الإفصاح في فقه اللغة - المقدمة

الإفصاح في فقه اللغة - المقدمة

المؤلف:


الموضوع : اللغة والبلاغة
الطبعة: ٤
الصفحات: ٦٦٢

١
٢

تصدير

كلمة الكاتب القدير المرحوم الأستاذ عباس محمود العقاد فى الطبعة الأولى.

كان من أمانىّ التى أعربت عنها فى مقالات نشرت فى الصحف أن تستحيى كتب اللغة القديمة على أيدى جماعة من الأدباء يتناولونها انتخالا وتقريبا حتى يعمّ نفعها وتستخرج ودائعها من تلك الخزائن المقفلة عليها ، ففى اللغة العربية أشتات من هذه الكتب النفيسة ، ينظر الناظر إليها وبه مسّ من الحزن على جهد أضاعه مؤلفوها وعلى فوائد جليلة عسى أن تغتنم منها. وناهيك بلغة خدمها أبناؤها كأحسن ما تخدم اللغات ، وجمعوا فى كتبها كل ما اجتمع لهم من حضارة فى المشرق والمغرب ما فاقتها حضارة قط فى رفاهة العيش وسعة العمار. إن لدينا لهذه الكتب التى تعب فيها من تعب ، وإنا لنعنت أنفسنا فى الاستعارة والتكفف على أبواب اللغات ؛ إنا إذن لكمن يملك الكنز تحت قدميه ولا يزال يمد اليدين مستجديا فضلات المفضلين ، وما قامت الدنيا كلها إلا على ادخار الجهود والانتفاع بكل مجهود ، ففيم نهدر اليوم جهود السلف العاملين وهى منا على متناول الآخذ لا تكلفنا معشار ما كلفتهم قبلنا من جلد وطول أناة؟

ولم تمض إلا أيام على آخر مقال كتبته فى هذا المعنى حتى علمت أن الأمنية التى تمنيتها وتمناها غيرى تتحقق فى كتاب من أوفى كتب اللغة وأولاها بالتعميم : كتاب «المخصص» لصاحبه «ابن سيده» صاحب الفضل على كل من كتب بعده فى المعاجم ـ وأكثر المعاجم المطولة كتبت بعد القرن الخامس الذى عاش إلى ما بعد منتصفه ـ فسرنى أن يولد هذا الكتاب القيّم هذه الولادة الجديدة ، ورجوت أن يكون به استحياء كلمات من اللغة كانت مفقودة فى عالم الأقلام والألسنة. وأقل ما يقال فيه : إنه هبة كريمة أو تجديد لهبة منسية طال عليها الترك والإغفال ؛ فهى زيادة فى محصولنا كأنما جاءتنا من حيث لا نحتسب ، وكل زيادة من هذا القبيل بركة لا تقابل إلا بالشكر والترحيب.

رحّبت بهذا العمل الصالح ، وسيرحّب به كل من سمع به على اختلاف الآراء والدواعى التى

٣

تدعوهم إلى العناية باللغة. سيرحّب به المحافظون لأنه تراث قديم يضن عليه بأن يهجر فى زوايا المكاتب ، وأن ينتقل من صفة الكلام الحى إلى صفة الآثار المدفونة ، وسيرحب به المجددون ؛ لأنه يختصر لهم طريق التنقيب عن المفردات التى تكثر فى اللغات الأفرنجية وتقل نظائرها فى الفصيح المطروق من اللغة العربية. وسيرحب به كل مشتغل بترجمة فى علم أو أدب أو صناعة لأنه لا يخلو أن يجد فيه طلبة كانت بعيدة مطوية فأصبحت قريبة ميسورة ، وأصبح استعمالها بين من يتداولون هذا الكتاب مأنوسا غير مستغرب كما قد كانت والكتاب المطول وقف على الدارسين والمنقبين ففى أسماء أعضاء الإنسان والحيوان للطبيب ، وفى أسماء الأشجار والحشرات للعالم الزراعى ، وفى أسماء الذوات والأعيان لكل عالم وباحث ، وفى كل باب من الأبواب الكثيرة التى اشتمل عليها الكتاب ، زاد لا يستغنى عنه صاحب علم أو صناعة ، دع عنك الأدباء الذين يكتبون فى معارض شتى من المعانى والأوصاف. وخليق بهؤلاء جميعا أن يرحبوا بكتاب إن لم يكن وافيا بكل ما يراد من اللغة فهو على الأقل كالدليل الذى يعين على الهداية ويريح من نصف العناء الذى يستقلّ به كل باحث على حدة.

وقد علمت أن الفاضلين اللذين صنّفا هذا الكتاب قضيا سبع سنوات فى قراءة كتاب «المخصص» ومعارضة أبوابه والاضافة إليه من الكتب التى تشبهه. فهذا صبر يحق له أن يشكر ويقتدى به ويستفاد منه ، ولا يجزى حقّه من الشكر إلا بأن تتم الفائدة المرجوّة منه فى خدمة اللغة واستحيائها ، وهو جزاء جليل وعلى أبناء اللغة غير عسير.

إن فى العربية لمادة حياة عجيبة ، وإن من حياتها أن ينهض الناهضون فى عصرنا هذا لتجديد قديمها ونفى الخطأ عنها وتصحيح العامى منها ، وقد بذل الشىء الكثير من هذا المسعى فى هذه الأعوام الأخيرة. وجاز لنا أن نغتبط بعصرنا الذى تعودنا ألا نحمده ، مقدميه على كل عصر من عصور المعاجم السابقة ، فقد كان تأليف المعاجم فى جميع تلك العصور كأنما هو حركة خوف وحرص على شىء يخشى ضياعه ، فأما فى هذا العصر ، فهو وما جرى مجراه إنما هو حركة بعث وتحصيل وتوسيع وكسب لمادة جديدة ، وقد يكون فيه قليل من الخوف ولكن ما فيه من الرجاء والثقة يربى على ما فيه من ذاك.

لست أقدم هذا الكتاب تقديم الناقد ولكنى أقدمه تقديم المرحب ، وما كان لى أن أبيح لنفسى هذا لو لا أننى أعلم أننى واحد من مرحّبين كثيرين ، وأن ما نصيبى منه إلا أننى أول المرحبين؟

٤

كلمة الأستاذ الأديب المرحوم محمود ناصف فى الطبعة الأولى

كنت أجدنى عند اقتناء المؤلفات فى العلوم المنقولة أوثر منها ما كان من وضع المتقدمين ، ولى فى الناس ولابد شركاء فى هذا الوجدان ؛ وليس ذلك إجلالا للقديم كتحفة أو أثر عادىّ ، بل لمكان الثقة بالأوائل ؛ لصدق نياتهم فى تحرى الصواب والتماس الحقائق ، حتى بلغ من حرصهم على الحق ألا يدوّنوا اللغة إلا بالرواية والأسانيد كالشريعة والسنة ، وسهل ذلك عليهم قربهم من العصور التى ينقلون عنها ـ ذلك هو مبعث النزوع إلى مؤلفات من قبلنا والزهد فى مستحدثاتنا فى العلوم التى تستوجب التثبت والأمانة فى النقل ، ومنها اللغة وآدابها.

وإنى لكذلك من المحافظين الحذرين إذ جدّ فى عالم الكتب مصنف شريف فى متن اللغة جعلنى أقتصد فى سوء الظن بكل جديد ؛ ذلك هو كتاب «الإفصاح» فى فقه اللغة ، استخلصه صاحباه من معجم قديم حصل الإجماع على جلالة نفعه ولزوم حاجة اللغة إليه فى جميع مراميها واستعمالاتها فى نواحى الحياة ومرافقها ، ولا يجهل الناس إلا قليلا كتاب «المخصص» لابن سيده الذى تكفّل فيه بتوريد الألفاظ لمن تحضرهم معان يجهلون دوالّها.

ومن تصفح كتاب «الإفصاح» تبين أن صاحبيه لم يقصدا فى تهذيب «المخصص» إلى مجرد الاختصار بحذف المكرر والتقديم أو التأخير وإدغام الأبواب بعضها فى بعض ، بل هما شاركا المؤلف الأول فى تحمل التبعة واقتسام العهدة ، فتعقّباه وخاصماه إلى معاجم اللغة ولم يتبعاه فى الإبهام والإحالات ، فلم يقولا دائما فى تفسير نبات أو حيوان مثلا : نبات معروف أو حيوان معروف بل يحدّدانه إما بالعبارة أو الصورة أو بمرادف شائع.

وبسبب هذا النصح والورع امتدّ بهما العمل سبع سنين دأبا ، وقد شهدتهما دائبين فى الثلاث الأخيرة منها. فأخرجاه عملا خطيرا لا رأيا فطيرا.

وكان مثلهما كالصانع الماهر الناصح وافق المواد الأولية فنفى رديئها واصطفى جيدها ثم أتقن صنعه وأحسن وضعه ، وما الحسن إلا أوضاع وتقاسيم.

٥

وكذلك نجد «الإفصاح» كتابا محكما يفضل أصله بالتحقيق والتوضيح وخفة الجسم وجمال الطبع ، فجمع إلى الوثوق بأصله القديم طراوة الحديث.

وأصبح وجوده كالعثور على إحدى الحلقات المفقودة فى سلسلة التآليف ؛ فإن المدنية جرفت كل قديم ، ووجدت من يقومه أو يستبدل به غيره جملة ، فاستقرت فى كل شىء : كوسائل العمل والسفر وفى المساكن والأزياء ، ولم يبق إلا التصانيف فى علومنا فإن قديمها هجر وملّ لحشوه وفضوله وعدم ملاءمته لمقتضيات الوقت ، ولكن لم تنشط الهمم لتصفيته وإعادة سبكه ، حتى ليوشك أن تصبح كتبنا القديمة رموزا يشق حلها كاللغات القديمة ، إذا مضى هذا الجيل العارف بها ، المارن على فهم أساليبها ، من غير أن يحولها إلى ينابيع سهلة الورود على الأبناء والأحفاد.

فصاحبا الإفصاح وفّقا كل التوفيق ، وأحسنا إلى اللغة والأمة ، وعلّما المتأدبين والمشتغلين بالعلم كيف ينفعون؟

٦

مقدمة الطبعة الأولى

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله الموفق للرشاد ، والصلاة والسلام على أفصح الناطقين بالضاد ، سيدنا محمد القائل : أحب العرب لثلاث : لأنى عربى ، والقرآن عربى ، ولسان أهل الجنة فى الجنة عربى ، وعلى آله وصحابته والتابعين.

أما بعد ، فإن بين لغة الأمة وأحوالها صلة وثيقة ، وقرابة وشيجة ، فهى لسان نهضتها ، ومذود زعامتها وقيادتها. بها تستثار الهمم ، وتستحث العزائم. وببيانها تكشف الجهالات ، وتقال العثرات ، وتتّقى الهلكات ، ويستذكر المجد التالد ، وتتوثق الروابط. هى حلل المعانى والآراء ، وترجمان الحوادث والأفكار. وبأسمائها تتسم المسميات ، وتتعرف النكرات ، وتتخصص المبهمات ، وتمتاز المستحدثات والمبتكرات.

من أجل هذه الرحم المبلولة ، وتلك الصلة الموصولة بين الأمة ولغتها ، كانت نهضة الأمة نهضة للغة ، وعثرتها عثرتها. ولقد خطت الأمة المصرية خطوات واسعة فى طريق الحضارة والمدنية : فارتقت العلوم ، وتعدّدت الفنون ، وتقدّمت الصناعات ، واتسعت الأفكار ، وسايرت اللغة هذا التقدّم ، فكثرت المؤلفات فى العلوم والفنون المختلفة وفى اللغة العربية نفسها ؛ إلا أن العناية التى نالت فروع اللغة لم تنل منبع ثروتها ، ومعين مادّتها ، ومصدر حياتها ، ذلك هو متن اللغة ، ناسج أبرادها ، وحائك غلائلها ، ومشرق شمسها ، ومهبط وحيها ، وواهبها الظهور ، ومكسبها النشور.

أهمل هذا الجانب من اللغة اهمالا كان له أثره ، ألم تر كيف كان لإهماله أثر واضح فى كل ما يتصل به؟ انظر إلى ذلك الأثر فى كتابة الكتاب على اختلاف طبقاتهم ، وتعدّد مذاهبهم وأبحاثهم. انظر إليه فى ترجمة العلوم المختلفة ، والفنون المستحدثة. انظر إليه فى لغة الطب

٧

والأطباء ، والهندسة والمهندسين. انظر إليه بين الطلاب فى جميع درجات التعليم. انظر إليه بين الزراع والتجار والصناع والعمال ، انظر إليه فى كل مظهر من مظاهر الحياة ؛ تر الرطانة قد سرت إلى الألفاظ كما يسرى السم فى الجسد ، وتجاوزت الألفاظ إلى الأساليب ، حتى إنك لترى اللغة العربية وقد كانت برزة ، جميلة المواقف ، سليمة اللهجة ، أصبحت وفى وجهها ردّة ، وفى لسانها رتّة وحكلة.

ولم يسلم من هذا الداء إلا القليل من ذوى الحميّة والغيرة على لغتهم ، ولكن تحرّجهم مع عدم وقوعهم على ما يرجون من ألفاظ اللغة الخاصة جعلهم يلجئون إلى وصف ما يريدون مما يدور بخلدهم من المعانى والأفكار فيضربون حولها نطاقا من الألفاظ علّهم يقيدونها ويميزونها ، وقد يجرّهم ذلك إلى الإسهاب والإطناب ، وهيهات أن يؤدّى الفرع ما يؤدّيه الأصل.

كان لهذا الإهمال أيضا أثره فى تلقيح عقول النشء بذلك اللقاح الضارّ ، فتأثرت نفوسهم به ، ونبتت فى رءوسهم فكرة جرت بها ألسنتهم من غير أن يعرفوا حقيقتها ، أو يدركوا مداها ، فزعموا ـ من غير تثبت ـ أن اللغة العربية لغة أمة بدوية لا تمتّ للمدنيات بنسب ، ولا تتصل بالحديث بسبب ، فنشأت بطبيعتها عاجزة عن مجاراة الحديث ، فوقفت والعالم يحثّ الخطا ، وتخلفت والركب يسير.

ساعد على أن يقع هذا الزعم من نفوسهم موقع اليقين أن الكثيرين منهم درسوا أكثر علومهم بلغة غير لغتهم ، فاتسعت معلوماتهم فى اللغة الأجنبية بقدر ما ضاقت فى لغتهم ، وامتزجت الأولى بسلائقهم بقدر ما ندّت الثانية عن ملكاتهم. ولكنه زعم من لم يطّلع ، وحكم من لم ينقّر. ولو روّى هؤلاء قليلا لعلموا أن لغة العرب فى بداوتهم هى لغة العباسيين والأندلسيين فى مدنيّتهم وحضارتهم ، وقد وسعت ما كان للفرس واليونان والرومان من علوم وفنون وفلسفة وغيرها من دواعى الحضارة وأسباب الرفه.

والحق أن لهؤلاء بعض العذر ؛ فقد حملهم على هذا قلة المراجع العربية بأيديهم ، وصعوبة البحث فى المتداول منها ، حتى إن المتحرى منهم ليلقى عنتا دائبا ، وهمّا ناصبا ، فى البحث عن كلمة تقع الموقع المرجوّ من حاجته ، وقد يلحّ المرء فى طلبها إلحاحا ، ويقضى الأوقات النفيسة ، يبحث عنها وينقّر ، ويقتفى أثرها ويقتفر ، وقد لا يظفر بحاجته ، ولا يهتدى لضالّته ، وربما كان

٨

مطلوبه منه عن كثب ، ولكنه قد انتحى من الكتب ناحية غير مظنّة وجوده ، ساقته إليها المصادفات ، وزجّه فيها الاستطراد لأدنى ملابسة ، ولغير أدنى ملابسة ، فلا يهتدى الإنسان إليه إلا حين يطلب غيره فلا تكون له إليه حاجة. ذلك لأن نظام تلك المعاجم وتنسيق ما فيها على حسب الألفاظ يحصر أوجه الانتفاع بها ، فلا ينتفع بها إلا قرّاء العربية حين يعترضهم لفظ غريب ، وأما الكتاب والمنشئون والمترجمون وغيرهم فهم فى حاجة ماسّة إلى معجم يسعفهم باللفظ حين يحضرهم المعنى.

تلك حال اللغة العربية الآن : لغة القرآن الكريم ، لغة الدين الحنيف ، لغة الشريعة الاسلامية ، لغة الأمة القومية ، لغة الدولة الرسمية ، لم تنل من تأييد أولى الأمر ، ولا من تشجيع الأمة ما يأخذ بيدها ، ويدفع المشتغلين بها إلى موالاة الدأب ، واحتمال النصب فى خدمتها ، وإنهاضها من كبوتها.

عملنا لخدمة اللغة

ابتدأنا حياة التدريس بالمدارس الابتدائية ، فرأينا إخواننا مدرّسى الترجمة يفزعون إلينا فى إسعافهم بالألفاظ العربية الصحيحة لما يريدون ترجمته ، فكانوا يصوّرون لنا المعانى ، ويطالبوننا بالألفاظ ، وكنا فى كثير من الأحيان لا يمتدّ بنا اطلاعنا إلى مدى ما يريدون ؛ إما لأن المطلوب اسم أداة خاصة فى بعض الصناعات التى استتبع جهلنا إياها جهلنا ما يتصل بها ، أو لأن المطلوب معنى دقيق غير متداول ، فكنا نقف أمامهم موقف العجز ، ونقرّ بالقصور. ينالنا هذا العجز والمعاجم العربية بأيدينا ، ولكن ما غناء تلك المعاجم ومفاتيحها الألفاظ ، وهذه هى الضالة المنشودة.

لمسنا موضع النقص فى التأليف ، فاعتزمنا أن نقوم بنصيبنا فى سدّ هذه الثلمة ، وتذليل تلك العقبة بالقدر الذى تسمح به جهودنا ومواهبنا.

فزعنا إلى كتب اللغة التى بين أيدينا ، والتمسنا منها ما يدنينا من غايتنا فوجدنا ، أن كتاب «المخصّص» لابن سيده أرفع هذه الكتب جنابا ، وأوسعها رحابا ، وأحكمها نظاما وتبويبا ، وأفضلها تنسيقا وتهذيبا ؛ غير أنه عباب خضمّ ، وعيلم غطمّ. يؤيد رواياته الكثيرة بشواهده المنظومة والمنثورة ، ويعزز ما يورده بآى القرآن الكريم والحديث الشريف ومأثور الأمثال ، ويستطرد

٩

إذا برقت بارقة أمل فى الاستطراد ، فيشرح ما نال الكلمة من إعلال وإبدال ، ويسوق فى هذه السبيل ما سقط له من أقوال الأئمة المقاول واللسن الفياصل ، ويشبع المقام بسطا وسعة بما يمتع المتفقة المتضلع ؛ ويشفى غلّة المتبحر المتوسع. فرأيناه بحاله هذه مرجع الخواصّ ، ولا يسهل على غيرهم الانتفاع بما فيه. هذا إلى ندرة وجوده ، وصعوبة الحصول عليه. عمدنا إليه ، وانتخلناه انتخالا ، واستخرجنا مصاصه ، واصطفينا لبابه ، وتحققت فيه لبانتنا ، وأبردنا بعذب مورده غلتنا ، تاركين رواياته وشواهده الكثيرة وما لا تدعو إليه الحاجة فى الاستعمال الذائع ، وأثبتنا من الروايات أتمها مادة ، وأظهرها معنى ، وأوفاها اشتقاقا ، وإن تضافرت روايتان أو أكثر على تكميل معنى من المعانى حققنا هذا التضافر ، وأثبتنا المادة كاملة بقدر ما سمح به مجموع تلك الروايات ما دامت صحيحة.

وقد تناول التغيير نظام بعض الأبواب ، وعناوين بعض الموضوعات مما دعا إليه نظام الكتاب الجديد.

قرأنا بعد ذلك القاموس المحيط بأكمله ، وفقه اللغة للثعالبي كذلك ، ورجعنا إلى المختار والمصباح واللسان والأساس ومبادي اللغة والتذكرة ، واستخلصنا من الجميع ما ندعن المخصص مما تمس إليه الحاجة ، وأضفنا ذلك كله إلى الكتاب ، كل كلمة تحت ما يناسبها من الأبواب.

قمنا بتحقيق هذا الغرض الكبير ، فجاء كتابنا خلاصة وافية للمعاجم العربية لا من جهة الاختصار ، بل من جهة أنه جامع لمحاسن الجميع ، يأخذ من هذا ما ينقص ذاك ، ويشرح ما غمض هنا بما اتضح هناك.

وقد حرصنا الحرص كله على أن نحتفظ بعبارات الكتب التى استقينا منها مادة الكتاب فذكرناها بنصّها وفصّها ، ولم نحاول أن نصلح من العبارات أو نتصرف فى الألفاظ ، على الرغم من وجود بعض مواضع يشعر القارىء بضرورة الحاجة إلى الإصلاح والتغيير فيها. لم تقدم على هذا ليكون الكتاب موضع ثقة تطمئن النفوس إليه ، ويعتمد القارىء والباحث عليه.

وقد حلينا الكتاب بصور بعض الحيوان والنبات والشجر والطيور والسمك والحشرات والأدوات حتى يزداد المعرّف وضوحا ، ويزول عن المبهم بعض ما أحاط به من إبهام.

١٠

ذلك مجهود سبع سنوات قضيناها ما بين قراءة وكتابة وتحقيق وتنسيق ، وكنا كلما فرغنا من الكتاب وظننا أننا وفقنا للغاية التى نرجوها بدا لنا وجه للاستزادة والإصلاح حتى لقد كتبناه بأيدينا خمس مرات :

ويقيننا أننا بلغنا الغاية من وضعه ، وأننا قد أدينا واجبا نحو لغتنا وأمتنا تطمئن به نفوسنا وترتاح له أفئدتنا. فإن رأى القراء فيه غير ذلك فحسبنا أننا لم ندخر وسعا ، ولم نضن بمجهود؟

عبد الفتاح الصّعيدى حسين يوسف موسى

١٦ من شهر المحرم سنة ١٣٤٨ (٢٣ من شهر يونية سنة ١٩٢٩).

١١

مقدمة الطبعة الثانية

ظهرت الطبعة الأولى من كتابنا «الإفصاح فى فقه اللغة» سنة ١٩٢٩ وإلى ما قوبل به من الصحافة والهيئات العلمية يهمنا أن نثبت ما جاء بشأنه فى إحدى جلسات مجمع اللغة العربية ، ثم فى مجلة لغة العرب التى تصدر ببغداد ، ثم ما جاء فى تقرير إدارة الثقافة بوزارة التربية والتعليم.

مجمع اللغة العربية :

جاء بمحضر الجلسة الخامسة والثلاثين من الدورة الثالثة لمجمع اللغة العربية ما نصه :

«حضرة العضو المحترم الأستاذ على الجارم : لنا أخوان من خريجى دار العلوم لخّصا كتاب «المخصص» فى كتاب «الإفصاح» ، فأقترح أن يتفضل أحد حضرات الأعضاء الشرقيين بأن يستخرج منه الألفاظ التى يجوز أن تستعمل فى الاصطلاحات الحديثة أو الشئون العامة أثناء غيابه عن المجمع ، حتى إذا ما اجتمعنا فى الدورة القادمة وجدنا مادة واسعة يمكن الاشتغال بها.

حضرة العضو المحترم الشيخ عبد القادر المغربى ـ آخذ نفسى بهذا العمل ، وسأرتبه ترتيبا قاموسيا ، وأخصص جزءا للصناعة ، وجزءا للزراعة ، وآخر للعلوم ، وهكذا. وكلما أتممت كراسة منه أرسلت بها إلى حضراتكم لتبدوا آراءكم فيها أولا فأولا ـ موافقة عامة.

حضرة العضو المحترم الأستاذ على الجارم : إذا كنت قد أجملت كلمتى التى ذكرتها عن «الإفصاح» ولم تفصح عن مرادى كاملا فإنى أقول : مطلبى أن يقرأ هذا الكتاب ، وما يظهر فيه من كلمات تنطبق على معنى من المعانى التى نحتاج لألفاظ لها تؤخذ منه أثناء نظره ومعالجته. أما ما قد يوجد فيه مما لا نحتاج إليه كشئون الصحارى مثلا فهذا طبعا ما لا نريد اقتباسه والأخذ منه.

حضرة العضو المحترم الشيخ عبد القادر المغربى : سيكون عملى مرتبا ، فأجعل عنوانا خاصا بالزراعة وعنوانا آخر للصناعة ، ولكل علم من العلوم العصرية عنوانا. ثم أضبط هذه الكلمات وأذكر ما قاله «المخصص» فيها ، وأعلق على بعضها بما لا يزيد على سطر أو سطرين» موافقة.

مجلة لغة العرب :

وجاء بالجزء الثالث من السنة الثامنة من مجلة لغة العرب التى تصدر فى بغداد ما نصه :

«الإفصاح فى فقه اللغة».

١٢

«هذا الكتاب من غرر المؤلفات ، بل من دررها. ولا بد من إدخاله فى كل مدرسة تحرص على إتقان للغة العربية ، وفى كل ديوان يعنى صاحبه أو أصحابه بمعالجة بحث فصيح فى لغتنا الضادية. والسبب أنه زبدة «المخصص» لابن سيده ، وهو معجم معنوى تطلب فيه موضوعا تعرف مجمله ولا تحضرك أسماء مفصله ، فتعمد إلى ذلك الكنز البديع فتجد فيه كل ما تنشد من الضوالّ».

«وكم كنا نرغب فى تلخيص «المخصص» ليستفيد منه أبناء المدارس ، وما كنا نجد من يقوم بأعبائه. أما اليوم فقد خرجت هذه الحسرة من صدرنا بفضل ما أصدره لنا حضرة الأستاذين عبد الفتاح الصعيدى وحسين يوسف موسى اللذين أبدعا فى وضع هذا الكنز الثمين الذى يجب إدخاله فى جميع المدارس ؛ لما فيه من جمع شتات اللغة وتنسيقه تنسيقا منطقيا ، فضلا عما يحوى من الألفاظ الجمة بعبارة عربية محضة صحيحة لا غبار عليها ، كأنها أفرغت فى قالب سحبان ، أو نطق بها رضوان.

تقرير إدارة الثقافة :

وجاء بتقرير إدارة الثقافة بوزارة التربية والتعليم الصادر فى ١٦ / ٢ / ١٩٦٠

منذ أن طبع هذا المعجم المفيد سنة ١٩٢٩ والأدباء والمدارس والمعاهد وجميع المشتغلين بالعلوم والآداب والترجمة يشكرون للمصنفين الفاضلين هذا العمل الجليل الذى قاما به ، خدمة للغة ، وإسعافا لكل كاتب أو مترجم يبحث عن اللفظة المدوّنة للمعنى ، فيشق عليه أن يقف عليها ، أو يهتدى إليها حتى يدركه «الإفصاح» فيضعها بين يديه سهلة مجلوة بقليل من البحث أو إلقاء نظرة على الفهرس. ومن ثمة كان هذا المعجم الثمين عملا جديرا بالشكر لصاحبيه ، خليقا بتشجيع الدولة بكل ما تتكون منه من جهات اختصاص.

وقد اعتزم المؤلفان الفاضلان إصدار طبعة ثانية من معجمهما المبوب بحسب ما فى الكون كله من آثار فى الأرض وآيات فى السماء ، وبكل ما تحمل الدنيا ويدبّ فيها من إنسان وحيوان وطير ونبات ، وما تحفل به بطنها من معدن أو ينتأ فوقها من صخر ، وكل ما يعمله الناس من صناعة أو زراعة أو تجارة أو فنون ، ويمارسونه من علوم ، ويستعينون به من أدوات ، حتى أصواتهم ومأكلهم وملبسهم وألوان لهوهم. والحيوان كذلك أنواعه وحياته وطباعه وتناسله ، ثم الطير ، ثم النبات ، ثم المعادن والحجارة ، وبالأختصار كل ما تعمر به الدنيا ويزخر به الكون من كوكب

١٣

أو ريح أو برق أو رعد أو مطر ، كل هذا جاء مبوبا تبويبا حسنا فى الفهرس الذى وضعه المصنفان للطبعة الثانية ، والذى أضيفت إليه زيادات خصبة ممتعة لا بد أن يجيء به المعجم فى ضعف حجمه الأول ، ومن ثم تتضاعف قيمته ، ويضع بين أيدى الكتاب والمؤلفين ثروة دسمة ومادة ندر أن يفلت منها معنى من المعانى ... الخ.

خصائص الطبعة الثانية

بعد ظهور الطبعة الأولى من الكتاب ، وبعد اطلاع العلماء والهيئات العلمية عليه ، وبعد اتصالنا بمجمع اللغة العربية ولجانه الخاصة بوضع مصطلحات العلوم تمهيدا لجعل اللغة العربية لغة العلم والتأليف والتدريس فى الجامعات وكلياتها المختلفة. بعد هذا وما إليه أوحت إلينا تلك الظروف أن يكون الكتاب فى طبعته الثانية على حال يحقق بها ـ على قدر الإمكان ـ ما يتطلبه العصر الحاضر من توسع وتفصيل واستيفاء واستدراك ، وذلك ما نلخصه فيما يأتي :

١ ـ زيادة عدد المواد اللغوية التى تشتد الحاجة إليها فى التعبير عن المصطلحات الأجنبية.

٢ ـ التوسع فى المواد بذكر ما فيها من صيغ الأفعال ومشتقاتها ، حتى يتيسر التصرف فى الكلمات وفقا للحاجة إليها دون الرجوع إلى معجم آخر.

٣ ـ ذكر بعض المترادفات للمعنى الواحد ؛ قصدأ إلى إيجاد ثروة لفظية يمكن بها تخصيص لفظ لكل معنى إذا تعددت المعانى فى العلوم المختلفة ، فيكون لكل معنى لفظ عربى يؤديه بصيغته دون اعتماد على القرائن.

٤ ـ جاء بالكتاب كلمات كثيرة قد يعدها بعض المتأدبين فى هذا العصر غريبة لا ينطبق عليها ما يشترط البلغاء فى فصاحة الكلمة ، ولكنا رأينا أن كلا منها يؤدى معنى خاصا يصعب أو يتعذّر العثور على ألفاظ عربية أخرى مألوفة تؤدى هذه المعانى ، لهذا آثرنا ذكر تلك الألفاظ لتسدّ حاجة العلماء فى دقة أدائها للمعانى المقصودة منها. واللفظ العربى مهما يكن حاله أولى بالاستعمال وأحق من غير العربى ، ولغة العلم غير لغة الأدب.

٥ ـ أبقينا على كثير مما أورده القدماء من التعريفات والتعبيرات عن المعانى المختلفة

١٤

فأوردناها بنصوصها. وللعلماء المحدثين المتخصصين آراؤهم فيها وفى إمكان الملاءمة بينها وبين ما وصل إليه التقدم العلمى والحضارة الحديثة.

٦ ـ تكرر ذكر بعض الكلمات فى أكثر من باب واحد ، وذلك لتعدد معانيها فيجد الباحث ما يريد حيث مظنّة وجوده.

٧ ـ لم نتقيد فى هذه الطبعة بما جاء فى الطبعة الأولى من الأبواب من حيث العدد والترتيب والنظام والتقسيم ، فقد بالغنا فى تفصيل العناوين تيسيرا للباحث وتسهيلا للمطلع.

٨ ـ وضعنا فى الهامش نجما أمام كل مادة ولم نجمع بين مادين ـ كما وقع فى الطبعة الأولى ـ لإبراز كل مادة على حدة حتى يمكن الرجوع إليها فى المعجم الأبجدي الملحق بالكتاب.

٩ ـ ألحقنا بالكتاب معجما يجمع مواده اللغوية مرتبة على حسب الحروف الهجائية ، وأمام كل مادة أرقام صفحاتها ؛ ليكون الكتاب معجما للألفاظ كما أنه معجم للمعانى. ولاحظنا فى ترتيب الكلمات حروف هجائها أصلية كانت أو زائدة ؛ ليكون الرجوع إليها سهلا على الكاشفين جميعهم.

رجاء ودعاء

تخلفت اللغة العربية فى ميدان الحضارة والعلوم عن غيرها من اللغات الحية. وكان على العرب أن يضاعفوا جهودهم لتدارك ما فاتهم ، ولمواجهة حاضرهم ، ولاستقبال آتيهم.

ووصول العرب إلى اقتباس تلك الحضارة يتوقف على معرفة لغاتها المختلفة ؛ وهذا أمر يستنفد كثيرا من الجهد والوقت.

وأقرب طريق لهذه الغاية هو نقل علوم تلك الحضارة إلى اللغة العربية ليتيسر لأبناء العرب دراسة تلك العلوم بلغتهم.

والسبيل المقرب لذلك هو وضع مصطلحات عربية تقابل المصطلحات الأجنبية ، فيسهل نقل العلوم والفنون الأجنبية.

١٥

وهذا يتيسر بوضع معجم عربى كبير يرتب الألفاظ على حسب المعانى ، على مثال ما فعل ابن سيده فى كتاب «المخصص». فتقرأ كتب العلوم القديمة ويستخرج ما فيها من مصطلحات ، ويقرأ معجم كبير كاللسان أو التاج وتوضع مواده فى جزازات وترتب على حسب المعانى. ثم توزع تلك الجزازات وتبوب على حسب معانيها لرجوع المتخصصين إليها وقت الحاجة واختيار ما يرونه صالحا. فإذا لم يجدوا الصالح لجأوا إلى الوضع المجازى ، وإذا لم يوفقوا لجأوا إلى التعريب.

وكل جهد أو مال يبذل فى هذه السبيل هو دون ما يبذل الآن من جهد ووقت ومال فى العثور على المصطلحات فى المعجمات المختلفة المرتبة على حسب الألفاظ لا على حسب المعانى. ولا يعدّ شيئا مذكورا بجانب ما يرجى منه من مزايا. ونجزم بأن جامعة الدول العربية أو أية دولة من دولها لا تضن بجهد أو مال فى سبيل تحقيق هذا الرجاء إذا قدّرت مزاياه واتجهت إلى تنفيذه.

ونستطيع أن نقول بأن كتابنا «الإفصاح» فى طبعته الثانية يعدّ مثلا مصغرا لذلك المعجم الكبير الذى أشرنا إليه آنفا.

المؤلفان

١٦

فهرس الجزء الأول من «الإفصاح»

ص

الموضوع

ص

الموضوع

ص

الموضوع

الباب الأول

٨

الفطام

٢٠

الرأس

فى خلق الإنسان

٨

تغذية الولد

٢٣

جلدة الرأس

الحمل والرضاع والفطام

٩

الحضانة والتربية

٢٣

عظام الرأس

١

الحمل وتدرجه

٩

الولد السيء الغذاء

٢٣

الدماغ

٢

إسقاط الحمل

١٠

ظهور الأسنان

٢٤

صفات الرأس

٢

الولادة وحالاتها

١٠

سقوط أسنان الصبى

٢٤

صفات الإنسان من قبل رأسه

٣

التوليد

١٠

أسماء الأولاد فى الصغر

٢٤

الشعر فى الرأس والجسد

٣

صوت المولود

١١

المراهق والمدرك ونحوهما

٢٥

نبات الشعر

٣

خلقة المولود

١٢

الشباب ونحوه

٢٥

أسماء شعر الرأس

٤

النفاس

١٣

مظاهر الشباب

٢٥

خصل الشعر وضفائره

٤

أسماء ما يخرج مع الولد

١٣

الكهل ونحوه

٢٦

شعر الوجه

٥

وصف المرأة من قبل مدة حملها

١٣

 المسن ونحوه

٢٧

الشعر فى الأذن والأنف

٥

وصف المرأة من قبل أولادها

١٤

الهرم ونحوه

٢٧

الشعر الكثير

٥

الأولاد نصفهم ذكور

١٥

طرفة

٢٧

الشعر السبط

٦

المرأة لا تحمل

١٥

أثر الهرم فى الإنسان

٢٧

الشعر الجعد

٦

المرأة مات ولدها

١٦

البنت باعتبار سنها

٢٨

قلة الشعر

٦

الموتم والأرملة

١٦

 الشابة ونحوها

٢٨

بقايا الشعر

٦

اليتيم ونحوه

١٦

أوصاف الجارية من قبل ثدييها

٢٨

تشعث الشعر وتلبده

٧

أسماء ولد الرجل فى الشباب والكبر

١٧

أوصاف ثدى الجارية

٢٩

قص الشعر وحلقه

٧

أول أولاد الرجل وآخرهم

١٧

النصف ونحوها

٢٩

آلات القص والحلق

٧

التوءم والترب

١٧

الشيخة والعجوز ونحوهما

٣٠

سقوط الشعر

٧

الرضاع

١٨

الحيض

٣٠

الصلع ونحوه

١٩

الطهر

٣١

الرجل الكثير الشعر

١٩

المرأة التى لا تحيض

٣١

الرجل الخفيف الشعر

١٩

جسم الإنسان

٣٢

الرجل الأجرد ونحوه

٢٠

الجسم والبدن

٣٢

الشيب وحالاته

١٧

ص

الموضوع

ص

الموضوع

ص

الموضوع

الأذن

٤٤

الاستيضاح فى النظر

٥٧

ألوان الشفة وصفاتها

٣٣

أسماء الأذن

٤٥

اختلاس النظر

٥٨

الشدق وأعراضه

٣٣

أجزاء الأذن

٤٥

إدامة النظر إلى الشىء

٥٨

اللثة وصفاتها

٣٤

الوسخ فى الأذن

٤٦

غض البصر

٥٩

أوصاف اللثة

٣٤

صغر الأذن والوصف منه

٤٦

تائر البصر بالجوع والتعب

الأسنان

٣٤

عظم الأذن والوصف منه

٤٧

تحير البصر

٥٩

عامة الأسنان

٣٥

استرخاء الأذن وانكسارها والوصف منه

٤٧

الإصابة بالعين

٦٠

السن الزائدة

٣٥

الأذن المنتصبة

٤٨

الدمع

٦٠

أسماء الأسنان

٣٥

الأذن المقطوعة

٤٨

ترقرق الدمع

٦١

تحريز الأسنان

٣٦

وصف الأذن من حيث الشعر

٤٨

سيلان الدمع

٦١

بياض الأسنان وبريقها

الوجه

٤٩

رقوء الدمع

٦١

اتساق الأسنان فى نبتتها

 ٣٦

أسماء الوجه

الأنف

٦١

تباعد الأسنان

٣٦

أجزاء الوجه

٥٠

أسماء الأنف

٦٢

تلاصق الأسنان

٣٨

نعوت الوجه فى أسالته وسهولته

٥٠

أجزاء الأنف

٦٢

طول الأسنان وقصرها

٣٨

نعوت الوجه فى قلة لحمه

٥١

صفات الأنف المستحسنة

٦٢

اعوجاج الأسنان

٣٨

نعوت الوجه فى غلظه

٥١

فطس الأنف وعرضه

٦٣

اختلاف الأسنان فى نبتتها

٣٨

نعوت الوجه فى قبحه

٥٢

قصر الأنف

٦٣

وسخ الأسنان

٣٩

شعر الحاجبين

٥٢

احديداب الأنف

٦٤

الوصف من قبل الأسنان

العين

٥٣

قطع الأنف

٦٤

أصوات الأنياب

٣٩

أسماء العين

٥٣

٦٤

٦٤

ضرس الأسنان

٤٠

أجزاء العين

٥٠

أسماء الأنف

٦٤

تكسر الأسنان وسقوطها

٤٠

جفن العين

٥٠

أجزاء الأنف

٦٤

اللسان

٤١

محجر العين

الفم وما فيه

٦٥

الحنك

٤١

صفات العين المستحسنة

٥٣

الفم

٦٦

اللهاة وما حولها

٤٢

ألوان الحدقة

٥٤

الرق

٦٦

الحلقوم والحنجرة

٤٣

الرؤية والنظر

٥٤

البصاق

٦٧

العنق والقفا

٤٣

إدارة العين فى النظر

٥٥

الشفتان

٦٨

صفات العنق وأعراضه

٤٣

تحديق النظر

٥٥

الشارب

٦٩

صفات المنكب وأعراضه

٥٥

الدقن

٧٠

صفات الرجل من قبل منكبه

٥٦

أعراض الفم

٥٦

أعراض الشفة

١٨

ص

الموضوع

ص

الموضوع

ص

الموضوع

٧٠

الكتف

٨٧

الكبد والطحال

١٠١

أبرز العيوب فى خلق الإنسان

٧١

العضد وأوصافها

٨٧

الكلية والمثانة

١٠٣

أسماء عامة العظام

٧٢

اليد والذراع

٨٧

الركب

١٠٣

عضلات الجسم وأربطته

٧٤

عروق الذراع

٨٨

أسماء الذكر

١٠٤

الغضاريف

٧٤

أوصاف الذراع واليد

٨٨

أجزاء الذكر

١٠٤

أسماء عامة المفاصل

٧٥

الكف وأجزاؤها

٨٩

الختان وتركه

١٠٥

أعصاب الجسم

وصفاتها

٨٩

مشى المختون

١٠٥

العروق والثرايين والأوردة

٧٦

الأصابع

٨٩

الخصيتان

١٠٧

الجلد

٧٦

وصف الإنسان من قبل أصابعه

٩٠

أحوال الخصية والوصف منها

١٠٧

الدم

٧٦

أجزاء الأصابع

٩٠

الخصاء والجب

١٠٨

أسماء النفس والروح

٧٧

الأظفار وأعراضها

٩٠

أسماء فرج المرأة

١٠٩

الحياة

٧٧

الوسخ تحت الظفر

٩١

أجزاء الفرج

١٠٩

أخلاط البدن

٧٧

تقليم الأظفار

٩١

البكارة

الباب الثانى

٧٨

أسماء اليدين

أوصاف الناس الخلقية والخلقية

٧٨

وصف الرجل من جهة العمل بيديه

٩٢

رحم المرأة

١١١

الطوال من الناس

٧٨

الظهر

٩٢

أعراض الرحم وأمراضها

١١٢

الطويل المضطرب من الناس

٧٩

أسماء فقار الظهر

٩٢

الوركان

١١٢

الطويل الدقيق من الناس

٨٠

متنا الظهر

٩٤

العجز والوصف منه

١١٢

الربعة من الناس

٨٠

عروق الظهر

٩٥

الدبر

١١٢

القصار من الناس

٩٥

الرجل

١١٣

القصير الضخم البطن

الصدر

٩٥

الفخذ

١١٤

الضخام من الناس

٨٢

أوصاف الصدر والظهر

٩٧

امتلاء الفخذين

١١٥

السمين الممتلىء الجسم

٨٣

الأضلاع

٩٧

قلة لحم الفخذين

١١٥

الهزال والمهزولون

٨٣

الثديان

٩٧

تباعد ما بين الفخذين

١١٧

النحافة والنحفاء

٨٤

الرئة

٩٨

الركبة وأجزاؤها

٨٤

التنفس

٩٨

الساق

٨٤

القلب

٩٩

صفات الساق المستحسنة

٨٥

البطن

١٠٠

القدم

٨٦

المعدة والأمعاء

١٠١

صفات القدم

١٩

ص

الموضوع

ص

الموضوع

ص

الموضوع

١١٧

الدقيق الخلق من الناس

١٤٩

الدهاء والدهاة

١٧٢

الجرى عند الفزع

١١٩

القوى الخلق من الناس

١٥٠

التجربة والمجربون

١٧٣

الهرب والفرار

١٢١

الضعيف من الناس

١٥٠

الإلهام والألمعية

١٧٣

الميل عن القصد والطريق

١٢٢

الحسن والجمال

١٥١

السحر

١٧٥

الإحجام والنكوص

١٢٤

الحسن فى البطون

١٥١

العيافة والكهانة

١٧٥

الحرص والطمع

١٢٥

القبح والدمامة

١٥٢

الحذق والمهارة

١٧٦

اليأس والقنوط

١٢٥

القبح فى البطون والوصف منه

١٥٣

الجد فى الأمر والمضاء فيه

١٧٦

الغدر والخيانة

١٢٧

الطبع والغريزة

١٥٤

المسابقة والتقدم

١٧٧

الوعد مع نية الإخلاف

١٢٧

العادة والدأب

١٥٤

ما يقال للمتسابقين

١٧٧

الخداع والغش

الصفات المستحسنة

١٥٥

الجزاء والمكافأة

١٧٩

الارتشاء

١٢٨

المروءة ودمائة الخلق

١٥٥

المواظبة على الشىء ولزومه

١٧٩

الاغتصاب

١٢٩

الحب والصداقة

١٥٦

الرجاء والأمل

١٨٠

السرقة والاختلاس

١٣٠

المصاحبة

١٥٦

المجاملة والتملق

١٨٠

الكذب والافتراء

١٣١

المشاركة

١٥٧

الحياء والخجل

١٨٢

النميمة

١٣١

الخاصة والعامة ونحوهما

الصفات غير المستحسنة

١٨٣

الغيبة والبهتان

١٣٢

السيادة

١٥٧

النسيان والغفلة

١٨٣

الحسد والغبطة

١٣٤

الكرم والكرماء

١٥٨

الغباوة والبلادة

١٨٣

البغض والكراهية

١٣٥

الأعطية والهبات

١٥٩

الجهل

١٨٤

الحقد

١٣٧

العطاء القليل

١٥٩

الحمق وضعف العقل

١٨٥

العداوة

١٣٨

الإتحاف والمهاداة

١٦١

الضعيف الرأى

١٨٦

الغضب

١٣٨

المدح والثناء

١٦٢

الضعيف الهمة

١٨٧

مظاهر الغضب

١٣٩

العقل والعقلاء

١٦٣

السفه والطيش

١٨٧

الغيظ

١٤٠

الوصف بنفاذ الرأى

١٦٣

الشراسة وسوء الخلق

١٨٨

العيب ونحوه

١٤١

الوقار والحلم

١٦٤

مدعى ما ليس عنده

١٨٩

الذم والثشنيع

١٤١

التدبير والاحتيال

١٦٥

المتلون فى الخلق

١٨٩

الهمز واللمز

١٤٢

الشجاعة والشجعان

١٦٥

البخل والبخلاء

١٩٠

الشتم والسب

١٤٤

الفخر والعظمة

١٦٦

الجبن والجبناء

١٩٢

الفحش

١٤٥

التكبر والتجبر

١٦٧

الفزع والخوف

١٩٢

العتاب واللوم

١٤٧

المعرفة والعلم

١٧٠

آثار الخوف

١٩٣

الزجر

١٤٨

اليقين والتثبت

١٧٠

الارتباك والاضطراب

١٩٤

الإفساد بين الناس

١٤٨

الذكاء والأذكياء

١٧١

الحيرة والدهش

١٩٥

التقاطع والهجران

١٩٦

الحقير والخسيس ونحوهما

٢٠