وسائل الشيعة - ج ١١

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]

وسائل الشيعة - ج ١١

المؤلف:

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-11-6
ISBN الدورة:
964-5503-00-0

الصفحات: ٥٥٤
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن ابن محبوب مثله (١) .

[ ١٥٠٦٦ ] ٣ ـ علي بن موسى بن طاووس في كتاب ( أمان الأَخطار ) قال : قد ذكرنا هذه الرواية في كتاب ( التراحم ) عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : ما استخلف العبد في أهله من خليفة إذا هو شدّ ثياب سفره خير من أربع ركعات يصلّيهن في بيته ، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) ويقول : اللّهم إنّي أتقرّب إليك بهنّ فاجعلهن خليفتي في أهلي ومالي .

١٩ ـ باب استحباب قيام المسافر على باب داره وقراءة الفاتحة أمامه وعن يمينه وعن شماله ، وآية الكرسي كذلك ، والمعوذتين والإِخلاص كذلك ، والدعاء بالمأثور

[ ١٥٠٦٧ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، وسهل بن زياد جميعاً ، عن موسى بن القاسم ، عن صباح الحذاء ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : لو كان الرجل منكم إذا أراد سفراً قام على باب داره تلقاء وجهه الذي يتوجّه له فقرأ الحمد أمامه وعن يمينه وعن شماله ، والمعوّذتين أمامه وعن يمينه وعن شماله ، وقل هو الله أحد أمامه وعن يمينه وعن شماله ، وآية الكرسي أمامه وعن يمينه وعن شماله ، ثمّ قال : اللهمّ احفظني واحفظ ما معي ، وسلّمني وسلّم ما معي ، وبلّغني وبلّغ ما معي ببلاغك الحسن الجميل ، لحفظه الله وحفظ ما معه ، وبلّغه وبلّغ ما معه ، وسلّمه وسلم ما معه ، أما رأيت الرجل يحفظ ولا يحفظ ما معه ، ويسلم ولا

______________________

(١) المحاسن : ٣٥٠ / ٣٠ .

٣ ـ أمان الأخطار : ٤٤ .

الباب ١٩ فيه ١٣ حديثاً

١ ـ الكافي ٢ : ٣٩٤ / ٩ و ٣٩٥ / ١١ و ٤ : ٢٨٣ / ١ .

٣٨١

يسلم ما معه ، ويبلغ ولا يبلغ ما معه .

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن موسى بن القاسم ، نحوه (١) .

ورواه الصدوق بإسناده عن موسى بن القاسم البجلي نحوه ، إلّا أنّه اقتصر على ذكر الفاتحة وآية الكرسي (٢) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب (٣) .

أقول : هذا الحديث رواه الكليني في ثلاثة مواضع وأسقط في الموضع الواحد قراءة المعذوتين و ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) كما في رواية الصدوق (٤) .

[ ١٥٠٦٨ ] ٢ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيّوب الخزاز ، عن أبي حمزة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : إنّ الإِنسان إذا خرج من منزله قال حين يريد أن يخرج : الله أكبر الله أكبر ، ثلاثاً « بالله أخرج ، وبالله أدخل ، وعلى الله أتوكّل ـ ثلاث مرات ـ ، اللهم افتح لي في وجهي هذا بخير ، واختم لي بخير ، وقني شرّ كلّ دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربّي على صراط مستقيم » ، لم يزل في ضمان الله عزّ وجلّ حتى يرده إلى المكان الذي كان فيه .

وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن الحكم (١) ، عن أبي حمزة مثله (٢) .

______________________

(١) المحاسن : ٣٥٠ / ٣١ .

(٢) الفقيه ٢ : ١٧٧ / ٧٩٠ .

(٣) التهذيب ٥ : ٤٩ / ١٥٣ .

(٤) هذا الحديث مروي في كتاب الدعاء في باب واحد مرتين وفي كتاب الحج مرة وبين المواضع الثلاثة اختلاف لفظي بل في إحدىٰ الروايات لم يذكر المعوذتين وقل هو الله أحد . ( منه . قدّه ) .

٢ ـ الكافي ٢ : ٣٩٢ / ١ .

(١) في المصدر زيادة : عن أبي أيوب .

(٢) الكافي ٢ : ٣٩٣ / ذيل الحديث ١ .

٣٨٢

[ ١٥٠٦٩ ] ٣ ـ وبالإِسناد عن علي بن الحكم ، عن مالك بن عطيّة ، عن أبي حمزة ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ـ في حديث ـ قال : إنّ العبد إذا خرج من منزله عرض الشيطان ، فإذا قال : بسم الله ، قال له الملكان : كفيت ، فإذا قال : آمنت بالله ، قالا : هديت فإذا قال : توكّلت على الله ، قالا : وقيت ، فتتنحىٰ الشياطين فيقول بعضهم لبعض : كيف لنا بمن هدي وكفي ووقي ، قال : ثم قال (١) : إن عرضي لك اليوم ، ثمّ قال : يا أبا حمزة ، إن تركت الناس لم يتركوك ، وإن رفضتهم لم يرفضوك ، قلت : فما أصنع ؟ قال : أعطهم من عرضك ليوم فقرك وفاقتك .

[ ١٥٠٧٠ ] ٤ ـ وعن علي ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا خرجت من منزلك فقل : بسم الله ، توكّلت على الله ، لا حول ولا قوّة إلّا بالله ، اللهم إنّي أسألك خير ما خرجت له ، وأعوذ بك من شرّ ما خرجت له ، اللهم أوسع عليّ من فضلك ، وأتمم عليّ نعمتك ، واستعملني في طاعتك ، واجعل رغبتي فيما عندك ، وتوفّني على ملّتك وملّة رسولك ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) .

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن الحسن بن محبوب مثله (١) .

[ ١٥٠٧١ ] ٥ ـ وعن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، وعن محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، وصفوان بن يحيى جميعاً ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا خرجت من بيتك تريد الحجّ والعمرة ـ إن شاء الله ـ فادع دعاء الفرج وهو :

______________________

٣ ـ الكافي ٢ : ٣٩٣ / ٢ .

(١) في نسخة زيادة : اللهم ( هامش المخطوط ) .

٤ ـ الكافي ٢ : ٣٩٤ / ٥ ، ولم نعثر عليه في التهذيب المطبوع .

(١) المحاسن : ٣٥١ / ٣٨ .

٥ ـ الكافي ٤ : ٢٨٤ / ٢ ، وأورد ذيله في الحديث ١ من الباب ٢٠ من هذه الأبواب .

٣٨٣

لا إله إلّا الله الحليم الكريم ، لا إله إلّا الله العليّ العظيم ، سبحان الله ربّ السماوات السبع ، وربّ الأَرضين السبع ، وربّ العرش العظيم ، والحمد لله ربّ العالمين ، ثمّ قل : اللهم كن لي جاراً من كلّ جبّار عنيد ، ومن كلّ شيطان رجيم (١) ثمّ قل : بسم الله دخلت ، وبسم الله خرجت ، وفي سبيل الله ، اللهم إنّي اُقدم بين يدي نسياني وعجلتي بسم الله ما شاء الله في سفري ، هذا ذكرته أو نسيته ، اللهم أنت المستعان على الأُمور كلّها ، وأنت الصاحب في السفر والخليفة في الأَهل ، اللهمّ هوّن علينا سفرنا ، واطو لنا الأَرض ، وسيرنا فيها بطاعتك وطاعة رسولك ، اللهم أصلح لنا ظهرنا ، وبارك لنا فيما رزقتنا ، وقنا عذاب النار ، اللهمّ إنّي أعوذ بك من وعثاء السفر ، وكآبة المنقلب ، وسوء المنظر في الأَهل والمال والولد ، اللهم أنت عضدي وناصري ، بك أحلّ وبك أسير ، اللهم إنّي أسألك في سفري هذا السرور والعمل لما يرضيك عنّي ، اللهم اقطع عنّي بعده ومشقّته ، واصحبني فيه واخلفني في أهلي بخير ، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العلي العظيم ، اللهم إنّي عبدك وهذا حملانك ، والوجه وجهك ، والسفر إليك ، وقد اطلعت على ما لم يطلع عليه أحد (٢) ، فاجعل سفري هذا كفارة لما قبله من ذنوبي ، وكن عوناً لي عليه واكفني وعثه ومشقّته ، ولقني من القول والعمل رضاك ، فإنّما أنا عبدك وبك ولك . . . الحديث .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب (٣) ، وكذا الذي قبله .

[ ١٥٠٧٢ ] ٦ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن علي بن أسباط ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال : قال لي : إذا خرجت من منزلك في

______________________

(١) في نسخة : مريد ( هامش المخطوط ) .

(٢) في التهذيب زيادة : غيرك ( هامش المخطوط ) .

(٣) التهذيب ٥ : ٥٠ / ١٥٤ .

٦ ـ الفقيه ٢ : ١٧٧ / ٧٩٢ ، وأورده عن الكافي والمحاسن في الحديث ١ من الباب ١٩ من أبواب أحكام المساكن .

٣٨٤

سفر أو حضر فقل : بسم الله ، آمنت بالله ، ، توكّلت على الله ، ما شاء الله لا حول ولا قوّة إلّا بالله ، فتلقّاه الشياطين فتضرب الملائكة وجوهها وتقول : ما سبيلكم عليه وقد سمّى الله وآمن به وتوكّل على الله وقال : ما شاء الله ، لا حول ولا قوة إلّا بالله .

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن عدّة من أصحابنا ، عن علي بن أسباط (١) .

ورواه أيضاً عن ابن فضال ، عن الحسن بن جهم ، عن الرضا ( عليه السلام ) مثله (٢) .

[ ١٥٠٧٣ ] ٧ ـ وبإسناده عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : من قال حين يخرج من باب داره : أعوذ بالله ممّا عاذت منه ملائكة الله ، ومن شر هذا اليوم ، ومن شرّ الشياطين ، ومن شر من نصب لأَولياء الله ، ومن شر الجن والإِنس ، ومن شر السباع والهوام ، وشر ركوب المحارم كلّها ، اجير نفسي بالله من كل شر ، غفر الله له وتاب عليه ، وكفاه الهم وحجزه عن السوء وعصمه من الشر .

ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن الحكم ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي بصير ، إلّا أنه قال : من شر هذا اليوم الجديد الذي إذا غابت شمسه لم يعد ومن شر نفسي ، ومن شر غيري ، ومن شر الشياطين (١) .

______________________

(١) المحاسن : ٣٥٠ / ٣٣ .

(٢) المحاسن : ٣٥٠ / ذيل الحديث ٣٣ .

٧ ـ الفقيه ٢ : ١٧٨ / ٧٩٣ .

(١) الكافي ٢ : ٣٩٣ / ٤ .

٣٨٥

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن علي بن الحكم نحوه (٢) .

[ ١٥٠٧٤ ] ٨ ـ قال : وكان الصادق ( عليه السلام ) إذا أراد سفراً قال : اللهم خل سبيلنا ، وأحسن تسييرنا ، وأعظم عافيتنا .

[ ١٥٠٧٥ ] ٩ ـ أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) عن الحسن بن الحسين أو غيره عن محمّد بن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) مثله .

[ ١٥٠٧٦ ] ١٠ ـ وعن أحمد بن محمّد ، عن أبان الأَحمر ، عن الحلبي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كان أبو جعفر ( عليه السلام ) إذا خرج من بيته يقول : بسم الله خرجت ، وبسم الله ولجت ، وعلى الله توكّلت ، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العلي العظيم .

[ ١٥٠٧٧ ] ١١ ـ وعن محمّد بن سنان قال : كان أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) يقول ذلك إذا خرج من منزله .

[ ١٥٠٧٨ ] ١٢ ـ وعن محمّد بن علي ، عن محمّد بن سنان ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال : كان أبي يقول إذا خرج من منزله : بسم الله الرحمن الرحيم ، خرجت بحول الله وقوّته ، بلا حول منّي وقوّة ، بل بحولك وقوّتك يا ربّ ، متعرضاً لرزقك فأتني به في عافية .

ورواه الكليني ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن سنان مثله (١) .

______________________

(٢) المحاسن : ٣٥٠ / ٣٤ .

٨ ـ الفقيه ٢ : ١٧٧ / ٧٩١ .

٩ ـ المحاسن : ٣٥٠ / ٣٢ .

١٠ ـ المحاسن : ٣٥١ / ٣٦ .

١١ ـ المحاسن : ٣٥١ / ذيل الحديث ٣٦ .

١٢ ـ المحاسن : ٣٥٢ / ٣٩ ، وأورده في الحديث ٤ من الباب ١٩ من أبواب أحكام المساكن .

(١) الكافي ٢ : ٣٩٤ / ٧ .

٣٨٦

[ ١٥٠٧٩ ] ١٣ ـ عبدالله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ) عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) أنّ النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : إذا خرج الرجل من بيته فقال : بسم الله ، قالت الملائكة له : سلمت ، فإذا قال : لا حول ولا قوّة إلّا بالله ، قالت الملائكة له : كفيت ، فإذا قال : توكّلت على الله ، قالت الملائكة له : وقيت .

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في أحكام المساكن (١) .

٢٠ ـ باب استحباب التسمية عند الركوب والدعاء بالمأثور ، وتذكر نعمة الله بالدواب ، والإِمساك بالركاب للمؤمن

[ ١٥٠٨٠ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعن محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، وصفوان بن يحيى ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : فإذا جعلت رجلك في الركاب فقل : بسم الله الرحمٰن الرحيم ، بسم الله والله أكبر ، فإذا استويت على راحلتك واستوى بك محملك فقل : الحمد لله الذي هدانا للإِسلام ، وعلّمنا القرآن (١) ، ومنّ علينا بمحمّد ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) ، سبحان الله ، سبحان الذي سخّر لنا هذا وما كنّا له مقرنين وإنا إلى ربّنا لمنقلبون ، والحمد لله ربّ العالمين ، اللهمّ أنت الحامل على الظهر والمستعان على الأَمر ، اللهمّ بلّغنا بلاغاً يبلغ إلى خير بلاغاً يبلغ إلى رضوانك ومغفرتك ، اللهمّ لا طير إلّا طيرك ، ولا خير إلّا خيرك ، ولا حافظ غيرك .

______________________

١٣ ـ قرب الإِسناد : ٣٢ .

(١) تقدم في الباب ١٩ من أبواب أحكام المساكن .

الباب ٢٠ فيه ٨ أحاديث

١ ـ الكافي ٤ : ٢٨٤ / ٢ ، وأورده صدره في الحديث ٥ من الباب ١٩ من هذه الأبواب .

(١) الكافي في المخطوط على قوله ( وعلمنا القرآن ) علامة نسخة .

٣٨٧

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله (٢) .

[ ١٥٠٨١ ] ٢ ـ وعنه ، عن محمّد بن عيسى ، عن الدهقان ، عن درست ، عن إبراهيم بن عبدالحميد ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : إذا ركب الرجل الدابة فسمّي ، ردفه ملك يحفظه حتى ينزل ، وإن ركب ولم يسم ردفه شيطان فيقول له : تغن (١) ، فإن قال له : لا أحسن ، قال له : تمنّ ، فلا يزال يتمنّي حتى ينزل ، وقال : من قال إذا ركب الدابة : بسم الله لا حول ولا قوّة إلّا بالله ، ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ ) (٢) ـ الآية ـ ( سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ) (٣) حفظت له نفسه ودابّته حتى ينزل .

ورواه الصدوق في ( ثواب الأَعمال ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن محمّد بن عيسى (٤) .

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن محمّد بن عيسى (٥) .

ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن إبراهيم مثله (٦) .

[ ١٥٠٨٢ ] [ ١٥٠٨٣ ] ٣ و ٤ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن الأَصبغ بن نباتة قال : أمسكت لأَمير المؤمنين ( عليه السلام ) الركاب وهو

______________________

(٢) التهذيب ٥ : ٥٠ / ١٥٤ .

٢ ـ الكافي ٦ : ٥٤٠ / ١٧ .

(١) فيه أنّ الغناء لا يختص بمجالس الشرب كما ذهب اليه الغزالي وجماعة من الصوفية ( منه . قده ) .

(٢) الأعراف ٧ : ٤٣ .

(٣) الزخرف ٤٣ : ١٣ .

(٤) ثواب الأعمال : ٢٢٧ / ١ .

(٥) المحاسن : ٦٢٨ / ١٠٣ .

(٦) التهذيب ٦ : ١٦٥ / ٣٠٩ .

٣ و ٤ ـ الفقيه ٢ : ١٧٨ / ٧٩٥ .

٣٨٨

يريد أن يركب فرفع رأسه ثمّ تبسّم ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، رأيتك رفعت رأسك وتبسّمت ، فقال : نعم ، يا أصبغ ، أمسكت لرسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) كما أمسكت لي فرفع رأسه وتبسّم ، فسألته كما سألتني ، وسأخبرك كما أخبرني ، أمسكت لرسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) الشهباء فرفع رأسه إلى السماء وتبسّم ، فقلت : يا رسول الله رفعت رأسك إلى السماء وتبسّمت ، فقال : يا على ، إنّه ليس من أحد يركب الدابة فيذكر (١) ما أنعم الله به عليه ثمّ يقرأ آية السخرة ، ثمّ يقول : أستغفر الله الذي لا إله إلّا هو الحيّ القيّوم وأتوب إليه ، اللهمّ اغفر لي ذنوبي ، إنّه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، إلّا قال السيد الكريم : يا ملائكتي ، عبدي يعلم أنّه لا يغفر الذنوب غيري ، اشهدوا أنّي قد غفرت له ذنوبه .

وفي ( المجالس ) : عن الحسين بن أحمد بن إدريس ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عن أبي جميلة المفضّل بن صالح ، عن سعد بن طريف ، عن الأَصبغ بن نباتة مثله ، إلّا أنّه قال : يركب الدابة فيقرأ آية الكرسي ثمّ يقول : استغفر الله . . . الحديث (٢) .

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن ابن فضّال (٣) .

ورواه علي بن إبراهيم في ( تفسيره ) عن أبيه ، عن ابن فضّال ، إلّا أنه قال : ثمّ يقرأ آية الكرسي (٤) .

[ ١٥٠٨٤ ] ٥ ـ قال الصدوق : وكان الصادق ( عليه السلام ) إذا وضع رجله

______________________

(١) كتب في المخطوط على قوله ( الدابة فيذكر ) علامة نسخة .

(٢) أمالي الصدوق : ٤١٠ / ٣ .

(٣) المحاسن : ٣٥٢ / ٤٠ .

(٤) تفسير القمي ٢ : ٢٨١ .

٥ ـ الفقيه ٢ : ١٧٨ / ٧٩٤ .

٣٨٩

في الركاب يقول : ( سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ) (١) ، ويسبّح الله سبعاً ، ويحمد الله سبعاً ، ويهلّل الله سبعاً .

ورواه البرقي في ( المحاسن ) ، عن أبيه ، عن عبدالله بن الفضل النوفلي ، عن أبيه ، عن بعض مشيخته ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) (٢) .

ورواه أيضاً مرسلاً (٣) .

[ ١٥٠٨٥ ] ٦ ـ الحسن بن محمّد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن محمّد بن جعفر المعدّل ، عن موسى بن عامر ، عن الوليد بن مسلم ، عن علي بن سليمان ، عن أبي إسحاق السبيعي ، عن علي بن ربيعة الأَسدي قال : ركب علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فلمّا وضع رجله في الركاب قال : بسم الله ، فلمّا استوى على الدابة قال : الحمد لله الذي أكرمنا وحملنا في البرّ والبحر ، ورزقنا من الطيّبات ، وفضّلنا على كثير ممّن خلق تفضيلاً ، سبحان الذي سخّر لنا هذا وما كنا له مقرنين ، ثمّ سبّح الله ثلاثاً ، وحمد الله ثلاثاً ، ثمّ قال : ربّ اغفر لي فإنّه لا يغفر الذنوب إلّا أنت ، ثمّ قال : كذا فعل رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) وأنا رديفه .

[ ١٥٠٨٦ ] ٧ ـ أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) عن ابن فضّال ، عن عبيس بن هشام ، عن عبدالكريم بن عمرو ، عن الحكم بن محمّد بن القاسم ، عن عبدالله بن عطا ـ في حديث ـ أنّه قدم لأَبي جعفر

______________________

(١) الزخرف ٤٣ : ١٣ .

(٢) المحاسن : ٣٥٣ / ٤٢ .

(٣) المحاسن : ٦٣٣ / ١٢٠ .

٦ ـ أمالي الطوسي ٢ : ١٢٨ .

٧ ـ المحاسن ٣٥٢ / ٤١ ، وأورد قطعة منه في الحديث ٥ من الباب ٢٠ من أبواب مكان المصلي ، وصدره في الحديث ١ من الباب ١٦ من أبواب أحكام الدّواب .

٣٩٠

( عليه السلام ) حماراً وأمسك له بالركاب فركب ، فقال : الحمد لله الذي هدانا بالإِسلام ، وعلّمنا القرآن ، ومنّ علينا بمحمّد ( صلّى الله عليه وآله ) الحمد لله الذي سخّر لنا هذا وما كنّا له مقرنين وإنّا إلى ربّنا لمنقلبون والحمد لله ربّ العالمين .

ورواه الكليني ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن ابن فضّال نحوه (١) .

[ ١٥٠٨٧ ] ٨ ـ عبدالله بن جعفر الحميري في ( قرب الإِسناد ) عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أسباط ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : فإن خرجت برّاً فقل الذي قال الله : ( سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ ) (١) فإنّه ليس من عبد يقوله عند ركوبه فيقع من بعير أو دابّة فيضرّه شيء بإذن الله ، وقال : فإذا خرجت من منزلك فقل : بسم الله ، آمنت بالله ، توكلت على الله ، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله .

٢١ ـ باب استحباب ذكر الله وتسبيحه وتهليله في المسير ، والتسبيح عند الهبوط ، والتكبير عند الصعود ، والتهليل والتكبير على كل شرف

[ ١٥٠٨٨ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن معاوية بن عمّار ، عن

______________________

(١) الكافي ٨ : ٢٧٦ / ٤١٧ .

٨ ـ قرب الإِسناد : ١٦٤ ، وأورد صدره في الحديث ٥ من الباب ١ من أبواب صلاة الاستخارة ، وقطعة منه في الحديث ٧ من الباب ٦٠ من هذه الأبواب .

(١) الزخرف ٤٣ : ١٣ ـ ١٤ .

وتقدم ما يدلّ عليه بإطلاقه في الباب ١٩ من أبواب أحكام المساكن .

الباب ٢١ فيه ٣ أحاديث

١ ـ الفقيه ٢ : ١٧٩ / ٧٩٦ .

٣٩١

أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) في سفره إذا هبط سبّح ، وإذا صعد كبّر .

ورواه الكليني ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمّار مثله (١) .

[ ١٥٠٨٩ ] ٢ ـ وبإسناده عن العلاء ، عن أبي عبيدة ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) قال : إذا كنت في سفر فقل : اللهم اجعل مسيري عبراً ، وصمتي تفكّراً ، وكلامي ذكراً .

[ ١٥٠٩٠ ] ٣ ـ قال : وقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : والذي نفس أبي القاسم بيده ، ما هلّل مهلّل ولا كبّر مكبّر على شرف من الأَشراف ، إلّا هلل الله (١) ما خلفه وكبّر ما بين يديه بتهليله وتكبيره حتى يبلغ مقطع التراب .

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن يعقوب بن يزيد ، رفعه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) مثله (٢) .

أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (٣) .

٢٢ ـ باب استحباب الدعاء بالمأثور في المسير

[ ١٥٠٩١ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن

______________________

(١) الكافي ٤ : ٢٨٧ / ٢ .

٢ ـ الفقيه ٢ : ١٧٩ / ٧٩٧ .

٣ ـ الفقيه ٢ : ١٧٩ / ٧٩٨ .

(١) اسم الجلالة : ليس في المصدر .

(٢) المحاسن : ٣٥٣ / ٤٤ .

(٣) يأتي ما يدلّ علىٰ بعض المقصود في الحديث ٢ من الباب ٢٢ ، وفي الباب ٢٣ من هذه الأبواب .

الباب ٢٢ في ٣ أحاديث

١ ـ الكافي ٤ : ٢٨٨ / ٤ ، وأورد ذيله في الحديث ١ من الباب ٢٥ من هذه الأبواب .

٣٩٢

محمّد ، عن علي بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ، عن عيسى بن عبدالله القمي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قل : اللّهمّ إني أسألك لنفسي اليقين والعفو والعافية في الدنيا والآخرة ، اللهمّ أنت ثقتي ، وأنت رجائي ، وأنت عضدي ، وأنت ناصري ، بك أحلّ وبك أسير . . . الحديث .

[ ١٥٠٩٢ ] ٢ ـ وعنهم ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان ، عن حذيفة بن منصور قال : صحبت أبا عبدالله ( عليه السلام ) وهو متوجّه إلى مكّة فلمّا صلّى قال : اللهم خلّ سبيلنا ، وأحسن تسييرنا ، وأحسن عافيتنا ، وكلّما صعد (١) قال : الهمّ لك الشرف على كل شرف .

ورواه البرقي في ( المحاسن ) مثله (٢) .

[ ١٥٠٩٣ ] ٣ ـ وعنهم ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن محمّد بن علي ، عن علي بن حمّاد ، عن رجل ، عن أبي سعيد المكاري ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال ، إذا خرجت في سفر فقل : اللهمّ إنّي خرجت في وجهي هذا بلا ثقة منّي لغيرك ، ولا رجاء آوي إليه إلّا إليك ، ولا قوّة أتكل عليها ، ولا حيلة ألجأُ إليها إلّا طلب فضلك وابتغاء رزقك ، وتعرّضاً لرحمتك ، وسكوناً إلى حسن عادتك وأنت أعلم بما سبق لي في علمك في سفري هذا ممّا أُحب أو أكره ، فإنّ ما أوقعت عليه يا ربّ من قدرك فمحمود فيه بلاؤك ، ومتّضح عندي فيه قضاؤك ، وأنت تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أُمّ الكتاب اللهمّ فاصرف عني مقادير كلّ بلاء ، ومقضى كلّ لأَواء (١) ، وابسط

______________________

٢ ـ الكافي ٤ : ٢٨٧ / ١ .

(١) في المصدر زيادة : أكمة .

(٢) المحاسن : ٣٥٣ / ٤٣ .

٣ ـ الكافي ٤ : ٢٨٨ / ٥ .

(١) اللأواء : الشدة والضيق ( مجمع البحرين ـ لآ ـ ١ : ٣٦٩ ) .

٣٩٣

عليّ كنفاً من رحمتك ، ولطفاً من عفوك ، وسعة من رزقك ، وتماماً من نعمتك ، وجماعاً من معافاتك ، وأوقع عليّ فيه جميع قضائك على موافقة جميع هواي في حقيقة أحسن أملي ، ودفع ما أحذر فيه وما لا أحذر على نفسي وديني ومالي ممّا أنت أعلم به منّي ، واجعل ذلك خيراً لآخرتي ودنياي ، ومع ما أسألك يا ربّ ، أن تحفظني فيما خلّفت ورائي من أهلي وولدي ومالي ومعيشتي وحزانتي وقرابتي وإخواني بأحسن ما خلفت به غائباً من المؤمنين في تحصين كلّ عورة ، وحفظ من كلّ مضيعة ، وتمام كلّ نعمة ، وكفاية كلّ مكروه ، وستر كلّ سيّئة ، وصرف كلّ محذور ، وكمال كلّ ما يجمع لي الرضا والسرور في جميع اُموري ، وافعل ذلك بي بحقّ محمّد وآل محمّد ، وصلّ على محمّد وآل محمّد ، والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته .

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٣) .

٢٣ ـ باب استحباب الاستعاذة والاحتجاب بالذكر والدعاء وتلاوة آية الكرسي في المخاوف

[ ١٥٠٩٤ ] ١ ـ أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن حمّاد ، عن حريز ، عن إبراهيم بن نعيم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا دخلت مدخلاً تخافه فاقرأ هذه الآية : ( رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ

______________________

(٢) تقدم في الباب ٢١ من هذه الأبواب .

(٣) يأتي في البابين ٢٣ ، ٢٥ من هذه الأبواب .

الباب ٢٣ فيه ٣ أحاديث

١ ـ المحاسن : ٣٦٧ / ١١٨ .

٣٩٤

وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا ) (١) فإذا عاينت الذي تخافه فاقرأ آية الكرسي .

[ ١٥٠٩٥ ] ٢ ـ وعن ابن فضال ، عن أبي جميلة ، عن ثوير بن أبي فاخته ، عن أبيه ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : سأعلّمك ما إذا قلته لم يضرّك الأَسد ، قل : أعوذ بربّ دانيال والجبّ من شرّ هذا الأَسد ، ثلاث مرّات .

[ ١٥٠٩٦ ] ٣ ـ وعن محمّد بن علي ، عن عبدالرحمٰن بن أبي هاشم ، عن أبي خديجة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : أتى أخوان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) فقالا له : إنّا نريد الشام في تجارة فعلّمنا ما نقول ، فقال : نعم ، إذا آويتما إلى المنزل فصلّيا العشاء الآخرة فإذا وضع أحدكما جنبه على فراشه بعد الصلاة فليسبّح تسبيح فاطمة ( عليها السلام ) ، ثمّ ليقرأ آية الكرسي فإنّه محفوظ من كلّ شيء حتى يصبح . . . الحديث .

وفيه أنّ اللصوص تبعوهما ، فإذا عليهما حائطان مبنيان فلم يصلوا إليهما .

أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (١) .

______________________

(١) الإِسراء ١٧ : ٨٠ .

٢ ـ المحاسن : ٣٦٨ / ١١٩ .

٣ ـ المحاسن : ٣٦٨ / ١٢٠ .

(١) يأتي في الأبواب ٢٤ ، ٢٥ ، ٥٠ من هذه الأبواب .

٣٩٥

٢٤ ـ باب استحباب التسمية عند كل جسر ، والاستعاذة من الشيطان وتلاوة آية الكرسي عند صعود الدرجة ، وتلاوة القدر حال المشي وعند الركوب وحين يسافر

[ ١٥٠٩٧ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ، قاسم الصّيرفي ، عن حفص بن القاسم قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إنّ على ذروة كلّ جسر شيطاناً ، فإذا انتهيت إليه فقل : بسم الله ، يرحل عنك .

ورواه الصدوق بإسناده عن جعفر بن القاسم ، عن الصادق ( عليه السلام ) (١) .

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن ابن أبي عمير مثله (٢) .

[ ١٥٠٩٨ ] ٢ ـ محمّد بن مسعود العيّاشي في ( تفسيره ) عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إنّ لكلّ شيء ذروة ، وذروة القرآن آية الكرسي ، من قرأ آية الكرسي مرّة صرف الله عنه ألف مكروه من مكاره الدنيا ، وألف مكروه من مكاره الآخرة ، أيسر مكروه الدنيا الفقر ، وأيسر مكروه الآخرة عذاب القبر ، وإنّي لأَستعين بها على صعود الدرجة .

[ ١٥٠٩٩ ] ٣ ـ الطبرسي في ( مكارم الأَخلاق ) عن زين العابدين ( عليه السلام ) قال : لو حجّ رجل ماشياً فقرأ إنّا أنزلناه ما وجد ألم المشي .

______________________

الباب ٢٤ فيه ٤ أحاديث

١ ـ الكافي ٤ : ٢٨٧ / ٣ .

(١) الفقيه ٢ : ١٩٧ / ٨٩٧ .

(٢) المحاسن : ٣٧٣ / ١٣٨ .

٢ ـ تفسير العياشي ١ : ١٣٦ / ٤٥١ .

٣ ـ مكارم الأخلاق ٢٤٢ .

٣٩٦

وقال : ما قرأ أحد إنّا أنزلناه حين يركب دابّة إلّا نزل منها سالماً مغفوراً له ، ولقارئها أثقل على الدواب من الحديد .

[ ١٥١٠٠ ] ٤ ـ قال : وقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : لو كان شيء يسبق القدر لقلت : قارئ إنّا أنزلناه حين يسافر أو يخرج من منزله سيرجع .

٢٥ ـ باب استحباب الدعاء بالمأثور لمن سافر وحده ، أو بات وحده ، وتقديم الرجل اليمنى عند دخول البيت ، واليسرى عند الخروج

[ ١٥١٠١ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ، عن عيسى بن عبد الله القمي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : ومن يخرج في سفر وحده فليقل : ما شاء الله لا حول ولا قوّة إلّا بالله ، اللهمّ آنس وحشتي ، واعنّي على وحدتي ، وأدّ غيبتي .

[ ١٥١٠٢ ] ٢ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن بكر بن صالح ، عن سليمان بن جعفر ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) قال : من خرج وحده في سفر فليقل : ماشاء الله ، وذكر مثله .

[ ١٥١٠٣ ] ٣ ـ ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن بكر بن صالح مثله ، وزاد قال : ومن بات في بيت وحده أو في دار أو في قرية وحده فليقل : اللهمّ آنس

______________________

٤ ـ مكارم الأخلاق : ٢٤٣ .

الباب ٢٥ فيه ٣ أحاديث

١ ـ الكافي ٤ : ٢٨٨ / ٤ ، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ٢٢ من هذه الأبواب .

٢ ـ الفقيه ٢ : ١٨١ / ٨٠٧ .

٣ ـ المحاسن : ٣٧٠ / ١٢٢ .

٣٩٧

وحشتي ، وأعنّي على وحدتي ، قال : وقال له قائل : إنّي صاحب صيد سبع ، وأبيت بالليل في الخرابات والمكان الموحش ، فقال : إذا دخلت فقل : بسم الله ، وادخل برجلك اليمنى فإذا خرجت فأخرج رجلك اليسرى وقل : بسم الله ، فإنّك لا ترى بعدها مكروهاً .

٢٦ ـ باب كراهة وقوف أمير الحاج خصوصاً بعد الإِفاضة من عرفات وكراهة كونه مكياً

[ ١٥١٠٤ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن منصور بن العبّاس ، عن الحسن بن علي بن يقطين ، عن حفص المؤذّن قال : حجّ إسماعيل بن علي بالناس سنة أربعين ومائة ، فسقط أبو عبدالله ( عليه السلام ) عن بغلته ، فوقف عليه إسماعيل ، فقال له أبو عبدالله ( عليه السلام ) : سر ، فإنّ الإِمام لا يقف .

[ ١٥١٠٥ ] ٢ ـ وعن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الحسن بن علي الوشّاء ، عن حمّاد بن عثمان ، عن عمر بن يزيد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : لا يلي الموسم مكّي .

[ ١٥١٠٦ ] ٣ ـ عبد الله بن جعفر الحميري في ( قرب الإِسناد ) عن محمّد بن عيسى ، عن حفص أبي محمّد (١) مؤذّن علي بن يقطين قال : رأيت أبا عبدالله ( عليه السلام ) وقد حجّ فوقف الموقف ، فلمّا دفع الناس منصرفين سقط أبو

______________________

الباب ٢٦ فيه ٤ أحاديث

١ ـ الكافي ٤ : ٥٤١ / ٥ ، وأورده في الحديث ١ من الباب ٥ من أبواب إحرام الحج .

٢ ـ الكافي ٤ : ٥٤٣ / ١٢ ، وأورده في الحديث ١ من الباب ٥ من أبواب إحرام الحج .

٣ ـ قرب الإِسناد : ٨ .

(١) في المصدر : حفص بن محمّد .

٣٩٨

عبد الله ( عليه السلام ) عن بغلة كان عليها ، فعرفه الوالي الذي وقف بالناس تلك السنة وهي سنة أربعين ومائة ، فوقف على أبي عبدالله ، فقال له أبو عبدالله ( عليه السلام ) : لا تقف فإنّ الإِمام إذا دفع بالناس لم يكن له أن يقف ، وكان الذي وقف بالناس تلك السنة إسماعيل بن علي بن عبدالله بن عباس .

[ ١٥١٠٧ ] ٤ ـ وعنه ، عن حفص بن عمر مؤذّن علي بن يقطين ـ في حديث الوقوف بعرفة ـ قال : فلمّا أمسينا قال إسماعيل بن علي لأَبي عبدالله ( عليه السلام ) : ما تقول يا أبا عبدالله ، سقط القرص ؟ فدفع أبو عبدالله ( عليه السلام ) بغلته وقال : نعم ، ودفع إسماعيل بن علي دابّته على أثره ، فسارا غير بعيد حتى سقط أبو عبدالله ( عليه السلام ) عن بغله أو بغلته ، فوقف إسماعيل بن علي عليه حتى ركب ، فقال : له أبو عبدالله ( عليه السلام ) ـ ورفع رأسه إليه ـ فقال : إنّ الإِمام إذا دفع لم يكن له أن يقف إلّا بالمزدلفة ، فلم يزل إسماعيل يتقصد حتى ركب أبو عبدالله ( عليه السلام ) ولحق به .

٢٧ ـ باب ما يستحب اختياره للسفر وقضاء الحوائج من أيام الشهر وما يكره فيه ذلك

[ ١٥١٠٨ ] ١ ـ الحسن بن الفضل الطبرسي في ( مكارم الأَخلاق ) عن الصادق ( عليه السلام ) قال : أوّل يوم من الشهر سعيد يصلح للقاء الأُمراء وطلب الحوائج والشراء والبيع والزراعة والسفر ، والثاني يصلح للسفر وطلب الحوائج ، الثالث رديء لا يصلح لشيء جملة ، الرابع صالح للتزويج ويكره

______________________

٤ ـ قرب الإِسناد : ٧٥ .

الباب ٢٧ فيه ٧ أحاديث

١ ـ مكارم الأخلاق : ٤٧٤ .

٣٩٩

السفر فيه ، الخامس رديء نحس ، السادس مبارك يصلح للتزويج وطلب الحوائج ، السابع مبارك مختار يصلح لكلّ ما يراد ويسعى فيه ، الثامن يصلح لكلّ حاجة سوى السفر فإنّه يكره فيه ، التاسع مبارك يصلح لكلّ ما يريد الإِنسان ومن سافر فيه رزق مالاً ويرى في سفره كلّ خير ، العاشر صالح لكلّ حاجة سوى الدخول على السلطان ، وهو جيّد للشراء والبيع ، ومن مرض فيه برأ ، الحادي عشر يصلح للشراء والبيع ولجميع الحوائج وللسفر ما خلا الدخول على السلطان ، الثاني عشر يوم مبارك فاطلبوا فيه حوائجكم واسعوا لها فإنّها تقضى ، الثالث عشر يوم نحس فاتّقوا فيه جميع الأَعمال ، الرابع عشر جيّد للحوائج ولكلّ عمل ، الخامس عشر صالح لكلّ حاجة تريدها فاطلبوا فيه حوائجكم ، السادس عشر رديء مذموم لكلّ شيء ، السابع عشر صالح مختار فاطلبوا فيه ما شئتم وتزوّجوا وبيعوا واشتروا وازرعوا وابنوا وادخلوا على السلطان ، واسعوا على حوائجكم فإنّها تقضى ، الثامن عشر مختار صالح للسفر وطلب الحوائج ، ومن خاصم فيه عدوّه خصمه ، التاسع عشر مختار صالح لكلّ عمل ، ومن ولد فيه يكون مباركا ، العشرون (١) جيّد مختار للحوائج والسفر والبناء والغرس ، والدخول على السلطان ويوم مبارك بمشيئة الله ، الحادي والعشرون يوم نحس مستمر ، الثاني والعشرون مختار صالح للشراء والبيع ولقاء السلطان والسفر والصدقة ، الثالث والعشرون مختار جيّد خاصّة للتزويج والتجارات كلّها ، والدخول على السلطان ، الرابع والعشرون يوم نحس شؤم (٢) ، الخامس والعشرون رديء مذموم يحذر فيه من كلّ شيء ، السادس والعشرون صالح لكلّ حاجة سوى التزويج والسفر وعليكم بالصدقة فإنّكم تنتفعون به ، السابع والعشرون جيّد مختار للحوائج وكلّ ما يراد به ، ولقاء السلطان ، الثامن والعشرون ممزوج ، التاسع

______________________

(١) قوله العشرون وهو المشهور في هذا المقام وبعض علماء العربية عدوه من الأغلاط وقالوا الصواب المتمم العشرين والحديث وأمثاله حجة عليهم ( منه قدّه ) .

(٢) في المصدر : مشؤوم .

٤٠٠