن الشيخ ضروريا في الطريقة فلا ضرورة تدعو لاعتباره أصلا في الأمور الدينية التي أخذناها عن الرسول صلى الله عليه واله وسلم المرشد الهادي الأعظم ...

٢٦٨

وقد فصلنا ترجمة الشيخ خالد وأخلافه في (تاريخ العراق) إلا أننا هنا لا نمضي حتى نشير الى نبذة من ترجمته ، ونذكر بعض الآخذين عنه في أنحاء الكرد من ألوية العراق ...

١ ـ الشيخ خالد النقشبندي : من قبيلة ميكايلي من قبائل الجاف من فرع آلي بكي (علي بكي). وهذه الفرقة تنتسب الى عثمان بن عفان ، فهي أموية. وميكائيل هذا هو بير ميكائيل صاحب الأصابع الست المعروف ب (شش انكشت) ، والشيخ خالد هو ابن احمد بن حسين من هذه الطائفة ، وكان ممن درس العلوم. وتوفي ليلة الجمعة ١٣ ذي القعدة سنة ١٢٤٢ ه‍ ١٨١٧ م في دمشق في الطاعون ودفن في الصالحية (١) وله ديوان مطبوع ، ومكتوبات أي رسائل وهذه مطبوعة أيضا في سورية سنة ١٢٨٩ ه‍.

وغالب كتب الطريقة مطبوعة.

وقد أخذ عنه كثيرون في بغداد وغيرها ويهمنا من كان له تأثير على القبائل من رجال الطريقة :

١ ـ الشيخ عثمان الطويلة. وهذا من خلفاء الشيخ خالد في أنحاء الكرد في السليمانية وإربل وكركوك من الألوية العراقية ، وغالب الكرد أخذوا عنه وعن أخلافه ... وطويلة في هاورامان في حدود إيران تابعة للسليمانية من تلك الأنحاء وبقيت المشيخة متسلسلة فيهم. ومن أولاد عثمان اليوم الشيخ علاء الدين ابن الشيخ محمد بهاء الدين ابن الشيخ عمر ابن الشيخ عثمان المذكور ، وللشيخ عمر ابن اسمه علي حسام الدين ابن الشيخ عمر المذكور كان منزويا في أنحاء بيارة قرية على حدود حلبجه في هاورامان. وتوفي في سنة ١٣٦٦ ه‍ (١٩٤٧ م) وقد فصلنا أحوالهم في محل غير هذا.

٢ ـ قره حسن جيوان من خلفاء الشيخ خالد ، وجيوان قرية في برزنجه.

__________________

(١) الحديقة الندية في الطريقة النقشبندية ، والفيض الوارد والمجد التالد. عندي نسخها المخطوطة.

٢٦٩

٣ ـ الشيخ إسماعيل البرزنجي. وهذا كان معروفا.

٤ ـ الملا عبد الغفور الكردي الكركوكي. وجاء ذكره في المجد التالد.

ولا يهمنا التفصيل عن هذه الطريقة ، وموضوعها تاريخ العراق ، وإنما نقول هنا إن العشائر تأثروا بها كثيرا ، وعادوا لا يعرفون غيرها تقريبا ... والحق أن الشيخ خالد كان من أهل الصلاح والتقوى ، ومن أرباب العلم في الدين. حاول أن يصرف الناس الى العبادة والعلم. وكان الكرد في وضع مؤسف من النهب والشقاء. وارتكاب الشرور ، وبين لهم أن أداء المفروضات لا تكفي حتى يتصف بالسلوك المرضي ، وكاد ينجح في مهمته لولا أن القوم صاروا يتخذون حركاته وسكناته عقيدة أو طريقة فتكوّن بلاء آخر ، وكان الناس لا يعرفون سوى التقليد بالحركات والسكنات المادية والاعتقاد بان ذلك موصل ...

وأكثر انتشارا في لواء السليمانية وأنحاء عديدة سلسلة الشيخ عثمان طويلة وهذه هي:

١ ـ شيخ عثمان.

٢ ـ شيخ بهاء الدين.

٣ ـ شيخ عمر ضياء الدين.

٤ ـ شيخ نجم الدين. توفي.

٥ ـ شيخ علاء الدين. الآن موجود.

والآن كما بينت سارت على نهج منتقد من أمور :

١ ـ ختم الخواجكان.

٢ ـ التوجه.

وفي هذه إهمال للشرع ، وتوجه أشبه بالوثنية ... بل اقرب الى عبادة الأشخاص.

٢٧٠

٣ ـ الطريقة النقشبندية في كرد الشمال :

وهذه انتشرت على يد خلفاء الشيخ خالد ، وعمدتها :

١ ـ في العمادية والأنحاء المجاورة قد نال طه الخلافة في هذه الطريقة ، والمعروف أنه من أولاد عبد العزيز ابن الشيخ عبد القادر الكيلاني ، فاشتهر بهذه الطريقة ، واكتسب مكانة ، وذاع صيته في الأنحاء الكردية المجاورة وفي الموصل أيضا. وأخذ الطريقة منه جماعة في أنحاء الموصل ، كما أن الشيخ عبد الرحمن الطالباني اكتسب شهرة في الطريقة القادرية بأنحاء كركوك وكان يعد في حينه أنه في الدرجة الثانية من شهرة الطالباني.

إن السيد طه يقيم في ناحية كور للإرشاد. وهي تابعة للعمادية ، وله خانقاه في قرية برده سور ، وإن أخاه الشيخ السيد صالح له تكية في ناحية كور. ولهم قرى في إيران منحتها الحكومة الإيرانية للشيخ طه. وأتباعه هناك كثيرون ، ومنهم في أرومية ، وقد نال هذا الشيخ أعني السيد طه الكيلاني صيتا كبيرا ، وله أتباع عديدون في الموصل وعقرة والعمادية وسائر الأكراد في الشمال.

إن مكانة هذا الشيخ كبيرة جدا ، وأن الأكراد أذعنوا له بالطاعة التامة ، وكانت مشيخته هناك بنطاق واسع. وكان أخوه السيد صالح من الشيوخ المعروفين فيها ، قد جعله أخوه الشيخ السيد طه خليفته ولما توفي خلفه الشيخ عبد الله ابن الشيخ طه وأشتهر كثيرا ...

وكان له ولدان :

١ ـ محمد صديق. وترك السيد رشيد ، فمات بلا عقب ، والسيد طه الثاني. وهذا أعقب أولادا كثيرين منهم السيد محمد صديق صار نائبا.

٢ ـ السيد عبد القادر. وأعقب (السيد محمد) وله أولاد. وأما ابنه الآخر وهو (عبد الله) فهو الآن في إيران في ناحية (أشنه) وله ابن اسمه سيد عزيز ...

٢٧١

وكادت تنقلب الرياسة الدينية ، أو رياسة الطريقة ومشيختها الى إمارة ، فدخلت ميدان السياسة ، وغالب ما علمناه منقول من سياحتنامهء حدود ، وتاريخ العراق. (١)

٢ ـ الشيخ محمد البارزاني : وهذا انتشرت الطريقة على يده في أنحاء زيبار وبارزان أخذ الطريقة من السيد طه الكيلاني وأعقب ابنا اسمه (الشيخ سلام) وهو شيخ النقشبندية بعد والده. ثم أعقبه ابنه (الشيخ محمد) وهذا من أولاده الشيخ أحمد ، والشيخ ملا مصطفى وآخرون.

١ ـ الشيخ أحمد.

٢ ـ ملا مصطفى.

٣ ـ الشيخ محمد صديق.

٤ ـ الشيخ سلام قتله الأتراك في الحرب العالمية الأولى.

وهؤلاء يعدون من أكبر شيوخ الطريقة في تلك الأنحاء التي هي تحت سلطتهم ، ولا يزالون. حاولوا قلب الطريقة ومشيختها الى (إمارة) بل قاموا فعلا بذلك ، فاستغلوا طاعة الأكراد لهم ، فوجهوهم نحو الإمارة أو الرياسة القبائلية فانحرف هؤلاء بقدر ما كان قد أصلح أجدادهم.

٤ ـ تكايا أخرى :

لا يهمنا ما كان في الموصل ، ولا ما كان في البلدان المهمة ، وإنما الذي تدعو الحاجة لذكره الطريقة التي يتأثر بها أهل البداوة ، وهم أهل القرى ، أو الرحل ، ومن ذلك التكية المعروفة في قرية (بامرني) فإنها كان يتولى مشيختها الشيخ بهاء الدين فقد ذاعت شهرته في تلك الأنحاء ، وتبعته قبائل عديدة في هذه الطريقة وهي نقشبندية.

والحاصل أن تعلق الكرد بالدين ، وبأهل الصلاح والتقوى كبير جدا ،

__________________

(١) سياحتنامهء حدود ص ٣٣٠ وتاريخ العراق.

٢٧٢

وإن استغلال الأخلاف من أهل الطرائق للإمارة وللسياسة تضييع لمكانة الإرشاد ، فاستفادت من تلك الطاعة.

والآن كثيرون من شيوخ الطريقة قد تمكنوا من استخدام مريديهم في أمور غير المشيخة ، فلم يتأخروا عن تنفيذ ما أرادوا. والمطلوب التوجيه الصحيح مهما كان موضوعه ...

ولا ينكر أن بعضهم كانت غاياتهم شريفة ، وأوضاعهم لمصلحة الدين أو الوطن والبعض الآخر يحاولون أن يكونوا بنجوة من كل كلفة. أو أنهم يريدون التخلي من كل قيد.

٢٧٣

(٣)

الحياة المعايشية

١ ـ تربية المواشي (الرعي):

لكل عشيرة ، أو قبيلة اتجاه في حياتها المعايشية ، وطريق في انتاجها ... فالجاف مثلا مشهورون في تربية المواشي ، وأكثرها الأغنام ، ولعلها السبب في تحولها للحصول على مراع ، لإعاشة ما لديها من مواش ، ومن قديم الزمان اقتسموا المواطن وتعين لكل طائفة أماكن خاصة بها ، فلا تتجاوز مواطن رعيها في الجبال المباحة والمراعي الخصبة بين إيران والعراق صيفا وشتاء ، وهكذا القبائل الرحل الأخرى لكل منها موطن رعي وغالب الوقائع ، والحوادث تجري ابان المرور فتتنازع بينها ، ومع العشائر الأخرى ، أو مع رجال الدولة الإيرانية. وهذا في السنين الممحلة ، أو قلة الخصب ، أو كثرة ما لدى العشيرة من حيوان فتمد يدها مما يؤدي الى وقائع.

أما إثارة الزعازع أيام توتر العلاقات بين إيران والعراق فهذا قليل ، والقبائل الكردية أهل مصالح مع الدولتين ، لا يحاولون التشويش بينهما. ولذا ورد في سياحتنامهء حدود وفي تقرير الحدود أن هؤلاء يميلون الى إيران أكثر ، ومن ثم نعلم المغزى في أن القوم ذوو علاقة واتصال لا يريدون ضياع مواطن رعيهم ، فلا يسارعون في المناضلة ، أو إبداء العداء ... وشأن الرعي يستدعي ذلك ، ولكن في الوقائع الأخرى في الغالب مبناها شخصية ، أو أثناء المرور لما يرون من معارضة أو تعديات من الموظفين

٢٧٤

في سيرهم ، أو من القبائل في طريقهم.

وإحصاء ما عند القبائل من الغنم أو الدواب والمواشي أمر لا يصح بوجه ، وما كتبه الأجانب لا يعدو التخمين ، ولا يعول عليه ... ولكن الأمر المهم أن هؤلاء على كثرتهم يعيشون على الرعي ، وهو من لوازم تجولاتهم وتنقلاتهم ، وإن أكثر ربحهم منه ... ويتولد لهم ثراء كبير ، ويعدون من أغنى القبائل من جرائه ... وفي الوقت نفسه يقدمون لأهل المدن ما يحتاجونه من مادة. وفي كل سنة يقدمون للبيع مقدارا وافرا ، لا يوازيه ما يستفاد من الزراعة سواء من الغنم للذبح ، أو السمن ، والجبن وما شابه ... كالصوف والجلود ... ولكل قيمته وفائدته. والقبائل المستقرة لا تخلو من مواطن للرعي ، أو تنقل مهما كان نوعه.

هذا. وليس لنا من الاحصاء ما يؤيد الغرض المطلوب ... إلا أنه يصح أن يقال بطريق القطع إن مهمتهم كبيرة جدا ، لا تقل عن أهمية الزراعة ، بل هما لازمتان للحياة الاجتماعية.

٢ ـ الزراعة :

هذه لا يقوم بها كل القبائل ، والرحل منهم لا يتعاطون الزراعة إلا قليلا ، وإنما يتعاطون الرعي ، وأما الذين يتعاطون الزراعة ، فهم سكان القرى في الأغلب ، ولكنهم لم ينقطعوا تماما اليها ، وإنما يتعهدون تربية المواشي في كثير من الأحيان ... ويستفيدون من الناحيتين ، ويقومون بالمهمتين ... والملحوظ أنهم في زراعتهم لا يقدمون إنتاجا زائدا بحيث يعرض للأسواق ، فيكاد زرعهم لا يكفي إلا لسد حاجاتهم ...

والأراضي كثير منها مفوضة في الطابو ، وإن امراءها ورؤساءها يملكون القسم الكبير منها ، وللمتفوض العشر في الديم (المطري) ، أو الخمس في السيح (المائي) ... وأما الشلب فيؤخذ فيه النصف. وهذا هو العام أو الأغلب هناك ولكنه يختلف كثيرا في بعض المواطن فلا يستقر على قاعدة ، ففي (قضاء كفري) الأمر متفاوت جدا.

٢٧٥

وكذا في إربل ، وفي أنحاء عديدة. ويغلب على المراعي أن تكون مباحة ، وبعض القرى أميرية غير مفوضة ، ولكل واحدة حكمها. وأني أضرب مثلا في الجاف ، فإنهم في أراضي السيح خاصة يعطى (حق المختار) أو (السركلة) خمس الخمس المذكور ، وفي الديم يأخذ المختار حقه من الفدان الواحد من (حق الطابو) فلا يعطيه للملاك (المتفوض) أي أنه معفو من حق الطابو ، وإذا كانت قرية المختار معمورة ، فلا يؤخذ منه حق الطابو عن فدانين اثنين ، وفي هذا تشويق له ، فكان هذا شكارة (منحة) فلا يكون تابعا لحق الطابو ، ويؤخذ من الآخرين ...

وعلى كل حال نرى صاحب الطابو يأخذ حقه فيما إذا كان الزارع يملك فدانا ، ويقوم بإدارة زرعه بنفسه دون استعانة بأحد ، ويتولى أمره مستقلا ، أما إذا كان الزارع لا يملك فدانا فحينئذ :

١ ـ يأخذ عن الكراب أجرة باستخدامه كعامل مقدار (دينارين) وربع الدينار في الفدان البغلي ، ويبذر هذا الفدان ٣٠ وزنة حنطة ، أو شعيرا إلا أن هذه يختلف وزنها ، وتساوي عندهم (٣٥ وزنة) بحسابهم ونظرا لأوزانهم ، وقد يكون الفدان نصفه حنطة والآخر شعير كما هو الغالب. وللكاروب (الفلاح) هذا (شكارة) ستة أمنان حنطة ، وثلاثة أمنان من الشعير ، وأحيانا يكون العمال قليلين فيسمح أن تكون ستة أمنان للفلاح ويسمونها (شكارة). يضاف الى ذلك أن صاحب الفدان يقوم بخبزه وأكله ويعطى له جبنة ، وكالة (حذاء).

٢ ـ وفي (الفدان البقري) يأخذ دينارا واحدا وثلاثة أرباع (٧٥ / ١) ، ويقدر بنصف الفدان البغلي تقريبا ...

٣ ـ لا يختلف الحكم بين أن يقوم الملاك بهذه العملية ، أو أن يقوم بها غيره من ذوي اليسار منهم ... ولا يتباين الأمر باختلافهما ...

٤ ـ في الحصاد نرى كل فدان بغل يحتاج الى ٣ أشخاص وهؤلاء يتعهد بهم صاحب الفدان ، يحصدون ويدوسون ، ويذرون ، وينقلون التبن

٢٧٦

الى المحل المطلوب ... فيأخذون حينئذ ٧ / ١ من الحاصلات في الحنطة ، و ٦ / ١ من حاصلات الشعير ... وكل مصرف يعود الى صاحب الفدان ...

وهذا يختلف في المواطن الأخرى بالنظر لقرب المحل وبعده عن مكان البيع أو الصرف ، أو القضاء أو ما ماثل من محال الاستهلاك في الألوية أو المدن الكبيرة ... فتكون المقاولة تابعة للرضا بين الطرفين من الفلاحين والملاكين ، وأصحاب الفدن والفلاحين إلا المطرد الأغلبي الذي رأيناه عند الجاف وهو هذا وفيه تشويق من أمراء الجاف لقبائلهم ، فلا يرى في غيرهم هذا التساهل في المقدار المأخوذ ... في حين أن غيرهم يأخذ اكثر من الخمس والعشر في المزارع والحاصلات لحصة الطابو ...

وقد بسطنا الكلام في كتابنا لواء إربل ما يجري هناك ، فلا نتوسع بذكر كل جهة ، وما فيها من تعامل.

٣ ـ الشاة مرتع :

الجاف لا يأخذون شاة مرتع ، وأما غيرهم من الرؤساء فيأخذون ، وبعضهم يأخذ حتى من الجبال المباحة ... وفي هذا مراعاة من أمراء الجاف لأعوانهم ، وفي إربل الأمر على خلاف ذلك ، فإنهم يأخذون شيئا كثيرا عنه ... ولعلنا نبحث عن الشاة مرتع .. في موطن غير هذا.

وقد مر بنا ذكر بعض ما تأخذه إيران من الرسوم الأميرية عرضا. والدولة العثمانية قد عينت المقرر لها في قوانينها ولكنها تتساهل مع العشائر في قوتها ، وتأخذ من العشائر الضعيفة ...

٤ ـ الغراس :

من أشهر الأعمال الزراعية في ألوية الكرد. يقومون بغرس أشجار فواكه وأحطاب وخشب. وكل هذه لا تأتي لهم بفائدة كبيرة من جراء صعوبة المواصلات. وقد مر بنا ذكر بعض ما يستحصل من الأشجار مثل الفحم والكروم وسائر المغروسات. والبحث في هذا مما يتعلق بكل لواء على حدة.

٢٧٧

(٤)

عرف القبائل

هذه أشبه بالقبائل العربية في عرفها ، ولم يقع الا اختلاف قليل في الكم لا في الكيف أي في مقدار التعويض عن الجرائم. وقانون العشائر يسري مفعوله على هؤلاء أيضا مما يتعلق بالقضايا الجزائية في الأكثر ... ويهمنا أن نقول انهم يشتركون والعرب في سائر أحوالهم وأوصاف القبائل وأحوالها لا تختلف كثيرا ومما هو مشهود في القبائل الرحالة أنهم كسائر البدو من العرب يتقوتون بالتمر ... ويكتالون الكثير منه ، ويعدونه من أقواتهم المهمة ... وإكرام الضيف شأنه كبير عندهم وكذا الشمم وعزة النفس الأمر الذي دعا أن لا تتدخل الحكومة في شؤونهم بتوغل وكانت تكتفي من الرحل منهم بالمقطوع ... فلا يرضون بتدخلات الموظفين من رجال الدولة العثمانية ، والآن قد تغلب الاستقرار والمستقرون منهم لا يختلفون كثيرا عن أهل المدن.

وهنا نعين بعض قواعد العرف القبائلي في الخصومات ، وكل ما يقال فيه أنه يعود أمرها للرؤساء ، أو لأمراء القبائل ، ولا يتدخل غيرهم. وهذه أهم المطالب التي يتناولها القوم:

١ ـ الدية. ويقال لها (خوين) أي (الدم) وتسميتها تشير الى أن الأصل عشائري في الكل. وهو واحد ... ويتفاوت مقدار الفصل في دعاوي القتل فأقله بين الفقراء (٢٠) دينارا ، وتؤخذ امرأة وفرس لإماتة الضغائن

٢٧٨

والقضاء على الفتن ، وأن لا يثيرها أحد بعد هذا التقرب والمصاهرة.

وقتل الأمير عقوبته كبيرة ، ففي مرة قتلت قبيلة (شاطري) محمد باشا الجاف في محل يقال له (جمنه) ، فكانت العقوبة قاسية ، فنكل الأمراء بالفخذ وهو (كرم ويسي) ، فانقرض من جراء القتل الذريع فيه ، وقد شمل حتى النساء والأطفال ، ومبناه الغيض والحنق. والأمثلة الأخرى لا حدود لها.

ويؤخذ الفصل في القتل الاعتيادي من القاتل أولا. فإن عجز أخذ من اقربيه ، ثم من فخذه ، وهكذا وأما إذا كان بين قبيلة وأخرى ، فتحسب القتلى ، وتؤخذ الدية من القبيلة ... فالشخصي يعتبر الأصل فيه أن لا يشترك معه الآخرون ويقرب من هذا ما عند البدو فلا يسألون أكثر من الظهر الخامس ... ومن ثم نرى التماثل في العرف ، ونشاهد سيرته جارية على التضامن فيه ودرجته ، وكأنه موكول بدرجة التضامن بين القرية أو الأقارب الأدنون ...

٢ ـ الدخالة. ويقال لها (بنا) ، وأصلها (بناه) وهو الملجأ. وهذا يحافظ عليه ، ويذب عنه حتى يفصل بتدخل المصلحين ... وإذا تجاوز أقارب المقتول بعد التجائه لمن قبل الدخالة أن يدمر ما يراه من أموال ، ويقتل من شاء تجاه تلك الفعلة المنكرة التي أجراها أهل المقتول ، وعندهم أمر هذه كبير ... وهذا يولد (الحشم) المطالب به والمعروف بين قبائل العرب.

٣ ـ الوسكة. ويقال لها (بارمته). وهذه لا تختلف عما عند العرب ، فلم تجد فروقا مهمة تستحق التدوين.

٤ ـ الحشم. ويسمى عندهم (وشر) وهذا يأخذه الرئيس ما عدا الدية ، وهو تعويض جزاء كسر الدخالة ، وقد تكون المعاقبة شديدة ، ولهذا لا يقدمون على انتهاك حرمتها. والتعديات ضد الأخلاق لا وجود لها عند بعض القبائل ، أو أغلبها وأنها لا تقع في الغالب ، ويفخر الجاف في أنهم

٢٧٩

ليس لديهم فساد أخلاق. وهذا ما يقربهم من العوائد العربية الخالصة التي لم تؤثر عليها الحضارة.

ومن المهم أن تدون الوقائع ويعرف ما هنالك من عرف قبائلي الا أني أقول هنا أن الكرد تغلب عليهم سكنى القرى فيجب أن يكون الحاكم هو القانون وأن لا يلجأ الى العرف القبائلي.

وقد سبق أن ذكرت في المجلد الأول بحثا موسعا في العرف القبائلي و (قانون العشائر) ويكاد يكون مشتركا. وأقول هنا ما كنت قد قلت هناك.

٢٨٠