إعلام الخلف - ج ٣

صادق العلائي

إعلام الخلف - ج ٣

المؤلف:

صادق العلائي


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مركز الآفاق للدراسات الإسلامية
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٢٩
الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس أنه كان يقرأ (ليس عليكم جناح أن تبتغوا من ربكم في مواسم الحج) (١) .

وأخرج ابن أبي داود في المصاحف عن عطاء قال : نزلت (لا جناح عليكم أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج) وفي قراءة ابن مسعود (في مواسم الحج فابتغوا حينئذ) (٢) ، والقرآن الذي أنزله الله عزّ وجلّ هو ( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ ) (٣) .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج قال : هي في مصحف عبد الله (لمن اتقی الله) (٤) ، وما أنزل قرآناً هو ( فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَىٰ وَاتَّقُوا اللَّـهَ ) (٥) .

أخرج أبو عبيد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي العالية قال : في قراءة أُبيّ بن كعب (هل ينظرون إلّا أن يأتيهم الله والملائكة في ظلل من الغمام) (٦) ، وما أنزله الله تعالى قرآناً هو ( هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَن يَأْتِيَهُمُ اللَّـهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّـهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ) (٧) .

___________

(١) الدر المنثور ١ : ٥٣٥ ، ط . دار الفكر .

(٢) الدر المنثور ١ : ٢٢٢ .

(٣) البقرة : ١٩٨ .

(٤) الدر المنثور ١ : ٢٣٦ .

(٥) البقرة : ٢٠٣ .

(٦) الدر المنثور ١ : ٢٤٢ .

(٧) البقرة : ٢١٠ .

٢١
 &

فاختلفوا !

أخرج البزار وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم عن ابن عباس قال : كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم علی شريعة من الحق فاختلفوا فبعث الله النبيين قال : كذلك هي في قراءة عبد الله (كان الناس أُمة واحدة فاختلفوا) .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أُبيّ انه كان يقرأها (كان الناس أُمة واحدة فاختلفوا فبعث الله النبيين) (١) ، وما أنزله الله عزّ وجلّ في كتابه هو ( كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّـهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ) (٢) .

من الحق عنه !

أخرج ابن جرير وابن المنذر عن السدي قال : في قراءة ابن مسعود (فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا عنه) يقول : اختلفوا عن الإسلام .

وأخرج ابن جرير عن الربيع قال في قراءة أُبيّ بن كعب (فهدی الله الذين آمنوا لما اختلفوا من الحق فيه بإذنه ليكونوا شهداء علی الناس يوم القيامة والله يهدي من يشاء إلی صراط مستقيم) (٣) ، والقرآن هو ( فَهَدَى اللَّـهُ

___________

(١) الدر المنثور ١ : ٢٤٢ ، وكذا رواية ابن عباس وأبي العالية .

(٢) البقرة : ٢١٣ .

(٣) الدر المنثور ١ : ٢٤٣ ، وكذا رواية السدي .

٢٢
 &

الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّـهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) (١) .

عن قتال فيه !

أخرج ابن جرير عن الربيع في قوله ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ ) (٢) . قال : يقول (يسأونك عن قتال فيه) . قال : وكذلك كان يقرأها (عن قتال فيه) .

وأخرج ابن أبي داود في المصاحف عن الأعمش قال : في قراءة عبد الله (يسألونك عن الشهر الحرام عن قتال فيه) (٣) .

وأخرج ابن أبي داود في المصاحف عن الأعمش قال : في قراءة عبد الله (إلّا أن يخافوا) (٤) ، والقرآن هو ( إِلَّا أَن يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا ) (٥) .

أخرج عبد الرزاق وابن جرير عن ميمون بن مهران قال : في حرف أُبيّ بن كعب (إن الفداء تطليقة فيه إلّا أن يظنا أن لا يقيما حدود الله فإن ظنا أن لا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به لا تحل له من بعد حتی تنكح زوجا غيره) ، والقرآن هو ( الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ

___________

(١) البقرة : ٢١٣ .

(٢) البقرة : ٢١٧ .

(٣) الدر المنثور ١ : ٢٥٢ ، وكذا الرواية السابقة .

(٤) نفس المصدر : ٢٨١ .

(٥) البقرة : ٢٢٩ .

٢٣
 &

بِإِحْسَانٍ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَن يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّـهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّـهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّـهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّـهِ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * فَإِن طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىٰ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ ) (١) .

أخرج ابن أبي داود في المصاحف عن الأعمش قال : في قراءة عبد الله (حافضوا علی الصلوات وعلى الصلاة الوسطى) (٢) ، والآية كما أنزلها الله سبحانه قرآناً ( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّـهِ قَانِتِينَ ) (٣) .

صلاة العصر !

هذه الزيادة (صلاة العصر) في قوله تعالی ( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّـهِ قَانِتِينَ ) (٤) رويت عن عدة من الصحابة ، وقد أمرت كل من حفصة وعائشة بكتابتها في مصحفيهما ، وأصرتا على ذلك لكي تصبح الآية بهذا الشكل (حافِظوا على الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الْوُسْطی صلاة العصر وَقوموا لِلَّهِ قانِتينَ) ، وقد شهدت حفصة عند أبيها عمر على أن هذه الزيادة من القرآن ، فرفض أبوها شهادتها ؛ لأنها امرأة لا تثبت بشهادتها آيات القرآن ! ، وقد مرّ الكلام عنه في جمع القرآن فراجع ، وقد بيّنا

___________

(١) البقرة : ٢٩٩ ـ ٢٣٠ .

(٢) الدر المنثور ١ : ٢٩٣ .

(٣) البقرة : ٢٣٨ .

(٤) البقرة : ٢٣٨ .

٢٤
 &

في مبحث نسخ التلاوة استحالة كون هذا المقطع من المنسوخ تلاوة ، وأن البراء بن عازب قد اجتهد برأيه في دعواه تلك ، إن صحت عنه .

وأخرج المحاملي عن ربيعة بن أبي عبد الرحمان : سمعت السائب بن يزيد تلا هذه الآية (حافظوا علی الصلوات والصلاة الوسطی صلاة العصر) .

وأخرج أبو عبيد في فضائله وابن المنذر عن عبد الرحمان بن أبي ليلى عن أُبيّ بن كعب أنه كان يقرأها (حافظوا علی الصلوات والصلاة الوسطی صلاة العصر) .

وأخرج عبد بن حميد والطحاوي من طريق أبي قلابة قال : كانت في مصحف أُبيّ بن كعب (حافظوا علی الصلوات والصلاة الوسطی ، وهي صلاة العصر) أخرجه ابن أبي شيبة من طريق أبي قلابة عن أبي المهلب ، عن أُبيّ بن كعب (١) .

___________

(١) الدر المنثور ١ : ٣٠٥ . وكذا رواية عمرو وأبي ليلي وأبي قلابة .

أقول : علی مباني الشيعة لا يشكل أمر الزيادة ، إذ من المحتمل أن تكون الزيادة ـ بغض النظر عن صحة مضمونها ـ تنزيلاً كغيرها مما أنزله الله عزّ وجلّ تفسيراً مرادفاً لنزول الآيات ، ولكن على مباني أهل السنة فهي لا تتعدى التحريف ، ويحتمل أن تكون الزيادة مما أنزل تفسيراً للمراد بقرينة الروايات الأُخرى الشارحة لها فلاحظ هاتين الروايتين التي أخرجها الطبري في تفسيره ٢ : ٣٤٦ : (عن كهيل بن حرمة ، قال : سئل أبو هريرة عن الصلاة الوسطى فقال : اختلفنا فيها كما اختلفتم فيها ، ونحن بفناء بيت رسول الله صلّی الله عليه [ وآله ] وسلم وفينا الرجل الصالح أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس فقال : أنا

=

٢٥
 &

على وجه الأمر !

أخرج ابن جرير عن هارون قال : في قراءة ابن مسعود (قيل اعلم أن الله على وجه الأمر) .

وأخرج ابن أبي داود في المصاحف عن الأعمش قال : في قراءة عبد الله (قيل اعلم) (١) ، وهي في القرآن هكذا ( قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) (٢) .

أخرج ابن أبي داود في المصاحف عن الأعمش قال : في قراءة ابن

___________

=

أعلم لكم ذلك ، فقام فاستأذن على رسول الله صلّی الله عليه [ وآله ] وسلم ، فدخل عليه ثم خرج إلينا فقال : أخبرنا أنها صلاة العصر) ، والرواية الأُخرى في الصفحة التالية : (حدثني إبراهيم بن يزيد الدمشقي قال : كنت جالساً عند عبد العزيز بن مروان ، فقال : يا فلان اذهب إلى فلان فقل له : أي شيء سمعت من رسول الله صلّی الله عليه [ وآله ] وسلم في الصلاة الوسطى ؟ فقال رجل الجالس : أرسلني أبو بكر وعمر ، وأنا غلام صغير أسأله عن الصلاة الوسطى ، فأخذ إصبعي الصغيرة ، فقال : هذه الفجر وقبض بالتي تليها ، وقال هذه الظهر تم قبض الإبهام وقال : هذه المغرب ثم قبض التي تليها وقال هذه العشاء ثم قال : أي أصابعك بقيت ؟ فقلت : الوسطى فقال أي الصلاة بقيت قلت العصر ، قال : هي العصر) ، ولو كانت هذه الزيادة من القرآن حقا لما انسجم مع جهلهم بماهية الصلاة إذ الآية يعلم نصها بالكامل لا جزء دون جزء ! والقرآن لا يبلغ للنفر والنفرين .

(١) الدر المنثور ١ : ٣٣٤ ، وكذا رواية هارون .

(٢) البقرة : ٢٥٩ .

٢٦
 &

مسعود (خير لكم يكفر) بغير واو ، وما أنزله الله تعالى هو ( فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ ) (١) .

يوم القيامة !

أخرج أبو عبيد وابن أبي حاتم عن ابن مسعود أنه كان يقرأ (الذين يأكلون الربا لا يقومون إلّا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس يوم القيامة) .

أخرج ابن جرير عن الربيع في الآية قال : يبعثون يوم القيامة وبهم خبل من الشيطان وهي في بعض القراءات (لا يقومون يوم القيامة) (٢) ، والآية في القرآن هكذا ( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّـهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ) (٣) .

أخرج ابن أبي داود في المصاحف عن الأعمش قال : في قراءة ابن مسعود (أن تضل إحداهما فتذكرها الأُخری) (٤) ، وهي في القرآن هكذا ( أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَىٰ ) (٥) .

___________

(١) البقرة : ٢٧١ .

(٢) الدر المنثور ١ : ٣٦٤ .

(٣) البقرة : ٢٧٥ .

(٤) الدر المنثور ١ : ٣٧١ .

(٥) البقرة : ٢٨٢ .

٢٧
 &

أخرج ابن أبي داود في المصاحف عن الأعمش أنه قال : في قراءة ابن مسعود (يحاسبكم به الله يغفر لمن يشاء) بغير فاء (١) ، وهي في القرآن هكذا ( يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّـهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ ) (٢) .

الحي القيام !

أخرج أبو عبيد وسعيد بن منصور والطبراني عن ابن مسعود أنه كان يقرأها (الحي القيام) .

وأخرج أبو عبيد وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي داود وابن الأنباري معاً في المصاحف وابن المنذر والحاكم وصححه عن عمر أنه صلّی العشاء الآخر فاستفتح سورة آل عمران فقرأ (ألم الله لا إله إلّا هو الحي القيام) .

وأخرج ابن أبي داود عن الأعمش قال : في قراءة عبد الله (الحي القيام) .

وأخرج ابن جرير وابن الأنباري عن علقمة أنه كان يقرأ (الحي القيام) .

وأخرج ابن جرير وابن الأنباري عن أبي معمر قال : سمعت علقمة يقرأ (الحي القيم) وكان أصحاب عبد الله يقرأون (الحي القيام) (٣) .

وأخرج سعيد بن منصور والطبراني عن ابن مسعود أنه كان يقرأها (القيام) (٤) ، وهي في القرآن هكذا ( اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) (٥) فكيف

___________

(١) الدر المنثور : ٣٧٦ .

(٢) البقرة : ٢٨٤ .

(٣) الدر المنثور ٢ : ٢ .

(٤) نفس المصدر : ٣ .

(٥) آل عمران : ٢ .

٢٨
 &

صارت قيّام ؟ لعل صلاة الخليفة كان لها أثر علی المأمومين !

أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن الأنباري في كتاب الأضداد والحاكم ، وصححه عن طاووس قال : كان ابن عباس يقرأها (وما يعلم تأويله إلّا الله ويقول الراسخون في العلم آمنا به) .

وأخرج أبو داود في المصاحف عن الأعمش قال : في قراءة عبد الله (وإن حقيقة تأويله إلّا عند الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به (١) ، وهي في القرآن هكذا ( وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ) (٢) .

أخرج ابن أبي داود في المصاحف عن الأعمش قال : في قراءة عبد الله (شهد الله أن لا إله إلّا هو) (٣) ، وهي في القرآن هكذا ( شَهِدَ اللَّـهُ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ) (٤) .

أخرج ابن أبي داود في المصاحف عن الأعمش قال : في قراءة عبد الله (إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق وقاتلوا الذين يأمرون بالقسط من الناس) (٥) ، وهي في القرآن هكذا ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّـهِ

___________

(١) الدر المنثور ٢ : ٦ .

(٢) آل عمران : ٧ .

(٣) الدر المنثور ٢ : ١٢

(٤) آل عمران : ١٨ .

(٥) الدر المنثور ٢ : ١٤ .

٢٩
 &

وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ) (١) .

التقية !

أخرج عبد بن حميد عن أبي رجاء أنه كان يقرأ (إلّا أن تتقوا منهم تقية) .

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة أنه كان يقرأها (تتقوا منهم تقية) بالياء (٢) .

أقول : سلفهم الصالح ! يتخذ التقية قرآناً يتلی ، والخلف الطالح يشنّع على الشيعة أن حقنوا دماءهم بها ! ومن المضحك أن الوهابية أول من يسارع للتقية حينما يصل الأمر إلی الدم وآخر من يلجأ لها هم الشيعة والأحداث تشهد ، وعلى أي حال الآية في القرآن هكذا ( إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ) (٣) .

آل محمد على العالمين !

عن شقيق قال : قرأت في المصحف عبد الله (إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران وآل محمد على العالمين) (٤) .

___________

(١) آل عمران : ٢١ .

(٢) الدر المنثور ٢ : ١٦ .

(٣) آل عمران : ٢٨ .

(٤) شواهد التنزيل للحسكاني ١ : ١٥٢ ، ح ١٦٥ ، وح ١٦٦ .

٣٠
 &

وعن نمير بن عريب أن ابن مسعود كان قرأ (إن الله اصطفى آدم ونوحاً) الآية ويقول ابن عباس : (وآل عمران وآل أحمد على العالمين) (١) .

وجاء هذا المضمون في البحار العلامة المجلسي رضوان الله عليه قال : روى ابن بطريق في العمدة من تفسير الثعلبي بإسناده عن الأعمش بن أبي وائل ، قال : قرأت في مصحف عبد الله ابن مسعود : (إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران وآل محمد على العالمين) .

وقد وردت روايات متضاربة في مضمونها في نفس المصدر السابق فتارة تذكر أن الزياده بمفردها سقطت وأنهم حرفوها ، وتارة أن (آل عمران) ليست بقرآن وإنما وضعت بدلاً عن (آل محمد) التي كانت فيها ، وتارة أن (آل محمد) تنزيل ، وهو المختار الذي مال إليه أكابر الإمامية ، والأمر سهل إذ روايات تفسير العياشي كلها بحكم المراسيل لا يعتمد عليها ، وهي في القرآن هكذا ( إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ) (٢) .

أخرج ابن جرير عن عبد الرحمان بن أبي حماد قال : في قراءة ابن مسعود (فناداه جبريل وهو قائم يصلي في المحراب) (٣) ، وهي في القرآن هكذا ( فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ ) (٤) .

___________

(١) نفس المصدر ١ : ١٥٣ ، ح ١٦٧ .

(٢) آل عمران : ٣٣ .

(٣) الدر المنثور ٢ : ٢١ .

(٤) آل عمران : ٣٩ .

٣١
 &

أخرج ابن أبي داود في المصاحف عن ابن مسعود أنه كان يقرأ (واركعي واسجدي في الساجدين) (١) ، وهي في القرآن هكذا ( يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ ) (٢) .

أُوتوا الكتاب !

أخرج عبد بن حميد والفريابي وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله : ( وَإِذْ أَخَذَ اللَّـهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ) (٣) . قال : هي خطأ من الكتّاب . وهي في القراءة ابن مسعود (وإذ أخذ الله ميثاق الذين أُوتوا الكتاب) .

هاهو إمامهم مجاهد بن جبر يدعي أنّ القرآن للتحريف على يد كتّاب المصحف !

وأخرج ابن جرير عن الربيع أنه قرأ (وإذ أخذ الله ميثاق الذين أُوتوا الكتاب) قال : وكذلك كان يقرأها أُبيّ بن كعب .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال : قلت لابن عباس : إنّ أصحاب عبد الله يقرأون (وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لما آتيتكم من كتاب وحكمة) ونحن نقرأ ( مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ ) فقال

___________

(١) الدر المنثور ٢ : ٢٤ .

(٢) آل عمران : ٤٣ .

(٣) آل عمران : ٨١ .

٣٢
 &

ابن عباس : إنما أخذ الله ميثاق النبيين على قومهم ! (١) .

آية بيّنة !

أخرج سعيد بن منصور والفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف عن ابن عباس أنه كان يقرأ (فيه آية بينة مقام إبراهيم) .

وأخرج ابن الأنباري عن مجاهد أنه كان يقرأ (فيه آية بينة) (٢) ، وهي في القرآن هكذا ( فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ ) (٣) .

أخرج ابن جرير عن هارون قال : في قراءة أُبيّ بن كعب (إذ تصعدون في الوادي) (٤) ، وهي في القرآن هكذا ( إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَىٰ أَحَدٍ ) (٥) .

أخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف من طريق عطاء عن ابن عباس أنه كان يقرأ : (إنما ذلكم الشيطان يخوفكم أولياءه) (٦) ، وهي في القرآن هكذا ( إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ ) (٧) . (٨)

___________

(١) الدر المنثور ٢ : ٤٧ .

(٢) الدر المنثور ٢ : ٥٤ .

(٣) آل عمران : ٩٧ .

(٤) الدر المنثور ٢ : ٨٦ .

(٥) آل عمران : ١٥٣ .

(٦) الدر المنثور ٢ : ١٠٤ .

(٧) آل عمران : ١٧٥ .

(٨) الدر المنثور ٢ : ١٠٤ .

٣٣
 &

أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال : قلت لابن عباس : إن أصحاب عبد الله يقرأون : (وإذ أخذ ربك من الذين أوتوا الكتاب ميثاقهم) (١) ، وهي في القرآن هكذا ( وَإِذْ أَخَذَ اللَّـهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ ) (٢) .

أخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد والدارمي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه عن سعد بن أبي وقاص إنه كان يقرأ (وإن كان رجل يورث كلالة وله أخ أو أخت من أم) (٣) ، وهي في القرآن هكذا ( وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ ) (٤) .

إلّا أن يفحشن !

أخرج ابن جرير عن مقسم (ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلّا أن يفحشن) في قراءة ابن مسعود .

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة : ( إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ) (٥) . يقول :

___________

(١) الدر المنثور ٢ : ١٠٨ .

(٢) آل عمران : ١٨٧ .

(٣) الدر المنثور ٢ : ١٢٦ .

(٤) النساء : ١٢ .

(٥) النساء : ١٩ .

٣٤
 &

إلّا أن ينشزن ، وفي قراءة ابن مسعود وأُبيّ بن كعب (إلّا أن يفحشن) (١) وهي في القرآن هكذا ( وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ) (٢) .

أخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن أبي عبد الرحمان السلمي قال : قال عمر بن الخطاب : لا تغالوا في مهور النساء ! فقالت امراة : ليس ذلك لك يا عمر ، إن الله يقول (وآتيتم إحداهن قنطاراً من ذهب) قال : وكذلك هي في قراءة ابن مسعود فقال عمر : إن امراة خاصمت عمر فخصمته (٣) ، وهي في القرآن هكذا ( وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا ) (٤) .

أخرج ابن أبي حاتم عن أُبيّ بن كعب أنه كان يقرأها (ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلّا من قد سلف إلّا من مات) (٥) ، وهي في القرآن هكذا ( وَلَا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا ) (٦) .

___________

(١) الدر المنثور ٢ : ١٣٢ .

(٢) النساء : ١٩ .

(٣) الدر المنثور ٢ : ١٣٣ ، أخرجه عبد الرزاق الصنعاني في المصنف ٦ : ١٨٠ ، ح ١٠٤٢٠ . تحقيق المحدث الأعظمي .

(٤) النساء : ٢٠ .

(٥) الدر المنثور : ١٣٤ .

(٦) النساء : ٢٢ .

٣٥
 &

أخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن داود أنه قرأ في مصحف ابن مسعود (وربائبكم اللاتي دخلتم بأُمهاتهن) (١) ، وهي في القرآن هكذا ( وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ ) (٢) .

إلى أجل مسمّى !

أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن الأنباري في المصاحف والحاكم وصححه من طرق عن أبي نضرة قال : قرأت علی ابن عباس ( فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً ) (٣) . قال ابن عباس : (فما استمتعتم به منهن إلی أجل مسمى) ، فقلت : ما نقرأها كذلك فقال ابن عباس : والله لأنزلها الله كذلك ! (٤) .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة قال : في قراءة أُبيّ بن كعب (فما استمتعتم به منهن إلی أجل مسمى) .

وأخرج ابن أبي داود في المصاحف عن سعيد بن جبير قال : في قراءة أُبيّ بن كعب (فما استمتعتم به منهن إلی أجل مسمى) .

___________

(١) الدر المنثور ٢ : ١٣٦ .

(٢) النساء : ٢٣ .

(٣) النساء : ٢٤ .

(٤) تفسير الطبري ٥ : ٩ ، والمستدرك للحاكم ٢ : ٣٠٥ وعلق عليه بـ (صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه) ، ورواية الطبري في تفسيره فيها (قال ـ ابن عباس ـ : والله لأنزلها الله كذلك ثلاث مرّات) .

٣٦
 &

وأخرج عبد الرزاق عن عطاء أنه سمع ابن عباس يقرأها (فما استمتعتم به منهن إلی أجل فآتوهن أُجورهن) ، وقال ابن عباس : في حرف أُبيّ (إلی أجل مسمى) (١) .

وفي تفسير الطبري : بسنده قال حدثني حبيب بن أبي ثابت عن أبيه قال : أعطاني ابن عباس مصحفاً فقال : هذا على قراءة أُبيّ . قال أبو كريب : قالي يحيى : فرأيت المصحف عند نصير فيه (فما استمتعتم به منهن إلی أجل مسمى) (٢) .

أقول : هذه الموارد تثبت أن زواج المتعة لم ينسخه الله عزّ وجلّ كما يزعم أهل الزيغ بشهادة ابن عباس حبر الأُمة وأُبيّ بن كعب سيد القرّاء (٣) ، حيث

___________

(١) الدر المنثور ٢ : ١٤٠

(٢) تفسير الطبري ٥ : ١٢ .

(٣) يكفي في المقام ذكر ما ورد في صحيح مسلم ٢ : ٨٨٥ ، ح ١٢١٧ (عن أبي نضرة قال كان ابن عباس يأمر بالمتعة ، وكان ابن الزبير ينهی عنها ، قال : فذكرت ذلك لجابر بن عبد الله ، فقال : على يدي دار الحديث تمتعنا مع رسول الله صلّی الله عليه [ وآله ] وسلم ، فلما قام عمر ، قال : إن الله كان يحل لرسوله ما شاء بما شاء (!!) ، وإن القرآن قد نزل منازله ، فأتموا الحج والعمرة لله كما أمركم الله ، وأبتوا نكاح هذه النساء فلن أوتی برجل نكح امرأة إلی أجل إلّا رجمته بالحجارة) . وفي ٢ : ١٠٢٣ ، ح ١٤٠٥ في باب نكاح المتعة : (قال عطاء : قدم جابر بن عبد الله معتمرا ، فجئناه في منزله فسأله القوم عن أشياء ثم ذكروا المتعة ، فقال : نعم استمتعنا على

=

٣٧
 &

اتخذا تشريع المتعة قرآناً يتلى بزيادة ألفاظ للآية الكريمة ( فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً ) (١) ، وهذه القراءة كانت إلی ما بعد وفاة الرسول الأعظم صلّی الله عليه وآله وسلم ، وبقيت المصاحف بهذه الزيادة (إلی أجل مسمى) إلی ما بعد زمان النبوة بفترة طويلة . ومن الجدير بالذكر أن الشيعة لا يستدلون بهذه الجمل لإثبات استمرار تشريع هذا الزواج وعدم نسخة ، لأنها ليست من القرآن في نظرهم ، أما أهل السنة فيرون أنها ليست بقرآن ، لأنها غير متواترة ، قال :

وأما قراءة ابن عباس وابن مسعود وأُبيّ بن كعب وسعيد بن جبير (فما استمتعتم به منهن إلی أجل مسمى) فليست بقرآن عند مشترطي التواتر ولا سنة لأجل روايتها قرآنا (٢) ، وقد مرت كلمات بعضهم بأن هذه الزيادات

___________

=

عهد رسول الله صلّی الله عليه [ وآله ] وسلم وأبي بكر وعمر) . وفي نفس الصفحة (أخبرني أبو الزبير قال : سمعت جابر بن عبد الله يقول : كنا نستمتع بالقبضة من التمر والدقيق الأيام على عهد رسول الله صلّی الله عليه [وآله] وسلم وأبي بكر حتی نهی عنه عمر في شأن عمرو بن حريث) . وفي نفس الصفحة (عن أبي نضرة قال : كنت عند جابر بن عبد الله ، فأتاه آت ، فقال : ابن عباس وابن الزبير اختلفا في المتعتين ! فقال جابر : فعلناهما مع رسول الله صلّی الله عليه [ وآله ] وسلم ثم نهانا عنهما عمر ، فلم نعد لهما) .

(١) النساء : ٢٤ .

(٢) نيل الأوطار ٦ : ٢٧٥ .

٣٨
 &

ليست من القرآن ، ومع ذلك قرأها الصحابة كقرآن !

وعلى أي حال فهذا التحريف للنص القرآني ـ على مبانيهم ـ يشرح لنا معنى الآية ويفسّرها ، ولا مانع من أخذ المفيد وترك الفاسد من تلك الزيادات ، كما اعتمد الحنفية قراءة ابن مسعود (فصيام ثلاثة أيام متتابعات) بدلاً عن قوله ( فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ) (١) لإثبات لزوم التتابع .

ولا يقال : إنّ هذه الموارد من باب تفسير الآية ، وذلك لأن القراءة بالتفسير تكون حالة شاذة ونادرة كالمرة والمرتين ، ومن غير المعقول أن يفسر القارئ الآية في كل مرّة ، وكأن القرآن لا يقرأ إلّا مع التفسير حتی قيل : (قراءة فلان كيت وكيت) ، (وكان يقرأها بكذا وكذا) ! ، إلّا أن يتبع أهل السنة شيعة أهل البيت عليهم السلام في القول بالتنزيل الذي أنزل من السماء تفسيرا للقرآن ، فيحتملون حينها أن هؤلاء الصحابة قرأوا التنزيل مع القرآن فاختلط عليهم الأمر .

أخرج عبد بن حميد عن مجاهد قال في بعض القراءة : (فإن أتوا أو أتين بفاحشة) (٢) ، وهي في القرآن هكذا ( فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ ) (٣) .

أخرج سعيد بن منصور عن مجاهد انه كان يقرأ (عاقدت إيمانكم) (٤)

___________

(١) البقرة : ١٩٦ .

(٢) الدر المنثور ٢ : ١٣٤ .

(٣) البقرة : ٢٥ .

(٤) الدر المنثور ٢ : ١٥٠ .

٣٩
 &

وهي في القرآن هكذا ( وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ ) (١) .

أخرج ابن جرير عن طلحة بن مصرف قال في قراءة عبد الله : (فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله فأصلحوا إليهن واللاتي تخافون) (٢) ، وهي في القرآن هكذا ( فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّـهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ ) (٣) .

أخرج ابن أبي داود في المصاحف من طريق عطاء عن عبد الله أنه قرأ (إن الله لا يظلم مثقال نملة) (٤) ، وهي في القرآن هكذا ( إِنَّ اللَّـهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ) (٥) .

أنا كتبتها عليك !

أخرج ابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف عن مجاهد قال : هي في قراءة أبيّ بن كعب وعبد الله بن مسعود (ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك وأنا كتبتها عليك) .

وأخرج ابن المنذر من طريق مجاهد أن ابن عباس كان يقرأ (وما أصابك من سيئة فمن نفسك وأنا كتبتها عليك) قال مجاهد : وكذلك في قراءة أُبيّ

___________

(١) النساء : ٣٣ .

(٢) الدر المنثور ٢ : ١٥٢ .

(٣) النساء : ٣٤ .

(٤) الدر المنثور ٢ : ١٦٢ .

(٥) النساء : ٤٠ .

٤٠