إعلام الخلف - ج ٣

صادق العلائي

إعلام الخلف - ج ٣

المؤلف:

صادق العلائي


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مركز الآفاق للدراسات الإسلامية
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٢٩
الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

القرآن فابن عباس هو المحرف ، وعلى أي حال فما أنزل من السماء كنص قرآني هو ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّـهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ) (١) .

أخرج سعيد بن منصور وابن مردويه عن مسروق قال : في قراءة عبد الله (والذي تولى كبره منهم له عذاب أليم) (٢) ، وهي في القرآن هكذا : ( وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) (٣) .

أخرج البخاري وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن ابن أبي مليكة قال : كانت عائشة تقرأ (إذ تلقونه بألسنتكم) وتقول : إنما هو ولق القول ، والولق الكذب . قال : ابن أبي مليكة : هي أعلم به من غيرها ؛ لأن ذلك نزل فيها (٤) ، وهي في القرآن هكذا ( إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ ) (٥) .

حتى تستأذنوا !

أخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير والبيهقي في شعب الإيمان عن إبراهيم قال : في مصحف عبد الله (حتى تسلموا على أهلها

___________

(١) الحج : ٥٢ .

(٢) الدر المنثور ٥ : ٣٣ .

(٣) النور : ١١ .

(٤) الدر المنثور ٥ : ٣٤ ـ ٣٥ .

(٥) النور : ١٥ .

٨١
 &

وتستأذنوا) .

أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة قال : هي في قراءة أُبيّ (حتى تسلموا وتستأذنوا) (١) .

وهذا المقطع ادعى ابن عباس تحريفه من قبل كاتب المصحف ، وسيأتي الكلام عنه بإذنه تعالى ، وهي في القرآن هكذا ( حَتَّىٰ تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا ) (٢) .

الذين لم يبلغوا الحلم !

أخرج ابن المنذر عن جريج في قوله ( أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ ) (٣) . قال : في القراءة الأولى (الذين لم يبلغوا الحلم مما ملكت أيمانكم) .

وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن طاووس ومجاهد قال : لا ينظر المملوك لشعر سيدته ، قال : وفي بعض القراءة (أو ما ملكت أيمانكم الذين لم يبلغوا الحلم) (٤) ، وهي في القرآن هكذا ( أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ ) (٥) .

أخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال : في قراءة ابن مسعود (فإن الله من بعد إكراههن لهن غفور رحيم) قال للمكرهات على

___________

(١) الدر المنثور ٥ : ٣٨ .

(٢) النور : ٢٧ .

(٣) النور : ٣١ .

(٤) الدر المنثور ٥ : ٤٣ .

(٥) النور : ٣١ .

٨٢
 &

الزنا (١) ، وهي في القرآن هكذا ( فَإِنَّ اللَّـهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) (٢) .

نور المؤمن !

أخرج أبو عبيد وابن المنذر عن أبي العالية قال : هي في قراءة أُبيّ بن كعب (مثل نور من آمن به) أو قال (مثل من آمن به) .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم وصححه عن أُبيّ بن كعب ( اللَّـهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ ) (٣) . قال : هو المؤمن الذي جعل الإيمان والقرآن في صدره ، فضرب الله مثله فقال ( اللَّـهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) نفسه ، ثم ذكر نور المؤمن فقال : (مثل نور من آمن به) فكان أبي بن كعب يقرأها (مثل نور من آمن به) فهو المؤمن جعل الإيمان والقرآن في صدره كمشكاة قال : فصدر المؤمن المشكاة فيها مصباح والمصباح النور وهو القرآن والإيمان الذي جعله في صدره ... إلخ .

وأخرج عبد بن حميد وابن الأنباري في المصاحف عن الشعبي ، قال : في قراءة أُبيّ بن كعب (مثل نور المؤمن كمشكاة) (٤) .

أقول : على ضوء هذه الروايات تكون قراءة أُبيّ بن كعب هي (نور من آمن به) أو (نور المؤمن) وهي عين قراءة ابن عباس الذي ادعى تحريف هذا

___________

(١) الدر المنثور ٥ : ٤٧ .

(٢) النور : ٣٣ .

(٣) النور : ٣٥ .

(٤) الدر المنثور ٥ : ٤٨ .

٨٣
 &

المقطع من القرآن ، كما سيأتي الكلام عنه إن شاء الله تعالى ، والسؤال هو : أين التوقيف واتباع قراءة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من اجتهاد أُبيّ بن كعب في القراءة وإدخال رأيه فيها ؟!

جلابيبهن !

أخرج ابن المنذر عن ميمون بن مهران ، قال : في مصحف أُبيّ بن كعب ومصحف ابن مسعود (فليس عليهن جناح أن يضعن جلابيبهن غير متبرجات) .

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن مسعود وابن عباس أنهما كانا يقرآن (فليس عليهن جناح أن يضعن جلابيبهن غير متبرجات) .

قد أثر عن ابن عباس أنه كان يقرأها بالشكلين بما أنزل الله عزّ وجلّ وبغيره ، ويكفي لإثبات التلاعب هو اعتقاد القارئ قرآنية الشاذ ، سواء اقتصر على الشاذ أم كان يرى قرآنية غيره أيضا ، وكان ابن عباس يعلل ذلك بأن الثياب تعني الجلباب ! :

أخرج أبو عبيد في فضائله وابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف والبيهقي في السنن عن ابن عباس أنه كان يقرأ ( أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ ) ويقول : هي الجلباب (١) ، ولعل عدوى ابن مسعود أصابت ابن عباس ! ، وهي في القرآن هكذا ( فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ ) (٢) .

___________

(١) الدر المنثور ٥ : ٥٧ .

(٢) النور : ٦٠ .

٨٤
 &

أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الزبير أنه قرأ في صلاة الصبح الفرقان ، فلما أتى على هذه الآية قرأ (فقد كذب الكافرون فسوف يكون لزاما) .

وكشاهد : أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف عن ابن عباس أنه قرأ (فقد كذب الكافرون فسوف يكون لزاما) وهي في القرآن هكذا ( فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا ) (١) .

من الجاهلين !

أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه ... إلى قوله : ( وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ ) (٢) . قال قتلت النفس التي قتلت ( وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ) (٣) . قال : فتبرأ من ذلك نبي الله ( قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ ) (٤) . قال : من الجاهلين ، قال : وهي في بعض القراءة (إذن وأنا من الجاهلين) فإنما هو شيء جهله ولم يتعمده .

وأخرج أبو عبيد وابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج قال : في قراءة ابن مسعود (فعلتها إذن وأنا من الجاهلين) (٥) .

___________

(١) الفرقان : ٧٧ .

(٢) الشعراء : ١٩ .

(٣) المصدر نفسه .

(٤) الشعراء : ٢٠ .

(٥) الدر المنثور ٥ : ٨٣ .

٨٥
 &

أخرج عبد بن حميد عن إبراهيم أنه كان يقرأها (وإنا لجميع حاذوون) (١) وهي في القرآن هكذا ( وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ ) (٢) .

أخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن مجاهد قال : في قراءة عبد الله (وواعدناه أن نؤمنه أجمعين إلا عجوزا في الغابرين) (٣) .

أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة قال : ذكر لنا أنها كانت مع لوط لما خرج من القرية ، فسمعت الصوت فالتفتت ، فأرسل الله عليها حجرا فأهلكها ، فهي معلوم مكانها شاذة عن القوم ، وهي في مصحف عبد الله (ولقد وفينا إليه أهله كلهم إلا عجوزا في الغبر) (٤) ، وهي في القرآن هكذا ( فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ ) (٥) .

ورهطك منهم المخلصين !

أخرج ابن جرير عن عمرو بن مرة أنه كان يقرأ (وأنذر عشيرتك الأقربين ورهطك منهم المخلصين) (٦) ، وهي في القرآن هكذا ( وَأَنذِرْ

___________

(١) الدر المنثور ٥ : ٨٦ .

(٢) الشعراء : ٥٦ .

(٣) الدر المنثور ٥ : ٩٣ .

(٤) الدر المنثور ٣ : ٣٤٥ .

(٥) الشعراء : ١٧٠ ـ ١٧١ .

(٦) الدر المنثور ٥ : ٩٣ .

٨٦
 &

عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ * وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) (١) .

فلتقرأ الوهابية صحيحي البخاري ومسلم !

هذه القراءة وردت في بحار الأنوار للعلامة المجلسي رضوان الله تعالى عليه منسوبة لابن مسعود :

الحسين بن سعيد ـ معنعنا ـ عن الإمام جعفر الصادق عن أبيه عليهما السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لما نزلت عليّ (وأنذر عشيرتك الأقربين ورهطك منهم المخلصين) ، فقال أبو جعفر عليه السلام : هذه قراءة عبد الله (٢) .

وذكرها أحد علماء أهل السنة ، وهو الثعلبي في تفسيره ، حيث قال : وفي قراءة عبد الله بن مسعود (وأنذر عشيرتك الأقربين ورهطك منهم المخلصين) (٣) ، ولم يقتصر أمر هذه القراءة على روايات الشيعة الضعيفة سندا ، بل أخرجها كل من البخاري ومسلم في صحيحيهما وبلفظ (لما نزلت) ، وهذا نص صحيح البخاري :

حدثنا الأعمش ، حدثنا عمرو بن مرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال : (وأنذر عشيرتك الأقربين ورهطك

___________

(١) الشعراء ٢١٤ ـ ٢١٥ .

(٢) بحار الأنوار ١٨ : ٢١١ .

(٣) تفسير الثعلبي ٣ : ١٦٣ .

٨٧
 &

منهم المخلصين) ، خرج رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم الخ (١) .

والسيوطي تتبع هذه الزيادة في المصادر وذكر من أخرجها ، فقال : أخرج سعيد بن منصور والبخاري ومسلم وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس قال : لما نزلت (وأنذر عشيرتك الأقربين ورهطك منهم المخلصين) الخ (٢) .

فأقول : هذه الزيادة نزلت من عند الله عزّ وجلّ على رسوله الكريم صلى الله عليه وآله وسلم كما هو صريح روايتي البخاري ومسلم ، فإن لم تكن على نحو التنزيل المفسر للقرآن ، فأين ذهبت تلك الزيادة التي ما فتئ بعض تابع التابعين يقرأ بها ؟!

والغريب أن بعض الوهابية واصل الضرب على أوتار التشويه والتشنيع على الشيعة بأن روايتهم تحريف القرآن مستدلا برواية البحار السابقة ! مع أن علماء الشيعة لا يعدون هذه الزيادة من النص القرآني المعجز ، كما حسب مغفلو الوهابية ! ، ناهيك عن أن مضمون هذه الرواية ورد في أصح الكتب عندهم ، وهما البخاري ومسلم ! فيا ليتهم مروا على البخاري ومسلم ، ولو مرة واحدة في حياتهم قبل أن يبعبعوا !

___________

(١) صحيح البخاري ٤ : ١٩٠٢ ، ح ٤٦٨٧ باب تفسير سورة (تبت يدا أبي لهب) ، صحيح مسلم ١ : ١٩٣ ، ح ٢٠٨ ، السنن الكبرى للبيهقي ٩ : ٧ .

(٢) الدر المنثور ٦ : ٤٠٨ .

٨٨
 &

بوركت النار !

أخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة قال : في مصحف أبي بن كعب (بوركت النار ومن حولها) أما النار فيزعمون أنها نور رب العالمين ومن حولها الملائكة .

أخرج عبد بن حميد عن عكرمة أنه كان يقرأ (أن بوركت النار) (١) ، وما أنزله الله عزّ وجلّ قرآنا ( أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ ) (٢) .

أخرج عبد بن حميد عن حماد بن سلمة قال : قرأت في مصحف أبي بن كعب (وإني عليه لقوي أمين قال أريد أعجل من ذلك) (٣) .

أخرج أبو عبيد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد قال : في قراءة ابن مسعود (قال الذي عنده علم من الكتاب أنا أنظر في كتاب ربي ثم آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك) قال : فتكلم ذلك العالم بكلام دخل العرش في نفق تحت الأرض حتى خرج إليهم (٤) ، وهي في القرآن هكذا ( قَالَ عِفْرِيتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ) (٥) .

___________

(١) الدر المنثور ٥ : ١٠٢ .

(٢) النمل : ٨ .

(٣) الدر المنثور ٥ : ١٠٩ .

(٤) الدر المنثور ٥ : ١٠٩ .

(٥) النمل : ٤٠ .

٨٩
 &

أخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة وإذا وقع القول عليهم قال : إذا وجب القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم ، قال : وهي في بعض القراءة (تحدثهم تقول لهم إن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون) (١) ، وهي في القرآن هكذا ( وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ ) (٢) .

أخرج أبو عبيد وابن المنذر عن هارون قال : في حرف ابن مسعود (وأن اتل القرآن على الأمر) وفي حرف أُبيّ بن كعب (واتل عليهم القرآن) (٣) ، وهي في القرآن هكذا ( وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ) (٤)

أخرج ابن مردويه عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم قال : ما كان في القرآن ( وَمَا اللَّـهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) بالتاء ( وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) بالياء (٥) .

والآيات التي لا تنطبق عليها هذه الضابطة التي رويت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هي : ( وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللَّـهُ بِغَافِلٍ عَمَّا

___________

(١) الدر المنثور ٥ : ١١٥ .

(٢) النمل : ٨٢ .

(٣) الدر المنثور ٥ : ١١٩ .

(٤) النمل : ٩٢ .

(٥) الدر المنثور ٥ : ١١٩ .

٩٠
 &

يَعْمَلُونَ ) (١) .

( وَلِلَّـهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) (٢) .

( وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) (٣) .

ولا أدري كيف تنسجم هذه الرواية وقولهم : إن من القراءات الصحيحة والمقبولة القراءة بـ (تعلمون) أو (يعلمون) ؟! ، فلم لم تقل الرواية : إن قراءة أي منها لا يضر ؟!

أخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الربيع بن أنس أنه كان يقرأها (إن الصلاة تأمر بالمعروف وتنهى عن الفحشاء والمنكر) (٤) ، وهي في القرآن هكذا ( إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّـهِ أَكْبَرُ ) (٥) .

وهو أب لهم !

أخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور واسحاق بن راهويه وابن المنذر والبيهقي عن بجالة قال : مرّ عمر بن الخطاب بغلام وهو يقرأ في المصحف

___________

(١) البقرة : ١٤٤ .

(٢) هود : ١٢٣ .

(٣) النمل : ٩٣ .

(٤) الدر المنثور ٥ : ١٤٥ .

(٥) العنكبوت : ٤٥ .

٩١
 &

(النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم) فقال : يا غلام حكها ! فقال : هذا مصحف أُبيّ . فذهب إليه فسأله ، فقال : إنه كان يلهيني القرآن ويلهيك الصفق بالأسواق ! .

وأخرج الفريابي وابن مردويه والحاكم والبيهقي في سننه عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يقرأ هذه الآية (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو أب لهم وأزواجه أمهاتهم) (١) .

أخرج أبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ( قَالَ يَا قَوْمِ هَـٰؤُلَاءِ بَنَاتِي ) قال : ما عرض لوط عليه السلام بناته على قومه لا سفاحا ولا نكاحا إنما قال : هؤلاء بناتي نساؤكم لآن النبي إذا كان بين ظهراني قوم فهو أبوهم قال الله في القرآن (وأزواجه أمهاتهم وهو أبوهم) في قراءة أُبيّ رضي الله عنه (٢) ، وهي في القرآن هكذا ( النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ) (٣) .

أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ( إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَىٰ أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا ) (٤) . قال : القرابة من أهل الشرك (معروفا) قال : وصية ولا ميراث لهم كان ذلك في الكتاب مسطورا ، قال : وفي بعض

___________

(١) الدر المنثور ٥ : ١٨٣ .

(٢) الدر المنثور ٥ : ٣٤٢ .

(٣) الأحزاب : ٦ .

(٤) الأحزاب : ٦ .

٩٢
 &

القراءة (كان ذلك عند الله مكتوبا أن لا يرث المشرك المؤمن) (١) ، وهي في القرآن هكذا ( إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَىٰ أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ) (٢) .

أخرج سعيد بن منصور وابن الأنباري في المصاحف عن ابن عباس أنه كان يقرأ (فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وآخرون ما بدلوا تبديلا) (٣) وهي في القرآن هكذا ( فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ) (٤) .

أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يقرأ هذا الحرف (وكفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب) (٥) .

___________

(١) الدر المنثور ٥ : ١٨٣ .

(٢) الأحزاب : ٦ .

(٣) الدر المنثور ٥ : ١٩١ .

(٤) الأحزاب : ٢٣ .

(٥) الدر المنثور ٥ : ١٩٢ ، وهذا بعض ما وجدته في مصادر الشيعة : في الإرشاد للشيخ المفيد رضوان الله تعالى عليه ١ : ٩٣ ـ ٩٤ ، ح ٧ : وقد روى يوسف بن كليب ، عن سفيان بن يزيد عن قرة وغيره ، عن عبد الله بن مسعود أنه كان يقرأ (وكفى الله المؤمنين القتال بعلي وكان الله قويا عزيزا) .

وفي نهج الحق : ١٩٩ قوله تعالى : ( وَكَفَى اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ ) في قراءة ابن مسعود :

=

٩٣
 &

___________

=

(بعلي بن أبي طالب) ، ومن الهامش : (ينابيع المودة : ٩٤ ، والدر المنثور ٥ : ١٩٢ ، وروح المعاني ٢١ : ١٥٦ ، وشواهد التنزيل ٢ : ٣ ، وكفاية الطالب : ٢٣٤) ، وفي بحار الأنوار ٢٠ : ٢٠٥ ، وعن الحاكم أبي القاسم أيضا بالإسناد عن سفيان الثوري ، عن زبيد الشامي ، عن مرة ، عن عبد الله بن مسعود قال : كان يقرأ (وكفى الله المؤمنين القتال بعلي) ، بحار الأنوار ٢٠ : ٢٧٤ ، وقال ابن عباس في قوله : ( وَكَفَى اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ ) قال : (بعلي بن أبي طالب) . ، بحار الأنوار ٣٢ : ٢٥ ، ح ١٠ ، محمد بن العباس عن علي بن العباس ، عن عباد بن يعقوب ، عن فضل بن القاسم ، عن سفيان الثوري ، عن زبيد الشامي ، عن مرة ، عن عبد الله بن مسعود أنه كان يقرأ (وكفى الله المؤمنين القتال بعلي وكان الله قويا عزيزا) ، وروى أيضا عن محمد بن يونس ، عن مبارك ، عن يحيى بن عبد الحميد الحماني ، عن يحيى بن معلى الأسلمي ، عن محمد بن عمار بن زريق ، عن أبي إسحاق ، عن أبي زياد بن مطر قال : كان عبد الله بن مسعود يقرأ (وكفى الله المؤمنين القتال بعلي) عليه السلام ، وروى أيضا عن محمد بن يونس ، عن مبارك ، عن يحيى بن عبد الحميد قال : قال أبو زياد : هو في مصحفه هكذا رأيتها . روى أبو بكر بن مردويه عن ابن مسعود مثله . وروى أبو نعيم في كتاب ما نزل من القرآن في علي بإسناده عن ابن مسعود أنه كان يقرأ هذه الآية (وكفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب) عليه السلام .

أقول ـ المجلسي ـ : روى ابن بطريق في المستدرك عن الحافظ أبي نعيم ، بإسناده عن مرة عن ابن مسعود مثله ، بحار الأنوار ٣٥ : ٢ ، وروى السيد أبو محمد الحسني عن الحاكم أبي القاسم الحسكاني بإسناده عن سفيان الثوري ، عن زبيد الشامي ، عن مرة ، عن عبد الله بن مسعود قال : وكان يقرأ (وكفى الله المؤمنين القتال بعلي) ، بحار الأنوار ٣٧ : ٨٨ ، في قوله تعالى : (وكفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب عليه السلام وقتله عمرو بن عبد ود) ، وقد رواه أبو نعيم الأصفهاني فيما نزل من القرآن في أمير المؤمنين عليه السلام بالإسناد عن سفيان الثوري عن رجل عن مرة عن عبد الله . أقول : لا ريب أن هذه الروايات كلها سنية

=

٩٤
 &

أقول : هذا المقطع يعكس الواقع المتعارف عليه بين الصحابة ، من أن الله عزّ وجلّ كفى المؤمنين القتال بشجاعة الإمام علي عليه السلام ، حينما قتل عمرو بن عبد ود العامري رأس الشرك ، حتى أنزل هذا المعنى من السماء تفسيرا لكتابه ، وما أنزله الله عزّ وجلّ قرآنا خالصا من التنزيل هو ( وَكَفَى اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّـهُ قَوِيًّا عَزِيزًا ) (١) .

أخرج ابن أبي داود في المصاحف عن حميدة قالت : أوصت لنا عائشة بمتاعها ، فكان في مصحفها (إن الله وملائكته يصلون على النبي والذين يصفون الصفوف الأول) (٢) ، وهي في القرآن هكذا ( إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) (٣) .

تبيّنت الإنس ! فمكثوا يدينون له !

أخرج ابن أبي حاتم عن السدي قال : كان سليمان عليه السلام يخلو في بيت المقدس ... إلى قوله : فوضعوا الأرضة على العصا فأكلت منها يوما وليلة ثم حسبوا على نحو ذلك ، فوجدوه قد مات منذ سنة ، وهي في قراءة ابن

___________

=

كانت أو شيعية تحكي التنزيل المفسر للآية ، ويخطر في بالي سؤال ، وهو إلى متى تتحايل الوهابية وتستغفل العوام بالاقتصار على نقل روايات الشيعة فقط وتخفي رواياتهم ؟!

(١) الأحزاب : ٢٥ .

(٢) الدر المنثور ٥ : ٢٢٠ .

(٣) الأحزاب : ٥٦ .

٩٥
 &

مسعود (فمكثوا يدينون له من بعد موته حولا كاملا) (١) .

وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : لبث سليمان عليه السلام على عصاه حولا بعدما مات ، ثم خر على رأس الحول ، فأخذت الإنس عصا مثل عصاه ودابة مثل دابته فأرسلوها عليها ، فأكلتها في سنة ، وكان ابن عباس يقرأ (فلما خرّ تبينت الإنس أن لو كان الجن يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين سنة) قال سفيان وفي قراءة ابن مسعود (وهم يدأبون له حولا) .

وأخرج البزار وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن السني في الطب النبوي ، وابن مردويه عن ابن عباس عن النبي صلی الله عليه [ وآله ] وسلم قال : كان سليمان عليه السلام ... إلی قوله : فأكلتها الأرضة فسقطت فعلموا عند ذلك بموته (فتبينت الإنس أن الجن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا حولا في العذاب المهين) وكان ابن عباس يقرأها كذلك فشكرت الجن الأرضة ، فأينما كانت يأتونها بالماء . أخرجه البزار والحاكم وصححه ، وابن مردويه عن ابن عباس موقوفا .

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة قال : كانت الجن تخبر الإنس انهم يعلمون من الغيب أشياء وانهم يعلمون ما في غد ، فابتلوا بموت سليمان عليه الصلاة والسلام ، فمات فلبث سنة على عصاه وهم لا يشعرون بموته وهم مسخرون تلك السنة ويعلمون دائبين ، فلما خر تبينت الجن ، وفي بعض

___________

(١) الدر المنثور ٥ : ٢٢٩ ـ ٢٣٠ .

٩٦
 &

القراءة (فلما خر تبينت الإنس أن لو كان الجن يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين وقد لبثوا يدأبون ويعلمون له حولا بعد موته) .

وأخرج عبد بن حميد من طريق قيس بن سعد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كانت الإنس ... إلی قوله : ميتا حولا والجن تعمل بقيامه (فلما خر تبينت الإنس أن لو كان الجن يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين) كان ابن عباس رضي الله عنهما كذلك يقرأها ، قال قيس بن سعد رضي الله عنه : وهي قراءة أُبيّ بن كعب رضي الله عنه كذلك (١) .

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة رضي الله عنه قال لما رد الله الخاتم إليه ... إلی قوله : فعلمت الجن أنه قد مات فذلك قوله ( فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ ) (٢) . ولقد كانت الجن تعلم أنها لا تعلم الغيب ولكن في القراءة الأولى (تبينت الإنس أن لو كانت الجن يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين) (٣) ، وهي في القرآن هكذا ( فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ ) (٤) .

أخرج أبو عبيد وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن سيرين قال : في قراءة ابن مسعود (إن كانت إلا رتقة واحدة) وفي قراءتنا ( إِن

___________

(١) الدر المنثور ٥ : ٢٣٠ .

(٢) سبأ : ١٤ .

(٣) الدر المنثور ٥ : ٢٣١ .

(٤) سبأ : ١٤ .

٩٧
 &

كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً ) (١) (٢) .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله : ( يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ) (٣) . يا حسرة العباد على أنفسها على ما ضيعت من أمر الله ، وفرطت في جنب الله تعالى وقال : وفي بعض القراءة (يا حسرة العباد على أنفسها ما يأتيهم من رسول) (٤) ، وهي في القرآن هكذا ( يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ) (٥) .

أخرج سعيد بن منصور وأحمد والترمذي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي ذر قال : دخلت المسجد حين غابت الشمس والنبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم جالس فقال يا أبا ذر ... إلی قوله : فتطلع من مغربها : ثم قرأ (وذلك مستقر لها) قال : وذلك قراءة عبد الله (٦) ، وهي في القرآن هكذا ( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ) (٧) .

___________

(١) يس : ٢٩ .

(٢) الدر المنثور ٥ : ٢٦٢ .

(٣) يس : ٣٠ .

(٤) الدر المنثور ٥ : ٢٦٢ .

(٥) يس : ٣٠ .

(٦) الدر المنثور ٥ : ٢٦٣ .

(٧) يس : ٣٨ .

٩٨
 &

فمنها ركوبتهم !

أخرج أبو عبيد وابن المنذر عن عروة قال : في مصحف عائشة رضي الله عنه (فمنها ركوبتهم) .

وأخرج أبو عبيد وابن المنذر عن هارون قال : في حرف أبي بن كعب رضي الله عنها (فمنها ركوبتهم) (١) ، وهي في القرآن هكذا ( فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ ) (٢) .

أخرج ابن جرير عن السدي في قوله ( بَيْضَاءَ ) قال : في قراءة عبد الله (صفراء) (٣) ، وهي في القرآن هكذا ( بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ ) (٤) .

وأخرج أبو عبيد وابن المنذر عن ابن جريج قال : في قراءة ابن مسعود رضي الله عنه (ثم إن مقيلهم لإلى الجحيم) .

وكشاهد : أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : لا ينتصف النهار يوم القيامة حتی يقبل هؤلاء وهؤلاء ، أهل الجنة وأهل النار ، وقرأ (ثم إن مقيلهم لإلى الجحيم) (٥) ، وهي في القرآن هكذا ( ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ ) (٦) .

___________

(١) الدر المنثور ٥ : ٢٦٩ .

(٢) يس : ٧٢ .

(٣) الدر المنثور ٥ : ٢٧٤ .

(٤) الصافات : ٤٦ .

(٥) الدر المنثور ٥ : ٢٧٨ .

(٦) الصافات : ٦٨ .

٩٩
 &

أخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير رضي الله عنه إنه كان يقرأها (قالوا ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى) (١) ، وهي في القرآن هكذا ( أَلَا لِلَّـهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّـهِ زُلْفَىٰ ) (٢) .

أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن سعيد بن جبير رضي الله عنه أنه كان يقرأ (أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر عذاب الآخرة) (٣) وهي في القرآن هكذا ( أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ) (٤) .

وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن الضريس وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد أنه كان يقرأ (والذي جاء بالصدق وصدقوا به) قال : هم أهل القرآن ، يجيئون بالقرآن يوم القيامة ، يقولون : هذا ما أعطيتمونا قد اتبعنا ما فيه) (٥) ، وهي في القرآن هكذا ( وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ) (٦) .

___________

(١) الدر المنثور ٥ : ٣٢٢ .

(٢) الزمر : ٣ .

(٣) الدر المنثور ٥ : ٣٢٣ .

(٤) الزمر : ٩ .

(٥) الدر المنثور ٥ : ٣٢٨ .

(٦) الزمر : ٣٣ .

١٠٠