محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-12-4
ISBN الدورة:
الصفحات: ٥٧٨
٢٢ ـ باب استحباب مشاورة التقي العاقل الورع الناصح الصديق واتباعه وطاعته وكراهة مخالفته
[ ١٥٥٩٠ ] ١ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين في ( المجالس ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضل بن عمر قال : قال الصادق جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) : من لم يكن له واعظ من قلبه ، وزاجر من نفسه ، ولم يكن له قرين مرشد استمكن عدوّه من عنقه .
[ ١٥٥٩١ ] ٢ ـ وعن عليّ بن أحمد بن موسى ، عن محمّد بن هارون ، عن عبد الله بن موسى (١) ، عن عبدالعظيم الحسني ، عن علي بن محمّد الهادي (٢) ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : خاطر بنفسه من استغنى برأيه .
[ ١٥٥٩٢ ] ٣ ـ أحمد بن محمّد البرقيّ في ( المحاسن ) عن موسى بن القاسم ، عن جدّه معاوية بن وهب ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : استشر في أمرك (١) الذين يخشون ربّهم .
__________________
الباب ٢٢ فيه ٨ أحاديث
١ ـ أمالي الصدوق : ٣٥٨ / ٢ .
٢ ـ أمالي الصدوق : ٣٦٣ / ٩ .
(١) في المصدر : عبيد الله بن الروياني .
(٢) في المصدر : أبي جعفر ومحمد بن علي الرضا ( عليهما السلام ) . . .
٣ ـ المحاسن :٦٠١ / ١٧ .
(١) في المصدر : استشيروا في أمركم .
[ ١٥٥٩٣ ] ٤ ـ وعن أبيه ، عمّن ذكره ، عن الحسين بن المختار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال عليّ ( عليه السلام ) في كلام له : شاور في حديثك الذين يخافون الله .
[ ١٥٥٩٤ ] ٥ ـ وعن أبي عبد الله الجاموراني ، عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة ، عن صندل ، عن ابن مسكان ، عن سليمان بن خالد قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : استشر العاقل من الرجال الورع ، فإنّه لا يأمر إلّا بخير ، وإيّاك والخلاف فإنّ مخالفة الورع العاقل مفسدة في الدين والدنيا .
[ ١٥٥٩٥ ] ٦ ـ وعنه ، عن الحسن بن علي (١) ، عن سيف بن عميرة ، عن منصور بن حازم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : مشاورة العاقل الناصح رشد ويمن وتوفيق من الله ، فإذا أشار عليك الناصح العاقل فإيّاك والخلاف فإنّ في ذلك العطب .
[ ١٥٥٩٦ ] ٧ ـ وعنه ، عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة ، عن الحسين بن عليّ ، عن المعلّى بن خنيس قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ما يمنع أحدكم إذا ورد عليه ما لا قبل له به أن يستشير رجلاً عاقلاً له دين وورع ، ثمّ قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : أما إنّه إذا فعل ذلك لم يخذله الله بل يرفعه الله ورماه بخير الأُمور وأقربها إلى الله .
__________________
٤ ـ المحاسن : ٦٠١ / ١٩ .
٥ ـ المحاسن : ٦٠٢ / ٢٤ .
٦ ـ المحاسن : ٦٠٢ / ٢٥ .
(١) في المصدر : الحسين بن علي .
٧ ـ المحاسن : ٦٠٢ / ٢٦ .
[ ١٥٥٩٧ ] ٨ ـ وعن أحمد بن نوح ، عن شعيب النيسابوريّ ، عن عبيد الله الدهقان ، عن أحمد بن عائذ ، عن الحلبيّ ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال : إنّ المشورة لا تكون إلّا بحدودها فمن عرفها بحدودها وإلّا كانت مضرّتها على المستشير أكثر من منفعتها له ، فأوّلها أن يكون الذي تشاوره عاقلاً ، والثانية أن يكون حراً متديناً ، والثالثة أن يكون صديقاً مؤاخياً ، والرابعة أن تطلعه على سرّك فيكون علمه به كعلمك بنفسك ، ثم يسرّ (١) ذلك ويكتمه ، فإنّه إذا كان عاقلاً انتفعت بمشورته ، وإذا كان حرّاً متديّناً أجهد نفسه في النصيحة لك ، وإذا كان صديقاً مؤاخياً كتم سرّك إذا اطلعته عليه ، وإذا اطلعته على سرّك فكان علمه به كعلمك تمت المشورة ، وكملت النصيحة .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٣) .
٢٣ ـ باب وجوب نصح المستشير
[ ١٥٥٩٨ ] ١ ـ أحمد بن أبي عبد الله البرقيّ في ( المحاسن ) عن ابن محبوب ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : أتى رجل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال له : جئتك مستشيراً ، إنّ الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر خطبوا إليّ فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) :
__________________
٨ ـ المحاسن : ٦٠٢ / ٢٨ .
(١) في المصدر : يستر .
(٢) تقدم في الحديث ٢ من الباب ٦ من أبواب الاحتضار ، وفي الباب ٢١ من هذه الأبواب .
(٣) يأتي في الحديث ٣ من الباب ٢٦ من هذه الأبواب .
الباب ٢٣ فيه حديثان
١ ـ المحاسن ٦٠١ / ٢٠ .
المستشار مؤتمن أمّا الحسن فإنّه مطلاق للنساء ، ولكن زوّجها الحسين فإنّه خير لابنتك .
[ ١٥٥٩٩ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن حسين بن حازم ، عن حسين بن عمر بن يزيد ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من استشار أخاه فلم ينصحه محض الرأي سلبه الله عزّ وجلّ رأيه .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) .
٢٤ ـ باب جواز مشاورة الإِنسان من دونه
[ ١٥٦٠٠ ] ١ ـ أحمد بن أبي عبد الله البرقيّ في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن معمّر بن خلاد قال : هلك مولى لأَبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) يقال له : سعد : فقال له : أشر عليّ برجل له فضل وأمانة ، فقلت : أنا أشير عليك ؟ فقال شبه المغضب : إنّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) كان يستشير أصحابه ثمّ يعزم على ما يريد .
[ ١٥٦٠١ ] ٢ ـ وعن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن الفضيل بن يسار قال : استشارني أبو عبد الله ( عليه السلام ) مرّة في أمر فقلت : أصلحك الله مثلي يشير على مثلك ؟ قال : نعم ، إذا استشرتك .
[ ١٥٦٠٢ ] ٣ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن عليّ بن أسباط ، عن الحسن بن
__________________
٢ ـ المحاسن ٦٠٢ / ٢٧ .
(١) تقدم في الباب ٥٢ من أبواب آداب السفر .
الباب ٢٤ فيه ٥ أحاديث
١ ـ المحاسن : ٦٠١ / ٢١ .
٢ ـ المحاسن : ٦٠١ / ٢٢ .
٣ ـ المحاسن : ٦٠٢ / ٢٣ .
جهم قال : قال : كنّا عند أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) فذكر أباه ( عليه السلام ) فقال : كان عقله لا توازن به العقول ، وربما شاور الأَسود من سودانه فقيل له : تشاور مثل هذا ؟ فقال : إنّ الله تبارك وتعالى ربما فتح على لسانه ، قال : فكانوا ربما أشاروا عليه بالشيء فيعمل به من الضيعة والبستان .
[ ١٥٦٠٣ ] ٤ ـ محمّد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنّه قال لعبد الله بن العبّاس وقد أشار عليه في شيء لم يوافق رأيه : عليك أن تشير عليّ (١) فإذا خالفتك (٢) فاطعني .
[ ١٥٦٠٤ ] ٥ ـ العيّاشي في ( تفسيره ) عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن مهزيار قال : كتب إليّ أبو جعفر ( عليه السلام ) أن سل فلاناً أن يشير علي ويتخير لنفسه فهو أعلم بما يجوز (١) في بلده ، وكيف يعامل السلاطين ، فإنّ المشورة مباركة ، قال الله لنبيّه في محكم كتابه ( وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ) (٢) فإن كان ما يقول ممّا يجوز كتبت أصوب (٣) رأيه ، وإن كان غير ذلك رجوت أن أضعه على الطريق الواضح ، إن شاء الله ( وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ) (٤) قال : ـ يعني الاستخارة ـ .
__________________
٤ ـ نهج البلاغة ٣ : ٢٣٠ / ٣٢١ .
(١) في المصدر : لك أن تشير عليّ وأرى .
(٢) في المصدر : فإن عصيتك .
٥ ـ تفسير العياشي ١ : ٢٠٤ / ١٤٧ .
(١) في المصدر : فهو يعلم ما يجوز .
(٢) آل عمران ٣ : ١٥٩ ، وقد وردت الآية في المصدر كاملة .
(٣) في المصدر : كنت أصوب .
(٤) آل عمران ٣ : ١٥٩ .
٢٥ ـ باب كراهة مشاورة النساء إلّا بقصد المخالفة واستحباب مشارة الرجال
[ ١٥٦٠٥ ] ١ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عمرو وأنس بن محمّد ، عن أبيه جميعاً ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ـ في وصيّة النبي لعليّ ( عليهم السلام ) ـ يا عليّ ، ليس على النساء جمعة ـ إلى أن قال : ـ ولا تولى القضاء ولا تستشار ، يا عليّ ، سوء الخلق شؤم ، وطاعة المرأة ندامة ، يا عليّ ، إن كان الشؤم في شيء ففي لسان المرأة .
[ ١٥٦٠٦ ] ٢ ـ وبإسناده عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ في وصيّته لمحمّد بن الحنفية ـ قال : اضمم آراء الرجال بعضها إلى بعض ، ثمّ اختر أقربها من الصواب وأبعدها من الارتياب ـ إلى أن قال : ـ قد خاطر بنفسه من استغنى برأيه من استقبل وجوه الآراء عرف مواقع الخطأ .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك في النكاح (١) .
٢٦ ـ باب كراهة مشاورة الجبان والبخيل والحريص والعبيد والسفلة والفاجر
[ ١٥٦٠٧ ] ١ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن محمّد بن أحمد بن
__________________
الباب ٢٥ فيه حديثان
١ ـ الفقيه ٤ : ٢٦٣ / ٨٢٤ .
٢ ـ الفقيه ٤ : ٢٧٦ و ٢٧٨ / ٨٣٠ .
(١) يأتي في الحديث ٢ من الباب ٢٤ ، وفي الحديث ٤ من الباب ٩٤ وفي الباب ٩٦ من أبواب مقدمات النكاح ، وفي الحديث ٢٢ من الباب ٣٨ من أبواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
الباب ٢٦ فيه ٣ أحاديث
١ ـ الفقيه ٤ : ٢٩٣ / ٨٨٦ .
يحيى ، عن محمّد بن آدم عن أبيه ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، عن آبائه ، عن عليّ ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : يا عليّ ، لا تشاورنّ جباناً فإنّه يضيق عليك المخرج ، ولا تشاورن بخيلاً فإنّه يقصر بك عن غايتك ، ولا تشاورن حريصاً فإنّه يزين لك شرّها ، واعلم أنّ الجُبن والبخل والحرص غريزة يجمعها سوء الظنّ .
وفي ( الخصال ) عن محمّد بن موسى بن المتوكّل ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد مثله (١) .
وفي ( العلل ) عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد مثله (٢) .
[ ١٥٦٠٨ ] ٢ ـ وبالإِسناد عن محمّد بن أحمد ، عن موسى بن عمر ، عن محمّد بن سنان ، عن عمّار الساباطي قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : يا عمّار ، إن كنت تحب أن تستتب لك النعمة وتكمل لك المروءة وتصلح لك المعيشة فلا تستشر (١) العبيد والسفلة في أمرك ، فإنّك إن ائتمنتهم خانوك ، وإن حدّثوك كذبوك ، وإن نكبت خذلوك ، وإن وعدوك بوعد لم يصدقوك .
[ ١٥٦٠٩ ] ٣ ـ وعنه ، عن محمّد بن الحسين ، عن ابن محبوب ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : كان
__________________
(١) الخصال : ١٠١ / ٥٧ .
(٢) علل الشرائع : ٥٥٩ / ١ .
٢ ـ علل الشرائع : ٥٥٨ / ١ ، وأورده في الحديث ٣ من الباب ١٦ ، وعن الكافي باختلاف في الحديث ١ من الباب ١٦ من هذه الأبواب .
(١) في الكافي ( تشارك ) وقد مرّ في الحديث ١ من الباب ١٦ من هذه الأبواب .
٣ ـ علل الشرائع : ٥٥٩ / ٢ . وأورده في الحديث ٤ من الباب ١٦ من هذه الأبواب .
أبي ( عليه السلام ) يقول : قم بالحقّ ولا تعرض لما نابك (١) ، واعتزل ما لا يعنيك ، وتجنب عدوّك ، واحذر صديقك ، ( واصحب من الأَقوام الأَمين ) (٢) ، والأَمين من يخشى الله ، ولا تصحب الفاجر ، ولا تطلعه على سرّك ، ولا تأتمنه على أمانتك ، واستشر في أُمورك الذين يخشون ربّهم .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٤) .
٢٧ ـ باب تحريم مجالسة أهل البدع وصحبتهم
[١٥٦١٠ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن أبي عليّ الأَشعري ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن ابن أبي نجران ، عن عمر بن يزيد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنّه قال : لا تصحبوا أهل البدع ، ولا تجالسوهم فتكونوا (١) عند النّاس كواحد منهم ، قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : المرء على دين خليله وقرينه .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك في الأَمر بالمعروف والنهي عن المنكر (٢) .
__________________
(١) في المصدر : فاتك .
(٢) في المصدر : من الأقوام الآمنين .
(٣) تقدم في الباب ١٧ ، وفي الحديث ٨ من الباب ٢٢ من هذه الأبواب .
(٤) يأتي في الحديث ٣ و ٥ من الباب ٣٨ من ابواب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر .
الباب ٢٧ فيه حديث واحد
١ ـ الكافي ٢ : ٢٧٨ / ٣ ، ٤٦٩ / ١٠ ، وأورده في الحديث ١ من الباب ٣٨ من أبواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
(١) في المصدر : فتصيروا .
(٢) يأتي في البابين ٣٧ و ٣٨ من أبواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
٢٨ ـ باب جملة ممن ينبغي اجتناب معاشرتهم وترك السلام عليهم
[ ١٥٦١١ ] ١ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عمرو ، وأنس بن محمّد ، عن أبيه جميعاً عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ـ في وصيّة النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) لعليّ ( عليه السلام ) ـ قال : يا عليّ ، من لم تنتفع بدينه ولا دنياه فلا خير لك في مجالسته ، ومن لم يوجب لك فلا توجب له ولا كرامة .
[ ١٥٦١٢ ] ٢ ـ وبإسناده عن ( شعيب بن واقد ، عن الحسين بن زيد ) (١) ، عن الصادق ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ـ في حديث المناهي ـ قال : وكره أن يكلّم الرجل مجذوماً إلّا أن يكون بينه وبينه قدر ذراع ، وقال ( عليه السلام ) : فرّ من المجذوم فرارك من الأَسد .
[ ١٥٦١٣ ] ٣ ـ وفي ( الخصال ) عن محمّد بن الحسن ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، بإسناده رفعه إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : نهى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) أن يسلّم على أربعة : على السكران في سكره ، وعلى من يعمل التماثيل ، وعلى من يلعب بالنرد ، وعلى من يلعب بالأَربعة عشر ، وأنا أزيدكم الخامسة أنهاكم أن تُسلّموا على أصحاب الشطرنج .
__________________
الباب ٢٨ فيه ٧ أحاديث
١ ـ الفقيه ٤ : ٢٥٥ / ٨٢١ .
٢ ـ الفقيه ٣ : ٣٦٣ / ١٧٢٧ .
(١) في المصدر : سليمان بن جعفر البصري ، عن عبد الله بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ، عن أبيه . . . .
٣ ـ الخصال ٢٣٧ / ٨٠ .
[ ١٥٦١٤ ] ٤ ـ وعن محمّد بن عليّ ماجيلويه ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن سنان ، عن الدهقان ، عن درست قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) خمسة يجتنبون على كلّ حال : المجذوم ، والأَبرص ، والمجنون ، وولد الزنا ، والأَعرابي .
[ ١٥٦١٥ ] ٥ ـ وعن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن بنان بن محمّد بن عيسى ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : ستة لا يسلم عليهم : اليهوديّ ، والنصراني (١) ، والرجل على غائطه ، وعلى موائد الخمر ، وعلى الشاعر الذي يقذف المحصنات ، وعلى المتفكهين بسب الأُمهات .
[ ١٥٦١٦ ] ٦ ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمّد ، عن العبّاس بن معروف ، عن أبي جميلة ، عن سعد بن طريف ، عن الأَصبغ بن نباته ، عن عليّ ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : ستّة لا ينبغي أن يسلّم عليهم : اليهود والنصارى ، وأصحاب النرد والشطرنج ، وأصحاب الخمر والبربط والطنبور ، والمتفكّهون بسب الأُمّهات ، والشعراء .
ورواه ابن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلاً من رواية أبي القاسم بن قولويه ، عن الأصبغ مثله (١) .
__________________
٤ ـ الخصال : ٢٨٧ / ٤٢ .
٥ ـ الخصال : ٣٢٦ / ١٦ .
(١) في المصدر زيادة : والمجوسيّ .
٦ ـ الخصال : ٣٣٠ / ٢٩ ، وأورد ذيله في الحديث ٩ من الباب ٢٣ من أبواب الملابس ، وقطعة منه في الحديث ٦ من الباب ١٤ من أبواب صلاة الجماعة ، وأورده عن السرائر في الحديث ٨ من الباب ٤٩ من هذه الأبواب .
(١) مستطرفات السرائر : ١٤٥ / ١٧ .
[١٥٦١٧] ٧ ـ وعن محمّد بن عليّ ماجيلويه ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم ، عن هارون بن مسلم ، عن مصدق (١) بن صدقة ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ( عليهما السلام ) قال : لا تسلّموا على اليهود ولا النصارى (٢) ولا على المجوس ولا على عبدة الأَوثان ، ولا على شرّاب الخمر ، ولا على صاحب الشطرنج والنرد ، ولا على المخنث ، ولا على الشاعر الذي يقذف المحصنات ، ولا على المصلّي ، وذلك أنّ المصلّي لا يستطيع أن يرد السلام ، لأَنّ التسليم من المسلم تطوع ، والرد فريضة ، ولا على آكل الربا ، ولا على رجل جالس على غائط ، ولا على الذي في الحمام ، ولا على الفاسق المعلن بفسقه .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على بعض المقصود هنا (٣) ، وفي آداب الحمام (٤) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٥) .
٢٩ ـ باب استحباب التحبب إلى الناس والتودد إليهم
[ ١٥٦١٨ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، وعن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه جميعاً ، عن ابن محبوب ، عن
__________________
٧ ـ الخصال : ٤٨٤ / ٥٧ ، وأورد قطعة منه في الحديث ١ من الباب ١٧ من أبواب قواطع الصلاة .
(١) كذا في المخطوط ، وكتب على كلمة ( مصدّق ) علامة التصحيح ، ولكن في المصدر مسعدة .
(٢) في المصدر : ولا على النصارىٰ .
(٣) تقدم في الأبواب ٨ و ١١ و ١٥ و ١٦ و ١٧ و ١٨ من هذه الأبواب ، وفي الباب ١٧ من أبواب قواطع الصلاة .
(٤) تقدم في الباب ١٤ من أبواب آداب الحمّام .
(٥) يأتي في الباب ٤٩ من هذه الأبواب .
الباب ٢٩ فيه ٥ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٤٦٩ / ١ .
هشام بن سالم ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) (١) قال : إنّ أعرابياً من بني تميم أتى النبي ( صلّى الله عليه وآله ) فقال له : أوصني ، فكان ممّا أوصاه : تحبب إلى الناس يحبّوك .
[ ١٥٦١٩ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن عليّ بن حسان ، عن موسى بن بكر ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : التودّد إلى الناس نصف العقل .
[ ١٥٦٢٠ ] ٣ ـ ورواه ابن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلاً من كتاب موسى بن بكر مثله ، وزاد : والرفق نصف المعيشة ، وما عال امرء في اقتصاد .
[ ١٥٦٢١ ] ٤ ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن بعض أصحابه ، عن صالح بن عقبة ، عن سليمان بن داود بن زياد التميمي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال الحسن بن عليّ ( عليهما السلام ) : القريب من قربته المودة وإن بعد نسبه ، والبعيد من بعدته المودة وإن قرب نسبه ، لا شيء أقرب إلى شيء من يد إلى جسد ، وإن اليد تغل فتقطع ، وتقطع فتحسم .
[ ١٥٦٢٢ ] ٥ ـ وعن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله
__________________
(١) في نسخة : أبي عبد الله ( عليه السلام ) ( هامش المخطوط ) .
٢ ـ الكافي ٢ : ٤٧٠ / ٥ .
٣ ـ مستطرفات السرائر : ١٩ / ١٠ ، وأورد مثله عن الكافي في الحديث ١٠ وبطريق آخر في الحديث ١١ من الباب ٢٥ من أبواب النفقات .
٤ ـ الكافي ٢ : ٤٧٠ / ٧ .
٥ ـ الكافي ٢ : ٤٧٠ / ٤ .
عليه وآله ) : التودّد إلى الناس نصف العقل .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدل عليه (٢) .
٣٠ ـ باب استحباب مجاملة الناس ولقائهم بالبشر واحترامهم وكف اليد عنهم
[ ١٥٦٢٣ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : مجاملة الناس ثلث العقل .
[ ١٥٦٢٤ ] ٢ ـ وعن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ثلاث يصفين ودّ المرء لأَخيه المسلم يلقاه بالبشر إذا لقيه ، ويوسع له في المجلس إذا جلس إليه ، ويدعوه بأحب الأَسماء إليه .
[ ١٥٦٢٥ ] ٣ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان ، عن حذيفة بن منصور قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : من كف يده عن الناس فإنّما يكف عنهم يداً واحدة ، ويكفّون عنه أيدياً كثيرة .
__________________
(١) تقدم في الحديثين ٤ و ٧ من الباب ٤٩ من أبواب آداب السفر .
(٢) يأتي في الحديث ٧ من الباب ١٢١ من هذه الأبواب ، وفي الأحاديث ٥ و ٦ و ٧ و ١٠ و ١١ و ١٨ من الباب ٨٨ من أبواب ما يكتسب به .
الباب ٣٠ فيه ٣ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٤٦٩ / ٢ .
٢ ـ الكافي ٢ : ٤٧٠ / ٣ .
٣ ـ الكافي ٢ : ٤٧٠ / ٦ .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدل عليه (٢) .
٣١ ـ باب أنه يستحب لمن أحب مؤمناً أن يخبره بحبه له
[ ١٥٦٢٦ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى جميعاً عن عليّ بن الحكم ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا أحببت رجلاً فأخبره بذلك فإنّه أثبت للمودّة بينكما .
[ ١٥٦٢٧ ] ٢ ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن محمّد بن عمر (١) ، عن أبيه ، عن نصر بن قابوس قال : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إذا أحببت أحداً من إخوانك فأعلمه ذلك ، فإنّ إبراهيم ( عليه السلام ) قال : ربّ أرني كيف تحيي الموتى قال : أولم تؤمن قال بلى ، ولكن ليطمئن قلبي .
[ ١٥٦٢٨ ] ٣ ـ أحمد بن أبي عبد الله البرقيّ في ( المحاسن ) عن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن أبيه ، عن جدّه ، أنّ رجلاً قال لأَبي جعفر ( عليه السلام ) : إنّي لأُحب هذا الرجل فقال له أبو جعفر ( عليه السلام ) : فأعلمه (١) فإنّه أبقى للمودّة وخير في الالفة .
__________________
(١) تقدم في الأبواب ٢ و ٣ و ٥ من هذه الأبواب .
(٢) يأتي في البابين ١٠٧ و ١١٥ من هذه الأبواب .
الباب ٣١ فيه ٥ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٤٧٠ / ٢ .
٢ ـ الكافي ٢ : ٤٧٠ / ١ .
(١) في نسخة : محمّد بن اُذينة ( هامش المخطوط ) . . .
٣ ـ المحاسن : ٢٦٦ / ٣٤٧ .
(١) في المصدر : ألا فاعلمه .
[ ١٥٦٢٩ ] ٤ ـ وعن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا أحببت رجلاً فأخبره .
[ ١٥٦٣٠ ] ٥ ـ وعن عليّ بن محمّد القاساني ، عمّن ذكره ، عن عبد الله بن القاسم الجعفري ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : إذا أحب أحدكم صاحبه أو أخاه فليعلمه .
٣٢ ـ باب استحباب الابتداء بالسلام وتقديمه على الكلام ، وكراهة العكس ، واستحباب ترك إجابة كلام من عكس ، وترك دعاء من لم يسلم إلى الطعام
[ ١٥٦٣١ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : البادىء بالسلام أولى بالله ورسوله .
وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، وسهل بن زياد جميعاً ، عن ابن محبوب مثله (١) .
[ ١٥٦٣٢ ] ٢ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن مالك بن عطيّة ، عن أبي حمزة ، عن عليّ بن الحسين ( عليه السلام ) قال : من أخلاق المؤمن الإِنفاق على قدر الإِقتار ، والتوسّع
__________________
٤ ـ المحاسن : ٢٦٦ / ٣٤٨ .
٥ ـ المحاسن : ٢٦٦ / ٣٤٩ .
الباب ٣٢ فيه ٦ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٤٧١ / ٨ .
(١) الكافي ٢ : ٤٩٢ / ذيل حديث ٢ .
٢ ـ الكافي ٢ : ١٨٨ / ٣٦ .
على قدر التوسع ، وإنصاف الناس ، وابتداؤه إيّاهم بالسلام عليهم .
[ ١٥٦٣٣ ] ٣ ـ وعن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفليّ ، عن السكونيّ ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : أولى الناس بالله وبرسوله من بدأ بالسلام .
[ ١٥٦٣٤ ] ٤ ـ وبهذا الإِسناد قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه ، وقال : ابدؤا بالسلام قبل الكلام ، فمن بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه .
[ ١٥٦٣٥ ] ٥ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين في ( ثواب الإِعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي جميلة المفضّل ، عن جابر ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) (١) قال : إنّ ملكاً مرّ برجل على باب (٢) فقال له : ما يقيمك على باب هذه الدار ؟ فقال : أخ لي فيها أردت أن أُسلّم عليه ، فقال له الملك : بينك وبينه قرابة أو نزعتك إليه حاجة ؟ فقال : لا ما بيني وبينه قرابة ولا نزعتني إليه حاجة إلّا أُخوة الإِسلام وحرمته ، فأنا أُسلّم عليه وأتعهده لله ربّ العالمين ، فقال له الملك ؛ أنا رسول الله إليك وهو يقرؤك السلام ويقول لك : إيّاي زرت ، ولي تعاهدت ، وقد أوجبت لك الجنّة ، وأعفيتك من غضبي ، وأجرتك من النار .
[ ١٥٦٣٦ ] ٦ ـ وفي ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن الحسين بن يزيد النوفلي ، عن إسماعيل بن أبي زياد ،
__________________
٣ ـ الكافي ٢ : ٤٧١ / ٣ .
٤ ـ الكافي ٢ : ٤٧١ / ٢ .
٥ ـ ثواب الأعمال : ٢٠٥ / ١ .
(١) في المصدر : أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) .
(٢) في المصدر : برجل قائم على باب دار .
٦ ـ الخصال : ١٩ / ٦٧ .
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) (١) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه .
قال : وقال ( عليه السلام ) : لا تدعُ إلى طعامك أحداً حتّى يسلّم .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (٢) .
٣٣ ـ باب تأكد استحباب السلام وكراهة تركه ، ووجوب رد السلام واستحباب اختيار الابتداء على الرد
[ ١٥٦٣٧ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، وسهل بن زياد جميعاً ، عن ابن محبوب ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ردّ جواب الكتاب واجب كوجوب ردّ السلام ، والبادىء بالسلام أولى بالله وبرسوله .
[ ١٥٦٣٨ ] ٢ ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن ابن فضّال ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إنّ الله عزّ وجلّ
__________________
(١) في المصدر زيادة : عن آبائه ( عليهم السلام ) .
(٢) يأتي في الأبواب ٣٣ و ٣٤ و ٣٥ وفي الحديثين ١ و ٧ من الباب ٤٣ وفي الأبواب ٤٧ و ٤٨ و ٥٠ وفي الحديث ٤ من الباب ٧٥ ، وفي الحديثين ٩ و ٢١ من الباب ١٢٢ وفي الباب ١٢٣ ، وفي الحديثين ٩ و ١٦ من الباب ١٢٦ وفي الحديث ٢ من الباب ١٢٧ من هذه الأبواب .
وتقدم في الحديث ٦ من الباب ٢٩ من أبواب الملابس ، وفي الحديث ١ من الباب ٥٥ من أبواب آداب السفر .
الباب ٣٣ فيه ٣ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٤٩٢ / ٢ ، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ٩٣ من هذه الأبواب .
٢ ـ الكافي ٢ : ٤٧١ / ٦ ، وأورده عن معاني الأخبار في الحديث ٦ من الباب ٣٤ من هذه الأبواب .
قال : البخيل من بخل (١) بالسلام .
ورواه الصدوق في ( معاني الأَخبار ) عن أبيه ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن فضّال مثله (٢) .
[ ١٥٦٣٩ ] ٣ ـ وعن علّي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : السلام تطوع ، والرد فريضة .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدل عليه (٢) ، وأمّا ما دلّ على ترك الإِجابة فيما مرّ فالمراد به ترك إجابة الكلام (٣) .
٣٤ ـ باب استحباب إفشاء السلام وإطابة الكلام
[ ١٥٦٤٠ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن محمّد بن قيس ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إنّ الله عزّ وجلّ يحبّ إفشاء السلام .
[ ١٥٦٤١ ] ٢ ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه
__________________
(١) في المصدر : من يبخل .
(٢) معاني الأخبار : ٢٤٦ / ٨ .
٣ ـ الكافي ٢ : ٤٧١ / ١ .
(١) تقدم في البابين ١٦ و ١٧ من أبواب قواطع الصلاة ، وفي الباب ٣٢ من هذه الأبواب .
(٢) يأتي في الباب ٣٤ من هذه الأبواب .
(٣) مرّ في الحديثين ٤ و ٦ من الباب ٣٢ من هذه الأبواب .
الباب ٣٤ فيه ١١ حديثاً
١ ـ الكافي ٢ : ٤٧١ / ٥ .
٢ ـ الكافي : ٤٧١ / ٤ .
السلام ) قال : كان سليمان ( عليه السلام ) (١) يقول : افشوا سلام الله فإنّ سلام الله لا ينال الظالمين .
[ ١٥٦٤٢ ] ٣ ـ وعنهم ، عن سهل ، عن جعفر بن محمّد الأَشعريّ ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : كان علي ( عليه السلام ) يقول : لا تغضبوا ولا تغضبوا ، افشوا السلام وأطيبوا الكلام ، وصلّوا بالليل والناس نيام ، تدخلوا الجنّة بسلام ، ثمّ تلا (١) ( عليه السلام ) قوله عزّ وجلّ : ( السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ ) (٢) .
[ ١٥٦٤٣ ] ٤ ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمّد ، عن عثمان بن عيسى ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من التواضع أن تسلّم على من لقيت .
[ ١٥٦٤٤ ] ٥ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عمرو وأنس بن محمّد ، عن أبيه جميعاً ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ـ في وصيّة النبي ( صلّى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) ـ يا عليّ ، ثلاث كفارات : إفشاء السلام ، وإطعام الطعام ، والصلاة (١) بالليل والناس نيام .
[ ١٥٦٤٥ ] ٦ ـ وفي ( معاني الأَخبار ) عن أبيه ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن
__________________
(١) في نسخة : سلمان رحمه الله .
٣ ـ الكافي ٢ : ٤٧١ / ٧ ، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ٣٨ من هذه الأبواب .
(١) في المصدر زيادة : عليهم .
(٢) الحشر ٥٩ : ٢٣ .
٤ ـ الكافي ٢ : ٤٧٢ / ١٢ .
٥ ـ الفقيه ٤ : ٢٦٠ / ٨٢٤ .
(١) في المصدر : والتهجد .
٦ ـ معاني الأخبار : ٢٤٦ / ٨ . وأورده في الحديث ٢ من الباب ٣٣ من هذه الأبواب .
أبيه ، عن ابن فضّال ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : البخيل من بخل بالسلام .
[ ١٥٦٤٦ ] ٧ ـ وعن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن الصادق ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) إنّ في الجنّة غرفاً يرى ظاهرها من باطنها ، وباطنها من ظاهرها لا يسكنها من أُمّتي إلّا من أطاب الكلام ، وأطعم الطعام ، وأفشى السلام ، وأدام الصيام ، وصلّى بالليل والناس نيام ، فقال عليّ ( عليه السلام ) : يا رسول الله ، من يطيق هذا من أُمّتك ؟ فقال : يا عليّ ، أوتدري ما إطابة الكلام ؟ من قال إذا أصبح وأمسى : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر ، عشر مرّات ، وإطعام الطعام نفقة الرجل على عياله ، وأمّا إدامة الصيام فهو أن يصوم الرجل شهر رمضان وثلاثة أيّام من كل شهر يكتب له صوم الدهر ، وأمّا الصلاة بالليل والناس نيام فمن صلى المغرب والعشاء الآخرة وصلاة الغداة في المسجد جماعة فكأنّما أحيى الليل ، وإفشاء السلام أن لا تبخل بالسلام على أحد من المسلمين .
ورواه في ( المجالس ) مثله (١) .
[ ١٥٦٤٧ ] ٨ ـ وعن محمّد بن الحسن ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمّد ، عن البرقيّ ، عن هارون بن الجهم ، عن المفضل بن صالح ، عن سعد الإِسكاف ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ثلاث درجات : إفشاء
__________________
٧ ـ معاني الأخبار : ٢٥٠ / ١ .
(١) أمالي الصدوق : ٢٦٩ / ٥ .
٨ ـ معاني الأخبار : ٣١٤ / ١ ، وأورد قطعة منه في الحديث ١٣ من الباب ٢٣ من أبواب مقدمة العبادات ، وفي الحديث ٧ من الباب ٥٤ من أبواب الوضوء .