وسائل الشيعة - ج ١٢

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]

وسائل الشيعة - ج ١٢

المؤلف:

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-12-4
ISBN الدورة:
964-5503-00-0

الصفحات: ٥٧٨
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

المؤمن قذاة كتب له (١) عشر حسنات ، ومن تبسّم في وجه أخيه كانت له حسنة .

٨٥ ـ باب استحباب الصبر على أذى الجار وغيره .

[ ١٥٨٢٤ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، وعن محمّد بن يحيى ، عن الحسين بن إسحاق ، عن عليّ بن مهزيار ، عن عليّ بن فضّال ، عن أبي أيّوب (١) جميعاً ، عن معاوية بن عمّار ، عن عمرو بن عكرمة قال : دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) فقلت : لي جار يؤذيني ، فقال : ارحمه ، فقلت : لا رحمه الله ، فصرف وجهه عنّي فكرهت أن أدعه ، فقلت : يفعل بي كذا وكذا ويفعل ويؤذيني ، فقال : أرأيت إن كاشفته انتصفت منه ؟ فقلت : بل أربي عليه ، فقال : إن ذا ممّن يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله ، فإذا رأى نعمة على أحد فكان له أهل جعل بلاءه عليهم ، وإن لم يكن له أهل جعله على خادمه ، فإن لم يكن له خادم أسهر ليله وأغاظ نهاره . . . الحديث .

ورواه الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن فضالة بن أيّوب ، عن معاوية بن عمّار مثله (٢) .

__________________

(١) في المصدر : كتب الله له .

وتقدم ما يدلّ علىٰ ذلك في الحديث ٦ من الباب ٢٩ من أبواب الملابس ، وفي الباب ٥٢ من أبواب آداب السفر .

الباب ٨٥ فيه ١٣ حديثاً

١ ـ الكافي ٢ : ٤٨٨ / ١ ، وأورد ذيله في الحديث ١ من الباب ٨٦ من هذه الأبواب .

(١) في نسخة : فضالة بن أيوب ( هامش المخطوط ) .

(٢) الزهد : ٤٢ / ١١٣ .

١٢١
 &

[ ١٥٨٢٥ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن بعض أصحابه ، عن صالح بن حمزة ، عن الحسن بن عبد الله ، عن عبد صالح قال : ليس حسن الجوار كف الأَذى ، ولكن حسن الجوار صبرك على الأَذى .

[ ١٥٨٢٦ ] ٣ ـ وعنهم ، عن ابن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن ابن مسكان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ما أفلت المؤمن من واحدة من ثلاثة ، ولربما اجتمعت الثلاث عليه : أمّا بعض (١) من يكون معه في الدار يغلق عليه بابه يؤذيه ، أو جار يؤذيه ، أو من في طريقه إلى حوائجه يؤذيه ، ولو أنّ مؤمناً على قلّة جبل لبعث الله عزّ وجلّ عليه شيطاناً يؤذيه ، ويجعل له (٢) من إيمانه أُنساً لا يستوحش معه إلى أحد .

[ ١٥٨٢٧ ] ٤ ـ وعنهم عن سهل بن زياد ، عن يحيى بن المبارك ، عن عبد الله بن جبلة ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ما كان ولا يكون وليس بكائن مؤمن إلّا وله جار يؤذيه ، ولو أن مؤمناً في جزيرة من جزائر البحر لبعث (١) الله له من يؤذيه .

[ ١٥٨٢٨ ] ٥ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، عن أبي أيّوب عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبد الله ( عليه

__________________

٢ ـ الكافي ٢ : ٤٨٩ / ٩ .

٣ ـ الكافي ٢ : ١٩٤ / ٣ .

(١) في المصدر : بغض .

(٢) في المصدر : جعل الله له .

٤ ـ الكافي ٢ : ١٩٥ / ١١ .

(١) في المصدر : لابتعث .

٥ ـ الكافي ٢ : ١٩٦ / ١٢ .

١٢٢
 &

السلام ) قال : ما كان فيما مضى ولا فيما بقي ولا فيما أنتم فيه مؤمن إلّا وله جار يؤذيه .

[ ١٥٨٢٩ ] ٦ ـ وعن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال سمعته يقول : ما كان ولا يكون إلى أن تقوم الساعة مؤمن إلّا وله جار يؤذيه .

[ ١٥٨٣٠ ] ٧ ـ وعن أبي عليّ الأَشعري ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن حنّان بن سدير ، عن أبيه ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : جاء رجل الى النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) فشكى إليه أذى جاره ، فقال له رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : اصبر ، ثمّ أتاه ثانية فقال له : صبر . . . الحديث .

[ ١٥٨٣١ ] ٨ ـ الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن عبد الله بن محمّد ، عن عليّ بن إسحاق ، عن إبراهيم بن أبي رجاء ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : حسن الجوار يزيد في الرزق .

[ ١٥٨٣٢ ] ٩ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين في ( العلل ) عن محمّد بن موسى بن المتوكّل ، عن عبد الله بن جعفر الحميريّ ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبي عبد الله الجاموراني ، عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : لو أنّ رجلاً مؤمناً كان في قلّة جبل لبعث الله من يؤذيه ليأجره على ذلك .

[ ١٥٨٣٣ ] ١٠ ـ وعن حمزة بن محمّد العلويّ ، عن أحمد بن محمّد

__________________

٦ ـ الكافي ٢ : ١٩٦ / ١٣ .

٧ ـ الكافي ٢ : ٤٩٠ / ١٣ .

٨ ـ الزهد : ٤٣ / ١١٥ ، وأورده عن الكافي في الحديث ٢ من الباب ٨٧ من هذه الأبواب .

٩ ـ علل الشرائع : ٤٤ / ٢ .

١٠ ـ علل الشرائع : ٤٤ / ٣ .

١٢٣
 &

الكوفيّ ، عن عبيد الله بن حمدون ، عن الحسين بن نصر (١) ، عن خالد ، عن حصين ، عن يحيى بن عبد الله بن الحسن ، عن أبيه ، عن عليّ بن الحسين ، عن أبيه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ما زلت أنا ومن كان قبلي من النبيّين (٢) مبتلين بمن يؤذينا ، ولو كان المؤمن على رأس جبل لقيض الله عزّ وجلّ من يؤذيه ليأجره على ذلك ، وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ما زلت مظلوماً منذ ولدتني أُمّي حتّى أنّ عقيلاً ليصيبه رمد فيقول : لا تذروني حتّى تذروا علياً ، فيذروني وما بي من رمد .

[ ١٥٨٣٤ ] ١١ ـ وفي ( عيون الأَخبار ) بأسانيد تقدّمت في إسباغ الوضوء (١) عن الرضا ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ما كان ولا يكون إلى يوم القيامة مؤمن إلّا وله جار يؤذيه .

[ ١٥٨٣٥ ] ١٢ ـ الحسن بن محمّد الطوسي في ( المجالس ) عن أبيه ، عن أبي محمّد الفحّام ، عن المنصوريّ ، عن عمّ أبيه ، عن الإِمام عليّ بن محمّد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) عن الصادق ( عليه السلام ) قال : ما كان ولا يكون إلى يوم القيامة مؤمن إلّا وله جار يؤذيه .

قال : وقال الصادق ( عليه السلام ) : من صفت له دنياه فاتّهمه في دينه .

قال : وقال الصادق ( عليه السلام ) : إذا كان لك صديق فولي ولاية فاصبته على العشر ممّا كان لك عليه قبل ولايته فليس لك بصديق سوء ،

__________________

(١) في المصدر : الحسين بن نصير . . .

(٢) في المصدر زيادة : والمؤمنين .

١١ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ٣٣ / ٥٩ .

(١) تقدمت في الحديث ٤ من الباب ٥٤ من أبواب الوضوء . . .

١٢ ـ أمالي الطوسي : ١ : ٢٨٦ .

١٢٤
 &

قال : وقال الباقر ( عليه السلام ) : اتقوا فراسة المؤمن فإنّه ينظر بنور الله ثمّ تلا هذه الآية : ( إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ ) (١) .

[ ١٥٨٣٦ ] ١٣ ـ أحمد بن أبي عبد الله البرقيّ في ( المحاسن ) عن النّوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ثلاث من أبواب البرّ : سخاء النفس ، وطيب الكلام ، والصبر على الأَذى .

٨٦ ـ باب وجوب كف الأذى عن الجار

[ ١٥٨٣٧ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، وعن محمّد بن يحيى ، عن الحسين بن إسحاق ، عن عليّ بن مهزيار ، عن فضالة بن أيّوب (١) جميعاً ، عن معاوية بن عمّار ، عن عمرو بن عكرمة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ إنّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) أتاه رجل من الأَنصار فقال : إني اشتريت داراً من بني فلان ، وإنّ أقرب جيراني منّي جواراً من لا أرجو خيره ولا آمن شره ، قال : فأمر رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) عليّاً وسلمان وأبا ذرّ ـ ونسيت آخر وأظنّه المقداد أن ينادوا في المسجد بأعلى أصواتهم بأنّه لا إيمان لمن لم يأمن جاره بوائقه ـ فنادوا بها ثلاثاً ثمّ أومأ بيده إلى كلّ أربعين داراً من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله .

__________________

(١) الحجر ١٥ : ٧٥ .

١٣ ـ المحاسن : ٦ / ١٤ .

الباب ٨٦ فيه ٧ أحاديث

١ ـ الكافي ٢ : ٤٨٨ / ١ ، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ٨٥ من هذه الأبواب .

(١) في نسخة : علي بن فضال ، عن أبي أيوب ( هامش المخطوط ) ، وفي المصدر : علي بن فضال ، عن فضالة بن أيوب .

١٢٥
 &

ورواه الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن فضالة بن أيّوب مثله (٢) .

[ ١٥٨٣٨ ] ٢ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن يحيى ، عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه ( عليهما السلام ) ، قال : قال : قرأت في كتاب عليّ ( عليه السلام ) إنّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) كتب بين المهاجرين والأَنصار ومن لحق بهم من أهل يثرب ، أنّ الجار كالنفس غير مضار ولا آثم ، وحرمة الجار على الجار كحرمة أُمّه ، الحديث مختصر .

[ ١٥٨٣٩ ] ٣ ـ وعن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن إسحاق بن عبد العزيز ، عن زرارة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : جاءت فاطمة ( عليها السلام ) تشكو إلى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) بعض أمرها فأعطاها كربة (١) وقال : تعلمي ما فيها ، فإذا فيها : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليسكت .

[ ١٥٨٤٠ ] ٤ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمّد بن عليّ ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي حمزة قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : المؤمن من أمن جاره بوائقه ، قلت : ما بوائقة ؟ قال : ظلمه وغشمه .

__________________

(٢) الزهد : ٤٢ / ١١٣ .

٢ ـ الكافي ٢ : ٤٨٩ / ٢ .

٣ ـ الكافي ٢ : ٤٨٩ / ٦ .

(١) الكربة بالتحريك : اُصول السعف الغلاظ العراض . ( القاموس المحيط ـ كرب ـ ١ : ١٢٣ . هامش المخطوط ) .

٤ ـ الكافي ٢ : ٤٩٠ / ١٢ .

١٢٦
 &

[ ١٥٨٤١ ] ٥ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد ، عن الحسين بن زيد ، عن الصّادق ، عن آبائه ، عن عليّ ( عليهم السلام ) عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ـ في حديث المناهي ـ قال : من آذى جاره حرّم الله عليه ريح الجنّة ومأواه جهنّم وبئس المصير ، ومن ضيّع حقّ جاره فليس منّا ، وما زال جبرئيل يوصيني بالجار حتّى ظننت أنّه سيورثه ، وما زال يوصيني بالمماليك حتّى ظننت (١) أنّه سيجعل لهم وقتاً إذا بلغوا ذلك الوقت اعتقوا ، وما زال يوصيني بالسواك حتّى ظننت أنّه سيجعله فريضة ، وما زال يوصيني بقيام الليل حتّى ظننت أنّ خيار أُمتي لن يناموا .

وفي ( عقاب الأَعمال ) بإسناد تقدّم في عيادة المريض (٢) عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) نحوه إلى قوله : فليس منّا (٣) .

[ ١٥٨٤٢ ] ٦ ـ وفي ( معاني الأَخبار ) عن عليّ بن أحمد بن محمّد بن عمران الدقاق ، ومحمّد بن أحمد السناني ، والحسين بن إبراهيم بن أحمد المكتب كلّهم ، عن محمّد بن أبي عبد الله الكوفيّ ، عن سهل بن زياد ، عن عبدالعظيم الحسني ، عن إبراهيم بن أبي محمود قال : قال الرضا ( عليه السلام ) المؤمن الذي إذا أحسن استبشر ، وإذا أساء استغفر ، والمسلم الذي

__________________

٥ ـ الفقيه ٤ : ٢ / ١ ، وأورد قطعة منه في الحديث ١٦ من الباب ١ من أبواب السواك ، واُخرىٰ في الحديث ٢٥ من الباب ٣٩ من أبواب الصلوات المندوبة .

(١) فيه عدم جواز العمل بالظن ، وأنه قد لا يكون مطابقاً للواقع ، حتى ظن المعصوم فما الظنّ بظن غيره ، وقد تقدم لهذا نظائر ويأتي مثلها كثيراً ( منه . ره ) .

(٢) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٠ من أبواب الاحتضار .

(٣) عقاب الأعمال : ٣٣٥ .

٦ ـ لم نعثر عليه في معاني الأخبار لكنه موجود في عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ٢٤ / ذيل الحديث ٢ .

١٢٧
 &

يسلم المسلمون (١) من لسانه ويده ، وليس منّا من لم يأمن جاره بوائقه .

[ ١٥٨٤٣ ] ٧ ـ وفي ( المجالس ) عن الحسين بن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن الحسين بن عليّ بن أبي حمزة ، عن إسماعيل بن عبدالخالق ، وأبي الصباح الكنانيّ جميعاً ، عن أبي بصير ، قال : سمعت أبا عبد الله الصادق ( عليه السلام ) يقول : من كفّ أذاه عن جاره أقاله الله عثرته يوم القيامة ، ومن عفّ بطنه وفرجه كان في الجنة ملكاً محبوراً ، ومن أعتق نسمة مؤمنة بنى الله له بيتاً في الجنة .

٨٧ ـ باب استحباب حسن الجوار

[ ١٥٨٤٤ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن أبي عليّ الأَشعريّ ، عن الحسن بن عليّ الكوفي ، عن عبيس بن هشام ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) حسن الجوار يعمر الديار وينسىء في الأَعمار .

[ ١٥٨٤٥ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن إسماعيل بن مهران ، عن إبراهيم بن أبي رجاء ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : حسن الجوار يزيد في الرزق .

__________________

(١) في نسخة : المؤمنون ( هامش المخطوط ) .

٧ ـ أمالي الصدوق : ٤٤٣ / ٤ ، وأورده في الحديث ١١ من الباب ٢٢ من أبواب جهاد النفس .

وتقدم ما يدلّ علىٰ ذلك في الحديث ٨ من الباب ١ من أبواب السواك وفي الحديث ٧ من الباب ٤٩ من أبواب آداب السفر .

ويأتي ما يدلّ عليه في الحديث ٥ من الباب ٨٧ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ١٥ من الباب ٤ من أبواب جهاد النفس .

الباب ٨٧ فيه ٥ أحاديث

١ ـ الكافي ٢ : ٤٩٠ / ١٠ .

٢ ـ الكافي ٢ : ٤٨٩ / ٣ ، وأورده عن الزهد في الحديث ٨ من الباب ٨٥ من هذه الأبواب .

١٢٨
 &

[ ١٥٨٤٦ ] ٣ ـ وعنهم ، عن ابن خالد ، عن أبيه ، عن سعدان ، عن أبي مسعود قال : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : حسن الجوار زيادة في الأَعمار وعمارة الديار .

[ ١٥٨٤٧ ] ٤ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن النهيكيّ ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن الحكم الخيّاط قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : حسن الجوار يعمر الديار ، ويزيد في الأَعمار .

[ ١٥٨٤٨ ] ٥ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن إسماعيل بن مهران ، عن محمد بن حفص ، عن أبي الربيع الشاميّ ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قال والبيت غاصّ بأهله : اعلموا أنّه ليس منّا من لم يحسن مجاورة من جاوره .

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٢) .

٨٨ ـ باب استحباب إطعام الجيران ووجوبه مع الضرورة

[ ١٥٨٤٩ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن أبي عليّ الأَشعري ، عن محمّد بن

__________________

٣ ـ الكافي ٢ : ٤٨٩ / ٧ .

٤ ـ الكافي ٢ : ٤٨٩ / ٨ .

٥ ـ الكافي ٢ : ٤٩٠ / ١١ .

(١) تقدم في الحديث ٨ من الباب ١ من أبواب أحكام المساكن ، وفي الأحاديث ٢ ، ٥ ، ٨ ، ١٠ من الباب ١ ، وفي الحديثين ٢ ، ٨ من الباب ٨٥ ، وتقدم ما يدلّ علىٰ كف الأذىٰ عن الجار في الباب ٨٦ من هذه الأبواب .

(٢) يأتي في الباب ٨٨ من هذه الأبواب ، وفي الحديثين ١٩ ، ٢١ من الباب ٤ من أبواب جهاد النفس .

الباب ٨٨ فيه ٣ أحاديث

١ ـ الكافي ٢ : ٤٩٠ / ١٤ .

١٢٩
 &

عبد الجبّار ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن عبد الله بن عثمان ، عن أبي الحسن البجليّ ، عن عبيد الله الوصافي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع ، قال : وما من أهل قرية يبيت فيهم جائع ينظر الله إليهم يوم القيامة .

[ ١٥٨٥٠ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن عليّ بن أسباط ، عن عمّه يعقوب بن سالم ، عن إسحاق بن عمّار ، عن الكاهليّ قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إنّ يعقوب لمّا ذهب منه بنيامين نادى : يا ربّ ، أما ترحمني ، أذهبت عيني ، وأذهبت ابنيَّ ، فأوحى الله تبارك وتعالى إليه ، لو أمتهما لأَحييتهما (١) لك حتّى أجمع بينك وبينهما ، ولكن تذكر الشاة التي ذبحتها وشويتها وأكلت وفلان إلى جانبك صائم لم تنله منها شيئاً .

[ ١٥٨٥١ ] ٣ ـ قال : وفي رواية أُخرى : فكان بعد ذلك يعقوب ينادي مناديه كلّ غداة من منزله على فرسخ : ألا من أراد الغداء فليأت إلى يعقوب ، وإذا أمسى نادى : ألا من أراد العشاء فليأت إلى يعقوب .

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الصدقة (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه في فعل المعروف (٢) ، وفي الأَطعمة (٣) .

__________________

٢ ـ الكافي ٢ : ٤٨٩ / ٤ .

(١) فيه دلالة علىٰ إمكان الرجعة ( منه . قدّه ) .

٣ ـ الكافي ٢ : ٤٨٩ / ٥ .

(١) تقدم في الباب ٤٧ من أبواب آداب الصدقة .

(٢) يأتي في الباب ١٦ من أبواب فعل المعروف .

(٣) يأتي في الأبواب ٢٦ ، ٣٠ ، ٣٢ من أبواب آداب المائدة .

١٣٠
 &

٨٩ ـ باب كراهة مجاورة جار السوء

[ ١٥٨٥٢ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال ، عن أبي جميلة ، عن سعد بن طريف ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : من القواصم (١) التي تقصم الظهر جار السوء إن رأى حسنة أخفاها ، وإن رأى سيئة أفشاها .

[ ١٥٨٥٣ ] ٢ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن محمّد بن عليّ ، عن محمّد بن الفضيل ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : أعوذ بالله من جار السوء في دار إقامة ، تراك عيناه ويرعاك قلبه ، إن رآك بخير ساءه وإن رآك بشرّ سرّه .

[ ١٥٨٥٤ ] ٣ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عمرو وأنس بن محمّد ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ـ في وصيّة النبي ( صلّى الله عليه وآله ) لعليّ ( عليه السلام ) ـ قال : يا عليّ ، أربعة من قواصم الظهر : إمام يعصي الله ويطاع أمره ، وزوجة يحفظها زوجها وهي تخونه ، وفقر لا يجد صاحبه مداوياً ، وجار سوء في دار مقام .

__________________

الباب ٨٩ فيه ٣ أحاديث

١ ـ الكافي ٢ : ٤٩٠ / ١٥ .

(١) في المصدر زيادة : الفواقر .

٢ ـ الكافي ٢ : ٤٩٠ / ١٦ .

٣ ـ الفقيه ٤ : ٢٦٤ / ٨٢٤ .

ويأتي ما يدلّ عليه في الحديث ١ من الباب ٥٢ من أبواب مقدمات النكاح ، وفي الحديثين ١٠ ، ١١ من الباب ٥ من أبواب المهور .

١٣١
 &

٩٠ ـ باب أن حد الجوار الذي يستحب مراعاته أربعون داراً من كل جانب

[ ١٥٨٥٥ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن درّاج ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : حدّ الجوار أربعون داراً من كلّ جانب : من بين يديه ، ومن خلفه ، وعن يمينه ، وعن شماله .

[ ١٥٨٥٦ ] ٢ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمّار ، عن عمرو بن عكرمة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : كلّ أربعين داراً جيران من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله .

[ ١٥٨٥٧ ] ٣ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين في ( معاني الأَخبار ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمّد أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قلت له : جعلت فداك ، ما حدّ الجار ؟ قال : أربعين داراً من كلّ جانب .

[ ١٥٨٥٨ ] ٤ ـ وقد تقدّم حديث عقبة بن خالد عن أبي عبد الله ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : حريم المسجد أربعون ذراعاً ، والجوار أربعون داراً من أربعة جوانبها .

__________________

الباب ٩٠ فيه ٤ أحاديث

١ ـ الكافي ٢ : ٤٩١ / ٢ .

٢ ـ الكافي ٢ : ٤٩١ / ١ .

٣ ـ معاني الأخبار : ١٦٥ / ١ .

٤ ـ تقدم في الحديث ١ من الباب ٦ من أبواب أحكام المساجد .

١٣٢
 &

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) .

٩١ ـ باب استحباب الرفق بالرفيق في السفر والإِقامة لأجله ثلاثاً ، إذا مرض وإسماع الأصم من غير تضجر

[ ١٥٨٥٩ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : حقّ المسافر أن يقيم عليه أصحابه إذا مرض ثلاثاً .

ورواه البرقيّ في ( المحاسن) مثله (١) .

[ ١٥٨٦٠ ] ٢ ـ وعن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفليّ ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ما اصطحب اثنان إلّا كان أعظمهما أجراً وأحبّهما إلى الله عزّ وجلّ أرفقهما بصاحبه .

ورواه الصدوق مرسلاً (١) ، وكذا الذي قبله .

[ ١٥٨٦١ ] ٣ ـ عبد الله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ) عن السندي بن

__________________

(١) تقدم في الحديث ١ من الباب ٨٦ من هذه الأبواب .

الباب ٩١ فيه ٤ أحاديث

١ ـ الكافي ٢ : ٤٩١ / ٤ ، والفقيه ٢ : ١٨٣ / ٨٢١ ، وأورده عن الخصال والمحاسن والفقيه في الحديث ١ من الباب ٦٤ من أبواب آداب السفر .

(١) المحاسن : ٣٥٨ / ٧٢ .

٢ ـ الكافي ٢ : ٤٩١ / ٣ ، وأورده في الحديث ١٤ من الباب ٢٧ من أبواب جهاد النفس ، وعن الفقيه في الحديث ٢ من الباب ٣١ من أبواب آداب السفر .

(١) الفقيه ٢ : ١٨٢ / ٨١٣ .

٣ ـ قرب الإِسناد : ٦٤ ، وأورده في الحديث ٢ من الباب ٦٤ من أبواب آداب السفر .

١٣٣
 &

محمّد ، عن أبي البختري ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : إذا كنتم في سفر فمرض أحدكم فأقيموا عليه ثلاثة أيّام (١) .

[ ١٥٨٦٢ ] ٤ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين في ( ثواب الأَعمال ) عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد ، عن يعقوب بن يزيد قال : وجدت في كتاب ابن فضّال عن أبي البختري ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إسماع الأَصم من غير تضجر صدقة هنيئة .

ورواه في ( الفقيه ) مرسلاً (١) .

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٣) .

٩٢ ـ باب استحباب تشييع الصاحب ولو ذمياً ، والمشي معه هنيئة عند المفارقة

[ ١٥٨٦٣ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ( عليهم السلام )

__________________

(١) في المصدر زيادة : قضاء لحق الرفاقة .

٤ ـ ثواب الأعمال : ١٦٨ / ٥ .

(١) الفقيه ٣ : ١٠٩ / ٤٥٩ .

(٢) تقدم في الحديث ٤ من الباب ٤٩ من هذه الأبواب ، وعلق المؤلف في هذا الباب في هامش المخطوط ما نصه : تقدم الحديث الاول والثالث بأسانيد اُخر في أواخر أبواب السفر ( منه ) .

اقول : تقدم في الباب ، ٦٤ من ابواب آداب السفر .

(٣) يأتي في الحديث ٣ من الباب ١٠٦ من هذه الأبواب ، وفي الباب ٢٧ من أبواب جهاد النفس .

الباب ٩٢ فيه حديث واحد

١ ـ الكافي ٢ : ٤٩١ / ٥ .

١٣٤
 &

أنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) صاحب رجلاً ذمّياً فقال له الذمّي : أين تريد يا عبد الله ؟ قال : أريد الكوفة ، فلمّا عدل الطريق بالذمّي عدل معه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ إلى أن قال : ـ فقال له الذمّي : لم عدلت معي ؟ فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : هذا من تمام حسن الصحبة أن يشيّع الرجل صاحبه هنيئة إذا فارقه ، وكذلك أمرنا نبيّنا . . . الحديث ، وفيه أنّ الذمي أسلم لذلك .

ورواه الحميري في ( قرب الإِسناد ) عن هارون (١) .

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢) .

٩٣ ـ باب استحباب التكاتب في السفر ، ووجوب رد جواب الكتاب

[ ١٥٨٦٤ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد وسهل بن زياد جميعاً ، عن ابن محبوب ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ردّ جواب الكتاب واجب كوجوب ردّ السلام . . . الحديث .

[ ١٥٨٦٥ ] ٢ ـ وبالإِسناد عن ابن محبوب ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : التواصل بين الإِخوان في الحضر التزاور ، وفي السفر التكاتب .

__________________

(١) قرب الإِسناد : ٧ .

(٢) تقدم في الباب ٢٨ من ابواب آداب السفر .

الباب ٩٣ فيه ٣ أحاديث

١ ـ الكافي ٢ : ٤٩٢ / ٢ ، وأورده بتمامه في الحديث ١ من الباب ٣٣ من هذه الأبواب .

٢ ـ الكافي ٢ : ٤٩٢ / ١ .

١٣٥
 &

[ ١٥٨٦٦ ] ٣ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين في كتاب ( الإِخوان ) بسنده عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : التواصل بين الأَخوان التزاور ، والتواصل بينهم في السفر التكاتب .

٩٤ ـ باب استحباب الابتداء في الكتابة بالبسملة ، وكونها من أجود الكتابة ، ولا يمد الباء حتى يرفع السين

[ ١٥٨٦٧ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن جميل بن درّاج قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : لا تدع بسم الله الرحمٰن الرحيم وإن كان بعده شعر .

[ ١٥٨٦٨ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن عليّ ، عن الحسن بن عليّ ، عن يوسف بن عبدالسّلام ، عن سيف بن هارون مولى آل جعدة قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : اكتب بسم الله الرحمٰن الرحيم من أجود كتابك ، ولا تمدّ الباء حتّى ترفع السين .

[ ١٥٨٦٩ ] ٣ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين في ( العلل ) و ( عيون الأَخبار ) عن محمّد بن عليّ البصري ، عن محمّد بن عبد الله بن جبلة ، عن عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي ، عن أبيه ، عن عليّ بن موسى الرضا ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ـ في حديث ـ إنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) سُئل لم سمّي تبّع تبّعاً ؟ فقال : لأَنّه كان غلاماً كاتباً ، وكان يكتب لملك كان قبله ، وكان إذا كتب كتب : بسم الله الذي خلق صبحاً وريحاً ، فقال له الملك :

__________________

٣ ـ مصادقة الإِخوان : ٥٦ / ٣ .

الباب ٩٤ فيه ٣ أحاديث

١ ـ الكافي ٢ : ٤٩٣ / ١ .

٢ ـ الكافي ٢ : ٤٩٣ / ٢ .

٣ ـ علل الشرائع : ٥٢٠ / ١ ، وعيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ١ : ٢٤٦ .

١٣٦
 &

اكتب وابدأ باسم ملك الرعد ، فقال : لا أبدأ إلّا باسم إلهي ، ثمّ أعطف على حاجتك ، فشكر الله له ذلك فأعطاه ملك ذلك الملك ، فتابعه الناس فسمّي تبّعاً .

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) .

٩٥ ـ باب أنه يستحب أن يكتب في العنوان على ظهر الكتاب لفلان وفي داخله إلى فلان ، وكراهة العكس

[ ١٥٨٧٠ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن عليّ بن الحكم ، عن الحسن بن السريّ ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : لا تكتب بسم الله الرحمٰن الرحيم لفلان ، ولا بأس أن تكتب على ظهر الكتاب لفلان .

[ ١٥٨٧١ ] ٢ ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن عليّ ، عن النضر بن شعيب ، عن أبان بن عثمان ، عن الحسن بن السري ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : لا تكتب داخل الكتاب : لأَبي فلان ، واكتب إلى أبي فلان ، واكتب على العنوان : لأَبي فلان .

٩٦ ـ باب استحباب الابتداء في الكتاب باسم من يرسل إليه إن كان مؤمناً

[ ١٥٨٧٢ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن

__________________

(١) تقدم في الباب ١٧ من أبواب الذكر .

الباب ٩٥ فيه حديثان

١ ـ الكافي ٢ : ٤٩٤ / ٣ .

٢ ـ الكافي ٢ : ٤٩٤ / ٤ .

الباب ٩٦ فيه حديثان

١ ـ الكافي ٢ : ٤٩٤ / ٦ .

١٣٧
 &

محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن أبان بن الأَحمر ، عن حديد بن حكيم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : لا بأس أن يبدأ الرجل باسم صاحبه في الصحيفة قبل اسمه .

[ ١٥٨٧٣ ] ٢ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن الرجل يبدأ بالرجل في الكتاب ، قال : لا بأس به ذلك من الفضل يبدأ الرجل بأخيه يكرمه .

٩٧ ـ باب استحباب استثناء مشيئة الله في الكتاب في كل موضع يناسب

[ ١٥٨٧٤ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن مرازم بن حكيم قال : أمر أبو عبد الله ( عليه السلام ) بكتاب في حاجة ، فكتب ثمّ عرض عليه ولم يكن فيه استثناء ، فقال : كيف رجوتم أن يتمّ هذا وليس فيه استثناء انظروا كلّ موضع لا يكون فيه استثناء فاستثنوا فيه .

أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك في الأَيمان (١) وغيرها (٢) .

__________________

٢ ـ الكافي ٢ : ٤٩٤ / ٥ .

الباب ٩٧ فيه حديث واحد

١ ـ الكافي ٢ : ٤٩٤ / ٧ ، وأورد نحوه عن التهذيب في الحديث ١ من الباب ٢٦ من أبواب الإِيمان .

(١) يأتي في الأبواب ٢٥ ، ٢٧ ، ٣٦ من أبواب الإِيمان .

(٢) يأتي في الحديث ١ من الباب ٤ من أبواب ميراث الأَزواج .

١٣٨
 &

٩٨ ـ باب استحباب تتريب الكتاب

[ ١٥٨٧٥ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أنّه كان يترّب الكتاب وقال : لا بأس به .

[ ١٥٨٧٦ ] ٢ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عليّ بن عطيّة ، أنّه رأى كتباً لأَبي الحسن ( عليه السلام ) مترّبة .

[ ١٥٨٧٧ ] ٣ ـ عبد الله بن جعفر الحميري في ( قرب الإِسناد ) عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : كان أبو الحسن ( عليه السلام ) يترب الكتاب .

[ ١٥٨٧٨ ] ٤ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين في ( الخصال ) عن محمّد بن أحمد الورّاق ، عن عليّ بن محمّد ، عن دارم بن قبيصة (١) عن الرضا ، عن آبائه ( عليهم السلام ) عن النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) قال : باكروا بالحوائج فإنّها ميسّرة ، وأتربوا الكتاب فإنّه أنجح للحاجة ، واطلبوا الخير عند حسان الوجوه .

__________________

الباب ٩٨ فيه ٤ أحاديث

١ ـ الكافي ٢ : ٤٩٤ / ٨ .

٢ ـ الكافي ٢ : ٤٩٤ / ٩ .

٣ ـ قرب الإِسناد : ١٧٠ .

٤ ـ الخصال : ٣٩٤ / ٩٩ .

(١) اضاف في المصدر : ونعيم بن صالح الطبري

١٣٩
 &

٩٩ ـ باب  عدم جواز إحراق القراطيس بالنار إذا كان فيها قرآن أو اسم الله إلّا في الضرورة والخوف ، وجواز غسلها وتخريقها  ومحوها لحاجة  بطاهر  لا بنجس  ولا بالقدم ، وكراهة محوها بالبزاق

[ ١٥٨٧٩ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن عبد الملك بن عتبة ، عن أبي الحسن الأَوّل ( عليه السلام ) قال : سألته عن القراطيس تجمع (١) هل تحرق بالنار وفيها شيء من ذكر الله ؟ قال : لا ، تغسل بالماء أولاً قبل .

[ ١٥٨٨٠ ] ٢ ـ وعنه ، عن الوشّاء ، عن عبد الله بن سنان قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : لا تحرقوا القراطيس ، ولكن امحوها وخرقوها .

[ ١٥٨٨١ ] ٣ ـ وعن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان ، عن زرارة قال : سُئل أبو عبد الله ( عليه السلام ) عن الاسم من أسماء الله يمحوه الرجل بالتفل ؟ قال : امحوا بأطهر ما تجدون .

__________________

الباب ٩٩ فيه ٨ أحاديث

١ ـ الكافي ٢ : ٤٩٤ / ١ .

(١) في نسخة : تجتمع ( هامش المخطوط ) .

٢ ـ الكافي ٢ : ٤٩٤ / ٢ .

٣ ـ الكافي ٢ : ٤٩٥ / ٣ .

١٤٠