نهر الذّهب في تاريخ حلب - ج ٢

كامل البالي الحلبي [ الغزي ]

نهر الذّهب في تاريخ حلب - ج ٢

المؤلف:

كامل البالي الحلبي [ الغزي ]


المحقق: الدكتور شوقي شعث ومحمود فاخوري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: منشورات دار القلم العربي ـ حلب
المطبعة: مطبعة الصباح
الطبعة: ٢
الصفحات: ٥١٨

حارة الأكراد (خ)

عدد بيوتها ١٠١

وعدد سكانها

الذكور

الإناث

المجموع

الأقوام

٤٣

٤٥

٨٨

مسلمون

١٩٢

١٨٩

٣٨١

روم كاثوليك

١٣٠

١٤٧

٢٧٧

أرمن كاثوليك

١٥

١٣

٢٨

روم

١٢

٣٩

٥١

أرمن

١١

١٣

٢٤

لاتين

٣

٤

٧

سريان

١٢٠

١٢٦

٢٤٦

موارنة

٥٧٥

٦٢٩

١٢٠٤

المجموع

حدها قبلة جسر الكعكة وشرقا قسطل الحرامي وشمالا الحميدية وغربا زقاق الأربعين.

آثارها

مسجد خير الله تقام فيه الجهرية له سماوية في طول ٢٥ ع وعرض ٨ ع تقريبا في جنوبه قبلية في جنوبه قبلية على طول السماوي في عرضه وفي شماليه حجرتان بينهما رواق وله من الأوقاف كفايته وهو والقسطل الذي على بابه مما أنشئ في أواخر أيام الدولة الجر كسية وكل من المسجد والقسطل يجري إليه الماء من قناة بردبك على الوجه الذي أسلفنا بيانه في الكلام على محلة قسطل الحرامي. وفي هذه المحلة قسطل يقال له قسطل التدريبة مما أنشئ في سنة ١١٥٩ يجري إليه الماء من القناة المذكورة.

٣٦١

جسر الكعكة (خ)

عدد بيوتها ٥٠

وعدد سكانها

الذكور

الإناث

المجموع

الأقوام

٩

٩

١٨

مسلمون

٩٠

٩٦

١٨٦

روم كاثوليك

٦٢

٥٠

١١٢

أرمن كاثوليك

١٥

٩

٢٤

روم

٨

٤

١٢

أرمن

١

٤

٥

لاتين

٧

٦

١٣

كلدان

٤٨

٤٠

٨٨

سريان

٢٦

١٦

٤٢

موارنة

٢٥٦

٢٣٤

٥٠٠

المجموع

يحدها قبلة حارة الطبلة وشرقا قسطل المشط وشمالا حارة الأكراد وغربا عبد الرحيم سميت بهذا الاسم لأنه يوجد في نقطة منها بالوعة تنصب إليها أربعة أسربة لها غطاء من الحجر مستدير مخرق الوسط كأنه كعكة. لا أثر خيري في هذه المحلة سوى مسجد قديم مهجور مائل إلى الخراب يسمى المسجد العمري.

٣٦٢

حارة الطبلة (خ)

عدد بيوتها ٥٦

وعدد سكانها

الذكور

الإناث

المجموع

الأقوام

٦٢

٦٦

١٢٣

مسلمون

٣٩

٤٦

٨٥

روم كاثوليك

٤٣

٤٠

٨٣

أرمن كاثوليك

٨

٩

١٧

روم

٣٩

٣١

٧٠

أرمن

٩

٦

١٥

بروتستان

٣

٢

٥

لاتين

٢٧

٣٣

٦٠

سريان

١٦

١٢

٢٨

موارنة

٢٤٧

٢٤٠

٤٨٧

المجموع

يحدها قبلة محلة داخل باب النصر والعطوي الكبير وشرقا محلة المرعشلي وشمالا محلة القواس وغربا محلة المغربلية وساحة التنانير التابعة لها.

٣٦٣

آثارها

جامع الزكي

قديم أنشئ في حدود سنة ٧٠٠ طول صحنه من الجنوب إلى الشمال نحو ٤٠ ع وعرضه نحو ٢٥ ع وطول قبليته ٢٥ ع في ١٥ ع تقام فيه الصلوات الخمس وصلاة الجمعة والعيدين. في غربيه رواق في صدره محراب مكتوب على جبهة الرواق. جدد هذا المكان المبارك الفقير إليه تعالى الحاج محي الدين ابن الحاج عبد القادر محب في غرة شهر رجب الفرد سنة ١١٣٧ وفي هذا الرواق بعض حجرات يسكنها الفقراء وفي الجهة الموجهة إلى الجنوب من الصحن حجرات أيضا يسكنها أرباب الشعائر وفي وسط الصحن حوض يجري إليه الماء من قناة حلب وللجامع بابان موجهان إلى الغرب فوق الجنوبي منهما منارة وفي غربي جنوبي الصحن ميضأة يدخل إليها من الباب الشمالي ومن صحن الجامع. ونسبة هذا الجامع آل الزكي حادثة وليس الزكي صاحبه وإنما كان أحد مشايخ الطرق العلية يقيم فيه أذكاره فنسب إليه وهو السيد عمر ابن الشيخ أحمد بن محمد الشهير بابن الزكي المتوفي سنة ٩٤٦ أما بانيه فهو علي بن سعيد بن سعيد الزيني أحد الأمراء في حلب أيام دولة الأتراك المماليك في حدود سنة ٧٠٠ وقد وقف عليه أوقافا جليلة ضاع معظمها وبقي منها ما يقوم بضرورياته. في شرقي صحن الجامع قبلية أخرى واسعة تعرف بالشمالية أنشأها حجيج الناصري أمير عرب في حدود سنة ٩٧٢ وقد اشترى لها عرصة من خان في شرقيها يعرف الآن باسم (أوج خان) وعمرها ووقف لها أوقافا جليلة في حلب وأنطاكية وغيرها فضاعت تلك الأوقاف ولم يبق منها الآن سوى حانوتين قرب هذا الجامع وحصة من طاحون في أنطاكية وقد دخل ذلك في إدارة محاسبة الأوقاف في حلب.

ومن الآثار في هذه المحلة أيضا زاوية الشيخ البعاج (١) وهي قرب حمام القواس وكانت أشرفت على الخراب فجددها المتولي عليها الشيخ محمد هاشم ابن الحاج عبد الوهاب الوفائي المتصل نسبه بالشيخ عمر البعاج صاحب هذه الزاوية وقد كتب على حجرة في واجهة

__________________

(١) هي الزاوية الوفائية التي ألمحنا إليها ، وهي زاوية بناها الشيخ عمر بن أحمد الوفائي الشهير بخليفة والمتوفى عام ٩٤٦ ، جددها محمد بن عبد الوهاب الوفائي الشهير بلقب البعاج.

٣٦٤

القبلية مما يلي صحن الزاوية. قد أنشأ وعمر هذه الزاوية والمسجد في داخلها أحد علماء القرن التاسع قطب العارفين الحسيب النسيب الشيخ عمر الوفائي الحسيني الشهير بالبعاج المدفون هو وابنه العالم الفاضل الشيخ محمد شمس الدين في حرمهما كما أن مرقد حفيديه الشيخ أبي الوفا والشيخ أحمد في سماويهما وتعلم ترجمة الجميع من كتاب در الحبب لابن الحنبلي وكتاب معادن الذهب للشيخ وفا العرضي وقد جددها أحد أعقاب منشئهما محمد هاشم ابن الحاج عبد الوهاب الوفائي مصادفا لذنبه تاريخ (غفرانه) سنة ١٣٣٦ أقول السيد محمد هاشم هذا هو المتولي على هذه الزاوية وعلى جامع الزكي المتقدم ذكره وهو من خيرة الرجال يحفظ القرآن الكريم بإتقان ويعتني بإعمار الجامع والزاوية المذكورين ويلازم الصلاة في أوقاتها ولا ينفك عن التمسك بذيل الأمانة والاستقامة. ومن آثار هذه المحلة. مسجد الشيخ صالح الكيلاني مكتوب على قنطرة بابه (الله عوني جابري ميسر عبد القادر) وهو معطل عن الشعائر والغالب على الظن أنه تربة. في هذه المحلة حمام القواس من وقف حسين باشا البابي وعدة مصانع لنسج الأقمشة وعدة خانات لنزل المسافرين وربط الدواب وبيع الأخشاب والدفوف.

٣٦٥

محلة القواس (خ)

عدد بيوتها ٤٩

وعدد سكانها

الذکور

الإناث

المجموع

الأقوام

٢١

٢٨

٤٩

مسلمون

٩١

٨١

١٧٢

روم كاثوليك

٦٦

٥٥

١٢١

أرمن كاثوليك

٥

٢

٧

روم

٣١

٢٤

٥٥

أرمن

٣

١

٤

بروتستان

١

٣

٤

لاتين

٣

٢

٥

كلدان

٤٧

٤٧

٩٤

سريان

١٣

١٠

٢٣

موارنة

٢٨١

٢٥٣

٥٣٤

المجموع

يحدها قبلة حارة الطبلة وشرقا ترب الغرباء وشمالا قسطل المشط وغربا عبد الرحيم. ليس فيها من الآثار سوى مسجد يعرف بمسجد السيدا بابه متجه إلى الغرب على الجادة العظمى وهو مسجد معطل عن الشعائر له قبلية متوهنة وصحن صغير وله على بابه دكان مستخرجة منه وفي هذه المحلة زقاق عظيم غير نافذ فيه معظم دور هذه المحلة يعرف بزقاق السيدا ويظن كثير من الناس أنه محلة مستقلة وليس كذلك. ومما يلحق بهذه المحلة.

٣٦٦

كنيسة الرهبنة اليسوعية

في شرقي هذه المحلة على حدود محلة ترب الغرباء وهي كنيسة عظيمة ذات غرف وأبهاء وبستان لطيف مبنية على أرض محتكرة من وقف جامع الميداني بدىء بتأسيسها في سنة ١٨٧٩ م سنة ١٢٩٧ ه‍ عن يد الراهب يوسف روز اليسوعي رئيس الدعاة اليسوعيين في حلب بناها على اسم القديس أغناطيوس دي لويولا. طول معبدها ٢٥ ع وعرضه ١٢ وارتفاعه ١٨ مترا وهو معبد مستوفي شروط العبادة حسب الديانة المسيحية ومن جملة مشتملات هذه الكنيسة مدرسة كانت قبل الحرب تعلم فيها الأولاد من الطبقة الوسطى ثم في أثناء الحرب أقفلت وبعد أن وضعت الحرب أوزارها مست الحاجة إلى أن تجعل مدرسة تجهيزية عليا يتلقى فيها الشبان العلوم التي لا يستغنى عنها في سبيل الوصول إلى المراتب الرفيعة من العلوم والفنون ففتحت سنة ١٩٢٠ م سنة ١٣٣٩ ه‍ فأقبل عليها من أنهى دروسه في مدارس حلب ورغب أن يحصل على ما هو أسمى منها. والعلوم التي تتلقى فيها هي علم البيان والبلاغة في العربية والإفرنسية والحساب والجبر والهندسة والكيميا والفيزيكا (١) والتاريخ والجغرافية والترجمة وعدد تلامذتها الآن ٤٥ وهم من نخبة الشبان والنوابغ منهم تمتحنهم لجنة مؤلفة من الحكومة قوامها علماء وطنيون وفرنسيون فإذا نجحوا بامتحانهم فإنهم يعطون شهادة تخولهم حق الدخول إلى مدارس الطب والهندسة والحقوق والزراعة وغيرها في فرنسا وبيروت. على أن الدخول إلى هذه المدرسة بأجرة طفيفة وهي نهارية فقط. ليس لهذه الكنيسة من الأوقاف سوى دارين تبلغ غلتهما في السنة ستين ذهبا.

__________________

(١) أي الفيزياء وتسمى بمصر العربية الطبيعة.

٣٦٧

حارة المغربلية (خ)

عدد بيوتها ٥٧

وعدد سكانها

الذکور

الإناث

المجموع

الأقوام

٨٨

٨٣

١٧١

مسلمون

٢١

٢٣

٤٤

روم كاثوليك

٢٥

٢٥

٦٠

أرمن كاثوليك

٢٠

١٦

٣٦

روم

٣٣

١٩

٥٢

أرمن

٢

٣

٥

بروتستان

١

٣

٤

لاتين

٦

٤

١٠

كلدان

٢٢

٤٠

٦٢

سريان

١٢

٧

١٩

موارنة

٢٤٠

٣٢٢

٤٦٣

المجموع

يحدها قبلة حارة الطبلة ، شرقا وشمالا عبد الرحيم وغربا بيت محب لا أثر فيها سوى مسجد الشيخ عبد الله الأكحل تصلى فيه الجهرية وهو قديم بني في حدود سنة ٨٩٠ والمتولون عليه من أسرة آل الحريري في حلب وله من الأوقاف ما يقوم بكفايته.

٣٦٨

حارة العطوي الكبير (خ)

عدد بيوتها ٧٧٥٩

وعدد سكانها

الذکور

الإناث

المجموع

الأقوام

٦

٦

١٢

مسلمون

١٣٩

١٤٧

٢٧٦

روم كاثوليك

٥٦

٤٩

١٠٥

أرمن كاثوليك

١٧

١٧

٣٤

روم

٤١

٣٥

٧٦

أرمن

٦

٦

١٢

لاتين

٧٦

٦٠

١٣٦

سريان

٣٤

٣٤

٦٨

موارنة

٣٧٥

٢٥٤

٧٢٩

المجموع

حدّها قبلة خندق العطوي الذي أصبح الآن من أعمر جادات حلب وأكثرها حوانيت ومخازن وخانات وشرقا محلة داخل باب النصر والمرعشلي وشمالا المغربلية وبيت محب وغربا الصليبة. لا آثار فيها سوى مسجد في جانبه قسطل مائلان إلى الخراب وقد رممت إدارة الأوقاف المسجد ورتبت له إماما.

٣٦٩

العطوي الصغير (خ)

عدد بيوتها ٩٧

وعدد سكانها

الذکور

الإناث

المجموع

الأقوام

٩

١٤

٢٢٣

مسلمون

٢٥

٢٧

٥٢

روم كاثوليك

٢٨

٣٠

٥٨

أرمن كاثوليك

٢٧

١٥

٤٢

أرمن

 ـ

١

١

لاتين

١

١

٢

كلدان

٢٠

٢٦

٤٦

سريان

٧

٣

١٠

موارنة

١١٧

١١٧

٢٣٤

المجموع

حدها قبلة خندق العطوي المتقدم ذكره شرقا المرعشلي غربا وشمالا العطوي الكبير فيها مسجد صغير مهجور مشرف على الخراب.

٣٧٠

حارة عبد الرحيم (خ)

عدد بيوتها ٨٠

وعدد سكانها

الذکور

الإناث

المجموع

الأقوام

٨٦

٨٠

١٦٦

مسلمون

٩٦

١٠٨

٢٠٤

روم كاثوليك

٥٧

٧٦

١٣٣

أرمن كاثوليك

١٧

٢٣

٤٠

روم

٣٦

٢٨

٦٤

أرمن

٦

١١

١٧

لاتين

٥

٢

٧

كلدان

٩٢

٧٨

١٧٠

سريان

٣٣

٣١

٥٤

موارنة

٤١٨

٤٣٧

٨٥٥

المجموع

يحدها قبلة حارة الطبلة وشرقا حارة جسر الكعكة وشمالا حارة الأربعين وغربا حارة بالي برغل. لا أثر فيها سوى مسجد صغير متوهن يعرف بمسجد القدومي. وفيها مكان واسع يعرف بقاسارية البطرك يشتغل فيه بنسج السجاد. اه.

٣٧١

حارة عبد الحي (خ)

عدد بيوتها ٤٨

وعدد سكانها

الذکور

الإناث

المجموع

الأقوام

٦

١٢

١٧

مسلمون

٩٥

٩٠

١٨٥

روم كاثوليك

٤٥

٥٤

١٠٣

أرمن كاثوليك

٢٨

٣٣

٦١

روم

٤

٣

١٣٧

أرمن

١٤

٢٤

٣٨

سريان

٧

١٣

٢٠

موارنة

٢٠٣

٨٢٢

٤٣٢

المجموع

يحدها قبلة حارة العطوي الكبير ، وشرقا بالي برغل ، وشمالا الهزازة وحارة الأربعين ، وغربا الصليبة والتومايات.

آثارها

جامع شرف

هو جامع فسيح جميل معمور بالشعائر تقام فيه الصلوات الخمس وصلاة الجمعة والعيدين أنشئ في أيام دولة السلطان قانصوه الغوري فقد كتب على بابه ما صورته (عمر هذا المكان المبارك في أيام وسعد مولانا الظاهر الملك الأشرف قانصوه الغوري) ه. في

٣٧٢

غربي الجامع حجرة تشتمل على حوض كتب على بابها بعد البسملة قال الله تعالى في كتابه العزيز وهو أصدق القائلين وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون وقال النبي المكرم والرسول المعظم صلّى الله عليه وسلّم إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى رمضان سنة ١٢٠٠. وفي هذه المحلة مدرسة إناث تحت إدارة راهبات يسوعية يعلمن فيها اللغة العربية والفرنسية وبعض أشغال يدوية. اه.

٣٧٣

حارة الهزّازة (خ)

عدد بيوتها ١٣٥

وعدد سكانها

الذكور

الإناث

المجموع

الأقوام

١٢٣

١١٦

٢٣٩

مسلمون

٢٩٦

٢٩٤

٥٩٣

روم كاثوليك

١١٤

١١٣

٢٢٧

أرمن كاثوليك

٣٢

٢٠

٥٢

روم

٢

٧

٩

أرمن

٤

٣

٧

لاتين

٦٩

٥٢

١٢١

سريان

١٨٢

١٨٢

٣٦٤

موارنة

٨٢٥

٧٨٧

١٦١٢

المجموع

يحدها قبلة عبد الحي والتومايات ، وشرقا الغطاس ، وغربا الصليبة الصغرى وشمالا مقبرة السيد علي والنيال. ليس فيها من الآثار سوى مسجد الشيخ عبد الله وهو مسجد صغير تقام فيه الجهرية ، وكان تخطيط هذه المحلة في أواخر أيام الملوك الجراكسة كما يستفاد من كلام بعض الكتب التاريخية الحلبية. يلحق بهذه المحلة مستودع ماء عين التل وهو مكان فسيح لا بناء فيه من قبل يبلغ نحو عشرة آلاف ذراع مربع استوهبه من أصحابه جمال باشا القائد العام في الحرب العامة على سوريا وعمر فيه حوضا كبيرا (١) ذا أروقة مسقوفة بازج عظيمة

__________________

(١) حوض الماء الذي أقامه جمال باشا كان يقوم مكان الاطفائية القديمة ويقوم اليوم في مكانها بناء حديث تابع للمؤسسة الاستهلاكية قيد الإعداد.

٣٧٤

يصب فيها ماء عين التل ومنه تتفرع الأقنية الحديدية إلى المباذل المتفرقة في محلات حلب ويجري منه أيضا قناة كبيرة حديدية يرفع فيها الماء بواسطة محرك ناري تصب في حوض العوينة قرب مقبرة الجبيلة الذي تتفرع منه أيضا أقنية لسقاية بعض المحلات الجنوبية من مدينة حلب : كان تأسيس الحوض الأول الملحق بحارة الهزازة ١٣٣٥ ذكرنا خبر إجراء الماء في حوادث السنة المذكورة من باب الحوادث.

٣٧٥

حارة الغطاس (خ)

عدد بيوتها ١٣

وعدد سكانها

الذكور

الإناث

المجموع

الأقوام

٤١

٣٣

٧٤

روم كاثوليك

١٥

٤

١٩

أرمن كاثوليك

٢١

١٤

٣٧

روم

١

 ـ

١

لاتين

٢

٢

٤

سريان

٣٧

٣٥

٧٢

موارنة

١١٧

٩٠

٢٠٧

المجموع

يحدها قبلة الأكراد ، وشرقا قسطل الحرامي وشمالا مقبرة السيد علي ، وغربا محلة الهزازة. لا آثار خيرية في هذه المحلة. ويلحق بها مقبرة السيد علي الهمداني (١) وهي مقبرة فسيحة واسعة تنسب إلى (علي ابن السيد علاء الدين العجمي) وهو مدفون في قبة في هذه المقبرة. وكان جيران هذه المقبرة زحفوا عليها وأخذوا عدة عرصات منها وأدخلوها إلى بيوتهم وبعضهم فتح عليها باب داره واستطرق فيها إلى ظاهرها وفي سنة ١٢٠٩ قام عليهم أصحاب القبور ومنعوهم عن تعديهم وباعوا بعض قطع منها وصرفوا أثمانها على سياج أداروه عليها وعملوا ضمنها بيتا لسكنى التربى وفتحوا لها بابين كتب على أحدهما من نظمي هذه الأبيات :

__________________

(١) تقوم في مكانها اليوم حارة السيد علي ويحمل جامع السيد علي الحديث الاسم نفسه وهو يضم رفات السيد الهمداني.

٣٧٦

بالرحمة فاضت مقبرة

إذ للهمداني نسبوها

غصب الجيران لها طرفا

وبنوه بيوتا سكنوها

فأتاهم أهل الحق وما

برحوا عنها أو هدموها

غرموا لهم مائتي ذهب

وعلى ذا الدائر صرفوها

منذ كملت قال مؤرخه

أهل الخيرات أحاطوها

٣٧٧

حارة التومايات (خ)

عدد بيوتها ٨٦

وعدد سكانها

الذكور

الإناث

المجموع

الأقوام

١٢٢

١١٦

٢٢٦

روم كاثوليك

٧٨

١١١

١٨٩

أرمن كاثوليك

٦

٧

١٣

روم

٧

 ـ

٧

أرمن

 ـ

١

١

بروتستان

٤

٥

٩

لاتين

٣١

٥٢

٨٣

سريان

٨١

٦٢

١٤٣

موارنة

٣٢٩

٣٨٢

٧١١

المجموع

يحدها قبلة الصليبة الكبرى ، وشرقا الهزازة ، وشمالا وغربا الصليبة الصغرى.

والتومايات محرفة عن تومى هداية اسم رجل شهير كان يسكن هذه المحلة كما يستفاد من حجة شرعية قديمة وقيل إنه كان يوجد فيها عدة رجال تسموا بهذا الاسم فسميت المحلة بمجموع أسمائهم. لا آثار إسلامية في هذه المحلة. أما الآثار المسيحية فيها فهي :

كنيسة طائفة الأرمن الكاثوليك

لم نظفر بما يدلنا على وجود كنيسة لهذه الطائفة قبل سنة ١٢٤٧ ه‍ ١٨٣١ م أما بعدها فإن أبناء الطائفة لما كثر عددهم سعى مطرانها إبراهيم كوبه لى بإيجاد معبد يختص

٣٧٨

بالطائفة فاشترى من بولس بن بطرس قره اللى دارا في هذه البوابة وكانت تعرف بحارة الإفرنجية ، ثم في أيام المطران باسيلوس عيواظ اتخذت الدار كنيسة على اسم السيدة مريم المعونات وحينئذ عرفت البوابة ببوابة الكنيسة. طول هذه الكنيسة ٣٢ وعرضها ١٦ مترا منقسمة إلى ثلاثة أواوين حملت قناطرها وقبابها على أعمدة من المرمر الأصفر في صدرها خوروس (١) مرتفع يشتمل على ثلاثة مذابح. وهي ذات مرافق ومنافع كسكرستيا (٢) ودار لسكنى مطران الطائفة. ولها من الأوقاف ما يقوم ريعه بضرورياتها ومرتبات موظفيها.

أما وجود طائفة الأرمن الكاثوليك في حلب فقد ذكر بعضهم أنه قديم بدليل وجود بعض أسر أرمنية كاثوليكية مضى عليها في حلب نحو أربعمائة سنة أي منذ حدود سنة ٩٣٠ ه‍ ١٥٢٣ م. قلت إذا كان هذا القول صحيحا فإن تلك الأسر تكون قد أخذت الكثلكة عن الموارنة أو عن الصليبيين حينما كانوا في سوريا أو إنها كانت كاثوليكية قبل أن تتوطن حلب وإلا فإن الكثلكة لم تنتشر في حلب إلا بعد سنة ١٠٣٦ ه‍ ١٦٢٦ م فقد جاء في كتاب عناية الرحمن إن أول من افتتح رسالة الكثلكة في حلب هم الرهبان الكبوشيون في هذه السنة ، ثم الكرمليون في سنة ١٠٧٨ ه‍ ١٦٦٧ م ثم اليسوعيون إلخ. وكان يسوس هذه الطائفة دينيا أحد الرهبان المعين وكيلا بطرير كيا يساعده بعض الكهنة في الخدمة الروحية إلى سنة ١١٢٢ ه‍ ١٧١٠ م وحينئذ ترأس على الطائفة المطران أبريهام أرزيتيان ومنه تسلسلت هذه الوظيفة حتى اتصلت بنيافة مطران الطائفة الحالي حضرة أوغسطنوس صائغ.

أما فروع الطائفة مدنيا فقد كانت بيد رئيس الأرمن الغريغوريين الذي كان وحده معترفا به من قبل الحكومة العثمانية إلى سنة ١٢٤٥ ه‍ ١٨٢٩ م وفيها صدر فرمان شاهاني يقضي باستقلال بطريرك هذه الطائفة بشؤونها المدنية وانفكاكها عن بطريركية الأرمن الغريغوريين. لهذه الطائفة أربع مدارس وميتم واحد : فالمدرسة الأولى يدخلها أبناء الطائفة مجانا : أسست سنة ١٢٦٠ ه‍ ١٨٤٤ م في عهد رياسة المطران باسيليوس عيواظ. تدرس فيها اللغة العربية والفرنسية والأرمنية والعلوم الدينية المسيحية ومبادئ بقية العلوم العمرانية. عدد تلامذتها نحو ٤٠٠ ومحلها في بوابة السيسي من هذه المحلة.

__________________

(١) مرتفع في الكنيسة يضم ثلاثة مذابح في صدر الكنيسة.

(٢) كسكرستيا وهي الغرفة التي يقوم قسيس الكنيسة فيها بتحضير نفسه للقيام بالقداس.

٣٧٩

والمدرسة الثانية مدرسة كبرى للذكور أنشأها حضرة أوغسطنوس صائغ سنة ١٣٢٢ ه‍ ١٩٠٤ م في حارة الصليبة الصغرى عدد تلامذتها نحو ٥٠٠ وهي مفتوحة الأبواب للعموم ويوجد فيها نحو ٨٠ تلميذا من أولاد المسلمين وهي مدرسة تجهيزية ثانوية تدرس فيها اللغة العربية والفرنسية والأرمنية والإنكليزية مع العلوم الدينية المسيحية وغيرها وهي تأخذ على التعليم أجرة معلومة : المدرسة الثالثة مدرسة كبرى للإناث أنشئت سنة ١٣١٥ ه‍ ١٨٩٧ م في عهد رياسة المطران غريغوروس بليط تحت إدارة راهبات أرمنيات تدرس فيها اللغات وبقية العلوم والفنون التي تدرس في المدرسة الثانية وتعلم فيها الأشغال اليدوية يؤخذ فيها على التعليم أجرة معلومة : محلها الصليبة ولها مدخل من الصليبة الصغرى التي سيأتي الكلام عليها وهذه المدرسة تضم إليها نحو ٢٠٠ تلميذة. المدرسة الرابعة مدرسة إناث أنشئت سنة ١٣٣٧ ه‍ ١٩١٨ م على عهد مطران الطائفة الحالي أو غسطنوس صائغ تحت إدارة راهبات أرمنيات كاثوليكية تدرس فيها العلوم الدينية المسيحية والابتدائية وتعلم فيها الأشغال اليدوية والدخول إليها مجانا وهي تضم نحو ٣٠ يتيمة. أما دار مطران هذه الطائفة فقد كان بناؤها سنة ١٢٥٦ ه‍ ١٨٤٠ م في عهد رياسة المطران باسيليوس عيواظ.

٣٨٠