شرح شذور الذّهب

أبي محمّد عبد الله جمال الدين بن يوسف بن أحمد بن عبد الله بن هشام الأنصاري المصري

شرح شذور الذّهب

المؤلف:

أبي محمّد عبد الله جمال الدين بن يوسف بن أحمد بن عبد الله بن هشام الأنصاري المصري


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الطلائع للنشر والتوزيع والتصدير
الطبعة: ٠
ISBN: 977-277-343-0
الصفحات: ٤٩٥

والثاني نحو : أحمر صفة أو علما ، وأفكل علما ، والأفكل اسم للرّعدة ، فإن هذا الوزن وإن كان يوجد في الأسماء والأفعال كثيرا ، ولكنه في الأفعال أولى منه في الأسماء ، لأنه في الأفعال يدل على التكلم كأذهب وأنطلق ، وفي الأسماء لا يدل على معنى ، والدالّ أصل لغير الدّالّ.

واعلم أن المؤنث إن كان تأنيثه بالألف كبهمى وصحراء امتنع صرفه ، ولم يحتج لعلة أخرى ، وقد مضى ذلك ، وقول أبي عليّ إن حمراء امتنع صرفه للصفة وألف التأنيث منتقض بمنع صرف صحراء.

وإن كان بالتاء امتنع صرفه مع العلمية ، سواء كان لمذكر كطلحة وحمزة ، أو لمؤنث كفاطمة وعائشة ، وقول الجوهري إن «هاوية» من قوله تعالى : (فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ) [القارعة ، ٩] اسم من أسماء النار معرفة بغير الألف واللام خطأ ؛ لأن ذلك يوجب منع صرفه.

وإن كان بغير التاء امتنع صرفه وجوبا إن كان زائدا على ثلاثة كسعاد وزينب ، أو ثلاثيّا محرّك الوسط كسقر ولظى ، قال الله تعالى : (ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ) [المدثر ، ٤٢] (كَلَّا إِنَّها لَظى) [المعارج ، ١٥] أو ساكن الوسط أعجميّا كحماة وجور وحمص وبلخ ـ أسماء بلاد ـ أو عربيّا ولكنه منقول من المذكر إلى المؤنث نحو : زيد وبكر وعمرو ـ أسماء نسوة ـ هذا قول سيبويه ، وذهب عيسى بن عمر إلى أنه يجوز فيه الوجهان ، وإن لم يكن منقولا من المذكر إلى المؤنث فالوجهان كهند ودعد وجمل ، ومنع الصرف أولى ، وأوجبه الزجاج ، وقد اجتمع الوجهان في قوله :

______________________________________________________

مرفوع بضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم ، وجدّ مضاف وياء المتكلم مضاف إليه ، «ياء» حرف نداء «حجاج» أو «عباس» منادى مبني على الضم في محل نصب ، وجملة النداء لا محل لها معترضة بين المبتدأ وخبره ، «فارس» خبر المبتدأ الذي هو جدّ ، وفارس مضاف ، و «شمرا» مضاف إليه ، مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه اسم لا ينصرف للعلمية ووزن الفعل ، والألف للإطلاق.

الشّاهد فيه : قوله «شمر» حيث منعه من الصرف ؛ لكونه علما موازنا للفعل ؛ فهو على وزن قدم وكرم وكلم ونحو ذلك ، وهذا وزن لا يكون إلا في الفعل.

٤٦١

٢٣٨ ـ لم تتلفّع بفضل مئزرها

دعد ولم تسق دعد في العلب

ثم قلت : باب العدد ـ الواحد والاثنان وما وازن فاعلا كثالث ، والعشرة مركّبة يذكّرن مع المذكّر ويؤنّثن مع المؤنّث ، والثّلاثة والتّسعة وما بينهما ، مطلقا ، والعشرة مفردة ، بالعكس ، وتمييز المائة وما فوقها مفرد مخفوض ، والعشرة مفردة وما دونها مجموع مخفوض ، إلّا المائة فمفردة ، وكم الخبرية كالعشرة والمائة ، والاستفهاميّة المجرورة كالأحد عشر والمائة ، ولا يميّز الواحد والاثنان ، و «ثنتا حنظل» ضرورة.

وأقول : العدد في أصل اللغة اسم للشيء المعدود ، كالقبض والنّقض والخبط ، بمعنى المقبوض والمنقوض والمخبوط ؛ بدليل : (كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ) [المؤمنون ، ١١٢] والمراد به هنا الألفاظ التي تعدّ بها الأشياء.

______________________________________________________

٢٣٨ ـ هذا بيت من المنسرح ، وقد نسبه جماعة منهم الأعلم إلى جرير بن عطية ، وقد نسبه آخرون إلى عبيد الله بن قيس الرقيات ، وهو من شواهد سيبويه (ج ٢ ص ٢٢) والمؤلف في القطر (١٤٣).

اللّغة : «تتلفع» تتقنع ، ويقال : التلفع هو إدخال فضل الثوب تحت أصل العضد ، «العلب» جمع علبة ، وهو وعاء من جلد يشرب فيه الأعراب ، وروى سيبويه «ولم تغذ دعد».

المعنى : يصف امرأة اسمها دعد بأنها حضرية ناعمة العيش ، لا تلبس لبس الأعراب ولا تغتذي غذاءهم.

الإعراب : «لم» نافية جازمة ، «تتلفع» فعل مضارع مجزوم بلم ، «بفضل» جار ومجرور متعلق بتتلفع ، وفضل مضاف ومئزر من «مئزرها» مضاف إليه ، ومئزر مضاف ، وضمير الغائبة العائد إلى دعد مضاف إليه ، «دعد» فاعل تتلفع ، «ولم» الواو عاطفة ، لم : نافية جازمة ، «تسق» فعل مضارع مبني للمجهول مجزوم بلم ، «دعد» نائب فاعل تسق ، «في العلب» جار ومجرور متعلق بتسق.

الشّاهد فيه : قوله «دعد» فإنه قد ذكره في البيت مرتين ، وهو علم مؤنث ساكن الوسط عربي الأصل ، وقد أتى به الشاعر في المرة الأولى منونا ، وأتى به في المرة الثانية غير منون ؛ فدل ذلك على أن العلم المؤنث إذا كان ثلاثيّا ، وكان مع ذلك ساكن الوسط ، ولم يكن أعجميّا ولا منقولا عن مذكر ، جاز فيه الصرف وعدمه ، وهذا واضح إن شاء الله.

٤٦٢

والكلام عليها في موضعين :

أحدهما : في حكمها في التذكير والتأنيث.

والثاني : في حكمها بالنسبة إلى التمييز.

فأما الأول فإنها فيه على ثلاثة أقسام :

القسم الأول : ما يذكر مع المذكر ويؤنث مع المؤنث دائما ، كما هو القياس ، وذلك الواحد والاثنان ، تقول في المذكر : واحد ، واثنان ، وفي المؤنث : واحدة ، واثنتان ، قال الله تعالى : (وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ) [البقرة ، ١٦٣] (الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ) [النساء ، ١] (حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنانِ) [المائدة ، ١٠٦] (رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ) [غافر ، ١١].

وكذلك ما كان من العدد على صيغة اسم الفاعل نحو : ثالث وثالثة ورابع ورابعة ، إلى عاشر في المذكر وعاشرة في المؤنث ، قال الله تعالى : (سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ) [الكهف ، ٢٢] أي : هم ثلاثة أو هؤلاء ثلاثة ، (وَالْخامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللهِ عَلَيْها) [النور ، ٩] أي : والشهادة الخامسة.

القسم الثاني : ما يؤنّث مع المذكر ويذكّر مع المؤنث دائما ، وهو الثلاثة والتسعة وما بينهما ، سواء كانت مركبة مع العشرة ، أو لا ، تقول في غير المركبة : ثلاثة رجال ، بالتاء ، إلى تسعة رجال ، قال الله تعالى : (آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ) [آل عمران ، ٤١] وتقول : ثلاث نسوة ، قال الله تعالى : (آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَ لَيالٍ) [مريم ، ١٠] وتقول في المركبة : «ثلاثة عشر رجلا» بالتاء في ثلاثة ، و «ثلاث عشرة امرأة» بحذف التاء من ثلاث ، قال الله تعالى : (عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ) [المدثر ، ٣٠] أي : ملكا ، أو خازنا.

القسم الثالث : ما فيه تفصيل ، وهو العشرة ؛ فإن كانت غير مركبة فهي كالتسعة والثلاثة وما بينهما : تذكر مع المؤنث ، وتؤنث مع المذكر ، وإن كانت مركبة جرت على القياس ؛ فذكرت مع المذكر ، وأنثت مع المؤنث ، قال الله تعالى : (إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً) [يوسف ، ٤] (فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً) [البقرة ، ٦٠] وتقول : «عندي إحدى عشرة امرأة» و «أحد عشر رجلا».

٤٦٣

وأما الثاني ـ وهو التمييز ـ فإنها فيه على أقسام خمسة :

أحدها : ما لا يحتاج لتمييز أصلا ، وهو الواحد والاثنان ، لا تقول : واحد رجل ولا اثنا رجلين ، وأما قوله :

٢٣٩ ـ * ... فيه ثنتا حنظل*

فضرورة.

والثاني : ما يحتاج إلى تمييز مجموع مخفوض ، وهو الثلاثة والعشرة وما بينهما ، تقول : «عندي ثلاثة رجال» و «عشر نسوة» وكذا ما بينهما ، ويستثنى من ذلك أن يكون التمييز كلمة «المائة» فإنها يجب إفرادها ، تقول : «عندي ثلاثمائة» ولا يجوز «ثلاث مئات» ولا «ثلاث مئين» إلا في ضرورة (١).

والثالث : ما يحتاج إلى تمييز مفرد منصوب ، وهو الأحد عشر والتّسعة والتّسعون وما بينهما ، نحو : (إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً) [يوسف ، ٤] (وَبَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً) [المائدة ، ١٢] (وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْناها بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقاتُ

______________________________________________________

٢٣٩ ـ هذه قطعة من بيت من بحر الرجز أنشده أبو عمرو ، وحكاه في اللسان مع أبيات من القطعة ونسبها إلى امرأة من غير أن يعينها ، وقد عينها جماعة منهم السيرافي بأنها الشماء الهذلية ، واستبعده البغدادي ، وقد استشهد بهذا البيت صاحب المفصل في المثنى وفي باب العدد ، كما استشهد به العلامة رضي الدين في شرح الكافية ، والبيت بكماله هكذا :

كأنّ خصييه من التّدلدل

ظرف عجوز ، فيه ثنتا حنظل

اللّغة : «خصييه» الخصيان : من أعضاء التناسل ، «التدلدل» الترهل ، «ظرف عجوز» وعاء من جلد ، «ثنتا حنظل» تريد حنظلتين.

الإعراب : «كأن» حرف تشبيه ونصب ، «خصييه» خصيي : اسم كأن ، منصوب بالياء لأنه مثنى ، وهو مضاف وضمير الغائب مضاف إليه ، «من التدلدل» جار ومجرور متعلق بكأن لما فيه من معنى التشبيه ، «ظرف» خبر كأن ، وظرف مضاف و «عجوز» مضاف إليه ، «فيه» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم ، «ثنتا» مبتدأ مؤخر مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنى ، وثنتا مضاف و «حنظل» مضاف إليه.

__________________

(١) ومن ذلك قول الشاعر :

ثلاث مئين للملوك وفى بها

ردائي ، وجلّت عن وجوه الأهاتم

٤٦٤

رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً) [الأعراف ، ١٤٢] (إِنَّ هذا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً) [ص ، ٢٣].

وأما قوله تعالى : (وَقَطَّعْناهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً) فليس «أسباطا» تمييزا ، بل بدل من «اثنتي عشرة» والتمييز محذوف ، أي : اثنتي عشرة فرقة.

والرابع : ما يحتاج إلى تمييز مفرد مخفوض. وهو المائة والألف ، تقول : «عندي مائة رجل ، وألف رجل».

ويلتحق بالعدد المنتصب تمييزه تمييز «كم» الاستفهامية ، وهي بمعنى أيّ عدد ، ولا يكون تمييزها إلا مفردا ؛ تقول : «كم غلاما عندك» ولا يجوز «كم غلمانا» خلافا للكوفيين.

ويلتحق بالعدد المخفوض تمييز «كم» الخبرية ، وهي اسم دال على عدد مجهول الجنس والمقدار : يستعمل للتكثير ، ولهذا إنما يستعمل غالبا في مقام الافتخار والتعظيم ، ويفتقر إلى تمييز يبين جنس المراد به ، ولكنه لا يكون إلا مخفوضا كما ذكرنا ، ثم تارة يكون مجموعا كتمييز الثلاثة والعشرة وأخواتهما ، وتارة يكون مفردا ، كتمييز المائة والألف وما فوقهما.

والخامس : ما يحتاج إلى تمييز مفرد منصوب أو مخفوض ، وهو «كم» الاستفهامية ، المجرورة ، نحو : «بكم درهم اشتريت» فالنصب على الأصل ، والجر بمن مضمرة ، لا بالإضافة ، خلافا للزجاج.

وإنما لم أذكر في المقدمة أن تمييز كم الاستفهامية وتمييز الأحد عشر والتسعة والتسعين وما بينهما منصوب لأنني قد ذكرته في باب التمييز ؛ فلذلك اختصرت إعادته في هذا الموضع من المقدمة.

______________________________________________________

الشّاهد فيه : قوله «ثنتا حنظل» حيث ذكرت الثنتين مع المعدود ، وليس ذلك مستعملا في العربية ، وإنما المستعمل أن يثنى المعدود ؛ فيقال فيه : حنظلتان ؛ فافهم ذلك ؛ والله يوفقك.

والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم ، والحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى ، ربنا عليك توكلنا ، وإليك أنبنا ، وإليك المصير.

٤٦٥

والحمد لله على إحسانه ، وقد أتيت على ما أردت إيراده في شرح هذه المقدمة ، ولله ـ سبحانه وتعالى ـ الحمد والمنّة ، وإياه إسأل أن يجعل ذلك لوجهه الكريم خالصا مصروفا ، وعلى النفع به موقوفا ، وأن يغفر لي خطيئتي يوم الدين ، وأن يدخلني برحمته في عباده الصالحين ، بمنّه وكرمه آمين ، والصلاة والسّلام على سيدنا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، والحمد لله رب العالمين.

قال المعتز بالله تعالى وحده أبو رجاء محمد محيى الدين ابن الشيخ عبد الحميد ابن ابراهيم ، المنذري :

أحمد الله الذي يمنّ على من يشاء من عباده ، وأصلي وأسلم على سيد المرسلين وإمام المتقين ، سيدنا محمد ، وعلى آله وصحبه وأحبابه ، وبعد ، فقد تم ما أردت من التعليق على شرح شذور الذهب لابن هشام في منتصف ليلة الخميس من شهر رمضان المعظم أحد شهور عام ١٣٥٥ من الهجرة النبوية ، وأنا أسأل الله أن يجعله مقربا إليه ، ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا ، ربنا ولا تجعل في قلوبنا غلّا للذين آمنوا ، وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والعاملين من أمته ، وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.

ثم إنني ـ بعد أن نفدت جميع نسخه ، وكثر الإلحاح عليّ لإعادة نشره ـ قد راجعته مرة أخرى ، فرأيت أن أزيد في تعليقاتي زيادات أحببت ألا يغفل عنها طالب العلم ، وقدرت أول الأمر أن تكون هذه الزيادة قليلة ، ولكن مجال القول كان ذا سعة ، فجال القلم جولات صارت بها الزيادة أكثر من قدر الأصل ، وسميت شرحي هذا «منتهى الأرب ، بتحقيق شرح شذور الذهب» وإنّي لأرجو أن ينفع الله به ، وأن يجعله لنا عنده في ميزان الحسنات ، يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا ، وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا.

اللهم يا موفق الطائعين وفقنا لما تحب وترضى ، يا أرحم الراحمين.

٤٦٦

فهرس الابيات والشواهد الواردة في كتاب

شرح شذور الذّهب

لابن هشام الأنصارى

مرتبة بحسب قوافيها على حروف المعجم

٤٦٧
٤٦٨

رقم الشاهد

الشاهد

حرف الهمزة

٢٤ ـ ولو لا يوم يوم ما أردنا

جزاءك والقروض لها جزاء

٤٦ ـ إذا أنا لم أومن عليك ولم يكن

لقاؤك إلّا من وراء وراء

٧٦ ـ لعلّك والموعود حقّ لقاؤه

بدا لك في تلك القلوص بداء

٩٦ ـ طلبوا صلحنا ولات أوان

فأجبنا أن ليس حين بقاء

١٥٥ ـ ألم أك جاركم ويكون بيني

وبينكم المودّة والإخاء

١٥٩ ـ وبلد مغبرّة أرجاؤه

كأنّ لون أرضه سماؤه

١٧٧ ـ إذا كان الشّتاء فأدفئوني

فإنّ الشّيخ يهرمه الشّتاء

حرف الباء الموحدة

١١ ـ فعاجوا فأثنوا بالّذي أنت أهله

ولو سكتوا أثنت عليك الحقائب

٣٠ ـ إنّ الشّباب الذي مجد عواقبه

فيه نلذّ ولا لذّات للشّيب

٣١ ـ هذا لعمركم الصّغار بعينه

لا أمّ لي ـ إن كان ذاك ـ ولا أب

٤٤ ـ فإنّي وقفت اليوم والأمس قبله

ببابك حتّى كادت الشّمس تغرب

٦٥ ـ ربّه فتية دعوت إلى ما

يورث المجد دائبا فأجابوا

٧٣ ـ فأدرك لم يجهد ، ولم يثن شأوه

يمرّ كخذروف الوليد المثقّب

٨٢ ـ نتج الرّبيع محاسنا

ألقحنها غرّ السّحائب

١٢٤ ـ وما لي إلّا آل أحمد شيعة

وما لي إلّا مذهب الحقّ مذهب

١٣٠ ـ كرب القلب من جواه يذوب

حين قال الوشاة هند غضوب

١٤٥ ـ إذن والله نرميهم بحرب

يشيب الطّفل من قبل المشيب

١٥٧ ـ لو لا توقّع معترّ فأرضيه

ما كنت أوثر إترابا على ترب

١٦٤ ـ فلمّا دخلناه أضفنا ظهورنا

إلى كلّ حارىّ جديد مشطّب

١٦٦ ـ يا صاح بلّغ ذوى الزّوجات كلّهم

أن ليس وصل إذ انحلّت عرى الذّنب

٤٦٩

رقم الشاهد

الشاهد

١٧٩ ـ زعمتنى شيخا ، ولست بشيخ ،

إنّما الشّيخ من يدبّ دبيبا

١٨٨ ـ أمرتك الخير فافعل ما أمرت به

فقد تركتك ذا مال وذا نشب

٢٢٨ ـ لكنّه شاقه أن قيل ذا رجب

يا ليت عدّة حول كلّه رجب

٢٣٨ ـ لم تتلفّع بفضل مئزرها

دعد ولم تسق دعد في العلب

حرف التاء المثناة

٤٧ ـ فساغ لي الشّراب وكنت قبلا

أكاد أغص بالماء الفرات

١٧٨ ـ قد كنت أحجو أبا عمرو أخا ثقة

حتّى ألمّت بنا يوما ملمّات

١٨٧ ـ وما كنت أدري قبل عزّة ما البكى

ولا موجعات القلب حتّى تولّت

١٩٢ ـ هي الخمر لا شكّ تكنى الطّلا

كما الذّئب يكنى أبا جعدة

حرف الحاء المهملة

٧٧ ـ إنّ السّماحة والمروءة ضمّنا

قبرا بمرو على الطريق الواضح

١٠٦ ـ أخاك أخاك إنّ من لا أخا له

كساع إلى الهيجا بغير سلاح

١٤٩ ـ سأترك منزلي لبني تميم

وألحق بالحجاز فأستريحا

١٥٠ ـ يا ناق سيري عنقا فسيحا

إلى سليمان فنستريحا

١٧٤ ـ أبت لي عفّتي وأبى بلائي

وأخذى الحمد بالثّمن الرّبيح

وإمساكي على المكروه نفسي

وضربي هامة البطل المشيح

وقولي كلما جشأت وجاشت

مكانك تحمدي أو تستريحي (١)

لأدفع عن مآثر صالحات

وأحمى بعد عن عرض صحيح

حرف الدال المهملة

٢١ ـ آت الرّزق يوم يوم فأجمل

طلبا وابغ للقيامة زادا

٥٦ ـ تباعد منّى فطحل إذ سألته

أمين ، فزاد الله ما بيننا بعدا

__________________

(١) وانظر هذا البيت وحده في مباحث اسم الفعل.

٤٧٠

رقم الشاهد

الشاهد

٦٧ ـ سعاد التي أضناك حبّ سعادا

وإعراضها عنك استمرّ وزادا

٧١ ـ ألا أيّهذا الزّاجري أحضر الوغى

وأن أشهد اللّذّات هل أنت مخلدي؟

٩٩ ـ أرى الحاجات عند أبي خبيب

نكدن ولا أميّة في البلاد

١٠٢ ـ لنا معشر الأنصار مجد مؤثّل

بإرضائنا خير البريّة أحمدا

١١٣ ـ جزى الله ربّ النّاس خير جزائه

رفيقين قالا خيمتي أمّ معبد

هما نزلا بالبرّ ثمّ ترحّلا

فأفلح من أمسى رفيق محمّد

فيا لقصيّ ما زوى الله عنكم

به من فعال لا تجازى وسؤدد

١٣١ ـ كادت النّفس أن تفيض عليه

مذ ثوى حشو ريطة وبرود

١٣٧ ـ أعد نظرا يا عبد قيس ؛ لعلّما

أضاءت لك النّار الحمار المقيّدا

١٣٨ ـ قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا

إلى حمامتنا أو نصفه فقد

١٦١ ـ ودويّة مثل السّماء اعتسفتها

وقد صبغ اللّيل الحصى بسواد

١٦٨ ـ ولست بحلّال التّلاع مخافة

ولكن متى يسترفد القوم أرفد

١٧٢ ـ إذا ما انتسبنا لم تلدني لئيمة

ولم تجدي من أن تقرّي بها بدّا

١٨١ ـ دريت الوفيّ العهد يا عرو ، فاغتبط

فإنّ اغتباطا بالوفاء حميد

١٨٤ ـ تعلّم رسول الله أنّك مدركي

وأنّ وعيدا منك كالأخذ باليد

١٩٤ ـ وسمّيته يحيى ليحيا ؛ فلم يكن

لأمر قضاه الله في النّاس من بدّ

٢٠٩ ـ أتاني أنّهم مزقون عرضي

جحاش الكرملين لها فديد

٢٢٠ ـ لأنّ ثواب الله كلّ موحّد

جنان من الفردوس فيها يخلّد

٢٢٤ ـ أرجو وأخشى وأدعو الله مبتغيا

عفوا وعافية في الرّوح والجسد

٢٢٦ ـ إذا كنت ترضيه ويرضيك صاحب

جهارا فكن في الغيب أحفظ للودّ

حرف الراء المهملة

١٦ ـ لقد ضجّت الأرضون إذ قام من بني

هداد خطيب فوق أعواد منبر

٣٤ ـ ...

حذار من أرماحنا حذار

٤٧١

رقم الشاهد

الشاهد

٣٩ ـ متى تردن يوما سفار تجد بها

أديهم يرمي المستجيز المعوّرا

٤٠ ـ ألم تروا إرما وعادا

أودى بها اللّيل والنّهار

ومرّ دهر على وبار

فهلكت جهرة وبار

٤٨ ـ ونحن قتلنا الأسد أسد خفيّة

فما شربوا بعدا على لذّة خمرا

٥٧ ـ إيه أحاديث نعمان وساكنه

إنّ الحديث عن الأحباب أسمار

٦٠ ـ استقدر الله خيرا وارضينّ به

فبينما العسر إذ دارت مياسير

٦١ ـ لسلمى بذات الخال دار عرفتها

وأخرى بذات الجزع آياتها سطر

كأنّهما ملآن لم يتغيّرا

وقد مرّ للدّارين من بعدنا عصر

٧٠ ـ نعم امرأ هرم لم تعر نائبة

إلّا وكان لمرتاع بها وزرا

٧٥ ـ أتيح لي من العدا نذيرا

به وقيت الشّرّ مستطيرا

٧٨ ـ تمنّى ابنتاي أن يعيش أبوهما

وهل أنا إلّا من ربيعة أو مضر؟

٧٩ ـ إنّ امرأ غرّه منكنّ واحدة

بعدي وبعدك في الدّنيا لمغرور

٨٣ ـ رأين الغواني الشّيب لاح بعارضي

فأعرضن عنّي بالخدود النواضر

٨٧ ـ وقد جعلت إذا ما قمت يثقلني

ثوبي فأنهض نهض الشّارب السّكر (١)

وكنت أمشي على رجلين معتدلا

فصرت أمشي على أخرى من الشّجر

١٠٣ ـ جد بعفو فإنّني أيّها العب

د إلى العفو يا إلهى فقير

١١٠ ـ وإنّي لتعروني لذكراك هزّة

كما انتفض العصفور بلّله القطر

١١٨ ـ أنا ابن دارة معروفا بها نسبى

وهل بدارة يا للنّاس من عار؟

١٢٠ ـ بانت لتحزننا عفاره

يا جارتا ما أنت جاره

١٢٨ ـ عسى فرج يأتي به الله ؛ إنّه

له كلّ يوم في خليقته أمر

١٣٤ ـ أراك علقت تظلم من أجرنا

وظلم الجار إذلال المجير

١٣٩ ـ واعلم فعلم المرء ينفعه

أن سوف يأتي كلّ ما قدرا

__________________

(١) وانظره أيضا في المنصوبات.

٤٧٢

رقم الشاهد

الشاهد

١٤٦ ـ لأستسهلنّ الصّعب أو أدرك المنى

فما انقادت الآمال إلا لصابر

١٥٨ ـ إنّي وقتلي سليكا ثمّ أعقله

كالثّور يضرب لمّا عافت البقر

١٦٧ ـ يسلكن في نجد وغورا غائرا

فواسقا عن قصدها جوائرا

١٦٩ ـ أيّان نؤمنك تأمن غيرنا ، وإذا

لم تدرك الأمن منّا لم تزل حذرا

١٨٠ ـ وقد زعمت أنّي تغيّرت بعدها

ومن ذا الّذي يا عزّ لا يتغيّر؟

١٨٣ ـ تعلّم شفاء النّفس قهر عدوّها

فبالغ بلطف في التّحيّل والمكر

١٨٦ ـ وقد علم الأقوام لو أنّ حاتما

أراد ثراء المال كان له وفر

١٨٩ ـ أستغفر الله من عمدي ومن خطئي

ذنبي وكلّ امرئ لا شكّ مؤتزر

٢٠٨ ـ ضروب بنصل السّيف سوق سمانها

إذا عدموا زادا فإنّك عاقر

٢١٤ ـ شتّان ما يومي على كورها

ويوم حيّان أخى جابر

٢٢٩ ـ أقسم بالله أبو حفص عمر

ما مسّها من نقب ولا دبر

٢٣١ ـ إني وأسطار سطرن سطرا

لقائل يا نصر نصر نصرا (١)

٢٣٧ ـ أبوك حباب سارق الضّيف برده

وجدّي يا حجّاج فارس شمّرا

حرف السين المهملة

٤١ ـ منع البقاء تقلّب الشّمس

وطلوعها من حيث لا تمسى

اليوم أعلم ما يجيء به

ومضى بفصل قضائه أمس

٤٢ ـ لقد رأيت عجبا مذ أمسا

عجائزا مثل السّعالي خمسا

يأكلن ما في رحلهنّ همسا

لا ترك الله لهنّ ضرسا

٤٣ ـ مرّت بنا أوّل من أموس

تميس فينا ميسة العروس

١٢٥ ـ وبلدة ليس بها أنيس

إلّا اليعافير وإلّا العيس

__________________

(١) وانظره أيضا في مباحث تابع المنادي.

٤٧٣

رقم الشاهد

الشاهد

حرف الضاد المعجمة

١٨ ـ ...

وليس دين الله بالمعضّى

حرف العين المهملة

٢٥ ـ على حين عاتبت المشيب على الصّبا

وقلت : ألمّا أصح والشّيب وازع؟

٢٨ ـ تعزّ فلا إلفين بالعيش متّعا

ولكن لورّاد المنون تتابع

٣٢ ـ لا نسب اليوم ولا خلّة

اتّسع الخرق على الرّاقع

٣٧ ـ أطوّف ما أطوّف ثمّ آوى

إلى بيت قعيدته لكاع

٥٨ ـ وقفنا فقلنا : إيه عن أمّ سالم

وما بال تكليم الدّيار البلاقع

٦٢ ـ أما ترى حيث سهيل طالعا

نجما يضيء كالشّهاب لامعا

٦٣ ـ ربّ من أنضجت غيظا قلبه

قد تمنّى لي موتا لم يطع

٨٤ ـ خليليّ ما واف بعهدي أنتما

إذا لم تكونا لي على من أقاطع

٨٦ ـ أبا خراشة أمّا أنت ذا نفر

فإنّ قومي لم تأكلهم الضّبع

١٢١ ـ يا سيّدا ما أنت من سيّد

موطّأ الأكناف رحب الذّراع

١٢٣ ـ تملّ النّدامى ما عداني ؛ فإنّني

بكلّ الّذي يهوى نديمي مولع

١٢٧ ـ ولو سئل النّاس التّراب لأوشكوا

إذا قيل هاتوا ـ أن يملّوا فيمنعوا

١٣٢ ـ سقاها ذوو الأحلام سجلاعلى الظّما

وقد كربت أعناقها أن تقطّعا

١٤٣ ـ فقالت : أكلّ النّاس أصبحت مانحا

لسانك كيما أن تغرّ وتخدعا؟

١٥٢ ـ يا ابن الكرام ألا تدنو فتبصر ما

قد حدّثوك فما راء كمن سمعا

٢١٦ ـ جازيتموني بالوصال قطيعة

شتّان بين صنيعكم وصنيعي

٢١٩ ـ أكفرا بعد ردّ الموت عنّي

وبعد عطائك المائة الرّتاعا

٢٢٧ ـ بعكاظ يعشي النّاظري

ن إذا هم لمحوا شعاعه

٢٣٠ ـ أنا ابن التّارك البكريّ بشر

عليه الطّير ترقبه وقوعا

٢٣٣ ـ ذريني إن أمرك لن يطاعا

وما ألفيتني حلمي مضاعا

٤٧٤

رقم الشاهد

الشاهد

حرف الغين المعجمة

١٠٧ ـ أخاك الّذي إن تدعه لملمّة

يجبك كما تبغى ، ويكفك من يبغى

وإن تجفه يوما فليس مكافئا

فيطمع ذو التّزوير والوشي أن يصغى

حرف الفاء

٩٠ ـ بني غدانة ما إن أنتم ذهب

ولا صريف ولكن أنتم الخزف

٩١ ـ وقالوا تعرّفها المنازل من منى

وما كلّ من وافى منى أنا عارف

١٥٦ ـ للبس عباءة وتقرّ عيني

أحبّ إليّ من لبس الشّفوف

حرف القاف

٣ ـ ألمّت فحيّت ثمّ قامت فودّعت

فلمّا تولّت كادت النّفس تزهق

٥٢ ـ ضربت صدرها إليّ وقالت

يا عديّا لقد وقتك الأواقي

٦٩ ـ عدس ، ما لعبّاد عليك إمارة

نجوت ، وهذا تحملين طليق

٨٩ ـ وطئنا ديار المعتدين فهلهلت

نفوسهم قبل الإماتة تزهق (١)

١٢٩ ـ يوشك من فرّ من منيّته

في بعض غرّاته يوافقها

١٤٨ ـ ألم تسأل الرّبع القواء فينطق

وهل تخبرنك اليوم بيداء سملق؟

٢٠٠ ـ أفنى تلادي وما جمّعت من نشب

قرع القواقيز أفواه الأباريق

٢١٠ ـ تذر الجماجم ضاحيا هاماتها

بله الأكفّ كأنّها لم تخلق

٢١١ ـ ...

دونكها يا أمّ لا أطيقها

حرف الكاف

١٩ ـ سلّم على المولى البهاء ، وصف له

شوقي إليه ، وأنّني مملوكه

أبدا يحرّكني إليه تشوّقي

جسمي به مشطوره منهوكه

لكن نحلت لبعده فكأنّني

ألف وليس بممكن تحريكه

__________________

(١) وانظره أيضا في باب المنصوبات.

٤٧٥

رقم الشاهد

الشاهد

٢٥ ـ تراكها من إبل تراكها

أما ترى الموت لدى أوراكها

٣٦ ـ هي الدّنيا تقول بملء فيها :

حذار حذار من بطشي وفتكي

فلا يغرركم منّي ابتسام

فقولي مضحك والفعل مبكي

١٨٢ ـ فقلت أجرني أبا خالد

وإلا فهبني امرأ هالكا

٢١٧ ـ يا أيّها المائح دلوي دونكا

إنّي رأيت النّاس يحمدونكا

حرف اللام

٢ ـ ما أنت بالحكم التّرضى حكومته

ولا الأصيل ولا ذي الرّأي والجدل

٥ ـ إذا قلت هاتي نوّليني تمايلت

عليّ هضيم الكشح ريّا المخلخل

٦ ـ أيا جارتا ما أنصف الدّهر بيننا

تعالي أقاسمك الهموم تعالى

٧ ـ لميّة موحشا طلل

يلوح كأنّه خلل (١)

٩ ـ لا يعجبنّك من خطيب خطبة

حتّى يكون مع الكلام أصيلا

إنّ الكلام لفي الفؤاد وإنّما

جعل اللّسان على الفؤاد دليلا

١٢ ـ يذيب الرّعب منه كلّ عضب

فلولا الغمد يمسكه لسالا

٢٠ ـ ومن لا يصرف الواشين عنه

صباح مساء يبغوه خبالا

٢٣ ـ يساقط عنه روقه ضارياتها

سقاط شرار القين أخول أخولا

٤٥ ـ لعمرك ما أدري وإنّي لأوجل

على أيّنا تعدو المنيّة أوّل

٤٩ ـ ولقد سددت عليك كلّ ثنيّة

وأتيت فوق بني كليب من عل

٥٠ ـ مكرّ مفرّ مقبل مدبر معا

كجلمود صخر حطّه السّيل من عل

٥٩ ـ أبى الله للشّمّ الألاء كأنّهم

سيوف أجاد القين يوما صقالها

٦٤ ـ لا تضيقنّ بالأمور فقد

تكشف غمّاؤها بغير احتيال

ربّما تكره النّفوس من الأم

ر له فرجة كحلّ العقال

__________________

(١) وانظره أيضا في باب الحال.

٤٧٦

رقم الشاهد

الشاهد

٦٦ ـ جزى ربّه عنّي عديّ بن حاتم

جزاء الكلاب العاويات وقد فعل

٦٨ ـ وقصيدة تأتي الملوك غريبة

قد قلتها ليقال من ذا قالها؟

٧٢ ـ أيّهذان كلا زاديكما

ودعاني واغلا فيمن يغل

١٠٠ ـ محمّد تفد نفسك كلّ نفس

إذا ما خفت من شيء تبالا

١٠١ ـ فاليوم أشرب غير مستحقب

إثما من الله ولا واغل

١٠٥ ـ نحن بني ضبّة أصحاب الجمل

ننعى ابن عفّان بأطراف الأسل

١٠٨ ـ ولو أنّ ما أسعى لأدنى معيشة

كفاني ، ولم أطلب ، قليل من المال

١٠٩ ـ فجئت وقد نضت لنوم ثيابها

لدى السّتر إلّا لبسة المتفضّل

١١٢ ـ لقد علم الضّيف والمرملون

إذا اغبرّ أفق وهبّت شمالا

١٢٢ ـ ألا كلّ شيء ما خلا الله باطل

وكلّ نعيم لا محالة زائل

١٣٣ ـ فأخذت أسأل والرّسوم تجيبني

وفي الاعتبار إجابة وسؤال

١٤٤ ـ لئن عاد لي عبد العزيز بمثلها

وأمكنني منها إذن لا أقيلها

١٦٠ ـ وليل كموج البحر أرخى سدوله

عليّ بأنواع الهموم ليبتلي

١٦٢ ـ فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع

فألهيتها عن ذي تمائم محول

١٧٠ ـ خليليّ أنّى تأتياني تأتيا

أخا غير ما يرضيكما لا يحاول

١٩٠ ـ أستغفر الله ذنبا لست محصيه

ربّ العباد إليه الوجه والعمل

١٩١ ـ وقالوا : نأت فاختر من الصّبر والبكى

فقلت : البكى أشفى إذن لغليلي

٢٠١ ـ ضعيف النّكاية أعداءه

يخال الفرار يراخى الأجل

٢٠٢ ـ القاتلين الملك الحلاحلا

خير معدّ حسبا ونائلا

٢٠٣ ـ ما راع الخلّان ذمّة ناكث

بل من وفى يجد الخليل خليلا

٢٠٤ ـ أناو رجالك قتل امرئ

من العزّ في حبّك اعتاض ذلّا؟

٢٠٥ ـ كناطح صخرة يوما ليوهنها

فلم يضرها ، وأوهى قرنه الوعل

٢٠٧ ـ أخا الحرب لبّاسا إليها جلالها

وليس بولّاج الخوالف أعقلا

٤٧٧

رقم الشاهد

الشاهد

٢١٢ ـ فهيهات هيهات العقيق ومن به

وهيهات خلّ بالعقيق نواصله

٢٢٣ ـ وميّة أحسن الثّقلين جيدا

وسالفة وأحسنهم قذالا

٢٣٤ ـ بكم قريش كفينا كلّ معضلة

وأمّ نهج الهدى من كان ضلّيلا

٢٣٩ ـ كأنّ خصييه من التّدلدل

ظرف عجوز فيه ثنتا حنظل

حرف الميم

١ ـ الخيل واللّيل والبيداء تعرفني

والسّيف والرّمح والقرطاس والقلم

١٠ ـ أشارت بطرف العين خيفة أهلها

إشارة محزون ولم تتكلّم

فأيقنت أن الطّرف قد قال مرحبا

وأهلا وسهلا بالحبيب المتيّم

١٤ ـ تزوّد منّا بين أذناه طعنة

دعته إلى هابي التّراب عقيم

١٧ ـ ثمّ انقضت تلك السّنون وأهلها

فكأنّها وكأنّهم أحلام

٣٣ ـ فلا لغو ولا تأثيم فيها

وما فاهوا به أبدا مقيم

٣٨ ـ إذا قالت حذام فصدّقوها

فإنّ القول ما قالت حذام

٥٣ ـ سلام الله يا مطر عليها

وليس عليك يا مطر السّلام

٧٤ ـ فغدت كلا الفرجين تحسب أنّه

مولى المخافة خلفها وأمامها

٨٠ ـ ما برئت من ريبة وذمّ

في حربنا إلّا بنات العمّ

٨١ ـ تولّى قتال المارقين بنفسه

وقد أسلماه مبعد وحميم

٩٥ ـ ندم البغاة ولات ساعة مندم

والبغي مرتع مبتغيه وخيم

٩٧ ـ كأنّي من أخبار إنّ ولم يجز

له أحد في النّحو أن يتقدّما

عسى حرف جرّ من نداك يجرّني

إليك فإنّي من وصالك معدما

٩٨ ـ وكنت أرى زيدا كما قيل سيّدا

إذا أنّه عبد القفا واللهازم

١١٤ ـ يا أيّها الرّجل المعلّم غيره

هلّا لنفسك كان ذا التّعليم

ابدأ بنفسك فانهها عن غيّها

فإذا انتهت عنه فأنت حكيم

فهناك يسمع ما تقول ويشتفى

بالقول منك وينفع التّعليم

٤٧٨

رقم الشاهد

الشاهد

لا تنه عن خلق وتأتي مثله

عار عليك إذا فعلت عظيم (١)

١١٧ ـ على حالة لو أنّ في القوم حاتما

على جوده لضنّ بالماء حاتم (٢)

١١٩ ـ فيها اثنتان وأربعون حلوبة

سودا كخافية الغراب الأسحم

١٤٠ ـ ويوما توافينا بوجه مقسّم

كأن ظبية تعطو إلى وارق السّلم

١٤٢ ـ لا يهولنّك اصطلاء لظى الحر

ب فمحذورها كأن قد ألمّا

١٤٧ ـ وكنت إذا غمزت قناة قوم

كسرت كعوبها أو تستقيما

١٦٣ ـ بل بلد ملء الفجاج قتمه

لا يشترى كتّانه وجهرمه

١٧٣ ـ فطلّقها فلست لها بكفء

وإلّا يعل مفرقك الحسام

١٧٥ ـ وإن أتاه خليل يوم مسألة

يقول : لا غائب مالي ولا حرم

١٧٦ ـ ومن يقترب منّا ويخضع نؤوه

ولا يخش ظلما ما أقام ولا هضما

١٨٥ ـ ولقد علمت لتأتينّ منيّتي

إنّ المنايا لا تطيش سهامها

١٩٦ ـ ولقد نزلت فلا تظنّي غيره

مني بمنزلة المحبّ المكرم

١٩٧ ـ متى تقول القلص الرّواسما

يدنين أمّ قاسم وقاسما

١٩٨ ـ أبعد بعد تقول الدّار جامعة

شملي بهم؟ أم تقول البعد مختوما

٢١٣ ـ شتّان هذا والعناق والنّوم

والمشرب البارد في ظلّ الدّوم

٢١٥ ـ لشتان ما بين اليزيدين في النّدى

يزيد سليم والأغر ابن حاتم

٢١٨ ـ أظلوم إنّ مصابكم رجلا

أهدى السّلام تحيّة ظلم

٢٢١ ـ فإنّا وجدنا العرض أحوج ساعة

إلى الصّون من ريط يمان مسهّم

٢٢٥ ـ قضى كلّ ذي دين فوفّى غريمه

وعزّة ممطول معنّى غريمها

٢٣٢ ـ أوعدني بالسّجن والأداهم

رجلي فرجلي شثنة المناسم

٢٣٦ ـ وندمان يزيد الكأس طيبا

سقيت وقد تغوّرت النّجوم

__________________

(١) وانظره أيضا في نواصب المضارع.

(٢) وانظره أيضا في باب البدل.

٤٧٩

رقم الشاهد

الشاهد

حرف النون

٤ ـ نعمت جزاء المتّقين الجنّه

دار الأمان والمنى والمنّه

٨ ـ قالوا : كلامك هندا وهي مصغية

يشفيك؟ قلت صحيح ذاك لو كانا (١)

١٣ ـ إنّ الثّمانين ـ وبلّغتها ـ

قد أحوجت سمعي إلى ترجمان

٢٢ ـ نحمي حقيقتنا وبعض

القوم يسقط بين بينا

٢٦ ـ تذكّر ما تذكّر من سليمى

على حين التّواصل غير دان

٢٩ ـ يحشر الناس لا بنين ولا آ

باء إلّا وقد عنتهم شؤون

٥٤ ـ يا طلحة بن عبيد الله قد وجبت

لك الجنان وبوّئت المها العينا

٥٥ ـ يا ربّ لا تسلبنّي حبّها أبدا

ويرحم الله عبدا قال آمينا

٨٥ ـ أقاطن قوم سلمى أم نووا ظعنا

إن يظعنوا فعجيب عيش من قطنا

٩٣ ـ أنكرتها بعد أعوام مضين لها

لا الدّار دارا ولا الجيران جيرانا

١٠٤ ـ إنّا بني نهشل لا ندّعي لأب

عنه ، ولا هو بالأبناء يشرينا

١١١ ـ صددت الكأس عنّا أمّ عمرو

وكان الكأس مجراها اليمينا

١١٦ ـ إذا ما الغانيات برزن يوما

وزجّجن الحواجب والعيونا

١٢٦ ـ إن يقل هنّ من بني عبد شمس

فحرى أن يكون ذاك ، وكانا

١٣٥ ـ لمّا تبيّن مين الكاشحين لكم

أنشأت أعرب عمّا كان مكنونا

١٣٦ ـ إن هو مستوليا على أحد

إلّا على أضعف المجانين

١٤١ ـ ووجه مشرق اللّون

كأن ثدياه حقّان

١٥١ ـ ربّ وفّقني فلا أعدل عن

سنن السّاعين في خير سنن

١٥٣ ـ ألا رسول لنا منها فيخبرنا

ما بعد غايتنا من رأس مجرانا

١٥٤ ـ فقلت : ادعي وأدعو ؛ إنّ أندى

لصوت أن ينادي داعيان

١٦٥ ـ أبالموت الّذي لا بدّ أنّي

ملاق ـ لا أباك ـ تخوّفيني

__________________

(١) وانظره أيضا في نواصب المضارع.

٤٨٠