تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٢٠

محبّ الدين أبي عبدالله محمّد بن محمود بن الحسن [ ابن النجّار البغدادي ]

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٢٠

المؤلف:

محبّ الدين أبي عبدالله محمّد بن محمود بن الحسن [ ابن النجّار البغدادي ]


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ١٨٤

من أهل الحربية ، قرأ القرآن بالروايات على جماعة ، وسمع الحديث من يوسف بن عمر الحربي وأبى الفتح بن البطي وغيرهما ، كتبت عنه ، وكان شيخا صالحا حسن الطريقة متدينا ، يقرأ الناس عليه القرآن ، وقد ختم عليه خلق كثيرا كتاب الله عزوجل.

أخبرنا عمر بن أحمد المقرئ الحربي قراءة عليه أنبأ يوسف بن عمر بن الحسين الزاهد قراءة عليه أنبأ أبو الحسين أحمد بن عبد العلاء ومحمد بن يوسف أنبأ أبى أنبأ عبيد الله بن محمد بن إسحاق حدثنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا أبو الربيع الزاهراني حدثنا جعفر بن مالك بن دينار قال سألت عكرمة : ها يذكر الله الرجل في نفسه وهو على حاجته؟ قال : بقلبه أما بلسانه فلا.

توفى عمر بن أحمد [ابن] (١) الدردانة في شهر رمضان سنة إحدى وستمائة ودفن بباب حرب وقد جاوز السبعين.

١١١٥ ـ عمر بن أحمد بن [...... (٢).

.....] عبد الرحمن المخلص حدثنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا سويد حدثنا فرج بن فضالة عن لقمان بن عامر عن أبى إمامة قال : حججت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حجة الوداع فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : «ألا لعلكم لا تروني بعد عامي هذا» ـ ثلاث مرات ، فقام إليه رجل طوال أشعت كأنه من أزد شنوءة فقال : يا رسول الله فما الذي نفعل؟ قال : «اعبدوا ربكم وصلوا خمسكم وصوموا شهركم وحجوا بيت ربكم وأدوا زكاتكم طيبة بها أنفسكم تدخلوا جنة ربكم عزوجل (٣)».

سألت الشريف أبا البركات الزيدي عن مولده فقال : في صفر سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة.

وتوفى يوم الاثنين العشرين من جمادى الأولى سنة عشر وستمائة فجأة بعد أن صلى بالناس إماما صلاة العصر ودخل منزله فلحقه ألم بفؤاده فمات في وقته ، وصلى عليه من الغد بالمدرسة النظامية ودفن بمقابر قريش.

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٢) بياض في الأصل.

(٣) انظر الحديث في : كنز العمال ٣ / ٦٢.

٢١

١١١٦ ـ عمر بن أحمد بن منصور بن محمد بن القاسم بن حبيب بن عبدوس الصفار ، أبو حفص بن أبى نصر بن أبى سعد بن أبى بكر ، الفقيه الشافعي :

من أهل نيسابور ، كان ختن أبى نصر بن القشيري ، وكان إماما كبيرا فقيها فاضلا مفتيا مناظرا مبرزا ، سمع الحديث الكثير بافادة جده لأمه إسماعيل بن عبد الغافر بن يوسف المراغي وأبى بكر الفارسي بن أبى المظفر بن عمر بن الأنصارىّ وأبى بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وأبى الحسن على بن أحمد المديني وأبى تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي وأبى بكر محمد بن سهل السراج وأبى سهل عبد الملك بن عبد الله الدشتى وأبى سعيد عبد الواحد بن عبد الكريم بن هوازن القشيري وأبى سعيد إسماعيل بن عمرو البحيري وأبى سعد على بن أبى صادق الحيرى وأبى نصر عبد الله بن الحسين بن محمد بن هارون وغيرهم ، قدم بغداد حاجا في سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة ، وحدث بها بكتاب التيسير في التفسير لأبى نصر القشيري وحكايات الصوفية لابن باكويه وغير ذلك من الأجزاء ، وألقى بها الدرس في المذهب والأصول ، سمع منه يوسف بن محمد بن مقلد الدمشقي وأبو الفضل أحمد بن صالح ابن شافع الجيلي ، وروى لنا عنه من أهل بغداد سليمان وعلى ابنا محمد بن على الموصلي ، وكان ثقة ثبتا صدوقا.

أخبرنا على بن محمد بن على الموصلي ـ وكان ثقة ـ أنبأ أبو حفص عمر بن أحمد ابن منصور الصفار قدم علينا بغداد حاجا في شهر ربيع الأول من ستة ثلاث وأربعين وخمسمائة أنبأ أبو سهل عبد الملك بن عبد الله بن محمد الدشتى أنبأ الأستاذ أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي (١) أنبأ أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن هلال حدثنا يحيى بن الربيع المكي حدثنا سفيان بن عيينة حدثني العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «قال عزوجل : قسمت الصلاة بيني وبين عبدى فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين ، قال : فحمدني عبدى ، وإذا قال : الرحمن الرحيم ، قال : فحمدني عبدى أو أثنى على عبدى ، وإذا قال : مالك يوم الدين ، قال : فوض إلى عبدى ، وإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين ، قال : هذه بيني وبين عبدى ولعبدي ما سأل ، وإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، آمين ، قال : هذه لك» (٢).

__________________

(١) «بن محمش الزيادي» مكانها مطموس في الأصل.

(٢) انظر الحديث في : صحيح مسلم ١ / ١٧٠

٢٢

أخبرنا أبو الحسن بن الموصلي أنبأ عمر بن أحمد بن الصفار أنبأ أبو سهل الدشتى أنبأ أبو عبد الله بن باكويه أنبأ أحمد بن محمد بن حمدون أنبأ أبو بكر بن دريد [أنبأ] أبو حاتم السجزى عن أبى زيد عن هشام بن حسان قال كان الحسن يقول : لا تأت أحدا إلا رجلا ترجو نواله أو تخاف يده أو تستفيد من علمه أو ترجو بركة دعائه.

وأخبرنا على بن محمد أنبأ عمر بن الصفار حدثنا أبو الحسن على بن أحمد بن محمد المديني إملاء قال سمعت الحاكم أبا بكر محمد بن إبراهيم المشاط يقول سمعت محمد بن أبى إسماعيل العلوي يقول سمعت جعفر بن نصير الخلدى يقول : لطف الجاهل يعقبك الغرور وتوبيخ العالم يعقبك (١) السرر.

وأخبرنا على بن الموصلي أنشدنا عمر بن الصفار [أنشدنا] أبو نصر عبد الله بن الحسين بن محمد بن هارون أنشدنا أبو سعد بن دوست أنشدنا أبو بكر الطرازي أنشدنا محمد بن الحسن بن محمد بن دريد لنفسه :

ودعته حين لا يودعه

روحي ولكنها تسير معه

ثم افترقنا وفي القلوب له

ضيق مكان وفي الدموع سعة

وأخبرنا ابن المصلى أنبأ ابن الصفار أنشدنا أبو سعيد عبد الواحد بن عبد الكريم القشيري أنشدنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الكرماني أنشدنا أبو الفتح البستي لنفسه :

إذا لم يكن للمرء نفس كريمة

تهش إذا أوحت إليه النصائح

فلا مطمع في رشده وصلاحه

وإن صاح يوما بالنصائح ناصح

أخبرنى شهاب الحاتمي بهراة حدثنا أبو سعد بن السمعاني من لفظه قال : عمر بن أحمد بن منصور الصفار إمام فاضل بارع مبرز ، من بيت العلم والحديث يفتي ويناظر ، وكان مكثرا من الحديث ، وكتبت عنه بنيسابور وسألته عن مولده ، فقال : في ذى القعدة سنة سبع وسبعين وأربعمائة ، وتوفى بنيسابور يوم عيد الأضحى سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة.

١١١٧ ـ عمر بن أحمد بن هلال بن الحسن بن رزق الله ، أبو القاسم الدقاق :

حدث عن أبى بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن ستيتة البزار ، روى عنه الحاكم

__________________

(١) في الأصل : «لعقبك».

٢٣

أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن البيع النيسابوري في معجم شيوخه.

قرأت على أبى عبد الله أحمد بن محمد بن الحيرى عن الخضر بن الفضل بن عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن مندة أخبره عن الحاكم أبى عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري قال حدثني أبو القاسم عمر بن أحمد بن هلال بن رزق الله الدقاق ببغداد حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن ستيتة البزار حدثنا جدي حدثنا سعيد بن عامر حدثنا حبيب بن الشهيد عن بكر بن عبد الله المزني عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أهل بهما جميعا.

١١١٨ ـ عمر بن أحمد بن الهيثم بن سام ، أبو بكر القاضي :

روى عن أبى بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي كتابي في «الأسماء والكنى» ، يكتب عنه القاضي أبو عمرو عثمان بن عبد الله بن إبراهيم العجلى الكرخي ثم الطرسوسي بطرسوس ، وروى عنه بكفر طاب في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة ، وروى أيضا عن القاسم بن موسى بن خاقان ، روى عنه أبو عمران الحسين الموصلي (١).

قرأت على أبى غانم المهذب بن الحسين بن محمد بن الحسين بن زيبة الأصبهانى بفيروزان عن عم والده أبى عاصم أحمد بن الحسين أنبأ حمد بن الفضل الخواص إذنا حدثنا أحمد بن أبى القاسم الهمداني حدثنا أحمد بن أبى عمران حدثني أبو عمران الحسين بن عمران الموصلي أنبأ عمر بن أحمد بن الهيثم البغدادي حدثنا القاسم بن موسى بن خاقان عن محمد بن قاسم الأسدى عن سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «النظر إلى وجه على بن أبى طالب عبادة» (٢).

١١١٩ ـ عمر بن أحمد بن يحيى بن عبد الصمد ، أبو القاسم البقال. المعروف بابن الرويح ، والد أبى بكر أحمد الذي ذكره الخطيب في التاريخ :

حدث عن أبى عبد الله الحين بن محمد بن عقير الأنصارىّ وأبى القاسم عبد الله ابن محمد البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد وأبى حامد محمد بن هارون الحضرمي وأبى أحمد عبد الواحد بن المهتدى بالله وأبى على إسماعيل بن العباس الوراق ، روى عنه القاضي أبو الحسن بن إسماعيل بن سبنك وقد ذكره عبد الرزاق بن عبد الله بن

__________________

(١) في الأصل : «أبو عمران الحسين أنبأ أحمد بن الفضل الموصلي».

(٢) انظر الحديث في : الجامع الكبير للسيوطي ١ / ٤٥٢.

٢٤

أحمد بن إسحاق الأصبهانى أخو أبى نعيم الحافظ في معجم شيوخه ، وذكر أنه سمع منه ببغداد بباب الطاق ولم يخرج عنه شيئا.

أنبأنا عبد الوهاب الأمين عن أبى الفضل الفارسي أنبأ أبو نصر على بن هبة الله ابن على الجرباذقانى (١) أنبأ القاضي أبو الحسن محمد بن إسماعيل بن سنبك قال قرئ على أبى القاسم عمر بن أحمد بن يحيى بن عبد الصمد بن الرويح البقال وأنا أسمع حدثك أبو عبد الله بن عفير حدثني شعيب بن سلمة بن محمود بن الأشعث حدثنا إبراهيم بن صرمة الأنصارىّ حدثنا يحيى بن سعيد الأنصارىّ حدثنا أبو بكر بن المنكدر عن عطاء بن يسار عن السائب بن خلاد قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من أخاف أهل المدينة أخافه الله وو عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين» (٢).

١١٢٠ ـ عمر بن أحمد بن يوسف بن محمد بن العقيس ، أبو القاسم :

من أهل باب البصرة ، هكذا رأيت نسبه بخطه بفتح العين وكسر القاف وأخره سين مهملة ، سمع كثيرا من أبى السعود أحمد بن على بن المجلى وكتب بخطة ، وكان يكتب خطا حسنا. وأظنه توفى شابا ولم يحدث.

قرأت في كتاب عمر بن المبارك بن سهلان بخطه قال : مات أبو القاسم عمر بن أحمد بن العقيس في ذى الحجة سنة تسع وثلاثين وخمسمائة ودفن بمقبرة الجامع.

١١٢١ ـ عمر بن أحمد ، المعروف بالطيار :

حكى بسرّ من رأى عن أبيه ، روى عنه أبو الطيب أحمد بن محمد بن إسماعيل البغدادي.

قرأت على أبى على إسماعيل بن عبيد الله المقرئ ببارجان عن أبى القاسم إسماعيل ابن محمد بن الفضل الحافظ أنبأ عبد الصمد بن أحمد بن أبى جابر قدم علينا أنبأ أبو عبد الرحمن البحتري أنبأ أبو أحمد القاسم ابن محمد القنطري حدثنا عمر بن أحمد المعروف بالطيار بسر من رأى حدثني أبى قال : اجتمع أهل بغداد إلى المعتصم واستأذنوا عليه فأذن لخمسة منهم فتقدم شيخ طويل اللحية فقال له الحاجب : تكلم وأوجز! قال : قل لأمير المؤمنين انتقل عنا فإنّا لا نساكنك ولا نرضى بجوارك ، فقال

__________________

(١) في الأصل : «الجردنانى».

(٢) انظر الحديث في : الجامع الصغير ٢ / ١٣٧.

٢٥

المعتصم : وإلا فأيش؟ فقال له الحاجب : وإلا فأيش؟ فقال : نقاتلك ، فقال له : قل له: بم تقاتلون؟ قال : بالسبابات في السحر سهام الليل ، فبكى المعتصم وقال لي : لا طاقة بسهام الليل ، وارتحل من بغداد ، فسار إحدى وعشرين فرسخا وابتنى سر من رأى إلى أن مات بها.

١١٢٢ ـ عمر بن أحمد الخزاز السامري :

قرأت على أبى محمد بن مندة بأصبهان عن محمد بن أحمد السكرى بن القاسم بن الفضل الثقفي أخبره أنبأ أبو أحمد عبد الله بن عمر بن عبد العزيز الكرخي قال حدثني أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن عمر الطهراني حدثنا الخزار السامري حدثنا أحمد بن الحسن الواسطي حدثنا أحمد بن الحسن الواسطي حدثنا أحمد بن غالب غلام الخليل حدثنا هدبة بن خالد عن حماد بن سلمة في قول الله عزوجل لما قال للسماوات والأرض (ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ). أجابت أرض أصبهان فأصبهان فم الدنيا ولسانها (١).

١١٢٣ ـ عمر بن أحمد ، أبو القاسم الحربي :

حدث بنيسابور عن إسحاق بن إبراهيم بن يونس المنجنيقى وأحمد بن الفضل الربعي المعروف بسندانة وأبى أحمد عبد الله بن عدى وأبى بكر أحمد بن إسماعيل الإسماعيلى الجرجانيين ، روى عنه أبو الحسن على بن محمد الطرازي وأبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمى النيسابوري.

قرأت على حامد بن محمد الصباغ بأصبهان عن عبد الجليل بن محمد الحافظ أنبأ أبو القاسم لاحق بن محمد التميمي إذنا عن أبى الحسن على بن محمد بن محمد بن أحمد بن عثمان الطرازي حدثنا أبو القاسم عمر بن أحمد البغدادي الحربي الحافظ بنيسابور سنة خمس وستين وثلاثمائة حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس المنجنيقى حدثنا عناد بن السرى حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال حدثني يزيد بن رومان عن عروة عن عائشة رضى الله عنها قالت : كان نعيم رجلا نماما فدعاه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : إن اليهود بعثت إلى إن كان يرضيك أن تأخذ رجالا رهنا من قريش وغطفان من أشرفهم فندفعهم إليك فتقتلهم فخرج من عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأتاهم

__________________

(١) على الهامش ما نصه : «آخر الجزء ، وهو آخر المجلد الثاني والعشرين من الأصل ، ونتلوه في الذي بعده إن شاء الله تعالى».

٢٦

وأخبرهم بذلك فلما ولى نعيم (١) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أن الحرب خدعة»(٢).

كتب إلى أبو جعفر وأبو بكر محمد ولا مع ابنا أحمد بن نصر الصيدلاني أن أبا على الحسن الحداد أخبرهما عن أبى الوفاء مهدى بن طراز الواعظ حدثنا أبو عبد الرحمن السلمى أنبأ أبو القاسم عمر بن أحمد الحربي حدثنا أحمد بن الفضل الربعي حدثنا أحمد بن يحيى ثعلب حدثنا الزبير أن بعض أهل منبج (٣) قال : نزل الحكم بين أظهرنا وكنا فقراء فاستغنينا كلنا ، قيل : وكيف ذلك؟ قال : علمنا مكارم الأخلاق فجاد غنينا على فقيرنا فاستغنينا.

قرأت على عبد اللطيف بن محمد الجوهري عن طاهر بن محمد بن طاهر قال كتب إلى أبو بكر أحمد بن على بن خلف النيسابوري حدثنا [أبو] (٤) عبد الرحمن السلمى إملاء قال سمعت عمر بن أحمد الحربي يقول سمعت أحمد بن الفضل الربعي حدثنا محمد بن يزيد حدثنا عمرو بن بحر البصري قال : استعار منى شيخ من أهل العلم كتابا فيه مآثر غطفان فحبسه مدة ثم رده وقال لي : يا ابن أخى ذهبت المكارم إلا من الكتب.

أنبأنا ذاكر بن كامل ويحيى بن أسعد وجماعة وقالوا : كتب إلينا أبو على الحداد أن أبا الوقت البغدادي أخبره أنشدنا أبو عبد الرحمن السلمى أنشدنا عمر بن أحمد الحربي أنشدنا أحمد بن عبد الله الهاشمي لنفسه :

حربكم (٥) في كل حال فكنتم

لراجى نداكم عاضا غير ماطر

سواء على الغادي إليكم لفاقة

إذا زاركم [أو] (٦) زار أهل المقابر

قرأت على أبى عبد الله الحنبلي بأصبهان عن أبى المحاسن الجوهري قال : كتب إلى ظفر بن الداعي العلوي أن أبا عبد الرحمن السلمى أخبره قال أنشدنى عمر بن أحمد الحربي قال أنشدنى أبو الحسن بن سكرة الهاشمي لنفسه :

في وجه إنسانة كلفت بها

أربعة ما اجتمعن في أحد

__________________

(١) في الأصل : «نعيمان».

(٢) انظر الحديث في : كنز العمال ٥ / ٢٨٣.

(٣) في الأصل : «منبج».

(٤) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٥) هكذا في الأصل.

(٦) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٢٧

الخد ورد والصدغ غالية

والريق خمر والثغر من برد

في كل جزء لجسمها بدع

تودع قلبي بدائع الكمد

١١٢٤ ـ عمر بن أحمد العطار :

والد محمد بن عمر العنبري الشاعر ـ وقد ذكره الخطيب في «التاريخ» ، حكى عن جعفر بن محمد بن نصر بن الخلدى حكاية رواها عنه ولده.

قرأت على يوسف بن أحمد بن الحسين الدباس عن أبى على الحسن بن المظفر بن الحسن بن السبط الهمداني أنبأ والدي قال : وجدي أبو بكر محمد بن عمر بن أحمد العطار المعروف بالعنبرى ببغداد على الشط قال حدثني أبى جعفر الخلدى قال : حججت سنة من السنين صحبني بعض الصوفية ، وكان ممن يشار إليه بالعلم والمعرفة فأضافنا الطريق إلى جبل وكنا جماعة فاستسقيناه ماء ولم يكن بالقرب ماء فأخذ ركوة وأومى بها إلى الجبل فسمعت خرير الماء بأذنى حتى امتلأت الركوة فسقى الجماعة وكانت عيني إلى الموضع فلا أرى للماء أثر ولا سقاء في الجبل ، قال المظفر ابن السبط قال لنا الشيخ قال لنا والدي : فسألت جعفر عن هذا فقال : كرامة الله لأوليائه.

١١٢٥ ـ عمر بن أحمد ، أبو القاسم البلخي الشاهد ، يعرف بابن الخرقى :

ذكر هلال بن المحسن الكاتب في تاريخه ونقلته من خطه أنه توفى في ليلة السبت السادس من شوال سنة ثمانين وثلاثمائة.

١١٢٦ ـ عمر بن أحمد ، أبو القاسم الغراد :

قرأت على أبى الحسن بن المقدسي بمصر عن أبى طاهر السلفي أنبأ أبو على أحمد ابن محمد بن أحمد البردانى فيما قرأت عليه قال سمعت أبى أبا الحسن يقول : توفى أبو القاسم عمر بن أحمد الغراد المعروف بابن الأبرار الشيخ الصالح يوم الاثنين ثامن عشر جمادى الأولى سنة خمس وعشرين وأربعمائة ، ودفن بباب حرب.

١١٢٧ ـ عمر بن أحمد بن الكواز الزاهد :

من ساكني الجعفرية ، كان من عباد الله الصالحين ، بأمر بالمعروف وبنهي عن المنكر ، وله أصحاب وأتباع يوافقونه على ذلك.

٢٨

حدثني أبو الرضا المبارك بن سعد الله الواسطي جارنا غير مرة قال : كان ابن الكواز وأصحابه لا يمكنون أحدا يعبر عليهم معه خمر أو نبيذ إلا أراقوه ، وكان ذلك في أراقوه ، وكان ذلك في أيام السلطان مسعود والأعجام وأتباعهم والعسكرية وغلمانهم حينئذ كثيرون ببغداد ، واشتد إنكار ابن الكواز عليهم وكثر حتى رفعوا ذلك إلى السلطان ، فاتفق في بعض الأيام التي كان السلطان في مجلس له مشرف على دجلة وقد عبى له فيه الفواكه والرياحين وقرابات الخمر والمغانى وهو مشغول بشأنه فاجتازت سفينة في الشط فيها ابن الكواز وأصحابه قد رجعوا من زيارة قبر أحمد بن حنبل ، فقال بعض من كان في مجلس السلطان : هذا ابن الكواز الذي يؤذينا ، فأمر السلطان بإحضاره فجئ به سريعا إلى بين يديه فقال له : يا شيخ ما تظهر قوتك ولإنكارك إلا على غلام عاجز أو خربنده ما معه قيمة شيء تافه حقير إن كنت تريد أن تعمل شيئا له قيمة وقدر فأظهر قوتك علينا وارق ما في مجلسنا ومجالس أكابر من يخدمنا ، وإلا ما في فعلك معنى ، فقال : يا سلطان أنا أنكر على هؤلاء لأنهم على قدري ، وأما الجبال (يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً. فَيَذَرُها قاعاً صَفْصَفاً. لا تَرى فِيها عِوَجاً وَلا أَمْتاً) فبكى السلطان وقال : قد أذنت لك في صب ما هاهنا ، فأراقه كله في دجلة ، وانفصل ذلك المجلس وتفرق من كان فيه ، وخرج ابن الكواز إلى أصحابه جدلا.

قرأت في كتاب أبى الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي بخطة قال : توفى عمر ابن الكوار المنكر يوم الاثنين سلخ جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة. وصلى عليه يوم الثلاثاء مستهل رجب ، ذكر غيره أنه دفن بباب حرب.

١١٢٨ ـ عمر بن أبى الأزهر بن عامر ، أبو حفص الحبار :

من أهل باب الأزج ، سمع بإفادة مؤدبه خلف بن فضلان عن أبى طالب المبارك بن على ابن محمد بن حضير ، كتبت عنه شيئا يسيرا ، وكان شيخا حسنا متيقظا لا بأس به ، مولده بعد الثلاثين وخمسمائة.

أخبرنا عمر بن أبى الأزهر الحبار بقراءتي عليه أنبأ أبو طالب المبارك بن على بن محمد بن حضير الصيرفي من لفظه سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة حدثنا أبو الحسن على بن محمد بن على بن العلاف أنبأ أبو الحسن على بن أحمد بن عمر المقرئ حدثنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان حدثنا يحيى بن جعفر بن الزبرقان

٢٩

حدثنا زيد ابن الحباب حدثنا كامل أبو العلاء عن حبيب بن أبى ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله عنه قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول في سجوده : «اللهم اغفر لي وارحمني وارزقني واجبرني وارفعني» (١).

توفى عمر بن أبى الأزهر في العشر الآخر من صفر سنة ثمان عشرة وستمائة ، ودفن بمقبرة الحلال بباب الأزج.

١١٢٩ ـ عمر بن أسعد بن بارستكين التركي البغدادي ، الفقيه الشافعي :

صاحب أبى بكر محمد الشاشي ، روى عن الشاشي معتقده في التوحيد. سمعه منه أبو بكر المبارك بن كامل بن أبى غالب الخفاف في ذى القعدة سنة سبع عشرة وخمسمائة.

١١٣٠ ـ عمر بن أسعد الصوفي :

ذكره أبو بكر بن كامل في معجم شيوخه وروى عنه إنشادا ، ولا أدرى هو الذي قبله أم غيره.

١١٣١ ـ عمر بن إسماعيل ، أبو حفص الصفار :

ذكره أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان في معجم شيوخه ، وذكر أنه سمع منه ببغداد.

١١٣٢ ـ عمر بن أعز بن عمر بن محمد بن عمويه السهروردي ، أبو حفص ابن أبى الحارث الصوفي :

أخو شيخنا أبى عبد الله محمد بن أعز الذي تقدم ذكره ، سمع أبا الوقت عبد الأول ابن عيسى بن شعيب السجزى وغيره. كتبت عنه ، وكان شيخا لا بأس به ، أحد الصوفية برباط سعادة.

أخبرنا عمر بن أعز بن عمر السهروردي بقراءتي عليه أنبأ عبد الأول بن عيسى أنبأ أبو الحسن الداودي أنبأ عبد الله بن أحمد السرخسي حدثنا محمد بن يوسف الفربري حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري حدثنا آدم حدثنا شعبة قال سمعت أبا عثمان النهدي عن أسامة بن زيد عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء» (٢).

__________________

(١) الحديث في : سنن الترمذي ١ / ٣٨.

(٢) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٢ / ٧٦٣.

٣٠

سألت شيخنا أبا عبد الله محمد بن أعز السهروردي عن مولد أخيه عمر فقال : في رجب سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة. وتوفى يوم الأربعاء الثالث من شهر ربيع الأول سنة أربع وعشرين وستمائة ، ودفن بالسهلية عند جامع السلطان.

١١٣٣ ـ عمر بن بدر بن عبد الله أبو حفص المغازلي :

أحد الفقهاء على مذهب أبى عبد الله أحمد بن حنبل ، وله تصانيف في المذهب واختيارات ، سمع أبا الحسن على بن محمد بن بشار الزاهد وأبا حفص عمر بن بكار العاقلانى وأبا الفضل جعفر بن محمد الصندلي روى عنه إبراهيم بن أحمد بن عمر بن شاقلاء (١) ، وعمر بن أحمد البرمكي وعمر بن إبراهيم بن عبد الله بن المسلم العكبري.

حدثنا أبو حفص عمر بن بدر المغازلي حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد الصندلي أخبرنى أبو عمر خطاب بن بشر الوراق قال : سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يذاكر أبا عثمان أبا أمه فقال : يرحم أبا عبد الله ما أصلى صلاة إلا دعوت فيها لخمسة هو أحدهم وما يتقدمه منهم أحد ، قال خطاب : وجعلت أسأل أحمد بن حنبل ويجيبني ويلتفت إلى ابن الشافعي فيقول : هذا مما علمنا أبو عبد الله رحمه‌الله ، يعنى الشافعي.

١١٣٤ ـ عمر بن بزيع الكاتب :

كان يخلف الربيع بن يونس في وزارته للهادي ، فلما مات الربيع بقي عمر هذا في نيابة الوزارة إلى أن مات الهادي ، ذكر هذا الصاحب إسماعيل بن عباد في كتاب «الوزراء» من جمعه.

١١٣٥ ـ عمر بن أبى بكر بن عمر ، أبو حفص الحكاك الجوهري :

جارنا بالظفرية ، كانت له معرفة بالجواهر والخرز والأحجار ، وكان سافر بها إلى البلاد في طلب الكسب ، اتفق أنه صاحب قاضى القضاة محمد بن جعفر العباسي وقد نفذ رسولا إلى نيسابور ، وسمع بقراءته على أبى المعالي عبد المنعم بن عبد الله بن محمد ابن الفضل الفراوي ، كتبت عنه شيئا يسيرا ، وكان شيخا نظيفا ساكنا قليل المخالطة للناس.

أخبرنا عمر بن أبى بكر الحكاك بقراءتي عليه في منزله أنبأ أبو المعالي عبد المنعم بن عبد الله بن محمد بن الفضل بن أحمد الفراوي قراءة عليه بنيسابور في ذى القعدة سنة

__________________

(١) في الأصل : «ساملا» خطأ

٣١

خمس وسبعين وخمسمائة أنبأ جدي أبو عبد الله محمد بن الفضل أنبأ محمد بن أحمد ابن أحمد بن مسرور الزاهد حدثنا بشر بن أحمد الأسفراييني حدثنا داود بن الحسين البيهقي حدثنا عبد العزيز بن منيب المروزي حدثنا إسحاق بن عبد الله بن كيسان أبو بشر حدثني أبى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ارتقى المنبر فأمن ثلاثا ثم : «أتدرون ما ذا أمن؟» قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : «جاءني جبريل فأخبرنى أنه من ذكرت عنده فلم يصل عليك دخل النار ، أبعده الله وأسخطه فقلت : آمين ، ومن أدرك والديه أو أحدهما فلم يبرهما فدخل النار ، أبعده الله وأسحقه فقلت : آمين ، ومن أدرك شهر رمضان فلم يغفر له دخل النار ، أبعده الله وأسحقه فقلت : آمين» (١).

توفى عمر الحكاك بحلب في يوم الخميس التاسع والعشرين من ذى القعدة من سنة ستمائة ، ودفن هناك ، وقد جاوز السبعين.

١١٣٦ ـ عمر بن أبى بكر بن عمر بن الصياد ، أبو محمد :

من أهل الحربية ، سمع أبا جعفر أحمد بن عبد الله بن أحمد بن عبد القادر بن يوسف وغيره ، كتبت عنه ، وكان شيخا صالحا.

أخبرنا عمر بن أبى بكر بن عمر الصياد أنبأ أحمد بن عبد الله بن أحمد قراءة عليه أنبأ المبارك بن عبد الجبار بن أحمد أنبأ عمر بن الحسين الخفاف حدثنا عمر بن محمد ابن على الزيات حدثنا عبد الله بن ناجية حدثنا أبو همام الوليد بن شجاع حدثني أبى حدثنا زياد بن خيثمة عن محمد بن حجادة عن الحسن عن جندب رضى الله عنه قال : ألا إنى سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ألا لا يحولن بين أحدكم وبين الجنة وهو يرى بابها ملء كف من دم امرئ مسلم أصابه بغير حله» (٢).

توفى عمر بن الصياد في سلخ سفر سنة تسع وعشرين وستمائة ، ودفن بباب حرب ، ولعله قارب السبعين.

١١٣٧ ـ عمر بن بكر بن محمد بن أبى سهل ، أبو حفص بن أبى على بن أبى بكر السبعي (٣) :

__________________

(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٣٥٤.

(٢) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٢ / ١٠٥٩.

(٣) انظر ترجمته في : الأنساب للسمعاني ٧ / ٦٣.

٣٢

نيسابورى الأصل ـ وقد تقدم ذكر والده ، سمع أباه وأبا محمد بن يحيى ، وحدث باليسير ، روى عنه أبو بكر بن كامل. قرأت في كتاب أبى بكر المبارك بن كامل عن أبى غالب الخفاف بخطة وأنبأنيه عنه ابنه يوسف أنبأ أبو حفص عمر بن بكر بن أبى بكر السبعى وأنبأ عبد الوهاب بن على أنبأ أبى قالا أنبأ ابو محمد الصريفيني أنبأ أبو القاسم بن حبانة (١) حدثنا البغوي حدثنا على بن الجعد أنبأ شعبة وقيس بن حبيب عن أبى ثابت عن ميمون بن أبى شبيب عن المغيرة ابن شعبة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من حدث بحديث ويرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين».

قرأت بخط أبى بكر بن كامل قال : مات عمر السبعى في العشر الأول من رمضان سنة سبع عشرة وخمسمائة.

١١٣٨ ـ عمر بن أبى بكر بن الوسطاني ، أبو حفص :

من أهل باب الأزج سمع أبا غالب أحمد بن الحسن بن أحمد بن البناء. وحدث باليسير ، روى لنا عنه أبو بكر عبد الله بن أحمد الحبار في مشيخته.

أخبرنا عبد الله الحبار حدثنا عمر بن أبى [بكر] (٢) بن الوسطاني قراءة عليه أنبأ أبو غالب بن البناء أنبأ الحسن بن على الجوهري حدثنا أبو على الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسي حدثنا أبو الحسن بن الحسين بن معدان حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن راهويه الحنظلي بنيسابور حدثنا عيسى بن يونس حدثنا عبد الله بن عمرو بن علقمة المالكي عن أبى خيثمة عن ابن أبى مليكة عن عائشة رضى الله عنها قالت : جاء بى جبريل إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم في خرقة حرير أحمر فقال : «هذه زوجتك في الدنيا والآخرة» (٣).

١١٣٩ ـ عمر بن أبى بكر الصوفي البغدادي :

صحب أبا الخير أحمد بن إسماعيل القزويني وتفقه عليه ، ثم صحب [أبا] (٤) العلاء على بن محمد النيسابوري صهر العبادي ، وسلك طريق الصوفية ، وسكن برباط الأرجوانية بدرب راجى مدة ، ثم خرج من بغداد مع عبد الحميد بن عبد اللطيف بن

__________________

(١) هكذا في الأصل.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٣) انظر الحديث في : كنز العمال ٦ / ٢٢٥.

(٤) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٣٣

أبى النجيب السهروردي إلى الشام فأقام بها مدة ، ومات عبد الحميد بحلب ووصل والده إلى الشام ، فلما فتح صلاح الدين يوسف بن أيوب مدينة عكا جعل فيها عبد اللطيف بن أبى النجيب قاضيا وخطيبا فاستخلف فيها على ذلك إلى أن عاد الأفرنج فأخذوها من يد المسلمين ، وأسر عمر مدة في يد الأفرنج ثم أخذ منه صالح وألحق وعاد إلى بلاد الإسلام فرتب ناظرا في أحوال المسجد الأقصى وعمارته ومصالحه ، فلم تحمد سيرته فعزل عن ذلك ، وسكن خانقاه الصوفية ببيت المقدس إلى أن أدركه أجله في ذى العقدة من سنة سبع وستمائة ، ودفن هناك ، وذكر أنه خلف من الورق أربعين ألف درهم.

١١٤٠ ـ عمر بن بندار بن إبراهيم بن على بن الحسن بن إبراهيم بن أحمد بن هبة الله بن موسى العجلى الدينوري ، أبو حفص الوراق :

ذكر أنه سمع من زيد بن رفاعة ومن أبى عبد الله بن فنجويه بالدينور. وله منهما إجازة بجميع حديثهما ، وإن مولده في سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة ، فأول سماعه في سنة إحدى وثمانين بنهر بغداد ، وكتب عنه على بن الحسن بن الصقر الذهلي بخطة قال أنشدنى أبو حفص عمر بن بندار بن إبراهيم الدينوري لبعضهم :

يا ذا الذي سره في الناس إعلان

أخف الكلام فللحيطان آذان

واحفظ لسانك تأمن شر نهشته

أن اللسان على الإنسان ثعبان

١١٤١ ـ عمر بن بنيمان بن عمر بن نصر بن أحمد بن بنيمان الهمداني المستعمل ، أبو المعالي :

من أهل الحريم الطاهري ، وقد تقدم ذكر أخبه أحمد. أصلهما من همدان ، سمع أبا عبد الله الحسين بن على بن أحمد بن اليسرى وأبا غالب محمد بن الحسن البقال وأبا بكر أحمد بن على الطريثيثي وأبا المعالي ثابت بن بندار البقال وأبا الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي وأبا على أحمد بن محمد بن البردانى وأبا العز محمد بن المختار بن المعيذ بالله وجماعة غيرهم ، وحدث بالكثير وكان صدوقا صالحا متدينا ، روى لنا عنه أبو محمد بن الأخضر وفضائل ابن أبى نصر بن أبى العز بن العليق وجماعة غيرهم.

أخبرنا ابن الأخضر وفضائل بن أبى نصر قالا أنبأ أبو المعالي عمر بن بنيمان بن

٣٤

عمر قراءة عليه أنبأ أبو عبد الله الحسين بن على بن أحمد أنبأ عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكرى أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار حدثنا سعدان بن نصر حدثنا شعبان عن منصور بن صفية عن أمه عن عائشة رضى الله عنها أن امرأة سألت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن غسلها من الحيض فقال : «خذي قرصة من المسك فتطهري بها» ، قالت : كيف أتطهر بها؟ قال : «تطهرى بها» قالت : كيف أتطهر بها؟ قال : «سبحان الله تطهرى بها» ، قالت عائشة : فاجتذبتها إلى فقلت : تتبعين بها آثار الدم (١)

قرأت بخط عمر بن بنيمان قال : مولدي في سنة أربع وثمانين وأربعمائة. قرأت بخط القاضي أبى المحاسن عمر بن على القرشي قال : مات عمر بن بنيمان المستعمل في يوم الجمعة ثامن رجب سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة ، ذكر غيره أنه دفن بباب حرب يوم السبت.

١١٤٢ ـ عمر بن تميم ، أبو حفص الدّيرعاقوليّ الصوفي :

ذكره عبد الواحد بن شاه الشيرازي في كتاب «تاريخ الصوفية» ونقلته من خطه : عمر بن تميم أبو حفص الدير الدّيرعاقوليّ من متأخري مشايخهم.

١١٤٣ ـ عمر بن ثابت بن إبراهيم بن عمر بن عبد الله ، أبو القاسم الضرير النحوي. المعروف بالثمانينى (٢) :

قرأ النحو على أبى الفتح عثمان بن جنى حتى برع وشرح «كتاب اللمع» وكذا «التصريف (٣) الملوكي» اللذين لابن جنى ، وكان متصدرا لتدريس النحو وأقرا الناس ، وروى «اللمع» و «التصريف» عن ابن جنى ، روى عنه الشريف يحيى بن طباطبا وإسماعيل بن الموصلي الإسكافى وأبو سعد محمد بن عقيل بن عبد الواحد الكاتب الدسكري.

أخبرنا عبد الرحيم بن يوسف الدمشقي بالقاهرة أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي أخبرنى أبو سعد محمد بن عقيل بن عبد الواحد الكاتب الدسكري ببغداد قال أنشدنى أبو القاسم عمر بن ثابت الثمانيني النحوي صاحب الشرح لسيدك الشاعر الواسطي.

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح مسلم ١ / ١٥٠.

(٢) انظر ترجمته في : هدية العارفين ١ / ٧٨١.

(٣) في الأصل : «الشريف».

٣٥

إذا ما قطعتم ليلكم بمدامكم

وأفنيتم أيامكم بمنام

فمن ذا الذي يرجوكم لملمة

ومن ذا الذي يغشاكم السلام

كأنكم لم تسمعوا قول حاتم

ولم تملكوا نفسا كنفس عصام

ولم تعلموا أن اللسان موكل

بمدح كرام أو بذم لئام

أنشدنا أبو القاسم الثمانيني اللغوي لابن الرومي (١) :

إذا جئت مشتاقا إليك ورفعت

جوفك فانظرنى بما أنا خارج

نسيان بيت العنكبوت و ـ جوسق

على الشط ما لم يقض فيه الحوائج

قرأت في كتاب «التاريخ» لأبى الحسن محمد بن عبد الملك بن الهمداني قال : ودخلت سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة في ذى القعدة توفى أبو القاسم عمر بن ثابت الثمانيني الضرير النحوي ، وهو الذي شرح اللمع ، وقال لي : إنى كنت أتردد إلى مسجده بدرب القرشيين بالكرخ وأسمع تدريسه فقال في بعض الأيام وقد عرف حفظي المجمل اللغة : لا تقرأ شيئا من النحو؟ فقلت : لأنك تأخذ من أصحابك الأجرة يدي عن ذلك قاصرة ، قال : فما عليك اقرأ على النحو وأقرأ عليك اللغة ، ففعل وفعلت ، وقرأت عليه «شرح اللمع» وقرأ على «المجمل» لابن فارس.

قرأت في كتاب «التاريخ» لهلال بن المحسن الكاتب بخطة قال : وفي يوم الأحد مستهل ذى العقدة يعنى من سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة توفى أبو القاسم عمر بن ثابت المعروف بالثمانينى الضرير النحوي.

١١٤٤ ـ عمر بن ثابت بن على الصياد ، أبو القاسم بن أبى منصور ، المعروف بابن الشمحل :

من ساكني المأمونية ، وكان يتولى بعض الأعمال الديوانية وعلت مرتبته وارتفع شأنه وصار له قرب من الدولة واختصاص ، فبنى مدرسة للمتفقهة من أصحاب أحمد ابن حنبل ، ودرس بها أبو حكيم النهرواني وبعده ابن الجوزي ، وجعلت فيها خزانة كتب نفيسة ، ثم إنه قبض عليه وسجن إلى أن هلك ، ولم يثبت فقيه تلك البقعة فبيعت وصارت دارا لبعض الأمراء وأخذت الكتب التي كانت فيها ، وكان عمر هذا قد سمع كثيرا من الحديث من أبى الحسن على بن محمد بن على بن العلاف وأبى منصور محمد بن أحمد بن على الخياط المقرئ وأبى القاسم على بن محمد بن بيان وأبى على

__________________

(١) على هامش الأصل : «قال ابن خلكان : هذان البيتان للبحترى وهما في ديوانه».

٣٦

محمد بن سعيد بن نبهان وغيرهم ، وحدث باليسير ، سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر ابن على القرشي وأحمد بن طارق الكركي.

قرأت في كتاب شيخنا أبى الحسن محمد بن على بن إبراهيم الكاتب بخطة قال قال لي الرئيس أبو المكارم بن الآمدى يهجو عمر بن ثابت بن إسماعيل :

لست أهجوك يا خبيث بشيء

غير قولي هذا الفتى ابن الشمحل

اسم سوء حذف ثلاث حروف

منه أولى فقف على شر أصل

ورفيع من يرتجى منك خيرا

تبتدئ به وأنت ابن محل

ذكر عمر بن ثابت أن مولده في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثمانين وأربعمائة.

قرأت بخط القاضي أبى المحاسن القرشي قال : توفى عمر بن الشمحل في يوم الأحد ثانى عشر ذى الحجة من سنة إحدى وستين وخمسمائة ، وقال أبو الفضل أحمد ابن صالح بن شافع في تاريخه : وفي ليلة الاثنين تاسع عشر ذى الحجة سنة إحدى وستين وخمسمائة.

أخرج أبو القاسم عمر بن ثابت بن على الصياد المعروف والده بالشمحل الثاني المنصوص من محبسه ميتا وحمل إلى مقبرة باب حزب فدفن هناك ، وهذا المسكين كان قد سمع الحديث ثم إنه عاض في أعمال السلطان وعاث في عوضه أقبح عوث ، وبنى مدرسة بدرب الشوك بشارع المأمونية حسنة وأودعها كتبا حسنة ، فلم يزل فساد التدبير ممن سكنها سوء التوفيق المعروفين من حلاله حتى طرق عليه بذلك فساء في تعطيلها وتبطيلها وسد بابها ونقل ما فيها من الكتب وأخرج الذي كان فيها على أقبح وجه.

١١٤٥ ـ عمر بن ثواب بن محمد بن ثابت بن ثوبان المسروقى :

من أهل الأنباء ، حدث عن على بن موسى ، روى عنه أحمد بن يعقوب الفرنجلى الأنبارى.

قرأت على أبى محمد بن مندة بأصبهان عن أبى أحمد الوراق أنبا محمد بن عبد الواحد الحافظ إذنا أنبأ أبو نصر عبد الكريم بن محمد الشافعي أخبرنى أبو على الحسن ابن عبيد الله الإصطخرى أنبأ أبو بكر محمد بن عمر بن موسى الأنبارى أنبأ أبو بكر أحمد بن يعقوب الفرنجلى حدثنا المروقى هو أبو بكر عمر بن ثواب بن محمد بن ثابت

٣٧

ابن ثوبان الأنبارى حدثنا على بن موسى حدثنا بقية بن الوليد عن محمد بن زياد عن أبى أمامة الباهلي قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الله وعدني أن يدخل الجنة من أمتى سبعين ألفا بلا حساب ولا عذاب مع كل ألف سبعين ألفا وثلاث حثيات من حثيات ربى عزوجل»(١).

١١٤٦ ـ عمر بن جميل بن الجلال. أبو حفص العتكي :

من أهل البصرة ، قدم بغداد وحدث بها عن العباس بن القرج الرياشي ، روى عنه أبو بكر محمد بن سعيد الشاشي الفقيه.

كتب إلى أبو جعفر وأبو بكر محمد ولامع ابنا أحمد بن نصر الصيدلاني أن يحيى بن عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن مندة أخبرهما أنبا أبو الحسين أحمد بن عبد الرحمن الذكوانى حدثنا أبو الربيع محمد بن أحمد الأسترآباذي أنبا أحمد بن محمد أبى طلحة أنبأ أبو بكر محمد بن سعيد الشاشي الفقيه أن أبا حفص عمر بن جميل بن الجلال العتكي البصري ببغداد حدثهم حدثنا العباس بن الفرج الرياشي عن الأصمعى عن أبى عمرو بن العلاء عن الأحنف بن قيس قال سمعت كلام أبى بكر وعمر والخلفاء هلم جرا (٢) فما سمعت كلاما أفخر ولا أحكم من كلام عائشة رضى الله عنها.

١١٤٧ ـ عمر بن حسان بن الحسين ، أبو القاسم الشاهد :

قلده الإمام المطيع لله النظر في المساجد الجامعة مدينة السلام ، وكتب له عهد في سنة أربع وخمسين وثلاثمائة ، روى عنه القاضي أبو على المحسن بن محمد التنوخي حكايات في أصول المحاضرة من جمعه.

أنبأنا عبد الوهاب بن على عن محمد بن عبد الباقي أنبأ على بن المحسن بن على التنوخي إذنا عن أبيه أبو القاسم عمر بن حسان بن الحسين الشاهد البغدادي وقد تولى القضاء بغير (٣) مصر من قبل قاضى القضاة وهو مشهور المحل ، قال : كنت عند سلامة أخى بحج الطولونى وأنا شاب وفي مجلسه جماعة يذمون البخل ، وكان سلامة ينسب إلى البخل وما كان بخيلا إنما كان محصلا لحاله ، فلما انصرفوا قال : يا أبا

__________________

(١) انظر الحديث في : سنن ابن ماجة ص ٣٢٧.

(٢) في الأصل : «جدا» تصحيف.

(٣) هكذا في الأصل.

٣٨

القاسم لا تسمع هذا الكلام ولا تعول عليه فتهلك ، واعلم أن البخل خير من مسألة البخيل.

قال : وكنت عنده في آخر كونه ببغداد وقبل دخول الديلم إياها وبحضرته قوم يطعنون على الشهود ويعيبونهم فقال له سلامة : ما رأيت أعجب من أمركم ، من فيكم يطمئن إلى أن يشترى من ابنه أو أخيه ضيعة بعشرة آلاف دينار ولا يشهد عليه العدول؟ فقالوا : ما فينا أحمد بهذه الصورة ، فقال : أفتستظهرون بأنفسكم وأعقابكم في هذا القدر الكبير من المال ، وما هو أكبر منه إلا بالشهادة وتعاطون بحظوظهم في جلد يساوى دانق فضة من ذلك المال العظيم حتى تأخذون الصك بدلا من المال فتجعلونه تحت رءوسكم لشدة حفظه ، قالوا : نعم ، قال : فمن كان هذا حكمه عندكم لم تطعنوا فيه.

قرأت في كتاب «التاريخ» لهلال بن المحسن الكاتب بخطه قال : وفي يوم السبت الرابع عشر من ذى الحجة يعنى من سنة ثمان وستين وثلاثمائة توفى أبو القاسم عمر ابن حسان القاضي الشاهد.

١١٤٨ ـ عمر بن الحسن بن أحمد بن الباسيسى ، أبو القاسم :

من أهل الغراف ، وكان من الشهود المعدلين بها ، وكان المظفر بن حماد بن أبى الخير ملك البطيخة يثق إليه ويعتمد في أشغاله عليه ، وكان أديبا فاضلا ، له النثر والنظم ، قدم بغداد في سنة إحدى وستين وخمسمائة ، روى بها شيئا من شعره.

كتب إلى أبو عبد الله محمد بن محمد بن حامد الكاتب ونقلته من خطة قال : أنشدنى عمر بن الحسن بن الباسيسى لنفسه ببغداد من من قصيدة :

إن داء أتى في أرض بغداد قد

أشفيت فيها لم ألق من يشفيني

فلو أنى نحو عالج أو يبرين

وافى معالج أو يبرين

وأنشدنى لنفسه في اللغز بالجلالة :

ما ذات رأسين أنثى

بغير رأس صغيره

رشيقة قد براها

الباري فجاءت قصيره

تلازم الخدر

إلا وفى وجيه للعشيره

فتنثنى بعد أسر

على الثنايا مغيرة

٣٩

ما لامست كف بخل

إلا وردت كسيره

فاكشف غطاءها فليست

على الذكي عسيره

قرأت بخط أبى عبد الله الكاتب الأصبهانى قال : نكب عمر بن الحسن بن الباسيسى في آخر أيام المقتفى وبقي مكسور إلى أيام الوزير ابن البلدي فاختلق له جرما حبسه به إلى أن مات في حبسه غما في سنة اثنتين أو ثلاث وستين وخمسمائة.

قرأت بخط أبى الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي قال : وفي ربيع الأول سنة ثلاث وستين وخمسمائة أخرج العدل عمر بن الباسيسى من حبسه ميتا فغسل في السقاية ودفن.

١١٤٩ ـ عمر بن الحسن بن عبد العزيز ، أبو حفص الهاشمي :

كان والده يتولى الصلاة بجامع الرصافة ، وحج عمر هذا بالناس نيابة عن أبيه في سنة ست عشرة وسنة سبع عشرة وثلاثمائة. وقد ذكر الخطيب أباه في التاريخ.

قرأت في كتاب «التاريخ» لأبى عبد الله محمد بن أحمد بن مهدى الشاهد بخطه قال: سنة ست وأربعين وثلاثمائة مات أبو حفص عمر بن الحسن بن عبد العزيز الهاشمي.

١١٥٠ ـ عمر بن حسن بن على بن محمد بن فرح ـ بسكون الراء وبالحاء المهملة ـ بن خلف بن قرمين بن ملال بن مزلال بن أحمد بن بدر بن دحية بن خليفة الكلبي ، أبو الخطاب :

من أهل ميورقة ، من بلاد الأندلس ، هكذا أملى علينا نسبه وذكر لنا أنه يسمى عبد الله أيضا ، وأن أمه أمة الرحمن بنت أبى عبد الله أبى البسام موسى بن عبد الله ابن الحسين بن جعفر بن على بن محمد بن على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على ابن الحسين بن على بن أبى طالب ـ فلهذا كان يكتب بخطه ذو النسبين بين دحية والحسين. قدم علينا بغداد مرات ، وأملى علينا من حفظه شيئا ، وكتبنا عنه. وذكر أنه سمع ببغداد من أبى الفرج بن الجوزي ، وسافر إلى العراق فسمع بأصبهان من أبى جعفر الصيدلاني معجم الطبرانيّ ومن غيره ، ودخل خراسان فسمع بنيسابور من أبى سعد بن الصفار ومنصور بن الفراوي وعبد الرحيم الشعرى ومن شيخنا المؤيد الطوسي ، وسمع بمرو أيضا ، وحصل الكتب والأصول ، وسمع بواسط من شيخنا أبى

٤٠