مسائل علي بن جعفر ومستدركاتها

مسائل علي بن جعفر ومستدركاتها

المؤلف:


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: المؤتمر العالمي للامام الرضا عليه السلام
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٥٧

الفصل الثاني

نشاطه العلمي

١ ـ مكانته عند الرجاليين.

٢ ـ وثاقته.

٣ ـ طبقته.

أ ـ مشايخه.

ب ـ الرواة عنه.

٤ ـ كتابه.

٥ ـ الطرق إلى كتابه.

٦ ـ المصادر

٤١
٤٢

١ ـ مكانته عند الرجاليين

قال الشيخ المفيد : كان راوية للحديث ، سديد الطريق ، شديد الورع ، كثير الفضل ، ولزم أخاه موسى ، وروى عنه شيئاً كثيراً من الأخبار (١).

وقال : كان من الفضل والورع على ما لا يختلف فيه اثنان (٢).

وقال الشيخ الطوسي : جليل القدر ، ثقة(٣).

وعده ابن شهراشوب من الثقات الذين رووا النص على موسى بن جعفر الكاظم عليه‌السلام (٤).

وقال ابن عنبة : كان عالماً كبيراً(٥).

وقال العلامة : ثقة ، روى الكشي ما يشهد بصحة عقيدته ، وتأدبه مع أبي جعفر الثاني ، وحاله أجل من ذلك (٦).

وقال ابن داود : ولد الصادق عليه‌السلام ، معظم (٧).

وقال أبو علي الحائري : وفي الكشي ما يدل على فضله ، وجلالته ، وغاية إخلاصه ، وتأدّبه معهم (٨).

__________________

(١) الارشاد للمفيد : ٢٨٧.

(٢) الارشاد ، باب إمامة الكاظم عليه‌السلام ، فصل النّص عليه من أبيه.

(٣) الفهرست ، للطوسي : ٨٧ رقم ٣٦٧.

(٤) مناقب ال أبي طالب ٤.

(٥) عمدة الطالب : ٢٤١.

(٦) رجال العلامة الحلي : ٩٢ رقم ٤.

(٧) رجال ابن داود : ١٣٦ رقم ١٢٦.

(٨) منتهى المقال : ٢٦٢.

٤٣

وقال الذهبي : كان من جلة السادة الأشراف (١) وكذا قال اليافعي (٢) وابن العماد (٣).

وقال المجلسي الأول : جلالة قدره أجل من أن يذكر(٤).

وقال المجلسي الثاني : علي بن جعفر المدفون بقم ، وجلالته أشهر من أن يحتاج إلى البيان (٥).

__________________

(١) العبر ١ / ٢٨٢.

(٢) مرآة الجنان ٢ / ٦٨.

(٣) شذرات الذهب ٢ / ٢٤٠.

(٤) روضة المتقين ١٤ / ١٩١

(٥) الكنى والألقاب ٣ / ١٢٠.

٤٤

٢ ـ وثاقته

وثقه الشيخ الطوسي في موضعين :

١ ـ في أصحاب الرضا عليه‌السلام ، فقال : عمه عليه‌السلام ، له كتاب ، ثقة ، من أصحاب أبي الحسن موسى الكاظم عليه‌السلام (١).

٢ ـ في الفهرست ، فقال : جليل القدر ، ثقة(٢).

وعده ابن شهراشوب من الثقات الذين رووا النص على الكاظم عليه‌السلام من أبيه (٣).

وعده ـ أيضا ـ من ثقات الكاظم عليه‌السلام (٤).

وعده ـ أيضاً ـ من ثقات أبي جعفر الثاني عليه‌السلام (٥).

وقال العلامة الحلي : من أصحاب الكاظم عليه‌السلام ، ثقة ... وحاله أجل من ذلك (٦).

وقد جمع المامقاني الكلام في ذلك ، فقال ـ ونعم ما قال ـ : الظاهر اتفاق الفقهاء والمحدثين على ثقته ، وجلالته ، والاعتماد على أخباره ، وقد سمعت التوثيق وما فوقه من جمع ، وعلى منوالهم جرى الباقون ، وممن وثقه : الفاضل المجلسي رحمه

__________________

(١) الرجال ، للطوسي : ٣٧٩ رقم ٣.

(٢) الفهرست ، للطوسي : ٨٧ رقم ٣٦٧.

(٣) مناقب آل أبي طالب.

(٤) مناقب ال أبي طالب ٤ / ٣٢٥.

(٥) مناقب ال أبي طالب ٤ / ٣٨٠.

(٦) رجال العلامة الحلي : ٩٢ رقم ٤.

٤٥

الله في « الوجيزة » والمحقق البحراني في « البلغة » والشيخان في « المشتركاتين » وغيرهم.

وسكوت النجاشي ، وابن داود عن التنصيص على ثقته ، ليس للتوقف فيه ، بل كأنه للأيماء إلى غنائه ـ لاشتهاره ـ عن التوثيق ، كسكوتهم عن توثيق الأئمة (١).

وأما العامة :

فقد ذكره منهم : المزي في تهذيب الكمال (٢) والذهبي في الكاشف (٣) وابن حجر في التهذيب (٤) والخزرجي في الخلاصة(٥).

وصرح ابن حجر بأنه مقبول (٦).

والذهبي ـ وإن أورده في ميزانه الموضوع لعد الضعفاء على رأيه ـ إلآ أنه استدرك ذلك بقوله : ما هو من شرط كتابي ، لأني ما رأيت أحدا لينه (٧).

واعتذر عن ذلك بقوله : نعم ، ولا من وثقه ، ولكن حديثه منكر جدا ، ما صححه الترمذي ، ولا حسنه ، ورواه عن نصر بن علي ، عنه ، عن أخيه ، عن أبيه ، عن أجداده (٨).

أقول : وهذا العُذْر أشنع من تقصيره ، لأن في كلامه هذا مواقع للنظر والرد :

فقوله : ولامن وثقه.

__________________

(١) تنقيح المقال ٢ / ٢٧٢.

(٢) مخطوط.

(٣) الكاشف في الرجال ٢ / ٢٨٠.

(٤) تهذيب التهذيب ٧ / ٢٩٣.

(٥) خلاصة تذهيب التهذيب ٢ / ٢٤٤.

(٦) تقريب التهذيب ٢ / ٣٣.

(٧) ميزان الاعتدال ٣ / ١١٧.

(٨) ميزان الاعتدال ٣ / ١١٧.

٤٦

يرد عليه :

أولا : إن عدم رؤية الذهبي للتوثيق ، لا يعني ـ مطلقاً عدم التوثيق ، فهل يدعي الذهبي الاحاطة بجميع ما قاله العلماء في الرجال؟ أو يدعي أحدٌ ذلك له؟!

كيف ، وقد صرح هو في ميزانه ، بقوله : في رواة الصحيحين عددٌ كثير ماعلمنا أن أحدا نص على توثيقهم (١).

فهل يحق له أن يدرج اولئك في الضعفاء؟!

وثانيا : إن لكل طائفة رجالا لحديثهم ، ورواة لأسانيدهم ، من الخاصين بهم ، وليس من الضروري اطلاع الذهبي على جميع رواة الحديث وأحوالهم.

ألا ترى أن علي بن جعفر ـ وهو من كبار الرواة عندنا ، ورواياته في غاية الكثرة ، كتابه في نهاية الشهرة ، بين الامامية ـ لا نجد في كتب العامة أثرا بارزاً لأيّ شيء من ذلك؟

وقد عرفت أن علماءنا اتفقوا على جلالة الرجل وثقته ،

وعلى من تكون تبعة جهل الذهبي وأمثاله بكل ذلك؟!

ليس ذلك إلا على أثربعدهم وتجافيهم عن حديث أهل البيت عليهم‌السلام ، وتراثهم ، ومعارفهم ، ورجالهم ، فكيف يتوقع منهم أن يقفوا على توثيق رواتهم؟!

وأما قوله : ما صحّحه الترمذي ولا حسنه ، ورواه ....

أقول : يرد عليه :

أولا : إن الذهبي لم يتعامل مع هذا الحديث ، ولا مع راويه بسلامة نفس ، وحسن طوية ، فالمعتاد : أن يذكر حديث الرجل ، الذي رواه الترمذي ويعقبه بكلام الترمذي في الحديث ، ثم يبدي رأيه هو.

لكنه عدل عن ذلك ، فحكم ـ أولاً ـ على الحديث بالنكارة جداً ، ثم نفى

__________________

(١) ميزان الاعتدال ٣ / ٤٢٦.

٤٧

تصحيح الترمذي وتحسينه ، ثم ذكر روايته للحديث بسنده.

وانما عمد إلى ذلك تمهيداً للطعن عليه ، وتبريرا لادراجه في ميزانه المائل عن الحق.

وهذا عمل يجل عن مثله العالم الامين.

وثانيا : قوله عن الترمذي : « ولا حسنه ».

كذب على الترمذي ، حيث أن الترمذي قال بعد إيراده للحديث مانصه : هذا حديث « حسن » غريب (١).

مع أن مجرد إيراد الترمذي للحديث في سننه ـ الذي يعد من الامهات الست عند العامة ـ كاف في الحكم بحسنه ، لأنه من مصادر الحديث الحسن كما صرح به علماء المصطلح (٢).

فهل يجهل الذهبي ذلك ، أو يتجاهل عنه؟!

ولقد أصاب ابن حجر في نقله عن الترمذي ، حيث قال في ترجمة علي بن جعفر : له في الترمذي حديث واحد في الفضائل ، واستغربه (٣).

فلم ينف التحسين ، إلا أنه قصر حيث لم يذكر تحسين الترمذي للحديث ، فكان عليه أن يقول : حسنه واستغربه ، لأن الترمذي ـ كما عرفت ـ قال فيه : « حسن غريب ». فلماذا ذكر ابن حجر الاستغراب ولم يذكر التحسين؟!

إلا أن يكون اعتمد على ماهو المسلم من وضع كتاب الترمذي على جمع الحديث الحسن ، وأنه من مظانه ، كما مرّ نقله عن علماء مصطلحاً لحديث.

وأما. قول الذهبي : حديثه مُنكرٌ جداً.

ففيه.

أولا : إن الذهبي قد تفرد بحكمه بنكارة الحديث ، حتى أن ابن حجر ـ وهو

__________________

(١) الجامع الصحيح ، للترمذي ٥ / ٦٤١.

(٢) لاحظ : منهج النقد في علوم الحديث ، لعتر : ٢٧٤ ـ ٢٧٥.

(٣) تهذيب التهذيب ٧ / ٢٩٣ رقم ٥٠٢.

٤٨

خريت فن الحديث ورجاله ـ لم يحكم على الحديث إلا بما نقله من « الاستغراب » عن الترمذي.

وكم فرق بين « نكارة الحديث » وبين « غرابته » (١).

فهل يجهل الذهبي هذا ، أيضاً ، أو يتجاهل عنه؟ أو يريد إيهام أن الترمذي حكم على الحديث بذلك؟!.

فهذا تعد آخر من الذهبي على الترمذي!

وثانيا : أن حكم الترمذي بالغرابة غير وارد على « علي بن جعفر » فإنه قال : هذا حديث حسن غريب ، لا نعرفه من حديث جعفر إلا من هذا الوجه (٢).

فليس الاستغراب راجعاً إلى حديث علي بن جعفر ، حتى يورد ذلك في ترجمته!!

فقد روى ذلك الحديث من طريق الامام علي بن موسى الرضا عليه‌السلام عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر عليهم‌السلام

ذكر ابن العديم ـ بعد إيراد حديث نصر عن أخيه موسى ، عن أبيه جعفر ـ قول الطبراني : لم يروه عن موسى بن جعفر ، إلا أخوه علي بن جعفر ، تفرد به نصر بن علي ، ثم قال :

قلت : وقد رواه علي بن موسى الرضا رضي‌الله‌عنه ، عن موسى بن جعفر ، كما أوردناه قبله (٣).

فإذن لم يتفرد علي بن جعفر عن أخيه ، حتى يكون الحديث غريباً من جهته.

وثالثا : إذا كان الحديث « غريباً » ـ كما يقول الترمذي ـ ، فثم ماذا!

__________________

(١) لاحظ علوم الحديث ، لابن الصلاح : ٨٠ و ٢٧٠ ومنهج النقد : ٣٩٦ و ٤٣٠.

(٢) الجامع للترمذي ٥ / ٦٤١.

(٣) بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ٤ ورقة ٤٣ ب في ترجمة الامام الحسين عليه‌السلام.

٤٩

مادام أن الغرابة لا تنافي الصحة أيضاً(١).

ومادام أن الحديث ـ بعد علي ـ مروي بطريق سلسلة الذهب أئمة أهل البيت عليهم‌السلام.

ولنتبرك ـ بعد هذه الوقفة الطويلة ـ بذكر الحديث الشريف :

قال الترمذي : حدثنا نصر بن علي الجهضمي ، حدّثنا علي بن جعفر بن محمد بن علي ، أخبرني أخي موسى بن جعفر بن محمد ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن جده علي بن أبي طالب :

أن رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم أخذ بيد حسن وحسين ، فقال : « من أحبني ، وأحب هذين ، وأباهما ، واُمّهما ، كان معي في درجتي يوم القيامة ».

قال محمد بن عيسى : هذا حديث حسن غريب ، لا نعرفه من حديث جعفر إلا من هذا الوجه (٢).

وقد ذكر الخطيب هذا الحديث في ترجمة نصر بن علي الجهضمي ، وقال بعده : عن عبدالله : إن نصرا لما حدث بهذا الحديث أمر المتوكل بضربه ألف سوط ، فكلمه جعفر بن عبد الواحد ، فلم يزل به حتى تركه (٣).

__________________

(١) اُنظر منهج النقد : ٢٧٢.

(٢) الجامع الصحيح ٥ / ٦٤١ رقم ٣٧٣٣.

ورواه عبد الله في زيادات مسند أحمد ١ / ١٠١ برقم ٧٥٦ ، كما ورد في مناقب علي بن أبي طالب تأليف أحمد ، ومن رواية عبدالله ابنه عن نصر بن علي الجهضمي ، أورده برقم ٣٠٨ من تحقيق السيد الطباطبائي ، وقد ذكر له تخريجاً واسعاً نورد بعضه فيما يلي :

أخرجه ابن الغطريف في جزء ، وأبو القاسم البغوي ، والطبراني في المعجم الكبير : ج ٣ رقم ٢٦٥٤ عن زكريا ، وفي المعجم الصغير ٢ / ٧٠ عن ابن خلاد ، والدولابي في الذريّة الطاهرة ص ... عن يزيد بن سنان ، وأبو نعيم في تأريخ أصفهان ١ / ١٩١ بسنده ، وابن المغازلي في مناقب علي عليه‌السلام رقم ٤١٧ عن زكريا الساجي ، وخالد بن النضر ، ومحمد بن علي الصيرفي ومحمد بن امية ، والباغندي ، وأبي القاسم ابن منيع ، وعبدالله بن قحطبة ، كلهم عن نصر.

(٣) تاريخ بغداد ١٣ / ٢٨٨.

٥٠

أقول : لكن سياط المتوكل انقلبت إلى سلاطة لسان الذهبي وحزبه ، بتعابير النكارة والاستغراب ، التي كالوها على هذا الحديث الشريف وأمثاله من أحاديث فضائل أهل البيت عليهم‌السلام.

٥١

٣ ـ طبقته

لقد اكثر أبو الحسن العريضي من الأخذ والتحمل ، ولاسيما من أخيه الإمام الكاظم عليه‌السلام.

وأكثر كذلك من الأداء والتحميل ، فارتوى جمع غفير من الرواة من نمير علومه التي استقاها من معين أهل البيت عليهم‌السلام وهو من أفاضلهم.

ونرى أن عاملين اثنين كان لهما الأثر البليغ في بلوغ الرواة عنه هذا المبلغ الكبير :

١ ـ أن الأئمة المعصومين من أهل البيت عليهم‌السلام كانوا في كثير من أوقاتهم تحت مراقبات أعداء الدين ، من خلفاء الجور وامراء الفجور من آل امية وعباس ، فلم تصل اكثر الأيدي إلى مجالسهم ، ولم تتح الفرص لكثير من الرواة للأخذ منهم مباشرة ، فلذا كانوا يلجأون الى رواتهم وثقاتهم لتلقي معارفهم.

٢ ـ أن علي بن جعفر بما أنه ابن الامام الصادق ، وأخ الامام الكاظم وعمّ الإمام الرضا عليهم‌السلام ، كان يتمتع بين الأوساط العلميّة بسمعة طيبة ، لأن حديثه متصل مباشرة بينبوع العلم ومعين المعرفة ، فلاغرو في اتساع قائمة أسماء الرواة عنه ، بما لم يسبق لأمثاله من رواة عصره.

ولابد من التذكير بأنا لم نجد المجال الكافي لتتبع الموارد المسجلة في قائمة المشايخ والرواة ، للتاكد من صحة اتصال السند فيها ، وعدم وقوع إرسال فيها ، وإنّما اكتفينا بتسجيل ماتدل عليه ظاهر تلك الأسانيد ، وما ذكره الرجاليون ، آملين العود إليه في مجال اخر أوسع ، بعون الله.

وإليك أسماء مشايخه ، والرواة عنه في قسمين :

٥٢

القسم الأول : المشايخ

١ ـ أبوه ، الإمام جعفر بن محمد ، أبو عبدالله الصادق عليه‌السلام :

ذكره البرقي في باب من روى عن الصادق عليه‌السلام (١).

وذكر المفيد أن علياً ممّن روى النص عن أبي عبدالله الصادق عليه‌السلام على الإمام الكاظم عليه‌السلام بالامامة بعده (٢).

وذكره الشيخ الطوسي في باب من روى عن الصادق عليه‌السلام وقال : علي بن جعفر ابنه (٣).

وقال في باب من روى عن الكاظم عليه‌السلام : علي بن جعفر عليه‌السلام ، أخوه له كتاب ما سأله عنه ، روى عن أبيه (٤).

وعده ابن شهرآشوب من الثقات الذين رووا عن الصادق عليه‌السلام نصه على موسى الكاظم عليه‌السلام بالامامة(٥).

وذكر ابن داود روايته عن أبيه (٦).

وذكر روايته عن أبيه من العامة :

الذهبي (٧).

وابن حجر(٨).

__________________

(١) رجال البرقي : ٢٥.

(٢) الارشاد : ٢٩.

(٣) رجال الطوسي : ٢٤١ رقم ٢٨٩.

(٤) رجال الطوسي : ٣٥٣ رقم ٥.

(٥) مناقب ال أبي طالب ٤.

(٦) رجال ابن داود : رقم.

(٧) ميزان الاعتدال : ٣ / ١١٧ والعبر : ١ / ٢٨٢.

(٨) لسان الميزان ٧ / ٣١٠.

٥٣

لكنه في التهذيب ، قال : روى عن أبيه إن كان سمع منه (١).

وذكر روايته عن أبيه ـ أيضاً ـ ابن العماد الحنبلي (٢).

وقد ورد في الكتب روايات له عن أبيه ذكرها :

الكليني (٣) والكشي (٤) والنعماني (٥) والصدوق (٦) والمفيد (٧) والطوسي (٨) وابن الشجري (٩).

٢ ـ أخوه ، الإمام الكاظم موسى بن جعفر عليه‌السلام :

وروايته عنه واضحة.

ومضى قول المفيد ، أنه : لزم أخاه موسى عليه‌السلام ، وروى عنه شيئاً كثيرا (١٠).

وذكر روايته عن أخيه :

الشيخ الطوسي في باب أصحاب الكاظم عليه‌السلام ، فقال : أخوه ، له كتاب ما سأله عنه (١١).

وقال في أصحاب الرضا عليه‌السلام : عمه .. من أصحاب أبي الحسن موسى الكاظم عليه‌السلام (١٢).

__________________

(١) تهذيب التهذيب ٧ / ٢٩٣.

(٢) شذرات الذهب ٢ / ٢٤.

(٣) الكافي ١ / ٢٧١.

(٤) رجال الكشي : ٤٩٧ رقم ٩٥٥.

(٥) الغيبة ، للنعماني : ٢٠٤.

(٦) إكمال الدين : ٣٥٩ ، وعلل الشرائع : ٣٤٤.

(٧) الإرشاد ، للمفيد : ٢٩.

(٨) الغيبة ، للطوسي : ١٥٤.

(٩) الأمالي الخميسية ١ / ٣٧٦.

(١٠) الإرشاد : ٢٨٧.

(١١) رجال الطوسي : رقم.

(١٢) رجال الطوسي : ٣٧٩ رقم ٣.

٥٤

وكذلك ابن عنبة (١).

وروايته عن أخيه كثيرة في الكتب.

وهي مجموعة في كتابه « مسائل علي بن جعفر » المتوفر وسيأتي الحديث عنه مفصلاً.

٣ ـ ابن أخيه الإمام الرضا علي بن موسى عليه‌السلام :

ذكره الشيخ في باب من روى عن الرضا عليه‌السلام وقال : علي بن جعفر ابن محمد عليهما‌السلام ، عمه له كتاب ، ثقة(٢).

وذكره العلامة ، وقال : من أصحاب الرضا عليه‌السلام (٣).

وقد اعترض الشهيد الثاني على العلامة حيث ذكر أنه من أصحاب الرضا عليه‌السلام ، بقوله : لا وجه لجعله من أصحاب الرضا عليه‌السلام مقتصراً عليه ، لأن جل روايته عن أخيه موسى عليه‌السلام ، وله كتاب يشتمل على ما رواه عن أخيه وأبيه (٤).

وروى عن أبيه كما أشرنا إليه ، وأدرك الرضا عليه‌السلام وروى عنه. فكان ينبغي التنبيه على الجميع ، أو ذكر الأشهر ، وهو روايته عن أخيه.

وقد ذكره الشيخ في كتابه في باب من روى عن الصادق ، والكاظم ، والرضا ، عليهم‌السلام.

وابن داود اقتصر على أنه روى كتابه عن أبيه وأخيه (٥) ولم يذكر الرضا

____________

(١) عمدة الطالب : ٢٤١.

(٢) رجال الطوسي : ٣٧٩ رقم ٣.

(٣) رجال العلامة : ٩٢ رقم ٤.

(٤) ظاهر هذا أن علياً روى في كتابه عن أبيه أيضاً ، وهذا لا صحة له ، وسيأتي بيانه عند البحث عن كتابه.

(٥) لم يذكر ابن داود « روايته كتابه عن أبيه » وانما قال : له كتاب في الحلال والحرام ، عن أبيه وأخيه الكاظم ، رجال ابن داود : ١٣٦ رقم ١٠١٦.

وليس معناه أنه روى الكتاب عن أبيه وأخيه ، بل قوله « عن أبيه وأخيه » منقطع عما قبله ، ومراده

٥٥

عليه‌السلام ، وكيف كان ، فهو أجود مما ذكره.

انتهى كلام الشهيد(١).

وقال المامقاني : كونه رضوان الله عليه من صحابة الأئمة الثلاثة [ الصادق ، والكاظم ، والرضا عليهم‌السلام ] مما لا ريب فيه (٢).

أقول : أما روايته عن الرضا عليه‌السلام ، فقد وردت في مورد من أمالي الطوسي (٣) وفي رواية الصفار(٤) وهذه رواية سعد الأشعري (٥).

واذا صحت رواية علي بن جعفر عن ابن أخيه الرضا عليه‌السلام ، فلابد أن لاتكون مقصورة على هذين الحديثين!

ولعل هذا هو السبب الداعي لابن داود كي لا يذكر رواية علي عن ابن أخيه الرضا عليه‌السلام ، فلاحظ.

وقد أدرك علي بن جعفر ابن ابن أخيه ، الإمام محمد بن علي بن موسى الرضا ، أبا جعفر ، الجواد عليه‌السلام ، وقد اطلعنا على مواقفه المشرفة معه :

لكن لم يذكر أنه من أصحابه الراوين عنه ، إلا ما جاء في كتاب « الجامع في الرجال » من أن علياً يعد من أصحابه (٦).

وهو سهو ، إن كان المراد من الأصحاب أصحاب الرواية ، نعم إن كان المراد أصحاب اللقاء ، فهو صحيح إلا أنه غير مناسب لهذا المقام ، فلاحظ.

وكذلك قد أدرك عصر إمامة الهادي عليه‌السلام :

__________________

التعبير عن روايته عن أبيه وأخيه عليهما السلام ، وسيأتي بيانه أيضاً.

(١) تعليقة الشهيد على الخلاصة (مخطوطة) نقله في تنقيح المقال ٢ / ٢٧٢.

(٢) تنقيح المقال ٢ / ٢٧٢.

(٣) أمالي الطوسي ١ / ٣٥٠.

(٤) بصائر الدرجات ٢٧ / ٥٣٢.

(٥) مختصر بصائر الدرجات : ٦٨.

(٦) الجامع في الرجال : ٥١٩ من مخطوطة المؤلف.

٥٦

لكن لم أقف على حديث لقائه به ، فضلاً عن روايته عنه.

وأما سائر مشايخه ، فهم :

٤ ـ الحسين بن زيد الشهيد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، المعروف بذي الدمعة ، وهو ابن عم أبيه :

ذكر روايته عنه ابن عنبة(١) وابن حجر(٢) والسيد شرف الدين (٣).

٥ ـ سفيان بن عيينة ، الثوري :

ذكر روايته عنه الذهبي (٤) وابن حجر(٥) وابن العماد(٦).

٦ ـ محمد بن مسلم :

أورد روايته الكليني ، والبرقي ، والصدوق ، والطوسي (٧).

٧ ـ عبدالملك بن قدامة :

أورد روايته الكليني (٨).

٨ ـ معتب مولاهم ـ أي مولى بني هاشم ، وهو مولى الصادق عليه‌السلام ـ :

جاءت روايته عنه عند الكليني (٩) والصدوق (١٠) وذكرها ابن حجر(١١).

__________________

(١) عمدة الطالب : ٢٤١.

(٢) تهذيب التهذيب ٧ / ٢٩٣.

(٣) تأويل الآيات ٢ / ٥٤٥.

(٤) العبر ١ / ٢٨٢ ، وميزان الاعتدال ٣ / ١١٧.

(٥) تهذيب التهذيب ٧ / ٢٩٣ ، ولسان الميزان ٧ / ٣١٠.

(٦) شذرات الذهب ٢ / ٢٤.

(٧) الكافي ٤ / ٤٠٦ ، والتهذيب ٥ / ١٠ ، وعلل الشرائع ٢ / ١٠٩ والمحاسن : ٦٥.

(٨) الكافي ٢ / ٤٩٢.

(٩) الكافي ١ / ٢٦٣ رقم ٢٥٣.

(١٠) الخصال : ٤٩٤ ، وعلل الشرائع : ٤٨٨ ح ٥.

(١١) تهذيب التهذيب ٧ / ٢٩٣.

٥٧

٩ ـ أبو سعيد المكي :

ذكر روايته عنه ابن حجر(١).

وقد ذكر السيد الخوئي دام ظله روايته عن محمد بن عبدالله الطائي ، الواردة في التفسير المنسوب إلى علي بن إبراهيم القمي (٢) واعتبرها من روايات علي بن جعفر العريضي (٣).

لكنه سهو ، فإن جعفر بن علي ، الوارد هنا ، ليس هو العريضي الذي نترجم له ، لما بينهما من بعد الطبقة الملاحظ من السند المذكور ، فإنه يروى عن الصادق عليه‌السلام بوسائط عديدة ، وإليك السند : علي بن جعفر ، قال : حدثني محمد بن عبدالله الطائي ، قال : حدثنا محمد بن أبي عمير ، قال : حدثنا حفص الكناني ، قال : سمعت عبدالله بن بكير الدجاني ، قال : قال لي الصادق عليه‌السلام : ....

القسم الثاني : الرواة

فهم كثيرون نذكرهم على حروف المعجم :

١ ـ أحمد البزي

ذكره الذهبي (٤).

ـ أحمد بن زيد.

سيأتي باسم : أحمد بن يزيد.

٢ ـ أحمد بن علي بن جعفر ، ابنه :

ذكره ابن حجر(٥).

__________________

(١) تهذيب التهذيب ٧ / ٢٩٣.

(٢) تفسير القمي ٢ / ٢٠٢.

(٣) معجم رجال الحديث ١١ / ٢٨٩ رقم ٧٩٦٥.

(٤) ميزان الاعتدال ٣ / ١١٧.

(٥) تهذيب التهذيب ٧ / ٢٩٣ ، ولسان الميزان ٧ / ٣١٠.

٥٨

٣ ـ أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي (١) :

٤ ـ أحمد بن محمد بن عبدالله :

ذكره الأردبيلي (٢) والزنجاني (٣).

٥ ـ أحمد بن موسى :

ذكره الزنجاني (٤).

٦ ـ أحمد بن يزيد :

أورد روايته الصدوق (٥) وذكر في بعض النسخ باسم : أحمد بن زيد.

٧ ـ إسحاق بن محمد بن إسحاق بن جعفر :

ذكره الزنجاني (٦).

٨ ـ إسحاق بن موسى بن جعفر ، ابن أخيه :

ذكره القمي (٧).

٩ ـ إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر ، ابن ابن أخيه :

ذكره ابن حجر(٨) والقهپائي (٩) والنجاشي (١٠) والطوسي (١١)

١٠ ـ إسماعيل بن همام :

__________________

(١) السرائر : ٤٧٧.

(٢) جامع الرواة ١ : ٥٦١.

(٣) الجامع في الرجال ٢ / ٥٢٠.

(٤) الجامع في الرجال ٢ / ٥٢٠.

(٥) معاني الأخبار ، للصدوق : ١٥٨.

(٦) الجامع في الرجال ٢ / ٥٢٠.

(٧) سفينة البحار ٢ / ٢٤٤.

(٨) تهذيب التهذيب ٧ / ٢٩٣.

(٩) مجمع الرجال ١ / ٢٢٢ ، وأنظر ٤ / ١٧٣.

(١٠) رجال النجاشي ٢٩ رقم ٦٠.

(١١) أمالي الشيخ ـالطبعة القديمةـ : ٣٨.

٥٩

ذكره الأردبيلي(١) والزنجاني (٢).

١١ ـ إسماعيل بن يسار ـ أو ابن بشار ـ :

أورد روايته السيد شرف الدين (٣).

١٢ ـ ايوب بن نوح (٤) :

١٣ ـ الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين :

ذكره القمي (٥).

١٤ ـ الحسن بن علي بن عثمان بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام :

ذكره الأردبيلي (٦) والزنجاني (٧).

الحسن بن علي بن عمرو العمركي :

يأتي بعنوان العمركي.

١٥ ـ حسين بن زيد بن علي بن حسين بن زيد بن علي السجاد عليه‌السلام :

ذكره الطوسي (٨) وابن حجر(٩) والزنجاني (١٠).

١٦ ـ الحسين بن عيسى بن عبدالله :

__________________

(١) جامع الرواة ١ : ٥٦١.

(٢) الجامع في الرجال ٢ / ٥٢٠.

(٣) تأويل الايات الظاهرة : ٢ / ٧٢٨.

(٤) الغيبة ، للطوسي :

(٥) سفينة البحار ٢ : ٢٤٤.

(٦) جامع الرواة ١ : ٥٦١.

(٧) الجامع في الرجال ٢ / ٥٢٠.

(٨) أمالي الطوسي ، الجزء ٧ من تجزئة المؤلف.

(٩) تهذيب التهذيب ٧ / ٢٩٣.

(١٠) الجامع في الرجال ٢ / ٥٢٠.

٦٠