محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-12-4
ISBN الدورة:
الصفحات: ٥٧٨
[ ١٥٨٨٢ ] ٤ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن محمّد بن إسحاق بن عمّار ، عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) في الظهور (١) التي ذكر الله عزّ وجلّ ، قال : اغسلها .
[ ١٥٨٨٣ ] ٥ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكونيّ ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : امحوا كتاب الله وذكره بأطهر ما تجدون ، ونهى أن يحرق كتاب الله ، ونهى أن يمحى بالأَقدام (١) .
[ ١٥٨٨٤ ] ٦ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد ، عن الحسين بن زيد ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ـ في حديث المناهي ـ قال : نهى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) أن يمحى شيء من كتاب الله بالبزاق أو يكتب به .
[ ١٥٨٨٥ ] ٧ ـ وفي ( عيون الأَخبار ) عن محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفار ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء قال : سألني العبّاس بن جعفر بن الأَشعث أن أسأل
__________________
٤ ـ الكافي ٢ : ٤٩٥ / ٥ .
(١) الظهور : جمع ظهر ، وهو الورقة التي كتبت منها صفحة واحدة وبقيت الصفحة الثانية بيضاء ، أو هي الجلود التي على ظهور الحيوانات .
٥ ـ الكافي ٢ : ٤٩٥ / ٤ .
(١) في نسخة : بالأقلام ( هامش المخطوط ) .
٦ ـ الفقيه ٤ : ٢ / ١ .
٧ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ٢١٩ / ٣٣ .
الرضا ( عليه السلام ) أن يحرق كتبه إذا قرأها مخافة أن تقع في يد غيره ، قال الوشّاء : فابتدأني ( عليه السلام ) بكتاب من قبل أن أسأله (١) أن يحرق كتبه ، وقال : اعلم صاحبك أنّي إذا قرأت كتبه أحرقتها .
ورواه عليّ بن عيسى في ( كشف الغمة ) نقلاً من كتاب ( الدلائل ) لعبد الله بن جعفر الحميريّ عن الوشّاء (٢) .
أقول : هذا محمول على الجواز ، أو الضرورة ، أو على ما ليس فيه قرآن ولا اسم الله .
[ ١٥٨٨٦ ] ٨ ـ عبد الله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ) عن عبد الله بن الحسن ، عن عليّ بن جعفر ، عن أخيه ( عليه السلام ) قال : سألته عن القرطاس تكون فيه الكتابة ، أيصلح إحراقه بالنار ؟ فقال : إن تخوّفت فيه شيئاً فأحرقه فلا بأس .
١٠٠ ـ باب أنه يستحب للإِنسان أن يقسم لحظاته بين أصحابه بالسوية ، وأن لا يمد رجله بينهم ، وأن يترك يده عند المصافحة حتى يقبض الآخر يده
[ ١٥٨٨٧ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن
__________________
(١) فيه إعجاز للرضا ( عليه السلام ) ( هامش المخطوط ) .
(٢) كشف الغمة ٢ : ٣٠٢ .
٨ ـ قرب الإِسناد : ١٢٢ .
الباب ١٠٠ فيه ٤ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٤٩٢ / ١ .
محمّد ، عن الوشّاء ، عن جميل بن درّاج ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يقسّم لحظاته بين أصحابه فينظر إلى ذا وينظر إلى ذا بالسوية ، قال : ولم يبسط رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) رجليه بين أصحابه قطّ ، وإن كان ليصافحه الرجل فما يترك رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يده من يده حتّى يكون هو التارك ، فلمّا فطنوا لذلك كان الرجل إذا صافحه قال بيده فنزعها من يده .
وعنه ، عن أحمد بن محمّد ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن جميل مثله إلى قوله : بالسويّة (١) .
[ ١٥٨٨٨ ] ٢ ـ وعنه ، عن أحمد ، عن عليّ بن الحكم ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ما أكل رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) متّكئاً منذ بعثه الله إلى أن قبضه تواضعاً لله عزّ وجلّ ، وما زوى ركبتيه أمام جليسه في مجلس قطّ ، وما صافح رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) رجلاً قطّ فنزع يده من يده حتّى يكون الرجل هو الذي ينزع يده ، وما منع سائلاً قطّ ، إن كان عنده أعطى ، وإلّا قال يأتي الله به .
[ ١٥٨٨٩ ] ٣ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عمّن حدّثه ، عن زيد بن الجهم الهلاليّ ، عن مالك بن أعين ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إذا صافح الرجل صاحبه فالذي يلزم التصافح أعظم أجراً من الذي يدع ، ألّا وإنّ الذنوب لتتحات فيما بينهم حتّى لا يبقى ذنب .
__________________
(١) الكافي ٨ : ٢٦٨ / ٣٩٣ .
٢ ـ الكافي ٨ : ١٦٤ / ١٧٥ ، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ٦ من أبواب آداب المائدة .
٣ ـ الكافي ٢ : ١٤٥ / ١٣ .
[ ١٥٨٩٠ ] ٤ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن إسماعيل بن مهران ، عن أيمن بن محرز ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ما صافح رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) رجلاً قطّ فنزع يده حتّى يكون هو الذي ينزع (١) منه .
١٠١ ـ باب استحباب سؤال الصاحب والجليس عن اسمه وكنيته ونسبه وحاله وكراهة تركه
[ ١٥٨٩١ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن عليّ بن جعفر ، عن عبد الملك بن قدّامة ، عن أبيه ، عن عليّ بن الحسين ( عليهما السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يوماً لجلسائه : تدرون ما العجز ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، فقال : العجز ثلاثة : أن يبدر أحدكم بطعام يصنعه لصاحبه فيخلفه ولا يأتيه ، والثانية : أن يصحب الرجل منكم الرجل أو يجالسه ، يحبّ أن يعلم من هو ومن أين هو ؟ فيفارقه قبل أن يعلم ذلك ، والثالثة : أمر النساء ، يدنو أحدكم من أهله فيقضي حاجته وهي لم تقض حاجتها ، فقال عبد الله بن عمرو بن العاص : فكيف ذلك يا رسول الله ؟ قال : يتحرّش (١) ويمكث حتّى يأتي ذلك منهما جميعاً .
[ ١٥٨٩٢ ] ٢ ـ قال : ـ وفي حديث آخر ـ قال رسول الله ( صلّى الله عليه
__________________
٤ ـ الكافي ٢ : ١٤٦ / ١٥ .
(١) في المصدر زيادة : يده .
وتقدم ما يدلّ علىٰ بعض المقصود في الحديث ٦ من الباب ٢٩ من أبواب الملابس .
ويأتي ما يدلّ علىٰ بعض المقصود في الحديث ١٤ من الباب ١٢٢ من هذه الأبواب .
الباب ١٠١ فيه ٤ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٤٩٢ / ٤ .
(١) في المصدر : يتحوش .
٢ ـ الكافي ٢ : ٤٩٢ / ذيل الحديث ٤ .
وآله وسلم ) : إنّ من أعجز العجز رجل يلقي رجلاً فأعجبه نحوه فلم يسأله عن اسمه ونسبه وموضعه .
[ ١٥٨٩٣ ] ٣ ـ وعن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكونيّ ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : إذا أحبّ أحدكم أخاه المسلم فليسأله عن اسمه واسم أبيه واسم قبيلته وعشيرته ، فإنّ من حقّه الواجب وصدق الإِخاء أن يسأله عن ذلك وإلّا فإنّها معرفة حمق .
ورواه الصدوق في كتاب ( الإِخوان ) عن أبيه ، عن عليّ بن إبراهيم مثله (١) .
[ ١٥٨٩٤ ] ٤ ـ عبد الله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ) عن السندي بن محمّد ، عن أبي البختري ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ثلاثة من الجفاء : أن يصحب الرجل الرجل فلا يسأله عن اسمه وكنيته ، وأن يدعى الرجل إلى طعام فلا يجيب أو يجيب فلا يأكل ، ومواقعة الرجل أهله قبل الملاعبة .
١٠٢ ـ باب كراهة ذهاب الحشمة بين الإِخوان بالكلية ، والاسترسال ، والمبالغة في الثقة
[ ١٥٨٩٥ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن
__________________
٣ ـ الكافي ٢ : ٤٩٢ / ٣ .
(١) مصادقة الإِخوان : ٧٢ / ١ .
٤ ـ قرب الإِسناد : ٧٤ ، وأورده في الحديث ٣ من الباب ٥٧ من أبواب مقدمات النكاح .
الباب ١٠٢ فيه ٨ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٤٩٣ / ٦ .
محمّد ، عن محمّد بن إسماعيل (١) ، عن عبد الله بن واصل ، عن عبد الله بن سنان قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) لا تثق بأخيك كلّ الثقة ، فإنّ صرعة الاسترسال لن تستقال .
[ ١٥٨٩٦ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة قال : سمعت أبا الحسن موسى ( عليه السلام ) يقول : لا تذهب الحشمة بينك وبين أخيك ، ابق منها فإنّ ذهابها ذهاب الحياء .
[ ١٥٨٩٧ ] ٣ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين في ( المجالس ) عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن الهيثم بن أبي مسروق ، عن أبيه ، عن يزيد بن مخلد النيسابوري ، عمّن سمع الصادق جعفر بن محمّد ( عليه السلام ) يقول : الصداقة محدودة ، فمن لم تكن فيه تلك الحدود فلا تنسبه إلى كمال الصداقة ، ومن لم يكن فيه شيء من تلك الحدود فلا تنسبه إلى (١) الصداقة ، أوّلها : أن تكون سريرته وعلانيته لك واحدة ، والثانية : أن يرى زينك زينه وشينك شينه ، والثالثة : لا يغيره عنك مال ولا ولاية ، والرابعة : أن لا يمنعك شيئاً ممّا تصل إليه مقدرته ، والخامسة : لا يسلمك عند النكبات .
وفي ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن الهيثم بن أبي مسروق ، عن عبد العزيز بن عمر الواسطي ، عن أبي خالد السجستاني ، عن زيد بن مخالد النيسابوري (٢) ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) مثله (٣) .
__________________
(١) في المصدر : علي بن إسماعيل .
٢ ـ الكافي ٢ : ٤٩٣ / ٥ .
٣ ـ أمالي الصدوق : ٥٣٢ / ٧ ، وأورده عن الكافي ومصادقة الإِخوان في الحديث ١ من الباب ١٣ من هذه الأبواب .
(١) في المصدر زيادة : شيء من .
(٢) في الخصال : يزيد بن خالد النيسابوري . . .
(٣) الخصال : ٢٧٧ / ١٩ .
[ ١٥٨٩٨ ] ٤ ـ وفي ( المجالس ) قال : قال الصادق ( عليه السلام ) لبعض أصحابه : لا تثقنّ بأخيك كلّ الثقة ، فإنّ صرعة الاسترسال لن تستقال .
[ ١٥٨٩٩ ] ٥ ـ قال : وقال الصادق ( عليه السلام ) لبعض أصحابه : من غضب عليك (١) ثلاث مرّات فلم يقل فيك شراً فاتخذه لنفسك صديقاً .
[ ١٥٩٠٠ ] ٦ ـ قال : وقال الصادق ( عليه السلام ) : لا يطلع صديقك من سرك إلّا على ما لو اطلع عليه عدوّك لم يضرك ، فإنّ الصديق ربما كان عدوّاً .
[ ١٥٩٠١ ] ٧ ـ الحسن بن محمّد الطوسي في ( المجالس ) عن أبيه عن أبي الفتح هلال بن محمّد الحفّار ، عن إسماعيل بن عليّ الدعبليّ ، عن أبيه ، عن عليّ بن موسى الرضا ، عن آبائه ( عليهم السلام ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال : أحبب حبيبك هوناً ما فعسى أن يكون بغيضك يوماً ما ، وأبغض بغيضك هوناً ما فعسى أن يكون حبيبك يوماً ما .
[ ١٥٩٠٢ ] ٨ ـ الفضل بن الحسن الطبرسي في ( مجمع البيان ) في قوله تعالى : ( وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ ) (١) قال : وفيه وجوه : أحدها أنّهم كانوا يتضارطون في مجالسهم من غير حشمة ولا حياء ، عن ابن عبّاس ، وروي ذلك عن الرضا ( عليه السلام ) .
__________________
٤ ـ أمالي الصدوق : ٥٣٢ / قطعة من حديث ٧ .
٥ ـ أمالي الصدوق : ٥٣٢ / قطعة من حديث ٧ .
(١) في المصدر زيادة : من إخوانك .
٦ ـ أمالي الصدوق : ٥٣٢ / قطعة من حديث ٧ .
٧ ـ أمالي الطوسي ١ : ٣٧٤ .
٨ ـ مجمع البيان ٤ : ٢٨٠ .
(١) العنكبوت ٢٩ : ٢٩ .
١٠٣ ـ باب استحباب اختبار الإِخوان بالمحافظة على الصلوات في مواقيتها والبر بإخوانهم ، ومفارقتهم مع الخلو منهما
[ ١٥٩٠٣ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن معلّى بن خنيس وعثمان بن سليمان النخاس ، عن مفضّل بن عمر ويونس بن ظبيان قالا : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) اختبروا إخوانكم بخصلتين فإن كانتا فيهم وإلّا فاعزب ثمّ اعزب ثم اعزب : المحافظة على الصّلوات في مواقيتها ، والبرّ بالإِخوان في العسر واليسر .
١٠٤ ـ باب استحباب حسن الخلق مع الناس
[ ١٥٩٠٤ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إنّ أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً .
[ ١٥٩٠٥ ] ٢ ـ وبالإِسناد عن ابن محبوب ، عن أبي ولّاد الحنّاط عن أبي
__________________
الباب ١٠٣ فيه حديث واحد
١ ـ الكافي ٢ : ٤٩٣ / ٧ ، وأورد نحوه عن الخصال ومصادقة الإِخوان في الحديث ١٥ من الباب ١ من أبواب مواقيت الصلاة .
الباب ١٠٤ فيه ٣٦ حديثاً
١ ـ الكافي ٢ : ٨١ / ١ .
٢ ـ الكافي ٢ : ٨١ / ٣ ، وأورده عن التهذيب في الحديث ٩ من الباب ١ من أبواب الوديعة ، ونحوه في الحديث ٥ من الباب ٦ من أبواب جهاد النفس .
عبدالله ( عليه السلام ) قال : أربع من كنّ فيه كمل إيمانه ، وإن كان من قرنه إلى قدمه ذنوباً لم ينقصه ذلك قال : وهو الصدق ، وأداء الأَمانة ، والحياء ، وحسن الخلق .
[ ١٥٩٠٦ ] ٣ ـ وعن أبي عليّ الأَشعريّ ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن صفوان ، عن ذريح ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله ) : إنّ صاحب الخلق الحسن له مثل أجر الصائم القائم .
[ ١٥٩٠٧ ] ٤ ـ وعن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إن حسن الخلق يبلغ بصاحبه درجة الصائم القائم .
[ ١٥٩٠٨ ] ٥ ـ وبهذا الإِسناد عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : البرّ وحسن الخلق يعمران الديار ويزيدان في الإِعمار .
[ ١٥٩٠٩ ] ٦ ـ وبالإِسناد عن عبد الله بن سنان وحسين الأَحمسي جميعاً ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إنّ الخلق الحسن يميث الخطيئة كما تميث الشمس الجليد .
[ ١٥٩١٠ ] ٧ ـ وعن عليّ ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن الحسين بن المختار ، عن العلاء بن كامل قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إذا خالطت الناس فإن استطعت أن لا تخالط أحداً من الناس إلّا كان يدك العليا عليه فافعل ، فإنّ العبد يكون فيه بعض التقصير من العبادة ، ويكون له خلق
__________________
٣ ـ الكافي ٢ : ٨٢ / ٥ .
٤ ـ الكافي ٢ : ٨٤ / ١٨ .
٥ ـ الكافي ٢ : ٨٢ / ٨ .
٦ ـ الكافي ٢ : ٨٢ / ٧ .
٧ ـ الكافي ٢ : ٨٣ / ١٤ .
حسن ، فيبلغه الله بخلقه درجة الصائم القائم .
[ ١٥٩١١ ] ٨ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن النوفليّ ، عن السكونيّ ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : أكثر ما تلج به أُمتي الجنّة تقوى الله وحسن الخلق .
[ ١٥٩١٢ ] ٩ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد الأَشعريّ ، عن عبيد الله الدهقان ، عن درست ، عن إبراهيم بن عبد الحميد قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : أكمل الناس عقلاً أحسنهم خلقاً .
[ ١٥٩١٣ ] ١٠ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن ابن محبوب ، عن عنبسة العابد قال : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) ما يقدم المؤمن على الله عزّ وجلّ بشيء (١) بعد الفرائض أحب إلى الله تعالى من أن يسع الناس بخلقه .
[ ١٥٩١٤ ] ١١ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز بن عبد الله ، عن بحر السقّاء قال : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : يا بحر ، حسن الخلق يُسرّ ، ثمّ ذكر حديثاً أن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) كان حسن الخلق .
[ ١٥٩١٥ ] ١٢ ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن عبد الحميد ، عن يحيى بن عمرو ، عن عبد الله بن سنان قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : أوحى الله تبارك وتعالى إلى بعض أنبيائه : الخلق الحسن يميث
__________________
٨ ـ الكافي ٢ : ٨٢ / ٦ .
٩ ـ الكافي ١ : ١٨ / ١٧ .
١٠ ـ الكافي ٢ : ٨٢ / ٤ .
(١) في المصدر : بعمل .
١١ ـ الكافي ٢ : ٨٣ / ١٥ .
١٢ ـ الكافي ٢ : ٨٢ / ٩ .
الخطيئة كما تميث الشمس الجليد .
[ ١٥٩١٦ ] ١٣ ـ وعن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الوشّاء ، عن عبد الله بن سنان ، عن رجل (١) ، عن عليّ بن الحسين ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ما يوضع في ميزان امرىء يوم القيامة أفضل من حسن الخلق .
[ ١٥٩١٧ ] ١٤ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إن الخلق منحة يمنحها الله خلقه ، فمنه سجيّة ومنه نيّة ، قلت : فأيّهما أفضل ؟ قال : صاحب السجيّة هو مجبول لا يستطيع غيره ، وصاحب النيّة يصبر على الطاعة تصبّراً فهو أفضلهما .
[ ١٥٩١٨ ] ١٥ ـ وعنه ، عن أحمد ، عن بكر بن صالح ، عن الحسن بن عليّ ، عن عبد الله بن إبراهيم ، عن عليّ بن أبي عليّ اللهبي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إنّ الله تبارك وتعالى ليعطي العبد من الثّواب على حسن الخلق كما يعطي المجاهد في سبيل الله يغدو عليه ويروح .
[ ١٥٩١٩ ] ١٦ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين في ( عيون الأَخبار ) عن محمّد بن عليّ ماجيلويه ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عليّ بن معبد ، عن الحسين بن خالد ، عن الرضا ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : نزل عليّ جبرئيل من ربّ
__________________
١٣ ـ الكافي ٢ : ٨١ / ٢ .
(١) في المصدر زيادة : من أهل المدينة .
١٤ ـ الكافي ٢ : ٨٢ / ١١ .
١٥ الكافي ٢ : ٨٣ / ١٢ .
١٦ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ٥٠ / ١٩٤ ، وأورد مثله عن الأمالي في الحديث ١ من الباب ١٣٧ من هذه الأبواب .
العالمين فقال : يا محمّد ، عليك بحسن الخلق فإنّه ذهب بخير الدنيا والآخرة ، ألا وإنّ أشبهكم بي أحسنكم خلقاً .
[ ١٥٩٢٠ ] ١٧ ـ وبأسانيد تقدمت في إسباغ الوضوء (١) عن الرضا ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : عليكم بحسن الخلق فإنّ حسن الخلق في الجنّة لا محالة ، وإيّاكم وسوء الخلق فإنّ سوء الخلق في النار لا محالة .
[ ١٥٩٢١ ] ١٨ ـ وبهذا الإِسناد قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : الخلق السيّىء يفسد العمل كما يفسد الخلّ العسل .
[ ١٥٩٢٢ ] ١٩ ـ وبهذا الإِسناد قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : إن العبد لينال بحسن خلقه درجة الصائم القائم .
[ ١٥٩٢٣ ] ٢٠ ـ وبالإِسناد قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق .
[ ١٥٩٢٤ ] ٢١ ـ وبالإِسناد قال : قال عليّ ( عليه السلام ) أكملكم إيماناً أحسنكم خلقاً .
__________________
١٧ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ٣١ / ٤١ ، وصحيفة الإِمام الرضا ( عليه السلام ) : ١٥٠ / ٨٦ .
(١) تقدمت في الحديث ٤ من الباب ٥٤ من أبواب الوضوء .
١٨ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ٣٧ / ٩٦ ، وصحيفة الإِمام الرضا ( عليه السلام ) : ٢٢٦ / ١١٣ .
١٩ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ٣٧ / ٩٧ ، وصحيفة الإِمام الرضا ( عليه السلام ) : ٢٢٥ / ١١٠ .
٢٠ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ٣٧ / ٩٨ ، وصحيفة الإِمام الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ٢٢٥ / ١١١ .
٢١ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ٣٨ / ١٠٤ ، وصحيفة الإِمام الرضا ( عليه السلام ) : ٢٢٩ / ١٢١ .
[ ١٥٩٢٥ ] ٢٢ ـ وبالإِسناد قال : قال عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) : حسن الخلق خير قرين .
[ ١٥٩٢٦ ] ٢٣ ـ وبالإِسناد قال : قال عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) : سُئل رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ما أكثر ما يدخل به الجنّة ؟ قال : تقوى الله وحسن الخلق .
[ ١٥٩٢٧ ] ٢٤ ـ وبالإِسناد قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم خلقاً وخيركم لأَهله .
[ ١٥٩٢٨ ] ٢٥ ـ وبالإِسناد قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أحسن الناس إيماناً أحسنهم خلقاً ، وألطفهم بأهله ، وأنا ألطفكم بأهلي .
ورواه الطبرسيّ في صحيفة الرضا ( عليه السلام ) (١) وكذا كلّ ما قبله .
[ ١٥٩٢٩ ] ٢٦ ـ وفي ( الخصال ) عن عليّ بن عبد الله الاسواري ، عن أحمد بن محمّد بن قيس السجزي ، عن عبد العزيز بن عليّ السرخسيّ ، عن أحمد بن عمران البغدادي ، عن أبي الحسن ، عن أبي الحسن ، عن أبي الحسن ، عن الحسن ، عن الحسن ، عن الحسن ( عليه السلام ) : إنّ أحسن الحسن الخلق الحسن .
__________________
٢٢ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ٣٨ / ١٠٦ ، وصحيفة الإِمام الرضا ( عليه السلام ) : ٢٢٩ / ١٢١ .
٢٣ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ٣٨ / ١٠٧ ، وصحيفة الإِمام الرضا ( عليه السلام ) : ٢٣٠ / ١٢٣ .
٢٤ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ٣٨ / ١٠٨ ، وصحيفة الإِمام الرضا ( عليه السلام ) : ٢٣٠ / ١٢٤ .
٢٥ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ٣٨ / ١٠٩ .
(١) صحيفة الإِمام الرضا ( عليه السلام ) : ٦١ / ١٢٥ .
٢٦ ـ الخصال : ٢٣٠ / ١٠٢ .
قال الصدوق : أبو الحسن الأَوّل محمّد بن عبد الرحيم التستري ، وأبو الحسن الثاني عليّ بن أحمد البصريّ ، وأبو الحسن الثالث عليّ بن محمّد الواقديّ ، والحسن الأَول الحسن بن عرفة العبدي ، والحسن الثاني الحسن البصريّ ، والحسن الثالث الحسن بن عليّ ( عليه السلام ) .
[ ١٥٩٣٠ ] ٢٧ ـ وعن الخليل بن أحمد ، عن ابن منيع ، عن عليّ بن عيسى المخزوميّ (١) ، عن خلّاد بن عيسى ، عن ثابت ، عن أنس قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : حسن الخلق نصف الدين .
[ ١٥٩٣١ ] ٢٨ ـ وعنه ، عن أبي العبّاس السراج ، عن يعقوب بن إبراهيم ، عن وكيع ، عن مسعر وعسفان ، عن زياد بن علاقة بن شريك (١) قال : قيل : يا رسول الله ما أفضل ما اعطي المرء المسلم ؟ قال : الخلق الحسن .
[ ١٥٩٣٢ ] ٢٩ ـ وفي ( المجالس ) عن محمّد بن موسى بن المتوكل ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن يونس بن عبدالرحمٰن ، عن الحسن بن أبان (١) ، عن الصادق جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) قال : إنّ الله رضي لكم الإِسلام ديناً فأحسنوا صحبته بالسخاء وحسن الخلق .
[ ١٥٩٣٣ ] ٣٠ ـ وفي ( ثواب الأَعمال ) عن حمزة بن محمّد ، عن عليّ بن
__________________
٢٧ ـ الخصال : ٣٠ / ١٠٦ .
(١) في المصدر : علي بن عيسى المخرمي .
٢٨ ـ الخصال : ٣٠ / ١٠٧ .
(١) في المصدر : سفيان ، عن زياد بن علاقة ، عن اُسامة بن شريك
٢٩ ـ أمالي الصدوق : ٢٢٣ / ٣ .
(١) في المصدر : الحسن بن زياد .
٣٠ ـ ثواب الأعمال : ٢١٥ / ١ .
إبراهيم ، عن أبيه ، عن موسى بن إبراهيم رفعه إلى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قال : قالت أُم سلمة : بأبي أنت وأُمي ، المرأة يكون لها زوجان فيموتان فيدخلان الجنّة ، لمن تكون ؟ قال : فقال : يا أُم سلمة تخير أحسنهما خلقاً وخيرهما لأَهله ، يا أُمّ سلمة إنّ حسن الخلق ذهب بخير الدّنيا والآخرة .
ورواه في ( الخصال ) عن محمّد بن موسى بن المتوكل ، عن عليّ بن إبراهيم مثله (١) .
ورواه في ( المجالس ) عن محمّد بن عليّ ماجيلويه ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن محمّد بن عمر ، عن موسى بن إبراهيم ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر ، عن أبيه ( عليهما السلام ) قال : قالت أُمّ سلمة وذكر مثله (٢) .
[ ١٥٩٣٤ ] ٣١ ـ وعن أبيه ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن عمرو (١) ، عن موسى بن إبراهيم ، عن أبي الحسن الأَوّل ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : ما حسن الله خلق عبد ولا خلقه إلا استحيى أن يطعم لحمه يوم القيامة النار .
[ ١٥٩٣٥ ] ٣٢ ـ وفي ( المجالس ) عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار ، عن
__________________
(١) الخصال : ٤٢ / ٣٤ ، وفيه : موسىٰ بن إبراهيم ، عن الحسن ، عن أبيه بإسناده رفعه . . .
(٢) أمالي الصدوق : ٤٠٣ / ٨ .
٣١ ـ ثواب الأعمال : ٢١٥ / ٢ .
(١) في المصدر : محمد بن عمر .
٣٢
ـ أمالي الصدوق : ٣١٨ / ١٥ ، وأورده عن أمالي الطوسي في الحديث ١١ من الباب ٣٤ من
=
أبيه ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة ، عن عليّ بن ميمون الصائغ قال : سمعت أبا عبد الله الصادق ( عليه السلام ) يقول : من أراد أن يدخله الله في رحمته ويسكنه جنّته فليحسن خلقه ، وليعط النصف من نفسه ، وليرحم اليتيم ، وليعن الضعيف ، وليتواضع لله الذي خلقه .
[ ١٥٩٣٦ ] ٣٣ ـ وفي ( معاني الأَخبار ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن أبي عبد الله رفعه قال : قال لقمان لابنه : يا بنيّ ، صاحب مائة ولا تعاد واحداً ، يا بنيّ إنّما هو خلاقك وخلقك ، فخلاقك دينك ، وخلقك بينك وبين الناس ، ولا تتبغض إليهم ، وتعلّم محاسن الأَخلاق ، يا بني كن عبداً للأَخيار ولا تكن ولداً للأَشرار ، يا بني أدّ الأَمانة تسلم لك دنياك وآخرتك ، وكن أميناً تكن غنيّاً .
[ ١٥٩٣٧ ] ٣٤ ـ الحسن بن محمّد الطوسيّ في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن أبي بكر الجعابيّ ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني ، عن أحمد بن الحسن (١) ، عن عبد الله بن محمّد بن عليّ بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، عن أبيه أنّه سمع جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) يحدّث عن أبيه ، عن جدّه قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً .
[ ١٥٩٣٨ ] ٣٥ ـ وعن أبيه ، عن ابن مخلّد ، عن الرزاز ، عن أحمد بن
__________________
= أبواب جهاد النفس .
٣٣ ـ معاني الأخبار : ٢٥٣ / ١ .
٣٤ ـ أمالي الطوسي ١ : ١٣٩ .
(١) في المصدر : محمد بن أحمد بن الحسن . . .
٣٥ ـ أمالي الطوسي ٢ : ٦ .
محمّد بن أبي العوام (١) ، عن عبدالوهاب بن عطاء ، عن محمّد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة أنّ النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) قال : إنّ أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً ، وخياركم خياركم لنسائه .
[ ١٥٩٣٩ ] ٣٦ ـ عبد الله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ) عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : أوّل ما يوضع في ميزان العبد يوم القيامة حسن خلقه .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (١) .
١٠٥ ـ باب استحباب الأُلفة بالناس
[ ١٥٩٤٠ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حبيب الخثعمي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال
__________________
(١) في المصدر : محمد بن أحمد بن أبي العوام .
٣٦ ـ قرب الإِسناد : ٢٢ .
(١) يأتي في الحديث ١ من الباب ١٠٥ ، وفي الحديث ٤ من الباب ١٠٦ ، وفي الحديث ٨ من الباب ١٠٨ وفي الحديث ٥ من الباب ١١٠ ، وفي الحديث ٥ من الباب ١١٦ ، وفي الحديثين ٢ ، ٨ من الباب ١٣٥ ، وفي الحديث ١ من الباب ١٣٧ من هذه الأبواب ، وفي الأحاديث ١ ، ٢ ، ١٨ ، ٢٣ من الباب ٤ ، وفي الحديث ٩ من الباب ٦ ، وفي الحديث ٣ من الباب ١٦ من أبواب جهاد النفس .
وتقدم ما يدلّ علىٰ ذلك في الحديث ٢ من الباب ٢ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ٢١ من الباب ١ من أبواب الصدقة ، وفي الحديثين ٣ ، ١٤ من الباب ٤٩ من أبواب آداب السفر .
الباب ١٠٥ فيه ٣ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٨٣ / ١٦ .
رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : أفاضلكم أحسنكم أخلاقاً الموطئون أكنافاً ، الّذين يألفون ويؤلفون وتوطأ رحالهم .
[ ١٥٩٤١ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمّد الأَشعريّ ، عن عبد الله بن ميمون القدّاح ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : المؤمن مألوف ، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف .
[ ١٥٩٤٢ ] ٣ ـ محمّد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : قلوب الرجال وحشية فمن تألّفها أقبلت عليه .
١٠٦ ـ باب استحباب كون الإِنسان هيناً ليناً
[ ١٥٩٤٣ ] ١ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين في ( ثواب الأَعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن محمّد بن الحسين ، عن العبّاس بن معروف ، عن سعدان بن مسلم ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ألا أُخبركم بمن تحرم عليه النار غداً ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : الهين القريب ، الليّن السهل .
وفي ( المجالس ) عن محمّد بن الحسن ، عن الصفار ، عن العبّاس بن معروف ، عن عليّ بن مهزيار ، عن الحسين بن سعيد ، عن
__________________
٢ ـ الكافي ٢ : ٨٤ / ١٧ .
٣ ـ نهج البلاغة ٣ : ١٦٣ / ٥٠ .
ويأتي ما يدلّ عليه في الحديث ٥ من الباب ١٢٤ من هذه الأبواب .
الباب ١٠٦ فيه ٤ أحاديث
١ ـ ثواب الأعمال : ٢٠٥ / ١ .
فضالة بن أيّوب ، عن عبد الله بن مسكان ، عن الصادق ، عن آبائه ( عليهم السلام ) مثله (١)
[ ١٥٩٤٤ ] ٢ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن أبي البختريّ رفعه قال : سمعته يقول : المؤمنون هيّنون ليّنون كالجمل الالف إن قيد انقاد ، وإن أُنيخ على صخرة استناخ .
[ ١٥٩٤٥ ] ٣ ـ الحسن بن محمّد الطوسيّ في ( الأَمالي ) عن أبيه ، عن محمّد بن محمّد ، عن أبي غالب الزراريّ ، عن محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميريّ ، عن أبيه ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقيّ ، عن محمّد بن عبدالرحمٰن العزرميّ (١) ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من زي الإِيمان الفقه ، ومن زي الفقه الحلم ، ومن زي الحلم الرفق ، ومن زي الرفق اللين ، ومن زي اللين السهولة .
[ ١٥٩٤٦ ] ٤ ـ وعن أبيه ، عن هلال بن محمّد الحفّار ، عن إسماعيل بن عليّ الدعبليّ ، عن عليّ بن عليّ بن دعبل أخي دعبل بن عليّ ، عن عليّ بن موسى الرضا ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : المؤمن هيّن ليّن سمح ، له خلق حسن ، والكافر فظّ غليظ له خلق سيّىء وفيه جبريّة .
__________________
(١) أمالي الصدوق : ٢٦٢ / ٥ .
٢ ـ الكافي ٢ : ١٨٤ / ١٤ .
٣ ـ أمالي الطوسي ١ : ١٩٢ .
(١) في المصدر : عبدالرحمٰن العزرمي .
٤ ـ أمالي الطوسي ١ : ٣٧٦ .
وتقدم ما يدلّ علىٰ ذلك في الحديث ٧ من الباب ٤٩ من أبواب آداب السفر .
ويأتي ما يدلّ عليه في الحديث ٣ من الباب ١٠٧ من هذه الأبواب .
١٠٧ ـ باب استحباب طلاقة الوجه وحسن البشر
[ ١٥٩٤٧ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد ، عن ربعي ، عن الفضيل قال : قال صنائع المعروف وحسن البشر يكسبان المحبّة ويدخلان الجنّة ، والبخل وعبوس الوجه يبعدان من الله ويدخلان النار .
[ ١٥٩٤٨ ] ٢ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : أتى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) رجل فقال : يا رسول الله أوصني ، فكان فيما أوصاه أن قال : الق أخاك بوجه منبسط .
[ ١٥٩٤٩ ] ٣ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قلت : ما حدّ حسن الخلق ؟ قال : تلين جناحك ، وتطيب كلامك ، وتلقى أخاك ببشر حسن .
ورواه الصدوق مرسلاً (١) .
ورواه في ( معاني الأَخبار ) عن ابن المتوكّل ، عن الحميريّ ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب مثله (٢) .
[ ١٥٩٥٠ ] ٤ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن
__________________
الباب ١٠٧ فيه ٨ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٨٥ / ٥ .
٢ ـ الكافي ٢ : ٨٤ / ٣ .
٣ ـ الكافي ٢ : ٨٤ / ٤ .
(١) الفقيه ٤ : ٢٩٥ / ٨٩٣ .
(٢) معاني الأخبار : ٢٥٣ / ١ .
٤ ـ الكافي ٢ : ٨٤ / ١ .