إعلام الخلف - ج ٣

صادق العلائي

إعلام الخلف - ج ٣

المؤلف:

صادق العلائي


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مركز الآفاق للدراسات الإسلامية
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٢٩
الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

أقول : ليس من البعيد أن يكون الهدف من هذا التلاعب هو صرف مقطع الآية ( وَصَدَّقَ بِهِ ) عن الإمام علي عليه السلام ، كما وردت بذلك الأخبار ، وهذا ليس بعزيز على مجاهد بن جبر .

أخرج عبد بن حميد عن قتادة قال : في بعض القراءة (الذين يحملون العرش فالذين حوله الملائكة يسبحون بحمد ربهم) (١) ، وهي في القرآن هكذا ( الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ) (٢) .

أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة ( وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَـٰنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ ) (٣) . قال : سل أهل التوراة والإنجيل هل جاءت الرسل إلا بالتوحيد وقال : في بعض القراءة (واسأل من أرسلنا إليهم رسلنا قبلك) .

وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن مجاهد قال كان عبد الله يقرأ (واسأل الذين أرسلنا إليهم قبلك من رسلنا) قال : في قراءة ابن مسعود (واسأل الذين يقرأون الكتاب من قبل مؤمني أهل الكتاب) (٤) ، وهي في القرآن هكذا ( فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِن

___________

(١) الدر المنثور ٥ : ٣٤٧ .

(٢) غافر : ٧ .

(٣) الزخرف : ٤٥ .

(٤) الدر المنثور ٦ : ١٩ .

١٠١
 &

رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ) (١) .

وأخرج عبد بن حميد عن حماد بن سلمة قال : قرأتها في مصحف أُبيّ (وانه لذكر للساعة) (٢) ، وهي في القرآن هكذا ( وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ ) (٣) .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ ) (٤) . قال : أمين من الشيطان والأوصاب والأحزان . وفي قوله ( كَذَٰلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ ) (٥) . قال : بيض عين ، قال : وفي قراءة ابن مسعود (بعيس عين) (٦) .

أخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال : في قراءة ابن مسعود (لا يذوقون فيها طعم الموت) (٧) ، وهي في القرآن هكذا ( لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَىٰ ) (٨) .

___________

(١) يونس : ٩٤ .

(٢) الدر المنثور ٦ : ٢١ .

(٣) الزخرف : ٦١ .

(٤) الدخان : ٥١ .

(٥) الدخان : ٥٤ .

(٦) الدر المنثور ٦ : ٣٣ .

(٧) نفس المصدر : ٣٤ .

(٨) الدخان : ٥٦ .

١٠٢
 &

ويسبحوا الله !

أخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة : ... إلی قوله : وكان في بعض القراءة (ويسبحوا الله بكرة وأصيلا) (١) .

أخرج أبو عبيد وابن المنذر عن هارون قال : في قراءة ابن مسعود (ويسبحوا الله بكرة وأصيلا) .

أخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير أنه كان يقرأ (ويسبحوا الله بكرة وأصيلا) (٢) ، وهي في القرآن هكذا ( وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ) (٣) .

وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك قال : في قراءة عبد الله (متكئين على سرر وفرش بطائنها من رفرف من إستبرق) والإستبرق لغة فارس يسمون الديباج الغليظ الإستبرق (٤) ، وهي في القرآن هكذا ( مُتَّكِئِينَ عَلَىٰ فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ ) (٥) .

جاء في السنن الكبرى : عن محمد بن سعد بن أبي وقاص أن أبا الدرداء قال عن رسول الله صلی الله عليه [ وآله ] وسلم : إنه قرأها هو ( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ) (٦) فقلت : وإن زنا وإن سرق يا رسول الله ؟! قال :

___________

(١) الدر المنثور ٦ : ٧١ .

(٢) نفس المصدر : ٧٢ .

(٣) الفتح : ٩ .

(٤) الدر المنثور ٦ : ١٤٧ .

(٥) الرحمن : ٥٤ .

(٦) الرحمان : ٤٦ ـ ٤٧ .

١٠٣
 &

( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ) ، قال قلت : وإن زنا وإن سرق يا رسول الله ؟! قال : ( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ) وإن زنا وإن سرق ، ورغم أنف أبي الدرداء ! . فلا أزال أقرأها كذلك حتى ألقاه صلی الله عليه [ وآله ] وسلم (١) .

أقول : هذه إحدى الشواهد على أن بعض الصحابة كانوا يدخلون في القرآن ما ليس منه بجهل وسذاجة ، فعلی هذه الرواية النبي صلی الله عليه وآله وسلم لم يكن بصدد بيان تكملة الآية ، وإنما أراد إنها مضايقة أبي الدرداء له صلی الله عليه وآله وسلم ، ومع ذلك اتخذ أبو الدرداء تلك الزيادة قراءة لا يتنازل عنها ، بدعوي أن النبي صلی الله عليه وآله وسلم قد قالها !! مع أنه صلی الله عليه وآله وسلم لم يقلها قرآنا ، وهناك من الصحابة من كان يفاخر أنه لا يدع أي شيء سمعه من رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم حال قراءته للآية ! .

وبهذا يتضح للعاقل الخطأ العظيم الذي يقع فيه من انتهج منهجية إيجاد المخارج الشرعية والتوجيهات والتأويلات المنسوبة للدين لظاهر أفعال الصحابة ، وهم أناس يخطئون ويصيبون وقد يتصرفون بما يقبله المنطق السليم ولا الصراط المستقيم ، نعم هناك أمور لا يعقل أخذها على ظاهرها فحينها نقوم بالتأويل ونقول : لعل كذا ولعل كذا ، أما أن نؤول كل ما ظاهره

___________

(١) السنن الكبرى ٦ : ٤٧٨ ـ ٤٧٩ ، ح ١١٥٦١ .

١٠٤
 &

الفسق أو الجهل فهذا غير مقبول ؛ لأنه يرفع مقام الصحابة ولكنه يهدم الدين في المقابل ، فمثلا قراءة أبي الدرداء السابقة (وإن زنى وإن سرق) من غير المعقول أن نحسن الظن بها فنخترع أصولا ما أنزل الله بها من سلطان فنجعلها من الدين ، وأن هناك شيئا اسمه نسخ تلاوة وهي منه ، أو هي من القراءات الشاذة التي جاءت من شيء اسمه الأحرف السبعة ، أو أن النبي صلی الله عليه وآله وسلم قرأها وتواترت عند أبي الدرداء ولم تتواتر عند غيره ، و و وإلخ من الحكايات العجيبة الغربية ، ثم لماذا كل هذا ؟! لتصحيح ما أخطأ به فلان من الصحابة ! . وكأن الدين في خدمة الصحابة ! سبحان الله !

أخرج ابن جرير عن ابن اسحاق قال : في قراءة عبد الله (متكئين عليها ناعمين) (١) ، وهي في القرآن هكذا ( مُّتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ ) (٢) .

أخرج ابن جرير عن قتادة قال : في قراءة ابن مسعود رضي الله عنه (ما يمسه إلا المطهرون) (٣) ، وهي في القرآن هكذا ( لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ ) (٤) .

___________

(١) الدر المنثور ٦ : ١٥٥ .

(٢) الواقعة : ١٦ .

(٣) الدر المنثور ٦ : ١٦٢ .

(٤) الواقعة : ٧٩ .

١٠٥
 &

تجعلون شكركم !

وأخرج أبو عبيد في فضائله وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما انه كان يقرأ (وتجعلون شكركم أنكم تكذبون) (١) .

وأخرج ابن مردويه عن أبي عبد الرحمان السلمي رضي الله عنه قال : قرأ علي رضي الله عنه الواقعات في الفجر فقال : (وتجعلون شكركم أنكم تكذبون) فلما انصرف قال : إني قد عرفت انه سيقول قائل لم قرأها هكذا إني سمعت رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم يقرأها كذلك ، كانوا إذا مطروا قالوا مطرنا بنوء كذا وكذا ، فأنزل الله (وتجعلون شكركم إنكم إذا مطرتم تكذبون) .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن أبي عبد الرحمان رضي الله عنه قال : كان علي رضي الله عنه يقرأ (وتجعلون شكركم أنكم تكذبون) (٢) ، وهي في القرآن هكذا ( وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ) (٣) .

أخرج ابن المنذر عن ابن مسعود قال : ما خص الله العلماء في شيء من القرآن ما خصهم في هذه الآية (فضل الله الذين آمنو وأوتوا العلم على

___________

(١) الدر المنثور ٦ : ١٦٢ .

(٢) الدر المنثور ٦ : ١٦٢ .

(٣) الواقعة : ٨٢ .

١٠٦
 &

الذين آمنوا ولم يؤتوا العلم) (١) ، وهي في القرآن هكذا ( يَرْفَعِ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ) (٢) .

أخرج ابن الأنباري في المصاحف عن الأعمش قال : ليس بين مصحف عبد الله وزيد بن ثابت خلاف في حلال وحرام إلا في حرفين في سورة الأنفال (واعلموا أنما غنمتم من شيء فإن لله خمسه وللرسول ولذي القربی واليتامى والمساكين وابن السبيل والمهاجرين في سبيل الله) ، وفي سورة الحشر (ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والمهاجرين في سبيل الله) (٣) ، آية الأنفال في القرآن هكذا ( وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّـهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّـهِ ) (٤) . ، وآية سورة الحشر هكذا ( مَّا أَفَاءَ اللَّـهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ فَلِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ ) (٥) .

أخرج عبد بن حميد عن الأعمش أنه كان يقرأ (فكان عاقبتهما أنهما

___________

(١) الدر المنثور ٦ : ١٨٥ .

(٢) المجادلة : ١١ .

(٣) الدر المنثور ٦ : ١٩٢ .

(٤) الأنفال : ٤١ .

(٥) الحشر : ٧ .

١٠٧
 &

في النار خالدان فيها) (١) ، وهي في القرآن هكذا ( فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ ) (٢) .

فامضوا إلى ذكر الله !

عمر يرى أن ما نقرأه في مصاحفنا اليوم هو المنسوخ

أخرج أبو عبيد في فضائله ، وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف عن خرشة بن الحر قال : رأى معي عمر بن الخطاب لوحا مكتوبا فيه ( إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّـهِ ) (٣) . فقال : من أملى عليك هذا ! قلت : أُبيّ بن كعب قال : إن أُبيّاً أقرأنا للمنسوخ قرأها (فامضوا إلى ذكر الله) .

وأخرج عبد بن حميد عن إبراهيم قال : قيل لعمر إن أُبيّاً يقرأ (فاسعوا إلى ذكر الله) قال عمر : أُبيّ أعلمنا بالمنسوخ وكان يقرأها (فامضوا إلى ذكر الله) .

العبقرية ، إلى الممات !

أخرج الشافعي في الأُم ، وعبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف ، والبيهقي في سننه عن ابن عمر قال : ما سمعت عمر

___________

(١) الدر المنثور ٦ : ٢٠١ .

(٢) الحشر : ١٧ .

(٣) الجمعة : ٩ .

١٠٨
 &

يقرأها قط إلا (فامضوا إلى ذكر الله) .

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف ، والبيهقي في سننه عن ابن عمر قال : ما سمعت عمر يقرأها قط إلا (فامضوا إلى ذكر الله) .

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن ابن عمر قال : لقد توفي عمر وما يقول هذه الآية التي في سورة الجمعة إلا (فامضوا إلى ذكر الله) .

مرجع الصحابة في القرآن مؤيد للعبقرية !

أخرج عبد الرزاق والفريابي وأبو عبيد وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن الأنباري والطبراني من طرق عن ابن مسعود أنه كان يقرأ (فامضوا إلى ذكر الله) قال : ولو كانت ( فَاسْعَوْا ) (١) لسعيت حتى يسقط ردائي .

وأخرج عبد الرزاق والطبراني عن قتادة قال : في حرف ابن مسعود (فامضوا إلى ذكر الله) وهو كقوله ( إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّىٰ ) (٢) .

سيد القرّاء وابن الزبير يصوتان للعبقرية !

أخرج عبد بن حميد من طريق أبي العالية عن أبي بن كعب وابن مسعود أنهما كانا يقرآن (فامضوا إلى ذكر الله) ، لاحظ مناقضتها للرواية

___________

(١) الجمعة : ٩ .

(٢) الليل : ٤ .

١٠٩
 &

الأولى المثبتة أن أُبيّ بن كعب كان يقرأ بما هو موجود في مصحفنا !

أخرج ابن المنذر عن عبد الله بن الزبير أنه كان يقرأها (فامضوا إلى ذكر الله) (١) .

وأخيرا قال ابن عبد البر في التمهيد : وأما (فامضوا إلى ذكر الله) فقرأ به عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وابن عباس وابن عمر وابن الزبير وأبو العالية وأبو عبد الرحمان السلمي ومسروق وطاوس وسالم بن عبد الله وطلحة بن مصرف (٢) .

أقول : هل يلام أحد من الخلف إن أخذ برأي السلف الصالح من الصحابة والتابعين ، وقال بتحريف هذه الآية الكريمة ؟!

أخرج ابن مردويه عن زيد بن أرقم وعبد الله بن مسعود أنهما كانا يقرآن (لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله) (٣) ، وهي في القرآن هكذا ( لَا تُنفِقُوا عَلَىٰ مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّـهِ حَتَّىٰ يَنفَضُّوا وَلِلَّـهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) (٤) .

في قبل عدّتهن !

أخرج ابن مردويه من طريق أبی الزبير عن ابن عمر أنه طلق امرأته

___________

(١) الدر المنثور ٦ : ٢١٩ .

(٢) التمهيد لابن عبد البر ٨ : ٢٩٨ .

(٣) الدر المنثور ٦ : ٢٢٥ .

(٤) المنافقون : ٧ .

١١٠
 &

وهي حائض على عهد النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ، فانطلق عمر فذكر ذلك له فقال : مره فليراجعها ثم يمسكها حتى تطهر ثم يطلقها إن بدا له فأنزل الله عند ذلك (يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن في قبل عدتهن) قال أبو الزبير هكذا سمعت ابن عمر يقرأها (١) .

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد والطبراني وابن مردويه عن مجاهد رضي الله عنه قال : سأل ابن عباس يوماً رجل فقال : يا بن عباس إني طلقت امرأتي ثلاثا ، فقال ابن عباس : عصيت ربك وحرمت عليك امرأتك ولم تتق الله ليجعل لك مخرجا ، يطلق أحدكم ثم يقول : يا بن عباس ! قال الله : (يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن في قبل عدتهن) وهكذا كان ابن عباس يقرأ هذا الحرف .

وأخرج عبد الرزاق وأبو عبيد في فضائله ، وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن مردويه والبيهقي عن مجاهد أنه كان يقرأ (فطلقوهن لقبل عدتهن) .

وأخرج عبد الرزاق والبيهقي وابن مردويه عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سئل عن رجل طلق امرأته منه ، قال : عصيت ربك ( وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا ) (٢) . ثم تلا (يا أيها النبي إذا طلقتم النساء

___________

(١) الدر المنثور ٦ : ٢٢٩ .

(٢) الطلاق : ٢ .

١١١
 &

فطلقوهن في قبل عدتهن) (١) ، وما أنزله الله تعالى كنص قرآني هو ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ ) (٢) .

قال النووي : وقرأ النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم (فطلقوهن في قبل عدتهن) هذه قراءة ابن عباس وابن عمر ، وهي شاذة لا تثبت قرآنا بالإجماع ولا يكون لها حكم خبر الواحد عندنا وعند محققي الأُصوليين والله أعلم (٣) .

___________

(١) الدر المنثور ٦ : ٢٣٠ ، وما ذكره البيهقي في سننه الكبرى ٧ : ٣٢٣ : قال ابن عمر وقرأ النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم (يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن في قبل عدتهن) رواه مسلم في الصحيح عن هارون بن عبد الله عن حجاج . وفي : ٣٢٧ قال : رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن رافع ، سمعت عبد الله بن عمر بن الخطاب رضی الله عنه قرأ ( وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا ) ، بسنده عن مجاهد : إن ابن عباس كان يقرأ هذا الحرف (فطلقوهن قبل عدتهن أو لقبل عدتهن) ، وبسنده كان مجاهد يقرأها هكذا يعنی (لقبل عدتهن) . وفي : ٣٣١ منه : عن مجاهد قال : كنت عند ابن عباس رضي الله عنهما ، فجاءه رجل فقال : إنه طلق امرأته ثلاثا ، قال : فسكت حتى ظننا أنه رادها إليه ، ثم قال : ينطلق أحدك فيركب الحموقة ثم يقول : يا ابن عباس ، يا ابن عباس ، وإن الله جل ثناؤه قال (ومن يتق الله يجعل له مخرجا) وانك لم تتق الله فلا أجد لك مخرجا ، عصيت ربك وبانت منك امرأتك (!!) وان الله قال (يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن في قبل عدتهن) هكذا في هذه الرواية ثلاثا . وعن ابن عباس أنه سئل عن رجل طلق امرأته مئة تطليقه قال : عصيت ربك وبانت منك امرأتك ، لم تتق الله فيجعل لك مخرجا (!!) ثم قرأ (يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن في قبل عدتهن) .

(٢) الطلاق : ١ .

(٣) شرح النووي على صحيح مسلم ١٠ : ٦٩ .

١١٢
 &

أقول : ليست بقرآن عند علماء أهل السنة ، وكان بعض الصحابة والتابعين يقرأونها كقرآن ، فمن المحرف منهم ؟!

أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه ( بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ) (١) . قال : هو النشوز ، وفي حرف ابن مسعود (إلا أن يفحشن) (٢) ، وهي في القرآن هكذا ( إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ) (٣) .

الخاطون !

أخرج عبد بن حميد والبخاري في تاريخه من طريق أبي الدهقان ، أخرج سعيد بن منصور عن مجاهد أنه كان يقرأ (لا يأكله إلا الخاطون) لا يهمز .

أقول : مما يجعلنا نثق بأنها قراءة مدخولة منحولة لم ينزل الله بها من سلطان أن بعض الصحابة اعترضوا على هذه القراءة : أخرج البيهقي في شعب الإيمان عن صعصعة بن صوحان قال : جاء أعرابي إلى علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : كيف هذا الحرف (لا يأكله إلا الخاطون) كلٌّ والله يخطو ! فتبسم علي عليه السلام وقال : يا أعرابي ( لَّا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ ) (٤) . قال : صدقت والله يا أمير المؤمنين ما كان الله ليسلم عبده ، ثم التفت علي عليه السلام إلى أبي الأسود فقال : إن أعاجم قد دخلت في الدين كافة ، فضع

___________

(١) النساء : ١٩ .

(٢) الدر المنثور ٦ : ٢٣١ .

(٣) النساء : ١٩ .

(٤) الحاقة : ٣٧ .

١١٣
 &

للناس شيئاً يستدلون به على صلاح ألسنتهم ، فرسم لهم الرفع والنصب والخفض .

أخرج الحاكم وصححه من طريق أبي الأسود الدؤلي ويحيى بن يعمر عن ابن عباس قال : ما الخاطون ؟! إنما هو ( الْخَاطِئُونَ ) ، ما الصابون ؟! إنما هو ( وَالصَّابِئُونَ ) (١) . (٢)

وعليه يتضح أن أي تغيير في النص القرآني يعتبر تحريفاً ، ولا مكان لشيء اسمه القراءات الشاذة والأحرف السبعة وما شاكل من الخزعبلات ! وإلا لما كان وجه لاعتراض ابن عباس ، أو لتصحيح الخطأ الذي وقع به الأعرابي من قِبل الأمير عليه السلام ، كما جاء في الرواية .

أخرج عبد بن حميد عن أبي الأشهب عن الحسن أنه كان يقرأها (خاشعا أبصارهم) قال : وكان أبو رجاء يقرأها (خاشعة أبصارهم) (٣) ، وهي في القرآن هكذا ( خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ ) (٤) . واختصاص أبي الرجاء بالذكر لأجل مخالفته للقراءة المتواترة في الحركات الإعرابية لا في الرسم .

أخرج أبو يعلي وابن جرير ومحمد بن نصر وابن الأنباري في المصاحف عن أنس بن مالك أنه قرأ هذه الآية (إن ناشئة الليل هي أشد وطأً وأصوب

___________

(١) المائدة : ٦٩ .

(٢) الدر المنثور ٦ : ٢٦٣ .

(٣) الدر المنثور ٦ : ٢٦٧ .

(٤) القلم : ٤٣ .

١١٤
 &

قيلا) فقال له رجل : إنا نقرأها ( وَأَقْوَمُ قِيلًا ) (١) ! فقال : إن أصوب وأقوم وأهيأ وأشباه هذا واحد (٢) .

هذه آفة القرآن وهي القراءة بالمعنى التي تساهل فيها ابن مسعود وليس من الغريب أن يقلده أنس في هذا المورد ، وقول الرجل (إنا نقرأها) بصيغة الجمع يشعر بأن قراءة أنس كانت غير معروفة .

أخرج ابن المنذر عن حماد قال : قرأت في مصحف أُبي (ولا تمنن أن تستكثر) (٣) ، وهي في القرآن هكذا ( وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ ) (٤) .

أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن أبي داود وابن الأنباري معا في المصاحف ، وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عمرو بن دينار قال : سمعت عبد الله بن الزبير يقرأ (في جنات يتساءلون عن المجرمين يا فلان ما سلككم في سقر) قال عمرو : وأخبرني لقيط قال : سمعت ابن الزبير قال : سمعت عمر بن الخطاب يقرأها هكذا (٥) ، وهي في

___________

(١) المزمل : ٦ .

(٢) الدر المنثور ٦ : ٢٧٨ .

(٣) الدر المنثور ٦ : ٢٨٢ .

(٤) المدثر : ٦ .

(٥) الدر المنثور ٦ : ٢٨٥ .

١١٥
 &

القرآن هكذا ( فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ عَنِ الْمُجْرِمِينَ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ ) (١) .

وبالتتبع نستشعر أن قراءات ابن الزبير التي شذ بها ترجع غالبيتها إلى عبقريات ابن الخطاب ، ولعل إرجاع ابن الزبير قراءاته لقراءة عمر أسلم له عند مواجهة الاعتراضات .

أخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يقرأ (وأيقن أنه الفراق) (٢) ، وهي في القرآن هكذا ( وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ ) (٣) .

أخرج عبد بن حميد عن ابن اسحق قال : في قراءة عبد الله (كأسا صفرا كان مزاجها) (٤) ، وهي في القرآن هكذا ( إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا ) (٥) .

العجب من ابن مسعود الذي لا يفتأ يغير ألفاظ شراب الجنة إلى الأصفر ! وقد مرّت قراءته (صفراء لذة للشاربين) ، وما يدرينا لعل هذا مما علم به ابن مسعود في العرضة الأخيرة للقرآن التي عرضها عليه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فعلم ما نسخ وما بُدِّل ! كما يزعم أهل السنة .

___________

(١) المدثر : ٤٠ ـ ٤٢ .

(٢) الدر المنثور ٦ : ٢٩٥ .

(٣) القيامة : ٢٨ .

(٤) الدر المنثور ٦ : ٢٩٨ .

(٥) الإنسان : ٥ .

١١٦
 &

أخرج ابن جرير وابن الأنباري في المصاحف عن قتادة قال : في قراءة ابن عباس (وأنزلنا من المعصرات بالرياح) (١) .

وعكرمة كان يقرأها بمزاج آخر : عن عكرمة أنه كان يقرأ (وأنزلنا بالمعصرات) يعني الرياح ، حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد عن قتادة قال : هي في بعض القراءات (وأنزلنا بالمعصرات الرياح) (٢) ، وهي في القرآن هكذا ( وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا ) (٣) .

ظنين !

أخرج الدارقطني في الأفراد ، والخطيب في تاريخه ، والحاكم وصححه وابن مردويه عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم كان يقرأها (وما هو على الغيب بظنين) بالظاء .

وأخرج عبد بن حميد عن هشام بن عروة قال : كان أبي يقرأها (وما هو على الغيب بظنين) فقيل له في ذلك فقال : قالت عائشة : إن الكتّاب يخطئون في المصاحف .

وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه من طرق عن عبد الله بن الزبير أنه كان يقرأ (بظنين) (٤) ، وهي في القرآن هكذا

___________

(١) الدر المنثور ٦ : ٣٠٦ .

(٢) تفسير الطبري ١٢ : ٤ .

(٣) النبأ : ١٤ .

(٤) الدر المنثور ٦ : ٣٢١ ، هذه القراءة وإن قرأ بها أحد القراء السبعة ، ولكنها شاذة لاختلال

=

١١٧
 &

( وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ ) (١) .

سبحان اسم ربّك الأعلى !

أخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه عن سعيد بن جبير قال : سمعت ابن عمر يقرأ (سبحان اسم ربك الأعلى) فقال : سبحان ربي الأعلى ، قال : وكذلك هي قراءة أُبيّ بن كعب .

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن عبد الله بن الزبير أنه قرأ (سبح ربك الأعلى) فقال : سبحان ربي الأعلى وهو في الصلاة (٢) .

وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك أنه كان يقرأها كذلك ويقول : من قرأها فليقل سبحان ربي الأعلى (٣) ، وهي في القرآن هكذا ( سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ) (٤) .

أخرج عبد بن حميد عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يقرأ (بل تؤثرون الحياة الدنيا على الآخرة) (٥) ، وهي في القرآن هكذا ( بَلْ تُؤْثِرُونَ

___________

=

ركن من الأركان وهو رسم المصحف ، نعم قد مر قول بعضهم أن القراء السبعة جازوا القنطرة !

(١) التكوير : ٢٤ .

(٢) الدر المنثور ٦ : ٣٣٨ ـ ٣٣٩ .

(٣) الدر المنثور ٦ : ٣٣٨ .

(٤) الأعلى : ١ .

(٥) الدر المنثور ٦ : ٣٤٠ .

١١٨
 &

الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ) (١) .

أخرج ابن الأنباري في المصاحف عن عمار بن محمد قال : صليت خلف منصور بن المعتمر فقرأ ( هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ ) (٢) . فقرأ فيها (وزرابي مبثوثة متكئين فيها ناعمين) (٣) .

أخرج ابن جرير عن أبي الشيخ الهنائي قال : في قراءة أُبي (يا أيتها النفس الآمنة المطمئنة فادخلي في عبدي) (٤) ، وهي في القرآن هكذا ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي ) (٥) .

والذكر والأنثى !

أخرج سعيد بن منصور وأحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن علقمة أنه قدم الشام فجلس إلى أبي الدرداء ، فقال له أبو الدرداء : ممن أنت ؟ قال : من أهل الكوفة . قال : كيف سمعت عبد الله يقرأ ( وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰ ) (٦) . قال علقمة : والذكر والأنثى ! فقال أبو الدرداء : أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه

___________

(١) الأعلى : ١٦ .

(٢) الغاشية : ١ .

(٣) الدر المنثور ٦ : ٣٤٣ .

(٤) نفس المصدر : ٣٥٠ .

(٥) الفجر : ٢٧ ـ ٣٠ .

(٦) الليل : ١ .

١١٩
 &

[ وآله ] وسلم يقرأ هكذا وهؤلاء يريدوني على أن أقرأها (خلق الذكر والأنثى) والله لا أتابعهم ! .

أقول : هذه الرواية التي أخرجها الشيخان تدل على أن مقطع ( وَمَا خَلَقَ ) ليس من القرآن في نظر ابن مسعود ، وأوضح منه أبو الدرداء الذي أقسم على ألا يقرأ بها ويقف معاندا لأهل الشام في ذلك ! ولو كان يراها من القرآن لما أقسم على تركها !

وأخرج البخاري في تاريخ بغداد من طريق الضحاك عن ابن عباس انه كان يقرأ القرآن على قراءة زيد بن ثابت إلا ثمانية عشر حرفا أخذها من قراءة عبد الله بن مسعود وقال ابن عباس : ما يسرني أني تركت هذه الحروف ولو ملئت لي الدنيا ذهبة حمراء ، منها حرف في البقرة (من بقلها وقثائها وثومها) بالثاء ، وفي الأعراف (فلنسألن الذين أرسل إليهم قبلك من رسلنا ولنسألن المرسلين) ، وفي براءة (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) ، وفي إبراهيم (وان كان مكرهم لتزول منه الجبال) ، وفي الأنبياء (وكنا لحكمهم شاهدين) ، وفيها (وهم من كل جدث ينسلون) ، وفي الحج (يأتون من كل فج سحيق) وفي الشعراء (فعلتها إذا وأنا من الجاهلين) وفي النمل (أعبد رب هذه البلدة التي حرمها) وفي الصافات (فلما سلما وتله للجبين) وفي الفتح (وتعزروه وتوقروه وتسبحوه) بالتاء وفي النجم (ولقد جاء من ربكم الهدى) وفيها (إن تتبعون إلا الظن) وفي الحديد (لكي يعلم أهل الكتاب أن لا يقدرون على شيء) وفي ن (لولا أن تداركته نعمة من ربه) على التأنيث ، وفي (إذا الشمس كورت) : (وإذا الموؤدة سَألت بأي ذنب قتلت) وفيها (وما هو على

١٢٠