الفرقان في تفسير القرآن بالقرآن والسنّة - ج ٩

الشيخ محمد الصادقي

الفرقان في تفسير القرآن بالقرآن والسنّة - ج ٩

المؤلف:

الشيخ محمد الصادقي


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: انتشارات فرهنگ اسلامى
المطبعة: اسماعيليان
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٠٨

فمهما بلغت التكذيبات والأذيات في هذه الطريق الشائكة الطويلة مداها ، فالحجة البالغة لآيات الله دوما ، والنصر الموعود لغلبها على من يريد أن يتغلبها ، هذان العمادان يوطدان من اعمد الدعوة الرسالية ما لا قبل لها ، فيا رسول الهدى ، الحامل للرسالة العليا (فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ) (٤٦ : ٣٥) اصبر كما صبروا تظفر كما ظفروا (وَلَقَدْ جاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ) ما ينبئك بحالهم ، وحلهم في دعوتهم وترحالهم.

أجل ، وان موكب الدعوة إلى الله موغل في القدم ، ضارب في شعاب الزمن ، ماض في الطريق اللّاحب ، مستقيم على الخط الواصب ، يعترض طريقه المجرمون من كل صنوفهم ، في متراصة صفوفهم ، برصاصة لهم متواترة ، وهناك تسيل الدماء وتمزق الأشلاء ، ولكن الموكب ماض في طريقه دونما انحناء ولا انتكاص وانثناء ، ومهما يكن من أمر إمر في البداية فإن نصر الله في نهايات المطاف يترقبهم.

ومن غريب الوفق بين الشدة والصبر ـ مكافحة في كلّ شدة بالصبر ـ أن عديد كلّ في القرآن (١٠٢) مما يلح بواجب المكافحة في كل شدة بصبر يناسبها.

(وَإِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْراضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي السَّماءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ وَلَوْ شاءَ اللهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدى فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْجاهِلِينَ)(٣٥) :

لقد كبر على الرسول (ص) إعراضهم لحد كأنه يتطلب من الله

٤٠١

بإصرار أن يأتيهم بآية يتطلبونه حتى يؤمنوا (١) ، ولأن إيتاء الآية المقترحة غير صالح كما يعلم الله ، و (إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللهِ) (٣٩ : ٥٠) لذلك فقد يعرض الله عليه ـ كمعترض ـ أن يأتيهم بآية بنفسه ، إعلاما بأمرين اثنين في جو عدم المصلحة لإتيان آية : أن الآيات مختصة بالله ، وأن السماء والأرض هما المجالان والمخرجان لإتيان آية ، فمن الأرض آية أرضية: (فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ) ومن السماء آية سماوية : (أَوْ سُلَّماً فِي السَّماءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ).

ثم ولا يريد الله ليحملهم على الهدى تسييرا ، وإنما مسايرة باختيار دون تسيير بإجبار ، سواء أكان دون أيّة آية أن يقلب أفئدتهم إلى الهدى ، أم وبآيات يقترحونها أن يكون الله عند مقترحاتهم الطائلة التي لا طائل نحتها إلّا أعذارا قاحلة جاهلة و (لَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ. إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ. وَما يَأْتِيهِمْ

__________________

(١) نور الثقلين ١ : ٧١٣ عن تفسير القمي في روآية أبي الجارود عن أبي جعفر عليهما السلام في الآية قال كان رسول الله (ص) يحب إسلام الحرث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف دعاه رسول الله (ص) وجهد به أن يسلم فغلب عليه الشقاء فشق ذلك على رسول الله (ص) فأنزل الله : (إِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْراضُهُمْ ..).

أقول : مهما كان الايمان بالله محبوبا لله كما الجمع على الهدى ولكنه ليس ليجمع الناس على الهدى دون اختيار وكما في كتاب المناقب باسناده إلى سلمان الفارسي عن النبي (ص) حديث طويل يقول فيه : يا علي ان الله تبارك وتعالى قد قضى الفرقة والاختلاف على هذه الأمة فلو شاء الله لجمعهم على الهدى حتى لا يختلف اثنان من هذه الأمة ولا ينازع في شيء من امره ولا يجحد المفضول لذي الفضل فضله.

وفي تفسير الفخر الرازي ١٢ : ٢٠٧ المروي عن ابن عباس ان الحرث بن عامر أتى النبي (ص) في نفر من قريش فقالوا : يا محمد ائتنا بآية من عند الله كما كانت الأنبياء تفعل فانا نصدق بك فأبى الله ان يأتيهم بها فأعرضوا عن رسول الله (ص) فشق ذلك عليه فنزلت هذه الآية.

٤٠٢

مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ) (٢٦ : ٥).

(فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْجاهِلِينَ) أن يكبر عليك إعراضهم لحد الإصرار بتطلّب آية ، أم أن يجبرهم الله على الهدى بأيّة وسيلة أماهيه من خلاف المصلحة رسولية ورسالية ، أترى ربنا يهدد رسوله الأمين هكذا أمام الكافرين؟ كلّا! وإنّما يعني بذلك أن يعلموا كما يعلم الرسول أنه ليس إلّا رسولا فليست بيده أيّة آية ، فليس عدم إجابته لمتطالباتهم المقترحة دليلا على عدم رسالته بعد ما جاءتهم الآية الكافية.

فمن الجهل أو التجاهل الإصرار بإتيان آية والله تعالى هو الذي يبعث الرسل بآيات كافية ، فتطلّب آية بعد آيات الرسالة الكافية تجهيل لله كأنه لم يكمل آية الرسالة ، بخلا عن تكميلها ، أو لا يقدر على إتيانها ، أو أنه ضنين برسوله أو برسالته فلم يزوّده بآية كافية ، أماهيه من جهالات بحق الرسل والرسالات والمرسل إليهم.

أو بعد ما أرسل محمد (ص) بآية القرآن الكافية فما هو المعني من تطلب آية بعده إلّا تجاهلا عن كون القرآن آية وهي الآية الخالدة ، فقد يتجاهلون بأحرى عن سائر الآيات مقترحة وسواها لأنها دون القرآن في قاطع الدلالة.

ومن ثم وحتى لو كانت هناك آية مبصرة كما القرآن في الدلالة فقضية خلود الرسالة الإسلامية تخليد آيتها الدالة عليه ، فلا بد ـ إذا ـ من التركيز على آية القرآن دون أية تحولة إلى آية أخرى ، اللهم إلّا استطرادية وعلى هامش القرآن.

كلام حول نفق الأرض وسلّم السماء.

«نفق الأرض» وهو سرب فيه له مخلص إلى غير ما هو ظاهر ، وهو السبب الأرضي استبطانا فاستنباطا لما في الأرض ظاهرها وباطنها ، غورا

٤٠٣

في أغوار المادة الأرضية ، ذلك من الوسائل الربانية لاستكشاف المخبوء في العالم الأرضي لما دون حد الإعجاز لسائر المكلفين ، وآية ربانية رسولية أو رسالية لله رب العالمين.

كما وأن (سُلَّماً فِي السَّماءِ) هو السبب السماوي بنفس الاستبطان والاستنباط غورا في أغوار السماء ، إذا فآيات الله غير خارجة عن الأسباب ، لكنها خفية في أسباب الأرض والسماء الكامنة فيهما ، لا يعلمهما أو يقدر عليهما إلّا الله.

وليس الله ليسلّم نفق الأرض أو سلّم السماء لاستنباط الآية المعجزة لأحد من رسله تخويلا ، لأنه ـ فقط ـ فعله ، الدال على رسالة الوحي لحملته.

ذلك ، مهما كان نفق الأرض وسلم السماء فيما دون الآية المعجزة لكل من يستبطنهما فيستنبط منهما خبايا الخلقة المحيرة للعقول ، كسائر المخترعات والمكتشفات الحاصلة على ضوء تقدم العلم البارع الشاسع المحلّق على خبايا الأرض والسماء.

وكما أن (أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ)(٥٢ : ٣٨) تصريحة بسلاليم الوحي الرباني ، المستمع فيها محادثات الملإ الأعلى ، وإشارة إلى سلاليم الإذاعة والاستذاعة صوتية وصورية.

وكما ان «سببا» لذي القرنين كان من الأسباب الغيبية المخصوصة بمن هباه الله إياه ، كذلك نفق الأرض وسلم السماء في درجاتهما هما من العطيات الخفيات الربانية ، قد يتسبب بها على ضوء العلم إلى متبغيات من الحياة ، وأخرى على ضوء الإيمان بالله إلى كرامات ربانية هي العوان بين مسببات العلم ومسببات الآيات الربانية الخاصة الرسالية ، وثالثة يتسبب بها إلى إثبات الرسل والرسالات بإذن الله دون أي تخويل لأحد من

٤٠٤

المرسلين فضلا عمن سواهم.

وهنا (سُلَّماً فِي السَّماءِ) دون «سلما إلى السماء» كما في الطور (سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ) دون «يستمعون عليه» ينبهنا أن ليسا هما كسائر السلاليم التي نعرفها ، إنما هي سلاليم خفية بحاجة إلى استنباط ، كما وأن الحصول على تلك المبتغيات بحاجة إلى استعمال تلكم السلاليم.

فيا للهول الهائل ، المنسكب من خلال هذه الإيحاءات الجليلة الجميلة إلى حامل الرسالة الأخيرة ، إيحاءات ذات جنبات عدة ، ليست لتختص بصاحب الوحي.

فلا يكبر عليك إعراضهم يا رسول الهدى ، فإنّهم صمّ بما صموا وميت بما أماتوا قلوبهم فكيف ـ إذا ـ يستجيبون؟.

(إِنَّما يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتى يَبْعَثُهُمُ اللهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ) (٣٦):

(أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كانُوا لا يَعْقِلُونَ) (١٠ : ٤٢) عقل السمع وسمع العقل؟ (إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعاءَ إِذا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ. إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآياتِنا فَهُمْ مُسْلِمُونَ) (٢٧ : ٨١) (إِنَّ اللهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشاءُ وَما أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ) (٣٥ : ٢٢) حيث قبروا أنفسهم في مقابر الشهوات والإنيات ، فغبروها بغبارات الجهالات.

ذلك «والموتى» وهم أحياء ، كما الموتى عن الحياة (يَبْعَثُهُمُ اللهُ) يوم القيامة (ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ).

وكما لا بعث لعامة الأموات ليوم الحساب إلّا من الله ، كذلك لا بعث عن موت القلوب إلّا بالله ف (إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ).

٤٠٥

(وَقالُوا لَوْ لا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللهَ قادِرٌ عَلى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (٣٧) :

«وقالوا» هؤلاء المتعنّتون (لَوْ لا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ) نبصرها كما أرسل الأولون؟ وقد جاءتهم آية القرآن الكافية : (وَإِذا جاءَتْهُمْ آيَةٌ قالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتى مِثْلَ ما أُوتِيَ رُسُلُ اللهِ اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغارٌ عِنْدَ اللهِ وَعَذابٌ شَدِيدٌ بِما كانُوا يَمْكُرُونَ) (٦ : ١٢٤) (فَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنا قالُوا لَوْ لا أُوتِيَ مِثْلَ ما أُوتِيَ مُوسى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِما أُوتِيَ مُوسى مِنْ قَبْلُ ...) (٢٨ : ٤٨).

«وقالوا ...» مستضعفين رسول الله كأنه ليس رسولا من الله ، أو مستعجزين الله كأنه ليس بقادر على أن ينزل على رسوله آية!

(قُلْ إِنَّ اللهَ قادِرٌ عَلى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً) كما يراها صالحة مصلحة في أيّة مصلحة (وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) حيث يجهلون تقصيرا أو يتجاهلون.

فالآية الرسالية كما الرسولية إنّما هي بعلم الله وقدرته : (وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ)(١)

(لَئِنْ جاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِها قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللهِ وَما يُشْعِرُكُمْ أَنَّها إِذا جاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ) (٦ : ١٠٩) ـ (فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّما أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللهِ) (١١ : ١٤) ـ (وَقالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً. أَوْ ... قُلْ سُبْحانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَراً رَسُولاً) (١٧ : ٩٤).

٤٠٦

الفهرس

حكمة تعدد الشرائع هي الابتلاء «لبلوکم فيما آتاکم»دون ما ينقولون............ ٩ ـ ٢٢

حدود الولاية المحرمة وأبعادها؟ الولاية المعصومة ومصاديقها؟..................... ٢١ ـ ٢٧

مسؤولية علماء الدين في حقول الأمر والنهي.................................. ٧٤ ـ ٧٧

«يد الله مغلوقة» في مختلف الفلسفات الساقطة................................ ٧٧ ـ ٨٦

في إقام الكتاب الرباني إقام الحياة الدنيا قبل الآخرة............................. ٨٦ ـ ٩١

آة التبليغ في دراسة مفصلة محصلة بين مختلف الأراء بين الكتاب والسنة ـ حاصل البلاغ هو استمرارية القيادة الوصولية والرسالية دون شخص الامام علي (ع)......................................................... ٩٤ ـ ١٣٦

لاهوت المسيح (ع) في قول فصل على ضوء الوحي والعقل والنقل............ ١٤١ ـ ١٥٢

الغلو في الدين وأبعاده ـ تاريخ التثليث بقول فصل ـ مقارنات بين المسيح وبوظا وبرهما ١٥٦ ـ ١٧٢

كيف «اليهود اشد الناس عداوة والنصارى اقربهم مودة؟ والدعايات والحروب المسيحية تحشرنا منذ بداية الاسلام!       ١٨١ ـ ١٨٨

اللغو في الإيمان وعديدة ومديدة في أحكام وأبعاد........................... ١٩٦ ـ ٢٠٢

الخمر والميسر في اشد التحريم بقول فصل.................................. ٢٠٢ ـ ٢٢٢

هل الإيمان ومحمل الصالحات يسمح في محرمات أو ترك واجبات؟............. ٢٢٤ ـ ٢٣١

أحكام الصيد في مختلف الظروف........................................ ٢٣١ ـ ٢٣٨

٤٠٧

«جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس» وأبعاد ذلك القيام الشاملة لكافة المصالح الاسلامية روحية وزمنية  ٢٤١ ـ ٢٤٥

الاسئولة المحظورة والمحبورة................................................ ٢٤٨ ـ ٢٥٤

كيف «لا يضركم من ضل إذا اهتديتم» في اجابات سبع................... ٢٦٠ ـ ٢٦٩

شهادة الوصية في مختلف الظروف........................................ ٢٦٩ ـ ٢٨١

كيف «لا علم لنا» في اجابة السؤال عن استجوابهم «ماذا اجبتم» وهم عاشوا المرسل اليهم؟ ٢٨٤ ـ ٢٩٠

المسيح (ع) في آات رسولة ووصالية غالية................................ ٢٩٠ ـ ٢٩٦

موقف الحوار بين ايمانا وكفرا............................................. ٢٩٦ ـ ٣١٧

سورة الأنعام

لماذا سميت بالأنعام؟.................................................... ٣٢٠ ـ ٣٢٤

أنباء توحيدية على ضوء دلالة الآات آفاقية وأنفسية........................ ٣٢٤ ـ ٣٣١

«خلقكم من طين» تثبت القفزة الطينية نكراناً لنظرية النشوء والارتقاء ـ كما تثبت ان الروح مخلوق من الطين كما الجسم          ٣٣١ ـ ٣٣٥

«لولا انزل عليه ملك ..»؟ «ولو جعلناء ملكاً لجعلناء رجلاً؟................. ٣٤٠ ـ ٣٤٧

«لأنذركم به ومن بلغ» في وجوه شاملة لبلاغ الرسالة القرآنية................. ٣٦١ ـ ٣٦٨

«وهم؟ عنه ويتأون عنه» ومنهم حوزاتنا العلمية امام القرآن.................. ٣٧٨ ـ ٣٨٠

نفق في الأرض وسلم في السماء إشارة عابرة الى كل المخترعات............... ٤٠١ ـ ٤٠٥

٤٠٨