نهر الذّهب في تاريخ حلب - ج ٢

كامل البالي الحلبي [ الغزي ]

نهر الذّهب في تاريخ حلب - ج ٢

المؤلف:

كامل البالي الحلبي [ الغزي ]


المحقق: الدكتور شوقي شعث ومحمود فاخوري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: منشورات دار القلم العربي ـ حلب
المطبعة: مطبعة الصباح
الطبعة: ٢
الصفحات: ٥١٨

سبيل الجالق

وكان يعرف بسبيل الخنكازلي وهو صهريج عليه عمارة فيها أجران لصيق خانقاه الملك الناصر من غربيها تجاه المدرسة الهاشمية وهو قديم جدد في سنة ١٢٣٨ من وصية عمر آغا الجالق على يد درويش أفندي الخطيب وله دكان عند سبيل محرم في سوق خارج باب النصر وقفتها عليه إحدى نساء الخنكاري في رأس زقاق بيت الحاج شفيق على يمنة المتوجه فيه جنوبا سبيل في الجدار جرن أصفر معطل لا يجري فيه الماء له في المحلة دار موقوفة عليه وسبيل النسيمي صهريج عليه عمارة وله أجران وسبيل في غربي جامع الشيخ فرج تحت القلعة صهريج عليه عمارة أسسه سنة ١٢٦٠ مؤيد بك ومثله سبيل تجاه جامع الحيات وله وقف والمتولي عليه المتولي على الجامع المذكور وفي سنة ١٢٤٠ وقف محمد بن حسين مشمشان بعض عقارات على هذا السبيل وعلى المدرسة المنصورية المتقدم ذكرها وسبيل مسجد أزدمر على باب مسجده وقسطل أبي شرابة وهو من إنشاء إبراهيم آغا بن السيد عبد الله آغا السياف مجدد مسجد طيلون ومدرسته وتقدم ذكره في كتاب وقف المدرسة السيافية.

حماماتها

فيها من الحمامات حمام السلطان في شمالي القلعة إلى الشرق على حافة الخندق قديم جدا وحمام مصطفى باشا البيلاني والي حلب سنة ١٢٣٨ وحمام الخنكارلي تجاه المدرسة الشعبانية نسبة إلى ملاخند (١) كارشيخ الطريقة المولوية المعروف في زماننا بجلبي أفندي وكان أحد هؤلاء المشايخ سكن في حلب مدة وعمر هذا الحمام في دار سكناه فعرف به.

مدرها

وفيها مدار في شرقي عمارة النسيمي بينه وبين المدرسة الإسماعيلية ومدار شرقي حمام السلطان تحت القلعة على الجادة وفرنان أحدهما لصيق المدرسة الشعبانية في جنوبيها وهو جار في أوقافها وثانيهما فرن (محمد بهاء الدين بن تقي الدين القدسي) عمر هو وبيت

__________________

(١) ملّاخند وهو شيخ السلطان وهنا شيخ الكار.

١٢١

القهوة والدكاكين التي في صفهما من ماله بعد وفاته واستخرجت من جنينة داره وبيت القهوة هذا لا يوجد في المحلة غيره وهو أحسن قهوة بحلب.

تنبيه : كان يوجد في هذه المحلة غربي خندق القلعة مدرسة اسمها السيفية الشافعية أنشأها الأمير سيف الدين بن علم الدين سليمان انتهت سنة ٦١٠ وقد درس بها عدة علماء وأئمة فضلاء ومن جملة أوقافها حصة بقرية إسلامين من عمل سرمين وأخرى بقرية المالكية من عمل عزاز وأخرى بقرية قيبار وأظن أن هذه المدرسة كانت تجاور الحسامية من جنوبيها وقد صارت دورا للناس ولم يبق لها أثر وكان قرب هذه المدرسة خانقاه أنشأتها السيدة أم الصالح إسماعيل بن العادل نور الدين سنة ٥٧٨ وبنت إلى جانبها تربة ودفنت فيها ولدها الصالح ووقفت عليه عدة أوقاف من جملتها بستان البقعة ووقفت على الخانقاه حصة بكفر كرمين من عزاز وكان عند باب الأربعين خانقاه أنشأها أتابك طغربل سنة ٦٤١ وقد سبق الكلام عليها في الكلام على أبواب سور حلب.

الأسر الشهيرة في هذه المحلة

امتازت هذه المحلة على غيرها من محلات حلب باختصاصها بسكنى أسر من أعيان المسلمين وبما اشتملت عليه من الدور العظام التي تضاهي كل دار منها محلة : فمن الأسر الشهيرة القديمة في هذه المحلة : أسرة بني شريف (بضم الشين وفتح الراء وتشديد الياء) وهي أسرة كانت قبل جيل ذات نفوذ وعظمة وأملاك وافرة وثروة طائلة وأوقاف كبيرة ورجال أجلاء عظماء ذكرنا بعضهم في باب التراجم. ومن الأسر الشهيرة في هذه المحلة أسرة آل إبراهيم قطار آغاسي وأسرة آل الكتخداه وآل المرعشي وآل السياف وآل القدسي وآل الخطيب وغيرهم وسنتكلم على أكثر هذه الأسر في مقدمة باب التراجم. والدور العظام في هذه المحلة مضافة إلى الأسر التي ذكرناها. انتهى الكلام على هذه المحلة.

١٢٢

محلة داخل باب النصر (د)

عدد بيوتها ٥٨

الذكور

الإناث

المجموع

الأقوام

٢٣٣

٢٤٤

٤٧٧

مسلمون

 يحدها قبلة حارة الفرافرة وشرقا شاهين بك وشمالا الخندق وغربا سويقة علي وبندرة الاسلام.

آثارها

أعظمها المدرسة الرضائية المشهورة بالعثمانية محدودة من غربيها وجنوبيها بالطريق السالك ومن شرقيها بطريق غير نافذ ومن شماليها بسراي الواقف الآتي ذكرها أنشأها (عثمان باشا) بن عبد الرحمن باشا ابن عثمان آغا الدوركي الأصل الحلبي المولد والمنشأ وقد ذكرنا في ترجمته متى ابتدأ بتعميرها ومتى انتهى منه ، ونقول هنا هذه المدرسة عمارة لها ثلاثة أبواب شرقي يعلو أرض المدرسة وغربي يساويها وهما مستعملان وشمالي ينفذ إلى سراي الواقف وهو مسدود ومحيطها من خارجها ٣٠٦ ع و ١٨ ط لأن طول جهتها الشرقية من الجنوب إلى الشمال ٩٤ ع و ١٢ ط والشمالية من الغرب إلى الشرق ٧١ ع و ١٢ ط والغربية من الشمال إلى الجنوب ٧٠ ع و ١٨ ط والجنوبية من الغرب إلى الشرق ٧٠ ع يدخل في هذه المساحة المدرسة والجامع والسبيل والمكتب والبستان ويخرج عنها ميضأة المكتب الكائنة في جنوبه المنفصلة عنه بالطريق العام وهذه العمارة تشتمل على أربعين حجرة وعلى محل تغسل فيه الأموات وعلى مطهرة وعلى مكتبة وبستان وقاعة للتدريس وعلى قبلية الجامع وإيوانين كسرويين (١) عظيمين في جانبيها لكل منهما شبابيك مطلة على البستان في

__________________

(١) إيوان كسري بناء كبير يقع إلى الجنوب من مدينة بغداد ، يعتقد أنه كان قصرا لملوك الفرس وقد كان مزينا بالرسوم والتماثيل.

١٢٣

الغربي منهما باب المنارة وحجرة معدة لوضع زيت الجامع وأدوات التنوير والشرقي منهما فيه حجرة معدة لما ذكر والبستان وراء القبلية والإيوانين وقاعة التدريس وأكثر غراس البستان شجر الكباد.

وأما المكتب والسبيل فهما في جنوبي الجهة الشرقية وشرقي الجهة الجنوبية والمنارة مدورة الشكل مضلعة طولها من أرض الجامع إلى موقف المؤذن ٤١ ع ومحيطها من عند موقف المؤذن ١٠ ع وطول مكبسها ٧ ع و ١٢ ط تقريبا عدا تاجها المعمول من الرصاص ومراقيها إلى عتبتها مائة وثماني عشرة مرقاة وهي منارة متقنة معقودة حجارتها بكلاليب الحديد والرصاص كبقية منارات حلب وسماوي الجامع مشتمل على دكتين عظيمتين تجاه القبلية من شماليها يفصل بينهما طريق القبلية فوقهما ثلاثة قباب محمولة جهتها البرانية على أربعة أعمدة كبار من الرخام الأصفر يصل بينها أسطوانات الحديد وعلى ثلاث أروقة تجاه كل جهة رواق فرواق الجهة الشرقية سقفه سبع عشرة قبة محمولة جهتها البرانية على خمسة عشر عمودا يصل بينها وبين الجدار الداخلي أسطوانات حديدية وهكذا بقية الأروقة ورواق الجهة الشمالية سقفه ثلاث عشرة قبة مركبة حهتها البرانية على أحد عشر عمودا ورواق الجهة الغربية سقفه اثنتا عشرة قبة مركبة جهتها البرانية على أحد عشر عمودا ويشتمل سماوي الجامع أيضا على حوض عظيم يبلغ أربعة عشر ذراعا في مثلها في عمق ذراع تقريبا في جهته الغربية ثقب يجري فيه الماء إلى الأخلية ليلا ونهارا ويوجد في جانبي هذا الحوض حديقتان فيهما بعض الأشجار من الزيتون والتوت والرمان وفي شمالي الحوض دكة تساويه في الطول والارتفاع يبلغ عرضها بضعة أذرع وجميع أسطحة المدرسة والجامع وقبته العظيمة وقبة قاعة التدريس وقباب الحجرات والمكتب وسقف السبيل وقباب الأروقة مفروش بالرصاص عوضا عن الجص أو الرخام وبالجملة فإن هذه المدرسة من أتقن مدارس حلب وأجملها وناهيك دليلا على إتقان بنائها أنه مر عليها عدة زلازل لم يتصدع منها شيئا سوى زلزلة سنة ١٢٣٧ اندفع منها هلال المنارة فسقط على قمة قبة القبلية فخرقها على إن جميع جدران قبلية الجامع معقودة بكلاليب الحديد والرصاص فكأن القبلية كلها قطعة واحدة.

أوقافها وشروط واقفها

جعل الواقف كتاب وقفه عدة أجزاء حرر في كل مدة جزءا أثبت فيه أوقافا وزاد شروطا.

١٢٤

فالجزء الأول مفتتح بقوله بعد البسملة الحمد لله على أن يتلجت تباشير الحقيقة الغراء ودين الإسلام تبلج غرر الصباح عن طرر الكلام إلخ. ثم وقف فيه جميع حمام التوتة بمحلة التوت بأنطاكية (هي الآن داثرة) وطاحون كوجك دكر من على العاصي بأنطاكية قرب حمام الجندي على ثلاث أحجار وبستانا في مزرعة المعشوقية خارج باب بولص أحد أبواب أنطاكية وطاحون الطبقة على نهر قويق قرب عين التل ظاهر حلب ثلاث أحجار وقطعة أرض تجاهه وطاحون المرجة قرب عين التل حجران وقطعة أرض تجاهه ونصف بستان الخوجكي المعروف الآن بالريحاوي نسبة إلى مالكه قبل الوقف وهو نعمة الله الريحاوي ، حده من قبلة طريق سالك وشرقا الفلاة وشمالا جسر المعزة وغربا بنهر قويق ونصف الجزيرة المتصلة به و ١٤ قيراطا من طاحون جغيلات لصيق الجزيرة أربع أحجار وقاسارية بزقاق الطبلة خارج باب النصر بحلب حدها قبلة خان عصيص وشرقا أقميم حمام القواس والحمام المذكور وشمالا طريق سالك وغربا كذلك وقاسارية بزقاق المغربلية خارج باب النصر قبلة بوابة وشرقا جامع زقاق جامع بنقوسا وغربا طريق سالك وأرض فلاحة تعرف بالأرض البيضاء المتصلة بالخناقية من فوق في أرض الحلبة ظاهر حلب قبلة الخناقية وشرقا أرض هاشم جلبي والفاصل بينهما المغارة وشمالا سن جبل القليعة وغربا الطريق وأربع قطع أراضي الحلبة المذكورة وقاسارية بمحلة المرعشي خارج باب النصر قبلة خندق باب النصر وشمالا طريق سالك غربا الخندق المذكور وطابونة غرة في الصف الغربي من سوق داخل باب النصر تجاه سوق الخابية ودارا بالفرافرة (خارجة عن الوقف الآن) ودارا بمحلة داخل باب النصر قبلة زقاق غير نافذ وأشجار قرية معارة عليا في قضاء سرمين مع أراضي هذه القرية وجفتلك وبرج حمام (خارج ذلك عن الوقف الآن) ودكاكين خمس بمحلة باب النصر وشرط أن يكون بمسجده خطيب يوميته ثلاثون عثمانيا فضيا كل مائة وعشرين عثمانيا قرش واحد كما بين الوقفية قلت وقدّروا هذا القرش بأنه يساوي ثمانية قروش من قروش زماننا وشرط أن يكون لمسجده أيضا إمام للأوقات الجهرية يوميته ستة عشر عثمانيا ومدرس جامع بين المعقول والمنقول والفروع والأصول يفيد الطلبة في المدرسة المذكورة خلا يومي الثلاثاء والجمعة يوميته أربعون عثمانيا ومحدث عالم بفن الحديث يقرأ في المدرسة المذكورة كل يوم اثنين وخميس ما شاءه من كتب الحديث يوميته عشرون عثمانيا وواعظ يعظ الناس بعد صلاة الجمعة يوميته ستة عشر ومعلم للمكتب لا يأخذ أجرة من أولياء الأولاد يوميته أربعة وعشرون وأن تعطى ثلاثون حجرة من حجرات المدرسة ثلاثين رجلا من طلبة العلم من

١٢٥

أهالي حلب أو غيرها متزوجا أو عزبا على أن لا يكون فيهم رجل يحلق لحيته ولا ينام عند أحدهم غلام أمرد إلا أن يكون ولده أو أخاه وأن لا يخرج الرجل منهم من حجرته ولا تعطى لآخر بشفاعة.

وإذا طلب أحد من الحكام أو الولاة والأعيان من المتولي عزل أحد المرتزقة ونصب غيره فلا يجيبه إلا أن يصدر عنه جرم فيعزله المتولي لا غيره وأن يلازم المجاورون حجرهم ليلا ونهارا ويقرءون الدرس بالمدرسة مع المطالعة والكتابة في حجرهم والصلوات الخمس بالجامع ويباح للمتزوج فقط أن ينام في بيته ليلة الجمعة والثلاثاء بشرط أن يأتي المدرسة وقت الفجر ويحضر صلاة الصبح وعين لكل واحد منهم ثماني عثمانيات على أن يقرأ كل واحد منهم في كل يوم بعد صلاة الصبح في قبلية الجامع المذكور جزءا من القرآن الكريم يهدون ثوابه للنبي وآله والأنبياء والمرسلين وآدم والصحابة الكرام ثم لروح الواقف وأبويه ومن يلوذ به ولزوجته عائشة وأخته راضية خانم المتوفاة وزوجها الحاج مصطفى آغا وأن يقرأ معلم المكتب قبل صلاة الجمعة في محراب القبلية سورة الكهف مرتلة جهرا ويقرأ بعدها الفاتحة ويهدي الثواب على نحو ما تقدم وأن يقرأ الفاتحة بعد الفراغ كل من المحدث والمدرس الواعظ ويدعون كما تقدم وأن يقرأ بعد قراءة سورة الكهف قبل صلاة الجمعة شيئا من القرآن في السدة وعشرا بعد صلاة الجمعة عند كرسي الواعظ وأن يكون أربعة مؤذنين حسنة أصواتهم يومية كل واحد منهم ستة عشر عثمانيا وثلاثة بوابين يومية كل عشرة وللمدرس والمحدث معيد مستعد يوميته عشرة وفراشان للقبلية وسطحها والإيوانين وسطحهما يومية كل عشرة وكناسان لحوش الجامع والمدرسة والرواقات وأسطحتها والحجرات والقباب وسطح المكتب وبيوت الأخلية يومية كل عشرة وشعالان يومية كل عشرة وقيم للسبيل يوميته اثنا عشر وأمين كتب يعطى للمحدث والمدرس ما يحتاجانه من الكتب ويفتح المكتبة لأستفادة الناس من طلوع الشمس إلى غروبها في يومي الاثنين والخميس دون إخراج كتب منها وأن ترمم الكتب بمعرفة المتولي ويومية أمين الكتب عشرون وبستاني عارف بأحوال الغراس يوميته عشرة وقنواتي لحوض الجامع وصهريج السبيل يوميته عشرة ونقطجي يضبط ما يتركه أحد الموظفين ليقطع عليه المتولي من معلومه ما يقابل ما تركه ويومية النقطجي ثمانية وكاتب للوقف يوميته عشرون وجاب يوميته عشرون وناظر فطين دين يوميته أربعون.

١٢٦

ومن أخل بوظيفته بغير عذر شرعي يعزله المتولي وتولية الوقف بعد الواقف لزوجته عائشة ثم لولده منها محمد طاهر بك ثم للأسن الأرشد من ذريته ذكورا وإناثا وبانقراضهم فللأرشد الأسن من أولاد أخته المتوفاة راضية خانم ثم للأرشد الأسن من ذريتها وبانقراضهم فللأرشد الأسن من أولاد عتقاء الواقف وبانقراضهم فلأولاد عتقاء شقيقه راضية خانم ويومية المتولي ثلاثمائة وبانقراض جميع المذكورين تناط التولية بقاضي حلب وتكون يوميته ستونا وللمحدث والمدرس والخطيب حينئذ أن يستطلعوا على عمله وأول ما ينفق من غلة الوقف الأحكار المرتبة عليه ثم ترميم الوقف والجامع ثم المرتبات ولا يؤجر محل أكثر من سنة ولا من ذي شوكة ثم يأخذ المتولي معينه بمعرفة هيئة المرتزقة وكلما اجتمع من الريع فضيلة يشتري بها عقارات تلحق وبالوقف وإذا آلت التولية للقاضي فللناظر والمدرس والخطيب أن يفعلوا ما كان يفعله المتولي بمعرفة هيئة المرتزقة والعزل والنصب بعد الواقف للمتولي لا يتداخل بهما وبالوقف أحد من الحكام وولاة الأمور ويشتري من غلة الوقف ما يلزم لتنوير الجامع من الزيت مع أربع شمعات عسلية زنتها ثمانية وأربعون رطلا حلبيا كل واحدة اثنا عشر رطلا اثنتان منها يوضعان على يمين المحراب واثنتان على يساره وكلما احترقت أعيدت على هذه الصفة وكلما فنيت حصر الجامع والمدرسة والمكتب وطنافسها تجدد ويشتري القدر الكافي من سطول ومشربيات نحاس بيض وحبال للسبيل ومكانس وأباريق للجامع ويسرج خمسة وسبعون قنديلا في قبلية الجامع في ليلة المولد النبوي وليالي رمضان والعيدين ونصف شعبان والسابعة والعشرين من رجب وليلة عرفه وعاشوراء والجمعة ومثلها في هذه الليالي في الإيوانين والأروقة وخمسون قنديلا في المنارة تبقى من المغرب إلى الفجر ويحرق من العود الماوردي الجيد ستة دراهم في محراب القبلية ليلة المولد ودرهم عند صلاة العشاء ليلة الجمعة وحين صعود الخطيب يومها وأربعة في ليلتي العيدين ودرهمان وقت صلاة التراويح كل ليلة والليلة التاسعة من ذي الحجة والليلة السابعة والعشرين من رجب وليلة النصف من شعبان وليلة عاشوراء فالجملة مائة وسبعون درهما : تمت الوقفية الأولى بتاريخ غرة ذي القعدة سنة ١١٤٢.

الوقفية الثانية : أولها بعد البسملة : أحمد ربا ربت سوابق كرمه وربت لواحق نعمه إلخ. وقف فيها نصف بستان الخواجكي المتقدم ذكره ونصف الجزيرة الملاصقة له وعشرة قراريط من طاحون الجغيلات ونصف بستان حجازي بأرض الحلبة وفيه ناعورة قبلة بستان

١٢٧

كور مصري وشرقا بستان السحلولية وغربا قويق وشرط فيها أن يعين قارىء يقرأ كل يوم خميس واثنين في القبلية قبل صلاة الظهر سورة الزمر وجميع الحواميم ويختمها بالفاتحة ويدعو كما تقدم ويوميته ثمانية عثمانيات في غرة محرم ١١٤٣.

الوقفية الثالثة : أولها الحمد لله الذي ترادفت نعمه وعم الوجود جوده وكرمه إلخ وقف فيها نصف بستان حجازي المذكور وقطعة بستان السحلولية قبل بستان حجازي وأرضا ملاصقة للسحلولية تاريخها غرة ربيع الأول سنة ١١٤٣.

الوقفية الرابعة : أولها الحمد لله المنزه عن الشريك والنظير والولد والوالد إلخ وقف فيها خمسة عشر قيراطا من بستان كور مصري وفيه غرافان من نهر قويق وله حق شرب من ماء القليط قبلة بستان الشهبندر مصطفى باشا وشرقا الطريق السالك وشمالا كذلك وتمامه ببستان حجازي والسحلولية وغربا قويق وتمامه ببستان الشهبندر وشرط فيها واعظا بالتركية بعد صلاة العصر في القبلية يوم الخميس والاثنين يوميته عشر عثمانيات بتاريخ غرة جمادى الثانية سنة ١١٤٣.

الوقفية الخامسة : أولها الحمد لله وكفى إلخ وقف فيها ثمانية قراريط وخمسة أثمان القيراط وخمسة أسداس ثمن القيراط من بستان كور مصري بخط النصيبي خارج باب الفرج المتقدم ذكره ودكانين بمحلة الأكراد خارج باب النصر ودكانا فوقهما قبلي طابونة (١) غرة المتقدم ذكرها بمحلة داخل باب النصر تاريخها غرة رجب سنة ١١٥٠.

الوقفية السادسة : أولها الحمد لله رب العالمين إلخ وقف فيها جميع الإصطبل بمحلة داخل باب النصر قبلة أقميم حمام أزدمر وشرقا الطريق وإليه الباب وشمالا الطريق وغربا الأقميم المذكور تاريخها ٢٤ شوال سنة ١١٥٠.

الوقفية السابعة : أولها الحمد لله وكفى إلخ وقف فيها بستان يحيى الحلواني خارج باب الفرج فيه غراف ودولاب وكرم ملاصق له من شرقيه قبلة بستان حجازي والسحلولية وشرقا الطريق وشمالا بستان العويجا وغربا قويق ووقف المغارة وخان الأكنجي بمحلة الجبيل بزقاق الكلتاوية والفرن والدكاكين والقبو المستخرجات من الخان المذكور شرقا المدرسة الكلتاوية وشمالا الطريق وغربا كذلك تاريخها غرة ربيع الأول سنة ١١٥١.

__________________

(١) الطابونة وهي الفرن ، عربية أصلها حفرة تحفر في الأرض وتحفظ فيها النار.

١٢٨

الوقفية الثامنة : أولها كأول سابقها وقف فيها قاسارية تحت القلعة تجاه سراي الحكومة قرب القرقلار (كانت تعرف بجنينة ويس باشا لأنها كانت جارية بتصرفه بطريق الحكر ثم احتكرها البلدية من ورثته وباشرت بناءها فندقا ومكانا للبلدية وذلك في سنة ١٣٢٥) : وقف الواقف رحمه الله في شرقي هذه القاسارية أنبارا وآخر في شرقيه يعرفان بعنبر الملح ودارا بمحلة داخل باب النصر قبلة البوابة وشرقا دار ابن الجلبي وسراية الواقف وشمالا كذلك وغربا الطريق الفاصل بينهما وبين الجامع (دخلت في عمارة المطبخ) وشرط فيها أن يزاد في يومية المتولي تسعمائة عثماني فتكون جملتها ١٢٠٠ وعين يوميا عشرة عثمانيات للمدرس المعين من قبله لقراءة التفسير والأحاديث بالمحل المخصوص من السراي أو في الجامع تاريخها غرة رجب سنة ١١٥١.

الوقفية التاسعة : أولها كأول سابقها وقف فيها داره المعروفة بالسراي وكانت تعرف قديما بسراي شعبان آغا بمحلة داخل باب النصر مع جميع الدور التي أضافها إليها الواقف حد ذلك قبلة جامعه وفيه الباب الذي ينزل إلى الجامع وشرقا دار ابن الجلبي والخندق وشمالا الخندق وغربا دار وطريق وإليه الباب الثالث وجعلها وقفا لسكنى أولادهم وأنسالهم وأعقابهم ذكورا وإناثا ولزوجته ثم لأخته لأبويه ثم لأخته لأبيه ثم لعتقائه وأنسالهم واشترط على سكانها أن يقرءوا كل يوم عشرة أجزاء يهدون ثوابها كما تقدم وأن يقوموا بتعميرها وترميمها وإصلاح طريق مائها فإذا انقرضوا تعود وقفا على الجامع الكبير الأموي بحلب ويدفع من أجرتها في كل شهر ١٢٠٠ عثمانيا لعشرة قراء يقرءون بحضرة نبي الله زكريا كل يوم عشرة أجزاء ويعطى منها في كل سنة لحاكم الشرع بحلب ١٤٤٠ عثمانيا ليكون ناظرا على الوقف المذكور وما فضل من أجرة السراي المرقومة تصرف في مصالح الجامع المذكور وإذا تعذر الصرف عليه تصرف على فقراء المسلمين بحلب بمعرفة الحاكم الشرعي وشرط تولية السراي بعده على الأرشد فالأرشد من الموقوف عليهم وإذا آلت إلى الجامع فلمن يكون متوليا على وقفه ثم أن الواقف بدأ له أن يرجع عن شروطه في السراي المذكورة وألحقها بوقف جامعه وشرط أن يعطى من غلتها كل شهر ١٢٠٠ عثمانيا لعشرة قراء يقرءون فيها كل يوم عشرة أجزاء تاريخها غرة رجب سنة ١١٥١.

قلت في حدود سنة ١٣٠٣ أعيدت السراي المذكور وقفا على سكنى ذرية الواقف

١٢٩

حسبما شرط وكأنهم لم يعتبروا صحة رجوعه عن وقفها عليهم لعدم اشتراطه الرجوع لنفسه.

الوقفية العاشرة : أولها كأول سابقها وقف فيها دارا بمحلة داخل باب النصر قبلة دار الصادقي وشرقا الجنينة الآتي ذكرها وشمالا دار الوقف وغربا كذلك وتمامه بوابة ووقف جنينة بخندق العوينة لصيق الدار المذكورة المذروعة طولا قبلة وشمالا واحد وستون ذراعا وعرضا اثنا عشر ذراعا واثنا عشر قيراطا شرقا الطريق الآخذ إلى العوينة وشمالا زيارة العوينة وغربا دار للوقف تاريخها ١٧ رجب سنة ١١٦١.

الوقفية الحادية عشرة : أولها الحمد لله الذي وفق من اختاره لفعل الخيرات إلخ وقف فيها المكان المعروف بالعمارة المشتملة على مطبخ وفرن وبيت مؤنة وبيت لسكنى الطباخ وحجرة البواب وقسطل ومغارة للحطب وبيت طهارة وحوش سماوي وشرط أن يطبخ في مطبخها كل يوم شوربة مركبة من نصف شنبل حلبي (١) من القمح ورطلين حلبيين (٢) من اللحم الضأن طبخا جيدا ما عدا ليلة الجمعة وليالي رمضان فإنه يطبخ فيها عشرة أرطال أرز مع رطلين من لحم الضأن ورطلان ونصف الرطل أرز بخمسة أرطال من العسل البلدي الجيد طعاما يعرف بالزردا (٣) ويصرف للأرز مع اللحم والزردا كل يوم رطلان ونصف الرطل من السمن العربي الجيد وأن يخبز في فرن العمارة كل يوم عشرة أرطال دقيق خاص ويجعل وزن كل واحد من الأرغفة خمسين درهما وفي كل يوم تطبخ الزردا يوضع لها خمسة دراهم زعفران خالص ويوضع للشوربة المذكورة عشرة دراهم كمونا ولها وللأرز والخبز في كل يوم رطل من الملح النقي الأبيض ويوضع للشوربة رطل حمص كل يوم ويوضع لها في السنة قنطار بصل ولكل يوم طبخ نصف قطار حطبا وللفرن كل يوم نصف قنطار قشا وأن يكون في مطبخ العمارة وحجرة البواب قنديل وآخر لبيت الطهارة يوقد عند الحاجة ووقف تبعا للعمارة المذكورة عدة أوان نحاسية وهي قدر وزنه ثلاثون رطلا لطبخ الشوربة وآخر وزنه خمسة وعشرون لطبخ الأرز وآخر وزنه خمسة عشر رطلا لطبخ الزردا

__________________

(١) الشنبل تركية جمعها شنابل وهي عبارة عن مكيال وزنه ١١٠ كغم.

(٢) الرطل الحلبي : وحدة وزن تعادل ٤٥٩ غرام والرطل الحلبي أثقل وزنا من الرطل الدمشقي.

(٣) الزردا : نوع من أنواع الحلوى يعمل بالأعراس ويتألف من الرز والزعفران والعسل أو السكر ويوضع عليه اللوز المحمص.

١٣٠

وثلاث مغارف وزنها أربعة أرطال ولقن وزنه ثلاثة عشر رطلا وسطلان وزن كل واحد منهما رطلان ونصف الرطل ومصفاة وزنها سبعة أرطال ومائة وخمسون طاسة وزن كل واحدة سبع آواق فجملتها سبعة وثمانون رطلا ونصف الرطل وأن يكون لمطبخ العمارة طباخ مسلم أمين له تلميذان مثله يختارهما لمساعدته وأن تجلا القدور كل يوم بالماء الحار والرماد بحيث لا يبقى لها رائحة زفرة.

وللعمارة خازن مسلم أمين وبواب مثله يقوم بفتح باب العمارة وتسكيره وكنس المطبخ وحوش العمارة وما يتعلق بها وفران مسلم للخبز المذكور آنفا وعجان مسلم يعجن ويرغف وللطباخ اثنان وثلاثون ولكل واحد من تلاميذه ستة عشر وللخازن ثلاثون وتلميذة خمسة عشر وللفران عشرون ومثله العجان وللبواب ستة عشر ولقنوي قسطل العمارة أربع عثمانيات يوميا وإذا لزم تجديد آلة تعاد بوزنها الأول أن توزع الشوربة التي تطبخ كل يوم فيقدم منها طاسة مع رغيفين إلى كل واحد من مدرس المدرسة وناظر وقفها وخطيب جامعها ومحدثه وإماميه وواعظيه وأمين كتبه وجابي الوقف وكاتبه ومدرس سرايه وخدام عمارته وسائر مرتزقة جامعه ومدرسته وسبيله ومعلم الأطفال في مكتبه والبوابين والفراش والكناس والمؤذنين وقارىء العشر وحواميم والمجاورين في حجرات الجامع ويقدم إلى كل واحد منهم في يوم الجمعة وليالي رمضان طاسة واحدة من الأرز والزردا مع رغيفين من الخبز ويقدم إلى واحد من الصلحاء مثل ما يقدم إلى أحد المذكورين مما يطبخ في العمارة ليقرأ جهرا كل يوم جمعة تجاه المحراب بجامع الوقف قبل الصلاة كتاب دلائل الخيرات وشوارق الأنوار في الصلاة على النبي المختار ويوميته ثماني عثمانيات وأن يبدأ بتوزيع الطعام المذكور على الوجه المسطور من غرة محرم الحرام افتتاح سنة أثنتين وخمسين ومائة وألف تاريخها : غرة شوال سنة ١١٥١.

الوقفية الثانية عشرة : أولها كأول سابقها وقف فيها خمسا وعشرين دكانا بمحلة الجبيل تحت قبوالأكنه جي (هو المعروف الآن بقبو المسلاتيه قرب باب بانقوسا) وفرنا في محلة الكلاسة خارج باب قنسرين قبلة البرج وشرقا السور وشمالا البرج وغربا الطريق : تاريخها غرة ربيع الأول سنة ١١٥٢.

الوقفية الثالثة عشرة : أولها كأول سابقها وقف فيها بستان العويجا في أرض النصيبي

١٣١

قبلة بستان الوقف وشرقا الطريق وشمالا الطريق السالك من الجسر وغربا نهر قويق ودارا بمحلة الجبيل : تاريخها ربيع الأول سنة ١١٥٢.

الوقفية الرابعة عشرة : أولها الحمد لله رب العالمين إلخ وقف فيها بستان خط النصيبي المقدر بثلاث عشرة كدنه فيه دولاب وغرافان من قويق قبلة النهر وشرقا الجسر والطريق وشمالا الطريق وتمامه قطعة أرض يأتي ذكرها وغربا بستان العميان والساقية ووقف قطعة أرض تعرف بأرض المطالبي في أرض الحلبة قبلة البستان المذكور وشرقا وشمالا الطريق وغربا أرض ورثة محرم ووقف سبع قطع بأرض الحلبة : تاريخها ٢٦ ربيع الأول سنة ١١٥٢.

الوقفية الخامسة عشرة : وقف فيها حماما بزقاق الشهبندر بمحلة سويقة حاتم (هذا الحمام لا أثر له الآن ويقال إنه داخل في سوق التوكل الذي عمره الحاج عبد القادر أفندي الجابري) وبستانا بأرض خط النصيبي يعرف ببستان العميان أيضا بأرض الحلبة قبلة بستان يأتي ذكره وشرقا النهر وغربا الطريق وبستانا في خط النصيبي قبلة قبلة بستان إبراهيم جلبي وشرقا نهر قويق وشمالا بستان العميان المذكور أعلاه وغربا الطريق ووقف قطع أراض تجاه البستان المذكور في مزرعة الحلبة : تاريخها ١٧ ربيع الأول سنة ١١٥٢.

الوقفية السادسة عشرة : وقف فيها بستان إبراهيم آغا بخط النصيبي فيه مغارة وغراف من قويق قبلة بستان باقي جاويش وشرقا قويق وشمالا بستان الوقف وغربا الطريق وأرضا تعرف بأرض المطالبي قرب البستان المذكور وطاحونا في قرية هيلانه حجرين على نهر قويق وبستان باقي جاويش المتقدم ذكره وفيه غرافان من قويق قبلة مقابر المسلمين وجسر الناعورة وشرقا قويق وشمالا بستان إبراهيم آغا وغربا الطريق ووقف خمس قطع في أراضي الحلبة وهي أرض الجب والمغارة والصغيرة والبحصا واليكن : تاريخها ٩ جمادى الأولى سنة ١١٥٢.

الوقفية السابعة عشرة : أولها الحمد لله الذي وفق من وقف عند حدود الشرع المبين إلخ وقف فيها محمد علي آغا بن السيد محمد طاهر آغا ابن صالح آغا اليكن دارا في محلة الألماجي في بوابة الساعة عددها في دفتر الأملاك ١٢ قبلة بوابة وشرقا دار وقف فقراء الروم الكاثوليك ودار فقراء الأرمن الكاثوليك وشمالا دار لأهلها وغربا كذلك. تاريخها ٢٤ شوال سنة ١٣٠٠.

١٣٢

الوقفية الثامنة عشرة : مفتتحة بعد البسملة بقوله : الحمد لله الذي وفق من وقف عند حدود الشرع المبين إلخ. وقف فيها على المدرسة وتوابعها الوجيه الماجد محمد أمين آغا بن المرحوم علي آغا بن طاهر آغا اليكن إحدى وعشرين دارا أنشأها من غلة الوقف التي اجتمع له معظمها من بدل الأحكار المعجل والمؤجل عن عرصات بساتين الواقف السالفة الذكر التي حكرها في أيام توليته. أنشأ هذه الدور على عرصات تجاور جادة الجسر الجديد التي أشرنا إليها في حوادث سنة ١٣١٧ شرقي الجسر في الصف المتجه إلى الجنوب ثماني دور وفي الصف المتجه إلى الشمال اثنتا عشرة دارا والدار الحادية والعشرون في محلة الجميلية مطلة على المكتب الأعدادي المعروف الآن بالمكتب السلطاني يفصل بينهما الطريق. غلة هذه الدور تبلغ في السنة ألفا وسبعمائة ذهب عثماني على أن الفضل في إنشائها خصيص بمتولي هذا الوقف أمين آغا المومى إليه فجزاه الله خيرا وأجزل أجره.

كانت أوقاف هذه المدرسة وملحقاتها منذ خمس وعشرين سنة آخذة بالانحطاط وكانت غلاتها في تناقص مستمر حتى نزلت إلى درجة كادت تعجز عن القيام بالنفقات التي وقف هذا الوقف من أجلها ولا سيما حينما ظهرت المطاحن النارية فإن الطواحين الموقوفة لهذه المدرسة أصبحت في رادة العدم إلى أن كانت سنة ١٣١٧ وفتحت الجادة المذكورة أقبل الناس على بناء الدور والمنازل إقبالا زائدا خصوصا بعد ما صار الشروع بتأسيس محطة الشام سنة ١٣٢٣ أو أصبحت هذه الجادة هي المهيع الأعظم إليها فقد تهافت الناس على إقامة المباني العظيمة على طرفيها وأرتفع بدل الحكر على الذراع من خمس الليرة العثمانية إلى ثلاث ليرات وما زال في ارتفاع حتى بلغ سعر كل ذراع من أطراف هذه الجادة خمس ليرات وهو لم يبرح بارتفاع مستمر. وقد حكر من أطراف هذه الجادة وفروعها وبساتين هذا الوقف التي في جوارها عشرات الألوف من الأذرع مع بقاء البساتين على ما كانت عليه بحيث لا تقل مساحة الفاضل منها عن مليون ذراع مربع. فهذه العناية الإلهية هي التي أحيت المدرسة وملحقاتها وأعادت إليها رونق الشباب بعد إشرافها على الهرم هذه الجادة تعتبر الآن أشرف جادات حلب وأنزهها وقد ازدحمت فيها المباني العظيمة من الدور والمطاعم والفنادق وبيوت القهاوي والملاهي والملاعب ومسارح التمثيل وغير ذلك من المباني التي لا يضاهيها غيرها من بقية المباني في مدينة حلب.

تنبيه في ماء الجامع والسراي المذكورين : اطلعت على حجة شرعية باللغة التركية متوجه

١٣٣

بختم ولي الدين جار الله [قاضي حلب] مذيلة بتاريخ ٢٢ ذي الحجة سنة ١١٤٢ مآلها أن لسراي الواقف من الماء قديما من قناة حلب ثلاثة قراريط ونصف القيراط ليلا ونهارا وأن لها من جانبها القبلي ماء من قناة ساروجه مقدر بثلثي القيراط ليلا ونهارا وإن الأرض جامعه وكانت دارين وقاسارية قيراطين نهارا فقط من ماء في الجانب القبلي من جامعه مقدر بخمسة قراريط تجري نهارا فحذف من هذين القيراطين قيراط وأبقى قيراط يجري ليلا ونهارا وضمه إلى ثلاثة القراريط ونصف القيراط وثلثي القيراط فصار مجموع حق ماء السراي والجامع خمسة قراريط ونصف ثلثي القيراط يجري ليلا ونهارا.

تنبيه آخر : مما يتعلق بهذا الجامع وقف المرحوم تقي الدين باشا ابن عبد الرحمن أفندي ابن الحاج حسن أفندي الشهير بالمدرس وقد تكلمنا عليه في ترجمته فأغنى عن أعادته هنا.

بقية آثارها

جامع المهمندار

المعروف بجامع القاضي تجاه المحكمة الشرعية (أنشأه حسن بن بلبان) المعروف بابن المهمندار في أواسط القرن السابع ووقف عليه قرى وطواحين وحمام طوغان خارج باب الجنان المحدود من قبليه وشماليه بنهر قويق وهو وقف عظيم أكثره مسقفات في حلب ، شرطه على نفسه وذريته من بعده ثم على عتقائه وبانقراضهم يقسّم أثلاثا : ثلث على مدرسته في العريان تنسب لوالده ، وثلث على الفقراء. وهو الآن عامر وفيه بعض جهات متهدمة وغلة وقفه تبلغ بضعا وعشرين ألفا ومن أحسن ما فيه منارته التي تستغرق الطرف بصناعة بنائها ومن عجيب أمرها أنها مائلة إلى الغرب وبالجملة فإن هذا الجامع معمور تقام فيه الصلوات والجمعة ورأيت صورة وقفية واقفها محمد بن موسى بن علي مهمندار (١) المملكة الحلبية وقف فيها على هذا الجامع عدة أراض إعشارية من قرى حلب تاريخها ٨٥٢ وشرط له في وقف الزيني عمر الصارمي بن الشهابي أحمد المؤرخ سنة ٨٦٨ قراء ومحدثين. مكتوب في جانب باب هذا الجامع على يمنة الداخل (ملعون ابن ملعون من تعاطى تصوير ما فيه

__________________

(١) المهمندار كلمة فارسية تعني من يستقبل الرسل ويسهر على راحتهم وهي مؤلفة من كلمتين «مهمن» وتعني الضيف أو المسافر و «دار» وهي مأخوذة من دارنده بمعنى صاحب.

١٣٤

روح بقرب هذا الجامع أو برفع صورة ما فيه روح ليجمع الناس عليها أو يبيعها ومن فعل ذلك كان داخلا في عموم قوله صلى الله عليه وسلم إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ويقال أحيوا ما خلقتم) والذي يلوح على هذه الكتابة القدم وهي خالية من التاريخ.

المدرسة القرناصية

محلها أواسط الجادة النازلة من تجاه المدرسة الإسماعيلية إلى قسطل الملك الناصر الكائن في حضرة حمام أزتيمور والمدرسة المذكورة على يسرة المتوجه إلى القبلة في هذه الجادة كانت في الأصل جامعا بناه (بكتمر القرناصي الحلبي) في حدود سنة ٧٧٠ ثم في سنة ١٢٤٢ عمر فيه الحاج (إسماعيل آغا ابن عبد الرحمن أفندي شريف) إحدى عشرة حجرة ووقف عليها وقفا شرط فيه أن يصرف من غلته في كل شهر ٢٠ قرشا لمدرس الحديث في مدرسته كل يوم ثلاثاء وجمعة و ١٠٠ لعشرة أفراد من الطلبة و ٥ للخطيب و ١٠ للإمام و ١٥ لإثني عشر حافظا يقرءون مقابلة نصفهم بعد الظهر ونصفهم بعد العصر كل يوم من رمضان وسبعة قروش ونصف للبواب و ١٥ لمؤدب الأطفال و ١٠ لقارىء جزء قبل الإمساك في رمضان و ١٥٥ لواحد وثلاثين قارئا يقرءون ختما كل يوم بعد صلاة الصبح في الجامع المذكور و ١٠ للإمام ومؤدب الأطفال في مسجد طيلون أي المدرسة السيافية وقيمة زيت وقناديل على قدر الكفاية وطعاما يوزع على المجاورين والفقراء كل ليلة جمعة إلخ ما شرط تحريرا في سنة ١٢٤٢ وهي الآن عامرة وشعائرها غير قليل منها جارية ولها بالفتوح على الطلبة شهرة.

مسجد في غربي المدرسة الرضائية

تجاه بابها الأسفل بميلة إلى الجنوب يقال إنه عمري (١) وهو فسيح له قبلية يتعلم فيها الأطفال ، وعلى يمنة الداخل إليه قسطل وصفة ، وفي صدر صحنه حديقة فيها شجرات زيتون ولا يصلى فيه سوى التراويح في رمضان يصلونها بالختمة.

__________________

(١) يظن خطأ أن كل جامع تقوم مئذنته عند مدخله هو جامع عمري.

١٣٥

ومسجد قديم شرقي حمام أزتيمور

قرب دور بني شريف يعرف بمسجد الشيخ علي الهندي تصلى فيه الخمس. مكتوب على بابه بعد البسملة (عمر هذا المسجد المبارك العبد الفقير إلى رحمة الله أياز بن عبد الله السماني في أيام مولانا الملك العزيز خلد الله ملكه في سنة ٦١٥ على مذهب الإمام أبي حنيفة) وقد وقفت الحاجة آمنة بنت عبد الرحمن آغا شريف خمسة أوقاف تاريخ الوقفية الأولى ١٢ ربيع الأول سنة ١٢٤٢ والثانية ٢ ذي الحجة سنة ١٢٤٨ والثالثة غرة محرة سنة ١٢٤٩ والرابعة ٢٧ محرم سنة ١٢٤٩ والخامسة ٢٩ شوال سنة ١٢٤٩ الموقوف في كلها حصص من دور ودكاكين شرطت ريعها بعدها للمسجد المذكور. ومسجد صغير قديم : تجاه حمام النجاشي المعروف بحمام القاضي في محلة البندرة يقال إنه عمري تصلى فيه السرية ولا نعلم له وقفا ويسمى مسجد المضماري. قسطل الناصري قرب مسجد الشيخ علي الهندي المتقدم ذكره تجاه حمام أزتيمور وهو من آثار الملك الناصر يوسف ابن الملك العزيز ابن الملك الظاهر. سبيل في رأس سوق الخابية على يمين السالك فيه إلى جهة البندرة ويؤخذ ماؤه بواسطة أنبوبة. قسطل الجورة قرب باب النصر تجاه المخفرة بميلة إلى الجنوب وهو قسطل قديم أحدث أيام الملك الظاهر غازي ، ثم جدده في دولة الأتراك إينال اليوسفي المتوفي في القاهرة سنة ٧٩٤. ثم جدده والسبيل المتصل به من شماليه (نعمان أفندي شريف) وشرط لهما في وقف أخيه الحاج إسماعيل ما يحتاجانه. وفي جنوبي هذا القسطل سبيل صهريج عليه بناء عمر سنة ١٢٣٦ وبعد هذا السبيل تكون قهوة العجيمي ثم قاسارية الملقية وهي قاسارية حافلة واسعة ذات علو وسفل ، داخلها مسجد تقام فيه السرية وهي والقهوة المذكورة من وقف يعرف بوقف خالصة عثمان أفندي هما الآن مملو كان بطريق الإجارتين وفي جنوبي هذه القاسارية سبيل آخر يؤخذ منه الماء بواسطة أنبوبة وفي هذه المحلة قهوة حافلة معتبرة يقال لها قهوة السياس من أوقاف جامع المهمندار وكانت ضيقة فوسعت في حدود سنة ١٣٠٩ وفيها أيضا مصبنتان جاريتان في أوقاف المدرسة الرضائية إحداهما تجاه بابها الغربي والأخرى تجاه بابها الشمالي المسدود وفيها حمام قديم يعرف بحمام الزمر تحريف أزتيمور بحضرة قسطل الملك الناصر المتقدم ذكره وفيها مدار واحد تجاه مخفرة باب النصر وراء قسطل الجورة المذكور فوقه معروف بأوتيل كلاهما ملك جماعة من آل المدرس.

١٣٦

الأسر الشهيرة في هذه المحلة

أسرة آل المدرس وأسرة آل اليكن وسنتكلم عليهما في مقدمة باب التراجم. والدور العظام في هذه المحلة هي الدور المضافة إلى هاتين الأسرتين ويذكر أن الدار المجاورة لقسطل الناصري قرب مسجد الشيخ علي الهندي في حضرة حمام أزتيمور من آثار المرحوم السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب وهي دار عظيمة غيرانها آخذة بالتوهن وهي جارية في ملك بني المرعشي.

١٣٧

محلة سويقة علي (د)

عدد بيوتها ١٣٥

الذكور

الإناث

المجموع

الأقوام

٤٨٧

٣٢٨

٨١٥

مسلمون

٧١

٣٤

١٠٥

أرمن

٥٧

٦٧

١٢٤

يهود

١٦٥

٤٢٩

١٠٤٤

المجموه

 يحدها قبلة محلة الجلوم الكبرى ومحلة باب قنسرين ومحلة ساحة بزة وغربا محلة الدباغة العتيقة وسويقة حاتم وشرقا الفرافرة والبندرة وهي من أعمر محلات حلب الداخلة في السور وأعظمها موقعا وأكثرها أسواقا وأروجها تجارة جيدة الهواء غزيرة المياه.

آثارها

جامع الحاج موسى

محله في السوق على الجادة. له سماوية تبلغ ثلاثين ذراعا في مثلها في جهته الجنوبية قبلية واسعة جميلة ، وفي شرقيه حجرات يسكنها الموظفون بالشعائر ، في شماليه رواق فيه حجرات أيضا تجاهه حوض مربع يبلغ بضعة عشر ذراعا في مثلها وفي شمالي غربيه غرفتان إحداهما مكتب للأطفال لهما نوافذ على صحن الجامع وعلى الجادة وفي غربي جنوبيه منارة عالية جميلة وفي شرقي شماليه ميضأة وهو الآن من أعمر جوامع حلب عمره سنة ١١٧٧ (الحاج موسى آغا بن الحاج حسن بن أحمد أمير) وسماه جامع الخير.

خلاصة كتاب وقفه : افتتحه بعد البسملة بقوله الحمد لله الذي أعز خواص عباده

١٣٨

بالتوفيق إلى عمل القربات. وقف فيه دارا بزقاق القناية المفرز من محلة سويقة علي بحلب وهي حرم ومنزل يعرف بأوطه يحده قبلة الطريق وشرقا خان قورد بك ودار الواقف وشمالا خان يأتي ذكره وغربا كذلك وتمامه الطريق ودارا بالزقاق المذكور ودارا أخرى متصلة بها ومخزنا أستخرج منها حد كل ذلك قبلة بوابة وشرقا الطريق وشمالا دار وقف السبيل إنشاء الواقف وتمامه إلخ وغربا دكاكين يأتي ذكرها وخانا يعرف بخان الأعوج في زقاق القناية المذكور قبلة الطريق ودار الوقف وشرقا كذلك وتمامه خان قورد بك وشمالا مصبغة الوقف الآتي ذكرها وتمامه بظهر دكاكين وقف الزينبية وغربا دكاكين سويقة علي وخانا يعرف بالخان الكبير بزقاق القناية المزبور قبلة دار لذويها وشرقا الطريق ودكاكين يأتي ذكرها وشمالا الطريق وغربا دار لذويها ودارا أخرى وخانا تجاه حمام على لصيق القاسارية الآتية الذكر كائن بالزقاق المذكور قبلة بمسجد شجر وشرقا الطريق وشمالا دار الوقف وغربا قاسارية الوقف ودارا ملاصقة له من شماليه قبلة به وشرقا الطريق وشمالا دار لذويها وغربا قاسارية الوقف وقاسارية لذويها وجميع الدارين المتلاصقتين بالزقاق المذكور تجاه محلة بستان اليهود حدهما قبلة قاسارية الوقف وشرقا قاسارية لذويها وشمالا الطريق وغربا دار لذويها ودارا بالزقاق المذكور قبلة دار لذويها وشرقا دار البركة وشمالا وغربا الطريق ودارا بالزقاق المذكور قبلة الطريق وشرقا أقميم حمام علي وشمالا خان الدق وغربا دار لذويها ودارا بمحلة الزقاق المذكور قبلة الطريق وشرقا الزقاق وشمالا دار لذويها وغربا كذلك وستة عشر قيراطا من الدار الكائنة بمحلة السويقة قبلة حمام الواساني (١) وشرقا حصة الدار وشمالا دار الوقف وتمامه دار بني الزهراء وغربا البوابة وحصة الدار وثمانية عشر قيراطا من دار بمحلة السويقة قبلة دار لذويها وشرقا الطريق وشمالا دار الأصيل وغربا دار الوقف وخمسة عشر قيراطا من حمام السكر بمحلة الدباغة العتيقة بحلب قبلة البوابة وشرقا الطريق وشمالا الأقميم وغربا دار لذويها واثنى عشر قيراطا من الدار والجنينة بمحلة السيدا خارج باب النصر بحلب محدود ذلك من جهاته الأربع بدور لذويها وقاسارية بني مزيد بسويقة علي الملحقة بزقاق القناية قبلة وشرقا الطريق وشمالا دار لذويها وخان الوزير وغربا دار بني مزيد وخان الكتان ودارا بمحلة المارودي بزقاق كجك كلاسه خارج باب النصر محدودة من جهاتها الثلاث بأملاك

__________________

(١) حمام الواساني أزيل عند فتح طريق القلعة عام ١٩٤٥ وهو حمام قديم ذكره ابن شداد في كتابه الأعلاق الخطيره ، يعتقد الناس أنه حمام مبارك وهو ينسب إلى الحسين بن الحسن بن واسان الشاعر الحلبي الذي اشتهر بهجائه الظريف.

١٣٩

لذويها وغربا بالطريق ودارا بمحلة الألماجي قبلة دار البابي وشرقا الطريق وشمالا دكاكين لذويها ودار البازرباشي وغربا دار لذويها وقاسارية في بوابة بني العجيمي بمحلة سويقة علي الملحقة بزقاق القناية قبلة دار لذويها وجامع الواقف وشرقا البوابة وشمالا دار اللبقى وغيرها وغربا مصبغة الواقف وثلاثة عشر قيراطا ونصف القيراط من دار بمحلة سويقة حاتم المعروفة بدار بني الزهراء قبلة البوابة وشرقا وشمالا دور لذويها وغربا الطريق وواحدا وعشرين قيراطا من البرداغخانه المعدة لصقال الأقمشة بمحلة سويقة علي بزقاق بني العجيمي قبلة قاسارية خان الوزير وشرقا زقاق بني العجيمي وشمالا دار لذويها وغربا جامع الواقف وجميع القاسارية الكائنة بمحلة قسطل عاشور بحلب محدودة من جهاتها الثلاث بدور لذويها وشمالا بقاسارية سليمان آغا ودكانا داخل باب المقام بالصف الشرقي معدة لنسج الأقمشة محدودة من جهاتها الثلاث بأملاك لذويها وغربا الطريق وقاسارية وجميع قاسارية الحمصاني بمحلة الشريعتلي خارج باب النصر قبلة دور لذويها وشرقا دكاكين القرقلار وشمالا مسجد الشيخ جاكير والطريق وغربا أملاك لذويها وقاسارية بزقاق الخان في محلة قسطل الحرمي بحلب قبلة الطريق وشرقا دور وقف القرقلار وشمالا جنينة الديري وغربا دكاكين الواقف وقاسارية تجاه حمام علي بزقاق القناية قبلة الطريق وشرقا الخان الصغير الجاري في الوقف وشمالا دار الواقف وغيرها ومسجد بمحلة الدباغة العتيقة وجميع القاسارية بزقاق القناية المذكور قبلة دور لذويها وشرقا الطريق وشمالا الطريق ودور لذويها وغربا البوابة وحماما بمحلة سويقة علي يعرف بحمام الواساني قبلة الطريق وشرقا دار الوقف وشمالا وغربا دور لذويها وبستانا يعرف بالشريطي ظاهر حلب تجاه المشهد فيه دولاب وغراف وناعورة وعدان قبلة بستان الدبسي وشرقا نهر قويق والجزيرة وغربا الطريق وبستانا بأرض البقعة ظاهر حلب يعرف ببستان محرم فيه غرافان ودولابان وإصطبل قبلة بستان لذويه وشرقا الطريق وشمالا طاحون باقي جاويش ونهر قويق وغربا النهر المذكور وجميع السهمين المتلاصقين داخل بستان التين ظاهر حلب بقرب الفيض فيهما غراف قبلة الطريق الفاصل بينهما وبين السهم الآتي ذكره وشرقا بستان غنام وشمالا الفيض وغربا لذويه وجميع السهم الثالث المعروف بسهم الشعبة قبلي السهمين المذكورين قبلة وشرقا الطريق وشمالا الطريق الفاصل المذكور وغربا قود الطاحون وجميع الأسهم الثلاثة المتفرقات المعروفات بسهم الفستق وسهم الشعبة وسهم

١٤٠