نهر الذّهب في تاريخ حلب - ج ٢

كامل البالي الحلبي [ الغزي ]

نهر الذّهب في تاريخ حلب - ج ٢

المؤلف:

كامل البالي الحلبي [ الغزي ]


المحقق: الدكتور شوقي شعث ومحمود فاخوري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: منشورات دار القلم العربي ـ حلب
المطبعة: مطبعة الصباح
الطبعة: ٢
الصفحات: ٥١٨

حارة بيت محب (خ)

عدد بيوتها ٤٧

عدد سكانها

الذكور

الإناث

المجموع

الأقوام

٢٩

٤٢

٧١

مسلمون

٨٠

٩٥

١٧٥

روم كاثوليك

١٧

٢٧

٤٤

أرمن كاثوليك

١٦

٨

٢٤

روم

١٣

١٤

٢٧

أرمن

١٥

٩

٢٤

سريان

١٨

١٥

٣٣

موارنة

١٨٨

٢١٠

٣٩٨

المجموع

يحدها قبلة وغربا المبلط التابع العطوي ومحلة المغربلية وشرقا المغربلية وشمالا عبد الرحيم. عرفت هذه المحلة بأسرة قديمة كانت تسمى بيت محب الدين لم يبق منهم أحد يعرف. والمحلة قد تعرف الآن باسم بيت العقيلية. لا أثر خيري فيها سوى زاوية العقيلية وهي زاوية عامرة وأوقافها وافرة أشرنا إلى الكثير منها في جدول الأوقاف الآتي بيانه. على أن هذه الزاوية لم أر لها ذكرا في التاريخ سوى ما حكيناه في ترجمة (عثمان بن عبد الرحمن العقيلي) والأسر الشهيرة القديمة في هذه المحلة أسرة آل العقيلي ووجيهها الأستاذ الفاضل الشيخ عبد الرحمن ابن الشيخ أحمد الحافظ العقيلي رئيس كتاب المحكمة الشرعية الآن وأخوه الطبيب النطاسي السيد عبد القادر وأسرة بني الزنابيلي ووجيهها السيد شريف وأسرة آل والي ووجيهها السيد عبد الله. وفيها ثلاث قاساريات لنسج الأقمشة إحداها من وقف الزاوية المذكورة والأخرى من أوقاف المدرسة العثمانية والثالثة من وقف بني السياف.

٣٤١

حارة ترب الغرباء (خ)

عدد بيوتها ٥٨

وعدد سكانها

الذكور

الإناث

المجموع

الأقوام

١٤

٢٤

٣٨

مسلمون

١٠٩

١٠٦

٢١٥

روم كاثوليك

٦٦

٥٦

١٢٢

أرمن كاثوليك

١٩

١٧

٣٦

روم

٦٦

٦٢

١٢٩

أرمن

٨

٤

١٢

بروتستان

٤

٤

٨

لاتين

٤

٤

٨

كلدان

٣٥

٣٢

٦٧

سريان

٢١

٢٥

٤٦

موارنة

٣٤٦

٣٣٥

٦٨١

المجموع

يحدها قبلة وشرقا المرعشلي وشمالا وغربا الماوردي والألمه جي جي كان موضع هذه المحلة تربة تعرف باسم تربة الغرباء كأنها كانت مختصة بدفن أمواتهم ثم هجرت وفي حدود القرن الثامن أخذت تعمر فيها المباني وعلى التمادي عظمت وصارت محلة ولم يبق من أرضها سوى فسحة صغيرة فيها بعض القبور وإليها يفتح أحد بابي كنيسة الرهبنة اليسوعية الآتي ذكرها في الكلام على محلة القواس.

٣٤٢

آثارها

تكية اسمها تكية المخملجي قرب جادة العريان الكبرى تشتمل على قبلية وبعض حجرات أنشئت سنة ٦٤٣ يأوي إليها بعض الأسر الفقيرة ولا نعلم لها وقفا ولها إمام يدفع معلومه من جهة محاسبة الأوقاف. مسجد الشيخ وفا في رأس زقاق ابن أبي عطى مما يلي جادة قسطل الجورة وهو مسجد قديم أنشئ في القرن الحادي عشر معطل عن الشعائر يسكنه بعض الفقراء له دكان وقف عليه يتناول أجرتها دراويش تكية الشيخ أبي بكر الوفائي.

ومن آثار المحلة مكان في شرق كنيسة الرهبنة اليسوعية يقال له مسجد نور الدين كان معطلا عن الشعائر مائلا إلى الخراب فسعى في هذه السنة وهي سنة ١٣٤١ بتجديده جماعة من أهل الخير واستخرجوا من جنوبه الشرقي فرنا وقفوه عليه. والظاهر أن باني القسطل هو باني هذا المسجد. وقد طلب مني تاريخ تجديده ليكتب على بابه فقلت.

باسم الكريم الذي جلت مواهبه

وسعي أصحاب خيرات وإحسان

عادت لمسجد نور الدين بهجته

من بعد وهن فأضحى عالي الشان

واستخرج الفرن من شرقيه وغدا

عليه وقفا صحيحا طول أزمان

نادى الإله الألى كانوا لذا سببا

جزاؤكم كان في التاريخ غفراني

كتبت هذه الأبيات على حجرة فوق بابه.

قسطل ترب الغرباء في جنوبي مسجد نور الدين المذكور أنشئ في سنة ٨٠٨ وجدده أحد بني قطار اغاسي سنة ١٢٤٣ ووقف عليه دكانين. وراء هذا القسطل مدفن فيه بعض القبور يعرف باسم مدفن الملك المظفر على بابه إلى الجنوب غرفة مغلقة مرفوع على بابها راية مكتوب عليها (هذا قبر ولي الله الشيخ غريب). في هذه المحلة كنيسة للسريان اليعاقبة وأخرى للأرمن البروتستانت وهي دار استعملت كنيسة سنة ١٢٨٤ ه‍ و ١٨٦٧ م وفيها قسطل الجورة وقاسارية أخرى كبيرة وستة مدر وخان لدق القماش.

٣٤٣

حارة المرعشلي (خ)

عدد بيوتها ٧٧

وعدد سكانها

الذكور

الإناث

المجموع

الأقوام

٩٨

١٠٣

٢٠١

مسلمون

٤٦

٤٥

٩١

روم كاثوليك

٤٦

٥٦

١٠٢

أرمن كاثوليك

٢٥

٥٢

٧٧

روم

١٤٣

٩٤

١٣٧

أرمن

١

١

٢

كلدان

١٧

٢٤

٤١

سريان

٤

٤

٨

موارنة

٣٧٠

٣٧٩

٧٥٥

المجموع

يحدها قبلة جانب من الخندق المتوسط بين باب النصر وباب الحديد وشرقا حارة قسطل الجورة المعروفة أيضا بالعريان وغربا حارة الطبلة وشمالا ترب الغربا والعريان وهي محلة ذات جادة فسيحة جيدة المناخ ماؤها من قناة حلب يجري إليه بواسطة فرض خاص سميت بالمرعشلي نسبة إلى صاحب القبر الموجود في مسجدها الآتي ذكره.

آثارها

مسجد المرعشلي

في أواسط المحلة في الصف الموجه إلى الشمال على الجادة وهو مسجد تقام فيه الصلوات

٣٤٤

الخمس وكان مشرفا على الخراب فرمه جماعة من أهل الخير وعمر فيه سنة ١٣٠١ منبر للجمعة والعيدين ورفع له منارة فوق بابه وظهر له بعض أحكار من عرصات في قربه إلا أن المنبر بقي غير مستعمل لعدم صدور إرادة سنية تأذن باستعماله. في هذا المسجد حوض ماء جار دائما يهبط إليه بأربع دركات طول المسجد ١٣ ع وعرضه ١٠ وفيه حجرة كبيرة فوق الحوض وطول قبليته ٢٥ ع وعرضها ٦ ع وفي غربي القبلية قبر الشيخ عمر المرعشي مكتوب عليه ما يفيد أن وفاة صاحبه كانت في أواخر ذي القعدة سنة ١٠٨٤ ويذكر أن هذا الحوض لما عمر سنة ١٣٠٢ خرج في حفرته حجرة مكتوب عليها ما معناه إن الذي أنشأ هذا المسجد هو الشيخ ناصر الدين المرعشلي سنة ٦٤٤ وإنه عاش ٩٥ سنة. ولما رمم المسجد سنة ١٣٠١ استخرج من سماويه بحكم فتوى شريفه ثلاث دكاكين جعلت وقفا عليه.

بقية آثارها

سبيل قبالة باب المسجد المذكور وآخر في جانب خان أوج خان من غربيه وماء كلا السبيلين من قناة يجري ماؤها دائما يتناول باليد وفيها ثلاثة خانات للغلات منها خان أوج خان عرف بهذا الاسم لاشتماله على ثلاثة خانات تتصل ببعضها وهو خان قديم على بابه نقوش حجرية بديعة. وفيها حمام جار بناؤه في ملك بني زبيدة يعرف بحمام أوج خان ومصبنة منقوش على بابها (باسم الله تيمنا بذكره الكريم وهو حسبنا ونعم الوكيل سنة ١٢٥٠) وفيها قاسارية تجاه أوج خان تشتمل على ٥٥ نولا وبيت قهوة يعرف بقهوة البلور لها بابان أحدهما على جادة المحلة والآخر على جادة الخندق الكبرى جارية بملك ورثة السيد مصطفى غنام. وفي حضرة باب النصر من هذه المحلة سبيل كان يعرف بسبيل محرم عمارة فوقها مكتب لتعليم الأطفال هدمته البلدية سنة ١٣٣٨ توسعة للطريق. وفيها سوق لعمل النحاس يشتمل على نحو مائة دكان وهو سوق النحاسين الجديد وكان سوق النحاسين قبلا في سوق حمام النحاسين المعروف قديما بحمام الست الجاري بأوقاف جامع خسرو باشا وقد اعتاد صناع النحاس في السوق الجديد من مسلمين ونصارى حينما يشرع مؤذن مسجد المرعشلي بأذان الظهر والعصر على أن يقفوا عن العمل ويضعوا مطارقهم حتى يفرغ المؤذن احتراما لذكر الله تعالى وهي عادة حسنة.

٣٤٥

حارة جقور قسطل (خ)

عدد بيوتها ٦٨

وعدد سكانها

الذكور

الإناث

المجموع

الأقوام

١٢٦

٣٠٥

٤٣١

مسلمون

٥٧

٤٥

١٠٢

روم كاثوليك

٣٢

٣١

٦٣

أرمن كاثوليك

١٨

١١

٢٩

روم

٢٦

١٩

٤٥

أرمن

٤

٦

١٠

لاتين

٣

٤

٧

كلدان

٤١

٤٦

٧٧

سريان

٥

٢

٧

موارنة

٧٧١

٣١٢

٤٥٩

المجموع

يحدها قبلة الخندق وشرقا خراب خان وشمالا الماوردي وغربا المرعشلي : هذه المحلة تعرف أيضا بالعريان وكلمة جقور قسطل تركية معناها قسطل الجورة سميت بهذا الاسم لوجود قسطل عميق فيها يهبط إليه بدركات وعرفت بالعريان نسبة إلى الشيخ العرياني المدفون في المسجد المنسوب إليه وهي محلة فسيحة جيدة المناخ يمر فيها شارع عظيم ومعظم مائها من قناة حلب وماء آبارها النبع لذيذ قليل الملوحة قريب المنال.

٣٤٦

آثارها

فهي مسجد العريان قبلي المحلة له شبابيك مطلة على الخندق وأخرى مطلة على جادة العريان وهو مسجد جميل تقام فيه الصلوات الخمس طول قبليته ١٣ ع وعرضها ٨ ع وطول سماويه نحو ٢٠ ع في عرض ٥ ع وفي غربيه حجرتان إحداهما معدة للإمام والأخرى لتربية الأطفال وفي شماليه حجرة فيها ضريح للشيخ العرياني وهو رجل يعتقده أهل المحلة ويقولون عرف بالعريان لأنه كان في أكثر أوقاته يغلب عليه الحال فيتجرد من ثيابه. وفي قرب الضريح بئر يصب فيه الماء في أبازن تشرب منها السابلة وفي شرقي السماوي قبر (الشيخ أحمد العبه جي) وفوق باب المسجد منارة صغيرة وله من الأوقاف أربع دور ودكان في المحلة يبلغ ريعها سنويا نحو ٧٠ ذهبا. وفي هذه المحلة قسطل عميق فيه ميضأة ومغتسل يجري إليه الماء من قناة المرعشلي وهو قسطل قديم جدده جماعة من أهل الخير سنة ١٣٠٦ وفيها قاسارية لنسج الأقمشة تعرف بقاسارية كاتو وخان تباع فيه الغلات جار في أملاك بني الدلال باشي مأخوذ من الخندق وقسطل أنشأه بدر الدين السوسي سنة ١٢٧٦ قيل لما أنشأه كان عمره خمس عشرة سنة فمات ولم يكمله فاكملته عمة له وهو مدفون بجامع الشيخ قاسم النجار وسبيل أنشأه ابن كردو سنة ١٢٢٦ وجدده أصحاب الخير وفيها حمام قرب بانقوسا وسبيل شهير يعرف بسبيل محرم له دكانان في قربه وقف عليه. وكان يوجد في قبلي هذه المحلة على شفير الخندق مدرسة للحنفية تعرف بمدرسة ذي القدرية أنشأها الأمير ناصر الدين محمد بك بن ذي القدر وقرر فيها الشيخ شهاب الدين المرعشلي.

٣٤٧

حارة الماوردي (خ)

عدد بيوتها ٧٤

وعدد سكانها

الذكور

الإناث

المجموع

الأقوام

٩٨

١٠١

١٩٩

مسلمون

٧٣

٦٠

١٣٣

روم كاثوليك

٢١

١٥

٣٦

أرمن كاثوليك

٥

٧

١٢

روم

٢٠

٢٤

٤٤

أرمن

٢

١

٣

لاتين

٢

١

٣

كلدان

٣١

٢٦

٥٧

سريان

٣

٢

٥

موارنة

٢٥٥

٢٣٧

٤٩٢

المجموع

يحدها قبلة ترب الغربا وشرقا وشمالا أقيول وغربا الألمه جي. لا آثار فيها سوى مسجد كرمنجك معمور بالأوقاف الجهرية له دار وقف عليه وفيها قسطل في رأس زقاق ابن أبي عطي يعرف بقسطل الماوردي.

٣٤٨

حارة خراب خان (خ)

عدد بيوتها ٨٦

وعدد سكانها

الذكور

الإناث

المجموع

الأقوام

٢٥٧

٢٦١

٥١٨

مسلمون

٣٨

٢٥

٦٣

روم كاثوليك

١٣

١٢

٢٥

أرمن كاثوليك

٤

١٢

١٦

روم

٩

٣

١٢

أرمن

٣

٣

٦

بروتستان

٤

٧

١١

سريان

٣٢٧

٣٢٣

٦٥١

المجموع

حدها قبلة محلة جقور قسطل وشمالا جادة السوق الصغير وشرقا السوق المذكور وغربا زقاق العنكبوت ومحلة الماوردي وهي محلة مرتفعة متوسطة المناخ أكثر مائها معين على عمق بضعة أبواع. أما آثارها فهي جامع خراب خان ويسمى جامع (الشيخ قاسم النجار) وهو جامع قديم تقام فيه الصلوات الخمس وصلاة الجمعة والعيدين وله منارة فوق بابه ، طول قبليته ٤٣٠ وعرضها ٤٧. مكتوب على منبره إنه من إنشاء الشيخ قاسم المذكور سنة ١١١٢ وفي صحن هذا الجامع عدة قبور منها قبر الشيخ قاسم النجار وفيه أيضا تجاه القبلية ميضأة يهبط إليها ببضع عشرة دركة يجري إليها الماء من قناة حلب وأهل المحلة يقولون إن الذي أنشأها رجل يقال له الحاج إبراهيم العنبرجي سنة ١٢٧٢. ولهذا الجامع من الأوقاف ما فيه كفايته والمتولون عليه جماعة من بني الحريري القاطنين في حماه.

٣٤٩

تنبيه : الظاهر أن الذي أنشأ هذا الجامع هو أحد هذه الأسرة بدليل ما هو مكتوب في صدر ميضأته الأصلية الخارجة عنه على بابه من شرقيه إلى الجنوب وهي ميضأة (١) عميقة يهبط إليها ببضع وعشرين درجة مكتوب في صدرها (أنشأ هذا السبيل المبارك الأجل الحاج محمد المقري المتوفي إلى رحمة الله تعالى ابن الحاج رجب والد المتوفي محمد وله من العمر تسع عشرة سنة جده أمير حاج الحريري السيواسي وذلك في تاريخ شهور سنة ٧٦٥ والحمد لله.

بقية آثار المحلة

مدفن الشيخ خليل الرام حمداني في زقاق تجاه باب مسجد الشيخ قاسم يعتقده أهل المحلة ويزورونه وينذرون له قناديل تسرج عند ضريحه ويقولون أنه من ذرية الجيلي وأن وفاته كانت في القرن التاسع وقد رم مكانه أحد المنسوبين إلى الطريق سنة ١٣٠٤ واتخذه مكانا للذكر والرقية ويقال إن الشيخ كان في حال حياته أنشأ في السوق الصغير سبيلا تهدم بعد وفاته ثم في سنة ١٣٠٢ أخرج منه أهل المحلة دكانا يصرفون ريعها على السبيل والمزار المذكورين. في هذه المحلة ثلاثة مدر وثلاثة خانات لبيع الفحم والحطب أحدها جار في أملاك بني الدلال باشي والثاني جار في وقف قسطل الجيش المعروف أيضا بقسطل الجحاش وثالثها في وقف بني البيرقدار. وفيها أربعة بيوت قهاوي وقاساريتان في إحداهما ٣١ نولا وفي الثانية ٩ أنوال وفيها مصبغتان إحداهما لصبغ الحرير والأخرى كبيرة تصبغ فيها أنواع البز.

__________________

(١) الميضأة وحدة معمارية مستقلة تشغل وسط صحن الجامع في الغالب وهي المكان الذي يتوضأ عنده المصلون ، تحلق أحيانا بالمجسد أو الخانقاه أو المدرسة.

٣٥٠

حارة عنتر (خ)

عدد بيوتها ٦٥

وعدد سكانها

الذكور

الإناث

المجموع

الأقوام

١٦٤

١٤٦

١٣٠

مسلمون

١

١١

٢١

روم كاثوليك

٥

٣

٨

أرمن كاثوليك

١٦١

١٧٨

٣٣٤

المجموع

يحدها قبلة الشميصاتية وشرقا الرباط العسكري وشمالا أقيول وغربا جادة أقيول. من آثارها قسطل الزيتون وجامع وراءه وهما من إنشاء (الست حلب بنت عثمان بن أحمد أغليبك). ومسجد يقال له المسجد الجديد تقام فيه الصلوات والجمعة وقسطل البيرقدار ومسجد على جادة أقيول في الصف الموجه إلى الشرق قبلية ليس لها سماوي. وفي هذه المحلة عدة مصابغ وأماكن لنسج الأقمشة.

٣٥١

حارة النوحية (خ)

عدد بيوتها ٦٦

وعدد سكانها

الذكور

الإناث

المجموع

الأقوام

٢٦٢

٢٣٨

٥٠٠

مسلمون

٩

١٠

١٩

روم كاثوليك

٩

٦

١٥

أرمن كاثوليك

٤

٢

٦

سريان

٢٨٤

٢٥٦

٥٤٠

المجموع

يحدها قبلة حارة عنتر وشرقا الرباط العسكري الكبير المعروف باسم الشيخ يبرق وشمالا وغربا محلة أقيول. وهي محلة مرتفعة جدا جيدة المناخ. فيها مسجد واحد تقام فيه الصلوات الخمس طول قبليته ١١ ع وعرضها ٦ ع له من الأوقاف ما يقوم بكفايته.

٣٥٢

حارة الشيخ أبي بكر وجبل الغزالات (خ)

عدد بيوتها ١٥ وعدد سكانها ١٠٥ الذكور منهم ٤٨ والإناث ٥٧ نسمة كلهم مسلمون. هذه المحلة عبارة عن تكية الشيخ أبي بكر الوفائي وما في ضمنها من البيوت وعن ثلاث دور في جبل الغزالات. أما التكية فقد كان تأسيسها في القرن العاشر عن يد (أحمد بن عمر القاري على التل الوسطاني المعروف عند الأتراك باسم (أورته تبه) لوقوعه بين جبل الغزالات وجبل العظام والتكية عامرة آهلة يسكن في دور منها دراويش الطريقة الوفائية (١) وهم يملكون هذه الدور ويتناولون ريع وقف التكية رواتب لأن كل واحد منهم له وظيفة في التكية وقد تكلمنا على باقي شؤونها في ترجمة الشيخ أحمد القاري فراجعه. كان ولاة حلب من الدولة العثمانية يقيمون في هذه التكية منذ نشأتها الأولى إلى أواسط القرن الثالث عشر تحصنا من هجمات اليكيجرية (٢) وعاديات أرباب الصيال في تلك الأيام وكان كثير من الولاة يعتنون بشأن التكية ويحيرص كل واحد منهم على أن يبقى له فيها أثرا ولهذا ترى فيها بعض أبنية جميلة تستحق الذكر على أن أحسن ما فيها قاعة كانت ظهارتها من الخزف القاشاني قد لعبت بها أيدي الناهبين والمحراب القائم في حجرة الضريح الذي لم يزل باقيا حتى الآن. ولها على بابها منارة كانت للمدرسة الرمضانية فنقلت منها بعد خرابها إلى التكية.

وفي حدود سنة ١٣١٥ بنى أحد التجار في ظاهر التكية من جنوبها دارا وقصرا ثم تبعه تاجرا آخر فبنى دارا أخرى وهرع الناس إلى احتكار عرصات خارج التكية جارية في أوقافها غير إنهم لم يبنوا فوقها حتى الآن مع أن موضعها عال جميل المناظر جيد المناخ. وفي حدود سنة ١٣٣٠ قررت مصلحة الصحية في حلب منع دفن الأموات في مقابر المسيحيين المتصلة بمحلة العزيزية فاعتاضوا عنها ببقعة من أرض بعيدة عن البلدة تعرف بحوش

__________________

(١) طريقة صوفية أسسها الشيخ عمر بن أحمد الوفائي.

(٢) ويعرفون أيضا بالإنكشارية.

٣٥٣

البدوية جارية في وقف التكية المذكورة ثم في أثناء الحرب العامة اتخذ الألمان منها أيضا قطعة جعلوها مقبرة لأمواتهم ثم حذا حذوهم الإنكليز ثم الفرنسيين منهم من دفع قيمتها المقدرة إلى متولي التكية ومنهم من لم يدفع شيئا حتى الآن. أما الدور الثلاث في جبل الغزالات فقد كان بناؤها في سنة ١٢٧٩ كما نوهنا بذكرها في حوادث هذه السنة من باب الحوادث. وقد أشرفت الآن على الدثور وخلت من السكان. وفي حدود سنة ١٣٢٥ احتكر محمد أسعد باشا ابن (محمد علي) الجابري على سفح هذا الجبل من غربيه عرصة واسعة من وقف التكية المذكورة تبلغ مساحتها نحو ثلاثين ألف ذراع معماري دفع بدل حكرها المعجل نحو ٢٠٠ ذهب عثماني فبنى عليها حائطا وحفر فيها دولابا عمل في جانبه حوضا وعمر دارا لسكنى الفلاحين وقصرا شامخا لسكناه كثير الغرف واسع الخلوات صرف عليه زهاء عشرة آلاف ذهب عثماني.

ولما كانت الحرب العامة تسلط على هذا القصر وباقي المباني الداخلة في هذه العرصة الشطار والدعار فاستلوا كثيرا من أخشابه ودفوفه وأصبح غير صالح للسكنى. وفي سنة ١٣٤٠ آجرها الورثة من مهاجرة الأرمن فأجروا عليها بعض الإصلاح واتخذوها محلا لسكناهم. الغزالات يلفظها الناس بتشديد الزاي والصواب تخفيفها فقد أضيف إليها الجبل لأنه كان يوجد فيه عدة كنس (١) تقتنص منه الغزلان. مما يضاف إلى هذه المحلة مستودعان لحفظ الأعتاد الحربية النارية في شرقي تكية الشيخ أبي بكر إلى الجنوب يبعدان عنها مسافة ميل أو أكثر أحدها أنشئ من قبل العسكرية العثمانية في حدود سنة ١٣١٠ والآخر أنشئ من قبل العسكرية الألمانية في حدود سنة ١٣٢٥ وكلاهما مما انهدم بانفجار ما فهي من الأعتاد على إثر انسحاب الأتراك والألمان من حلب. يلحق بهذه المحلة أيضا الميدان الأخضر في شمالي حلب ويعرف عند الأتراك باسم (كوك ميداني) أي ميدان المرجة لانبساط المروج الطبيعية عليه وكان ميدانا واسعا فسيحا تخيم فيه جنود الدول حين شخوصهم إلى الحروب ويسرحون فيه أنعامهم وخيولهم للرعي وكان المرحوم السلطان نور الدين بن زنكي يلعب بالكرة والصولجان صحبة أتابكه صلاح الدين حتى إنه كان له قيم خاص به يسمى قيم الميدان ثم بعد دخول العثمانيين إلى حلب احتكرت المسافات الواسعة من أطرافه وغرست حدائق وبساتين حتى لم يبق منه الآن سوى مسافة لا تزيد

__________________

(١) الأمكنة التي تستتر فيها الظباء بعيدا عن أعين الصيادين.

٣٥٤

مساحتها على ميل مربع قد اشتملت في أواسطها على عين جارية. وفي سنة ١٢٨٠ خطر لوالي حلب ثريا باشا أن يجعل هذا الميدان منتزها عاما فبنى في جنوبيه على ربوة منه بيت قهوة وعمل في وسطه شبه برج من الأخشاب ليقف عليه أصحاب الموسيقى والمطربون فأقبل الناس عليه للإنشراح والانبساط مدة ثم أهملوه لبعده وعلى تمادي الأيام خرب بيت القهوة وسرقت أخشاب البرج وعاد قفرا كما كان غير أنه لم يزل معدودا من جملة منتزهات حلب يقصده بعض الناس أحيانا للإنشراح بمروجه وعين الماء التي فيه.

وفي حدود سنة ١٣٠٧ بنت مصلحة الزراعة في جنوبه مكانا سمته نموذج الزراعة أحضرت إليه أوائل الزراعة الغربية على الطراز الحديث فلم تنجح لضيق الأرض عن استعمالها فانتقلت منه إلى قرية المسلمية واستعمل محلها مكانا لسياسة الحيوانات اللبنية سمته سودخانه أي دار اللبن وجلبت إليه أحسن أنواع البقر وشرع الموظفون فيه يعملون من ألبانها أنواع الجبن والزبدة وأقبل كبار الموظفين على شرائهما إقبالا زائدا لرخصهما ولذتهما غير أنه لم يمض على ذلك غير قليل حتى أهمل وأقفر المكان. وفي أثناء الحرب العامة صدر أمر القائد جمال باشا بأن يبنى في شمالي الميدان مكان يجعل دارا للمعلمين فاهتمت جهة العسكرية بتنفيذ أمره وجمعت له البنائين والحجارين من الجنود وشرعوا بالعمل ثم أضيف إليهم جماعة من مهاجرة الأرمن وغيرهم وجعلت أجرة العامل يوميا رغيفين من الخبز فهرع إلى العمل بهذه العمارة خلق كثير رغبة بهذه الأجرة الزهيدة التي كانت في ذلك الوقت تخلص العامل من مخالب الموت جوعا فما مضى غير أشهر حتى انتهى جل العمل وجاء المكان على غاية ما يرام من حسن البناء وكثرة الخلوات والأبهاء وحينئذ وقعت الهدنة وانسحبت الجنود التركية والألمانية من حلب وسادت فيها الفوضى فقصده الدعار ونهبوا أخشابه وحدائده وأصبح مأوى للصوص وهو ما زال على هذه الحالة حتى الآن.

ومما يلحق بهذه المحلة العين البيضاء التي يجري ماؤها إلى المستودع الملحق بحارة الهزازة الذي تكلمنا عليه في المحلة المذكورة. هذه العين شمال الميدان تبعد عنه ربع ساعة وعن حلب نصف ساعة. وكان الأغراب الموظفون يشربون من مائها كيلا يوسموا بحبة حلب فكان الماء ينقل إلى الحكومة وكان ملء تنكة غاز البترول (١) من هذا الماء يباع بقرش

__________________

(١) المقصود هنا «الكاز» أو الكيروسين الذي يسميه أهل حلب «الآز».

٣٥٥

ونصف ثم إن بعض السقائين الذين يعانون نقل هذا الماء أخذوا يملأون آنيتهم من مياه آبار في حلب ويبيعونها على إنها من ماء العين البيضاء فشعرت الحكومة بذلك وحينئذ عينت البلدية قيما خصوصيا يقيم نهارا ويأخذ من السقائين عن كل تنكة يملأونها من ماء العين نصف قرش ويسد ثقبها بشمع عليه طابعا خصوصيا منعا للغش. ولما انتبه الناس إلى رداءة قناة حلب وصار الكثير منهم يتحامى ماءها ويرغب أن يكون شربه من ماء العين البيضاء رأت البلدية أن تعتني بهذه العين فوسعت ينابيعها وبنت لها حوضا مسقوفا يؤخذ منه الماء بواسطة مجرى في أسفله دفعا لدخول الدواب إلى غدير العين وتلويث مائها بروثهم ، إلى أن كانت الحرب العامة وحدثت قلة المياه سنة ١٣٣٥ وجفت أكثر آبار البلدة ولقي الناس من قلة الماء شدة وأصبحت العسكرية في حاجة عظيمة إليه فاهتم القائد العام جمال باشا بجر ماء هذه العين إلى البلدة فمد منها إلى الميدان الأخضر كيزانا (١) خزفية وعمل في هذه المسافة حوضين عظيمين يصب الماء لسقاية الجنود والدواب على أن يصرف ما فاض عن الحوض الثاني إلى البلدة فلم ينجح هذا العمل لأن كيزان الخزف قد عجزت عن تحمل ثقل الماء فتشققت وجرى الماء منها هدرا وحينئذ أحضر كيزانا من الحديد في قطر سبعة قراريط ومدها من العين إلى مستودع الماء الذي سلف الكلام عليه في محلة الهزازة وبنى في جانب العين بيتا لوضع محرك يدور بقوة الغاز الفقير وسلط قوته على مضخة لرفع الماء بها من العين ودفعه إلى المستودع المذكور فروى العطاش وأزال تلك الغائلة العظيمة في مدة لا تزيد على شهرين. هذه العين تسمى العين البيضاء والعين الأخرى التي في شماليها على مقربة منها تسمى عين التل عكس المتبادر إلى الذهن فإن التل وراء العين الأولى فهي أولى أن تسمى عين التل. وعين التل هذه قديمة ورد ذكرها في أشعار الصنوبري مشيرا إلى أنه يوجد عليها عمارة فيها مسجد. قلت لم تزل على ما كانت عليه.

في هذه السنة حررت مصلحة النافعة عين الميدان ومدت منها كيزانا حديدية إلى حوض بني في ظاهر محلة الطونبغا يصب فيه الماء بواسطة مضخة تدفعه بقوة محرك وذلك قصد إيصال ماء نظيف إلى جميع محلات حلب التي لم يزل بعضها محروما من هذا الماء لقلته.

__________________

(١) مفردها كوز وهو أسطوانة من الفخار تستعمل في جرء المياه ، ويطلق عليها الناس أحيانا اسم «قساطل».

٣٥٦

حارة النيال (خ)

عدد بيوتها ٩٥

وعدد سكانها

الذكور

الإناث

المجموع

الأقوام

١٤

١٦

٣٠

إسلام

١١٥

١١٦

٢٣١

روم كاثوليك

٣٣

١٤

٧٤

أرمن كاثوليك

١٤

١٧

٣١

سريان كاثوليك

١٢

٩

٢١

روم

٤٠

٤٢

٨٢

أرمن

٢٢

٢١

٤٣

سريان

٣٠

٣٠

٦٠

موارنة

١

٣

٤

كلدان

٢٠

٢٥

٤٥

لاتين

 ـ

١

١

بروتستان

٣٠١

٣٢١

٦٢٢

المجموع

هذه المحلة حدثت في حدود سنة ١٢٩٥ وهي تنسب إلى السيد محمد ابن السيد عمر الشهير بالنيال أحد الموظفين في حكومة حلب أيام الدولة العثمانية وكان يجري في أملاكه بستان صغير في تلك الجهة أنشأ أحفاده في طرف منه دارا لهم يسكنونها في حدود السنة المذكورة فاستلفتوا بهذه الدار أنظار الناس إلى البناء في ذلك البستان وشرعوا يشترون منهم العرصات ويبنونها دورا وتتابع العمل إلى أن استغرق العمار البستان وسرى إلى ما جاوره

٣٥٧

من الأراضي حتى أصبحت الآن محلة عظيمة ذات شوارع واسعة وأبنية ضخمة قد اشتملت على عدة خانات وحوانيت وبيوت قهاوي وصارت تعد في الدرجة الثالثة من العمران وحسن المباني. وهي واقعة في شمالي ضاحية البلدة إلى الشرق يحدها قبلة حارة الهزازة وشرقا حارة الحميدية الآتية الذكر وشمالا الجادة الآخذة إلى جسر الصيرفي.

٣٥٨

الحميدية (خ)

عدد بيوتها ٥٠٩

وعدد سكانها

الذكور

الإناث

المجموع

الأقوام

٨٧١

٩٤٩

١٨٢٠

روم كاثوليك

٣٦٦

٣٧٤

٧٤٠

أرمن كاثوليك

٢٥٣

٢٥٢

٤٩٥

سريان كاثوليك

٨٥

٧٢

١٥٧

روم

١٤٥

١٠٥

٢٥٠

أرمن

٢٨

٢٧

٥٥

سريان

١٤٤

١٦٢

٣٠٦

موارنة

٤٧

٤٢

٨٩

كلدان

٤٦

٥٢

٩٨

لاتين

٢٢

١١

٣٣

بروتستان

٢٠٠٧

٢٠٣٦

٤٠٤٣

المجموع

هذه المحلة خططت في حدود سنة ١٣٠٥ وسميت الحميدية نسبة إلى السلطان عبد الحميد خان الثاني العثماني وفي حدود سنة ١٣٢٥ خطط في قربها محلة سميت الجابرية نسبة إلى أحد بني الجابري الذي كان يتصرف بأرضها وقد أضيف إلى المحلة الأولى ، حدها قبلة حارة قسطل الحرامي ، وشرقا حارة الشيخ أبي بكر الوفائي وشمالا كرم النصار وبساتين تلك الناحية ، وغربا حارة النيال. لا آثار خيرية في هذه المحلة.

٣٥٩

حارة السليمانية

عدد بيوتها ٧٦

وعدد سكانها

الذكور

الإناث

المجموع

الأقوام

١٦٩

١٦١

٣٣٠

روم كاثوليك

٦٣

٥٩

١٢٢

أرمن كاثوليك

٤٣

٢٨

٧١

سريان كاثوليك

٤٢

٣٠

٧٢

روم

٢

٢

٤

أرمن

١٥

١١

٢٦

سريان

٣٣

٣٨

٧١

موارنة

٤

١

٥

كلدان

١١

١٤

٢٥

لاتين

٣٢٨

٣٤٤

٧٢٦

المجموع

يحدها قبلة حارة النيال ومقابر اليهود ، وشرقا الحميدية والجابرية وشمالا جسر الصيرفي وغربا نهر قويق. أسست هذه المحلة سنة ١٣١٣ وهي تعرف باسم سليمان جلبي صاحب بستان كان في جهة منها. وقد تعرف باسم حارة الخياط والمراد به المحامي الشهير جرجي بن سمعان خياط الحلبي المولد المنشأ الموصلي الأصل فقد كان البستان المذكور جاريا في تصرفه وكان يبيع الذراع منه إلى الفقراء ببضعة قروش ويقسط مجموع القيمة عليهم إلى عدة سنين ويجري معهم من التساهل مالا يفعله غيره. وقد صارت الآن محلة عظيمة تشتمل على أفران وحوانيت وفي سنة ١٣٣٩ فتحت فيها جادة عظيمة لا نظير لها في جواد حلب من جهة عرضها وما تؤدي إليه من بساتين حلب ومنتزهاتها.

٣٦٠