الامام الكاظم عليه السلام سيّد بغداد

الشيخ علي الكوراني العاملي

الامام الكاظم عليه السلام سيّد بغداد

المؤلف:

الشيخ علي الكوراني العاملي


الموضوع : سيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع)
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٤٣
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

ظننتم ، ولكن اللطيف الخبير فرض عليكم خمس صلوات ، وجعل لموتاكم من كل صلاة تكبيرة ، وأمرني أن لا أصلى إلا على من صلى .

ثم قال : يا علي إنزل والحد ابني ، فنزل علي فألحد إبراهيم في لحده فقال الناس إنه لا ينبغي لأحد أن ينزل في قبر ولده إذ لم يفعل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بابنه ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا أيها الناس إنه ليس عليكم بحرام أن تنزلوا في قبور أولادكم ، ولكن لست آمن إذا حل أحدكم الكفن عن ولده أن يلعب به الشيطان فيدخله عن ذلك من الجزع ما يحبط أجره ثم انصرف صلى‌الله‌عليه‌وآله » . ( الكافي : ٣ / ٤٦٣ ، والمحاسن : ٢ / ٣١٣ ) .

٤ ـ من أحاديثه عليه‌السلام في الإمامة

« قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : خلقت أنا وعلي من نور واحد » . ( الخصال / ٣١ ) .

قال أبو بصير : « دخلت عليه فقلت له : جعلت فداك بمَ يعرف الامام ؟ فقال : بخصال ، أما أولاهن فشئ تقدم من أبيه فيه وعرفه الناس ونصبه لهم علماً حتى يكون حجة عليهم ، لأن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله نصب علياً علماً وعرفه الناس وكذلك الأئمة يعرفونهم الناس وينصبونهم لهم حتى يعرفوه . ويسأل فيجيب ويسكت عنه فيبتدئ ، ويخبر الناس بما في غد ، ويكلم الناس بكل لسان » . ( قرب الإسناد / ٣٣٩ ) .

« قال عليه‌السلام : مبلغ علمنا على ثلاثة وجوه : ماض وغابر وحادث ، فأما الماضي فمفسر ، وأما الغابر فمزبور ، وأما الحادث فقذفٌ في القلوب ونقرٌ في الأسماع وهو أفضل علمنا ، ولا نبي بعد نبينا » . ( الكافي : ١ / ٢٦٤ ) .

٣٢١

وفي الكافي : ١ / ٢٨١ : « حدثني موسى بن جعفر عليه‌السلام قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : أليس كان أمير المؤمنين عليه‌السلام كاتب الوصية ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله المملي عليه وجبرئيل والملائكة المقربون عليهم‌السلام شهود ؟ قال : فأطرق طويلاً ، ثم قال : يا أبا الحسن قد كان ما قلت ، ولكن حين نزل برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله الأمر ، نزلت الوصية من عند الله كتاباً مسجلاً ، نزل به جبرئيل مع أمناء الله تبارك وتعالى من الملائكة فقال جبرئيل : يا محمد مُرْ بإخراج من عندك إلا وصيك ليقبضها منا وتشهدنا بدفعك إياها إليه ضامناً لها ، يعني علياً فأمر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بإخراج من كان في البيت ما خلا علياً عليه‌السلام وفاطمة عليها‌السلام فيما بين الستر والباب ، فقال جبرئيل : يا محمد ربك يقرؤك السلام ويقول : هذا كتاب ما كنت عهدت إليك وشرطت عليك وشهدت به عليك ، وأشهدت به عليك ملائكتي ، وكفى بي يا محمد شهيداً . قال : فارتعدت مفاصل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : يا جبرئيل ربي هو السلام ومنه السلام وإليه يعود السلام ، صدق عز وجل وبرَّ ، هات الكتاب ، فدفعه إليه وأمره بدفعه إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام فقال له : إقرأه فقرأه حرفاً حرفاً ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا علي ، هذا عهد ربي تبارك وتعالى إلي شرطه علي وأمانته وقد بلغت ونصحت وأديت ! فقال علي عليه‌السلام وأنا أشهد لك بأبي وأمي أنت ، بالبلاغ والنصيحة والتصديق على ما قلت ، ويشهد لك به سمعي وبصري ولحمي ودمي !

فقال جبرئيل عليه‌السلام : وأنا لكما على ذلك من الشاهدين ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا علي أخذت وصيتي وعرفتها وضمنت لله ولي الوفاء بما فيها ، فقال علي عليه‌السلام : نعم بأبي أنت وأمي عليَّ ضمانها وعلى الله عوني وتوفيقي على أدائها !

٣٢٢

فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا علي إني أريد أن أشهد عليك بموافاتي بها يوم القيامة فقال علي : نعم أشهد ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : إن جبرئيل وميكائيل فيما بيني وبينك الآن وهما حاضران معهما الملائكة المقربون لأشهدهم عليك !

فقال : نعم ليشهدوا وأنا بأبي أنت وأمي أشهدهم ، فأشهدهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله !

وكان فيما اشترط عليه النبي بأمر جبرئيل عليه‌السلام فيما أمر الله عز وجل أن قال له : يا علي تفي بما فيها من موالاة من والى الله ورسوله والبراءة والعداوة لمن عادى الله ورسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، والبراءة منهم على الصبر منك وعلى كظم الغيظ وعلى ذهاب حقك وغصب خمسك وانتهاك حرمتك ؟

فقال : نعم يا رسول الله فقال أمير المؤمنين عليه‌السلام : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لقد سمعت جبرئيل عليه‌السلام يقول للنبي : يا محمد عرفه أنه تنتهك الحرمة وهي حرمة الله وحرمة رسول الله ، وعلى أن تخضب لحيته من رأسه بدم عبيط !

قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : فصعقت حين فهمت الكلمة من الأمين جبرئيل حتى سقطت على وجهي وقلت : نعم قبلت ورضيت وإن انتهكت الحرمة ، وعطلت السنن ، ومزق الكتاب ، وهدمت الكعبة ، وخضبت لحيتي من رأسي بدم عبيط ، صابراً محتسباً أبداً حتى أقدم عليك ! ثم دعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فاطمة والحسن والحسين وأعلمهم مثل ما أعلم أمير المؤمنين ، فقالوا مثل قوله ! فختمت الوصية بخواتيم من ذهب لم تمسه النار ودفعت إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام .

فقلت لأبي الحسن عليه‌السلام : بأبي أنت وأمي ألا تذكر ما كان في الوصية ؟ فقال : سنن الله وسنن رسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله . فقلت : أكان في الوصية توثبهم وخلافهم على أمير

٣٢٣

المؤمنين عليه‌السلام ؟ فقال : نعم والله شيئاً شيئاً ، وحرفاً حرفاً ، أما سمعت قول الله عز وجل : إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شئ أحصيناه في إمام مبين ؟ والله لقد قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لأمير المؤمنين وفاطمة عليهما‌السلام : أليس قد فهمتما ما تقدمت به إليكما وقبلتماه ؟ فقالا : بلى وصبرنا على ما ساءنا وغاظنا » .

« عن الجعفري قال سمعت أبا الحسن الرضا عليه‌السلام يقول : الأئمة خلفاء الله عز وجل في أرضه » ( الكافي : ١ / ١٩٣ ) .

« علي بن جعفر قال سمعت أبا الحسن عليه‌السلام يقول : لما رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله تيماً وعدياً وبني أمية يركبون منبره أفظعه ! فأنزل الله تبارك وتعالى قرآناً يتأسى به : وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى ثم أوحى إليه يا محمد إني أمرت فلم اطع فلا تجزع أنت إذا أمرت فلم تطع في وصيك » . ( الكافي : ١ / ٤٢٦ ) .

« إن فاطمة عليها‌السلام صديقة شهيدة وإن بنات الأنبياء لا يطمثن » . ( الكافي : ١ / ٤٥٨ ) .

« ما من ملك يهبطه الله في أمر ما يهبطه إلا بدأ بالإمام ، فعرض ذلك عليه ، وإن مختلف الملائكة من عند الله تبارك وتعالى إلى صاحب هذا الأمر » . ( الكافي : ١ / ٣٩٤ ) .

« أدنى ما يثاب به زائر أبي عبد الله عليه‌السلام بشط الفرات إذا عرف حقه وحرمته وولايته ، أن يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر » . ( الكافي : ٤ / ٥٨٢ ) .

« قال أبو الحسن عليه‌السلام : أتدري لم سميت الطائف ؟ قلت : لا ، قال : إن إبراهيم عليه‌السلام لما دعا ربه أن يرزق أهله من الثمرات قطع لهم قطعة من الأردن ، فأقبلت حتى طافت بالبيت سبعاً ، ثم أقرها الله في موضعها ، وإنما سميت الطائف للطواف بالبيت » . ( الكافي : ٤ / ٤٢٨ ) .

٣٢٤

« عن محمد بن أبي عمير قال : سمعت موسى بن جعفر عليه‌السلام يقول : لا يخلد الله في النار إلا أهل الكفر والجحود وأهل الضلال والشرك ، ومن اجتنب الكبائر من المؤمنين لم يسأل عن الصغائر ، قال الله تبارك وتعالى : إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً .

قال فقلت له : يا ابن رسول الله فالشفاعة لمن تجب من المذنبين ؟ قال : حدثني أبي عن آبائه عن علي عليهم‌السلام قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : إنما شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي فأما المحسنون منهم فما عليهم من سبيل . قال ابن أبي عمير فقلت له : يا ابن رسول الله فكيف تكون الشفاعة لأهل الكبائر والله تعالى ذكره يقول : وَلا يَشْفَعُونَ إِلا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ ، ومن يرتكب الكبائر لا يكون مرتضى ! فقال عليه‌السلام : يا أبا أحمد ما من مؤمن يرتك ذنباً إلا ساءه ذلك وندم عليه ، وقد قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : كفى بالندم توبة ، وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : من سرته حسنته وساءته سيئة فهو مؤمن ، فمن لم يندم على ذنب يرتكبه فليس بمؤمن ولم تجب له الشفاعة ، وكان ظالماً والله تعالى ذكره يقول : مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ .

فقلت له : يا ابن رسول الله وكيف لا يكون مؤمناً من لم يندم على ذنب يرتكبه ؟ فقال : يا أبا أحمد ما من أحد يرتكب كبيرة من المعاصي وهو يعلم أنه سيعاقب عليها إلا ندم على ما ارتكب ومتى ندم كان تائباً مستحقاً للشفاعة ، ومتى لم يندم عليها كان مصراً ، والمصر لا يغفر له لأنه غير مؤمن بعقوبة ما ارتكب ، ولو كان مؤمناً بالعقوبة لندم ، وقد قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : لا كبيرة مع الإستغفار ، ولا صغيرة مع الإصرار » . ( التوحيد / ٤٠٧ ) .

٣٢٥

« يا سماعة إلينا إياب هذا الخلق وعلينا حسابهم ، فما كان لهم من ذنب بينهم وبين الله عز وجل حتمنا على الله في تركه لنا فأجابنا إلى ذلك ، وما كان بينه وبين الناس استوهبناه منهم وأجابوا إلى ذلك وعوضهم الله عز وجل » . ( الكافي : ٨ / ١٦٢ ) .

٥ ـ من أحاديثه عليه‌السلام الفقهية

« قال أبو الحسن عليه‌السلام : من أفتى الناس بغير علم لعنته ملائكة الأرض وملائكة السماء » . ( المحاسن : ١ / ٢٠٥ ) .

« عن محمد بن الفضيل قال : قال أبو الحسن موسى عليه‌السلام لأبي يوسف القاضي : إن الله تبارك وتعالى أمر في كتابه بالطلاق وأكد فيه بشاهدين ولم يرض بهما إلا عدلين وأمر في كتابه بالتزويج فأهمله بلا شهود فأثبتم شاهدين فيما أهمل وأبطلتم الشاهدين فيما أكد » . ( الكافي : ٥ / ٣٨٧ ) .

« سألت أبا الحسن يعني موسى عليه‌السلام عن رجل استودع رجلاً مالاً له قيمة والرجل الذي عليه المال رجل من العرب يقدر على أن لا يعطيه شيئاً ولا يقدر له على شئ ، والرجل الذي استودعه خبيث خارجي فلم أدع شيئاً ؟ فقال لي : قل له رده عليه فإنه ائتمنه عليه بأمانة الله عز وجل » . ( الكافي : ٥ / ١٣٣ )

« عن أبي الحسن موسى عليه‌السلام في رجلين يتسابان قال : البادي منهما أظلم ، ووزره ووزر صاحبه عليه ، ما لم يعتذر إلى المظلوم » . ( الكافي : ٢ / ٣٦٠ ) .

٣٢٦

«عن أبي الحسن عليه‌السلام في رجل دخل على دار آخر للتلصص أو الفجور فقتله صاحب الدار ، أيقتل به أم لا ؟ فقال : إعلم أن من دخل دار غيره فقد أهدر دمه . ولا يجب عليه شئ » . ( الكافي : ٧ / ٢٩٤ ) .

« عن عثمان بن عيسى قال : سألت أبا الحسن موسى عليه‌السلام عن القياس فقال : مالكم والقياس إن الله لا يسأل كيف أحل وكيف حرم » . ( الكافي : ١ / ٥٧ ) .

« عن محمد بن الفضيل قال : كنا في دهليز يحيى بن خالد بمكة وكان هناك أبو الحسن موسى عليه‌السلام وأبو يوسف ، فقام إليه أبو يوسف وتربع بين يديه فقال : يا أبا الحسن جعلت فداك المحرم يظلل ؟ قال : لا ، قال : فيستظل بالجدار والمحمل ويدخل البيت والخباء ؟ قال : نعم قال : فضحك أبو يوسف شبه المستهزئ فقال له أبو الحسن عليه‌السلام : يا أبا يوسف إن الدين ليس بالقياس كقياسك وقياس أصحابك ! إن الله عز وجل أمر في كتابه بالطلاق وأكد فيه بشاهدين ولم يرض بهما إلا عدلين ، وأمر في كتابه بالتزويج وأهمله بلا شهود . فأتيتم بشاهدين فيما أبطل الله وأبطلتم شاهدين فيما أكد الله عز وجل ! وأجزتم طلاق المجنون والسكران ! وحج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فأحرم ولم يظلل ودخل البيت والخباء واستظل بالمحمل والجدار ، فعلنا كما فعل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ! فسكت » . ( الكافي : ٤ / ٣٥٢ ) .

« لا يحل أكل الجري ولا السلحفاة ولا السرطان ، قال : وسألته عن اللحم الذي يكون في أصداف البحر والفرات أيؤكل ؟ فقال : ذاك لحم الضفادع لا يحل أكله ( الكافي : ٦ / ٢٢١ ) .

٣٢٧

« سألته عن الغراب الأبقع والأسود أيحل أكلهما ؟ فقال : لا يحل أكل شئ من الغربان ، زاغ ولا غيره » ( الكافي : ٦ / ٢٤٥ ) .

« أكل الطين حرام مثل الميتة والدم ولحم الخنزير إلا طين قبر الحسين عليه‌السلام فإن فيه شفاء من كل داء وأمناً من كل خوف » . ( الكافي : ٦ / ٢٦٦ )

« سألت أبا الحسن عليه‌السلام عن أدنى ما يكون من الحيض فقال : ثلاثة وأكثره عشرة » . ( الكافي : ٣ / ٧٥ ) .

« إذا وقع الختان على الختان فقد وجب الغسل البكر وغير البكر » . ( الكافي : ٣ / ٤٦ )

« عن الفتح بن يزيد قال : سألت أبا الحسن عليه‌السلام عن المتعة فقال : هي حلال مباح مطلق لمن لم يغنه الله بالتزويج فليستعفف بالمتعة ، فإن استغنى عنها بالتزويج فهي مباح له إذا غاب عنها ... كتب أبو الحسن عليه‌السلام إلى بعض مواليه : لا تلحوا على المتعة ، إنما عليكم إقامة السنة ، فلا تشتغلوا بها عن فرشكم وحرائركم فيكفرن ويتبرين ويدعين على الآمر بذلك ويلعنونا » . ( الكافي : ٥ / ٤٥٢ ) .

« عن سماعة قال : سألت أبا الحسن عليه‌السلام عن الخمس فقال : في كل ما أفاد الناس من قليل أو كثير » . ( الكافي : ١ / ٥٤٥ ) .

« المصعوق والغريق ، قال ينتظر به ثلاثة أيام إلا أن يتغير قبل ذلك .. كنا بمكة سنة من السنين فأصاب الناس تلك السنة صاعقة كبيرة حتى مات من ذلك خلق كثير ، فدخلت على أبي الحسن عليه‌السلام فقال مبتدئاً من غير أن أسأله : يا علي ينبغي للغريق والمصعوق أن يتربص به ثلاثاً إلا أن يجئ منه ريح يدل على موته ، قلت له : جعلت فداك كأنك تخبرني أنه دفن ناس كثير أحياء ؟ قال : نعم يا علي قد دفن ناس كثير أحياء ، ما ماتوا إلا في قبورهم » ! ( الكافي : ٣ / ٢٠٩ ) .

٣٢٨

٦ ـ من أحاديثه عليه‌السلام في الأدعية والأذكار

« عليكم بالدعاء فإن الدعاء لله والطلب إلى الله يرد البلاء وقد قُدر وقُضي ولم يبق إلا إمضاؤه ، فإذا دعيَ الله عز وجل وسُئل صُرف البلاء صرفةً » . ( الكافي ٢٣ / ٤٧٠ ) .

« ما من بلاء ينزل على عبد مؤمن فيلهمه الله عز وجل الدعاء ، إلا كان كشف ذلك البلاء وشيكاً . وما من بلاء ينزل على عبد مؤمن فيمسك عن الدعاء إلا كان ذلك البلاء طويلاً ! فإذا نزل البلاء فعليكم بالدعاء والتضرع إلى الله عز وجل » . ( الكافي : ٢ / ٤٧١ ) .

عن زياد القندي قال : « كتبت إلى أبي الحسن الأول عليه‌السلام : علمني دعاء فإني قد بليت بشئ وكان قد حبس ببغداد حيث اتهم بأموالهم فكتب إليه : إذا صليت فأطل السجود ثم قل : يا أحد من لا أحد له حتى تنقطع النفس ثم قل : يا من لا يزيده كثرة الدعاء إلا جودا وكرماً حتى تنقطع نفسك ، ثم قل : يا رب الأرباب أنت أنت أنت الذي انقطع الرجاء إلا منك ، يا علي يا عظيم . قال زياد : فدعوت به ففرج الله عني وخلي سبيلي » . ( الكافي : ٣ / ٣٢٨ ) .

« كتبت إلى أبي الحسن عليه‌السلام : إن رأيت يا سيدي أن تعلمني دعاء أدعو به في دبر صلواتي يجمع الله لي به خير الدنيا والآخرة . فكتب عليه‌السلام تقول : أعوذ بوجهك الكريم وعزتك التي لا ترام وقدرتك التي لا يمتنع منها شئ من شر الدنيا والآخرة ومن شر الأوجاع كلها » . ( الكافي : ٣ / ٣٤٦ ) .

« قال لي أبو الحسن عليه‌السلام : إذا كان لك يا سماعة إلى الله عز وجل حاجة فقل : اللهم إني أسألك بحق محمد وعلي فإن لهما عندك شأنا من الشأن وقدراً من القدر فبحق ذلك الشأن وبحق ذلك القدر أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تفعل

٣٢٩

بي كذا وكذا . فإنه إذا كان يوم القيامة لم يبق ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا مؤمن ممتحن ، إلا وهو يحتاج إليهما في ذلك اليوم » . ( الكافي : ٢ / ٥٦٢ ) .

« من قال : بسم الله الرحمن الرحيم ، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، ثلاث مرات حين يصبح وثلاث مرات حين يمسى ، لم يخف شيطاناً ولا سلطاناً ولا جذاماً ولا برصاً . قال أبو الحسن عليه‌السلام : وأنا أقولها مائة مرة » . ( المحاسن : ١ / ٤١ ) .

« إذا مرض أحدكم فليأذن للناس يدخلون عليه فإنه ليس من أحد إلا وله دعوة مستجابة » ( الكافي : ٣ / ١١٧ ) .

« ما من مؤمن يؤدى فريضة من فرائض الله إلا كان له عند أداءها دعوة مستجابة » . ( المحاسن : ١ / ٥٠ )

٧ ـ من أحاديثه عليه‌السلام في الآداب والتربية

« سأل رجل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ما حق الوالد على ولده ؟ قال : لا يسميه باسمه ، ولا يمشي بين يديه ، ولا يجلس قبله ولا يستسب له » . ( الكافي : ٢ / ١٥٩ ) .

« من قصد إليه رجل من إخوانه مستجيراً به في بعض أحواله فلم يجره بعد أن يقدر عليه فقد قطع ولاية الله عز وجل » . ( الكافي : ٢ / ٣٦٦ ) .

« سمعت أبا الحسن عليه‌السلام يقول : إذا كان الجور أغلب من الحق ، لم يحلّ لأحد أن يظن بأحد خيراً ، حتى يعرف ذلك منه » . ( الكافي : ٥ / ٢٩٨ ) .

« سمعته يقول : إن الله عز وجل يبغض القيل والقال ، وإضاعة المال ، وكثرة السؤال » . ( الكافي : ٥ / ٣٠١ ) .

« عن أبي الحسن عليه‌السلام قال : التودد إلى الناس نصف العقل » ( الكافي : ٢ / ٦٤٣ ) .

٣٣٠

« إذا كان ثلاثة في بيت فلا يتناجى اثنان دون صاحبهما ، فإن ذلك مما يغمه » . ( الكافي : ٢ / ٨٨٠ ) .

« لاتذهب الحشمة بينك وبين أخيك ، أبق منها فإن ذهابها ذهاب الحياء » . ( الكافي : ٢ / ٦٧٢ ) .

« إن الله عز وجل يبغض العبد النوام الفارغ .. إياك والكسل والضجر ، فإنك إن كسلت لم تعمل ، وإن ضجرت لم تعط الحق .. إياك والكسل والضجر ، فإنهما يمنعانك من حظك من الدنيا والآخرة » . ( الكافي : ٥ / ٨٤ و٨٥ ) .

« كان يحيى بن زكريا عليهما‌السلام يبكي ولا يضحك ، وكان عيسى بن مريم عليهما‌السلام يضحك ويبكي وكان الذي يصنع عيسى أفضل من الذي يصنع يحيى » ( الكافي : ٢ / ٦٦٥ ) .

« عن محمد بن الفضيل ، عن أبي الحسن الأول عليه‌السلام قال : قلت له : جعلت فداك الرجل من إخواني يبلغني عنه الشئ الذي أكرهه ، فأساله عن ذلك فينكر ذلك وقد أخبرني عنه قوم ثقات ! فقال لي : يا محمد كذِّب سمعك وبصرك عن أخيك فإن شهد عندك خمسون قسامة ، وقال لك قولاً فصدقة وكذبهم ، لا تذيعن عليه شيئاً تشينه به وتهدم به مروءته ، فتكون من الذين قال الله في كتابه : إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم » . ( الكافي : ٨ / ١٤٧ ) .

وقال عليه‌السلام : « أخذ أبي عليه‌السلام بيدي ثم قال : يا بني إن أبي محمد بن علي عليه‌السلام أخذ بيدي كما أخذت بيدك قال : إن أبي علي بن الحسين عليه‌السلام أخذ بيدي وقال : يا بني إفعل الخير إلى كل من طلبه منك ، فإن كان من أهله فقد أصبت موضعه ، وإن لم

٣٣١

يكن من أهله كنت أنت من أهله ، وإن شتمك رجل عن يمينك ، ثم تحول إلى يسارك فاعتذر إليك ، فاقبل عذره » . ( الكافي : ٨ / ١٥٢ ) .

« عن أبي الحسن الأول عليه‌السلام قال : ينبغي لمن عقل عن الله أن لا يستبطئه في رزقه ولا يتهمه في قضائه » . ( الكافي : ٢ / ٦١ ) .

« عن علي بن سويد ، عن أبي الحسن الأول عليه‌السلام قال : سألته عن قول الله عز وجل : ومن يتوكل على الله فهو حسبه ؟ فقال : التوكل على الله درجات ، منها أن تتوكل على الله في أمورك كلها ، فما فعل بك كنت عنه راضياً ، تعلم أنه لا يألوك خيراً وفضلاً ، وتعلم أن الحكم في ذلك له ، فتوكل على الله بتفويض ذلك إليه وثق به فيها وفي غيرها » . ( الكافي : ٢ / ٦٢ ) .

« سألته عن الملكين هل يعلمان بالذنب إذا أراد العبد أن يفعله أو الحسنة ؟ فقال عليه‌السلام : ريح الكنيف وريح الطيب سواء ؟ قلت : لا قال : إن العبد إذا هم بالحسنة خرج نفسه طيب الريح فقال : صاحب اليمين لصاحب الشمال : قم فإنه قد هم بالحسنة فإذا فعلها كان لسانه قلمه وريقه مداده فأثبتها له وإذا هم بالسيئة خرج نفسه منتن الريح فيقول صاحب الشمال لصاحب اليمين : قف فإنه قد هم بالسيئة فإذا هو فعلها كان لسانه قلمه وريقه مداده وأثبتها عليه » . ( الكافي : ٢ / ٤٢٩ ) .

« سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر عليه‌السلام يقول : إذا مات المؤمن بكت عليه الملائكة وبقاع الأرض التي كان يعبد الله عليها ، وأبواب السماء التي كان يصعد فيها بأعماله ، وثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها شئ ، لأن المؤمنين الفقهاء حصون الإسلام كحصن سور المدينة لها » ( الكافي : ١ / ٣٨ ، و : ٣ / ٢٥٤ ) .

٣٣٢

« محادثة العالم على المزابل خير من محادثة الجاهل على الزرابي » . ( الكافي : ١ / ٣٩ ) .

« من نزه نفسه عن الغناء فإن في الجنة شجرة يأمر الله عز وجل الرياح أن تحركها فيسمع لها صوتاً لم يسمع بمثله ، ومن لم يتنزه عنه لم يسمعه » ( الكافي : ٦ / ٤٣٤ )

« قال له : جعلت فداك إني أقعد مع قوم يلعبون بالشطرنج ولست ألعب بها ولكن أنظر فقال : مالك ولمجلس لا ينظر الله إلى أهله » . ( الكافي : ٦ / ٤٣٧ ) .

« سألته عن الميت يزور أهله ؟ قال : نعم فقلت : في كم يزور ؟ قال : في الجمعة وفي الشهر وفي السنة على قدر منزلته . فقلت : في أي صورة يأتيهم ؟ قال : في صورة طائر لطيف يسقط على جدرهم ويشرف عليهم ، فإن رآهم بخير فرح ، وإن رآهم بشر وحاجة حزن واغتم » . ( الكافي : ٣ / ٢٣٠ ) .

وفي الكافي : ٣ / ٢٣١ : « منهم من يزور كل يوم .. قلت : في أي ساعة ؟ قال عند زوال الشمس ومثل ذلك قال قلت : في أي صورة ؟ قال : في صورة العصفور أو أصغر من ذلك فيبعث الله تعالى معه ملكاً فيريه ما يسره ويستر عنه ما يكره فيرى ما يسره ويرجع إلى قرة عين » .

« إن الله خلق قلوب المؤمنين مطوية مبهمة على الإيمان ، فإذا أراد استنارة ما فيها نضحها بالحكمة وزرعها بالعلم ، وزارعها والقيم عليها رب العالمين » . ( الكافي : ٢ / ٤٢١ ) .

٣٣٣

٨ ـ من أحاديث الإمام الكاظم عليه‌السلام الطبية

« ليس من دواء إلا وهو يهيج داءا وليس شئ في البدن أنفع من إمساك اليد إلا عما يحتاج إليه » . ( الكافي : ٨ / ٢٧٣ ) . « ليس الحمية أن تدع الشئ أصلاً لا تأكله ، ولكن الحمية أن تأكل من الشئ وتخفف » . ( الكافي : ٨ / ٢٩١ ) .

« لو أن الناس قصدوا في الطعام لاستقامت أبدانهم » . ( المحاسن : ٢ / ٤٣٩ ) .

« لا يخصب خوان لا ملح عليها وأصح للبدن أن يبدأ به في أول الطعام » . ( الكافي : ٦ / ٣٢٦ ) .

« قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : رحم الله المتخللين . قيل : يا رسول الله وما المتخللون ؟ قال : يتخللون من الطعام ، فإنه إذا بقي في الفم تغير فآذى الملك ريحه » . ( المحاسن : ٢ / ٥٥٩ ) .

« كان فيما أوصى به رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله علياً عليه‌السلام أن قال : يا علي ، كُلِ العدس فإنه مباركٌ مقدس ، وهو يُرقق القلب ، ويكثر الدمعة ، وإنه بارك عليه سبعون نبياً » . ( المحاسن : ٢ / ٥٠٤ ) .

« أطعموا المحموم لحم القباج فإنه يقوي الساقين ويطرد الحمى طرداً » . ( الكافي : ٦ / ٣١٢ ) .

« قال لي أبو الحسن يعني الأول عليه‌السلام : مالي أراك مصفراً ؟ فقلت له : وعك أصابني ، فقال لي : كل اللحم فأكلته ، ثم رآني بعد جمعة وأنا على حالي مصفراً فقال لي : ألم آمرك بأكل اللحم ؟ قلت : ما أكلت غيره منذ أمرتني ، فقال : وكيف تأكله ؟ قلت : طبيخاً . فقال : لا ، كله كباباً ، فأكلته ثم أرسل إليَّ فدعاني بعد جمعة وإذا الدم قد عاد في وجهي فقال لي : الآن نعم » . ( الكافي : ٦ / ٣١٩ ) .

« السمك الطري يذيب الجسد ... يذيب شحم العين » . ( الكافي : ٦ / ٣٢٣ ) .

٣٣٤

« قال شكوت إلى أبي الحسن عليه‌السلام قلة الولد فقال لي : استغفر الله وكل البيض بالبصل » . ( الكافي : ٦ / ٣٢٤ ) .

« كان فيما أوصى به رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله علياً عليه‌السلام أنه قال له : يا علي عليك بالدباء فكله فإنه يزيد في الدماغ والعقل » ( الكافي : ٦ / ٣٧١ ) ..

« ما من أحد إلا وبه عرق من الجذام فأذيبوه بأكل السلجم » . ( الكافي : ٦ / ٣٧٢ ) .

« كان دواء أمير المؤمنين عليه‌السلام السعتر وكان يقول : إنه يصير للمعدة خملاً كخمل القطيفة ... شكا إليه رطوبة فأمره أن يستف السعتر على الريق » . ( الكافي : ٦ / ٣٧٥ ) .

« تمشطوا بالعاج فإن العاج يذهب بالوباء » . ( الكافي : ٦ / ٤٨٩ ) .

« كنت عند أبي الحسن الأول عليه‌السلام فرآني أتأوه فقال : مالك ؟ قلت : ضرسي ، فقال : لو احتجمت ، فاحتجمت فسكن فأعلمته ، فقال لي : ما تداوي الناس بشئ خير من مصة دم أو مزعة عسل ، قال قلت : جعلت فداك ما المزعة عسل ؟ قال : لعقة عسل » . ( الكافي : ٨ / ١٩٤ ، و : ٦ / ٣٣٢ )

« شكا رجل إلى أبي الحسن عليه‌السلام البهق فأمره أن يطبخ الماش ويتحساه ويجعله في طعامه » . ( الكافي : ٦ / ٣٤٤ ) .

« يرعف رعافاً شديداً فدخلت على أبي الحسن عليه‌السلام قال : يا زياد أطعم سيفاً التفاح فأطعمته إياه فبرئ » . ( الكافي : ٦ / ٣٥٦ ) .

« الإجاص الطري يطفي الحرارة ويسكن الصفراء ، وإن اليابس منه يسكن الدم ويسل الداء الدوي » . ( الكافي : ٦ / ٣٥٩ ) .

« رأيت أبا الحسن يقطع الكراث بأصوله فيغسله بالماء ويأكله » . ( الكافي : ٦ / ٣٦٥ ) .

٣٣٥

« عن أبي الحسن موسى عليه‌السلام قال : ثلاثة يتخوف منها الجنون : التغوط بين القبور ، والمشي في خف واحد ، والرجل ينام وحده » . ( الكافي : ٦ / ٥٣٤ )

« عن أبي الحسن موسى عليه‌السلام قال : عليكم بالرمان ، فإنه ليس من حبة تقع في المعدة إلا أنارت وأطفأت شيطان الوسوسة » . ( المحاسن : ٢ / ٥٤٥ ) .

« الكاظم عليه‌السلام قال : من فرج عن أخيه المسلم كربة ، فرج الله بها عنه كربة يوم القيامة » . ( كتاب المؤمن / ٥٠ ) .

٩ ـ من أحاديثه في البشارة بالإمام المهدي عليه‌السلام

« قال عليه‌السلام : إذا فقد الخامس من ولد السابع ، فالله الله في أديانكم لا يزيلنكم أحد عنها . يا بني إنه لا بد لصاحب هذا الأمر من غيبة حتى يرجع عن هذا الأمر من كان يقول به ، إنما هي محنة من الله عز وجل امتحن بها خلقه ، ولو علم آباؤكم وأجدادكم ديناً أصح من هذا لاتبعوه . فقلت : يا سيدي وما الخامس من ولد السابع ؟ فقال : يا بني عقولكم تضعف عن ذلك ، وأحلامكم تضيق عن حمله ، ولكن إن تعيشوا فسوف تدركونه » . ( الإمامة والتبصرة / ١١٣ ) .

تم الكتاب والحمد لله رب العالمين .

٣٣٦

فهرس كتاب الإمام الكاظم عليه‌السلام سيد بغداد

مقدمة

الفصل الأول : عراقة الشيعة في بغداد

١ ـ مسجد براثا قبل بغداد بأكثر من قرن ! ...................................  ٧

٢ ـ مقبرة براثا ..........................................  ١٠

٣ ـ كان سكان الكرخ شيعة قبل تأسيس بغداد ...............................  ١٠

٤ ـ معروف الكرخي ليس من كرخ بغداد ........................................  ١١

٥ ـ من تاريخ مظالم الشيعة في بغداد .............................................  ١٢

٦ ـ من العوائل الشيعية في بغداد .................................................  ١٦

٧ ـ المراسم الدينية عند الشيعة في بغداد ........................................  ٢١

٨ ـ منعت السلطة زيارة مشهد الكاظمين والحسين عليهم‌السلام .....................................  ٢٧

٩ ـ أئمة أهل البيت عليهم‌السلام في بغداد .................................................  ٢٩

١٠ ـ الإمام الجواد في بغداد عليه‌السلام ...........................................  ٣٢

١١ ـ رسالة الإمام الهادي عليه‌السلام إلى شيعته في بغداد .......................................  ٣٣

١٢ ـ السفراء الأربعة البغداديون .....................................................  ٣٥

السفير الأول : عثمان بن سعيد العَمْري قدس‌سره ..........................................  ٣٦

السفير الثاني : محمد بن عثمان بن سعيد العَمْري قدس‌سره ....................................  ٣٧

السفير الثالث : أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي قدس‌سره ................................  ٣٩

السفير الرابع : أبو الحسن علي بن محمد السمري قدس‌سره ..................................  ٤١

١٣ ـ قبور السفراء الأربعة والمؤلفات فيهم .................................  ٤٢

١٤ ـ مذاهب الغلو التي كانت في بغداد ............................................  ٤٥

٣٣٧

الفصل الثاني : بحث الروايات التي وردت عن بغداد

١ ـ تسمية بغداد بالزوراء ............................................  ٤٩

٢ ـ رد روايات خسف بغداد وخرابها .............................................  ٥٣

٣ ـ أحاديث جيش السفياني في بغداد .....................................  ٥٥

٤ ـ صحة الأحاديث التي تذم الجبابرة في بغداد ......................................  ٥٨

الفصل الثالث : المنصور العباسي مؤسس بغداد

١ ـ شخصية المنصور وأسرته ...........................................  ٦١

٢ ـ نَقَّلّ المنصور العاصمة حتى استقر في بغداد ........................................  ٦٣

٣ ـ ظلم بني العباس أشهر من كفر إبليس ! .............................................  ٦٤

٤ ـ الثروة التي ورَّثها المنصور لابنه ................................................  ٦٧

٥ ـ كان المنصور شيعياً قبل ثورة الحسنيين ! ......................................  ٦٨

٦ ـ المنصور مهندس الخلافة ومهندس المذاهب ! .....................................  ٦٩

الأول : تأسيس مذاهب مقابل مرجعية الإمام الصادق عليه‌السلام ..................................  ٧٠

الثاني : إبادة العلويين حتى أطفالهم ! ...............................................  ٧٤

الثالث : أحيا المنصور حملة الأمويين ضد علي عليه‌السلام ! ...................................  ٨٠

الرابع : أمر بتعظيم أبي بكر وعمر لأنهما خصوم علي عليه‌السلام ................................  ٨١

الخامس : تعظيم جده العباس وحصر الخلافة بأولاده ................................  ٨٢

٧ ـ المنصور يحاول قتل الإمام الكاظم عليه‌السلام ......................................  ٨٤

الفصل الرابع : الإمام الكاظم عليه السلام قديس بغداد

١ ـ شريط سيرة الامام الكاظم عليه‌السلام ...............................................  ٨٩

٢ ـ اعتقاد أئمة المذاهب بالإمام الكاظم عليه‌السلام ........................................  ٩٢

٣ ـ مقتطف من تراجم أئمة علماء السنة للإمام الكاظم عليه‌السلام .....................................  ٩٣

٤ ـ الإمام الكاظم عليه‌السلام حامي بغداد ...........................................  ١٠١

٥ ـ زيارة قبر الإمام الكاظم عليه‌السلام دواء مجرب ....................................  ١٠٢

٣٣٨

الفصل الخامس : الإمام الكاظم عليه‌السلام والمهدي العباسي

١ ـ أخبر الإمام عليه‌السلام عن قرب موت المنصور ........................................  ١٠٣

٢ ـ فروقات شخصية المهدي عن أبيه المنصور ..........................................  ١٠٣

٣ ـ رووا هم أن المهدي العباسي ليس بمهدي ! .....................................  ١١٢

٤ ـ كان المهدي يخاف من زوجته الخيزران ! ..........................................  ١١٤

٥ ـ لم تكن الخيزران ناصبية كزوجها وولديها ! ...................................  ١١٧

٦ ـ كتب الإمام الكاظم عليه‌السلام رسالة الى الخيزان .........................................  ١١٩

٧ ـ كانت علاقة الإمام الكاظم عليه‌السلام حسنة مع المهدي .................................  ١٢١

٨ ـ وكان المهدي يحترم مقام الإمام الكاظم عليه‌السلام ...................................  ١٢٣

٩ ـ ومع ذلك أراد المهدي العباسي قتل الإمام عليه‌السلام ! ....................................  ١٢٥

١٠ ـ وأخبر عليه‌السلام بأنه لا يصله شر من المهدي العباسي والذي بعده ......................  ١٢٨

١١ ـ قال الإمام عليه‌السلام للخليفة : ما بال مظلمتنا لا ترد ؟! .............................  ١٢٩

١٢ ـ المهدي العباسي يختبر علم الإمام الكاظم عليه‌السلام ............................  ١٣٢

١٣ ـ الإمام عليه‌السلام يأمر تلاميذه بإيقاف المناظرة في زمن المهدي ............................  ١٣٣

١٤ ـ قرر المهدي أن يقتل الإمام عليه‌السلام فرأى مناماً مرعباً ! ..................................  ١٣٤

الفصل السادس : الإمام الكاظم عليه‌السلام وموسى الهادي العباسي

١ ـ الخليفة موسى الهادي قصير العمر كثير الشر ......................................  ١٣٥

٢ ـ كان موسى الهادي مشهوراً بالفسق ! .........................................  ١٣٦

٣ ـ ثورة الحسين بن علي صاحب فخ على موسى الهادي ...........................  ١٣٧

٤ ـ موسى الهادي يقرر قتل الإمام الكاظم عليه‌السلام .....................................  ١٤٢

٣٣٩

الفصل السابع : خلافة هارون قاتل الإمام الكاظم عليه‌السلام

١ ـ عزله أخوه فقتلته أمه ونصبت هاروناً خليفة ....................................  ١٤٧

٢ ـ الفردية المُفْرِطة عند هارون ! ...........................................  ١٥٠

٣ ـ خليفة يتفنن في تقصيب المسلمين حتى آخر ساعة ! ..................................  ١٥٣

٤ ـ أولاده يتجسسون عليه ويستعجلون موته ! ...................................  ١٥٦

٥ ـ خليفة المسلمين يغني ويرقص ويشرب ويسكر ! ...........................  ١٥٧

الفصل الثامن : وزراء هارون فيهم أبرار !

١ ـ البرامكة زنادقة ونواصب ! ..............................................  ١٦٣

٢ ـ عداوة البرامكة للإمام الكاظم عليه‌السلام .............................................  ١٦٤

٣ ـ نكبة البرامكة في أوج مجدهم ! ...........................................  ١٧٠

٤ ـ علي بن يقطين رحمه‌الله رئيس وزراء هارون ........................................  ١٧٤

٥ ـ من أخبار علي بن يقطين مع الإمام الكاظم عليه‌السلام .................................  ١٧٥

٦ ـ جعفر بن محمد بن الأشعث رئيس وزراء هارون ...................................  ١٨١

الفصل التاسع : هارون يعرف أن الكاظم عليه‌السلام إمام من الله تعالى

١ ـ يعرف أنه إمام رباني ويعاديه ! .............................................  ١٨٥

٢ ـ حبس هارون للإمام الكاظم عليه‌السلام ـ المرة الأولى ......................................  ١٨٩

٣ ـ خلط الرواة بين أخبار حبسه عليه‌السلام في المرة الأولى والثانية .............................  ١٩٣

٤ ـ الإمام الكاظم عليه‌السلام يصارح هارون ! .........................................  ١٩٦

٥ ـ الإمام الكاظم عليه‌السلام ينسف أساس نظام العباسيين ! ..................................  ٢٠١

٦ ـ حبس هارون للإمام الكاظم عليه‌السلام ـ المرة الثانية ...........................................  ٢٠٣

٧ ـ فرض عليه هارون الإقامة الجبرية في بغداد .....................................  ٢٠٧

٣٤٠