محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-10-8
ISBN الدورة:
الصفحات: ٥٦٦
فداك ، وما ينبغي لنا أن نصنع فيه ؟ قال : تصومه يا حسن ، وتكثر الصلاة على محمّد وآله ، وتبرأ إلى الله ممّن ظلمهم (٢) ، فإن الأنبياء كانت تأمر الأوصياء اليوم الذي كان يقام فيه الوصي أن يُتخذ عيداً ، قال : قلت : فما لمن صامه ؟ قال : صيام ستّين شهراً . . . الحديث .
ورواه الشيخ في ( المصباح ) عن الحسن بن راشد (٣) .
ورواه الصدوق بإسناده عن الحسن بن راشد (٤) .
ورواه في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن إبراهيم بن هاشم مثله (٥) .
محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب نحوه (٦) .
[١٣٧٩٦] ٣ ـ وبإسناده عن أبي عبد الله ابن عيّاش ، عن أحمد بن زياد الهمداني وعلي بن محمّد التستري جميعاً ، عن محمّد بن الليث المكّي ، عن أبي إسحاق ابن عبد الله العلوي العريضي قال : وجد (١) في صدري ما الأيّام التي تصام ؟ فقصدت مولانا أبا الحسن علي بن محمّد ( عليه السلام ) ـ وهو بصريا (٢) ـ ولم أبد ذلك لأحد من خلق الله ، فدخلت عليه فلمّا بَصُرَ بي قال : يا أبا إسحاق ، جئت تسألني عن الأيّام التى يصام فيهنّ ؟ وهي أربعة ـ إلى أن قال : ـ ويوم الغدير ، فيه أقام النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أخاه علياً ( عليه السلام )
___________________
(٢) في الفقيه والثواب زيادة : حقهم ( هامش المخطوط ) .
(٣) مصباح المتهجد : ٦٨٠ .
(٤) الفقيه ٢ : ٥٤ / ٢٤٠ .
(٥) ثواب الأعمال : ٩٩ / ١ .
(٦) التهذيب ٤ : ٣٠٥ / ٩٢١ .
٣ ـ التهذيب ٤ : ٣٠٥ / ٩٢٢ ، وأورد قطعات منه في الحديث ٦ من الباب ١٥ ، وفي الحديث ٦ من الباب ١٦ ، وفي الحديث ١ من الباب ١٩ من هذه الأبواب .
(١) في نسخة : وحك ( هامش المخطوط ) حك في صدري : تخالج ( مجمع البحرين ـ حكك ـ ٥ : ٢٦٢ ) .
(٢) صريا : قرية أسسها الإمام موسىٰ بن جعفر ( عليه السلام ) علىٰ ثلاثة أميال من المدينة ( مناقب آل أبي طالب ٤ : ٣٨٢ ) .
علماً للناس وإماماً من بعده ، قلت : صدقت جعلت فداك ، لذلك قصدت ، أشهد أنّك حجّة الله على خلقه .
[١٣٧٩٧] ٤ ـ وبإسناده عن الحسين بن الحسن الحسيني ، عن محمّد بن موسى الهمداني ، عن علي بن حسان الواسطي ، عن علي بن الحسين العبدي قال : سمعت أبا عبد الله الصادق ( عليه السلام ) يقول : صيام يوم غدير خمّ ـ إلى أن قال : ـ يعدل عند الله عزّ وجلّ في كلّ عام مائة حجّة ومائة عمرة مبرورات متقبّلات ، وهو عيد الله الأكبر . . . الحديث .
[١٣٧٩٨] ٥ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن المفضّل بن عمر ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : صوم يوم غدير خم كفّارة ستّين سنة .
وفي ( ثواب الأعمال ) عن محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن أبي القاسم ، عن محمّد بن علي الكوفي ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر مثله (١) .
[١٣٧٩٩] ٦ ـ وعنه ، عن الصفّار ، عن محمّد بن عيسى ، عن علي بن سليمان بن يوسف البزّاز (١) ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد قال : قيل لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : للمؤمنين من الأعياد غير العيدين والجمعة ؟ قال : فقال : نعم ، لهم ما هو أعظم من هذا ، يوم أُقيم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فعقد له رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الولاية في أعناق الرجال والنساء بغدير خم ، فقلت : وأي يوم ذلك ؟ قال : الأيام تختلف ، ثم قال : يوم ثمانية عشر من ذي الحجّة ، قال : ثم قال : والعمل
___________________
٤ ـ التهذيب ٣ : ١٤٣ / ٣١٧ ، وأورد قطعة منه في الحديث ١ من الباب ٢٨ من أبواب الأغسال المسنونة ، وأُخرى في الحديث ١ من الباب ٣ من أبواب بقية الصلوات المندوبة .
٥ ـ الفقيه ٢ : ٥٥ / ٢٤١ .
(١) ثواب الأعمال : ١٠٠ / ٣ .
٦ ـ ثواب الأعمال : ٩٩ / ٢ .
(١) في المصدر : علي بن سليمان ، عن يوسف البزاز . . .
فيه يعدل (٢) ثمانين شهراً ، وينبغي أن يكثر فيه ذكر الله عزّ وجلّ ، والصلاة على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ويوسّع الرجل فيه على عياله .
[١٣٨٠٠] ٧ ـ وفي ( الخصال ) عن علي بن أحمد بن موسى ، عن محمّد بن أبي عبد الله الكوفي عن الحسين بن عبد الله الأشعري (١) ، عن محمّد بن عيسى ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن المفضّل بن عمر قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : كم للمسلمين من عيد ؟ فقال : أربعة أعياد ، قال : قلت : قد عرفت العيدين والجمعة ؟ فقال لي : أعظمها وأشرفها يوم الثامن عشر من شهر ذي الحجّة ، وهو اليوم الذي أقام فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ونصبه للناس علماً ، قال : قلت : ما يجب علينا في ذلك اليوم ؟ قال يجب عليكم صيامه شكراً لله وحمداً له ، مع أنّه أهل أن يشكر كلّ ساعة ، وكذلك أمرت الأنبياء أوصيائها أن يصوموا اليوم الذي يقام فيه الوصي يتّخذونه عيداً ، ومن صامه كان أفضل من عمل ستّين سنة .
أقول : الوجوب هنا محمول على الاستحباب المؤكّد .
[١٣٨٠١] ٨ ـ محمّد بن الحسن في ( المصباح ) عن المفضّل بن عمر ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : صوم يوم غدير خمّ كفّارة ستّين سنة .
[١٣٨٠٢] ٩ ـ وعن زياد بن محمّد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قلت : للمسلمين عيد غير يوم الجمعة والفطر والأضحى ؟ قال : نعم اليوم الذي نصب فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أمير
___________________
(٢) في المصدر زيادة : العمل في .
٧ ـ الخصال : ٢٦٤ / ١٤٥ .
(١) في المصدر : الحسين بن عبيدالله الأشعري .
٨ ـ مصباح المتهجد : ٦٧٩ .
٩ ـ مصباح المتهجد : ٦٧٩ .
المؤمنين ( عليه السلام ) فقلت : وأيّ يوم هو ؟ قال : الأيّام تدور ، ولكنّه لثامن عشر من ذي الحجّة ، ينبغي لكم أن تتقرّبوا إلى الله فيه بالبرّ والصوم والصلاة وصلة الرحم وصلة الإِخوان ، فإنّ الأنبياء كانوا إذا أقاموا أوصياءهم فعلوا ذلك وأمروا به .
[١٣٨٠٣] ١٠ ـ وعن داود بن كثير الرقّي ، عن أبي هارون عمّار بن حريز العبدي قال : دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) في اليوم الثامن عشر من ذي الحجّة فوجدته صائماً ، فقال لي : هذا يوم عظيم ، عظّم الله حرمته ـ إلى أن قال : ـ فقيل له : ما ثواب صوم هذا اليوم ؟ قال : إنّه يوم عيد وفرح وسرور ، ويوم صوم شكراً لله ، وأنّ صومه يعدل ستين شهراً من أشهر الحرم . . . الحديث .
[١٣٨٠٤] ١١ ـ وعن جماعة ، عن أبي محمّد هارون بن موسى التلعكبري ، عن علي بن أحمد الخراساني الحاجب ، عن سعيد بن هارون أبي عمرو المروزي ، عن الفيّاض بن محمّد بن عمر الطوسي (١) ، أنّه شهد أبا الحسن علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) في يوم الغدير وبحضرته جماعة من خاصّته قد احتبسهم للإِفطار ، وقد قدّم إلى منازلهم الطعام والبرّ والصلاة والكسوة حتى الخواتيم والنعال ، وقد غيّر من أحوالهم وأحوال حاشيته ، وجدّدت له آلة غير الآلة التي جرى الرسم بابتذالها قبل يومه ، وهو يذكر فضل اليوم وقدمه ، فكان من قوله ( عليه السلام ) : حدّثني الهادي أبي ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) ، أنّه اتفق في زمانه الجمعة والغدير فصعد المنبر على خمس ساعات من نهار ذلك اليوم ثم ذكر خطبته ( عليه السلام ) بطولها ـ إلى أن
___________________
١٠ ـ مصباح المتهجد : ٦٨٠ ، وأورد ذيله في الحديث ٢ من الباب ٣ من أبواب بقية الصلوات المندوبة .
١١ ـ مصباح المتهجد : ٦٩٦ ، ٧٠٢ ، ٧٠٣ .
(١) في المصدر : الفياض بن محمد بن عمر الطرطوسي .
قال : ـ ثم إنّ الله تعالى جمع لكم معشر المؤمنين في هذا اليوم عيدين عظيمين كبيرين ، لا يقوم أحدهما إلّا بصاحبه ، ليكمل عندكم جميل صنيعه ، ثم ذكر من فضل يوم الغدير شيئاً كثيراً جداً ـ إلى أن قال : ـ فالدرهم فيه بمائة ألف درهم ، والمزيد من الله عزّ وجلّ ، وصوم هذا اليوم ممّا ندب الله تعالى إليه ، وجعل الجزاء العظيم كفاءً له عنه ، حتى لو تعبّد له عبد من العبيد في الشبيبة من ابتداء الدنيا إلى تقضّيها صائماً نهارها ، قائماً ليلها إذا أخلص المخلص في صومه لقصرت إليه أيّام الدنيا عن كفائه ، ومن أسعف أخاه مبتدئاً وبرّه راغباً فله كأجر من صام هذا اليوم وقام ليلته ، ومن أفطر مؤمناً في ليلته فكأنّما فطّر فئاماً وفئاماً يعدّها بيده عشرة ، فنهض ناهض فقال : يا أمير المؤمنين ، ما الفئام ؟ قال : مائة ألف نبيّ وصدّيق وشهيد ، فكيف بمن تكفّل عدداً من المؤمنين والمؤمنات وأنا ضمينه على الله تعالى الأمان من الكفر والفقر ، وإن مات في ليلته أو يومه أو بعده إلى مثله من غير ارتكاب كبيرة فأجره على الله ، ومن استدان لإِخوانه وأعانهم فأنا الضامن على الله إن بقاه قضاه ، وإن قبضه حمله عنه ، وإذا تلاقيتم فتصافحوا بالتسليم ، وتهانوا النعمة في هذا اليوم ، وليبلغ الحاضر الغائب ، والشاهد البائن ، وليعد الغني الفقير والقوي على الضعيف ، أمرني رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بذلك ، ثم أخذ ( عليه السلام ) في خطبة الجمعة ، وجعل صلاة جمعته صلاة عيده ، وانصرف بولده وشيعته إلى منزل الحسن بن علي ( عليه السلام ) بما أعدّ له من طعامه ، وانصرف غنيّهم وفقيرهم برفده إلى عياله .
[١٣٨٠٥] ١٢ ـ علي بن موسى بن طاوس في كتاب ( الإِقبال ) قال : روى محمّد بن علي الطرازي في كتابه بإسناده المتّصل إلى المفضّل بن عمر قال : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) ثم ذكر حديثاً في فضل يوم الغدير ـ إلى أن قال المفضّل ـ سيدي ، تأمرني بصيامه ؟ قال : إي والله ، إي والله ، إي والله ، إنّه اليوم الذي تاب الله فيه على آدم ( عليه السلام ) فصام شكراً لله تعالى ذلك
___________________
١٢ ـ إقبال الأعمال : ٤٦٦ .
اليوم ، وإنّه اليوم الذي نجّى الله تعالى فيه إبراهيم ( عليه السلام ) من النار فصام شكراً لله تعالى على ذلك ، وإنّه اليوم الذي أقام موسى هارون ( عليه السلام ) علماً فصام شكراً لله تعالى ذلك اليوم ، وإنّه اليوم الذي أظهر عيسى وصيّه شمعون الصفا فصام شكراً لله عزّ وجلّ ذلك اليوم ، وإنّه اليوم الذي أقام رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) علياً ( عليه السلام ) للناس علماً وأبان فيه فضله ووصيته فصام شكراً لله عز وجل ذلك اليوم ، وإنّه ليوم صيام وقيام وإطعام وصلة الإِخوان ، وفيه مرضاة الرحمن ، ومرغمة الشيطان .
[١٣٨٠٦] ١٣ ـ فرات بن إبراهيم في ( تفسيره ) عن جعفر بن محمّد الأزدي ، عن محمّد بن الحسين الصائغ ، عن الحسن بن علي الصيرفي ، عن محمّد البزّاز ، عن فرات بن أحنف ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ في فضل يوم الغدير قال : قلت : فما ينبغي لنا أن نعمل في ذلك اليوم ؟ قال : هو يوم عبادة وصلاة ، وشكر لله وحمدٍ له ، وسرورٍ لما منّ الله به عليكم من ولايتنا ، وإنّي أُحب لكم أن تصوموه .
[١٣٨٠٧] ١٤ ـ محمّد بن علي بن الفتّال الفارسي في ( روضة الواعظين ) قال : روي عن الأئمّة ( عليهم السلام ) أنّهم قالوا : من صام يوم غدير خم ولم يستبدل به كتب الله له صيام الدهر .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على فضل يوم الغدير في الصلاة (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه هنا (٢) وفي الزيارات (٣) .
___________________
١٣ ـ تفسير فرات الكوفي : ١٢ .
١٤ ـ روضة الواعظين : ٣٥٠ .
(١) تقدم في الباب ٣ من أبواب بقية الصلوات المندوبة .
(٢) يأتي في الحديثين ٣ ، ٦ من الباب ١٩ من هذه الأبواب .
(٣) يأتي في الباب ٢٨ من أبواب المزار .
١٥ ـ باب استحباب صوم النصف من رجب ويوم المبعث وهو السابع والعشرون منه
[١٣٨٠٨] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن الحسن بن راشد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : ولا تدع صيام يوم سبعة وعشرين من رجب ، فإنّه هو اليوم الذي أُنزلت فيه النبوّة على محمّد ( صلى الله عليه وآله و سلم ) وثوابه مثل ستّين شهراً لكم .
وفي ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد مثله (١) .
ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه مثله (٢) .
ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله (٣) .
[١٣٨٠٩] ٢ ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن الحسين بن الصقر ، عن محمّد بن حمزة بن اليسع ، عن الحسن بن بكّار الصيقل ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال : بعث الله محمّداً ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لثلاث ليال مضين من رجب ، وصوم ذلك اليوم كصوم سبعين عاماً .
قال سعد : كان مشايخنا يقولون : إن ذلك غلط من الكاتب ، وإنه لثلاث بقين من رجب .
ورواه في كتاب ( فضائل رجب ) بالإِسناد مثله وذكر كلام سعد (١) .
___________________
الباب ١٥ فيه ٧ أحاديث
١ ـ الفقيه ٢ : ٥٤ / ٢٤٠ ، وأورد صدره في الحديث ٢ من الباب ١٤ من هذه الأبواب .
(١) ثواب الأعمال : ٩٩ / ١ .
(٢) الكافي ٤ : ١٤٨ / ١ .
(٣) التهذيب ٤ : ٣٠٥ / ٩٢١ .
٢ ـ ثواب الأعمال : ٨٣ / ٥ .
(١) فضائل الأشهر الثلاثة : ٢٠ / ٧ .
[١٣٨١٠] ٣ ـ وفي ( المجالس ) : عن عبد الواحد بن محمّد العطار ، عن علي بن محمّد بن قتيبة ، عن حمدان بن سليمان ، عن علي بن النعمان ، عن عبد الله بن طلحة ، عن الصادق جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) قال : من صام يوم سبعة وعشرين من رجب كتب الله له صيام سبعين سنة .
[١٣٨١١] ٤ ـ الحسن بن محمّد الطوسي في ( الأمالي ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن ابن قولويه ، عن محمّد بن الحسن الجوهري ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن أبان بن عثمان ، عن كثير النوا ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : وفي اليوم السابع والعشرين منه ، يعني من رجب ، نزلت النبوّة على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، من صام هذا اليوم كان ثوابه ثواب من صام ستّين شهراً .
[١٣٨١٢] ٥ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن بعض أصحابنا عن أبي الحسن الأوّل ( عليه السلام ) (١) قال : بعث الله عز وجل محمّداً ( صلى الله عليه وآله وسلم ) رحمة للعالمين في سبع وعشرين من رجب ، فمن صام ذلك اليوم كتب الله له صيام ستّين شهراً ، الحديث .
محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب ، مثله (٢) .
[١٣٨١٣] ٦ ـ وبإسناده عن أبي عبد الله ابن عيّاش ، عن أحمد بن زياد وعلي بن محمّد ، عن محمّد بن الليث ، عن أبي إسحاق بن عبد الله ، عن أبي الحسن
___________________
٣ ـ أمالي الصدوق : ٤٧٠ / ٧ .
٤ ـ أمالي الطوسي ١ : ٤٣ ، وأورد صدره في الحديث ٢ من الباب ٢٦ من هذه الأبواب .
٥ ـ الكافي ٤ : ١٤٩ / ٢ ، وأورد قطعة منه في الحديث ٤ من الباب ١٦ ، وذيله في الحديث ١ من الباب ١٨ من هذه الأبواب .
(١) في التهذيب : أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ( هامش المخطوط ) .
(٢) التهذيب ٤ : ٣٠٤ / ٩١٩ .
٦ ـ التهذيب ٤ : ٣٠٥ / ٩٢٢ ، وأورد ذيله في الحديث ٣ من الباب ١٤ ، وقطعة منه في الحديث ٦ من الباب ١٦ ، وأُخرى في الحديث ١ من الباب ١٩ من هذه الأبواب .
علي بن محمّد ( عليهما السلام ) أنّه قال له : الأيّام التي يصام فيهنّ أربعة : أوّلهن يوم السابع والعشرين من رجب يوم بعث الله محمّداً ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى خلقه رحمة للعالمين ، الحديث .
[١٣٨١٤] ٧ ـ وفي ( المصباح ) عن الريّان بن الصلت قال : صام أبو جعفر الثاني ( عليه السلام ) لّما كان ببغداد ، صام يوم النصف من رجب ، ويوم السابع والعشرين منه ، وصام معه جميع حشمه ، الحديث .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (١) .
١٦ ـ باب استحباب صوم يوم دحو الأرض وهو الخامس والعشرون من ذي القعدة
[١٣٨١٥] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن الحسن بن علي الوشّاء قال : كنت مع أبي وأنا غلام فتعشّينا عند الرضا ( عليه السلام ) ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة ، فقال له : ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة ولد فيها إبراهيم ( عليه السلام ) وولد فيها عيسى بن مريم ، وفيها دحيت الأرض من تحت الكعبة ، فمن صام ذلك اليوم كان كمن صام ستّين شهراً .
ورواه في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد ، عن أحمد بن الحسين ، عن أبي طاهر بن حمزة ، عن الحسن بن علي الوشاء مثله ، وزاد بعد قوله من تحت الكعبة : وأيضاً خصلة لم يذكرها أحد (١) .
___________________
٧ ـ مصباح المتهجد : ٧٥٠ .
(١) يأتي في الحديثين ٣ ، ٦ من الباب ١٩ ، وبعمومه في الباب ٢٦ من هذه الأبواب .
الباب ١٦ فيه ٩ أحاديث
١ ـ الفقيه ٢ : ٥٤ / ٢٣٨ .
(١) ثواب الأعمال : ١٠٤ / ١ .
[١٣٨١٦] ٢ ـ قال : وروي عن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) أنّه قال : في خمس وعشرين من ذي القعدة أنزل الله الكعبة البيت الحرام ، فمن صام ذلك اليوم كان كفّارة سبعين سنة ، وهو أوّل يوم أُنزل فيه الرحمة من السماء على آدم ( عليه السلام ) .
[١٣٨١٧] ٣ ـ قال : وقال الرضا ( عليه السلام ) : ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة دحيت الأرض من تحت الكعبة ، فمن صام ذلك اليوم كان كمن صام ستّين شهراً .
ورواه الشيخ في ( المصباح ) مرسلاً (١) .
[١٣٨١٨] ٤ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن بعض أصحابنا عن أبي الحسن الأوّل ( عليه السلام ) (١) ـ في حديث ـ قال : وفي خمسة وعشرين من ذي القعدة وضع البيت ، وهو أوّل رحمة وضعت على وجه الأرض ، فجعله الله عزّ وجلّ مثابة للناس وأمناً ، فمن صام ذلك اليوم كتب الله له صيام ستّين شهراً . . . الحديث .
[١٣٨١٩] ٥ ـ وعنهم ، عن سهل ، عن يوسف بن السخت ، عن حمدان بن النضر ، عن محمّد بن عبد الله الصيقل قال : خرج علينا أبو الحسن ـ يعني : الرضا ( عليه السلام ) ـ في يوم خمسة وعشرين من ذي القعدة ، فقال : صوموا فإنّي أصبحت صائماً ، قلنا : جعلنا فداك ، أيّ يوم هو ؟ قال : يوم نشرت فيه
___________________
٢ ـ الفقيه ٢ : ١٥٦ / ٦٧٢ .
٣ ـ الفقيه ٢ : ١٥٦ / ٦٧٣ .
(١) مصباح المتهجد : ٦١١ .
٤ ـ الكافي ٤ : ١٤٩ / ٢ ، والتهذيب ٤ : ٣٠٤ / ٩١٩ ، وأورد صدره في الحديث ٥ من الباب ١٥ ، وذيله في الحديث ١ من الباب ١٨ من هذه الأبواب .
(١) في التهذيب : أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ( هامش المخطوط ) .
٥ ـ الكافي ٤ : ١٤٩ / ٤ .
الرحمة ، ودحيت فيه الأرض ، ونصبت فيه الكعبة ، وهبط فيه آدم ( عليه السلام ) .
محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله (١) ، وكذا الذي قبله .
[١٣٨٢٠] ٦ ـ وبإسناده عن أبي عبد الله ابن عيّاش ، عن أحمد بن زياد وعلي بن محمّد ، عن محمّد بن الليث ، عن أبي إسحاق ابن عبد الله ، عن أبي الحسن علي بن محمّد ( عليهما السلام ) ـ في حديث ـ قال : الأيّام التي يصام فيهنّ أربعة ـ إلى أن قال : ـ ويوم الخامس والعشرين من ذي القعدة فيه دحيت الكعبة .
أقول : هذا محمول على حصر تأكّد الاستحباب .
[١٣٨٢١] ٧ ـ علي بن موسى بن طاوس في كتاب ( الإِقبال ) نقلاً من خط علي بن يحيى الخيّاط بإسناده عن عبد الرحمن السلمي ، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : أوّل رحمة نزلت من السماء إلى الأرض في خمسة وعشرين من ذي القعدة ، فمن صام ذلك اليوم وقام تلك الليلة فله عبادة مائة سنة صام نهارها وقام ليلها . . . الحديث .
[١٣٨٢٢] ٨ ـ وعنه قال : في حديث آخر عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ـ في خلال حديث ـ : وأنزل الله الرحمة لخمس ليالٍ بقين من ذي القعدة ، فمن صام ذلك اليوم كان كصوم سبعين سنة .
[١٣٨٢٣] ٩ ـ وعنه قال : وفي رواية : في خمس وعشرين ليلة من ذي القعدة
___________________
(١) التهذيب ٤ : ٣٠٤ / ٩٢٠ .
٦ ـ التهذيب ٤ : ٣٠٥ / ٩٢٢ ، وأورد ذيله في الحديث ٣ من الباب ١٤ ، وقطعة في الحديث ٦ من الباب ١٥ ، وأُخرى في الحديث ١ من الباب ١٩ من هذه الأبواب .
٧ ـ إقبال الأعمال : ٣١٢ .
٨ ـ إقبال الأعمال : ٣١٢ .
٩ ـ إقبال الأعمال : ٣١٢ .
أُنزلت الرحمة من السماء ، وأُنزل تعظيم الكعبة على آدم ( عليه السلام ) فمن صام ذلك اليوم استغفر له كلّ شيء بين السماء والأرض .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (١) .
١٧ ـ باب استحباب صوم يوم التاسع والعشرين من ذي القعدة
[١٣٨٢٤] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : روي أنّ في تسع وعشرين من ذي القعدة أنزل الله عزّ وجلّ الكعبة ، وهي أوّل رحمة نزلت ، فمن صام ذلك اليوم كان كفّارة سبعين سنة .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك عموماً (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه .
١٨ ـ باب استحباب صوم أوّل يوم من ذي الحجّة ، ويوم التروية وهو ثامنه ، وجميع العشر إلّا العيد
[١٣٨٢٥] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي الحسن الأوّل ( عليه السلام ) (١) ـ في حديث ـ قال : وفي أوّل يوم من ذي الحجة ولد إبراهيم خليل الرحمن ( عليه السلام )
___________________
(١) يأتي في الحديثين ٣ ، ٦ من الباب ١٩ من هذه الأبواب .
الباب ١٧ فيه حديث واحد
١ ـ الفقيه ٢ : ٥٤ / ٢٣٩ .
(١) تقدم في الباب ١ من هذه الأبواب .
الباب ١٨ فيه ٦ أحاديث
١ ـ الكافي ٤ : ١٤٩ / ٢ ، وأورد صدره في الحديث ٥ من الباب ١٥ ، وقطعة منه في الحديث ٤ من الباب ١٦ من هذه الأبواب .
(١) في التهذيب : أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ( هامش المخطوط ) .
فمن صام ذلك اليوم كتب الله له صيام ستّين شهراً .
ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله (٢) .
[١٣٨٢٦] ٢ ـ محمّد بن الحسن في ( المصباح ) عن أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) قال : من صام أوّل يوم من العشر ، عشر ذي الحجّة ، كتب الله له صوم ثمانين شهراً .
[١٣٨٢٧] ٣ ـ محمّد بن علي بن الحسين عن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) مثله ، وزاد : فإن صام التسع كتب الله عزّ وجلّ له صوم الدهر .
ورواه في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد ، عن موسى بن عمر ، عن علي بن الحكم ، عن أحمد بن زيد ، عن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) مثله (١) .
[١٣٨٢٨] ٤ ـ قال : وقال الصادق ( عليه السلام ) : صوم يوم التروية كفّارة سنة ، ويوم عرفة كفّارة سنتين .
ورواه في ( ثواب الأعمال ) عن محمّد بن موسى بن المتوكل ، عن علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) مثله (١) .
[١٣٨٢٩] ٥ ـ قال : وروي أنّ في أوّل يوم من ذي الحجّة ولد إبراهيم خليل الرحمن ( على نبينا وآله وعليه السلام ) ، فمن صام ذلك اليوم كان كفّارة
___________________
(٢) التهذيب ٤ : ٣٠٤ / ٩١٩ .
٢ ـ مصباح المتهجد : ٦١٣ .
٣ ـ الفقيه ٢ : ٥٢ / ٢٣٠ .
(١) ثواب الأعمال : ٩٨ / ٢ .
٤ ـ الفقيه ٢ : ٥٢ / ٢٣١ ، وأورده في الحديث ١١ من الباب ٢٣ من هذه الأبواب .
(١) ثواب الأعمال : ٩٩ / ٣ .
٥ ـ الفقيه ٢ : ٥٢ / ٢٣٢ ، وأورد ذيله في الحديث ١٠ من الباب ٢٣ من هذه الأبواب .
ستين سنة ، وفي تسع من ذي الحجّة أُنزلت توبة داود ( عليه السلام ) فمن صام ذلك اليوم كان كفّارة تسعين سنة .
[١٣٨٣٠] ٦ ـ وفي ( ثواب الأعمال ) عن محمّد بن إبراهيم ، عن عثمان بن حمّاد ، عن الحسين بن محمّد الدقاق (١) ، عن إسحاق بن وهب ، عن منصور بن المهاجر ، عن محمّد بن عطاء ، عن عائشة أنّ شاباً كان صاحب سماع ، وكان إذا أهلّ هلال ذي الحجّة أصبح صائماً ، فارتفع الحديث إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فأرسل إليه فدعاه ، فقال : ما يحملك على صيام هذه الأيّام ؟ فقال بأبي أنت وأُمي يا رسول الله ، أيّام المشاعر وأيّام الحجّ ، عسى الله أن يشركني في دعائهم ، قال : فإنّ لك بكلّ يوم تصومه عدل عتق مائة رقبة ، ومائة بدنة ، ومائة فرس تحمل عليها في سبيل الله ، فإذا كان يوم التروية فلك عدل ألفي رقبة ، وألفي بدنة ، وألفي فرس تحمل عليها في سبيل الله ، فإذا كان يوم عرفة فلك عدل ألفي رقبة ، وألفي بدنة ، وألفي فرس تحمل عليها في سبيل الله ، وكفّارة ستّين سنة قبلها وستّين بعدها .
أقول : ويأتي ما يدلّ على استحباب صوم يوم عرفة (٢) .
١٩ ـ باب استحباب صوم مولد النبى ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو سابع عشر ربيع الأول
[١٣٨٣١] ١ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن أبي عبد الله بن عيّاش ، عن
___________________
٦ ـ ثواب الأعمال : ٩٨ / ١ .
(١) في المصدر : الحسن بن محمد الدقاق .
(٢) يأتي في الباب ٢٣ من هذه الأبواب .
الباب ١٩ فيه ٧ أحاديث
١ ـ التهذيب ٤ : ٣٠٥ / ٩٢٢ ، وأورد ذيله في الحديث ٣ من الباب ١٤ ، وقطعة منه في الحديث ٦ من الباب ١٥ ، وأُخرى في الحديث ٦ من الباب ١٦ من هذه الأبواب .
أحمد بن زياد وعلي بن محمّد التستري ، وعن (١) محمّد بن الليث ، عن إسحاق (٢) بن عبدالله ، عن أبي الحسن علي بن محمّد ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ إنّ الأيّام التي يصام فيهن أربع : ـ منها ـ يوم مولد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوم السابع عشر من شهر ربيع الأوّل .
[١٣٨٣٢] ٢ ـ وفي ( المصباح ) قال : وروي عنهم ( عليهم السلام ) أنّهم قالوا : من صام يوم سابع عشر من شهر ربيع الأوّل كتب الله له صيام سنة .
[١٣٨٣٣] ٣ ـ سعيد بن هبة الله الراوندي في ( الخرائج والجرائح ) عن إسحاق بن عبد الله العلوي العريضي قال : ركب أبي وعمومتي إلى أبي الحسن ( عليه السلام ) وقد اختلفوا في الأيّام التي تصام في السنة ، وهو مقيم بقرية (١) قبل سيره إلى سرّ من رأى ، فقال لهم : جئتم تسألوني عن الأيّام التي تصام في السنة ؟ فقالوا : ما جئناك إلّا لهذا ، فقال : اليوم السابع عشر من ربيع الأوّل ، وهو اليوم الذي ولد فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) واليوم السابع والعشرون من رجب وهو اليوم الذي بعث فيه (٢) رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) واليوم الخامس والعشرون من ذي القعدة وهو اليوم الذي دحيت فيه الأرض من تحت الكعبة ، واليوم الثامن عشر من ذي الحجّة وهو يوم الغدير .
ورواه الشيخ في ( المصباح ) عن إسحاق بن عبد الله نحوه (٣) .
___________________
(١) في المصدر : عن .
(٢) في المصدر : أبي إسحاق .
٢ ـ مصباح المتهجد : ٧٣٣ .
٣ ـ الخرائج والجرائح : ١٩٩ .
(١) في نسخة : بصريا ( هامش المخطوط ) .
(٢) في المصدر : نبّىء فيه .
(٣) مصباح المتهجد : ٧٥٤ .
[١٣٨٣٤] ٤ ـ محمّد بن محمّد المفيد في ( مسار الشيعة ) قال : في اليوم السابع عشر من ربيع الأوّل كان مولد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) (١) ولم يزل الصالحون من آل محمّد ( عليهم السلام ) على قديم الأوقات يعظّمونه ، ويعرفون حقّه ، ويرعون حرمته ، ويتطوّعون بصيامه .
[١٣٨٣٥] ٥ ـ قال : وروي عن أئمة الهدى ( عليهم السلام ) أنّهم قالوا : من صام يوم السابع عشر من شهر ربيع الأوّل وهو مولد سيدنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كتب الله له صيام سنة .
[١٣٨٣٦] ٦ ـ وفي ( المقنعة ) قال : قد ورد الخبر عن الصادقين ( عليهم السلام ) بفضل صيام أربعة أيّام في السنة ـ إلى أن قال : ـ يوم السابع عشر من ربيع الأوّل وهو اليوم الذي ولد فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فمن صامه كتب الله له صيام ستّين سنة ، ويوم السابع والعشرين من رجب وهو اليوم الذي بعث فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومن صامه كان صيامه كفّارة ستّين شهراً ، ويوم الخامس والعشرين من ذي القعدة ( فيه دحيت الأرض ) (١) ، ويوم الغدير فيه نصب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إماماً .
[١٣٨٣٧] ٧ ـ محمّد بن علي الفتّال الفارسي في ( روضة الواعظين ) قال : روي أنّ يوم السابع عشر من ربيع الأوّل هو يوم مولد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فمن صامه كتب الله له صيام ستّين سنة .
___________________
٤ ـ مسار الشيعة : ٦٥ .
(١) في المصدر زيادة : عند طلوع الفجر من يوم الجمعة في عام الفيل وهو يوم شريف عظيم البركة .
٥ ـ مسار الشيعة : ٦٦ .
٦ ـ المقنعة : ٥٩ .
(١) في المصدر : وهو اليوم الذي دحا الله فيه الأرض من تحت الكعبة ، فمن صامه كفّر الله عنه ذنوب ستين سنة .
٧ ـ روضة الواعظين : ٣٥١ .
٢٠ ـ باب استحباب صوم يوم التاسع والعاشر من المحرّم حزناً ، وقراءة الإِخلاص يوم العاشر ألف مرّة ، والإِفطار بعد العصر بساعة
[١٣٨٣٨] ١ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن علي بن الحسن بن فضّال ، عن يعقوب بن يزيد ، عن أبي همّام ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : صام رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوم عاشوراء .
[١٣٨٣٩] ٢ ـ وعنه ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) عن أبيه ، أنّ علياً ( عليه السلام ) قال : صوموا العاشوراء التاسع والعاشر فإنّه يكفّر ذنوب سنة .
[١٣٨٤٠] ٣ ـ وبإسناده عن سعد بن عبد الله ، عن أبي جعفر ، عن جعفر بن محمّد بن عبد الله (١) ، عن عبد الله بن ميمون القدّاح ، عن جعفر ، عن أبيه ( عليهما السلام ) قال : صيام يوم عاشوراء كفّارة سنة .
[١٣٨٤١] ٤ ـ وبإسناده عن أحمد بن محمّد ، عن البرقي ، عن يونس بن هاشم (١) ، عن جعفر بن عثمان (٢) ، عن جعفر بن محمّد ( عليها السلام )
___________________
الباب ٢٠ فيه ٨ أحاديث
١ ـ التهذيب ٤ : ٢٩٩ / ٩٠٦ ، والاستبصار ٢ : ١٣٤ / ٤٣٨ .
٢ ـ التهذيب ٤ : ٢٩٩ / ٩٠٥ ، والاستبصار ٢ : ١٣٤ / ٤٣٧ .
٣ ـ التهذيب ٤ : ٣٠٠ / ٩٠٧ ، والاستبصار ٢ : ١٣٤ / ٤٣٩ .
(١) في التهذيب : جعفر بن محمد بن عبيدالله .
٤ ـ التهذيب ٤ : ٣٣٣ / ١٠٤٥ .
(١) في المصدر : يونس بن هشام .
(٢) في المصدر : حفص بن غياث .
قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كثيراً ما يتفل يوم عاشوراء في أفواه الأطفال المراضع من ولد فاطمة ( عليها السلام ) من ريقه ، فيقول : ما نطعمهم (٣) شيئاً إلى الليل ، وكانوا يروون من ريق رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، قال : وكانت الوحش تصوم يوم عاشوراء على عهد داود ( عليه السلام ) .
[١٣٨٤٢] ٥ ـ وبإسناده عن علي بن الحسن ، عن محمّد بن عبد الله بن زرارة ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن أبان بن عثمان الأحمر ، عن كثير النوا ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : لزقت السفينة يوم عاشوراء على الجودي ، فأمر نوح ( عليه السلام ) من معه من الجن والإِنس أن يصوموا ذلك اليوم ، قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : أتدرون ما هذا اليوم ؟ هذا اليوم الذي تاب الله عزّ وجلّ فيه على آدم وحوّاء ، وهذا اليوم الذي فلق الله فيه البحر لبني إسرائيل فأغرق فرعون ومن معه ، وهذا اليوم الذي غلب فيه موسى ( عليه السلام ) فرعون ، وهذا اليوم الذي ولد فيه إبراهيم ( عليه السلام ) وهذا اليوم الذي تاب الله فيه على قوم يونس ، وهذا اليوم الذي ولد فيه عيسى بن مريم ( عليه السلام ) ، وهذا اليوم الذي يقوم فيه القائم ( عليه السلام ) .
[١٣٨٤٣] ٦ ـ وقد تقدّم في حديث الزهري عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) أنّ في الصوم الذى صاحبه فيه بالخيار إن شاء صام وإن شاء أفطر صوم عاشوراء .
[١٣٨٤٤] ٧ ـ محمّد بن الحسن في ( المصباح ) عن عبد الله بن سنان قال :
___________________
(٣) في المصدر : لا تطعموهم .
٥ ـ التهذيب ٤ : ٣٠٠ / ٩٠٨ .
٦ ـ تقدم في الحديث ١ من الباب ٥٠ من ابواب الصوم المندوب .
٧ ـ مصباح المتهجد : ٧٢٤ ، وأورد قطعة منه في الحديث ١ من الباب ٤ من أبواب بقية الصلوات المندوبة .
دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) يوم عاشوراء (١) ودموعه تنحدر على عينيه كاللؤلؤ المتساقط ، فقلت : مم بكائك ؟ فقال : أفي غفلة أنت ؟! أما علمت أن الحسين ( عليه السلام ) أصيب في مثل هذا اليوم ؟! فقلت : ما قولك في صومه ؟ فقال لي : صمه من غير تبييت ، وأفطره من غير تشميت ، ولا تجعله يوم صوم كملا ، وليكن إفطارك بعد صلاة العصر بساعة على شربة من ماء ، فإنّه في مثل ذلك الوقت من ذلك اليوم تجلّت الهيجاء عن آل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . . الحديث .
[١٣٨٤٥] ٨ ـ علي بن موسى بن طاوس في كتاب ( الإِقبال ) عن الصادق ( عليه السلام ) أنّه قال : من قرأ يوم عاشوراء ألف مرة سورة الإِخلاص نظر الرحمن إليه ، ومن نظر الرحمٰن إليه لم يعذبه أبداً .
أقول : ويأتي ما ظاهره المنافاة ، ونبيّن وجهه (١) .
٢١ ـ باب عدم جواز صوم التاسع والعاشر من المحرّم على وجه التبرّك بهما
[١٣٨٤٦] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن زرارة بن أعين ومحمّد بن مسلم جميعاً ، أنّهما سألا أبا جعفر الباقر ( عليه السلام ) عن صوم يوم عاشوراء ؟ فقال : كان صومه قبل شهر رمضان ، فلمّا نزل شهر رمضان ترك .
[١٣٨٤٧] ٢ ـ محمّد بن يعقوب ، عن الحسن بن علي الهاشمي ، عن محمّد بن
___________________
(١) في المصدر زيادة : فألقيته كاسف اللون ظاهر الحزن .
٨ ـ إقبال الأعمال : ٥٧٧ .
(١) يأتي في عنوان الباب ٢١ من هذه الأبواب .
وتقدم ما يدل على استحباب صومه بعمومه في الباب ١ من هذه الأبواب .
ويأتي في الأحاديث ٣ ، ٥ ، ٦ ، ٧ ، ٨ من الباب ٢٥ من هذه الأبواب .
الباب ٢١ فيه ٧ أحاديث
١ ـ الفقيه ٢ : ٥١ / ٢٢٤ .
٢ ـ ٤ : ١٤٧ / ٧ .
الحسين ، عن محمّد بن سنان ، ( عن أبان ، عن عبد الملك ) (١) قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن صوم تاسوعاء وعاشوراء من شهر المحرم ؟ فقال : تاسوعاء يوم حوصر فيه الحسين ( عليه السلام ) وأصحابه رضي الله عنهم بكربلاء ، واجتمع عليه خيل أهل الشام ، وأناخوا عليه ، وفرح ابن مرجانة وعمر بن سعد بنوافل (٢) الخيل وكثرتها ، واستضعفوا فيه الحسين ( عليه السلام ) وأصحابه كرم الله وجوههم ، وايقنوا أن لا يأتي الحسين ( عليه السلام ) ناصر ، ولا يمدّه أهل العراق ، بأبي المستضعف الغريب ، ثم قال : وأمّا يوم عاشوراء فيوم أُصيب فيه الحسين ( عليه السلام ) صريعاً بين أصحابه ، وأصحابه صرعى حوله ، أفصوم يكون في ذلك اليوم ؟ ! كلّا وربّ البيت الحرام ، ما هو يوم صوم ، وما هو إلّا يوم حزن ومصيبة دخلت على أهل السماء وأهل الأرض وجميع المؤمنين ، ويوم فرح وسرور لابن مرجانة وآل زياد وأهل الشام ، غضب الله عليهم وعلى ذريّاتهم ، وذلك يوم بكت عليه (٣) جميع بقاع الأرض خلا بقعة الشام ، فمن صامه أو تبرّك به حشره الله مع آل زياد ممسوخ القلب مسخوط عليه ، ومن ادّخر إلى منزله فيه ذخيرة أعقبه الله تعالى نفاقاً في قلبه إلى يوم يلقاه ، وانتزع البركة عنه وعن أهل بيته وولده ، وشاركه الشيطان في جميع ذلك .
[١٣٨٤٨] ٣ ـ وعنه ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن جعفر بن عيسى أخيه قال : سألت الرضا ( عليه السلام ) عن صوم يوم عاشوراء ، وما يقول الناس فيه ؟ فقال : عن صوم ابن مرجانة تسألني ؟ ذلك يوم صامه الأدعياء من آل زياد لقتل الحسين ( عليه السلام ) ، وهو يوم يتشاءم به آل محمّد ، ويتشاءم به
___________________
(١) في نسخة : أبان بن عبد الملك ( هامش المخطوط ) .
(٢) في نسخة : بقوافل ( هامش المخطوط ) ، وفي المصدر : بتوافر .
(٣) في نسخة : عليه فيه ( هامش المخطوط ) .
٣ ـ الكافي ٤ : ١٤٦ / ٥ ، والتهذيب ٤ : ٣٠١ / ٩١١ ، والاستبصار ٢ : ١٣٥ / ٤٤٢ .