وسائل الشيعة - ج ١١

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]

وسائل الشيعة - ج ١١

المؤلف:

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-11-6
ISBN الدورة:
964-5503-00-0

الصفحات: ٥٥٤
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

[ ١٥٠١٨ ] ١٢ ـ وبالإِسناد قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : اللهمّ بارك لأُمّتي في بكورها واجعله يوم الخميس .

أقول : قد عرفت وجه الاختلاف هنا (١) ، ولا يمتنع أيضاً أن يكون الله ألٰانَ الحديد لداود ( عليه السلام ) مرّتين في الثلاثاء والخميس إحداهما أبلغ من الأُخرى أو احدى الرّوايتين تقية .

٨ ـ باب استحباب ترك التطير والخروج يوم الأربعاء ونحوه خلافاً على أهل الطيرة ، وتوكلاً على الله

[ ١٥٠١٩ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن النضر بن قرواش ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) في ـ حديث ـ : لا طيرة .

[ ١٥٠٢٠ ] ٢ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن عمرو بن حريث قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : الطيرة على ما تجعلها ، إن هوّنتها تهوّنت ، وإن شدّدتها تشدّدت ، وإن لم تجعلها شيئاً لم تكن شيئاً .

______________________

١٢ ـ قرب الإِسناد : ٥٧ .

(١) في ذيل الحديث ٤ من الباب ٦ من هذه الأبواب .

وتقدم ما يدل على المقصود في الباب ٥٢ من أبواب صلاة الجمعة ، وعلىٰ بعض المقصود في الحديث ٣ من الباب ٦ من هذه الأبواب .

الباب ٨ فيه ٥ أحاديث

١ ـ الكافي ٨ : ١٩٦ / ٢٣٤ ، وأورده بتمامه في الحديث ١ من الباب ٢٨ من أبواب أحكام الدواب ، وقطعة منه في الحديث ٤ من الباب ١٢ من أبواب مقدمات الطلاق .

٢ ـ الكافي ٨ : ١٩٧ / ٢٣٥ .

٣٦١

[ ١٥٠٢١ ] ـ وعنه ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : كفارة الطيرة ، التوكل .

[ ١٥٠٢٢ ] ٤ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : كتب بعض البغداديّين إلى أبي الحسن الثاني ( عليه السلام ) يسأله عن الخروج يوم الأَربعاء لا يدور (١) ، فكتب ( عليه السلام ) : من خرج يوم الأَربعاء لا يدور ، خلافاً على أهل الطيرة ، وقي من كلّ آفة ، وعوفي من كلّ عاهة ، وقضى الله له حاجته .

وفي ( الخصال ) عن محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن السيّارى ، عن محمّد بن أحمد الدقاق البغدادي قال : كتبت إلى أبي الحسن الثاني ( عليه السلام ) وذكر مثله (٢) .

[ ١٥٠٢٣ ] ٥ ـ الحسن بن علي بن شعبة في ( تحف العقول ) عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : إذا تطيّرت فامض ، وإذا ظننت فلا تقض (١) .

______________________

٣ ـ الكافي ٨ : ١٩٨ / ٢٣٦ .

٤ ـ الفقيه ٢ : ١٧٣ / ٧٧٠ ، وأورده بتمامه في الحديث ١٧ من الباب ١٣ من أبواب ما يكتسب به .

(١) لا يدور : أي لا يعود في ذلك الشهر ، والجملة صفة ليوم الأربعاء ، والام فيه كاللام في قوله : ولقد أمرُّ علىٰ اللئيم يسبني ، وحاصله يوم الاربعاء في آخر الشهر لما عرفت من زيادة شؤمه ونسحه ( منه . قدّه ) .

(٢) الخصال : ٣٨٦ / ٧٢ .

٥ ـ تحف العقول : ٣٥ .

(١) فيه النهي عن الحكم بالظن ، وتأتي أحاديث كثيرة في هذا المعنىٰ في كتاب القضاء ( منه . قدّه ) .

ويأتي ما يدلّ على ترك التطير في الحديث ٤ من الباب ١٤ من هذه الأبواب ، وفي الباب ٥٦ من أبواب جهاد النفس .

٣٦٢

٩ ـ باب مايستحب أن يقوله من تطير أو ظهرت له أمارة الشؤم

[ ١٥٠٢٤ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن سليمان بن جعفر الجعفري ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) قال : الشؤم للمسافر في طريقه في خمسة (١) : الغراب الناعق عن يمينه ، والكلب الناشر لذنبه ، والذئب العاوي ، الذي يعوي في وجه الرجل وهو مقع على ذنبه ، ثمّ يعوي ، ثمّ يرتفع ، ثمّ ينخفض ثلاثاً ، والظبي السانح من يمين إلى شمال ، والبومة الصارخة ، والمرأة الشمطاء تلقى فرجها ، والأَتان العضباء ـ يعني الجدعاء ـ ، فمن أوجس في نفسه منهنّ شيئاً فليقل : اعتصمت بك يا ربّ من شرْ ما أجد في نفسي فاعصمني من ذلك ، قال : فيعصم من ذلك .

ورواه في ( الخصال ) عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن بكر بن صالح ، عن سليمان الجعفري (٢) .

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن بكر بن صالح (٣) .

ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد (٤) .

______________________

الباب ٩ فيه حديث واحد

١ ـ الفقيه ٢ : ١٧٥ / ٧٨٠ .

(١) في نسخة : سبعة ( هامش المخطوط ) وفي المصدر : ستة .

(٢) الخصال : ٢٧٢ / ١٤ .

(٣) المحاسن : ٣٤٨ / ٢١ .

(٤) الكافي ٨ : ٣١٤ / ٤٩٣ .

ويأتي ما يدلّ في الحديث ٤ من الباب ١٤ من هذه الأبواب .

٣٦٣

١٠ ـ باب استحباب السير في آخر الليل أو في الغداة والعشي ، وكراهة السير في أول الليل

[ ١٥٠٢٥ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن جميل بن درّاج وحمّاد بن عثمان جميعاً ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : الأَرض تطوى من (١) آخر الليل .

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان (٢) .

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن درّاج وحمّاد بن عثمان مثله (٣) .

[ ١٥٠٢٦ ] ٢ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن منذر بن جيفر ، عن هشام بن سالم قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : سيروا البردين (١) ، قلت : إنّا نتخوّف الهوام ، قال : إن أصابكم شيء فهو خير لكم مع أنكم مضمونون .

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن منذر بن حفص ، عن هشام بن سالم مثله (٢) .

______________________

الباب ١٠ فيه ١٠ أحاديث

١ ـ الفقيه ٢ : ١٧٤ / ٧٧٢ .

(١) في نسخة : في ( هامش المخطوط ) .

(٢) الكافي ٨ : ٣١٤ / ٤٩١ .

(٣) المحاسن : ٣٤٦ / ١٢ .

٢ ـ الكافي ٨ : ٣١٣ / ٤٨٨ .

(١) في نسخة : البريدين ( هامش المخطوط ) والبردان : الغداة والعشي ( النهاية ١ : ١١٤ ) .

(٢) المحاسن : ٣٤٦ / ٩ .

٣٦٤

[ ١٥٠٢٧ ] ٣ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : عليكم بالسفر بالليل ، فإنّ الأَرض تطوى بالليل .

ورواه الصدوق مرسلاً (١) .

أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) عن النوفلي مثله (٢) .

[ ١٥٠٢٨ ] ٤ ـ وعن أبيه ، عمّن ذكره ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إذا أراد سفراً أدلج (١) ، قال : قال : ومن ذلك حديث الطائر والخفّ والحيّة .

[ ١٥٠٢٩ ] ٥ ـ وعن إسماعيل بن مهران ، عن سيف بن عميرة ، عن بشير النبّال ، عن حمران بن أعين قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : يقول الناس : تطوى لنا الأَرض بالليل ، كيف تطوى ؟ قال : هكذا ، ثمّ عطف ثوبه .

ورواه الكليني ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله مثله (١) .

[ ١٥٠٣٠ ] ٦ ـ وعن بعض أصحابنا ، عن علي بن أسباط ، عن عمّه يعقوب بن سالم رفعه إلى علي ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله

______________________

٣ ـ الكافي ٨ : ٣١٤ / ٤٨٩ .

(١) الفقيه ٢ : ١٧٤ / ٧٧١ .

(٢) المحاسن : ٣٤٦ / ١٠ .

٤ ـ المحاسن : ٣٤٦ / ١٤ .

(١) أدلج : سار من آخر الليل أنظر ( الصحاح ـ دلج ـ ١ : ٣١٥ ) .

٥ ـ المحاسن : ٣٤٦ / ١١ .

(١) الكافي ٨ : ٣١٤ / ٤٩٠ .

٦ ـ المحاسن : ٣٤٧ / ١٨ .

٣٦٥

وسلم ) : إذا نزلتم فسطاطاً أو خباء فلا تخرجوا فإنّكم على غرّة .

[ ١٥٠٣١ ] ٧ ـ وبإسناده قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : اتّقوا الخروج بعد نومة ، فإنّ لله دوّاراً يبثها (١) يفعلون ما يؤمرون .

[ ١٥٠٣٢ ] ـ الحسن بن محمّد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن علي بن خالد المراغي ، عن محمّد بن العيص (١) العجلي ، عن أبيه ، عن عبدالعظيم الحسني ، عن محمّد بن علي بن موسى ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) قال : بعثني رسول الله على اليمن ، فقال لي وهو يوصيني : ما حار من استخار ، ولا ندم من استشار ، يا علي ، عليك بالدلجة ، فإنّ الأَرض تطوى بالليل ما لا تطوى بالنهار ، يا علي ، اغد على اسم الله تعالى ، فإنّ الله تعالى بارك لأُمّتي في بكورها .

[ ١٥٠٣٣ ] ٩ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن سليمان بن داود المنقري ، عن حمّاد بن عيسى ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال لقمان لابنه : يا بني ، إذا سافرت مع قوم فأكثر استشارتهم في أمرك ـ إلى أن قال ـ وإيّاك والسير في أول الليل ، وسر في آخره .

ورواه الكليني كما يأتي ، الّا أنه قال : وإيّاك والسير في أوّل الليل ، وعليك بالتعريس (١) ، والدلجة من لدن نصف الليل إلى آخره (٢) .

______________________

٧ ـ المحاسن : ٣٤٧ / ١٩ .

(١) في المصدر : بينها .

٨ ـ أمالي الطوسي ١ : ١٣٥ وأورد صدره في الحديث ١١ من الباب ٥ من أبواب صلاة الاستخارة .

(١) في المصدر : فيض .

٩ ـ الفقيه ٥٢ : ١٩٤ / ٨٨٤ ، وأورده بتمامه في الحديثين ١ ، ٢ من الباب ٥٢ من هذه الأبواب ، وقطعة منه في الحديث ١ من الباب ٤ من أبواب أحكام الخلوة .

(١) التعريس : نزول المسافر للنوم والاستراحة ( مجمع البحرين ـ عرس ـ ٤ : ٨٦ ) .

(٢) يأتي في الحديثين ١ ، ٢ من الباب ٥٢ من هذه الأبواب .

٣٦٦

[ ١٥٠٣٤ ] ١٠ ـ محمّد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في وصيّته لمعقل بن قيس الرياحي حين أنفذه إلى الشام في ثلاثة آلاف : رفّه في السير ، ولا تسر في أوّل الليل ، فإنّ الله جعله سكناً ، وقدّره مقاماً لا ظعناً ، فارح فيه بدنك ، وروّح ظهرك ، فإذا وقفت حين ينتطح السحر أو حين ينفجر الفجر ، فسر على بركة الله . . . الحديث .

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) .

١١ ـ باب كراهة السفر والقمر في برج العقرب

[ ١٥٠٣٥ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن محمّد بن حمران ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من سافر أو تزوّج والقمر في العقرب لم يرَ الحسنى .

ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن علي بن أسباط ، عن إبراهيم بن محمّد بن حمران ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) (١) .

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن بعض أصحابنا ، عن علي بن أسباط (١) .

______________________

١٠ ـ نهج البلاغة ٣ : ١٥ / ١٢ .

(١) تقدم في الحديث ١٠ من الباب ٤٠ من ابواب التعقيب ويأتي في الحديث ٧ من الباب ٥١ من هذه الأبواب .

الباب ١١ فيه حديث واحد

١ ـ الفقيه ٢ : ١٧٤ / ٧٧٨ .

(١) الكافي ٨ : ٢٧٥ / ٤١٦ .

(٢) المحاسن : ٣٤٧ / ٢٠ .

٣٦٧

١٢ ـ باب كراهة السقوط عن الدابة من غير تعلق بشيء .

[ ١٥٠٣٦ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من ركب زاملة ثمّ وقع منها فمات دخل النار .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن سنان (١) .

وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن بعض أصحابنا ، عن الفهري ، عن محمّد بن سنان مثله (٢) .

ورواه في ( معاني الأَخبار ) عن محمّد بن موسى بن المتوكل ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد سنان (٣) .

قال الصدوق : كان الناس يركبون الزوامل فإذا أراد أحدهم النزول وقع من راحلته من غير أن يتعلّق بشيء ، فنهوا عن ذلك لئلّا يموت فيكون قاتل نفسه ، فيستحقّ دخول النار ، فهذا معنى الحديث ، لأَنّ الناس كانوا يركبون الزوامل في زمان النبي ( صلّى الله عليه وآله ) والأَئمة ( عليهم السلام ) فلا ينكر عليهم ، انتهى .

ونقله الشيخ أيضاً .

______________________

ويأتي ما يدل على كراهة التزويج والقمر في العقرب في الباب ٥٤ من أبواب مقدمات النكاح .

الباب ١٢ فيه حديث واحد

١ ـ الفقيه ٢ : ٣٠٩ / ١٥٣٧ .

(١) لم نعثر عليه في التهذيب المطبوع .

(٢) التهذيب ٥ : ٤٤٠ / ١٥٣٠ .

(٣) معاني الأخبار : ٢٢٣ / ١ .

٣٦٨

١٣ ـ باب استحباب الوصية لمن أراد السفر والغسل والدعاء

[ ١٥٠٣٧ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد (١) ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض رجاله ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من ركب راحلة فليوص .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن يعقوب بن يزيد (٢) .

ورواه الصدوق مرسلاً ، إلّا أنّ في روايتهما قال : من ركب زاملة (٣) .

قال الصدوق والشيخ : هذا ليس بنهي عن ركوب الزاملة ، بل ترغيب في الوصية لما لا يؤمن من الخطر .

أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك في الوصايا ، إن شاء الله (٤) .

[ ١٥٠٣٨ ] ٢ ـ علي بن موسى بن طاووس في ( أمان الأَخطار ) قال : وروي أنّ الإِنسان يستحبّ له إذا أراد السفر أن يغتسل ويقول عند الغسل : بسم الله وبالله ولا حول ولا قوّة إلّا بالله . . . وذكر الدعاء .

[ ١٥٠٣٩ و ١٥٠٤٠ ] ٣ و ٤ ـ قال ابن طاووس : وإذا دخلت إلى موضع

______________________

الباب ١٣ فيه ٤ أحاديث

١ ـ الكافي ٤ : ٥٤٢ / ١٠ .

(١) في المصدر : محمّد بن أحمد .

(٢) التهذيب ٥ : ٤٤١ / ١٥٣١ .

(٣) الفقيه ٢ : ٣٠٩ / ١٥٣٨ .

(٤) يأتي في الأبواب ١ ، ٣ ، ٤ ، ٦ من أبواب الوصايا .

٢ ـ أمان الأخطار : ٣٣ .

٣ و ٤ ـ أمان الأخطار : ٣٤ .

٣٦٩

الإِغتسال قصدت بالنيّة أنّي أغتسل غسل التوبة ، وغسل الحاجة ، وغسل الزيارة ، وغسل الاستخارة ، وغسل الصلاة ، وغسل الدعوات (١) ، وإن كان يوم الجمعة ذكرت غسل الجمعة ، وإن كان عليَّ غسل واجب ذكرته ، وكلّ من هذه الأَغسال وقفت له على رواية تقتضي ذكره ، وإذا تكمّلت هذه النيّات أجزأني عنها جميعاً غسل واحد بحسب ما رأيته في بعض الروايات ، انتهى .

أقول : وقد تقدّمت أحاديث تداخل الأَغسال في الجنابة (٢) .

١٤ ـ باب تحريم العمل بعلم النجوم وتعلمه الّا ما يهتدى به في بر أو بحر

[ ١٥٠٤١ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن عبدالملك بن أعين قال : قلت لأَبي عبدالله ( عليه السلام ) : إنّي قد ابتليت بهذا العلم فأُريد الحاجة ، فإذا نظرت إلى الطالع ورأيت الطالع الشر ، جلست ولم أذهب فيها ، وإذا رأيت طالع الخير ذهبت في الحاجة ، فقال لي : تقضي ؟ قلت : نعم ، قال : احرق كتبك (١) .

[ ١٥٠٤٢ ] ٢ ـ وبإسناده عن محمّد بن قيس ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول : لا نأخذ (١) بقول

______________________

(١) غسل الصلاة وغسل الدعوات لا يحضرني فيهما نص سوىٰ ما هنا من رواية ابن طاوس ( منه . قدّه ) .

(٢) تقدمت في الباب ٤٣ من أبواب الجنابة .

الباب ١٤ فيه ١٠ أحاديث

١ ـ الفقيه ٢ : ١٧٥ / ٧٧٩ .

(١) فيه الامر بإحراق كتب النجوم ( منه . قده ) .

٢ ـ الفقيه ٣ : ٣٠ / ٩١ .

(١) في المصدر : لا آخذ .

٣٧٠

عرّاف ولا قائف (٢) ولا لصّ ، ولا أقبل شهادة فاسق إلّا على نفسه .

[ ١٥٠٤٣ ] ٣ ـ وبإسناده عن شعيب بن واقد ، عن الحسين بن زيد ، عن الصادق ، عن آبائه ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ـ في حديث المناهي ـ قال : ونهى عن إتيان العرّاف ، وقال : من أتاه وصدّقه فقد برىء ممّا أنزل الله على محمّد ( صلّى الله عليه وآله ) .

[ ١٥٠٤٤ ] ٤ ـ وفي ( الأمالي ) عن محمّد بن علي ماجيلويه ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم ، عن محمّد بن علي القرشي ، عن نصر بن مزاحم ، عن عمر بن سعد ، عن يوسف بن يزيد ، عن عبدالله بن عوف بن الأَحمر قال : لمّا أراد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) المسير إلى أهل النهروان أتاه منجّم فقال له : يا أمير المؤمنين ، لا تسر في هذه الساعة ، وسر في ثلاث ساعات يمضين من النهار ، فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ولم ؟ قال : لأَنّك إن سرت في هذه الساعة أصابك وأصاب أصحابك أذى وضرّ شديد ، وإن سرت في الساعة التي أمرتك ظفرت وظهرت وأصبت كلّ ما طلبت ، فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : تدري ما في بطن هذه الدابة ، أذكر أم أُنثى ؟ قال : إن حسبت علمت ، فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : من صدقك على هذا القول فقد كذب بالقرآن ( إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) (١) ما كان محمّد ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) يدعي ما ادّعيت ، أتزعم أنّك تهدي إلى الساعة التي من

______________________

(٢) القائف : و الذي يعرف الآثار ويلحق الولد بأبيه ( مجمع البحرين ـ قوف ـ ٥ : ١١٠ ) .

٣ ـ الفقيه ٤ : ٢ ، وأورده في الحديث ١ من الباب ٢٦ من أبواب ما يكتسب به .

٤ ـ أمالي الصدوق : ٣٣٨ / ١٦ .

(١) لقمان ٣١ : ٣٤ .

٣٧١

صار فيها صرف عنه السوء ، والساعة التي من ( صار فيها حاق به الضرّ ) (٢) ؟ من صدّقك بهذا استغنى بقولك عن الإِستعانة بالله في ذلك الوجه ، وأحوج إلى الرغبة إليك في دفع المكروه عنه ، وينبغي أن يولّيك الحمد دون ربّه عزّ وجلّ ، فمن آمن لك بهذا فقد اتّخذك من دون الله ضدّاً وندّاً ، ثمّ قال ( عليه السلام ) : اللهم لا طير إلّا طيرك ، ولا ضير إلّا ضيرك ، ولا خير إلّا خيرك ، ولا إله غيرك ، ثم التفت إلى المنجم وقال : بل نكذبك (٣) ونسير في الساعة التي نهيت عنها .

[ ١٥٠٤٥ ] ٥ ـ وفي ( معاني الأَخبار ) عن علي بن أحمد بن محمّد بن عمران الدقّاق ، عن حمزة بن القاسم العلوي ، عن جعفر بن محمّد بن مالك ، عن محمّد بن الحسين بن زيد الزيات ، عن محمّد بن زياد الأَزدي ، عن المفضّل بن عمر ، عن الصادق ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ في قول الله تعالى : ( وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ ) (١) ـ إلى أن قال : ـ وأمّا الكلمات فمنها ما ذكرناه ، ومنها المعرفة بقدم باريه وتوحيده وتنزيهه عن التشبيه حتى نظر إلى الكواكب والقمر والشمس واستدلّ بأفول كلّ واحد منها على حدثه ، وبحدثه على محدثه ، ثمّ أعلمه عزّ وجلّ أنّ الحكم بالنجوم خطأ .

[ ١٥٠٤٦ ] ٦ ـ وعن أحمد بن الحسن القطان ، عن أحمد بن يحيى بن زكريّا ، عن بكر بن عبدالله بن حبيب ، عن تميم بن بهلول ، عن أبيه ، عن عبدالله بن الفضل ، عن أبيه ، عن أبي خالد الكابلي قال : سمعت

______________________

(٢) في المصدر : سار فيها حاق به النصر .

(٣) في المصدر زيادة : ونخالفك .

٥ ـ معاني الأخبار : ١٢٦ / ١ .

(١) البقرة ٢ : ١٢٤ .

٦ ـ معاني الأخبار : ٢٧٠ / ٢ .

٣٧٢

زين العابدين ( عليه السلام ) يقول : الذنوب التي تغيّر النعم ، البغي على الناس ـ إلى أن قال : ـ والذنوب التي تظلم الهواء ، السحر والكهانة ، والإِيمان بالنجوم ، والتكذيب بالقدر ، وعقوق الوالدين . . . الحديث .

[ ١٥٠٤٧ ] ٧ ـ العياشي في ( تفسيره ) عن يعقوب بن شعيب قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن قوله تعالى : ( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ ) (١) قال : كانوا يقولون : يمطر نوء (٢) كذا ، ونوء كذا لا يمطر ، ومنها أنّهم كانوا يأتون العرفاء فيصدّقونهم بما يقولون .

[ ١٥٠٤٨ ] ٨ ـ محمّد بن الحسين الرضي الموسوي في ( نهج البلاغة ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لبعض أصحابه لمّا عزم على المسير إلى الخوارج فقال له : يا أمير المؤمنين ، إن سرت في هذا الوقت خشيت أن لا تظفر بمرادك من طريق علم النجوم فقال ( عليه السلام ) : أتزعم أنك تهدي إلى الساعة التي من سار فيها انصرف (١) عنه السوء ، وتخوّف الساعة التي من سار فيها حاق به الضر ، فمن صدّقك بهذا فقد كذّب القرآن ، واستغنى عن الاستعانة (٢) بالله في نيل المحبوب ودفع المكروه ، وينبغي في قولك للعامل بأمرك أن يولّيك الحمد دون ربه ، لأَنّك ـ بزعمك أنت ـ هديته إلى الساعة التي نال فيها النفع وأمن الضر .

ثمّ أقبل ( عليه السلام ) على الناس فقال : أيّها الناس ، إيّاكم وتعلّم

______________________

٧ ـ تفسير العياشي ٢ : ١٩٩ / ٩١ .

(١) يوسف ١٢ : ١٠٦ .

(٢) نوء : جمعه أنواء ، وهي نجوم تغيب وتطلع ينسبون المطر إليها ( مجمع البحرين ـ نوأ ـ ١ : ٤٢٢ ) .

٨ ـ نهج البلاغة ١ : ١٢٤ / ٧٦ .

(١) في المصدر : صُرف .

(٢) في المصدر : الإِعانة .

٣٧٣

النجوم إلّا ما يهتدى به في برّ أو بحر ، فإنّها تدعو إلى الكهانة (٣) ، والكاهن كالساحر ، والساحر كالكافر ، والكافر في النار ، سيروا على اسم الله .

[ ١٥٠٤٩ ] ٩ ـ علي بن موسى بن طاووس في ( رسالة النجوم ) نقلاً من كتاب ( تعبير الرؤيا ) لمحمّد بن يعقوب الكليني بإسناده عن محمّد بن بسّام قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : قوم يقولون : النجوم أصح من الرؤيا ، وذلك هو ، كانت صحيحة حين لم تردّ الشمس على يوشع بن نون وعلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فلمّا ردّ الله عزّ وجلّ الشمس عليهما ضلّ فيها علماء النجوم ، فمنهم مصيب ومخطىء .

[ ١٥٠٥٠ ] ١٠ ـ محمّد بن الحسن في ( الخلاف ) ، ومحمّد بن مكّي الشهيد في ( الذكرى ) ، والحسن بن يوسف العلامة في ( التذكرة ) ، وجعفر بن الحسن المحقق في ( المعتبر ) عن زيد بن خالد الجهني قال : صلّى بنا رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) صلاة الصبح في الحديبيّة في أثر سماء كانت من الليل ، فلمّا انصرف الناس قال : هل تدرون ماذا قال ربّكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : إنّ ربكم يقول : من عبادي مؤمن بي وكافر بالكواكب ، وكافر بي ومؤمن بالكواكب ، فمن قال : مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي وكافر بالكواكب ، ومن قال : مطرنا بنوء كذا وكذا ، فذلك كافر بي ومؤمن بالكواكب .

قال الشهيد : هذا محمول على اعتقاد مدخليتها في التأثير ، والنوء سقوط كوكب في المغرب وطلوع رقيبه في المشرق .

______________________

(٣) في المصدر زيادة : والمنجم كالكاهن .

٩ ـ فرج المهموم : ٨٦ / ٢ .

١٠ ـ لم نعثر عليه في الخلاف ولا المعتبر المطبوعين ، والذكرىٰ : ٢٥١ ، والتذكرة ١ : ١٦٩ .

٣٧٤

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الصوم (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه في التجارة (٢) .

١٥ ـ باب استحباب افتتاح السفر بالصدقة ، وجواز السفر بعدها في الأوقات المكروهة ، واستحباب كونها عند وضع الرجل في الركاب

[ ١٥٠٥١ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبدالرحمٰن بن الحجّاج قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : تصدّق واخرج أيّ يوم شئت .

محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن الحسن بن محبوب مثله (١) .

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن الحسن بن محبوب مثله (٢) .

[ ١٥٠٥٢ ] ٢ ـ وبإسناده عن حمّاد بن عثمان قال : قلت لأَبي عبدالله ( عليه السلام ) : أيكره السفر في شيء من الأَيام المكروهة مثل الأَربعاء وغيره ؟ فقال : افتتح سفرك بالصدقة ، واخرج إذا بدا لك . واقرأ آية الكرسي واحتجم إذا بدا لك .

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان مثله ، إلّا أنه قال : فقال : افتتح سفرك بالصدقة ، واقرء

______________________

(١) تقدم في الباب ١٥ من أبواب أحكام شهر رمضان .

(٢) يأتي في الباب ٢٤ من أبواب ما يكتسب به .

الباب ١٥ فيه ٧ أحاديث

١ ـ الكافي ٤ : ٢٨٣ / ٤ ، والتهذيب ٥ : ٤٩ / ١٥١ .

(١) الفقيه ٢ : ١٧٥ / ٧٨١ .

(٢) المحاسن : ٣٤٨ / ٢٣ .

٢ ـ الفقيه ٢ : ١٧٥ / ٧٨٢ .

٣٧٥

آية الكرسي إذا بدا لك (١) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب (٢) ، وكذا الذي قبله .

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان مثل رواية الكليني (٣) .

[ ١٥٠٥٣ ] ٣ ـ وبإسناده عن ابن أبي عمير ، أنّه قال : كنت أنظر في النجوم وأعرفها ، وأعرف الطالع فيدخلني من ذلك شيء فشكوت ذلك إلى أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) فقال : إذا وقع في نفسك شيء فتصدّق على أوّل مسكين ، ثمّ امض فإنّ الله يدفع عنك .

[ ١٥٠٥٤ ] ٤ ـ ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أُذينة ، عن سفيان بن عمر قال : كنت أنظر في النجوم وذكر مثله .

[ ١٥٠٥٥ ] ٥ ـ وبإسناده عن هارون بن خارجة ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : كان علي بن الحسين ( عليه السلام ) ، إذا أراد الخروج إلى بعض أمواله اشترى السلامة من الله عزّ وجلّ بما تيسّر له ، ويكون ذلك إذا وضع رجله في الركاب ، وإذا سلمه الله فانصرف حمد الله عزّ وجلّ وشكره وتصدّق بما تيسّر له .

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن عثمان بن عيسى ، عن هارون بن خارجة مثله (١) .

______________________

(١) الكافي ٤ : ٢٨٣ / ٣ .

(٢) التهذيب ٥ : ٤٩ / ١٥٠ ، وفيه زيادة : عن الحلبي بعد حمّاد .

(٣) المحاسن : ٣٤٨ / ٢٢ .

٣ ـ الفقيه ٢ : ١٧٥ / ٧٨٣ .

٤ ـ المحاسن : ٣٤٩ / ٢٦ .

٥ ـ الفقيه ٢ : ١٧٦ / ٧٨٥ .

(١) المحاسن : ٣٤٨ / ٢٥ .

٣٧٦

[ ١٥٠٥٦ ] ٦ ـ وبإسناده عن كردين ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من تصدّق بصدقة إذا أصبح دفع الله عنه نحس ذلك اليوم .

أحمد بن أبي عبدالله في ( المحاسن ) عن ابن أبي عمير ، عن بشر بن سلمة ، عن مسمع كردين مثله (١) .

[ ١٥٠٥٧ ] ٧ ـ وعن الحسن بن علي بن يقطين ، عن يونس بن عبدالرحمٰن ، عن عبدالله بن سليمان ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) قال : كان أبي إذا خرج يوم الأَربعاء من آخر الشهر ، وفي يوم يكرهه الناس من محاق أو غيره تصدّق بصدقة ثمّ خرج .

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الصدقة (١) .

١٦ ـ باب استحباب حمل العصا من لوزٍ مُر في السفر ، وما يستحب قرائته حينئذ

[ ١٥٠٥٨ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من خرج في سفر ومعه عصا لوزٍ مُرّ وتلى هذه الاية ( وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ ـ إلى قوله : ـ وَاللَّهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ وَكِيلٌ ) (١) آمنه الله من كل سبع ضار ، ومن كلّ لصّ عاد ، ومن كلّ

______________________

٦ ـ الفقيه ٢ : ١٧٦ / ٧٨٤ .

(١) المحاسن : ٣٤٩ / ٢٧ .

٧ ـ المحاسن : ٣٤٨ / ٢٤ .

(١) تقدم في الحديثين ١ ، ٦ من الباب ١٢ من أبواب الصدقة .

الباب ١٦ فيه ٤ أحاديث

١ ـ الفقيه ٢ : ١٧٦ / ٧٨٦ .

(١) القصص ٢٨ : ٢٢ ـ ٢٨ .

٣٧٧

ذات حمة حتى يرجع إلى أهله ومنزله ، وكان معه سبعة وسبعون من المعقبات يستغفرون له حتى يرجع ويضعها .

[ ١٥٠٥٩ ] ٢ ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : من أراد أن تطوى له الأَرض فليتّخذ النقد من العصا ، والنقد : عصا لوز مرّ .

[ ١٥٠٦٠ ] ٣ ـ ورواه في ( ثواب الأَعمال ) عن الحسين بن أحمد بن إدريس ، عن أبيه ، عن محمّد بن أحمد .

( وفي نسخة عن محمّد بن الحسن بن أحمد ، عن أبيه ) (١) ، عن محمّد بن أحمد ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن عبدالجبّار ، وإسماعيل بن الريّان (٢) ، عن يونس ، عن عدّة من أصحاب أبي عبدالله ، عن أبي عبدالله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) مثله . وكذا الّذي قبله ، وزاد : قال : وقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : إنّه ينفي الفقر ، ولا يجاوره شيطان .

[ ١٥٠٦١ ] ٤ ـ قال : وقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : مرض آدم ( عليه السلام ) مرضاً شديداً فأصابته وحشة ، فشكى ذلك إلى جبرئيل ، فقال له : اقطع واحدة منه وضمّها إلى صدرك ، ففعل ذلك ، فأذهب عنه الوحشة .

أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (١) .

______________________

٢ ـ الفقيه ٢ : ١٧٦ / ٧٨٧ ، وثواب الأعمال : ٢٢٢ / ١ .

٣ ـ ثواب الأعمال : ٢٢٢ / ١ .

(١) ليس في المصدر .

(٢) في المصدر : وإسماعيل ، والريان .

٤ ـ ثواب الأعمال : ٢٢٢ / ١ .

(١) يأتي في الباب ١٧ من هذه الأبواب .

٣٧٨

١٧ ـ باب استحباب حمل العصي في السفر والحضر والصغر والكبر

[ ١٥٠٦٢ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : حمل العُصيّ ينفي الفقر ، ولا يجاوره شيطان .

[ ١٥٠٦٣ ] ٢ ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : تعصّوا فإنّها من سنن إخواني النبيين ، وكانت بنو إسرائيل الصغار والكبار يمشون على العصي حتى لا يختالوا في مشيتهم .

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) .

١٨ ـ باب استحباب صلاة ركعتين أو أربع ركعات عند إرادة السفر وجمع العيال والدعاء بالمأثور

[ ١٥٠٦٤ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ما استخلف رجل على أهله بخلافة أفضل من ركعتين يركعهما إذا أراد الخروج إلى سفر يقول (١) : اللهم إنّي

______________________

الباب ١٧ فيه حديثان

١ ـ الفقيه ٢ : ١٧٦ / ٧٨٦ .

٢ ـ الفقيه ٢ : ١٧٦ / ٧٨٨ .

(١) تقدم في الباب ١٦ من هذه الأبواب .

الباب ١٨ فيه ٣ أحاديث

١ ـ الكافي ٤ : ٢٨٣ / ١ .

(١) في التهذيب والفقيه : ويقول ( هامش المخطوط ) .

٣٧٩

أستودعك نفسي وأهلي ومالي وذريّتي ودنياي وآخرتي وأمانتي وخاتمة علمي (٢) ، إلّا أعطاه الله عزّ وجلّ ما سأل .

ورواه الصدوق مرسلاً (٣) .

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن النوفلي (٤) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب (٥) .

ورواه أيضاً بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن إسماعيل بن أبي زياد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) (٦) .

ورواه أيضاً بإسناده عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، كما مرّ في الصلوات المندوبة (٧) .

[ ١٥٠٦٥ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن الحارث بن محمّد الأَحول ، عن بريد بن معاوية العجلي قال : كان أبو جعفر ( عليه السلام ) إذا أراد سفراً جمع عياله في بيت ثمّ قال : اللهم إنّي أستودعك الغداة نفسي ومالي وأهلي وولدي الشاهد منّا والغائب ، اللهمّ احفظنا واحفظ علينا ، اللهمّ اجعلنا في جوارك ، اللهمّ لا تسلبنا نعمتك ولا تغير ما بنا من عافيتك وفضلك .

______________________

(٢) في التهذيب والفقيه زيادة : فما قال ذلك أحد ( هامش المخطوط ) .

(٣) الفقيه ٢ : ١٧٧ / ٧٨٩ .

(٤) المحاسن : ٣٤٩ / ٢٩ .

(٥) التهذيب ٥ : ٤٩ / ١٥٢ .

(٦) لم نعثر عليه في التهذيب المطبوع .

(٧) مرّ في الباب ٢٧ من أبواب بقية الصلوت المندوبة .

٢ ـ الكافي ٤ : ٢٨٣ / ٢ .

٣٨٠