محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-12-4
ISBN الدورة:
الصفحات: ٥٧٨
الآتي (١) عن أبي ذرّ ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) في وصيّة له قال : يا أبا ذرّ ، إيّاك والغيبة ، فإنّ الغيبة أشدّ من الزنا ، قلت : ولم ذاك يا رسول الله ؟ قال : لأَنّ الرجل يزني فيتوب إلى الله فيتوب الله عليه ، والغيبة لا تغفر حتّى يغفرها صاحبها . يا أبا ذرّ ، سباب المسلم فسوق ، وقتاله كفر ، وأكل لحمه من معاصي الله ، وحرمة ماله كحرمة دمه ، قلت : يا رسول الله وما الغيبة ؟ قال : ذكرك أخاك بما يكره ، قلت : يا رسول الله ، فإن كان فيه (٢) الذي يذكر به ، قال : إعلم أنّك إذا ذكرته بما هو فيه فقد اغتبته ، وإذا ذكرته بما ليس فيه فقد بهته .
[ ١٦٣٠٩ ] ١٠ ـ الحسين بن سعيد في ( كتاب الزهد ) عن الحسين بن علوان ، عن عمرو بن خالد ، عن زيد بن عليّ ، عن آبائه ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) قال : تحرّم الجنة علىٰ ثلاثة : علىٰ المنّان ، وعلى المغتاب ، وعلى مدمن الخمر .
[ ١٦٣١٠ ] ١١ ـ وعن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن أبيه ، رفعه عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) قال : وهل يكبّ الناس في النار يوم القيامة إلّا حصائد ألسنتهم !
[ ١٦٣١١ ] ١٢ ـ وعن فضالة ، عن عبد الله بن بكير ، عن أبي بصير ، عن
__________________
(١) يأتي في الفائدة الثانية من الخاتمة برقم (٤٩) .
(٢) في المصدر : فإن كان فيه ذاك .
١٠ ـ الزهد : ٩ / ١٧ ، وأورد نحوه عن عقاب الأعمال في الحديث ٨ من الباب ١٦٤ من هذه الأبواب .
١١ ـ الزهد : ١٠ / ١٨ .
١٢ ـ الزهد : ١١ / ٢٣ ، وأورده عن الكافي والمحاسن والفقيه في الحديث ٣ من الباب ١٥٨ من هذه الأبواب .
أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : سباب المؤمن فسوق ، وقتاله كفر ، وأكل لحمه معصية لله ، وحرمة ماله كحرمة دمه .
ورواه الصدوق في ( عقاب الأَعمال ) عن محمّد بن الحسن ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد مثله (١) .
[ ١٦٣١٢ ] ١٣ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد ، عن الحسين بن زيد ، عن الصادق ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ـ في حديث المناهي ـ أنّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) نهى عن الغيبة والاستماع إليها ، ونهى عن النميمة والاستماع إليها ، وقال : لا يدخل الجنّة قتات ، ـ يعني : نمّاماً ـ ، ونهى عن المحادثة التي تدعو إلى غير الله ، ونهى عن الغيبة ، وقال : من اغتاب امرءاً مسلماً بطل صومه ، ونقض وضوءه ، وجاء يوم القيامة يفوح من فيه رائحة أنتن من الجيفة يتأذّىٰ به أهل الموقف ، وإن مات قبل أن يتوب مات مستحلّاً (١) لما حرّم الله عزّ وجلّ ، ألا ومن تطوّل على أخيه في غيبة سمعها فيه في مجلس فردّها عنه ردّ الله عنه ألف باب من الشرّ في الدنيا والآخرة ، فإن هو لم يردّها وهو قادر على ردّها كان عليه كوزر من اغتابه سبعين مرّة .
[ ١٦٣١٣ ] ١٤ ـ وفي ( المجالس ) عن محمّد بن موسى بن المتوكّل ، عن عبد الله بن جعفر الحميريّ ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبدالرحمٰن بن سيّابة ، عن الصادق جعفر بن محمّد ( عليه السلام ) قال : إنّ من الغيبة أن تقول في أخيك ما ستره الله عليه ، وإنّ من
__________________
(١) عقاب الأعمال : ٢٨٧ / ٢ .
١٣ ـ الفقيه ٤ : ٤ و ٨ / ١ .
(١) في نسخة : وهو مستحلٌّ .
١٤ ـ أمالي الصدوق : ٢٧٦ / ١٧ .
البهتان أن تقول في أخيك ما ليس فيه .
ورواه في ( معاني الأَخبار ) بهذا الإِسناد (١) .
[ ١٦٣١٤ ] ١٥ ـ وعن جعفر بن محمّد بن مسرور ، عن الحسين بن محمّد بن عامر ، عن عمّه عبد الله بن عامر ، عن محمّد بن زياد ، عن إبراهيم بن أبي زياد الكرخيّ ، عن الصادق جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) قال : علامات ولد الزنا ثلاث : سوء المحضر ، والحنين إلى الزنا ، وبغضنا أهل البيت .
ورواه في ( الخصال ) بهذا السند ، عن محمّد بن زياد ، عن سيف بن عميرة ، عن الصادق ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ مثله (١) .
[ ١٦٣١٥ ] ١٦ ـ وعن الحسين بن أحمد بن إدريس ، عن أبيه ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن المغيرة بن محمّد ، عن بكر بن خنيس ، عن أبي عبد الله الشامي ، عن نوف البكاليّ قال : أتيت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وهو في رحبة مسجد الكوفة فقلت : السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، فقال : وعليك السلام يا نوف ورحمة الله وبركاته ، فقلت له : يا أمير المؤمنين عظني ، فقال : يا نوف ، أحسن يحسن إليك ـ إلى أن قال : ـ قلت : زدني ، قال : اجتنب الغيبة فإنّها إدام كلاب النار ، ثمّ قال : يا نوف ، كذب من زعم أنه ولد من حلال وهو يأكل لحوم الناس بالغيبة . . . الحديث .
[ ١٦٣١٦ ] ١٧ ـ وفي ( عيون الأَخبار ) وفي ( معاني الأَخبار ) عن أحمد بن
__________________
(١) معاني الأخبار : ١٨٤ / ١ .
١٥ ـ أمالي الصدوق : ٢٧٨ / ٢٢ .
(١) الخصال : ٢١٧ / ٤٠ .
١٦ ـ أمالي الصدوق : ١٧٤ / ٩ .
١٧ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ١ : ٣١٤ / ٨٧ ، ومعاني الأخبار : ٣٨٨ / ٢٤ ، وأورده عن العيون في الحديث ٦ من الباب ٥٩ من أبواب جهاد النفس .
زياد بن جعفر الهمداني ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عليّ بن معبد ، عن الحسين بن خالد ، عن الرضا ، عن أبيه ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال : إنّ الله يبغض البيت اللحم واللحم السمين قال : فقيل له : إنّا لنحبّ اللحم ، وما تخلو بيوتنا منه (١) ، فقال : ليس حيث تذهب ، إنّما البيت اللحم البيت (٢) الذي تؤكل فيه لحوم الناس بالغيبة وأما اللحم السّمين فهو المتبختر (٣) المتكبّر المختال في مشيه (٤) .
[ ١٦٣١٧ ] ١٨ ـ وفي ( العلل ) عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن أبي عبد الله الرازيّ ، عن الحسن بن عليّ بن النعمان ، عن أسباط بن محمّد يرفعه إلى النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) قال : الغيبة أشدّ من الزنا ، فقيل : يا رسول الله ولم ذلك ؟ قال : أمّا صاحب الزنا فيتوب فيتوب الله عليه ، وأمّا صاحب الغيبة فيتوب فلا يتوب الله عليه حتّى يكون صاحبه الذي يحلّه (١) .
وفي ( الخصال ) عن محمّد بن موسى بن المتوكّل ، عن محمّد بن يحيى مثله (٢) .
ورواه الطبرسيّ في ( مجمع البيان ) عن جابر ، عن النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) قال : إيّاكم والغيبة ، فإنّ الغيبة أشدّ من الزنا . . . ثمّ ذكر نحوه (٣) .
__________________
(١) في العيون زيادة : فكيف ذلك ، وفي المعاني : فكيف ذاك .
(٢) كلمة ( البيت ) : ليس في العيون .
(٣) في العيون : المتجبّر .
(٤) في العيون : مشيته .
١٨ ـ علل الشرائع : ٥٥٧ / ١ .
(١) في المصدر : الّذي اغتابه يُحلّه .
(٢) الخصال : ٦٢ / ٩٠ .
(٣) مجمع البيان ٥ : ١٣٧ .
[ ١٦٣١٨ ] ١٩ ـ وفي كتاب ( الإِخوان ) بسنده عن أسباط بن محمّد رفعه عن النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) قال : ألا أُخبركم بالذي هو أشدّ (١) من الزنا ؟ وقع الرجل في عرض أخيه .
[ ١٦٣١٩ ] ٢٠ ـ وفي ( المجالس ) عن أبيه ، عن عليّ بن محمّد بن قتيبة ، عن حمدان بن سليمان ، عن نوح بن شعيب ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن علقمة بن محمّد ، عن الصادق جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) ـ في حديث ـ أنّه قال : فمن لم تره بعينك يرتكب ذنباً ، ولم يشهد عليه عندك شاهدان ، فهو من أهل العدالة والستر ؛ وشهادته مقبولة ، وإن كان في نفسه مذنباً ، ومن اغتابه بما فيه فهو خارج عن ولاية الله تعالى ذكره ، داخل في ولاية الشيطان ؛ ولقد حدثني أبي ، عن أبيه ، عن آبائه ، ( عليهم السلام ) عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قال : من اغتاب مؤمناً بما فيه لم يجمع الله بينهما في الجنّة أبداً ، ومن اغتاب مؤمناً بما ليس فيه فقد انقطعت العصمة بينهما ، وكان المغتاب في النار خالداً فيها وبئس المصير .
[ ١٦٣٢٠ ] ٢١ ـ وفي ( عقاب الأَعمال ) بإسناد تقدّم في باب عيادة المريض (١) عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) أنّه قال في خطبة له : ومن اغتاب أخاه المسلم بطل صومه ، ونقض وضوءه (٢) ، فإن مات وهو كذلك
__________________
١٩ ـ مصادقة الإِخوان : ٧٦ / ١ .
(١) في المصدر : هو شر .
٢٠ ـ أمالي الصدوق : ٩١ / ٣ ، وأورد صدره في الحديث ١٣ وقطعة منه في الحديث ١٤ من الباب ٤١ من أبواب الشهادات .
٢١ ـ عقاب الأعمال : ٣٣٥ و ٣٤٠ / ١ وأورد قطعة منه في الحديث ٥ من الباب ١٥٦ واُخرى في الحديث ٦ من الباب ١٦٤ من هذه الأبواب .
(١) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٠ من أبواب الاحتضار .
(٢) في المصدر : وانتقض وضوءه .
مات وهو مستحلّ لما حرّم الله ـ إلى أن قال : ـ ومن مشىٰ في عون أخيه ومنفعته فله ثواب المجاهدين في سبيل الله ، ومن مشى في عيب أخيه وكشف عورته كانت أوّل خطوة خطاها وضعها (٣) في جهنّم ، وكشف الله عورته على رؤوس الخلائق ، ومن مشى إلى ذي قرابة وذي رحم يسأل به أعطاه الله أجر مائة شهيد ، فإن سأل به ووصله بماله ونفسه جميعاً كان له بكلّ خطوة أربعون ألف ألف حسنة ، ورفع له أربعون ألف ألف درجة ، وكأنّما عبد الله عزّ وجلّ مائة سنة ، ومن مشى في فساد ما بينهما وقطيعة بينهما (٤) غضب الله عزّ وجلّ عليه ، ولعنه في الدنيا والآخرة ، وكان عليه من الوزر كعدل قاطع الرحم .
[ ١٦٣٢١ ] ٢٢ ـ العيّاشي في ( تفسيره ) عن عبد الله بن حمّاد الأَنصاريّ ، عن عبد الله بن سنان قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : الغيبة أن تقول في أخيك ما قد ستره الله عليه ، فأمّا إذا قلت ما ليس فيه فذلك قول الله عزّ وجلّ : ( فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا ) (١) .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢) . ويأتي ما يدلّ عليه (٣) .
__________________
(٣) في المصدر : ووضعها .
(٤) في المصدر : وقطيعة ما بينهما .
٢٢ ـ تفسير العياشي ١ : ٢٧٥ / ٢٧٠ .
(١) النساء ٤ : ١١٢ .
(٢) تقدم في الأحاديث ٥ و ٨ و ١٠ من الباب ٢ من أبواب ما يمسك عنه الصائم ، وفي الحديث ٣ من الباب ٢ من أبواب آداب الصائم ، وفي الحديث ٦ من الباب ٨٦ وفي الحديث ٧ من الباب ١١٧ وفي الحديثين ٤ و ١٣ من الباب ١٢٢ وفي الحديث ٥ من الباب ١٣٠ وفي الحديث ١٠ من الباب ١٤٣ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ١٣ من الباب ١١ من أبواب الجماعة .
(٣) يأتي في الحديث ١ و ٢ و ٣ من الباب ١٥٤ وفي البابين ١٥٥ و ١٥٦ وفي الحديث ٥ من الباب ١٦٤ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ١٤ من الباب ٤ وفي الحديث ٣ من الباب ١٦ من أبواب جهاد النفس ، وفي الأحاديث ٢ و ١٣ و ١٥ و ١٦ من الباب ٤١ من أبواب الشهادات .
١٥٣ ـ باب تحريم البهتان على المؤمن والمؤمنة
[ ١٦٣٢٢ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطية ، عن ابن أبي يعفور ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من بهت مؤمناً أو مؤمنة بما ليس فيه (١) بعثه الله في طينة خبال حتّى يخرج ممّا قال ، قلت : وما طينة خبال ، قال : صديد يخرج من فروج المومسات .
محمّد بن عليّ بن الحسين في ( عقاب الأعمال ) عن محمّد بن موسى بن المتوكّل ، عن عبد الله بن جعفر الحميريّ ، عن محمّد بن الحسين ، عن الحسن بن محبوب مثله (٢) .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن ابن محبوب مثله (٣) .
وفي ( معاني الأخبار ) عن أبيه ، عن عبد الله بن جعفر ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب مثله (٤) .
[ ١٦٣٢٣ ] ٢ ـ وفي ( عيون الأَخبار ) بأسانيد تقدّمت في إسباغ الوضوء (١)
__________________
الباب ١٥٣ فيه حديثان
١ ـ الكافي ٢ : ٢٦٦ / ٥ .
(١) في العقاب : بما ليس فيهما ( هامش المخطوط ) .
(٢) عقاب الأعمال : ٢٨٦ / ١ .
(٣) المحاسن : ١٠١ / ٧٦ .
(٤) معاني الأخبار : ١٦٣ / ١ .
٢ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ٣٣ / ٦٣ .
(١) تقدمت في الحديث ٤ من الباب ٥٤ من أبواب الوضوء .
عن الرضا ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من بهت مؤمناً أو مؤمنة أو قال فيه ما ليس فيه ، أقامه الله يوم القيامة على تلّ من نار حتّى يخرج ممّا قال فيه .
ورواه الطبرسيّ في صحيفة الرضا ( عليه السلام ) (٢) .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٣) .
١٥٤ ـ باب المواضع التي تجوز فيها الغيبة
[ ١٦٣٢٤ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء ، عن داود بن سرحان قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن الغيبة قال : هو أن تقول لأَخيك في دينه ما لم يفعل ، وتبثّ عليه أمراً قد ستره الله عليه لم يقم عليه فيه حد .
[ ١٦٣٢٥ ] ٢ ـ وعن عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس بن عبدالرحمٰن ، عن عبد الرحمن بن سيّابة قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : الغيبة أن تقول في أخيك ما ستره الله عليه ، وأمّا الأمر الظاهر (١) مثل الحدة والعجلة فلا ، والبهتان أن تقول فيه ما ليس فيه .
__________________
(٢) صحيفة الرضا ( عليه السلام ) : ٩٩ / ٣٧ .
(٣) تقدم في الحديث ٧ من الباب ١١٧ وفي الأحاديث ٩ و ١٤ و ٢٠ و ٢٢ من الباب ١٥٢ من هذه الأبواب .
ويأتي ما يدلّ عليه في الحديث ٣ من الباب ١٥٤ من هذه الأبواب .
الباب ١٥٤ فيه ٧ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٢٦٦ / ٣ .
٢ ـ الكافي ٢ : ٢٦٧ / ٧ .
(١) في المصدر : الظاهر فيه .
[ ١٦٣٢٦ ] ٣ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن العبّاس بن عامر ، عن أبان ، عن رجل لا نعلمه إلّا يحيى الأَزرق قال : قال لي أبو الحسن ( عليه السلام ) : من ذكر رجلاً من خلفه بما هو فيه ممّا عرفه الناس لم يغتبه ، ومن ذكره من خلفه بما هو فيه مما لا يعرفه الناس اغتابه ، ومن ذكره بما ليس فيه فقد بهته .
[ ١٦٣٢٧ ] ٤ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين في ( المجالس ) عن أحمد بن هارون ، عن محمّد بن عبد الله ، عن أبيه عبد الله بن جعفر الحميريّ عن أحمد بن محمّد البرقيّ ، عن هارون بن الجهم ، عن الصادق جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) قال : إذا جاهر الفاسق بفسقه فلا حرمة له ولا غيبة .
[ ١٦٣٢٨ ] ٥ ـ عبد الله بن جعفر الحميريّ في ( قرب الإِسناد ) عن السندي بن محمّد ، عن أبي البختريّ ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ( عليهما السلام ) قال : ثلاثة ليس لهم حرمة : صاحب هوى مبتدع ، والإِمام الجائر ، والفاسق المعلن بالفسق .
[ ١٦٣٢٩ ] ٦ ـ العيّاشيّ في ( تفسيره ) عن الفضل بن أبي قرة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في قول الله : ( لَّا يُحِبُّ اللَّـهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ ) (١) قال : من أضاف قوماً فأساء ضيافتهم فهو ممّن ظلم ، فلا جناح عليهم فيما قالوا فيه .
__________________
٣ ـ الكافي ٢ : ٢٦٦ / ٦ .
٤ ـ أمالي الصدوق : ٤٢ / ٧
٥ ـ قرب الإِسناد : ٨٢ .
٦ ـ تفسير العياشي ١ : ٢٨٣ / ٢٩٦ .
(١) النساء ٤ : ١٤٨ .
[ ١٦٣٣٠ ] ٧ ـ الفضل بن الحسن الطبرسيّ في ( مجمع البيان ) في قوله : ( لَّا يُحِبُّ اللَّـهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ ) (١) . عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : إنّ الضّيف ينزل بالرّجل فلا يحسن ضيافته ، فلا جناح عليه أن يذكر سوء ما (٢) فعله .
أقول : ويأتي ما يدلّ على بعض المقصود (٣) ، وتقدّم في الجماعة ما يدلّ على جواز غيبة تاركها بغير عذر بل وجوبها (٤) .
١٥٥ ـ باب وجوب تكفير الاغتياب باستحلال صاحبه أو الاستغفار له
[ ١٦٣٣١ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن هارون بن الجهم ، عن حفص بن عمير (١) ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سُئل النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) ما كفّارة الاغتياب قال : تستغفر الله لمن اغتبته كلّما ذكرته .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على حكم الاستحلال (٢) ، ويأتي ما يدلّ على
__________________
٧ ـ مجمع البيان ٢ : ١٣١ .
(١) النساء ٤ : ١٤٨ .
(٢) كتب في المخطوط على كلمة ( ما ) : « أو مضروب » .
(٣) يأتي في الأحاديث ٢ و ١٥ و ١٦ من الباب ٤١ من أبواب الشهادات .
(٤) تقدم في الحديث ١٣ من الباب ١١ من أبواب صلاة الجماعة ، وفي الحديث ٤ من الباب ٧١ من هذه الأبواب .
الباب ١٥٥ فيه حديث واحد
١ ـ الكافي ٢ : ٢٦٦ / ٤ .
(١) في المصدر : حفص بن عمر .
(٢) تقدم في الحديثين ٩ و ١٨ من الباب ١٥٢ من هذه الأبواب .
الاستغفار من الظلم في جهاد النفس (٣) .
١٥٦ ـ باب وجوب رد غيبة المؤمن وتحريم سماعها بدون الرد
[ ١٦٣٣٢ ] ١ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عمرو وأنس بن محمّد ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ـ في وصيّة النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) لعليّ ( عليه السلام ) ـ : يا عليّ ، من اغتيب عنده أخوه المسلم فاستطاع نصره فلم ينصره خذله الله في الدنيا والآخرة .
[ ١٦٣٣٣ ] ٢ ـ وفي ( ثواب الأَعمال ) وفي ( عقاب الأَعمال ) عن محمّد بن موسى بن المتوكّل ، عن عبد الله بن جعفر الحميريّ ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن بن محبوب ، عن عليّ بن رئاب ، عن أبي الورد ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : من اغتيب عنده أخوه المؤمن فنصره وأعانه نصره الله وأعانه (١) في الدنيا والآخرة ، ومن لم ينصره (٢) ولم يعنه ولم يدفع عنه وهو يقدر على نصرته وعونه إلّا خفضه الله (٣) في الدّنيا والآخرة .
__________________
(٣) يأتي في الحديث ٥ من الباب ٧٨ وفي الباب ٨٥ من أبواب جهاد النفس ، وفي الباب ٣٢ من أبواب الكفارات .
الباب ١٥٦ فيه ٨ أحاديث
١ ـ الفقيه ٤ : ٢٦٩ / ٨٢٤ .
٢ ـ ثواب الأعمال : ١٧٧ / ٢ ، وعقاب الأعمال : ٢٩٩ / ١ .
(١) قوله ( واعانه ) : ليس في الثواب .
(٢) في المصدر : ومن أُغتيب عنده أخوه المؤمن فلم ينصره .
(٣) في العقاب : حقّره الله .
ورواه البرقيّ في ( المحاسن ) عن محمّد بن عليّ ، عن ابن محبوب مثله (٤) .
[ ١٦٣٣٤ ] ٣ ـ وفي ( ثواب الأَعمال ) عن أبيه ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : من رد عن عرض أخيه المسلم ، وجبت له الجنّة البتة .
[ ١٦٣٣٥ ] ٤ ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ما من مؤمن يعين مؤمناً مظلوماً إلّا كان أفضل من صيام شهر واعتكافه في المسجد الحرام ، وما من مؤمن ينصر أخاه وهو يقدر على نصرته إلّا نصره الله في الدنيا والآخرة ، وما من مؤمن يخذل أخاه وهو يقدر على نصرته إلّا خذله الله في الدنيا والآخرة .
[ ١٦٣٣٦ ] ٥ ـ وفي ( عقاب الأَعمال ) بإسناد تقدّم في عيادة المريض (١) عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) أنّه قال في خطبة له : ومن ردّ عن أخيه غيبة سمعها في مجلس ردّ الله عنه ألف باب من الشر في الدنيا والآخرة ، فإن لم يردّ عنه وأعجبه كان عليه كوزر من اغتاب .
__________________
(٤) المحاسن : ١٠٣ / ٨١ .
٣ ـ ثواب الأعمال : ١٧٥ / ١ .
٤ ـ ثواب الأعمال : ١٧٧ / ١ ، وأورد ذيله عن عقاب الأعمال والمحاسن في الحديث ٩ من الباب ١٤٦ من هذه الأبواب .
٥ ـ عقاب الأعمال : ٣٣٥ ، وأورد قطعة منه في الحديث ٢١ من الباب ١٥٢ ، واُخرىٰ في الحديث ٦ من الباب ١٦٤ من هذه الأبواب .
(١) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٠ من أبواب الاحتضار .
[ ١٦٣٣٧ ] ٦ ـ الحسن بن محمّد الطوسيّ في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن محمّد بن محمّد ، عن جعفر بن محمّد ، عن محمّد بن همام ، عن حميد بن زياد ، عن إبراهيم بن عبد الله (١) ، عن الربيع بن سليمان ، عن إسماعيل بن مسلم السكونيّ ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : من ردّ عن عرض أخيه المسلم كتب له الجنة البتة ، ومن أتى إليه معروف فليكافىء ، فإن عجز فليثنِ به ، فإن لم يفعل فقد كفر النعمة .
[ ١٦٣٣٨ ] ٧ ـ وعن أبيه ، عن محمّد بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد ، عن إسحاق بن عبدان ، عن محمّد بن عبد الله الحضرميّ ، عن محمّد بن إسماعيل الأَحمسيّ ، عن المحاربي ، عن ابن أبي ليلىٰ ، عن الحكم بن عتيبة ، عن ابن أبي الدّرداء ، عن أبيه قال : نال رجل من عرض رجل عند النبي ( صلّى الله عليه وآله ) فردّ رجل من القوم عليه ، فقال النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) من ردّ عن عرض أخيه كان له حجاباً من النار .
[ ١٦٣٣٩ ] ٨ ـ محمّد بن الحسن في ( المجالس والأخبار ) بإسناده عن أبي ذر ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) في وصيّته له قال : يا أبا ذرّ ، من ذبّ عن أخيه المؤمن الغيبة كان حقاً على الله أن يعتقه من النار . يا أبا ذرّ ، من أُغتيب عنده أخوه المؤمن وهو يستطيع نصره فنصره نصره الله عزّ وجلّ في الدنيا والآخرة ، وإن خذله وهو يستطيع نصره خذله الله في الدنيا والآخرة .
__________________
٦ ـ أمالي الطوسيّ ١ : ٢٣٨ .
(١) في المصدر : إبراهيم بن عبيد الله .
٧ ـ أمالي الطوسيّ ١ : ١١٤ .
٨ ـ أمالي الطوسيّ ٢ : ١٥٠ .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) .
١٥٧ ـ باب تحريم إذاعة سر المؤمن وأن يروي عليه ما يعيبه ، وعدم جواز تصديق ذلك ما أمكن
[ ١٦٣٤٠ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبد الله بن سنان قال : قلت له : عورة المؤمن على المؤمن حرام ؟ قال : نعم ، قلت : يعني سفلته ؟ قال : ليس حيث تذهب إنّما هو إذاعة سرّه .
ورواه البرقيّ في ( المحاسن ) عن ابن سنان مثله (١) .
[ ١٦٣٤١ ] ٢ ـ وعنه ، عن أحمد ، عن محمّد بن سنان ، عن مفضّل بن عمر قال : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : من روىٰ على مؤمن رواية يريد بها شينه وهدم مرؤته ليسقط من أعين الناس ، أخرجه الله من ولايته إلى ولاية الشيطان فلا يقبله الشيطان .
ورواه الصدوق في ( المجالس ) وفي ( عقاب الأعمال ) عن أبيه ،
__________________
(١) تقدم في الأحاديث ٧ ، ٨ ، ١٩ ، ٢٢ ، ٢٤ من الباب ١٢٢ ، وفي الحديث ١٣ من الباب ١٥٢ من هذه الأبواب .
الباب ١٥٧ فيه ٧ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٢٦٧ / ٢ ، وأورده عن التهذيب والمعاني في الحديث ٢ من الباب ٨ من أبواب آداب الحمام .
(١) المحاسن : ١٠٤ / ٨٣ .
٢ ـ الكافي ٢ : ٢٦٧ / ١ .
عن محمّد بن أبي القاسم ، عن محمّد بن عليّ الكوفي ، عن محمّد بن سنان نحو (١) .
ورواه البرقيّ في ( المحاسن ) عن محمّد بن سنان نحوه (٢) .
[ ١٦٣٤٢ ] ٣ ـ وعن عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن حسين بن مختار (١) ، عن زيد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) فيما جاء في الحديث : عورة المؤمن على المؤمن حرام ، قال : ما هو أن ينكشف فترى منه شيئاً ، إنّما هو أن تروى عليه أو تعيبه .
[ ١٦٣٤٣ ] ٤ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين في كتاب ( عقاب الأَعمال ) عن محمّد بن موسى بن المتوكّل ، عن محمّد بن يحيى ، عن سهل بن زياد ، عن يحيى بن المبارك ، عن عبد الله بن جبلة ، عن محمّد بن فضيل ، عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) قال : قلت له : جعلت فداك ، الرجل من إخواني يبلغني عنه الشيء الذي أكرهه ، فأسأله عنه فينكر ذلك وقد أخبرني عنه قوم ثقات ، فقال لي : يا محمّد كذب سمعك وبصرك عن أخيك ، فإن شهد عندك خمسون قسامة وقال لك قولاً فصدّقه وكذبهم ، ولا تذيعنّ عليه شيئاً تشينه به ، وتهدم به مروءّته ، فتكون من الذين قال الله : ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ) (١) .
__________________
(١) أمالي الصدوق : ٣٩٣ / ١٧ ، وعقاب الأعمال : ٢٨٧ / ١ .
(٢) المحاسن : ١٠٣ / ٧٩ .
٣ ـ الكافي ٢ : ٢٦٧ / ٣ ، وأورده عن التهذيب والمعاني في الحديث ٣ من الباب ٨ من أبواب آداب الحمام .
(١) كذا في الاصل والمصدر ، لكن في المخطوط : حصين بن مختار .
٤ ـ عقاب الأعمال : ٢٩٥ / ١ .
(١) النور ٢٤ : ١٩ .
ورواه الكلينيّ عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد مثله (٢) .
[ ١٦٣٤٤ ] ٥ ـ وبإسناد تقدّم في عيادة المريض (١) عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) ـ في حديث ـ قال : ومن سمع فاحشةً فأفشاها كان كمن أتاها ، ومن سمع خيراً فأفشاه كان كمن عمله .
[ ١٦٣٤٥ ] ٦ ـ وعن محمّد بن الحسن ، عن الصفار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن عليّ بن إسماعيل بن عمّار ، عن منصور بن حازم قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من أذاع الفاحشة كان كمبتدئها ، ومن عيرّ مؤمناً بشيءٍ لا يموت حتّى يركبه .
[ ١٦٣٤٦ ] ٧ ـ العياشيّ في ( تفسيره ) عن الفيض بن المختار قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : لمّا نزلت المائدة على عيسى ( عليه السلام ) قال للحواريّين : لا تأكلوا منها حتّى آذن لكم ، فأكل منها رجل منهم ، فقال بعض الحواريّين : يا روح الله ، أكل منها فلان فقال له عيسى ( عليه السلام ) : أكلت منها ؟ فقال له : لا ، فقال الحواريون : بلى والله يا روح الله لقد أكل منها ، فقال عيسى ( عليه السلام ) : صدّق أخاك ، وكذّب بصرك .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (١) .
__________________
(٢) الكافي ٨ : ١٤٧ / ١٢٥ .
٥ ـ عقاب الأعمال : ٣٣٧ ، وأورده عن المحاسن في الحديث ٥ من الباب ١٥١ من هذه الأبواب .
(١) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٠ من أبواب الاحتضار .
٦ ـ عقاب الأعمال : ٢٩٥ / ٢ .
٧ ـ تفسير العياشي ١ : ٣٥٠ / ٢٢٤ .
(١) يأتي في الحديث ٣ من الباب ١٦٣ ، وفي الحديث ٤ من الباب ١٦٤ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ٢ من الباب ٢٩ ، وفي الباب ٣٣ من أبواب فعل المعروف .
وتقدم ما يدلّ عليه في الحديث ٣ من الباب ١٤٥ ، وفي الحديثين ٢ ، ٥ من الباب ١٥١ من هذه الأبواب ، وفي الحديثين ١ ، ١٢ من الباب ٤٩ من أبواب آداب السفر . =
١٥٨ ـ باب تحريم سب المؤمن وعرضه وماله ودمه
[ ١٦٣٤٧ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن عيسىٰ ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبدالرحمٰن بن الحجّاج ، عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) في رجلين يتسابّان ، قال : البادىء منهما أظلم ، ووزره ووزر صاحبه عليه ما لم يعتذر إلى المظلوم .
[ ١٦٣٤٨ ] ٢ ـ وبالإِسناد عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إنّ رجلاً من تميم أتى النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) فقال : أوصني ، فكان فيما أوصاه أن قال : لا تسبّوا الناس فتكسبوا العداوة لهم (١) .
[ ١٦٣٤٩ ] ٣ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيّوب ، عن عبد الله بن بكير ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : سباب المؤمن فسوق ، وقتاله كفر ، وأكل لحمه معصية ، وحرمة ماله كحرمة دمه .
ورواه البرقيّ في ( المحاسن ) عن الحسين بن سعيد مثله ، إلى قوله : معصية (١) .
__________________
= وتقدم ما يدل على موارد أستثنيت من ذلك في الحديث ٤ من الباب ٧١ من هذه الأبواب .
الباب ١٥٨ فيه ٥ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٢٦٨ / ٤ ، وأورد مثله بسند آخر في الحديث ١ من الباب ٧٠ من أبواب جهاد النفس .
٢ ـ الكافي ٢ : ٢٦٨ / ٣ .
(١) في المصدر : بينهم .
٣ ـ الكافي ٢ : ٢٦٨ / ٢ ، وأورده عن الزهد وعقاب الأعمال في الحديث ١٢ من الباب ١٥٢ من هذه الأبواب ، وعن الفقيه والمحاسن في الحديث ٣ من الباب ٣ من أبواب القصاص في النفس .
(١) المحاسن : ١٠٢ / ٧٧ .
ورواه الصدوق مرسلاً إلى آخره (٢) .
[ ١٦٣٥٠ ] ٤ ـ وعن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفليّ ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : سباب المؤمن كالمشرف على الهلكة .
[ ١٦٣٥١ ] ٥ ـ الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن فضالة بن نزار ، عن الحسين بن عبد الله قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : من كفّ عن أعراض الناس أقاله الله نفسه يوم القيامة ، ومن كفّ غضبه عن النّاس كفّ الله عنه عذاب يوم القيامة .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) .
ويأتي ما يدلّ عليه (٢) .
١٥٩ ـ باب تحريم الطعن على المؤمن وإضمار السوء له
[ ١٦٣٥٢ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن أبي عليّ الأَشعريّ ، عن محمّد بن سالم ، عن أحمد بن النضر ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ما شهد رجل على رجل بكفر قط إلّا باء به أحدهما ،
__________________
(٢) الفقيه ٤ : ٣٠٠ / ٩٠٩ .
٤ ـ الكافي ٢ : ٢٦٨ / ١ .
٥ ـ الزهد : ٦ / ٩ .
(١) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٥٢ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ١٣ من الباب ١١ من أبواب آداب الصائم .
(٢) يأتي في الحديثين ١ ، ٨ من الباب ٣٢ من أبواب تروك الإِحرام ، وفي الحديث ١ من الباب ١٩ من أبواب حدّ القذف .
الباب ١٥٩ فيه ٥ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٢٦٨ / ٥ .
إن كان شهد على كافر صدق ، وإن كان مؤمناً رجع الكفر عليه ، فإيّاكم والطعن على المؤمنين .
ورواه الصدوق في ( عقاب الأَعمال ) عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن أحمد بن النضر ، مثله (١) .
[ ١٦٣٥٣ ] ٢ ـ وعنه ، عن محمّد بن سنان (١) ، عن محمّد بن عليّ ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي حمزة قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إذا قال الرجل لأَخيه المؤمن : أُف ، خرج من ولايته ، وإذا قال : أنت عدوّي كفر أحدهما ، ولا يقبل الله من مؤمن عملاً وهو مضمر على أخيه المؤمن سوءاً .
ورواه البرقيّ في ( المحاسن ) عن محمّد بن عليّ مثله (٢) .
وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحسن ، عن محمّد بن عبد الله بن زرارة (٣) ، عن محمّد بن فضيل مثله (٤) .
[ ١٦٣٥٤ ] ٣ ـ وعنه ، عن أحمد ، عن ابن سنان ، عن حمّاد بن عثمان ، عن ربعيّ ، عن الفضيل ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ما من إنسان يطعن في عين مؤمن إلّا مات بشرّ ميتة ، وكان قمناً أن لا يرجع إلى خير .
محمّد بن عليّ بن الحسين في كتاب ( عقاب الأَعمال ) عن أبيه ، عن
__________________
(١) عقاب الأعمال : ٣٢٠ / ١ .
٢ ـ الكافي ٢ : ٢٦٨ / ٨ .
(١) في المصدر : محمّد بن حسان .
(٢) المحاسن : ٩٩ / ٦٧ .
(٣) في الكافي : محمّد بن عبد الله ، عن زرارة .
(٤) الكافي ٨ : ٣٦٥ / ٥٥٦ .
٣ ـ الكافي ٢ : ٢٦٩ / ٩ .
سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن حمّاد بن عيسى ، عن ربعيّ ، عن الفضيل بن يسار قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) . . . وذكر مثله (١) .
[ ١٦٣٥٥ ] ٤ ـ وعن محمّد بن عليّ ماجيلويه ، عن عمّه ، عن محمّد بن عليّ الكوفيّ ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إنّ الله عزّ وجلّ خلق المؤمنين من نور عظمته وجلال كبريائه فمن طعن عليهم وردّ (١) عليهم فقد ردّ على الله في عرشه ، وليس من الله في شيء ، وإنّما هو شرك الشيطان .
ورواه البرقيّ في ( المحاسن ) عن المفضّل بن عمر مثله (٢) .
[ ١٦٣٥٦ ] ٥ ـ الحسن بن محمّد الطوسيّ في ( الأَمالي ) عن أبيه ، عن الحسين بن عبيد الله ، عن التلعكبريّ ، عن محمّد بن همام ، عن الحسين بن أحمد المالكيّ ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن يحيى بن زكريّا ، عن داود بن كثير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : إنّ الله عزّ وجلّ خلق المؤمن من عظمة جلاله وقدرته ، فمن طعن عليه أو ردّ عليه قوله فقد ردّ على الله .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٢) .
__________________
(١) عقاب الأعمال : ٢٨٤ / ١ .
٤ ـ عقاب الأعمال : ٢٨٤ / ١ .
(١) في المصدر : أو ردّ .
(٢) المحاسن : ١٠٠ / ٧٠ .
٥ ـ أمالي الطوسيّ ١ : ٣١٢ .
(١) تقدم ما يدلّ علىٰ بعض المقصود في الحديثين ١٠ ، ١٣ من الباب ١٢٢ من هذه الأبواب .
(٢) يأتي في الأبواب ١٦٠ ـ ١٦٣ من هذه الأبواب .