محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-12-4
ISBN الدورة:
الصفحات: ٥٧٨
ومحمّد بن أحمد ، عن أبان الأَحمر ، عن عبدالرحمٰن بن أبي عبد الله قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ : ( لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّىٰ تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَىٰ أَهْلِهَا ) (١) قال : الاستئناس وقع النعل والتسليم .
[ ١٥٦٩٦ ] ٢ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي الصباح قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ ( فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ ) (١) الآية ، قال : هو تسليم الرجل على أهل البيت حين يدخل ثم يردّون عليه فهو سلامكم على أنفسكم .
[ ١٥٦٩٧ ] ٣ ـ عليّ بن إبراهيم في ( تفسيره ) قال : في رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إذا دخل الرجل منكم بيته فإن كان فيه أحد يسلّم عليهم ، وإن لم يكن فيه أحد فليقل : السلام علينا من عند ربّنا ، يقول الله : تحيّة من عند الله مباركة طيبة .
٥١ ـ باب من ينبغي الاختلاف إلى أبوابهم
[ ١٥٦٩٨ ] ١ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين في ( الخصال ) عن أحمد بن الحسن القطان ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني ، عن عليّ بن
__________________
(١) النور ٢٤ : ٢٧ .
٢ ـ معاني الأخبار : ١٦٢ / ١ .
(١) النور ٢٤ : ٦١ .
٣ ـ تفسير القمي ٢ : ١٠٩ .
وتقدم ما يدل على بعض المقصود في الباب ١٥ من أبواب أحكام المساكن .
الباب ٥١ فيه حديث واحد
١ ـ الخصال : ٤٢٦ / ٣ .
الحسن بن فضّال ، عن أبيه ، عن مروان بن مسلم ، عن ثابت بن أبي صفية ، عن سعد الخفاف ، عن الأصبغ بن نباتة قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : كانت الحكماء فيما مضى من الدهر تقول : ينبغي أن يكون الاختلاف إلى الأَبواب لعشرة أوجه :
أوّلها بيت الله عزّ وجلّ لقضاء نسكه والقيام بحقه وأداء فرضه .
والثاني أبواب الملوك الذين طاعتهم متّصلة بطاعة الله وحقّهم واجب ، ونفعهم عظيم ، وضررهم (١) شديد .
والثالث أبواب العلماء الذين يستفاد منهم علم الدين والدنيا .
والرابع أبواب أهل الجود والبذل الذين ينفقون أموالهم التماس الحمد ورجاء الآخرة .
والخامس أبواب السفهاء الذين يحتاج إليهم في الحوادث ويفزغ إليهم في الحوائج .
والسادس أبواب من يتقرب إليه من الأَشراف لالتماس الهبة والمروءة والحاجة .
والسابع أبواب من يرتجى عندهم النفع في الرأي والمشورة وتقوية الحزم وأخذ الأُهبة لما يحتاج إليه .
والثامن أبواب الإِخوان لما يجب من مواصلتهم ويلزم من حقوقهم .
والتاسع أبواب الأَعداء الذين تسكن (٢) بالمداراة غوائلهم ، وتدفع بالحيل والرفق واللطف والزيارة عداوتهم .
__________________
(١) في المصدر : وضرّهم .
(٢) في المصدر : التي تسكن .
والعاشر أبواب من ينتفع بغشيانهم ويستفاد منهم حسن الأدب ويونس بمحادثتهم .
٥٢ ـ باب استحباب التسليم عند القيام من المجلس
[ ١٥٦٩٩ ] ١ ـ عبد الله بن جعفر الحميري في ( قرب الإِسناد ) عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمّد ( عليه السلام ) (١) أنّ النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : إذا قام الرجل من مجلس (٢) فليودّع إخوانه بالسلام ، فإن أفاضوا في خير كان شريكهم ، وإن أفاضوا في باطل كان عليهم دونه .
[ ١٥٧٠٠ ] ٢ ـ الحسن الطبرسي في ( مكارم الأخلاق ) عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قال : إذا قام أحدكم من مجلسه منصرفاً فليسلّم ليست الأُولى بأولى من الأُخرى .
٥٣ ـ باب جواز التسليم على الذمي والدعاء له مع الحاجة إليه
[ ١٥٧٠١ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن عبدالرحمٰن بن الحجاج قال : قلت لأَبي الحسن ( عليه السلام ) (١) : أرأيت إن احتجت إلى طبيب وهو نصراني
__________________
الباب ٥٢ فيه حديثان
١ ـ قرب الإِسناد : ٢٢ .
(١) في المصدر زيادة : عن أبيه .
(٢) في المصدر : من مجلسه .
٢ ـ مكارم الأخلاق : ٢٦ .
الباب ٥٣ فيه حديثان
١ ـ الكافي ٢ : ٤٧٥ / ٨ ، وأورده عن العلل وقرب الإِسناد والسرائر في الحديث ١ من الباب ٤٦ من أبواب الدعاء .
(١) في المصدر : أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) .
أُسلّم عليه وأدعو له ؟ قال : نعم ، إنّه لا ينفعه دعاؤك .
وعن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عبدالرحمٰن بن الحجاج مثله (٢) .
[ ١٥٧٠٢ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن محمّد بن عرفة ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال : قيل لأَبي عبد الله ( عليه السلام ) : كيف أدعو لليهوديّ والنصراني ؟ قال : تقول : بارك الله لك في دنياك .
٥٤ ـ باب جواز مكاتبة المسلم لأهل الذمة والابتداء بأسمائهم والتسليم عليهم في المكاتبة مع الحاجة
[ ١٥٧٠٣ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن مرار ، عن يونس ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في الرجل يكتب إلى رجل من عظماء عمّال المجوس فيبدأ باسمه قبل اسمه ، فقال : لا بأس إذا فعل ذلك لاختيار المنفعة .
[ ١٥٧٠٤ ] ٢ ـ وعن أحمد بن محمّد الكوفي ، عن عليّ بن الحسن ، عن عليّ بن أسباط ، عن عمّه يعقوب بن سالم ، عن أبي بصير قال : سُئل أبو عبد الله ( عليه السلام ) عن الرجل تكون له الحاجة إلى المجوسي أو إلى
__________________
(٢) الكافي ٢ : ٤٧٥ / ٧ .
٢ ـ الكافي ٢ : ٤٧٥ / ٩ .
وتقدم ما يدلّ على تحريم السلام على الكفار في الباب ٤٩ من هذه الأبواب .
ويأتي ما يدلّ على ذلك في الحديث ٢ من الباب ٥٤ من هذه الأبواب .
الباب ٥٤ فيه حديثان
١ ـ الكافي ٢ : ٤٧٦ / ٢ .
٢ ـ الكافي ٢ : ٤٧٦ / ١ .
اليهودي أو إلى النصراني أو أن يكون عاملاً أو دهقاناً من عظماء أهل أرضه فيكتب إليه الرجل في الحاجة العظيمة ، أيبدأ بالعلج ويسلّم عليه في كتابه وإنما يصنع ذلك لكي تُقضىٰ حاجته ؟ فقال : أمّا أن تبدأ به فلا ، ولكن تسلّم عليه في كتابك ، فانّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) كان يكتب إلى كسرى وقيصر .
٥٥ ـ باب استحباب السلام على الخضر ( عليه السلام ) كما ذكر
[ ١٥٧٠٥ ] ١ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين في كتاب ( إكمال الدين ) عن المظفر بن جعفر بن المظفّر العلويّ ، عن جعفر بن محمّد بن مسعود ، عن أبيه ، عن جعفر بن أحمد ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال قال : سمعت أبا الحسن عليّ بن موسى الرضا ( عليه السلام ) يقول ، إنّ الخضر شرب من ماء الحياة فهو حيّ لا يموت حتّى ينفخ في الصور ، وإنّه ليأتينا فيسلّم علينا فنسمع صوته ولا نرى شخصه وإنّه ليحضر حيث ذكر ، فمن ذكره منكم فليسلّم عليه . . . الحديث .
٥٦ ـ باب استحباب الاغضاء عن الإِخوان وترك مطالبتهم بالإِنصاف
[ ١٥٧٠٦ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن
__________________
الباب ٥٥ فيه حديث واحد
١ ـ كمال الدين : ٣٩٠ / ٤ .
الباب ٥٦ فيه ٣ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٤٧٦ / ١ .
محمّد ، عن عبد الله بن محمّد الحجّال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عمّن ذكره عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان عنده قوم يحدّثهم إذ ذكر رجل منهم رجلاً فوقع فيه وشكاه ، فقال له أبوعبد الله ( عليه السلام ) : وأنّى لك بأخيك كلّه ، وأيّ الرجال المهذّب .
[ ١٥٧٠٧ ] ٢ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، ومحمّد بن سنان ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : لا تفتش النّاس فتبقى بلا صديق .
[ ١٥٧٠٨ ] ٣ ـ الحسن بن محمّد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن أبي محمّد الفحّام ، عن محمّد بن حسن النقّاش ، عن إبراهيم بن عبد الله ، عن الضحّاك بن مخلّد قال : سمعت الصّادق ( عليه السلام ) يقول : ليس من الإِنصاف مطالبة الإِخوان بالإِنصاف .
٥٧ ـ باب استحباب تسميت العاطس المسلم وإن بعد
[ ١٥٧٠٩ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن القاسم بن سليمان ، عن جرّاح المدائني قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : للمسلم على أخيه المسلم من الحقّ أن يسلّم عليه إذا لقيه ، ويعوده إذا مرض ، وينصح له إذا غاب ، ويسمّته إذا عطس ، يقول : الحمد لله ربّ العالمين لا شريك له ، ويقول : يرحمك الله ، فيجيب (١) يقول له :
__________________
٢ ـ الكافي ٢ : ٤٧٦ / ٢ .
٣ ـ أمالي الطوسي ١ : ٢٨٦ .
الباب ٥٧ فيه ٥ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٤٧٧ / ١ .
(١) في المصدر : فيجيبه .
يهديكم الله ويصلح بالكم ، ويجيبه إذا دعاه ، ويتبعه إذا مات .
[ ١٥٧١٠ ] ٢ ـ وعن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : إذا عطس الرجل فسمتوه ولو كان من وراء جزيرة .
[ ١٥٧١١ ] ٣ ـ قال : وفي رواية أُخرى : ولو من وراء البحر .
[ ١٥٧١٢ ] ٤ ـ وعن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الحسن بن عليّ ، عن مثنّى ، عن إسحاق بن يزيد ومعمّر بن أبي زياد وابن رئاب قالوا : كنّا جلوساً عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) إذ عطس رجل فما ردّ عليه أحد من القوم شيئاً حتّى ابتدأ هو فقال : سبحان الله ألا سمَّتُّم ، إنّ من حقّ المسلم على المسلم أن يعوده إذا اشتكى ، وأن يجيبه إذا دعاه وأن يشهده إذا مات ، وأن يسمّته إذا عطس .
[ ١٥٧١٣ ] ٥ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن ابن فضّال ، عن جعفر بن محمّد بن يونس (١) ، عن داود بن الحصين قال : كنّا عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) فأحصيت في البيت أربعة عشر رجلاً ، فعطس أبو عبد الله ( عليه السلام ) فما تكلّم أحد من القوم ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ألا تسمّتون (٢) ؟ فرض المؤمن على المؤمن (٣) إذا مرض أن
__________________
٢ ـ الكافي ٢ : ٤٧٧ / ٢ .
٣ ـ الكافي ٢ : ٤٧٧ / ذيل حديث ٢ .
٤ ـ الكافي ٢ : ٤٧٨ / ٣ .
٥ ـ الكافي ٢ : ٤٧٨ / ٧ ، وأورد نحوه عن مصادقة الإِخوان في الحديث ١٥ من الباب ١٢٢ من هذه الأبواب .
(١) في المصدر : جعفر بن يونس . . .
(٢) في المصدر زيادة : ألا تسمّتون .
(٣) في المصدر : من حق المؤمن على المؤمن .
يعوده ، وإذا مات أن يشهد جنازته ، وإذا عطس أن يسمّته ـ أو قال : يشمّته ـ وإذا دعاه أن يجيبه .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (٤) .
٥٨ ـ باب كيفية التسميت والرد
[ ١٥٧١٤ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن سعد بن أبي خلف قال : كان أبو جعفر ( عليه السلام ) إذا عطس فقيل له : يرحمك الله ، قال : يغفر الله لكم ويرحمكم ، وإذا عطس عنده إنسان قال : يرحمك الله عزّ وجلّ .
[ ١٥٧١٥ ] ٢ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن عبد الله بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إذا عطس الرجل فليقل : الحمد لله لا شريك له ، وإذا سميت (١) الرجل فليقل : يرحمك الله ، وإذا ردّ فليقل : يغفر الله لك ولنا ، فإن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) سُئل عن آية أو شيء فيه ذكر الله ، فقال :كلّ ما ذكر الله عزّ وجلّ فيه فهو حسن .
[ ١٥٧١٦ ] ٣ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين في ( الخصال ) بإسناده الآتي (١)
__________________
(٤) يأتي في الأبواب ٥٨ و ٥٩ و ٦١ وفي الحديث ١ من الباب ٦٣ وفي الأحاديث ٩ و ١٥ و ٢١ و ٢٤ من الباب ١٢٢ من هذه الأبواب .
الباب ٥٨ فيه ٣ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٤٧٩ / ١١ .
٢ ـ الكافي ٢ : ٤٧٩ / ١٣ .
(١) في المصدر : وإذا سمَّتَ .
٣ ـ الخصال : ٦٣٣ .
(١) يأتي في الفائدة الأولى من الخاتمة برمز (ر) .
عن عليّ ( عليه السلام ) ـ في حديث الأَربعمائة ـ قال : إذا عطس أحدكم فسمّتوه قولوا : يرحمكم الله ، وهو يقول : يغفر الله لكم ويرحمكم ، قال الله عزّ وجلّ : ( وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ) (٢) .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٣) .
٥٩ ـ باب جواز تسميت الصبي المرأة إذا عطست
[ ١٥٧١٧ ] ١ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين في كتاب ( إكمال الدين ) عن محمّد بن عليّ ماجيلويه وأحمد بن محمّد بن يحيى (١) ، عن الحسين بن عليّ النيسابوري ، عن إبراهيم بن محمّد العلويّ ، عن السياري (٢) ، عن نسيم خادم أبي محمّد ( عليه السلام ) قالت : قال لي صاحب الزمان ( عليه السلام ) وقد دخلت عليه بعد مولده بليلة فعطست عنده ، فقال لي : يرحمك الله ، ففرحت بذلك ، فقال لي : ألا أُبشّرك في العطاس ؟ قلت : بلى ، فقال : هو أمان من الموت ثلاثة أيّام .
وعن المظفّر بن جعفر العلوي ، عن جعفر بن محمّد بن مسعود ، عن أبيه ، عن آدم بن محمّد ، عن عليّ بن الحسن الدقاق ، عن إبراهيم بن محمّد العلويّ مثله (٣) .
__________________
(٢) النساء ٤ : ٨٦ .
(٣) تقدم في الحديث ١ من الباب ٥٧ من هذه الأبواب .
ويأتي ما يدلّ على بعض المقصود في الباب ٥٩ من هذه الأبواب .
الباب ٥٩ فيه حديث واحد
١ ـ إكمال الدين : ٤٣٠ / ٥ .
(١) في المصدر زيادة : محمد بن يحيىٰ العطار
(٢) « عن السيّاري » : ليس في المصدر .
(٣) أكمال الدين : ٤٤١ / ١١ .
٦٠ ـ باب استحباب العطاس وكراهة العطسة القبيحة وما زاد على الثلاث
[ ١٥٧١٨ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال : سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول : التثاؤب من الشيطان ، والعطسة من الله عزّ وجلّ .
[ ١٥٧١٩ ] ٢ ـ وعنه عن محمّد بن موسى ، عن يعقوب بن يزيد ، عن عثمان بن عيسى ، عن عبد الصمد بن بشير ، عن حذيفة بن منصور قال : قال : العطاس ينفع في البدن كلّه ما لم يزد على الثلاث ، فإذا زاد على الثلاث فهو داء وسقم .
[ ١٥٧٢٠ ] ٣ ـ وعن أحمد بن محمّد الكوفي ، عن علي بن الحسن ، عن علي بن أسباط ، عن عمّه يعقوب بن سالم ، عن أبي بكر الحضرمي قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ : ( إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ) (١) قال : العطسة القبيحة .
[ ١٥٧٢١ ] ٤ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن بعض أصحابه ، عن رجل من العامّة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : العطسة تخرج من جميع البدن كما أن النطفة تخرج من جميع البدن ، ومخرجها من الأحليل أما رأيت الإِنسان إذا عطس نفض أعضاؤه ؟
__________________
الباب ٦٠ فيه ٤ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٤٧٨ / ٥ ، وأورده في الحديث ١ من الباب ١١ من أبواب القواطع .
٢ ـ الكافي ٢ : ٤٨٠ / ٢٠ .
٣ ـ الكافي ٢ : ٤٨٠ / ٢١ .
(١) لقمان ٣١ : ١٩ .
٤ ـ الكافي ٢ : ٤٨١ / ٢٣ .
وصاحب العطسة يأمن الموت سبعة أيام (١) .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدل عليه (٣) .
٦١ ـ باب استحباب تكرار التسميت ثلاثاً عند توالي العطاس من غير زيادة
[ ١٥٧٢٢ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن محسن بن أحمد ، عن أبان بن عثمان ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إذا عطس الرجل ثلاثاً فسمّته ثمّ اتركه .
[ ١٥٧٢٣ ] ٢ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين في ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن وهب بن منبّه ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ( عليهما السلام ) ، أنّ عليّاً ( عليه السلام ) قال : يُسمّت العاطس ثلاثاً فما فوقها فهو ريح .
__________________
(١) قد تقدم أن العطاس أمان من الموت ثلاثة أيام ، ويمكن الجمع باختلاف الأشخاص في الشباب والشيب واختلاف العطاس ، ويحتمل حمل أحدهما علىٰ التقية والأقرب أنه حديث السبعة ، لأنّ راويه عامي والتقية من صاحب الزمان ( عليه السلام ) بعيدة نادرة ، ثم إن العطاس قسمان :
اختياري باعتبار القدرة علىٰ أسبابه من مقابلة الشمس وشم بعض الأدوية وغير ذلك والقدرة علىٰ منعه كاستعمال دواء أو العض علىٰ الأضراس .
ومنه ما ليس باختياري ، والتكليف يتعلق بالأول ( منه . قدّه ) .
(٢) تقدم ما يدلّ علىٰ بعض المقصود في الباب ٥٩ من هذه الأبواب .
(٣) يأتي ما يدلّ علىٰ بعض المقصود في الباب ٦١ من هذه الأبواب .
الباب ٦١ فيه ٣ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٤٨١ / ٢٧ .
٢ ـ الخصال : ١٢٦ / ١٢٤ .
[ ١٥٧٢٤ ] ٣ ـ قال ـ وفي حديث آخر ـ : إذا زاد العاطس على ثلاثة قيل له : شفاك الله ، لأَن ذلك من علّة .
٦٢ ـ باب استحباب التحميد لمن عطس أو سمعه ، ووضع الإِصبع على الأَنف
[ ١٥٧٢٥ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن محمّد ، عن صالح بن أبي حمّاد قال : سألت العالم ( عليه السلام ) عن العطسة ، وما العلّة في الحمد لله عليها ؟ فقال : إنّ لله نعماً على عبده في صحّة بدنه وسلامة جوارحه ، وأنّ العبد ينسى ذكر الله عزّ وجلّ على ذلك ، وإذا نسي أمر الله الريح فتجاز (١) في بدنه ثمّ يخرجها من أنفه ، فيحمد الله على ذلك فيكون حمده على ذلك شكراً لما نسي .
[ ١٥٧٢٦ ] ٢ ـ وعن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفليّ أو غيره ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : عطس غلام لم يبلغ الحلم عند النبي ( صلّى الله عليه وآله ) فقال : الحمد لله ، فقال له النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) : بارك الله فيك .
[ ١٥٧٢٧ ] ٣ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن سنان ، عن الحسين بن نعيم ، عن مسمع بن عبد الملك قال : عطس
__________________
٣ ـ الخصال : ١٢٧ / ١٢٥ .
الباب ٦٢ فيه ٦ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٤٧٨ / ٦ .
(١) في المصدر : فتجاوز .
٢ ـ الكافي ٢ : ٤٧٩ / ١٢ .
٣ ـ الكافي ٢ : ٤٧٩ / ١٤ .
أبو عبد الله ( عليه السلام ) فقال : الحمد لله رب العالمين ، ثمّ جعل إصبعه على أنفه ، فقال : رغم أنفي لله رغماً داخراً .
[ ١٥٧٢٨ ] ٤ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمّد وغيره ، عن ابن فضّال ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : في وجع الأَضراس ووجع الاذان : إذا سمعتم من يعطس فابدؤوه بالحمد .
[ ١٥٧٢٩ ] ٥ ـ وعن أبي عليّ الأَشعري ، عن محمّد بن سالم ، عن أحمد بن النضر ، عن محمّد بن مروان ، رفعه قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : من قال إذا عطس : الحمد لله ربّ العالمين على كلّ حال ، لم يجد وجع الأذنين والأَضراس .
[ ١٥٧٣٠ ] ٦ ـ وعن عليّ بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) إذا عطس المرء المسلم ثمّ سكت لعلّة تكون به ، قالت الملائكة عنه : الحمد لله ربّ العالمين ، فإن قال : الحمد لله رب العالمين ، قالت الملائكة : يغفر الله لك قال : وقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : العطاس للمريض دليل العافية وراحة للبدن .
ورواه الصدوق في ( المجالس ) عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن هارون بن مسلم مثله إلى قوله : يغفر الله لك (١) .
__________________
٤ ـ الكافي ٢ : ٤٨٠ / ١٦ .
٥ ـ الكافي ٢ : ٤٧٩ / ١٥ .
٦ ـ الكافي ٢ : ٤٨٠ / ١٩ .
(١) أمالي الصدوق : ٢٤٧ / ١ .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٣) .
٦٣ ـ باب استحباب الصلاة على محمد وآله لمن عطس أو سمعه
[ ١٥٧٣١ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابه قال : عطس رجل عند أبي جعفر ( عليه السلام ) فقال : الحمد لله ، فلم يسمّته أبو جعفر ( عليه السلام ) وقال : نقصنا حقنا ، وقال : إذا عطس أحدكم فليقل : الحمد لله ربّ العالمين ، وصلّى الله على محمّد وأهل بيته ، قال : فقال الرجل ، فسمّته أبو جعفر ( عليه السلام ) .
[ ١٥٧٣٢ ] ٢ ـ وعنه ، عن صالح بن السندي ، عن جعفر بن بشير ، عن عثمان ، عن أبي أُسامة قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) من سمع عطسة فحمدالله عزّ وجلّ وصلّى على محمّد وأهل بيته لم يشتك عينه ولا ضرسه ، ثمّ قال : إن سمعتها فقلها وإن كان بينك وبينه البحر .
[ ١٥٧٣٣ ] ٣ ـ وعن أبي عليّ الأَشعري ، عن محمّد بن سالم ، عن أحمد بن النضر ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر قال : قال أبو جعفر ( عليه
__________________
(٢) تقدم ما يدلّ علىٰ بعض المقصود في الحديث ١ من الباب ٥٧ من هذه الأبواب ، وفي الباب ١٨ من أبواب قواطع الصلاة .
(٣) يأتي ما يدلّ علىٰ بعض المقصود في الباب ٦٣ من هذه الأبواب .
الباب ٦٣ فيه ٤ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٤٧٩ / ٩ .
٢ ـ الكافي ٢ : ٤٨٠ / ١٧ .
٣ ـ الكافي ٢ : ٤٧٨ / ٨ .
السلام ) : نعم الشيء العطسة تنفع في الجسد ، تذكر بالله عزّ وجلّ ، قلت : إنّ عندنا قوماً يقولون : ليس لرسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) في العطسة نصيب ، فقال : إن كانوا كاذبين فلا نالهم شفاعة محمّد ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) .
[ ١٥٧٣٤ ] ٤ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من عطس ثمّ وضع يده على قصبة أنفه ثمّ قال : الحمد لله ربّ العالمين حمداً كثيراً كما هو أهله ، وصلّى الله على محمّد النبي وآله وسلّم خرج من منخره الأَيسر طائر أصغر من الجراد ، وأكبر من الذباب حتّى يصير تحت العرش يستغفر الله إلى يوم القيامة .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (١) .
٦٤ ـ باب أنه لا تكره الصلاة على محمّد وآله عند العطاس ، ولا عند الذبح ، ولا عند الجماع ، بل تستحب
[ ١٥٧٣٥ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن إسماعيل البصري ، عن الفضيل بن يسار ، قال : قلت لأَبي جعفر ( عليه السلام ) : إنّ الناس يكرهون الصلاة على محمّد وآله في ثلاثة مواطن : عند العطسة ، وعند الذبيحة ، وعند الجماع ، فقال أبو جعفر ( عليه
__________________
٤ ـ الكافي ٢ : ٤٨٠ / ٢٢ .
(١) يأتي في الباب ٦٤ من هذه الأبواب .
وتقدم ما يدلّ عليه في الحديثين ٣ ، ٤ من الباب ١٨ من أبواب قواطع الصلاة .
الباب ٦٤ فيه حديثان
١ ـ الكافي ٢ : ٤٧٩ / ١٠ .
السلام ) : ما لهم ويلهم نافقوا لعنهم الله .
[ ١٥٧٣٦ ] ٢ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين في ( عيون الأَخبار ) بإسناده الآتي (١) عن الرضا ( عليه السلام ) ـ في كتابه إلى المأمون ـ قال : الصلاة على النّبي ( صلّى الله عليه وآله ) واجبة في كلّ موطن ، وعند العطاس ، والذّبائح وغير ذلك .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢) .
٦٥ ـ باب جواز تسميت الذمي إذا عطس والدعاء له بالهداية والرحمة
[ ١٥٧٣٧ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن أبي علي الأَشعريّ ، عن بعض أصحابه ، عن ابن أبي نجران ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : عطس رجل نصراني عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) فقال له القوم : هداك الله ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : يرحمك الله ، فقالوا له : إنّه نصرانيّ ، فقال : لا يهديه الله حتّى يرحمه .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) .
__________________
٢ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ١٢٤ ، وأورده في الحديث ٨ من الباب ٤٢ من أبواب الذكر .
(١) يأتي في الفائدة الاُولى من الخاتمة برمز (ت) .
(٢) تقدم في الحديث ١٢ من الباب ٤٢ من أبواب الذكر .
الباب ٦٥ فيه حديث واحد
١ ـ الكافي ٢ : ٤٨٠ / ١٨ .
(١) تقدم ما يدلّ على بعض المقصود في الحديثين ٢ ، ٣ من الباب ٥٧ من هذه الأبواب .
٦٦ ـ باب جواز الاستشهاد على صدق الحديث باقترانه بالعطاس
[ ١٥٧٣٨ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمّد الأَشعريّ ، عن ابن القدّاح (١) ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : تصديق الحديث عند العطاس .
وعن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النّوفلي ، عن السّكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) مثله (٢) .
[ ١٥٧٣٩ ] ٢ ـ وبهذا الإِسناد قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : إذا كان الرجل يتحدث بحديث فعطس عاطس فهو شاهد حق .
٦٧ ـ باب استحباب إجلال ذي الشيبة المؤمن وتوقيره وإكرامه
[ ١٥٧٤٠ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، وعن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه جميعاً ، عن ابن محبوب ، عن
__________________
الباب ٦٦ فيه حديثان
١ ـ الكافي ٢ : ٤٨١ / ٢٦ .
(١) في المصدر زيادة : عن ابن أبي عمير .
(٢) الكافي ٢ : ٤٨١ / ٢٤ .
٢ ـ الكافي ٢ : ٤٨١ / ٢٥ .
الباب ٦٧ فيه ١٣ حديثاً
١ ـ الكافي ٢ : ٤٨١ / ١ .
عبدالله بن سنان ، قال : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إنّ من إجلال الله عزّ وجلّ إجلال الشيخ الكبير .
[ ١٥٧٤١ ] ٢ ـ وعن الحسين بن محمّد ، عن أحمد بن إسحاق ، عن سعدان بن مسلم ، عن أبي بصير وغيره عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال : من إجلال الله عزّ وجلّ إجلال ذي الشيبة المسلم .
[ ١٥٧٤٢ ] ٣ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد رفعه قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ليس منّا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا .
[ ١٥٧٤٣ ] ٤ ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن أبي نهشل ، عن عبد الله بن سنان ، قال : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : من إجلال الله عزّ وجلّ إجلال المؤمن ذي الشيبة ، ومن أكرم مؤمناً فبكرامة الله بدأ ، ومن استخفّ بمؤمن ذي شيبة أرسل الله إليه من يستخفّ به قبل موته .
[ ١٥٧٤٤ ] ٥ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن محمّد بن عليّ ، عن محمّد بن الفضيل ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي الخطاب ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ثلاثة لا يجهل حقّهم إلّا منافق معروف النفاق : ذو الشيبة في الإِسلام ، وحامل القرآن ، والإِمام العادل .
[ ١٥٧٤٥ ] ٦ ـ وعن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الله بن أبان ، عن الوصّافي قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : عظموا كبراءكم وصلوا أرحامكم .
__________________
٢ ـ الكافي ٢ : ٤٨٢ / ٦ .
٣ ـ الكافي ٢ : ١٣٢ / ٢ .
٤ ـ الكافي ٢ : ٤٨٢ / ٥ .
٥ ـ الكافي ٢ : ٤٨١ / ٤ .
٦ ـ الكافي ٢ : ١٣٢ / ٣ .
[ ١٥٧٤٦ ] ٧ ـ وبهذا الإِسناد مثله ، وزاد : وليس تصلونهم بشيء أفضل من كفّ الأَذى عنهم .
[ ١٥٧٤٧ ] ٨ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : من إجلال الله إجلال ذي الشيبة المسلم .
[ ١٥٧٤٨ ] ٩ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن النوفليّ ، عن السكونيّ ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من عرف فضل كبير لسنّه فوقّره آمنه الله من فزع يوم القيامة .
[ ١٥٧٤٩ ] ١٠ ـ وبهذا الإِسناد قال : ومن وقّر ذا شيبة في الإِسلام آمنه الله من فزع يوم القيامة .
[ ١٥٧٥٠ ] ١١ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين في ( ثواب الأَعمال ) عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن سلمة بن الخطّاب ، عن عليّ بن حسان ، عن محمّد بن حمّاد ، عن أبيه ، عن محمّد بن عبد الله رفعه قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من عرف فضل شيخ كبير فوقّره لسنّه آمنه الله من فزع يوم القيامة ، وقال : من تعظيم الله إجلال ذي الشيبة المؤمن .
[ ١٥٧٥١ ] ١٢ ـ وفي ( معاني الأَخبار ) عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى (١) رفعه إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من لا
__________________
٧ ـ الكافي ٢ : ١٣٢ / ٣ .
٨ ـ الكافي ٢ : ١٣٢ / ١ .
٩ ـ الكافي ٢ : ٤٨١ / ٢ .
١٠ ـ الكافي ٢ : ٤٨١ / ٣ .
١١ ـ ثواب الأعمال : ٢٢٤ / ١ .
١٢ ـ معاني الأخبار : ٢٤٤ / ٢ .
(١) في المصدر ( عن بعض اصحابه ) بدل : ( ابن عيسىٰ ) .
يعرف لأَحد الفضل فهو المعجب برأيه .
[ ١٥٧٥٢ ] ١٣ ـ الحسن بن محمّد الطوسي في ( المجالس ) عن أبيه ، عن محمّد بن عليّ بن خنيس (١) ، عن عبد الرحمن بن محمّد ، عن عبدالله بن محمّد (٢) ، وعن حجر بن محمّد (٣) ، عن الليث بن سعد ، عن الزهريّ ، عن أنس قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : بجّلوا المشايخ فإن من إجلال الله تبجيل المشايخ .
٦٨ ـ باب استحباب إكرام الكريم والشريف
[ ١٥٧٥٣ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن أبي عليّ الأَشعري ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن الحجال قال : قلت لجميل بن درّاج : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : إذا أتاكم شريف قوم فأكرموه ، قال : نعم ، قلت : وما الشريف ؟ قال : قد سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن ذلك ؟ فقال : الشريف من كان له مال ، قلت : فما الحسيب ؟ قال : الذي يفعل الأَفعال الحسنة بماله وغير ماله ، قلت : فما الكرم ؟ قال : التقوى .
[ ١٥٧٥٤ ] ٢ ـ وعن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفليّ ، عن السكونيّ ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله
__________________
١٣ ـ أمالي الطوسي ١ : ٣١٨ .
(١) في المصدر : محمد بن علي بن خشيش ، عن محمد .
(٢) في المصدر : عبد الله بن محمود .
(٣) في المصدر : صخر بن محمد الحاجبي .
الباب ٦٨ فيه ٤ أحاديث
١ ـ الكافي ٨ : ٢١٩ / ٢٧٢ ، وأورد صدره في الحديث ٢ من الباب ٣٦ من هذه الأبواب .
٢ ـ الكافي ٢ : ٤٨٢ / ٢ .