تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٢٠

محبّ الدين أبي عبدالله محمّد بن محمود بن الحسن [ ابن النجّار البغدادي ]

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٢٠

المؤلف:

محبّ الدين أبي عبدالله محمّد بن محمود بن الحسن [ ابن النجّار البغدادي ]


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ١٨٤

الفتح بن الماندائى ، وذكر أنه سمع كتاب الصلة لتاريخ الأندلس من أبى القاسم بن بشكوال وإنه سمع من جماعة من أهل الأندلس غير أنى رأيت الناس مجمعين على كذبه وضعفه وادعائه لقاء من لم يلقه وسماع ما لم يسمعه ، وكانت أمارات ذلك لائحة على كلامه وفي حركاته. وكان القلب يأبى سماع كلامه ويشهد ببطلان قوله ، وكان يحكى من أحواله ويحرف في كلامه بما يظهر به كذبه. دخل ديار مصر وسكن القاهرة ، وصادف قبولا من السلطان الملك الكامل محمد بن الملك العادل أبى بكر بن أيوب وأقبل عليه إقبالا عظيما ، وكان يعظمه ويحترمه ويعتقد فيه ويتبرك به ، وسمعت من يذكر أنه كان يسوى له المدارس حين يقوم ، وكان صديقنا إبراهيم السنهورى المحدث صاحب الرحلة إلى البلاد قد دخل إلى بلاد الأندلس وذكر لمشايخها وعلمائها أن ابن دحية يدعى أنه قرأ على جماعة من شيوخ الأندلس القدماء ، فأنكروا ذلك وأبطلوه وقالوا : لم يلق هؤلاء ولا أدركهم ، وإنما اشتغل بالطلب أخيرا ، وليس نسبه بصحيح فيما يقوله ودحية لم يعقب ، فكتب السنهورى محضرا وأخذ خطوطهم فيه بذلك وقدم به ديار مصر ، فعلم ابن دحية بذلك فاشتكى إلى السلطان منه. وقال : هذا يأخذ عرضي ويؤذيني ، فأمر السلطان بالقبض عليه ، وضرب وأشهر على حمار وأخرج من ديار مصر ، وأخذ ابن دحية المحضر وخرقه ، ولم يزل على قرب من السلطان إلى حين وفاته ، وبنى (١) له دارا للحديث كان يحدث بها ، ولما أن دخلت إلى ديار مصر في رحلتي إليها فطلبني السلطان فحضرت عنده وكان يسألنى عن أشياء من علم الحديث وأيام الناس ، وأمرنى بملازمة القلعة فكنت أحضر فيها كل يوم ، وكان ابن دحية يحضر (٢) في كل جمعة ويصلى عند السلطان ويقرأ عليه شيئا من مجموعاته في مجلس السلطان وكنت حاضرا ولم يدر بيني وبينه كلمة واحدة ولا اجتمعت به في موضع آخر إلى أن خرجت من ديار مصر. وكان حافظا ماهرا في علم الحديث عارفا بفنونه حسن الكلام فيه فصيح العبارة تام المعرفة بالنحو واللغة ، وله كتب نفيسة ، وكان ظاهرى المذهب ، كثير الوقيعة في أئمة الجمهور وفي السلف من العلماء. خبيث اللسان أحمق ، شديد الكبر ، قليل النظر في الأمور الدينية ، متهاونا في دينه.

حدثني على بن الحسن أبو العلاء الأصبهانى صديقنا بها وناهيك به جلالة ونبلا ،

__________________

(١) في الأصل : «وبقي».

(٢) في الأصل : «بحضر» بالباء

٤١

قال : لما قدم ابن دحية علينا أصبهان نزل على والدي في الخانكاه التي له فكان يكرمه ويجله ، وكان صبيا يومئذ ، فدخل على والدي يوما ومعه سجادة فقبلها ووضعها بين يديه وقال له : هذه قد صليت عليها كذا وكذا ألف ركعة وختمت عليها القرآن في جوف الكعبة مرات ، قال : فأخذها والدي وقبلها ووضعها على رأسه وقبلها منه مبتهجا بها ، فلما كان من آخر النهار حضر عندنا رجل من أهل أصبهان ، وذكر حالا اقتضت أنه قال : كان اليوم هذا الفقيه المغربي الذي عندكم عندنا في السوق واشترى سجادة حسنة بكذا وكذا ، فأمر والدي بإحضار تلك السجادة ، فلما رآها الرجل قال : إي والله هذه هي فسكت والدي ولم يقل شيئا ، وسقط ابن دحية من عينه.

وحدثني بعض المصريين بمصر قال قال لي الحافظ على بن المفضل المقدس الفقيه المالكي ـ وكان من أئمة الدين قال : كنا يوما بحضرة السلطان في مجلس علم وهناك ابن دحية ، فسألنى السلطان عن (١) حديث فذكرته له ، فقال لي : من رواه؟ فلم يحضر لي إسناده في الحال وانفصلنا ، فاجتمع بى ابن دحية في الطريق وقال لي : يا فقيه لما سألك السلطان عن إسناد ذاك الحديث لم لم تذكر له أى إسناد شئت فانه ومن حضر مجلسه لا يعلمون هل هو صحيح أم لا كنت قد ربحت قولك لا أعلم ، وعظمت في عينيه وأعين الحاضرين ، قال : فعلمت أنه متهاون بأمور الدين جرئ على الكذب.

أنشدنى أبو المحاسن محمد بن نصر بن مكارم الأنصارىّ المعروف بابن عنين لنفسه بدمشق يهجو ابن دحية :

دحية لم يعقب فلم يعتزى

إليه بالبهتان والإفك

صح عند الناس شيء سوى

ما أنك من كلب بلا شك

أنشدنى أبو الخطاب عمر بن حفص بن على بن أبى البسام الحسيني قال أنشدنى أبى لنفسه :

عاذلى لا تفتدينى

أن صرت في منزل هجين

فليس قبح المكان ما

يقدح في منصبي وديني

الشمس علوية ولكن

تغرب في حماة وطين

بلغنا أن أبا الخطاب دحية توفى بالقاهرة في ليلة الثلاثاء الرابع عشر من شهر ربيع

__________________

(١) في الأصل : «من حديث».

٤٢

الأول من سنة ثلاث وثلاثين وستمائة وقد نيف على الثمانين ، وكان يخضب بالسواد.

١١٥١ ـ عمر بن أبى الحسن بن فارس ، أبو حفص الطيني (١) :

من أهل الحريم الطاهري ، سمع أبا بكر أحمد بن على بن عبد الواحد الدلال وأبا المظفر هبة الله بن أحمد بن محمد الشبلي وغيرهما ، وحدث باليسير ، سمع منه أصحابنا ولم يتفق لنا لقاؤه.

حدثني أحمد بن محمد بن طلحة الشاهد أنبأ عمر بن أبى المحاسن بن فارس الطيني وأنبأ محمد بن المبارك البيع وزوجة فرحة بنت عبد الجبار وعمر بن محمد المؤدب قراءة عليهم قالوا جميعا أنبأ أبو بكر أحمد بن على بن عبد الواحد الدلال قراءة عليه أنبأ أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله الصريفيني حدثنا أبو طاهر بن عبد الرحمن المخلص إملاء حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد صاعد حدثنا محمد بن زنبور حدثنا الحارث بن عميرة عن حميد عن أنس رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تصدقوا فإن الصدقة فكاككم من النار»(٢).

أنبأنا أحمد بن سليمان الحربي ونقلته من خطه قال : مات عمر بن أبى الحسن الطيني ليلة الأحمد خامس عشري رجب من سنة خمس وتسعين وخمسمائة ، ودفن من يومه بمقبرة الإمام أحمد.

١١٥٢ ـ عمر بن الحسن بن المبارك بن سعد الله بن البواب ، أبو حفص بن أبى على الأمين :

من أهل الحريم الطاهري ، وكان أمين القاضي به ، سمع النقيب أبا عبد الله أحمد بن عبد الله بن المعمر الحسيني وأبا الحسين (٣) عبد الحق بن عبد الخالق بن أحمد بن يوسف ، كتبت عنه ، وكان حسن الأخلاق كيسا متواضعا متوددا.

أخبرنا عمر بن الحسن الأمين أنبأ النقيب أبو عبد الله الحسيني وأبو الحسين بن يوسف قراءة عليهما قالا أنبأ المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي أنبأ أبو على الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان أنبأ عثمان بن أحمد الدقاق حدثنا عبد الرحمن

__________________

(١) انظر : المشتبه للذهبى ص ٤٢٣.

(٢) انظر الحديث في : الجامع الصغير ١ / ١١٣.

(٣) في الأصل : «أبا الحسن» والتصحيح من العبر ٤ / ٢٢٤.

٤٣

ابن محمد بن منصور حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبى عن قتادة عن أبى المليح أن (١) عبيد الله بن زياد عاد معقل بن يسار في مرضه فقال له معقل : إنى أحدثك بحديث لو لا أنى في الموت لم أحدثك به ، سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ما من أمير يلي أمر المسلمين ثم لا يجهد لهم وينصح إلا لم يدخل معهم الجنة» (٢).

توفى عمر بن البواب يوم الجمعة السابع عشر من شعبان سنة سبع عشرة وستمائة ، ودفن من الغد بباب حرب وقد قارب الستين أو لحقها.

١١٥٣ ـ عمر بن حسن بن معاوية ، أبو حفص الحلاج :

من أهل الحربية ، سمع أبا الحسين محمد بن محمد بن الحسين بن الفراء ، وحدث باليسير. سمع منه شيخانا أحمد بن سليمان وعبد الملك بن مظفر بن غالب الحربيان.

أنبأ أحمد بن سليمان ونقلته من خطه قال : عمر بن حسن بن. معاوية الحلاج يعنى مات يوم الخميس ثامن رجب سنة ثمانين وخمسمائة.

١١٥٤ ـ عمر بن الحسن بن الوليد بن الحسن ، أبو القاسم الواسطي الصفار :

ابن أخت سعيد بن مكي النيلي الشاعر ، نزيل بغداد ، روى عن خاله شيئا من شعره.

كتب إلى أبو عبد الله محمد بن محمد بن حامد الأصبهانى الكاتب ونقلته من خطه قال أنشدنى عمر الواسطي الصفار ببغداد أنشدنا خالي سعيد بن النيلي لنفسه من كلمة له:

ما بال معاني اللوى شخصك الهلال

قد طال وقوفي بها وبثي قد طال.

الدمع دثور ودميتاه قفار

والدمع عند بعد الأوانس يطال

عقبه دبور وشمال وجنوب

مع مرملت مرحى الغزالي محلال

١١٥٥ ـ عمر بن الحسن ، أبو حفص الصيرفي :

حدث بالنعمانية عن أبى على الحسن بن عرفة بن يزيد العبدى ، روى عنه أبو بكر ابن المقرئ الأصبهانى في معجم شيوخه.

__________________

(١) في الأصل : «أبى المليح بن عبيد الله».

(٢) انظر الحديث في : صحيح مسلم ٢ / ١٢٢.

٤٤

كتب إلى أبو مسلم هشام بن عبد الرحيم الاصبهانى أنبأ سعيد بن أبى الرجاء الصيرفي قراءة عليه أنبأ أحمد بن محمود الثقفي ومنصور بن الحسين قالا أنبأ أبو بكر محمد بن إبراهيم بن على بن المقرئ حدثنا أبو حفص عمر بن الحسن الصيرفي بمدينة النعمانية بانتخاب إبراهيم بن مندة حدثنا ابن عرفة حدثنا هشيم بن إسماعيل بن أبى خالد عن أبى إسحاق السبعي عن الأسود عن عائشة رضى الله عنها قالت : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ينام وهو جنب لا يمس ماء (١).

١١٥٦ ـ عمر بن الحسن المناطقى :

حدث عن أبى محمد جعفر بن محمد بن نصير الخلدى ، روى عنه أبو الحسن محمد ابن على بن محمد بن صخر الأزدى في مشيخته.

أنبأنا ذاكر بن كامل بن أبى غالب عن أبى جعفر محمد بن على الطبري أنبأ أبو خلف عبد الرحيم بن محمد بن أبى خلف الطبري أنبأ القاضي أبو الحسن محمد بن على بن صخر الأزدى بمكة حدثنا عمر بن الحسن البغدادي المناطقى ببغداد حدثنا جعفر بن محمد الخلدى حدثنا الحارث بن أبى أسامة حدثنا داود حدثنا عباد عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضى الله عنهما أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «كم من عاقل عقل عن أمر الله وهو حقير عند الناس دميم المنظر ينجو غدا ، وكم من ظريف اللسان جميل المنظر عند الناس يهلك غدا في القيامة» (٢).

حدثناه عاليا أبو محمد بن الأخضر من لفظه حدثنا محمد بن عبد الباقي أنبأ جعفر ابن أحمد السراج أنبأ الحسن بن أحمد البزار حدثنا جعفر الخلدى فذكره.

١١٥٧ ـ عمر بن الحسين بن عمر بن الحسين النحوي ، أبو حفص بن أبى العز:

من أهل الحربية ، هكذا رأيت نسبة بخط أحمد بن سليمان الحربي ، وقد تقدم ذكر والده ، سألته عن نسبته إلى البحري فقال : كان والدي تاجرا يسافر ويطول فيه أسفاره فلقب بالبحري ، سمع أبا الوقت عبد الأول بن عيسى السجزى وأبا الفتح محمد بن عبد الباقي ابن البطي وأبا العباس أحمد بن على الشيرجي وأبا بكر أحمد بن

__________________

(١) انظر الحديث في : سنن الترمذي ١ / ١٧. ومسند أحمد ٦ / ١٤٦.

(٢) انظر الحدث في : الجامع الصغير ٢ / ٨٢.

٤٥

عبد الله بن أحمد بن عبد القادر بن يوسف وكمال بنت عبد الله بن أحمد بن عمر السمرقندي وغيرهم ، كتب عنه وكان فهما إلا أنه كان عسرا في الرواية على حمق منه وجهل.

أخبرنا عمر بن الحسين البحري أخبرتنا كمال بنت عبد الله بن أحمد أنبأ الحسين ابن أحمد الفعالى أنبأ عبد الواحد بن محمد الفارسي حدثنا الحسين ابن إسماعيل المحاملي حدثنا القاسم بن محمد المروزي حدثنا عبدان عن أبى حمزة عن مطرف عن أبى إسحاق عن البراء قال : «كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا سجد جافى بعضديه عن إبطيه».

توفى عمر بن البحري (١) في يوم الأحد مستهل ذى القعدة سنة خمس عشرة وستمائة ودفن بباب حرب.

١١٥٨ ـ عمر بن أبى الحسين بن أبى الفتح ، أبو حفص الأشترى المقرئ :

حدث ببغداد عن أبى مقاتل ماور بن فركونة الأزدى وأبى جعفر محمد بن حامد ابن محمد بن عبد الواحد القومسانى الاعلى الأعلمى.

أخبرنى محمد بن سعيد الواسطي قال قرأت على أبى سعد عبد الغفار ابن محمد بن عبد الواحد القومسانى بالموصل أخبركم ابو حفص عمر بن ابى الحسين بن أبى الفتح الأشترى المقرئ من لفظه أول يوم من ذى الحجة سنة وخمسمائة ببغداد فأقر بذلك أنبأ أبو مقاتل مساور بن فركونة اليزدي (٢) أنبأ أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي المعروف بالفراء وأنبأ أبو روح عبد المعز بن محمد الصوفي بهراة أنبأ أبو الفضل محمد ابن إسماعيل الفضيلى قالا أنبأ أحمد بن أبى نصر الكوفانى أنبأ عبد الرحمن بن يحبى القاضي بمكة حدثنا أبو خالد يزيد بن محمد بن عماد العقيلي حدثنا حجاج الأنماطى حدثنا حماد بن سلمة حدثنا سهل بن أبى صالح عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الإيمان بضع وسبعون بابا أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان» (٣).

١١٥٩ ـ عمر بن الحسين بن يحيى بن أبى الفضل بن يحيى بن المعوج القزاز :

من أهل الحريم الطاهري. وسكن في آخر عمره بباب البصرة ، سمع أبا منصور عبد الرحمن بن محمد القزاز وأبا البدر إبراهيم بن محمد الكرخي وأبا بكر أحمد بن

__________________

(١) في الأصل : «البحيري».

(٢) سبق أنه : «الأزرى».

(٣) انظر الحديث في : سنن أبى داود ٢ / ٢٩٥. وسنن ابن ماجة ٧.

٤٦

على بن عبد الواحد الدلال وأبا العباس أحمد بن أبى غالب بن الطلاية وغيرهم ، كتبت عنه وكان شيخا لا بأس به اضطر في آخر عمره ، وهو آخر من حدث عن القزاز ببغداد.

أخبرنا عمر بن الحسين بن المعوج بقراءتي عليه أنبأ أبو منصور عبد الرحمن بن محمد القزاز قراءة عليه أنبأ أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن النقور حدثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن هارون الضبي إملاء حدثنا الحسين بن عباش المتوفى بالبصرة حدثنا الحسن بن محمد هو الزعفراني حدثنا يزيد بن هارون حدثنا حماد بن سلمة عن على بن زيد عن أبى عثمان قال : كنا مع سلمان تحت شجرة فأخذ غصنا [منها (١)] فنقضه (٢) فتساقط ورقة فقال : ألا تسألونى عما صنعت؟ فقلنا : أخبرنا [فقال : كنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في ظل شجرة فأخذ غصنا منها فنفضه فتساقط ورقة فقال : ألا تسألونى عما صنعت؟ فقلنا. أخبرنا] (٣) يا رسول الله قال : إن العبد المسلم إذا قام إلى الصلاة تحاتت عنه خطاياه كما تحات ورق هذه الشجرة (٤).

سألت عمر بن المعوج عن مولده فقال : قبل نهب الحريم بسنة فيكون سنة تسع وعشرين وخمسمائة ، وتوفى الاثنين لسبع خلون من ذى الحجة سنة اثنى عشرة وستمائة بالمارستان العضدي ، ودفن بمقبرته.

١١٦٠ ـ عمب بن الحسين بن مشق :

من ساكني شارع العتابين بالجانب الغربي ، سمع أبا الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه وأبا الحسين على بن محمد بن بشران ، وحدث باليسر ، مات في يوم السبت الرابع والعشرين من الحجة سنة سبعين وأربعمائة ، ودفن بباب حرب.

١١٦١ ـ عمر بن الحسين الخطاط (٥) :

كان كاتبا جليلا يكتب الناس عليه ، وحكى شيخنا أبو اليمن الكندي أنه يبعث آلة الكتابة التي خلفها من الدوى والسكاكين وغير ذلك بتسعمائة دينار أميرية ولابن الفضل الشاعر فيه وقد ظلمه :

__________________

(١) ما بين المعقوفتين من المسند.

(٢) في الأصل : «فقبضه».

(٣) ما بين المعقوفتين من المسند.

(٤) انظر الحديث في : مسند الإمام أحمد ٥ / ٤٣٨.

(٥) انظر ترجمته في : معجم الأدباء ١٦ / ٥٩.

٤٧

عميرة الخطاط أعجوبة

لكل من يدرى ولا يدرى

لا يحسن الخط ولا يحفظ ال

قرآن وهو الكاتب المقري

أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن على الأمين ونقله من خطة قال أنشدنى عمر بن الحسين الخطاط :

إذا شمت نفسي ياسبه (١) هجركم

أسى عواشى الموت مما أسومها

وكيف يروم الصبر عنها وحبها

مقيم بالواد الحشا لا يرميها

ذكرتك حيث استأنس الوحش والتفت

وكان من الآفاق شتى وسومها

أنبأنا أبو البركات الزيدي عن صدقة بن الحسين الحداد الفقيه قال : سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة في حادي عشر جمادى الآخرة ، مات عمر الخطاط ، ودفن في داره بدرب الدواب :

١١٦٢ ـ عمر بن حفص بن عمر البغدادي :

حدث بدمشق عن عثمان بن أبى شيبة ، روى عنه أبو على الفراوي.

أنبأنا داود بن سليمان الأصبهانى قال كتب إلى أبو محمد هبة الله بن أحمد بن الأكفانى أنبأنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني أنبأنا أبو بكر محمد بن عبيد الله بن أبى عمرو المنينى قال قرئ على أبى على محمد بن محمد بن عبد الحميد بن أدم الفراوي حدثنا عمر بن حفص بن عمر البغدادي حدثنا عثمان بن أبى شيبة حدثنا عبد الله بن إدريس عن الأجلح بن عبد الله الكندي عن الشعبي عن زر بن حبيش قال قال أبى بن كعب : قد علمت ليلة القدر هي ليلة سبع وعشرين هي الليلة التي أخبرنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم «تطلع الشمس في صبيحتها بيضاء ترقرق ليس لها شعاع» (٢).

١١٦٣ ـ عمر بن حفص ، الملقب بالجعد :

حكى عن أبى عاصم الضحاك بن مخلد النبيل.

قرأت على أبى القاسم على بن عبد الرحمن عن أبى المعالي العطار أنبأ على بن أحمد بن محمد إذنا عن محمد جعفر النجار الكوفي أنبأ أبو العباس هو الهمذاني حدثنا ابن المضاة حدثنا أبو بكر حدثني الجعد واسمه عمر بن حفص البغدادي قال : كان أبو

__________________

(١) هكذا في الأصل.

(٢) انظر الحديث في : مسند الإمام أحمد ٥ / ١٣٠ ، ١٣١.

٤٨

عاصم يوما في مجلسه وعنده أصحاب الحديث فمر به مخنث فسلم ثم وقف ، فقال له أبو عاصم : مر يا ملعون ، فقال : أسألك عن مسألة ، قال فقالوا له : يسألك أصلحك الله عن شيء من أمر دينه فلعلها تكون توبته ، قال : وكان أنف أبى عاصم كبيرا فقال له : سل فقال له : حين كنت صغيرا كانت أمك تسعطك بالطنجير ، فقال : مر لعنك الله؟ وضحك وضحك أصحاب الحديث ، فقال : أنتم عملتم بى هذا.

١١٦٤ ـ عمر بن حفص ، أبو حفص :

بغدادى ، قدم مصر وحدث بها. ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ الغرباء وقال : سمعت منه بالعسكر سنة ست وتسعين ومائتين ؛ قلت : إن لم يكن الأول حدث بدمشق فهو غيره.

١١٦٥ ـ عمر بن حماد البغدادي :

حدث محمد بن أبى على الخلادي (١) قال أنشدنى محمد بن أحمد بن إسماعيل المصيصي قال أنشدنى عمر بن حماد (٢) البغدادي :

هموم رجال في أمور كثيرة

وهمى من الدنيا صديق مساعد

يكون روح بين جسمين قسما

فجسماهما جسمان والروح واحد

١١٦٦ ـ عمر بن [حمد بن] (٣) خلف بن أبى المنى البندنيجى ، أبو حفص :

أخو محمد الذي تقدم ذكره ، وهو الأصغر ، سمع أبوى القاسم عبد الله بن الحسن ابن محمد الخلال وعلى بن أحمد بن محمد بن البسرى وغيرهما ، روى لنا عنه عبد الوهاب بن على الأمين ويوسف بن المبارك بن كامل الخفاف وأخته لامعة بنت المبارك ، وكان شيخا صالحا كبير السن حلا من الحديث متقطعا في مسجد بالريحانيين عند عقد الجديد.

أخبرنا عبد الوهاب الأمين أنبأ عمر بن حمد (٤) البندنيجى قراءة عليه أنبأ أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن محمد الخلال قراءة عليه أنبأ أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن على الصيدلاني حدثنا محمد بن محمد بن صاعد إملاء حدثنا عمرو بن على

__________________

(١) في الأصل : «الحلادى».

(٢) في الأصل : «بغداد».

(٣) ما بين المعقوفتين من الأنساب.

(٤) في الأصل : «ابن أحمد».

٤٩

حدثنا أبو معاوية الضرير حدثنا هلال بن ميمون الفلسطيني عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من خرج مجاهدا فمات كتب له أجره إلى يوم القيامة ، ومن خرج حاجا فمات كتب له أجره إلى يوم القيامة ، ومن خرج معتمرا فمات كتب له أجره إلى يوم القيامة» (١).

أنبأنا أحمد بن طارق قال : توفى عمر بن حمد البندنيجى في شهور سنة ثمان وأربعين وخمسمائة.

١١٦٧ ـ عمر بن حمزة الوزان ، أبو عاصم :

إمام الجامع بعكبرا ، حدث عن أبى عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري ، روى عنه القاضي أبو المظفر هناد بن إبراهيم النسفي.

أنبأنا ذاكر بن كامل الخفاف عن أبى ياسر عبد الله بن أحمد البردانى أنبأ أبو المظفر هناد بن إبراهيم النسفي أنبأ أبو حفص عمر بن حمزة الإمام في جامع عكبرا أنبأ عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان حدثنا عمر بن أحمد بن شهاب الحاتمي حدثنا محمد بن أيوب بن حبيب الرقى بمصر حدثنا موسى بن سعيد بطروس حدثنا أحمد بن عبد الملك حدثنا قتادة بن الفضل عن أبيه عن عم أبيه هشام بن قتادة عن قتادة بن عياش الجرشى

قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يزال العبد في فسحة من دينه ما لم يشرب الخمر ، فإذا شربها خرق الله عليه ستره ، وكان للشيطان قلبه وسمعه وبصره ويده ورجله فيسوقه إلى كل شر ويصرفه عن كل خير» (٢).

قرأت على أبى القاسم سعيد بن محمد المؤدب عن أبى غالب أحمد بن الحسن بن البنان أنبأ القاضي أبو المظفر هناد بن إبراهيم النسفي قراءة عليه قال أنشدنى أبو حفص عمر بن حمزة الإمام بعكبرا أنشدنى الأحنف بن محمد :

يسر بالبدر رب الدار يعجبه

والساكن البائس المحروم مكرب

هذا يسر وو هذا عنده كرب

والمستحق عليه الحق مغلوب

١١٦٨ ـ عمر بن خلف بن إسحاق ، أبو حفص الباقلاني المؤذن :

__________________

(١) انظر الحديث في : الجامع الكبير ٢ / ٧٧٥. وكنز العمال ٢ / ٢٥٩.

(٢) انظر الحديث في : الجامع الكبير.

٥٠

من أهل جرجرايا من نواحي النهروان ، حدث عن أبى محمد القاسم بن عطاء بن حاتم الكسائي القاضي ، روى عنه أبو سعد محمد بن عبد الله بن عمر البزاز الجابي.

أخبرنى أبو جعفر محمد وأبو بكر لامع ابنا أحمد بن نصر الصيدلاني في كتابهما إلى أن أبا على (١) الحسن بن أحمد الحداد أخبرهما عن أبى سعد إسماعيل بن على بن الحسين السمان الرازي أنبأ أبو فحص عمر بن خلف بن إسحاق الباقلاني الجرجرائى بها بقراءتي عليه حدثنا أبو محمد القاسم بن عطاء بن حاتم الكسائي القاضي الجرجرائى حدثنا محمد بن يونس بن موسى الكديمي حدثنا أبو أحمد الزبيري حدثنا مسعود بن قبان حدثنا أبو عون عن أبى صالح الحنفي عن على بن أبى طالب رضى الله عنه قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولأبى بكر يوم بدر «عن يمين أحدكم جبريل والآن أخر ميكائيل وإسرافيل ملك عظيم يشهد القتال ويكون في الصف» (٢).

١١٦٩ ـ عمر بن داود ، أبو محمد الراسبي :

بغدادى ، كان يكون بالرملة ، كان من جلة الصوفية في عداد أحمد بن عطاء الروذبارى ، سمع أبا بكر محمد بن على بن الحسن العطوفى ، حكى عنه بكير بن محمد المنذرى الطرسوسي حكايات.

١١٧٠ ـ عمر بن رفيل الجرجرائى السائح :

ذكره أبو عبد الرحمن السلمى في تاريخ الصوفية ، وقال له آيات وكرامات كتب إلى محمد ولامع ابن الصيدلاني أن أبا على الحداد أخبرهما عن على بن شجاع المصقلي الصوفي قال سمعت أبا الحسن على بن محمد بن جعفر الشامي يقول سمعت جهما الرقى الصوفي يقول سمعت عمر بن رفيل الجرجرائى ، وكان من السياح ، وسكن جبل لكام وأقام به مع الإبدال سنين كثيره ، قال : تهت في جبل لبنان أياما فأصابنى عطش عظيم فوقعت إلى كهف فرأيت الزنابير ، فقلت : يجب أن يكون هاهنا ماء وكنت طول تياهتى أشتهى رمانة ، فدخلت الغار فإذا برجل عليل مطروح مبتلى قد اجتمع عليه الزنابير فيقطعون لحمه ويحملونه ، قال : فعظم ذلك على وتحيرت في أمرى ، قال : فخطر بقلبي أن لو سأل الله عزوجل العافية رفع عنه هذا ، فقال لي : يا عمر اشتغل بشهوة الرمان فليس ذا من عملك ، قال : فخرجت من عنده وندمت أنى

__________________

(١) في الأصل : «أبا حي».

(٢) انظر الحديث في : كنز العمال ٦ / ١٤١

٥١

لم أسأله الدعاء فجهدت جهدي فلم أهتد إلى الغار.

كتب إلى أحمد بن محمد أبو المكارم الأصبهانى أنبأ أبو على الحداد أنبأ أبو نعيم قال أخبرت عن عمر بن رفيل وقد لاقيته بجرجرايا قال سمعت أبا القاسم الهاشمي يقول سمعت سمنون يقول : كنت ببيت المقدس في برد [شديد وعلى جبة وكساء وأخذ البرد والثلج يسقط فرأيت شابا عليه خرقتان في صحراء يمشى ، فقلت : يا حبيبي لو سترت ببعض هذه(١)] الأروقة فتكنك فقال لي : يا أخى سمنون

ويحسن ظني أننى في فنائه

وهل أحمد في كنه بحد القرا

كتب إلى محمد بن معمر القرشي أنبأ أبو محمد الطامه أنبأ أحمد بن عبد الغفار بن أشته أنبأ أبو سعيد النقاش قال : عمر بن رفيل الجرجرائى قد رأيته وسمعت كلامه وكان يحكى عنه عجائب مثل ما يحكى عن الأبرار رحمه‌الله.

كتب إلى أبو المكارم الأصبهانى أنبأ أبو على الحداد أنبأ أبو نعيم قال : حضرت عمر بن رفيل الشيخ الأمين بجرجرايا سمعت منه وحدثني عنه أبو الحسن على بن عبد الله الهمذاني بمكة.

١١٧١ ـ عمر بن زيد ، مولى فزارة :

حدث عن موسى بن أيوب النفيسى ، روى عنه أبو بكر أحمد بن الحسن بن هارون بن سليمان الصباحي.

أخبرنا الخصر بن معمر بن عبد الواحد القرشي بأصبهان أنبأ الخضر بن الفضل بن عبد الواحد قراءة عليه قال كتب إلى أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلى أنبأ حمزة بن يوسف السهمي أنبأ الحسين بن الحسن الكندي حدثنا أبو بكر أحمد بن الحسن بن هارون بن سليمان الأشعريّ الصباحي حدثنا عمر بن زيد مولى فزارة بغدادى حدثنا موسى بن أيوب حدثنا عبد الملك بن مهران عن عبد الوارث عن هشام عن أبيه عن عائشة رضى الله عنها : نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يقص الرؤيا على النساء.

١١٧٢ ـ عمر بن سعادة المقرئ النعال :

كان من أصحاب أبى الحسن على بن عبيد الله بن الزاغونى ، وروى عنه كتاب

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٥٢

الخرقى (١) في الفقه على مذهب أحمد بن حنبل ، رواه عنه عثمان بن مقبل الياسرى الواعظ ، وذكر لنا أنه كان شيخا صالحا.

١١٧٣ ـ عمر بن سعد الله بن إبراهيم بن دبوس البيع ، أبو على :

من أهل القطيعة بباب الأزج. وهو أخو عبد الله وعبد الرحمن المقدم ذكرهما ، سمع أبا القاسم يحيى بن ثابت بن بندار البقال ، وحدث باليسير ولم ألقه.

حدثني محمد بن عبد الواحد أبو عبد الله بن المقدسي من لفظه بدمشق أنبأ أبو على عمر بن سعد الله بن إبراهيم بن دبوس البيع بقراءتي عليه ببغداد أنبأ [أبو] القاسم يحيى بن ثابت بن بندار قراءة عليه أنبأ أبى أنبأ أبو منصور محمد بن السواق أنبأ أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله البصري حدثنا مسدد حدثنا بشرين المفضل حدثنا عبد الله بن إسحاق عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يقولن أحدكم عبدى فكلكم عبيد ، وكل نساءكم إماء ، وليقل غلامي وجاريتي وفتأتي وفتأتي» (٢).

١١٧٤ ـ عمر بن سعد الله بن عبد ، أبو حفص الدلال ، المعروف بابن الحنبلي:

من ساكني البصيلة بباب الأزج ، سمع أبا الفضل عبد الملك بن على بن عبد الملك ابن محمد بن يوسف ، كتبت عنه ، وكان شيخا لا بأس به.

أخبرنا عمر بن سعد الله بن الحنبلي قراءة عليه أنبأ أبو الفضل عبد الملك بن على ابن يوسف قراءة عليه أنبأ أبو الحسن محمد بن إسحاق الباقرحي حدثنا أبو الحسين أحمد بن محمد الواعظ حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي حدثنا موسى بن خاقان حدثنا إسحاق يعنى الأزرق حدثنا عبيد الله عن نافع عن بن عمر قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «مثل المنافق مثل الشاة العائرة تعير إلى هذا مرة وإلى هذا مرة ولا تدرى أهذه تتبع أم هذه». (٣)

أخبرنى أبو الحسن بن القطيعي أن عمر بن الحنبلي مات في منتصف رجب سنة إحدى وستمائة ودفن بباب حرب. قلت : وكان مولده بعد العشرين وخمسمائة.

__________________

(١) في الأصل : «الحرقى».

(٢) انظر الحديث في : الجامع الكبير ١ / ٩٣٧.

(٣) انظر الحديث في : صحيح مسلم ٢ / ٣٧٠.

٥٣

١١٧٥ ـ عمر بن سليمان بن داود ، أبو حفص العطار :

من أهل جرجرايا ، حدث عن خاله على بن زكريا ، روى عنه أبو بكر المفيد.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن المظفر بن السط الهمذاني بقراءتي عليه قال قرئ على أبى نصر أحمد بن عبد الله بن رضوان وأنا اسمع عن أبى القاسم عبد العزيز بن على الأزجى أنبأ أبو بكر محمد بن أحمد بن المفيد بجرجرايا حدثنا (١) عمر بن سليمان بن داود العطار الجرجرائى السنى حدثنا خالي على بن زكريا حدثنا العباس ابن الوليد النرسي حدثنا محمد بن بحر حدثنا عثمان بن عطاء الخراساني عن أبيه عن معاذ بن جبل رضى الله عنه قال: علمني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كلمات أقولهن مع آي من القرآن ما على الأرض مسلم يدعو بهن وهو مهموم مكروب أو عليه دين إلا فرج الله همه وكشف عنه وقضى دينه ، احتسبت عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوما فقال : «ما منعك من الصلاة معى؟» فقلت : يا رسول الله التاجر ـ وسماه اليهودي ، ونسيه محمد بن الحسن ابن الحسن ، قال أبو الفضل ثناه غيره قابل : فحبس أو نسيه به ـ قال : كان على بابي يرصدني وأشفقت إن أنا خرجت أن يحبسني عنك ، فقال : «أتحب أن يقضي الله عنك» قال قلت : نعم ، قال : (قُلِ اللهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما تعطى منهما وتمنع من تشاء اقض عنى ديني» ، فلو كان عليك ملء الأرض ذهبا لأداه الله عنك» (٢).

١١٧٦ ـ عمر بن سليمان ، أبو حفص.

أبو حفص. شرابي عبد الله بن المعتز ، روى عن بن (٣) المعتز شيئا من كلامه ، روى عنه القاضي أبو الحسن على بن الحسين الأنطاكى.

حدث أبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن أبى منصور الرماني الدامغاني أنبأ أبو سعد محمد بن الحسين الحرمي بهراة قال سمعت أبا حفص عمر بن أحمد بن عيسى بن كامل يقول سمعت القاضي أبا الحسن على بن الحسين الأنطاكى يقول سمعت عمر بن سليمان الشرابي يقول سمعت أبا العباس عبد الله بن المعتز يقول نعمة الجاهل كروضة على مزيلة.

__________________

(١) في الأصل : «حدثنا الحد بن عمر بن سليمان ..».

(٢) انظر الحديث في : الدر المنثور للسيوطي ٢ / ١٤ ، ١٥.

(٣) في الأصل : «روى عن أبى المعتز».

٥٤

١١٧٧ ـ عمر بن صالح البغدادي.

ذكره أبو بكر أحمد بن هارون الحلال ، في جملة ، أصحاب أبى عبد الله أحمد بن حنبل ، وقال : أخبرنى أن أحمد بن حنبل قال : يأتى على المؤمن زمان إن استطاع أن يكون خلسا فليفعل قلت : ما الحلس؟ قال قطعة مسح في البيت ملقى.

١١٧٨ ـ عمر بن ظفر بن أحمد الشيباني المغازلي ، أبو حفص المقرئ (١) :

من ساكني دار الخلافة ، قرأ القرآن بالروايات الكثيرة على المشايخ ، وسمع الحديث الكثير وأكثر عن المتأخرين (٢) ، وكتب بخطه كثيرا ، وحدث بأكثر مسموعاته ، سمع أبا عبد الله مالك بن أحمد بن على البانياسى وأبا الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي وأبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالى وخلقا كثيرا من أصحاب ابن غيلان والجوهري والتنوخي وأمثالهم وممن دونهم ، روى لنا عنه أبو الفرج بن الجوزي أبو أحمد بن سكينة ويوسف بن المبارك بن كامل الخفاف وأبو محمد خلف بن أبى الحسن الأمين ويوسف بن محمد الخيمى وعللا بن محمود القطان وأبو البقاء بن الصفة الخفاف وغيرهم.

أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن على أنبأ عمر بن ظفر المغازلي أنبأ نصر بن أحمد ابن عبد الله أنبأ أبو الحسن محمد بن محمد بن رزقويه أنبأ جعفر بن محمد الخلدى حدثنا أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي أنبأ أبو يعقوب إسماعيل بن أبى كثير النسوى القاضي أنبأ عمر بن عبد الرحمن الصنعائى حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن عجلان عن سعيد عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ثلاث كلهن حق : ليس عبد يظلم مظلمة فيغض عنها إلا أعز الله بها نصره ، وليس عبد يفتح على نفسه باب مسألة يبتغى بها كثرة إلا زاده الله قلة ، وليس أحد يفتح على نفسه باب عطية يبتغى بها وجه الله إلا زاده الله بها كثرة» (٣).

أخبرنا شهاب الحاتمي بهراة حدثنا أبو سعد بن السمعاني قال : عمر بن ظفر بن المغازلي شيخ صالح حسن السيرة صحب الأكابر وخدمهم قيم بكتاب الله ختم عليه خلق كثير القرآن ، وهو دائم التلاوة حلس مجلسه ، سمع الكثير بنفسه ونسخ بخطه

__________________

(١) انظر ترجمته في : طبقات القراء لابن الجزري ١ / ٥٩٣.

(٢) في الأصل : «المفاخرين».

(٣) انظر الحديث في : الجامع الصغير للسيوطي ١ / ١١٨.

٥٥

كتبت عنه الكثير ، وأظهر أبو بكر المبارك بن كامل الخفاف في الجزء السادس من انتقاء أبى الفوارس على المخلص سماعه على ورقة عتيقة من أبى القاسم بن البسرى فشنع أبو القاسم بن السمرقندي عليه وقال : ما سمع عمر من ابن اليسرى شيئا ، وذكر أنه رأى الطبقة التي أثبت اسم عمر معهم وشاهدها في نسخة أخرى وما كان اسم عمر معهم ـ والله أعلم وكان سن عمر يحتمل السماع من ابن البسرى. وما سمعت منه عنه شيئا ، سألته عن مولده فقال: في شعبان سنة إحدى وستين وأربعمائة.

قرأت في كتاب التاريخ لأبى الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي بخطه قال : توفى عمر بن ظفر المغازلي المقرئ يوم الاثنين حادي عشر شعبان من سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة ، ودفن في مقبرة باب أبرز ، وكان رجلا صالحا فاضلا عالما. من أهل القرآن والحديث ، قرأ على جماعة من المشايخ وأقرأ القرآن والحديث ، وسمع الكثير والكتب الكبار من جماعة من المتأخرين ومن أدركه من المتقدمين إلا أنه سمع شيئا كثيرا مفرطا جاوز الحد من المتأخرين وكانت سنه تحتمل أن يسمع من جماعة من متقدمي المحدثين ، غير أنه معظم سماعاته بعد الكبر فلأجل هذا لم يوجد له من السماعات المتقدمة شيء ، وكتب بخطه كثيرا ، سألته عن مولده فلم يحققه وقال : إنه في سنة إحدى وستين وأربعمائة تقريبا سمعت عليه.

١١٧٩ ـ عمر بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن سبعون القيرواني ، أبو حفص بن أبى محمد :

من ساكني قراح ابن أبى الشحم ، من أولاد المحدثين ، تقدم ذكر والده وجده وجد أبيه ، سمع أبا البدر بن إبراهيم بن محمد بن منصور الكرخي وأبا (١) محمد يحيى بن الطراح وأبا بكر محمد بن عبيد الله بن الزاغونى وغيرهم ، وحدث باليسر ، وتوفى قبل طلبى للحديث ، سمع منه أصحابنا.

أخبرنى عبد الله بن أحمد الخباز المقرئ أنبأ عمر بن أحمد القيرواني قراءة عليه أنبأ أبو محمد يحيى بن على بن الطراح وأنبأ عبد الوهاب بن على أنبأ عبد الوهاب بن المبارك الأنماط وأنبأ سعيد بن محمد أبو القاسم المؤدب أنبأ أبو القاسم إسماعيل بن السمرقندي وأبو الحسن على بن هبة الله بن عبد السلام قالوا جميعا أنبأ أبو محمد عبد

__________________

(١) في الأصل : «أنبأ محمد».

٥٦

الله بن محمد [بن] (١) عبد الله بن محمد الصريفيني ـ زاد ابن السمرقندي : وأبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور ـ قالا أنبأ أبو بكر محمد بن الحسن بن عبدان الصيرفي حدثنا أبو القاسم البغوي إملاء حدثنا على بن الجعد أنبأ شعبة عن منصور عن ربعي عن أبى مسعود قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن آخر ما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحي فاصنع ما شئت» (٢).

بلغني أن مولد عمر بن أبى محمد بن سبعون في سنة ست وعشرين وخمسمائة.

وتوفى يوم الثلاثاء خلون من شعبان سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة.

١١٨٠ ـ عمر بن عبد الله بن حفص بن نزار ، أبو حفص الضرير ، المقرئ الملقب بالنقش :

من ساكني درب الشوك بالمأمونية ، سمع الجانب الصحيح للبخاري من أبى الوقت عبد الأول بن عيسى السجزى وحدث. ولم ألقه ، وكان سماعه صحيحا ، ولي منه إجازة.

توفى يوم الجمعة تاسع عشر جمادى الأولى سنة تسع عشرة وستمائة ، ودفن بباب حرب ، ولعله جاوز التسعين.

١١٨١ ـ عمر بن عبد الله بن أبى السعادات. أبو القاسم بن أبى بكر الدباس :

أخو محمد وعلى اللذين تقدم ذكرهما وكان الأسن ، وكان حنبليا ثم انتقل إلى مذهب الشافعي ، وقرأ الكلام على مذهب الأشعريّ ، وسكن المدرسة النظامية وقرأ النحو واللغة حتى برع فيهما ، وسمع الحديث الكثير وقرأ بنفسه على الشيوخ وكتب بخطه ، وسمعنا بقراءته كثيرا ، سمع من أبى الفتح بن شاتيل وأبى السعادات بن زريق وشيخنا أبى الفرج بن كليب ، وكتب كثيرا من كتب اللغة والنحو والأصول والكلام ، وانتخب كثيرا وعلق بخطه ، وكان ذكيا ألمعيا ذا قريحة حسنة وفكرة صحيحة وإدراك ، وكان من أظرف الشباب وأجملهم ، وأحسنهم زيا ولباسا ، وألطفهم خلقا وعشرة ، وكان يتولى الأشراف على دار الكتب النظامية بالمدرسة ، أدركه أجله شابا ، وكان من أحب الناس إلى ، وبيني وبينه صحبة في طلب الحديث ومودة ، توفى

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٢) انظر الحديث في : مسند الإمام أحمد ٤ / ١٣١ ، ١٣٢.

٥٧

ليلة الاثنين لثمان خلون من جمادى الآخرة من سنة إحدى وستمائة ، وحضرت الصلاة عليه من الغد بالمدرسة النظامية وشيعته إلى باب حرب فدفن هناك.

وكنت سمعته يقول : مولدي سنة خمس وستين وخمسمائة ، ورأيته في المنام بعد موته بخمسة عشر يوما وعليه ثياب جميلة وهو فرحان ، فقلت له : ما فعل الله بك. فقال : الآن خرجت من الحبس.

١١٨٢ ـ عمر بن سهيل ، أبو حفص الحنبلي الصيدلاني البغدادي :

ذكره أبو القاسم يحيى بن على بن الطحان الحضرمي في كتاب تاريخ الغرباء القادمين مصر» من جمعة وقال : روى عن الفيريابى وغيره ، حدثني عنه أبى.

١١٨٣ ـ عمر بن عبد الله بن على بن محمد بن أبى طاهر ، أبو حفص المقرئ(١):

من أهل الحربية ، قرأ القرآن : بحرف الكسائي على ثابت بن بندار البقال ، وقرأ على غيره ، وسمع الكثير من أبى الخطاب نصر بن أحمد بن البطر وأبى عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة والنقيب أبى الفوارس طراد بن محمد الزينبي وأبى بكر محمد ابن على الطريثيثي وعبد الواحد بن علوان بن عقيل الشيباني وجماعة غيرهم ، وأقرأ الناس القرآن. وحدث بالكثير ، وكان صدوقا صالحا محبا لرواية الحديث وإفادة الناس ، روى لنا عنه أبو محمد بن الأخضر وأبو على بن الخريف وبركة وعبد الواحد ابنا نزار [ابن عبد الواحد بن](٢) الجمال وعبد الله بن عثمان بن محمد بن الحسن البيع وعلى ابن عبد الرزاق ابن على بن الجوزي وغيرهم.

أخبرنا على بن عبد الرزاق بن على بن الجوزي أنبأ عمر بن عبد الله بن على الحربي حدثنا أبو الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي إملاء أنبأ أبو الحسن محمد ابن أحمد بن رزقويه أنبأ محمد بن يحيى ابن عمر بن على بن حرب حدثنا جدي على ابن حرب حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عروة عن أبى حميد الساعدي أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم استعمل رجلا من الأزد يقال له ابن اللتبية على الصدقة فلما قدم قال : هذا لكم وهذا لي ، فقام النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : «ما بال من

__________________

(١) انظر ترجمته في : طبقات القراء للجزرى ٥٩٣.

(٢) ما بين المعقوفتين زيادة من ذيل التاريخ ١ / ٣٠٥.

٥٨

نستعمله على بعض العمل من أعمالنا يجئ فيقول هذا لكم وهذا أهدى لي ، ألا جلس (١) في بيت أبيه أو بيت أمه فينتظر أيهدى له شيء أم لا؟ والذي نفسي بيده لا يأتي أحد منكم بشيء إلا جاء به يوم القيامة على عنقه إن كان بعيرا له رغاء وإن كانت بقرة لها خوار أو شاة تيعر ، ثم رفع يديه ، فقال ثلاثا : اللهم هل بلغت» (٢).

قرأت بخط عمر بن عبد الله الحربي قال : مولدي في سنة سبعين وأربعمائة. قرأت بخط أبى محمد عبد الله بن أحمد بن الخشاب قال : ناولني الشيخ الصالح عمر بن عبد الله الحربي وكان مريضا يومئذ وهو يوم الاثنين رابع عشرين ربيع الأول من سنة اثنين وخمسين وخمسمائة ، ثم بلغني أنه توفى بعد ذلك بيومين ، ودفن في قبر أحمد.

١١٨٤ ـ عمر بن عبد الله بن عمر الحربي ، أبو القاسم الشاعر الوراق :

سكن جرجان ، وحدث بها وبأصبهان عن أبى القاسم عبد الله بن محمد بن اليسع الأنطاكى وأبى جعفر محمد بن عمرو بن البحتري الرزاز. كتبت عنه بأصبهان أحمد ابن محمد بن جعفر البردي ، وقال : أملى علينا من حفظه في الجامع في ربيع الأول سنة ثمان وستين وثلاثمائة ، وروى عنه أبو على الحسين بن على بن محمد البرذعى الهمداني في «معجم شيوخه».

كتب إلى أبى الفتوح العجلى : أن أبا طاهر عبد الكريم بن عبد الرازق الحسن آباذي أخبره عن أبى الحسين عبد الله بن محمد بن عبد الملك الفارسي أنبأ أبو على الحسين ابن على البرذعى إذنا أنبأ أبو القاسم عمر بن عبد الله الحربي على باب الشيخ أبى بكر الإسماعيلى بجرجان أنبأ أبو القاسم عبد الله بن محمد بن اليسع الأنطاكى أنبأ أحمد ابن عبد الرحمن بن السدى الحافظ بأنطاكية حدثنا إسحاق بن إبراهيم الغربي حدثنا ابن أبى السرى حدثنا عبد الرازق عن الثوري عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الأذنان من الرأس» (٣).

أخبرنا البردي قال عمر بن عبد الله بن عمر الحربي : كتبت عنه في باب الشيخ أبى بكر الإسماعيلى سنة سبعين ولم يكن ممن يعتمد على أصوله ولا روايته ، مات في طريق الحج إحدى وسبعين يعنى وثلاثمائة.

__________________

(١) في الأصل : «ألا أجلس».

(٢) انظر الحديث في : صحيح البخاري ١ / ٣٥٣.

(٣) نظر الحديث في : سنن أبى داود ١ / ١٩.

٥٩

١١٨٥ ـ عمر بن عبد الله بن عمر بن أحمد بن الحسين ، أبو حفص الأهيلمى الطبري :

قدم بغداد بعد الستين وأربعمائة ، وسمع بها الكثير من مشايخ ذلك الوقت ، وكان قد حج مع أبيه وهو صغير ، سمع بمكة من القاضي أبى الحسن محمد بن على بن سجز الأردى وأبى نصر عبيد الله بن سعيد الوائلى السجزى ودخل الشام وديار مصر ، فسمع هناك من جماعة ، وحدث ببغداد باليسير.

كتب عنه عبد الله بن عبد الملك القابض الأصبهانى ببغداد وقال : كان طلق الوجه حسن الخلق ، وكان أبوه قاضى أهليم وعمه خطيبها ، توفى ببغداد في رجب سنة ثلاث وستين وأربعمائة.

١١٨٦ ـ عمر بن عبد الله بن محمد بن الحسن بن على بن إبراهيم بن طويلة ، أبو البركات بن أبى القاسم ، المعروف بابن الأخرس :

من أهل دار القز ، وهو عم شيخنا عبد الله بن المبارك بن عبد الله ، وقد تقدم ذكره ، سمع الشريف أبا العز محمد بن المختار بن المؤيد بالله وأبا غالب شجاع بن فارس الذهلي وغيرهما ، وحدث باليسير ، سمع منه أبو الرضا أحمد بن طارق بن سنان الكرخي والقاضي أبى المحاسن عمر بن على بن الخضر القرشي ، وأخرج عنه حديثا في معجم شيوخه.

أنبأنا أحمد بن طارق ونقلته من خطه أنبأ أبو البركات عمر بن عبد الله بن محمد ابن الحسن بن الطويلة بقراءتي عليه أنبأ الشريف أبو العز محمد بن المختار بن المؤيد بالله الهاشمي حدثنا أبو الحسن على بن محمد بن الحسن الحربي إملاء حدثنا عمر بن محمد الزيات حدثنا محمد بن صالح بن ذريح حدثنا محمد بن أبى سمينة حدثنا عمر بن الحسن الراسبي حدثنا أبو عوانة عن أبى بشر عن سعيد بن جبير عن عائشة رضى الله عنها قالت قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أنا سيد ولد آدم وعلىّ سيد العرب». (١)

١١٨٧ ـ عمر بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن مكابر السقلاطونى ، أبو حفص ابن أبى السعادات :

كان وكيلا على أبواب القضاء ، سمع أبا القاسم عبد الله بن محمد بن الحصين وأبا

__________________

(١) انظر الحديث في : الجامع الصغير للسيوطي ١ / ٩٣

٦٠