وسائل الشيعة - ج ١٠

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]

وسائل الشيعة - ج ١٠

المؤلف:

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-10-8
ISBN الدورة:
964-5503-00-0

الصفحات: ٥٦٦
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

[١٣٦٨٩] ١٧ ـ قال : وقال الصادق ( عليه السلام ) ، نوم الصائم عبادة ، وصمته تسبيح ، وعمله متقبّل ، ودعاؤه مستجاب .

[١٣٦٩٠] ١٨ ـ قال : وقال علي ( عليه السلام ) قال رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) : من صام يوماً تطوّعاً أدخله الله عزّ وجلّ الجنّة .

ورواه في ( ثواب الأعمال ) عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن العبّاس بن معروف ، عن محمّد بن سنان ، عن طلحة بن زيد ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) مثله (١) .

[١٣٦٩١] ١٩ ـ قال : وقال رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) : من صام يوماً في سبيل الله تعالى كان (١) كعدل سنة يصومها .

ورواه في ( ثواب الأعمال ) عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبي الجوزاء المنبّه بن عبد الله ، عن الحسين بن علوان ، عن عمرو بن خالد ، عن أبي هاشم ، عن ابن جبير ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مثله (٢) .

[١٣٦٩٢] ٢٠ ـ وبإسناده عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : من خُتم له بصيام يوم دخل الجنّة .

ورواه في ( ثواب الأعمال ) عن محمّد بن علي ماجيلويه ، عن محمّد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن أحمد بن النضر الخزّاز ،

___________________

١٧ ـ الفقيه ٢ : ٤٦ / ٢٠٧ .

١٨ ـ الفقيه ٢ : ٥٢ / ٢٢٥ .

(١) ثواب الأعمال : ٧٧ / ١ .

١٩ ـ الفقيه ٢ : ٥٢ / ٢٢٧ .

(١) في نسخة زيادة : له ( هامش المخطوط ) .

(٢) ثواب الأعمال : ٧٦ / ١ .

٢٠ ـ الفقيه ٢ : ٥٢ / ٢٢٦ .

٤٠١

عن عمرو بن شمر ، عن جابر مثله (١) .

[١٣٦٩٣] ٢١ ـ وفي ( المجالس ) عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن سنان ، عن غياث بن إبراهيم ، عن الصادق جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من صام يوماً تطوّعاً ابتغاء ثواب الله وجبت له المغفرة .

[١٣٦٩٤] ٢٢ ـ وعن علي بن عيسى ، عن محمّد بن علي ماجيلويه (١) ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن الحسين بن علوان الكلبي ، عن عمرو بن ثابت ، عن زيد بن علي ، عن أبيه ، عن جدّه قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : إنّ في الجنّة لشجرة تخرج (٢) من أعلاها الحلل ، ومن أسفلها خيل بلق (٣) مسرجة ملجمة ، ذوات أجنحة ، لا تروث ولا تبول ، فيركبها أولياء الله فتطير بهم في الجنّة حيث شاؤوا ، فيقول الذين أسفل منهم : يا ربّنا ، ما بلغ بعبادك هذه الكرامة ؟ فيقول الله جل جلاله : إنّهم كانوا يقومون الليل ولا ينامون ، ويصومون النهار ولا يأكلون ، ويجاهدون العدو ولا يجبنون ، ويتصدّقون ولا يبخلون .

[١٣٦٩٥] ٢٣ ـ وفي ( ثواب الأعمال ) عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن العبّاس بن معروف ، عن النوفلي ، عن اليعقوبي ، عن موسى بن عيسى ،

___________________

(١) ثواب الأعمال : ٧٧ / ١ .

٢١ ـ أمالي الصدوق : ٤٤٢ / ٢ .

٢٢ ـ أمالي الصدوق : ٢٣٩ / ١٤ .

(١) في المصدر : علي بن ماجيلويه .

(٢) في المصدر : يخرج .

(٣) في المصدر : عقاق .

٢٣ ـ ثواب الأعمال : ٧٥ / ٢ ، وأورده في الحديث ٢ من الباب ٢ من أبواب آداب الصائم .

٤٠٢

عن السكوني ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : نوم الصائم عبادة ، ونَفَسُه تسبيح .

[١٣٦٩٦] ٢٤ ـ وعن محمّد بن موسى بن المتوكل ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن حسان الرازي ، عن أبي محمّد الرازي ، عن إبراهيم بن سمّاك (١) ، عن الحسين بن أحمد ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : نوم الصائم عبادة ، وصمته تسبيح ، وعمله متقبّل ، ودعاؤه مستجاب .

[١٣٦٩٧] ٢٥ ـ وعن محمّد بن علي ماجيلويه ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن عبد الله بن سنان ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال : خلوف فم الصائم أفضل عند الله من رائحة المسك .

[١٣٦٩٨] ٢٦ ـ وفي ( الخصال ) بهذا الإِسناد عن الحسين بن سعيد ، عن رجاله ، رفعه إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : للصائم فرحتان : فرحة عند إفطاره ، وفرحة عند لقاء الله .

[١٣٦٩٩] ٢٧ ـ وعن عبدوس بن علي ، عن عبد الله بن يعقوب الرازي ، عن محمّد بن يونس ، عن أبي عامر ، عن زمعة ، عن سلمة ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس ، عن النبي ( صلي الله عليه وآله و سلم ) قال : قال الله عزّ وجلّ : كلّ عمل ابن آدم هو له إلّا (١) الصيام فهو لي ، وأنا أجزي به ، والصيام

___________________

٢٤ ـ ثواب الأعمال : ٧٥ / ٣ .

(١) في المصدر : إبراهيم أبي بكر بن أبي سمال .

٢٥ ـ ثواب الأعمال : ٧٥ / ٤ .

٢٦ ـ الخصال : ٤٤ / ٤١ .

٢٧ ـ الخصال : ٤٥ / ٤٢ .

(١) في المصدر : غير ، بدل (إلا) .

٤٠٣

جنّة العبد المؤمن يوم القيامة كما يقي أحدَكم سلاحُه في الدنيا ، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ، والصائم يفرح بفرحتين : حين يفطر فيطعم ويشرب ، وحين يلقاني فأُدخله الجنّة .

[١٣٧٠٠] ٢٨ ـ وفي كتاب ( صفات الشيعة ) ، عن أبيه ، عن الحميري ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : إنّ قوّة المؤمن في قلبه ، ألا ترون أنّكم تجدونه ضعيف البدن نحيف الجسم وهو يقوم الليل ، ويصوم النهار .

[١٣٧٠١] ٢٩ ـ وفي ( معاني الأخبار ) عن علي بن عبد الله بن أحمد بن بابويه ، عن علي بن أحمد الطبري ، عن الحسن بن علي العدوي ، عن خراش ، عن أنس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : الصوم جُنّة ـ يعني : حجاب من النار ـ .

[١٣٧٠٢] ٣٠ ـ وبالإِسناد قال : قال رسول الله ( صلي الله علي وآله و سلم ) : للصائم فرحتان : فرحة عند إفطاره ، وفرحة يوم يلقى ربّه .

[١٣٧٠٣] ٣١ ـ وبالإِسناد قال : قال رسول الله : ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إنّ للجنّة باباً يدعى الريّان لا يدخل منه إلّا الصائمون .

[١٣٧٠٤] ٣٢ ـ وبالإِسناد قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من صام يوماً تطوّعاً فلو أُعطى ملء الأرض ذهباً ما وفي أجره دون يوم الحساب .

[١٣٧٠٥] ٣٣ ـ وبالإِسناد قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :

___________________

٢٨ ـ صفات الشيعة : ٣٠ / ٤٢ .

٢٩ ـ معاني الأخبار : ٤٠٨ / ٨٨ .

٣٠ ـ معاني الأخبار : ٤٠٩ / ٨٩ .

٣١ ـ معاني الأخبار : ٤٠٩ / ٩٠ .

٣٢ ـ معاني الأخبار : ٤٠٩ / ٩١ .

٣٣ ـ معاني الأخبار : ٤٠٩ / ذيل الحديث ٩١ .

٤٠٤

قال الله عزّ وجلّ : كلّ أعمال ابن آدم بعشرة أضعافها إلى سبعمائة ضعف إلّا الصبر فإنّه لي ، وأنا أجزي به ، فثواب الصبر مخزون في علم الله ، والصبر الصوم .

[١٣٧٠٦] ٣٤ ـ وفي كتاب ( فضائل شعبان ) عن محمّد بن إبراهيم ، عن عبد العزيز بن يحيى ، عن محمّد بن زكريّا ، عن أحمد بن أبي عبد الله الكوفي ، عن سليمان المروزي ، عن الرضا ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : إنّ الصائم لا يجري عليه القلم حتى يفطر ما لم يأت بشيء ينقص (١) صومه ، وإنّ الحاجّ لا يجرى عليه القلم حتى يرجع ما لم يأت بشيء يبطل حجّه .

[١٣٧٠٧] ٣٥ ـ وفي كتاب ( فضائل شهر رمضان ) عن محمّد بن علي ماجيلويه ، عن عمّه ، عن أحمد بن محمّد البرقي ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر قال : قلت للصادق ( عليه السلام ) : ما الذي يباعد عنّا الشيطان ؟ قال : الصوم يسوّد وجهه ، والصدقة تكسر ظهره ، والحبّ في الله والمؤازرة على العمل الصالح يقطعان دابره ، والاستغفار يقطع وتينه .

[١٣٧٠٨] ٣٦ ـ وعن أحمد بن إبراهيم بن إسحاق (١) ، عن أحمد بن محمّد الهمداني ، عن علي بن الحسن بن فضّال ، عن أبيه ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : إنّ لله ملائكة موكلين بالصائمين والصائمات يمسحونهم بأجنحتهم ، ويسقطون عنهم ذنوبهم ، وإنّ لله ملائكة قد وكلهم بالدعاء (٢) للصائمين والصائمات لا يحصي عددهم إلّا الله تعالى .

___________________

٣٤ ـ فضائل الأشهر الثلاثة : ١١٦ / ١١١ .

(١) في المصدر : فينقض .

٣٥ ـ فضائل الأشهر الثلاثة : ٩٢ / ٧١ .

٣٦ ـ فضائل الأشهر الثلاثة : ١٠٤ / ٩٢ .

(١) في المصدر : محمد بن إبراهيم بن إسحاق .

(٢) في المصدر : بالاستغفار .

٤٠٥

[١٣٧٠٩] ٣٧ ـ محمّد بن الحسين الرضي في ( المجازات النبويّة ) عنه ( عليه السلام ) قال : الصوم جُنّة ، والصدقة تطفىء الخطيئة .

[١٣٧١٠] ٣٨ ـ محمّد بن محمّد المفيد في ( المقنعة ) عن أبي حمزة الثمالي قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إنّ الصائم منكم ليرتع في رياض الجنّة ، وتدعو له الملائكة حتى يفطر .

[١٣٧١١] ٣٩ ـ وعن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إنّ المؤمن إذا قام ليله ثمّ أصبح صائماً نهاره لم يكتب عليه ذنب ، ولم يخط خطوة إلّا كتب الله له بها حسنة ، ( ولم يتكلّم بكلمة خير إلّا كتب له بها حسنة ) (١) وإن مات في نهاره صعد بروحه إلى علّيّين وإن عاش حتى يفطر كتبه الله من الأوّابين (٢) .

[١٣٧١٢] ٤٠ ـ الحسن بن محمّد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن إسحاق بن محمّد بن هارون ، عن أبيه ، عن أبي حفص الأعشى ، عن عمرو بن خالد ، عن زيد بن علي ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : للصائم فرحتان : فرحة عند فطره ، وفرحة يوم القيامة ، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك .

[١٣٧١٣] ٤١ ـ أحمد بن أبي عبد الله البرقي في ( المحاسن ) عن عدّة من أصحابنا ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي

___________________

٣٧ ـ المجازات النبوية : ١٨٩ / ١٤٨ .

٣٨ ـ المقنعة : ٥٩ و ٤٩ .

٣٩ ـ المقنعة : ٥٩ و ٤٩ .

(١) ليس في المصدر .

(٢) في المصدر : التوابين .

٤٠ ـ أمالي الطوسي ٢ : ١١٠ .

٤١ ـ المحاسن : ٧٢ / ١٥٠ .

٤٠٦

عبد الله ( عليه السلام ) ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : إنّ على كلّ شيء زكاة وزكاة الأجساد الصيام .

[١٣٧١٤] ٤٢ ـ محمّد بن الحسن الصفّار في ( بصائر الدرجات ) عن محمّد بن الحسين ، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن عنبسة بن نجاد العابد قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) وذكر عنده الصلاة ، فقال : إنّ في كتاب علي الذي أملى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إنّ الله لا يعذّب على كثرة الصلاة والصيام ولكن يزيده خيراً (١) .

[١٣٧١٥] ٤٣ ـ محمّد بن مسعود العيّاشي في ( تفسيره ) عن عبد الله بن طلحة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : الصبر الصوم .

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٢) .

٢ ـ باب استحباب الصوم عند نزول الشدّة وعند فوت صلاة العشاء بالنوم

[١٣٧١٦] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي

___________________

٤٢ ـ بصائر الدرجات : ١٨٥ / ١١ ، وأورده في الحديث ٤ من الباب ٣٢ من أبواب أعداد الفرائض .

(١) في المصدر : جزاء .

٤٣ ـ تفسير العياشي ١ : ٤٣ / ٤٠ .

(١) تقدم في الحديث ١٠ من الباب ٢٠ من أبواب مقدمة العبادات ، وفي الحديث من الباب ٦ من أبواب الأغسال المسنونة ، وفي الحديث ٦ من الباب ٨ من أبواب الصدقة ، وفي الحديثين ٣ ، ٥ من الباب ١ من أبواب وجوب الصوم .

(٢) يأتي في الحديث ٣ من الباب ٢ ، وفي الحديث ٢ من الباب ٣ ، وفي الحديث ٢ من الباب ٧ من هذه الأبواب .

الباب ٢ فيه ٣ أحاديث

١ ـ الكافي ٤ : ٦٣ / ٧ ، وتفسير العياشي ١ : ٤٣ / ٤١ .

٤٠٧

عمير ، عن سليمان ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ : ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ ) (١) قال : الصبر الصيام ، وقال : إذا نزلت بالرجل النازلة والشديدة فليصم ، فإن الله عزّ وجلّ يقول : ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ ) (٢) يعني الصيام .

ورواه الصدوق مرسلاً نحوه (٣) .

[١٣٧١٧] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن بكر بن صالح ، عن بندار بن محمّد الطبري ، عن علي بن سويد السائي ، عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : شكوت إليه ضيق يدي (١) ، فقال : صم وتصدّق .

[١٣٧١٨] ٣ ـ محمّد بن مسعود العيّاشي في ( تفسيره ) عن عبد الله بن طلحة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ : ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ) (١) قال : الصبر الصوم .

وعن سليم الفرّاء ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) نحو الحديث الأوّل (٢) .

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك عموماً (٣) وعلى الحكم الثاني في المواقيت .

___________________

(١ و٢) البقرة ٢ : ٤٥ .

(٣) الفقيه ٢ : ٤٥ / ٢٠١ .

٢ ـ الكافي ٤ : ١٨ / ٢ ، وأورده بتمامه في الحديث ٦ من الباب ٢٨ من أبواب الصدقة .

(١) في المصدر : فشكوت إليه قلة ذات يدي .

٣ ـ تفسير العياشي ١ : ٤٣ / ٤٠ .

(١) البقرة ٢ : ٤ .

(٢) تقدم في الباب ١ من هذه الأبواب .

(٣) تقدم في الحديث ٨ من الباب ٢٩ من أبواب المواقيت ، وفي الحديثين ١ ، ٢ من الباب ١٣ من أبواب صلاة الكسوف .

٤٠٨

٣ ـ باب استحباب الصوم في الحرّ واحتمال الظمأ فيه

[١٣٧١٩] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن بكر بن صالح ، عن محمّد بن سنان ، عن منذر بن يزيد ، عن يونس بن ظبيان قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : من صام لله عزّ وجلّ يوماً في شدّة الحرّ فأصابه ظمأ وكّل الله به ألف ملك يمسحون وجهه ويبشّرونه ، حتى إذا أفطر قال الله عزّ وجلّ : ما أطيب ريحك وروحك ، ملائكتي اشهدوا أنّي قد غفرت له .

ورواه الصدوق مرسلاً (١) .

ورواه في ( المجالس ) عن محمّد بن علي ماجيلويه ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن محمّد بن حمّاد (٢) ، عن سهل بن زياد (٣) .

ورواه في ( ثواب الأعمال ) عن محمّد بن علي ماجيلويه ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن حسان (٤) الرازي عن سهل بن زياد مثله (٥) .

[١٣٧٢٠] ٢ ـ محمّد بن محمّد المفيد في ( المقنعة ) عن السكوني ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : طوبى لمن

___________________

الباب ٣ فيه حديثان

١ ـ الكافي ٤ : ٦٥ / ١٧ .

(١) الفقيه ٢ : ٤٥ / ٢٠٥ .

(٢) في الأمالي : حسان الرازي .

(٣) أمالي الصدوق : ٤٧٠ / ٨ .

(٤) في نسخة : محمد بن سنان ( هامش المخطوط ) .

(٥) ثواب الأعمال : ٧٦ / ١ .

٢ ـ المقنعة : ٥٩ .

٤٠٩

ظمأ أو جاع لله ، أولئك الذين يشبعون يوم القيامة ، طوبى للمساكين بالصبر ، أولئك الذين يرون ملكوت السماوات .

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك عموماً (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٢) .

٤ ـ باب استحباب الصوم عند غلبة شهوة الباه وتعذّره حلالاً

[١٣٧٢١] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن يحيى بن عمرو بن خليفة الزيّات ، عن عبد الله بن بكير ، عن بعض أصحابنا ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يا معشر الشباب ، عليكم بالباه ، فإن لم تستطيعوه فعليكم بالصيام فإنّه وجاؤه .

ورواه الصدوق مرسلاً (١) .

[١٣٧٢٢] ٢ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن علي بن الحسن بن فضّال ، عن العبّاس بن عامر ، عن علي بن أبي حمزة ، عن إسحاق بن غالب ، عن عبد الله بن جابر ، عن عثمان بن مظعون قال : قلت لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أردت يا رسول الله أن أختصي ؟ قال : لا تفعل يا عثمان ، فإنّ اختصاء أُمّتي الصيام ، مع كلام طويل .

[١٣٧٢٣] ٣ ـ محمّد بن الحسين الرضي في ( المجازات النبويّة )

___________________

(١) تقدم في الباب ١ من هذه الأبواب ، وفي الحديثين ٣ و ٥ من الباب ١ من ابواب وجوب الصوم .

(٢) يأتي في الحديث ٢ من الباب ٧ من هذه الأبواب .

الباب ٤ فيه ٤ أحاديث

١ ـ الكافي ٤ : ١٨٠ / ٢ .

(١) لم نعثر عليه في الفقيه .

٢ ـ التهذيب ٤ : ١٩٠ / ٥٤١ ، وأورد صدره في الحديث ٧ من الباب ٢ من أبواب المواقيت .

٣ ـ المجازات النبوية : ٨٥ / ٥٣ .

٤١٠

عنه ( عليه السلام ) أنّه قال لعثمان بن مظعون لمّا أراد الاختصاء والسياحة : خصاء أُمّتي الصيام .

[١٣٧٢٤] ٤ ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : من استطاع منكم الباه فليتزوّج ، ومن لم يستطع فليصم ، فإنّ الصوم وجاؤه .

ورواه المفيد في ( المقنعة ) مرسلاً نحوه (١) .

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه في النكاح (٣) .

٥ ـ باب استحباب صوم كلّ خميس وكلّ جمعة ، وجملة من الصوم المندوب

[١٣٧٢٥] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن الزهري ، عن علي بن الحسين ( عليه السلام ) قال : وأمّا الصوم الذي يكون صاحبه فيه بالخيار فصوم يوم الجمعة والخميس والاثنين ، وصوم البيض ، وصوم ستة أيّام من شوّال بعد شهر رمضان ، وصوم يوم عرفة ، ويوم عاشوراء ، كلّ ذلك صاحبه فيه بالخيار إن شاء صام وإن شاء أفطر .

ورواه الكليني والشيخ كما مرّ مراراً (١) .

___________________

٤ ـ المجازات النبوية : ٨٥ / ذيل الحديث ٥٣ .

(١) المقنعة : ٧٦ .

(٢) تقدم في الباب ١ من هذه الأبواب ، وفي الباب ٢٠ من مقدمات العبادات وفي الحديثين ٣ و ٥ من الباب ١ من ابواب وجوب الصوم .

(٣) يأتي في الحديث ١ من الباب ١٣٩ من أبواب مقدمات النكاح .

الباب ٥ فيه ٧ أحاديث

١ ـ الفقيه ٢ : ٤٨ / ٢٠٨ .

(١) مرّ في الحديث ٨ من الباب ٥ من أبواب وجوب الصوم ، وفي الحديث ٧ من الباب ٩ ، وفي الحديث ٢ من الباب ٢٩ من أبواب ما يمسك عنه الصائم ، وفي الحديث ٣ من الباب ٧ من أبواب من يصح منه الصوم .

٤١١

[١٣٧٢٦] ٢ ـ وفي ( عيون الأخبار ) بأسانيد تقدّمت في إسباغ الوضوء (١) عن الرضا ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من صام يوم الجمعة صبراً واحتساباً أُعطي ثواب صيام عشرة أيّام غرّ زهر لا تشاكل أيّام الدنيا .

ورواه الطبرسي في ( صحيفة الرضا ( عليه السلام ) ) مثله (٢) .

[١٣٦٢٧] ٣ ـ وعن محمّد بن أحمد بن الحسين البغدادي ، عن علي بن محمّد بن عنبسة ، عن دارم بن قبيصة ، عن الرضا ( عليه السلام ) عن آبائه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : لا تفردوا الجمعة بصوم .

أقول : يأتي وجهه (١) .

[١٣٦٢٨] ٤ ـ وفي ( الخصال ) عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير وعلي بن الحكم جميعاً ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في الرجل يريد أن يعمل شيئاً من الخير مثل الصدقة والصوم ونحو هذا ، قال : يستحبّ أن يكون ذلك يوم الجمعة ، فإن العمل يوم الجمعة يضاعف .

ورواه في ( الفقيه ) بإسناده عن هشام بن الحكم مثله (١) .

[١٣٦٢٩] ٥ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد ، عن موسى بن جعفر ، عن الوشّاء ، عن ابن سنان ـ يعني : عبد الله ـ عن أبي

___________________

٢ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ٣٦ / ٩٢ .

(١) تقدمت في الحديث ٤ من الباب ٥٤ من أبواب الوضوء .

(٢) صحيفة الإمام الرضا ( عليه السلام ) : ١١٤ / ٧٢ .

٣ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ٧٤ / ٣٤٦ .

(١) يأتي في ذيل الحديث ٦ من هذه الباب .

٤ ـ الخصال : ٣٩٢ / ٩٣ ، وأورد في الحديث ١٤ من الباب ٤٠ من أبواب صلاة الجمعة .

(١) الفقيه ١ : ٢٧٢ / ١٢٤٥ .

٥ ـ التهذيب ٤ : ٣١٦ / ٩٥٩ .

٤١٢

عبدالله ( عليه السلام ) قال : رأيته صائماً يوم الجمعة ، فقلت له : جعلت فداك ، إنّ الناس يزعمون أنّه يوم عيد ؟ فقال : كلّا ، إنّه يوم خفض ودعة .

أقول : هذا محمول على أنّه ليس بيوم عيد يحرم صومه لما تقدّم في الجمعة من أنّه عيد (١) ، ولما يأتي في صوم الغدير (٢) .

[١٣٧٣٠] ٦ ـ وعنه ، عن أنس بن عياض ، عن سعيد بن عبد الملك (١) ، عن رجل ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : لا تصوموا يوم الجمعة إلّا أن تصوموا قبله أو بعده .

قال الشيخ : هذا طريقه رجال العامّة لا يعمل به .

أقول : هو مع ذلك يحتمل النسخ ، والتأويل بإرادة نفي الوجوب ، ويكون الاستثناء منقطعاً ، أو الكراهة أو نفي تأكد الاستحباب وهما متقاربان .

[١٣٧٣١] ٧ ـ وفي ( المصباح ) قال : روي الترغيب في صومه إلّا أنّ الأفضل أن لا ينفرد بصومه إلّا بصوم يوم قبله .

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك عموماً (١) وخصوصاً في الجمعة (٢) .

___________________

(١) تقدم في الأحاديث ٥ ، ١٢ ، ١٨ من الباب ٤٠ من أبواب صلاة الجمعة .

(٢) يأتي في الحديث ١ ، ٦ ، ٧ ، ٩ ، ١١ من الباب ١٤ من هذه الأبواب .

٦ ـ التهذيب ٤ : ٣١٥ / ٩٥٨ .

(١) في المصدر : سعد بن عبد الملك بن عمير .

٧ ـ مصباح المتهجد : ٢٤٩ .

(١) تقدم في الباب ١ من هذه الأبواب .

(٢) تقدم في الأحاديث ١٢ ـ ١٦ من الباب ٣٩ ، وفي الحديث ١ من الباب ٥٦ أبواب صلاة الجمعة .

٤١٣

٦ ـ باب استحباب الصوم في الشتاء

[١٣٧٣٢] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : روي عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنّه قال : الصوم في الشتاء هو الغنيمة الباردة .

[١٣٧٣٣] ٢ ـ قال : وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : الصوم في الشتاء الغنيمة المباركة (١) .

[١٣٧٣٤] ٣ ـ وفي ( معاني الأخبار ) عن محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي ، عن محمّد بن سليمان الديلمي ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : الشتاء ربيع المؤمن ، يطول فيه ليله فيستعين به على قيامه ، ويقصر فيه نهاره فيستعين به على صيامه .

وفي ( صفات الشيعة ) عن محمّد بن علي ماجيلويه ، ( عن عمّه ، عن محمّد بن علي ) (١) ، عن محمّد بن سليمان مثله (٢) .

وفي ( الأمالي ) عن محمّد بن الحسن ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى مثله (٣) .

وفي كتاب ( فضائل شهر رمضان ) بالسند الأخير مثله (٤) .

___________________

الباب ٦ فيه ٣ أحاديث

١ ـ رواه الصدوق في الفقيه ٤ : ٢٥٧ / ٨٢٢ ، والخصال : ٣١٤ / ٩٢ ، ومعاني الأخبار : ٢٧٢ / ١ وفيها جميعاً عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .

٢ ـ الفقيه ٤ : ٢٥٧ / ٨٢٢ .

(١) في نسخة : الباردة ( هامش مخطوط ) .

٣ ـ معاني الأخبار : ٢٢٨ / ١ .

(١) ليس في صفات الشيعة .

(٢) صفات الشيعة : ٣٣ / ٤٩ .

(٣) أمالي الصدوق : ١٩٧ / ٢ .

(٤) فضائل الأشهر الثلاثة : ١١١ / ١٠٥ .

وتقدم ما يدل عليه بعمومه في الباب ١ من هذه الأبواب .

٤١٤

٧ ـ باب تأكّد استحباب صوم ثلاثة أيّام من كلّ شهر : أول خميس ، وآخر خميس ، ووسط أربعاء

[١٣٧٣٥] ١ ـ محمّد بن على بن الحسين بإسناده ، عن حمّاد بن عثمان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : صام رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حتى قيل : ما يفطر ، ثمّ أفطر حتى قيل : ما يصوم ، ثم صام صوم داود ( عليه السلام ) يوماً ويوماً لا ، ثم قبض ( عليه السلام ) على صيام ثلاثة أيّام في الشهر ، وقال : يعدلن صوم الدهر (١) ، ويذهبن بوحر الصدر ، ( وقال حمّاد : الوحر الوسوسة ) (٢) ، قال حمّاد : فقلت : وأيّ الأيّام هي ؟ قال : أوّل خميس في الشهر ، وأوّل أربعاء بعد العشر منه ، وآخر خميس فيه ، فقلت : وكيف صارت هذه الأيّام التي تصام ؟ فقال : لأنّ من قبلنا من الأُمم كانوا إذا نزل على أحدهم العذاب نزل في هذه الأيّام ( فصام رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هذه الأيّام لأنّها الأيام ) (٣) المخوفة .

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن حمّاد بن عثمان نحوه (٤) .

ورواه المفيد في ( المقنعة ) مرسلاً نحوه (٥) .

ورواه الكليني عن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الوشاء ، عن حمّاد بن عثمان (٦) .

___________________

الباب ٧ فيه ٣٣ حديثاً

١ ـ الفقيه ٢ : ٤٩ / ٢١٠ ، وثواب الأعمال : ١٠٥ / ٦ .

(١) في نسخة : الشهر ( هامش المخطوط ) .

(٢) في التهذيب : قال حماد : فقلت : وما الوحر ؟ فقال : الوسوسة ( هامش المخطوط ) .

(٣) ما بين القوسين ليس في الاستبصار ( هامش المخطوط ) .

(٤) المحاسن : ٣٠١ / ٨ .

(٥) المقنعة ٥٩ .

(٦) الكافي ٤ : ٨٩ / ١ .

٤١٥

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله (٧) .

[١٣٧٣٦] ٢ ـ وبإسناده عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) سُئل عن صوم خميسين بينهما أربعاء فقال : أمّا الخميس فيوم تعرض فيه الأعمال ، وأمّا الأربعاء فيوم خلقت فيه النار ، وأمّا الصوم فجنّة .

ورواه في ( العلل ) عن الحسين بن أحمد ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد (١) ، عن هشام بن الحكم (٢) ، عن الأحول ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) (٣) .

وفي ( الخصال ) وفي ( ثواب الأعمال ) عن محمّد بن الحسن ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، وترك قوله : عمّن ذكره (٤) .

وروى الذي قبله في ( ثواب الأعمال ) بهذا الإِسناد عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن يحيى أخي مغلّس الصيرفي ، عن حمّاد بن عثمان مثله .

[١٣٧٣٧] ٣ ـ وعن عبد الله بن سنان قال : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إذا كان في أوّل الشهر خميسان فصم أوّلهما فإنّه أفضل ، وإذا كان في آخر الشهر خميسان فصم آخرهما فإنّه أفضل .

___________________

(٧) التهذيب ٤ : ٣٠٢ / ٩١٣ ، والاستبصار ٢ : ١٣٦ / ٤٤٤ .

٢ ـ الفقيه ٢ : ٥٠ / ٢١٤ ، والكافي ٤ : ٩٤ / ١١ .

(١) في العلل : النصر بن سويد .

(٢) في الخصال : هشام بن سالم .

(٣) علل الشرائع : ٣٨١ / ١ .

(٤) الخصال : ٣٩٠ / ٨١ ، وثواب الأعمال : ١٠٥ / ٤ .

٣ ـ الفقيه ٢ : ٥٠ / ٢١٦ .

٤١٦

ورواه الكليني عن الحسين بن محمّد ، عن محمّد بن عمران ، عن زياد القندي ، عن عبد الله بن سنان (١) .

والذي قبله عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن الحكم ، عن هشام بن سالم ، عن الأحول ، عن ابن سنان .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله ، وأسقط من آخره قوله : فإنّه أفضل (٢) .

[١٣٧٣٨] ٤ ـ قال الصدوق : وروي عن العالم ( عليه السلام ) أنّه سُئل عن خميسين يتّفقان في آخر العشر ؟ فقال : صم الأوّل فلعلّك لا تلحق الثاني .

أقول : هذا محمول على كون الثاني يوم الثلاثين من الشهر فيستحب صوم الأوّل لاحتمال النقص ، وفوت صوم الثاني لخروج الشهر ، ذكره بعض علمائنا (١) .

[١٣٧٣٩] ٥ ـ وبإسناده عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن محمّد بن مروان قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يصوم حتى يقال : لا يفطر ، ويفطر حتى يقال : لا (١) يصوم ، ثم صام يوماً وأفطر يوماً ، ثمّ صام الاثنين والخميس ثمّ آل من ذلك إلى صيام ثلاثة أيّام في الشهر : الخميس في أوّل الشهر ، وأربعاء في وسط الشهر ، والخميس في آخر الشهر ، وكان ( عليه السلام ) يقول : ذلك صوم الدهر ، وقد كان أبي ( عليه السلام ) ، يقول : ما من أحد أبغض إلى الله تعالى من رجل يقال له : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يفعل كذا

___________________

(١) الكافي ٤ : ٩٤ / ١٣ .

(٢) التهذيب ٤ : ٣٠٣ / ٩١٦ ، والاستبصار ٢ : ١٣٦ / ٤٤٦ .

٤ ـ الفقيه ٢ : ٥١ / ٢٢٣ .

(١) راجع روضة المتقين ٣ : ٢٤٠ .

٥ ـ الفقيه ٢ : ٤٨ / ٢٠٩ .

(١) في نسخة : ما ( هامش المخطوط ) .

٤١٧

وكذا ، فيقول : لا يعذّبني الله على أن أجتهد في الصلاة والصوم (٢) ، كأنّه يرى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ترك شيئاً من الفضل عجزاً عنه .

ورواه في ( ثواب الأعمال ) عن محمّد بن موسى بن المتوكل ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب (٣) .

ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن الحسن بن محبوب مثله (٤) .

[١٣٧٤٠] ٦ ـ وبإسناده عن ابن بكير ، عن زرارة قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : بما جرت السنّة من الصوم ؟ فقال : ثلاثة أيّام من كل شهر : الخميس في العشر الأوّل ، والأربعاء في العشر الأوسط ، والخميس في العشر الآخر ، قال : فقلت : هذا جميع ما جرت به السّنة في الصوم ؟ قال : نعم .

ورواه الكليني عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال ، عن ابن بكير ، عن زرارة قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن أفضل ما جرت به السّنة في التطوّع من الصوم ، ثم ذكر نحوه .

ورواه في ( ثواب الأعمال ) بالإِسناد السابق (١) عن الحسين بن سعيد ، عن الحسن بن علي ، عن ابن بكير (٢) .

___________________

(٢) والصوم : ليس في ثواب الأعمال ( هامش المخطوط ) .

(٣) ثواب الأعمال : ١٠٤ / ١ .

(٤) الكافي ٤ : ٩٠ / ٣ .

٦ ـ الفقيه ٢ : ٥١ / ٢٢٠ .

(١) سبق في ذيل الحديث ٢ من هذا الباب .

(٢) ثواب الأعمال : ١٠٦ / ٨ .

٤١٨

أقول : المراد بالسّنة هنا الاستحباب المؤكد ، فلا ينافي إستحباب غير ذلك كما مضى (٣) ويأتي (٤) .

[١٣٧٤١] ٧ ـ وبإسناده عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إنّما يصام في يوم الأربعاء لأنّه لم تعذّب أُمّة فيما مضى إلّا يوم الأربعاء وسط الشهر فيستحب أن يصام ذلك اليوم .

ورواه في ( العلل ) عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن إسماعيل بن مرار ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن إسحاق بن عمّار (١) .

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن يونس (٢) .

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن يونس مثله (٣) .

[١٣٧٤٢] ٨ ـ وفي ( العلل ) و ( عيون الأخبار ) بإسناده الآتي (١) عن الفضل بن شاذان ، عن الرضا ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : إنّما جعل صوم السنّة ليكمل به صوم الفرض ، وإنّما جعل في كلّ شهر ثلاثة أيّام في كلّ عشرة أيّام يوماً لأنّ الله عزّ وجلّ يقول : ( مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ) (٢) فمن صام في كلّ عشرة أيّام يوماً واحداً فكأنّما صام الدهر كلّه ، كما

___________________

(٣) مضىٰ في الأبواب ١ ـ ٦ من هذه الأبواب .

(٤) يأتي في الحديث ١ من الباب ٨ ، وفي الأبواب ١٢ ـ ١٩ من هذه الأبواب .

٧ ـ الفقيه ٢ : ٥٠ / ٢١٥ .

(١) علل الشرائع : ٣٨١ / ٤ .

(٢) المحاسن : ٣٢٠ / ٥٤ .

(٣) الكافي ٤ : ٩٤ / ١٢ .

٨ ـ علل الشرائع : ٢٧٢ / ٩ ، وعيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ١١٨ / ١ .

(١) يأتي في الفائدة الأولى من الخاتمة برمز (ب) .

(٢) الأنعام ٦ : ١٦٠ .

٤١٩

قال سلمان الفارسي رحمة الله عليه : صوم ثلاثة أيّام في الشهر صوم الدهر كلّه ، فمن وجد شيئاً غير الدهر فليصمه ، وإنّما جُعل أوّل الخميس في العشر الأُوَّل وآخر خميس في العشر الآخر وأربعاء في العشر الأوسط أمّا الخميس فقد قال الصادق ( عليه السلام ) : تعرض كلّ خميس أعمال العباد على الله عزّ وجلّ فأحبّ أن يعرض عمل العبد على الله وهو صائم ، وإنّما جعل آخر خميس لأنّه إذا عرض عمل العبد ثلاثة (٣) أيّام والعبد صائم كان أشرف وأفضل من أن يعرض عمل (٤) يومين وهو صائم ، وإنّما جعل أربعاء في العشر الأوسط لأنّ الصادق ( عليه السلام ) أخبر أنّ الله خلق النار في ذلك اليوم ، وفيه أهلك الله القرون الأُولى ، وهو يوم نحس مستمرّ ، فأحبّ أن يدفع العبد عن نفسه نحس ذلك اليوم بصومه .

ورواه المفيد في ( المقنعة ) مرسلاً نحوه (٥) .

[١٣٧٤٣] ٩ ـ وفي ( عيون الأخبار ) بإسناده الآتي عن الفضل بن شاذان (١) ،

___________________

(٣) في العيون : ثمانية ( هامش مخطوط ) .

(٤) قد ورد في أحاديث كثيرة أن الأعمال تعرض كل يوم خميس وكل يوم اثنين وبذلك ينحلّ الإشكال ، لأنه لو جعل الصوم في آخر الشهر الأربعاء لزم عرض عمل يومين وهو صائم وهما الثلاثاء والأربعاء ، وإذا كان الصوم يوم الخميس لزم عرض ثلاثة أيام وهو صائم ، بناء علىٰ ما روي في بعض الأخبار : أن عمل الصائم يعرض ويرفع ويتقبل ، وأحاديث توقيت عرض الأعمال لا منافاة فيها لجواز العرض مرتين ، والعرض تارة إجمالاً وتارة تفصيلاً ، والعرض تارة علىٰ الله وتارة على النبي وتارة على الأئمة ( عليهم السلام ) ، فقد روي أن الأعمال تعرض كل يوم ، وروي أنها تعرض كل يوم جمعة ، وروي في شهر رمضان ، وروي كل يوم وليلة ، وروي ليلة القدر ، إلى غير ذلك فلعل كل عرض قسم خاص والله أعلم بحقائق الأُمور ، ووجه الثمانية أيام وهو عدم اعتبار عرض يوم الاثنين لعدم ذكره في هذا الحديث وإنما ذكر فيه العرض يوم الخميس ، فنهاية العرض ثمانية أيام وأقله يومان بأن يؤمر بالصوم يوم الجمعة أو السبت . فتأمل « منه قدّه » .

(٥) المقنعة : ٥٨ .

٩ ـ عيوم أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ١٢٤ / ١ .

(١) يأتي في الفائدة الأولىٰ من الخاتمة برمز (ب) .

٤٢٠