مفاهيم القرآن - ج ٦

الشيخ جعفر السبحاني

مفاهيم القرآن - ج ٦

المؤلف:

الشيخ جعفر السبحاني


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة الإمام الصادق عليه السلام
المطبعة: الإعتماد
الطبعة: ٢
ISBN: 964-357-222-6
الصفحات: ٥٢٧

الهداية العامّة

الهداية العامّة من الله سبحانه تعمّ كل الموجودات عاقلها وغير عاقلها ، وهي على قسمين :

أ ـ الهداية العامة التكوينيّة : والمراد منها خلق كل شيء وتجهيزه بما يهديه إلى الغاية التي خلق لها ، قال سبحانه حاكياً كلام النبي موسى عليه‌السلام : ( رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ ) ( طه / ٥٠ ).

ومنح كلّ موجود إمكانية توصله إلى الكمال ، فالنبات مجهّز بأدقّ الأجهزة التي توصله في ظروف خاصة إلى تفتّح طاقاته ; فالحبّة المستورة تحت الأرض ترعاها أجهزة داخلية وعوامل خارجية كالماء والنور إلى أن تصير شجرة مثمرة معطاءة. ومثله الحيوان والإنسان ، فهذه الهداية عامّة لجميع الأشياء ليس فيها تبعيض وتمييز.

قال سبحانه : ( سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى * الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّىٰ * وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ ) ( الأعلى / ١ ـ ٣ ).

وقال سبحانه : ( أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ * وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ) ( البلد / ٨ ـ ١٠ ).

وقال سبحانه : ( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) ( الشمس / ٧ و ٨ ).

إلى غير ذلك من الآيات الواردة حول الهداية التكوينية التي ترجع حقيقتها إلى الهداية النابعة من حاق ذات الشيء بما أودع الله فيه من الأجهزة والإلهامات التي توصله إلى الغاية المنشودة والطريق المَهْيع ، من غير فرق بين المؤمن والكافر. قال سبحانه : ( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ ) ( الروم / ٣٠ ).

٥٠١

فهذا الفيض الإلهي الذي يأخذ بيد كل ممكن في النظام ، عام لا يختص بموجود دون موجود ، غير أنّ كيفية الهداية والأجهزة الهادية لكل موجود تختلف حسب اختلاف درجات وجوده. وقد أسماه سبحانه في بعض الموجودات « الوحي » وقال سبحانه : ( وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) ( النحل / ٦٨ و ٦٩ ).

ومن الهداية التكوينية في الإنسان العقل الموهوب له ، الذي يرشده إلى معالم الخير والصلاح ، وما ورد في الذكر الحكيم من الآيات الحادثة على التعقّل والتفكّر والتدبّر خير دليل على وجود هذه الهداية العامّة في أفراد الإنسان وإن كان قسم منه لا يستضيء بنور العقل ولا يهتدي بالتفكّر والتدبّر.

ب ـ الهداية العامّة التشريعية : إذا كانت الهداية التكوينية العامّة أمراً نابعاً من ذات الشيء بما أودع الله فيه من أجهزة تسوقه إلى الخير والكمال ، فالهداية التشريعية العامّة عبارة عن الهداية الشاملة للموجود العاقل المدرك ، المفاضة عليه بتوسّط عوامل خارجة عن ذاته ، وذلك كالأنبياء والرسل والكتب السماوية وأوصياء الرسل وخلفائهم والعلماء والمصلحين وغير ذلك من أدوات الهداية التشريعية العامّة التي تعمّ جميع المكلّفين. قال سبحانه : ( وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلاَّ خَلا فِيهَا نَذِيرٌ ) ( فاطر / ٢٤ ).

وقال سبحانه : ( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ) ( الحديد / ٢٥ ).

وقال سبحانه : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ ) ( النساء / ٥٩ ).

٥٠٢

وقال سبحانه : ( وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) ( الأنبياء / ٧ ). وأهل الذكر في المجتمع اليهودي هم الأحبار ، والمجتمع المسيحي هم الرُهْبان.

إلى غير ذلك من الآيات الواردة في القرآن الكريم التي تشير إلى أنَّه سبحانه هدى الإنسان ببعث الرسل ، وإنزال الكتب ، ودعوته إلى إطاعة أُولي الأمر والرجوع إلى أهل الذكر.

قال سبحانه مصرّحاً بأنَّ النبي الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله هو الهادي لجميع أُمّته : ( وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) ( الشورى / ٥٢ ).

وقال سبحانه في هداية القرآن إلى الطريق الأقوم : ( إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ) ( الأسراء / ٩ ).

هذا ، وإنّ مقتضى الحِكْمَة الإلهية أن يعمّ هذا القسم من الهداية العامّة جميع البشر ، ولا يختصّ بجيل دون جيل ولا طائفة دون طائفة.

والهداية العامّة بكلا قسميها في مورد الإنسان ، ملاك الجبر والإختيار ، فلو عمّت هدايته التكوينية والتشريعية في خصوص الإنسان كل فرد منه لارتفع الجبر ، وساد الإختيار ، لأنَّ لكل إنسان أن يهتدي بعقله وما حَفَّهُ سبحانه به من عوامل الهداية من الأنبياء والرسل والمزامير والكتب وغير ذلك.

ولو كانت الهداية المذكورة خاصّة بأُناس دون آخرين ، وأنَّه سبحانه هدى أُمّة ولم يهدِ أُخرى ، لكان لتوهّم الجبر مجال وهو وَهْم واه ، كيف وقد قال سبحانه : ( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولاً ) ( الأسراء / ١٥ ). وقال سبحانه : ( وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَىٰ حَتَّىٰ يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولاً ) ( القصص / ٥٩ ). وغير ذلك من الآيات التي تدلّ على أنَّ نزول العذاب كان بعد بعث الرسول وشمول الهداية العامّة للمُعَذّبين والهالكين ، وبالتالي يدلّ على أنَّ من لم تبلغه تلك الهداية لا يكون مسؤولاً إلاّ بمقدار ما يدلّ عليه عقله ويرشده إليه لبّه.

٥٠٣

الهداية الخاصّة

وهناك هداية خاصّة تختصّ بجملة من الأفراد الذين استضاؤا بنور الهداية العامّة تكوينها وتشريعها ، فتشملهم العناية الخاصّة منه سبحانه.

ومعنى هذه الهداية هو تسديدهم في مزالق الحياة إلى سبل النجاة ، وتوفيقهم للتزوّد بصالح الأعمال ، ويكون معنى الإضلال في هذه المرحلة هو منعهم من هذه المواهب ، وخذلانهم في الحياة ، ويدلّ على ذلك ( إنَّ هذه الهداية خاصة لمن استفاد من الهداية الاُولى ) ، قوله سبحانه : ( إِنَّ اللهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ ) ( الرعد / ٢٧ ). فعلّق الهداية على من اتّصف بالإنابة والتوجّه إلى الله سبحانه.

وقال سبحانه : ( اللهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ) ( الشورى / ١٣ ).

وقال سبحانه : ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ المُحْسِنِينَ ) ( العنكبوت / ٢٩ ). فمن أراد وجه الله سبحانه يمدّه بالهداية إلى سبله.

وقال سبحانه : ( وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى ) ( محمد / ١٧ ).

وقال سبحانه : ( إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى * وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَٰهًا لَّقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا ) ( الكهف / ١٣ و ١٤ ).

وكما أنَّه علّق الهداية هنا على من جعل نفسه في مهب العناية الخاصّة ، علّق الضلالة في كثير من الآيات على صفات تشعر باستحقاقه الضلال والحرمان من الهداية الخاصّة.

قال سبحانه : ( وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) ( الجمعة / ٥ ).

وقال سبحانه : ( وَيُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللهُ مَا يَشَاءُ ) ( إبراهيم / ٢٧ ).

٥٠٤

وقال سبحانه : ( وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ ) ( البقرة / ٢٦ ).

وقال سبحانه : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا * إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ ) ( النساء / ١٦٨ و ١٦٩ ).

وقال سبحانه : ( فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللهُ قُلُوبَهُمْ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ) ( الصف / ٥ ).

فالمراد من الإضلال هو عدم الهداية لأجل عدم استحقاق العناية والتوفيق الخاص ، لأنّهم كانوا ظالمين وفاسقين ، كافرين ومنحرفين عن الحق. وبالمراجعة إلى الآيات الواردة حول الهداية والضلالة يظهر أنَّه سبحانه لم ينسب في كلامه إلى نفسه إضلالاً إلاّ ما كان مسبوقاً بظلم من العبد أو فسق أو كفر أو تكذيب ونظائرها التي استوجبت قطع العناية الخاصّة وحِرمانه منها.

إذا عرفت ما ذكرنا ، تقف على أنَّ الهداية العامّة التي بها تناط مسألة الجبر والإختيار عامّة شاملة لجميع الأفراد ، ففي وسع كل إنسان أن يهتدي بهداها. وأمّٰا الهداية الخاصة والعِناية الزائدة فتختصّ بطائفة المنيبين والمستفيدين من الهداية الاُولى. فما جاء في كلام المستدل من الآيات من تعليق الهداية والضلالة على مشيئته سبحانه ناظرٌ إلى القسم الثاني لا الأوّل.

أمّا القسم الأوّل فلأنّ المشيئة الإلهية تعلّقت على عمومها بكل مكلّف بل بكل إنسان ، وأمّا الهداية فقد تعلّقت مشيئته بشمولها لصنف دون صنف ، ولم تكن مشيئته مشيئة جزافية ، بل المِلاك في شمولها لصنف خاص هو قابليته لشمول تلك الهداية ، لأنَّه قد استفاد من الهدايتين التكوينية والتشريعية العامّتين ، فاستحقّ بذلك اللطف الزائد.

كما أنَّ عدم شمولها لصنف خاص ما هو إلاّ لأجل اتّصافهم بصفات رديئة لا يستحقّون معها تلك العِناية الزائدة.

٥٠٥

ولأجل ذلك نرى أنَّه سبحانه بعد ما يقول : ( فَيُضِلُّ اللهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ) ، يذيّله بقوله : ( وَهُوَ الْعَزِيزُ الحَكِيمُ ) ( إبراهيم / ٤ ) ، مشعراً بأنَّ الإضلال والهداية كانا على وفاق الحكمة ، فهذا استحقّ الإضلال وذاك استحقّ الهداية.

بقي هنا سؤال ، وهو إنَّ هناك جملة من الآيات تعرب عن عدم تعلّق مشيئته سبحانه بهداية الكل ، قال سبحانه : ( وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الهُدَىٰ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الجَاهِلِينَ ) ( الأنعام / ٣٥ ).

وقال سبحانه : ( وَلَوْ شَاءَ اللهُ مَا أَشْرَكُوا وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ) ( الأنعام / ١٠٧ ).

وقال سبحانه : ( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ) ( يونس / ٩٩ ).

وقال سبحانه : ( وَعَلَى اللهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ ) ( النحل / ٩ ).

وقال سبحانه : ( وَلَوْ شِئْنَا لآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا ) ( السجدة / ١٣ ).

والجواب : إنَّ هذه الآيات ناظرة إلى الهداية الجبرية بحيث تسلب عن الإنسان الإختيار والحرية فلا يقدر على الطرف المقابل ، ولمّا كان مثل هذه الهداية الخارجة عن الإختيار منافياً لحكمته سبحانه ، ولا يوجب رفع منزلة الإنسان ، نفى تَعَلُّق مشيئته بها ، وإِنَّما يُقَدَّرُ الإيمان الذي يستند إلى اختيار المرء ، لا إلى الجبر.

* * *

بلغ الكلام هنا صبيحة يوم الثلاثاء ثاني ربيع الأوّل عام ١٤١٠ ه‍ ق بيد مؤلّفه « جعفر السبحاني » ابن الفقيه الشيخ « محمد حسين السبحاني » عاملهما الله بلطفه الخفي.

٥٠٦

٥٠٧

فهرس الكتاب

الموضوع

رقم الصحفة

مقدّمة ........................................................................ ٣

التفكّر العقلي والاستدلال المنطقي في الذكر الحكيم .............................. ٥

الاختلاف في الأسماء والصفات سبب تعدّد الديانات ............................. ٦

الإنسان يأنس المحاكاة والتشبيه ................................................ ٧

المشبّهة ..................................................................... ٨

المعطّلة ...................................................................... ٩

المعطّلة بثوبها الجديد ........................................................ ١٢

بين التشبيه والتعطيل ....................................................... ١٩

الإستدلال بالأقيسة العقليّة المنطقيّة ........................................... ٢١

مطالعة الكون وآيات وجوده ................................................ ٢٤

المعرفة عن طريق الوحي .................................................... ٢٥

المعرفة عن طريق الكشف والشهود .......................................... ٢٥

أسماؤه وصفاته في القرآن الكريم ، الفرق بين الإسم والصفة ..................... ٣١

ما هو المختار في الفرق بين أسماءه وصفاته .................................... ٣٣

الأسماء والصفات عند أهل المعرفة ............................................ ٣٣

هل الإسم نفس المسمّى أو غيره ............................................. ٣٥

بيان آخر لوحدة الاسم والمسمّى ............................................. ٣٩

هل اسماؤه توقيفية أو لا ؟ ................................................... ٤٢

الروايات وتوقيفية الأسماء ................................................... ٤٧

بساطة الذات وكثرة الأسماء ................................................. ٤٨

بيان آخر لوحدة الصفات ................................................... ٥٢

٥٠٨

الموضوع

رقم الصحفة

تقسيم صفاته إلى الجماليّة والجلاليّة .......................................... ٥٣

تقسيم صفاته إلى الذاتيّة والفعليّة ............................................. ٥٥

تعريف آخر للذاتية والفعلية ................................................. ٥٧

تقسيم صفاته إلى نفسية وإضافية ............................................. ٥٧

تقسيم آخر منسوب إلى أهل المعرفه .......................................... ٥٨

تقسيم صفاته إلى الذاتية والخبرية ، تقسيمها إلى صفات اللطف والقهر ........... ٥٩

الأسماء العامّة والخاصّة ...................................................... ٦٠

هل الإسم الأعظم من قبيل الألفاظ ؟ ........................................ ٦٠

صفاته عين ذاته لا زائدة عليه ............................................... ٦٣

أدلّة القائلين بعينية صفاته مع ذاته ............................................ ٦٦

الإرادة صفة الذات أو صفة الفعل ؟ رأي المعتزلة في الإرادة ، الإرادة : الشوق النفسائي ...... ٧١

الإرادة هي العزم والجزم ، الإرادة الإمكانية تلازم الحدوث ..................... ٧٢

الإرادة ملاك الإختيار ...................................................... ٧٢

هل الإرادة صفة الذات أو صفة الفعل ؟ ...................................... ٧٤

الإشكال الأوّل : الإرادة أمر تدريجي حادث .................................. ٧٥

إرادته سبحانه ، علمه بالذات ............................................... ٧٥

إرادته سبحانه ابتهاجه بفعله ................................................. ٧٧

الإرادة : إعمال القدرة ..................................................... ٧٧

إرادته ، كونه مختاراً بالذات ................................................. ٧٨

٥٠٩

الموضوع

رقم الصحفة

الإشكال الثاني : الروايات تعدّ الإرادة من صفات الفعل ........................ ٨٠

عصر الإمام الكاظم عليه‌السلام والمذاهب الكلامية .................................. ٨٤

الإشكال الثالث : الإرادة يرد عليها النفي والإثبات ............................ ٨٥

الإشكال الرابع : لو كانت الإرادة صفة للذات لزم قدم العالم ................... ٨٧

ما هو المراد من الحدوث الزماني للعالم ؟ ...................................... ٨٩

تكلّمه وكلامه سبحانه ..................................................... ٩٥

نظرية المعتزلة .............................................................. ٩٧

نظرية الحكماء ............................................................. ٩٨

نظرية الأشاعرة ............................................................ ٩٩

أسماؤه في القرآن والسنّة .................................................... ١٠٥

أسماؤه في أحاديث أهل البيت عليهم‌السلام ........................................ ١٠٦

أسماؤه سبحانه في أحاديث أهل السنّة ....................................... ١٠٧

تفسير أسمائه الواردة في القرآن الكريم ....................................... ١٠٩

حرف الالف ، الإله ، لفظ الجلالة عربي أو عبري ............................ ١٠٩

لفظ الجلالة مشتق أو لا ؟ ................................................ ١١٠

« اللهمّ » مكان « الله » ................................................. ١١٢

ما هو المقصود من « الإله » في الذكر الحكيم ............................... ١١٣

خاتمة المطاف ............................................................ ١٢١

الأحد ................................................................... ١٢١

الأوّل والآخر ............................................................ ١٢٦

الأعلىٰ .................................................................. ١٢٨

٥١٠

الموضوع

رقم الصحفة

الأعلم .................................................................. ١٣١

الأكرم .................................................................. ١٣٢

أرحم الراحمين ........................................................... ١٣٣

أحكم الحاكمين ......................................................... ١٣٤

أحسن الخالقين .......................................................... ١٣٥

أسرع الحاسبين ، أهل التقوى وأهل المغفرة ................................. ١٣٧

الأبقىٰ .................................................................. ١٣٨

الأقرب ................................................................. ١٣٩

الإحاطة القيوميّة لا الإحاطة المكانيّة ........................................ ١٤٦

ما هو المقصود من الأقربية ؟ .............................................. ١٤٩

حرف الباء ، البارئ ....................................................... ١٥١

الباطن والظاهر .......................................................... ١٥٢

البديع ................................................................... ١٥٤

البر ..................................................................... ١٥٥

البصير والسميع .......................................................... ١٥٧

تفسير كونه سميعاً وبصيراً ................................................. ١٦٠

حرف التاء ، التوّاب ....................................................... ١٦٥

حرف الجيم ، الجبّار ....................................................... ١٦٧

الجبّار : العالي الذي لا ينال ، الجبار : العظيم الشأن في الملك .................. ١٦٨

الجبّار : من يصلح الشيء بضرب من القهر ................................. ١٦٩

٥١١

الموضوع

رقم الصحفة

الجامع .................................................................. ١٧٠

حرف الحاء ............................................................... ١٧١

الحسيب ................................................................ ١٧١

الحفيظ .................................................................. ١٧٢

الحفيّ.................................................................... ١٧٣

الحكيم .................................................................. ١٧٤

الحكيم : المتقن فعله ...................................................... ١٧٧

الحكيم : المنزّه عن فعل ما لا ينبغي ......................................... ١٧٨

ما هو المراد من الحسن والقبح العقليين ...................................... ١٧٩

العقل النظري والعقل العملي .............................................. ١٨١

الحكمة العمليّة وقضاياها الواضحة ......................................... ١٨٢

الانسان وقوى الخير والشر ................................................ ١٨٦

الاُصول الأخلاقية الثابتة ، الاُصول الثابتة في الشرائع السماوية ................ ١٨٧

القرآن وكونه سبحانه حكيماً ............................................. ١٨٨

الحق .................................................................... ١٨٩

توصيف الفعل بالحق ، أفعاله سبحانه معلّلة بالأغراض ........................ ١٩٤

الحليم ................................................................... ١٩٧

الحميد .................................................................. ١٩٩

الحيّ .................................................................... ٢٠٠

الحياة ومراتبها ........................................................... ٢٠٢

حرف الخاء ، الخالق ....................................................... ٢٠٩

الخلاّق ، الخبير .......................................................... ٢١٧

٥١٢

الموضوع

رقم الصحفة

الخير .................................................................... ٢١٩

النظرة الأنانية إلى الظواهر ................................................. ٢٢٠

الشر أمر انتزاعي قياسي نسبي ............................................. ٢٢٣

المصائب وسيلة لتفجير القابليات ........................................... ٢٢٥

المصائب والبلايا جرس إنذار .............................................. ٢٢٨

البلايا سبب للعودة إلى الحق ............................................... ٢٣٠

خير الحاكمين ........................................................... ٢٣٢

خير الراحمين ، خير الرازقين ............................................... ٢٣٣

خير الغافرين ، خير الفاتحين ، خير الفاصلين ................................. ٢٣٤

خير الماكرين ............................................................. ٢٣٦

خير المنزلين .............................................................. ٢٣٧

خير الناصرين ، خير الوارثين .............................................. ٢٣٩

خير حافظاً .............................................................. ٢٤٠

حرف الذال ، ذوانتقام ..................................................... ٢٤٣

ذو الجلال والإكرام ...................................................... ٢٤٧

ذو الرحمة ............................................................... ٢٤٨

ذو العرش ............................................................... ٢٤٩

ذو عقاب ............................................................... ٢٥٠

ذو القوّة ................................................................ ٢٥١

ذو المعارج ............................................................... ٢٥٢

ذو مغفرة ................................................................ ٢٥٣

٥١٣

الموضوع

رقم الصحفة

حرف الراء ، ربّ العرش .................................................. ٢٥٥

الرحمن والرحيم .......................................................... ٢٦٤

الرؤوف ................................................................. ٢٦٨

الرزّاق .................................................................. ٢٦٩

رفيع الدرجات ........................................................... ٢٧٢

الرقيب ................................................................. ٢٧٣

حرف السين ، سريع الحساب .............................................. ٢٧٥

سريع العقاب ............................................................ ٢٧٨

السلام .................................................................. ٢٧٩

حرف الشين ، الشاكر ..................................................... ٢٨٣

الشكور ، شديد العقاب .................................................. ٢٨٥

شديد العذاب ، شديد المحال ............................................... ٢٨٦

الشهيد .................................................................. ٢٨٧

حرف الصاد ، الصمد ..................................................... ٢٩١

حرف الظاء ، الظاهر ...................................................... ٢٩٥

حرف العين ، عالم الغيب والشهادة .......................................... ٢٩٥

عالم غيب السموات والأرض ، علاّم الغيوب ................................ ٢٩٧

٥١٤

الموضوع

رقم الصحفة

العليم ................................................................... ٢٩٨

العلم ..................................................................... ٢٩٩

ما هي حقيقة العلم ....................................................... ٣٠١

نماذج من العلم الحضوري ................................................. ٣٠٣

مفهوم الإنسان الكلّي ..................................................... ٣٠٦

مفهوم الجنس والنوع ..................................................... ٣٠٧

تعريف العلم بوجه آخر ................................................... ٣١١

علمه سبحانه بذاته ....................................................... ٣١٢

العلم بالذات يستلزم التغاير بين العلم والمعلوم ................................ ٣١٤

علمه سبحانه بالأشياء قبل الإيجاد .......................................... ٣١٦

بسيط الحقيقة كلّ الأشياء ................................................. ٣٢١

علمه سبحانه بالأشياء بعد الإيجاد ، قيام الأشياء به يستلزم علمه بها ............ ٣٢٦

سعة وجوده دليل على علمه بالأشياء ....................................... ٣٢٨

إتقان المصنوع دليل علمه ................................................. ٣٣٠

مراتب علمه سبحانه ..................................................... ٣٣٥

القضاء من مراتب علمه ................................................... ٣٣٨

شمول علمه تعالى للجزئيات ................................................ ٣٣٩

إثبات علمه سبحانه بالجزئيات ............................................. ٣٤١

حضور الممكن لدى الواجب في كل حين ................................... ٣٤١

التعبير القرآني الرفيع عن سعة علمه ........................................ ٣٤٦

دلائل النافين لعلمه سبحانه بالجزئيات ...................................... ٣٤٧

العلم بالجزئيات يلازم التغيّر في علمه ....................................... ٣٤٧

العلم بالجزئيات يستلزم الكثرة في الذات .................................... ٣٥١

انقلاب الممكن واجباً ..................................................... ٣٥١

٥١٥

الموضوع

رقم الصحفة

العظيم .................................................................. ٣٥٣

العزيز ................................................................... ٣٥٤

العفو ................................................................... ٣٥٧

العليّ ................................................................... ٣٦٠

حرف الغين ، غافر الذنب .................................................. ٣٦٣

الغالب .................................................................. ٣٦٤

الغفّار ................................................................... ٣٦٥

الغنيّ .................................................................... ٣٦٦

الغفور .................................................................. ٣٦٧

حرف الفاء ، الفاطر ....................................................... ٣٦٩

فالق الإصباح ............................................................ ٣٧١

فالق الحبّ والنّوى ....................................................... ٣٧٢

الفتّاح .................................................................. ٣٧٤

حرف القاف ، القائم على كل نفس بما كسب ............................... ٣٧٧

قابل التوب ، القادر ...................................................... ٣٧٨

القدير .................................................................. ٣٧٩

تعريف القدرة ........................................................... ٣٨٠

دلائل قدرته سبحانه ، الفطرة ............................................. ٣٨٢

٥١٦

الموضوع

رقم الصحفة

مطالعة النظام الكوني ..................................................... ٣٨٢

معطي الكمال لا يكون فاقداً له ............................................ ٣٨٣

سعة قدرته لكلّ شيء .................................................... ٣٨٤

تحليل القول بعموم القدرة الإلهية ........................................... ٣٨٦

عدم قدرته على فعل القبيح ................................................ ٣٨٩

عدم قدرته تعالى على خلاف معلومه ....................................... ٣٩٠

عدم قدرته تعالى على مثل مقدور العبد ..................................... ٣٩٢

عدم قدرته تعالى على عين مقدور العبد ..................................... ٣٩٤

سعة القدرة بمعنيين ....................................................... ٣٩٦

القاهر .................................................................. ٤٠٢

القهّار ................................................................... ٤٠٣

القدّوس ................................................................. ٤٠٦

القريب ، القويّ........................................................... ٤٠٨

القيّوم ................................................................... ٤١٠

حرف الكاف ، الكافي ، الكبير ............................................. ٤١٣

الكريم .................................................................. ٤١٥

حرف اللام ، اللطيف ...................................................... ٤١٧

كلام في رؤيته سبحانه .................................................... ٤٢٠

ما هي حقيقة الرؤية ؟ .................................................... ٤٢١

تقرير أدلة المنكرين بوجوه أربعة ........................................... ٤٢٢

٥١٧

الموضوع

رقم الصحفة

القرآن يتلقّى الرؤية أمراً منكراً ............................................. ٤٢٤

أدلة القائلين بالرؤية ...................................................... ٤٢٦

كلام لصاحب الكشّاف .................................................. ٤٣٦

الرؤية القلبية ............................................................. ٤٣٩

حرف الميم ، المؤمن ........................................................ ٤٤٣

مالك الملك .............................................................. ٤٤٤

مالك يوم الدين .......................................................... ٤٤٩

المبين .................................................................... ٤٥١

المتَعال ................................................................... ٤٥٣

المتكبّر .................................................................. ٤٥٤

المتين .................................................................... ٤٥٦

المجيب ، المجيد ............................................................ ٤٥٧

المحيط ................................................................... ٤٥٨

المحيي ................................................................... ٤٥٩

المستعان ................................................................. ٤٦٠

المصوّر .................................................................. ٤٦١

المقتدر .................................................................. ٤٦٤

المقيت .................................................................. ٤٦٤

الملك ................................................................... ٤٦٥

المولى ................................................................... ٤٦٦

المهيمن .................................................................. ٤٦٩

٥١٨

الموضوع

رقم الصحفة

حرف النون ، النصير ...................................................... ٤٧١

النور .................................................................... ٤٧٢

حرف الواو ، الواحد ...................................................... ٤٧٥

معنى كونه واحداً ......................................................... ٤٧٧

أدلّة الوحدانية ، التعدد يستلزم التركيب .................................... ٤٧٩

الوجود اللامتناهي لا يقبل التعدّد .......................................... ٤٨٠

صرف الوجود لا يتثنّى ولا يتكرّر ......................................... ٤٨٣

خرافة التثليث : الأب والابن وروح القدس ................................. ٤٨٥

تسرّب خرافة التثليث إلى النصرانية ........................................ ٤٨٨

القرآن ونفي التثليث ...................................................... ٤٩٠

الواسع .................................................................. ٤٩٢

الوالي ، الودود ........................................................... ٤٩٣

الوكيل .................................................................. ٤٩٤

الولي .................................................................... ٤٩٦

الوهّاب ................................................................. ٤٩٧

حرف الهاء ، الهادي ........................................................ ٤٩٩

ما معنى كون الهداية والضلالة بيده سبحانه .................................. ٥٠٠

الهداية العامّة ............................................................. ٥٠١

الهداية الخاصّة ............................................................ ٥٠٤

٥١٩

٥٢٠