محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-15-9
ISBN الدورة:
الصفحات: ٣٩٠
٣٣ ـ باب وجوب تدبّر العاقبة قبل العمل
[ ٢٠٥١٦ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إنّ رجلاً أتى النبي ( صلّى الله عليه وآله ) فقال له : يا رسول الله أوصني ، فقال له : فهل أنت مستوص إن أنا أوصيتك ؟ حتّى قال له ذلك ثلاثاً ، وفي كلّها يقول الرجل : نعم يا رسول الله ، فقال له رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : فإنّي اُوصيك إذا أنت هممت بأمر فتدبّر عاقبته فإن يك رشداً فأمضه وإن يك غيّاً فانته عنه.
ورواه الحميري في ( قرب الإِسناد ) عن هارون بن مسلم مثله (١).
[ ٢٠٥١٧ ] ٢ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ في وصيّته لمحمّد بن الحنفية ـ قال : من استقبل وجوه الآراء عرف مواقع الخطأ ، ومن تورَّط في الأُمور غير ناظر في العواقب فقد تعرّض لمفظعات النوائب ، والتدبير قبل العمل يؤمّنك من الندم ، والعاقل من وعظه التجارب ، وفي التجارب علم مستأنف ، وفي تقلّب الأحوال علم جواهر الرجال.
[ ٢٠٥١٨ ] ٣ ـ محمّد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنّه قال : لسان العاقل وراء قلبه ، وقلب الأحمق وراء لسانه.
__________________
الباب ٣٣
فيه ٧ أحاديث
١ ـ الكافي ٨ : ١٤٩ / ١٣٠.
(١) قرب الإِسناد : ٣٢.
٢ ـ الفقيه ٤ : ٢٧٨.
٣ ـ نهج البلاغة ٣ : ١٦١ / ٤٠.
[ ٢٠٥١٩ ] ٤ ـ وعنه ( عليه السلام ) أنّه قال : قلب الأحمق في لسانه ، ولسان العاقل في قلبه.
[ ٢٠٥٢٠ ] ٥ ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : من استقبل وجوه الآراء عرف مواقع الخطأ.
[ ٢٠٥٢١ ] ٦ ـ الحسن بن محمّد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن الحسين بن عبيدالله الغضائري ، عن هارون بن موسى التلعكبري ، عن محمّد بن همام ، عن علي بن الحسين الهمداني ، عن محمّد بن خالد البرقي ، عن أبي قتادة القمي قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ليس لحاقن رأي ، لا لملول صديق ، ولا لحسود غنى ، وليس بحازم من لا ينظر في العواقب ، والنظر في العواقب تلقيح للقلوب.
[ ٢٠٥٢٢ ] ٧ ـ أحمد بن محمّد البرقي في ( المحاسن ) عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : أتى رجل رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) فقال : علّمني يا رسول الله ، قال : عليك باليأس ممّا في أيدي الناس فإنّه الغنى الحاضر ، قال : زدني يا رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، قال : إياك والطمع فإنّه الفقر الحاضر ، قال : زدني يا رسول الله ، قال : إذا هممت بأمر فتدبّر عاقبته ، فان يك خيرا ورشداً فاتّبعه ، وإن يك غيّاً فاجتنبه.
ورواه الصدوق بإسناده عن الحسن بن راشد (١).
__________________
٤ ـ نهج البلاغة ٣ : ١٦١ / ٤١.
٥ ـ نهج البلاغة ٣ : ١٩٣ / ١٧٣.
٦ ـ أمالي الطوسي ١ : ٣٠٧.
٧ ـ المحاسن : ١٦ / ٤٦ ، وأورد صدره عن الفقيه في الحديث ٦ من الباب ٦٧ من هذه الأبواب.
(١) الفقيه ٤ : ٢٩٤ / ٨٩٠.
٣٤ ـ باب وجوب انصاف الناس ولو من النفس
[ ٢٠٥٢٣ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من أنصف الناس من نفسه رضي به حكماً لغيره.
[ ٢٠٥٢٤ ] ٢ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : سيّد الأعمال إنصاف الناس من نفسك ، ومواساة الأخ في الله وذكر الله على كلّ حال.
[ ٢٠٥٢٥ ] ٣ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي ، عن علي بن المعلّى ، عن يحيى بن أحمد ، عن أبي محمّد الميثمي ، عن رومي بن زرارة ، عن أبيه ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في كلام له : ألا إنّه من ينصف الناس من نفسه لم يزده الله إلاّ عزّاً.
[ ٢٠٥٢٦ ] ٤ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن عثمان بن عيسى ، عن عبدالله بن مسكان ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ثلاث هم أقرب الخلق إلى الله يوم القيامة حتّى يفرغ من الحساب : رجل لم تدعه قدرة في حال غضبه أن يحيف على من تحت يده ، ورجل مشى بين اثنين فلم يمل مع أحدهما على الآخر بشعيرة ، ورجل قال بالحق فيما له وعليه.
__________________
الباب ٣٤
فيه ١٣ حديثاً
١ ـ الكافي ٢ : ١١٨ / ١٢.
٢ ـ الكافي ٢ : ١١٧ / ٧.
٣ ـ الكافي ٢ : ١١٦ / ٤.
٤ ـ الكافي ٢ : ١١٦ / ٥ ، وأورده عن أمالي الصدوق في الحديث ٥ من الباب ٣٧ من هذه الأبواب.
ورواه الصدوق في ( الخصال ) عن محمّد بن الحسن ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمّد بن خالد مثله (١).
[ ٢٠٥٢٧ ] ٥ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن عبدالرحمن بن حمّاد الكوفي ، عن عبدالله بن إبراهيم الغفاري ، عن جعفر بن إبراهيم الجعفري ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من واسى الفقير من ماله وأنصف الناس من نفسه فذلك المؤمن حقّاً.
[ ٢٠٥٢٨ ] ٦ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن الحسن بن حمزة ، عن جدّه ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن علي بن الحسين ( عليه السلام ) قال : كان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يقول في آخر خطبته : طوبى لمن طاب خلقه ، وطهرت سجيّته ، وصلحت سريرته ، وحسنت علانيته ، وأنفق الفضل من ماله ، وأمسك الفضل من قوله ، وأنصف الناس من نفسه.
[ ٢٠٥٢٩ ] ٧ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن سنان ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من يضمن لي أربعة بأربعة أبيات في الجنّة : أنفق ولا تخف فقراً ، وأفش السلام في العالم ، واترك المراء وإن كنت محقّاً ، وأنصف الناس من نفسك.
[ ٢٠٥٣٠ ] ٨ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن سنان ، عن
__________________
(١) الخصال ٨١ / ٥.
٥ ـ الكافي ٢ : ١١٨ / ١٧.
٦ ـ الكافي ٢ : ١١٦ / ١.
٧ ـ الكافي ٢ : ١١٦ / ٢ و ٤ : ٤٤ / ١٠ ، وأورده عن الفقيه في الحديث ٨ من الباب ٢ من أبواب ما تجب فيه الزكاة ، وعن الزهد والمحاسن في الحديث ١١ من الباب ٣٤ من أبواب أحكام العشرة ، وفي الحديث ٩ من الباب ٢٣ من أبواب النفقات.
٨ ـ الكافي ٢ : ١١٩ / ١٨.
خالد بن نافع ، عن يوسف البزاز قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : ما تدارأ (١) اثنان في أمر قطّ فأعطى أحدهما النصف صاحبه فلم يقبل منه إلاّ أديل (٢) منه.
[ ٢٠٥٣١ ] ٩ ـ وعنه ، عن أحمد ، عن ابن محبوب ، عن أبي أيوب ، عن محمّد بن قيس ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إنّ لله جنّة لا يدخلها إلاّ ثلاثة أحدهم من حكم في نفسه بالحقّ.
[ ٢٠٥٣٢ ] ١٠ ـ الحسن بن محمّد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن الحسن بن حمزة العلوي ، عن أحمد بن عبدالله ، عن جدّه أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن أبيه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبيدة الحذاء ، عن أبي عبدالله جعفر بن محمّد ( عليه السلام ) قال : ألا أُخبرك بأشدّ ما افترض الله على خلقه إنصاف الناس من أنفسهم ، ومواساة الإِخوان في الله عزّ وجلّ ، وذكر الله عزّ وجلّ على كلّ حال ، فإن عرضت له طاعة عمل بها ، وإن عرضت له معصية تركها.
[ ٢٠٥٣٣ ] ١١ ـ وعن أبيه ، عن الحسين بن عبيدالله الغضائري ، عن محمّد بن علي بن الحسين عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه ، عن محمّد بن عبدالجبار ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن علي بن ميمون الصائغ قال : سمعت أبا عبدالله الصادق ( عليه السلام ) يقول : من أراد أن يسكنه جنته فليحسن خلقه ، وليعط النصفة من نفسه ، وليرحم اليتيم
__________________
(١) المدارأة : المخالفة والمدافعة ( الصحاح ـ درأ ـ ١ : ٤٩ ).
(٢) الإِدالة : الغلبة ( الصحاح ـ دول ـ ٤ : ١٧٠٠ ).
٩ ـ الكافي ٢ : ١١٩ / ١٩.
١٠ ـ أمالي الطوسي ١ : ٨٦.
١١ ـ أمالي الطوسي ٢ : ٤٦ ، وأورده في الحديث ٣٢ من الباب ١٠٤ من أبواب أحكام العشرة.
وليعن الضعيف ، وليتواضع لله الذي خلقه.
[ ٢٠٥٣٤ ] ١٢ ـ أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) عن الحسين (١) ، عن معاوية ، عن أبيه قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : ما ناصح الله عبد في نفسه فأعطى الحق منها وأخذ الحقّ لها إلاّ أُعطي خصلتين : رزقاً من الله يسعه ، ورضى عن الله يغنيه.
محمّد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) مثله (٢).
وفي ( الخصال ) عن محمّد بن موسى بن المتوكل ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى مثله (٣).
[ ٢٠٥٣٥ ] ١٣ ـ وعن محمّد بن علي ماجيلويه ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن عبدالرحمن بن حماد ، عن عبدالله بن محمّد الغفاري ، عن جعفر بن إبراهيم الجعفري ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ( عليهما السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من واسى الفقير وأنصف الناس من نفسه فذلك المؤمن حقّاً.
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في اجتناب المحارم (١) ، وغير
__________________
١٢ ـ المحاسن : ٢٨ / ١١.
(١) في المصدر : الحسن.
(٢) ثواب الأعمال : ٢٠٧ / ١.
(٣) الخصال : ٤٦ / ٤٧.
١٣ ـ الخصال : ٤٧ / ٤٨.
(١) تقدم في الأحاديث ٧ ، ٩ ، ١٠ ، ١١ ، ١٥ من الباب ٢٣ من هذه الأبواب.
ذلك (٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٣).
٣٥ ـ باب أنّه يجب على المؤمن أن يحب للمؤمنين ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لها
[ ٢٠٥٣٦ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن أبيه ، عن جده أبي البلاد رفعه قال : جاء أعرابي إلى النبي ( صلّى الله عليه وآله ) فقال يا رسول الله علّمني عملاً أدخل به الجنة ، فقال : ما أحببت أن يأتيه الناس إليك فأته إليهم وما كرهت ان يأتيه الناس إليك فلا تأته إليهم.
[ ٢٠٥٣٧ ] ٢ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان ، عن يوسف بن عمران بن ميثم ، عن يعقوب بن شعيب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : أوحى الله إلى آدم ( عليه السلام ) إنّي سأجمع لك الكلام في أربع كلمات ـ إلى أن قال : ـ وأمّا التي بينك وبين الناس فترضى للناس ما ترضى لنفسك وتكره لهم ما تكره لنفسك.
__________________
|
(٢) تقدم في الأحاديث ١٨ ، ٢٥ ، ٢٨ من الباب ٤ ، وفي الحديث ٦ من الباب ٦ وفي الحديث ٩ من الباب ٢٦ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ١ من الباب ٢٧ من أبواب الصدقة ، وفي الحديثين ٤ ، ٥ من الباب ١٤ ، وفي الحديث ٢ من الباب ٣٢ ، وفي الحديث ٦ من الباب ١٠٧ من أبواب أحكام العشرة ، وفي الحديث ٥ من الباب ٤٩ من أبواب آداب السفر ، وفي الحديث ٣ من الباب ٣٤ من أبواب جهاد العدو. (٣) يأتي في الباب ٣٥، وفي الحديث ١ من الباب ٣٦ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ٢٠ من الباب ١ من أبواب فعل المعروف. |
الباب ٣٥
فيه حديثان
١ ـ الكافي ٢ : ١١٧ / ١٠.
٢ ـ الكافي ٢ : ١١٨ / ١٣.
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١).
٣٦ ـ باب استحباب اشتغال الإِنسان بعيب نفسه عن عيب الناس
[ ٢٠٥٣٨ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن إسماعيل بن مهران ، عن عثمان بن جبلة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ثلاث خصال من كنّ فيه أو واحدة منهنّ كان في ظل عرش الله يوم لا ظلّ إلاّ ظلّه : رجل أعطى الناس من نفسه ما هو سائلهم ، ورجل لم يقدم رجلاً ولم يؤخّر رجلاً حتّى يعلم أنّ ذلك لله رضاً ، ورجل لم يعب أخاه المسلم بعيب حتّى ينفي ذلك العيب عن نفسه فإنّه لا ينفي منها عيباً إلاّ بدا لهُ عيب وكفى بالمرء شغلاً بنفسه عن الناس.
ورواه الصدوق في ( المجالس ) عن أبيه ، عن محمّد بن أحمد بن علي بن الصلت ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن إسماعيل بن مهران ، عن عثمان بن جبلة ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) مثله (١).
__________________
|
(١) تقدم في الحديث ١ من الباب ٣ ، وفي الحديث ١١ من الباب ٢٣ ، وفي الأحاديث ٥ ، ٦ ، ٨ من الباب ٢٨ ، وفي الباب ٣٤ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ٤ من الباب ١ ، وفي الحديث ٥ من الباب ١٤ ، وفي الباب ١٢٢ من أبواب أحكام العشرة ، وفي الحديث ١ من الباب ٢٧ من أبواب الصدقة. |
ويأتي ما يدل عليه في الحديث ١ من الباب ٣٦ ، وفي الحديث ٩ من الباب ٦٧ من هذه الأبواب.
الباب ٣٦
فيه ١١ حديثاً
١ ـ الكافي ٢ : ١١٨ / ١٦.
(١) لم نعثر عليه في أمالي الصدوق المطبوع ، وعثرنا عليه في الخصال : ٨٠ / ٣.
ورواه أيضاً عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن سعد ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن سنان ، عن الخضر بن مسلم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) نحوه (٢).
[ ٢٠٥٣٩ ] ٢ ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن الحسن بن السري ، عن أبي مريم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : سمعت جابر بن عبدالله الأنصاري يقول : إنّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) مرّ بنا (١) فوقف وسلّم ثمّ قال : ما لي أرى حبّ الدنيا قد غلب على كثير من الناس ـ إلى أن قال : ـ طوبى لمن شغله خوف الله عزّ وجلّ عن خوف الناس طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب المؤمنين من إخوانه ... الحديث.
[ ٢٠٥٤٠ ] ٣ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن الحسين بن إسحاق ، عن علي بن مهزيار ، عن حماد بن عيسى ، عن الحسين بن مختار ، عن بعض أصحابه ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : كفى بالمرء عيبا أن يتعرف من عيوب الناس ما يعمى عليه من أمر نفسه ، أو يعيب على الناس أمراً هو فيه لا يستطيع التحول عنه إلى غيره ، أو يؤذي جليسه بما لا يعنيه.
ورواه الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن الحسين بن المختار مثله (١).
[ ٢٠٥٤١ ] ٤ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( معاني الأخبار ) بإسناد يأتي
__________________
(٢) الخصال : ٨١ / ٤.
٢ ـ الكافي ٨ : ١٦٨ / ١٩٠.
(١) في المصدر زيادة : ذات يوم ونحن في نادينا وهو على ناقته وذلك حين رجع من حجّة الوداع.
٣ ـ الكافي ٢ : ٣٣٣ / ٣.
(١) الزهد : ٣ / ١.
٤ ـ معاني الأخبار : ٣٣٤ / ١.
في محاسبة النفس (١) عن أبي ذر ، عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ـ في حديث ـ قال : قلت : يا رسول الله أوصني ، قال : أُوصيك بتقوى الله فإنّه رأس الأمر كلّه قلت : زدني ، قال : عليك بتلاوة القرآن وذكر الله كثيراً (٢) ، قلت : زدني ، قال : عليك بطول الصمت (٣) ، قلت : زدني قال : إياك وكثرة الضحك (٤) ، قلت : زدني ، قال : عليك بحبّ المساكين ومجالستهم قلت : زدني ، قال : قل الحقّ وإن كان مرّاً ، قلت : زدني ، قال : لا تخف في الله لومة لائم ، قلت : زدني ، قال : ليحجزك عن الناس ما تعلم من نفسك ولا تجد (٥) عليهم فيما تأتي مثله ، ثمّ قال : كفى بالمرء عيباً أن يكون فيه ثلاث خصال : يعرف من الناس ما يجهل من نفسه ، ويستحيي لهم مما هو فيه ، ويؤذي جليسه فيما لا يعنيه ، ثمّ قال : يا أبا ذر لا عقل كالتدبير ، ولا ورع كالكف ، ولا حسب كحسن الخُلق.
[ ٢٠٥٤٢ ] ٥ ـ وفي ( المجالس ) عن علي بن أحمد بن عبدالله ، عن أبيه ، عن جدّه أحمد بن أبي عبدالله ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن إبراهيم بن محمّد الأشعري عن أبان بن عبدالملك ، عن الصادق جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) قال : إنّ موسى ( عليه السلام ) لمّا أراد أن يفارق الخضر قال : أوصني ، فكان فيما أوصاه ان قال له : إيّاك واللجاجة وأن تمشي في غير حاجة ، وأن تضحك من غير عجب ، واذكر خطيئتك ، وإيّاك وخطايا الناس.
__________________
(١) يأتي في الحديث ٤ من الباب ٩٦ من هذه الأبواب.
(٢) في المصدر زيادة : فإنه ذكر لك في السماء ونور لك في السماء.
(٣) في المصدر زيادة : فإنه مطردة للشياطين وعون لك على أمر دينك.
(٤) في المصدر زيادة : فإنه يميت القلب ويذهب بنور الوجه.
(٥) الوجد : الغضب ( الصحاح ـ وجد ـ ٢ : ٥٤٧ ).
٥ ـ أمالي الصدوق : ٢٦٥ / ١١.
[ ٢٠٥٤٣ ] ٦ ـ محمّد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنّه قال في النهي عن عيب الناس : وإنّما ينبغي لأهل العصمة والمصنوع إليهم في السلامة أن يرحموا أهل الذنوب والمعصية ، ويكون الشكر هو الغالب عليهم والحاجز لهم عنهم ، فكيف بالعائب الّذي عاب أخاه وعيره ببلواه ، أما ذكر موضع ستر الله عليه من ذنوبه ما هو أعظم من الذنب الذي عاب به ، فكيف يذمه بذنب قد ركب مثله فإن لم يكن ركب ذلك الذنب بعينه فقد عصى الله فيما سواه ممّا هو أعظم منه ، وأيم الله لو لم يكن عصاه في الكبير لقد عصاه في الصغير ، ولجرأته على عيب الناس أكبر ، يا عبدالله لا تعجل في عيب عبد بذنبه ، فلعلّه مغفور له ، ولا تأمن على نفسك صغير معصية فلعلّك تعذّب عليه ، فليكفف من علم منكم عيب غيره لما يعلم من عيب نفسه ، وليكن الشكر شاغلاً له على معافاته ممّا ابتلى به غيره.
[ ٢٠٥٤٤ ] ٧ ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : من نظر في عيب نفسه اشتغل عن عيب غيره ، ومن رضي رزق (١) الله لم يحزن على ما فاته ـ إلى أن قال ـ ومن نظر في عيون الناس ثمّ رضيها لنفسه فذلك الأحمق بعينه.
[ ٢٠٥٤٥ ] ٨ ـ قال : وقال ( عليه السلام ) أكبر العيب أن تعيب ما فيك مثله.
[ ٢٠٥٤٦ ] ٩ ـ محمّد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلاً من كتاب أبي عبدالله السياري ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن بعض رجاله قال : سمعت
__________________
٦ ـ نهج البلاغة ٢ : ٣١ / ١٣٦.
٧ ـ نهج البلاغة ٣ : ٢٣٥ / ٣٤٩.
(١) في المصدر : برزق.
٨ ـ نهج البلاغة ٣ : ٢٣٦ / ٣٥٣.
٩ ـ مستطرفات السرائر : ٤٨ / ٧.
أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : إذا رأيتم العبد متفقداً لذنوب الناس ناسياً لذنوبه فاعلموا أنّه قد مُكر به.
[ ٢٠٥٤٧ ] ١٠ ـ الحسن بن محمّد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن علي بن خالد المراغي ، عن عمران بن موسى (١) ، عن أبي بكر بن الحارث ، عن عيسى بن رغبة ، عن محمّد بن رئيس (٢) ، عن الليث بن سعد ، عن يزيد بن حبيب (٣) ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : كان بالمدينة أقوام لهم عيوب فسكتوا عن عيوب الناس فأسكت الله عن عيوبهم الناس فماتوا ولا عيوب لهم عند الناس ، وكان بالمدينة أقوام لا عيوب لهم فتكلّموا في عيوب الناس فأظهر الله لهم عيوباً لم يزالوا يعرفون بها إلى أن ماتوا.
[ ٢٠٥٤٨ ] ١١ ـ وعن أبيه ، عن المفيد ، عن أحمد بن محمّد الزراريّ ، عن محمّد بن سليمان ، عن محمّد بن خالد ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي عبيدة الحذاء قال : سمعت أبا جعفر محمّد بن علي الباقر ( عليه السلام ) يقول : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : إنّ أسرع الخير ثواباً البرّ وإنّ أسرع الشرّ عقاباً البغي ، وكفى بالمرء عيباً أن يبصر من الناس ما يعمى عنه من نفسه ، وأن يعيّر الناس بما لا يستطيع تركه ، وان يؤذي جليسه بما لا يعنيه (١).
__________________
١٠ ـ أمالي الطوسي ١ : ٤٢.
(١) في المصدر : أبو عمران موسى بن الحسن بن سلمان.
(٢) في المصدر : محمد بن إدريس.
(٣) في المصدر : يزيد بن أبي حبيب.
١١ ـ أمالي الطوسي ١ : ١٠٥ وأورده عن كتب أُخرى في الحديث ٥ من الباب ٧٤ من هذه الأبواب.
(١) لمؤلفه في معنى هذه الأحاديث :
يا من يعيب الناس وهو لعيبه |
|
ناس وليس يزيله نسيان |
ورواه الحسين بن سعيد في ( كتاب الزهد ) عن النضر بن سويد ، عن عاصم بن حميد (٢).
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (٣).
٣٧ ـ باب وجوب العدل
[ ٢٠٥٤٩ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن أبي علي الأشعري عن محمّد بن عبدالجبار ، عن ابن فضال ، عن غالب بن عثمان ، عن روح ابن أُخت المعلى ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إتّقوا الله واعدلوا فإنّكم تعيبون على قوم لا يعدلون.
[ ٢٠٥٥٠ ] ٢ ـ وعنه ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن عبيس بن هشام ، عن عبدالكريم ، عن الحلبي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : العدل أحلى من الماء يصيبه الظمآن ، ما أوسع العدل إذا عدل فيه وإن قلّ.
__________________
رفقاً فإنك ذو لسـان واحـدٍ |
|
ولكـلِ إنسـانٍ عليـك لسانُ |
لو أطلقت فيك الأعنـة ساعة |
|
مضت الجياد وقبـرك الميدانُ |
مـا حـال ثعبـان يكـر وراءه |
|
مـن جوف كل تنوفـة (*) ثعبانُ |
ولئن سكتَّ فـربما سكت الورى |
|
عـن بعـض عيبك أيها الإِنسان |
أو ليس قـال الله يا موسى ابتدىء |
|
كـن كيف شئـت كما تدين تدان |
( منه. قده )
(*) التنوفة : الصحراء ( الصحاح ـ تنف ـ ٤ : ١٣٣٣ ).
(٢) الزهد : ٨ / ٣١.
(٣) يأتي في الحديث ١ من الباب ٣٧ ، وفي الحديثين ٥ ، ٦ من الباب ٥١ من هذه الأبواب.
وتقدم ما يدل عليه في الحديثين ٩ ، ٢١ من الباب ٤ من هذه الأبواب.
الباب ٣٧
فيه ٥ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ١١٨ / ١٤.
٢ ـ الكافي ٢ : ١١٧ / ١١.
وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي مثله (١).
[ ٢٠٥٥١ ] ٣ ـ وعن أبي علي الأشعري ، عن محمّد بن عبدالجبار ، عن ابن محبوب ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : العدل أحلى من الشهد وألين من الزبد وأطيب ريحاً من المسك.
[ ٢٠٥٥٢ ] ٤ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن أبي إسحاق الجرجاني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إنّ الله جعل لمن جعل له سلطانا أجلاً ومدّة من ليالٍ وأيام وسنين وشهور ، فإن عدلوا في الناس أمر الله صاحب الفلك أن يبطىء بإدارته فطالت أيّامهم ولياليهم وسنينهم وشهورهم ، وإن جاروا في الناس فلم يعدلوا أمر الله صاحب الفلك فأسرع بإدارته فقصرت لياليهم وأيامهم وسنينهم وشهورهم ، وقد وفى الله عزّ وجلّ بعدد اللّيالي والشهور.
محمّد بن علي بن الحسين في ( العلل ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عثمان بن عيسى ، عن أبي الحسن الأرجاني مثله (١).
[ ٢٠٥٥٣ ] ٥ ـ وفي ( المجالس ) عن أبيه ، عن السعدآبادي ، عن أحمد بن
__________________
(١) الكافي ٢ : ١١٩ / ٢٠.
٣ ـ الكافي ٢ : ١١٨ / ١٥.
٤ ـ الكافي ٨ : ٢٧١ / ٤٠٠ وعلق المؤلف عليه : هذا في الروضة ( منه ره ).
(١) علل الشرائع : ٥٦٦ / ١.
٥ ـ أمالي الصدوق : ٢٩٣ / ٦ ، وأورده عن الكافي والخصال في الحديث ٤ من الباب ٣٤ من هذه الأبواب.
أبي عبدالله ، عن عثمان بن عيسى ، عن عبدالله بن مسكان ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي عبدالله الصادق ( عليه السلام ) قال : ثلاثة هم أقرب الخلق إلى الله عزّ وجلّ يوم القيامة حتّى يفرغ من الحساب : رجل لم تدعه قدرته في حال غضبه إلى أن يحيف على من تحت يديه ورجل مشى بين اثنين فلم يمل مع أحدهما على الآخر بشعيرة ، ورجل قال الحقّ فيما عليه.
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٢).
٣٨ ـ باب أنّه لا يجوز لمن وصف عدلاً أن يخالفه إلى غيره
[ ٢٠٥٥٤ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن ابن أبي يعفور ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إنّ من أعظم الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلاً ثمّ خالفه إلى غيره.
[ ٢٠٥٥٥ ] ٢ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن يوسف البزاز ، عن معلى بن خنيس ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إنّ أشدّ الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلاً ثمّ عمل بغيره.
__________________
|
(١) تقدم في الأحاديث ١١ ، ١٧ ، ١٩ ، ٢٠ ، ٢٦ من الباب ٤ ، وفي الحديثين ٥ ، ١٢ من الباب ١٤ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ٢١ من الباب ٢٣ من أبواب مقدّمة العبادات ، وفي الباب ٣٩ من أبواب جهاد العدو. (٢) يأتي في البابين ٣٨ ، ٧٧ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ٦ من الباب ١ من أبواب صفات القاضي ، وفي الحديث ٢ من الباب ١ من أبواب آداب القاضي. |
الباب ٣٨
فيه ٥ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٢٢٧ / ٣.
٢ ـ الكافي ٢ : ٢٢٧ / ١.
[ ٢٠٥٥٦ ] ٣ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان ، عن قتيبة الأعشى ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إنّ من أشدّ الناس عذاباً يوم القيامة من وصف عدلاً وعمل بغيره.
[ ٢٠٥٥٧ ] ٤ ـ وعنه ، عن الحسين بن إسحاق ، عن علي بن مهزيار ، عن عبدالله بن يحيى عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال في قول الله عزّ وجلّ : ( فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ ) (١) فقال : يا أبا بصير هم قوم وصفوا عدلاً بألسنتهم ثمّ خالفوه إلى غيره.
[ ٢٠٥٥٨ ] ٥ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن علي بن عطية ، عن خيثمة قال : قال لي جعفر ( عليه السلام ) : أبلغ شيعتنا أنّه لن ينال ما عند الله إلاّ بعمل وأبلغ شيعتنا أنّ أعظم الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلاً ثمّ يخالفه إلى غيره.
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (١).
٣٩ ـ باب وجوب إصلاح لنفس عند ميلها إلى الشرّ
[ ٢٠٥٥٩ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمّد ، ومحمّد بن
__________________
٣ ـ الكافي ٢ : ٢٢٧ / ٢.
٤ ـ الكافي ٢ : ٢٢٧ / ٤.
(١) الشعراء ٢٦ : ٩٤.
٥ ـ الكافي ٢ : ٢٢٧ / ٥ ، وأورد مثله عن السرائر في الحديث ٧ من الباب ١ من أبواب أحكام العشرة.
(١) يأتي في الباب ١٠ ، وفي الحديث ٦ من الباب ٤١ من أبواب الأمر بالمعروف.
وتقدم ما يدل عليه في الباب ٣٧ من هذه الأبواب.
الباب ٣٩
فيه ٦ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٢٠٦ / ١.
يحيى جميعاً ، عن علي بن محمّد بن سعد ، عن محمّد بن مسلم بن أبي سلمة (١) ، عن محمّد بن سعيد بن غزوان ، عن ابن أبي نجران ، عن محمّد بن سنان ، عن أبي خديجة قال : دخلت على أبي الحسن ( عليه السلام ) فقال لي : إنّ الله تبارك وتعالى أيّد المؤمن بروح منه يحضره في كل وقت يحسن فيه ويتّقي ، ويغيب عنه في كلّ وقت يذنب فيه ويعتدي ، فهي معه تهتز سروراً عند إحسانه ، تسيح في الثرى عند إساءته ، فتعاهدوا عباد الله نعمه بإصلاحكم أنفسكم تزدادوا يقيناً ، وتربحوا نفيساً ثميناً ، رحم الله امرأً همّ بخير فعمله ، أو همّ بشر فارتدع عنه ، ثمّ قال : نحن نريد الروح بالطاعة لله والعمل له.
[ ٢٠٥٦٠ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد رفعه قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : اقصر نفسك عمّا يضرّها من قبل أن تفارقك ، واسع في فكاكها كما تسعى في طلب معيشتك ، فإنّ نفسك رهينة بعملك.
[ ٢٠٥٦١ ] ٣ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : كانت الفقهاء والعلماء إذا كتب بعضهم إلى بعض كتبوا بثلاث ليس معهنّ رابعة : من كانت همّته آخرته كفاه الله همّه من الدنيا ، ومن أصلح سريرته أصلح الله علانيته ، ومن أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس.
ورواه الصدوق بإسناده عن إسماعيل بن مسلم ، عن الصادق ( عليه
__________________
(١) في المصدر : محمّد بن مسلم ، عن أبي سلمة.
٢ ـ الكافي ٢ : ٣٢٩ / ٨.
٣ ـ الكافي ٨ : ٣٠٧ / ٤٧٧.
السلام ) نحوه (١).
ورواه في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم مثله (٢).
[ ٢٠٥٦٢ ] ٤ ـ محمّد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنّه قال : من أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس ، ومن أصلح أمر آخرته أصلح الله له دنياه.
[ ٢٠٥٦٣ ] ٥ ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : من أصلح سريرته أصلح الله علانيته ، ومن عمل لدينه كفاه الله دنياه ، ومن أحسن فيما بينه وبين الله كفاه الله ما بينه وبين الناس.
[ ٢٠٥٦٤ ] ٦ ـ أحمد بن محمّد البرقي في ( المحاسن ) عن الحسين بن يزيد ، عن إسماعيل بن مسلم ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : من أصلح فيما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٢).
__________________
(١) الفقيه ٤ : ٢٨٣ / ٨٤١.
(٢) ثواب الأعمال : ٢١٦ / ١.
٤ ـ نهج البلاغة ٣ : ١٧٠ / ٨٩.
٥ ـ نهج البلاغة ٣ : ٢٥٤ / ٤٢٣.
٦ ـ المحاسن : ٢٩ / ١٣.
|
(١) تقدم في البابين ١ ، ١٧ ، وفي الأحاديث ٦ ، ١٤ ، ١٥ ، ١٨ ، من الباب ٢٣ من هذه الأبواب. (٢) يأتي في الحديث ٢ من الباب ٤٠ ، وفي الباب ٤٢ ، وفي الحديث ٣ من الباب ٩٦ من هذه الأبواب. |
٤٠ ـ باب وجوب اجتناب الخطايا والذنوب
[ ٢٠٥٦٥ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن النضر بن سويد ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : أما إنّه ليس من عرق يضرب ولا نكبة ولا صداع ولا مرض إلاّ بذنب ، وذلك قول الله عز وجل : في كتابه : ( وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ) (١) قال : ثمّ قال : وما يعفو الله أكثر ممّا يؤاخذه به.
[ ٢٠٥٦٦ ] ٢ ـ وعنهم ، عن ابن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن عبدالله بن مسكان ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجل : ( فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ ) (١) فقال : ما أصبرهم على فعل ما يعملون أنّه يصيّرهم إلى النار.
[ ٢٠٥٦٧ ] ٣ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن أبيه ، عن سليمان بن جعفر الجعفري ، عن عبدالله بن بكير ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : الذنوب كلّها شديدة ، وأشدّها ما نبت عليه اللحم والدم لأنّه إمّا مرحوم ، وإما معذب ، والجنة لا يدخلها إلاّ طيب.
[ ٢٠٥٦٨ ] ٤ ـ وعنهم ، عن سهل ، عن ابن شمون ، عن الأصم ، عن
__________________
الباب ٤٠
فيه ٢٣ حديثاً
١ ـ الكافي ٢ : ٢٠٧ / ٣.
(١) الشورى ٤٢ : ٣٠.
٢ ـ الكافي ٢ : ٢٠٦ / ٢.
(١) البقرة ٢ : ١٧٥.
٣ ـ الكافي ٢ : ٢٠٧ / ٧.
٤ ـ الكافي ٢ : ٢٠٩ / ١٩.
مسمع ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) إنّ العبد ليحبس على ذنب من ذنوبه مائة عام ، وإنّه لينظر إلى أزواجه في الجنة يتنعّمن.
ورواه [ الصدوق ] (١) في ( المجالس ) أيضاً عن أحمد بن زياد بن جعفر ، عن علي بن إبراهيم ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن إسماعيل بن مسلم ، عن الصادق ، عن آبائه ( عليهم السلام ) (٢).
ورواه في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) (٣).
ورواه في ( المجالس ) أيضاً عن جعفر بن علي بن الحسن بن علي ، عن أبيه ، عن جده عبدالله بن المغيرة ، عن إسماعيل بن مسلم مثله (٤).
[ ٢٠٥٦٩ ] ٥ ـ وعنهم ، عن سهل ، عن علي بن أسباط ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لا تبدين عن واضحة وقد عملت الأعمال الفاضحة ، ولا تأمن البيات (١) وقد عملت السيئات.
[ ٢٠٥٧٠ ] ٦ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي عن السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : كان أمير المؤمنين ( عليه
__________________
(١) ما بين المعقوفين موجود في الاصل ، ولكنه مشطوب عليه ، وأثبتناه لضرورته.
(٢) أمالي الصدوق : ٣٣٦ / ٩.
(٣) لم نعثر عليه في ثواب الأعمال المطبوع.
(٤) لم نعثر عليه في أمالي الصدوق المطبوع.
٥ ـ الكافي ٢ : ٢٠٩ / ٢١.
(١) البيات : أخذ العدو بالليل بغتة ( مجمع البحرين ـ بيت ـ ٢ : ١٩٤ ).
٦ ـ الكافي ٢ : ٢٠٧ / ٥.