النكت في تفسير كتاب سيبويه

أبي الحجاج يوسف بن سليمان بن عيسى أعلم الشنتمري

النكت في تفسير كتاب سيبويه

المؤلف:

أبي الحجاج يوسف بن سليمان بن عيسى أعلم الشنتمري


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٧١٢

نظير لذلك فجعلنا النون زائدة فصار قرنفل : فعنلل ، وكنهبل فنعلل.

وأما الحمل على النظير : فهو أن يمتحن الحرف في بعض المواضع فيعلم أنّه زائد فتكثر زيادته في ذلك الموضع ، فإذا ورد الحرف في ذلك الموضع ولا اشتقاق له ، قضى عليه بالزيادة حملا على ما قد عرف بالاشتقاق ، من ذلك أنا قد اعتبرنا الهمزة في أوائل الكلم وبعدها ثلاثة أحرف فرأيناها زائدة بالاشتقاق في أشياء كثيرة نحو : أحمر وأصفر وأبيض وما أشبه ذلك ، فحملنا عليه مثل : أفكل وأيدع ، وكل ما لا يعرف له اشتقاق من هذا النوع.

واعلم أن الباب الأول من هذه الأبواب ، غرض سيبويه فيه أن يذكر الأبنية الأصلية وهي من الأسماء الثلاثية وجملتها عشرة وقد بين جميعها في الأسماء والصفات.

وهي محتاجة إلى تفسير الغريب منها ، فمن ذلك :

الخدل : وهو الممتلئ الأضلاع خاصة. والجلف : وهو الأعرابي الجافي وهي صفة ، وأصله الشاة المسلوخة وهي على هذا الوجه اسم. والنقض : وهو الجمل الذي هزله السفر كأنه نقضه عن بنيته. والنّضو : في معناه : والصنع : الحاذق بالعمل ، يقال رجل صنع وصنع.

والخرص : وهو حلقة القرط أو غيره ، وهي في بعض النسخ الحرض : وهو الأشنان والمعروف فيه ضم الراء. وناقة عبر أسفار إذا كانت قوية عليها ، كأنه يعبر عليها الأسفار.

والوقل الخفيف الذي يتوقّل في الجبل : أي يصعب فيه.

والحصر : البخيل الممسك. والخلط والنّدس : المقبول من الرجال الذي يخالط الناس ويخف عليهم. والحطم : الذي يحطم كل شيء ويكسره لقوته. واللّبد : الكثير والختع : الدليل ، ويقال : الخوتع. والسّكع : المتحير وهو ضد الختع.

والجمد : جبل. والطّنب : حبل يشد إلى وتد البيت.

والأجد : الشديد الخلق. والنّضد : المنضود بعضه على بعض.

والنّكر : المنكر. والأنف : أول الشيء وبه سمى أنف الإنسان لأنه متقدم في وجهه على سائر الأعضاء. والسّجح : القصد ، يقال : مشى مشية سجحا ، أي قصدا.

قال سيبويه في فعل : " ولا نعلمه جاء صفة في حرف من المعتل ..." قولهم : قوم عدى.

وهم الأعداء.

وذكر غيره : (دِيناً قِيَماً) [الأنعام : ١٦١] ، في معنى : قيّما ، وقد يكون في معنى قياما ، والقيام مصدر فيكون القيم مصدرا جعل في موضع الصفة.

ولحم زيم : إذا كان متفرقا.

وقال سيبويه : " لا نعلم في الأسماء والصفات فعل إلا إبل".

وقال الأخفش : يقال امرأة بلز ، وهي العظيمة الضخمة. وفي أسنانه حبرة إذا كان فيها صفرة.

٦٢١

والمعروف في ذلك حبرة.

قال الفرزدق :

* ولست بسعدي على فيه حبرة

ويقال للأبطل وهو الخاصرة : إطل ، ويقال : أتان إبد للوحشية.

هذا باب ما لحقته الزوائد من بنات الثلاثة من غير الفعل

اعلم أن هذا الباب مشتمل على ما كان أصله ثلاثة أحرف ، فزيد فيه زيادة أو زيادتان ، أو أكثر من ذلك.

وهو ينقسم قسمين :

ـ ومنه ما زيد فيه حرف واحد ألحقه ببنات الأربعة ، أو حرفان ألحقاه ببنات الخمسة.

ـ ومنه ما زيد فيه حرف أو حرفان أو أكثر ، ولم يلحق بشيء من الأبنية ، وأنت تقف على ذلك من كلام سيبويه.

ـ تفسير غريب الباب :

ـ من ذلك الأفكل : الرّعدة. والأبدع : دم الأخوين. وقيل : الزعفران. وقيل : صبغ والإجرد : نبت يخرج عنه الكمأة ويستدلّ به عليها. وإبرم : موضع. وإبين : رجل أضيف إليه عدن ، فقيل عدن إبين : والإنفحة : شيء في بطن ذى الكرش يعقد به اللبن الحليب ، وقد تشدد الحاء. والأبلم : خوص المقل وهو الدّوم.

ـ والإعصار : ريح شديدة ، وقال بعضهم : لا تسمّى بهذا حتى يكون فيها نار.

ـ والإسنام : نبت واحدته إسنامة. والإمخاض : الإخلاص. والإسكاف : النّجّار وكل صانع يقال له إسكاف. والإخريط : شجر أصفر اللون يخرط من عيدانه فينخرط. والإكليل : من منازل القمر وهو أيضا نبت. والإسليح : نبت من فاضل المرعى. والإجفيل : الظليم يجفل من كل برق ، أي يهرب منه.

والأسلوب : الطريق. والأخدود : الشق في الأرض. والأركوب : الجماعة من الركبان.

والأملود : الناعم. والأسكوب : المنسكب السائل.

وأنشد سيبويه :

* برق يضيء أمام البيت أسكوب (١)

أراد : أن يأتي بالمطر الغزير.

__________________

(١) الكتاب وشرح الأعلم ٢ / ٣١٦ ، الكتاب ٤ / ٢٤٦ الطبعة المحققة شرح النحاس ٣٤٢ ، شرح السيرافي ٦ / ٥٣٣ ، شرح ابن السيرافي ٢ / ٤٣٦.

٦٢٢

والأفنون : العجوز ، والأفنون أيضا : الأغصان المتفرقة ، والأفنون أيضا : الحية. وأدابر : الرجل الذي لا يرجع إلى عضة أحد ـ وأجارد : اسم أرض ، والأحامر : موضع. والأباتر : الذي يبتر رحمه. أي : يقطعها ، ويقال : هو القصير كأنه بتر عن حد التمام. ويقال أباتر : اسم موضع.

والإردون : الدّرن والدنس. والإسحوف : الواسع من أحاليل الضرع. والإزمول : أي يتبع غيره لضعفه.

وأنشد لابن مقبل :

* عودا أحمّ القرا إزمولة وقلا

يأتي تراث أبيه يتبع القذفا (١)

قال : وإنما لحقته الهاء كما تقول نسابة.

وقيل : الإزمول : الذي يتراجح في مشيه مرحا ونشاطا.

وقيل : الإزمولة : المصوت من الوعول.

والألنجج : عود الطيب. وأبنبم : اسم موضع ، ويقال : بنبم. وألندد : الشديد الخصومة.

والإهجيرى : كلام الرجل الذي يعتاده ويردده. والإجريا : عادة الرجل ووجهه الذي يأخذ فيه.

والأجفلي : الدعوة العامة ، وهي ضد النّقري.

وأسكفّة الباب : عتبته. والأسطمّة : الأصل ، وقيل هي الوسط.

وإيجلي : اسم موضع. وإزفلّة : اسم رجل. والإزءفنّة والإرزبّ : الغليظ القصير.

والإنقحل : المسن.

والأقحوان : نبت والأرجوان : الحمرة. والأسحلان : الحسن الرابع.

والألعبان : ذو اللعب.

وإسحمان : جبل بعينه. وإمدان : موضع. والإضحبانة : الطلقة البطشة.

والإنبجان : الفاسد الحامض المنتفخ. واليوم الأرونان : الشديد الغيم.

وأنشد للنابغة الجعدي :

* فظلّ لنسوة النّعمان منّا

على سفوان يوم أرونان (٢)

سفوان : اسم موضع.

وكان بعض الناس ينكر هذا ويزعم أن القصيدة مجرورة. وأولها :

__________________

(١) ديوان ١٨٣ ، الكتاب وشرح الأعلم ٢ / ٣١٦ ، شرح السيرافي ٦ / ٥٣٤ ، شرح ابن السيرافي ٢ / ٤٢٠ ، الخصائص ٨١ ، المنصف ٤ / ٥٩.

(٢) ديوانه ١٦٣ ، الكتاب وشرح الأعلم ٢ / ٣١٧ ، نوادر أبي زيد ٢٠٥ ، شرح السيرافي ٦ / ٥٣ ، شرح ابن السيرافي ٢ / ٤٠٥ ، المنصف ٢ / ١٧٩ ، الممتع في التصريف ١ / ١٣٣.

٦٢٣

ألا أبلغ بني خلف رسولا

أحقا أنّ أخطلكم هجاني

فهذا يحتمل وجهين :

ـ أحدهما : أن يكون قد أقوى.

ـ الوجه الآخر : أن يكون نسب النعت إلى نفسه.

* والدّهر بالإنسان دوّاريّ

أراد : دوار.

والأرمداء : الرماد ، وقيل هو جمع رماد.

والضّهيأ : شجر من العضاة. والضهيأ : المرأة التي لا تحيض وقد تمد. والضّهيأ أيضا : أرض لا نبت بها.

وقال الزجاج : ضهيأ : " فعيل" من ضاهأت ، أي : شابهت وفيها لغتان : الهمز وتركه ، والمعنى أنّها المرآة التي تشبه الرجل في أنّها لا تحيض ، فليس في الكلام فعيل إلا هذا على ما ذكره.

والحطائط : الصغير ، وأصله من حطّ يحطّ. والجرائض : الجمل العظيم وكأنه مشتق من قولك : جرض بريقه ؛ لأن ذلك مما ينتفخ له.

ومما جاء به غير سيبويه من باب زيادة الهمزة :

إفعلّة ، وذلك قولهم : هو إكبرة قومه : إذا كان أقعدهم في النسب. وفعنلاء وذلك حبنطاء : للعظيم البطن.

وفعيلأ وذلك : خفيسأ للقصير من الرجال.

وفعأل وذلك : ضنأك ، للعظيمة من النوق.

وأفعلاء وذلك أربعاء لعود من أعواد الخباء.

أفعلاوي ، قالو : قعد الأربعاوي : إذا قعد متربعا.

وأفعلاء ، قالوا : أربعاء لموضع.

وأفنعول ، قالوا : ألنجوج : للعود.

ومن زيادة الألف :

الحاطوم : الماء المري. والفاتور : الفاتر. والجاروف : الذي يجرف كل شيء فيمضي به.

والناموس : جبريل عليه السّلام ، وأصله من نمس الكلام إذا أخفاه ، وأصله بيت الصائد الذي يخفى نفسه فيه للاختيال.

والعاقور : ما يستدير في البحر.

والطابق : ظرف يطبخ فيه ، وهو أيضا عضو من أعضاء الشاة.

٦٢٤

والجماد : الأرض التي لم تمطر.

والضناك من النوق والنساء : الضخمة الغليظة المؤخر.

والكناز : المجتمعة اللحم.

والقاصعاء والنافقاء من حجرة اليربوع. والسابياء.

والحولاء : الماء الذي يخرج مع الولد. وقيل : السّابياء : النّتاج وكثرة النسل.

والمداعس : جمع مدعس وهو المطعن. والمقاول : الألسن. الواحد : مقول ، وهم الملوك أيضا.

ومعنى قول سيبويه فكل واحد منهما يعوض إذا اختص ، أو كثر فيه البناء لما قل فيه من غير ذلك.

يعني أنّه متى قلت الصفات لبناء من الأبنية ، وكثرت الأسماء جعل عوض هذا أن تكثر الصفات في أبنية أخر وتقل الأسماء.

والمخاريق : جمع مخراق وهو شيء يلعب به الصبيان.

والبلاليط : الأرضون المستويات ، مأخوذ من البلاط وهو وجه الأرض.

والبلاليق : جمع بلوقة ، وهي ما استوى من الأرض ، وقيل : هي الطريق في الرمل.

والعواوير : جمع عوار وهو الجبان ، والعوار أيضا البئر في العين والقذا وهو على هذا اسم. والجبابير : جمع جبار وهي الناقة العظيمة ، ويقال : نخلة جبارة إذا فاتت يد المتناول.

والزرارق : جمع زرق وهو الصقر ، ورجل زرق إذا كان حاد النظر. والحواول والقلالب : جمع حول وقلّب ، وهو المجرب الذي قلب الأمور وحولها ظهر البطن. والزرافي : الجماعات.

والسعالي : جمع سعلاة وهي الصخابة.

والدّباسي : جمع دبس وهو طائر. والحوالي : جمع حولي وهو ابن حول. والدراري : البيض واحدهم دري منسوب إلى الدر.

والظّنابيب : جمع ظنبوب وهو مقدم عظم الساق.

والفساطيط : القباب. والشماليل : جمع شملال وهو الخفيف من الخيل وغيرها.

والقرادد : جمع قردد وهو المرتفع من الأرض. والقعادد : جمع قعدد وهو الأقعد بالولاء ، وقيل : هو الأقرب إلى الميت ، وهو اللئيم أيضا.

والفراسن : جمع فرسن وهو ما ولي الأرض من خف البعير.

والرعاشن : جمع رعشن وهو المرتعش. والعلاجن : جمع علجن وهو المرأة الماجنة وهي أيضا الناقة الغليظة. والجداول : جمع جدول ، وهو ما غلظ من الأرض.

والجراول أيضا : الحجارة ، واحدها : جرولة ، والحشاور : جمع حشور وهو العظيم البطن.

٦٢٥

والعثاير : جمع عثير وهو الغبار. والحثايل : جمع حثيل وهو شجر ينبت بالجبال. والغيالم : جمع غيلم وهو الذكر من السلاحف ، والغيلم أيضا : المرأة الحسناء ، والغياطل جمع غيطل ، وهو الملتف من الشجر. والغيطلة : البقرة. والدياسق : جمع ديسق وهو الحوض الملآن ماء. والعيالم : جمع عيلم وهي البئر الكثيرة الماء. والجياحل : جمع جيحل ، وهو القنفذ الكبير ، وقيل الجيحل : الصخرة الملساء العظيمة. والدياميس : جمع ديماس وهو البناء وهو الحمام أيضا. والدياميم : جمع ديمومة وهي الفلاة الواسعة. والتجافيف : جمع تجفاف وهو آلة من آلات الحرب.

والتلاقم : جمع تلقامة وهو الذي ينعم الالتقام وهو صفة. ولم يذكر سيبويه أن تفاعيل جاء وصفا.

والتناضب : جمع تنضبة وهي شجرة ذات شوك يألفها الحرباء ، فلذلك قيل : حرباء تنضبة. والتّحالب : جمع تحلبة وهي الناقة التي تحلب قبل أن تحمل ، ولم يذكره سيبويه في الصفة.

واليعاقيب : جمع يعقوب وهو ذكر الحجل. واليعاسيب : جمع يعسوب وهو رئيس النحل.

واليحاميم : جمع يحموم وهو الأسود. واليخاضير : جمع يخضور وهو الأخضر.

وأنشد للراجز :

* عيدان شطّي دجلة اليخضور (١)

والعيدان : الشجر الطوال. وشطّا الوادي : جانباه.

واليرامع : جمع يرمع وهو الحصى الأبيض. واليعامل : جمع يعملة ولم يذكره سيبويه صفة.

والعصاويد : جمع عصواد ، وهو مستدار القوم في حرب أو خصومة ، وهو اسم ، ولم يذكره سيبويه والقراويح : جمع قرواح وهي الأرض التي لا شجر فيها ، ومن هذا الماء القراح الذي لم يخالطه شيء. والجلاويخ : جمع جلواخ. وهو الواسع من الأودية.

والكراييس : جمع كرياس وهو المرحاض الذي يكون في العالي ، واشتقاقه من الكرس وهو ما تلبد من البول والنجو. والعفاريت : جمع عفريت وهو : الخبيث من الناس والجن.

والملاكيت جمع ملكوت ، وهو الملك ولم يذكره سيبويه اسما.

والجنادب : جمع جندب وهو : ضرب من الجراد. والعناظب : جمع عنظب وهو : من الجراد أيضا. والعناسل : جمع عنسل وهي الناقة الخفيفة. والعنابس : جمع عنبس وهو من صفات الأسد. أخذ من العبوس.

واللّبادى : طائر يلبد بالأرض. والعلادى : الجمل الضخم وهو صفة ، ولم يذكره سيبويه.

__________________

(١) ديوان العجاج ٢٣١ ، الكتاب وشرح الأعلم ٢ / ٣١٩ ، شرح السيرافي ٦ / ٥٤٩ ، شرح ابن السيرافي ٢ / ٤٠٩ ، اللسان خضر ٤ / ٢٤٣ وقبله.

٦٢٦

والبركاء : معظم كل شيء ، والبراكاء أيضا : أن يركبوا إبلهم ، وينزلوا عن الخيل للقتال ، والطّباقاء : العاجز الذي ينطبق عليه أمره. والطباقاء أيضا : البعير الذي لا يضرب والعجاساء : المتقاعس من الإبل وهي العظيمة من النوق أيضا.

والسلامان : شجر. والحماطان : نبت.

وصواعق : موضع ، وكذلك العوارض. والدواسر : الشديد القوي ، ومنه سمي المسمار دسارا.

وأنشد سيبويه :

* والرّأس من ثغامة الدّواسر (١)

قال ابن ولاد : ثغامة : قبيلة هاهنا.

والزّعارّة : سوء الخلق. والحمارّة : شدة القيظ ، والعبالّة : الثقل ، والصّبارّة : شدة البرد ، ولم يذكرها سيبويه. وليس في الكلام على هذا المثال غير هذه الأربعة الأحرف.

والهبريّة والهباريّة : شيء يكون في الرأس يضرب إلى البياض ، وهي أيضا الريح الكثيرة الغبار.

والصّراحيّة : الخمر التي تمزج. والعفاريّة : من صفات الأسد. والقراسية : الفعل العظيم.

والعباقيّة اللاصق ـ يقال : شين عباقية ، أي : ذو أثر باق لازم من قولك : عبق به.

والحزابيّة : القصير الغليظ.

والأرطي : شجر يدبغ به. والعلقى : شجر تدوم خضرته في الصيف. وتترى : معناه متتابعة. والعزهاة : الذي لا أرب له في النساء.

ورضوى وسلمى : جبلان لطيء. والعبرى : الكثيرة الحزن والبكاء.

وقلهي : اسم أرض. وأجلى : موضع. ودقري : اسم روضة بعينها ، وقال بعضهم : هي الروضة الخضراء الكثيرة النبات. وصفوي : موضع. والبشكي : الناقة السريعة والجمزي : عدو في فيه نزو. والمرطي : الناقة السريعة.

وشعبى وأدمى : موضعان. وأربى اسم للداهية.

والقرطاط : البرذعة. وسنداد : اسم موضع. والطّملال : الفقير. والصّفتات : المحتنك في سنه القوي.

والفسطاط : القبة.

والكلّاء : الميناء ، وهو الموضع الذي تحبس فيه السفن.

__________________

(١) الكتاب وشرح الأعلم ٢ / ٣٢٠.

٦٢٧

والجبّان : المقبرة. والقذاف : المنجنيق وما أشبهه.

والكلّوب والكلّاب : هو الذي يأخذ به الحداد ما أحماه من الحديد.

والخطّاف : شبهه ، وهو أيضا طائر. والنّسّاف : طائر.

والعلباء : عرق في العنق. والخرشاء : جلد الحية ، وهو أيضا رغوة اللبن.

والحرباء : دويبة.

والرّحضاء : العرق.

والشّقّاري : نبت. والحوّاري : الدّرمك. والخضّاري : نبت.

وقرماء وجنفاء : موضعان.

وأنشد للسليك :

* على فرماء عالية شواه

كأن بياض غرّته خمار

الشوى : الأطراف.

يصف فرسا مات وانتفخ فارتفعت قوائمه.

وأنشد أيضا :

* رحلت إليك من جنّفاء حتى

أنخت فناء بيتك بالمطالي (١)

وسولاف : موضع.

والسّعدان : نبت له شوك ويحمد في المرعى. والضّمران : نبت. والعلجان : شجر والصّميان : الرجل الماضي النافذ من قولهم : أصمى : إذا أنفد الرمية.

والزّفيان : الخفيف. والقطوان : المقارب الخطو في المشي.

والظّربان : دابة منتنة الريح. والشّقران : نبت ، وقيل دابة.

والسّبعان : اسم موضع.

وأنشد لابن مقبل :

* ألا يا ديار الحيّ بالسّبعان

أملّ عليها بالبلى الملوان (٢)

الملوان : الليل والنهار.

الدّرواس : الكبير الرأس ، ويقال : هو الشجاع ، والدّرواس أيضا الغليظ العنق.

__________________

(١) ملحقات ديوان ابن مقبل ٣٩٢ مفردا ، الكتاب وشرح الأعلم ٢ / ٣٢٢ ، شرح ابن السيرافي ٢ / ٤١٢ ، معجم ما استعجم ٢٤٦ ، فرحة الأديب ١٥٣ ، شرح المفصل ٦ / ١٢٩.

(٢) ديوانه ٣٣٥ ، شعر ابن أحمر ١٨٨ ، الكتاب وشرح الأعلم ٢ / ٣٢٢ ، شرح السيرافي ٦ / ٥٥٧ ، شرح ابن السيرافي ٢ / ٣٢٢ ، الخصائص ٣ / ٦٧٥ ، شرح المفصل ٥ / ١٤٤ ، وأوضح المسالك ٣ / ٢٧٧ ، حاشية الصبان ٤ / ٣٠٩ ، الخزانة ٧ / ٣٠٢ ، المقاصد النحوية ٤ / ٥٤٢.

٦٢٨

والدّيماس مثل الديماس وقد تقدم تفسيره ، والغيداق : الواسع العطية والخلق وهو أيضا فرخ الضب ، وقيل : وهو الضب الذي لم يبلغ.

والعتوارة بالتاء : القطعة من المسك.

والقنعاس : الجمل الضخم. والفرناس : من صفات الأسد ، وهو مأخوذ من الفرس ، والفرناس أيضا : الماضي من الرجال. والقرنبي : دويبة تشبه الخنفساء.

والعلندي : نبت من شجر الرمل ، والعلندي : الجمل الضخم. والسرندي : الشديد.

والسّبندي : الجريء من الرجال ، ويقال للنمر سبندى وسبنتى.

والعفرني : الغليظ العنق. والعلدني : الجمل الضخم. وقد يضم أوله.

والحنظباء : ذكر الخنافس. والعنصلاء بصل البر. والزّمكّي : أصل ذنب الطائر. والجرشي : النفس.

والعبدي : العبيد والكمرّي : القصير. والجنفّي : المائل العنق ، ويروى بالجيم والحاء ، وقد حكى بالخاء أيضا.

والعرضنى : الاعتراض في المشي ، وكذلك العرضّى.

والدفقّى : مشية يتدفق فيها ويسرع.

وجلندى : اسم رجل.

والخيزلى والخيزرى : مشية فيها تفكك ، وكذلك : الخوزلى والخوزرى.

والبلنصى : جمع بلوص وهو طائر.

وحذرّى وبذرّى : الحذر والتبذير.

والضّيمران : نبت. والأيهقان : الجرجير البري. والرّيبذان : نبت

والحيسمان : الضخم ، وهو أيضا نبت ولم يذكره سيبويه في الصفة.

والهينمان : من الهينمة وهي صوت دون الدندنة لا يفهم.

والقيقبان والسّيسبان : شجر. والهيبان : الهيوب الفزاع.

والتّيحان : الكثير الحركة. والصّليّان : نبت ، ويقال تركته بذي بليان : إذا تركته بأرض مجهل لا يدري أين هو. والخريّان : الجبان.

والعنظيان : الفاحش.

والعنفوان : أول كل شيء. والعنظوان : شجر من الحمض. والعنظوان أيضا : الفاحش.

والحومّان : نبت. والعمدّان : الطويل ، وهو أيضا : غمد السيف.

والجلبان : الأحمق ، ويقال : جلبّانة وجربّانة للحمقاء الجافية الخلق.

وفركان : أرض. وعرفان : موضع ، ويقال رجل كلماني : وهو الجيد الكلام عن الفراء.

٦٢٩

ولم يذكره سيبويه صفة.

وملكعان : اسم رجل وهو من قولهم : يالكع ، ومعناه يادنيء.

والسّيماء والسّيمياء والسّيمي : العلامة. والجربياء ريح الشمال.

والدّبوقاء : العذرة. وبروكاء بمعنى براكاء ، وقد تقدم تفسيرها وجلولاء : موضع وعشورى : اليوم العاشر ، وقد يمد.

والسّرطواط : الفالوذج.

وفرنداد : موضع وفيه قبر ذى الرمة.

والعجيساء : فحل لا ينذو. والقريثاء والكريثاء : ضرب من التمر.

والقمحان والقمحان : زبد الخمر. والقمحان : الذريرة أيضا.

والسّمهى : الهواء. والسّمّهى : الباطل. والبدّرى : من المبادرة ويروى بالذال من التبذير.

وحوفزان : اسم رجل. والحوتنان : نبت.

والتّئفان : الوقت والحين ، يقال : جاء على تئفان ذلك وتئفة ذلك ، أي : على وقته.

والقتيتي : النميمة. والحثّيثى : الحث والاجتهاد.

والمعيواراء : جمع عير.

واللغيزى : موضع يلغز فيه اليربوع فينعطف في سربه.

وبقيرى : لعبة للصبيان. وخليطى : من الاختلاط.

ويهيرى : الباطل.

والمرحيّا : لعبة من المرح. وبرديّا : موضع ـ وقلهيّا : حفيرة لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.

والمكورى : الدابة العظيمة الروثة ، وقيل : هو الرجل العظيم روثة الأنف.

والرغنبوتي : الرغبة. والرهبتي : الرهبة. والرحموتي : الرحمة وفي الأمثال : " رهبوتي خير لك من رحموتي ، والمعنى : لأن ترهب خير لك من أن ترحم.

ومما جاء من هذا ولم يأت به سيبويه :

فنعال : قالوا : عنظاب لضرب من الجراد.

وتفعّالة : قالوا : تلقّامة للكثير الكلام.

وتفاعل : قالوا : جمل ترامز للذي يرتفع دماغه وينزل إذا مضغ ، وفعولى وفاعولى ، قالوا : عدولى وبادولى لموضعين ـ وفعائل ، قالوا : رجل قرانس للشديد الماضي. وفعلّان ، قالوا : رجل قمدّان للطويل ـ وفعلايا ، قالوا : برحايا من التبريح وفعالاء ، قالوا القصاصاء في القصاص وفناعل ، قالوا حمار كنادر للغيظ ـ ونفعلاء ونفعال قالوا : نفرجاء ونفراج للمنكشف الفرج ، وفعيلاء قالوا : الفخيراء والخصيصاء يريدون الفخر والاختصاص.

٦٣٠

وفعلولاء : قالوا : هم في بعكوكاء ومعكوكاء إذا كانوا في جلبة وشر ـ وفعلولى قالوا : أمرهم فوضوضي ، أي يتفاوضون فيه ـ وفعيلاء ، قالوا : هو عالم بدخيلاء أمرك أي بباطنه ـ ومفعلان ، قالوا : مسحلان لموضع ، وشاب مسحلان أي حنين القوام ـ وفعلوي ، قالوا : الهرنوى لنبت ـ وفعّلان قالوا : هم في كوّفان أي في أمر شديد. وفيعلاء وفيعلاء ، قالوا : ديكساء ديكساء للقطعة من النعم ـ وفعلناة ، قالوا : خلفناه للخلاف. وتفعلاء ، قالوا : هو يمشي التّركضاء.

ومما زيدت فيه الياء مما ذكر سيبويه. اليرمع : الحصى الأبيض. واليلمق : القباء.

واليرقوع : الجوع الشديد.

واليقطين : كل شجر لا يقوم على ساق واليعضيد : نبت له نور أصفر ـ واليخضير : مثل اليخضور ، وقد تقدم تفسيره.

واليسروع : دود تكون في البقل ، ثم تنسلخ فتكون فراشا ، وهي أيضا دويبات تغوص في الرملة تشبه بها بنان النساء.

والخيعل : قميص لا كمي له. وجيّأل : اسم للضبع.

والضّيغم : من صفات الأسد مشتق من الضّغم وهو العض.

والخيفق : السريعة من الخيل. والعيلم : البئر الغزيرة الماء.

والقيصوم : نبت. والحيزوم : الصدر ، والعبثوم : الفيل ، وهو أيضا من أسماء الضباع : ويقال : العيثوم العظيم الخف من الجمال.

وأنشد لعلقمة بن عبدة :

* يهدي بها أكلف الخدّين مختبر

من الجمال كثير اللّحم عيثوم (١)

الأكلف : الأغبر. وقوله : مختبر ، أي : قد عود السفر واختبر فيه ، ولذلك قال : يهدي بها ، أي يتقدم الإبل فيهديها الطريق.

والحيفس : الغليظ القصير من الرجال. والصّيهم : الجمل الضخم.

والعثير : الغبار. والحثيل : شجر. وحمير : اسم رجل كان يلبس الحلل الحمر. والطريم : الطويل ، وهو العسل أيضا.

والحفيلل : شجر. والخفيدد : الظليم السريع ، والهبيّخ : الغلام ، والهبيخة : الجارية ، وقيل : هي المرأة المرضع. والهبيغة : المرأة التي لا ترد كف لامس.

والكديون : دردي الزيت. وذهيوط : موضع. والعذيوط : المحدث عند الجماع.

__________________

(١) ديوانه ١٣١ ، المفضليات ٤٠٤ ، الكتاب وشرح الأعلم ٢ / ٣٢٥ ، شرح السيرافي ٦ / ٥٦٦ ، شرح ابن السيرافي ٢ / ٤٠٤ ، اللسان" عثم" ١٢ / ٣٧٠.

٦٣١

وعليب : اسم واد. والحذرية : الأرض الخشنة. والهبرية والإبرية : قشور بيض تكون في الرأس.

والزّبنيّة : واحد الزبانية وهم الشرط ، واشتقاقه من الزبن وهو الدفع والعفريّة : الخبيث المنكر.

والمريّق : نبت ، ويقال هو شجر العصفر.

والزميل : الضعيف. والسّرّيط : الذي يسترط كل شيء ، أي يبلعه.

والمشريق : مدخل الشمس من الباب. والمحضير : السريع من الدواب.

وخنزير : موضع. والصّهميم : الذي لا يرد ، وقيل : هو الجمل الذي لا يرغو. والصنديد والصّنتيت : الشريف

وغسلين : غسالة أهل النار.

وغزويت : موضع ، وفي بعض النسخ : عزويت بالعين غير معجمة.

والحمصيص بقلة حامضة تلقى في الأقط. والصمكيك : الشديد.

والبلهنية : لين العيش ، ويقال عيش أبله.

والمرميس : الأملس.

والخنفقيق : الداهية. والخنشليل : الماضي من الرجال ، وقد قيل هو رباعي وزنه فعلليل.

ومما جاء من هذا الباب لم يأت به :

يفعلّ : قالوا حجر يهيرّ للصلب ـ ويفنعول : قالوا : يلنجوج للعود. وفنعيلة ، قالوا : خنديرة للحدقة. وفعلّين ، قالوا : رجل كفرّين عفرّين للخبيث.

وفعالن ، قالوا : أتيتك كراهين أن تفعل ، أي : كراهة أن تفعل ـ وفعيلة ، قالوا : قدروئية للبعيدة القعر ويقال : وئيبة في ذلك المعنى ـ وفوعيل قالوا : صوليت للبذر على وجه الأرض.

وفعيل ، قالوا : رجل قشيب. للطويل ، وفوعليل : قالوا حمامة ذات صوقرير في صوتها ـ ومفعلين ، قالوا : رجل مقتوين للخادم ، ويفعل ، قالوا : يرنّأ للحناء.

ومما زيدت فيه النون مما ذكره سيبويه :

الجندب : وهو ضرب من الجراد ، وكذلك العنظب. والقنبر والقنبرة : طائر يقال له : الحمرة.

والحنظأو : العظيم البطن. والقندأو والسندأو : الرجل الخفيف.

والبلغن : الذي يبلغ بعض الناس أحاديث بعض.

والعقنقل : المتعقد من الرمل. وعصنصر : موضع.

والعفنجج : الأحمق. والضعندد : الأحمق الضخم.

٦٣٢

والعرند : الشديد. والجرنبة : اسم أرض.

ومما جاء في هذا الباب لم يأت به سيبويه :

فعلنّة وفعلنّة ، قالوا : امرأة (سمعنّة نظرتّة) ، وهي التي إذا سمعت أو تبصرت فلم تر شيئا ، تظنيا.

وفنعول ، قالوا : عنظوب لضرب من الجراد ، وفعنول ، قالوا : ذرنوح للذّرحرح ، ونفعل ، قالوا : نرجس لنوار ، وفعلون وهو قولهم : زيتون وتفوعل ، قالوا : جرو تخورش. إذا خرش وخدش ، ونفعل قالوا : نفرج للمنكشف الفرج ، وفعنّل ، قالوا : زونك للقصير ، وفنعولة ، قالوا : حندورة للحدقة ، وفنعلوة ، قالوا : رجل عنزهوة لا أدب له في اللهو والغزل ، وهو العزهاة أيضا.

ومما زيدت فيه التاء :

التّسرّة : السرور ، والتضرة : الضر.

والتّدرأ : المنع والدفع ، والتّرتب : الراتب الثابت.

والتّقدمة : التقدم ، والتّحلبة : الناقة تحلب قبل أن تحمل.

والتّحلئ : القشر الذي في الشعر فوق الجلد ، ويقال حلأت الأديم إذا أخرجت تحلئه.

والتّرنموت ترنم القوس وصوتها.

والتّمتين : خيوط تشد بها الرّحال ـ والتنبيت : فسيل النخل.

والتّرعية : الحسن الرعي ، وقد تسكن التاء وتضم.

والتّعضوض : ضرب من التمر والتّخموت : التمر الشديد الحلاوة.

والتذنوب : البسر المرطب من أذنابه.

والتّدورة : دارة من جمال. والتّودية : عود على الناقة يضرب به.

والتّنهية : الغدير ، وهي النهي أيضا.

والتّؤثور : حديدة يؤثر بها باطن خف البعير.

والتّهبط : طائر أغبر يعلق رجليه ويصوب رأسه ثم يصوت.

والتّبشر : طائر يعينه وقد تفتح الياء.

والتّنوط : طائر يدلي خيوطا من شجر ثم يفرخ فيها ، وكذلك التّنوّط.

والسّنبتة : الحين من الدهر.

والخلبوت : الرجل الخداع. والتربوت : الجمل الذلول ويقال : دربوت أيضا.

ومما زيدت فيه الميم :

المشتى : الموضع الكبير.

٦٣٣

والمنكب : عون العريف ، وقد نكب نكابة.

والمخدع : الخزانة ، واشتق من قولهم خدع إذا توارى.

والمشرقة : موضع تشرق فيه الشمس. والمسربة : الشعر المتصل من الصدر إلى السرة.

والمحرمة : الحرمة.

والمعلوق : ما تعلق فيه الأشياء. والمغفور والمغثور : صمغ من شجر الرمث والدقعم والدقعاء : التراب. والدّلقم والدّلقاء والدّلوق : الناقة التي تكسر فوها وسال مرغها وهو اللعاب.

والدّردم والدرداء : التي لا أضراس لها.

والدّلامص البراق ، ويقال له : دملص ودلمص.

ومما جاء من هذا الباب لم يأت به سيبويه :

مفعل ، قالوا : رجل مكور للعظيم روثة الأنف.

وفعلم ، قالوا : رجل جذعم للجدع ، وشدقم : للأشدق.

ومما زيدت فيه الواو :

حومل : موضع ، ووقع في كتاب سيبويه في الصفة والصواب : حوقل ، وهو المدبر عن النساء.

الهوزب : الشديد من الإبل ، وقيل المسنّ.

والكوألل : القصير.

والجدول : الحجر ، والحشور : العظيم البطن.

والخروع : نبت لين.

والعلود : الكبير هكذا وقع في النسخ ، والصواب : عتود. وهي دويبة ، ولا يعرف معنى علود في الأسماء. وإنما هو صفة.

والعثول : الكثير الشكر من الرجال. والعلود : الكبير.

والعسودّ : الحية.

والعطوّد : الانطلاق السريع ـ والكروّس : العظيم الرأس.

والعثوثل : الضخم المسترخي. والغدودن : الطويل.

والقطوطي : الذي يقارب المشي. والشجوجي : الطويل.

وشرورى : اسم رجل ولم يذكره سيبويه اسما.

وحبونن : واد باليمامة.

وعرقوة الدلو : أذنه. والقرنوة : نبت يدبغ به.

٦٣٤

والحنذوة : شعبة من الجبل ، ويروى بالخاء.

والعنصوة : القطعة من المال وغيره.

والقلّوب : الذئب. والسّرّوط : الذي يسترط كل شيء أي يبلعه.

والطخرون : قطع من الغنم. والهذلول : الرمل المستطيل.

والبهلول : الضحاك. والحلكوك : الأسود. والحلبوب : مثله.

والبعكوك : الغبار. والحلكوك : الأسود

وذكر سيبويه في هذا الباب أن قوباء واوها أصلية.

فإن قال قائل : لم جعلها أصلية وقد قال : طومار وسولاف على فوعال فجعل الواو زائدة؟

قيل له : أما طومار فجعل واوها زائدة ؛ لأن حكم الواو والياء والألف إذا وجدت في شيء من الكلام ، ووجد سواهن ثلاثة أحرف ، قضى عليهن بالزيادة ، إلا أن يدلّ دليل على أنّها أصول.

وطومار : فيه ثلاثة أحرف ، وهي الطاء والميم والراء ، فقضينا على الواو والألف بالزيادة.

وأما" قوباء" فهي في معنى قوباء ، وقوباء : فعلاء فثبت أن الواو أصلية ، وأيضا فإنه مشتق من التقوب.

وذكر فيعال فقال : شيطان ، فجعل النون أصلية وجعله مشتقّا من شطن ، ومعناه : البعد كأنه المبعد في الشر ، وقال بعضهم : هو فعلان من شاط يشيط ومعناه : هلك ، فكأنه الهالك مبثا وتمردا.

وقوله : بعد أن ذكر زيادة الألف خامسة : " ولا تلحق في بنات الثلاثة إلّا مع غيرها من الزّوائد"

إن قال قائل : هذا الكلام لا فائدة فيه لأنا قد علمنا أنّه لا يدخل حرف على ذوات الثلاثة فيصير خامسا إلا ومع ذلك الحرف الخامس حرف آخر. فالجواب : أنّه إنما أراد بذلك أن الألف إذا كانت خامسة لغير التأنيث في ذوات الثلاثة فمنعها غيرها من الزوائد التي لم تدغم في حرف من الاسم كما قد يكون ذلك في ما ألفه للتأنيث نحو سمهى وزمكى وعبدى ، فهذه الألفات للتأنيث ، ولا تكون في نحو هذه الأسماء الألف لغير التأنيث.

وجعل سيبويه : سكارى وبابه بمنزلة حبارى.

والألف للتأنيث ، وإذا فتحت أوله ، فقلت : سكارى ، فليست الألف للتأنيث ، بل هي بدل من الياء.

٦٣٥

وفى سكارى وبابه قولان :

ـ أحدهما : أن يكون هذا الجمع بمنزلة اسم بني مبنى الواحد ، ودلّ به على الجمع.

ـ والوجه الثاني : أن سكارى وكسالى ليست بجمع كسلان وسكران على توفية حروفه. ولكنه جمع على حذف الزوائد منه ، كأنا جمعنا كسل وسكر على سكارى وكسالى ، ويقوّى ذلك أنّا نجمع" زمنا" و" ضمنا" وعلى" زمنى وضمنى" فنجعلها على غير زيادة ، ونأتي في الجمع بألف التأنيث ، وكذلك كسالى زدنا ألفا في الجمع كما نزيدها في كلاب ، وألف للتأنيث كما نزيدها في" ضمنى" و" زمنى" ، وهذا أقوى القولين وأشبهها بمذهب سيبويه ؛ لأنه ذكر أن فعالى : " ولا يكون وصفا إلا أن يكسر عليه الواحد" فقوله : " إلا أن يكسر عليه الواحد للجمع" يدل على أن الألفين زيدتا للجمع على سبيل التكسير كما زيدت ألف كلاب وألف : زمنى وضمنى ، فاعلم ذلك.

هذا باب الزيادة من غير موضع حروف الزيادة

مما ذكر سيبويه في هذا الباب مما ضوعفت عينه فعّل وفعّل وفعّل وليس في الثلاثي المضاعف غير هذه الثلاثة الأمثلة إلا فعّل وهو قليل ، قالوا تبّع : للظل.

وقدم مثل سيبويه جميع ذلك فمما ذكر :

العلّف : وهو ثمر الطلح وهو كالخروبة. والحمر : طائر.

والجبّأ : الجبان ، والزّمّج : طائر وهو اسم ، وذكره سيبويه في الصفة.

والأشبه بما ذكر الزّمح بالحاء وهو اللئيم ، وقيل : هو القصير من الرجال.

والقنب : طين القاع إذا تشقق ، والإمّر : من السائمة كلها الولد. والهيّج شهوة الفحل من هاج يهيج ، ويقال هو زجر للجدي ، والذنّب والذنّبة : القصير من الرجال. والإمّعة : الذي لا رأى له. وجلق : موضع. والجلّق : نبات. والحلّزة : القصير وهي صفة.

ومما ضوعفت لامه : القردد : الغليظ من الأرض. ومهدد : اسم امرأة.

والسردد : التتابع ، وسردد أيضا موضع ، ودعبب : ثمر نبت ، وشربب : موضع. والدّخلل : الصديق المداخل.

والعندد : الملجأ ، يقال ما له عنه عنددا ، أي ملجأ وبد. والرماد الرّمدد : الذي أتى عليه الدهر وغيره عن حاله. والشرّبة : موضع والهبيّ : الغلام ، والجربّة : المتساوون وهي الجماعة أيضا ، وعيال جربة أي أكلة ليس فيهم صغير ، والهجف : الطويل الضخم من النعام ، والخدب : الضخم ، والهقب : الضخم الطويل ، والمجن : الترس وهو عند سيبويه فعل من مجن إذا صلب ، وعند غيره مفعل من جن إذا ستر ، والفلج : الصنف ، يقال : هما فلجان أي صنفان ، والقمدّ : الغليظ الشديد ، والصمل : مثله. والعتلّ : الغليظ الجافي. وحبرّ : اسم بلد. والفلز : جواهر

٦٣٦

الأرض ، ويقال هو خبيث ما أذيب منها. والطمرّ من الخيل : الطويل القوائم الخفيف الوثب.

والهبر : البعير الكثير اللحم. والخبقّ : الطويل من الرجال. والتئفّة : الحسن.

والدّرجة : طائر أصغر من الدراج ، وقد تخفف الراء.

والتّلنة : التلبث ، وهي الحاجة أيضا.

ومما ضوعفت عينه ولامه من الثلاثي :

الحبربر والحورور هما الشيء القليل ، والتّبرير : الصوت الشنيع ، والصّمحمح والدمكمك : الشديد من الرجال ، ويقال : الصّمحمح : الأصلع. والبرهرهة : الناعمة.

والجلعلع : الجعل ، ويقال هي خنفساء نصفها طين ونصفها خلق.

وزاد غير سيبويه :

فعلعل وفعّلعل ، قالوا : كذبذب وكذّبذب للكذاب.

وزعم الفراء أن صمحمحا وما أشبهه فعلّل مثل : سفرجل ، وأنكر أن يكون" فعلعل" ، وقالوا : لو كان" فعلعل" لتكرير لفظ العين واللام فيه لجاز أن يكون صرصر فعفع.

والقول ما قاله سيبويه ، والذي احتج به الفراء غير صحيح ، وذلك أن الحرف لا يجعل زائد في الفعل ، ولا في الاسم حتى توجد فيه ثلاثة أحرف سواه تكون فاء الفعل وعينه ولامه ، وإذا جعلنا في صمحمح عين الفعل مكررة استقام ولم يفسد لأنا لم نجعل العين ساقطة.

ومما يبطل قول الفراء ، قولهم : جلعلع لو سلكنا به مذهب سفرجل ، لم يكن له نظير في كلام العرب ؛ لأنه ليس في كلامهم مثل سفرجل ، ومتى خرج اللفظ من أبنية العرب الصحيحة كان خروجه عن الأبنية أحد الدلائل على زيادة الحرف ، فاعرف ذلك.

هذا باب إلحاق الزيادة ببنات الثلاثة من الفعل

قوله في هذا الباب بعد أن ذكر زيادة الألف في أفعل" فهذا الذي على أربعة أبدا يجري مستقبله على مثال يفعل في الأفعال كلها مزيدة وغير مزيدة".

إن قال قائل : هذا المثال لا يجيء أبدا بزيادة الألف فما معنى قوله : " مزيدة وغير مزيدة"؟

قيل له : أراد أن كل فعل ماضيه على أربعة أحرف ، فإن مستقبله مضموم الأول زائدا كان أو أصليّا فالأصلي نحو : دحرج يدحرج ، والزائد نحو : أكرم يكرم ، وقاتل يقاتل.

والأصل في كل ماضيه على أربعة أحرف أن يضم أول مستقبله ، وتعاد حروف ماضيه كقولك : قاتل يقاتل ، ودحرج يدحرج ، وما أشبه ذلك.

وقوله : بعد أن ذكر همزة أفعل في المستقبل ، وقوى ذلك بحذفهم همزة" كل" وما أشبهها فقال" وكان هذا أجدر أن يحذف"

٦٣٧

يعني : الهمزة في يؤكرم ؛ لأنها زائدة وفي كل أصلية إذا كانت في موضع الهاء من الفعل.

وقوله : وأن له عوضا في يؤكرم الياء وسائر حروف المضارعة عوض من الهمزة.

وذكر أن للشاعر أن يثبت الهمزة في" كل" بأضرب من أفعل وأنشد :

* وصاليات ككما يؤثفين

لأن الهمزة في أثفية زائدة عند سيبويه ووزنها" أفعولة" وبعضهم يجعلها أصلية ووزنها" فعلية" ولا شاهد له في البيت على هذا.

وأنشد أيضا :

* كرات غلام من كساء مؤرنب (١)

ومعنى" مؤرنب" متخذ من جلود الأرانب ، ويقال فيه صور الأرانب فمؤرنب : مؤفعل ، والهمزة زائدة عند سيبويه ؛ لأن أرنبا عنده : أفعل.

ومن النحويين من يقول : أرنب" فعلل" ويجعل الهمزة أصلية فاعلمه.

هذا باب ما تسكّن أوائله من الأفعال المزيدة

قوله في هذا الباب : كما جعلوا ياء أينق عوضا.

يعني : أن الأصل في أنيق أنوق ، لأنه جمع ناقة ، وأصلها نوقة فجمع على" أفعل" ، ثم استثقلوا الضم على الواو ، فحذفت الواو وعوض منها الياء التي في" أينق".

فإن قال قائل : فهلا عوضت الياء في موضع الواو فقالوا : أنيق؟

قيل له : لو قيل له : " أنيق" لجاز أن يتوهم متوهم أن الياء ليست بعوض ، وأن الألف في ناقة بدل من ياء والأصل" نيقة" فعوضوها في غير موضعها ليزول هذا التوهم. وسائر الباب مفهوم من كلامه إن شاء الله.

هذا باب ما لحقته الزوائد من بنات الثلاثة

اعلم أن الذي ألحق من ذوات الثلاثة بدحرج.

ستة أبنية حتى صارت على مثال دحرج بزيادة حروف مختلفة فيها وهي : فعلل بزيادة حرف من جنس لام الفعل كقولك : شملل وجلبب ومعنى شملل أخذ من النخل بعد قطافه ما يبقى من ثمره وجلبب : ألبسه الجلباب وهو القميص.

ـ وفوعل : كقولك : حوقل وصومع. ومعنى حوقل : مشى مشيا ضعيفا من الكبر وصومع : طوّل البناء أو غيره على هيئة الصومعة.

__________________

(١) ديوانها ٥٦ ، الكتاب وشرح الأعلم ٢ / ٣٣١ ، المقتضب ٢ / ٣٨ ، شرح السيرافي ٣ / ٢١٩ ، شرح ابن السيرافي ٢ / ٤٣٧.

٦٣٨

ـ وفيعل نحو : بيطر وهيثم ومعناه تكلم كلاما خفيّا.

ـ وفعول نحو : جهور وهرول ومعناه : أسرع.

ـ وفعلى نحو : سلقى وجعبى ومعناه : صرع.

ـ وفعنل نحو : قلنسته إذا ألبسته القلنسوة.

ومن غريب الباب :

اقعنسس أي : ثبت وتمكن ، واعفنجج ، أي : ضخم واسترخى واحرنبى إذا تنفس : واحرنبى الرجل : إذا غضب.

ومعنى قوله : بعد أن ذكر اقعنسس واحرنبى : فكما لحقتا ببنات الأربعة ، وليس فيهما إلا زيادة واحدة كذلك زيد فيهما ما يزاد في بنات الأربعة.

يعني : أن الياء قد تزاد في ذوات الثلاثة فتلحق بالأربعة كقولك : سلقى وكذلك شملل ملحقا بدحرج فقد لحقت بنات الثلاثة ، بزيادة حرف من غيرها وبزيادة حرف من جنس لام الفعل بدحرج فكذلك لحق اقعنسس واحرنبى باحرنجم واخرنطم وفيهما زيادتان وهما الألف والنون فقد صارت ذوات الثلاثة تلحق بالرباعي الذي فيه زائد كلحاق اقعنسس واحرنبى باحرنجم ، وفي احرنجم : زائدان وليس في دحرج زائد.

وقوله : " وإذا ألحقوها في البقية توالت زائدتان إلى قوله : " مزيدة وغير مزيدة" في غير موضعها بعد لام الفعل لتوالى زائدتان ، يعني : النون والحرف المزيد ففرق بين النون والحرف المزيد لذلك.

وقوله : " مزيدة وغير مزيدة".

يعني بالمزيدة : ما لحق من بنات الثلاثة ببنات الأربعة كلحاق اقعنسس واحرنبى باحرنجم واحرنطم.

ويعني : " بغير المزيدة" لحاق سلقى وكوثر ، بدحرج وجعفر فاعلمه.

هذا باب تمثيل ما بنت العرب من بنات الأربعة

في الأسماء والصفات غير مزيدة

اعلم أن هذا الباب يشتمل على الأبنية الرباعية الأصلية ، وعلى ما لحق بها من الثلاثة.

وقد بيّن سيبويه جميعها.

ومن غريب الباب :

الجعفر : وهو النهر الصغير. والسّلهب والخلجم والشّجعم : ومعناه كله الطويل ، وقيل : الشّجعم الضخم من الحيات ، وقد قيل ميمه زائدة واشتقاقه من الشجاعة وهو عند سيبويه غير مزيد بمنزلة سلهب وخلجم.

٦٣٩

والبرثن : ظفر السبع والترتم : ما فضل من الإناء من إدام أو طعام ، والجرشع : العظيم من الجمال. والصنتع : الصلب الرأس من الظلمان ، وقيل : هو الحمار الشديد الرأس الناتئ الحاجبين ، وقيل هو الشاب الشديد والكندر : القصير الغليظ ، ويقال في معناه كدر ، فعلى هذا تكون النون زائدة. والزّبرج : السحاب الرقيق ، والعنفص : الندية اللسان من النساء ، وقيل : هي الذميمة الخلق ، والخرمل المرأة الحمقاء ، والزّهلق : السمين.

والهجرع : الأحمق وقيل هو الطويل وهو الخفيف أيضا من الكلاب السلوقية.

والقلعم : الشيخ المسن ويقال هو الطويل وفي معناه العلجم للشيخ ، والهبلع : الأكول ، والفطحل : دهر لم يخلق الناس فيه ، والصقعل : التمر اليابس في اللبن الحليب والهدملة : الرملة الكثيرة الشجر ، والهدملة أيضا : الدهر الذي لا يوقف عليه لتقادم عهده والهزبر من صفات الأسد والسبطر السبط الممتد ، والقمطر : الشديد الصلب من الجمال ، وهو أيضا القصير الضخم من الرجال ، والدودم والدوادم : صمغ شبيه بالدم يخرج من السمرة.

والعجلط والعجالط والعكلط والعكالط : اللبن الخاثر ، وكذلك العلبط والعلابط ويقال : هو العظيم من الإبل وزاد غير سيبويه :

فعلل ، قالوا : برقع وجؤدر : وهو ولد البقرة.

وفعلل ، قالوا : ما عليهم طحربة أي : قطعة خرقة.

وفعلّين قالوا : لقيت منه الفتكرين أي : الأمور الشداد.

هذا باب ما لحقته الزوائد من بنات الأربعة غير الفعل

اعلم أن هذا الباب يشتمل على ما لحقته الزوائد من بنات الأربعة مما زيد للإلحاق ولغير الإلحاق.

وقد بين سيبويه جميع ذلك.

وذكر المنجنون ، وقال بعده : فنعلول فجعل النون الأولى زائدة.

والأقيس أن تكون من ذوات الأربعة ؛ لأن الميم أصلية والنون الأولى أصلية والجيم كذلك وإحدى النونين الآخرتين زائدة ويقضي على إحدى النونين الآخرتين بالزيادة بسبب تكريرهما في موضع لام الفعل.

ومن جعل النون الأولى زائدة فهو من ذوات الثلاثة ، وإحدى النونين الآخرتين زائدة لا محالة ؛ لأنهما قد تكررا في موضع لام الفعل.

ومن جمل النون الأولى أصلية : جمعه على" مناجين" وكذلك تجمعه عامة العرب.

ومن جعلها زائدة جمعها على مناجين فاعلمه.

وذكر منجنيق فجعل الميم أصلية ، والنون زائدة فلما صح أن النون زائدة ، جعلت الميم

٦٤٠